إجرام الصهيونية يغتال قدسية الصحافة..

تاريخ الإضافة الخميس 12 أيار 2022 - 6:40 ص    عدد الزيارات 718    التعليقات 0

        

إجرام الصهيونية يغتال قدسية الصحافة..

الشهيدة شيرين أبو عاقلة قضت نحبها برصاصة غادرة في الرأس أطلقها قناص إسرائيلي..

الجريدة.... بدم بارد وبنفس أسلوب الغدر الذي لم يتخلَّ عنه الصهاينة يوماً، وبنفس ذلك السيناريو الدموي الذي لا يعرف إلا السفك والقتل والتنكيل والاعتداء والتآمر، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الرصاص الحي على صوتٍ طالما دافع عن القضية الفلسطينية ونقل أحداثها ورصد بأمانة ما يشهده الفلسطينيون من انتهاكات، الزميلة مراسلة شبكة الجزيرة الإعلامية شيرين أبو عاقلة، أثناء تغطيتها لاقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، لتغادر على الفور شهيدةً إلى لقاء بارئها، تاركة وراءها أحزاناً لا تمحى، شاهدة على نازية صهيونية قل نظيرها في تاريخ البشرية. صباح أمس ارتدت زيها الصحافي الذي يميز هويتها لتفادي أية مخاطر، وانطلقت إلى منطقة الجابريات بين مخيم جنين وقرية برقين، لنقل اقتحام قوات الاحتلال المدججة بالسلاح للمنطقة، بهدف اعتقال أحد المطلوبين الفلسطينيين الذي حاصرت منزله وأخذت تنادي عليه عبر مكبرات الصوت، وعندما أدركت أن مهمتها فشلت أخذت تطلق الرصاص بشكل مكثف، واستهدف أحد القناصين الإسرائيليين شيرين برصاصة في الرأس أوقعتها أرضاً، وقبلها بلحظات أصيب منتج القناة في جنين علي السمودي برصاصة في الكتف. كم تحسرت على ما يلقاه أبناء وطنها على يد الاحتلال من تنكيل، لذا لم يكن عجيباً، وهي الإعلامية المهنية من المستوى المتقدم، أن تفضي عبر حديث إنساني لها في «الجزيرة» بأن أكثر اللحظات التي طعنتها في سويداء قلبها كانت زيارتها سجن عسقلان واطلاعها على أوضاع أسرى فلسطينيين بعضهم قضى أكثر من 20 عاماً خلف القضبان. وكأنما كانت تطالع الغيب حينما أعربت في الحديث ذاته عن شعورها بأنها دائماً «مستهدفة في مواجهة كل من جيش الاحتلال والمستوطنين المسلحين»، وها هو حدسها يصدق لتقع فريسة نبيلة بين براثن الغدر والخيانة وانتهاك كل الأعراف المهنية والدينية والإنسانية. وعلى مدى ما يقرب من ثلاثة عقود، نقلت شيرين رسالة فلسطين قبل أن تبعث بكلماتها الأخيرة إلى «الجزيرة» صباح أمس، وتخبرهم أن جيش الاحتلال اقتحم مدينة جنين ويحاصر منزلاً فيها، وأنها ستوافيهم بالخبر فور اتضاح الصورة... فكانت هي الخبر المفجع. شهدت أبوعاقلة أحداثاً فلسطينية مفصلية؛ أبرزها تغطية أحداث انتفاضة الأقصى (الثانية) بين عامي 2000 و2004، التي اجتاح الاحتلال الإسرائيلي فيها الضفة الغربية، وغطت فيها عمليات قصف واغتيال وأحداثاً بالغة الخطورة، كما شاركت في تغطيات عديدة في مواجهات القدس وغزة والضفة الغربية، وكان آخرها مواجهات المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، حيث تعرّضت وزملاؤها للتنكيل من جيش الاحتلال، وأصيبت برصاصه أكثر من مرة. وعربياً، كان آخر تغطية شاركت بها في مصر قبل عدة أشهر، حيث كانت من أوائل الصحافيين الذين انتقلوا هناك عقب إعادة فتح مكتب «الجزيرة» في القاهرة، كما برزت في تغطية عدة أحداث عالمية، ومن بينها الانتخابات الأميركية السابقة. وتروي زميلتها الصحافية شذا حنايشة، التي كانت بجانبها لحظة استشهادها، أن شيرين كانت ترتدي زيها الصحافي بالكامل (الدرع والخوذة)، «ومن أطلق النار عليها كان يقصد قتلها، وأن ما حدث جريمة اغتيال».

شيرين في سطور

وُلِدت الشهيدة أبو عاقلة عام 1971 في مدينة القدس المحتلة، وترعرعت في ربوعها لأسرة مسيحية، وأنهت دراستها الثانوية بمدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا بالمدينة المقدسة، ثم حصلت على بكالوريوس الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك بالأردن. عادت بعد تخرجها إلى فلسطين وعملت في مهام إعلامية مع عدة جهات، مثل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح، وإذاعة مونت كارلو، وفي عام 1997 انضمت إلى طاقم «الجزيرة» في بداية تأسيسه بفلسطين، وظلت فيه حتى قضت شهيدة للرسالة الإعلامية المناصرة لوطنها وقضيتها.

مطالب فلسطينية بلجنة تحقيق دولية في مقتل أبو عاقلة..

إدانات عربية وعالمية تحمّل إسرائيل مسؤولية مصرع الصحافية

رام الله: كفاح زبون - تل أبيب. القاهرة: «الشرق الأوسط».. طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية بتحقيق دولي تشارك فيه الأمم المتحدة في جريمة قتل الصحافية الفلسطينية، شيرين أبو عاقلة، في مخيم جنين، صباح الأربعاء. فيما أدانت «جامعة الدول العربية»، و«الخارجية المصرية»، وجهات دولية، اغتيال أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين بالضفة الغربية. وتعهد أشتية بأن الحكومة ستتابع مع نقابة الصحافيين والمنظمات الحقوقية والإنسانية المختصة هذه الجريمة، تمهيداً لرفعها للمحكمة الجنائية الدولية، والمحاكم الوطنية المختصة، وصولاً إلى ملاحقة ومحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب، رافضاً أن تكون إسرائيل جزءاً من اللجنة لأن ذلك سيقوض مصداقيتها. جاء ذلك بعد رفض الفلسطينيين طلباً إسرائيلياً لبدء تحقيق مشترك في مقتل أبو عاقلة التي باغتتها رصاصة قاتلة أثناء تغطيتها اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين شمال الضفة الغربية. وقضت أبو عاقلة، وهي صحافية معروفة، وتعمل في قناة الجزيرة القطرية منذ أكثر من 20 عاماً، برصاصة مباشرة في الرأس أثناء وجودها إلى جانب صحافيين في مخيم جنين، في مشهد أثار مشاعر الحزن والغضب في الأراضي الفلسطينية والعالم العربي، وجلب انتقادات دولية واسعة لإسرائيل التي حاولت التنصل من قتلها. وأدانت الرئاسة الفلسطينية جريمة إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي لأبو عاقلة، وحمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، وشدّدت على أنها جزء من سياسة الاحتلال باستهداف الصحافيين لطمس الحقيقة وارتكاب الجرائم بصمت. ويشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم (الخميس)، في مراسم تشييع جثمان أبو عاقلة، من مقر الرئاسة في مدينة رام الله، بحضور رسمي وشعبي. وإلى جانب عباس، عزى رئيس الوزراء ووزراء ومسؤولون في منظمة التحرير وقادة الفصائل الفلسطينية ونقابة الصحافيين ومؤسسات وطنية وأهلية، بوفاة أبو عاقلة، التي تحوّلت إلى الخبر الأول في الأراضي الفلسطينية ووسائل التواصل الاجتماعي. وحاولت إسرائيل التنصل من مقتل أبو عاقلة، وأثارت شكوكاً حول الجهة التي أطلقت النار عليها، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت إن فلسطينيين مسلحين يتحمّلون على الأرجح مسؤولية مقتل أبو عاقلة، وإن «إسرائيل دعت الفلسطينيين إلى القيام بتشريح مشترك لجثتها، سيعتمد على التوثيقات كافة والمعطيات القائمة كافة». وتوجّه وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، إلى الفلسطينيين، يطالبهم بإجراء تحقيق مشترك. وقال: «يجب حماية الصحافيين في ساحات القتال، وعلينا واجب الوصول إلى الحقيقة». وباشرت النيابة العامة في رام الله إجراءات التحقيق، وقالت إنه سيتم من خلال نيابة الجرائم الدولية المختصة بتوثيق الجرائم الداخلة باختصاص المحكمة الجنائية الدولية، تمهيداً لإحالتها لمكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية. وفوراً أمر النائب العام الفلسطيني بتشريح الجثمان، ووافقت عائلة شيرين على ذلك. كما أفاد الصحافي الفلسطيني علي السمودي، الذي كان يرافق أبو عاقلة وتلقي رصاصة في الظهر، بأنهما كانا ضمن مجموعة من 7 صحافيين توجهوا لتغطية المداهمة في مخيم جنين، وكانوا جميعاً يرتدون ملابس واقية تشير بوضوح إلى أنهم صحافيون، ومرّوا بجوار القوات الإسرائيلية حتى يراهم الجنود ويعرفوا أنهم هناك. وأضاف: «أطلقوا النار علينا بشكل متعمد، لم نكن مسلحين ولم نكن مقاومين ولم يكن معنا مدنيون ولا راشقو حجارة، واخترنا منطقة للتغطية حفاظاً على حياتنا، لكنهم أطلقوا النار علينا بشكل متعمد». وبحسبه، فإن الطلقة الأولى أخطأتهم، ثم أصابته الثانية، وقتلت الثالثة شيرين، ولم يوجد هناك سوى المراسلين والجيش. وبقتل إسرائيل أبو عاقلة يكون عدد الصحافيين الفلسطينيين الذي قتلتهم إسرائيل، قد ارتفع إلى 55 منذ العام 2000. بحسب نقيب الصحافيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر. ورداً على الاتهامات الفلسطينية، فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقاً خاصاً، وذلك بعد مطالبة السفير الأميركي بفتح تحقيق شامل ومعمق فيما جرى. وندّد البيت الأبيض، بقوة، بمقتل مراسلة قناة تلفزيون الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وهي فلسطينية تحمل الجنسية الأميركية. وقالت كارين جان - بيير، نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحافيين المرافقين للرئيس جو بايدن على متن طائرة الرئاسة «إير فورس وان»، في طريقه إلى ولاية إيلينوي: «ندعو لإجراء تحقيق مستفيض في وفاتها». من جهتها، وصفت الجامعة العربية مقتل أبو عاقلة بـ«الجريمة البشعة التي تستهدف وأد صوت الحق والحقيقة والحرية والدفاع عن قضايا العدل والعدالة الإنسانية، وذلك من خلال العدوان المستمر والاستهداف المتواصل لمحافظة جنين، وحرب الاحتلال المعلنة المتصاعدة على الشعب الفلسطيني». وحملّت الأمانة العامة للجامعة، في بيان لها أمس، حكومة الاحتلال الإسرائيلي «المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة التي تستدعي المساءلة الدولية، وملاحقة مرتكبيها أمام جهات العدالة الدولية المختصة بكل ما تمثله من أركان كجريمة حرب وانتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي». بدورها، أعربت وزارة الخارجية المصرية، أمس، عن «إدانتها بأشد العبارات لجريمة الاغتيال النكراء، وكذلك إصابة السمودي». وأكد السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن «تلك الجريمة بحق الصحافية الفلسطينية خلال تأدية عملها تُعد انتهاكاً صارخاً لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني وتعدياً سافراً على حرية الصحافة والإعلام والحق في التعبير، مُطالباً بالبدء الفوري في إجراء تحقيق شامل يُفضي إلى تحقيق العدالة الناجزة». كما أدانت قطر «بأشدّ العبارات» قتل القوات الإسرائيلية، الإعلامية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة بالقرب من مخيم جنين، وإصابة الصحافي علي السمودي منتج قناة الجزيرة، واعتبرت ذلك «جريمة شنيعة وانتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وتعدياً سافراً على حرية الإعلام والتعبير وحق الشعوب في الحصول على المعلومات». كذلك أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للاغتيال. هذا، وأبدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة «استياءها» إثر مقتل الصحافية الأميركية الفلسطينية، مطالبة بتحقيق مستقل حول ملابسات ما حصل. وقالت، في تغريدة، إن «أجهزتنا موجودة على الأرض للتحقق من الوقائع»، مطالبة بـ«وقف الإفلات من العقاب»، وبتحقيق «مستقل وشفاف حول مقتل» الصحافية.

واشنطن: إسرائيل قادرة على إجراء تحقيق شامل في وفاة أبو عاقلة

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... قالت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الأربعاء إن إسرائيل قادرة على إجراء تحقيق مستفيض في وفاة شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة. وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس في إفادة صحافية: «الإسرائيليون لديهم الإمكانيات والقدرات اللازمة لإجراء تحقيق مستفيض وشامل». وقُتلت شيرين، وهي صحافية فلسطينية مخضرمة تحمل الجنسية الأميركية خلال مداهمة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة اليوم الأربعاء. وتوالت الدعوات الأربعاء إلى إجراء تحقيق شفاف ومعمق في مقتل أبو عاقلة، فيما رجح رئيس الوزراء نفتالي بنيت أن «فلسطينيين مسلحين كانوا يطلقون النار بشكل عشوائي حينها»، هم المسؤولون عن قتلها. لكن في وقت لاحق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن «التحقيق الأولي الذي قاده الجيش خلال الساعات الماضية يشير إلى أنه لم يتم إطلاق النار بشكل مباشر على الصحافية، لكن التحقيق متواصل». وروى الصحافي علي السمودي الذي يعمل أيضا في قناة «الجزيرة» وكان إلى جانب شيرين وأصيب برصاصة قبلها في أعلى ظهره، «ما حصل أننا كنا في طريقنا لتصوير عملية الجيش. فجأة أطلقوا علينا النار، لم يطلبوا منا أن نخرج، لم يطلبوا منا التوقف، أطلقوا النار علينا». وأضاف في تسجيل مصور وهو يجلس على كرسي متحرك في المستشفى وتظهر الضمادات على كتفه «رصاصة أصابتني، الرصاصة الثانية أصابت شيرين». وقال السمودي: «لم تكن هناك أي مقاومة، ولو كان هناك مقاومون لما كنا ذهبنا إلى هذه المنطقة». وقال مجيد عويس الذي شاهد ما حصل إن شيرين أبو عاقلة «أصيبت بالذعر عندما أصيب زميلها علي السمودي، قبل أن تصاب هي الأخرى». وقال الجيش الإسرائيلي إن «قواته وجهاز الأمن العام وشرطة حرس الحدود كانت تنفذ عملية في مخيم جنين... بهدف اعتقال مشتبه بتورطه في الإرهاب». وأضاف «خلال العملية الوقائية في المخيم، أطلق عشرات من المسلحين الفلسطينيين النار وألقوا مواد متفجرة في اتجاه قواتنا مهددين حياتهم». «ورد الجنود بإطلاق النار، ما تسبب بإصابة أشخاص»، بحسب البيان. وطالبت الأمم المتحدة التحقيق في مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة في الضفة الغربية. وقالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة في تغريدة على «تويتر»: «أجهزتنا موجودة على الأرض للتحقق من الوقائع»، مطالبة بـ«وقف الإفلات من العقاب» وبتحقيق «مستقل وشفاف». وقالت المديرة العامة لليونيسكو أودري أزولاي إن «قتل صحافي يمكن التعرف إليه بسهولة في منطقة نزاع، انتهاك للقانون الدولي»، داعية «السلطات المعنية إلى التحقيق في الجريمة واقتياد المسؤولين عنها إلى القضاء». كما دعت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إلى «النظر في الأمر في شكل شفاف». وطالبت فرنسا بدورها بفتح «تحقيق شفاف» في مقتل الصحافية الأميركية الفلسطينية «في أسرع وقت ممكن لإلقاء الضوء الكامل على ملابسات هذه المأساة». كما طالب الاتحاد الأوروبي بتحقيق «مستقل». وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أكدت مقتل أبو عاقلة برصاص إسرائيلي. وأدانت الرئاسة الفلسطينية «جريمة إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحافية شيرين أبو عاقلة»، محملة «الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة». في رام الله، كان جثمان شيرين أبو عاقلة مسجى مساء الأربعاء، وقد نقلها إلى هناك من جنين، آلاف الفلسطينيين وهم ينشدون «شكرا شيرين». وستجري مراسم دفن شيرين الجمعة في القدس بعد تشييعها غدا في مقر المقاطعة (الرئاسة الفلسطينية) في رام الله. ونثر فتية فلسطينيون الورود في الموقع الذي قتلت فيه أبو عاقلة قرب مخيم جنين، وتظهر فيه آثار دماء. وعُلق علم فلسطيني كبير على جذع الشجرة التي قضت تحتها والذي ظهرت عليه آثار رصاص. وأعلنت منظمة «مراسلون بلا حدود» الأربعاء أن سبعة صحافيين قتلوا منذ 218 خلال تغطيتهم للنزاع العربي الإسرائيلي

استشهاد أبو عاقلة.. إلى «الجنائية الدولية»

الراي... فيما أعلنت إسرائيل أن السلطة الفلسطينية رفضت عرضاً لإجراء «تحقيق مشترك»، في ظروف استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة، أعلنت النيابة العامة الفلسطينية أنها باشرت إجراءات التحقيق في الجريمة، تمهيدا لإحالتها لمكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية. من جهته، قال الناطق باسم الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط: «صدمنا بمقتل شيرين أبو عاقلة أثناء تأديتها عملها وندعو إلى إجراء تحقيق مستقل وسريع لتقديم الجناة إلى العدالة».

أهالي جنين يشيعون جثمان الصحافية الشهيدة شيرين أبوعاقلة

الراي... شيعت أعداد غفيرة من الفلسطينيين جثمان مراسلة الجزيرة الشهيدة شيرين أبو عاقلة في مخيم جنين، قبل نقله إلى القدس لدفنها هناك. وأصر سكان مخيم جنين على إعادة جثمان شيرين من المستشفى إلى موقع استشهادها، وفق ما أفادت قناة العالم. وغطی المشيعيون جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة بدرعها الواقي التي کانت ترتديه حين تغطيتها المباشرة للأنباء والذي يؤکد للمهاجمين أنها صحافية.

ورقة أردنية حول القدس في لقاء عبد الله الثاني بالإدارة الأميركية

تطالب بسحب السيطرة كلياً من الأمن الإسرائيلي داخل الحرم القدسي

الشرق الاوسط... عمان: محمد خير الرواشدة... يستثمر الأردن الرسمي بشكل حثيث زيارة الملك عبد الثاني إلى الولايات المتحدة الأميركية وسلسلة لقاءاته مع أركان الإدارة الأميركية، التي ستتوج يوم الجمعة بقمة أردنية أميركية هي الثانية من نوعها في غضون أقل من عام، وتتصدر أجندتها الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الحرم القدسي والمسجد الأقصى. وفيما جرى تداول تسريبات بشأن جاهزية وثيقة أردنية تتمسك بالمحافظة على الوصاية الهاشمية في القدس، وبعدم المساس بالواقع التاريخي والقانوني سيبحث مضمونها خلال القمة، فإن مصادر من الديوان الملكي تحدثت إلى «الشرق الأوسط»، عن موقف رسمي أردني ثابت حيال الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في القدس ومساعي دولة الاحتلال بتغيير الواقع التاريخي داخل المدينة، وهو الأمر الذي تتصدى له عمّان بحزم، وترفض أي «محاولات لفرض أي نوع من أنواع السيادة الإسرائيلية على المقدسات، وتسعى لتحشيد دولي لوقف تلك الممارسات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتغذي قيم التطرف». وأشارت التسريبات المحلية لمضامين الورقة، بأنها حملت «مرافعة تاريخية وسياسية» بخصوص جملة القرارات والاتفاقيات التي تؤكد أن الحرم القُدسي بكامل مساحته هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة المقدسات الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية هي صاحبة الصلاحية الحصرية في إدارة كل شؤون الحرم الشريف، من منطلق قانوني وتاريخي. كما تضمنت التسريبات غير الرسمية، المطالبة بإعادة ترتيب التدابير الأمنية، لجهة سحب السيطرة من الأمن الإسرائيلي داخل منطقة الحرم القدسي كاملة، وعلى أبواب الحرم، وإحالة تنظيم أي زيارات لغير المسلمين بيد دائرة الأوقاف في القدس التابعة بوزارة الأوقاف الأردنية. ويرى مراقبون محليون، أن الأردن يواجه تحديات كبيرة في تحركاته السياسية التي يسعى من خلالها لحفاظ الوصاية الهاشمية واستمرار التهدئة في الحرم القدسي ومنع أي محاولات للتقسيم الزماني والمكاني له، إذ تسعى السلطات الإسرائيلية لفرض تدابير جديدة تسمح لغير المسلمين، بالصلاة في المسجد الأقصى. ويقف الأردن أمام تحد اقتصادي أيضاً، لتعاونه مع إسرائيل في ملفات استراتيجية كالمياه والطاقة، فيما يعتبر موقف الإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل للتراجع عن تصعيدها، الخيار الأقوى دولياً للتأثير على قرار الاحتلال. وكانت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، قد نفت قبل أيام، ما تناقلته عدد من وسائل الإعلام العبرية، حول موافقة الحكومة الإسرائيلية على طلب أردني بزيادة أعداد حراس المسجد الأقصى في الحرم القدسي. وأكد مصدر رسمي بأن تعيين الحراس والموظفين قرار يعود لها بالتنسيق مع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشريف. وشددت الوزارة في بيان صحافي على أنها لا تقبل المشاركة أو الإملاء من أي جهات كانت، بما فيها حكومة الاحتلال الإسرائيلية، وأنها قامت بتعيين أكثر من 70 حارساً منذ عام 2016، إلا أن إجراءات التعسف والغطرسة الإسرائيلية والقيود التي تضعها الشرطة الإسرائيلية على الأرض، تشكل حائلاً دون التحاق الحراس والموظفين بعملهم. وفي سياق القمة الأردنية الأميركية، التي تجمع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بالرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، ذكر بيان رسمي صادر عن الديوان الملكي الهاشمي، بأن القمة ستتناول الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية. وسبق القمة المرتقبة، لقاءات للملك مع أركان الإدارة الأميركية وقيادات الكونغرس وأعضاء لجان العلاقات الخارجية، والخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ، إضافة إلى لجنتي الخدمات العسكرية والشؤون الخارجية واللجنة الفرعية لمخصصات وزارة الخارجية والعمليات الخارجية والبرامج ذات الصلة في مجلس النواب. وحذر الملك خلال تلك اللقاءات من عواقب مواصلة التصعيد في القدس الشرقية والأراضي الفلسطينية، ومن الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك وجميع الأماكن المقدسة في القدس، مؤكداً على انعكاساتها السلبية على فرص تحقيق السلام. واستعرض الملك عبد الله الثاني الخطوات المطلوبة لبناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إذ أعاد التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية، لافتاً إلى الدور المهم للولايات المتحدة بهذا الخصوص، مؤكداً أن الأردن مستمر ببذل كل الجهود لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.

شورى «الإسلامية» ينقذ حكومة بنيت

«الليكود» سحب مشروعه لتبكير الانتخابات

الشرق الاوسط... تل أبيب: نظير مجلي... بعد أن عاد من زيارتين سياسيتين إلى كل من الأردن وتركيا، وإجراء مداولات في مجلس شورى «الحركة الإسلامية الجنوبية»، أعلن رئيس «القائمة الموحدة»، النائب منصور عباس، أمس الأربعاء، عن منح فرصة أخرى للائتلاف الحكومي بقيادة نفتالي بنيت وعدم الانسحاب منه. وعلى أثر ذلك؛ هاجم رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، الحكومة والحركة الإسلامية، وسحب مشروعه لتبكير موعد الانتخابات. وقام النائب اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، بالتشويش على لقاء صحافي أجراه عباس في الكنيست، وتأجل انفجار الأزمة السياسية إلى محطة مقبلة. وكان قادة الائتلاف والمعارضة في إسرائيل قد علقوا أنظارهم على اجتماع مجلس الشورى لـ«الحركة الإسلامية»، الذي التأم في مدينة كفر قاسم مساء الثلاثاء. وقد استمر الاجتماع 7 ساعات متواصلة، واختتم في منتصف الليل من دون الإعلان عن القرار. وكان موضوع البحث هو الاستمرار في الشراكة بالائتلاف الحكومي، بعد أن كانت «القائمة الموحدة» قد جمدت عضويتها احتجاجاً على الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وعرقلة تطبيق الاتفاقيات مع الحكومة بخصوص رفع الميزانيات للمجتمع العربي، أو الانسحاب من الائتلاف وتأييد اقتراح حزب «الليكود» المعارض حل الكنيست والتوجه نحو انتخابات جديدة. ودعا منصور عباس إلى مؤتمر صحافي، أمس، لإطلاع الجمهور على قرار مجلس الشورى. لكن في أعقاب مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة، ألغي المؤتمر احتجاجاً. واكتفى بإلقاء بيان أمام الصحافيين داخل أروقة الكنيست، بحضور النواب الثلاثة أعضاء الكتلة: مازن غنايم ووليد طه وإيمان خطيب. وقال عباس: «نحن في الائتلاف الحكومي بسبب وباء الجريمة الذي يحصد مئات الأرواح وآلاف المصابين، نحن في الائتلاف الحكومي لأن مجتمعنا العربي يعاني من الظلم وعدم المساواة والإجحاف في كافة المجالات، فكان على (القائمة العربية) أن تأخذ خطوة جريئة والدخول للائتلاف من أجل أن نفرض أنفسنا في الواقع السياسي الإسرائيلي. وكنا ندرك أننا ندفع ثمناً؛ وثمناً كبيراً، مقابل هذه الخطوة». وتابع: «عندما واجهتنا أزمة مع الائتلاف، قررنا تجميد عضويتنا ودخلنا مباشرة في مفاوضات مع الحكومة من أجل وضع قضايا المجتمع العربي من جديد على الطاولة، للوصول إلى حلول عملية مجدولة جدولة زمنية، وهي تعزيز مكافحة الجريمة والعنف، مع الأخذ في الحسبان أن معدل الجريمة والعنف انخفض بنسبة 30 في المائة في المجتمع العربي، وعمليات إطلاق النار بنسبة 40 في المائة. طالبنا بتسريع الاعتراف بـ10 تجمعات بدوية في النقب مهددة بالهدم والترحيل، وحصلنا على 5 ونريد البقية. طالبنا بحلول عملية لأزمة السكن في صفوف الأزواج الشابة في المجتمع العربي. ونتيجة للتجاوب مع مطالبنا، قررنا إعطاء فرصة إضافية للائتلاف الحكومي من أجل تحريك دواليب القرارات، وتنفيذها بشكل عملي وفق جدول زمني محدد... وبناء عليه؛ تعود (القائمة العربية الموحدة) للالتزام بقرارات الائتلاف، وستنظر بين الحين والأخر في التقدم في عملية التطبيق، وتتخذ القرار المناسب في وقته». ولم يتمكن عباس من إكمال بيانه عندما بدا يتكلم بالعبرية للصحافيين اليهود؛ إذ هجم عليه عضو الكنيست المتطرف، إيتمار بن غفير، وهو يصيح: «أنتم داعمون للإرهاب... ماذا فعلت في تركيا؟ هل اجتمعت مع رفاقك في قيادة (حماس)؟ هل نظمتم مزيداً من عمليات قتل اليهود؟». وتطورت مشادات كلامية وصراخ متواصل رد خلاله نواب «الموحدة» عليه: «أنت إرهابي مدان في المحكمة» و«أنت فاشي عنصري». ولم يقم حراس الكنيست بإبعاده من المكان وانفض اللقاء مع الصحافيين. في هذه الأثناء، قرر «الليكود» إلغاء مشروع تبكير موعد الانتخابات، الذي كانت مقررة مناقشته لساعات بعد ظهر أمس؛ لأن عودة «الموحدة» إلى الحكومة تفقد الليكود أكثريته. وإذا سقط هذا المشروع؛ فإنه لا يمكن العودة لتقديمه قبل 6 أشهر. وراح نتنياهو يهاجم حكومة بنيت «التي تسير وفق مزاج مجلس الشورى والإخوان المسلمين». وعدّ التحالف مع «الحركة الإسلامية» جريمة يرتكبها بنيت ووزير الخارجية يائير لبيد. ورد منصور عباس على نتنياهو قائلاً إنه «متلون»، وذكره بالمحادثات بينهما حول تشكيل ائتلاف حكومي بين «الليكود» و«الحركة الإسلامية». وهدد بنشر الرسائل التي وجهها إليه نتنياهو السنة الماضية ضمن هذه المفاوضات؛ «لكي أثبت أن نتنياهو كان يريد ائتلافاً معنا وكان مستعداً لتقديم كثير من مطالبنا». ومع سحب مشروع تبكير الانتخابات، تعود حكومة نفتالي بنيت إلى تعزيز مكانتها في الحلبة السياسية، إلى أن تنفجر الأزمة المقبلة.

المخابرات الإسرائيلية تضع خطتين لمواجهة الوضع بعد غياب أبو مازن

تتوقع محاولات للسيطرة بالقوة على مقاليد الحكم في السلطة

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أمس الأربعاء، أن جهاز المخابرات العامة (الشاباك) في إسرائيل، وضع منذ عام 2018 خطتين عسكريتين للتعامل مع السيناريو الذي يكثر حوله اللغط في الشارع الإسرائيلي، وهو رحيل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن). ويقول التقرير إن الخطتين إحداهما تدعى «كسوف الشمس»، والثانية «صراع العروش»، وترسمان بالتفصيل كيف ستتصرف إسرائيل أمنياً وسياسياً في حال غياب الرئيس الفلسطيني. ففي خطة «كسوف الشمس» تتعامل مع الساعات التي تلي «وفاة» الرئيس الفلسطيني، وتشمل نشر قوات الاحتلال في طرقات الضفة الغربية، والسيطرة على مفترقات طرق مركزية، وإدارة الشرطة الإسرائيلية لحركة السير. وتقول إنه «بسبب احتكاك متوقع بين القوات الإسرائيلية والمواطنين الفلسطينيين، فإن سيناريو المخابرات يقضي بنشر قوات كبيرة من الشرطة والجيش الإسرائيلي لمواجهة اندلاع صدامات متوقعة، يتم خلالها إطلاق مسلحين فلسطينيين النار والزجاجات الحارقة والحجارة باتجاه القوات الإسرائيلية، ودخول مستوطنين ساحات المعارك في طرقات الضفة الغربية. والخطة تتضمن أوامر عسكرية لإبعاد المستوطنين عن مناطق الأحداث». وتتطرق خطة «كسوف الشمس» إلى إمكانية مرافقة قوات شرطة وجيش الاحتلال لنعش الرئيس الفلسطيني. وفي هذا السياق، يتحدث أحد السيناريوهات عن نقل الرئيس إلى مستشفى في الأردن، ووفاته فيه. وفي هذه الحالة، بحسب خطة الاحتلال، سترافق الشرطة الإسرائيلية القافلة التي ستنقل النعش إلى رام الله، عبر جسر اللنبي، ومن هناك سترافقه قوات جيش الاحتلال حتى حاجز عسكري عند مدخل رام الله. وتتناول خطة الاحتلال الثانية، «صراع العروش»، الفترة التي تلي دفن الرئيس الفلسطيني وحتى تولي المنصب قائد فلسطيني آخر. وبموجب الصحيفة، فإن تقديرات الشرطة الإسرائيلية والمخابرات تشير إلى أن منظمات وفصائل فلسطينية مسلحة ستحاول الاستيلاء على الحكم، وسينعكس ذلك مباشرة على الحركة في الطرقات: «وتتوقع الشرطة تبادل إطلاق نار، سينعكس على شعور بالأمن لدى المستوطنين. وتقدر الشرطة أن مستوطنتي بساغوت وبيت إيل ستشكلان مركز أحداث إطلاق نار وإلقاء حجارة من جانب الفلسطينيين». وبحسب أحد السيناريوهات في خطة الاحتلال، سيتوجه آلاف الفلسطينيين إلى المشاركة في التشييع، وسيكون هناك تخوف من وجود مستوطنين في مناطق المواجهات. ولذلك، فإن الأمر العسكري يتناول تفاصيل تجميع القوات التي ستُنشر في مفترقات الطرق، من أجل الرد على أي أعمال شغب ومحاولات استهداف الإسرائيليين. ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في الشرطة الإسرائيلية مُطَّلع على الخطتين، قوله إن قادة مراكز الشرطة في الضفة الغربية، وبينها مركز الشرطة في مستوطنة «معاليه أدوميم»، شرقي القدس، ومجمع مستوطنات «بنيامين»، في منطقة رام الله، ليسوا مطلعين أبداً على الأوامر العسكرية في الخطتين. وأضاف الضابط أن «أبو مازن ليس شاباً وليس بكامل صحته أيضاً. وحقيقة أنهم لا يعرفون الأوامر، وأنه لم يتم التدرب عليها منذ عام 2018، رغم أنه تبدل عدة ضباط في هذه المنطقة، هي شهادة فقر للشرطة. وواضح أنه عندما يحدث هذا الحدث، فسيكون الضباط ذوو العلاقة ليسوا مستعدين أبداً له».

أكبر تدريبات الجيش الإسرائيلي تحاكي حرباً على كل الجبهات

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أن التمرين العسكري الذي انطلق هذا الأسبوع وسيستمر شهرا كاملا، يعتبر أكبر تدريبات الجيش في تاريخه وأنه يحاكي سيناريوهات قتالية متعددة الجبهات والأذرع، جوًا، بحرًا، برًا، وسيبرانيًا، في آن واحد. وقال الناطق بلسان الجيش إن هدف التدريب، هو «مضاعفة الجاهزية بشكل أساسي في الجبهة الشمالية لكن أيضا في الضفة الغربية وفي قطاع غزة». ويشارك بالتدريب وزارات مختلفة بينها وزارة الخارجية، المالية ودائرة المعلومات الوطنية مع الأجهزة الأمنية. وقال رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، الذي حضر قسما من التدريب، إن إسرائيل لا تفتش عن حرب ومواجهات، لكنها تريد أن تكون جاهزة لمواجهة كل تطور. وإن «الغرض هو أن يعرف العدو أنه في حال جرنا إلى مواجهة فإنه سيدفع ثمنا فوق القدرة على الاحتمال». وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ تدريباته، الثلاثاء، تحت اسم «عربات النار»، بمشاركة قوات نظامية واحتياط من جميع القيادات والأذرع والهيئات ووحدات الجيش. وقال الناطق بلسان الجيش: «عربات النار، هو تمرين فريد من نوعه، يهدف إلى زيادة جاهزية الجيش وفحص مدى ملاءمة القوات لمعركة قوية وطويلة الأمد. وأضاف أن رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال أفيف كوخافي، حدد الانجازات المطلوبة والواجب حصدها من التمرين، من أهمها: تحسين القدرة العسكرية والجاهزية لحرب مع التركيز على استخدام العمليات بوتيرة عالية، مع توجيه ضربات وتعزيز الدفاع والمناورات المتعددة الأبعاد بتدريب جميع المستويات من القيادة العامة وحتى أقصى الوحدات الميدانية العسكرية. بالإضافة إلى ذلك استقاء الدروس من حملة «حارس الأسوار»، واعتمادها جزءا من التمرين على مدار الشهر بأكمله. ويحاكي التمرين، حسب الجيش، «سيناريوهات مختلفة للتحديات المتعددة التي قد تشهدها ساحات القتال، إلى جانب سيناريوهات الانتقال من الحياة اليومية الروتينية إلى حالات الطوارئ في المجالين العسكري والمدني». وصرح غانتس، أمس، بأن هذا التدريب يعتبر تاريخيا. وقال: «يوجد لدي خبرة 20 عاما من هذا النوع من التدريبات ولكنني أرى أنه أكبر وأضخم تدريب شهده الجيش في تاريخه».

زعيمة الاشتراكيين بالبرلمان الأوروبي تدين تجميد «مساعدات الفلسطينيين»

بعد مزاعم الاحتلال بنشر «معاداة السامية» في الكتب المدرسية

غارسيا: أسباب ملفقة بسبب مفوض واحد لا يمثل التزام الاتحاد

الجريدة... المصدرKUNA... دانت زعيمة كتلة الاشتراكيين الديمقراطيين بالبرلمان الأوروبي إيراتكسي غارسيا تجميد الاتحاد الأوروبي مساعداته عن السلطة الفلسطينية وذلك على خلفية مزاعم بشأن محتوى الكتب المدرسية الفلسطينية. وقالت غارسيا «زعيمة ثاني أكبر مجموعة سياسية في البرلمان الأوروبي» في بيان لها عقب اجتماعها برئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه في بروكسل «أبلغت بالفعل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أنه من غير المقبول تماما حجب ميزانية الاتحاد الأوروبي لدعم السلطة الفلسطينية لأسباب ملفقة بشأن الكتب المدرسية بسبب مفوض واحد هو أوليفر فاريلي الذي لا يمثل التزام الاتحاد الأوروبي». وشددت على أهمية المحافظة على قدرة السلطة الفلسطينية على أداء واجباتها ورعاية الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق حل الدولتين. ويتهم الاحتلال الإسرائيلي السلطة الفلسطينية بما أسماه «نشر معاداة السامية في الكتب المدرسية الفلسطينية». وقالت غارسيا وهي نائبة إسبانية إن «الخط السياسي للاتحاد الأوروبي واضح للغاية، وسأشدد مرة أخرى للرئيسة فون دير لاين على أن المفوضية يجب أن تفي بمسؤولياتها وألا تتعرض للاختطاف من قبل مصالح أحد المفوضين». وشددت على أن تصاعد العنف في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة يستدعي من الاتحاد الأوروبي أن يكون فاعلا نشطا في تخفيف التوتر. وحضر اشته مؤتمر المانحين الدولي بشأن فلسطين الذي عقد مساء أمس الثلاثاء في بروكسل. 

..Defusing Azerbaijan’s Landmine Challenge.....

 الجمعة 2 حزيران 2023 - 7:43 م

..Defusing Azerbaijan’s Landmine Challenge..... Azerbaijan is keen to resettle territories regain… تتمة »

عدد الزيارات: 126,613,411

عدد الزوار: 5,668,918

المتواجدون الآن: 77