إسرائيل تتهم إيران بتسليح «الضفة» وتكديس مواد القنبلة النووية...

تاريخ الإضافة الأربعاء 18 أيار 2022 - 5:39 ص    عدد الزيارات 769    التعليقات 0

        

الرئاسة الفلسطينية تطالب بوقف تصعيد اليمين الإسرائيلي..

الجريدة... المصدرDPA... طالبت الرئاسة الفلسطينية اليوم الثلاثاء، بضرورة وقف سياسة التصعيد «التي يقوم بها اليمين الإسرائيلي» في إطار التجاذبات السياسية الداخلية الإسرائيلية. وحمل الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، الحكومة الإسرائيلية «مسؤولية هذا التصعيد الذي يدفع نحو المزيد من أجواء التوتر». وقال أبو ردينة، إن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي «نفتالي بينيت» لمستوطنة في الضفة الغربية «يشكل استفزازاً للشعب الفلسطيني وتحدياً للشرعية الدولية التي أكدت جميع قراراتها المتعلقة بالقضية الفلسطينية أن الاستيطان جميعه غير شرعي ومخالف للقانون الدولي». وأضاف أن «هذه الاستفزازات الإسرائيلية المتواصلة، وقرارات هدم منازل المواطنين في مسافر يطا، وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية، تأتي في إطار التصعيد ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية». واعتبر أبو ردينة أن «مثل هذه الزيارات المرفوضة والمدانة لن تعطي شرعية لهذا الاستيطان، ولن تغير الوضع القانوني الدولي غير الشرعي، وقرارات الشرعية الدولية وأهمها القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي رقم 2334، والذي يؤكد على أن الاستيطان بجميع أشكاله باطل وغير قانوني وانتهاك صارخ للقانون الدولي». وتابع قائلا إنه «على الرغم من ردة فعل العالم بأسره على جريمة قتل الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، إلا أن الاحتلال مستمر بالعدوان والاستيطان، غير آبه لتحذيرات وقلق المجتمع الدولي، بما في ذلك التصريحات الأمريكية الخجولة». وكان بينيت زار مستوطنة «إلكانا» في شمال الضفة الغربية للمشاركة في احتفالات الذكرى 45 لتأسيس المستوطنة في خطوة هي الأولى منذ توليه منصبه في يونيو 2021.

الزهار: غزة ثبتت حالة ردع مع إسرائيل تمنعها من اغتيال السنوار

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول... اعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "محمود الزهار"، أن الفصائل في غزة ثبتت "حالة ردع" مع جيش الاحتلال الإسرائيلي كفيلة بمنعه من تنفيذ أي اعتداء كبير أو اغتيالات لقادة بالمقاومة. وكشف، في تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول" التركية، عن تصاعد الوساطات الإقليمية والدولية لـ"حماس" بعدم التصعيد، وأنها نقلت لهم رغبة إسرائيلية بعدم الحرب. وتوعّد "الزهار" إسرائيل بـ"رد حاسم" في حال أقدمت على اغتيال قائد الحركة بغزة "يحيى السنوار"، تنفيذا لدعوات إسرائيلية داخلية. وشكك في إمكانية تنفيذ إسرائيل عملية الاغتيال، قائلا: "لم تخرج الدعوات عن إطار التهديد والتخويف، وكافة محاولات الاغتيال السابقة، التي تم تنفيذها بحق شخصيات فلسطينية، لم يسبقها أي إنذار". لكنّ ذلك، بحسب "الزهار"، لا يعني "غياب حالة الحرص والحذر لدى قيادة المقاومة". وأردف: "الاحتلال لا يؤمَن غدره، ونأخذ إجراءات الحرص والحذر خشية تنفيذ أي هجوم". وأوضح القيادي في "حماس"، أن هناك "حراكا دائما من وسطاء عرب وأجانب وأوروبيين لضمان استمرار حالة الهدوء في غزة". وقال: "قضية الهدوء لم تنته يوما، وهناك حراك دائم من وسطاء لضمان هذه الحالة، بدلا من التصعيد". وأضاف أن الوساطات لضمان التهدئة ما زالت موجودة، فـ"الجميع في المنطقة معني بعدم تطور الأمور في غزة إلى حرب". وذكر أن هذه الوساطات تأتي بتحريك من "الكيان (الإسرائيلي)، حيث لن تكون أي حرب لصالحه". وأكمل: "يحاول الاحتلال أن يُحرك العناصر والأطراف التي لها أثر، بإقناع المقاومة لعدم الانجرار للحرب". وأشار "الزهار" إلى أن أي محاولة إسرائيلية لكسر حالة الهدوء "ستشهد ردا مؤلما من المقاومة". ورغم حراك الوسطاء، فإن حركة "حماس"، وفق الزهار، "لا تأمن الجانب الإسرائيلي، وتأخذ الحيطة من تنفيذ أي هجوم". وجدد "الزهار" إصرار "حماس" وبقية الفصائل على منح قطاع غزة ميناءا بحريا غير خاضع لسلطة الاحتلال، لتلبية مطالب سكان القطاع، مؤكدا أن هذا الميناء "حق للفلسطينيين". وأوضح أن ملف إعادة إعمار غزة لم يحدث به تقدم يذكر، رغم الوعود التي تلقتها المقاومة من قبل وسطاء ودول، بينها مصر، وقال إن "ما تم إعماره في القطاع، بعد مرور عام، لا يتناسب مطلقا مع حجم الدمار الذي جرى". واعتبر أن "الطريقة الوحيدة التي نُحقق فيها هذه الغايات هي الممر (الخط) البحري الآمن، الذي ترعاه دول مقبولة بالنسبة لنا، وتدخل من خلاله مواد البناء والترميم الضرورية لما تم تدميره في الحرب الأخيرة، ولما تتطلبه الزيادة السكانية بغزة". ورفض "الزهار" الكشف عن الدول المقبولة لرعاية هذا الممر، قائلا: "عندما تتوفر جهات رسمية قوية وفاعلة وضامنة سيتم الإعلان عنها". وعن ملف تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل، قال "الزهار" إنه لا يزال "خاضع للإنضاج"، وهو "مرتبط بوصول الجهة الوسيطة، إلى عدد مُرض من الأسرى الفلسطينيين، ممن سيخرجون ضمن الصفقة". وأردف: "خصوصا الأسرى المرضى وأصحاب الأعذار الجسدية، ومن أصحاب المحكوميات العالية، والكبار في السن، لذا اختيار الأسماء يتم بحرص شديد مع الأخذ بعين الاعتبار التقديرات الإنسانية الضرورية".

إسرائيل تتهم إيران بتسليح «الضفة» وتكديس مواد القنبلة النووية

غواصة تقصف مقاتلات إسرائيلية فوق سورية... وتل أبيب تفحص موقف موسكو

المصدرRT... بينما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم، «رصد وإسقاط طائرة مسيّرة تابعة لمنظمة حزب الله، تسللت من داخل الأراضي اللبنانية»، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس عن إحباط محاولة إيرانية لتهريب أسلحة الى الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، عبر طائرات مسيّرة، مضيفاً أن «إيران باتت على بُعد أسابيع من تكديس ما يكفي من المواد الانشطارية الكافية لصنع قنبلة نووية واحدة». وحذّر غانتس، خلال ندوة بجامعة رايشمان، من أن إيران «تقوم حالياً بتصنيع وتركيب 1000 جهاز طرد مركزي متطور IR6 في موقع تحت الأرض بالقرب من نطنز»، معتبرا أن ثمن إيقاف إيران اليوم أرخص بكثير من إيقافها بعد عام. وقال غانتس إن «إيران تطور في الشرق الأوسط قدرات دقيقة من صواريخ كروز وصواريخ أرض - أرض وطائرات من دون طيار، كما تمت زيادة كمية الأسلحة الحساسة في فروع فيلق القدس بشكل كبير»، مشيرا الى أن إسرائيل تمدّ حلفاءها في سورية ولبنان بالصواريخ الدقيقة. وفي تطور مواز، أفادت صحيفة يسرائيل هيوم بأن غواصة روسية أطلقت صواريخ على طائرات إسرائيلية قصفت أهدافا في سورية»، مشيرة إلى أن «إسرائيل تفحص إن كانت هذه إشارة على تغيير موقف روسيا من حرية عملها العسكري بالمنطقة». وأوضحت الصحيفة العبرية أن «الحادث غير المعتاد وقع عند الساعة الثامنة مساء يوم الجمعة الماضي، عندما هاجمت إسرائيل أهدافا في سورية، بينها موقع سارس الذي يتعامل بدقة مع صواريخ حزب الله». وكانت الصحيفة نفسها قد ذكرت، أمس، أن أنّه للمرة الأولى منذ بدء الهجمات في سورية، أطلقت بطارية «إس 300» روسية صاروخاً في اتجاه طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، خلال الهجوم الأخير على مصياف. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت السبت الماضي أن 6 مقاتلات إسرائيلية أطلقت 22 صاروخاً على مواقع لمركز البحوث العلمية في مصياف وميناء بانياس يوم الجمعة، وتصدت قوات الدفاع الجوي السورية ودمرت 16 صاروخاً وطائرة من دون طيار. الى ذلك، كررت إسرائيل المشهد الاستفزازي لاعتراض موكب تشييع الصحافية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة، التي أثار مقتلها بالرصاص خلال عملية في مخيم جنين للاجئين، سخطاً عالمياً، مع جنازة الشاب الفلسطيني وليد الشريف، الذي توفي متأثراً بجروح أصيب بها الشهر الماضي خلال مواجهات في باحات المسجد الأقصى. إلى ذلك، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم، زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الأولى من نوعها، منذ توليه منصبه العام الماضي، لمستوطنة إلكانا شمال الضفة الغربية للمشاركة في احتفالات الذكرى 45 لتأسيسها. ووصفت «الخارجية» الفلسطينية زيارة بينيت بأنها «اقتحام استفزازي يمثّل جزءا لا يتجزأ من دعم الحكومة الإسرائيلية لعمليات تعميق وتوسيع الاستيطان الاستعماري في أرض دولة فلسطين».

غانتس: أحبطنا محاولة إيرانية لإسقاط أسلحة في الضفة وغزة

إسرائيل: طهران تنتج أجهزة طرد مركزي متطورة... في مواقع تحت الأرض

الراي.. | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- إسقاط طائرة مُسيّرة لـ«حزب الله» شمال إسرائيل

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أمس، أن إيران تبذل في هذه الأثناء جهداً من أجل استكمال وإنتاج ألف جهاز طرد مركزي متطور من طراز «IR6» في مواقع جديدة بما في ذلك موقع تحت الأرض، يجري بناؤه بالقرب من منشأة ناتانز النووية، مشيراً إلى أن تلك الأرقام تبدو تتجاوز تلك الأرقام المنشورة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال غانتس في كلمة بجامعة رايخمان في هرتسيليا إن «أحد الدروس من الحرب في أوكرانيا هو أنه من الصواب ممارسة القوة الاقتصادية، السياسية إذا احتاج الأمر القوة العسكرية أيضاً، مسبقاً بقدر الإمكان، وربما يمكن منع حرب بهذه الطريقة». وأضاف أن «إيران تواصل جمع معرفة وخبرات لا يمكن منعها في التطوير، الأبحاث، الإنتاج وتشغيل أجهزة طرد مركزية متطورة. وهي على بُعد أسابيع معدودة من تجميع مادة انشطارية تكفي لقنبلة أولى، وبحيازتها 60 كيلوغراماً من المواد المخصبة بمستوى 60 في المئة، وتنتج يورانيوم معدني بمستوى تخصيب 20 في المئة وتمنع وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مواقع الإنتاج». وفيما كثفت إسرائيل غاراتها في سورية، خلال الأسبوع الأخير، اعتبر غانتس أن إيران تسرع وتيرة تسليح التنظيمات الموالية لها في الشرق الأوسط، وتطرق إلى إطلاق طائرتين إيرانيتين مسيرتين باتجاه إسرائيل، في فبراير الماضي. وتابع أن «أذرع إيران تهاجم آبار نفط، مطارات ومنشآت مدنية، وهي بنفسها تنفذ هجمات من خلال فيلق القدس، وهي تطور في المنطقة كلها منظومات عسكرية ذات قدرات دقيقة من صواريخ كروز، صواريخ أرض - أرض وطائرات من دون طيار، لمدى آلاف الكيلومترات». ولفت إلى أن «كمية هذه الأسلحة الإستراتيجية الموجودة بحوزة أذرع إيران ازدادت بشكل كبير في السنة الأخيرة، ففي العراق يوجد المئات منها، وأضيفت عشرات كثيرة منها هذه السنة، وفي اليمن ازداد عدد هذه الأسلحة في السنة الأخيرة، وبحوزة الحوثيين العشرات من هذه الأسلحة». وأشار إلى إحباط محاولة إيرانية لإسقاط أسلحة في الضفة الغربية وقطاع غزة لحساب «منظمات إرهابية»، مضيفاً أن «طائرتين إيرانيتين من دون طيار كانتا ستسقطان أسلحة لحساب منظمات إرهابية، تم اعتراضهما فوق الأراضي العراقية في فبراير الماضي». أمنياً، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أسقط، فجر أمس، طائرة مُسيّرة أطلقها «حزب الله»، مشيراً إلى أنها تجاوزت الحدود وتم إسقاطها في منطقة المالكية في شمال البلاد، حيث تم إسقاطها. وأضاف الجيش الإسرائيلي أن قواته للمراقبة الجوية تابعت الطائرة المسيرة «طوال الحدث»، أي أنه رصدها فيما كانت لا تزال في الأجواء اللبنانية. وأطلقت قوات، أمس، النار على شاب قرب حاجز حوارة جنوب نابلس، وقامت بإغلاق الحاجز في الاتجاهين. وأكد الجيش أنه أطلق النار على شاب فلسطيني بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن، بالقرب من حاجز حوارة، حيث أصيب بجراح خطيرة، ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إليه، ونقله الاحتلال إلى إحدى المستشفيات الإسرائيلية. وأفاد نادي الأسير باعتقال العشرات في الضفة الغربية والقدس جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية، حيث اعتقل 18 شاباً في الضفة بينما في القدس شهدت حملات اعتقالات واسعة تخللها اعتقال نحو 50 شاباً. وفيما اعتقلت شرطة نحو 50 فلسطينياً في القدس خلال مواجهات عقب تشييع الشهيد وليد الشريف الذي توفي السبت الماضي، متأثراً بإصابته في الجمعة الثالثة من شهر رمضان، اقتحم عشرات المستوطنين، صباح أمس، المسجد الأقصى المبارك. وتقدم الحاخام يهودا غليك، الاقتحامات، بينما واصلت سلطات الاحتلال التضييق على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم. وأفادت دائرة الأوقاف أن المستوطنين اقتحموا ساحات الأقصى، على شكل مجموعات تضم كل مجموعة 40 مستوطناً، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، فيما قام بعضهم بتأدية شعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة قبل مغادرة ساحات الحرم من جهة باب السلسلة.

«معركة وجود» في القدس: جنين تتحضّر لجولة جديدة

الاخبار... احتدمت جبهة جنين مجدّداً، مع الإعلان عن استشهاد الجريح والأسير المحرَّر داوود الزبيدي ....

يستمرّ الفلسطينيون في خوض «معركة الوجود» في القدس المحتلّة، حيث يواصل العدو الإسرائيلي مساعيه إلى تهشيم الحضور الفلسطيني ورمزيّته، وهو ما بدأ بالاعتداء على جنازة الشهيد شيرين أبو عاقلة، ولم ينتهِ بانتهاك حرمة تشييع الشهيد وليد الشريف. ويأتي ذلك في وقت تعود فيه جنين ومخيّمها إلى حالة الاشتعال، وسط محاولات إسرائيلية مستمرّة لمحاصرة ظاهرة الاشتباك، من دون المخاطرة بمعركة واسعة لن تبقى محصورة داخل المدينة، أو حتى داخل الضفة الغربية برمّتها، فقط....

القدس | بينما تشهد مدينة القدس مواجهات عنيفة ضمن معركة الوجود المتواصلة هناك، تستمرّ جنين في تصدّر مشهد المقاومة المسلّحة في الضفة الغربية، حيث أدّى استشهاد المقاوم داوود الزبيدي إلى تفاقم الغضب الشعبي، وسط توقّعات بتعميق «كتائب شهداء الأقصى» انخراطها في الميدان، وتتالي محاولات تنفيذ عمليات فردية جديدة جنوب نابلس، وهو ما تُقابله تلميحات إسرائيلية إلى إمكانية تصعيد استهداف المقاومين في جنين ومخيّمها. ويصعّد الفلسطينيون فعّالياتهم الاحتجاجية في القدس، في وجه إصرار الإسرائيليين على محاولة فرض وجودهم، ومنع أيّ مظهر من مظاهر الوجود الفلسطيني أو أيّ رمز من الرموز الوطنية، إضافة إلى السعي لتعطيل الفعّاليات الشعبية الفلسطينية أو تحجيمها على الأقلّ، الأمر الذي يندرج في سياقه احتجاز جثمان الشهيد وليد الشريف لعدّة أيام قبل تسليمه لعائلته، ثمّ قمع المشيّعين في جنازته. والشريف، المتحدّر من بلدة بيت حنينا في القدس، هو أحد المرابطين في المسجد الأقصى، وينتمي إلى حركة «حماس»، وكان قد أصيب برصاص العدو صباح الجمعة الثالثة من شهر رمضان خلال المواجهات في باحات الأقصى، ووثّقت عدسات الكاميرات إصابته، ثمّ سحله من قِبَل الجنود الإسرائيليين، قبل أن يُحتجز 23 يوماً في مستشفى إسرائيلي تحت أجهزة التنفّس الاصطناعي، حيث أُعلن استشهاده لاحقاً. وبدأت المواجهة في ملفّ الشريف باكراً؛ إذ اشترط الإسرائيليون تسليم الجثمان ليلاً، ومنع رفع العلم الفلسطيني أو الهتافات الوطنية في جنازة الشهيد، إضافة إلى تقييد عدد المشاركين فيها وتحديد مسارها مسبقاً، لكنّ العائلة والمحامي الممثّل لها رفضا تلك الشروط. وأمام الإصرار الفلسطيني، جرى تسليم الجثّة مساء الإثنين الماضي بلا قيود، لتنطلق الجنازة من مستشفى المقاصد، وتطوف المسجد الأقصى ومكان إصابة وليد، ثمّ تخرج إلى «مقبرة المجاهدين». والجدير ذكره، هنا، أن العدو يحرص على تسليم جثامين الشهداء ليلاً في أحداث كثيرة، لرغبته في تقليص عدد المشيّعين وتجنّب الصدامات مع الفلسطينيين، لكن ما جرى هذه المرّة هو العكس، إذ خرج آلاف الفلسطينيين في تشييع الشريف، ورفعوا الأعلام الفلسطينية ورايات «حماس»، وهتفوا للشهيد وضدّ العدو. وقمعت شرطة الاحتلال المشيّعين بأساليب متعدّدة، بادئةً بتقييد الحركة في القدس ونصب حواجز على أبواب الأقصى وداخل البلدة القديمة، مروراً بملاحقة المشيّعين ومرافقة الجنازة وتتبّعها، وصولاً إلى الاعتداء على المشاركين فيها بالرصاص المطّاطي وقنابل الغاز والهراوات، وفي النهاية اقتحام «مقبرة المجاهدين» مرّتَين. وامتدّت المواجهات، على إثر ذلك، إلى عدد من الشوارع والأحياء في القدس، وأعنفها كان في شارع صلاح الدين وسط المدينة، حيث ألقى الشبان خزّانات مياه بلاستيكية كبيرة وقطعاً خشبية ثقيلة أصابت عدداً من عناصر شرطة العدو. ووثّقت مقاطع فيديو حالة من الهلع والاستنفار الإسرائيلييْن، وجرّ أحد الشرطيين لزميله المصاب، فيما أفادت قناة «كان» الإسرائيلية بإصابة 6 من عناصر الشرطة خلال هذه المواجهات، ونقل اثنين منهم إلى المستشفى. وعلّق الصحافي الإسرائيلي، نوعم أمير، على ما جرى في القدس بالقول: «يجب تسمية الواقع باسمه... هذه ليست مجرّد اضطرابات، بل فقدان للسيادة الإسرائيلية». وخلال تشييع الشهيد والمواجهات التي أعقبته، اعتقل العدو 35 فلسطينياً بينهم أربعة أطفال، في حين خلّفت الاشتباكات نحو 200 مصابٍ في صفوف الفلسطينيين، من بينهم إصابة خطيرة للشاب نادر الشريف الذي فقد عينه ولا يزال يرقد في المستشفى.

«عشّ الدبابير» يواصل الثوران

على خطّ موازٍ، احتدمت جبهة جنين مجدّداً، مع الإعلان عن استشهاد الجريح والأسير المحرَّر داوود الزبيدي، شقيق الأسير زكريا الزبيدي - أحد أبطال عملية «نفق الحرية» الستّة، الذين تحرّروا من سجن جلبوع ثمّ أعيد اعتقالهم-. وكان داوود أصيب بجروح خطيرة، خلال اقتحام قوات الاحتلال حيّ الهدف في جنين، ومحاصرتها منزل عائلة المطارَد محمود الدبعي واعتقاله. وعلى إثر ذلك، جرى تحويل داوود إلى مستشفى «رمبام» في حيفا، حيث أُعلن عن استشهاده بعد يومين. وتقول مصادر مطّلعة، لـ«الأخبار»، إن داوود أحد المقاومين البارزين في مخيم جنين، ومن قادة «كتائب شهداء الأقصى» هناك، وقد اعتُقل سابقاً 12 عاماً في السجون الإسرائيلية، وهو متزوّج وله عدّة أبناء أكبرهم طه الذي سُمّي باسمه تيمّناً بالشهيد طه الزبيدي، شقيق داوود وزكريا، والذي سقط خلال معركة مخيم جنين عام 2002، عندما كان مقاوماً في صفوف «سرايا القدس». وتضيف المصادر أن داوود، المعروف بـ«أبو طه»، يُعدّ «أباً روحياً لمجموعة كبيرة من المقاومين في مخيم جنين من مختلف الفصائل»؛ إذ تربطه علاقة وطيدة مع المسلّحين، خاصة في «كتيبة جنين» التابعة لـ«سرايا القدس»، وعمل جنباً إلى جنب مع مقاومين استشهدوا أخيراً في جنين مِن مِثل: عبدالله الحصري، أحمد السعدي، وأيضاً الأسير محمود الدبعي، وثلاثتهم من «سرايا القدس». كان داوود شخصية محبوبة واجتماعية، وعمل كقائد مجهول، وخاض ملثّماً اشتباكات مسلّحة ضدّ جيش العدو، وأصيب في النهاية مشتبكاً على أطراف مخيّم جنين أثناء سعي المقاومين لفكّ الحصار عن منزل الدبعي، كما زوّد مقاومين من «سرايا القدس» بالذخيرة في أوقات عدّة، كانت فيها الطلقات شحيحة في المخيم.

احتدمت جبهة جنين مجدّداً، مع الإعلان عن استشهاد الجريح والأسير المحرَّر داوود الزبيدي

وضاعف استشهاد داوود غضب الفلسطينيين في جنين، حيث خرج عشرات المقاومين المسلّحين من «كتائب شهداء الأقصى» في مسيرة ضخمة بعد ساعات من إعلان استشهاده، في مشاهد تُذكّر بانتفاضة الأقصى في المخيم. ويتوقّع كثيرون، من جرّاء ذلك، تعميق «الكتائب» انخراطها في الاشتباكات المقبلة مع قوات الاحتلال، عند أيّ عملية عسكرية قادمة في جنين. وفي المقابل، كشفت «القناة 12» العبرية أن قادة في جيش العدو يبحثون إمكانية تفعيل الطائرات المروحية ضدّ عشرات المقاومين في جنين، وهو ما لا يبدو مستغرباً في ظلّ فشل عمليات القوات الخاصة والضربات الخاطفة في اجتثاث ظاهرة الاشتباك، وفي أعقاب مقتل ضابط من وحدة «اليمام» على أطراف المخيم قبل أيام. ويتمثّل التحدّي الإسرائيلي، الآن، في كيفية القضاء على المقاومين من دون خسائر كبيرة أو تعريض الجنود للخطر، وفي الوقت نفسه من دون فتح جبهات أخرى كجبهة غزة، أو المخاطرة بتصاعد عمليات المقاومة ووتيرة المواجهة في بقيّة الساحات كالضفة الغربية بكاملها. وفي شمال الضفة، لم يبدُ المشهد هادئاً خلال اليومين الماضيين؛ إذ أعلن العدو اعتقال شاب من مدينة البيرة أثناء محاولته تنفيذ عملية طعن على حاجز زعترة جنوب نابلس. وبحسب الرواية الإسرائيلية، فإن الشابّ استمرّ في التنقّل في مركبته وبحوزته «بلطة»، وبحث عن مستوطنين لطعنهم، ولكن أوقفه جنود العدو عند حاجز زعترة واعتقلوه، وعثروا في حوزته على وصيّة مكتوبة يقول فيها إن «العملية انتقام للشهداء الذين سقطوا خلال الأيام الأخيرة». كذلك، أعلن جيش الاحتلال إصابة فلسطيني آخر أثناء محاولته الهجوم على جندييْن بسكّين قرب حاجز حوارة جنوب نابلس أيضاً.

فلسطينيو الداخل يَشغلون إسرائيل: الديموغرافيا لا تعمل لصالحنا

الاخبار... يحيى دبوق ... في حلقة جديدة من سلسلة تحذيرات إسرائيلية من خطر داخلي يتربّص بالكيان، أدلى بني غانتس بدلْوه في هذا المجال، منبّهاً إلى إمكانية فقدان الدولة العبرية يهوديّتها، وتقلّص حيّزها المكاني. وإذا دلّ ذلك على شيء، فإنّما على أن هذه المسألة باتت تشغل مُبلوري السياسات وواضعي الخطط في إسرائيل، خصوصاً أن «الحلول» المُجرَّبة سابقاً لم تَعُد تنفع مع فلسطينيّي الداخل، ولاسيما في النقب والجليل..... ...أيّد وزير أمن العدو، بني غانتس، ما صدر سابقاً من تحذيرات عن كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين في تل أبيب، من «أخطار داخلية» تواجه الدولة العبرية، وتُنذر بفقدانها «يهوديّتها»، وتقلُّص حيّزها الجغرافي ليتركّز في وسطها، مع إمكانية «خسارة» شمالها وجنوبها: الجليل والنقب. والتحذير هنا لا يتعلّق بنتائج أيّ مواجهة عسكرية محتملة، بل بعوامل وأسباب داخلية متّصلة بتركيبة هذه الدولة الهجينة، وتشكُّلها من قوميات واتّجاهات متعارضة. والتعارض هذا لا يرتبط، حصراً، بالوجود الفلسطيني في أراضي عام 1948، والذي يكاد يزيد عن عشرين في المئة من التعداد السكاني الكلّي، بل يتعدّاه إلى داخل الكتلة اليهودية التي تعيش تجاذبات وصراعات لا تقلّ في تداعياتها المستقبلية على الكيان، عمّا يمثّله الوجود الفلسطيني من تهديد. في الجزء المغلق من جلسة حزب «أزرق أبيض» الأسبوع الماضي، قرأ بني غانتس رسالة اجتاحت هواتف الإسرائيليين على تطبيق «واتسآب»، هدّدت بالسيطرة على إسرائيل. الرسالة التي قيل إنها وردت من «عناصر عربية مجهولة»، ركّز غانتس على ما يتعلّق منها بالسيطرة التدريجية (لفلسطينيي 1948) على النقب والجليل، حيث يفقد اليهود الأغلبية السكانية، وقال: «لم يخطئ من كتب الرسالة. وما ورد فيها غير بعيد عن الواقع. وأنا أقدّر أنه في غضون سنوات قليلة، سنكون في وضع تتقلّص فيه حدود الدولة اليهودية إلى ما بين بلدة غديرا (إلى الجنوب من تل أبيب) ومدينة الخضيرة (بين تل أبيب وحيفا)»، منبّهاً إلى أن «خسارة الجليل والنقب باتت وشيكة، ما لم يجرِ الاستثمار في المكانين»، مضيفاً أن «خسارتهما تعني لاحقاً خسارة تل أبيب». وعلى رغم أن تحذيرات غانتس ليست جديدة، بل هي تكرار لأخرى احتلّت مكاناً متقدّماً لدى المراكز البحثية المختصّة، إلا أن ورودها على لسان وزير الأمن يشي بأن هذه المعضلة تَشغل مُبلوري السياسات وواضعي الخطط، وأن حلّها ليس بالأمر المتوافر. وكان الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤفين ريفلين، حذّر، في كلمة أمام «مؤتمر هرتسيليا» عام 2016، في خطابه الشهير الذي بات يُعرف بـ«خطاب القبائل الأربع»، من أن «إسرائيل أمام مفترق طرق»، لافتاً إلى أن الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي قائم حول الخيار والهوية والتطلّعات، وأيضاً كيفية تحقيق هذه التطلّعات، متحدّثاً عن «قبائل أربع» بات يتألّف منها المجتمع الإسرائيلي: الشريحة العلمانية، والدينية الصهيونية، وتلك الدينية «الحريدية»، إضافة إلى فلسطينيّي عام 1948. وللحؤول دون تحقُّق التهديدات المقدَّرة، طرح ريفلين في حينه التوصّل إلى «عقد اجتماعي جديد»، يشرك «القبائل» كلّها في الدولة العبرية. وعلى رغم أن هذا الطرح من شأنه الحفاظ على وجود اليهود، إلّا أنه يتعارض مع جوهر الحلم الصهيوني، الذي لا يزال سارياً، والقائم على العنصرية والفصل، لا ربطاً بالفلسطينيين فقط، بل يطاول شرائح يهودية في مقدّمتها «الحريدية».

حذّر رئيس «الموساد» السابق من «حرب أهلية» ستعصف بإسرائيل جرّاء انقساماتها الاجتماعية

بعد ريفلين، جاء تحذير آخر على لسان رئيس «الموساد» (السابق)، تامير باردو، بعد أن أنهى ولايته في عام 2016، حيث تَقدّم على الرئيس الإسرائيلي السابق في الحديث عن خطورة الوضع، محذّراً من «حرب أهلية» ستعصف بإسرائيل جرّاء انقساماتها الاجتماعية. وقال باردو: «نحن أمام حافّة انقسام في المجتمع الإسرائيلي، والمسافة تتقلّص للوصول إلى حرب أهلية، ونحن نسير في هذا الاتجاه». وتبع باردو وزيرُ الأمن السابق، إيهود باراك، الذي نبّه إلى أن إسرائيل على وشك «الحرب الداخلية» التي لن تتيح لها أن تشهد على سنّها الثمانين، بعد سنوات قليلة من الآن، في حين رأى وزير الأمن السابق، موشيه يعلون، أن إسرائيل سائرة إلى تدمير ذاتها، عبر انقساماتها الداخلية وتشظّيها. أمّا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غادي أيزنكوت، فأشار إلى أن ما يخشاه ليس الخطر الخارجي على إسرائيل، بل خطرها هي على نفسها، موضحاً أن «التهديد الإيراني أقلّ خطراً من الضعف الداخلي، فدولةٌ ثنائية القومية هي نهاية الحلم الصهيوني. ولا ينبغي أن تكون عبقرياً كبيراً كي تدرك معنى اختلاط ملايين الفلسطينيين داخلنا، إضافة إلى الوضع المعقّد لعرب إسرائيل». وفي كلمات مشابهة لكلمات غانتس، عبّر غلعاد شارون، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آريئيل شارون، عن قلقه من تحوّلات في الثقل الديموغرافي للفلسطينيين في إسرائيل، محذّراً من «فقدان السيطرة في الشمال والجنوب، بوصفه بداية حلّ الدولة ونهاية الحوكمة فيها وديمومتها بصيغتها الحالية». وقبل أيام، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، خلال المراسم الرسمية التي أقيمت في المقبرة العسكرية في جبل هرتسل في القدس المحتلة، إنه «إذا لم نكن معاً، فلن نكون على الإطلاق. لا وجود لنا كقبائل متناحرة، ولكن فقط كأمّة متنوّعة وموحّدة»، مضيفاً: «الآن، أكثر من أيّ وقت مضى، نحن مطالَبون بتقوية النسيج الذي يجمعنا معاً جميعاً في أمّة واحدة، فأساس قوّة إسرائيل هو الوحدة». ولا يبدو حديث بينيت مختلفاً في الجوهر عن كلام غانتس، وإن غايَره في الشكل؛ فالتهديد المتأتّي من وجود فلسطينيي الـ48، هو الهاجس الرئيس الذي يتركّز عليه جزء وازن من اهتمام مسؤولي الاحتلال، خاصّة أن تنامي هذا الوجود بات عصيّاً على الحلول التي وضعتها تل أبيب في السنوات الأخيرة، وخصوصاً في الجليل والنقب، حيث الأغلبية الفلسطينية في الأولى باتت تزيد عن 55% على رغم كلّ الإجراءات والقوانين المتّخذة ضدّ الفلسطينيين، والعنصرية الواضحة في التعامل معهم، مقابل التسهيلات والإعفاءات والعطاءات التي تُقدَّم لليهود كي ينتقلوا من الوسط، مركز الأغلبية اليهودية، إلى الجليل. بالنتيجة، يمكن القول إن واحدة من مشكلات إسرائيل الرئيسة، إن لم تكن أُولاها، هي العنصرية الصهيونية؛ إذ إن دولة الاحتلال تريد من ملايين الفلسطينيين أن يبتعدوا عن هويّتهم وعن أيّ تطلّع قومي خاص بهم، وفي الوقت نفسه لا تجرؤ على التعامل معهم على أنهم إسرائيليون في «دولة» ترعاهم وتعطيهم حقوقاً متساوية، كما غيرهم من مواطني هذه «الدولة»، والمقصود هنا عامّة اليهود مِمَّن وُلدوا أو لم يولدوا فيها. وحتى أولئك الفلسطينيون الذي خانوا أنفسهم، لا يستحقّون، من وجهة نظر الصهاينة، تعاملاً مغايراً، عمّا يمارَس مع بقيّة «الأغيار».

أم الفحم ترفض تدريبات على محاربة «حزب الله» خوفاً من «التماهي»

تل أبيب: «الشرق الأوسط».... في أعقاب الكشف عن أن رئيس بلدية أم الفحم، الدكتور سمير محاميد، تقدم بطلب إلى وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، لإلغاء تدريبات عسكرية للجيش داخل مدينته على سيناريو حرب مع «حزب الله» اللبناني، خرج نواب من اليمين المعارض ومن الائتلاف الحكومي، يطالبون بفرض هذه التدريبات بالقوة. وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ الأسبوع الماضي واحداً من أكبر التدريبات العسكرية في تاريخ الدولة، والذي سيستغرق شهراً كاملاً يحاكي سيناريو مواجهة حرب شاملة على كل الجبهات؛ ضمنها تنفيذ عمليات اجتياح لبلدات في لبنان وقطاع غزة. واختار إدارة «سيناريو حرب مدن» ونقل قوات كبيرة في منطقة وادي عارة وأم الفحم خلال الحرب المقبلة. وجاء في إرشادات التدريب أنه «جزء من استنتاجات الجيش من أحداث مايو (أيار) في السنة الماضية، التي شهدت صدامات ومظاهرات واسعة في بلدات عربية عدة لفلسطينيي (48)، والتي تشير إلى خطورة إغلاق المتظاهرين شارع وادي عارة خلال الحرب المقبلة». وقد توجه محاميد برسالة إلى غانتس، يقول فيها: «لقد بلغنا بأن هناك برنامجاً لإجراء تدريبات للجيش في مدينة أم الفحم يومي 22 و26 (مايو) الجاري، ونحن في المجلس البلدي وأهالي المدينة نعارض هذه التدريبات، وقد أبلغنا الجهات المسؤولة عن موقفنا، كونها تمس بمشاعر الأهالي، وكلنا ثقة بأنك قادر على إلغاء التدريبات»، لافتاً إلى «وجود فرصة معقولة بأن الجندي البالغ من العمر 18 عاماً، أو المستثمر في الـ(هايتك) الذي شارك في تدريب يسمى (غزو العدو)، تكون لديه صعوبات في تغيير تصوره عن أن أم الفحم هي (العدو)، بعد انتهاء التدريب. ونحن نعمل على تعزيز العلاقات المشتركة بين اليهود والعرب في البلاد، وسبق أن أقمنا خطوات مشتركة مع الجبهة الداخلية لمحاربة (كورونا)، كذلك حول كيفية التعامل أثناء الهزات الأرضية، ونبارك مثل هذه الخطوات».

«رفع العلم الفلسطيني» سر استهداف الجنازات في الضفة والقدس

بنيت يطلق يد الشرطة في «مكافحة الإرهاب»

تل أبيب: «الشرق الأوسط».... استغل رئيس الوزراء، نفتالي بنيت، زيارته إلى المستوطنات، أمس الثلاثاء، وإحاطة مجموعات من المتطرفين اليهود به، ليطلق يد الجيش والشرطة والمخابرات في التعرض للفلسطينيين. ورغم الانتقادات الواسعة في العالم للاعتداءات الإسرائيلية الشرسة على جنازة الصحافية شيرين أبو عاقلة، عادت الشرطة ونفذت اعتداء على جنازة أخرى في القدس الشرقية المحتلة، بغرض إنزال العلم الفلسطيني. ودافع بنيت عن هذه الاعتداءات، أمس، واعتبرها «مطاردة للإرهابيين»، مدعياً أن رجال الشرطة هاجموا من قاموا بقذف الحجارة من الجنازة. وكان بنيت قد زار المجلس الإقليمي «أفرايم» للمستوطنات القائمة وسط الضفة الغربية، رفقة رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، الفريق أفيف كوخافي، وغيره من المسؤولين. وحسب مكتبه، فإنه أجرى تقييماً عملياتياً للوضع، ثم استمع إلى إيجاز بشأن الأنشطة الرامية إلى إحباط الإرهاب في لواء «أفرايم» بشكل خاص، وفي الضفة الغربية والقدس بشكل عام. وقال: «إن الإيعاز الصادر عني واضح، ومفاده استهداف الإرهابيين أينما كانوا، وبكافة أنواع الوسائل القتالية». وجاءت أقوال بنيت في أعقاب الانتقادات التي نشرت، أمس، حتى داخل إسرائيل ضد قوات الشرطة، لاعتدائها، طيلة ليلة الاثنين- الثلاثاء، على المشاركين في تشييع الشهيد المقدسي وليد الشريف (23 عاماً) الذي أصيب خلال اعتداء الشرطة على المسجد الأقصى في رمضان وتوفي في مطلع الأسبوع، متأثراً بجراحه. وامتدت الاعتداءات على بيت الشهيد في بيت حنينا قبل الجنازة وبعدها، وفي شوارع القدس وخلال سير الجنازة. وقد بدا واضحاً أن الشرطة تعمل وفق أوامر تقضي بمنع رفع أعلام فلسطين في القدس، وفي سبيل ذلك سمحت لنفسها بأن تهاجم عدداً من المشيعين، بالهراوات وقنابل الغاز والعصي والمياه العادمة، واقتحمت مقبرة المجاهدين، واعتدت على الموجودين فيها. وأفادت جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني»، بأن طواقمها تعاملت مع حوالي 70 إصابة على الأقل، جراء الاعتداءات على المشيعين، بينهم 11 صحافياً. ونشرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، الثلاثاء، مقالاً افتتاحياً، أكدت فيه أن رفع العلم الفلسطيني، أمر «مسموح قانونياً»، وقالت إنه إلى جانب ضرورة فحص استخدام القوة المبالغ فيها من أفراد الشرطة، ينبغي التحقيق بعمق في التعليمات التي أصدرها قائد لواء القدس، اللواء دورون ترجمان، لأفراد الشرطة، بمصادرة إعلام فلسطين، ومنع رفعها أثناء الجنازة. وتابعت بأنه في تعليمات المستشار القانوني للحكومة، تقرر أنه يجب إنزال العلم عندما يكون هناك تخوف من احتمال عالٍ بأن يؤدي رفع العلم إلى إخلال خطير بسلامة الجمهور، فقط. وفي السنة الماضية، توجه وزير الأمن الداخلي عومر بارليف، للمفتش العام للشرطة، داعياً إياه، إلى أن «يقيد مصادرة أعلام فلسطين أثناء المظاهرات، وألا يسمح بالمصادرة إلا في حالات شاذة». واختتمت الصحيفة بالقول: «على المستشارة القضائية غالي برهاب ميارا، أن توضح للشرطة أن رفع علم فلسطين أمر قانوني محمي بحرية التعبير؛ وأن عليها أن تصدر تعليمات للشرطة يفهم منها بوضوح أن رفع العلم ليس بحد ذاته مبرراً لتدخل الشرطة، وليس فيه ما يكفي كي يدل على نيات تعريض الأمن للخطر». واستنكرت نقابة الصحافيين، أمس الثلاثاء، تصاعد الاعتداءات والجرائم بحق الصحافيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين. وأشارت إلى دعس المستوطنين عضو الأمانة العامة للنقابة، المصور جعفر أشتية، واعتداء قوات الاحتلال على 11 صحافياً خلال تشييع جثمان الشهيد وليد الشريف، في القدس المحتلة أمس، وسحل الصحافية سهى حسين أثناء عملها في المدينة المحتلة قبل يومين، ومن قبلها قتل شيرين أبو عاقلة. واعتبرت ذلك دليلاً على أن حكومة الاحتلال تضع الصحافيين الفلسطينيين في دائرة الاستهداف. واتهمت «الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات»، قيادة الشرطة الإسرائيلية بإصدار تعليمات عنصرية ووحشية لأفرادها العاملين في مدينة القدس، بتصنيف المقدسيين أهدافاً معادية، والتعامل معهم بقواعد اشتباك استثنائية ودون قيود. وقالت إن شرطة الاحتلال تستخدم نوعين من الرصاص المطاطي، أحدهما الأزرق الخفيف المخصص لليهود، والآخر الأسود القاتل المخصص لقمع المقدسيين الذي استخدمته أمس، وهو الرصاص نفسه الذي أصيب به الشهيد وليد الشريف في المسجد الأقصى. وأكدت الهيئة أن «حجم التعبئة والتحريض اللذين يتلقاهما أفراد الشرطة الإسرائيلية ضد المواطنين المقدسيين، حولهم إلى كتائب فاشية تتسم بسلوك بربري مجرد من الإنسانية، لا يأبه بما لحق الكيان الإسرائيلي من عار بالصوت والصورة أمام العالم».

تكرار الهجوم الإسرائيلي على جنازة فلسطينية

اقتحام للأقصى واعتقالات واسعة في القدس

رام الله: «الشرق الأوسط»... اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى، أمس، يتقدمهم الحاخام المتطرف يهودا غليك، محروسين بقوات شرطية معززة بعد ساعات من مواجهات عنيفة سببها هجوم إسرائيلي على جنازة ومقبرة في القدس، ما فاقم التوتر في المدينة. وقالت دائرة الأوقاف إن المستوطنين اقتحموا ساحات الأقصى على شكل مجموعات تضم كل مجموعة 40 مستوطناً، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، فيما أدى بعضهم شعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة قبل مغادرة ساحات الحرم من جهة باب السلسلة. ومثلما حدث في اقتحامات سابقة، أبعدت الشرطة الإسرائيلية المصلين عن مسار المستوطنين داخل الأقصى بعد أن فرضت قيوداً مشددة على دخول الفلسطينيين للأقصى، ما عزز اتهامات فلسطينية وأردنية سابقة لإسرائيل بالعمل على تقسيم المسجد زمانياً ومكانياً. وجاء اقتحام الأٌقصى في ظل توتر كبير في القدس التي شهدت مواجهات واعتقالات واسعة، بعد الاعتداء على جنازة وليد الشريف الذي قتلته إسرائيل في وقت سابق من رمضان. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين من المدينة، أمس، بينهم المصاب نادر الشريف، من داخل مستشفى «تشعاري تصديق»، رغم وضعه الصحي الحرج، ليرتفع عدد الذين اعتقلتهم بسبب المواجهات في الجنازة إلى 35، في حملة واسعة. وتحول اعتقال إسرائيل لمجموعة كبيرة من الشبان الذين شاركوا في جنازة الشريف، إلى مواجهات مع القوات الإسرائيلية في شارع صلاح الدين ومقبرة المجاهدين، استخدمت فيها إسرائيل الرصاص وقنابل الغاز، ما تسبب في إصابة 71 فلسطينياً بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني. وأظهرت لقطات فيديو، استباحة القوات الإسرائيلية للمقبرة، ما تسبب في تحطيم شواهد داسها الجنود كما داسوا القبور. وكانت إسرائيل قد سلمت، الاثنين، جثمان الشريف الذي قضى السبت الماضي، متأثراً بإصابته خلال مواجهات في الأقصى جرت في الجمعة الثالثة من شهر رمضان مشترطة على أهله جنازة محدودة. وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان، إن «قوات الاحتلال لم تعد تكتفي بارتكاب جرائمها بحق الأحياء من شعبنا، بل طالت انتهاكاتها حرمة الأموات والمقابر». وأكدت أن «الحكومة الإسرائيلية بهذه الجرائم، هي وحدها من يتحمل مسؤولية التصعيد الجاري، وأنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة إلا بزوال هذا الاحتلال ونيل شعبنا حريته واستقلاله وحقه بتقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية». وطالبت الرئاسة، المجتمع الدولي، «بالكف عن الكيل بمكيالين، والنظر إلى ما يجري في فلسطين بعين عادلة». كما أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، إقدام القوات الإسرائيلية بالاعتداء على مشيعي جثمان الشريف، وقال الناطق باسمها، هيثم أبو الفول، إن «الاعتداء على مشيعي الجثمان، الذي أسفر عن وقوع كثير من الإصابات، وانتهاك حرمة المقبرة هو تصرفٌ لا إنساني مدان ومرفوض». وشدد أبو الفول «على ضرورة احترام إسرائيل التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني بصفتها القوة القائمة بالاحتلال في القدس الشرقية». التوتر في القدس قابله توتر في الضفة أيضاً. وأصابت قوات الاحتلال شاباً قرب حاجز حوارة جنوب نابلس، بالرصاص وحالته كانت خطيرة. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان مقتضب: «قام فلسطيني مسلح بسكين، بالركض نحو قوات الجيش قرب حاجز حوارة على مدخل مدينة نابلس، حيث قامت القوات بإطلاق النار نحوه وإصابته، ولم تقع إصابات في صفوف القوات». واعتقلت إسرائيل نحو 15 فلسطينياً في الضفة قالت إنهم مطلوبون لها، في سياق توجيه ضربات استباقية للفلسطينيين.

الجيش الإسرائيلي يدرس استخدام المروحيات ضد الفلسطينيين في الضفة

لجأ إليها خلال الانتفاضة الثانية لتنفيذ اغتيالات

رام الله: «الشرق الأوسط».. يدرس الجيش الإسرائيلي إمكانية استخدام مروحيات عسكرية قتالية وطائرات بدون طيار لتأمين الجنود الإسرائيليين أثناء تنفيذهم عمليات مطاردة أو دهم أو اعتقالات وأي أنشطة أمنية في الضفة الغربية. وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن الهدف من استخدام الطائرات هو استهداف كل من يطلق النيران تجاه القوات الإسرائيلية. وجاء هذا التوجه في أعقاب مقتل الضابط في الوحدات الخاصة «اليمام»، نوعام راز، خلال تصدي مقاتلين فلسطينيين للقوات الإسرائيلية أثناء اقتحام قرية برقين في منطقة جنين قبل أيام قليلة. وفي نفس يوم مقتل الضابط في الوحدات الخاصة، حاصرت قوات من الجيش الإسرائيلي منزل محمود الدبعي، الناشط في حركة الجهاد الإسلامي، وشاركت وحدة من القوات الخاصة في محاصرة المنزل على مدار عدة ساعات، وعندما خرجت من القرية وقع تبادل إطلاق نار أصيب خلاله الضابط في وحدة «اليمام» في ظهره وفقاً لتحقيقات أولية. وكان الجيش الإسرائيلي قد استخدم خلال الانتفاضة الثانية، مروحيات قتالية، لتنفيذ اغتيالات، كذلك أثناء الاجتياحات الواسعة، واستخدم طائرات مقاتلة أحياناً، لكن ليس بشكل روتيني، وتوقف ذلك لاحقاً. وأكدت القناة الإسرائيلية 12 أن الجيش الإسرائيلي يدرس ذلك ضمن خطة لتغيير طريقة إطلاق النار في الضفة، بما يشمل رفع مستوى النيران رداً على كثافة النار الفلسطينية. وقالت القناة الإسرائيلية، إنه بالإضافة إلى الطائرات القتالية، «يجري النظر في إجراءات أخرى» لم تحددها. يأتي ذلك في وقت أقرت فيه المؤسسة الأمنية توسيع الهجوم على الضفة الغربية من خلال ملاحقة مطلوبين أو مشتبهين بنيتهم تنفيذ عمليات وإحباط عمليات وإجراء تحقيقات مركزة من أجل جمع أكبر قدر من المعلومات. وأعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت الضوء الأخضر لقواته أمس لاستخدام كل أنواع القوة ضد الفلسطينيين أينما كانوا قائلاً إن دم كل من يرفع يده ضد الجيش ومواطني إسرائيل مهدور. جاء ذلك بعد قيامه بأول زيارة إلى مستوطنة في الضفة الغربية منذ توليه رئاسة الوزراء. ووصل بنيت أمس إلى مستوطنة «الكاناه» في الضفة الغربية أمس للمشاركة في الاحتفال بمرور 45 عاماً على تأسيسها. واحتج العشرات من سكان المستوطنة لدى وصول بنيت وهاجموه، بسبب ما وصفوه بـ«التراجع» عن مخططات استيطانية كان من المفترض أن يتم الإعلان عنها، ورفعوا شعارات منها «إسرائيل في خطر... نريد دولة يهودية»، «الاستيطان ليس مجرد شعار». ورفض الفلسطينيون زيارات بنيت للضفة الغربية وأدانوها. ووصفت وزارة الخارجية الأمر بأنه «اقتحام استفزازي» لشمال الضفة الغربية المحتلة. واعتبرت الخارجية في بيان، أن «الاقتحام جزء لا يتجزأ من دعم الحكومة الإسرائيلية لعمليات تعميق وتوسيع الاستيطان الاستعماري في أرض دولة فلسطين، ويندرج في إطار سياسة التصعيد الإسرائيلية للأوضاع في ساحة الصراع، واستنجاداً بدوامة العنف للتغطية على عمليات الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية». ورأت أن اقتحام بنيت للضفة الغربية لأول مرة منذ تسلمه منصبه، يأتي في إطار التنافس مع خصمه السياسي بنيامين نتنياهو في مبارزة بينهما على مقدار إظهار العداء والعنصرية ضد الفلسطينيين وأرضهم، وإظهار مقدار التنافس فيما بينهما بشأن الانتماء للمنظومة الاستيطانية الاستعمارية العنصرية والفكر الديني المتطرف الذي ينكر الحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني. وشددت على أن «زيارة» بنيت هي لأرض فلسطينية محتلة، ورغم الاستثمارات الإسرائيلية الضخمة في البنى التحتية لتوسيع المستوطنات، فإن هذا لا يعطي حقاً أو يغير شيئاً في القانوني الدولي وفي الشرعية الدولية وقراراتها، التي تنص على أن الاستيطان بجميع أشكاله باطل وغير قانوني وانتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف وللقانون الدولي، وتمرد رسمي على قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

الرقابة تغطي على أسباب طرد رئيس «الموساد» السابق من الكونغو

بحجة أنها مسألة «أمن قومي» ومصادر تشكك في رواية يوسي كوهين

تل أبيب: «الشرق الأوسط».... فرضت الرقابة العسكرية في الجيش الإسرائيلي تعتيماً كاملاً على تفاصيل طرد الرئيس السابق لجهاز المخابرات الخارجية (الموساد)، يوسي كوهين، من جمهورية الكونغو الديمقراطية، في العام 2019 (كان رئيساً في حينها قبل أن يحال على التقاعد عام 2021). مع أنها سمحت فقط بنشر أن كوهن زار هذا البلد ثلاث مرات، من دون تنسيق مسبق مع السلطات هناك، وأنه في الزيارة الثالثة تم طرده بأمر مباشر من رئيس الكونغو، فيليكس تشيسكيدي، الذي أبلغه أيضاً بأنه «شخصية غير مرغوبة وعليه ألا يصل مرة أخرى إلى الكونغو». وقالت مصادر أمنية رفيعة، وفقاً لصحيفة «ذي ماركر» الاقتصادية، أمس (الثلاثاء)، إن كوهين زار الكونغو في حينه برفقة الملياردير الإسرائيلي، دان غرتلر، المشتبه لدى السلطات البريطانية والأميركية والسويسرية بدفع رشوة، بمبلغ 360 مليون دولار، مقابل الحصول على حقوق لاستخراج الفحم في الكونغو. ومنذ نهاية العام 2017، سعى كوهين من أجل رفع العقوبات الأميركية عن غرتلر. ومع أن مسؤولين في المخابرات الإسرائيلية دافعوا عن زيارات كوهين واعتبروها «مصلحة أمن قومي عليا»، إلا أن مصادر أخرى قالت للصحيفة، إن «هدفها لم يكن كذلك، بل إن بالإمكان القول إنها بعيدة تماماً عن كونها مصلحة أمن قومي». واعتبرت هدف الزيارات «إشكالياً، ويثير خلافات وحتى شبهات وشكوكاً». وادعت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في ذلك الوقت، صادق على هذه الزيارات، ولكن، من غير الواضح إذا تمت مصادقة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية أو هيئة أخرى. وأشارت إلى أن «أحد الرابحين المحتملين من رفع العقوبات عن غرتلر هو محاميه، بوعاز بن تسور، وهو في الوقت نفسه محامي نتنياهو». وعندما حاولت الصحيفة التحقيق في الموضوع، أبلغتها الرقابة بأنها أصدرت أمراً يمنع نشر أي تفاصيل. وأشارت الصحيفة، إلى أن معلومات حصلت عليها من مسؤولين أمنيين إسرائيليين عدة، تبين أن كوهن التقى خلال زياراته الثلاث مع الرئيس تدل تشيسكيدي. في الأولى طلب منه تصريحاً لإجراء لقاء الرئيس السابق، جوزيف كابيلا، للتعرف إلى بعض المعلومات المهمة حول مصلحة معينة لإسرائيل. ووافق الرئيس على ذلك. وأخبره بأن صديقه غرتلر على معرفة عميقة مع كابيلا، وأن اللقاء سيكون في غالبيته إنسانياً. فوافق تشيسكيدي، رغم أنه كان يرى في كابيلا خصماً لدوداً. وشملت الزيارة الثانية أيضاً لقاءً مع كابيلا، فبدأ المحيطون بالرئيس تشيسكيدي يشككون بدوافع كوهين، وحتى أن قسماً من مستشاري الرئيس عبّروا عن مخاوفهم من أن يكون كوهين يساعد كابيلا على التسلح من أجل تنفيذ انقلاب على الحكم. وزادت هذه الشكوك عندما جاء كوهن في المرة الثالثة، فقد حضر مع وفد كبير، والتقى تشيسكيدي في مكتبه، ولكنه في هذه المرة امتنع عن التنسيق المسبق قبل الزيارة. وعلى أثر ذلك، هبّ الرئيس تشيسكيدي واقفاً بعد أن نفد صبره وهو يستمع إلى كوهين يتحدث بشعارات عامة حول تعاون بين الدولتين، من دون شيء في المضمون. فطلب الرئيس من جميع المتواجدين في الغرفة مغادرتها، باستثناء كوهين. وعندما بقيا وحدهما، طلب منه الرئيس التوجه مباشرة إلى المطار بمرافقة قوات أمن محلية ومغادرة الكونغو وعدم العودة إليها. في أعقاب هذا النشر، كشفت مصادر دبلوماسية في تل أبيب، عن أن كوهين وزميله السفير الإسرائيلي في واشنطن آنذاك، رون ديرمر، مارسا ضغوطاً على إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، وخاصة على وزير الخزانة في حينه، ستيفن مينوتشين، من أجل تجميد العقوبات المفروضة على غرتلر وأعماله التجارية. وتم تجميد العقوبات فعلاً قبل خمسة أيام من انتهاء ولاية ترمب، ولم يعلن رسمياً عن هذه الخطوة، سوى برسالة أرسلت إلى محامي غرتلر، بموجبها كان بالإمكان إظهارها أمام البنوك من أجل وقف تجميد حسابات غرتلر. ولكن الإدارة عادت وألغت التجميد خلال ولاية وزيرة الخزانة في إدارة بايدن، جانيت يلين. ووفقاً للصحيفة، فإن العديد من المسؤولين في الموساد، يحاولون معرفة سبب تورط كوهين في هذه القضية، ويصفون سلوكه بأنه «جنون». وأضافت الصحيفة، أن المسؤولين في الموساد «يفسرون سلوكه بأنه نابع، في أفضل الأحوال، من تعجرف شديد». يذكر، أن كوهين تتعرض أثناء فترة عمله في ديسمبر (كانون الأول) 2016 لتحقيق أولي في شبهات فساد سياسي ضده، تتمحور حول علاقته مع الملياردير الأسترالي جيمس باكر، المقرب من عائلة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. وكُشف النقاب قبل ذلك حول العلاقة بين باكر ونجل نتنياهو، يائير نتنياهو. وقد احيل على التقاعد في العام 2021.

ماكرون قلق من بناء إسرائيل 4 آلاف وحدة استيطانية في الضفة

باريس: «الشرق الأوسط»... قال قصر الإليزيه في بيان، بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أمس الثلاثاء، إن ماكرون أبلغ بينيت بقلقه إزاء تصريحات إسرائيل المتعلقة بالتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية. وتابع، أن ماكرون أبلغ بينيت بقلقه إزاء قرار إسرائيل الأخير، المضي قدما في بناء أكثر من أربعة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة عليها. وتعتبر معظم الدول المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وهو موقف ترفضه إسرائيل. وقال قصر الإليزيه، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حث إسرائيل، أيضا، على سرعة استكمال التحقيقات في مقتل مراسلة فلسطينية الأسبوع الماضي خلال هجوم إسرائيلي في الضفة الغربية. ولقيت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، حتفها بالرصاص يوم الأربعاء. وأثار مقتلها والعنف الذي استخدمته الشرطة الإسرائيلية تجاه المشيعين في جنازتها بعد ذلك بيومين غضبا فلسطينيا ودوليا. ونقلت (رويترز) عن مكتب الرئيس الفرنسي، بعد اتصال هاتفي بين ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أن «الرئيس قال إنه تأثر بمقتل شيرين أبو عاقلة وكرر موقف فرنسا بأن هناك حاجة لسرعة الانتهاء من التحقيق». وتجري إسرائيل والفلسطينيون تحقيقين منفصلين بشأن مقتلها، ولا يزال الجانبان على خلاف بشأن مصدر إطلاق النار الذي أودى بحياتها. ويتهم الفلسطينيون إسرائيل باغتيالها ويطالبون برد دولي. وتنفي إسرائيل استهدافها قائلة إنها ربما أصيبت بطريق الخطأ من قبل جندي أو مسلح فلسطيني أثناء تبادل إطلاق النار. ولم يشر بيان من مكتب بينيت في أعقاب الاتصال الهاتفي إلى شيرين أبو عاقلة أو المستوطنات.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,794,458

عدد الزوار: 6,915,339

المتواجدون الآن: 107