«القسام» تشتبك مع قوات إسرائيلية اقتحمت مخيم جنين بالضفة الغربية..
«القسام» تشتبك مع قوات إسرائيلية اقتحمت مخيم جنين بالضفة الغربية..
رام الله: «الشرق الأوسط»..ذكرت حركة «حماس»، اليوم (الجمعة)، أن ذراعها المسلح «كتائب القسام» تخوض اشتباكات مع قوات إسرائيلية اقتحمت مخيم جنين الواقع في شمال الضفة الغربية. في السياق نفسه، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن القوات الإسرائيلية اقتحمت المدينة وأغلقت جميع مداخلها، وعزلتها عن بلدات وقرى المحافظة. وأفادت بأن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي ترافقها وحدات خاصة وجرافات عسكرية، اقتحمت جنين من عدة محاور، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان. كان اقتحام سابق للقوات الإسرائيلية لجنين في وقت سابق هذا الأسبوع قد أسفر عن مقتل 14 فلسطينياً، في يوم دام آخر بالضفة الغربية.
مسؤولون أمميون: لن نشارك بمقترحات أحادية حول «مناطق آمنة» في غزة
نيويورك: «الشرق الأوسط»...قال رؤساء عدة وكالات إنسانية، تابعة لـ«الأمم المتحدة»، في بيان، اليوم الخميس، إنهم لن يشاركوا في أي مقترحات أحادية لإنشاء «مناطق آمنة» في قطاع غزة. وقالوا، في البيان، إن مثل هذه الإجراءات مِن شأنها أن تثير مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين، بما في ذلك خسائر كبيرة في الأرواح، في ظل الظروف الحالية بالقطاع، وفقاً لوكالة «رويترز». وأضافوا: «باعتبارنا القادة في مجال تقديم المساعدة الإنسانية، فإن موقفنا واضح: لن نشارك في إقامة أي (مناطق آمنة) يجري إنشاؤها في غزة، دون موافقة الأطراف كافة عليها». ووقّع قرابة 12 من رؤساء وكالات أممية؛ من بينها «مفوضية الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان»، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، بالإضافة إلى «منظمة الصحة العالمية»، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وغيرها. وأكد البيان: «لقد تسببت الأعمال القتالية الضارية، وتدمير البنية التحتية المدنية على نطاق واسع، في التهجير الجماعي الذي طال المدنيين»، وأدت إلى نزوح 1.6 مليون شخص. وانتقدت «الأمم المتحدة» دعوات إسرائيل للمدنيين في غزة إلى التوجه لما يسمى «مناطق آمنة» في الجنوب، محذرة من أن لا مكان آمن في القطاع. وأكدت: «لم يشارك أي من المنظمات الإنسانية التي نمثّلها، في التحضير لوصول المهجّرين إلى أي (منطقة آمنة) أو (منطقة إنسانية) مرتقبة في غزة». في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، نفّذت «حماس» هجوماً على إسرائيل أدى إلى مقتل زهاء 1200 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وغالبيتهم قضوا في اليوم الأول من الهجوم، وفقاً للسلطات الإسرائيلية. كما تعرّض نحو 240 شخصاً، بينهم أجانب، للاختطاف من إسرائيل ونُقلوا إلى قطاع غزة، وفق المصدر نفسه. وردّاً على ذلك، توعدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس» التي تُصنّفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي «إرهابية». ومنذ ذلك الحين، تقصف إسرائيل قطاع غزة بلا هوادة، وتفرض عليه «حصاراً كاملاً»، وبدأت عمليات برية اعتباراً من 27 أكتوبر. وأدى القصف إلى مقتل أكثر من 11500 شخص، وفق حصيلة لوزارة الصحة في غزة. وأكد البيان أنه «دون إتاحة الظروف المناسبة، يمكن أن ينطوي تجميع المدنيين في هذه المناطق في سياق الأعمال القتالية الدائرة، على خطر تعرُّضهم للهجوم وإيقاع مزيد من الأذى بهم». ووفقاً للمُوقّعين، فإنه «لا (منطقة آمنة) تحظى بالأمان حقاً عندما يجري الإعلان عنها من جانب واحد أو تُفرَض من خلال وجود القوات المسلّحة». وأكد البيان أن أي حديث حول المناطق الآمنة «يجب ألا يحيد (..) عن الالتزام الذي يملي على الأطراف أن تتوخى العناية الدائمة للحفاظ على حياة المدنيين - أينما كانوا - والوفاء باحتياجاتهم الأساسية». وأضافوا: «ينبغي أن يتمكن السكان المدنيون في غزة من الحصول على الضرورات الأساسية التي تُبقيهم على قيد الحياة، بما فيها الغذاء والمياه والمأوى ومقتضيات النظافة الصحية، والصحة، والمساعدات والأمان». وتابعوا: «ينبغي أن تملك المنظمات الإنسانية القدرة على الحصول على الوقود بكميات كافية لإيصال المعونات وتقديم الخدمات الأساسية». وكان من بين المُوقّعين منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، والمدير العام لـ«منظمة الصحة العالمية» تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
فرنسا تصف عنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة بأنه «سياسة إرهاب»
باريس: «الشرق الأوسط».. نددت فرنسا، اليوم (الخميس)، بأعمال العنف التي ينفذها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية ووصفتها بأنها «سياسة إرهاب» تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وحثت السلطات الإسرائيلية على حماية الفلسطينيين من العنف، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز». وفي حديثها للصحافيين، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية آن كلير ليجاندر أيضا إن نحو نصف كمية المساعدات البالغة 100 طن التي أرسلتها فرنسا إلى غزة دخلت القطاع. وأضافت أنه ليس من حق إسرائيل أن تقرر من سيحكم غزة في المستقبل، مشيرةً إلى أن القطاع يجب أن يكون جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية. يروي فلسطينيون في الضفة الغربية أنهم يتعرضون لمضايقات متزايدة من مستوطنين إسرائيليين يغلقون الطرق وينفذون هجمات مسلحة ويدمرون آبار مياه، مشيرين إلى أن هؤلاء يزدادون عدائية منذ بداية الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة.
«أونروا»: أكبر تهجير للفلسطينيين منذ 1948
إسرائيل تعلن السيطرة على ميناء غزة... وواشنطن «واثقة» من استخدام «الشفاء» مركزاً لقيادة «حماس»
رام الله: كفاح زبون تل أبيب: نظير مجلي واشنطن: «الشرق الأوسط».. أعلن المفوض العام لـ«وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)»، فيليب لازاريني، أن ما حدث في قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية يعدّ «أكبر تهجير للفلسطينيين منذ عام 1948». وأضاف لازاريني، في تصريحات نشرتها «الأونروا» على منصة «إكس»، أنها «هجرة جماعية تجري أمام أعيننا، وسيل من الناس يُجبرون على النزوح من ديارهم». وعدّ المفوض العام لـ«الأونروا» أن سكان غزة عاشوا «جحيماً» على مدار نحو 6 أسابيع منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي «السيطرة العملياتية» على ميناء غزة، بالتزامن مع اقتحامه مجدداً مستشفى «الشفاء» وتدميره الجزء الجنوبي منه بالجرافات. ويحاصر الجيش مستشفى «المعمداني»، وسط معارك عنيفة مع حركة «حماس» داخل القطاع. وأضاف الجيش أنه «دمر 10 فتحات أنفاق، و4 مبانٍ تشكّل بنية تحتية»، متهماً حركة «حماس» باستخدام الميناء «منشأة تدريب للقوات البحرية... لتنفيذ اعتداءات بحرية». من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن الجيش استكمل الاستيلاء على الجزء الغربي من مدينة غزة. وأضاف، خلال زيارة لمركز قيادة «الفرقة الـ36»، أن المرحلة التالية من الهجوم البري قد بدأت. بدوره، قال القيادي في «حماس» أسامة حمدان، إن «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، تمكنت من تدمير وإعطاب 33 آلية إسرائيلية خلال 48 ساعة. وفي واشنطن، قال جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض، أمس، إن الولايات المتحدة واثقة بتقييم مخابراتها أن حركة «حماس» استخدمت مستشفى «الشفاء» مركز قيادة وربما منشأة لتخزين الأسلحة، فيما أعلنت إسرائيل، مساء أمس، أنها عثرت على جثة رهينة في مبنى مجاور لمستشفى «الشفاء»، وهي لامرأة إسرائيلية جرى التعرف عليها. في الأثناء، نشرت وسائل إعلام إيرانية رسالة من قائد «فيلق القدس»؛ الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إلى قائد «كتائب القسام» محمد الضيف، يؤكد فيها أن قواته وحلفاءها «ستقوم بكل ما يجب عليها في معركة غزة»، ولم تحمل الرسالة أي إشارة لتوقيتها. وجاء نشر الرسالة في وقت نفت فيه «حماس» تقريراً نشرته وكالة «رويترز» عن تأكيد المرشد الإيراني علي خامنئي لرئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، أن بلاده لن تدخل الحرب مباشرة، رغم دعمها الحركة.
الجيش الإسرائيلي يزعم العثور على نفق وأسلحة بمستشفى الشفاء في غزة
تل أبيب: «الشرق الأوسط»..زعم الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه عثر على فتحة نفق لـ«حركة المقاومة الإسلامية (حماس)» ومركبة فيها أسلحة في «مجمع الشفاء الطبي» في غزة. وأضاف الجيش: «في مستشفى (الشفاء) عثرت قوات الجيش الإسرائيلي على فتحة نفق ومركبة بها عدد كبير من الأسلحة». ونشر الجيش مقاطع مصورة وصوراً لفتحة النفق والأسلحة.
الرئاسة الفلسطينية: لا نقبل بإعادة احتلال غزة
رام الله: «الشرق الأوسط».. قال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، إن السلطة الفلسطينية لا تسمح لأحد بالحديث عن مصير قطاع غزة إلا مع «منظمة التحرير الفلسطينية»، مشيراً إلى أن «كل ما يثار حالياً حول إدارة غزة في مرحلة ما بعد الحرب هي تقارير صحفية، ولم تُعرَض على السلطة الفلسطينية بشكل رسمي». وأكد أبو ردينة، لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «أبلغنا الإدارة الأميركية رسمياً، من خلال الوفد الأميركي الذي زار رام الله أمس، وأبلغنا الجانب الأوروبي أيضاً بأننا لا نقبل بإعادة احتلال غزة، ولا الانتقاص من أراضيها». وأضاف: «غزة جزء من الأرض الفلسطينية، ومن ثم لا نقبل إلا بالبحث عن حل يُنهي مشكلة غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، ولا نقبل بتجزئة الأمور، ولا نقبل بإيجاد حلول فقط لمنطقة دون الأخرى». كانت مجلة «بوليتيكو» الأميركية قد كشفت، أمس الأربعاء، أن ألمانيا اقترحت إمكانية تولي «الأمم المتحدة» إدارة قطاع غزة، فور انتهاء الحرب. وقالت المجلة، نقلاً عن وثيقة غير رسمية، إن المقترح الألماني بشأن الإدارة الأممية لغزة يتضمن انتقالاً منظماً نحو إدارة ذاتية فلسطينية للقطاع عبر انتخابات، وبمشاركة تحالف دولي يوفر الأمن. وأشارت المجلة إلى أن الوثيقة تتضمن خمسة سيناريوهات مختلفة حول مستقبل غزة، بما في ذلك إعادة الاحتلال الإسرائيلي للقطاع، وسيطرة السلطة الفلسطينية أو مصر عليه، أو سيطرة «الأمم المتحدة».
إيقاف الحرب فوراً
وشدّد أبوردينة على أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ الوفد الأميركي بأن «الأولوية هي إيقاف الحرب فوراً، ثم إدخال المواد الطبية والغذائية فوراً، ثم الجلوس على الطاولة إذا ما كانت الإدارة الأميركية مستعدّة لطرح موضوع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية». وأضاف: «إذا أرادوا فعل شيء مخالف لذلك، فهم أحرار، لكننا لن نضفي عليه شرعية، ولا أعتقد أن أحداً سيجرؤ على القيام بأي خطوة دون موافقة منظمة التحرير الفلسطينية». وتابع أبو ردينة: «وحدة الأراضي الفلسطينية ثابتة في قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، وفي الشرعية الدولية، وهي الأرض المحتلّة عام 67 بما فيها القدس الشرقية، هذا هو موقفنا الثابت والدائم، وقاتلنا (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب، عندما عرض صفقة القرن دون القدس ودون بعض الأراضي الفلسطينية». وأوضح: «لهذا السبب قاطعنا الإدارة الأميركية ثلاث سنوات، أسقطنا مشروع دولة ذات حدود مؤقتة كانت تعرض على بعض الجهات الإقليمية من أجل استبعاد القدس، فإما سلام وأمن للجميع، أو لا سلام ولا أمن لأحد». وتابع أبو ردينة: «إما أن نجلس على الطاولة من أجل بحث كل القضايا التي تكون نهايتها تطبيق الشرعية الدولية، وإلا فستبقى الأمور في حالة من التوتر وعدم الاستقرار». وحمّل أبو ردينة الولايات المتحدة وإسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع الحالية في المنطقة، وقال: «المنطقة جميعها تحترق الآن نتيجة تخلي الإدارة الأميركية وعجز المجتمع الدولي والعدوان الإسرائيلي الدائم، وعدم الجلوس على الطاولة».
إجماع دولي
وردّاً على سؤال حول تقييمه الموقف الدولي من الحرب على غزة، ومدى تجاوبه مع الحقوق الفلسطينية، قال أبو ردينة: «هناك إجماع دولي لصالح فلسطين، وهو الأمر الذي عكسه تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، باستثناء الإدارة الأميركية، وبعض الجزر المنثورة هنا وهناك». وأضاف: «كما هو معروف، تستطيع الإدارة الأميركية أن تأمر إسرائيل بوقف العدوان، والانسحاب من الأراضي الفلسطينية، وتطبيق الشرعية الدولية، إذا ما كانت جادّة فيما يصدر عنها من تصريحات تبدو إيجابية، لكن ينقصها التنفيذ». وشدد على أنه «ما دامت القدس محتلّة، فستحترق المنطقة بأَسرها». كان القيادي في حركة «حماس»، أسامة حمدان، قد شدد مجدداً على أن قطاع غزة لن يقرر مصيره إلا الشعب الفلسطيني، وأن القضية الفلسطينية ومستقبلها «قرار وطني فلسطيني»، وهو الموقف نفسه الذي شدد عليه إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خلال خطاب له.