ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

تاريخ الإضافة الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص    عدد الزيارات 249    التعليقات 0

        

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا ..

الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد تعهد بايدن بتنسيق رد دبلوماسي ردا على إيران... مجموعة السبع عبرت عن القلق إزاء الازمة في غزة

ندد مسؤولو مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، الأربعاء، بهجوم إيران على إسرائيل، كما تعهدوا بمواصلة العمل عبر "كل السبل الممكنة" لتسخير الأصول السيادية الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا. وجاء في بيان مشترك صدر بعد اجتماع لوزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لدول المجموعة إنهم "يتعهدون بالتنسيق الوثيق لأي إجراء مستقبلي لتقويض قدرة إيران على الحصول على الأسلحة أو إنتاجها أو نقلها لدعم الأنشطة الإقليمية المزعزعة للاستقرار". كما عبروا عن القلق إزاء الأزمة في غزة، ودعوا لتحقيق استقرار في المنطقة بشكل عام. وياتي ذلك في وقت قال مجلس قادة دول الاتحاد الأوروبي في بيان بعد اجتماع عقدوه، الأربعاء، إن التكتل سيفرض المزيد من العقوبات على إيران على خلفية الهجوم الذي شنته في الآونة الأخيرة على إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بإنتاج المسيرات والصواريخ. وشنت إيران للمرة الأولى هجوما مباشرا على إسرائيل، ليل السبت الأحد، ردا على ضربة استهدفت في الأول من أبريل القنصلية الإيرانية في دمشق، ونسبت إلى إسرائيل. وقد أدت إلى مقتل سبعة من أفراد الحرس الثوري بينهم ضابطان كبيران.

بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟

الحرة – واشنطن.. تشجع إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إسرائيل على عدم الانتقام

خلال إشرافه على احتفالات اليوم الوطني للجيش الإيراني، الأربعاء، حذر الرئيس الإيراني، إسرائيل من مغبة مهاجمة بلاده، وأشاد بـ"قوة جيشه". وقال رئيسي، إنه إذا قامت إسرائيل "بأدنى هجوم على الأراضي الإيرانية فسيتم التعامل معه بشدة وصرامة"، وفق ما نقلت عنه الوكالة الإيرانية للأنباء "إرنا". يأتي تصريح رئيسي بعد أن أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأربعاء، أنّ إسرائيل "تحتفظ بالحق في حماية نفسها" في مواجهة الضغوط الدولية على حكومته لتجنّب ردّ ضدّ إيران يهدّد بجرّ المنطقة إلى مزيد من التصعيد في خضم الحرب مع حركة حماس في قطاع غزة. وتستعد إيران لهجوم إسرائيلي انتقامي على أراضيها أو وكلائها، حيث تضغط الولايات المتحدة والدول الأوروبية على إسرائيل من أجل رد يتجنب تصعيد التوترات الناجمة عن هجوم طهران الصاروخي والطائرات بدون طيار في نهاية الأسبوع. وقالت إسرائيل إنها تعتزم الرد، لكن المسؤولين يقولون إنهم سيردون في الوقت الذي يختارونه وبطريقة مسؤولة. وتشجع إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إسرائيل على عدم الانتقام والاكتفاء بدلاً من ذلك بنجاح التحالف الذي توسطت فيه الولايات المتحدة والذي يضم إسرائيل ودولا عربية في صد هجوم إيران السبت، والذي شمل أكثر من 300 طائرة بدون طيار هجومية وصواريخ كروز وصواريخ باليستية. وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في إسرائيل الأربعاء للقاء نتانياهو وتعزيز رسالة التهدئة. وفي كلمة أمام حكومته بعد ذلك، قال نتانياهو إنه أخبر الدبلوماسيين أن إسرائيل "ستتخذ قراراتها بأنفسها، ودولة إسرائيل ستفعل كل ما هو ضروري للدفاع عن نفسها".

الرد المتوقع

قالت إيران، الأربعاء، وفق ما ذكرت وكالة رويترز إنها تجهز قواتها الجوية لتوجيه ضربات، وإن قواتها البحرية ستبدأ بمرافقة السفن التجارية الإيرانية في البحر الأحمر. وقال مسؤولون ومستشارون سوريون وإيرانيون، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن طهران بدأت في إجلاء موظفيها من مواقع في سوريا حيث يتواجد الحرس الثوري الإيراني بشكل كبير. ويقول تقرير الصحيفة إن شكل الرد الإيراني يمكن أن يؤدي إلى توسيع الصراع الإسرائيلي في غزة مع حركة حماس الفلسطينية إلى حرب إقليمية أوسع، وهي نتيجة يبدو أن معظم الأطراف حريصة على تجنبها، على الرغم من تزايد المخاوف من أن إسرائيل وإيران قد تسيء تفسير نوايا كل منهما. ولتشجيع إسرائيل على الحد من ردها، أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أنه سيفرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية على إيران، بما في ذلك على الحرس الثوري الإيراني وبرامجه الصاروخية والطائرات بدون طيار. ويمكن أن تستهدف عقوبات أخرى صناعة النفط وقدرتها على زيادة الإيرادات الحكومية. وفي إشارة إلى أن إسرائيل تدرس رسالة الولايات المتحدة وحلفائها، أكد مسؤولون إسرائيليون لدول الخليج ودول عربية أخرى، الاثنين، أن ردها على الهجوم الإيراني لن يعرض أمنهم للخطر ومن المرجح أن يكون محدود النطاق، حسبما ذكرت الصحيفة. ومن المرجح أن تحذر إسرائيل حلفاءها العرب قبل الانتقام، ويمكن أن تقصر هجماتها على المنشآت المرتبطة بإيران في سوريا، وفقا لمسؤولين عرب إقليميين، تحدثت إليهم الصحيفة الأميركية. وبالفعل، اتخذ الحرس الثوري الإيراني إجراءات طارئة لمنشآته في جميع أنحاء سوريا. وقام بعض أعضاء الحرس الثوري الإيراني بإخلاء قواعدهم في سوريا، بينما من المقرر أن يقوم الباقون بذلك في الليل عندما تكون الضربات الإسرائيلية محتملة على الأرجح. ولم يبق سوى عدد قليل من الجنود للدفاع عن الترسانات، وفق "وول ستريت جورنال". وينظر الخبراء العسكريون إلى المنشآت المرتبطة بإيران في سوريا على أنها خيار يسمح لإسرائيل بالرد لكنه يتجنب دوامة من التبادلات المتبادلة التي تؤدي إلى صراع أوسع نطاقا. في السياق، حذر قائد القوات الجوية في نفس الحدث من أن الطائرات الحربية، بما في ذلك طائرات سوخوي 24 روسية الصنع، على "أهبة الاستعداد" لمواجهة أي هجوم إسرائيلي، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز. وقال البريغادير جنرال أمير وحيدي "لدينا الجاهزية الكاملة في كافة المجالات بما في ذلك تغطيتنا الجوية وقاذفاتنا ومستعدون لأي عملية". والهجوم المباشر على قواعد الحرس الثوري أو منشآت الأبحاث النووية داخل إيران هو أحد خيارات الرد الإسرائيلي أيضا. ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن الأميرال شهرام إيراني قوله الأربعاء إن البحرية الإيرانية ترافق السفن التجارية الإيرانية إلى البحر الأحمر. وقال إيراني "أساطيل الجيش تنفذ مهمة مرافقة سفننا التجارية، والآن المدمرة جماران متواجدة في خليج عدن، وستستمر هذه المهمة حتى البحر الأحمر". وأضاف "نرافق سفننا من خليج عدن إلى قناة السويس ومستعدون لحماية سفن الدول الأخرى أيضا". وشهد البحر الأحمر اضطرابا كبيرا في حركة الشحن المتجهة إلى إسرائيل بسبب هجمات جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران. وفي 13 أبريل، استولى الحرس الثوري الإيراني على سفينة حاويات ترفع العلم البرتغالي، والتي تقول طهران إنها مرتبطة بإسرائيل.

الأجواء في الشارع الإيراني

قالت شبكة "سي.بي.أس. نيوز" الأميركية، إنه منذ الهجوم الإيراني على إسرائيل، لم تظهر أي مؤشرات على أن الجمهورية الإسلامية تستعد للحرب. وبعيداً عن هروب القادة السياسيين والعسكريين إلى المخابئ خوفاً من ضربة انتقامية إسرائيلية، لم تكن هناك تدريبات عسكرية، وظلت المدارس مفتوحة. ولم تفرض السلطات الإيرانية أي قيود على الحركة الجوية. وكشفت القناة الأميركية أن المواطنين الإيرانيين "يبدون مرتاحين نسبيا". ولاحظ تقرير للقناة بالخصوص أنه "لم يكن هناك اندفاع واضح إلى محلات السوبر ماركت من قبل أشخاص يحاولون تخزين الضروريات، واستمرت الحياة اليومية كالمعتاد". في المقابل أفاد التقرير بأن التأثير المباشر الوحيد اللافت هو الارتفاع المتوقع في قيمة العملات الأجنبية مقارنة بالعملة الإيرانية. وأدى الارتفاع الذي أعقب ذلك في أسعار بعض السلع الأساسية إلى عودة الطوابير الطويلة للحصول على الغاز، "لكن هذه الأمور مألوفة في الدولة التي تخضع لعقوبات مشددة".

يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبات إيران

الحرة / وكالات – واشنطن.. إيران وسعت برنامجها للصواريخ ولا سيما الصواريخ الباليستية

قال مجلس قادة دول الاتحاد الأوروبي في بيان بعد اجتماع عقدوه، الأربعاء، إن التكتل سيفرض المزيد من العقوبات على إيران على خلفية الهجوم الذي شنته في الآونة الأخيرة على إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بإنتاج المسيرات والصواريخ. وشنت إيران للمرة الأولى هجوما مباشرا على إسرائيل، ليل السبت الأحد، ردا على ضربة استهدفت في الأول من أبريل القنصلية الإيرانية في دمشق، ونسبت إلى إسرائيل. وقد أدت إلى مقتل سبعة من أفراد الحرس الثوري بينهم ضابطان كبيران. وأعلن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الثلاثاء، أن الاتحاد يعتزم توسيع دائرة عقوباته المفروضة على إيران بعد الهجوم الذي شنته على إسرائيل. وجاء في مسودة بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، أن الزعماء "مستعدون لاتخاذ مزيد من الإجراءات التقييدية ضد إيران، لا سيما في ما يتعلق بالطائرات المسيرة والصواريخ". ويدعو البيان كذلك "كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن أي عمل قد يزيد التوترات" بينما يسعى الغرب لتجنّب توسع نطاق النزاع في الشرق الأوسط في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن إسرائيل ستقرر كيفية الرد على الهجوم الإيراني، وسط دعوات دولية إلى ضبط النفس لتجنب التصعيد.

ماذا نعرف عن مسيّرات "شاهد 136" التي استخدمتها إيران لمهاجمة إسرائيل؟

الحرة / ترجمات – دبي.. الهجوم الإيران على إسرائيل تضمن نحو 170 طائرة دون طيار

أطلقت إيران في أول هجوم مباشر لها على إسرائيل، وابلا من الطائرات دون طيار والصواريخ لمدة 5 ساعات، حيث كانت مسيّرات "شاهد 136" محور الهجوم الذي وقع ليل السبت الأحد، حسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية. وتضمن الهجوم الإيران نحو 170 طائرة دون طيار من طراز "شاهد 136" و120 صاروخا باليستيا و30 صاروخ كروز، وفقا للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، الذي أعلن أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت "99 بالمئة" من الأهداف بمساعدة الولايات المتحدة وبريطانيا. وحسب الصحيفة، دمرت القوات الأميركية والأوروبية أكثر من 80 طائرة إيرانية دون طيار قبل وصولها إلى المجال الجوي الإسرائيلي، وفقا لبيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية. ويشير إطلاق إيران لعشرات الطائرات دون طيار من طراز "شاهد 136"، إلى أنها كانت أكثر اهتماما بإرسال رسالة إلى إسرائيل بدلا من ضرب أهداف عسكرية أو مدنية محددة، حسب "واشنطن بوست"، حيث إن المسيرة الإيرانية التي تستخدمها روسيا أيضا أقل فتكا بالمقارنة مع الصواريخ الدقيقة الأخرى. وأكد هذا صموئيل بنديت، عضو برنامج الدراسات الروسية في "Center for Naval Analyses" في فيرجينيا، الذي قال للصحيفة: "شاهد طائرة دون طيار بطيئة وتحلق على ارتفاع منخفض. وكانت إيران تعلم أنه سيتم إسقاطها. وإنها طريقة رخيصة لإعلام خصمك بأن الدفاع ضد شاهد سيكون مرهقا ومكلفا".

ما هي طائرات "شاهد 136"؟

بطول 3.3 متر ووزن 200 كيلوغرام، تستطيع طائرة "شاهد 136" دون طيار، حمل أكثر من 45 كيلوغراما من المتفجرات إلى أهداف محددة مسبقا على بعد يصل إلى 2400 كيلومتر، حسب "واشنطن بوست". وقال محلل الشؤون الإيرانية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في برلين، فابيان هينز، إن "الحجم والمدى ووزن الرأس الحربي والمحرك هو من يميز طائرة (شاهد 136) في مجال حرب الطائرات دون طيار". وأضاف: "شوهدت طائرة شاهد لأول مرة عام 2014 في معرض عسكري بإيران، تحت اسم (شاهد 131). ثم قام بعد ذلك الحرس الثوري، بإدخال تحسينات على هذا النموذج وتطويره إلى (شاهد 136)".

ماذا كشفت صور حطام صواريخ في الهجوم الإيراني على إسرائيل؟

أوضحت شبكة "سكاي نيوز " البريطانية في تقرير ميداني أن معاينة صواريخ بالستية إيرانية سقطت في إسرائيل تكشف أن تلك الهجمات لم تكن بـ"أبعاد رمزية"، وأن لو سقط أحد تلك المقذوفات الضخمة على تجمع سكاني لتسبب بكارثة. وتستخدم طائرة "شاهد 136" نظام توجيه عبر الأقمار الاصطناعية "يتوقع أن يكون دقيقا حتى حوالي خمسة أمتار"، حسب جيريمي بيني، المحلل في شؤون الشرق الأوسط لدى "Janes Defense Intelligence". ويتيح نظام التوجيه عبر الأقمار الاصطناعية، إلى جانب الهوائيات المقاومة للتشويش، للطائرة دون طيار الحفاظ على مسار طيران دقيق يتجاوز بكثير مدى الطائرات دون طيار التي يتم التحكم فيها باستخدام إشارات الراديو، وفق الصحيفة. وأضاف بيني: "يُقال إن الرأس الحربي لطائرة (شاهد 136) يزن 50 كيلوغراما، وهو لا يبدو كبيرا عند مقارنتها بأصغر قنبلة قياسية على طائرة عسكرية، والتي تزن 227 كيلوغراما. ومع ذلك، إذا كنت تستطيع إصابة الهدف بدقة، فلا تحتاج بالضرورة إلى رأس حربي كبير". وأتاح الجمع بين المتفجرات خفيفة الوزن نسبيا ونظام توجيه عبر الأقمار الاصطناعية التجارية لإيران إنتاج طائرات "شاهد 136" دون طيار بتكلفة منخفضة لا مثيل لها، حسب "واشنطن بوست". وقال بيني: "إنها بطيئة جدا وصاخبة للغاية، لكنها رخيصة"، مقدرا أن تكلفة إنتاج طائرة "شاهد 136" تبلغ 50 ألف دولار فقط. وأضاف: "عادة ما يكلف صاروخ كروز أكثر من مليون دولار. وبالتالي إذا تمكنت من جعل خصمك يستخدم صاروخ أرض-جو يكلف مليون دولار لإسقاط مسيرة تكلف 50 ألف دولار، فهذا جيد".

القبة الحديدية يسجل نسبة نجاح بلغت 90 بالمئة

بعد أيام من الترقب، شنت إيران هجوما غير مسبوق بالصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل، مساء السبت الأحد، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي، عن إحباطه بإسقاط 99 بالمئة منها، فيما لم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو أضرار جسيمة بعد الضربات. ويعتبر أسطول الطائرات الإيرانية دون طيار مثالي لمثل هذا الهجوم الذي نفذ على إسرائيل ليل السبت الأحد، حيث تعمل جنبا إلى جنب مع الذخائر الأكبر في هجمات جوية منسقة، حسب "واشنطن بوست". وقال هينز: "عندما ظهرت طائرة شاهد 136 لأول مرة، أطلق عليها لقب صاروخ كروز للفقراء لأنها أرخص وأبسط. ولكن إذا كانت أرخص وأبسط، فيمكن بناء المزيد منها، خصوصا أنها لا تُستخدم فقط على المستوى التكتيكي، وتُستخدم إلى جانب أسلحة استراتيجية أكثر وبعيدة المدى". وحسب "واشنطن بوست"، وافق المسؤولون الإيرانيون على نقل تصميمات ومكونات رئيسية للطائرة دون طيار إلى روسيا في نوفمبر 2022، مما سمح للقوات الروسية بربط طائرة "شاهد 136" بصواريخ تكتيكية أكبر لإغراق قوات الدفاع الأوكرانية واستهداف البنية التحتية المدنية. وكشف مسؤولون غربيون منذ ذلك الحين عن خطط موسكو لتصنيع 6000 طائرة مسيّرة بحلول عام 2025، وهي عبارة عن نسخ من طائرة "شاهد 136" الإيرانية مع إدخال تحسينات على النموذج الأصلي.

ماذا كسبت إسرائيل من الهجوم الإيراني؟

الحرة...ضياء عودة – إسطنبول.. إيران هاجمت إسرائيل بصواريخ ومسيرات

بين من اعتبره "مسرحية" ووصفه آخر بـ"الانتصار" تباينت الآراء حيال الهجوم الذي نفذته إيران ضد إسرائيل، وبعدما أعلن كل طرف عن حصيلة ما جناه على الأرض وفي الجو وفي وقت يواصلان التهديد تثار تساؤلات عن ما حققه الطرفان سياسيا، وكذلك الأمر بالنسبة للخسائر. تتجه الأنظار الآن إلى إسرائيل، وشكل الرد الذي تهدد بتنفيذه ضد إيران، وما إذا كان سيدفع الأخيرة للهجوم مجددا، خاصة أنها ألمحت إلى ذلك، الاثنين، ووضعته في إطار زمني محدد بـ"ثوانٍ". وبينما يتواصل تسرب المعلومات نقلا عن مسؤولين في وقت يشار إلى السيناريوهات المتوقعة، يكاد يطغى التهديد والتهديد المضاد بين إسرائيل وإيران على مجريات الحرب في غزة، والمأساة الإنسانية الحاصلة فيها. الرد الإيراني جاء بعد أسبوع من إشارات وتلميحات وتأكيدات أطلقها المسؤولون في طهران وشاركوها مع نظرائهم في المنطقة، حسبما أعلنوا بعد تنفيذ "الرد" ليلة السبت. وكان للتوقيت الذي استغرقته إيران حتى إطلاق المسيرات والصواريخ اتجاه إسرائيل دور في اعتبار معلقين من خبراء وصحفيين وأشخاص عاديين عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن ما حصل لم يخرج عن نطاق "المسرحية" والتفاهمات المسبقة. وزاد من ذلك طبيعة الهجوم وإعلان إسرائيل تصديها لمعظم المسيرات والصواريخ قبل أن تصل إلى هدفها، ودون أن تسفر عن أية خسائر. ومع ذلك ينظر خبراء تحدثوا لموقع "الحرة" إلى ما حصل بعين مختلفة يتخلل مشهدها على نحو أكبر "مكاسب سياسية" لا تقتصر على طرف دون آخر. لكنها في المقابل تؤثر على دائرة التركيز والاهتمام الدولي والإقليمي التي كانت منصبة قبل أيام على غزة ورفح والمجاعة التي ضربت من بقي على قيد الحياة.

"بين هجومين"

في تقرير تحليلي على صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" يسلط الكاتب والصحفي الإسرائيلي، يعقوب ماجد، الضوء على المحطات التي سلكتها إسرائيل منذ بداية ضربتها لقنصلية طهران في دمشق، وصولا إلى دفع الأخيرة للرد بالمسيرات والصواريخ. ويرى أنها صبّت في إطار نجاحها بتحويل موقف الولايات المتحدة، من انتقاد إسرائيل بشأن مساعيها لتنفيذ عملية كبرى في رفح إلى الدفاع عنها بقوة ضد إيران. من جانب إيران، فقد "بنت ردها لاستعادة الردع أولا وعلى الصورة العسكرية الإسرائيلية التي اهتزت في السابع من أكتوبر ثانيا"، كما يقول الباحث في الشأن الإيراني، محمود البازي. ويضيف لموقع "الحرة" أنها بنته أيضا من منطلق أن "المواجهات المحدودة قد تمنع الأطراف من الانزلاق للحرب الكلاسيكية المدمرة التي لا يرغب بها الطرفان". يعتقد الباحث أن التصدي الأميركي الأردني البريطاني والفرنسي لبعض الصواريخ والمسيرات أظهر للأخيرة أهمية أن "تعود إلى مشروعها القديم في بناء تحالف إقليمي، وبناء منظومة دفاع جوي إقليمية تعمل لصالحها في الدول العربية". ولا يستبعد أن "نشهد توجها واندفاعا إسرائيليا غير مسبوق نحو إقناع الدول العربية بالتطبيع". بالنسبة لإيران، فهي تدرك أهمية بناء منظومة دفاع جوي مشابهة في عملها بمنظومة القبة الحديدية الناجحة، وفق البازي. ويوضح أن ذلك يرتبط بفكرة أن "أراضيها التي تبلغ مساحتها 1.6 مليون كيلومتر مكشوفة حاليا".

من كسب ومن خسر؟

بينما يعتبر البازي أن وصف ما حدث "بالمسرحية" يحول دون فهم ما جرى ولا يسمح بفهم التحولات الإقليمية بعد الضربة الإيرانية يتفق بذات الفكرة المحلل الإسرائيلي، يوآف شتيرن. يوضح شتيرن لموقع "الحرة" أن إسرائيل وبعدما كانت في طريقها للرد خلال الساعات الماضية "يبدو أنها امتنعت عن ذلك بقرار من نتانياهو وفي أعقاب حديثه مع الرئيس الأميركي بايدن". ويرى أن ما سبق "سيعود بالكثير من المكاسب على إسرائيل"، وأن "الدفع سيكون في قطاع غزة"، على حد تعبيره. ويضيف شتيرون: " من خلال امتناعها عن الرد تقول إسرائيل لحلفائها إنني أفهم احتياجاتهم وطلباتكم بعدم الرد على إيران لكن يجب أن تتفهموا طلباتي بموضوع غزة". ويضيف: "ربما في ظل ذلك ومع رفض حماس التقدم بالمفاوضات أن تقوم إسرائيل تقوم بالتصعيد في غزة". بلغة المكاسب والخسائر، يشير المحلل الإسرائيلي إلى أن إيران أثبتت أنها "قادرة ولا تخشى من الهجوم المباشر على إسرائيل". كما أثبت الإيرانيون أن لديهم إمكانيات، لكن وعند مقارنة ذلك على الطرف المقابل لا يقارن الأمر بالمكتسبات التي حصلت عليها إسرائيل، وفق المحلل الإسرائيلي. ويشرح بالقول: "المنطقة انقسمت بعد الرد إلى قسمين: عربي إسرائيلي وإيراني. الهجوم الإيراني أثبت فاعلية الائتلاف الذي قدمته أميركيا والذي يشمل دولا عربية وإسرائيل". كما أن إسرائيل حظيت، حسب شتيرن، ومن خلال ما أقدمت عليه طهران "بوقوف الدول الغربية إلى جانبها وبقوة، إضافة إلى دول عربية".

ماذا عن غزة؟

وكان الهجوم الإيراني على إسرائيل أول مواجهة مباشرة وعلنية. ورغم عدم تحقيقه لنتائج عسكرية فعلية على الأرض كما أكدت الرواية الإسرائيلية، يشير الباحث البازي إلى أنه وبموجبه تكون "جميع الخطوط الحمر بين إسرائيل وإيران قد سقطت". وبالهجوم الإيراني الذي حصل السبت أيضا تكون "مواجهات الظل بين الطرفين قد خرجت للعلن"، حسب البازي. كما يرى أن "تداعيات هذه المواجهة ستغير من شكل الشرق الأوسط وتحالفاته". ويوضح سليم بريك، أستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا، أن إيران أرادت بهجومها "ردع إسرائيل عن الاستمرار باستهداف جنودها وضباطها"، وأن ذلك يشكل نهاية "الصبر الاستراتيجي". ويقول لموقع "الحرة" إن السؤال الأبرز الآن هو: كيف يمكن الرد لحفظ هيبة إسرائيل من غير الانزلاق لتصعيد خطير؟، مردفا: "يبدو أن هذا ما يخططون له الآن". بريك يعتقد أن وضع إسرائيل "تحسّن بعد الضربة"، وأن العالم لم يعد يتعامل مع أحداث غزة. ويوضح أن ما سبق "يقوي مفاهيم التحالف الاستراتيجي في الأمن القومي الإسرائيلي"، و"العمل المشترك مع قوى غربية وعربية ضد إيران في المنطقة". وما يزال نتانياهو يؤكد على أهمية شن عمليات برية في رفح من أجل تفكيك ما تبقى من كتائب حركة حماس، على الرغم من الضغوط التي مارستها واشنطن. وقد كرر مسؤولون أميركيون، الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة لم تر أي بوادر لخطة شاملة من الإسرائيليين بشأن كيفية تنفيذ مثل هذه العملية، بما في ذلك نقل غالبية المدنيين الذين يقدر عددهم بـ 1.4 مليون مدني خارج رفح. ويعتقد الباحث البازي أن تأخر إسرائيل وتضارب تصريحات مسؤوليها حول الرد على إيران هو "مساومة من جانبها للحصول على دعم أميركي في الهجوم على رفح". وتحاول إدارة بايدن ثني نتانياهو عن الهجوم على إيران لاعتبارات عدم رغبتها بحدوث حرب إقليمية واقتراب الانتخابات الأميركية. ولذلك يتوقع الباحث أن "امتناع إسرائيل عن الرد أو الرد بشكل منسق ومحدود أو الرد عبر هجوم سيبراني فقط سيعني حصول إدارة نتانياهو على الضوء الأخضر لشن هجوم على رفح". وفي غضون ذلك يعتبر البازي أن "القول إن الهجوم الإيراني صرف أنظار العالم عن الحرب في غزة هو كلام غير دقيق، لأن الحرب هناك مستمرة منذ سبعة أشهر كما أن قرار الهجوم على رفح تم اتخاذه بشكل نهائي ولا رجعة فيه". ويقول إن "التصعيد بين إيران وإسرائيل كان لاعتبارات أمن قومي لكلا الطرفين وليس لصرف أنظار"...

المعركة المقبلة بين إسرائيل وإيران مسرحها الفضاء السيبراني

الحرة / ترجمات – دبي.. الهجمات السيبرانية من بين أحد الخيارات التي قد تلجأ إليها إسرائيل للرد على هجوم إيران

لا تزل إسرائيل تدرس خياراتها للرد على الهجوم الإيراني المباشر، الذي استهدفها ليل السبت الأحد، وسط تأكيدات من القادة العسكريين على أن "ليس لديهم خيار سوى الرد". ومن بين هذه الخيارات، الهجمات السيبرانية أو الإلكترونية، لاسيما أنها قد لا تؤجج الصراع في المنطقة، حسب تقارير لمجلة "فورين بوليسي" وموقع "أكسيوس". ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن خبراء قولهم إن من المرجح أن تكون الهجمات الإلكترونية على رأس قائمة الخيارات، التي تدرسها إسرائيل أو إيران أثناء قيامهما بالتخطيط لأعمال انتقامية. وقال أندرو بورين، المدير التنفيذي للأمن العالمي في " Flashpoint"، لأكسيوس، إن "العداء العلني والجوانب المادية العلنية للمواجهة نقلت الأمور إلى مجال مختلف". وأضاف أن إسرائيل وإيران لديهما القدرة على إطلاق برامج ضارة مدمرة وبرامج فدية وأنواع أخرى من الهجمات الإلكترونية ضد بعضهما البعض.

الهجوم الإيراني يزيد الضغوط على نتانياهو من أجل القيام برد أقوى

بينها هدف ينذر بتصعيد كبير.. 3 خيارات أمام إسرائيل للرد على إيران

تزايدت التوقعات خلال الأيام القليلة الماضية بشأن ما يتعين على إسرائيل القيام به للرد على هجوم إيران غير المسبوق، وسط تأكيد القادة الإسرائيليين على أنه "ليس لديهم خيار سوى الرد"، إذ تشير مجلة "فورين بوليسي" الأميركية إلى 3 خيارات محتملة أمام إسرائيل من بينها استهداف البرنامج النووي الإيراني.

أقدم المنافسات السيبرانية

وكانت العلاقة بين إسرائيل وإيران متوترة منذ فترة طويلة ومليئة بالعمليات السرية والهجمات الإلكترونية المدمرة، حسب "أكسيوس". ويؤكد ذلك أيضا تقرير مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، الذي يشير إلى أن الهجمات الإلكترونية بين إسرائيل وإيران ربما بدأت في عام 2006 أو قبل ذلك. ونقلت المجلة عن محمد سليمان، مدير التقنيات الاستراتيجية وبرنامج الأمن السيبراني في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، أن الصراع بين إيران وإسرائيل يعتبر واحد من أقدم المنافسات السيبرانية. وكانت إسرائيل دائما الأكثر تطورا من إيران وفق "فورين بوليسي"، حيث ساعدها في ذلك التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة وحلفاء غربيين آخرين. وبالإضافة إلى الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل، فإن أكبر فرقة في الجيش الإسرائيلي هي وحدة جمع المعلومات الاستخبارية المعروفة باسم الوحدة "8200"، وهي المسؤولة عن العمليات السيبرانية الهجومية، وفق المجلة. وقال سليمان: "أود أن أصف إسرائيل بأنها قوة عظمى إلكترونية، وأن إيران قوة إلكترونية صاعدة". وأضاف: "إيران لا تعادل إمكانات إسرائيل في الفضاء السيبراني، لكنها دولة سريعة الحركة للغاية فيما يتعلق ببناء قدراتها الخاصة، وقد تعلمت أيضا من الإسرائيليين طوال هذه السنوات".

بريطانيا: من الواضح أن إسرائيل قررت الرد على الهجوم الإيراني

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن من الواضح أن إسرائيل اتخذت قرارا بالرد على الهجوم الإيراني وإنه يأمل في أنها ستنفذ ذلك بطريقة تبقي على التصعيد عند الحد الأدنى. ومنذ 7 أكتوبر، اجتذبت الهجمات الإلكترونية المرتبطة بالصراع بين إسرائيل وحماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بالفعل لاعبين من جميع أنحاء العالم، حسب موقع "أكسيوس"، حيث حذف قراصنة، انطلاقا من دوافع سياسية، تطبيقات خدمات الطوارئ والمواقع الإخبارية وغيرها من التطبيقات في إسرائيل. وربط الباحثون العديد من المجموعات المشاركة في مثل هذه الهجمات بقراصنة متمركزين في إيران وروسيا وأماكن أخرى، حسب "أكسيوس". وقال جيل ميسينغ، كبير الموظفين في شركة "Check Point Software" ومقرها إسرائيل، إن إيران كانت وراء العديد من الهجمات الإلكترونية التي استهدفت منظمات إسرائيلية خلال صراع حماس المستمر.

الانتقام دون خسائر بشرية كبيرة

وقال بورين لموقع "أكسيوس"، إن "العمليات السيبرانية يمكن أن تمنح البلدان القدرة على الانتقام دون المخاطرة بوقوع خسائر بشرية كبيرة". ونقلت "فورين بوليسي" عن تشارلز فريليتش، نائب مستشار الأمن القومي الأسبق في إسرائيل زميل معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، أن "إيران وإسرائيل تعتقدان أن الفضاء السيبراني أقل تصعيدا من العمليات العسكرية، وبالتالي يمكنهم القيام بذلك مع توقع رد فعل أقل من الجانب الآخر".

بعد محادثات خاصة.. مسؤولون أميركيون يكشفون طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران

يتوقع المسؤولون الأميركيون أن يكون الرد الإسرائيلي المحتمل على الهجوم الإيراني "محدود النطاق"، ويتضمن ضربات ضد القوات الإيرانية والوكلاء المدعومين من طهران بالمنطقة، حسب ما قال 4 مسؤولين أميركيين لشبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية. وعلى الرغم من هذا، فمن المرجح أن تتعامل إسرائيل مع أي هجوم إلكتروني ضد إيران بالتزامن مع عملية عسكرية أخرى، حسب ما يضيف فريليتش، مشيرا إلى أن "الجيش الإسرائيلي لديه عقيدة عملياتية ويعرف كيفية استخدام القدرات الإلكترونية". وتابع: "تتطلب العمليات الإلكترونية الهجومية إجراءات موافقة مشابهة إلى حد كبير لتلك الخاصة بالعمليات العسكرية المباشرة، وبالتالي فسوف يتم تصعيد ذلك عبر الهرم الإداري وصولا إلى رئيس الوزراء"...

مليارات في ليلة واحدة.. كم دفعت إسرائيل لصد الهجوم الإيراني؟

الحرة – واشنطن.. إسرائيل تصدت للصواريخ الإيرانية

تكاد الخسائر البشرية والمادية لهجوم إيران على إسرائيل أن تكون معدومة، إلا أن التصدي للهجمات الصاروخية الإيرانية كلف إسرائيل وفق بعض التقديرات نحو 1.3 مليار دولار. كانت إسرائيل قد أعلنت أن إيران قد أطلقت 30 صاروخ كروز باتجاه أراضيها، واعترضت طائرات الجيش الإسرائيلي 25 صاروخا "خارج الحدود"، وفقا للمتحدث العسكري دانييل هاغاري. وتشير صحيفة "الغارديان" إلى أنه من المرجح أن تكون هذه الصواريخ من طراز "باوه-351" التي طورها الحرس الثوري الإيراني حديثا ويبلغ مداها 1900 كيلو متر، ولكنها لا تزال تستغرق ساعتين من إيران للوصول إلى إسرائيل. وتضيف أن "التهديد الأكثر خطورة جاء من الصواريخ الباليستية عالية السرعة، القادرة على الطيران عدة أضعاف سرعة الصوت والقيام بالرحلة من إيران إلى إسرائيل (حوالي 600 ميل في أقل من 15 دقيقة). وقال هاغاري إنه تم إطلاق أكثر من 120 صاروخا باتجاه إسرائيل، مشيرا إلى أن "القليل منها" عبر المجال الجوي الإسرائيلي، وضرب بعضها قاعدة نيفاتيم الجوية. كانت معالجة هذه الأمور إلى حد كبير مهمة نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، الذي يعتمد على الصواريخ لضرب الصواريخ القادمة. وتدمير الصواريخ الباليستية في المقام الأول هي مهمة منظومات "آرو 2" و"آرو3" التي تم تطويرها بالتعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة ولكنها لم تستخدم حتى بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، بدعم من نظام "مقلاع داوود"، وهو صاروخ اعتراضي متوسط المدى.

وفي مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، كشف المستشار المالي السابق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال ريم أمينوتش، أن إسرائيل تكلفت في ليلة واحدة ما بين أربعة على خمسة مليار شيكل (1.1 إلى 1.3 مليار دولار) لصد الصواريخ والطائرات بدون طيار التي كانت قادمة من إيران. وقال: "نحن نتحدث عن 3.5 مليون دولار لصاروخ آرو، ومليون دولار لصاروخ مقلاع داوود، بالإضافة إلى تكاليف الصواريخ التي تسقط الطائرات بدون طيار.. تكون النتيجة بعد جمع التكاليف ما بين 4 و5 مليارات شيكل". ومع ذلك، كان الهجوم مكلفا أيضًا بالنسبة لإيران، لكنه كان عبارة عن عشرة في المئة مما تكلفته إسرائيل، بحسب "الغارديان". وتقول الصحيفة إنه "بلغت تكلفة الصواريخ الباليستية عموما ما يزيد عن مئة مليون دولار تقريبا". وتشير تقديرات الولايات المتحدة إلى أن طهران تمتلك نحو ثلاثة آلاف صاروخ باليستي، وهي أكبر ترسانة في الشرق الأوسط.

قبل تحولها لمواجهة مباشرة.. أبرز محطات "حرب الظل" بين إسرائيل وإيران

الحرة / ترجمات – دبي.. امتدت ما يمكن وصفها بـ"حرب الظل" بين إسرائيل وإيران، على مدار سنوات طويلة، قبل أن تقرر طهران شن هجوم مباشر على إسرائيل بأكثر من 300 صاروخ باليستي وطائرة مُسيّرة ليل السبت/الأحد، لتغيّر المعادلة. ويعد هذا هو أول هجوم عسكري مباشر لإيران على إسرائيل، لكن علاقتهما طالما شهدت مواجهات غير مباشرة، عبر هجمات سيبرانية وعمليات قتل وجماعات تعمل بالوكالة، وهو ما استعرضته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في تقرير لها. وقالت طهران إن الاستهداف الأخير جاء ردا على الهجوم الذي وقع في الأول من أبريل على قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، وحمّلت إسرائيل مسؤوليته، دون أن تقر الأخيرة به. وقال الجيش الإسرائيلي، الإثنين، إنه "اعترض 99 في المئة" من الصواريخ بمساعدة الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، وإن الهجوم لم يتسبب سوى بأضرار طفيفة طالت قاعدة عسكرية في جنوب البلاد. يذكر أن القادة الدينيين في إيران وصلوا إلى السلطة بعد الثورة عام 1979. وعملت طهران بعدها على تعزيز وجودها في الشرق الأوسط عبر منظمات وميليشيات تعمل لحسابها أو تتعاون معها، وعلى رأسها حزب الله اللبناني، وجماعة الحوثي في اليمن، وحماس في غزة، حسب واشنطن بوست. من جانبها، نفذت إسرائيل عمليات استهدفت قادة إيرانيين ومواقع لميليشيات تابعة لها. وفيما يلي أبرز المحطات في "حرب الظل" بين الطرفين.

قصف مركز يهودي في الأرجنتين

أكدت أعلى محكمة في الأرجنتين، الأسبوع الماضي، أن إيران خططت ونفذ حزب الله نيابة عنها، تفجيرا عام 1994 استهدف مركزا للجالية اليهودية في بوينس آيريس، مما أسفر عن مقتل 85 شخصا وإصابة أكثر من 300، وفق وكالة أسوشيتد برس.

"العقيدة المحيطية".. جذور العداء بين إيران وإسرائيل

لا يعرف كثيرون عن علاقات إسرائيل وإيران، إلا التهديدات المتبادلة والتراشق الدبلوماسي الحاد. والحقيقة أن العلاقات بينهما لم تكن دائما مشحونة كما هي اليوم. وقال الزميل بمركز "تشاتام هاوس" المختص بشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يوسي ميكلبرغ، للصحيفة، إن هذا الهجوم "أوضح أن إيران ووكلاءها لديهم الاستعداد لمهاجمة إسرائيل والجاليات اليهودية في أي مكان بالعالم". وطالما نفت إيران وحزب الله تورطهما في الهجوم.

إسرائيل والبرنامج النووي الإيراني

قالت الصحيفة إن محللين سيبرانيين اكتشفوا عام 2010 أن فيروسا رقميا يحمل اسم "Stuxnet"، نجح في اختراق البرنامج النووي الإيراني. وأضافت أنه "تبيّن لاحقا أن خبراء أميركيين وإسرائيليين هم وراء الهجوم، الذي تم بموجب أوامر سرية من الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما". وحينها كان أوباما حريصا على عرقلة تقدم طهران فيما يتعلق بصناعة قنبلة نووية، دون شن هجوم عسكري تقليدي ضدها، وفق واشنطن بوست. كما تعرضت منشأة نطنز النووية الإيرانية للاستهداف على مدار سنوات. ففي عام 2020، تعرضت لانفجار وحريق تسبب في أضرار جسيمة. وقال السلطات الإيرانية حينها، إن "الولايات المتحدة وإسرائيل وراء الهجوم"، في حين لم يعلن أي من الطرفين مسؤوليته عن الاستهداف.

الهجوم الإيراني يزيد الضغوط على نتانياهو من أجل القيام برد أقوى

تزايدت التوقعات خلال الأيام القليلة الماضية بشأن ما يتعين على إسرائيل القيام به للرد على هجوم إيران غير المسبوق، وسط تأكيد القادة الإسرائيليين على أنه "ليس لديهم خيار سوى الرد"، إذ تشير مجلة "فورين بوليسي" الأميركية إلى 3 خيارات محتملة أمام إسرائيل من بينها استهداف البرنامج النووي الإيراني. كما اتهمت إيران إسرائيل عام 2021 بالتسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن المنشأة، مما تسبب في تلف بعض أجهزة الطرد المركزي. ولم تعلق إسرائيل بشكل رسمي، لكن وسائل إعلام عبرية أشارت إلى أن "الموساد كان وراء الهجوم". كما سلطت واشنطن بوست الضوء على موت علماء مرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني، فخلال عامي 2010 و2012، قُتل 4 علماء في حوادث منفصلة. وأوضحت أنه في أغلب الحالات كانت تتهم وسائل الإعلام الإيرانية ومسؤولين أيضًا، إسرائيل بالوقوف وراء عمليات القتل، فيما لا تعلق الأخيرة على ذلك.

وفي نوفمبر 2020، قُتل العالم النووي البارز، محسن فخري زاده، في كمين خارج طهران. واتهم مسؤولون إيرانيون إسرائيل بالوقوف وراء ذلك، حسب واشنطن بوست. وأحجمت إسرائيل حينها عن التعليق. وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية: "نحن لا نعلق قط على مثل هذه الأمور. لم يحدث تغيير في موقفنا". وإسرائيل أعلنت تنفيذ عملية في يناير 2018، أي بعد سنوات من توقيع اتفاق نووي مع الولايات المتحدة ودول غربية، حيث داهم عملاء سريون منشأة في طهران وسرقوا عشرات الآلاف من الوثائق المرتبطة بالبرنامج النووي لإيران. واستخدمت إسرائيل تلك المعلومات في حملتها المضادة للاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي اعتبرته تهديدا لأمنها، لاعتقادها بأنه لم يكن صارما بما يكفي لمنع طهران من تطوير سلاح نووي. وحينها أوضحت واشنطن بوست أن الوثائق "لم تكن دليلا على انتهاك إيران للاتفاق".

غزة وتوترات إقليمية

بعد هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة) ضد إسرائيل، اتهمت الأخيرة إيران بدعم الحركة المسلحة، ولم يحملوها بشكل مباشر المسؤولية عن الهجوم.

مسؤولون يحذرون من طموحات إيران النووية

"بضغطة زر".. إيران تقترب من إنتاج السلاح النووي "أكثر من أي وقت مضى"

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنه بعد ست سنوات من انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الإيراني، تقوم طهران حاليا بسرعة بتجميع اليورانيوم المخصب، محذرة أنها بات قريبة جدًا من صنع الأسلحة النووية. ويخشى الخبراء أن تكون القنبلة على بعد مسافة قصيرة. وذكرت واشنطن بوست أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أكد بعد ذلك أنه "لا يوجد دليل على تورط طهران بشكل مباشر في الهجوم". لكن منذ بدأت إسرائيل عمليات عسكرية في قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر، بدأ وكلاء إيران في استهداف إسرائيل سواء بالصواريخ أو المسيّرات أو الإضرار بمصالحها الاقتصادية، كما فعلت جماعة الحوثي في البحر الأحمر. كما كانت سوريا مسرحا لعمليات غير مباشرة، حيث تتهم إيران والنظام السوري إسرائيل بشن غارات على مناطق في سوريا تضم مصالح إيرانية. وكان هجوم الأول من أبريل من أبرز تلك الهجمات، حيث استهدفت غارة جوية قيل إنها إسرائيلية مبنى قنصلية إيران في دمشق، مما أسفر عن مقتل أعضاء في الحرس الثوري الإيراني، من بينهم قادة كبار. وقالت إيران إن هجومها الأخير على إسرائيل كان ردا على استهداف قنصليتها في دمشق.

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,891,236

عدد الزوار: 6,970,669

المتواجدون الآن: 99