​​​​​​​"المغازلة الحذرة" مستمرة.. رد تركي على "الرسائل الإيجابية" للإمارات....

تاريخ الإضافة الجمعة 15 كانون الثاني 2021 - 9:44 م    عدد الزيارات 1219    التعليقات 0

        

"المغازلة الحذرة" مستمرة.. رد تركي على "الرسائل الإيجابية" للإمارات....

الحرة....ضياء عودة – إسطنبول.... جاويش أوغلو: الرسائل الإيجابية تأتي أيضًا من الإمارات لكننا نريد أيضًا أن نرى أشياء ملموسة

تشهد العلاقة بين تركيا والإمارات في الفترة الحالية تبادلا للرسائل "الإيجابية"، بعد أن انجلت "سحابة الصيف" التي ألقت بظلالها على العلاقة بين دول مجلس التعاون الخليجي، وما تبع ذلك من تشكيل تحالفات مضادة، كانت أنقرة تقف في إحداها إلى جانب الدوحة. آخر الرسائل كانت على لسان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في أثناء عودته على متن طائرة من باكستان الجمعة، حيث قال للصحفيين إن هناك رسائل إيجابية من دولة الإمارات، لكنه أشار إلى أن بلاده تريد أن ترى "أشياء ملموسة". وأضاف جاويش أوغلو، حسب ما ترجم موقع "الحرة" عن صحيفة "صباح" المقربة من الحزب الحاكم في تركيا، أن بلاده "سعيدة بالتطبيع بين دول الخليج، وتهنئ الكويت بشكل خاص على جهودها. سيكون لهذه العملية تأثير إيجابي على المنطقة، وستساهم في خلق جو أكثر إيجابية مع المملكة العربية السعودية". ويعتبر حديث الوزير التركي بشأن الإمارات أول رد رسمي من جانب أنقرة، حيال العلاقة التي تربطها مع أبوظبي في الفترة الحالية، أي عقب المصالحة الخليجية. وعلى الرغم من التصريحات "الدافئة" التي أطلقها جاويش أوغلو، إلا أن حديثه لم يبحث في تفاصيل "الأشياء الملموسة" التي تريد أن تراها بلاده من الإمارات، والتي كانت قد بعثت رسائل "إيجابية" غير مباشرة في الأيام الماضية إلى أنقرة، واعتبرها محللون بمثابة "المغازلة الحذرة"، خاصة أن العلاقة بين الجانبين لا يمكن أن تذهب إلى مرحلة التطبيع الكامل، على خلاف باقي الدول المنخرطة في التحالفات المضادة.

رسائل من أبوظبي

وكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، قد صرح الأسبوع الماضي لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية، بأن أبوظبي "هي الشريك التجاري الأول لأنقرة في الشرق الأوسط"، مضيفا: "نحن لا نعتز بأي خلافات مع تركيا"، واعتبر أن "المشكلة الرئيسية للإمارات مع تركيا، تكمن في سعي أنقرة إلى توسيع دورها على حساب الدول العربية". وعقب أيام من حديثه لـ"بلومبيرغ" وجه قرقاش رسائل "إيجابية" أخرى لأنقرة بقوله خلال مقابلة مع قناة "سكاي نيوز": "نقول لتركيا بأننا نريد علاقات طبيعية تحترم السيادة (..) لا يوجد لدينا أي سبب لكي نختلف مع تركيا، فلا توجد مشكلة، ونرى اليوم أن المؤشرات التركية الأخيرة مثل الانفتاح مع أوروبا مشجعة". وتابع الوزير الإماراتي: "أي مؤشر إيجابي من تركيا تجاه مصر سنرحب به، لأن مصلحة تركيا هي علاقات عربية سوية.. نريد لأنقرة ألا تكون الداعم الأساس للإخوان المسلمين، نريد لأنقرة بأن تعيد البوصلة في علاقاتها العربية". وفي أثناء حديثه على متن الطائرة تطرق وزير الخارجية التركي أيضا إلى علاقة بلاده مع مصر، بالقول: "إذا اتخذ الجانب المصري خطوات إيجابية في مجال العلاقات بين البلدين فسنرد بالإيجاب". وتعتبر أنقرة من أوائل الدول التي أصدرت بيانا مرحبا بالمصالحة الخليجية، وذلك في اليوم الأول لها في الخامس من يناير الجاري. ونشرت الخارجية التركية بيانا في ذلك الوقت وصفت نفسها بـ"الشريك الاستراتيجي" لدول مجلس التعاون الخليجي، وحسب البيان فإن أنقرة مستعدة لبذل الجهود من أجل الارتقاء "بتعاونها المؤسسي" مع مجلس التعاون. وجاء في البيان: "إظهار إرادة مشتركة في سبيل حل النزاع الخليجي والإعلان عن إعادة تأسيس العلاقات الدبلوماسية مع قطر أمر يبعث على السرور".

"عداء وخصومة"

وعلى خلاف العلاقة التي كانت عليها أنقرة مع باقي دول مجلس التعاون الخليجي، كالسعودية مثلا لم تكن نواياها مع أبوظبي "طيبة" بل كانت تصب في إطار "العداء والخصومة"، وهو الحال الذي كانت عليه الأخيرة أيضا، وما يؤكد ذلك الخطاب الإعلامي، والرسمي في بعض الأحيان لكلا الجانبين. ويعود تأزم العلاقات التركية- الإماراتية بشكل كبير، إلى عام 2016، وحينها اتهمت أنقرة أبوظبي بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة، وهو الأمر الذي نفته الإمارات بشدة. وتصاعد الخلاف بين البلدين بسبب خلافات جيواستراتيجية، وما رافق ذلك من تعارض بالأهداف في ملفات الشرق الأوسط وخاصة ملفي سوريا وليبيا، وصولا إلى شهر مايو العام الماضي لتصدر أبوظبي بيانا أدانت فيه دور أنقرة في طرابلس الليبية، وتحركاتها في منطقة الشرق الأوسط. وتتهم الإمارات تركيا بدعم "الإخوان المسلمين" والجماعات المتشددة في إطار سعيها لفرض نفوذها في دول المنطقة، وهو ما تنفيه أيضا أنقرة بشدة.

"السياسة في واد والاقتصاد في آخر"

رغم الأزمات السياسية المتلاحقة التي عصفت بين البلدين (تركيا، الإمارات)، فإن العلاقات الاقتصادية بينهما بقيت قائمة على أوجها، ولم تتأثر، وهو ما تظهره البيانات التي تستعرضها أنقرة بين الفترة والأخرى، والحال ذاته ينطبق على أبوظبي. ووفقا للبيانات الخاصة بأنقرة، فقد بلغ حجم التبادل التجاري مع الإمارات في عام 2015 قرابة 7.9 مليار دولار، أما في 2017 فقد بلغ التبادل بقيمة 14.6 مليار دولار، أي بزيادة تقترب من الضعف، بينما بلغ التبادل في عام 2018 6.8 مليار دولار. وحسب بيانات "هيئة الإحصاء التركية"، فإن الإمارات تأتي ضمن أكبر 20 دولة على مؤشر الصادرات والواردات السلعية لتركيا، فقد احتلت المرتبة رقم 14 من حيث الدول المستقبلة للصادرات التركية. أما على صعيد الواردات التركية من الإمارات، فقد احتلت الإمارات المرتبة 13 من بين أكبر 20 دولة على قائمة الواردات التركية، وتُعد الإمارات الدولة العربية الوحيدة التي تضمها قائمة أكبر 20 دولة تستورد منها تركيا.

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,156,662

عدد الزوار: 6,757,748

المتواجدون الآن: 115