نصرالله في كلمته يؤكد مذهبية وطائفية سلاحه ودوره ...
الأربعاء 30 أيلول 2020 - 1:42 م 
978 
0
نصرالله في كلمته يؤكد مذهبية وطائفية سلاحه ودوره ...
بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات... حسان القطب....
لقد كان نصرالله في خطابه الاخير واضحاً في تقديم مصلحة مشروعه المذهبي والطائفي على مصلحة لبنان واللبنانيين ...مستنداً الى سلاح ميليشياته المدعومة اقليمياً..من ايران.... واوضح دون اية مواربة او مجاملة او تورية، ان اية مبادرة داخلية او خارجية يتم تقديمها او عرضها لمعالجة الازمات السياسية والاقتصادية في لبنان يجب ان تلتزم خدمة وتثبيت مطالب واهداف الثنائي الشيعي...خاصةً عندما تحدث عن اعتبار ان مجرد طرح فكرة المداورة في تسلم الوزارات إنما تهدف لتجريد الشيعة من وزارة المالية..وكأن هذه الوزارة ملكاً حصرياً لطائفة او اتباع مذهب...؟؟؟
كما شرح بان المطلوب ليس وزيراً شيعياً مولوداً لابوين شيعيين..؟؟؟ بل وزيراً شيعياً يعتبر ان الثنائي الشيعي مرجعيته..؟؟؟ او بالاحرى فإن نصرالله كان يقصد دون تردد ان يكون هذا الوزير الشيعي مرتبطاً بالمشروع الشيعي الذي ترعاه ايران في المنطقة..؟؟ والهدف كما قال نصرالله حماية مشروع المقاومة..؟؟؟ وهل الحماية تنطلق من وزارة المالية..؟؟
لقد كان من الواضح جلياً ان استخدام مصطلح المقاومة هو مجرد تمويه لغوي ... لتغطية الاعتراف والتعريف بالمشروع الطائفي والمذهبي الذي يخدمه نصرالله والثنائي المسلح..برعاية ايرانية...؟؟؟
علي حسن خليل المعاون السياسي لرئيس البرلمان اللبناني وميليشيا حركة امل نبيه بري.. كان وزيراً للمالية .. واتهمته الادارة الاميركية بالفساد وسبقها في ذلك الرئيس ميشال عون.. وتم اصدار عقوبات اميركية بحقه..؟؟؟
اذا كان نصرالله يريد حماية مشروعه..بقضم مؤسسات الدولة تدريجياً وبهدوء ....؟؟؟ فمن يحمينا نحن اللبنانيين غير المؤمنين او غير المقتنعين او المؤيدين لمشروعه الطائفي وسلاحه غير الشرعي..وتدخله في سوريا والعراق واليمن وفنزويلا والبحرين وغيرها...؟؟؟
وكلامه عن ان سلاحه لم يرهب الداخل...؟؟ مردود عليه، فهو في سياق خطابه البارحة ذكرنا بما جرى في السابع من ايار/مايو عام 2008، كما لن ننس من قتل الطيار سامر حنا.. ولا دور القائد العظيم سليم عياش الذي ادانته المحكمة الدولية بارتكاب جرائم ارهابية..؟؟؟ والاحداث كثيرة..؟؟
لو كان مشروع نصرالله غير طائفي ومذهبي كان بإمكانه ان يطالب بوزير مالية دون النظر الى مذهبه او دينه او ارتباطه ولكن على ان يكون مؤيد لتحالف سياسي عريض يملك الاكثرية النيابية كما يقول..؟؟؟ ولكن بدا واضحاً ان لا ثقة للثنائي المذهبي الحاكم باي وزير من خارج الطائفة او حتى من خارج المشروع والفريق الحاكم المرتبط بطهران وممارساتها واستراتيجيتها....؟؟
كما ان تركيز نصرالله على نادي الرؤوساء السابقين الاربعة كما اطلق عليهم...؟؟ كان محاولة لاعتبار او اعطاء الصراع السياسي او الخلاف السياسي طابعاً مذهبياً..؟؟ واستثارة غرائز ومشاعر جمهور يتم تحريضه بشكل يومي..؟؟
يبدو اننا نحن في لبنان لم نكن ندرك قوة وعزيمة وشكيمة وصلابة هؤلاء الرؤوساء السابقين..؟؟ في مواجهة سلاح الثنائي الحاكم..!!
والواضح ان كافة مواقع السلطة التي يسعى الثنائي للامساك بها انما تهدف للتحكم بمفاصل التعطيل والتفاوض وتحقيق مكاسب وليس بهدف حماية الاملاك العامة وحقوق اللبنانيين ومصالح الوطن والمواطنين...وهذا ما يؤكد مذهبية الاهداف والدور والسلاح...
في الختام ما سمعناه بالامس كشف كل شيء ... خاصةً وان كثرة الكلام توقع في الخطأ...وهنا نستحضر قولاً اطلقه الخليفة الراشد عمر بن الخطاب ... حين قال.. (من كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه. )...