مصدر اسلامي.. لم نكن نعلم ان لدينا قيادة سياسية جماعية...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 27 تموز 2021 - 7:18 ص    عدد الزيارات 1097    التعليقات 0

        

مصدر اسلامي.. لم نكن نعلم ان لدينا قيادة سياسية جماعية...

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات... حسان القطب...

مع تراجع وانهيار دور تيار المستقبل وسعد الحريري، يبدو من الجيد ان يكون هناك مرجعية سياسية جديدة للطائفة السنية في لبنان، والاجمل من حيث الشكل انها قيادة جماعية، كما يبدو، تتمثل في لقاء اطلق عليه نادي رؤوساء الحكومة السابقين...يقوده الرئيس السنيورة، الحريص على ان يبقى اللقاء سنياً بالشكل والمضمون والتسمية.. خاصةً وان الرئيس الحريري وتياره كان في حالة تيه وضياع بين ان يكون تياراً سنياً حين الضرورة والطلب والحاجة... وبين ان يكون تياراً عابراً للطوائف كما كان بعض قادته ورموزه يقول.. حين يكون هناك مصلحة للعائلة في تقديم تنازلات سياسية ... وتقديم الطاعة للثنائي الحاكم...؟؟ كما اشار احد المقربين ايضاً الى المطلوب الحفاظ على نخبوية هذا اللقاء بان يكون من ينضم اليه من اصحاب الالقاب.. وليس مهماً كيف يقرا المواطن قيمة وفعالية وممارسات اعضاء هذا النادي..؟؟؟

بهذا التصريح علق مصدر اسلامي، واسع الاطلاع، ووثيق الصلة يالقوى السياسية المختلفة... ولكنه اضاف ايضاً.. بان من الضرورة على هذا اللقاء حتى يعطي نفسه بعض المشروعية والشمولية ايضاً الالتفاف حول مرجعية دار الفتوى ليس كجهاز او ادارة تابعة لهذا النادي ومصالحه وضروراته .. ولكن كضامن لوحدة الساحة وجمع الشمل وواد الفتن، وتوطيد الترابط بين المرجعية الدينية والساحة السنية كما الوطنية بالتفاهم والتناغم والتكامل مع باقي المرجعيات الدينية والمكونات الوطنية على الساحة اللبنانية..

واستغرب هذا المرجع كيف ان هذه القيادة السياسية المستجدة قد اعطت نفسها كامل صلاحية التصرف بمصلحة الطائفة ومواقعها ونفوذها ودورها دون تنسيق او مراجعة او حتى تشاور مع القوى السياسية او مع المرجعية الدينية التي لا تتصل بها الا حين تكون بحاجة لحماية ورعاية وضمانة تهدئة...؟؟

واضاف ايضاَ بان من الواضح ان لكل طائفة مرجعيتها الدينية التي تتناغم مع القوى السياسية العاملة على ساحتها بل وتشكل لها جدار حماية ووقاية ورعاية عند الضرورة، وليس من الضرورة تقديم الادلة وتبيان الممارسات او الاضاءة على وقائع معينة تؤكد هذا الواقع.. فأي مراقب سياسي او اعلامي وحتى مواطن حريص على متابعة ما يجري على الساحة اللبنانية يدرك حجم الحماية التي تؤمنها هذه المرجعيات لرموزها السياسيين، ومدى الالتفاف حولها من قبلهم لحماية مواقعهم .. لذلك نتمنى على هذه القيادة الجماعية السنية الجديدة ان تخفف من انعزالها عن المرجعية الدينية بل واستهدافها بعض الاحيان... وان يكون التعاون معها بما يخدم الاستقرار ووحدة الصف بديلاً للتنافر.. او التنصل منها عند الضرورة ..

وتابع المرجع الاسلامي انه وبما ان هذه المرجعية السياسية تاخذ على عاتقها التصرف بالواقع والمصالح السياسية للطائفة بحرية مطلقة دون العودة الى قواعد شعبية او مراجعة رموز سياسية من شخصيات واحزاب وجمعيات اهلية ومدنية ناشطة على الساحة السنية فإننا نطالبها بالتالي:

  • الكف عن تقديم القرابين للثنائي الحاكم.. اذ مع تسمية الرئيس ميقاتي لتشكيل الحكومة المقبلة.. تكون هذه القيادة قد قدمت وخلال اقل من سنة ثلاثة قرابين على مذبح الثنائي الحاكم... بدون حماية شعبية او رعاية وطنية.. او حتى مراجعة مزاج المواطنين وقراءة مواقفهم واستمزاج آرائهم.. والقرابين هي على التوالي.. الدكتور مصطفى اديب... والرئيس سعد الحريري، والان الرئيس نجيب ميقاتي.. كما انها لا تتعامل مع الرئيس حسان دياب الا من باب الامر الواقع دون احتضان واستيعاب لاخراجه من بين براثن وحش الثنائي الحاكم..؟؟؟؟؟
  • نطالب بعقد لقاء سني موسع تحت سقف دار الفتوى واذا رفض سماحته تحت ضغط هذه القيادة او رغبة منه بعدم لعب هذا الدور.. بان يعقد هذا اللقاء في اي مكان واتخاذ قرارات وازنة ومصيرية تحفظ وجود ودور ومكانة اهل السنة الى جانب المكونات الاخرى على الساحة اللبنانية وبالتفاهم مع القوى الوطنية العاملة.. بما يحفظ لبنان واستقراره ومكانته..
  • نطالب هذه المرجعية السياسية المستحدثة بوقف محاولة صناعة قيادات فكرية وسياسية وثقافية مرتهنة بل وغير مؤهلة لقيادة هذه الطائفة او حتى ان تلعب دوراً وطنياً في هذه المرحلة العصيبة والصعبة..
  • نؤكد على ضرورة ان تهبط هذه القيادة المفروضة علينا بقوة الامر الواقع الى التعامل مع الاحتكاك بالمزاج الشعبي والاستماع اليه وفهم مشاكله والصعوبات التي يعانيها.. بعيداً عن التعاطي الفوقي الذي يتمثل في توزيع بونات المازوت وصناديق التموين المفقودة اصلاً.. وكان هذه الطائفة تتسول مساعداتهم او حتى سلوك فيه طرف من شفقة او عطف، وليس رعاية واحتضان ومسؤولية وطنية ..؟؟؟
  • من الضرورة ان تجري هذه القيادة السياسية جولة افق واعادة نظر بأدائها وسلوكها طوال عقدين من الزمن... والتامل ملياً وطويلاً وعميقاً .. فيما كانت عليه مع بداية الازمة اللبنانية التي اعقبت اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والحالة التي وصلنا اليها الان... من سياسات ومواقف وممارسات وسلوكيات..
  • التوقف عند ضرورة استعادة نهج دعم المؤسسات والجمعيات الناشطة والعاملة على الساحة السنية والتي فقدت كل دعم رسمي نتيجة نهج التخاذل والتنازل، وبسبب سياسة القطيعة وسوء الاداء التي اتبعها سعد الحريري وفريقه السياسي...واعادة اموال المساعدات المحجوبة..؟؟؟؟
  • استنهاض الساحة السنية يتطلب اعادة الخدمات المفقودة، والتي تساعد المواطن على الصمود في هذه المرحلة الاقتصادية القاسية والانهيار المالي والتضخم الذي تجاوز كل حدود الممكن.. خاصةً واننا نرى ان حزب الله يقوم بخطوات جدية وان لم تثمر بالكامل ولكن هناك محاولة.. على الاقل.. من اصدار بطاقة سجاد الى بطاقة نور، الى تامين الدعم للجمعيات العاملة والناشطة ضمن بيئته.. بينما يسجل غياب على ساحتنا كامل للفريق السياسي والقيادة السياسية التي تتخذ القرارات السياسية المصيرية.. عن احتضان جمهورها...ورعاية شؤونهم الا بما يخدم وجودها باصدار بيانات ومواقف هاتفية وعقد لقاءات فولكلورية..
  • دفع رواتب وتعويضات من خسر وظيفته دون وجه حق... وتسديد الديون المتراكمة على هذا الفريق السياسي... وعدم اتباع سياسة توزيع المساعدات قبل الانتخابات المقبلة هذا اذا كان هناك انتخابات...
  • كما ان سياسة الترهيب من ان بديلها لن يكون الا التطرف .. كلام مردود عليها.. لان سلوكها المتخاذل وتصريحاتها الدونية ومواقفها غير المسؤولة وارتهانها للثنائي الحاكم او لنهج سياسي خارجي لا زال يعيش مرحلة الديكتاتوريات وتعظيم القادة والاشخاص بما يشبه عبادة الاوثان.. لن ينجح ولن يثمر...
  • اعادة العلاقات الخارجية الى طبيعتها مع المجتمع العربي والاسلامي.. والدولي.. التي اساء اليها من لا يفهم لغة التعامل الدبلوماسي ومعنى الاحترام المتبادل ...

لذلك يجب على هذه القيادة السياسية اذا كانت بالفعل قيادة سياسية ان تلعب دورها بموضوعية وجدية واحتراف، وان لا تكون مطية لهذا الفريق او ذاك وان تتةقف عن تقديم القرابين باسم الطائفة لهذه السلطة الحاقدة والفاسدة الواقعة تحت سلطة الاحتلال الفارسي المعادي للامة العربية والاسلامية... واذا كان البعض فخور بعلمانيته ويمارسها بحقد وضغينة وعداء، فنحن اكثر فخراً بانتمائنا العربي والاسلامي ولن نعبر عن هذا الانتماء الا بالاعتدال والانفتاح والتعاون ونبذ الفساد والفاسدين... ولن نقبل بمسار التنازل والاستسلام.. الذي يحاول فرضه من لا يعلم من ابجديات السياسة الا تقديم الطاعة وخدمة مصالحه على حساب الوطن والامة والشعب..؟؟؟

واخيرا بما ان هذه المجموعة قد قدمت نفسها على انها قيادة سياسية وربما دينية ايضاً بحكم الامر الواقع فإن من حقنا محاسبتها عند كل منعطف وعقب كل قرار تتخذه يمس مصالحنا ودورنا ويسيء الى سمعتنا ووجودنا واحترامنا...؟؟ ولن نقبل بعد اليوم بتقديم القرابين على اي مذبح ..؟؟

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,634,989

عدد الزوار: 6,905,464

المتواجدون الآن: 92