مقالات وتصريحات ظاهرها القلق على اهل السنة وباطنها التحريض عليهم..

تاريخ الإضافة الجمعة 21 كانون الثاني 2022 - 8:18 م    عدد الزيارات 1271    التعليقات 0

        

مقالات وتصريحات ظاهرها القلق على اهل السنة وباطنها التحريض عليهم..

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات.. حسان القطب...

كثرت في الاونة الاخيرة التصريحات التي تتحدث عن فراغ سياسي، وحالة ضياع تصيب الساحة السنية، وخوف على العمل السياسي في الساحة السنية ..

كما يتساءل البعض من الخصوم كما من الحريصين، عن قدرة الساحة السنية على انتاج قيادات جديدة، قادرة على ادارة شؤون الطائفة والمواطنين، ولعب دور سياسي وازن على الساحة اللبنانية التي تعج بالتناقضات السياسية، كما بالتنوع والتعدد الذي يجعل من لعبة التوازن، مهمة صعبة..

وفي نفس الوقت كثرت الاقلام التي تكتب او التصريحات التي تصدر عن حالة التحاق شباب من اهل السنة بتنظيمات متطرفة في سوريا والعراق، والمؤسف ان من يكتبها يفترض انه يعرف انها غير دقيقة، وان المطلوب اظهار ان الساحة السنية وفي حالة غياب مرجعية سياسية معينة ومحددة..؟؟؟ تقدم نفسها على انها وازنة وموزونة، سوف تتوجه نحو التطرف والارهاب... لذا يجب المسارعة الى الالتحاق بركب هذا السياسي او ذاك لحماية بيئتنا السنية من العقاب الامني الذي طالها مرات عدة دونما مبرر وتحت عناوين مفبركة وتبريرات اهمها .. انها ضربات استباقية لمنع التطرف ضمن البيئة السنية.. اذ سبق ان تم اتهام ابناء الطائفة السنية بانها بيئة تطرف وتكفير وارهاب... وانها راعية لتنظيم القاعدة وجبهة النصرة، وداعش..؟؟ في حين يتم غض النظر عن تورط حزب الله في مختلف الجبهات..؟؟

كيف يمكن ضمان استقرار البيئة السنية وحمايتها من الانجراف نحو التطرف..؟؟

هذه الترهات والاباطيل يتم طرحها للوصول الى النتيجة التالية وهي انه يجب العمل عودة الرئيس سعد الحريري، او الالتحاق بالرئيس نجيب ميقاتي، الذي سبق وقدم مطالعة مطولة امام مركز دراسات في لندن، تحدث فيه عن الفراغ في الساحة السنية والخوف من تطور التطرف في الساحة السنية، او مواكبة النائب نهاد المشنوق الذي استقبل وفيق صفا في اجتماع ضمه الى جانب الامنيين الرسميين في وزارة الداخلية..؟؟

بالعودة الى الساحة السنية في لبنان.. من يبك الفراغ على الساحة السنية اليوم هو من كان يحمل معول هدم استقرار هذه الطائفة ويعمل على تفتيتها وضرب بيئتها وتشويه سمعتها، ويعطل دورها ويمنع حضورها ودورها في لبنان، من حصار السراي الحكومي عام 2006.. الى اجتياح ايار /مايو عام 2008، ووصولا الى اتفاق الدوحة الذي ادى الى تشويه الحياة السياسية في لبنان، باختلاق الثلث المعطل..وهو من قام بتعطيل دور مجلس الوزراء ودور رئيسه.. ولن ننس الهجمات الاعلامية على الحكومات المتعاقبة، ورؤوساء الوزراء منذ اتفاق الطائف.. وحتى اليوم.. وكتاب الابراء المستحيل.. ؟؟ والتهجم على الدول العربية والاسلامية.. بتعاون وتوافق وتخطيط وتحضير من قبل محور ايران ومن يتعامل معها من مختلف القوى وخاصةً من قام بتوقيع تفاهمات، وقدمها على انها انجاز تاريخي، وهو اليوم يبكي ما ارتكبه من خطيئة قاتلة.. ..؟؟

ما هو الدور المطلوب من الطائفة السنية في لبنان...من قبل هؤلاء..؟؟

ادرك محور طهران والتيار الوطني الحر، ومن يسير في ركابهم، ان لبنان دون العالم العربي والاسلامي لا قدرة له على النهوض والاستمرار، والاستقرار والتطور والنمو.. والمطلوب من اهل السنة تامين الدعم العربي والاسلامي فقط..؟؟؟ من خلال بعض الشخصيات السياسية، ولكن دون ان يكون لها دور اساسي في ادارة شؤون الوطن والكيان..؟؟

فهم ولو متاخراً هذا المحور المتطرف، ان سعد الحريري، لم يعد قادراً على لعب دور اساسي على الساحة السنية، بسبب سوء ادائه وعدم قدرته على فهم واقع الطائفة وثقافتها والتزامها بعروبتها واسلامها..

لم يستوعب سعد الحريري، ان جمهور وبيئة الطائفة السنية لا يقبل بالسير خلف قيادة سياسية كيفما اتفق، وان هذه الامة والطائفة لا تعترف بالقيادات الملهمة والقيادة الفذة، التي تتفرد باتخاذ القرارات دون مراجعة وحرص.. !! ربما هذا الواقع موجود ضمن بيئات اخرى، لاسباب لا علاقة لنا بترجمتها، او تفسير اسبابها.. ولكنها موجودة.. والتحولات السياسية لدى هؤلاء واقع مشهود ومعلوم.. ولكن ضمن البيئة السنية لا يمكن ممارسة هذا الدور.. لذا لم تهضم بيئة الطائفة السنية تحولات سعد الحريري وانتقاله من محور الى اخر، او تحالفاته وتسوياته التي لم تلحظ لا مصلحة وطنية ولا حتى الحفاظ على دور وحضور ومكانة الطائفة السنية في السلطة اللبنانية...؟؟؟ ونحن كطائفة وكوطن ندفع ثمن هذه التسويات التي هدمت الكيان والوطن..؟؟

لا يمكن ان يقدم اي انسان نفسه كقائد وقيادي وهو يعيش في الخارج ويترك بيئته لمصيرها، فإما يعيش معها ويعاني ما تعانيه ويعمل على معالجة مشاكلها، او يترك موقعه لمن هو اكثر جدية وموضوعية وحرص وتفاني..؟؟

كما لم يقدم سعد الحريري ونجيب ميقاتي وغيرهم من رؤوساء الحكومات السابقين وغيرهم من السياسيين انفسهم مدافعين حقيقيين عن الظلم الذي لحق بابناء الطائفة بشكل فاضح ووقح ومؤلم ومثير للسخرية.. بل كانت مواقفهم استيعابية ويمكن القول انها دون المستوى، مما افقدهم المصداقية والقدرة على قيادة الطائفة الى بر الامان... وبيانات الاستنكار والادانة، لا تغير من الواقع السيء شيء..

وما جرى مع العشائر العربية مؤخراً خير دليل على عمق الاستهداف للبيئة والمجتمع السني في لبنان، وعلى ضعف الدور وغياب المرجعيات السنية عن تحمل مسؤولياتها... وتعطيل الاجتماعات الحكومية مؤخرا ومن ثم فرض جدول اعمال محدد من قبل الثنائي المسلح والمهيمن شيء معيب بالفعل ولا يمكن ان تقبله الطائفة السنية وكافة الاحرار في هذا الوطن... واذا كان حزب الله وحركة امل يظنان ان بامكاناهما ادارة شؤون الوطن بدون باقي المكونات ليقدما انفسهم .. دون تردد....؟؟

لن نطيل اكثر في الشرح والتوضيح.. ولكن نقول التالي:

إن الطائفة والبيئة والمجتمع السني قادر على انتاج حضور ودور وقيادات ناضجة تستطيع ادارة شؤون الطائفة والمشاركة في رعاية مصالح الوطن والكيان بتوازن وروح وطنية عالية.. والتخلص من هذه الطبقة التي اساءت كثيراً وبما فيه الكفاية..

يجري العمل على وصول قيادات مستعدة ان تقول لا لسلطة سلاح الميليشيات ومواجهة كل من يستهدف الامة العربية والاسلامية سياسياً واعلامياً... والعمل على اعادة الدور التاريخي الذي يليق بهذه الطائفة..

سوف يتواصل السعي لجمع كافة المكونات اللبنانية في جبهة وطنية حقيقية تحمي السلم الاهلي والعيش المشترك وترفض الانخراط في محور ايران الدموي والمدمر...

يجري العمل على اعادة اللحمة الوطنية وحماية السلم الاهلي والعيش المشترك بعيداً عن التسلط والهيمنة والظلم والفساد في مختلف المؤسسات.. وبعيداً عن الاستعراضات التي يقوم بها البعض من مؤتمرارت واعلانات وبيانات..

لن تقبل هذه الطائفة بان يستمر الوضع السياسي الحالي على ما هو عليه من تعطيل واستخفاف وتطاول واتهام واعتقال وتعذيب واستهداف.. يمس كل من يرفض هيمنة السلاح والميليشيات...

متابعة مواجهة الحملة المستمرة على اهل السنة وخاصةً في شمال لبنان، لان هذا الفريق الحاكم يدرك ان المعارضة الحقيقية لا يمكن ان تنطلق الا بمواكبة ومشاركة هذه البيئة التي تمثل بوابة العلاقات ومفتاح التواصل مع العالم العربي والاسلامي...

لذا فإن الترهيب السياسي والاعلامي يهدف للقول....بأن العمل على التغيير في قيادة الطائفة غير مقبول، لان القيادة الحالية الضعيفة والعاجزة مناسبة لاستمرار هيمنة وتسلط الفريق الحاكم، ومواصلته ترهيب ابناء الطائفة بموافقة ضمنية منهم...

لذا فإن بعض من يتحدث عن واقع الطائفة السنية ولو لبس ثياب اهل السنة، باسلوب ينم عن تساؤل وقلق وخوف عن مستقبلها على الساحة اللبنانية، انما هو ذئب يلبس ثوب الحمل.. وما يبدو من المفردات والمصطلحات انه مجرد قلق وحرص، انما هو في الواقع تحريض على الطائفة لمنع نهوضها وقيامتها من جديد حتى تلعب دورها الفاعل ..

لذا لا خوف على هذه الطائفة التي هي جزء من امة تعرف كيف تواجه خصومها ... ونحن لن نتخل عن وطنيتنا وانتمائنا وعروبتنا .. وسوف ننتصر..

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,044,174

عدد الزوار: 6,749,302

المتواجدون الآن: 105