الزهار يستبعد ضربة مصرية لغزة ويتهم السلطة بتعمد تأخير الإعمار

استبعد القيادي البارز في حركة «حماس» محمود الزهار أن تقدم مصر على توجيه ضربة عسكرية إلى قطاع غزة، ولم يستبعد خيار الرد على أي «اعتداء» مصري.

وقال خلال ندوة سياسية بعنوان مفارقات التحول في الموقف الأوروبي والمصري من «حماس» نظمها مركز الدارسات السياسية والتنموية في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة أمس: «تقديري أن مصر لن توجه ضربة عسكرية لغزة، لكن في ظل الأوضاع الراهنة كل الأمور وارد، وإن حدث ذلك، سنرد حسب حجم الاعتداء».

واعتبر أن موقف الحركة من خطوة الحكومة المصرية الطعن في قرار القضاء اعتبار «حماس» منظمة «إرهابية»، مرتبط بنتائج القرار المرتقب.

وشدد على أن «الذي مارس الإرهاب هو العدو» الإسرائيلي، واصفاً من يقدم المساعدة لـ «العدو» بأنه «مجرم». وأشار إلى أن «المخابرات العامة المصرية لم توجه إلى حماس أي اتهام بالتدخل في شؤون مصر الداخلية»، مضيفاً أن الحركة «تتطلع إلى بناء علاقة جيدة مع النظام المصري أياً تكن توجهاته، إذ أن حماس ليست لديها رفاهية الاختيار».

ورفض الزهار إدراج أوروبا الحركة على قائمة الإرهاب، مشدداً على أن «عمل المقاومة هو دفاع شرعي وفق القانون الدولي، والمقاومة الفلسطينية تعمل منذ عشرينات القرن الماضي، ولم يصنفها أحد بالإرهاب». واعتبر أن عدم رفع الدول الأوروبية «حماس» من قائمة الإرهاب راجع إلى «النفوذ الإسرائيلي الراسخ في هذه الدول، وفي حال لم يتغير هذا الموقف، فإن ذلك لن يهم الحركة كثيراً لأن فلسطين ستحرر آجلاً أم عاجلاً برجالها». ورأى أن «التغيرات الإقليمية الجديدة التي تشهدها المنطقة ستكون في صالح القضية الفلسطينية والمقاومة».

وعن علاقة الحركة مع إيران، اعتبر أنها «تقوم على أساس الاحترام المتبادل ودعم القضية الفلسطينية وتقديم المساعدات من دون مقابل... والاختلاف الطائفي لن يشكل عقبة لأن الحركة تنظر إلى العلاقة مع الأمة الإسلامية بعيداً عن الطائفية أو التبعية لأي دولة».

واعتبر أن «الاحتلال الإسرائيلي لا يعارض إعمار غزة ودخول مواد البناء إلى القطاع، بل بدأ بتوسيع معبر كرم أبو سالم لدخول مواد البناء إلى غزة، والسبب الرئيس في تأخير الإعمار يرجع إلى تعمد السلطة ذلك لتأليب الشعب ضد الحركة».

وعن المصالحة، اعتبر الزهار أن حركة «فتح» غير راغبة فيها، وأن «حماس» لن تصبر طويلاً على حصار «فتح» لقطاع غزة. ونفى اتهامات من بعض الجهات في السلطة الفلسطينية و «فتح» بأن «حماس» تخطط مع القيادي المفصول من «فتح» النائب محمد دحلان للعمل ضد السلطة.