الانتخابات الإسرائيلية: الأحزاب المشاركة

تاريخ الإضافة الإثنين 16 آذار 2015 - 7:21 ص    عدد الزيارات 378    التعليقات 0

        

 

الانتخابات الإسرائيلية: الأحزاب المشاركة
المستقبل..
تجرى الانتخابات للكنيست الـ20 في 17 آذار الحالي، بعد حل الكنيست الـ19، بالتوافق بين الأحزاب الممثلة في الكنيست الـ19 في الثالث من كانون الأول 2014، إثر خلافات بين مركبات التوليفة الحكومية بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، حول قضايا خلافية عدة تتعلّق بقانون القومية، وتخفيض نسبة الضريبة على الشقق السكنية للأزواج الشابة، والتي على أثرها قام نتنياهو بفصل رئيسي حزبي «ييش عتيد» يائير لابيد ووزراء حزبه، و«هتنوعاه» تسيبي ليفني من منصبيهما.

الأحزاب المتنافسة

منذ قيام دولة إسرائيل حتى سنة 2006، تناوب على تولي الحكم حزبان كبيران، هما «الليكود» و«العمل»، لكن وبعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة في صيف 2005، ونشوء صراعات داخل حزب «الليكود» الحاكم آنذاك برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ارئيل شارون، انفصل شارون ومجموعة كبيرة من المؤيدين إلى مشروع فك الارتباط، أعلن برفقة عدد من قيادات «العمل» في تشرين الثاني 2005، إقامة حزب «كاديما»، الذي حكم إسرائيل فترة لا تزيد على 4 سنوات، 2005 ـ 2009، تولى خلالها إيهود أولمرت، رئاسة الوزراء.

وفي سنة 2009، وعلى الرغم من كونه الحزب الذي حصل على اكبر عدد مقاعد في الكنيست الـ18، إلا أن زعيمة الحزب آنذاك، تسيبي ليفني، فشلت في الحصول على تكليف بتشكيل الحكومة، مقابل خصمها رئيس حزب «الليكود» بنيامين نتنياهو، الذي شكل حكومته الثانية في آذار 2009، وبقيت ليفني حتى آذار 2012، رئيسة للمعارضة، ثم استقالت إثر خسارتها أمام خصمها اللدود شاؤول موفاز، والذي قام فور نجاحه برئاسة الحزب، بدخول الائتلاف مع «الليكود»، لكن ما لبث واختلف مع نتنياهو، فانسحب من الائتلاف في أواخر 2012.

وفي انتخابات الكنيست الماضية تلاشى حزب «كاديما» من الحلبة السياسية الإسرائيلية بحصوله على مقعدين بعد تفتته.

وتجري الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية في ظل حال من الفوضى والانعزال السياسي يعيشها المجتمع الإسرائيلي، خصوصاً في ظل تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة ونتائجها.

فمنذ الإعلان عن إجراء انتخابات مبكرة، شهدت الحياة السياسية الإسرائيلية العديد من المتغيرات، ما انعكس بدوره على شكل الخريطة الحزبية المتوقعة للكنيست الـ20، والتي أبرز ملامحها ما يلي:

ـ انحسار المنافسة على مقاعد الكنيست المقبل، إلى ما بين 11 قائمة حزبية تقريباً من أصل 26 قائمة تقدمت إلى لجنة الانتخابات المركزية، من أجل كسب أصوات 5 ملايين و881 ألفاً و696 صوتاً لهم حق الاقتراع.

واستمرار تصدر قوى اليمين مجتمعة للمشهد السياسي، على الرغم مما تشير إليه استطلاعات الرأي من تراجع عدد مقاعدها المتوقع منفردة، رغم دخول حزبين جديدين إلى الحياة السياسية الإسرائيلية، وهما حزبا «ياحد» برئاسة إيلي يشاي زعيم حزب «شاس» السابق، و«كولانا» بزعامة موشيه كحلون العضو البارز في حزب الليكود ووزير الاتصالات الأسبق في عام 2009.

حزب «الليكود»

عرّف حزب «الليكود» الحاكم في إسرائيل، نفسه كحركة سياسية صهيونية ليبرالية على يمين الخارطة السياسية الإسرائيلية، تأسس عام 1973 ليتحد عام 1984 مع مجموعة من الأحزاب والحركات السياسية الأخرى مشكلاً ما بات يعرف باسم حزب «الليكود « أو «التكتل».

دعم حزب «الليكود» المشروع الاستيطاني منذ بداياته، وقام فور توليه الحكم، بتوسيع هذا المشروع بشكل كبير جداً منذ توليه الحكم برئاسة مناحيم بيغن وصولاً إلى الانقلاب السياسي الذي أنهى موقتاً حكم «الليكود» بعد انتخابات عام 1992.

وفي ما يتعلق بالموقف من سوريا والجولان، يعتبر «الليكود» من أشد الداعمين لتطوير الاستيطان في الجولان السوري المحتل، لكن وعلى الرغم من مواقفه المتشددة الرافضة لإعادة أي أرض عربية محتلة، وقع الحزب اتفاقية السلام مع مصر عام 1979، ونفذ عام 2005 الانفصال عن غزة.

يتبنى الحزب سياسة أمنية متشددة تقوم على فكرة مهاجمة ما يطلق عليه اسم «الإرهاب» الفلسطيني من دون هوادة، وضرب قياداته في الداخل والخارج.

وفي سياق مفهوم هذه السياسة، شن الحزب برئاسة بيغن عام 1982، حرب لبنان الأولى. في العام 1987 دعم «الليكود» سياسة تكسير العظام التي أعلن عنها وزير الأمن آنذاك إسحاق رابين التي تبناها ضد الانتفاضة الفلسطينية الأولى.

تحالف «المعسكر الصهيوني»

شكل هذا التحالف عشية الانتخابات البرلمانية، بين حزب «العمل» المعارض، بزعامة إسحاق هرتسوغ، وحزب «هتنوعاه»، بزعامة تسيبي ليفني «الليكودية» السابقة.

ويعرّف حزب «العمل» نفسه على انه حزب يساري صهيوني اشتراكي ديموقراطي، أقيم عام 1968 من خلال اتحاد بين عدد من الأحزاب، وفي مقدمتها الحزب الحاكم آنذاك «حزب عمال أرض إسرائيل ـ مباي» وحزب «وحدة العمل ـ عمال صهيون» وحزب « قائمة عمال إسرائيل ـ رفاي» الذي انشق عام 1965 عن الحزب الأم «مباي».

يميل الحزب من حيث مواقفه الاجتماعية، نحو الاشتراكية الديموقراطية الحديثة، وإقامة دولة الرفاه، كما يعمل الحزب ومن خلال حركة العمل الصهيوني العالمية، داخل مؤسسات يهودية «قومية»، مثل الوكالة اليهودية، والهيستدروت الصهيونية الدولية، والصندوق القومي.

خسر الحزب الحكم في إسرائيل عام 1977، حيث شهدت إسرائيل انقلاباً سياسياً حاداً بفوز حزب «الليكود» برئاسة بيغن. وعلى الرغم من عودة الحزب عام 1984، إلى احتلال المرتبة الأولى، بصفته أكبر أحزاب الكنيست، لكن رئيسه في ذلك الوقت شمعون بيريس فشل في تركيب حكومة مستقلة، واضطر لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع «الليكود»، خدم فيها بيريس رئيساً للحكومة لمدة عامين فقط، ليأتي بعده رئيس «الليكود» إسحاق شامير. وفي سنة 1992، فاز حزب «العمل» برئاسة إسحاق رابين، في انتخابات 1992.

بعد اغتيال رابين، عاد بيريس لتولي رئاسة الحكومة أواخر عام 1995، واستمر في هذا المنصب لستة أشهر فقط، حتى انتخابات 1996 التي خرج منها حزب «العمل» بصفة الحزب الأكبر، بواقع 34 مقعداً نيابياً، لكن نتنياهو فاز برئاسة الحكومة عبر الانتخابات المباشرة التي أجريت ذلك العام، لانتخاب رئيس وزراء وأعضاء للكنيست بشكل مباشر، وذلك للمرة الاولى في تاريخ السياسة الإسرائيلية.

من الناحية السياسية، كحزب يسار ـ وسط معتدل، يطرح «حزب العمل» نفسه كمؤيد لحل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني على أساس إقامة دولة فلسطينية وفقاً لمقترح الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون.

وكان قد وقع في العام 1993 اتفاق إعلان المبادئ مع منظمة التحرير الفلسطينية، وتبادل معها رسائل الاعتراف المتبادل. كما وقع اتفاقية أوسلو التي تشكلت على أثرها السلطة الفلسطينية.

تاريخياً، قاد بدايات المشروع الاستيطاني في أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، كما قاد غالبية الحرب الإسرائيلية من حرب عام 1948 إلى حرب 1967، وصولاً إلى حرب أكتوبر، مروراً بكل العمليات الانتقامية التي استهدفت الفلسطينيين في الضفة الغربية قبل الاحتلال، والأردن ولبنان بعد الاحتلال.

«ميرتس»

تم تشكيل حزب» ميرتس» يوم 9/3/1992 على شكل قائمة برلمانية مشتركة، تضم أحزاب اليسار الصهيوني، وهي حزب «راتس» برئاسة شولاميت ألوني، وحزب «مبام» برئاسة يائير تسبان، وحزب «شينوي» برئاسة أمنون روبنشتاين، وتولت رئاسته آنذاك، شولاميت ألوني.

وحقق «ميرتس» أو وفق تعريفه الرسمي «ميرتس ـ إسرائيل ديموقراطية» في انتخابات عام 1992، نجاحاً كبيراً وحصل على 12 مقعداً، وكان عنصراً مهماً في ائتلاف إسحاق رابين الحكومي، ورأى في مشاركته الحكومية فرصة لتشجيعه على تبني سياسات السلام، وهو أوفى بذلك، لكنه خيب آمال الكثيرين في مواضيع أخرى تتعلّق بحقوق الإنسان والدين.

سياسياً، يؤيد «ميرتس» الحوار مع الفلسطينيين، وتوقيع اتفاق سلام يتضمّن انسحاب إسرائيل من الغالبية العظمى من أراضي الضفة الغربية، وترسيم الحدود استناداً للخط الأخضر، مع تعديلات متفق عليها تقوم على مبدأ تبادل الأراضي وإخلاء المستوطنات، وتقسيم القدس إلى عاصمتين للدولتين، كما يؤيد الحزب إبرام اتفاق سلام مع سوريا يتضمن انسحاب إسرائيل من هضبة الجولان المحتلة.

حزب «ييش عتيد ـ هناك مستقبل»

يمثل حزب «ييش عتيد ـ هناك مستقبل» بزعامة وزير المالية المقال يائير لابيد، الوريث السياسي لحزب «شينوي» الذي حصل في انتخابات 2003، على 15 مقعداً في الكنيست قبل اختفائه. تأسس في نيسان 2012 على يد الإعلامي العلماني يائير لابيد، وهو حزب ليبرالي يتبنى خطاباً يميل للوسط بشأن قضية السلام مع الفلسطينيين.

ولابيد كان يعمل حتى 2011، مذيعاً للأخبار في القناة الثانية الإسرائيلية، قبل أن ينهي حياته الإعلامية متجهاً للعمل السياسي.

وفي انتخابات 2013، كان الحزب مفاجأة الانتخابات، حيث حصل على 19 مقعداً، تولى بعدها وزارة المالية في حكومة نتنياهو الثالثة، اعتبر لابيد آنذاك ظاهرة إسرائيلية جديدة، حيث إنه إلى جانب خطابه الليبرالي والعلماني المعادي للحريديم، فإنه نجح في التواصل مع الشباب في المدن الكبرى وأبناء الطبقة الوسطى عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة «فايسبوك»، وبعد جلوسه في الحكومة، تراجعت شعبيته، حيث تتنبأ استطلاعات الراي بأن يستقر على 12 ـ 14 مقعداً بدلاً من 19 في الكنيست الماضية.

حزب «البيت اليهودي»

حزب «البيت اليهودي» هو الوريث الشرعي لحزب المستوطنين المتدينين «المفدال» الذي تفكك في 2008. وهو حزب قائم على الدفاع عن مبادئ الحركة الصهيونية الدينية التي أسسها الحاخام كوك الابن، والتي تدافع عما يُعرف بـ«أرض إسرائيل الكاملة» وحق الاستيطان في الأراضي المحتلة عام 1967.

ويقوم على كون الدولة العبرية هي تعبير ديني عن الخلاص الأرضي، وضرورة الدفاع عنها من منطلق يهودي، ويقود زعيم الحزب نفتالي بينت خطاً متشدداً ومعارضاً لأي انسحاب إسرائيلي من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

حزب «كولانا»

تأسس هذا الحزب على يد وزير الاتصالات الإسرائيلي الأسبق موشيه كحلون ذي الأصول الشرقية، والذي تبوأ مناصب رفيعة في حزب «الليكود». شكّل حزباً خاصاً به وبأنصاره مع التعهد بالتركيز على الجانب الاجتماعي الداخلي.

وفي كل مناسبة، يشدد كحلون في أقوال ومناسبات كثيرة انه غادر «الليكود» لأن الحزب هجر قيمه الاجتماعية لمصلحة وجهة نظر تخدم أصحاب رؤوس الأموال، وإن حزبه سيكون ذو خط اقتصادي مختلف عن ذاك الذي لبنيامين نتنياهو. ويتوقع أن يحصل على ما بين 8 ـ 10 مقاعد، ويكون بيضة القبان إلى جانب القائمة العربية المشتركة في تسمية من ستولى رئاسة الوزراء في إسرائيل.

سياسياً، أعلن كحلون في مقابلات عدة، دعم أي اتفاق يحمي ويقوي أمن إسرائيل، مشدداً على بقاء القدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل، وإلغاء مطالب الفلسطينيين الخاصة باللاجئين.

القائمة العربية المشتركة

تخوض القائمة العربية المشتركة انتخابات الكنيست العشرين، بمركباتها الأربعة: «الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة»، و«الحركة الإسلامية»، و«التجمع الوطني الديموقراطي»، و«الحركة العربية للتغيير»، بزعامة رئيس قائمة الجبهة المحامي أيمن عودة.

تشكّلت القائمة المشتركة إثر رفع نسبة الحسم، في محاولة لتصفية التمثيل العربي والديموقراطي في البرلمان، وجاءت رداً على الهجمة الفاشية والسياسات والممارسات العنصرية التي تجلّت في سيل من القوانين والمخططات المعادية للجماهير العربية والمنافية للديموقراطية ولحقوق الإنسان والمواطن، وفي مقدمتها قانون «القومية» ويهودية الدولة، والتهديد الفاشي بإقصاء الجماهير العربية عن الحلبة السياسية.

وجاء تشكيل القائمة لتوحيد الصفوف والنضال المشترك ضد العنصرية والعنصريين وضد الفاشية والفاشيين، وفرصة لإسقاط اليمين الفاشي، ودحر المخططات الكولونيالية والعنصرية.

المبادئ الأساسية للقائمة

ـ إحقاق السلام العادل في المنطقة استنادًا إلى الشرعية الدّولية، بإنهاء الاحتلال لكل الأراضي المحتلة عام 1967، وتفكيك كل المستوطنات وجدار الفصل العنصري، وإطلاق سراح الأسرى السياسيين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة في حدود 4 حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، يضمن حق العودة وفق القرار 194.

ـ إحقاق المساواة التامة، القومية والمدنية، للجماهير العربية الفلسطينية في إسرائيل، منطلقةً من أنّ المواطنين العرب هم سكان البلاد الأصليون، أصحاب حقوق جماعية وفردية.

وتطالب القائمة المشتركة بالاعتراف بالجماهير العربية كأقلية قومية، وبحقها في الإدارة الذاتية لشؤونها الثقافية والتربوية والدينية، وبكونها جزءًا حيًا وفاعلاً من الشعب الفلسطيني ومن الأمة العربية.
 

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,854,083

عدد الزوار: 7,647,959

المتواجدون الآن: 0