الأمم المتحدة تُدين التوسّع الإستيطاني الإسرائيلي: مبادرات إستفزازية واستخفاف بالفلسطينيِّين

ندد الأمين العام للامم المتحدة بشدة امس باستمرار الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة داعياً الى تجميد البناء في المستوطنات.

 واعرب بان كي مون لدى مخاطبته مجلس الامن الدولى اثناء نقاش حول الشرق الاوسط عن «قلقه العميق» ازاء مشاريع اسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة ووصف ذلك بأنه «مبادرات استفزازية».

وقال: «ان هذه المبادرات الاستفزازية ليس من شأنها سوى تصعيد التوتر اكثر والتأثير سلباً على افق تسوية سياسية».

وأكد انه «لإحراز تقدم باتجاه السلام يجب تجميد عملية الاستيطان» معتبراً ان مواصلة بناء الوحدات الاستيطانية «استخفاف بالشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي (...) ويثير اسئلة اساسية بشأن التزام اسرائيل بحل الدولتين». ورأى ان «على الاطراف التحرك فورا لتفادي ان يتلاشى حل الدولتين الى الابد».

واضاف ان «الاحساس العميق بالعزلة واليأس يدفع بعض الفلسطينيين وخصوصاً الشباب» الى شن هجمات عنيفة ضد الاسرائيليين منذ بداية تشرين الاول.

واضاف ان «الاحباط الذي يشعر به الفلسطينيون يتزايد تحت وطأة نصف قرن من الاحتلال وشلل عملية السلام».

وقال انه «كما فعلت الشعوب المضطهدة على مر العصور، فإن الطبيعة البشرية تقضي بصدور رد فعل على الاحتلال الذي غالباً ما يكون حاضنة قوية للكراهية والتطرف».

ورداً على تصريحات كي مون،اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الامين العام للامم المتحدة بأنه «يشجع الارهاب» بعد ان تحدث بان عن مشاعر الاحباط لدى الفلسطينيين بسبب الاحتلال.

 وقال نتنياهو في بيان ان «تصريحات الامين العام تشجع الارهاب (..) ولا مبرر للارهاب».

وزعم ان الفلسطينيين انفسهم لا يعملون لتحقيق حل الدولتين. واضاف ان «القتلة من الفلسطينيين لا يريدون بناء دولة، بل يريدون تدمير دولة (...) انهم يريدون قتل اليهود اينما كانوا، ويقولون ذلك بأعلى صوت. انهم لا يقتلون من اجل السلام، وهم لا يقتلون من اجل حقوق الانسان».

من جهة اخرى، حض الامين العام الفلسطينيين على المصالحة والدول المانحة على مزيد من السخاء في اعادة اعمار غزة التي اعتبر ان الوضع الانساني فيها يشكل «خطرا» على الأمن الاقليمي.

كما ندد بهجمات فلسطينيين على اسرائيليين واطلاق قذائف من غزة على اسرائيل. يذكر ان وزارة الدفاع الاسرائيلية وافقت على خطط لبناء 153 وحدة سكنية استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، وفق ما افادت حركة «السلام الآن» الاسرائيلية.

وهي المرة الاولى منذ نحو عام ونصف التي توافق فيها الحكومة على خطط كبيرة لبناء وحدات استيطانية في الضفة، بحسب الامم المتحدة.

 كما ان سلطات اسرائيل بصدد ضم 150 هكتاراً من الاراضي الزراعية في نهر الاردن بالضفة الغربية المحتلة.

 على صعيد آخر،اعلنت ناطقة باسم مستشفى هداسا الاسرائيلي في القدس المحتلة وفاة اسرائيلية في الرابعة والعشرين من العمر كانت اصيبت بجروح خطيرة الاثنين بعدما طعنها فلسطينيان في مستوطنة اسرائيلية في الضفة الغربية.

 الى ذلك،تنظر المحكمة العليا الاسرائيلية اليوم في قضية الصحافي الفلسطيني محمد القيق المضرب عن الطعام منذ اكثر من شهرين، بحسب ما اعلنت عائلته ومحاميه.

على صعيد آخر، وجه نتنياهو،انتقادات شديدة اللهجة الى اوروبا عشية اليوم العالمي لذكرى المحرقة، متسائلاً عما تقوم به للدفاع عن اليهود بمواجهة تنامي معاداة السامية.

 وقال نتنياهو في بيان: «للأسف في اوروبا وفي غير اوروبا يتعرض يهود مجدداً لاعتداءات فقط لأنهم يهود».