بيروت الهدف والضحية ... ورمز المقاومة

مدير المركز - حسان القطب

إن ما جرى في بيروت، سواء في الطريق الجديدة، من منع لاستعمال الدراجات النارية، في حين يستعملها البعض وعلى بعد أمتار من الطريق الجديدة دون منع او محاولة منع.... ليس اعتباطا بل تنفيذا لقرارات صادرة عن وزارة الداخلية ومحافظ بيروت....إن هذا يثير اكثر من علامة استفهام، ويطرح أكثر من تساؤل... حول القانون وتطبيقه... بل حتى كيف يطبق وعلى من ... ومن هو المسؤول عن ذلك.... وإذا بدأنا بالتساؤل من استعمال الدراجات، الى رشق المسجد بالحجارة، لا بد من ان نصل الى السؤال الاهم ... من المسؤول عن انهاء ملف المعتقلين الاسلاميين... ومن الذي سعى الى فتح هذا الملف اصلا لفتح جرح عميق....في نفوس شريحة واسعة من اللبنانيين، ومن الذي يسعى الى الاستغلال الاعلامي ليصور المطالبة بإنصاف هؤلاء المعتقلين بل حتى مجرد التسريع بالتحقيق معهم وانجاز محاكمتهم... تدخلا في الشؤون القضائية، إضافة الى الاتهام بالدفاع عن مجموعات اصولية... !!!
 ومن يهاجم اليوم مساجد بيروت ومنازل بيروت ويتهم ابناء بيروت بالخيانة والاستئثار بالعاصمة، وكأنها مدينة مفتوحة للعربدة والممارسات الشاذة والاستفزازات اليومية المتنقلة، ورفع الصور واليافطات التي لا علاقة لابناءها بها ولا بأصحابها... لا يؤسس للعيش المشترك والسلم الأهلي...ويؤكد ايضا ان مدينة بيروت حين هوجمت واستبيحت في ايار الماضي كانت هدفا للظلم وضحية للحقد ...
قليلا من الحياء يا سادة واذا لم يستمع هؤلاء الى صوت الاعتدال الذي يطلقه سماحة المفتي الداعي الى الهدوء واللجوء الى الشرعية وحدها دون غيرها لمواجهة هذه الاستفزازت والممارسات.... لا يمكننا عندها القول الا ان بيروت ستنتفض كما سائر الوطن لرفع الظلم والقهر والطغيان وتعود حينها بيروت مدينة المواجهة.... ورمز المقاومة الحقة....