في الصحافة العالميّة - النزاع السوري سيبقى مشتعلاً طويلاً

جاء في افتتاحية الصحيفة: "لا يزال عدد القتلى في سوريا يرتفع، ففي شهر رمضان وحده بلغ العدد 4400 قتيل، وهناك نحو مليوني لاجئ سوري موزعين على الأردن ولبنان، وأكثر من سبعة ملايين آخرين داخل سوريا يحتاجون الى مساعدة عاجلة. ولا تزال سوريا تنزف وحدودها مخترقة والاضطرابات التي تعصف بها بدأت تنتقل الى العراق ولبنان والأردن. يقدر المسؤولون في منظمة أوكسفام ان نحو 25% من سكان لبنان من السوريين، وان هناك أزمة لاجئين مقنعة لأن نحو 80% من اللاجئين يعيشون خارج المخيمات... وفي تقدير الأمم المتحدة ان ازمة اللاجئين السوريين هي الاكبر منذ ازمة اللاجئين في راوندا... ومما لا شك فيه انه من دون ارادة دولية لوقف الحرب السورية فان لدى هذا النزاع ما يكفي من الوقود كي يبقى مشتعلاً فترة طويلة. ومن المحتمل السنة المقبلة ان نكون نتحدث عن الامور عينها التي نتحدث عنها اليوم".

كتب ناحوم برنياع: "زار قبل بضعة اسابيع رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية واشنطن وناقش مع المسؤولين هناك الحرب الاهلية السورية. وتتحدث التقديرات الاسرائيلية عن وجود ما يراوح بين 25 الفا و 30 ألف مجاهد في سوريا، وهم يأتون من العالم كله، وبينهم من يحمل جوازات سفر أوسترالية وفرنسية وكرواتية ومن أميركا اللاتينية. وأخطر المنظمات الجهادية الست أو السبع جبهة النُصرة، وهي فرع من القاعدة نبتت في الآونة الاخيرة جذورها في سيناء ايضاً. ان وقوف الغرب أمام الاختيار بين الأسد أو المجاهدين هو مثل الاختيار بين الطاعون والكوليرا. تقترح إسرائيل على الأميركيين خطة من مرحلتين: الاولى زيادة المساعدة العسكرية للجيش السوري الحر وفرض منطقة حظر طيران. والمرحلة الثانية تأتي بعد هزيمة الأسد، وعلى الأميركيين ان يساعدوا خلالها العلمانيين على طرد المجاهدين من سوريا".

"(...) بعد مرور سنتين ونصف سنة على الصراع في سوريا ومقتل 100 الف شخص، يبدو الوضع اكثر تعقيداً. فمن جهة هناك بشار الأسد الذي لا يزال يتمسك بالسلطة، ومن جهة اخرى هناك قوى المعارضة التي لا تحارب النظام فحسب بل تتقاتل في ما بينها، الجيش السوري الحر يقاتل الجهاديين، والجهاديون يقاتلون الأكراد".