أخبار وتقارير..بايدن: نأمل أن تكون الهجمات الإسرائيلية على إيران هي النهاية..معطيات تكشف خفايا الغارات الإسرائيلية «المُهندَسة أميركياً» لتكون «مبلوعة» إيرانياً..روسيا تعلن إسقاط 13 مسيرة أوكرانية خلال ساعتين..خبراء يستبعدون تصعيداً عالمياً من التحالف بين روسيا وكوريا الشمالية..بعد ترمب وفانس..متسللون صينيون استهدفوا هواتف لأفراد على صلة بحملة هاريس..ترامب يترك حشداً من أنصاره ينتظر في البرد لساعات..بسبب «بودكاست»..إيلون ماسك يدعم أوكرانيا ويتواصل سراً مع بوتين..مدير «ناسا» يدعو للتحقيق حول «محادثات منتظمة» بين إيلون ماسك وبوتين..ناخبو «أوروبا الشرقية» يلعبون دوراً حاسماً في ولايات «الجدار الأزرق»..
الأحد 27 تشرين الأول 2024 - 4:54 ص دولية |
بايدن: نأمل أن تكون الهجمات الإسرائيلية على إيران هي النهاية...
الجريدة...قال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم السبت إن الهجمات الإسرائيلية على إيران ضربت أهدافا عسكرية فقط على ما يبدو، وأضاف أنه يأمل أن تكون الهجمات هي «النهاية»....
بايدن يأمل أن تُمثّل الضربات الإسرائيلية لإيران نهاية فترة التصعيد
الراي.... أعرب الرئيس جو بايدن، عن أمله في أن تمثل الضربات الإسرائيلية على إيران نهاية فترة التصعيد في منطقة الشرق الأوسط. وقال للصحافيين في فيلادلفيا، «يبدو أنهم لم يضربوا أي شيء آخر غير الأهداف العسكرية. أملي أن تكون هذه هي النهاية»، مشيراً إلى أنه أمضى وقتاً في وقت سابق من أمس، للإطلاع على تحديثات مجتمع الاستخبارات. وأجاب بايدن، بـ «نعم»، عندما سُئل عما إذا كان تلقى إشعاراً مسبقاً قبل الضربة. وقال مسؤولون في إدارة بايدن إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة بشكل مباشر في الضربة، لكنها كانت تتشاور عن كثب مع إسرائيل. وتوقع مسؤولون أميركيون أن ترد إيران على الهجوم في الأيام المقبلة ولكن بطريقة محدودة تمكن إسرائيل من وقف دورة «العين بالعين». وحضت الولايات المتحدة، إيران على التوقف عن مهاجمة إسرائيل لكسر دوامة العنف. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت إن «ردهم (الإسرائيليون) كان دفاعاً عن النفس وقد تجنب عمداً المناطق المأهولة وركز حصراً على أهداف عسكرية». وشدد سافيت على أن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات، مؤكداً أن «هدفنا هو في تسريع المسار الدبلوماسي وخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط»...
معطيات تكشف خفايا الغارات الإسرائيلية «المُهندَسة أميركياً» لتكون «مبلوعة» إيرانياً
ضربات... أرضت الجميع
الراي... | كتب محمد إبراهيم |..... بعد 25 يوماً تخللتها مداولات مكثفة سياسية وعسكرية أفضت إلى تحديد أميركي لـ«السقوف» مع «بلاغات مُسبقة» عبر وسطاء، ردّت إسرائيل على إيران بقصف مواقع عسكرية، في ضربات بدت «مُهندسة بدقة»، بحيث تجعل كل الأطراف رابحة وراضية، ولا تُفضي إلى توسع الصراع في الإقليم.
وعلى الرغم من الحديث الإسرائيلي عن «رد شديد وقاسٍ» على الضربات الصاروخية التي وجّهتها إيران للدولة العبرية في 1 أكتوبر الجاري، إلا أن ما جرى لم يكن كذلك، بل كان محسوباً بدقة وبرعاية أميركية جليّة، بحيث يسمح لإسرائيل بالقول إنها نفذت وعيدها ولإيران بالتقليل من أهميته، بما يؤدي في نهاية المطاف إلى خفض التصعيد والحؤول دون الدخول في دوامة من الردود والردود المضادة.
وبالنظر إلى المعطيات الأولية لما بعد الضربات التي شنتها إسرائيل فجر السبت وما تلاها من ردود، يمكن إيراد 5 معطيات أساسية كفيلة برسم المشهد الكلي:
1 - إسرائيل أعلنت أن أكثر من 100 طائرة ومُسيّرة شاركت في الضربات «الدقيقة والموجهة»، على 3 دفعات، وأنها طالت نحو 20 موقعاً في محافظات طهران وخوزستان وإيلام، وبذلك يمكنها القول إن ردها كان واسعاً وليس ضعيفاً.
2 - إسرائيل أعلنت أنها قصفت أنظمة دفاع جوي وقواعد الصواريخ والطائرات المسيّرة ومواقع إنتاج الأسلحة، وبذلك حيّدت المنشآت النفطية والمواقع النووية، وكذلك الشخصيات السياسية والعسكرية، واكتفت بمواقع عسكرية، كما فعلت إيران عندما قصفتها في الأول من أكتوبر.
وفي هذا المعطى، بعثت تل أبيب رسالة لطهران بأنها لا تريد التصعيد، وأرضَتْ واشنطن التي كانت تخشى هجمات أوسع وأكثر قوة.
3 - لم توضح إسرائيل مسار طائراتها الحربية التي قطعت ما لا يقل عن 1500 كيلومتر للوصول إلى الأراضي الإيرانية، فيما أعلنت طهران أن الهجمات الإسرائيلية تمت من خارج الأجواء الإيرانية، في إشارة إلى أن الطائرات الإسرائيلية لم تخترق أجواء البلاد.
4 - أفادت تقارير أميركية بأن إسرائيل أرسلت رسائل إلى إيران، عبر أطراف ثالثة، قبل الغارات، «وأوضحت مسبقاً ما الذي ستهاجمه بشكل عام وما الذي لن تهاجمه»، وهو ما سمح عملياً بتفادي وقوع الكثير من الضحايا، إذ أعلنت طهران عن سقوط قتيلين فقط من العسكريين، وأن دفاعاتها الجوية تصدّت بنجاح للهجوم وأن بعض المواقع تعرضت «لأضرار محدودة».
5 - بالنظر إلى «محدودية» الضربات، لم تُسارع إيران إلى إلزام نفسها بالرد، بل اكتفت بتأكيد أنها تملك «الحق والواجب في الدفاع عن نفسها ضدّ الأعمال العدوانية الأجنبية»، في حين أعلنت إسرائيل، بالتوازي، أن «المهمة أُنجِزَت»، وإن كانت هددت بضربات جديدة إذا ردت إيران عليها، معتبرة أنها باتت «تتمتع بهامش تحرك أوسع في أجواء إيران». في المحصلة، خرج الكل «راضياً» من جولة التصعيد، وتبيّن أن «المهندس» الأميركي يبقى صاحب اليد العليا في ضبط الوضع بالمنطقة، من خلال انتهاج سياسة تقوم على الترغيب والترهيب، في ظل التقارير التي كشفت عن «جوائز ترضية» أُعطيت لإسرائيل كـ«مكافأة» لموافقتها على «هندسة الضربات».
الكويت: العدوان على إيران يعكس سياسة الفوضى للاحتلال
دانت دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة الضربات الإسرئيلية على إيران، محذّرة من عواقب استمرار الصراعات العسكرية.وأكدت الكويت إدانتها ورفضها الشديدين للعدوان الإسرائيلي الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشددة على أنه يعكس «سياسة الفوضى التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي من خلال انتهاك سيادة الدول وتعريض أمن المنطقة للخطر وتجاوز مبادئ القانون الدولي والأعراف والمواثيق الدولية».وذكرت وزارة الخارجية، في بيان، أن دولة الكويت تُجدّد مطالبتها للمجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم لوقف هذه الممارسات التي تُهدد مستقبل المنطقة وشعوبها، وتؤكد ضرورة اتخاذ خطوات جادة للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين وفقاً للقوانين والمواثيق الدولية.بدورها، أعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها للاستهداف العسكري الذي تعرّضت له إيران، واصفة إياه بأنه «يُعد انتهاكاً لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية».وأكدت المملكة موقفها الثابت في رفضها لاستمرار التصعيد وتوسع رقعة الصراع، محذرة من عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة.وفي حين شدّد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي على موقف المجلس «الرافض لهذه العمليات العسكرية»، دانت الإمارات بشدة «الاستهداف العسكري» الذي تعرّضت له إيران، معربة عن القلق العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة.كذلك، أعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للانتهاك الصارخ لسيادة إيران، مبدية قلقها البالغ إزاء التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على هذا التصعيد، فيما عبّرت سلطنة عُمان عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف الأراضي الإيرانية، مؤكدة أنها «تشجب هذه الممارسات» التي تُهدّد بجر المنطقة نحو مزيد من الاضطرابات وعدم الاستقرار.كذلك، دانت البحرين العملية العسكرية التي تعرّضت لها إيران، معربة عن قلقها العميق إزاء استمرار تصاعد التوترات في المنطقة.
للمرة الأولى... يلتزم نتنياهو بضوابط واشنطن
أكدت مصادر أميركية التزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوجيهات الإدارة الأميركية، خلال الرد الإسرائيلي على إيران، وذلك للمرة الأولى منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.ونقلت «سكاي نيوز عربية» عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية أن الرئيس جو بايدن وفريقه للأمن القومي عملوا مع الإسرائيليين خلال الأسابيع الماضية لتشجيعهم على رد يتسم بالتناسب والدقة، وهذا ما تحقق فجر السبت.وأضاف أن بايدن ناقش الوضع مع نتنياهو، الأسبوع الماضي، وحثه على اتخاذ إجراءات تردع الهجمات على إسرائيل، مع الحرص على تجنب المزيد من التصعيد، وهو هدف مشترك بين الطرفين.وأكد المسؤول أنه في حال ردت إيران، فإن الولايات المتحدة مستعدة تماماً للدفاع عن إسرائيل، وأن إيران ستواجه عواقب نتيجة أي هجوم آخر، معتبراً أن الرد الإسرائيلي يجب أن يكون خاتمة للتبادل المباشر للضربات بين الجانبين.
روسيا تعلن إسقاط 13 مسيرة أوكرانية خلال ساعتين
موسكو: «الشرق الأوسط».. قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، إن وحداتها للدفاع الجوي اعترضت 13 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أجزاء من جنوب ووسط روسيا على مدى ساعتين. وذكر بيان للوزارة على تطبيق تيليغرام»، أن الدفاعات الجوية أسقطت، السبت، أربع طائرات مسيرة في كل من بيلجورود وليبيتسك وأوريول ومسيرة واحدة فوق منطقة بريانسك بين الساعة الثامنة والعاشرة مساء بتوقيت موسكو.
5 قتلى في غارات روسية استهدفت كييف ودنيبرو في أوكرانيا
كييف: «الشرق الأوسط».. أدت ضربات صاروخية روسية على مدينة دنيبرو في وسط أوكرانيا إلى مقتل ثلاثة أشخاص، فيما قُتل شخصان أحدهما مراهقة في هجمات على كييف ومحيطها، على ما ذكر مسؤولون، السبت. وقال حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك في وسط أوكرانيا سيرغيي ليساك: «قتل ثلاثة أشخاص في دنيبرو بينهم طفل، وأصيب 19 آخرون بجروح بينهم أربعة أطفال. وأدخل ثمانية منهم إلى المستشفى». وأكد الحاكم أن الضربات الليلية ألحقت أضراراً بأبنية عدة، مشيراً إلى أن مبنى سكنياً من طابقين دُمّر. وأظهرت لقطات نشرها الحاكم عناصر فرق الإغاثة يعملون بين الركام، فيما أظهرت لقطة أخرى ما بدا وكأنه غرفة مستشفى تحطمت نوافذها. وأسفرت ضربات ليلية منفصلة على العاصمة كييف والمنطقة المحيطة بها عن مقتل شخصين؛ أحدهما مراهقة قضت في ضربة مسيّرة، على ما أفادت السلطات المحلية. وتُستهدف المدن الأوكرانية، ومن بينها العاصمة كييف، بهجمات بمسيرات وصواريخ تؤدي إلى سقوط ضحايا منذ بدء الغزو الروسي للبلاد في فبراير (شباط) 2022. وتطالب كييف حلفاءها بمزيد من الدفاعات الجوية قبل حلول فصل الشتاء الذي يتوقع أن يكون الأقسى عليها؛ إذ إن موسكو تكثف ضرباتها على منشآت الطاقة في البلاد.
خبراء يستبعدون تصعيداً عالمياً من التحالف بين روسيا وكوريا الشمالية
باريس: «الشرق الأوسط».. استبعد خبراء، في تصريحات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن يؤدي إبرام اتفاقية دفاعية بين موسكو وبيونغ يانغ، واحتمال نشر نحو 10 آلاف جندي كوري شمالي في أوكرانيا، إلى تصعيد عسكري فوري على المستوى العالمي. لكن تطبيق هذه «الشراكة الاستراتيجية» قد يؤثر على الاستقرار الإقليمي في منطقة آسيا والمحيط الهادي، مع ظهور مواجهة مفتوحة على نحو زائد مع الغرب.
«ديكتاتورية صغيرة»
ووفق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، سينخرط جنود كوريون شماليون في مقاتلة قواته بداية من الأحد المقبل، ما يُثير مخاوف من «تصعيد» جديد في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا منذ 32 شهراً. من جانبها، أكدت كوريا الشمالية أن أي نشر لقواتها في روسيا سيكون «متوافقاً» مع القانون الدولي، من دون أن تؤكد أو تنفي وجود جنودها، وهو ما نددت به الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في الأيام الأخيرة. وقال باسكال دايز-بيرغون، المتخصص في شؤون الكوريتين: «لا أرى كيف يمكن أن يؤدي هذا إلى تصعيد الحرب العالمية». وأوضح أن «كوريا الشمالية ليست سوى ديكتاتورية صغيرة (...) لا تُمثل أي تهديد حقيقي للسلام العالمي» وميزانيتها العسكرية أقل بكثير «من ميزانية كوريا الجنوبية». وتقول ماري دومولين، من «المركز الأوروبي للعلاقات الخارجية»: إنه في ساحة المعركة، لن يُحدث إرسال جنود كوريين شماليين ذوي خبرة قليلة إلى أراضٍ أجنبية «فارقاً كبيراً من وجهة نظر عملياتية». وتشير إيزابيل فاكون، نائبة مدير مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية (FRS)، والمتخصصة في سياسات الأمن والدفاع الروسية، إلى أنه «في الوقت الحالي، ليس من الواضح أعداد القوات الكورية الشمالية التي جرى إرسالها إلى روسيا، كما أن مهمتهم ليست واضحة». وبعيداً عن انخراط بيونغ يانغ في أوكرانيا، يشكك كثير من الخبراء في قيام قوات عسكرية ذات ثقل، مثل الصين وإيران، بخوض «حرب» مباشرة على هذه الجبهة، وهو احتمال يُثير مخاوف من اندلاع تصعيد عالمي. لكن بالنسبة لدايز-بيرغون فإنه «لا توجد لعبة تحالف بين قوى عظمى، كما كانت الحال قبل الحرب العالمية الأولى». وتابع: «بالنسبة للصين، فإن الأولوية هي تايوان. هي تدعم الحرب في أوكرانيا، لكنها ليست من أولوياتها (...) وبالنسبة لإيران، الأولوية هو الشرق الأوسط».
«بند التضامن»
في المقابل، تقدر دارسي دراودت فيخاريس، الباحثة في مركز «كارنيغي»، أن الخبرة القتالية التي قد تكتسبها بيونغ يانغ في أوكرانيا، وإمكانية «اختبار منظومات أسلحتها المتقدمة» يمكن أن تؤدي إلى «تعديل جذري في التوازن الأمني في شبه الجزيرة الكورية». وتقول دومولين، إنه بإمكان روسيا تفعيل «بند التضامن» مع كوريا الشمالية، وهو ما يعني أن بيونغ يانغ «يمكن أن تحظى بدعم روسي في حال زيادة التوترات مع كوريا الجنوبية»، غريمتها التاريخية المدعومة من الولايات المتحدة. ويشير الخبراء إلى أن هذه الشراكة بين موسكو وبيونغ يانغ وسيلة أيضاً لإظهار أن البلدين ليسا معزولين. ويعتقد أندرو يو، الباحث في معهد «بروكينغز» أن «موسكو مستعدة لمواصلة سياسة الكتل وقبول فكرة حرب باردة جديدة» تتمثل في «جمع دول عدم الانحياز أو المناهضة للإمبريالية» في مواجهة الغرب. وتضيف إيزابيل فاكون أنه «من الممكن إقامة تعاون ثلاثي في مجال التقنيات العسكرية بين روسيا والصين وإيران». ويبقى موقف الصين، الداعم الأساسي للنظام في كوريا الشمالية، من تقاربها مع روسيا، موضع تساؤل. وبينما تبدي بكين موقفاً محايداً حالياً، تقول إيزابيل فاكون: «إن الصين راضية عن هذه التطورات، مع فكرة وجود مركز للاتفاقيات الأمنية العسكرية التي يجري إبرامها في آسيا». من جهته، يقول أندرو يو: «إن بكين يبدو أنها تخشى أن تؤدي تصرفات كوريا الشمالية إلى إضعاف نفوذها» لدى بيونغ يانغ، و«توفير حجة إضافية للولايات المتحدة لتعزيز التحالفات بين حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية».
بعد ترمب وفانس..متسللون صينيون استهدفوا هواتف لأفراد على صلة بحملة هاريس
واشنطن : «الشرق الأوسط»... قال مصدر مطلع إن متسللين صينيين استهدفوا هواتف يستخدمها أفراد على صلة بحملة مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية كامالا هاريس بعد اختراق نظام شركة «فيرايزون»، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أمس (الجمعة) أيضاً أن متسللين صينيين اخترقوا شبكة «فيرايزون» واستهدفوا هواتف يستخدمها الرئيس الأميركي السابق ومرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة دونالد ترمب والمرشح لمنصب نائب الرئيس جيه.دي فانس. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن محققين يعملون على تحديد ما إذا كان المتسللون قد تمكنوا خلال المحاولة من جمع معلومات سواء من ترمب أو من فانس. وأضافت الصحيفة أن حملة المرشح الرئاسي كانت على علم الأسبوع الماضي بأن ترمب وفانس من بين عدد من الشخصيات خارج الحكومة وداخلها جرى استهداف أرقام هواتفهم عبر اختراق شبكة «فيرايزون». ولم تؤكد حملة المرشح الرئاسي استهداف هواتف ترمب وفانس. وقال ستيفن شونغ، مدير التواصل في الحملة، إن كامالا هاريس نائبة الرئيس الديمقراطي جو بايدن والمنافسة للرئيس السابق، شجعت الصين وإيران على مهاجمة البنية التحتية الأميركية لمنع ترمب من العودة إلى البيت الأبيض. وبينما أشارت السفارة الصينية في واشنطن إلى أنها ليست على علم دقيق بما ورد في التقارير، فقد أكدت معارضة الصين ومكافحتها لجميع أشكال الهجمات والسرقات الإلكترونية. وقال متحدث باسم السفارة عند الاتصال به للتعليق: «الانتخابات الرئاسية شأن داخلي للولايات المتحدة. لا تعتزم الصين ولن تتدخل في الانتخابات الأميركية». وسبق أن تعرضت حملة ترمب للاستهداف هذا العام. ووجهت وزارة العدل الأميركية اتهامات لثلاثة أعضاء من «الحرس الثوري» الإيراني بالتسلل الإلكتروني ومحاولة التأثير على انتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقال مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) ووكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية الأميركية أمس (الجمعة) إنهما يحققان في وصول غير مصرح به إلى بنية تحتية تجارية للاتصالات من أشخاص مرتبطين بالصين. وقالت «فيرايزون» إنها على علم بمحاولة متطورة لاستهداف شبكات اتصالات أميركية بهدف جمع معلومات. وأضافت أكبر شركة اتصالات أميركية أنها تتعاون مع سلطات إنفاذ القانون.
ترامب يترك حشداً من أنصاره ينتظر في البرد لساعات.. بسبب «بودكاست»..
الراي.... غادر الكثير من أنصار المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب تجمعاً انتخابياً في ولاية ميشيغان قبل وصوله بعد أن تركهم الرئيس السابق ينتظرون لمدة 3 ساعات في البرد، حيث كان يسجل مقابلة مع أحد برامج البودكاست الشهيرة. واعتذر ترامب للبقية الذين ظلوا في انتظاره في مدرج أحد مطارات الولاية، وألقى باللائمة في تأخيره على المقابلة التي أجراها مع جو روجان وهو أشهر مذيعي البودكاست في الولايات المتحدة وهو صوت مؤثر بين الناخبين الشباب الذكور الذي يخطب ترامب ودهم، بحسب «سكاي نيوز». وكانت مقابلة ترامب مع روجان فرصة أخرى للمرشح الجمهوري لإلقاء الضوء على السلوك الذكوري النمطي الذي ساد الكثير من حملته الانتخابية لعام 2024. وجعل ترامب الذكورية موضوعا رئيسيا بحملته الانتخابية، حيث ظهر على برامج بودكاست مستهدفا الناخبين الشباب الذكور.
إيلون ماسك يدعم أوكرانيا ويتواصل سراً مع بوتين
الجريدة...رغم دعمه المعلن لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في فبراير 2022، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الملياردير الأميركي إيلون ماسك أجرى «محادثات سرية» منتظمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهي مزاعم نفاها الكرملين، مؤكداً أن الاتصالات مع ماسك اقتصرت على مواضيع تتعلق بالفضاء والتكنولوجيا. ودفع هذا التقارب، الذي أكده مسؤولون غربيون وروس، موسكو إلى طلب حظر استخدام «ستارلينك» فوق تايوان عبر الصين. ووصف ماسك هذه الاتهامات بأنها «سخيفة»، فيما أكد البيت الأبيض أنه لا يملك أي معلومات بهذا الخصوص.
مدير «ناسا» يدعو للتحقيق حول «محادثات منتظمة» بين إيلون ماسك وبوتين
واشنطن: «الشرق الأوسط»... دعا مدير وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بيل نيلسون، يوم الجمعة، إلى إجراء تحقيق في تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» يفيد بأن إيلون ماسك - مؤسس «سبايس إكس» وحليف الرئيس السابق دونالد ترمب - والرئيس الروسي فلاديمير بوتين كانا على «اتصال منتظم» منذ أواخر عام 2022. ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، يثير التقرير، الذي قال إن مؤسس «سبايس إكس» ناقش «موضوعات شخصية وتوترات تجارية وجيوسياسية» مع الرئيس الروسي، مخاوف تتعلق بالأمن القومي؛ حيث ربما منحت علاقات «سبايس إكس» مع وكالة «ناسا» والجيش الأميركي ماسك إمكانية الوصول إلى معلومات سرية أميركية. وقال نيلسون لموقع «سيمافور»: «لا أعرف ما إذا كانت هذه القصة صحيحة، أعتقد بأنه يجب التحقيق فيها، وإذا كانت القصة صحيحة بأن هناك محادثات متعددة بين إيلون ماسك ورئيس روسيا، فأعتقد بأن هذا سيكون مثيراً للقلق، خصوصاً بالنسبة لوكالة (ناسا)، ووزارة الدفاع، وبعض وكالات الاستخبارات». وأثار بعض المسؤولين الأميركيين مخاوف تتعلق بمكافحة التجسس في العام الماضي بشأن اتصالات ماسك مع خصوم الولايات المتحدة مثل روسيا، لكن مجتمع الاستخبارات الأميركي حذَّر من النظر في تلك الاتصالات لأن ماسك مواطن أميركي، بحسب ما قاله مسؤول لشبكة «سي إن إن». وقال عدد من مسؤولي البيت الأبيض للصحيفة، إنهم لم يكونوا على علم بالاتصال بين ماسك وبوتين. وقالت الصحيفة إن معرفة الاتصالات «تبدو سراً محفوظاً في الحكومة». وأكد عدد من المسؤولين الأميركيين والأوروبيين والروس الحاليين والسابقين صحة الاتصالات للصحيفة. وفي إحدى الحالات، استشهدت الصحيفة بطلب بوتين من ماسك عدم تنشيط خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية «ستارلينك» عبر تايوان «خدمةً للزعيم الصيني شي جينبينغ». ولم يستجب ماسك لطلبات الصحيفة للتعليق. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي (الجمعة)، إنه رأى التقرير لكن البيت الأبيض «ليس في وضع يسمح له بتأكيده»، وأحال الأسئلة إلى ماسك. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) للصحيفة إن وزارة الدفاع لا تعلق على «الموافقة الأمنية لأي فرد أو المراجعة أو الوضع، أو على مسائل سياسة أمن الأفراد في سياق التقارير حول تصرفات أي فرد». وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحيفة إن ماسك وبوتين أجريا مكالمة هاتفية واحدة فقط ناقشا فيها «شؤون الفضاء، وكذلك التقنيات الحالية والمستقبلية». ولعب ماسك دوراً رئيسياً في الصراع في أوكرانيا، فمنذ غزو روسيا لأوكرانيا في أوائل عام 2022، تضاءل دعم ماسك لأوكرانيا، الذي تجسد في توفير «سبايس إكس» لخدمات «ستارلينك»، حيث أصبحت تصريحاته حول الصراع أكثر توافقاً مع تصريحات ترمب، الذي قال إنه سيتفاوض على إنهاء الحرب بسرعة. وكانت محطات الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية التي توفرها شركة ماسك مصدراً حيوياً للاتصالات للجيش الأوكراني، مما يسمح له بالقتال والبقاء على اتصال حتى مع تدمير شبكات الهاتف الخلوي والإنترنت. وأشار ديمتري ألبيروفيتش، الخبير في شؤون روسيا والأمن السيبراني، لشبكة «سي إن إن» إلى أن «(ستارلينك) ضرورية لأوكرانيا على وجه الخصوص؛ لأنها لا تستطيع متابعة هذه الحرب دونها». بعد أن أعلن ماسك دعمه المبكر لأوكرانيا، طلبت «سبايس إكس» فجأة من «البنتاغون» دفع عشرات الملايين من الدولارات شهرياً لتمويل «ستارلينك» في أوكرانيا وتخفيف العبء عن «سبايس إكس»، ورداً على هذا التقرير، أعلن ماسك فجأة أنه سحب طلب التمويل. وفي الوقت نفسه تقريباً، استخدم ماسك استطلاعاً على منصة «إكس» لاقتراح خطة «سلام بين أوكرانيا وروسيا» تضمَّنت إعادة الانتخابات «تحت إشراف الأمم المتحدة» في مناطق البلاد التي ضمَّتها روسيا مؤخراً بشكل غير قانوني. وبعد أن شكَّك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تفضيل ماسك أحد طرفي الحرب، ردَّ رجل الأعمال بأنه «لا يزال يدعم أوكرانيا بشدة لكنه يخشى التصعيد الهائل». وكانت «سبايس إكس» قد حدت في السابق من إشارة «ستارلينك» الخاصة بها إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية، مما أعاق التقدم المحتمل الذي كان سيعتمد على اتصالات «ستارلينك». ثم قامت «سبايس إكس» بتوسيعها إلى بقية البلاد، وفي وقت سابق من هذا العام، ادعت استخبارات الدفاع الأوكرانية أنها أكدت استخدام اتصالات أقمار «ستارلينك» من قبل القوات الروسية في المناطق المحتلة. ويبدو أن روسيا تشتري المحطات من أطراف ثالثة. وقالت «سبايس إكس» إنها لم تقم بأي نوع من الأعمال مع الحكومة الروسية أو جيشها، وإن خدمتها لن تعمل في روسيا، ولم يتطرق البيان إلى ما إذا كانت ستعمل في مناطق أوكرانيا المحتلة. وجاء ادعاء أوكرانيا في أعقاب الكشف في سيرة ماسك، التي كتبها والتر إيزاكسون، عن استخدام نظام الأقمار الاصطناعية في الحرب. ووفقاً لمقتطف من الكتاب، لم يمنح ماسك طلباً أوكرانياً لتشغيل شبكة اتصالات أقمار «ستارلينك»، التابعة لشركته، بالقرب من ساحل القرم العام الماضي لتعطيل هجوم أوكراني. وكان قرار ماسك، الذي دفع المسؤولين الأوكرانيين إلى التوسل إليه لإعادة تشغيل الأقمار الاصطناعية، مدفوعاً بخوف حاد من أن ترد روسيا على هجوم أوكراني على شبه جزيرة القرم بأسلحة نووية، وهو الخوف الذي عززته محادثات ماسك مع كبار المسؤولين الروس، وفقاً لإيزاكسون. وفي 2022، نفى ماسك ادعاء عالم السياسة الأميركي إيان بريمر بأنه تحدَّث مع بوتين بشأن الحرب و«خطة السلام» المقترحة لإنهاء الصراع. وبرز ماسك، الذي يشغل أيضاً منصب الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» ومالك «إكس»، بصفته شخصيةً ماليةً رئيسيةً في الانتخابات الرئاسية لهذا العام، حيث ضخ نحو 44 مليون دولار في أكتوبر (تشرين الأول) في لجنة عمل سياسي تعمل على إعادة انتخاب ترمب؛ ما رفع إجمالي تبرعات الملياردير للمجموعة إلى نحو 119 مليون دولار، وظهر مع ترمب في حملة انتخابية في وقت سابق من هذا الشهر في بتلر بولاية بنسلفانيا. كما عقد ماسك اجتماعاته الخاصة في بنسلفانيا الأسبوع الماضي، حيث حثَّ الناخبين على دعم ترمب، وروَّج لكثير من نظريات المؤامرة، التي تم فضحها، حول انتخابات 2020، وقد ناقش الاثنان علناً دوراً حكومياً محتملاً لماسك. في الأيام الأخيرة، عرض ماسك أيضاً سحب قرعة يومية بقيمة مليون دولار للناخبين في الولايات المتأرجحة، وهو ما أثار التدقيق من وزارة العدل. وعلى الرغم من تحذير وزارة العدل من أن الأموال قد تكون غير قانونية، فإن لجنة العمل السياسي التابعة لماسك قد منحت جائزتين بقيمة مليون دولار للناخبين المسجلين في ميشيغان وويسكونسن يوم الخميس.
الحزب الديموقراطي يُعد حصناً قانونياً و«الجمهوري» ينشر مراقبين عدوانيين
الجريدة....قبل أيام من موعد التصويت المقرر في الخامس من نوفمبر المقبل، أعدّ الحزب الديموقراطي «حصناً» قانونياً، قوامه آلاف المحامين للتصدي لأي تخريب للانتخابات، في حين درّب الحزب الجمهوري آلاف المراقبين «العدوانيين لصدّ أي محاولات تزوير». وكشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن مستشارة البيت الأبيض السابقة دانا ريموس أعدّت فريقاً قانونياً يضم أكثر من 400 محامٍ للتعامل مع أي نزاعات محتملة بعد الانتخابات. وقد قضى الفريق عاماً كاملاً في التحضير لمواجهة تحديات قانونية متوقعة، بما في ذلك محاولات محتملة من الجمهوريين للتشكيك في نتائج الانتخابات. وجمعت ريموس، بمساعدة بوب باور المستشار السابق في عهد أوباما، محامين ذوي معرفة عميقة بقوانين الانتخابات المحلية في الولايات الرئيسية، ونسقت الإجراءات القانونية مع مكاتب محاماة وطنية لضمان استجابة سريعة لأي ادعاءات أو اضطرابات. وأعدّ الفريق القانوني آلاف الصفحات من الوثائق القانونية، بالإضافة إلى شبكة أكبر تتألف من 10.000 محامٍ جاهزين للمساعدة ميدانياً في مواقع الاقتراع. وتجتمع هذه الفرق بانتظام لوضع استراتيجيات للتعامل مع مجموعة متنوعة من السيناريوهات المحتملة بعد الانتخابات، بما في ذلك التحديات المتعلقة بتصديق الأصوات وحماية الناخبين من الترهيب. ويضم الفريق القانوني شخصيات بارزة مثل المدعين العامين السابقين للولايات المتحدة سيث واكسمان ودونالد فيريلي، إضافة إلى مارك إلياس المعروف بدفاعه القوي في المعارك القانونية لمصلحة الديموقراطيين. ويعمل الفريق على معالجة عمليات إعادة الفرز والقضايا الأخرى المتعلقة بفترة ما بعد الانتخابات. وأنفقت اللجنة الوطنية الديموقراطية أكثر من 22 مليون دولار على الموارد القانونية بالتعاون مع مكاتب مثل «كوفينغتون وبيرلينغ» و«بيركنز كوي»، في حين قام الجمهوريون برفع العديد من الدعاوى بهدف تشديد إجراءات التصويت، مؤكدين أن هذه الجهود تهدف إلى الحفاظ على نزاهة الانتخابات، بينما يرى الديموقراطيون أن هذه الدعاوى تمهد لنزاعات مستقبلية إذا خسر ترامب الانتخابات. ويخشى مسؤولو الانتخابات من حدوث محاولات ترهيب في مراكز الاقتراع، حيث يعتزم الحزب الجمهوري إرسال عشرات الآلاف من المراقبين لمراكز التصويت في الخامس من نوفمبر، بحجة «حماية الانتخابات». لكن هذه الخطوة، التي يعتبرها الجمهوريون مطمئنة، تثير القلق لدى الديموقراطيين والمدافعين عن حقوق الناخبين الذين يخشون محاولات لتعطيل التصويت وتقويض الثقة في العملية الانتخابية. وحث رئيس الحزب الجمهوري في ولاية كارولاينا الشمالية، جيم وومك المراقبين على أن يكونوا «عدوانيين»، مدعياً أن معظم التزوير يأتي من اليسار، في حين يؤكد الحزب الجمهوري أنه درّب آلاف المتطوعين على كشف المخالفات، مطالباً إياهم بالإبلاغ عن أي شبهة عبر خط مباشر. ومع ذلك، تظل المخاوف قائمة بشأن استهداف محتمل للناخبين غير الناطقين بالإنكليزية أو الأقليات، خاصة بعد أن تطرقت بعض جلسات التدريب إلى مسألة تصويت «غير المواطنين». ويصر الحزب الجمهوري على أن انتخابات 2020 «سُرقت»، رغم تأكيد المسؤولين الأميركيين أنها كانت «الأكثر أماناً في التاريخ». وفي ولاية كارولاينا الشمالية، حيث تم توثيق عدة حالات ترهيب في عام 2022، لا تزال هناك مخاوف من تصاعد الأوضاع. ووفقاً لمركز برينان للعدالة، فقد شهد 34 في المئة من المسؤولين الانتخابيين استقالات لزملاء بسبب القلق على سلامتهم، في أجواء متوترة تسلط الضوء على الانقسامات العميقة، حيث تختلط مخاوف الترهيب الانتخابي بادعاءات التزوير. في هذه الأثناء، واصل المرشحان الديموقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب حملتها في الولايات المتأرجحة الحاسمة قبل تسعة أيام من موعد التصويت. وانضمت أمس ميشيل أوباما إلى هاريس في ميشيغن، التي تضمّ نحو 8.4 ملايين ناخب مسجل و15 صوتاً بالمجمع الانتخابي من أصل 270 لازماً للفوز. ونظم ترامب أيضاً فعالية انتخابية في ميشيغان، التي تضمّ أكبر عدد من الناخبين المسلمين والأميركيين من أصول عربية الغاضبين من حرب إسرائيل في قطاع غزة، بالإضافة إلى عمال النقابات القلقين من إعادة تشكيل قطاع السيارات الأميركي بسبب المركبات الكهربائية.
ناخبو «أوروبا الشرقية» يلعبون دوراً حاسماً في ولايات «الجدار الأزرق»
صوّتوا لترمب بكثافة في 2016 و2020... وحرب أوكرانيا تتصدر اهتماماتهم
الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف... يتّجه الناخبون الأميركيون من أصول أوروبية شرقية، إلى لعب دور محوري في تقرير انتخابات ثلاث ولايات متأرجحة، هي بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن. ومع اقتراب موعد الاقتراع في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، أصبح الناخبون الأميركيون البولنديون، ومجموعات أخرى من شرق أوروبا، هدفاً رئيسياً لحملتي نائبة الرئيس كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية، والرئيس السابق دونالد ترمب، المرشح الجمهوري.
ولايات الجدار الأزرق
وفي سباق متقارب، وجّه كل من ترمب وهاريس إعلانات مباشرة لهذه المجموعات، التي تعيش غالبيتها في ولايات ما يسمى الجدار الأزرق، هي بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن. ويشكل الأميركيون من أصل بولندي 5 في المائة من سكان بنسلفانيا، ويتركزون في شمال شرقي الولاية. ورغم أنهم يعدون من المحافظين عموماً بسبب جذورهم الكاثوليكية، فإن الديمقراطيين يأملون هذا العام في استمالة الناخبين الذين يشعرون بينهم بالقلق من جراء غزو روسيا لأوكرانيا، ومن موقف ترمب من هذه الحرب، وعلاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتهديده بعدم الوقوف في وجه روسيا في حال قررت مهاجمة أي بلد من دول حلف الأطلسي إذا لم يف بتعهداته المالية. وخلال مشاركتها في نشاط انتخابي في الولاية، أشارت هاريس بوضوح إلى «الأميركيين البولنديين البالغ عددهم 800 ألف في بنسلفانيا»، عندما انتقدت ترمب لعلاقته «القريبة» من بوتين. وتعمل حملتها على الوصول إلى هؤلاء الناخبين، حيث أنفقت أكثر من مليون دولار على الإعلانات الرقمية التي تستهدف الأميركيين البولنديين والأوكرانيين في بنسلفانيا، من خلال استحضار تاريخ البلدين والتحالف بين هاتين الدولتين والولايات المتحدة.
أسباب التصويت مختلفة
وفيما يعتقد الديمقراطيون أن الحرب الأوكرانية والتهديدات التي تتعرّض لها بولندا، قد تشكل حوافز تدفع هؤلاء الناخبين للمشاركة في انتخابات هذا العام والتصويت لهم، يرى الجمهوريون أنها على العكس، قد تساهم في كسب أصواتهم للأسباب نفسها. ونقل موقع «بوليتيكو» عن النائب الديمقراطي السابق توم مالينوفسكي، وهو من أصل بولندي قوله: «لم يكن هناك قط، على الأقل في ذاكرتي، سبب يدفع البولنديين الأميركيين أو الأوكرانيين الأميركيين إلى التصويت لصالح الديمقراطيين أو الجمهوريين، لأن رؤساء كلا الحزبين كانوا أقوياء بالقدر نفسه لمصلحة حلف شمال الأطلسي، ولصالح بولندا ضد العدوان الروسي». وأضاف: «لكن هذا العام، هناك سبب».
التضخم والهجرة
ورغم ذلك، فقد لا تكون مهمة الديمقراطيين سهلة مع هؤلاء الناخبين، الذين يميلون عادة إلى المحافظين، ويصوت العديد منهم للجمهوريين. وتظهر الإحصاءات أن العديد منهم صوت لترمب في انتخابات 2016 و2020، ويخططون للتصويت له مجدداً، حيث إن مخاوفهم بشأن التضخم وأمن الحدود تطغى على مخاوفهم مما يجري في بلاد أجدادهم. لا بل يرى البعض منهم أن العلاقة الوثيقة بين ترمب وبوتين قد تساعد في إنهاء الحرب بشكل أسرع. بيد أن ديمقراطيي الولاية من أصل بولندي، يسعون إلى حض كل ناخب من هذه الشريحة إلى الخروج للتصويت. ويقول النائب السابق، مالينوفسكي، إن الديمقراطيين لن يحتاجوا إلى كسب كل ناخب بولندي أميركي. وفي انتخابات متقاربة، يأمل أن يختار عدد كافٍ منهم هاريس بدلاً من ترمب، الذي عارض الحزمة الأخيرة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وقال إنه «سيشجع» روسيا على مهاجمة أعضاء الناتو الذين لا يسددون مساهماتهم المالية. وقال: «إذا كانت هذه انتخابات متقاربة، كما يتوقع الناس، فإن التحول حتى في بضعة آلاف من الناخبين الذين قد يصوتون للجمهوريين في ظل ظروف طبيعية لأسباب اجتماعية وثقافية، قد يقرر مصير البلاد».
جورجيا تختار بين روسيا والغرب
الجريدة...أدلى الناخبون في جورجيا، اليوم، بأصواتهم في انتخابات برلمانية توصف بأنها معركة وجودية ستحدد ما إذا كانت ستندمج بشكل وثيق مع الغرب، أم ستعود إلى روسيا. ويتنافس في الانتخابات حزب الحلم الجورجي الحاكم منذ 2012 مع 4 تكتلات رئيسية تمثل المعارضة الموالية للغرب. وقال الملياردير بيدزينا إيفانشفيلي، مؤسس حزب الحلم الجورجي ورئيس الوزراء السابق: «إما أن ننتخب حكومة تخدم الشعب الجورجي، أو ننتخب عميلاً لدولة أجنبية». في المقابل، اعتبرت الرئيسة سالومي زورابيشفيلي، وهي من أبرز منتقدي حزب الحلم الجورجي، أن الانتخابات «انتصار لكلّ جورجيا»، المنقسمة بين موالين لموسكو وحالمين بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
أوزبكستان تتبنى نظاماً انتخابياً يساهم في تجديد الحياة السياسية والتشريعية
الجريدة....شهدت أوزبكستان تغييرات سياسية كبيرة، بما في ذلك إصلاحات في تشريعاتها الانتخابية، وتبني نظام انتخابي جديد كركيزة للنظام الديموقراطي والحكم الجمهوري وحجر الأساس لسلطة الشعب. وانتقل القانون الانتخابي الجديد بأوزبكستان من نظام الأغلبية الانتخابي إلى نظام مختلط يجمع بين الأغلبية والتمثيل النسبي في انتخابات الغرفة التشريعية للمجلس الأعلى. ويهدف هذا النظام الانتخابي المختلط، الذي يُستخدم في عدد من الدول كألمانيا وإيطاليا واليابان، إلى تحسين دقة نتائج الانتخابات وعكس المشهد السياسي في أوزبكستان بشكل أفضل. كما يسعى إلى تحقيق توازن أكبر في تمثيل المناطق في الغرفة التشريعية وتعزيز ديناميكية جديدة بين الأحزاب السياسية والمرشحين. وسيتعين على الأحزاب الآن التركيز على إيجاد مرشحين معروفين وذوي مصداقية قادرين على التواصل الفعال مع الناخبين، كما يُمهد هذا النظام الجديد الطريق لظهور سياسيين جدد. ويمكن تقسيم الأنظمة الانتخابية المختلطة إلى ثلاثة أنواع: الأغلبية مع تمثيل نسبي، التمثيل النسبي مع الأغلبية، والنظم المتوازنة التي تستخدم فيها الأغلبية والتمثيل النسبي بالتساوي. وقد اختارت أوزبكستان النظام المتوازن. ووفقًا للمادة 67 من القانون الانتخابي، يتم انتخاب نصف نواب الغرفة التشريعية من دوائر انتخابية فردية، والنصف الآخر من قوائم الأحزاب بناءً على نسبة الأصوات التي تحصل عليها الأحزاب في دائرة انتخابية وطنية واحدة. في هذه الأنظمة، يتلقى الناخبون عادةً ورقتين انتخابيتين، إحداهما للتصويت على مرشح فردي، والأخرى للتصويت على حزب سياسي. وفي أوزبكستان، تنص المادة 31 من القانون الانتخابي على أن ورقة الاقتراع للدوائر الفردية ستتضمن أسماء المرشحين بالترتيب الأبجدي مع ذكر الأحزاب السياسية التي رشحتهم، بينما تحتوي ورقة الاقتراع لقوائم الأحزاب على أسماء الأحزاب المشاركة ورموزها. ويشكل هذا النظام تحديًا للأحزاب السياسية. وتُدخل المادة 401 من القانون الانتخابي قاعدة إلزام اللجنة المركزية للانتخابات بتسجيل ونشر قوائم الأحزاب والمرشحين الفرديين ما يعزز قدرة الناخبين على تكوين انطباعات عن الأحزاب بناءً على المرشحين. وتتعلق أحد التغييرات المهمة الأخرى في النظام الانتخابي الأوزبكي بكيفية تحديد نتائج الانتخابات. ففي الدوائر الفردية، يُستخدم نظام «الفائز يأخذ كل شيء»، كما هو منصوص عليه في المادة 96 من القانون الانتخابي. وعلى الرغم من فعاليته، يمكن أن يؤدي هذا النظام إلى تعقيدات إذا حصل مرشحان أو أكثر على نفس عدد الأصوات. بالنسبة للأحزاب السياسية، فقد حددت أوزبكستان عتبة انتخابية بنسبة 7 بالمئة من الأصوات للحصول على تمثيل برلماني، وذلك لمنع تفتت البرلمان من خلال تقليل تأثير الأحزاب الصغيرة التي قد تحصل على أصوات نتيجة للعشوائية أو الأخطاء في مراكز الاقتراع. ومن خلال وضع عتبة، تسعى أوزبكستان إلى ضمان أن الأحزاب المشاركة في توزيع المقاعد تتمتع بدعم كافٍ لتشكيل كتل برلمانية فعالة. وتعكس الإصلاحات الانتخابية في أوزبكستان التطورات الاجتماعية والسياسية التي تشهدها البلاد. ويُتوقع أن يُعزز الانتقال إلى النظام الانتخابي المختلط التنافس بين الأحزاب السياسية ويُعيد تشكيل الديناميات الداخلية للأحزاب، مما يقود إلى تطوير قوانين الانتخابات.