أخبار وتقارير..28 يوم هدنة مقابل 8 محتجزين إسرائيليين..مقترح جديد لغزة..«إكس» تُوقف حساب خامنئي بالعِبرية..إمام جامع ميتشيغن الكبير يدعم ترامب..ترامب يقود من نيويورك هجوماً عنصرياً على هاريس..«الناتو» يتحدّث عن مقتل وإصابة 600 ألف عسكري روسي في الحرب الأوكرانية..الأمين العام للناتو: تعميق التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية يهدد الأمن..روسيا تُخرج مواطناً أميركياً تجسّس لصالحها في أوكرانيا لعامين..«أوكسفام»: أثرياء أوروبا يتعاملون مع الكوكب على أنه «ملعب شخصي لهم»..تقرير: الشرطة الصينية تستهدف المحتفلين بعيد الهالوين في شنغهاي..رغم تنامي الإيرادات..الاقتصاد الأفغاني في ورطة كبيرة..
الثلاثاء 29 تشرين الأول 2024 - 6:00 ص دولية |
28 يوم هدنة مقابل 8 محتجزين إسرائيليين..مقترح جديد لغزة..
دبي- العربية.نت.. فيما استؤنفت المحادثات حول غزة وتبادل الأسرى قبل يومين في الدوحة بعد توقفها على مدى شهرين، وسط نفي إسرائيل تلقيها أي عرض بإطلاق سراح 4 محتجزين إسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة في القطاع الفلسطيني، تكشفت بوادر جديدة. فقد أفاد 3 مسؤولين إسرائيليين أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنز بحث مع نظيريه الإسرائيلي والقطري خلال اجتماع يوم الأحد صيغة جديدة حول غزة وتبادل الأسرى تفيد بوقف القتال لمدة 28 يومًا، مع إطلاق حركة حماس سراح حوالي 8 أسرى إسرائيليين وإطلاق إسرائيل سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين، حسب ما نقل موقع "أكسيوس"اليوم الثلاثاء.
"لا انسحاب"
إلا أن تلك الصيغة لم تتضمن مطلب حماس الرئيسي الذي لطالما تمسكت به خلال الاشهر الماضية، ألا وهو الانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع وإنهاء الحرب. وفي السياق، زعم أحد المسؤولين الإسرائيليين، أن تل أبيب قد توافق على هدنة مؤقتة، لكن حماس تتمسط بهدنة أوسع من شأنها أن تؤدي إلى خطوات إسرائيلية لا رجعة فيها. كما أوضح أنه "إذا لم يخفف أي من الطرفين موقفه، فلن يتم التوصل إلى اتفاق".
" اتفاق جزئي"
علما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شدد أمس الاثنين على أنه لن يوافق إلا على اتفاق جزئي وليس على إنهاء الحرب. وبالتالي من غير المرجح حدوث أي انفراجة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر، حيث يتوقع أن تعدل كل من إسرائيل وحماس بتعديل مواقفهما بناءً على النتائج. وكان بيرنز التقة الأحد في الدوحة رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن ال ثاني ومدير الموساد ديفيد بارنيا. فيما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قبل عدة ساعات من بدء المحادثات أن بلاده اقترحت اتفاقاً جزئياً يتضمن وقف إطلاق النار لمدة 12 يوماً والإفراج عن أربع أسرى. هذا ويتوقع أن يجتمع الوسطاء القطريون والمصريون مع مسؤولي حماس خلال الأيام المقبلة لمناقشة الخطة الجديدة، على الرغم من عدم ارتفاع حظوظ التفاؤل وفق عدد من المراقبين. يذكر أن حوالي 50 أسيرا إسرائيليا (من بين 100) ما زالوا محتجزين، على قيد الحياة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، بعدما أسرتهم حركة حماس إثر هجومها المباغت على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.
بعد يومين من إطلاقه
«إكس» تُوقف حساب خامنئي بالعِبرية
الراي.. أوقفت منصة «إكس» حساباً جديداً، نيابة عن المرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي، الذي نشر رسائل بالعِبرية. وجرى تعليق الحساب، صباح أمس، مع ملاحظة تفيد بأن «إكس» تُوقف الحسابات التي تنتهك قواعدها، لكن لم يتضح، على الفور، ماهية الانتهاكات. وجاءت هذه الخطوة بعد أن شنّت إسرائيل هجمات على إيران علناً، للمرة الأولى، فجر السبت. وقال خامنئي، في خطاب، يوم الأحد، إن الضربات الإسرائيلية «ينبغي ألا نضخمها أو نقلل من شأنها»، لكنه لم يدعُ صراحة إلى الانتقام. وافتتح الحساب، يوم السبت، برسالة بالعبرية، تقول «بسم الله الرحمن الرحيم». وتناولت رسالة ثانية خطاب خامنئي، يوم الأحد، وجرى إرسالها على حسابه باللغة الإنكليزية، حيث قال «الصهاينة يرتكبون خطأ في حساباتهم في ما يتعلق بإيران، إنهم لا يعرفون إيران، لم يتمكنوا بعدُ من فهم قوة وعزيمة الشعب الإيراني بشكل صحيح». ولم تكن هذه المرة الأولى التي يجري فيها تعليق أو إزالة حساب خامنئي، ففي فبراير الماضي، أزالت «ميتا» حسابيْ «فيسبوك» و«إنستغرام» الخاصين بالمرشد بسبب دعمه حركة «حماس»، بعد هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
«لوس أنجليس تايمز» تُلغي تأييدها لهاريس بسبب غزة
الراي.... كشفت ابنة مالك صحيفة «لوس أنجليس تايمز» نيكا سون-شيونغ، أن قرار عائلتها المفاجئ إلغاء تأييد المؤسسة الذي كان مُخططاً له، لنائبة الرئيس كامالا هاريس في السباق الرئاسي، كان مدفوعاً بدعمها المستمر لإسرائيل في حربها في قطاع غزة. وفي بيان لصحيفة «نيويورك تايمز»، السبت، قالت نيكا، وهي ناشطة سياسية تقدمية اتهمت كثيراً بمحاولة التدخل في التغطية الإخبارية للصحيفة: «اتخذت عائلتنا قراراً مشتركاً بعدم تأييد أي مرشح رئاسي، وهذه المرة الأولى والوحيدة التي أشارك فيها في هذه العملية». وأضافت «كمواطنة في دولة تمول الإبادة الجماعية بشكل علني، وكعائلة عانت من الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، كان موقفنا من التأييد فرصة لرفض مبررات الاستهداف واسع النطاق للصحافيين والحرب المستمرة على الأطفال». وتابعت: «من أجل الأحياء والموتى، ومن أجل إنسانيتنا المشتركة، يجب أن نرتقي بمستوانا الأخلاقي»....
لجنة مقربة من هاريس تُحذّرها من تداعيات تسمية الرئيس السابق بـ«الفاشي»
إمام جامع ميتشيغن الكبير يدعم ترامب
الراي... ألقى إمام الجامع الكبير في ميتشيغن بلال الزهيري، كلمة خلال تجمع انتخابي في الولاية، أعرب فيها عن «دعم المسلمين» للمرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسة، ما أثار تفاعلاً كبيراً معه على منصة «إكس». يذكر أن ميتشيغن من «الولايات المتأرجحة» في الانتخابات الأميركية، وهي تضم جالية كبيرة من العرب والمسلمين. وقال الزهيري: «المسلمون يدعمون ترامب لأنه وعد بإنهاء الحرب في الشرق الأوسط وفي أوكرانيا، بالإضافة لالتزامه بدعم قيم الأسرة. كما أنهم يتفقون معه على أهمية حماية الحدود الأميركية من الهجرة غير الشرعية». واعتبر الزهيري أن «الله نجى ترامب مرتين لكي ينقذ ترامب حياة الآخرين»، في إشارة إلى نجاة المرشح الجمهوري من محاولتي اغتيال أخيراً. وفي حديث مع قناة «العربية»، قال الزهيري إن الرئيس السابق «حرص على الاستماع لنا بعكس هاريس»، في إشارة للمرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس، مضيفاً «ناقشنا معه وقف حرب غزة ومحاربة الإسلاموفوبيا. ترامب استمع لمطالبنا باهتمام في لقاءات عدة». وشدد على أن «أصوات العرب والمسلمين أصبحت مؤثرة في الانتخابات الأميركية». في سياق متصل، نشر الزهيري على صفحته الشخصية على «إكس» مجموعة من المطالب التي قال إنه قدمها لترامب بالنيابة عن وفد من الأئمة ورؤساء المراكز الإسلامية. وقال: «كجزء من نسيج المجتمع الأميركي نطلب تمثيلاً للمسلمين ضمن إدارتكم، فمع وجود ما يقرب من 10 ملايين مسلم في البلاد يسعى مجتمعنا إلى المشاركة في أدوار اتخاذ القرار التي تؤثر على جميع الأميركيين مما يعكس تنوع وقيم أمتنا».
«فاشي»!
ديمقراطياً، أثارت لجنة العمل السياسي الكبرى المؤيدة لنائبة هاريس، مخاوف من أن التركيز بشكل ضيق للغاية على شخصية ترامب والتحذيرات من أنه «فاشي»، هو خطأ في المرحلة الختامية من الحملة. وفي رسالة بريد إلكتروني تم توزيعها على الديمقراطيين حول الرسائل الأكثر فعالية في اختبارها الداخلي، اعتبرت Future Forward، لجنة العمل السياسي الرائدة المؤيدة لهاريس، ان «مهاجمة فاشية ترامب ليست مقنعة إلى هذا الحد»، كما أن عبارة «ترامب منهك» لا تجدي نفعاً. إلى ذلك، وعندما أنهى ترامب فجأة اجتماعاً في قاعة بلدية بنسلفانيا أخيراً ليرقص على أنغام قائمة تشغيل من اختياره لمدة 39 دقيقة، نشرت هاريس رداً من ثلاث كلمات على وسائل التواصل الاجتماعي«آمل أن يكون بخير». وتحاول هاريس (60 عاماً) قلب السيناريو على خصمها البالغ من العمر 78 عاماً منذ أن أصبحت مرشحة الحزب الديمقراطي عندما يتعلق الأمر بمسائل الشيخوخة والحدة وباستخدام الدليل نفسه الذي استخدمه ترامب وحلفاؤه ضد الرئيس جو بايدن قبل انسحابه من السباق وتأييد هاريس.
ترامب يقود من نيويورك هجوماً عنصرياً على هاريس
الملفات الخارجية تعزز التباين بين المرشحين قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية
الجريدة....وسط أجواء صاخبة بقاعة ماديسون سكوير غاردن بنيويورك، التي دينَ فيها، شنّ المرشح الجمهوري دونالد ترامب خلال اجتماعه الختامي هجوماً لاذعاً، وصل إلى حدّ العنصرية، على منافسته الديموقراطية كامالا هاريس، التي استغلت تعليقاته لتأليب الناخبين، محذرة من «الندم» على انتخابه. وبينما حذّر ترامب من هاريس «التي دمّرت أميركا»، قوبلت خطابات عدد من المتحدثين بهتافات مؤيدة حين هاجموا المرشحة الديموقراطية وبورتوريكو وأصحاب الأصول الأميركية اللاتينية، أثناء التجمّع المقام في المدينة التي تعد معقلا للديموقراطيين. وسخر الفكاهي توني هنشكليف من معدل الولادات في أوساط الأشخاص من أصول أميركية لاتينية، ووصف بورتوريكو التابعة للولايات المتحدة في الكاريبي بأنها «جزيرة عائمة من القمامة». أما مقدم البرامج عبر «فوكس نيوز»، تاكر كارلسن، فسخر من خلفية هاريس، واصفا إياها بأنها «ماليزية من ساموا بذكاء منخفض كانت مدعية عامة في كاليفورنيا». وأثارت خطابات أخرى مخاوف وانتقادات، بما في ذلك من ستيفن ميلر، أحد أكثر مستشاري ترامب اليمينيين تشددا، حين تعهّد بحملة أمنية ضد عصابات تجارة المخدرات و«المهاجرين المجرمين»، مؤكدا أن «أميركا للأميركيين فقط». من جهتها، شددت النائبة الجمهورية، إليز ستيفانيك، المشهورة بإسقاط رؤساء جامعات هارفارد وبنسلفانيا وكولومبيا بسبب التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، على أن «نيويورك أرض ترامب»، الذي اعتبره مختلف المتحدثين ضحية المؤامرات القانونية التي دبّرها الديموقراطيون، بينما قال نجل الرئيس السابق إن «ملك نيويورك عاد ليأخذ مدينته». واستغلت هاريس الهجمات في وقت تتنافس مع الرئيس السابق للفوز بأصوات الجاليات المتحدرة من بورتوريكو في الولايات المتأرجحة. وقالت في تسجيل نشر على وسائل التواصل إن «أهالي بورتوريكو يستحقون رئيسة ترى قوتهم وتستثمرها». ومضت في حملة مكثّفة بفيلادلفيا، كبرى مدن بنسلفانيا، والتي يعد الفوز فيها غاية في الأهمية بالنسبة للمرشحين، لتشمل نشاطاتها زيارة كنيسة للسود ومحل حلاقة ومطعم بورتوريكي. وقالت خلال تجمّع انتخابي في فيلادلفيا «علينا ألا نستيقظ في اليوم التالي للانتخابات ونشعر بأي ندم». وتقيم هاريس اليوم تجمعا انتخابيا كبيرا في واشنطن قرب البيت الأبيض في الحديقة، حيث ألقى ترامب خطابا حماسيا في أنصاره قبل أن يقتحموا مبنى الكابيتول في محاولة لتغيير نتيجة انتخابات 2020. ويعتمد المرشحان نهجين متعارضين تماماً في السياسة الخارجية، فبينما يرى ترامب أن بلاده لم تعد تحظى بالاحترام الذي كانت تتمتع به من قبل في العالم، تبدي هاريس حزماً في الدبلوماسية مع السعي لاعتماد موقف أكثر توازناً حيال الحرب في الشرق الأوسط، وتدعو إلى إنهاء الحرب في غزة. وحضّ ترامب، في المقابل، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على «إنهاء المهمة»، وتعهّد بأن «يعم السلام من جديد في العالم» في حال فوزه بولاية ثانية، واتهم هاريس بأنها «تكره إسرائيل»، ويتباهى بعلاقاته مع السعودية، ويؤكد أن غزة «قد تصبح أفضل من إمارة موناكو». وحول الملف الإيراني، يظهر كلاهما موقفا متشددا، لكنّ ترامب اتهم إدارة بايدن بالسماح لطهران «بالإثراء» على الرغم من العقوبات، وبأن ضعفها سمح لطهران بمهاجمة إسرائيل. ويرى المرشحان أن الصين هي الخصم الاستراتيجي الرئيسي للولايات المتحدة، إلا أن نائبة الرئيس اعتبرت أن ترامب عندما كان في السلطة «باعنا إلى حدّ كبير في حين كان يتعين اتباع سياسة تجاه الصين تضمن تفوّق الولايات المتحدة في المنافسة». وأشار الرئيس السابق إلى أن إدارة بايدن حافظت على الرسوم الجمركية التي فرضها على بعض السلع الصينية. وإذ أظهر ترامب نفسه أكثر عدوانية تجاه دولة يصفها بأنها عدوة، إلا أنه شكك في قيام الولايات المتحدة بدعم تايوان في حال تعرّضها لغزو صيني. كما يتجلى التباين بين المرشحين بشكل واضح في ملف حلف ناتو، فهاريس تشيد بترميم الولايات المتحدة تحالفاتها في عهد بايدن، بما في ذلك داخل الحلف الأطلسي، بعدما شابتها خلافات خلال ولاية ترامب، وهي تعتبر أن خصمها «أضحوكة» لقادة العالم. في المقابل، أثار المرشح الجمهوري ضجة عندما قال إنه سيشجّع بوتين على «فعل ما يشاء» في حال لم تفِ أي من دول «ناتو» بالتزاماتها المالية تجاه الحلف الذي تقوده واشنطن. وشهدت ولاية ترامب انسحاب واشنطن من اتفاقيات متعددة الأطراف، مثل تلك المتعلقة بالمناخ والاتفاق حول برنامج إيران النووي، وحروبا اقتصادية ولقاءات غير معتادة على غرار اجتماعه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
أعلن نشر قوات كورية شمالية في كورسك
«الناتو» يتحدّث عن مقتل وإصابة 600 ألف عسكري روسي في الحرب الأوكرانية
الراي.... أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، مقتل وإصابة أكثر من 600 ألف جندي روسي في الغزو الروسي لأوكرانيا منذ فبراير العام 2022. وانتقد روته «التعاون العسكري المتزايد في العمق» بين موسكو وبيونغ يانغ، ودعا الديمقراطيات إلى التمسك بقيمها المشتركة ودعم أوكرانيا. وقال روته للصحافيين «أستطيع أن أوكد أنه تم إرسال جنود كوريين شماليين إلى روسيا، وأن هناك وحدات عسكرية كورية شمالية تم نشرها بالفعل في منطقة كورسك». وأضاف أن هذه الخطوة تمثل «تصعيداً خطيراً» في ما يتعلق بمشاركة كوريا الشمالية في الصراع، وتعد «توسعاً خطيراً للحرب الروسية». وتأتي تصريحات روته بعدما قام وفد كوري جنوبي بارز، يتضمن مسؤولين استخباراتيين وعسكريين بالإضافة إلى دبلوماسيين بارزين باطلاع سفراء دول الحلف الـ32 في مقر «الناتو» في بروكسل على هذه المعلومات. وقال مسؤولون غربيون إن مشاركة الآلاف من الجنود الكوريين الشماليين في أكبر صراع منذ الحرب العالمية الثانية ستضيف مزيداً من الضغط على الجيش الأوكراني المجهد والضعيف، بالإضافة إلى إثارة التوترات الجيوسياسية في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ الأوسع نطاقاً، بما في ذلك اليابان وأستراليا. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال يوم الجمعة نقلاً عن تقارير استخباراتية، إن القوات الكورية الشمالية ستكون في أرض المعركة خلال أيام. وأعلنت الولايات المتحدة انه تم إرسال نحو 3000 جندي كوري شمالي إلى روسيا للتدريب.
الأمين العام للناتو: تعميق التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية يهدد الأمن
الجريدة....رأى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» مارك روته أن تعميق التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ يهدد الأمن، معتبرا أن نشر قوات كورية شمالية في روسيا بمواجهة أوكرانيا هو مؤشر على «يأس» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي تصريحات أدلى بها في بروكسل بعد محادثات مع مسؤولين استخباراتيين كوريين شماليين، قال روته إن بإمكانه التأكيد أنه تم إرسال وحدات عسكرية كورية شمالية إلى منطقة كورسك في غرب روسيا. وقال في مؤتمر صحافي إن «تعميق التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية يشكّل تهديدا لأمن منطقتي المحيطين الهندي والهادئ وأوروبا والأطلسي». وأضاف أن «نشر قوات كورية شمالية في كورسك الروسية هو مؤشر أيضا على تزايد اليأس الذي يشعر به بوتين». تنفّذ القوات الأوكرانية عملية عسكرية بريّة في كورسك منذ أغسطس وباتت تسيطر على مئات الكيلومترات المربّعة من الأراضي الروسية. وأفاد روته بأن أكثر من 600 ألف جندي روسي قتلوا أو جرحوا منذ اندلع النزاع، مضيفا أن الكرملين غير قادر على مواصلة الغزو من دون الدعم الخارجي. ويعد تنامي العلاقات العسكرية بين موسكو وبيونغ يانغ مصدر قلق رئيسيا بالنسبة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في وقت يمضي بوتين قدما في جهوده الرامية لبناء تحالف مناهض للغرب. وحذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي من أن روسيا تخطط لإرسال قوات كورية شمالية للانخراط في الحرب في غضون أيام. وأشار إلى أن كوريا الشمالية تدرّب 10 آلاف جندي لدعم روسيا. واعتبر رئيس الإدارة الرئاسية في أوكرانيا أندريه يرماك الاثنين أن هذه الخطوة «تشكل تصعيدا». وقال على موقع «اكس» إن «العقوبات ليست كافية. نحن بحاجة إلى أسلحة وخطة واضحة لمنع كوريا الشمالية من التورط بشكل أكبر في الحرب في أوروبا» مؤكدا أن «القوات الكورية الشمالية موجودة في منطقة كورسك». وأضاف «اليوم، تقحم روسيا كوريا الشمالية، ومن ثم قد توسّع نطاق مشاركتها في الحرب، كما يمكن أن ترى أنظمة استبدادية أخرى أنها تستطيع الإفلات من العقاب فتأتي وتقاتل الناتو». وخلص يرماك إلى القول إن «العدو يفهم بالقوة. وحلفاؤنا يملكون هذه القوة»، في إشارة إلى المساعدة العسكرية التي تتوقعها كييف من حلفائها لمواجهة موسكو. وأكدت كوريا الجنوبية وحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة أن آلافا من الجنود الكوريين الشماليين يتدربون في روسيا. ودعا روته، رئيس الوزراء الهولندي السابق الذي تولى منصبه في الناتو هذا الشهر، موسكو وبيونغ يانغ إلى «وقف هذه التحرّكات فورا». ولفت إلى أنه تم تقديم إحاطة لشركاء الناتو في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بما في ذلك أستراليا واليابان ونيوزيلندا، بشأن الوضع. من جهتها، أكدت كوريا الشمالية أن أي نشر لجنود في روسيا سيكون «وفق» القانون الدولي، بدون أن تؤكد أو تنفي وجودهم.
قواتها تُسيطر على بلدة جديدة في دونيتسك
روسيا تُخرج مواطناً أميركياً تجسّس لصالحها في أوكرانيا لعامين
- دراسة تقدّر إمدادات الأسلحة الكورية الشمالية لروسيا بـ 5.5 مليار دولار
الراي...أعلنت قوات روسية أنها نجحت في إخراج مواطن أميركي من شرق أوكرانيا والذي ساعدهم سراً في استهداف قوات أوكرانية لمدة عامين على الأقل. وذكرت القوات الروسية في منطقة دونيتسك أن القوات الخاصة ووحدات الجيش، أخرجت الأميركي من شرق أوكرانيا وأنه كان يزود روسيا بـ«معلومات استخباراتية قيمة» لمدة عامين. ونشرت وسائل إعلام رسمية صورة للمواطن الأميركي المزعوم وهو يرتدي ملابس مدنية ويحتضن مجموعة مما يبدو أنهم من القوات الخاصة الروسية يرتدون زياً قتالياً، وكان وجهه مشوشاً في الصورة، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وذكر الجيش الروسي في منطقة دونيتسك أنه أطلق على الأميركي اسم «كينيث. م». ووصفت وسائل الإعلام الروسية الرجل بأنه «الأميركي الهادئ» بعد رواية عام 1955 التي كتبها غراهام غرين، والتي تحكي قصة التدخل الأميركي المبكر في فيتنام من خلال مغامرات صحافي بريطاني وعميل أميركي. وأكدت أن الأميركي قدم معلومات سمحت للجيش الروسي «بتنفيذ ضربات دقيقة ضد العدو». وأوضحت السفارة الأميركية في موسكو أنها لا تستطيع التعليق «بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية». ميدانياً، أعلنت روسيا، أمس، سيطرتها على بلدة جديدة في شرق أوكرانيا، جنوب شرقي مدينة بوكروفسك، المركز اللوجستي الرئيسي للجيش الأوكراني الذي تقترب منه القوات الروسية. وذكرت وزارة الدفاع في تقريرها اليومي إن «وحدات من مجموعة قوات سنتر (...) حررت بلدة تسوكوريني» في منطقة دونيتسك. ومنذ أشهر تخسر أوكرانيا مساحات من الأراضي في شرق البلاد أمام تقدم القوات الروسية الأكثر عدداً والأفضل تسلحاً رغم تكبدها خسائر فادحة. وتستهدف القوات الروسية مدينة بوكروفسك التي كان عدد سكانها 60 ألف نسمة قبل الحرب وتعد مركزاً لوجستيا رئيسياً للجيش الأوكراني ومقر المنجم الوحيد الخاضع للسيطرة الأوكرانية والذي ينتج فحم الكوك الضروري لصنع الفولاذ. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن السيطرة الكاملة على منطقة دونباس التي تشكل الحوض الصناعي لاوكرانيا، «أولوية».
أسلحة كورية شمالية لروسيا
وفي سياق متصل، توصلت دراسة من مؤسسة «فريدريش ناومان»، نُشرت أمس، إلى أن إمدادات الأسلحة الكورية الشمالية لروسيا من أجل استخدامها في أوكرانيا، بلغت قيمتها نحو 5.5 مليار دولار. وتوقع التقرير الذي يحمل اسم «شريك بوتين»، والذي أصدرته المؤسسة الألمانية التي تعد مقربة من الحزب الديمقراطي الحر برئاسة وزير المالية كريستيان ليندنر، أن قيمة صادرات بيونغ يانغ يمكن أن ترتفع بواقع مئات الملايين من الدولارات من خلال النشر المحتمل لقواتها في أوكرانيا. ومن أجل الدراسة، قامت أولينا جوسينوفا من جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية في سيول، بتقييم التقارير الاستخباراتية، وتسريب وثائق وأسعار ذخيرة من اتفاقيات سابقة للأسلحة الشمالية. وبناء على ذلك، قدرت أن قيمة شحنات الأسلحة الشمالية إلى روسيا منذ فبراير 2022، تاريخ بدء الحرب، تراوحت ما بين 1.7 و5.5 مليار دولار. يشار إلى أن بيونغ يانغ لا تنشر بيانات في شأن صادرات أسلحتها، مما يجعل الحصول على تقدير أكثر دقة أمراً مستحيلاً.
لا قيود على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية إذا دخلت كوريا الشمالية الحرب
بيوتغ يانغ أرسلت 10 آلاف جندي لتلقي التدريب في روسيا
واشنطن: «الشرق الأوسط».. قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم (الاثنين)، إن أوكرانيا لن تواجه أي قيود جديدة على استخدام الأسلحة الأميركية ضد قوات كوريا الشمالية، إذا دخلت القتال ضد القوات الأوكرانية، في حين قدّرت أن 10 آلاف جندي من كوريا الشمالية تم نشرهم في شرق روسيا للتدريب. وقالت المتحدثة المساعدة باسم «البنتاغون» سابرينا سينغ «نعتقد أن جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية أرسلت نحو 10 آلاف جندي للتدريب في شرق روسيا»، وهو ما سيؤدي «على الأرجح إلى تعزيز القوات الروسية بالقرب من أوكرانيا في الأسابيع المقبلة»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت سينغ: «بعض هؤلاء الجنود انتقل بالفعل إلى مكان أقرب لأوكرانيا، ونحن نشعر بقلق مزداد من أن روسيا تعتزم استخدامهم في القتال، أو لدعم العمليات القتالية ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا». وأحجمت المتحدثة عن تأكيد وجود قوات كورية شمالية في كورسك، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
«أوكسفام»: أثرياء أوروبا يتعاملون مع الكوكب على أنه «ملعب شخصي لهم»
الراي.... أظهر تقرير جديد لمنظمة «أوكسفام»، أن الشخص فائق الثراء في أوروبا يطلق خلال أسبوع واحد، الكمية نفسها التي يطلقها شخص واحد ضمن فئة «أفقر واحد في المئة من سكان العالم» على مدى حياته من الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وقالت كيارا بوتاتورو، مستشارة سياسة مواجهة عدم المساواة والضرائب في الاتحاد الأوروبي لدى «أوكسفام»، في بيان، أمس، «يعامل الأثرياء في أوروبا كوكبنا على أنه ملعب شخصي لهم». ونشرت «أوكسفام» الدراسة قبل «مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب29)» الذي يُعقد في أذربيجان خلال نوفمبر المقبل، وهي تركز على كيفية تمويل مشروعات التخفيف من آثار تغير المناخ في الدول النامية. وتسعى منظمة مكافحة الفقر غير الحكومية، إلى إعادة التركيز على الأثرياء للغاية، داعية إلى فرض ضرائب على الثروة وضرائب أكبر على الأصول، مثل الطائرات الخاصة واليخوت الفاخرة. وأوضحت «أوكسفام»، أن تقريرها يُظهر كيف يسهم الأثرياء في أوروبا بتفاقم تغير المناخ على حساب سكان أفقر مناطق العالم. وأضافت بوتاتورو أن «استثماراتهم الملوثة، وطائراتهم الخاصة، ويخوتهم، ليست مجرد علامات على الرفاهية، بل إنها تغذي عدم المساواة، والجوع، وحتى الموت». وأكدت أنه «يجب على الأثرياء تحمل فاتورة تأثيراتهم الكربونية، وليس ذلك على الأوروبيين العاديين». ووفقاً لـ«أوكسفام»، فإن «الشخص الأوروبي فائق الثراء» على يخته يصدر في عام واحد ما يعادل ما يصدره شخص عادي بأوروبا في 585 عاماً. كما سلطت المنظمة الضوء على أن نحو 40 في المئة من استثمارات أصحاب المليارات التي حُلّلت ببحثهم كانت في صناعات ملوثة بشدة مثل التعدين والنفط والشحن. وتابعت «أوكسفام» أن إجمالي انبعاثات الاستثمار لـ36 من أغنى المليارديرات في الاتحاد الأوروبي يعادل انبعاثات الكربون السنوية لأكثر من 4.5 مليون أوروبي.
رئيسة جورجيا ترفض نتائج الانتخابات وتدعو الغرب لمساندة المعارضة
الجريدة....أعلنت رئيسة جورجيا، سالومي زورابيشفيلي رفض نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، التي فاز بها حزب «الحلم الجورجي» الحاكم، وندّدت بـ«التزوير التام» وسط مخالفات انتخابية واتهامات بالتدخل الروسي، داعية الغرب إلى دعم احتجاجات المعارضة. وقالت زورابيشفيلي، إن الدولة الواقعة في جنوب القوقاز وقعت ضحية للضغوط الروسية التي تهدف إلى إحباط خططها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وأضافت: «لقد رأينا أنه تم استخدام الدعاية الروسية بشكل مباشر»، ولم تستبعد أن تكون حكومة جورجيا «قد تلقت مساعدات من الأجهزة الأمنية الروسية». ووقفت زورابيشفيلي، أمس، إلى جانب قادة المعارضة ودعت الجورجيين إلى الانضمام لمسيرة في الشارع الرئيسي بالعاصمة تبليسي للاحتجاج على ما وصفته بـ«التزوير الكامل، وسرقة أصواتكم بشكل تام». من جهتها، دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي إلى إجراء «تحقيق كامل» في تقارير تتعلق بحدوث «انتهاكات» خلال الانتخابات في جورجيا. وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان، إنه تابع عن كثب التطورات التي أدت إلى الانتخابات البرلمانية حيث «أظهر شعب جورجيا تمسكه بالقيم الديموقراطية وطريق بلاده نحو الاتحاد الأوروبي» على أمد الأشهر الماضية. وأشار إلى أنه وفقاً للنتائج الأولية والاستنتاجات من بعثة المراقبة الدولية للانتخابات التي تقودها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا «أن يوم الانتخابات كان منظماً بشكل عام وإدارته تسير بطريقة منظمة، لكنه شهد بيئة متوترة مع تكرار التنازلات في سرية الاقتراع إضافة إلى ورود تقارير عن الترهيب والضغط على الناخبين مما أثر سلباً على الثقة العامة في العملية». غير أن رئيس وزراء جورجيا إيراكلي كوباخيدزه حاول التخفيف من حدّة التوتر السياسي، حيث أكد خلال اجتماع حكومي أن بلاده تريد أن تندمج بشكل كامل في الاتحاد الأوروبي بحلول العام 2030. يذكر أن اللجنة الانتخابية في جورجيا كانت قد أعلنت فوز حزب (الحلم الجورجي) الحاكم بأكثر من 54 في المئة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي جرت السبت الماضي لتقترب جورجيا بذلك أكثر من موسكو وتبتعد عن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
تقرير: الشرطة الصينية تستهدف المحتفلين بعيد الهالوين في شنغهاي
لندن: «الشرق الأوسط».. قال شهود عيان، لـ«هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، إنهم رأوا أفراداً من الشرطة الصينية يفرّقون حشوداً من المحتفلين بعيد الهالوين في شوارع شنغهاي، في حين انتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي لتوقيف بعضهم. ووفقاً لـ«بي بي سي»، أدى رد الشرطة العنيف إلى قمع احتفالات «الهالوين»، وعدّ الكثيرون هذا الإجراء محاولة من السلطات لقمع التجمعات العامة الكبيرة وحرية التعبير. وأضافت أنه لم يكن هناك إشعار رسمي يحظر احتفالات «الهالوين»، في حين انتشرت شائعات عن حملة قمع محتملة في وقت سابق من هذا الشهر، ولم تعلّق السلطات بعد. ويأتي ذلك بعد عام من ارتداء أزياء تسخر من الحكومة الصينية وسياساتها خلال احتفالات بعيد الهالوين في شنغهاي، حيث أظهرت صور أشخاصاً يرتدون ملابس، مثل كاميرا مراقبة عملاقة وأجهزة اختبار «كوفيد»، ومنشوراً خاضعاً للرقابة على موقع «ويبو» للتواصل الاجتماعي. وهذا العام، أظهرت لقطات نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصاً يرتدون أزياء غير مثيرة للجدل على ما يبدو، بما في ذلك أزياء شخصيات القصص المصورة، مثل: «باتمان» و«ديدبول»، وهم يُقتادون إلى عربات الشرطة، وقال بعض المشاركين في الحفل عبر الإنترنت إنهم أجبروا على إزالة المكياج في مركز للشرطة. ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الشرطة تستهدف أي نوع من الأزياء، حيث تُرك الكثير من المحتفلين الآخرين بمفردهم. وقال شهود عيان لـ«بي بي سي» إن يوم الجمعة تجمع عدد كبير من ضباط الشرطة والعربات على طريق في وسط مدينة شنغهاي، وطُلب من الأشخاص الذين يرتدون الأزياء المغادرة، وكذلك السبت، شُوهدت الشرطة وهي تفرّق المحتفلين من حديقة في المدينة. وفقاً لشاهد العيان، قال: «عندما غادرنا الحديقة، طُلب منا خلع جميع أغطية الرأس، وقيل لنا إن كل من يغادر من هذا المخرج لا يمكن أن يرتدي أزياء تنكرية»، وأضاف أنه رأى رجلاً يشتبك مع أفراد الشرطة عندما حاول الدخول. وقال أحد سكان شنغهاي إن عدد أفراد الشرطة الذين يسجلون تفاصيل الأشخاص الذين يرتدون أزياء تنكرية يبدو أنه يتجاوز عدد المحتفلين أنفسهم، وأضاف: «لا يُفترض أن تكون شنغهاي على هذا النحو لقد كانت السلطات دائماً متسامحة للغاية». وفي وقت سابق من هذا الشهر، تلقى بعض أصحاب المقاهي والمكتبات والحانات في شنغهاي تعليمات بعدم إقامة احتفالات بـ«الهالوين»، وأصدرت بعض الجامعات تحذيرات إلى طلابها. وقال أحد الطلاب في جامعة «فودان»، إن السلطات أخبرتهم مؤخراً بعدم المشاركة في التجمعات، كما اطلعت «بي بي سي» على إشعار من جامعة أخرى في شنغهاي صدر للطلاب في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) يثنيهم عن «الحد من المشاركة في التجمعات الكبيرة والصغيرة في المستقبل القريب». وهذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها السلطات الصينية إجراءات صارمة ضد الملابس التنكرية. في عام 2014 قالت شرطة بكين إن الأشخاص الذين يرتدون أزياء خاصة بـ«الهالوين» في المترو قد يُعتقلون؛ لأن هذه الأزياء قد تتسبّب في «تجمع الحشود وخلق مشكلات». ولكن هذا العام تأتي التحذيرات على خلفية حركة احتجاج «الكتاب الأبيض» التي بدأت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 عندما تجمعت مجموعات كبيرة من الناس، معظمهم من الشباب، بشكل عفوي في إحدى الليالي في أحد شوارع شنغهاي حداداً على ضحايا حريق، وسرعان ما تحول هذا التجمع إلى مظاهرات قصيرة، ولكنها واسعة النطاق ضد سياسات البلاد في التعامل مع «كوفيد»، في أحد أكبر التحديات التي تواجه سلطة الحكومة الصينية منذ احتجاج ميدان «السلام السماوي» (تيانانمن).
رغم تنامي الإيرادات..الاقتصاد الأفغاني في ورطة كبيرة
الناتج المحلي الإجمالي انخفض 20 % بعد عودة «طالبان» إلى الحكم
الشرق الاوسط..إسلام آباد: عمر فاروق.. تراجع الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان بنسبة 20 في المائة، منذ عودة جماعة «طالبان» إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021. وبالنظر إلى تفشي البطالة، تحيط الشكوك بالفوائد المترتبة على ادعاء حكومة «طالبان» تحقيقها زيادة قياسية في الإيرادات. وحسب موقع «ماركو تريند» الدولي المعني بمراقبة النمو الاقتصادي في المناطق المتضررة من الصراعات، «تشير تقديرات إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان انخفض بنسبة 20 في المائة بعد عودة (طالبان) إلى الحكم». ومع ذلك، وبعد شهور من السقوط الحر، بدأت بوادر الاستقرار تظهر على الاقتصاد الأفغاني، بفضل القيود التي فرضتها «طالبان» على الواردات المهرَّبة، وكذلك القيود المفروضة على المعاملات المصرفية، والمساعدات المقدمة من الأمم المتحدة. وتكشف الأرقام عن أن معدل مشاركة القوى العاملة في أفغانستان لعام 2023، بلغ 33.99 في المائة، بانخفاض 0.37 في المائة عن عام 2022، عندما بلغ المعدل ذاته 34.37 في المائة، بزيادة 0.72 في المائة عن عام 2021.
فرض رسوم وضرائب إضافية
وكثيراً ما يتفاخر مسؤولو «طالبان» بنجاح حكومتهم في جذب مبالغ قياسية من الإيرادات، بعد تشديد السيطرة على تدفقات الإيرادات -عملية تضمنت فرض رسوم وضرائب إضافية، وزيادة التحصيل من عائدات صادرات الموارد الطبيعية، والحد من الفساد، وفرض تنظيمات أشد صرامة. وحسب تقرير صادر عن وزارة المالية الأفغانية، بلغت الإيرادات للسنة المالية 2022، 193.9 مليار أفغاني (2.2 مليار دولار أمريكي)، و210.7 مليار أفغاني في السنة المالية 2023. وتزعم «طالبان» أن هذه الأرقام تقترب من مستويات الإيرادات التي جمعتها حكومة الرئيس السابق أشرف غني، التي حظيت بدعم القوات العسكرية الأميركية. من جهتهم، عبَّر خبراء عن اعتقادهم أن زيادة الإيرادات لم يستفد منها سوى مسؤولي حكومة «طالبان». وفي ظل اقتصاد أفغانستان المنكمش، تبقى استفادة المواطنين العاديين من زيادة الإيرادات أمراً مشكوكاً فيه.
معدل البطالة بلغ 14.39 في المائة
وأشار خبراء إلى أن جزءاً كبيراً من الأموال الناتجة عن زيادة الإيرادات مخصَّصٌ لرواتب موظفي الخدمة المدنية وقوات الأمن والعمليات الحكومية وعدد قليل من مشروعات التنمية الكبيرة المنتقاة، خصوصاً في قطاعي إدارة المياه والبنية التحتية للطرق. وحسب موقع «ماركو تريند»، فإن معدل البطالة في أفغانستان لعام 2023، بلغ 14.39 في المائة، بزيادة قدرها 0.29 في المائة عن عام 2022. وأفاد الخبراء بأن الاقتصاد الأفغاني يمر بحالة انكماش منذ الانسحاب الأمريكي. اللافت أن قطاع التعدين يشكِّل القطاع الوحيد في الاقتصاد الأفغاني، الذي يشهد توسعاً. من جهتها، وقَّعت الحكومة الأفغانية أكثر من 200 اتفاقية تعدين، منذ توليها السلطة عام 2021، بما في ذلك 15 عقداً كبيراً للتعدين، بقيمة تتجاوز 6.5 مليار دولار. وجرى منح هذه العقود لشركات من الصين وإيران وتركيا وقطر والمملكة المتحدة. ووفقاً لبعض المصادر، أسهمت وزارة البترول والتعدين الأفغانية بالإيرادات الآتية في الإيرادات الوطنية: 29 مليون دولار في السنة المالية 2021-2022، و182 مليون دولار في السنة المالية 2022-2023، و118 مليون دولار في السنة المالية 2023-2024، و60 مليون دولار في السنة المالية 2024-2025 (حتى 11 يوليو - تموز 2024).
الإيرادات من مصادر التعدين
وحسبما ورد في تقرير حكومي، فإن الإيرادات من مصادر التعدين زادت، مقارنةً بالعصر السابق، عندما تراوح الإجمالي من 3 إلى 102 مليون دولار سنوياً. وفي ظل النظام الجمهوري، لم يحظَ قطاع التعدين باهتمام كبير. ونبَّه خبراء إلى أن التحديات الاقتصادية التي يواجهها الشعب الأفغاني ضخمة. وكشف تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في يناير (كانون الثاني) 2024، أن نحو 85 في المائة من الأفغان يعيشون على أقل من دولار واحد في اليوم.
تفاقُم حالة انعدام الأمن
اللافت أن إنجازات هيئة التعدين الأفغانية لم تفلح في تحقيق ضمان الأمن الغذائي للسكان. وعلى نحو مماثل، فإن تنامي قوة العملة وزيادة جهود جمع الإيرادات، لا يثمران بالضرورة نتائج إيجابية للسكان عموماً. وفي حين يشكل الأمن عنصراً حيوياً للنمو الاقتصادي، فإن قدرته على الاستمرار على المدى الطويل، قد يتهددها الخطر إذا فشلت الحكومة الأفغانية في معالجة الفقر المستشري على النحو المناسب. الواقع أن الفقر المستمر والشعور باليأس بين أبناء المجتمعات المحلية، من شأنهما أن يؤديا إلى تصعيد الصراعات، وتفاقم حالة انعدام الأمن وظهور فصائل متحاربة جديدة.