أخبار وتقارير..ملف الانتخابات الاميركية..الجيش الأميركي: قاذفات «بي-52» وصلت إلى الشرق الأوسط.."تحذيرا لإيران"..«اليونيسكو»: جرائم قتل الصحافيين تبقى بلا عقاب إلى حد كبير..موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات بعرقلة عملية تبادل الأسرى..ميدفيديف: أميركا مخطئة باعتقادها أننا لن نستخدم السلاح النووي..زيلينسكي يستغيث بالغرب من قوات كيم..حزب المحافظين البريطاني يختار بادينوش زعيمة جديدة له..
الأحد 3 تشرين الثاني 2024 - 6:31 ص دولية |
الجيش الأميركي: قاذفات «بي-52» وصلت إلى الشرق الأوسط..
الراي... قال الجيش الأميركي يوم أمس السبت إن قاذفات أميركية من طراز «بي-52» وصلت إلى الشرق الأوسط، وذلك غداة إعلان واشنطن عن نشرها في تحذير لإيران. وقالت القيادة العسكرية للشرق الأوسط والدول المحيطة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي «وصلت قاذفات استراتيجية من طراز بي-52 ستراتوفورتريس من جناح القنابل الخامس بقاعدة مينوت الجوية، إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية». والجمعة أعلنت الولايات المتحدة نشر قدرات عسكرية جديدة في الشرق الأوسط في خطوة قالت إنها تأتي «دفاعا عن إسرائيل» ولتحذير إيران، وفق بيان أصدره «البنتاغون». وأورد البيان أن وزير الدفاع الأميركي «يواصل القول بوضوح إنه إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو المجموعات التابعة لها هذه اللحظة لاستهداف الأفراد أو المصالح الأميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا». وتشمل هذه القدرات العسكرية الجديدة وسائل دفاع ضد الصواريخ البالستية وطائرات مقاتلة وقاذفات قنابل «بي-52» وأنواع أخرى من الطائرات العسكرية.
"تحذيرا لإيران".. الجيش الأميركي: قاذفات بي-52 وصلت للشرق الأوسط
الولايات المتحدة أعلنت نشر قدرات عسكرية جديدة في الشرق الأوسط في خطوة قالت إنها تأتي "دفاعا عن إسرائيل" ولتحذير إيران
العربية.نت – وكالات.. قال الجيش الأميركي السبت إن قاذفات أميركية من طراز بي-52 وصلت إلى الشرق الأوسط، وذلك غداة إعلان واشنطن عن نشرها في تحذير لإيران. وقالت القيادة العسكرية للشرق الأوسط والدول المحيطة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "وصلت قاذفات استراتيجية من طراز بي-52 ستراتوفورتريس من جناح القنابل الخامس بقاعدة مينوت الجوية، إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية". والجمعة أعلنت الولايات المتحدة نشر قدرات عسكرية جديدة في الشرق الأوسط في خطوة قالت إنها تأتي "دفاعا عن إسرائيل" ولتحذير إيران، وفق بيان أصدره البنتاغون. وأورد البيان أن وزير الدفاع الأميركي "يواصل القول بوضوح إنه إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو المجموعات التابعة لها هذه اللحظة لاستهداف الأفراد أو المصالح الأميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا". وتشمل هذه القدرات العسكرية الجديدة وسائل دفاع ضد الصواريخ البالستية وطائرات مقاتلة وقاذفات قنابل بي-52 وأنواع أخرى من الطائرات العسكرية. وتخوض إسرائيل التي تُعتبر الولايات المتحدة حليفتها الرئيسة نزاعا مع إيران وحلفائها الإقليميين منذ بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023. وإضافة إلى حماس، تواجه إسرائيل أيضا حزب الله اللبناني على حدودها الشمالية. وهاجم الجيش الإسرائيلي في 26 أكتوبر أهدافا عسكرية في إيران ردا على هجوم صاروخي إيراني استهدف إسرائيل في الأول من الشهر نفسه.
خامنئي يهدد بالرد
وفي المقابل تعهد المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي، السبت، بالرد على الهجمات التي تشنها إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة ضد طهران أو الجماعات التي تدعمها في المنطقة. وقال خامنئي خلال كلمة ألقاها أمام طلاب في طهران: "على العدوين، الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، أن يعلما أنهما سيتلقيان بالتأكيد رداً قاسياً على ما يفعلانه ضد إيران ومحور المقاومة". وأدلى خامنئي بهذه التصريحات أمام طلبة قبل ذكرى استيلاء طلاب محافظين على السفارة الأميركية في طهران عام 1979 بعد وقت قصير من الثورة التي أطاحت بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة. وأدى الهجوم إلى احتجاز 52 دبلوماسيا أميركيا كرهائن، أطلق سراحهم بعد 444 يوما.
«اليونيسكو»: جرائم قتل الصحافيين تبقى بلا عقاب إلى حد كبير..
الراي... باريس - أ ف ب - لا تزال الغالبية العظمى من جرائم قتل الصحافيين بلا عقاب في العالم، وفق تقرير لمنظمة «اليونيسكو» لمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على هذه الجرائم. ونقل التقرير عن المديرة العامة لـ «اليونيسكو» أودري أزولاي أنه «في عامي 2022 و2023، قُتل صحافي كل أربعة أيام لمجرد تأديته عمله الأساسي في البحث عن الحقيقة. في معظم الحالات، لن يُحاسَب أحد على عمليات القتل هذه». وذكر التقرير، الصادر أمس، أن 85 في المئة من جرائم قتل الصحافيين التي أحصتها «اليونسيكو» منذ عام 2006 تُعتبر بلا حل. وفي مواجهة «معدل الإفلات من العقاب» هذا المرتفع جداً، دعت اليونيسكو الدول إلى «زيادة جهودها في شكل كبير».
مقتل 162 صحافياً خلال عامين
في السنتين اللتين يغطيهما تقرير اليونسيكو (2022 - 2023)، قُتل 162 صحافياً، نصفهم تقريباً كانوا يعملون في بلدان تشهد نزاعات مسلحة. في عام 2022، كانت المكسيك الدولة التي سجلت أكبر عدد من الجرائم مع 19 حالة، بفارق ضئيل عن أوكرانيا حيث قُتِل 11 صحافياً في ذلك العام. وأشار التقرير إلى أنه في عام 2023 «سجلت دولة فلسطين أكبر عدد من جرائم القتل هذه«إذ قُتِل 24 صحافيا هناك». وتم قبول فلسطين عضواً كامل العضوية في اليونيسكو عام 2011. وبشكل عام، لفت التقرير إلى «زيادة عدد جرائم القتل في البلدان التي تشهد نزاعات». ووفقاً لليونيسكو، فإن مقتل الصحافيين المحليين يمثّل «86 في المئة من جرائم القتل المتعلقة بتغطية النزاعات». كذلك، أشارت المنظمة إلى أن «الصحافيين لايزالون يُقتَلون في منازلهم أو بالقرب منها، ما يعرض عائلاتهم لخطر كبير». وأضافت أن معظم الصحافيين الذين قُتلوا في مناطق جغرافية أخرى كانوا يغطون «الجريمة المنظمة والفساد» أو قُتِلوا «في أثناء تغطيتهم تظاهرات». وقد استُهدِفَت الصحافيات في شكل خاص عام 2022 أكثر من السنوات السابقة. وسجّلت المنظمة عشر جرائم قتل لصحافيات هذا العام وحده. ومن بين الضحايا الصحافية المكسيكية ماريا غوادالوبي لورديس مالدونادو لوبيز التي قُتلت بالرصاص على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة. كما قُتلت الصحافية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة خلال مداهمة إسرائيلية أثناء تغطيتها اشتباكات في الضفة الغربية المحتلة.
موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات بعرقلة عملية تبادل الأسرى
حدثت آخر عملية تبادل في منتصف أكتوبر حيث أعاد كل جانب 95 أسيرا إلى الوطن
العربية.نت – وكالات.. دعت كييف موسكو اليوم الأحد إلى تقديم قائمة بأسماء أسرى الحرب الأوكرانيين الذين يمكن الإفراج عنهم في عملية لتبادل الأسرى وذلك بعد اتهام روسيا لكييف بإفساد العملية. وقال دميترو لوبينيتس مفوض حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني على تطبيق تيليغرام "نحن مستعدون دائما لتبادل أسرى الحرب". وجرى تبادل للأسرى بين البلدين أكثر من مرة منذ أن بدأت روسيا عمليتها العسكرية على أوكرانيا في عام 2022. وحدثت آخر عملية تبادل في منتصف أكتوبر حيث أعاد كل جانب 95 أسيرا إلى الوطن. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس السبت إن أوكرانيا تعرقل العملية بشكل أساسي وترفض استعادة مواطنيها. وأضافت أن وزارة الدفاع الروسية عرضت تسليم 935 أسير حرب أوكراني لكن أوكرانيا لم تستقبل سوى 279. وقال لوبينيتس بدوره إن أوكرانيا مستعدة دائما لقبول مواطنيها واتهم روسيا بإبطاء عملية التبادل. وقالت مفوضة حقوق الإنسان في روسيا الاتحادية تاتيانا موسكالكوفا أمس السبت إن أوكرانيا "سيّست" القضية. وكتبت موسكالكوفا على تيليغرام "نعتبر أنه من الضروري العودة إلى حوار بناء وتسريع عملية تبادل الأسرى".
دعاها إلى تجنّب الحرب العالمية الثالثة
ميدفيديف: أميركا مخطئة باعتقادها أننا لن نستخدم السلاح النووي
الراي.... ميدفيديف يُهدّد مجدداً.... قال الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، إن الولايات المتحدة «مخطئة» إذا اعتقدت أن موسكو لن تستخدم الأسلحة النووية في حالة تعرض وجودها للتهديد، داعياً إياها إلى أن تأخذ تحذيرات موسكو على محمل الجد حتى تتجنب اندلاع الحرب العالمية الثالثة. وصرح ميدفيديف، الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، لقناة «روسيا اليوم»، أمس، بأن كبار المسؤولين الأميركيين لا يريدون الحرب العالمية الثالثة لكنهم يعتقدون لسبب ما «أن الروس لن يتجاوزوا خطاً معيناً أبداً». وأضاف «إنهم مخطئون»، مشيراً إلى أن موسكو تعتقد أن المؤسسات السياسية الأميركية والأوروبية الحالية تفتقر إلى «البصيرة ورجاحة العقل» التي كان يتمتع بها الراحل هنري كيسنجر. واعتبر ميدفيديف أن ما يقوم به الغرب على أراضي أوكرانيا ضد روسيا «ليس حرباً بالوكالة، بل هي ببساطة حرب حقيقية». وتابع «إذا كنا نتحدث عن وجود دولتنا، كما قال رئيس بلادنا (فلاديمير بوتين) مراراً... وقال آخرون بالطبع، لن يكون لدينا أي خيار آخر». وجاءت تصريحات ميدفيديف عن استخدام النووي، بينما أطلق بوتين الثلاثاء الماضي، تمريناً ضخماً للقوات النووية يتضمن إطلاقاً تدريبياً للصواريخ. ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، السيطرة على قريتين جديدتين في شرق أوكرانيا حيث تسارع تقدم قواتها أخيرأ.
زيلينسكي يستغيث بالغرب من قوات كيم
كييف: «الشرق الأوسط».. دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاء أوكرانيا إلى الكف عن «التفرج»، واتخاذ إجراءات للتعامل مع وجود قوات من كوريا الشمالية في روسيا، قبل أن تبدأ هذه القوات بالانخراط في القتال على الجبهة. وقال زيلينسكي في مقطع مصوَّر نُشر على «تلغرام» إن كوريا الشمالية أحرزت تقدماً في قدرتها العسكرية، ونشر الصواريخ، وإنتاج الأسلحة، و«الآن ستكتسب خبرة الحرب الحديثة بكل أسف». وأضاف زيلينسكي: «أول دفعة تضم آلاف الجنود من كوريا الشمالية باتت بالقرب من الحدود الأوكرانية. سيضطر الأوكرانيون للدفاع عن أنفسهم ضدهم. وسيكتفي العالم مرة أخرى بالتفرج»، حسبما نقلت وكالة «رويترز». وقال زيلينسكي إن أوكرانيا حدَّدت كل موقع يتمركز فيه جنود كوريا الشمالية في روسيا، لكن حلفاءها لم يزودوها بالأسلحة اللازمة للتعامل معهم. وأضاف: «كل مَن يريد حقاً على مستوى العالم ألا تتوسع الحرب الروسية ضد أوكرانيا... يجب ألا يكتفي بالتفرج، يجب أن يتخذ إجراء».
حزب المحافظين البريطاني يختار بادينوش زعيمة جديدة له
• ستحل محل رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك
• أول إمرأة سوداء تتولى قيادة حزب سياسي كبير في بريطانيا
الجريدة....انتخب حزب المحافظين في بريطانيا، اليوم السبت، كيمي بادينوش زعيمة جديدة له، في إطار مساعيه للنهوض من هزيمته الساحقة فى الانتخابات، و التي أنهت وجوده فى السلطة على مدى 14 عاما. وتفوقت بادينوش على منافسها النائب روبرت جينريك فى تصويت شارك فيه نحو مئة ألف من أعضاء الحزب الذي ينتمى إلى تيار يمين الوسط. وتعد بادينوش أول إمرأة من أصحاب البشرة السوداء تتولى قيادة حزب سياسي كبير فى بريطانيا. وبذلك تحل بادينوش محل رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك الذي قاد الحزب فى يوليو الماضي إلى أسوأ هزيمة فى الانتخابات منذ عام 1832، حيث خسر المحافظون أكثر من 200 مقعد، ليتراجع عدد مقاعدهم في البرلمان إلى 121 مقعدا فقط. وتتمثل المهمة الصعبة للزعيمة الجديدة في محاولة استعادة سمعة الحزب، بعد أعوام من الانقسام والفضائح والاضطرابات الاقتصادية ومهاجمة سياسات رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر بشأن قضايا مهمة، بما في ذلك الاقتصاد والهجرة وإعادة المحافظين إلى السلطة، في الانتخابات المقبلة، المقرر أن تجرى بحلول 2029. وقالت بادينوش في خطاب فوزها أمام قاعة مليئة بالمشرعين المحافظين والموظفين والصحفيين في لندن إن «المهمة التي أمامنا صعبة، لكنها بسيطة». وأضافت أن «مسؤوليتنا الأولى، كمعارضة موالية لجلالة الملك، هي محاسبة تلك الحكومة العمالية. والثانية لا تقل أهمية، وهي الاستعداد خلال السنوات القليلة المقبلة للوصول إلى الحكم، للتأكد من أنه بحلول موعد الانتخابات المقبلة، لن يكون لدينا فقط مجموعة واضحة من تعهدات المحافظين، التي تنال إعجاب الشعب البريطاني، لكن خطة واضحة، لكيفية تنفيذها وهي خطة واضحة، تغير تلك البلاد، بتغيير الطريقة التي تعمل بها الحكومة». وتابعت بادينوش أن «الوقت قد حان لقول الحقيقة للدفاع عن مبادئنا، للتخطيط لمستقبلنا وإعادة ضبط سياساتنا وتفكيرنا وإعطاء حزبنا وبلدنا، البداية الجديدة، التي يستحقانها». وقال تيم بيل، استاذ السياسة في جامعة كوين ماري في لندن إن حزب المحافظين من المرجح أن «يتجه نحو اليمين، سواء من حيث سياساته الاقتصادية أو سياسته الاجتماعية» تحت قيادة بادينوش.
أكثر من 40 شخصاً في جرائم معادية للإسلام في ألمانيا خلال 2024
الجريدة....تزايد عدد الأشخاص الذين أصيبوا في جرائم معادية للإسلام في ألمانيا، حسبما جاء في رد الحكومة الألمانية على طلب إحاطة من النائبة البرلمانية عن حزب «اليسار»، بيترا باو. وجاء في الرد، الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»، أن الشرطة أحصت في الأرباع الثلاثة الأولى من العام الحالي إصابة 42 شخصاً بجروح على مستوى ألمانيا نتيجة جرائم يعتقد أن لها دوافع معادية للإسلام، من بينهم أربعة أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة. وتعتبر تلك الأرقام مؤقتة، حيث لا يتم الإبلاغ عن مثل هذه الجرائم بشكل مباشر في بعض الأحيان، أو أن الدافع المعادي للإسلام لا يتم اكتشافه إلا أثناء التحقيقات. وللمقارنة، ذكرت الحكومة في الرد أن 28 شخصاً أصيبوا بجروح طفيفة في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2023، استناداً إلى أرقام السلطات الأمنية. وقالت باو إن رد الحكومة يعكس صورة مثيرة للقلق، مشيرة إلى أنه على الرغم من تراجع عدد الجرائم المعادية للإسلام في الربع الثالث من هذا العام «117 جريمة مقابل 139 جريمة في الربع الثاني»، أصبحت الهجمات وحشية بشكل متزايد، وقالت: «العدد المتزايد من ضحايا العنف يوضح مدى خطورة التهديد الذي يواجه الأشخاص الذين ينظر إليهم على أنهم مسلمون ومدى ضرورة اتخاذ تدابير حاسمة للحماية والوقاية»...
موسكو تنفي اتهامات «لا أساس لها» بأنها وراء فيديو مزيف
واشنطن تستعد لأي عنف محتمل قبل الانتخابات الرئاسية
من يدخل البيت الأبيض؟
الراي....واشنطن، موسكو - أ ف ب - قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية، الثلاثاء، تستعد مدينة واشنطن لأي تكرار محتمل لأعمال العنف التي هزّتها قبل أربع سنوات عندما خسر دونالد ترامب أمام جو بايدن. وحذّرت سلطات العاصمة الأميركية من أنه يمكن توقع «بيئة أمنية متقلّبة وغير متوقعة» في الأيام وحتى الأسابيع التالية لإغلاق مراكز الاقتراع، مضيفة أنها لا تتوقع إعلان الفائز في يوم الانتخابات في الخامس من نوفمبر الجاري. فما زال شبح 6 يناير 2021 يخيّم على المدينة: في ذلك اليوم، اقتحم مئات من أنصار المرشح الجمهوري ترامب مبنى الكابيتول في محاولة لمنع التصديق على فوز الديمقراطي جو بايدن. وقال كريستوفر رودريغيز، أحد المسؤولين في المدينة خلال اجتماع مجلس المدينة الأسبوع الماضي «بدأت استعداداتنا لعام 2024 في 7 يناير 2021 من نواحٍ عدة». في تلك الفترة، رفض ترامب مراراً الإعلان ما إذا كان سيقبل نتائج الانتخابات، مدّعياً وجود تزوير وغش في الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا، ما أدى إلى اندلاع المزيد من الاضطرابات. وحتى قبل الهجوم على مبنى الكابيتول، هزّت واشنطن تظاهرات عنيفة خلال الحركة الاحتجاجية المناهضة للعنصرية «بلاك لايفز ماتر» (حياة السود مهمة) في صيف 2020.
تضليل
على مسافة خطوات من البيت الأبيض، الجمعة، كان عمال يثبّتون ألواحاً خشبية على نوافذ الكثير من المحلات التجارية والشركات. ومنذ أسابيع، أقيم حاجز أمني لقطع طريق مؤدٍ إلى إحدى الساحات أمام المقر الرئاسي، كما وضعت حواجز خلف البيت الأبيض، فيما كان عمال بناء يعملون على تشييد المنصة التي ستستخدم خلال مراسم تنصيب الرئيس الجديد في يناير. وتقليداً، يبدأ العمل في نوفمبر، لكن خلال أعمال الشغب التي اندلعت في الكابيتول، اضطر العمال إلى الفرار من الموقع عندما احتشد أنصار ترامب على درج مقر الكونغرس. وهذا العام، أعلنت إدارة المنتزهات الوطنية أن العمل سيبدأ قبل شهر من موعده «لإتاحة الوقت الإضافي اللازم لبيئة أكثر أماناً». وقالت سائحة لوكالة فرانس برس في لافاييت بارك «أشعر بخيبة أمل لأننا كنا نرغب في التقاط صورة أمام البيت الأبيض». وخلال اجتماع مجلس المدينة الأسبوع الماضي، حذر كريستوفر رودريغيز خصوصاً من المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي التي يمكن أن تؤثر على السلامة العامة في العاصمة الأميركية. وأضاف أن أحداثاً جيوسياسية مثل الحرب في قطاع غزة تضيف «طبقة من التعقيد» التي «قد تؤدي إلى عنف سياسي».
تعزيزات أمنية
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أنه بصدد إنشاء مركز قيادة لمراقبة هذه التهديدات، في حين أكد جهاز الخدمة السرية المسؤول عن حماية كبار الشخصيات السياسية، أنه سيعزز نظامه الأمني إذا لزم الأمر. من جهتها، امتنعت شرطة الكابيتول التي أصيب العديد من عناصرها خلال أحداث 6 يناير 2021، عن التعليق على استعداداتها الأمنية. لكن رئيسة بلدية المدينة مورييل باوزر قالت في مؤتمر صحافي في أكتوبر، إن هذا الجهاز الذي يعنى بحماية أمن الكونغرس سيكون «جاهزاً». بدورها، أكّدت قائدة شرطة المدينة باميلا سميث أنه لم يتم تحديد أي «تهديد حقيقي» يستهدف واشنطن خلال فترة الانتخابات. وأشارت إلى أنه سيسمح بتنظيم تظاهرات سلمية لكن «لن نتسامح مع أي عنف». وأعلنت أن تعزيزات تصل إلى أربعة آلاف جندي ستنشر في المدينة في 20 يناير، يوم تنصيب الرئيس.
موسكو تنفي
من جانبها، نفت موسكو، أن تكون وراء فيديوهات مزيفة مرتبطة بالانتخابات الأميركية، بعدما اتّهمتها الاستخبارات الأميركية ببث فيديو مزيف يظهر مهاجراً هايتياً يعلن بأنه صوت مرات عدة. وذكرت ثلاث وكالات استخبارات أميركية الجمعة في بيان مشترك أن «أطرافاً روسية مؤثّرة» قامت باختلاق الفيديو كجزء من «مساعي موسكو الأوسع لإثارة أسئلة لا أساس لها عن نزاهة الانتخابات الأميركية». وأشار البيان أيضاً إلى أن أطرافاً روسية تقف وراء تسجيل مصوّر زائف آخر. وأعلنت السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة على «تلغرام»، أمس، «لاحظنا أن بيان الاستخبارات الأميركية يتهم بلادنا بنشر مقاطع فيديو ملفقة حول انتهاكات انتخابية في الولايات المتحدة. هذه الادعاءات لا أساس لها». ويظهر التسجيل البالغة مدته 20 ثانية، رجلاً يقول بنبرة متكلفة وآلية «نحن من هايتي. قدمنا إلى أميركا قبل ستة أشهر وحصلنا بالفعل على الجنسية الأميركية وسنصوّت لكامالا هاريس». واعتبر مسؤول الانتخابات في ولاية جورجيا الحاسمة براد رافنسبرغر الجمعة، أن الفيديو نموذج عن «المعلومات المضللة المحددة الأهداف». وأشار إلى أن التسجيل «الزائف بشكل واضح» هو على الأرجح من إنتاج «مزارع المتصيّدين الروسية». وذكرت السفارة أن روسيا لم تحصل على «أي دليل على هذه المزاعم أثناء تواصلها مع مسؤولين أميركيين». وتابعت السفارة في بيان نشرته أيضاً الخارجية الروسية «كما أكد الرئيس فلاديمير بوتين مراراً، نحترم إرادة الشعب الأميركي. كل التلميحات عن دسائس روسية هي افتراءات خبيثة»....
تُساهم في نجاح برنامج الرئيس... أو تعرقله
الانتخابات التشريعية الأميركية لا تقل أهمية عن السباق الرئاسي
الراي...مجلسا الكونغرس يُحدّدان مسار الرئاسة...... غالباً ما تُختزل انتخابات الخامس من نوفمبر خارج الولايات المتحدة بالسباق للبيت الأبيض، لكن الواقع أن تشكيلة الكونغرس التي ستفرزها الانتخابات التشريعية المتزامنة لا تقل أهمية عن الاستحقاق الرئاسي بالنسبة للأميركيين، والمنافسة على أشدها أيضا في هذا السباق. وستحدد نتيجة الاقتراع في مئات الدوائر الانتخابية عبر البلاد ما إذا كان الرئيس المقبل سيتمكن من تنفيذ برنامجه بالتوافق مع برلمان مؤيد، أم أنه سيواجه عرقلة لا بل سيصطدم بجدار. وأوضحت كورين فريمان من منظمة «فيوتشر كواليشن» الوطنية التي تشجع الشبان على النشاط السياسي أن «الانتخابات البرلمانية لا تقل أهمية عن الرئاسية لأن الكونغرس هو من يحدد ويقر القوانين التي تكون لها وطأة على حياة الناس». وتابعت أنه «في قطاعات أساسية مثل الصحة والتربية والبيئة... الكونغرس هو الذي يحدد الوجهة، وفي غالب الأحيان بمفعول أكثر آنية من القرارات الرئاسية». ويتألف الكونغرس الأميركي ومقره الكابيتول في واشنطن، من مجلسين: مجلس النواب الذي سيتم تجديد مقاعده الـ435 بالكامل في الخامس من نوفمبر، ومجلس الشيوخ الذي تطرح 34 من مقاعده المئة في الانتخابات. وبمعزل عن دورهما التشريعي، يلعب المجلسان دوراً مهماً على صعيد السياسة الخارجية والدفاع والرسوم الجمركية، كما في مجال المساعدة الدولية. ومن صلاحياتهما كذلك ممارسة الرقابة والإشراف على السلطتين التنفيذية والتشريعية.
مهمة شاقة
وعلى سبيل المثال، منع الكونغرس الجمهوري دونالد ترامب حين كان رئيساً من وضع حد لنظام الرعاية الصحية الذي أرساه سلفه الديمقراطي باراك أوباما وعرف باسم «أوباماكير»، أو الاقتطاع من ميزانية وزارة الخارجية. وقبل أيام قليلة من موعد الانتخابات، لايزال الفارق ضئيلاً جداً بين الحزبين. وإن كانت انتخابات مجلس النواب تبدو مفتوحة على الاحتمالات مع اشتداد المنافسة بين مرشحي الحزبين، فمن المرجح أن ينتقل مجلس الشيوخ إلى سيطرة الجمهوريين ولكن بغالبية ضئيلة جداً. ويمتلك الديمقراطيون حالياً غالبية من مقعد واحد في مجلس الشيوخ، وهم يواجهون مهمة شاقة إذ يدافعون عن ثلثي المقاعد الـ34 المطروحة للتجديد، ثلاثة منها في ولايات صوتت مرتين لترامب في انتخابات 2016 و2020، وهي فرجينيا الغربية حيث الجمهوريون شبه واثقين من الفوز، ومونتانا وأوهايو حيث لديهم أمل كبير في الفوز. وفي حال فاز الجمهوريون بهذه المقاعد، فسيضمن لهم ذلك السيطرة على مجلس الشيوخ إن احتفظوا بمقاعدهم الحالية فيه. غير أن الديمقراطيين لديهم أمل ولو ضئيل في قطع الطريق على الجمهوريين بانتزاع مقعد في فلوريدا وآخر في تكساس منهم. ويعول الديمقراطيون في فلوريدا، ثالث أكبر الولايات الأميركية من حيث التعداد السكاني، على تعبئة ناخبيهم المرتقبة للمشاركة في استفتاء حول الإجهاض تجريه الولاية بالتزامن مع الانتخابات.
الفوز بالبيت الأبيض ومجلسي الكونغرس
ولايزال من الممكن للديمقراطيين الفوز بالبيت الأبيض ومجلسي الشيوخ والنواب، لكن هذا السيناريو غير مرجح كثيراً. وتعتبر انتخابات مجلس النواب بمثابة مؤشر موثوق أكثر من انتخابات مجلس الشيوخ إلى حال الرأي العام الأميركي، إذ أنه يتم تجديد النواب بالكامل كل سنتين في حين يحتفظ أعضاء مجلس الشيوخ بمقاعدهم لست سنوات. وتفوق الديمقراطيون على الجمهوريين بجمع التمويل في انتخابات مجلس النواب، ما يمنحهم فرصة لانتزاع الغالبية من الجمهوريين الذين يشغلون حالياً 220 مقعداً. وهم يركزون حملتهم على أن المجلس الحالي الذي يشهد مشاحنات وشجارات متواصلة، بما في ذلك داخل صفوف الجمهوريين أنفسهم، كان من الأقل فاعلية في تاريخ البلاد. ورأى كيث غادي أستاذ العلوم السياسية في جامعة «تكساس كريستشن» «الواقع أن أي شيء يمكن أن يحصل» في الخامس من نوفمبر. وقال لفرانس برس «لن نعرف حقاً قبل انتهاء التصويت والطعون القانونية، فالطعون هي المرحلة الختامية من أي انتخابات في أيامنا هذه»....
المسار الأكثر منطقية لفوز ترامب يمر في الغالب عبر النصف الجنوبي
«واشنطن بوست»... 7 سيناريوهات لمن يفوز بالبيت الأبيض
الراي.... كتبت صحيفة «واشنطن بوست»، ان من يظن أنه يعرف ما سيحدث يوم الانتخابات الرئاسية الأميركية، إما أنه مخدوع واما بالغ الذكاء، وذلك لأن متوسطات استطلاعات الرأي لديها تظهر أن جميع الولايات السبع المتأرجحة تفصل بينها نقطتان أو أقل، ما يعني أن الأمور إذا تحركت بنقطتين فقط من حيث يعتقد أنها تقف، فقد ترى اكتساحاً لأحد المرشحين وانتخابات حاسمة إلى حد كبير. وفي ضوء كل هذا الغموض، يستعرض آرون بليك -في تحليل للصحيفة- السيناريوهات الأكثر ترجيحاً، كما تبدو الأمور الآن، وكيف قد يصل أي من المرشحين إلى النصر، وذلك في 7 سيناريوهات بترتيب تقريبي من حيث المعقولية.
1 - فوز هاريس من خلال «الجدار الأزرق»
يبدو أن هذا هو السيناريو الأكثر ترجيحاً، وفقاً لمتوسطات استطلاعات الرأي في «واشنطن بوست»، وهو يعني أنه أكثر ترجيحاً من غيره بنقطة واحدة، والسبب هو أن نائبة الرئيس المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تتمتع حالياً بتقدم طفيف في 4 من الولايات السبع المتأرجحة، وهي ميتشيغن ونيفادا وويسكونسن وبنسلفانيا، ما يسمح لها بالحصول على 276 صوتاً مع أن المطلوب 270 صوتاً. وكل ما تحتاجه هاريس في هذه الحالة، هو ولايات «الجدار الأزرق»، أي التي يتمتع فيها الديمقراطيون بالغالبية، وهي الولايات الشمالية الثلاث، التي تضاف لها الدائرة الثانية في الكونغرس في نبراسكا، حيث تتقدم المرشحة بنحو 10 نقاط، مما يجعلها تحصل على 270 صوتاً بالضبط. ومع ذلك أشار المحلل إلى أن الناخبين البيض وكبار السن الذين يميلون عادة إلى الجمهوريين، قد يغيرون سير هذا السيناريو، رغم أن هذه الولايات المتأرجحة كانت قبل عصر المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ديمقراطية نسبياً.
2 - فوز ترامب من خلال الشرق
طريق ترامب إلى النصر أصعب قليلاً -حسب تخمين المحلل- وقد بدا أن حملته تضع الكثير من الثقة في 3 ولايات بالشرق، هي جورجيا وكارولينا الشمالية وبنسلفانيا، رغم أن استطلاعات الرأي قلصت فرصه في بنسلفانيا إلى أقل من نقطة واحدة لصالح هاريس، مع أنه حافظ على تقدم طفيف في جورجيا، كما أنه قد يوسع تقدمه الطفيف في ولاية كارولينا الشمالية. وإذا ذهب ترامب في هذا المسار، فقد تلعب مكاسبه مع الناخبين السود دوراً مهماً، لأن جورجيا وكارولينا الشمالية لديها أكبر عدد من السكان السود بين الولايات المتأرجحة، واقترح هو وحلفاؤه أن تجربته في الملاحقة القضائية يمكن أن توسع جاذبيته بين الرجال السود الذين يشعرون بأنهم مستهدفون بشكل غير عادل من قبل نظام العدالة.
3 - ترامب و«حزام الشمس»
وذهب المحلل إلى أن المسار الأكثر منطقية بالنسبة لترامب يمر في الغالب عبر النصف الجنوبي من البلاد، مع ضرورة إضافة ولاية شمالية، وقد قدمته استطلاعات الرأي في ولايات حزام الشمس، خصوصاً أريزونا وجورجيا وكارولينا الشمالية، ولكن الجانب السلبي بهذا المسار هو أنه يتطلب من ترامب الفوز بمزيد من الولايات، لأنه حتى لو فاز بهذه الولايات الأربع، فسيضطر إلى جلب واحدة من الولايات الشمالية. الولايات الثلاث التي يتقدم فيها ترامب هي أيضاً ولايات كانت جمهورية بشكل موثوق حتى وقت قريب، بحيث لم تتحول أريزونا وجورجيا إلى اللون الأزرق قبل عام 2020، منذ التسعينيات، وتحولت كارولينا الشمالية إلى اللون الأزرق مرة واحدة فقط منذ السبعينيات في عام 2008.
4 - فوز ساحق لهاريس
من المعقول جداً أن تنتصر هاريس لتقدمها في استطلاعات الرأي الوطنية حالياً بنقطتين، وذلك ما يسمح لها بأن تكتسح الولايات السبع المتأرجحة، ولكن إذا كانت استطلاعات الرأي غير دقيقة كما كانت عام 2012 عندما قللت من فوز الرئيس السابق باراك أوباما، فإنها ستفوز بـ5 ولايات متأرجحة على الأقل ونحو 300 صوت انتخابي. وإذا نجحت هاريس في ذلك، فسنتحدث كثيراً عن كيفية قيام النساء بشكل كبير من أجلها، ليس فقط لأنها ستكون أول رئيسة أنثى، ولكن أيضاً بسبب حقوق الإجهاض، وقد ثبت أن هذه قضية قوية في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022 بعد أن قدّم الديمقراطيون أحد أفضل العروض في التاريخ الحديث لحزب الرئيس الحالي. وإذا فازت هاريس بشكل ساحق، فقد يكون السؤال هو مدى قربها من الفوز في ولاياتها «الممتدة» مثل فلوريدا وتكساس التي ستكون بلا شك مثل الكرز على الكعكة بالنسبة لها أي لتعزيز الانتصار، بدلاً من أن تكون حاسمة في الحسابات الانتخابية.
5 - فوز ساحق لترامب
كما سيخبرك أي شخص يراهن على الانتخابات، وكما يدرك أي ديمقراطي مذعور، فإن استطلاعات الرأي قللت من شأن ترامب في عامي 2016 و2020، وبالتالي إذا كانت استطلاعات الرأي في كل ولاية مخطئة بقدر ما كانت في 2016، فإن ترامب سيفوز بكل الولايات المتأرجحة باستثناء نيفادا، وإذا كانت مخطئة كما كانت عام 2020، فإن ترامب سيفوز بالولايات السبع المتأرجحة. وفي كلتا الحالتين، فإن هامش المجمع الانتخابي سوف يبدو مشابهاً إلى حد كبير لما كان عليه عام 2016، عندما فاز ترامب بـ306 أصوات انتخابية، ولكنه هذه المرة، ربما يجمع بين ذلك وفوزه بالتصويت الشعبي، على عكس خسارته بنقطتين قبل 8 سنوات. أما كيف يمكن أن يحدث هذا، فذلك يعود إلى أن المكاسب الكبيرة التي حققها ترامب في استطلاعات الرأي بين الناخبين السود واللاتينيين - خصوصاً الرجال- ستتحقق في يوم الانتخابات، وربما تتحول مجموعات أخرى إلى ترامب مع إحجام الناخبين عن التصويت لامرأة بطرق لم تظهر في استطلاعات الرأي.
6 - مزيج غير متجانس
تتجاهل المسارات المذكورة أعلاه وسيناريوهات الفوز الاحتمال الحقيقي بأن نرى شيئاً غير متوقع لا يبدو منطقياً على الإطلاق، وهو أن تكون الولايات الشمالية وولايات حزام الشمس منقسمة، وقد يحدث ذلك لأسباب عدة. ربما تخسر هاريس ولاية شمالية لكنها تعوض ذلك بولاية نيفادا وكارولينا الشمالية، وهي الولاية التي فاز بها ترامب مرتين ولكن عدد سكانها يتغير بسرعة، وربما يفوز ترامب بأريزونا وميتشيغن وكارولينا الشمالية وجورجيا، لأن هذه الولايات متقاربة بما يكفي بحيث يمكن أن تتأرجح في أي اتجاه.
7 - التعادل
التعادل ليس محتملاً، ولكن من الناحية النظرية لايزال من الممكن أن يكون لدينا تعادل 269 - 269 في المجمع الانتخابي، وقد يحدث ذلك عند فوز هاريس في ميتشيغن وبنسلفانيا وويسكونسن مع خسارتها في البقية وفي الدائرة الثانية في نبراسكا، حيث تتمتع بتقدم كبير في استطلاعات الرأي. وبافتراض فوز هاريس كما هو متوقع في الدائرة الثانية في نبراسكا، فإن السيناريو الأكثر ترجيحاً للتعادل هو أن يفوز ترامب في بنسلفانيا وميتشيغن وكارولينا الشمالية أو جورجيا، من دون أن يفوز في أي ولاية متأرجحة أخرى. في هذه المرحلة، سيكون لدينا ما يسمى «الانتخابات الطارئة»، حيث ينتخب مجلس النواب، الرئيس من خلال الإدلاء بصوت واحد لوفد كل ولاية، وسيعتمد الحزب الذي يسيطر على أكبر عدد من الوفود على نتائج انتخابات 2024، ولكن احتمالات فوز الجمهوريين أكبر في الوقت الحالي.
ادعاءات ترامب حول تزوير الانتخابات تُثير المخاوف في أمريكا
الجريدة....أثارت ادعاءات المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب بشأن تزوير الانتخابات في ولاية بنسلفانيا مخاوف من أنه قد يحاول مجدداً قلب نتائج الانتخابات إذا قدّم أداءً سيئاً أمام المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات المقررة يوم الثلاثاء. وتظهر استطلاعات الرأي احتدام المنافسة بين الرئيس السابق ترامب ونائبة الرئيس هاريس قبل أربعة أيام من الانتخابات. وادّعى ترامب مجدداً أن خسارته في عام 2020 أمام الرئيس الديمقراطي جو بايدن جاءت نتيجة عملية تزوير كبيرة في ولايات متعددة. وقال ترامب أمس الخميس إن فتح تحقيق في استمارات تسجيل الناخبين في بنسلفانيا يدل على وجود تزوير لأصوات الناخبين. ويستعد الديمقراطيون بقيادة هاريس لاحتمال أن يحاول ترامب إعلان فوزه في الانتخابات قبل فرز جميع الأصوات، كما فعل في عام 2020. وقالت هاريس في مقابلة مع شبكة إيه.بي.سي يوم الأربعاء «للأسف، نحن مستعدون إذا فعل ذلك، وإذا علمنا أنه يتلاعب بالصحافة ويحاول التلاعب بإجماع الشعب الأمريكي... فنحن مستعدون للرد». كما عبّر حلفاء ترامب عن مخاوفهم من احتمال مشاركة أعداد كبيرة من غير المواطنين في الانتخابات، على الرغم من أن الأمثلة على حدوث ذلك تكاد لا تذكر. ومن المقرر أن يُشارك ترامب في تجمعات انتخابية في ميشيغان وويسكونسن اليوم الجمعة، في حين تستعد هاريس للمشاركة في عدة فعاليات في ويسكونسن، بما في ذلك توقف في ميلووكي مع مغنية الراب كاردي بي. وقال ترامب إن على أنصاره أن يتوقعوا فوزاً كبيراً في الانتخابات يوم الثلاثاء، مشيراً إلى أنه لا يستطيع أن يتخيل خسارته إلا «إذا كانت انتخابات فاسدة». وأثارت ادعاءات ترامب مخاوف من أنه يستعد لإلقاء اللوم مرة أخرى على تزوير أصوات الناخبين في حالة الخسارة المحتملة في ولاية بنسلفانيا، وهي أكبر الولايات السبع التي من المرجح أن تحسم نتيجة الانتخابات. وقال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الخميس «لقد أمسكنا بهم وهم ينفذون عملية غش كبيرة في ولاية بنسلفانيا»...
مخاوف أميركية من محاولة قراصنة سبرانيين تعطيل الانتخابات الرئاسية
واشنطن: «الشرق الأوسط».. كشف تقرير لوزارة الأمن الداخلي الأميركية، السبت، أن هناك مخاوف من قيام قراصنة سبرانيين مدفوعين بميول أيديولوجية بتعطيل «البنية التحتية للانتخابات» الرئاسية المقرر إجراؤها يوم الثلاثاء المقبل. وقالت الوزارة في تقريرها، بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال»، إن هؤلاء القراصنة الذين تحركهم دوافع أيديولوجية أو بغية الحصول على المال أخطر من القراصنة التابعين لدول أجنبية، مشيرة إلى أنهم قد يقومون بأعمال «تعطل أو تؤخر العمليات والشبكات الانتخابية».
ما الذي تريده روسيا والصين من الانتخابات الأميركية؟
واشنطن: «الشرق الأوسط».. تناولت مجلة «فورين بوليسي» موقف روسيا والصين من الانتخابات الأميركية مع اقتراب السباق الرئاسي من نهايته، وذكرت أن المسؤولين في الاستخبارات الأميركية استقروا على تقييم نهائي: روسيا تريد بشدة فوز الرئيس السابق دونالد ترمب، في حين تظل الصين غير متأكدة إلى حد ما بشأن ما إذا كان ترمب أو منافسته الديمقراطية، نائبة الرئيس كامالا هاريس، سيعزز مصالح بكين. وذكرت المجلة أن هذه الحسابات تعكس أساليب التأثير في الانتخابات التي ينشرها كل من منافسي أميركا، بالإضافة إلى الحقائق الجيوسياسية الواضحة، كما يقول مسؤولو الاستخبارات. ففي حين أظهر ترمب تقديراً كبيراً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذكر أنه سيحاول حل حرب أوكرانيا لصالح بوتين، لم يضع ترمب ولا هاريس سياسة واضحة تجاه الصين بخلاف استمرار التوترات والتعريفات الجمركية المعمول بها بالفعل. وقد هدد ترمب بفرض المزيد من التعريفات الجمركية، ولكن قد يثبت أنه أقل تهديداً بشأن قضية تايوان مما كان عليه رئيس هاريس، الرئيس جو بايدن، لذلك قد تعدُّ بكين النتيجة متساوية. وقال أحد مسؤولي الاستخبارات: «لا ترى الصين أي جانب إيجابي في دعم أو تشويه سمعة أي مرشح رئاسي لذا فهم أكثر تفكيراً في المخاطرة». ووفقاً للمجلة، تبنت الصين استراتيجية حذرة تسعى بشكل أساسي إلى هزيمة المرشحين في الكونغرس الذين اتخذوا موقفاً صارماً ضد هدف بكين المتمثل في السيطرة على تايوان. وقالت جين إيسترلي، مديرة وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأميركية، في مقابلة: «تسعى الصين إلى التأثير على انتخابات الكونغرس بغض النظر عن الانتماء الحزبي». من ناحية أخرى، تستهدف روسيا الولايات المتأرجحة لإمالة التوازن لصالح ترمب، بما في ذلك بنسلفانيا وجورجيا. ويوم الجمعة، أعلنت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية ومكتب التحقيقات الفيدرالي والاستخبارات الوطنية أن «جهات روسية صنعت مقطع فيديو حديثاً يصور بشكل زائف أفراداً يزعمون أنهم من هايتي ويصوتون بشكل غير قانوني في مقاطعات متعددة في جورجيا». وجاء في البيان المشترك أيضاً أن عملاء روساً «صنعوا مقطع فيديو يتهم زوراً شخصاً بتلقي رشوة من فنان أميركي».
جون زغبي لـ «الجريدة•»: المعركة الرئاسية متعادلة وابتعاد الناخبين العرب الأميركيين عن هاريس سيؤذيها العرب يصوّتون بشكل موثوق للديموقراطيين منذ 2004... وغزة عامل رئيسي في تصويتهم • نسبة الإقبال مهمة في ظل التوازن... وتحرك الأصوات في الولايات المتأرجحة له تأثيره • أياً كان الفائز فسيجد صعوبة كبيرة بالحكم... والسيطرة ستنقلب في غرفتي الكونغرس
شربل بركات ... قبل أيام قليلة من يوم الاقتراع في الانتخابات الأميركية الرئاسية، التي يتنافس فيها عن الديموقراطيين نائبة الرئيس كامالا هاريس، وعن الجمهوريين الرئيس السابق دونالد ترامب، شاركت «الجريدة» في موجز إعلامي نظمه مكتب المراكز الأميركية للصحافة الأجنبية في واشنطن، التابع لوزارة الخارجية الأميركية، مع الخبير الشهير في استطلاعات الرأي العام، جون زغبي، في محاولة لشرح آخر ما أظهرته استطلاعات الرأي، وما يمكن توقعه في يوم الاقتراع وما بعده، في وقت تعتبر رئاسية 2024 واحدة من أكثر الانتخابات تقارباً. وفي الموجز التي انفردت «الجريدة» بالمشاركة فيه بين وسائل الإعلام في الشرق الأوسط، والذي تم عبر «زووم»، قال زغبي، الذي أمضى العقود الأربعة الماضية باعتباره أحد أكثر خبراء استطلاعات الرأي دقة في العالم، حيث أدار أعماله في 80 دولة، وكان رائداً في إيجاد المعنى والقصة والاتجاه والفائدة للبيانات التي تم جمعها، إن السباق الرئاسي متعادل على المستوى الوطني، وإن الاستطلاعات الأخيرة التي تظهر تقدم ترامب أو هاريس بفارق نقطة على بعضهما أو تأرجح التقدم بينهما في الولايات السبع المتأرجحة بفوارق تتراوح بين 0.3 بالمئة و1.4 بالمئة، لا تعني تقدم أي مرشح على الآخر، بل تؤكد أن السباق متعادل، ولا يمكن التكهن بهوية الفائز. متى تظهر النتيجة؟ يشير زغبي إلى أن هذا التوازن يجعل من الطبيعي أن تعتمد النتيجة على الإقبال يوم الانتخابات، موضحاً أن حوالي 50 مليون ناخب قد صوتوا بالفعل عبر التصويت المسبق، ويتحدث زغبي عن تحديات مختلفة تشوب عملية عد الأصوات خصوصاً في الولايات المتأرجحة السبع، لافتاً الى أن بعض الأصوات يمكن عدها في ليلة الاقتراع، لكن في حالات أخرى يستحيل القيام بذلك، حيث سيكون هناك إعادة فرز في بعض المناطق أحياناً بشكل تلقائي، وأحياناً اخرى بسبب الطعون التي ستقدم، متسائلاً: «من يعلم متى سنعرف النتائج؟». لا أحد يعرف متى ستعلن النتائج وليس مستبعداً حصول تحوّل في اللحظات الأخيرة المترددون ومجموعاتهم الفرعية رغم ذلك يقول زغبي، إن «هناك أشياء يجب مراقبتها، أولها الاستطلاعات التي تشمل الناخبين المترددين الذين قد يكونون حسموا أمرهم على بعد أيام قليلة من الاقتراع، والذين قد يتراوح عددهم بين 3 إلى 5 بالمئة». ويشير إلى ضرورة النظر إلى مجموعات فرعية رئيسية. على سبيل المثال، بالنسبة لهاريس، فهي تراهن بوضوح على دعم النساء، خصوصاً الشابات، وبالتالي إذا كانت نسبة النساء المترددات أعلى من المتوسط العام (7 إلى 10 بالمئة) فهذا يعني إشارة إنذار لهاريس، لأنه يعني أنهن قد لا يصوتن. ويوضح أن هناك إنذاراً آخر بالنسبة لهاريس هو أن نسبة المترددين بين الناخبين السود أعلى من المعتاد، في المقابل سيواجه ترامب متاعب في حال كانت نسب المترددين بين المحافظين والجمهوريين مرتفعة، خصوصاً لدى الشبان الذكور الذين يحتاجهم بشدة، مشيراً إلى وجود فجوة في التصويت حسب الحالة الاجتماعية، حيث تقليدياً يميل الناخبون العزاب إلى التصويت لمصلحة الحزب الديموقراطي. فجوة الجنسين يتحدث زغبي عن تزايد الفجوة في التصويت بين الجنسين، خصوصاً بين الشباب، ويوضح أنه منذ عام 1988، بدأ محللو الرأي يتعرفون بشكل متزايد على ظاهرة وجود اختلاف في التصويت بين الذكور والإناث، وهو ما أُطلق عليه اسم «فجوة الجنسين»، حيث يصوت الرجال بالعادة للجمهوريين، والنساء للديموقراطيين. ومنذ ذلك الوقت، أصبحت الفجوة تتسع حيث تتراوح حالياً بين 30 إلى 35 بالمئة، إذ يتقدم ترامب بفارق 15 - 16 نقطة بين الرجال، وتتقدم هاريس بفارق 14 - 15 نقطة بين النساء. في المقابل، تتسع هذه الفجوة بشكل مضاعف بين الناخبين الشباب، حيث يتقدم ترامب بين الشبان الذكور بنسبة 18 إلى 34، وتتقدم هاريس بين الشابات بنسبة مماثلة، ما يعني أن الفجوة الجنسية في صفوف هذه الفئة العمرية تصل إلى 60 نقطة. في نظرة معمقة على حملة هاريس يلاحظ زغبي أن هاريس، ورغم عدم تركيزها هلى هذه النقطة، فإنها أول امرأة ملونة تترشح للرئاسة، وبالتأكيد فإن النساء خصوصاً الشابات يأخذن هذا الأمر بعين الاعتبار، ليس فقط من ناحية الجنس، بل أيضاً من الناحية العرقية، حيث إن نسبة التنوع العرقي أعلى بين الشباب. ويرى زغبي أن ما يهم الشابات أكثر، إلى جانب الاقتصاد الذي يعتبر القضية الرئيسية في الحملة، هو بالترتيب: أولاً، حقوق الإنجاب، ثانياً، التغير المناخي، وثالثاً، غزة، مع ما يمثله ذلك من احتمال دخول الولايات المتحدة في حرب غيرعادلة، ويقول، إن هاريس تركز على اثنتين من هذه القضايا الثلاث، هما: حقوق الإنجاب والتغير المناخي، وحاولت تجنب قضية غزة المعقدة. وهذا يسلط الضوء على حاجة هاريس، ليس فقط إلى نسبة عالية من أصوات الشابات بل أيضاً إلى إقبال عالٍ بين هذه الفئة. في المقابل، يعتبر زغبي أن بالنسبة لترامب ونائبه جي.دي. فانس، فمن الواضح انهما يستهدفان الشباب الذكور من فئة العزاب، وأولئك الذين يشعرون بعزلة اجتماعية، في خطاباتهما وإعلاناتهما الانتخابية، مضيفاً أن الأمر محلّ مخاطرة، لأنه «لا يستطيع ترامب وفانس حضور ما يكفي من مباريات كرة القدم ومباريات الهوكي وسباقات السيارات، وما إلى ذلك، لاجتذاب هذه الفئة العمرية. ويرى أنه «من الممكن أن تكون هذه الانتخابات مشابهة لانتخابات عام 1980 بين جيمي كارتر ورونالد ريغان أو انتخابات 2012 بين باراك أوباما وميت رومني، وهما اقتراعان كانا متقاربين جداً حتى حدث تحول كبير في اللحظات الأخيرة. لا نعرف حتى الآن السبب في 1980، حيث لم تكن هناك استطلاعات علنية. أما في حالة أوباما، فأستطيع أن أقول بوضوح إنه أعاد جذب الناخبين الشباب في عطلة نهاية الأسبوع قبل اقتراع الثلاثاء. كانوا قد أصيبوا بخيبة أمل فيه، لكنه أعادهم، وكانت نسبة المشاركة العالية بشكل خاص بين الشابات، وليس الشبان. وصوّتت 73 في المئة من الشابات لمصلحة أوباما، وهو ما كان كافياً ليتفوق بشكل كبير ويحوّل السباق إلى فوز ساحق». ويقول إنه يمكن أن يتكرر هذا في الانتخابات الحالية لمصلحة أي طرف. نشهد حرباً ثقافية مع تعويل كامالا على النساء وترامب على الرجال حرب ثقافية وسؤال الشرعية وينبه زغبي إلى أن ما يجري ليس مجرد حملة سياسية، إنما حرب ثقافية بكل معنى الكلمة، رغم أنها ليست الأولى من نوعها إلا أنها هذه المرة أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، واصفاً الاقتراع الحالي بأنه «انتخابات هرمجدون حقيقي»، في إشارة إلى معركة نهاية العالم حسب الكتاب المقدس، محذراً في هذا السياق من صعوبة تقبّل أطراف الناخبين للنتائج إذا لم يفز مرشحهم. ويشير إلى أنه منذ انتخابات عام 2000 بين آل غور وجورج دبليو بوش التي انتهت بالتعادل، بدأ سؤال شرعية الرئيس الفائز يطرح نفسه بطريقة غير مسبوقة. ويشرح أن بعد انتخابات 2020 التي لم تُحسم في ليلة الانتخابات بسبب المعارك القضائية، أجري استطلاع للرأي بعد حوالي ثلاثة أسابيع من الانتخابات يسأل الناخبين اذا كانوا سيعتبرون المرشح الفائز الذي لم يصوتوا له رئيساً شرعياً للولايات المتحدة، وقال 21 في المئة من ناخبي غور إن بوش لن يكون رئيساً شرعياً، وقال 67 في المئة إن غور لن يكون رئيساً شرعياً. وأوضح أن هذه الأرقام أظهرت أنه «لا توجد طريقة تمكن آل غور من تولي الرئاسة، لأنه كيف يمكنك أن تحكم في وضع كهذا؟» وبعد بضعة أسابيع، حكمت المحكمة العليا بقرار بفارق صوت واحد (5 مقابل 4) لمصلحة انتصار بوش، لافتاً إلى أن الوضع الحالي مشابه، إذ أياً كان الذي سيتولى الرئاسة، سيجد صعوبة كبيرة في الحكم. أصوات العرب وغزة وفي رد على تأثير تصويت الأميركيين العرب في الولايات المتأرجحة الرئيسية مثل ميشيغان، قال زغبي، إن الوضع في ميشيغان، حيث يشكل الناخبون العرب 3 الى 4 بالمئة من أصوات الناخبين، حساس جداً كغيرها من الولايات المتأرجحة الأخرى، لذا، أي شيء يمكنه أن يحوّل بضع مئات أو آلاف الأصوات في أي اتجاه يكتسب أهمية أكبر. وإذ يميز بين الأميركيين العرب و»المسلمين الأميركيين»، يذكّر زغبي أن الأميركيين العرب صوتوا في عام 2000، لمصلحة الجمهوري جورج بوش بنسبة 39 إلى 46 بالمئة، لكن بعد ذلك تدهورت الأمور في العراق، وأصبحت فضيحة سجن أبوغريب قضية ساخنة، باتوا يصوتون منذ انتخابات 2004 بشكل موثوق للحزب الديموقراطي. ويشير إلى أنه الآن هناك بعض المعلومات تظهر تقدم ترامب قليلاً بين الأميركيين العرب على الصعيد الوطني، وفي ميشيغان، في وقت تحصل المرشحة المستقلة جيل شتاين على نحو 10 إلى 12 في المئة، وهو أعلى بكثير مما يمكن أن تحصل عليه على المستوى الوطني. ويقول زغبي، إن الأمر الكبير الذي يجب أن يثير قلق هاريس هو وجود هؤلاء الديموقراطيين غير الملتزمين الذين صوتوا في الانتخابات التمهيدية في ميشيغان، وقد لا يخرجون للتصويت في الانتخابات الرئاسية، إذ قد يؤدي انخفاض نسبة التصويت إلى تأثير سلبي عليها، وتبدو خطوط الاتجاه غير مواتية لها. ويشير إلى عدم اقتناعه برأي خبيرة الاستطلاع الديموقراطية سيليندا ليك، التي ترى أن أي خسارة في تصويت الأميركيين العرب في ميشيغان يمكن تعويضها بزيادة في تصويت البورتوريكيين واللاتينيين هناك. أما غزة، فيؤكد زغبي أنها قضية بالغة الأهمية ومؤثرة بشكل كبير في تصويت الأميركيين العرب، كما أنها محرك شديد التأثير للناخبين التقدميين، خصوصاً الشباب الجامعيين. ويضيف أنه عندما أصبحت هاريس المرشحة، بدا أنها تتحرك بعيداً عن بايدن قليلاً بدعوتها لوقف إطلاق النار الفوري، وفتح الممرات للمساعدات الإنسانية، لكنها تراجعت بوضوح عن ذلك، هذا قد يؤذيها في ميشيغان، وربما حتى في بنسلفانيا. ويختم «تذكروا، أي شيء يمكنه أن يحرك بضع مئات من الأصوات في أي اتجاه قد يكون له معنى كبير. ابتعاد الأميركيين العرب عن كامالا هاريس قد يكون له تأثير سلبي كبير». وفيما يخص معركة تجديد غرفتي الكونغرس، يتوقع زغبي أن يخسر الديموقراطيون مقعدين في ولايتي ويست فرجينيا ومونتانا في مجلس الشيوخ الذي يملك فيه الديموقراطيون أغلبية بسيطة (51 ديموقراطياً و49 جمهورياً) عبر 4 نواب مستقلين، رغم أن الاستطلاعات تظهر أن جون تيستر السناتور الديموقراطي في مونتنانا المهدد بخسارة مقعده، كان متأخراً بـ 7 نقاط، وأصبح الآن متأخراً بـ 4 نقاط، وهذا قد يعني وجود زخم. رغم ذلك يقول زغبي، إن هناك نقطة قد تكون إيجابية لمصلحة الديموقراطيين هي أن السناتور الجمهوري تيد كروز عن تكساس، غير المحبوب كثير جداً بين زملائه الجمهوريين في واشنطن، والأقل شعبية بين الديموقراطيين هناك، متعادل مع المرشح الديموقراطي كولين الريد. أما بالنسبة لمجلس النواب، فبينما من المرجح أن ينتقل مجلس الشيوخ من الأغلبية الديموقراطية إلى أغلبية جمهورية ضئيلة، يبدو أن مجلس النواب الذي يملك الجمهوريون فيه أغلبية (220 مقعداً مقابل 212 للديموقراطيين) يتجه نحو الاتجاه المعاكس حيث قد يفوز الديموقراطيون بأغلبية ضئيلة، وهذا يعني أن من يفوز بالرئاسة سيواجه غالبية ضئيلة في مجلس النواب مهما كانت النتيجة. ويختم زغبي ملاحظاته بالحديث عن ضرورة مراقبة ما يطلق عليه «خط الاتجاه»، ويشرح أنه بعد انتخابات 2016 بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب أصبح من الشائع القول إن الاستطلاعات التي كانت تظهر تقدم كلينتون كانت خاطئة، موضحاً أنه قبل 10 أيام فقط من يوم الاقتراع كانت كلينتون متقدمة في الولايات المتأرجحة بنحو 11 نقطة، ثم أصدر مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي مذكرة تفيد بأن المكتب أعاد فتح التحقيق في رسائل بكلينتون الإلكترونية كتحقيق جنائي، وبعد ذلك تغير كل شيء في الولايات المتأرجحة، في بنسلفانيا وميشيغان انخفض تقدم هيلاري من 10 نقاط إلى 3 نقاط، وفي ويسكونسن من تقدم 10 نقاط إلى تعادل، وففي كارولينا الشمالية، تقدم ترامب. وعندما نظر المحللون إلى الاستطلاعات، قالوا إن الرقم النهائي يظهر تقدم هيلاري بـ 3 نقاط، أو بنقطة واحدة. الحقيقة أنهم لم ينظروا إلى «خط الاتجاه»، وهذا هو الأهم في هذه الانتخابات، هو أهم بكثير من معرفة من يتصدر قبل يوم واحد من الانتخابات. الحملات الانتخابية الأميركية تستمر «بلا هوادة» واصلت المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب حملتيهما «بلا هوادة» قبل أيام من التصويت المقرر بعد غد الثلاثاء لاختيار الرئيس الأميركي الـ 47، وسط ترقّب عالمي و«انفجار عنف لفظي» تبادل خلاله المرشحان الاتهامات قبل أمتار من خطّ الوصول إلى البيت الأبيض. وفي مناقشة مع المعلق المحافظ تاكر كارلسون في أريزونا، دعا ترامب إلى إعدام النائبة الجمهورية السابقة، ليز تشيني، (نجلة نائب الرئيس الأميركي الأسبق ديك تشيني)، وواحدة من أشرس معارضي المرشح الجمهوري، الذي قال: «دعونا نضع بندقيتها في يدها في مواجهة تسعة براميل من البنادق تطلق النار عليها. دعونا نرى ما ستفكر فيه. كما تعلمون، مع توجيه الأسلحة نحوها». وعلى الفور، وعلى بعد 7 أميال، نددت هاريس في تجمّع انتخابي بالعنف اللفظي الذي يمارسه ترامب، وقالت إنه «يحرمه» من الوصول إلى البيت الأبيض. وأكدت أنه «من الواضح أن أي شخص يستخدم هذا النوع من الخطاب العنيف غير مؤهل لمنصب الرئيس»، وقدرت أن ترامب استبعد نفسه من السباق إلى البيت الأبيض من خلال اقتراح إعدام البرلمانية الجمهورية السابقة تشيني. وفي هذا الصدد، اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز تصريحات ترامب «انفجاراً» للعنف اللفظي في الحملة الانتخابية، مشيرة إلى أن هذا الخطاب «يزيد حدّة صراع ترامب مع إحدى أبرز العائلات السياسية في الولايات المتحدة، وقد أثار انتقادات من الحزبين». وحذرت الصحيفة من التصعيد أخيراً في «اللغة التهديدية» التي يستخدمها ترامب تجاه خصومه السياسيين، لافتة إلى أن ادعاءات الرئيس السابق الكاذبة بشأن فوزه في انتخابات 2020 دفعت بعض أنصاره إلى اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021. وردت ليز تشيني بأنه «هكذا يدمر الحكام المستبدون الدول الحرة، إنهم يهددون بقتل من يتحدثون ضدهم»، مشددة على أنه «لا يمكننا أن نعهد ببلادنا وحريتنا إلى رجل تافه، انتقامي، قاسٍ وغير مستقر، ينوي أن يكون طاغية»، فيما أشعلت تصريحات ترامب ضدّ تشيني التي تدعم هاريس «مسلسلاً جديداً من العنف اللفظي»، وفق ما وصفت صحيفة بوليتيكو، مضيفة أن «ترامب يستخدم ليز تشيني لإقناع الناخبين العرب والمسلمين في ميشيغان، هذه الكتلة الانتخابية غير المتوقعة». وقال ترامب في تجمّع حاشد في ديترويت، إن «العديد من الأميركيين المسلمين والعرب لديهم أصدقاء وعائلات في الشرق الأوسط، وتقوم كامالا بحملة مع دعاة الحرب مثل ليز تشيني. إنهم يريدون الحصول على أصوات العرب الأميركيين والمسلمين، لذا اختارت هاريس ليز تشيني، التي دمّر والدها ديك تشيني الشرق الأوسط فعلياً بعد أن ساعد في الإشراف على الغزو الأميركي للعراق». وتمثّل ميشيغان ساحة معركة شديدة القتال بين ترامب وهاريس، حيث يبلغ عدد سكانها من العرب الأميركيين حوالي 400 ألف نسمة، يصوتون عادة للديموقراطيين، لكن الكثير منهم يجد أنه من غير المقبول التصويت لمصلحة هاريس في الانتخابات الحالية، خصوصاً أن إدارة بايدن، وفقاً لهم، متواطئة في الحرب الإسرائيلية، فيما تشير وسائل الإعلام إلى أن غزة وجنوب لبنان «يمكنهما إحداث فارق انتخابي حاسم» بل التصويت، حيث تعقد المرشحة الديموقراطية لقاءات انتخابية في جورجيا (جنوب) وكارولاينا الشمالية (جنوب شرق) وميشيغان (شمال). وستحاول هاريس إقناع آخر الناخبين المترددين بأنها «الترياق» في مواجهة الرئيس الجمهوري السابق، كما قال - الجمعة - تيم والز الذي اختارته ليكون نائباً لها في حال فوزها. من جهته، يجري ترامب تجمعات مع أنصاره في فيرجينيا وكارولاينا الشمالية، مكرراً الصورة القاتمة التي يروّجها عن الوضع في الولايات المتحدة تحت إدارة بايدن، حيث باتت «محتلة» من ملايين المهاجرين بطريقة غير نظامية الذين يعتبرهم «مجرمين»، ويعد بطردهم. وتقام الانتخابات الثلاثاء، وهو يوم عمل عادي، فيما أدلى 70 مليون أميركي من الآن بأصواتهم عبر البريد أو في صناديق اقتراع بشكل مبكر. إلا أن الأجواء تبقى متوترة مع بروز جدل سياسي - إعلامي شبه يومي ومخاوف من وقوع أعمال عنف بعد الخامس من نوفمبر، خصوصا إذا كانت النتيجة متقاربة جدا، كما تظهر استطلاعات الرأي المختلفة. وفي بلد يشهد شرخاً سياسياً، لا يبدو أن أياً من المرشحين قادر على التميّز عن الآخر. وتعتمد هاريس وترامب تصعيداً كلامياً يزداد حدة، فيما يسعيان إلى انتزاع عشرات آلاف الأصوات في بنسلفانيا وميشيغان وأريزونا، التي يتوقع أن ترجح كفّة أحدهما على الآخر.