إيران.. مظاهرات لليوم السابع ومطالب بإسقاط ولاية الفقيه..احتجاجات إيران.. شعار "خبز عمل حرية" و9 مطالب رئيسية

تاريخ الإضافة الأربعاء 3 كانون الثاني 2018 - 3:27 م    عدد الزيارات 887    التعليقات 0

        

إيران.. مظاهرات لليوم السابع ومطالب بإسقاط ولاية الفقيه....

العربية.نت - صالح حميد... دخلت المظاهرات الإيرانية يومها السابع، الأربعاء، ومع تواصل الاحتجاجات التي عمت مختلف المدن الإيرانية، ارتفع سقف المطالب، وتزايدت حصيلة القتلى الذين بلغ عددهم 22 قتيلاً بحسب أرقام رسمية. بينما تقول مصادر في المعارضة الإيرانية إن عدد القتلى أكبر من ذلك بكثير. وحول المطالب، ركز المتظاهرون على ضرورة إسقاط القيادة الدينية ونظام ولاية الفقيه بما في ذلك المرشد علي خامنئي. وشهد ليل الثلاثاء - الأربعاء مظاهرات ليلية أدت الى اشتباكات مع الشرطة وقوات الأمن في بعض المدن. وفي طهران، تم نشر وحدات الشرطة الخاصة في المناطق التي شهدت اشتباكات الليلة الماضية وتظهر مقاطع الفيديو المنشورة على الشبكات الاجتماعية أن هناك العديد من السيارات ترش المياه على المحتجين بين ساحة انقلاب ( الثورة) وشارع ولي عصر. وفي مناطق أخرى من طهران، أظهرت الفيديوهات المحتجين المشتبكين مع قوات الأمن وهم يهتفون بالمطالبة بالاستفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة. المحتجون في بعض المناطق بدأوا بحرق الحوزات العلمية التي تخرّج رجال الدين الشيعة أو الملالي الحاكمين في إيران، خاصة في مدينة "خميني شهر" بمحافظة أصفهان، في دلالة رمزية تظهر مدى الاستياء من حكم رجال الدين في البلاد. هذا وأشارت وكالات الأنباء الحكومية في إيران ومواقع التواصل الاجتماعي إلى استمرار الاحتجاجات في المدن الكبرى مثل طهران وأصفهان علي نفس وتيرة الليالي الماضية، لكن وتيرة الأحداث اشتدت في المدن الصغيرة.

هتافات تنادي برحيل المرشد

وفي مدينة الأهواز العربية، جنوب غرب إيران، تظاهر المئات وهتفوا برحيل المرشد الإيراني علي خامنئي، بقولهم "اسمح لنا يا سيد علي.. حان وقت رحيلك". وأفاد التلفزيون الإيراني أن مبنى قائم مقامية مدينة لينجان في مقاطعة أصفهان قد تعرض لإطلاق الرصاص من قبل من وصفهم بمثيري الشغب. كما استمرت احتجاجات مماثلة في خورام أباد ومعشور وإيذج وفي خميني شهر بمحافظة أصفهان، ومسجد سليمان شمال الأهواز، وتبريز مركز محافظة أذربيجان الغربية. وفي جوهردشت في شمال كرج، أفيد أنه خلال الساعات الأخيرة من الليل، كانت هناك اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين هتفوا ضد النظام والمرشد الايراني علي خامنئي. وخرج آلاف المتظاهرين في مدينة عبادان التابعة لمحافظة الأهواز جنوب البلاد ذات الغالبية العربية، في سوق الكويت بمسيرات احتجاج حاشدة تطالب بوقف سياسة القمع المتبعة من قبل السلطات ضد مطالبهم التي تنادي بمحاربة الفساد والنظام الديكتاتوري، كما طالبوا بإطلاق سراح السجناء السياسيين.

ألف معتقل

وقال مسؤولون إيرانيون إنه تم اعتقال أكثر من ألف شخص في مختلف محافظات إيران خلال الأيام الماضية من المظاهرات الاحتجاجية التي امتدت حاليا في أكثر من 70 مدينة إيرانية. وكان هناك 40 معتقلا في اردبيل و 20 في الفلاحية جنوب الأهواز و90 في تبريز و138 في مشهد.وقد أكدت وزارة الداخلية مقتل 21 شخصا. وكان حسين ذوالفقاري نائب وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية قد أعلن الاثنين أن أكثر من 90% من المعتقلين هم من شبان وناشئين ومعدل أعمارهم أقل من 25 عاما.

احتجاجات إيران.. شعار "خبز عمل حرية" و9 مطالب رئيسية

العربية.نت - صالح حميد.. بينما تستمر احتجاجات_إيران الشعبية في يومها السابع، الأربعاء، حيث توسعت لأكثر من 70 مدينة شهدت تجمعات ومسيرات و مظاهرات حاشدة، وسط تصاعد الشعارات بإسقاط نظام ولي الفقيه ورحيل المرشد_الأعلى للنظام، علي خامنئي، وكذلك ارتفاع عدد القتلى إلى 22 شخصاً، نشر المحتجون عبر مواقع التواصل ملصقاً يحتوي على شعار " خبز عمل حرية" و9 مطالب رئيسية تحدد آمالهم في حال تمكنهم من إسقاط النظام وهي كالتالي:

1- الاستفتاء العام حول شكل النظام المستقبلي، الذي يريدونه وقد هتف معظم المتظاهرين بنظام جمهوري على غرار الدول المتقدمة والإطاحة بنظام ولاية الفقيه.

2- تقويض أيديولوجية نظام_ولاية_الفقيه وتحرير المجتمع الإيراني من وهم قيادة العالم الشيعي والتوغل في العالم الإسلامي والقضاء على شعار تصدير الثورة.

3- إلغاء الحجاب القسري وإقرار مبدأ حرية اختيار النساء لمظهرهن وملابسهن.

4- حرية وسائل الإعلام وإلغاء الرقابة عليها وحرية الحصول على المعلومات والإنترنت وشبكات التواصل.

5- فصل الدين عن السياسة والدولة وإبعاد المؤسسات الدينية والحوزات عن السياسة وإدارة شؤون الدولة وتسليمها للتكنوقراط.

6- قضاء مستقل وعادل ونزيه لا يخضع لأي سلطة أو قوة أو تيار سياسي.

7 - التوزيع العادل للثروة وخطط للتنمية والقضاء على الفقر والبطالة والحرمان.

8- انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وبإشراف دولي.

9- المساواة بين المرأة والرجل وإلغاء كافة أشكال التمييز والعنف والقصاء ضد المرأة في كافة المجالات".

بنوك إيران الحلقة الأضعف في اقتصاد مترهل

العربية.نت.. يولّد تفاقم المشاكل الاقتصادية الغضب في شوارع إيران، فبالرغم من نمو الناتج المحلي في الآونة الأخيرة بعدما كان قد تقلّص بشكل كبير بين العامين 2012 و2013 عقب فرض العقوبات، إلا أن هذا النمو يبقى مركزاً في القطاع النفطي لتكون القطاعات غير النفطية مهملة بذلك. ويعد القطاع المصرفي أكثر القطاعات معاناة في إيران، حيث تضغط المشاكل الائتمانية على الحركة الاقتصادية والأسواق في ظل مواجهة البنوك والمؤسسات التمويلية نقصاً في الرساميل، إضافة إلى عدم خضوع الكثير من المؤسسات التمويلية إلى أي تدقيق أو رقابة، وهو الأمر الذي أدى إلى موجة من الاحتجاجات العام الماضي أمام الكثير من فروع تلك المؤسسات. ويعود السبب الأساسي في نقص الرساميل إلى العقوبات الدولية والأميركية على إيران. وبالرغم من رفع تلك العقوبات الدولية، إلا أن الكثير من الشركات الأجنبية تبقى مترددة من دخول السوق الإيرانية بفعل المخاوف من تحمل العقوبات الأميركية التي ما زالت سارية، عند إجراء معاملات مالية مع شركات إيرانية. ويتوضح الوضع المالي والائتماني في إيران إذا ما نظرنا إلى تقرير المركزي الإيراني عن القطاع المصرفي للعام 2016، الذي أظهر أن معدل رأس المال إلى الأصول الخطرة يبلغ نحو 5%، أي أقل من المتطلبات الدولية وفقاً لمعايير "بازل 2" و"بازل 3". وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن أحد أكبر المصرفيين الإيرانيين في مؤتمر زوريخ قبل ثلاثة أشهر، تأكيده على أن القطاع المصرفي الإيراني الذي يبلغ حجمه نحو 700 مليار دولار، بحاجة إلى إعادة هيكلة جذرية، حيث يجب تقليص عدد المصارف الإيرانية البالغ 35 بنكاً إلى النصف خلال 6 سنوات، وهو الأمر الذي يكلف نحو 200 مليار دولار، أي نحو 30% من قيمته. وكان الخبراء قد أوصوا في المؤتمر أن البنوك الإيرانية التي لا تنجح في رفع معدل الأصول القابلة للتداول من إجمالي أصولها فوق 6% خلال ثلاث سنوات، ستكون مضطرة إلى الإغلاق.

مظاهرات في إيران تشكل تحديا غير متوقع للسلطات

ايلاف...بي. بي. سي.... بعد نحو اسبوع من المظاهرات في إيران أصبح من الواضح أن زخمها يتزايد رغم الحظر الذي فرضته السلطات على مواقع التواصل الاجتماعي. وتعد المظاهرات الحالية هي الاكبر منذ الاحتجاجات التي شهدتها البلاد عام 2009، بعد الانتخابات الرئاسية، والتي قمعها الأمن بشكل عنيف وهو ما تهدد الحكومة بتكراره حاليا. اندلعت شرارة المظاهرات الأسبوع الماضي في مشهد ثاني أكبر مدن إيران من ناحية الكثافة السكانية بعد العاصمة طهران، وتعد مشهد مرقد الإمام الرضا وهو شخصية تاريخية هامة لدى الشيعة. وتتهم الحكومة إمام المسجد الكبير في مشهد بتشجيع المتظاهرين على المشاركة في الاعتراضات على حكومة الرئيس حسن روحاني خلال خطبة الجمعة الماضي. الشعارات التي رددها المحتجون بدأت اقتصادية بالأساس موجهة ضد الغلاء والتدهور الاقتصادي والفساد الحكومي والسياسات الاقتصادية الفاشلة لروحاني لكن ما حدث خلال الأيام التالية فاجأ الساسة الإيرانيين. فالمظاهرات التي بدأت ضد الرئيس روحاني تطورت في اتجاه اكثر خطورة ضد القيادة الدينية للبلاد وردد المتظاهرون شعارات ضد المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي. شعارات مثل "الموت لروحاني" مهدت الطريق لشعارات أخرى مثل "الموت لخامنئي". وخلال يوم واحد امتدت المظاهرات لتعم 25 مدينة في مختلف أنحاء البلاد وتطورت الشعارات بشكل سريع أيضا مطالبة بإنهاء التورط الإيراني في الخارج إشارة للدور الإيراني في سوريا ولبنان واليمن.

"المظالم"

هذه المظاهرات لاتشبه مظاهرات 2009 التي كان لها رؤوس معروفة ومطالب محددة بإعادة الانتخابات أو إعادة فرز الأصوات وكان زخمها الرئيس من أبناء الطبقة الوسطى في المدن خاصة العاصمة طهران وعدة مدن أخرى اما المظاهرات الحالية فزخمها الرئيس من الأحياء الأكثر فقرا وفي مدن أكثر مما حدث عام 2009. وهذه النقطة على وجه الخصوص هي التي تدفع الخبراء والمحللين للتأني قبل توقع ما يمكن ان تسفر عنه خاصة وأن المظاهرات ليس لها قيادة محددة يمكن التواصل معها. حتى الآن تتعامل العناصر الأمنية الإيرانية مع المتظاهرين بنوع من التأني وعدم الاندفاع وهو ما توضحه بعض المشاهد المصورة على شبكة الإنترنت حيث تهتف امرأة "الموت لخامنئي" في وجه أحد الضباط الذي ينظر إليها دون ان يحرك ساكنا. و المراقب للوضع يعرف ان الاقتصاد الإيراني يعاني بشدة لدرجة ان التقدم الطفيف الذي حدث مؤخرا لا يشعر به احد كما يقول رضا أنصاري الصحفي المقيم في طهران. من جانبه أكد وزير الداخلية عبد الرضا فضلي أن معدل البطالة يصل إلى نحو 60 في المائة في بعض المناطق.

استقطاعات

ورغم إعادة انتخاب الرئيس روحاني في مايو/ أيار الماضي لفترة ثانية بعد تعهده بإصلاحات اقتصادية واسعة إلا أنه لم يتمكن من تقديم شيء يذكر حتى الآن الأمر الذي صدر اليأس والإحباط لغالبية المواطنين. والشهر الماضي أعلنت الحكومة ميزانية العام المقبل والتي شهدت زيادة في أسعار الوقود والسلع الأساسية كما أصبح من الواضح ان ميزانية بعض الهيئات الدينية ستزيد عن العام السابق وهو الامر الذي يعلم الجميع ان روحاني لا يمتلك أي سلطة على تغيير هذا الأمر. كل ما سبق بالإضافة إلى زيادة أسعار البيض على وجه الخصوص بنحو 40 في المائة وهو الغذاء الأساسي لأبناء الطبقة العاملة في إيران ساهم في ما نراه الآن.

محلل سياسي توقع تفجر الأوضاع في إيران قبل حدوثها

نظام طهران بمواجهة حرب أهلية أو دعم خارجي لإسقاطه

ايلاف...د أسامة مهدي.. في تحليل للأوضاع الداخلية في إيران وتفجر المعارضة لنظامها عنفًا يشير محلل سياسي متخصص في شؤون الخليج العربي وإيران إلى إمكانية سقوط نظام طهران من خلال حرب أهلية بدأت بوادرها تلوح في الأفق أو بدعم خارجي للشعوب غير الفارسية المنتهكة حقوقها وتحريكها لمواجهة آلة القمع التي يمتلكها النظام لتجريده من مصدر قوته ثم إنهائه.

إيلاف: "إيلاف" حاورت همدان الهمداني، وهو أيضًا رئيس حركة "معًا من أجل يمن أفضل" حول تصوراته للتطورات التي تشهدها إيران عقب تفجر انتفاضة شعبها الحالية، والتي توقعها في كتابه الصادر خلال هذا الأسبوع في لندن باللغة الانكليزية، وسيصدر بالعربية قريبًا، بعنوان "الشرق الأوسط.. الغليان"، في عمل مرجعي يغطي أوضاع إيران الداخلية من جميع الجوانب ودورها في مجريات الأحداث في المنطقة العربية بشكل خاص، من خلال عرض للحقائق والرسوم التوضيحية.

غلاف كتاب "الشرق الأوسط.. الغليان"

يناقش الكتاب موضوعات عدة، منها العاملون في المنظمات الإنسانية والمنظمات المدنية ‏وتغلغل الإيراني بينهم ‏مع أمثلة حية، ويقدم عرضًا للتدخل الإيراني، ليس فقط في الدول العربية، ‏وإنما أيضًا في أوروبا وأميركا، والأساليب ‏التي تستخدمها إيران لفرض هيمنتها ووجودها هناك. كما يشرح الواقع العربي ‏الحالي ويشبّهه بأوضاعه بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية ‏القديمة، ويقدم تصورًا لشكل الدولة الإيرانية مستقبلًا.

‏احتمالات خمسة لتطور الأوضاع في إيران

أضاف الهمداني في حديثه مع "إيلاف" اليوم أن الأوضاع في إيران، سواء منها الحالية أو المستقبلية، تشير إلى احتمالات خمسة هي: أن يغير النظام نفسه أو أن يتم تغييره من خلال الاحتجاج السلمي أو عبر تمرد داخلي مسلح أو إسقاطه من خلال مشاركة خارجية.. ثم إمكانية دخول البلاد في حالة من الفوضى. وأشار إلى أن النظام الإيراني قام بتأسيس ميليشيات تحت مسميات تشكيلات مسلحة مثل البسيج والحرس الثوري وتقويتها، ومن ثم استولت هذه على النظام، وسيطرت على الحكومة بكاملها، وبشكل حرم الإيرانيين من أي ممارسة ديمقراطية وبشكل كامل.. منوهًا بأنه حتى إن هذه الحكومة لم تعد لها السيطرة الكاملة على الميليشيات الخاصة بها، وإنما حدث العكس، ففي الواقع فإن هذه الميليشيات هي من تسيطر على الحكومة الآن.

مواجهة بحمّامات من الدم

وعن إمكانية حدوث صدام بين الحكومة وهذه التشكيلات العسكرية أكد أنه من المستحيل حدوث ذلك في الوقت الراهن، لأنهما أصبحتا قطعة في جسد واحد، هو النظام الحالي.. موضحًا أنه إذا حدث تقطيع في هذا الجسد، فإنه سيموت، ولذلك فإنه لا خيار للنظام حاليًا سوى مواجهة محاولات تغييره سلميًا بحمّامات من الدم، خاصة وأن نظام الولي الفقيه الحالي هو أسوأ وحشية من أي نظام شيوعي أو فاشي سابق. وردًا على سؤال حول إمكانية الإطاحة بالنظام الإيراني من الداخل، كما يحصل في الحروب الأهلية، يوضح المحلل السياسي أنه إذا تم الأخذ بالاعتبار أن إيران تتشكل من العديد من الأمم والمجموعات العرقية واللغات والأديان والطوائف المختلفة مع نسبة عالية جدًا من الفقر وكره شعبي عام للنظام، إضافة إلى وجود العديد من البلدان على الحدود الإيرانية، فإن كل ذلك يصب في مصلحة مثل هذا التغيير، خاصة مع إمكانية نقل الأسلحة عبر هذه الحدود إلى داخل إيران. وحول ما إذا كان الدعم للتغيير في إيران من الخارج سيقود إلى سهولة السيطرة على البلد، أشار الهمداني إلى أن إيران بلد ضعيفة من ناحية القوات المسلحة النظامية، ولكنها قوية في جانب التنظيمات الميليشياوية المسلحة خارج الجيش، ولهذا فإن انزلاق البلاد إلى حرب أهلية، نتائجه ستكون باهظة التكلفة من حيث الخسائر البشرية وتدمير البنى التحتية.

الانزلاق نحو حرب أهلية

وعن إمكانية منع الانزلاق إلى حرب أهلية، فقد أوضح الهمداني أنه لأن الحرب الاهلية تعني عدم وجود حكومة مركزية فعالة فإن الأمر يتطلب التعاون مع المجموعات المعارضة داخل إيران، وخاصة التابعة للقوميات غير الفارسية، بسبب معاناتها من النظام وانتهاكه لحقوقها الأساسية. لذلك فهو يشير إلى أن أفضل الوسائل لأخذ السلطة بعيدًا عن أي تصعيد في الحرب الأهلية والحفاظ على الخسائر في أدنى مستوياتها فإن أفضل خيار هو تحرك مختلف الأمم والمجموعات العرقية في إيران، وبعضها تعداده بمئات الآلاف، الآخر بالملايين، فهم الذين بإمكانهم وبالمساعدة وبالدعم اللوجستي الممتاز لمعرفتهم بطبيعة أرضهم (بما في ذلك إلمامهم بقوة وطبيعة تشكيلات مختلف الميليشيات الإيرانية من داخلها) فإن بإمكانهم السيطرة على البلد بمساعدة خارجية وبإيصال الأسلحة إليهم جوًا وبحرًا، ونقلها إلى مناطقهم المناسبة، وذلك من قبل أطراف معروفة لديهم لمواجهة مرتكزات النظام في أقاليمهم خارج سطوة الحكومة المركزية وأجهزتها القمعية في العاصمة.

راسمًا اتجاهات التظاهرات الناشط الإيراني محمد مجيد: لهذه الأسباب تنتفض بلادي!

إيلاف الإمارات... غرّد الناشط الإيراني محمد مجيد 15 تغريدة متتالية رسم فيها صورة توضيحية للوضع الاحتجاجي المستجد في إيران.

إيلاف من دبي: يتساءل كثيرون: ماذا يحصل في إيران؟، بما أن أهل إيران أدرى بشعابها، ليس أبلغ من تغريدات الناشطين الإيرانيين في تصوير الحالة الراهنة. هنا، وفي سلسلة من 15 تغريدة متسلسلة، يحاول الناشط الإيراني محمد مجيد شرح ما يحدث في إيران كي نفهم طبيعة التظاهرات التي تشهدها بلاده، وإلى أين تتجه.

1. خسرت 160 ألف عائلة في مدينة مشهد أموالها في مشروع شانديز السكني، وكان هذا المشروع عبارة عن أكبر عملية نصب واحتيال. المتورطون في هذه السرقة مسؤولون في النظام لم تتم محاسبتهم. خسر أهالي مشهد أموالهم وحلمهم بالحصول على السكن.

2. أكثر البنوك الإيرانية التي أعلنت إفلاسها هي في مدينة مشهد الإيرانية، وفقد الناس أموالهم بسبب إعلان هذه البنوك عن إفلاسها، وتجاهلت الحكومة الإيرانية مطالب الشعب الإيراني في قضية إفلاس هذه البنوك، وركزت على الإتفاق النووي الإيراني.

3. ‏بعد إيقاف الرحلات السياحية الدينية بين دول الخليج وإيران، خسر أهالي مدينة مشهد الآلاف من فرص عملهم واستثماراتهم، وأغلق العديد من المصانع الصغيرة والمحال التجارية، لأنها كانت تعتمد على الزوار الشيعة الخليجيين. وبعد حرق السفارة السعودية انتهى ذلك كله.

4. ‏أكبر جالية أفغانية توجد في مدينة مشهد، تنافس أهالي المدينة على فرص العمل. بعد أزمة الإسكان وأزمة إفلاس البنوك وفقدان المدينة المداخيل السياحية وارتفاع الأسعار وازدياد نسبة البطالة، أصبح الفقر والإدمان والبطالة تنهش في جسد هذه المدينة وسكانها وتعدادهم أكثر من ثلاث ملايين نسمة.

5. ‏من هنا، كل الأسباب الموضوعية توفر بيئة جاهزة لانطلاق أي حراك شعبي ضد الفقر والبطالة وما يعانيه أهالي مشهد. المطالب نفسها التي خرج لأجلها أهالي مشهد تتوافر أيضًا في المدن الإيرانية كلها، لهذا نرى أن مدن الأطراف انجذبت إلى الاحتجاجات والتظاهرات أكثر من المركز، خلافًا لثورة عام 2009.

6. ‏ما يميز هذه الحركة المجتمعية عن الثورة الخضراء التي شهدتها إيران في عام 2009 هي أنها لا تعتمد على المركز في حراكها الثوري خلافًا لثورة عام 2009، حيث كان الثقل الثوري في طهران وشيراز والمدن الفارسية الأخرى، وهمشت الأطراف لأسباب قومية ومذهبية.

7. كانت الثورة الخضراء في عام 2009 تمتلك قيادات واضحة، مثل مير حسين موسوي ومهدي كروبي، وكان مطلبهم يدور حول الانتخابات فحسب، لكن هذه الحركة الاحتجاجية الشعبية التي تشهدها إيران الآن لا تمتلك قيادات سياسية ولا مذهبية، وتجاوزت شعاراتها الإصلاحيين، وبدأت تنادي بتنحي المرشد على خامنئي عن السلطة.

8. صحيح أن الدافع الرئيس وراء هذه الحركة الاحتجاجية للخروج إلى الشارع هو عامل الإقتصاد، لكن لا ننسى أن في الثورات الإيرانية السابقة كلها لعب عامل الإقتصاد دورًا محوريًا في إطاحة النظام الملكي الشاهنشاهي.

9. كان الخميني يستخدم العامل الاقتصادي لتحريك الشعب الإيراني ضد شاه إيران، وهذه صحيفة "كيهان" يقول فيها الخميني إن الماء والكهرباء مجانًا، ولا تحذف الضرائب وكل إيراني يحصل على سكن مجانًا، إذن العامل الإقتصادي هو الأهم والأساس في إنجاح الثورات وإسقاط الأنظمة داخل إيران.

10. ما يميّز هذه الاحتجاجات الآن هي أنها ليست مسيّسة مع أي تيار أو حزب سياسي في إيران، واستطاعت أيضًا أن تنتشر خلال هذين اليومين، وتتوسع إلى جنوب البلاد وشمالها وغربها وشرقها، خلافًا للثورة الخضراء التي فشلت في الانتقال من طهران إلى الأطراف، واستطاع الحرس الثوري قمعها بسهولة.

11. ‏الطبقة التي شاركت في الثورة الخضراء في عام 2009 كانت من الطبقة المرفهة والطبقة الوسطى وأيضًا الطلبة في الجامعات الإيرانية؛ لكن اليوم، الطبقة المسحوقة والفقيرة والتي تعيش تحت خط الفقر هي من تحرك هذه التظاهرات والاحتجاجات في إيران وتقودها.

12. في عام 2009، كان المتظاهرون غاضبين من تيار المحافظين وتزوير الانتخابات، وكان الصراع منحصرًا بين الإصلاحيين والمحافظين. أما الآن فالمتظاهرون غاضبون من سياسة الحكومة الإقتصادية وغاضبون من النظام السياسي الذي يقوده المرشد خامنئي، لهذا كانت الشعارات توجّه ضد روحاني والمرشد وتمزق صورهم.

13. أهم إنجاز لهذه الاحتجاجات حتى الآن هي أنها حذفت دور الإصلاحيين في هذا الحراك الشعبي. ولهذا، ستؤدي في حال استمرارها إلى تغيير النظام لا الحكومة.

14. ‏لا يستطيع أحد أن يتكهن ماذا يحدث اليوم أو غدًا، لكن ما يمكن أن نشاهده ونلمسه هو أن النظام الحالي غير مستعد لتقديم أي تنازلات لهذه الحركة الاحتجاجية، والحرس الثوري أيضًا جاهز لقمع هذه الاحتجاجات بالقوة المفرطة.

15. لكن الأهم في هذا كله هو أن هذه الفئة المسحوقة التي تقود هذه الاحتجاجات في إيران ليست لديها أية قيادة سياسية مركزية حتى يستطيع الحرس اعتقالها، وأيضًا ليس لديها ما تخسره، وجاهزة كي تصعّد وتدخل في مواجهات دامية مع الحرس والشرطة والأمن الإيراني من أجل تحقيق مطالبها العادلة. من هنا بدأ كل شيء.

الرئيس التركي يشدد على ضرورة حماية السلم في إيران

روحاني لأردوغان: نأمل انتهاء التظاهرات خلال أيام

صحافيو إيلاف... صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء أنه يأمل أن تنتهي التظاهرات التي تهز إيران منذ الأسبوع الماضي "خلال أيام"، كما أعلنت الرئاسة التركية في بيان. إيلاف من أنقرة: قالت الرئاسة التركية إن أردوغان أكد في هذا الاتصال الهاتفي على ضرورة حماية "السلم والاستقرار" في المجتمع الإيراني، وأنه يشاطر نظيره الإيراني رأيه بأن الحق في التظاهر يجب ألا يؤدي إلى "انتهاك القانون". أضاف البيان إن "الرئيس روحاني شكر للرئيس أردوغان تعاطفه، وعبّر عن أمله في أن تنتهي الاحتجاجات خلال أيام". تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين تركيا وإيران متقلبة تاريخيًا، لكنها تحسنت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، بينما تتعاون أنقرة وطهران مع موسكو بشأن الملف السوري.

هل يمكن لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل أن يصمد؟..

 الإثنين 3 شباط 2025 - 6:58 ص

هل يمكن لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل أن يصمد؟.. توصل لبنان وإسرائيل إلى اتفاق لوقف القت… تتمة »

عدد الزيارات: 183,331,609

عدد الزوار: 9,585,112

المتواجدون الآن: 83