ناشطون إيرانيون ينفون مزاعم قائد الحرس الثوري بعد إعلانه انتهاء الاحتجاجات ضد السلطة...

تاريخ الإضافة الخميس 4 كانون الثاني 2018 - 6:01 ص    عدد الزيارات 947    التعليقات 0

        

ناشطون إيرانيون ينفون مزاعم قائد الحرس الثوري بعد إعلانه انتهاء الاحتجاجات ضد السلطة...

صحافيو إيلاف.. طهران: نفى الناشطون الإيرانيون تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري الذي أعلن الاربعاء "انتهاء العصيان"، في إشارة الى الاحتجاجات ضد السلطة والصعوبات الاقتصادية التي تشهدها إيران منذ نحو اسبوع. ونشر الناشطون فيديوهات توثق استمرار الاحتجاجات في عدد من المدن الإيرانية لليوم السابع على التوالي، من بينها مدينتي ملاير ودهلران، حيث خرج المئات متحدين الباسيج. ونشر الناشط الحقوقي الإيراني، حشمت ألافي، مقطع فيديو على صفحته في تويتر يظهر من قال إنها فرد من قوات الباسيج وهي تحرق بطاقتها متمردة على النظام. وقال جعفري في تصريحات نشرها الموقع الالكتروني للحرس الثوري "في حركة العصيان هذه، لم يتجاوز عدد الذين تجمعوا في مكان واحد 1500 شخص، ولم يتجاوز عدد مثيري الاضطرابات 15 الف شخص في كل أنحاء البلاد". وأضاف أن "عددًا كبيرًا من مثيري الاضطرابات في وسط الفتنة، ممن تلقوا تدريبا من أعداء للثورة ... تم اعتقالهم وستتخذ بحقهم تدابير صارمة". وقال جعفري ان الحرس الثوري تدخل "بصورة محدودة" فقط في محافظات اصفهان ولورستان وهمدان. وقال جعفري ان "أعداء الثورة تدخلوا بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي". وأضاف ان الافا منهم يقيمون في الخارج وتدربوا على ايدي الولايات المتحدة، فيما "انصار عودة حكم الشاه" في الداخل ومؤيدو منظمة مجاهدي خلق المعارضة متورطون ايضا. وتابع "ان عدم تحرك" المسؤولين الايرانيين لاسكات المؤيدين الالكترونيين للاضطرابات أدى الى "زيادة المشكلات". واضاف "لكن فور فرض القيود خفت المشكلات". واندلعت التظاهرات في مشهد ثاني أكثر المدن الايرانية في 28 ديسمبر وسرعان ما امتدت الى مدن اخرى وتحولت ضد النظام ككل. وقتل ما مجموعه 21 شخصا في الاضطرابات، وهاجم المتظاهرون مبان حكومية ومراكز للشرطة في بعض المناطق.

«الحرس» يعلن «انتهاء الفتنة» وينتقد تساهل روحاني

الحياة...واشنطن - جويس كرم .... طهران- أب، رويترز، أ ف ب - أعلن قائد «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال محمد علي جعفري «انتهاء الفتنة» في بلاده، ووجّه انتقاداً ضمنياً إلى الرئيس حسن روحاني، بعد مشاركة عشرات الآلاف من مواطنيه في مسيرات مؤيّدة للنظام، إثر أسبوع من احتجاجات منددة بالوضع المعيشي، أسفرت عن 21 قتيلاً ومئات الموقوفين. لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعهد دعم المتظاهرين في إيران، إذ كتب على موقع «تويتر»: «كل الاحترام للشعب الإيراني وهو يحاول إقصاء حكومته الفاسدة. ستحصلون على دعم كبير من الولايات المتحدة في الوقت المناسب». وأبلغ «الحياة» أندرو بيك نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون العراق وإيران في إدارة ترامب انها تسعى إلى «تغيير في سلوك إيران»، لا إلى تغيير نظامها وذكر جعفري أن «الحرس تدخّل في شكل محدود للتصدي للفتنة الأخيرة، في 3 محافظات فحسب» هي أصفهان ولرستان وهمدان، مضيفاً: «لم يتجاوز عدد المتجمّعين في مكان واحد الـ1500 شخص، ولم يتجاوز عدد مثيري الاضطرابات الـ15 ألفاً في كل البلاد». وتابع: «إضافة إلى قوة تضمّ 5 آلاف عنصر أعلنت (وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري) كلينتون تدريبهم لإثارة فوضى وفتنة وزعزعة الأمن في إيران، كُلِف عدد ملحوظ من المعادين للثورة وأنصار عودة حكم الشاه والمنافقين (مجاهدين خلق) في الداخل، لإثارة شغب وفتنة». وأعلن توقيف «عدد كبير من مثيري الاضطرابات»، مشيراً إلى «تدابير صارمة ستُتخذ في حقهم». ونبّه جعفري إلى أن «أعداء الثورة تدخلوا في شكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي»، معتبراً أن «عدم تحرّك» المسؤولين الإيرانيين لكبح المؤيّدين الإلكترونيين للاحتجاجات أدى إلى «زيادة المشكلات». وأضاف: «لم تكن الأجواء الافتراضية مناسبة أبداً، وبعضهم، من أجل مصالح ما أو عدم اكتراث للتحذيرات، فقد السيطرة على هذه الأجواء. ولكن فور السيطرة على الأجواء الافتراضية، انخفضت حدة الفتنة». وانتقد الأميركيين، قائلاً: «لو كان تعاطفهم مع الإيرانيين حقيقياً، لما فرضوا عقوبات قاسية على أمّتنا». ولفت إلى «الصداقة الكاذبة لأميركا والغرب والصهاينة للشعب الإيراني، ومواكبتهم مثيري الفتنة»، وزاد في إشارة إلى روحاني: «يتصوّر بعضهم أن الصداقة مع أميركا ستحسّن الوضع الاقتصادي، ولكن عليهم التطلّع إلى دول مثل مصر، ضحّت بكل شيء من أجل الصداقة مع أميركا». ونقلت وكالة «رويترز» نقلت عن مسؤول بارز مقرّب من روحاني قوله ان «استمرار الاحتجاجات سيؤدي إلى أزمة شرعية. للناس مطالب اقتصادية، يجب التعامل معها بجدية، وعلى النظام أن يستمع إلى الناس، لكن كل ذلك يمكن مناقشته في أجواء هادئة». وأعلن حميد رضا أبو الحسن، وهو مسؤول قضائي في مدينة بروجرد غرب إيران، توقيف «مواطن أوروبي» في المنطقة، مشيراً إلى أن «أجهزة استخبارات أوروبية درّبته وكان يقود مثيري الشغب». وأفادت وكالة «مهر» بمقتل ثلاثة من أجهزة الاستخبارات الإيرانية في مدينة بيرانشهر غرب البلاد، في اشتباك مع «معادين للثورة». وأسِف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لسقوط ضحايا في إيران، داعياً إلى «تجنّب مزيد من العنف». وكان عشرات الآلاف من الإيرانيين شاركوا في مسيرات مؤيّدة للنظام أمس، رفعوا خلالها صوراً لخامنئي، وهتفوا «الموت لمرتزقة أميركا» و «الدماء التي في عروقنا فداء للمرشد»، كما طالبوا بإعدام «مثيري الشغب المارقين». واشترط وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي لرفع حجب فرضته السلطات على تطبيق «تلغرام» للرسائل النصية، والذي يستخدمه أكثر من 25 مليون إيراني، «إزالة المحتوى «الإرهابي» منه. وأبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روحاني بضرورة حماية «السلم والاستقرار» في إيران، فيما كان لافتاً أن يتحدث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن «شخصين يؤيّدان التظاهرات في إيران، هما (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو وترامب».

غوتيريش يدعو لتجنب تصعيد أعمال العنف

الولايات المتحدة تفكر بفرض عقوبات جديدة على إيران

صحافيو إيلاف.. واشنطن: قال مسؤول كبير في الادارة الأميركية الاربعاء أن البيت الابيض يعتزم فرض عقوبات على عناصر في النظام الإيراني او مؤيدين له، متورطين في "قمع" التظاهرات الاحتجاجية في إيران. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه "ننظر في كل الاحتمالات" مشيرا الى أن سلطات الرئيس دونالد ترمب تسمح له باستهداف منظمات او اشخاص متورطين في انتهاك حقوق الانسان او فرض الرقابة او منع التجمعات السلمية، مضيفا ان ذلك "يتطلب معلومات، وهناك الكثير من المعلومات، لذا نعتزم البدء في تجميعها وسنرى ما يمكننا القيام به". من جانبه، أعرب الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الاربعاء عن الاسف لخسارة أرواح في إيران التي شهدت احتجاجات ضد السلطات والصعوبات الاقتصادية وتخللتها اعمال عنف ادت الى مقتل 21 شخصا. وجاء في بيان ان الامين العام للامم المتحدة "يتابع بقلق التطورات الاخيرة" في إيران "ويحض على احترام حق التجمع السلمي وحرية التعبير". واضاف غوتيريش "يجب تجنب المزيد من اعمال العنف". واندلعت التظاهرات احتجاجا على الصعوبات الاقتصادية في مشهد ثاني اكبر المدن الإيرانية في 28 ديسمبر وسرعان ما امتدت الى مدن اخرى وتحولت ضد النظام ككل. وقتل ما مجموعه 21 شخصا في الاضطرابات، وهاجم المتظاهرون مباني حكومية ومراكز للشرطة في بعض المناطق. ونزل عشرات الاف الإيرانيين الى الشارع في مدن عدة الاربعاء للمشاركة في تظاهرات ضد النظام. ودعا غوتيريش الى الحفاظ على سلمية التظاهرات. بدوره حض المفوض الاعلى لحقوق الانسان في الامم المتحدة زيد رعد الحسين السلطات الإيرانية "على التعامل مع موجة الاحتجاجات في انحاء البلاد بكثير من التأني لتجنب المزيد من التصعيد في اعمال العنف والاضطرابات". ودعا الحسين لاجراء تحقيقات مستقلة وحيادية في اعمال العنف وقال ان على السلطات الإيرانية ان "تحرص على ان يكون رد جميع القوات الامنية بطريقة متكافئة وعند الضرورة القصوى". وبعد التقارير عن اعتقال المئات من الاشخاص، قال الحسين انه "لا ينبغي تجريم التظاهرات السلمية. فهي جزء مشروع من العملية الديموقراطية". وتأتي بيانات الامم المتحدة مع دعوة السفيرة الأميركية نيكي هايلي الى اجتماع طارئ لمجلس الامن لمناقشة اعمال العنف في إيران. لكن يم يتم تحديد موعد لذلك بعد. في حين اشار مسؤول أميركي الى امكانية فرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين بسبب "قمع" التظاهرات.

المرأة سيدة المشهد الإيراني المستعر تصلح في 2018 ما أفسده الرجال في 1979

ايلاف...ساره الشمالي... الاحتجاجات الإيرانية مرشحة للتفاقم بسبب الزخم المتصاعد من رحم المعاناة الاقتصادية والطغيان الاجتماعي. ثمة سؤالان يطرحهما المشهد الإيراني اليوم: ما سر هذا الصعود النسائي إلى صفوف الثورة الأولى؟ وما التداعيات على حزب الله؟...

إيلاف من دبي: إيران ترقص على صفيح ساخن، على إيقاع زغردة النساء الإيرانيات اللواتي يتقدمن صفوف الموجات الاحتجاجية في العديد من المدن والنواحي الإيرانية. ولعلّ أيقونتهن التي ذاع صيتها وسرت صورتها على وسائل التوصل الاجتماعي تلك الإيرانية التي وقفت في ناصية شارع بمدينة إيرانية وقد رفعت عن رأسها وشاحها الأبيض وسط المتظاهرين ورفعته راية بيضاء علامةً على الاحتجاج السلمي على طغيان نظام ملالي إيران. ووفق تقارير غير مؤكدة، اعتقلت الفتاة التي لم يتم التعرف عليها، وتحول المكان الذي وقفت فيه إلى شبه مزار مؤقت، لكن بسبب تشتت المعلومات الواردة من الميدان الإيراني، لا وسيلة موثوقة لتأكيد ذلك. ولم تكن هذه الفتاة وحيدة في جرأتها إذ شاع مقطع فيديو لفتاة إيرانية أخرى وقفت أمام عناصر الباسيج الإيراني وصاحت "الموت لخامنئي". وفي مقطع ثالث، صرخت متظاهرة بوجه الإيرانيين: "رفعتم قبضاتكم ودمرتم حياتنا (في إشارة إلى الثورة الإسلامية في عام 1979)، والآن نرفع قبضاتنا لإصلاح ما أفسدتم، كونوا رجالًا وانضموا إلينا، وأنا كمرأة سأقف في الصفوف الأمامية لأحميكم".

بلا سند

تقول "فوكس نيوز" في تقرير نشره موقعها الإلكتروني إن النسوة الإيرانيات لا يتزين بالقبعات الوردية ولا بالملابس الثمينة، بل يتعرضن للاعتقال والتنكيل على مرأى العالم ومسمعه، لكن لم يحظين بأي دعم من الحركة النسائية الناشطة على التواصل الاجتماعي وخصوصًا من أمثال تاميكا مالوري وكارمن بيريز وجاناي إنغرام وليندا صرصور، ولم يتم التغريد إلا مرة واحدة عن الاحتجاجات، وجاءت التغريدة من صرصور لكن لا علاقة لها بنساء إيران المحتجات على الإطلاق، بل بالرئيس ترمب: "هل يبدو لي أن ترمب يشيد بالمتظاهرين الإيرانيين وفي الوقت نفسه يمنع الإيرانيين من دخول الولايات المتحدة الأميركية؟" ما يبدو أنه فات السيدة صرصور، بحسب تقرير فوكس نيوز، هو أن هؤلاء النساء يخاطرن بحياتهن حاليًا ولا يحتجن إلى الحق في القدوم إلى الولايات المتحدة، ولكن إلى الحق في العيش بحرية في بلدهن إيران. يقول ستيفن ميلر، كاتب التقرير: "أنا أتعاطف مع صرصور والحركة النسائية اليسارية السياسية ومآزقها المفاجئة بدعم هذه النساء الشجاعات. فالنساء في إيران يتخلصن من حجابهن بينما تحاول الحركات النسائية التقدمية في الولايات المتحدة الاحتفاظ به كرمز للتمكين والنسوية". يضيف: "تتحدى المرأة في إيران الدعم المالي الذي يقدمه النظام إلى حزب الله وحماس بدلًا من الأجور العادلة وحقوق الإنسان. لكن بالنسبة إلى الجماعات النسائية التقدمية، معارضة حماس في مواجهة هذه الاحتجاجات يعني التخلي عن دعم الفلسطينيين".

المرأة سيدة المشهد

في هذه الاحتجاجات، خلافًا للثورة الخضراء في عام 2009، للمرأة دور قيادي، إذ أشار موقع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى إنه على الرغم من المناخ القمعي للتظاهر في الشوارع، خرج قرابة 10 آلاف إيراني إلى الشوارع، لافتًا إلى أن دور المرأة الإيرانية في التظاهرات كان حاضرًا بقوة. ولفت الموقع إلى أنه على الرغم من اعتقال عدد كبير من السيدات الإيرانيات، فإنهن لم يستسلمن، بل ظللن صامدات، واصفا الوضع بالآتي: "المرأة سيدة المشهد." وبحسب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فإن السمة البارزة لتلك التظاهرات كانت قمع السيدات بصورة أكبر من الرجال مؤكدًا أن النساء يقدن التظاهرات تحت قيادة مريم رجوى، زعيمة المعارضة الإيرانية. وتجلى دور النساء في أكثر من 40 مدينة إيرانية، تحولت تظاهراتها إلى أعمال عنف. ففي قم الدينية، أهم مركز ديني في إيران، لم تكتف النساء بالمشاركة فحسب، بل دعت المارة للانضمام إلى الاحتجاجات. وذكر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن طالبات جامعة طهران شجعن الطلاب الآخرين على المشاركة في الاحتجاجات وعدم الخوف، وضرورة الحفاظ على وحدتهم. وفي محافظة كرمان، جنوب شرقي إيران، قادت النساء الاحتجاجات وهتفن "الموت للديكتاتور". وفي محافظة أصفهان، وسط إيران، واجهت شابات قوات الأمن، وأخذن يهتفن في الحشود. ودعت المتظاهرات إلى الإطاحة بالنظام، وهتفن مباشرة ضد مرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي والرئيس حسن روحاني. مزقت المتظاهرات صور خامنئي، وهتفن بشعارات تدعو الملالي إلى التنحي أو رد الأموال "المسروقة"، متعهدات بالاتحاد في مواجهة قوى قمع النظام. كما تنشط النساء في نشر صور فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر التظاهرات في المدن الإيرانية. في رشت، شمال البلاد، اعتدت قوات الأمن على المتظاهرات.

أين حزب الله

مع الزخم الذي يتولد يوميًا، الاحتجاجات الإيرانية مرشحة للتوسع والتفاقم، والتحول ربما إلى شبه ثورة شعبية تشكل تهديديًا حقيقيًا للنظام الإيراني واستقراره، ما يحمله على قمعها دمويًا، مؤسسًا بذلك لمعارضة إيرانية قوية، يمكن أن تفتح ثغرة واسعة لتدخلات خارجية ربما تعسكر الاحتجاج وتجر إيران إلى حرب أهلية وفق الأنموذج السوري. رب سائل يسأل هنا: ما موقف حزب الله إذ صار مهددًا في وليه الفقيه وممول تنظيمه؟.... لا ينسى أحد خطاب أمين عام حزب الله حسن نصرالله الذي قال فيه إن ميزانية حزبه ورواتب عناصره وسلاحه وعتاده كلها من إيران، مكررًا نغمة خطاب سابق قال فيه إن حزبه موالي للولي الفقيه في إيران ورهن إشارة الخامنئي. يجمع المراقبون على أن النظام الإيراني ليس مهددًا بشكل وجودي حتى الآن. وبالتالي، ليس الخطر على حزب الله سياسيًا. في الآونة الأخيرة، لوحظ تراجع في ميزانية حزب الله الإيرانية، إذ حلّ الحزب جماعات موالية له، وتراجعت مخصصات كانت توزع داخل الطائفة الشيعية وفي طوائف أخرى. إلى ذلك، وبحسب تقارير صحفية متقاطعة، سرّح وسائل إعلام عاملة في لبنان وممولة من إيران موظفين وأقفلت مكاتب في خارج لبنان، ما يشي بأزمة مالية تمر بها سبقت التظاهرات الإيرانية، وهي مرشحة للتفاقم في الحالتين: إن اضطر النظام إلى الدخول في حرب داخلية لقمع ما يمكن أن يتحول إلى ثورة عارمة، أو اضطر إلى تنفيذ خطوات إصلاحية اقتصادية جذرية. ففي الحالتين، سيحرم حزب الله، ومثله حماس والحوثيون، من الكثير من مخصصاتهم المالية. من ناحية أخرى، يلفت مراقبون إلى أمر آخر. فحزب الله ليس حزب لبنانيًا بعد الحرب السورية، بل هو ذراع إيرانية إقليمية، وقالها نصرالله: "نكون حيث يجب أن نكون". لهذا نجده في البحرين، وفي الكويت، وفي السعودية، وفي اليمن. فليس ما يمنع من أن نرى شحنات من عناصر حزب الله ترسل إلى إيران هذه المرة للمشاركة في قمع المتظاهرين، خصوصًا إذا ما وقع محظور عسكرة ثورة الجياع الإيرانية، ما دام عناصر حزب الله قد تمرسوا في هذا النوع من الحروب في الميادين السورية طوال 7 سنوات.

مؤيدو نظام طهران "العرب": لا أكثر من أعمال "شغب"! ...بدء محاكمات معتقلي الاحتجاجات والحرس يتعهد: سنحبط الفتنة

ايلاف...نصر المجالي: في الوقت الذي تواصل فيه دول العالم التنديد بممارسات النظام الإيراني ضد الاحتجاجات، حيث بدأت سلطاتها القضائية محاكمات فورية للمتظاهرين وقادتهم، لوحظ خروج أصوات "عربية" تعتبر أن ما يجري في إيران ليس أكثر من أعمال "شغب"، وهي تدعم رؤية النظام بأن ما يجري هو فتنة سيتم إحباطها. ودشن النظام الحاكم في إيران وأنصاره ومؤيديه في عدد من الدول العربية مثل سوريا ولبنان والعراق واليمن، حملات دعاية مضادة للاحتجاجت التي هي أقرب إلى ثورة شعبية متكاملة نظرا للمطالب التي يرفعها المتظاهرون ويدافعون عنها. ويحتج المتظاهرون ف كل المدن الإيرانية على ارتفاع الأسعار ويطالبون بإصلاحات جذرية في إدارة البلاد، والسياسة الخارجية.

أعداء إيران

وحمًل المرشد الإيراني علي خامنئي من وصفهم بـ "أعداء إيران" مسؤولية ما تشهده البلاد من احتجاجات، قائلا إن "العدو استثمر جميع إمكاناته من مال وسلاح وسياسة وأجهزة أمنية لإثارة المشاكل ضد إيران التي لن تحميها سوى دماء شهدائها". وقال: "كرامة وأمن وتقدم الشعب الإيراني هي من ثمار إيثار وتضحيات الشهداء. وما يمنع العدو من ارتكاب اعتدائه على الشعب الإيراني هو التحلي بروح الشجاعة والتضحية والإيمان. وسيّرت سلطات النظام اليوم الأربعاء عشرات آلاف من الإيرانيين في مناطق مختلفة من البلاد تأييدا للحكومة، بعد أيام من تظاهرات اندلعت ضد النظام الحاكم. وبثّ التلفزيون الرسمي صورا حية للمتظاهرين وهم يرددون شعارات داعمة للمرشد الاعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.

اليوم السابع

ودخلت الاحتجاجات الشعبية ضد النظام يومها السابع، كما ارتفع سقف المطالب، وتزايدت حصيلة القتلى الذين بلغ عددهم 22 قتيلاً بحسب أرقام رسمية. لكن مصادر تقول مصادر في المعارضة الإيرانية إن عدد القتلى أكبر من ذلك بكثير ، حيث تقول تقارير أن المصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن والحرس الثوري اسفرت خلال الأيام الستة الماضية عن مقتل 24 شخصا، من بينهم ثلاثة أفراد من رجال الأمن،، كما اعتقلت السلطات أكثر من 400 شخص.

محاكمات

وأمر رئيس السلطة القضائية في إيران، صادق لاريجاني، المسؤولين في كافة أنحاء البلاد بإجراء محاكمات فورية لمن اعتبرهم مسؤولين عن تخريب الممتلكات العامة خلال الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ قرابة أسبوع. وقال لاريجاني خلال اجتماع لكبار المسؤولين في السلك القضائي في العاصمة طهران الثلاثاء إنه يجب التصدي بقوة وحزم للضالعين بأعمال التخريب والفوضى والشغب، على حد تعبيره. وأضاف أن من دعا للاحتجاجات ولم يثبت تورطهم في أعمال شغب وعنف فيجب "نصحهم وإرشادهم لإعادتهم إلى جادة الصواب". وقال لاريجاني: "لقد أمرت المدعين العامين في كافة أنحاء البلاد باتخاذ ما يلزم ضد الضالعين بأعمال التخريب والعنف، آخذين بالاعتبار حساسية الوضع.لا بد من بسط سلطة القانون في البلاد.

فتنة 2017

وإلى ذلك، وفي إطار حملات التشويش الرسمية على التحرك الشعبي، أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، هزيمة خطة فتنة 2017، في إشارة إلى الاحتجاجات، التي اندلعت في المدن الإيرانية وخلفت عشرات القتلى والجرحى. وقال جعفري، إن "الأعداء لا يمكنهم تهديد إيران عسكريا، لذلك يعملون على تهديدها من الناحية الثقافية، والاقتصادية". وأضاف الجعفري أن "استعداد إيران الأمني هزم الأعداء مرة أخرى لأننا لو كنا نعيش ظروف مصر، و تونس، وليبيا، لكانت الخسائر لا تعوض"، مشيرا إلى "أن الحرس الثوري تدخل لفض الاحتجاجات في محافظات أصفهان، ولورستان، و همدان". وأشار قائد الحرس الثوري إلى أن "عدد المتظاهرين كان قليلا، ولم يتجاوز في كل إيران وفي ذروة الاحتجاجات 15 ألف متظاهر". وادعى جعفري بأن "الكثير من مثيري الشغب تدربوا على أيدي منظمة خلق، حيث تم اعتقالهم وسنتعامل معهم بحزم".

نجل شاه إيران يطالب ترمب بمساعدة الإيرانيين بالأفعال لا بالأقوال

قال إنه يريد للإيرانيين أن يقرروا مصيرهم بإرادتهم الحرة

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين».. طالب رضا بهلوي نجل شاه إيران الراحل، إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بتشجيع شركات التكنولوجيا الأميركية على توفير خدمات اتصالات للإيرانيين الذين يحتجون ضد حكامهم. وقال بهلوي، إنه يريد للإيرانيين أن «يقرروا مصيرهم بإرادتهم الحرة»، مشدداً على ضرورة اتخاذ خطوات لضمان وصول الإيرانيين إلى وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي، التي يستخدمونها لتبادل الفيديوهات والرسائل التي توثق الاحتجاجات والاشتباكات مع قوات الأمن. وأضاف بهلوي الذي أشاد بترمب وبأعضاء حكومته لدعمهم المحتجين الإيرانيين، في مقابلة مع «رويترز»،: «نحن نحتاج لما هو أكثر من مجرد الكلام. نريد رؤية أفعال ملموسة. يجب أن يكون هذا فورياً... بينما نتحدث الآن، يحاول النظام مجدداً حجب أي شيء... سواء انستغرام أو تليغرام».
وانتقد بهلوي الذي يعيش في الولايات المتحدة، حظر ترامب سفر معظم الإيرانيين إلى الولايات المتحدة، وصف القرار بأنه «يدعو للسخرية». وقال: «لا يزال بوسع الدبلوماسيين الإيرانيين السفر (إلى هنا)، لكن الإيرانيين الأبرياء الذين يعملون في الواقع هنا والذين بنوا هذا البلد، ممنوعون من المجيء إلى هنا... لأنهم يخضعون لما يسمى بالحظر. هذا يدعو للسخرية». وتشهد إيران احتجاجات مناهضة للحكومة منذ نحو أسبوع، في أكبر تحد للنخبة من «رجال الدين» في إيران، منذ نحو عقد من الزمن. ويعيش بهلوي في المنفى منذ نحو أربعة عقود بعد الإطاحة بوالده الشاه، الذي كان مدعوما من الولايات المتحدة، في الثورة الإسلامية عام 1979. وتحظر إيران استخدام منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية كما قيدت الوصول إلى تطبيق تليغرام للتراسل وأبلغ مستخدمون إيرانيون في الأيام القليلة الماضية عن مشكلات كبيرة في الاتصال بالانترنت. ولم ترد متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية بشكل مباشر على سؤال عما إذا كانت الوزارة تحث شركات التكنولوجيا على فعل المزيد لضمان وصول الإيرانيين إلى الخدمات، لكنها قالت إن الدعم الأميركي لضمان حرية تدفق المعلومات إلى الإيرانيين، عنصر رئيسي في الاستراتيجية الأمريكية الجديدة بشأن إيران. وكانت حكومة الرئيس السابق باراك أوباما، قد أقرت إعفاءات من العقوبات، سمحت بتقديم خدمات الدردشة والبريد الإلكتروني والتواصل الاجتماعي وتبادل الصور وتصفح الانترنت والتدوين وغيرها من خدمات الاتصال الشخصية. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن الدعم الأميركي للشعب الإيراني «قضية منفصلة تماما» عن حظر السفر.

الاحتجاجات تكمل أسبوعها الأول... والقتلى تجاوزوا 25

الحرس الثوري يقر بالتدخل ويوجه أصابع الاتهام إلى نجاد والنظام يحشد أنصاره

الشرق الاوسط....لندن: عادل السالمي... تواصلت الاحتجاجات الشعبية في عدة مدن إيرانية ليلة أمس في سابع أيام الاحتجاجات ضد الأوضاع المعيشية وسلوك النظام، في حين وجه قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري أصابع الاتهام إلى مواقع تابعة لمسؤول سابق بالوقوف وراء إطلاق شرارة الاحتجاجات معلنا «هزيمة فتنة 2017». وتحدث وسائل الإعلام الموالية للرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، عن عودة الهدوء إلى طهران وأصفهان وسط إجراءات أمنية مشددة. فيما كانت تتناقل مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع تظهر نقيض ذلك. وشهدت كثير من المدن الإيرانية احتجاجات لليوم السابع على التوالي وبلغت عدد المدن التي تشهد احتجاجات 90 مدينة، بحسب التقارير. وذكرت تقارير أن عدد القتلى بلغ 25 في مختلف المدن الإيرانية، فيما تقول السلطات إن الحصيلة 22. واتهم قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري ضمنا مواقع تابعة للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد بالوقوف وراء الدعوات لأول مظاهرة شهدتها إيران الخميس الماضي في مشهد. وقال جعفري في أول موقف له على الاحتجاجات إن «مواقع تابعة لشخص تحول هذه الأيام إلى معارض للنظام ومبادئ الثورة تقف وراء احتجاجات مشهد». وأشار جعفري إلى فتح تحقيق في الأجهزة الأمنية حول إمكانية تدخل المسؤول السابق و«إذا توصلوا إلى تدخل هذا المسؤول السابق فمن المؤكد أنه سيتم التعامل معه». كما كشف جعفري عن دخول قوات الحرس جزئيا على خط الاحتجاجات في محافظات أصفهان ولرستان وهمدان. وادعى جعفري أن أكثر الاحتجاجات المدنية في هذه الاحتجاجات «في ذروتها شهدت تجمعات بلغت ألف و500 شخص»، مضيفا أن «مجموع المحتجين في البلد تجاوز 1500 شخص». لكن موقع «آمد نيوز» المعارض اتهم الحرس بإرسال عناصر من ميليشيا «فاطميون» التابعة للحرس الثوري في مهاجمة المتظاهرين بمدينة خميني شهر ليلة الثلاثاء. وقال جعفري إنه «يعلن هزيمة فتنة 2017»، لافتاً إلى أن «حجم التخريب واتساع الاحتجاجات في عام 2009 أوسع من احتجاجات 2017». وقال: «تلك كانت فتنة سياسية أما الفتنة الأخيرة فكان انتشارها أوسع». وتطلق السلطات الإيرانية على احتجاجات شهدتها البلاد على مدى ثمانية أشهر منذ يوليو (تموز) 2009 اسم الفتنة. من جهته، المتحدث باسم الحكومة محمد رضا نوبخت نفى في تصريح لصحيفة «جهان صنعت» الاقتصادية، أن الحكومة الإيرانية تنفق على «الحرب في سوريا والعراق واليمن». وكان أمين عام «حزب الله» في لبنان حسن نصر الله قال في يونيو (حزيران) إن إيران تدفع المال والسلاح لـ«حزب الله» لبنان. وردد المتظاهرون شعارات تنتقد دور طهران الإقليمي مثل: «اترك سوريا... فكر بأحوالنا»، و«لا غزة ولا لبنان حياتي فداء إيران». ونشر ناشطون أمس فيديوهات من «مواجهات احتجاجية في تبريز» وإطلاق النار على المتظاهرين في مسجد سليمان وأخرى تظهر مواجهات قوات الباسيج والمتظاهرين في مدينة كرج غرب طهران ووقفة احتجاجية من أسر المعتقلين أمام سجن أوين واحتجاجات في خرم آباد وبوشهر وعبادان. وفي شيراز وكازرون في محافظة فارس نشر ناشطون مقاطع تظهر ترديد المتظاهرين شعارات تندد بالدور الإيراني في سوريا وتجاهل أوضاع الناس. وتجاوز عدد القتلى 25 شخصا خلال الأيام الأسبوع الأول فيما ذكرت السلطات أن عدد الاعتقالات تجاوز ألف شخص. وبعد أقل من يومين من تلويح روحاني بخروج مظاهرات مضادة للاحتجاجات الشعبية خرجت أمس في عدد من المدن الإيرانية مظاهرات مؤيدة للنظام. وركز التلفزيون الرسمي ووكالات الأنباء الموالية للحكومة الإيرانية على نقل تفاصيل المظاهرات، في حين اقتصرت تغطية الاحتجاجات على تصريحات المسؤولين الحكوميين والعسكريين. وانتشرت مقاطع تظهر مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في عدة مدن محافظة أصفهان ليلة أول من أمس. وحرق متظاهرون مقر الحوزة العلمية في خميني شهر. وفيما يسود الغموض حول حصيلة القتلى والجرحى في محافظة أصفهان، لوح أمس النائب عن مدينة أصفهان، حيدر علي عابدي، بانسحاب جماعي لنواب محافظة أصفهان من البرلمان، مضيفا أن القرار حول الانسحاب ينتظر اجتماع نواب المحافظة بحسب ما أورد عنه موقع «انتخاب» المقرب من حكومة روحاني. وقال محافظ كرمان علي رضا رزم حسيني أمس، إن المخابرات اعتقلت عددا من المشاركين في التجمعات الأخيرة، وأضاف أن «المعتقلين كانوا على صلة بمواقع حرضت على التظاهر أو قادت الاحتجاجات»، وفق ما نقلت عنه وكالة «فارس». ومن تبريز، قال ناشطون إن قوات الأمن انتشرت في مناطق المدينة غداة مواجهات بين المتظاهرين وعناصر الشرطة. وبحسب شهود عيان، فإن المدينة تشهد توترا بسبب اعتقال العشرات في المدينة. وقال ممثل خميني شهر إن قتيلا على الأقل من صفوف المتظاهرين سقط ليلة أول من أمس وأوضح محمد جواد أبطحي لوكالة أنباء «خانه ملت» التابعة للبرلمان، أن «في الاحتجاجات غير القانونية التي شهدتها المدينة أصيب شخص ما أدى إلى وفاته». ويطالب الناشطون الأطراف الدولية بممارسة الضغط على إيران لرفع القيود عن الإنترنت. وأفادت وسائل حكومية أمس بأن السلطات رفعت الحجب عن تطبيقي «إنستغرام» و«تلغرام»، إلا أن صحافيين نفوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي مزاعم وزارة الاتصالات. وفي شأن متصل رهن وزير الاتصالات والتكنولوجيا محمد جواد آذري جهرمي رفع الحجب عن تطبيق «تلغرام» بحذف حسابات ناشطين معارضين للنظام الإيراني، كما قال إن حجب مواقع التواصل الاجتماعي «مؤقت». في سياق متصل، قال الباحث والمحلل المختص في الشؤون الإيرانية حسن هاشميان في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن الاحتجاجات الإيرانية تشهد ثلاث مفارقات أساسية وفي توضيح المفارقة الأولى، قال إنها «تتعلق برؤية حسن روحاني لمواجهة المظاهرات تصطدم مع رؤية ميليشيا الحرس الثوري الذي يريد مواجهة مباشرة وفي غطاء إعلامي رهيب يشمل قمعا وتخويفا». وتابع هاشميان أن «حسن روحاني يريد معالجة الأزمة من خلال قوات الأمن والمخابرات والوزارات الأمنية التابعة له، بينما الحرس يعتقد أن هذه الطريقة لا تكفي لإخماد الحراك الشعبي». ويتابع قائلا: «لذلك رأينا تخبطا بين الجانبين خلال الأيام الست التي فاتت على الرغم من نفي المتحدث باسم الحرس مشاركة هذه الميليشيا بالعملية القمعية». أما المفارقة الثانية في رأي هاشميان فهي فشل النظام الإيراني بتلبيس تهمة التعلق بالأجنبي أو «داعش» أو الجماعات المتطرفة، وفي المقابل فإن تصريحات الدول الأوروبية وبعض المسؤولين في حكومة روحاني تتعارض تماماً مع تصريحات علي خامنئي وقيادات الحرس على هذا الصعيد. وبشأن المفارقة الثالثة، أوضح أن «النظام الإيراني يطلب الهدوء وترك الشوارع من المحتجين ولكن لا يقدم أفقا سياسية اقتصادية لحل الأزمة». وعن المفارقة الرابعة يتابع هاشميان أنه على الرغم كل التضييق على الحريات وتزايد سلطة الإعلام المضلل للنظام الإيراني، فإن المحتجين استطاعوا أن يوصلوا رسالة أن لبنان وسوريا والعراق واليمن أمور لا تهمهم، وبقوة سلطوا الأضواء على مشكلاتهم الداخلية، والمكسب الثاني استطاعوا أن يكسبوا تعاطف دول العالم من المنطقة إلى أوروبا وأميركا وكندا. وبشأن آفاق الأزمة ذكر هاشميان أن في المرحلة القادمة إذا حصل المتظاهرون على مساعدات في موضوع الإنترنت وخرجوا من تحت سيطرة الشبكات المحلية التي هي بالأساس تخضع لمراقبة الحرس، فسنشهد بداية حقيقية لسقوط النظام الحاكم في إيران. القيادة الحالية لهذه الانتفاضة الجديدة في إيران تأتي من قبل الشبكات الاجتماعية على الإنترنت لذلك أكبر هم النظام الآن هو قطع هذه الشبكات.

دعوة أممية إلى التحقيق في قتل متظاهرين وغوتيريش يدعو طهران إلى «احترام حرية التعبير»

الشرق الاوسط..نيويورك: جوردن دقامسة... قالت الأمم المتحدة، إن أمينها العام أنطونيو غوتيريش «يتابع بقلق التطورات الأخيرة» في إيران، معرباً عن «أسفه للخسائر في الأرواح في الاحتجاجات». وحث غوتيريش طهران، في بيان مقتضب، على «احترام الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير»، مشدداً على ضرورة «تجنب المزيد من العنف». وحض مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين، السلطات الإيرانية على «التعامل مع موجة الاحتجاجات في أنحاء البلاد بعناية شديدة؛ حتى لا تزيد من إشعال العنف والاضطرابات»، والتحقيق في جميع حالات القتل والإصابات الخطيرة التي وقعت حتى الآن. وأعرب المفوض الأممي في بيان، أمس، عن «انزعاجه العميق إزاء التقارير التي أفادت بمقتل أكثر من 20 شخصاً، بينهم صبي يبلغ من العمر 11 عاماً، والقبض على المئات خلال موجة الاحتجاجات الأخيرة في إيران»، مضيفاً أنه «يتعين على السلطات ضمان ألّا تثير أعمالها دوامة من العنف، كما حدث في 2009، ويجب على السلطات اتخاذ الخطوات كافة لضمان عدم تكرار ذلك». وشدد على «ضرورة أن تحترم السلطات الإيرانية حقوق جميع المتظاهرين والمحتجزين، بما في ذلك حقهم في الحياة، وضمان سلامتهم وأمنهم»، داعياً إلى «إجراء تحقيقات شاملة ومستقلة ونزيهة في جميع أعمال العنف التي وقعت، وبذل جهود متضافرة من جانب السلطات لضمان استجابة جميع قوات الأمن بطريقة متناسبة في حالات الضرورة القصوى، بما يتماشي تماماً مع القانون الدولي». وأكد «حق المواطنين الإيرانيين الذين يخرجون إلى الشوارع للتعبير عن سخطهم في أن يسمعوا، وأن تحل القضايا التي يثيرونها عن طريق الحوار، مع احترام كامل لحرية التعبير والحق في التجمع السلمي». ودعا السلطات إلى «الإفراج عن أي متظاهرين حُرموا تعسفياً من حريتهم، أو عُوقبوا بأي شكل من الأشكال، بسبب التعبير عن آرائهم واحتجاجهم بطريقة سلمية». وشدد على «ضرورة عدم تجريم المظاهرات السلمية» التي قال: إنها «جزء مشروع من العملية الديمقراطية». إلى ذلك، وجّه خبراء من الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان نداء اللحظة الأخيرة إلى إيران لوقف تنفيذ حكم الإعدام بحق أمير حسين بورجعفر، الذي كان عمره 16 عاماً عندما حُكم عليه. ومن المقرر أن ينفذ الحكم اليوم «في مخالفة مباشرة للمعايير الدولية المتعلقة باستخدام عقوبة الإعدام»، حسب بيان عن الخبراء. وقال البيان: إنه «يتعين على السلطات الإيرانية أن توقف فوراً تنفيذ الحكم وتلغى عقوبة الإعدام ضد بورجعفر وفقاً لالتزاماتها الدولية»، مشيراً إلى أن «المعايير الدولية تحظر بشكل قاطع فرض عقوبة الإعدام على أي شخص دون 18 عاماً». وشدد الخبراء على «استيائهم من عمليات إعدام الأحداث في إيران على رغم حظرها حظراً قاطعاً بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية حقوق الطفل التي أصبحت إيران طرفاً فيها».

 

هل يمكن لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل أن يصمد؟..

 الإثنين 3 شباط 2025 - 6:58 ص

هل يمكن لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل أن يصمد؟.. توصل لبنان وإسرائيل إلى اتفاق لوقف القت… تتمة »

عدد الزيارات: 183,269,804

عدد الزوار: 9,570,157

المتواجدون الآن: 52