سقوط هدنة في مدينة التل بريف دمشق والنظام يحاصر مليون نازح ..واشنطن تدرس فكرة حظر جوي جزئي في سورية

الجيش السوري يشن غارات على مقرات «داعش» في الرقة ودير الزور واحتدام المعارك في حي جوبر.. 13 غارة على جوبر ومقتل 7 بينهم أطفال في دير الزور

تاريخ الإضافة الجمعة 5 أيلول 2014 - 8:17 ص    عدد الزيارات 2389    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

13 غارة على جوبر ومقتل 7 بينهم أطفال في دير الزور
المستقبل....المرصد السوري، أ ف ب
واصلت طائرات نظام بشار الأسد الحربية شن غارات مدمرة على حي جوبر في دمشق لليوم الثالث بشكل متواصل موقعة المزيد من القتلى والدمار، كما شنت غارة على ريف دير الزور ما تسبب بسقوط 7 شهداء بينهم الأطفال.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام والمسلحين الموالين لها تواصلت على أطراف حي جوبر، وسجلت خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما شن الطيران الحربي 13 غارة بين صباح وبعد ظهر امس، على مناطق في الحي.

وفي دير الزور سقط 7 هم سيدة وطفلان من أحفادها، وسيدة أخرى وابنتاها وزوجة ابنها، قضوا جراء تنفيذ الطيران الحربي لغارتين على مناطق بالقرب من مقر لتنظيم «الدولة الإسلامية»، في بلدة العشارة بالريف الشرقي لمدينة دير الزور، بينما سقط عدد آخر من الجرحى.

وفي حلب سيطر مقاتلو المعارضة على قريتي الحصية والوردية الواقعتين إلى الشمال من بلدة أم حوش في ريف حلب الشمالي، عقب اشتباكات مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، ما أدى لمصرع وجرح عدد من مقاتلي الطرفين، أيضاً دارت اشتباكات بعد منتصف ليل أمس بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر على أطراف حي كرم الجبل وأطراف حي سليمان الحلبي قرب ثكنة هنانو شرق حلب، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك

وفي الجولان السوري المحتل، قصف الجيش الاسرائيلي امس موقعا عسكريا سوريا ردا على اطلاق قذائف سقطت في الجزء الذي تحتله الدولة العبرية من الهضبة.

وقال الجيش الاسرائيلي في بيان ان «قذيفة واحدة على الاقل سقطت في الجزء الشمالي من مرتفعات الجولان». واكدت متحدثة باسم الجيش لوكالة «فرانس برس« ان القذيفة سقطت في حقل من دون ايقاع اصابات او اضرار.

واضاف البيان «تشير التقارير الاولية انه جاء نتيجة الاقتتال الداخلي في سوريا»، مؤكدا «ردا على ذلك، استهدف الجيش الاسرائيلي موقعا للجيش السوري. وتم تأكيد اصابة الهدف».

واشارت متحدثة اخرى باسم الجيش الى ان الجيش قام باطلاق صاروخ من طراز «تموز» المضاد للدبابات على موقع الجيش السوري.

وتشهد مرتفعات الجولان توترا منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، الا ان الحوادث فيها بقيت محدودة واقتصرت على اطلاق نار بالاسلحة الخفيفة او اطلاق هاون على اهداف للجيش الاسرائيلي الذي رد عليها في غالب الاحيان.

وتحتل اسرائيل منذ 1967 نحو 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية التي اعلنت ضمها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي.
 
واشنطن تدرس فكرة حظر جوي جزئي في سورية
واشنطن - جويس كرم { لندن، نيويورك - «الحياة»
أكدت مصادر ديبلوماسية لـ»الحياة» أن الادارة الأميركية تبحث مع الشركاء الاقليميين والأوروبيين في فكرة اقامة منطقة حظر جوي جزئي في سورية ضمن لائحة خيارات للتعاطي مع تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش).
وقالت المصادر إن الاقتراح بداية جاء من الجانب التركي الذي يرى في هذا الخيار ضرورة لحماية الحدود التركية. وكان وزير الخارجية جون كيري التقى أمس في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) نظيره التركي مولود جاويش أوغلو وتطرقت المحادثات للملف السوري. كما كثفت ادارة الرئيس باراك أوباما اتصالاتها الاقليمية لتنسيق أي تحرك عسكري في سورية، وهي تنتظر توصيات قيادة الجيش الأميركي وعرضها أمام الكونغرس بداية الأسبوع المقبل.
في غضون ذلك، سيطرت المعارضة السورية أمس على قرى جديدة في هضبة الجولان عقب معارك عنيفة مع القوات النظامية التي تعرضت أيضاً لقصف جوي إسرائيلي رداً على سقوط قذيفة على الجانب الواقع تحت سيطرة الدولة العبرية من الحدود. وجاء احتدام المعارك في وقت «توقفت» المفاوضات بين الأمم المتحدة و «جبهة النصرة» في شأن الإفراج عن عشرات الجنود الفيجيين في الجولان (أندوف)، لكن قائد الجيش الفيجي موزيسي تيكويتوغا قال إن هذا التوقف أمر طبيعي في مثل هذه الظروف و «آمل بأن تستأنف المحادثات قريباً». مضيفاً أن مكان احتجاز الجنود ما زال مجهولاً.
وأكد الجيش الإسرائيلي أمس أنه قصف موقعاً للجيش السوري في الجولان رداً على سقوط قذيفة على الجانب الآخر من الحدود خلال اشتباكات بين القوات النظامية وقوات المعارضة في القنيطرة. لكن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال إن «الطائرات الإسرائيلية قصفت مقر قيادة اللواء 90» في القنيطرة، مشيراً إلى «معلومات أولية» عن مقتل ثلاثة من عناصر اللواء. ولفت إلى أن قيادة اللواء كانت تعرضت لقصف سابق من الطائرات الإسرائيلية.
وتزامنت الضربات الإسرائيلية مع احتدام المعارك بين القوات النظامية والمعارضة في ريف القنيطرة. وأعلن معارضون أن الثوار تمكنوا خلال المعركة من «تحرير سرية الخميسة ومجدوليا غرب نبع الصخر في ريف القنيطرة»، كما «سيطروا على تل مهيد» في ريف القنيطرة. وتابعوا أن الثوار دمّروا «مدرعة لقوات النظام داخل سرية عين الباشا في القنيطرة».
لكن «المرصد السوري» اكتفى بالإشارة إلى «استمرار الاشتباكات» بين قوات النظام وقوات المعارضة، وتحديداً «جبهة النصرة» وكتائب إسلامية وكتائب مقاتلة أخرى «في منطقة تل مهيد بريف القنيطرة وفي المحور الجنوبي الشرقي والمحور الشرقي من القطاع الأوسط» في القنيطرة. وقال إن أربعة من عناصر المعارضة قُتلوا خلال الاشتباكات.
وفي محافظة دمشق، أشار «المرصد» إلى «استمرار الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، على أطراف حي جوبر». وأضاف أنه «ارتفع إلى 13 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي منذ صباح اليوم (أمس) على مناطق في الحي». وتقصف طائرات النظام الحي منذ ستة أيام على الأقل بلا هوادة وسط محاولات لاقتحامه.
وأعلن «المرصد»، من جهة أخرى، أن «جبهة النصرة» وكتائب إسلامية وكتائب مقاتلة و «لواء جبهة الأكراد» سيطرت على قريتي الحصية والوردية الواقعتين إلى الشمال من بلدة أم حوش في ريف حلب الشمالي، عقب اشتباكات مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، بحسب ما أورد «المرصد».
ولوحظ، في غضون ذلك، تصاعد الضربات الجوية لمواقع «الدولة الإسلامية» في شرق سورية. وأعلن «المرصد» سقوط جرحى من عناصر «الدولة» جراء قصف جوي «استهدف معسكر الطلائع الذي يتخذه تنظيم الدولة الإسلامية مقراً لتدريب مقاتليه» في محافظة الرقة. وفي محافظة دير الزور المجاورة، نفذ الطيران الحربي غارتين قرب مقر لـ «الدولة» في بلدة العشارة بالريف الشرقي لمدينة دير الزور، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المواطنين.
وفي نيويورك قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سامنثا باور إن ملف الأسلحة الكيماوية السورية «لن يغلق طالما أن قرار مجلس الأمن ٢١١٨ لم يُطبق بالكامل بعد»، مشيرة الى أن التقارير عن استخدام النظام السوري غاز الكلورين «ستبقي مجلس الأمن منشغلاً بمتابعة هذا الملف». ورغم إعرابها عن «القلق من إمكانية سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على أي أسلحة كيماوية قد تكون باقية في سورية» إلا أنها أشارت الى أن «النظام السوري يستخدم التكتيكات الإرهابية ذاتها التي يمارسها هذا التنظيم ضد الشعب السوري».
وقالت باور بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن حول الأسلحة الكيماوية السورية إن على «نظام الأسد أن يدمر منشآت إنتاج الأسلحة الكيماوية التي لا تزال موجودة» في سورية، وعددها ١٢ وفق تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
 
إسرائيل تقصف موقعاً للجيش السوري
الحياة...هضبة الجولان - أ ف ب
قصف الجيش الإسرائيلي الخميس موقعاً عسكرياً سورياً رداً على اطلاق قذائف سقطت في الجزء الذي تحتله الدولة العبرية من الهضبة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان ان «قذيفة واحدة على الأقل سقطت في الجزء الشمالي من مرتفعات الجولان». وأضاف «تشير التقارير الأولية إلى انه جاء نتيجة الاقتتال الداخلي في سورية»، مؤكداً: «رداً على ذلك، استهدف الجيش الإسرائيلي موقعاً للجيش السوري. وتم تأكيد اصابة الهدف».
وأكدت متحدثة باسم الجيش لوكالة «فرانس برس» ان القذيفة سقطت في حقل دون ايقاع اصابات او اضرار. وأشارت متحدثة أخرى باسم الجيش الى أن الجيش قام بإطلاق صاروخ من طراز «تموز» المضاد للدبابات على موقع الجيش السوري.
وتحتل اسرائيل منذ 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية.
وفي سوفا (أ ف ب)، أعلن الجيش الفيجي الخميس ان المفاوضات مع خاطفي جنوده من القوات الدولية العاملة في هضبة الجولان معلقة في الوقت الحاضر، مدافعاً عن سلوك الجنود الذين سلموا انفسهم لمقاتلي «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم «القاعدة».
وقال قائد الجيش الفيجي موزيسي تيكويتوغا ان هناك «توقفاً» في المفاوضات مع «النصرة». وكان يتحدث بعيد مطالبة مجلس الأمن بـ «الإفراج الفوري وغير المشروط» عن الجنود الدوليين الـ 45. لكنه اوضح ان المفاوضين الذين ارسلتهم الأمم المتحدة الى الجولان اكدوا له ان هذا التوقف اعتيادي في مثل هذه الأوضاع وقال إن الخاطفين «لا يقيمون اتصالاً حتى يتمكنوا من استعادة المبادرة»، مضيفاً أن مكان احتجاز الجنود ما زال مجهولاً. وقال «الأمر ببساطة من قبيل المناورة وآمل بأن تستأنف المحادثات قريباً».
ودافع قائد الجيش الفيجي عن موقف جنوده في قوة مراقبة فض الاشتباك بين اسرائيل وسورية في الجولان الذين احتجزوا رهائن في 28 آب (اغسطس) فيما خرج 75 جندياً دولياً فيليبينياً سالمين من معارك اندلعت بعدما هاجمهم عناصر «جبهة النصرة».
وقال إن الفيجيين سلّموا أنفسهم بأمر مباشر من قيادة القوة الدولية، مؤكداً «لا اتوقع في أي وقت من الأوقات وفي اي عملية الا يمتثل ضباطي لأوامر قيادتهم». وتابع أن «الفيليبينيين قاموا بذلك والحكومة الفيليبينية ساندتهم. لا يمكننا انتقادهم على ذلك لكن لا يمكننا ان نحذو حذوهم، اننا نتبع اخلاقياتنا الخاصة في إطاعة الأوامر».
وكشف الجيش الفيجي الثلثاء ان «جبهة النصرة» تطالب بشطبها عن قائمة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية.
 
إسرائيل تقصف مقرا للجيش السوري في الجولان.. والمعارضة تطلق معركة «ريف القنيطرة» ومفاوضات تحرير عناصر قوة «أندوف» معلّقة.. وقائد في «النصرة»: سنحاكمهم بشرع الله

جريدة الشرق الاوسط..... بيروت: كارولين عاكوم ..... شنت فصائل سورية معارضة، أمس، هجوما جديدا ضد مواقع تابعة للقوات الحكومية السورية في مرتفعات الجولان، وأعلنت عن بدء معركة جديدة لـ«تحرير» المنطقة أطلقت عليها تسمية «فالمغيرات صبحا». ودخلت إسرائيل على الخط عندما قصفت مقر قيادة اللواء 90 التابع للجيش السوري بعد سقوط قذائف في هضبة الجولان المحتلة، مما أدى إلى مقتل 3 من عناصره.
جاء ذلك في حين أعلن الجيش الفيجي أن المفاوضات بشأن الإفراج عن جنوده الـ45 المختطفين لدى «جبهة النصرة» في الجولان، منذ الأسبوع الماضي، معلّقة في الوقت الحاضر. وفي هذا الإطار، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» إن قائدا في «جبهة النصرة»، أعلن أن الجبهة ستحاكم عناصر الأمم المتحدة المختطفين «بشرع الله».
وأطلقت «كتائب إسلامية» بينها «حركة المثنى» و«جبهة ثوار سوريا» و«جبهة النصرة»، و«فرقة الحمزة» و«لواء الفرقان» و«لواء فلوجة حوران»، أمس معركة «فالمغيرات صبحا» في ريف القنيطرة، وهي تهدف، وفق ما أعلنت الكتائب في بيان لها، إلى السيطرة على نقاط عسكرية تابعة للجيش السوري في المنطقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 4 مقاتلين على الأقل من الكتائب المقاتلة و«جبهة النصرة» قتلوا في المعارك بريف القنيطرة، مشيرا إلى استمرار الاشتباكات بين الكتائب الإسلامية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محيط سرية خميسة وسرية مجدوليا وتلة مسحرة ومناطق أخرى من المحور الجنوبي الشرقي والمحور الشرقي من القطاع الأوسط، وسط تقدم لمقاتلي الكتائب و«النصرة» في المنطقة، وسيطرتهم على سريتين لقوات النظام، بالتزامن مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين.
في غضون ذلك، دخلت إسرائيل على الخط، وقصفت قواتها موقعا عسكريا سوريا ردا على إطلاق قذائف سقطت في الجزء الذي تحتله من الهضبة. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن «قذيفة واحدة على الأقل سقطت في الجزء الشمالي من مرتفعات الجولان».
وأكدت متحدثة باسم الجيش لوكالة الصحافة الفرنسية أن القذيفة سقطت في حقل دون إيقاع إصابات أو أضرار. وأضاف البيان: «تشير التقارير الأولية إلى أنه جاء نتيجة الاقتتال الداخلي في سوريا». وأكد: «ردا على ذلك، استهدف الجيش الإسرائيلي موقعا للجيش السوري. وجرى تأكيد إصابة الهدف». وأشارت متحدثة أخرى إلى أن الجيش أطلق صاروخا من طراز «تموز» المضاد للدبابات على موقع الجيش السوري.
وتشهد مرتفعات الجولان توترا منذ بدء الأزمة في سوريا في عام 2011، إلا أن الحوادث فيها بقيت محدودة واقتصرت على إطلاق نار بالأسلحة الخفيفة أو إطلاق «هاون» على أهداف للجيش الإسرائيلي الذي يرد عليها في غالب الأحيان. وتحتل إسرائيل منذ 1967 نحو 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية التي أعلنت ضمها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الفيجي أن المفاوضات مع خاطفي جنوده من القوات الدولية العاملة في هضبة الجولان المحتلة، معلقة في الوقت الحاضر، مدافعا عن سلوك الجنود الذين سلموا أنفسهم لمقاتلي «جبهة النصرة». لكنه أوضح أن المفاوضين الذين أرسلتهم الأمم المتحدة إلى الجولان أكدوا له أن هذا التوقف اعتيادي في مثل هذه الأوضاع، وقال إن الخاطفين «لا يقيمون اتصالا حتى يتمكنوا من استعادة المبادرة»، مضيفا أن مكان احتجاز الجنود ما زال مجهولا، آملا أن تستأنف المباحثات قريبا.
أتى ذلك بعدما طالب مجلس الأمن الأربعاء الماضي كل المجموعات المسلحة بمغادرة مواقع الأمم المتحدة في الجولان وتسليم الأسلحة والمعدات التي أخذتها من «القبعات الزرق».
ودافع قائد الجيش الفيجي عن موقف جنوده الذين اختطفوا إثر معارك اندلعت بعدما هاجمهم عناصر «جبهة النصرة». وكان الجيش الفيجي كشف أخيرا أن «جبهة النصرة» تطالب بشطبها من قائمة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية، مقابل الإفراج عن الجنود المختطفين.
وكان عشرات الجنود الفلبينيين العاملين ضمن قوات الأمم المتحدة في الجولان، تمكنوا بعد اعتقالهم بيومين، إثر سيطرة «النصرة» على «معبر القنيطرة» الأسبوع الماضي، من تنفيذ «عملية هروب كبرى» من مسلحي «الجبهة» الذين كانوا يطوقون مركزهم.
وفي سياق متصل، نفى رئيس عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة، اتهامات قائد الجيش الفلبيني لقائد قوة الأمم المتحدة (أندوف) بأنه طلب من الجنود الفلبينيين الذي كانوا محاصرين في مركزهم، تسليم أسلحتهم للمعارضة، مقابل الإفراج عن المختطفين من فيجي.
ونفى إيرفيه لادسو، الأمين العام المساعد لعمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة، أن يكون مثل هذا الأمر قد صدر. وأبلغ مسؤول بالأمم المتحدة وكالة «رويترز» أنه لا يمكن أن يصدر قائد قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام أمرا إلى جنوده بتسليم أسلحتهم إلى متمردين. وأضاف: «إذا حدث ذلك، فإن القائد سيعفى من منصبه». وقال دبلوماسيون بمجلس الأمن الدولي إن مسألة الأوامر التي ربما صدرت نوقشت أول من أمس في اجتماع مغلق للمجلس المؤلف من 15 دولة.
وخطف جنود من قوة الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان مرتين العام الماضي، وفي الحالتين كلتيهما أطلق سراحهم دون أن يلحق بهم أذى.
واجتاح مقاتلون إسلاميون يحاربون الجيش السوري، على رأسهم «جبهة النصرة»، الأسبوع الماضي نقطة عبور على الخط الذي يفصل بين الإسرائيليين والسوريين في مرتفعات الجولان منذ حرب 1973، في أحدث تصعيد منذ بدء أزمة سوريا.
وتضم قوة الأمم المتحدة في الجولان المحتل 1223 جنديا من 6 دول هي الهند وفيجي والفلبين وآيرلندا وهولندا ونيبال. وجرى أخيرا تجديد مهمتها لستة أشهر حتى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
 
الجيش السوري يشن غارات على مقرات «داعش» في الرقة ودير الزور واحتدام المعارك في حي جوبر.. والنظام يستهدف آليات «متسللة» من الأردن

بيروت: «الشرق الأوسط» ...
شنت مقاتلات النظام السوري، أمس، غارات استهدفت مقرات تنظيم «داعش» في الرقة ودير الزور، بينما احتدمت المعارك بين القوات النظامية والكتائب الإسلامية في حي جوبر بدمشق لليوم السادس على التوالي. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان أسماء 10 مقاتلات من وحدات حماية الشعب الكردي، لقين مصرعهن في اشتباكات مع «داعش» في وقت سابق بمنطقة جزعة الواقعة في ريف بلدة تل كوجر «اليعربية» الحدودية مع العراق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن «عددا من الجرحى من مقاتلي (داعش) سقطوا جراء قصف الطيران الحربي السوري استهدف معسكر الطلائع الذي يتخذه التنظيم مقرا لتدريب مقاتليه، وشوهدت لاحقا سيارتان تحملان جرحى من مقاتلي التنظيم، متوجهتين نحو مشافي المدينة».
وبالتزامن، نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق بالقرب من مقر «داعش» في بلدة العشارة بالريف الشرقي لمدينة دير الزور؛ مما أدى إلى مقتل شخصين وسقوط عدد من الجرحى، بعضهم في حالات خطرة.
وفي دمشق، استمرت الاشتباكات في حي جوبر لليوم السادس على التوالي بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى؛ مما أدى إلى وقوع عدد من القتلى. ونفى مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن تكون القوات النظامية سيطرت على الحي، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هم يوجدون على أطراف الحي، ولا يمكن الحديث حتى عن سيطرة جزئية للقوات النظامية على جوبر»، وأشار إلى 9 غارات نفذها الطيران الحربي، أمس، على الحي.
وفي المقابل، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري، أن «وحدات الهندسة في الجيش والقوات المسلحة فكّكت كثيرا من العبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في الطرقات والمباني بحي جوبر».
وفي درعا، أفاد موقع «سوريا مباشر» بأن كتائب المعارضة دمرت دبابة لقوات النظام قرب الحاجز الغربي في بلدة الحارّة بريف المحافظة، بينما قالت «سانا» إن وحدات من الجيش ألحقت خسائر «بين صفوف الإرهابيين، ودمرت أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم في سلسلة عمليات نفذتها في درعا البلد وريف المحافظة».
وكانت «سانا» تحدثت في وقت سابق عن قيام القوات السورية بتدمير آليات وعلى متنها ما وصفهم بـ«الإرهابيين»، كانت قادمة من ناحية الحدود الأردنية جنوب سوريا، وأشار رامي عبد الرحمن إلى صعوبة التحقق من الموضوع، لافتا إلى أن عمليات التسلل من الأردن تحصل باستمرار، وقال: «غالبية الكمائن التي وقعت في الغوطة الشرقية نفذها مقاتلون قدموا من الحدود الأردنية».
وفي حلب، سيطر مقاتلو جبهة النصرة، والكتائب الإسلامية، ولواء جبهة الأكراد، والكتائب المقاتلة على قريتي الحصية والوردية، الواقعتين إلى الشمال من بلدة أم حوش في ريف حلب الشمالي، عقب اشتباكات مع «داعش»؛ مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من مقاتلي الطرفين. وقال موقع «سوريا مباشر» إن الجيش الحر سيطر على قريتي الحصية والوردية بريف حلب الشمالي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع «داعش» قُتل نتيجتها 3 قناصين وأُسر 2 تابعان للتنظيم.
وأفاد ناشطون عن اشتباكات اندلعت، منتصف ليل الأربعاء - الخميس، بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر، على أطراف حي كرم الجبل، وأطراف حي سليمان الحلبي قرب ثكنة هنانو شرق حلب، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك.
وقال المرصد إن الطيران المروحي ألقى 4 براميل متفجرة على مناطق في بناية الباخرة، وسوق الغنم، ومناطق أخرى في مدينة الباب بريف حلب الشرقي الذي يسيطر عليه «داعش».
وفي حمص، أشار ناشطون إلى وقوع قتلى خلال اشتباكات على جبهة الهلالية، كما تحدث ناشطون عن غارات جوية نفذتها قوات النظام واستهدفت مدن وبلدات حلفايا، ومورك، واللطامنة، وتل ملح، وزور الحيصة بريف حماة الشمالي، ومدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.
وقال المرصد إن مقاتلين اثنين من الكتائب الإسلامية سقطا خلال اشتباكات مع قوات النظام بالقرب من حاجز «الزعلانة» في ريف إدلب، بينما أفاد بـ«إعدام جبهة النصرة 3 رجال في معرة النعمان، بحضور عدد كبير من المواطنين.
 
سقوط هدنة في مدينة التل بريف دمشق والنظام يحاصر مليون نازح فيها وتذرع بحادث أمني مدبر ومنع إدخال المواد الغذائية ومخاوف من تدهور الوضع الإنساني

بيروت: «الشرق الأوسط» ... فرضت القوات النظامية السورية، أمس، حصارا جديدا على مدينة التل الواقعة في الريف الشمالي للعاصمة دمشق، إثر فشل هدنة مع الجيش السوري الحر، ما يهدد الوضع الإنساني لنحو مليون نازح لجأوا إليها من بلدات ريف دمشق والقلمون، بحسب ما أكدت مصادر المعارضة لـ«الشرق الأوسط». وذكرت أن النظام «جدد إحكام إغلاقه التام للمدينة، ومنع أبناءها من الدخول والخروج منها، وسدّ جميع المنافذ والطرقات أمام كل المواد الغذائية والتموينية الداخلة إليها».
وأكدت المصادر أن قوات النظام أنهت، أمس، هدنة اتفق عليها النظام والمعارضة في التل، بعدما كان وجهاء من الأهالي وقادة في الجيش الحر توصلوا لاتفاق يقضي بأن تبقى مدينة التل مكانا آمنا للنازحين، مقابل أن يتعهد الجيش الحر بالحفاظ على سلامة المؤسسات والممتلكات العامة، ويمنع أي مظاهر مسلحة داخل المدينة. وتوصل الاتفاق في حينها إلى خروج بعض الفصائل الإسلامية المقاتلة، ومنها جبهة النصرة، كونها لا ترغب في أي تسوية لأوضاع عناصرها في المستقبل.
ولجأت أعداد كبيرة من النازحين من بلدات ريف دمشق وغوطتيها الشرقية والغربية إلى التل، هربا من الاشتباكات الدائرة، فيما استقبلت المدينة الهاربين من معارك القلمون بريف دمشق الشمالي، العام الماضي. وحيدت المدينة عن الصراع، بحكم الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان في الربيع الماضي.
وذكر مصدر معارض لـ«الشرق الأوسط» أن توترا وقع في التل إثر افتعال قوات النظام حادثة أمنية، بقتلها شابا أثناء مروره على حاجز «الضاحية»، ما ضاعف الشحن والغضب بين السكان من جهة، وعناصر النظام من جهة أخرى، ما دفع قوات النظام إلى قصف بعض المواقع على أطراف التل وإغلاق جميع المداخل والمخارج الواصلة إلى المدينة، باستثناء حاجز «القوس» المسيطر عليه من قبل قوات المخابرات الجوية التي بقيت المتحكمة الوحيدة بحركة الدخول والخروج من وإلى المدينة. وأوضح أن قوات النظام «لم تسمح بخروج ودخول السكان، باستثناء الموظفين الموصى بهم من قبله، ما اضطر بعض وجهاء المدينة للتدخل والوساطة لدى مسؤولين أمنيين للسماح للطلاب بالخروج والدخول وفق حركة مقننة عبر ذلك الحاجز فقط».
وأشار المصدر أن جميع الحواجز أقفلت تماما أمام المواطنين من غير سكان التل، فيما «يستمر عناصرها بالتعرض للمارة بمعاملة غير أخلاقية ونعتهم للناس بكلمات بذيئة ونابية».
ويهدد حصار التل بتفاقم الوضع الإنساني في المدينة، نظرا لأعداد السكان الضخمة فيها، وحدوث كارثة إنسانية نتيجة الضغط السكاني داخلها.
وبدأت إجراءات التضييق بتقنين دخول المواد الغذائية، إذ أكدت المصادر أن حواجز النظام «سمحت الأربعاء (أمس) بإدخال شاحنتي خضار فقط، بينما منعت دخول جميع المواد الغذائية حتى تلك التي حملها الأهالي الذين سمح لهم بالدخول والخروج في وقت سابق».
وتأتي سياسة النظام بحصار مدينة التل استكمالا لاستراتيجية إخضاع مدن وبلدات دمشق وريفها، كل منها على حدة، وذلك بغية تأمين حزام آمن يحيط بالعاصمة، ويمنع تقدم قوات المعارضة نحوها.
ويهدف النظام من حصاره الجديد لمدينة التل إلى دفع الأهالي والسكان المحليين إلى الضغط على فصائل المعارضة المسلحة وإرغامها على القبول بشروط اتفاقية جديدة قد تفرض خروج جميع المسلحين من المدينة أو القبول بتسوية أوضاعهم والتمهيد لتحويل العناصر فيها إلى لجان حماية ذاتية أو ما يعرف بجيش الدفاع الوطني، بما يشبه ما اعتمد في مناطق متعددة في دمشق وريفها، منها القدم وعسالي التي وقعت مؤخرا على مصالحة أمنت للنظام الهدوء على تلك الجبهة.
وكانت مجموعة من قادة الجيش الحر في مدينة التل أوضحوا في بيان صدر عنهم أخيرا، التزامهم بالعهد الذي قطعوه لأهالي التل في اتفاق الهدنة، لإدراكهم التام أن قرار الحرب والسلم «لا يمتلكه الجيش الحر وحده بل للسكان الرأي فيه»، بعد أن تبين أن قرابة 80 في المائة من أهالي التل والضيوف فيها «لا يريدون سوى العيش بسلام». وأوضحت الفصائل العسكرية الموقعة على البيان «إننا ما زلنا على العهد باقين لن نركع إلا لله وما هذا الذي شهدتموه إلا لأجل الشعب. ونحن لم نمد يدنا للنظام، لم نصالح ولن نقبل أن نكون جيش دفاع وطنيا. إلا أننا قبلنا أن نكون حماة للتل ولأهلها وساكنيها المهجرين».
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

إسرائيل توقع اتفاقاً لتزويد الأردن بالغاز...النظام يشن 20 غارة على حي جوبر في دمشق.. وحريق كبير في محيط القصر الرئاسي ... أوباما يتعهد بتدمير «داعش» ويرسل أركان إدارته إلى المنطقة..... «نيران صديقة» توقع ضحايا في عملية استعادة تكريت من «داعش» والبرلمان يناقش «مجزرة سبايكر» في غياب المالكي....مخاوف إسرائيلية من تقارب إيراني ـ أميركي على خلفية محاربة «داعش»

التالي

خلافات اللحظات الأخيرة لحكومة العبادي.. نزاع على «الخارجية» وخلاف حول «الدفاع»

..The Rise of India's Second Republic...

 الجمعة 5 تموز 2024 - 9:10 ص

..The Rise of India's Second Republic... https://muse.jhu.edu/article/930426%20lang=en&utm_source… تتمة »

عدد الزيارات: 162,907,418

عدد الزوار: 7,277,231

المتواجدون الآن: 114