بري تقدم بترشحه للانتخابات النيابية... وغادر....أكّد الوقوف في وجه العابثين بالأمن وأهمية دور القوى الأمنية ولقاء إسلامي ـ مسيحي في طرابلس يستنكر الشعارات على الكنائس...بطاركة الشرق إلى الولايات المتحدة وقد يلتقون أوباما مؤتمر حماية المسيحيين يشارك فيه "المستقبل" وأحزاب

الحكومة تُجمع على سقف ملف المخطوفين رفض المقايضة والافساح لمفاوضات الدول.....أهالي عسكريين رهائن في أوج غضبهم: حريتهم أو فتنة كبرى... وأبناء عرسال مسؤولون

تاريخ الإضافة الجمعة 5 أيلول 2014 - 8:44 ص    عدد الزيارات 2582    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

الحكومة تُجمع على سقف ملف المخطوفين رفض المقايضة والافساح لمفاوضات الدول
النهار...
بدا واضحا امس ان حكومة الرئيس تمام سلام خطت خطوة متقدمة مبدئيا لوضع حد للارتباك الذي أصابها وسط أحد أخطر المآزق الذي اعترضها والذي يتمثل في مسألة المخطوفين العسكريين لدى التنظيمات الارهابية، الامر الذي يؤمل منه على الاقل ان تمضي الحكومة في مسار رسمته باجماع مكوناتها على قاعدة "رفض المقايضة او المساومة على حياة المخطوفين العسكريين" والقبول بمفاوضات عبر دول لاستردادهم.
والواقع ان جلسة مجلس الوزراء انعقدت وسط أجواء محمومة اضفاها اعتصام اهالي المخطوفين العسكريين في البقاع ولا سيما منه البقاع الشمالي الذين اطلقوا مواقف تصعيدية ضد الحكومة قبيل انعقاد الجلسة وخلال انعقادها ومن ثم بعد انتهائها. وراوحت هذه المواقف بين التحذير من "فتنة لا يستطيع أحد تحملها "والتلويح" بتصرف عشائري في البقاع "وصولا الى "نداء الى قائد الجيش العماد جان قهوجي لاعتقال جميع الوزراء ومبادلتهم بالجنود المخطوفين "وامهال الدولة 24 ساعة للاستجابة لمطالبهم باعادة المخطوفين "بمقايضة او بغير مقايضة".
النازحون والمخطوفون
وعلمت "النهار" أن الجلسة العادية لمجلس الوزراء التي امتدت أكثر من ست ساعات أرادت من خلالها الحكومة توجيه رسالة قوية ومباشرة الى أهالي المخطوفين العسكريين بأنها تتابع قضيتهم بكل فاعلية وتخصص لها ما لديها من امكانات على كل المستويات. وأبلغ الوزراء ان العدد الكامل للمخطوفين هو 28 عسكريا ورجل أمن وهم يتوزعون بالتساوي بين "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش"، أي 14 مخطوفا عند كل من الجهتين. واقترح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق معالجة وضع اللاجئين السوريين في عرسال والبالغ عددهم نحو ثلاثة أضعاف عدد سكان البلدة وهم يعيشون الآن في ظروف مأسوية بعد إحتراق خيمهم في المعارك الاخيرة. وخلال النقاش طرح مشروع نقل هؤلاء اللاجئين الى مناطق جديدة برعاية دولية للاهتمام بحاجات لجوئهم. وفي الوقت نفسه كان تأكيد ان الصلاحيات الممنوحة للجيش للعمل هي كاملة و"كل الاضواء الخضراء مضاءة أمامه" على حد تعبير أحد الوزراء. وكان لافتا في ضوء مداخلة رئيس الوزراء في مستهل الجلسة أن يصار الى توسيع عضوية لجنة "خلية الازمة"التي يرأسها الرئيس سلام والمكلفة إدارة ملف المخطوفين لتضم المكوّن الشيعي، فكان أن أضيف الى عضويتها وزير المال علي حسن خليل الى جانب وزراء الدفاع والداخلية والعدل والخارجية، وتقرر أن تعقد اللجنة إجتماعها الاول بعد ظهر اليوم في السرايا، على أن تستقبل وفدا مصغرا من أهالي المخطوفين لاطلاعهم على الجهود التي تبذل لتحرير أبنائهم.
كما علمت "النهار" ان الاجواء التي سبقت الجلسة والمتعلّقة بتشتت الموقف الحكومي من موضوع معالجة قضية المخطوفين، تبددت خلال الجلسة امس عندما جرى التأكيد بالاجماع أن المفاوضات ليست عيبا بل هي اسلوب تعتمده حتى الدول الكبرى عندما يكون لديها مخطوفون. وقد ثبت أن إدارة هذا الملف برئاسة الرئيس سلام كانت أنزه وأفضل مفاوضات عرفتها دولة مرّت بهذه التجربة. فقد تمسك لبنان بمبادئ عدم المقايضة أو المبادلة أو الخضوع لشروط إطلاق إرهابيين محكوم عليهم. كما أن لبنان لا يخوض مفاوضات مباشرة بل يقوم بها بطريقة غير مباشرة من طريق دول وهيئات معنية. وفي هذا الاطار عرض مجلس الوزراء نقاط القوة ونقاط الضعف على هذا الصعيد. وأظهرت مداخلات وزراء "حزب الله" وحركة "أمل" أنهم ضمن الاجماع في الرؤية الشاملة للملف. بعد ذلك توقفت مداخلات عدد من الوزراء عند تحرك أهالي المخطوفين، فأبدت تعاطفا مع واقعهم وفي الوقت نفسه حذرت من تحويلهم ورقة في يد البعض للضغط على الحكومة بدل توجيه الجهود لتحرير أبنائهم من خاطفيهم من "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش".
وقالت أوساط وزارية لـ"النهار" ان سلام عرض لكل مراحل المفاوضات وما انجزته من تحرير عشرة مخطوفين، كما ان وزير الداخلية طرح اسئلة عدة انطلاقا من واقع عرسال الذي يشبه وضعا احتلاليا تحت ضغط اللاجئين السوريين. ولفتت الى انه حين تبلغ مجلس الوزراء مقتل مواطن عرسالي على يد "داعش" تبدلت كل الاجواء في اتجاه الموقف الذي اتخذه مجلس الوزراء من رفض المقايضة او المساومة.
وأعلن مجلس الوزراء رسميا انه قرر بالاجماع ان "سلامة العسكريين لا يمكن ان تكون موضع مساومة او مقايضة لان الدولة بمؤسساتها ستتصدى بحزم لكل ما يهدد حياتهم". وأبرز "ضرورة عدم الانجرار الى محاولة تحوير المعركة بين المواطنين والدولة فيما يجب ان تكون الجهود مشتركة معا لمكافحة الارهاب". كما طلب من قيادتي الجيش وقوى الامن الداخلي اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لضبط الوضع وتحرير العسكريين.
مواقف وزارية
وصرح الوزير نهاد المشنوق لـ"النهار" بأنه "يجب تحرير عرسال بكل الوسائل المتاحة سياسيا وانمائيا واجتماعيا وعند الضرورة امنيا من خلال الصلاحيات الممنوحة للجيش والقوى الامنية وانا كنت اول من نبه الى خطورة موضوع عرسال قبل كل هذه المراحل".
وقال وزير العمل سجعان قزي لـ"النهار" إنه اقترح خلال الجلسة مقاربة جديدة لموضوع اللاجئين السوريين. وأعتبر ان فكرة إنشاء مخيمات لإيواء هؤلاء أصبح من الماضي. واعتبر ان ما هو مطروح حاليا هو إعادتهم الى سوريا، فيعاد اللاجئون الذين يأمنون النظام الى مناطقه ويعاد اللاجئون الذين يأمنون "جبهة النصرة" و"داعش" الى مناطق تسيطر عليها الجهتان.
وسأل وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس عبر "النهار": "ما بال بعض أهالي المخطوفين يتوعدون بحرب أهلية وأبناؤهم سالمون؟ لماذا لا يأخذون من موقف والد الشهيد علي السيد قدوة في التعالي على الجروح واضعا ثقته بالجهود التي تبذلها الحكومة لتحرير أبنائهم؟".
في المقابل، أشارت معلومات الى ان "جبهة النصرة" أبلغت وسطاء انها لن تفرج عن عسكريين جدد إلا في اطار عملية تبادل وانها تطالب باطلاق 15 سجينا اسلاميا في مقابل كل عسكري مخطوف. وتحدثت معلومات اخرى عن اعدام تنظيم "داعش" اللبناني كايد غدادة من بلدة عرسال بعدما خطف قبل اسبوع بحجة ارتباطه بـ"حزب الله".
 
مجلس الوزراء ضمّ وزير المال إلى "لجنة الأزمة": العسكريون المخطوفون ليسوا موضوع مقايضة
النهار...
خصص مجلس الوزراء جلسته، للملف الامني وقضية العسكريين المخطوفين، فقرر بعد ست ساعات ونصف تقريبا من المناقشة، التضامن في موقف موحد في مقاربة الملف، وعدم الخضوع للمزايدات السياسية أو المقايضة و"عدم الانجرار وراء محاولات نقل المعركة في ما بين المواطنين والدولة، بينما ينبغي ان تكون الجهود مشتركة بين الدولة والمواطنين في مكافحة الارهابيين".
تحدّث وزير الاعلام رمزي جريج بعد الجلسة فنقل عن سلام "تأكيده مجدداً ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت، لما لشغور مركز الرئاسة من انعكاس سلبي على سير عمل المؤسسات الدستورية وعلى الوضعين السياسي والأمني.
ثم تطرّق الى الوضع الأمني مشيراً الى ما جرى في عرسال، الذي وضع الجميع أمام تحد كبير، موضحاً أنه واكب في صورة مستمرة الموضوع عبر اجتماعات أمنية متواصلة، وأن المساعي والاتصالات الرامية الى تحرير العسكريين المخطوفين تمت بداية بواسطة "هيئة العلماء المسلمين" التي قامت بجهود مشكورة، الى أن قرّرت ايقاف مهمتها، وأن الاستمرار بهذه المساعي عبر وساطات أخرى أدّى الى تحرير بعض العسكريين.
وأشار سلام الى أنه أجرى بعض الاتصالات مع جهات دولية مختلفة، يمكن أن يكون لها دور في تحرير المخطوفين، وهذه الاتصالات يجب أن تبقى سرية ضماناً لسلامة هؤلاء، لافتاً الى أن المسؤولية الناجمة عن ان الاتصالات التي تجري تترافق مع تصفية وتهديد لحياتهم كبيرة، ولا بد من أخذ معاناة أهاليهم في الاعتبار، والواجب عدم استغلال هذه المعاناة من وسائل الاعلام.
وأكد سلام ان التصدي لهذا الموضوع يفترض تجاوز الانقسامات السياسية والتوحّد حول موقف جامع من مجلس الوزراء وتضامن حكومي كامل في مقاربة موضوع المخطوفين ومعالجته. ورأى أن التغطية الاعلامية لموضوع المخطوفين ولا سيما في بعض الحلقات التلفزيونية أثارت مشاعر من شأنها تعقيد الأمور بدلاً من خدمة قضية تحرير العسكريين".
وأضاف جريج: "بعد مداخلة سلام، عرض وزير الداخلية للمراحل التي مرّت بها الاتصالات الجارية من أجل تحرير المخطوفين والتي بدأت بتفاوض تطوعي، ثم استمرت عبر بعض القنوات التي أسفرت عن تحرير بعض العسكريين، غير أن المساعي لم تتجاوز هذا الحد،وينبغي مواصلتها في ضوء ما يقرّره مجلس الوزراء.
على أثر ذلك ناقش عدد من الوزراء الموضوع وأبدوا وجهات نظرهم في صدد تحرير العسكريين المخطوفين، وأجمعوا على واجب أن يكون لمجلس الوزراء موقف موحد حيال الموضوع، وأن التضامن الحكومي من شأنه المساعدة في انجاح الاتصالات بغية تحرير المخطوفين.
وبعد هذه المناقشة وباجماع الآراء قررت الحكومة ما يأتي:
أولاً - التأكيد على ان ابناءنا المخطوفين لدى التنظيمات التكفيرية لا يمكن ان تكون سلامتهم موضع مساومة او تخاذل او مقايضة لأن الدولة بمؤسساتها وقواها الامنية ستتصدى بحزم لكل ما يهدد حياة هؤلاء الابناء، وينبغي التنبه بعدم الانجرار وراء محاولات لتحوير مسار المعركة لنقلها في ما بين المواطنين والدولة، في حين ينبغي ان تكون الجهود مشتركة بين الدولة والمواطنين معاً في مكافحة الارهابيين التكفيريين.
ثانياً - تكليف لجنة الأزمة المؤلفة برئاسة دولة الرئيس وعضوية وزراء الدفاع والمال والداخلية والخارجية والعدل بمتابعة قضية العسكريين المخطوفين والوضع في عرسال ومحيطها.
ثالثاً - تأكيد دعم الحكومة للمهمات التي يتولاها الجيش والقوى الامنية في عرسال ومحيطها، والطلب من قيادتهما اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لضبط الوضع الامني في عرسال وتحرير العسكريين المخطوفين، وهما الهدفان اللذان كانا وسيبقيان موضع اجماع الحكومة.
رابعاً- متابعة الاتصالات اللازمة مع الدول التي يمكن ان يكون لها تأثير ايجابي في عملية اطلاق العسكريين المخطوفين، وذلك ضمن الاصول والقوانين المرعية الاجراء.
خامساً- الطلب من وسائل الاعلام التزام الدقة والمصلحة الوطنية في تغطية الاخبار المتعلقة بالعسكريين المخطوفين وعائلاتهم، واخراج هذه القضية من التجاذبات السياسية ومن الاستثمار والاثارة ضناً بسلامة هؤلاء العسكريين وصوناً للسلم الاهلي، ومنعاً لتحول وسائل الاعلام منابر تخدم مصالح الخاطفين التكفيريين، وتكليف وزير الاعلام اتخاذ الاجراءات اللازمة بحق المخالفين تطبيقاً للقانون.
سادساً - تكليف لجنة الازمة المشار اليها اعلاه بمتابعة تنفيذ هذه المقررات واتخاذ كل الاجراءات اللازمة والحاسمة بهذا الشأن".
 
أهالي عسكريين رهائن في أوج غضبهم: حريتهم أو فتنة كبرى... وأبناء عرسال مسؤولون
النهار...
صعّد أهالي العسكريين الرهائن لدى التنظيمات الارهابية وتيرة تحركاتهم وتوجهوا أمس بإنذارات صريحة الى من يعنيهم الأمر بأشتعال "فتنة مذهبية لن يتمكن أحد من لجمها وإهمادها، وستأتي نيرانها على السلم الاهلي الذي يتغنى به السياسيون"، وتوجهوا الى اهالي عرسال بأن "أي قطرة دم ستراق يتحملون مسؤوليتها وعلى رأسهم رئيس بلدية عرسال علي الحجيري ومصطفى الحجيري المعروف بأبو طاقية". وناشدوا أهالي عرسال "ان يكونوا على قدر الامال والعيش الواحد في منطقة بعلبك الهرمل ويبادروا الى رفع الظلم واعادة الرهائن العسكريين الى عائلاتهم واهاليهم".
وكان اهالي رهائن نفذوا اعتصاماً امام السرايا مطالبين بحل قضية ابنائهم، وحملوا الدولة تبعة ما سيحصل، وتلا علي الحاج حسن بياناً باسم المعتصمين جاء فيه أن الاهالي طفح كيلهم، وابلغ الحكومة "التحذير الأخير والذي لا عودة عنه"، وتوجه بعبارات قاسية الى الحكومة والمسؤولين.
بدوره دعا الشيخ طالب طالب الحكومة الى قرار جريء بالعمل على تحرير العسكريين وإلا فان البقاع ذاهب الى فتنة كبرى لا يقدر احد على تحملها (...)".
وكان اهالي رهائن قطعوا طرقاً عدة واعتصموا امام مصفاة طرابلس، وقطعوا طريق طرابلس – عكار وطالبوا بالتعجيل في المفاوضات مع المسلحين.
 
بطاركة الشرق إلى الولايات المتحدة وقد يلتقون أوباما مؤتمر حماية المسيحيين يشارك فيه "المستقبل" وأحزاب
النهار..
يغادر بطاركة الشرق الى واشنطن للمشاركة في مؤتمر دولي محوره "مسيحيو الشرق" يعقد بين 9 أيلول الجاري و11 منه. وفي هذا الاطار يغادر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الإثنين المقبل الى الولايات المتحدة في طائرة خاصة. وكان بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام غادر الى الولايات المتحدة الاربعاء الماضي.
والى المرجعيات الروحية، يشارك تيار "المستقبل" في المؤتمر ممثلا بالنائب جان أوغاسابيان ومستشار الرئيس سعد الحريري النائب السابق غطاس خوري، ويحضر حزب "القوات اللبنانية" ممثلا برئيس مقاطعة أميركا الشمالية في الحزب جوزف جبيلي، اضافة الى مسؤولي الاحزاب اللبنانية في الولايات المتحدة.
أما "المؤسسة المارونية للانتشار"، فيمثلها نائب رئيسها نعمت افرام وأمين المال شارل حاج والمديرة الإدارية هيام بستاني.
وسيبحث المؤتمر في سبل حماية المسيحيين في الشرق ومساعدتهم على البقاء في أرضهم، كما يهدف الى الإضاءة أكثر على القضية المسيحية في الشرق، وستعقب المؤتمر لقاءات في الكونغرس في ضوء التوصيات التي ستصدر عنه.
واذ تردد ان البطاركة سيلتقون الرئيس الاميركي باراك أوباما، أوضحت مصادر مواكبة أن احداً لا يمكنه حتى الساعة تأكيد حصول هذا اللقاء أو نفيه، ولو أن زيارة البطاركة وأبرزهم الماروني، للولايات المتحدة، تتوج غالباً بلقاء الرئيس الاميركي في البيت الأبيض.
 
أكّد الوقوف في وجه العابثين بالأمن وأهمية دور القوى الأمنية ولقاء إسلامي ـ مسيحي في طرابلس يستنكر الشعارات على الكنائس
المستقبل...
ندد اللقاء الاسلامي- المسيحي الذي عقد في طرابلس امس، بالتهديدات والشعارات على الكنائس، مشدداً على دور القوى الأمنية والجيش اللبناني في التصدي لكل العابثين بأمن المدينة والوطن. ودعا الى التصدي للأيدي العابثة والمغرضة ولكل من يريد الفتنة، مشيراً الى أن مؤسسات الدولة الامنية هي الضمانة للجميع. وأكد الوجه الحضاري لمدينة طرابلس التي ستبقى مدينة الإعتدال والمحبة والعيش المشترك.

عقد لقاء اسلامي- مسيحي موسع، بدعوة من محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، في دار مطرانية الروم الاورثوذكس في طرابلس امس، شارك فيه اضافة الى المحافظ، مطران طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الاورثوذكس افرام كرياكوس، راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، متروبوليت طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك ادوار ضاهر، امين الفتوى الشيخ محمد امام ممثلاً مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، قائد سرية طرابلس العميد بسام الايوبي، آمر مفرزة استقصاء الشمال الملازم نبيل عوض، رئيسة جمعية «سوشيل واي» وفاء خوري، رئيسة جمعية سيدات الاعمال ليلى كرامي وحشد من رجال الدين وهيئات المجتمع المدني.

بعد اللقاء، قال المطران كرياكوس: «لا بد أن يلتقي الإخوة من وقت إلى آخر، خصوصاً في هذه الأيام التي فيها يعاني الكثيرون عدم الأمان والراحة. نحن واحد في هذه المدينة، طرابلس، التي عرفت بأنها مدينة العيش العائلي المشترك، نتقاسم فيها الحلو والمر. لذلك، نستغرب اليوم ظهور أجواء تشعرنا بالغربة عن بعضنا البعض، مما يدعنا نلتف، من جديد، في ما بين الإخوة، لنتعاون في الحفاظ على التقليد القويم الأصيل من محبة وتواضع وسلام. علينا، أيها الإخوة، مسؤولية كبرى في هذه الأيام أمام التاريخ، لنشهد لصدق وأمانة المساواة في المواطنية الواحدة في الحقوق والواجبات، نتقاسم أفراح وأحزان جميع سكان هذه المدينة، طرابلس الفيحاء، حتى لا ندع الذئاب الخاطفة تغدرنا وتخرجنا عن هذه الألفة التي باركها الله«.

وأشار الى أن «هذه الأديان السماوية الموجودة في بلادنا، التي تتعايش بسلام، وأمان قروناً بعد قرون، ما هي إلا نموذج يقتدى به في هذا العالم المضطرب الذي يتمخض ويفتش عن الحقيقة والطريق القويم. عندنا بلد نموذجي، على الرغم من كل العواصف التي تهب من حوله، وعلينا الواجب في الحفاظ عليه، إذ إنه يحوي كل ما أغدق الله من وجوه متنوعة ومتكاملة. الكل يحسدنا، لذا يحاولون تخريب هذا الجو الجميل، من أجل الربح الخسيس والسلطة الفانية التي تخرب ولا تبني«. وأمل في «أن نصلي، أولاً، إلى الله أن يحفظنا من الشرير الغادر، وأن يجمع كل ذوي النيات الصافية، لكي نحافظ على أمانتنا ونستنكر كل شائبة تظهر من وقت إلى آخر، وتعكر الجو الصافي الذي نعيش فيه ونشكر الله على خيراته«.

بدوره، نقل الشيخ إمام الى الجميع تحيات مفتي طرابلس والشمال «الذي هو معنا في مشاعره وقلبه وفكره وعاطفته وكان دائماً من الذين يقومون أساساً بهذه اللقاءات ويشارك فيها بشكل أساسي ولكن ظروفه الحالية تمنع ذلك لأنه خارج البلاد«. وقال: «نؤكد للجميع أننا لسنا فريقين هنا ولا يوجد هنا فريق متألم ومنزعج وخائف وفريق آخر يقول له إطمئن وإزرعها بذقني، وإنما نحن الآن يد واحدة لكي نتعاون لمحاربة هذا الدخيل الى مجتمعنا ومنعه من بث الأفكار والممارسات الغريبة. هذا البلد للجميع ليس لأحد فيه أكثر من الآخر، والناس دائماً هم الضحية بمختلف إنتماءاتهم وأن الأيدي العابثة والمغرضة يجب أن نتصدى لها وكل إرادة خيرة ويد خيرة إبتداء من المسؤولين جميعاً والجهات المعنية الى كل المراجع وكل المواقع يجب أن تتصدى بقوة لكل من يريد الفتنة سواء كان يفعل ذلك بدفاع فردي أو بخلفية غير نظيفة، وكل ذلك يؤدي الى زعزعة كيان الوطن، وعلينا جميعا التصدي لذلك«.

أما المحافظ نهرا فقال: «باسم وزير الداخلية والبلديات وباسمي الشخصي قمت بالدعوة لهذا اللقاء الاخوي وهذه الوقفة التضامنية مع أصحاب السيادة والسماحة. ونؤكد الوجه الحضاري لمدينة طرابلس التي ستبقى مدينة الإعتدال والمحبة والعيش المشترك ونشكر الجميع على تلبية الدعوة والحضور«.

وشدد المطران بو جوده على أن «كل ما يقال ويكتب في بعض وسائل الإعلام عن أن طرابلس تعيش في جو غير آمن هو غير صحيح ودقيق، وهناك سوء نية عند البعض كي يعبر عن تمنياته وخصوصاً من خلال الكتابات على الكنائس والتي أعتبرها مواقف شخصية وتعبّر عن اشخاص فرديين وليس عن المجتمع الطرابلسي، ولكنها في المقابل تخلق جواً من الخوف والبلبلة«، معرباً عن اعتقاده أنه «علينا أن نتحاشى الفعل وردود الفعل من هنا وهناك«. وأكد «أننا في طرابلس نعيش حياة طبيعية وآمنة رغم أنه يوجد بعض الأشخاص الذين يحاولون خلق اجواء من البلبلة ولكن الدولة موجودة والجيش والقوى الأمنية ايضاً لوضع حد لهذه التصرفات«، متمنياً «أن تكون كلماتنا في الكنائس والجوامع ترتكز على المحبة والاعتدال والعيش المشترك«.

وقال المطران ضاهر: «لا وجود لصراع مسيحي - اسلامي في طرابلس وكل لبنان، بل ثمة غليان وحالة من لاإستقرار في الشرق الاوسط تنعكس سلباً على الوضع في بلدنا«. وشدد على «دور القوى الأمنية والجيش اللبناني في التصدي لكل العابثين بأمن المدينة والوطن ومؤسسات الدولة الامنية هي الضمانة لنا جميعاً»، موضحاً أن «ما نسمعه على بعض وسائل الاعلام حول طرابلس غير صحيح ودقيق لأن أهل طرابلس والعائلات الطرابلسية جميعها تعيش مع بعضها البعض في عيش واحد مشترك ومحبة ومودة«. ودعا «أبناءنا في طرابلس الى أن تكون لديهم الثقة بأنفسهم وبمؤسساتنا الأمنية من جيش وقوى أمنية«، مؤكداً أن «مدينة العلم والعلماء والتي يوجد فيها مؤمنون لن يتمكن أحد من جرها الى موقع متخلف بعيداً عن تراثها وتقاليدها«.

واخيراً تحدث الأيوبي فأكد أن «الوضع الأمني في طرابلس جيد جداً». وتوجه الى «وطاويط الليل الذين يكتبون الشعائر المسيئة على الكنائس في طرابلس«، بالقول: «إن النار التي تلعبون بها ستحرقكم قريباً«.
 
بري تقدم بترشحه للانتخابات النيابية... وغادر
بيروت - «الحياة»
غادر أمس رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري بيروت في زيارة خاصة، بعدما تقدم بطلب ترشحه للانتخابات النيابية، وفق بيان لمكتبه الإعلامي.
وكان بري التقى قبل الظهر، بطريرك السريان الأرثوذكس أغناطيوس أفرام الثاني على رأس وفد من الكنيسة السريانية.
وقال أفرام الثاني: «سررنا جداً للمبادرة التي أخذها الرئيس بري بالوثيقة التي وقّعها أعضاء من المجلس النيابي ومراجع وشخصيات إسلامية، وهي وثيقة خاصة باستنكار ما يتعرض له المسيحيون في المنطقة على يد المنظمات الإرهابية. وتمنينا عليه أن يعمم هذه الوثيقة على برلمانات أخرى عربية ودولية لتقوم أيضاً بمساندتها لأنها تظهر ما كنا نطالب به منذ زمن بأن تصدر أصوات عالية من مرجعيات إسلامية تستنكر ما حدث وتدافع عن الوجود المسيحي في هذه المنطقة الذي هو ضمانه للعيش المشترك ولهذه الفسيفساء الجميلة التي تعتبر مثالاً لكل المرجعيات».
وعما إذا كان سيقوم بتحرك خارج لبنان للمطالبة بالحفاظ على المسيحيين في المنطقة، قال: «سنقوم بعد أيام بزيارة واشنطن لحضور اجتماع خاص بالمسيحيين في الشرق الأوسط، وسنُسمع صوتنا إلى المسؤولين الأميركيين ونطلب منهم حماية الوجود المسيحي بكل مظاهره. الحماية التي نطالب بها هي حماية معنوية وسيكون لها تأثيرات أيضاً على المسيحيين في العراق المحتاجين إلى حماية أكثر من معنوية. ويجب على العراق وكردستان وبعض الدول الغربية أن تضغط من أجل بقاء المسيحيين في أرضهم».
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,305,322

عدد الزوار: 7,671,972

المتواجدون الآن: 0