قوات الدفاع الوطني في دمشق تجبر النازحين على أعمال السخرة ...النظام يشن هجوماً كبيراً في الغوطة ... وبراميله المتفجرة تحصد ضحايا في حلب

«ساعات حاسمة» في كوباني والأكراد يهبّون لمنع سقوطها...وعشرات الآلاف من الأكراد السوريين يعبرون إلى تركيا مع تقدم «داعش»

تاريخ الإضافة الإثنين 22 أيلول 2014 - 6:31 ص    عدد الزيارات 2105    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

طائرات النظام تغير على دمشق وريفها وحمص وإدلب واشتباكات في درعا وحلب وعشرات الآلاف من الأكراد السوريين يعبرون إلى تركيا مع تقدم «داعش»
المستقبل... (رويترز، المرصد السوري)
عبر عشرات الآلاف من أكراد سوريا الحدود إلى تركيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية هرباً من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذين سيطروا على عشرات القرى القريبة من الحدود ويتقدمون باتجاه بلدة عين العرب (كوباني).

وفتحت تركيا ممراً حدودياً الجمعة للمدنيين الأكراد الذي فروا من ديارهم خشية هجوم وشيك على بلدة عين العرب التي تسمى بالكردية كوباني. وبات تنظيم الدولة الإسلامية على بعد 15 كيلومتراً من البلدة.

وطلب أكراد المنطقة المساعدة مع تقدم «داعش» في شمال سوريا خوفاً من حدوث مذبحة في كوباني التي تتميز بموقعها الاستراتيجي قرب الحدود التركية.

وقال لقمان عيسى (34 عاماً) وهو مزارع عبر الحدود إلى تركيا «بدأت الاشتباكات في الصباح وهربنا بالسيارة. وكنا 30 أسرة في المجمل». وذكر أن مقاتلي «داعش» دخلوا قريته بالأسلحة الثقيلة وأن أفراد القوات الكردية التي كانت تتصدى لهم كانوا يحملون أسلحة خفيفة. وقال لوكالة «رويترز» في بلدة سروج التركية «دمروا كل مكان ذهبوا إليه. شاهدنا ما فعلوه في سنجار بالعراق وهربنا خوفاً».

وقال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي لقناة «سي.ان.ان ترك»: «عبر نحو 45 ألف كردي سوري الحدود حتى الآن من ثماني نقاط على مسافة 30 كيلومتراً من أقجة قلعة الي مورسيتبينار منذ أن فتحنا الحدود أمس».

وأخلت القوات الكردية مئة قرية على الأقل على الجانب السوري منذ بدأ «الدولة الإسلامية» يتقدم يوم الثلاثاء كما تخلوا عن عشرات القرى الأخرى مع تقدم التنظيم.

وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن إن «تنظيم الدولة الإسلامية» يرى أن كوباني مجرد عقبة في الطريق. وذكر أن أكثر من 300 مقاتل كردي عبروا الحدود إلى سوريا من تركيا مساء الجمعة للمساعدة في صد تقدم مسلحي «داعش»، مضيفاً أنه لم يتضح إلى أي مجموعة ينتمي هؤلاء المقاتلون.

وقال عصمت الشيخ قائد القوات الكردية التي تدافع عن كوباني إن الاشتباكات كانت تدور أمس شمالي البلدة وشرقها. وصرح لـ«رويترز» عبر الهاتف بأن مقاتلي «الدولة الإسلامية» تقدموا صوب كوباني ليل الجمعة ـ السبت مستخدمين الصواريخ والمدفعية والدبابات والمركبات المدرعة وأنهم يبعدون الآن نحو 15 كيلومتراً عن البلدة.

وقتل 18 على الأقل من «داعش» في الاشتباكات ليل الجمعة ـ السبت بعد أن سيطر التنظيم على عدد أكبر من القري حول البلدة بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي دمشق، نفذ الطيران الحربي أربع غارات على مناطق في حي جوبر، كما نفذت قوات النظام حملة مداهمات في منطقتي تحت السقيفة والسواح بحي الميدان وسط العاصمة. كما نفذ 3 غارات على مناطق في مدينة زملكا وأطرافها، و11 غارة على أماكن في منطقتي عدرا وتل كردي، كما ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على منطقة في الأراضي الزراعية الواقعة بين بلدتي خان الشيح ودروشا، في حين قصفت قوات النظام مناطق في الأراضي الزراعية الواقعة بين بلدتي دير ماكر والدناجي، ما أدى لأضرار مادية في ممتلكات مواطنين. وتعرضت مناطق في مدينة الزبداني لقصف من قوات النظام، من دون معلومات عن خسائر بشرية. كذلك قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل الجمعة ـ السبت مناطق في بلدة عين ترما، بصاروخين أرض ـ أرض، ما أدى لأضرار مادية، من دون معلومات عن الإصابات.

ودارت اشتباكات صباح أمس بين مقاتلي المعارضة، وقوات النظام على أطراف بلدة عتمان، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق في البلدة. ونفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة دير العدس، بينما قصفت قوات النظام مناطق في قرية صماد بريف درعا، ومناطق أخرى في بلدة جمرين من دون معلومات عن خسائر بشرية، ودارت اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في الحي الشرقي لمدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك، أيضاً تعرضت مناطق في درعا البلد، لقصف من قبل قوات النظام.

وفي حمص قصف الطيران المروحي بـ4 براميل متفجرة مناطق في قرية الزعفرانة بريف حمص، كما تعرضت مناطق في قرية الطيبة الغربية لقصف جوي، بينما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة الرستن، ومناطق أخرى على أطراف المدينة، ما أدى لأضرار مادية في ممتلكات المواطنين. وفي حلب، دارت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني على أطراف حي بستان الباشا شرق حلب، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك، كما نفذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في بلدة مسكنة بريف حلب الجنوبي الشرقي، فيما قصفت قوات النظام مناطق بالقرب من سجن حلب المركزي في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، ومناطق أخرى في بلدة فافين بريف حلب الشمالي.

وفي محافظة إدلب، نفذ الطيران الحربي بعد منتصف ليل الجمعة ـ السبت غارتين على مناطق في قريتي الحسينية والطويحينة، وغارتين على مناطق في مدينة خان شيخون، وأربع غارات على مناطق في قرية الدبشية، ومناطق أخرى في مدينة أبو الضهور، وغارة على مناطق في بلدة التمانعة، وغارة على مناطق في قرية الشيخ مصطفى بريف إدلب الجنوبي.
 
«ساعات حاسمة» في كوباني والأكراد يهبّون لمنع سقوطها
لندن، بيروت، أنقرة - «الحياة»، أ ب، رويترز
أعلنت تركيا أمس أن قرابة 60 ألف كردي سوري عبروا حدودها في الساعات الماضية هرباً من هجوم يشنه تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على مناطقهم في ريف حلب الشمالي. وفي وقت أفادت معلومات أن مئات المقاتلين الأكراد بدأوا يتدفقون من تركيا والعراق إلى سورية للمشاركة في التصدي لهجوم «الدولة الإسلامية» التي باتت على أبواب المدينة الكردية المهمة كوباني (عين العرب)، أكد ناشطون قيام تنظيم «داعش» بإعدامات في حق الأكراد في المناطق التي سيطر عليها منذ بدء هجومه الخاطف يوم الثلثاء الماضي.
وقال صالح مسلم، رئيس الاتحاد الديموقراطي الكردي، الجماعة الكردية الأساسية في شمال سورية، إن «كوباني تواجه أعنف هجوم وأكثره بربرية في تاريخها». وأضاف في رسالة وزعها على وسائل الإعلام ونشرتها وكالة «أسوشييتد برس»: «تدعو كوباني كل الذين يدافعون عن القيم الإنسانية والديموقراطية... إلى الوقوف في جانبها وأن يدعموها فوراً. إن الساعات المقبلة حاسمة».
وتتولى وحدات حماية الشعب الكردي المحسوبة على الاتحاد الديموقراطي الكردي مهمة الدفاع عن كوباني، لكنها تبدو عاجزة عن وقف تقدم «الدولة الإسلامية» التي سيطرت حتى الآن على عشرات القرى الصغيرة الواقعة في ريفها وباتت الآن تفرض طوقاً عليها.
وصدرت مناشدة مسلم بعد يوم من صدور موقف مماثل عن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، الذي ناشد المجتمع الدولي التدخل لوقف سقوط المدينة في أيدي من وصفهم بـ «الإرهابيين»، قائلاً إن الهجوم على كوباني يمثّل «تهديداً لكل الأمة الكردية، ويمس بشرف شعبنا وكرامته ووجوده».
وفيما أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى عبور «مئات» المقاتلين الأكراد من الحدود التركية إلى داخل سورية للمشاركة في معركة الدفاع عن كوباني، نقلت «أسوشييتد برس» عن مسؤول عسكري كردي في إقليم كردستان العراقي، أن 600 مقاتل عبروا الحدود من الإقليم إلى سورية متجهين إلى كوباني، وينتمي هؤلاء إلى حزب العمال الكردستاني الناشط في تركيا، لكنه يملك قواعد عسكرية في منطقة جبال قنديل في كردستان العراق. وقال المسؤول الكردي: «دخل (عناصر) حزب العمال الكردستاني في الصباح الباكر (الحدود السورية) وهم يتجهون إلى كوباني».
وفتحت تركيا ممراً حدودياً الجمعة للمدنيين الأكراد الذي فروا خشية هجوم وشيك على كوباني (عين العرب) بعدما بات تنظيم «الدولة الإسلامية» على بعد 15 كيلومتراً منها فقط، بحسب عصمت الشيخ قائد القوات الكردية التي تدافع عن كوباني. وصرح لـ «رويترز» عبر الهاتف بأن عناصر الدولة تقدموا صوب كوباني الليلة قبل الماضية مستخدمين الصواريخ والمدفعية والدبابات والمركبات المدرعة.
وقال لقمان عيسى (34 عاماً) وهو مزارع عبر الحدود إلى تركيا: «بدأت الاشتباكات في الصباح وهربنا بالسيارة. وكنا 30 أسرة في الإجمال». وذكر أن عناصر «الدولة الإسلامية» دخلوا قريته بالأسلحة الثقيلة وأن أفراد القوات الكردية التي كانت تتصدى لهم كانوا لا يحملون سوى أسلحة خفيفة. وقال لـ «رويترز» في بلدة سروج التركية: «دمروا كل مكان ذهبوا إليه. شاهدنا ما فعلوه في سنجار بالعراق وهربنا خوفاً». وقال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي، إن نحو 45 ألف كردي سوري عبروا قطاعاً من الحدود يمتد لمسافة 30 كيلومتراً منذ أن فتحته تركيا الجمعة. ورفعت الحكومة لاحقاً الرقم إلى 60 ألفاً.
 
النظام يشن هجوماً كبيراً في الغوطة ... وبراميله المتفجرة تحصد ضحايا في حلب
لندن - «الحياة»
في وقت بدأ الجيش السوري هجوماً كبيراً لاستعادة السيطرة على بلدة عدرا البلد في ريف دمشق، لوحظ أن قيادياً كبيراً في المعارضة السورية حذّر من التكتلات التي تحصل بين جماعات مسلحة ناشطة في الغوطة.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة بدأت عملية عسكرية واسعة في اتجاه عدرا البلد وأحكمت الطوق على البلدة وتتابع أعمالها القتالية بنجاح». ونقلت عن مصدر عسكري أنه «تم القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين»، وهو الوصف الذي تطلقه السلطات على المعارضين. وأضاف المصدر العسكري أن «وحدات أخرى من الجيش والقوات المسلحة استهدفت تجمعات الإرهابيين مع عتادهم في نهاية شارع الروضة بمزارع خان الشيح ومزرعة الهندي بشارع نستلة بريف دمشق».
أما «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فأشار من جهته إلى تصاعد المواجهات في الغوطة الشرقية، وأوضح في تقرير: «نفّذ الطيران الحربي 3 غارات على مناطق في مدينة زملكا وأطرافها، من دون أنباء عن إصابات حتى الآن، كما ارتفع إلى 11 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على أماكن في منطقتي عدرا وتل كردي، بينما استشهد رجل متأثراً بجروح أصيب بها إثر طلق ناري من جهة مجهولة في بلدة جسرين بالغوطة الشرقية». وتابع: «ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على منطقة في الأراضي الزراعية الواقعة بين بلدتي خان الشيح ودروشا من دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين قصفت قوات النظام مناطق في الأراضي الزراعية الواقعة بين بلدتي دير ماكر والدناجي، ما أدى لأضرار مادية في ممتلكات مواطنين، وأنباء عن سقوط عدد من الجرحى».
وأشار «المرصد» أيضاً إلى تعرض مناطق في مدينة الزبداني قرب الحدود اللبنانية لقصف من قوات النظام، في حين «نفّذ الطيران الحربي أربع غارات على مناطق في حي جوبر (شرق دمشق) من دون معلومات عن خسائر بشرية، كما نفذت قوات النظام حملة مداهمات في منطقتي تحت السقيفة والسواح بحي الميدان وسط العاصمة، ولم ترد معلومات عن اعتقالات حتى اللحظة».
وتزامن هذا التصعيد في المواجهات في دمشق وريفها، مع موقف لافت صدر عن زعيم «جيش الإسلام» زهران علوش، القيادي البارز في منطقة الغوطة الشرقية، والذي حذّر فيه من «أنه لن يسمح بأن يكون هناك رأسان لجسد واحد»، داعياً إلى «أن ينضوي الجميع تحت راية الوحدة التي حدثت في الغوطة». وجاء موقفه بعدما أعلن 20 فصيلاً مسلحاً في الغوطة الشرقية اتحادها ضمن فصيلين هما «جيش الأمة» و «فيلق بدر». و «جيش الإسلام» هو القوة المهيمنة في الغوطة وحول دمشق، على رغم وجود لجماعات أخرى بينها «جبهة النصرة» و «الدولة الإسلامية». وتم أخيراً تشكيل «القيادة العامة» للمعارضة في الغوطة بقيادة علوش، لكن إعلان جماعات عدة اندماجها في إطار «جيش الأمة» و «فيلق بدر»، قبل أيام، اعتُبر إعلاناً منها أنها لا تريد الرضوخ لـ «راية الوحدة» تحت قيادة «جيش الإسلام» وهو فصيل من فصائل «الجبهة الإسلامية» التي تُعتبر من أكبر التكتلات الإسلامية في عموم سورية.
ونقلت «شبكة مراسلي ريف دمشق» (موقع إخباري مقره دوما في الغوطة الشرقية) عن زهران علوش قوله أمام جمع من المصلين بعد انتهاء صلاة الجمعة في أحد مساجد الغوطة، «إن زمن التشرذم والفرقة التي عاشتها الغوطة الشرقية عدة أعوام بعد التحرير قد انتهى».
وأضافت الشبكة أن علوش بشّر الأهالي بما وصفها «الانتصارات التي استبشر بها المجاهدون بعد التوحد» وأكد أن «قوات النظام كانت تتقدم يومياً إلى أحد الأبنية التي كانت بحوزة المجاهدين ولكن اليوم حصل تغيّر مفاجئ في موازين المعركة»، موضحاً «أن المجاهدين تمكنوا من اقتحام أحياء الدخانية والكباس بسبب التنسيق الكبير الذي حدث بعد التوحد».
كما بشّر علوش الأهالي بأن «الوضع الاقتصادي سيكون في الأيام المقبلة أفضل بكثير مما هو عليه الآن».
وفي شمال سورية، أعلن «المرصد» أنه «ارتفع إلى خمسة بينهم سيدة وطفل عدد الشهداء الذين قضوا جراء إلقاء الطيران المروحي برميلين متفجرين على منطقة في أوتوستراد مساكن هنانو- الصاخور» في مدينة حلب، كما أشار إلى «سقوط قذائف عدة أطلقها لواء شهداء بدر بقيادة المدعو خالد حياني، بالقرب من تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في حي الأشرفية شمال حلب، تبعه اشتباكات متقطعة بين الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر».
كذلك «سقطت أسطوانة غاز متفجرة على منطقة في حي جمعية الزهراء بمدينة حلب، ما أدى إلى أضرار مادية»، بحسب «المرصد» الذي أشار أيضاً إلى «اشتباكات متقطعة بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم (جيش المهاجرين والأنصار وحركة شام الإسلام وحركة فجر الشام الإسلامية والكتيبة الخضراء) من طرف، وقوات النظام مدعمة بكتائب البعث وعناصر من «حزب الله» اللبناني من طرف آخر بالقرب من مسجد الرسول الأعظم في حي جمعية الزهراء غرب حلب، في حين تتعرض مناطق في مخيم حندرات لقصف من قوات النظام».
 
قوات الدفاع الوطني في دمشق تجبر النازحين على أعمال السخرة وإجبار النازحين ممن هم دون الأربعين على القيام بأعمال شاقة

بيروت: «الشرق الأوسط» ...
قالت مصادر المعارضة السورية في ريف دمشق لـ«الشرق الأوسط»، إن قوات «الدفاع الوطني» التي شكلها النظام لمؤازرة قواته العسكرية، «تقتاد الشبان والرجال دون الأربعين إلى أعمال السخرة»، مشيرة إلى أن معظم هؤلاء المجبرين على القيام بأنشطة جسدية مرهقة «من النازحين».
وأكدت المصادر أن قوة «الدفاع الوطني» المشكلة حديثاً، «تستغل صلاحياتها الممنوحة لها من قبل القيادات الأمنية، لفرض ما تراه مناسباً، من إجراءات قسرية على السكان بحجة تنفيذها لمهام خاصة بالحماية والتصدي لأي اعتداء يقع ضد المناطق والقطاعات السكانية العاملة فيها».
وبعد أن أثبتت قوات الدفاع الوطني بأنها العماد الأكبر في انتشار ظاهرة الاستيلاء على أثاث المنازل المعروفة بـ«التعفيش»، والتباهي العلني بسرقتها وبيعها للأثاث المنهوب من المناطق التي يقتحمها الجيش، أطلقت موجة اقتياد النازحين إلى أعمال السخرة، إذ تجبر الشباب على القيام بأعمال سخرة مجانية لساعات طويلة حتى لو اقتضى ذلك التهديد بالسلاح واعتقال من يرفض تلك الأوامر.
وذكر مصدر معارض من داخل جرمانا لـ«الشرق الأوسط» أن عناصر من قوات الدفاع الوطني «اقتادت قرابة الخمسة والعشرين شاباً إلى مقر الأمن الجوي في منطقة البساتين الواقعة على امتداد شارع الحمصي للقيام بأعمال سخرة في المبنى الذي كان أساساً منزلاً كبيراً تعود ملكيته للإعلامي فيصل القاسم من أبناء محافظة السويداء وتمت مصادرته ليصبح مقراً للمخابرات الجوية».
وأكد المصدر أن قوات الدفاع الوطني فرضت على الشباب ممن تقع أعمارهم تحت الأربعين عاماً «تعبئة أكياس الرمل وبناء الدشم والمتاريس بعد أن عمدت إلى إطلاق سراح من ثبت بأنه من أبناء جرمانا، والإبقاء على النازحين للقيام بذلك العمل الذي استمر لساعات طويلة».
وكان الحديث عن ظاهرة «السخرة» قد زاد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة في دمشق وريفها. وتناقلت أوساط محلية عدداً من حوادث السخرة الحاصلة من قبل قوات الدفاع الوطني، ومنها حادثة احتجاز عدد من الشباب على حاجز في منطقة الزاهرة في دمشق، وأصحابهم مرغمين، إلى منطقة «التضامن» للعمل على تنظيف وتأهيل مبنى كانت جدرانه مدمرة بالكامل في وقت سابق بفعل القصف. قام الشبان الذين زاد عددهم عن الثلاثين، بإزالة كميات كبيرة من الأنقاض حتى أصبح المبنى عبارة عن هيكل إسمنتي، قبل وضع أكياس الرمل المعبأة لتصبح بمثابة جدران له. وأثبت فيما بعد أن المبنى الذي جرى تسخير الشباب للعمل فيه قد تحول إلى مقر جيد لقوات الدفاع الوطني التي نصبت حاجزاً للتفتيش أمامه.
ويرى معارضون أن ظاهرة السخرة بمثابة انتهاك جديد لحقوق الإنسان تقوم به قوات جيش الدفاع الوطني المؤتمرة بأوامر القيادات الأمنية. ويجري استعارة ظاهرة السخرة من مراحل تاريخية كان فيها المستعمر الأجنبي يقوم بتجنيد الرجال في أعمال لمصلحته. ولم يبق أي أثر لتلك الظاهرة باستثناء ذلك الانتهاك الذي جرت العادة أن يحصل داخل قطاعات الجيش النظامي في سوريا، حيث اعتاد جزء من الضباط المتسلطين أن يقوموا بإجبار المجندين المستجدين في الدورات التدريبية على القيام بأعمال غسل أواني الطعام وتنظيف غرف الضباط ومكاتبهم وحتى في بيوتهم تحت شعار أوامر عسكرية.
وكانت الأجهزة الأمنية قد عملت على تأسيس ما بات يعرف بجيش الدفاع الوطني في أواخر عام 2012 كإجراء كان الهدف منه تنظيم فئات «الشبيحة» الذين كانوا العماد الأهم في قمع التظاهرات السلمية. من ثم جرى تنظيم تلك المجموعات تحت عنوان الحماية الذاتية لمساندة القوات النظامية في معارك ضد قوات المعارضة. وكان النظام قد أوكل مهمة قيادة تلك المجموعات في المناطق لضباط محليين كان معظمهم من المتقاعدين.
وبينما منح النظام رواتب لعناصر الدفاع الوطني تبلغ 15000 ليرة، جرى أيضا تمييز بعض من يتم الاعتماد عليه في مهام قتالية خارج مناطقهم بمنحهم راتب 25000 ليرة سورية.
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

محادثات ثلاثية لحل الأزمة الأوكرانية...المملكة المتحدة باقية واسكوتلندا لا تستقلّ توسيع الصلاحيات يشمل انكلترا وويلز وايرلندا الشمالية...بطاركة الشرق الأوسط يرفضون رفضاً قاطعاً هجرة المسيحيين.... مفاوضات الحل السياسي في اليمن تحرز تقدماً والطيران الحربي يتدخل لتدمير مستودع ذخائر للحوثيين وبوادر حرب أهلية في اليمن..

التالي

أوباما سيدعو الأمم المتحدة إلى تشكيل أوسع تحالف ضد «داعش» واستراتيجية واشنطن في العراق: استمالة السنّة...شهود عيان: غارات جوية أميركية تستهدف وسط الموصل والتنظيم أخلى مقراته وأمر مسلحيه بعدم التجمع

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,997,506

عدد الزوار: 7,654,691

المتواجدون الآن: 0