خلافات تؤخر تأليف الحكومة اليمنية

الحوثيون يقتحمون معقل «القاعدة» وسط اليمن...قتلى وجرحى من المدنيين بصواريخ طائرات أميركية ويمنية في البيضاء

تاريخ الإضافة الإثنين 27 تشرين الأول 2014 - 7:18 ص    عدد الزيارات 2581    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الحوثيون يقتحمون معقل «القاعدة» وسط اليمن
صنعاء – «الحياة»
لم تهدأ وتيرة المعارك أمس بين جماعة الحوثيين من جهة ومسلحي تنظيم «القاعدة» والقبائل المناصرة له من جهة أخرى في محيط مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء (جنوب صنعاء). وسيطرت الجماعة على المعقل الرئيس للتنظيم في منطقة المناسح القبلية بعد مواجهات ضارية واكبها قصف جوي يعتقد بأنه لطائرات أميركية من دون طيار وهجوم صاروخي نفذته وحدات عسكرية يمنية واستهدف مواقع التنظيم.
في غضون ذلك أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الدفاع الوطني، حضره مستشاروه ورئيس الحكومة المكلف خالد بحاح ان قوات الجيش والأمن هي «المعنية بمحاربة الإرهاب والتصدي له»، في اشارة فهِم منها رفضه تمدد الحوثيين في المحافظات تحت ذريعة مواجهة «القاعدة».
وحض هادي الأطراف السياسية على الالتزام بتنفيذ اتفاق «السلم والشراكة»، واستعجال تشكيل الحكومة برئاسة بحاح، في حين خرجت تظاهرات حاشدة في مدينتي الحديدة وإب احتجاجاً على وجود المسلحين الحوثيين. وكانوا سيطروا على صنعاء واجتاحوا غالبية المحافظات الشمالية والغربية مستغلين الفراغ الحكومي، وحياد قوات الجيش والأمن.
وقالت مصادر قبلية لـ «الحياة» ان «مئات المسلحين الحوثيين تمكنوا (أمس) من دخول منطقة المناسح القبلية حيث المعقل الرئيس لتنظيم «القاعدة» في المحافظة، بعد مواجهات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، وسقط خلالها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين».
واتهم ناشطون قوات الجيش بمساندة الحوثيين، وكتبوا في مدونات على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي ان «الطيران الحربي اليمني شن بمعية طائرات أميركية من دون طيار أكثر من 30 ضربة جوية على منطقة الناسح والجبال المحيطة بها التي يتحصن فيها مسلحو التنظيم وأنصاره القبليون».
كما اتهموا وحدات في الجيش ترابط غرب رداع وتتبع ما كان يعرف بالحرس الجمهوري بـ «اللاشتراك مع جماعة الحوثيين في الهجوم البري» على معاقل التنظيم وأنصاره القبليين، في حين أكدت مصادر حوثية ان «مقاتلي الجماعة انتشروا في منطقة المناسح وبدأوا تمشيطها وتفخيخ عدد من المنازل التابعة لقادة قبليين في التنظيم من آل الذهب، استعداداً لتفجيرها».
الى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) عن هادي قوله خلال اجتماع مجلس الدفاع الوطني إن «القوات المسلحة ستواصل جهودها في التصدي للأعمال الإرهابية في أي من مناطق الجمهورية، وهي المعنية بمحاربة الإرهاب والتصدي له في أي مكان وزمان لتطهير البلاد من شروره».
وجاءت هذه التطورات غداة عودة مستشار الأمين العام للأمم المتحدة، مبعوثه الى اليمن جمال بنعمر الى صنعاء، وأفادت مصادر حكومية بأن هادي استقبله في القصر الرئاسي، وأن بنعمر أشار الى أهمية التنفيذ «الكامل والدقيق» لبنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية، وحض على تشكيل الحكومة سريعاً.
وكان تكتل أحزاب «اللقاء المشترك» رفض صيغة توزيع الحقائب الحكومية التي أعلنها مساء السبت رئيس الوزراء المكلف خالد بحاح، وقال الناطق باسم التكتل محمد صالح القباطي ان الصيغة «لا تزال محل نقاش ولم يوافق عليها اللقاء لكونها لم تستند الى أي مرجعية سوى مرجعية الهيمنة لطرف سياسي في الحكومة وإقصاء بعض المكونات الأخرى». وشدد على ضرورة توزيع الحقائب الوزارية بالتساوي بين المكونات السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة.
وتتجه الأنظار الى ترقب تصعيد من جماعة الحوثيين، كان أشار اليه زعيمها عبدالملك الحوثي، حين دعا في خطابه الأخير لاجتماع في صنعاء نهاية الأسبوع يحضره «وجهاء اليمن ومشائخه وعقلاؤه» لدرس أوضاع اليمن.
ولا يستبعد مراقبون ان يكون الاجتماع غطاء لمباركة انقلاب سياسي وعسكري تخطط له الجماعة مع حلفائها القبليين والعسكريين، بالتنسيق مع الرئيس السابق علي صالح وعدد من القادة الجنوبيين.
 
خلافات تؤخر تأليف الحكومة اليمنية والحوثيون سيطروا على معقل لـ"القاعدة"
النهار..صنعاء - أبو بكر عبدالله
تعثرت مشاورات تأليف الحكومة اليمنية الجديدة بعتبة مستوى تمثيل الكتل السياسية الأربع المشاركة في مؤتمر الحوار، وسط خلافات قادت إلى جولة مشاورات جديدة أملاً في تسويات من شأنها تجاوز عراقيل متوقعة لاستحقاقات "اتفاق السلم والشركة" وخصوصاً ما يتعلق بانسحاب المسلحين الحوثيين من العاصمة وتمكين الحكومة الجديدة من تسلم مهماتها.
وجاء ذلك مع معاودة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر جهود الإشراف على تنفيذ الإتفاق بعد وصوله الى صنعاء برفقة وفد أممي من لجنة العقوبات الدولية مكلف تقصي الحقائق في شأن الجهات المعرقلة للتسوية، بالتزامن مع فريق آخر وصل إلى محافظة عدن الجنوبية.
واستبق رئيس الحكومة المكلف خالد محفوظ بحاح زيارة الوفد الأممي وأعلن توافق المكونات السياسية والهيئة الاستشارية للرئيس على حصص التشكيلة الحكومية الجديدة بواقع تسع حقائب للنظام السابق ممثلا بحزب المؤتمر وحلفائه ومثلها لتكتل أحزاب اللقاء المشترك وشركائه، وست حقائب للحوثيين ومثلها للحراك الجنوبي مع احتفاظ رئيس الجمهورية بالحقائب السيادية الأربع (الدفاع والداخلية والخارجية والمال).
لكن هذا الإعلان لم يصمد سوى ساعات ، إذ نفى الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك محمد القباطي موافقة الأحزاب على هذه الصيغة، ووصف اعلان بحاح بأنه "تسريبات"، مشيرا إلى أن "التمثيل في هذا التقسيم لم يكن عادلا ويكرس هيمنة طرف على بقية الأطراف كما يقصي آخرين".
ورجحت دوائر سياسية أن يواجه اعلان التشكيلة الحكومية صعوبات نتيجة الشروط الصارمة التي اقرها الرئيس عبد ربه منصور هادي وهيئته الاستشارية لشغل مقاعد الوزارات والتي اضافت شروطاً جديدة الى تلك المنصوص عنها في التشريعات النافذة، ويتصدرها الحياد والتأهيل العلمي العالي في اختصاص له علاقة بالمقعد الوزاري والتمتع بالكفاية والقدرة والمهارات العالية والخبرة التراكمية، إلى تشديدها على أن يكون المرشح معروفا باحترام حقوق الإنسان والقانون والدستور.
حرب "القاعدة"
وميدانياً، حقق المسلحون الحوثيون تقدماً في جبهات الحرب مع مسلحي جماعة "أنصار الشريعة" الذراع اليمنية لتنظيم "القاعدة" في محافظة البيضاء. وأكد وجهاء ومسؤولون أن الحوثيين تمكنوا من فرض سيطرة كاملة على منطقة المناسح وجبل اسبيل الإستراتيجي بعد مواجهات عنيفة أوقعت قتلى وجرحى من الجانبين ودمرت منازل، فيما استمر المسلحون الحوثيون بشن هجمات على المعاقل الأخيرة لمسلحي "القاعدة" في منطقة قيفة وسط مقاومة من مسلحي التنظيم الذين انضم اليهم العشرات من محافظات عدة.
وأكد وجهاء أن الحوثيين سيطروا على أكثر المواقع التي تحصّن فيها مسلحو "القاعدة" في المناسح، كما اعتقلوا مقاتلين وقادة في التنظيم بينهم المسؤول عن تمويل عمليات "القاعدة" في اليمن.
وبثت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين مقاطع فيديو لاعترافات مقاتلين اجانب استقدموا للقتال في صفوف جماعة "انصار الشريعة" وأسروا خلال المعارك المحتدمة في رداع.
وأمر الرئيس هادي القوات المسلحة اليمنية بالبدء بعملية عسكرية ضد أوكار "القاعدة" التي تخوض معارك عنيفة مع المسلحين الحوثيين في محافظة البيضاء وتسيطر على الاجزاء الغربية من محافظة إب.
 
اليمن: هادي يفتح النار على متمردي الحوثي ويتهمهم بإضعاف الدولة
قتلى وجرحى من المدنيين بصواريخ طائرات أميركية ويمنية في البيضاء
الشرق الأوسط...صنعاء: حمدان الرحبي
شن الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي هجوما لاذعا على جماعة «أنصار الله» الحوثية، واتهمها بإضعاف الدولة، قبل أن يطالبها بالانسحاب من العاصمة والمدن التي استولت عليها، في أول خطاب موجه ضد هذه الجماعة، في حين أعلنت الجماعة سيطرتها أمس على عدة مناطق في محافظة البيضاء وسط البلاد، تعد من معاقل تنظيم القاعدة، بعد انسحاب مقاتلي القبائل منها على وقع القصف الجوي لطائرات من دون طيار الأميركية وصواريخ الجيش اليمني الذي يساند الحوثيين في حربهم هناك.
وقال هادي خلال اجتماع في القصر الرئاسي بصنعاء مع مجلس الدفاع الوطني وهيئة مستشاريه ورئيس الحكومة المكلف خالد بحاح، إن هناك تعمدا لإضعاف الدولة عبر احتلال المدن واقتحام الوزارات ومؤسسات الدولة وشركات النفط، بحجة حماية مصالح الناس. وأضاف: «كيف تسمح أي جماعة لنفسها أن تقوم بدور الدولة في بسط الأمن والاستقرار وتنتشر عسكريا بالمدن؟».
وطالب هادي الذي تسلم السلطة عام 2012، بعد رحيل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الحوثيين بسحب مسلحيها من كل المدن بما فيها العاصمة صنعاء، فورا ومن دون تأخير، والتزامهم باحترام اتفاق السلم والشراكة. وأضاف هادي: «لا يحق لأي جماعة شاركت في العمل السياسي، ممارسة مهام الدولة عبر استخدام ذريعة محاربة (القاعدة) لتبرير احتلال محافظات أخرى وتفجير حروب طائفية، لتعكير السلم المجتمعي في البلاد»، مشددا على أن محاربة الإرهاب من مهام قوات الجيش ولا يحق لأي قوة أو جماعة ممارسة ذلك. واعتبر هادي الانتشار المسلح للحوثيين في المحافظات «أمرا غير مقبول».
وفي السياق نفسه، دعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر الذي وصل إلى صنعاء مساء أول من أمس، الأطراف والقوى باليمن إلى تحمل مسؤولياتها في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ اليمن وأن يسهموا جميعًا في بناء اليمن الجديد. وأكد بنعمر الذي التقى الرئيس هادي أمس، أهمية التنفيذ الكامل والدقيق لبنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية وسرعة تشكيل الحكومة الجديدة.
إلى ذلك، دخلت الأزمة السياسية في البلاد جدلا جديدا بعد رفض تكتل «اللقاء المشترك» لتوزيع الحقائب الحكومية، الذي أعلن عنه رئيس الحكومة المكلف خالد بحاح أمس. وقال الناطق الرسمي باسم «اللقاء المشترك»، الدكتور محمد القباطي، في تصريحات صحافية، إن «(المشترك) سيتعامل مع التوزيع كتسريب وليس كأمر واقع».
وحصل الحوثيون في التقسيم الجديد الذي نشرته وكالة الأنباء الحكومية على 6 حقائب أهمها العدل والنفط والخدمة المدنية، في حين حصل «المؤتمر» و«المشترك» على 18 حقيبة مناصفة، وحصل الحراك على 6 حقائب، واحتفظ الرئيس هادي بـ4 وزارات سيادية، وهي الداخلية والخارجية والدفاع والمالية التي سيتم اختيار مرشحيها بالتشاور مع الأطراف السياسية.
وقال القباطي: «إن خيار التمثيل في هذا التقسيم غير عادل وغير منصف باعتباره يكرس هيمنة طرف رئيسي على بقية الأطراف ويقصي الأطراف الأخرى». وطالب القباطي بالتعامل مع تكتل «المشترك» كأحزاب مشاركة في مؤتمر الحوار الوطني وليس كتكتلات سياسية.
وعلى صعيد متصل بالأوضاع الأمنية، قتل وجرح العشرات من اليمنيين في معارك عنيفة تدور بين الحوثيين ومقاتلين قبليين، إضافة إلى مسلحي «القاعدة»، بمحافظة البيضاء وسط البلاد، وسيطر الحوثيون أمس (الأحد)، على عدة مناطق بعد انسحاب مقاتلي القبائل منها على وقع القصف الجوي لطائرات من دون طيار الأميركية وصواريخ الجيش اليمني الذي يساند الحوثيين في حربهم هناك.
وذكرت مصادر قبلية لـ«الشرق الأوسط»، أن الحوثيين سيطروا على منطقة تعتبر من معاقل جماعة أنصار الشريعة التابعة لـ«القاعدة»، وهي منطقة المناسح، وجبل أسبيل، وقيفة رداع، بعد مساندة معسكرات الجيش والحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، للحوثيين، إضافة إلى مشاركة الطائرات الأميركية من دون طيار، في هذا الهجوم. وأكدت المصادر سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال صباح أمس، بعد تعرض قراهم لقصف عنيف من راجمات الصواريخ ومدافع الهون وصواريخ الطيران الحربي، الذي تركز على مناطق المناسح، وحمة صرار وسيلة الجراح والصبول، وقيفة رداع، وأكد شهود عيان بالمنطقة وجود جثث النساء والأطفال متناثرة على الطرقات، فيما لا يزال العشرات منهم تحت الأنقاض، فيما نزحت عشرات الأسر من مناطق المعارك بعد اقتراب المواجهات من منازلهم، كما استهدف القصف العنيف من قبل معسكرات الجيش والحوثيين على جبل الثعالب في رداع، وجبل شبر في وادي ثاه الذي لا يزال تحت سيطرة القبائل.
وقال زعيم قبلي لـ«رويترز»، «إن الحوثيين استغلوا الخصومة القديمة بين جناحي قبيلة آل الذهب وهي إحدى أكبر القبائل في المنطقة واستطاعوا دخول المنطقة التي كانت المعقل الرئيسي لأنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ذكرت مصادر قبلية يوم السبت أن متشددي (القاعدة) وحلفاءهم من القبائل قتلوا عشرات المقاتلين الحوثيين في رداع وصدوا تقدمهم صوب البلدة التي يعيش فيها 60 ألف شخص». وقالت المصادر، إن مقاتلي «القاعدة» حاصروا الحوثيين على جبل في رداع فجر السبت وقتلوا عشرات منهم وأسروا 12 مما اضطر الحوثيين للتراجع إلى محافظة ذمار رغم أن الاشتباكات استمرت في مناطق أخرى من المدينة.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,288,789

عدد الزوار: 7,626,969

المتواجدون الآن: 0