إغلاق منطقة جرف الصخر حتى منتصف 2015....الحكومة العراقية لم تقدم ما يكفي لدعم العشائر

«سبايكر» جديدة في هيت.. و«عمليات بغداد» تحبط خطة لـ«داعش» بإغراق العاصمة بمياه سامراء....طهران تتفاخر بقائد العراق «المحبوب» سليماني

تاريخ الإضافة السبت 1 تشرين الثاني 2014 - 6:15 ص    عدد الزيارات 2178    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

إحباط مخطط «داعش» لإغراق بغداد
بغداد ـ «المستقبل»
أعلن قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري عن إحباط القوات العراقية مخططاً كان يُعد له تنظيم «داعش» لإغراق العاصمة العراقية التي يقطنها 7 ملايين نسمة، بمياه أحد السدود.

وقال الشمري في مؤتمر صحافي عقده أمس أن «مقاتلي التنظيم قاموا بالإحاطة بسد سامراء على بحيرة الثرثار (125 كيلومتراً شمال غرب في بغداد) وقاموا بفتح ثغرة في السد بطول 15 متراً من أجل تدفق مياه الأمطار في البحيرة الى بغداد وإغراقها بمياه الفيضان».

وأشار الى أن «القوات الأمنية هاجمت قوات التنظيم بالقرب من السدة وطردتها من هناك وقامت بمسك الأرض وفرض سيطرتها الكاملة على السد وتمركزت قوات هناك لحمايته من أي كسر أو ثغرة جديدة إضافة الى تمركز قوات الحشد الشعبي للمتطوعين في المنطقة لإبعاد الخطر عن السد»، موضحاً أن «القوات الأمنية تمكنت خلال هذه العملية من قتل 14 عنصراً لداعش وتفكيك 73 عبوة ناسفة وتدمير 7 عجلات فيما نفذ طيران الجيش 34 طلعة جوية مقابل مشاركة طيران التحالف الدولي بطلعات استطلاعية فقط».
 
طهران تتفاخر بقائد العراق «المحبوب» سليماني
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي والوكالات
فتح تمدد «داعش» في العراق الباب واسعا لايران بالدخول علنا الى العراق لضمان نفوذها حيث افادت تقارير إعلامية إيرانية أن قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري الإيراني» قاسم سليماني هو القائد الفعلي للقوات العراقية التي تقاتل «داعش».

وقالت وكالة «فارس» الإيرانية المقربة من الحرس الثوري في تقرير لها امس إن ما وصفته بـ»التحالف المزعوم» ضد داعش بدأ «يضمحل تحت راية قائد ميداني تربع في قلوب شرفاء العراق باسم سليماني» على تعبيرها.

ولمحت الوكالة إلى أن «سليماني هو القائد الفعلي للعمليات العسكرية العراقية ضد داعش، قائلة إن الجنرال (جون الن) الذي اختارته أميركا لإدارة شؤون التحالف بأحدث الأسلحة لم يكن يتصور أن يتهمش دوره في ظل الانتصارات التي حققها الجيش العراقي مدعوما بالحشد الشعبي تحت إمرة قائد محبوب لا يمتلك سوى إمكانات عسكرية محدودة».

ورأت الوكالة أن التحالف الدولي «لم يحقق اي شيء سوى مساعدة كردستان وتحرير سد الموصل خدمة للأكراد الذين يحلمون بالانفصال عن العراق في دولة مستقلة»، مضيفة إن «فيلق القدس المدافع عن الانسانية» على قولها قدم «الدعم الاستشاري واللوجستي لحماية العراق من الانهيار»، وأن سليماني الذي وصفته بـ»البطل المغوار» أصبح «حديث الساعة بين أبناء الشعب العراقي وبات بطل تحرير لكل المستضعفين والتحرريين لدرجة أن وسائل الإعلام الغربية والعربية الموالية للغرب أذعنت بأن قواته هي التي قدمت يد العون لتحرير المناطق العراقية».

وكانت «المستقبل» انفردت قبل ايام بنشر معلومات افادت باشراف سليماني على العملية العسكرية التي نفذتها القوات العراقية مدعومة بميليشيات شيعية للسيطرة على بلدة جرف الصخر الاستراتيجية (جنوب بغداد).

لكن رافد جبوري، المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أكد حرص بغداد على علاقتها الوثيقة والقوية مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي المحاربة لـ»الإرهاب».

وقال جبوري إن «حكومة العبادي تعبر عن حرصها على العلاقة الوثيقة والقوية والتنسيق مع التحالف الدولي المحارب للإرهاب والداعم للعراق مع التأكيد على أن للعراق قراره الداخلي وخصوصا في مجال العلاقات الداخلية بين أبناء الشعب العراقي وإدارة الصراع العسكري بكافة الجهود الداعمة له».

وأضاف جبوري أن هناك «اعتزازا عاليا بالأداء المتميز للقوات المسلحة في المعارك الأخيرة وبإسناد قوات الحشد الشعبي للقوات المسلحة وهي تقاتل مع الجيش وتعبر عن إسناد المجتمع للشعب العراقي«.

وأكد جبوري ان «التعاون العسكري مع الولايات المتحدة على أعلى المستويات ومنها لقاءات الدكتور حيدر العبادي مع القيادات العسكرية الأميركية وهناك تنسيق تام ولكن التدخل في الشؤون الداخلية هذا ليس منهج العراق خاصة أن العالم كان ينظر الى حكومة العبادي كممثلة للأطياف والألوان العراقية»، لافتا إلى أن «رئيس الوزراء أكد على أن الدعم الدولي يكون من دون الحاجة الى قوات برية والعمل جار بهذا الشأن على الصعيدين العسكري والسياسي«.

وفي هذا الاطار، اعتبرت وزارة الدفاع الاميركية امس ان من الضروري ارسال مستشارين عسكريين اميركيين الى محافظة الانبار غرب العراق لمقاتلة تنظيم «داعش« شرط ان تسلح بغداد القبائل السنية، وقال الجنرال مارتن دمبسي قائد الجيوش الاميركية «من الضروري توسيع مهام التدريب والمشورة والمساعدة الى الانبار» التي بات «داعش» يسيطر عليها كلها تقريبا.

وتشن واشنطن التي كانت ارسلت مئات من المستشارين العسكريين لمساندة القوات العراقية، غارات على مواقع الاسلاميين المتطرفين في الانبار، لكنها لم تنتدب اي مستشار في هذه المحافظة حتى الان.

وقال دمبسي في مؤتمر صحافي بواشنطن «ان القوات العراقية في موقف دفاعي في محافظة الانبار وليس من المرجح ان تكون قادرة على الاستجابة لنداء استغاثة عشيرة البونمر».

واضاف انه لهذا السبب «من الضروري توسيع مهام التدريب والمشورة والمساعدة الى الانبار».
 
ضحايا مجزرة «داعش» ضد عشيرة البونمر العراقية 238 قتيلاً
بغداد ـ «المستقبل»
تسيطر أجواء من الغضب في الأوساط السياسية والشعبية في الأنبار (غرب العراق) في أعقاب «حفلات الإعدام الجماعي» التي يقوم بها متطرفو «داعش» ضد عشائر مناوئة للتنظيم المتطرف، وكشف أحد شيوخ عشائر البونمر عن إقدام عناصر «داعش» على إعدام 238 فرداً من العشيرة خلال اليومين الماضيين.

وارتكب المتشددون كدأبهم لبث الرعب في صفوف خصومهم «مجزرة» عندما أعدم المئات من شباب عشائر البونمر الأنبارية مع بدء عملية عسكرية واسعة لتحرير 1500 عائلة يحاصرها التنظيم في قضاء هيت بالمحافظة التي تُعد أبرز معاقل التنظيم المتطرف.

وقال الشيخ نعيم الكعود في تصريح صحافي إن «عناصر تنظيم داعش أقدموا على إعدام 48 فرداً من أبناء عشيرة البونمر في إحدى الساحات العامة بقضاء هيت بينهم طفلان لم تتجاوز أعمارهم الثمانية سنوات وشيوخ تتجاوز أعمارهم 60 عاماً«، مشيراً الى أنه «تم العثور على 150 جثة في إحدى وديان منطقة البوعلي جاسم كان تنظيم داعش أعدمهم».

وبدأت قوة من الجيش والشرطة مدعومة بحشد كبير من مقاتلي عشائر العبيد وبإسناد من طيران الجيش، أمس، عملية عسكرية واسعة النطاق لفك الحصار عن عشرات الأسر التي هجرتها داعش من منطقة زوية في هيت والتي حاصرها التنظيم في المنطقة الصحراوية الواقعة بين مدينة هيت ومدينة حديثة (180 كم غرب الرمادي).

وأفادت مصادر مطلعة أن «العائلات خرجت من مناطقها من دون طعام أو شراب ما تسبب بفقدان العديد من الأطفال وحدوث حالات إجهاض لنساء حوامل وحالات ولادة لأخريات منهن«.

وتوعد رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي تنظيم «داعش» برد «قوي وحازم» على ما ارتكبه التنظيم من انتهاكات وقتل وتشريد بحق قبيلة البونمر.

وسيطر التنظيم على ناحية الفرات التابعة لقضاء هيت غرب الأنبار أمس والتي تقطنها عشائر البونمر التي تساند الحكومة العراقية وينخرط أبناؤها بكثافة في جهاز الشرطة وقوات الجيش والصحوات لمقاتلة المتطرفين.

وكانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت الاثنين الماضي أن الجيش الأميركي أسقط جواً مساعدات إنسانية الى أفراد قبيلة البونمر التي استولى «داعش» على قريتها الأسبوع الماضي بعد أسابيع من المقاومة.

وفي صلاح الدين (شمال بغداد) تتواصل الحملة العسكرية لطرد المتشددين من مناطقها إذ أعلن مصدر أمني أن «كتيبة من الدبابات باتت تحكم السيطرة على مداخل قضاء بيجي وبدأت صباح أمس قصفاً عنيفاً لمواقع «داعش» المتمركزين وسط القضاء»، مشيراً الى أن «أعمدة الدخان ارتفعت من أمكان عدة قصفت بواسطة قذائف الدبابات».

وأوضح المصدر أن «تعزيزات عسكرية برية وصلت الى مشارف القضاء لتقديم الدعم والإسناد للقوات المدرعة»، لافتاً الى أن «قوات الجيش تتهيأ لفتح طرق بديلة لاقتحام القضاء كون أغلب الطريق الرئيسة لغمت بالعبوات الناسفة من قبل عناصر تنظيم «اعش»».
 
«سبايكر» جديدة في هيت.. و«عمليات بغداد» تحبط خطة لـ«داعش» بإغراق العاصمة بمياه سامراء وقيادي عشائري لـ («الشرق الأوسط»): أعطينا التحالف مائة هدف لم يقصف أيا منها

بغداد: حمزة مصطفى .... بعد يوم واحد من قيام تنظيم داعش بتنفيذ حكم الإعدام بـ48 شخصا من عشيرة البونمر في حي البكر بقضاء هيت وإلقاء جثثهم على الدوار (الفلكة) الذي يقع خلف نهر هيت الفاصل بين ضفتي المدينة، أكد شيوخ عشائر وشهود عيان من قضاء هيت بقيام التنظيم باختطاف نحو 250 شخصا من العشيرة نفسها وإعدام 150 شخصا آخرين أمس.
وكان عاصي البزيع، أحد شهود العيان، من قضاء هيت أبلغ «الشرق الأوسط» أول من أمس أن «هناك وجبة جديدة من أفراد عشيرة البونمر تم تسجيل أسمائهم من قبل داعش بعضهم من عناصر الشرطة المحلية وبعضهم الآخر ممن يعتبرهم التنظيم بأنهم كانوا من المقاومين له».
وفي هذا السياق أكد البزيع أمس وفي اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» الرواية التي تحدثت عن إعدام وجبة جديدة قائلا إن «تنظيم داعش أقدم على إعدام وجبة جديدة ومن المتوقع أن تستمر عملية الإعدامات بحق أبناء عشيرة البونمر لأنهم كانوا الأكثر ضراوة في محاربة داعش ولكنهم لم يعودوا قادرين على مواصلة المقاومة بعد نفاد العتاد والمؤن التي لديهم، علما بأنهم ناشدوا الحكومة وطيران التحالف الوقوف إلى جانبهم في محنتهم ولكن يبدو أنه لا حياة لمن تنادي».
وردا على سؤال بشأن ما قيل بأن هناك وشايات من داخل قضاء هيت لبعض المتعاونين مع داعش بحقهم قال البزيع بأن «جزءا من هذه الراوية صحيح ولكن الجزء الأكبر منها ينطوي على خطأ فادح فالصحيح فيها أن عشيرة البونمر وبرغم أنها قاتلت بضراوة فإن أفرادا منها متواطئون مع داعش وهم الذين سهلوا المفاوضات الخاصة بدخول داعش منطقة ازوية وحي البكر على أمل أن لا تكون هناك ملاحقات ومتابعات حتى لعناصر الجيش والشرطة وهو ما لم يحصل بدليل الإعدامات الجماعية التي بات ينفذها تنظيم داعش، لكن ما هو غير الصحيح أن بعض هؤلاء ممن ورطوا أبناء عشيرتهم بهذه المأساة يريدون تحميل أبناء عشائر أخرى من هيت بذلك وهو أمر غير واقعي»، معتبرا أن «هذا الأمر يمكن أن يفتح الباب أمام ثارات عشائرية بين أبناء هيت وعشائرها لا تنتهي عشرات السنين».
وكان نعيم الكعود أحد شيوخ البونمر أعلن أمس أنه «بعد قيام تنظيم داعش بتنفيذ الإعدام بحق 48 شخصا من أبناء عشيرة البونمر وإلقائهم في إحدى الساحات العامة فقد تم العثور على 150 جثة تعود لأبناء البونمر تم إعدامهم من قبل داعش». من جانبه تعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الرد «بكل قوة وحزم على الجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش بحق إخوتنا وأبنائنا من عشيرة البونمر في محافظة الأنبار». وأضاف العبادي في بيان صحافي أن «هذه الجريمة تكشف أن هؤلاء الإرهابيين لا يميزون بين عراقي وآخر في إراقة الدماء وانتهاك الحرمات» داعيا «القوات المسلحة والأجهزة الأمنية إلى بذل أقصى جهودها لمطاردة المجرمين وإنزال القصاص العادل بهم»، مشيرا إلى أن عصابات داعش ما ارتكبت هذه الجريمة إلا للتغطية على هزائمها.
من جهته انتقد عضو مجلس عشائر الأنبار المنتفضة ضد داعش فارس إبراهيم التعاطي الحكومي مع ما يرتكب من جرائم بحق أبناء الشعب العراقي من قبل تنظيم داعش، وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «ما يحصل الآن بحق أبناء عشيرة البونمر إنما هو سبايكر جديدة وهو ما يؤكد أن داعش يستهدف الجميع ولا يفرق بين أبناء هذه الطائفة أو تلك أو هذا المذهب أو ذاك»، مشيرا إلى أن «هناك مئات الأسر من البونمر ترزح في الصحراء بين هيت وحديثة وأن هناك أطفالا ماتوا من العطش لكن المشكلة أن الحكومة ليست جادة في التعاطي مع هذه القضايا الخطيرة». وأوضح إبراهيم أن «رئيس الوزراء حيدر العبادي التقى مؤخرا في بغداد بعدد من شيوخ العشائر بينهم مطلوبون للعدالة وللقانون بل بعضهم مطلوب لنا نحن الذين وقفنا ضد داعش منذ اليوم الأول».
وأكد إبراهيم أن «الحكومة ليست جادة لأنها لم ترسل تعزيزات إلى أهالي البونمر كما أن التحالف الدولي هو الآخر غير جاد علما بأننا سلمناه نحو 100 هدف لداعش لكنه لم يقصف أيا منها، الأمر الذي يجعلنا نشكك بما يقوم به هذا التحالف من ضربات ليس لها تأثير في تلك المناطق». وعبر إبراهيم عن مخاوفه من «إمكانية أن يتكرر الأمر نفسه مع عشيرة الجغايفة في حديثة وهي التي تقاوم داعش دون إمدادات حقيقية من قبل الحكومة العراقية».
في سياق متصل أكد قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري عن إحباط مخطط إرهابي لإغراق بغداد بإطلاق المياه من سدة سامراء شمال العاصمة. وقال الشمري في مؤتمر صحافي عقده ببغداد أمس أن «المخطط الإرهابي لعصابات داعش كان يستهدف إغراق مدينة بغداد في فصل الشتاء بعد هطول الأمطار وزيادة منسوب المياه في نهر دجلة، حيث كانت المجاميع الإرهابية تخطط لفتح منفذ عن طريق سدة سامراء لإغراق العاصمة». وبين أن «قيادة عمليات بغداد أحبطت هذا المخطط الذي كان خارج إطار محور عملياتها بعد أن تحركت القوات الأمنية لتطهير طريق الصقلاوية ومن ثم المنطقة المحيطة بالسدة».
وأشار الشمري إلى أن «القوات الأمنية تمكنت خلال هذه العملية من قتل 14 إرهابيا وتفكيك 73 عبوة ناسفة وتدمير 7 عجلات، فيما نفذ طيران الجيش 34 طلعة جوية مقابل مشاركة طيران التحالف الدولي بطلعات استطلاعية فقط».
 
بارزاني يعلن استعداد الإقليم لإرسال عدد أكبر من البيشمركة إلى كوباني إذا اقتضت الحاجة ورئيس إقليم كردستان قال إن هذا لم يكن ممكنا دون موافقة تركيا والاتفاق مع الولايات المتحدة

جريدة الشرق الاوسط... أربيل: دلشاد عبد الله .... أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني عن استعداد الإقليم لإرسال أعداد أخرى من قوات البيشمركة إلى مدينة كوباني الكردية السورية المحاصرة من قبل تنظيم داعش، وبين بارزاني أن عملية إيصال المساعدات إلى كوباني كانت صعبة بسبب البعد الجغرافي ومحاصرة المدينة من قبل «داعش».
وعبرت طليعة مقاتلي البيشمركة العراقيين الحدود التركية إلى عين العرب السورية لتنسيق عملية دخول العشرات من رفاقهم المدججين بالسلاح إلى المدينة الكردية لمساندتها في معركتها ضد تنظيم داعش، في وقت حملت فيه دمشق على تركيا بعنف لسماحها بذلك.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «10 عناصر من قوات البيشمركة الكردية عبروا إلى مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) عبر المعبر الحدودي الواصل بينها والأراضي التركية».
وقال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في رسالة وجهها إلى الشعب الكردي: «كان إيصال المساعدات لكوباني وبشكل مباشر صعبا بسبب البعد الجغرافي ومحاصرة الإرهابيين لهذه المدينة، لذا بذلنا جهودا كبيرة مع أصدقاء شعبنا من أجل منع سقوط كوباني بيد الإرهابيين».
وأشار بارزاني إلى الدور التركي في دخول قوات البيشمركة إلى كوباني، وقال: «ذهاب قوات البيشمركة إلى كوباني لم يكن ممكنا من دون موافقة تركيا والتنسيق مع الولايات المتحدة، فالسيد جون كيري وزير الخارجية الأميركي قال لي في اتصال هاتفي إنهم يحاولون التوصل إلى اتفاق مع تركيا لإرسال البيشمركة عبر الأراضي التركية، وعقب عدة اجتماعات ثنائية وثلاثية بين مسؤولي الولايات المتحدة وتركيا والإقليم، جرى إبلاغنا رسميا بأن تركيا وافقت على ذهاب قوات البيشمركة وستقدم التسهيلات لذلك، كما أبدت الولايات المتحدة دعمها لهذه الخطوة».
وأعرب بارزاني عن استعداد الإقليم لإرسال قوات أكبر لكوباني إذا اقتضت الحاجة، مبينا أن القوة التي توجهت إلى كوباني كانت قوات إسناد، وأن إرسالها جاء حسب طلب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، الذي طالب بقوات إسناد.
بدوره قال بشارت زنكنة، الأكاديمي والمحلل السياسي: «إن سماح تركيا بدخول قوات البيشمركة عبر أراضيها إلى كوباني يعتبر اعترافا من قبل أنقرة بهذه القوات، وفي الوقت ذاته فإرسال البيشمركة يأتي ضمن جهود لم شمل البيت الكردي، فكما تعلمون، هناك خلافات سياسية بين الأحزاب الكردية سواء أكانت تلك الخلافات في إقليم كردستان أو في كردستان سوريا وتركيا».
وأضاف زنكنة أن «رسالة رئيس الإقليم أمس التي بين فيها استعداد الإقليم لإرسال قوات أكثر إلى كوباني، تدل على أن الإقليم استطاع أن يتموضع في موضع هجومي وموقع قوة في الحرب ضد (داعش)، وذلك لعوامل داخلية وخارجية ساهمت في ثبات البيشمركة أمام هجمات (داعش)، وصد تلك الهجمات، وهذا بعد تلقيها للمساعدات الدولية من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة».
من جانبه قال اللواء صلاح فيلي الخبير العسكري في وزارة البيشمركة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «إقليم كردستان منذ بداية المعركة في كوباني أعرب عن استعداده لإرسال قوات البيشمركة إلى هذه المدينة، لكن المقاتلين الأكراد في كوباني لم يطلبوا قوات مشاة للمشاركة في الاشتباكات القريبة فقط، بل طالبوا بقوات إسناد، لكن لو طلبوا في المستقبل وفي أي مكان آخر قوات مشاة للمشاركة في المعارك والمواجهات، فإقليم كردستان سيرسل لهم هذه القوات».
وبين فيلي أن الوجبة الأولى من قوات البيشمركة ستبقى في كوباني 3 أشهر ثم يعودون لتلتحق بعدها قوات جديدة أخرى من البيشمركة لتنفيذ المهام في كوباني، مبينا أن توجه هذا العدد من البيشمركة لن يؤثر على واقع المعركة في جبهات إقليم كردستان، وقال: «هناك نحو 300 - 350 ألف فرد من قوات البيشمركة والمتطوعين الأكراد يخوضون القتال ضد (داعش) في كل الجبهات، وتوجه 150 فردا من هؤلاء لن يؤثر على تقدم البيشمركة في جبهات إقليم كردستان العراق».
وشدد على أن قوات الإسناد المتوجهة إلى كوباني بطبيعة عملها بوصفها قوات مدفعية ستكون في الخطوط الخلفية لأنها توجه الدعم والإسناد للجبهات الأمامية، مشيرا إلى أن قوات البيشمركة قد تنفذ مهام تدريبية في كوباني، وتدرب المقاتلين الأكراد على استخدام الأسلحة، لأنهم أخذوا، بالإضافة إلى أسلحتهم الثقيلة، أسلحة أخرى مساعدات لوحدات حماية الشعب الكردي في كوباني، إضافة إلى العتاد والذخيرة والمستشفى المتنقل.
ولقي مقاتلو البيشمركة المتجهين إلى كوباني استقبالا شعبيا حارا في القرى الكردية التركية التي عبروها؛ إذ أطلقت الهتافات المؤيدة، ورفعت الأعلام الكردية، وصرخ بعض المستقبلين: «كوباني مقبرة (داعش)».
 
البيشمركة تصد هجوما موسعا لـ«داعش» في جلولاء والقوات العراقية تحرر مصفاة صغيرة للنفط في بيجي

جريدة الشرق الاوسط.... أربيل: دلشاد عبد الله .... فيما تواصلت المعارك بين قوات البيشمركة الكردية ومسلحي «داعش» في محيط ناحية جلولاء التابع لمحافظة ديالى، قالت القوات العراقية إنها تمكنت أمس من تحرير مصفاة صغيرة للنفط ومعمل لإنتاج الغاز من سيطرة تنظيم داعش بالقرب من قضاء بيجي (200 كم شمال بغداد).
وأكد مصدر مسؤول في قوات البيشمركة أن قواته تصدت فجر أمس لهجوم موسع شنه مسلحو تنظيم داعش على مواقع البيشمركة المرابطة على المرتفعات المطلة على ناحيتي جلولاء والسعدية.
وقال المصدر في قوات البيشمركة الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «مسلحي تنظيم داعش شنوا هجوما موسعا من محاور نقطة كوباش العسكرية القريبة من السعدية وسيطرة الطوارئ القريبة جلولاء ووادي العوسج على قوات البيشمركة، واستمرت المعارك لساعات بين الطرفين، حيث أرغمت البيشمركة مسلحي التنظيم الإرهابي على الانسحاب إلى داخل جلولاء تاركين وراءهم العشرات من القتلى وعددا من الآليات المحترقة، فيما قتل 2 من أفرد البيشمركة وأصيب آخران خلال المعارك بين الطرفين»، مشيرا إلى أن قوات البيشمركة تمكنت من أبطال مفعول 8 عبوات ناسفة كانت مزروعة في حدود تلك المنطقة، بعد تسلل الإرهابيين إليها أثناء الاشتباكات.
بدوره قال العميد هلكورد حكمت، الناطق الرسمي لوزارة البيشمركة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «وزارة البيشمركة خططها جاهزة لاستعادة السيطرة على ناحيتي جلولاء والسعدية، وكل المناطق الأخرى على طول الجبهة ضد (داعش)، وقواتنا متأهبة وعلى أتم الاستعداد لتنفيذ هذه الخطة، وهي تنتظر فقط الأوامر من القيادة الكردستانية العليا لبدء التحرك».
وتابع حكمت أن تنظيم داعش يمتلك حاضنة وعمقا في منطقة جلولاء، ويتمتع من الخلف بمنطقة واسعة مفتوحة يتحرك فيها مسلحو التنظيم بحرية، فالمنطقة تساعد «داعش» على إعادة تنظيمه بين المدة والأخرى، والواقع في جلولاء يختلف عن المناطق الأخرى.
من جهتها قالت مصادر أمنية عراقية لوكالة الأنباء الألمانية إن القوات العراقية تمكنت من السيطرة على مصفاة التكرير في بلدة الصينية ومعمل غاز الصينية بهجوم بدأ صباح أمس، وجرى فصل قضاء بيجي عن بلدة الصينية، وهي الآن على مشارف بيجي.
وأشارت المصادر إلى أن المنطقة شهدت اشتباكات محدودة وسط هروب لعناصر المسلحين باتجاه بلدة الشرقاط. وأوضحت أن قوات الجيش العراقي تجري الآن عملية التفاف من جهة الغرب للسيطرة على قاعدة الصينية الجوية للمروحيات والسيطرة على طريق بيجي - حديثة وطريق موصل - بيجي وتحقيق تواصل مع القطعات العسكرية التي تدافع عن مصفاة التكرير في بيجي.
 
أمير الدليم لـ(«الشرق الأوسط»): الحكومة العراقية لم تقدم ما يكفي لدعم العشائر وماجد السليمان أدان الاتهامات الموجهة للسعودية وقال إن ما يجري مؤامرة ضدها.. والتحالف الدولي يضحك علينا

بغداد: حمزة مصطفى ... حمّل أمير قبائل الدليم في العراق والوطن العربي الشيخ ماجد العلي السليمان الحكومة العراقية مسؤولية عدم التعاطي الجاد مع الأزمة الراهنة التي تعيشها محافظة الأنبار بسبب تمدد تنظيم داعش في كثير من أقضيتها ونواحيها ومدنها.
وقال السليمان في حديث لـ«الشرق الأوسط» أمس إن «اللقاءات التي أجريناها مؤخرا مع رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي لدى زيارته إلى الأردن مؤخرا وكذلك لقاؤنا مع منسق التحالف الدولي جون ألان، كانت بشكل عام إيجابية سواء من حيث تفهم طبيعة ما عرضناه من مشكلات ومخاوف في حال استمر الوضع على ما هو عليه، أو على صعيد ما يمكن أن يتسبب به إرهاب (داعش) من مشكلات مستقبلية تطال الجميع بمن في ذلك دول المنطقة. لكن ما نريد التأكيد عليه هنا أننا لم نعد في وضع يسمح لنا بانتظار وعود جديدة لا تتحقق على أرض الواقع مثل سابقاتها». وأضاف السليمان أن «العبادي وافق على الطلب الذي تقدمنا به أنا وعدد من إخوتي شيوخ الأنبار بتطوع 30 ألف مقاتل يتم توزيعهم على عشائر المحافظة على أن يكونوا ضمن المؤسسة العسكرية وتشرف عليهم وزارة الدفاع، ولا يهمنا نوع التسمية ما عدا (الصحوات) لأننا لسنا في حالة غفوة حتى نصحوا، ولأن ما حصل على صعيد (الصحوات) كان مأساة بحد ذاته بسبب الكذب والتدليس الذي مورس على أهالي الأنبار من قبل البعض ممن تعهدوا بتشكيل هذه (الصحوات) ولم يعملوا شيئا لأهالي المحافظة».
وأوضح السليمان قائلا إن «الآلية التي اقترحناها لتشكيل هذه القوة هي أن يتولى كل شيخ عشيرة ترشيح العدد المطلوب من عشيرته، وأن يكون هو المسؤول عن تزكية المقاتل المتطوع خشية أن يكون مخترقا من قبل جهة ما، وأن يتم الاتفاق على كيفية تدريبهم؛ حيث إننا اقترحنا أن يتم التدريب في أمكنة آمنة مثل قاعدة الحبانية أو عين الأسد أو أن يتم التدريب في الأردن بعد أخذ موافقة الحكومة الأردنية».
وشدد على «أهمية أن يرتبط هذا التشكيل الجديد بوزارة الدفاع حتى لا يضاف إلى الميليشيات الموجودة التي عانينا منها الأمرين والتي كانت ولا تزال سبب كل مآسي البلاد، لكن ما يدفعنا إلى ذلك هو أن أبناء المحافظة هم الأقدر على حمايتها والدفاع عنها شريطة أن يكونوا مؤهلين تدريبا وتسليحا، وحتى لا يلومنا أحد بعدم الدفاع عن محافظتنا رغم أننا طالبنا وما زلنا نطالب الحكومة بوصفها هي المسؤولة عن البلد بدعمنا بالسلاح، وهو ما لم يحصل حتى الآن أو لم يكن، حتى نكون موضوعيين ومنصفين، بمستوى الطموح».
وكشف السليمان أن «هناك شيوخ عشائر، أو يسمون أنفسهم كذلك، تسلموا من الحكومة السابقة (حكومة نوري المالكي) المال والسلاح على أمل أن يعملوا قوات يحاربوا بها (داعش)، غير أن الذي حصل وطبقا لمعلوماتنا المؤكدة أنهم باعوا السلاح، وقسم صار بيد (داعش) والأموال أخذوها دون أن يعملوا بها شيئا».
وبشأن اللقاء مع منسق التحالف الدولي ضد «داعش» الجنرال جون ألان في العاصمة الأردنية عمّان، قال السليمان إن «المشكلة التي نواجهها مع التحالف الدولي هي أنه لا يبدو جادا حتى الآن في مواجهة (داعش)، حيث إن ضرباته منتقاة وغير فعالة، وقد أبلغنا الجنرال ألان بذلك، الذي بدا متفهما لما قلناه، لكننا لم نعد نثق بالكلام فقط، فما نراه على الأرض غير الكلام الذي لم يعد نافعا». وقال: «لو أن التحالف الدولي كان جادا معنا بنسبة 50 في المائة مما يعد به، لما تمكن (داعش) من تحقيق الانتصارات التي حققها، لا سيما الأخيرة منها.. ما يحدث في هيت وغيرها من المناطق التي تمكن من السيطرة عليها، وبدأ يفعل المجازر بين صفوف المواطنين هناك، وبوجود التحالف الدولي في المنطقة».
وحول الانقسامات بين عشائر الأنبار، التي كان لها أثر كبير في تمدد «داعش» خصوصا الخلاف مع «ثوار العشائر» أو «المجالس العسكرية»، قال السليمان إن «مشكلتنا كانت ولا تزال كبيرة مع المراهقين السياسيين وثوار الفضائيات وليس العشائر، ممن تاجروا بدماء أبناء عشائرهم إما لكونهم لم يدركوا ما يعملون أو لأنهم يعملون لدى أطراف تسعى إلى تحقيق أهدافها برأس هؤلاء، الذين باتوا يجدون سندا من الكثير من وسائل الإعلام، لا سيما بعض الفضائيات ممن تروج لهم، ونفختهم حتى صدقوا أنهم شيوخ أولا، وثوار عشائر ثانيا، وهم في الحقيقة لا هذا ولا ذاك». وردا على سؤال بشأن موقفه من ابن شقيقه علي حاتم السليمان، أحد أبرز قادة «ثوار العشائر»، قال السليمان: «إنني ضد العنف، وكل واحد يركب موجة العنف سأقف ضده مهما كان قريبا مني».
وفي حين طالب الشيخ السليمان بـ«موقف عربي وخليجي أكثر قوة من عشائر الأنبار»، فإنه أشار إلى أن «بعض الأطراف لا توصل معلومات حقيقية إلى بعض الأشقاء العرب لأسباب وغايات معروفة، وبالتالي، فإننا بحاجة إلى من يسمعنا جيدا وبشكل مباشر، لأن الخطر محدق بنا جميعا». وأدان الاتهامات التي توجه إلى المملكة العربية السعودية من بعض الأطراف بدعم الإرهاب، قائلا إن «ما يجري هو مؤامرة كبرى على الإسلام وأرض المقدسات الإسلامية جزيرة العرب، ونحن نرى أن المملكة العربية السعودية هي الضحية الأولى للإرهاب وهي المستهدفة بالدرجة الأولى منه»، موضحا أن «ما نلاحظه هو عدم وجود جدية للتحالف الدولي في محاربة (داعش)، وإننا لا نريد تكرار تجربة ما حصل في سوريا في العراق، حيث استغلت (داعش) عدم دعم الغرب للجيش الحر وتركته في العراء وشجعت المعارك الجانبية التي استفاد منها النظام السوري، بينما خذل الغرب المعارضة السورية، وبخاصة رئيس التحالف السابق الشيخ أحمد الجربا، الذي كان له دور كبير في تعبئة العشائر في سوريا، ولكنه لم يلق الدعم الحقيقي من الغرب، وهو ما نخشى تكراره في العراق».
 
آية الله حسين الصدر لـ («الشرق الأوسط»): على الشعوب العربية فتح أحضانها للعراق والمرجع الديني دعا بغداد للانفتاح على المملكة العربية السعودية «كونها تشكل العمق الاستراتيجي لنا»

بغداد: معد فياض ... يصر المرجع الفقيه آية الله حسين إسماعيل الصدر على التمسك بمنهجه الواضح الذي يمجد الوسطية والاعتدال، ويرفض تقسيم المسلمين وفق المذاهب الدينية، والتأكيد على النزعة الإنسانية في الدين، ويرى أن فرص توحيد الجهود الإسلامية للقضاء على التطرف متاحة اليوم أكثر من أي وقت سابق، ويطالب الدول العربية بفتح أحضانها للعراق، كما دعا بغداد للانفتاح أكثر على المملكة العربية السعودية كونها دعمت قضايا الشعب العراقي، وقال إن «نجاح العراق سيعني نجاحا للمنطقة بأسرها».
في حواره مع «الشرق الأوسط» وصف الصدر الحشد الدولي ضد «داعش»، بأنه «جزء من عملية الرشد والنضج الفكري والسياسي في المنطقة»، وأن تنظيم «(داعش) أخطر قوة إرهابية ظهرت في المنطقة، وخطرها يشمل جميع مكونات الشعب العراقي»، مشددا على أن الوقت ليس وقت تبادل التهم حول المسؤولية عن الإرهاب، بل وقت العمل للإصلاح والتطوير والتقريب بين المدارس، بوصفه مدخلا ضروريا للقضاء على التشدد والتقريب بين شعوب المنطقة.
وفي ما يلي نص الحوار:
* تشهد المنطقة إجماعا غير مسبوق على ضرورة مكافحة الفكر المتطرف بكل الأساليب الممكنة، وهناك تحالف مشكل من 40 دولة يعمل على الأرض، ما موقفكم من هذا التطور وكيف يجب التعامل معه؟
- نرى أن هذا التطور الإيجابي جزء من عملية الرشد والنضج الفكري والسياسي في المنطقة الذي يحصل تدريجيا بعد المضي في تجارب كثيرة كان بعضها قاسيا وصعبا جدا. ولكن ما يجب على الأطراف كلها الآن هو استغلال هذا التطور في مساره الصحيح لكي ينضج أكثر ويتجاوز الاتفاقات المؤقتة حول القضاء على الإرهاب وتنظيم «داعش»، ليخلق توازنا واتفاقا مستمرا وثابتا بين كل القوى الإقليمية لتنعم شعوب المنطقة كلها بثمار ذلك. وعليه، ندعو الجميع للانفتاح أكثر تجاه جميع القوى المشاركة في جبهة مكافحة الإرهاب والتطرف لنقف جميعا معا يدا بيد ضد التطرف بكل أشكاله، وعلينا أن نكون بقدر التحدي الموجود، فإن الإرهاب يعادي كل الأنظمة والشعوب ويريد أن يقضي على الجميع، ولا يستثني أحدا من بيننا. كما أدعو الدول العربية إلى أن تفتح أحضانها للعراق وتقدم كل ما لديها لمساعدة هذا البلد الجريح، وأدعو العراق للانفتاح على جميع أشقائه العرب، خصوصا المملكة العربية السعودية كونها تشكل عمقا استراتيجيا لنا، ووقفت مع بقية دول الخليج العربي مع قضايا شعبنا، ففي النهاية يربط العراق الكثير بمحيطة العربي.. هذا من جهة، ومن جهة أخرى هو الجبهة الأمامية في مكافحة التطرف والإرهاب، فإن نجح العراق، فستنجح المنطقة بأكملها، وإن فشل أو عانى العراق، فستشمل نتائجه كل دول المنطقة من حيث التواصل الثقافي والاجتماعي الموجود بين شعوب المنطقة.
* لكن يبدو أن الحلف المشكل في المنطقة لمحاربة الإرهاب والتطرف ما زال غير مُرضٍ بالنسبة إلى بعض الأطراف؟
- إن الظروف الاستثنائية الحالية تفرض على الجميع أن ينفتحوا إيجابيا أمام جميع المحاولات للتصدي للتطرف في المنطقة، وأن يتم الترحيب بأي جهد من شأنه أن يصب في مصلحة استعادة الأمان والاعتدال للمنطقة. فالكل مطالب بتجاوز الخلافات والتركيز على الخطر المشترك، فما يجمعنا في النهاية أكثر بكثير من الخلافات التي هي طبيعية من جهة، وقابلة للحل تدريجيا من جهة أخرى. فحين تعلن أي جهة استعدادها للمساعدة ومد يد المعونة، فعلينا أن نقابلها برد إيجابي ونوسع من دائرة المشاركة، وتطويرها، لتكون أكثر تأثيرا وسعة وشمولا.
* يبدو أن أجواء تبادل الاتهامات، من قبل بعض الجهات العراقية، حول المسؤولية عن الإرهاب ما زالت قائمة على المستوى الإقليمي، مما يصعب الوصول إلى هدف مشترك..
- أولا، ليس الوقت مناسبا لإلقاء اللوم على هذه الجهة أو تلك.. نحن أمام تحدٍّ كبير يواجه كل شعوب المنطقة ومستقبلنا جميعا.. ما تقتضيه الظروف منا الآن هو التكاتف وشد اللحمة أكثر من أي وقت آخر، لنصبح مستعدين لمواجهة التحدي، والتطلع نحو مستقبل أفضل. ثانيا، يجب أن نبتعد عن التعميم الذي يؤدي بنا إلى الحكم الخاطئ، فليس هناك مجتمع أو نظام يمكن إلقاء اللوم عليه بأكمله، فهناك دائما جهات غير متورطة توضع في خانة الاتهام في حالات إطلاق الحكم التعميمي، فقد نهانا الله عن هذا التصرف بقوله تبارك وتعالى: «وَلا تَقُولُوا لِمَنْ ألقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا» (النساء - 94). كما يجب علينا التمييز بين الإرهابيين القادمين من بعض الدول ومواقف هذه الدول نفسها وشعوبها من الإرهاب، فلا يمثل هؤلاء القلة القليلة شعوبهم الذين يجمعنا معهم الدين والثقافة واللغة والكثير من المؤلفات الإنسانية الأخرى. ما يجب علينا جميعا فهمه، أن ليس هناك حل مطلق في النزاعات الإنسانية، فعلينا أن نتعلم مهارات الوصول إلى التسويات في حل الخلافات وتبديلها إلى فرص وليس تهديدات ضد هذا وذاك، فجوهر السياسة هو فن الوصول إلى الحلول العملية والمتضمنة لمصالح الجميع، وتشخيص الخطر بشكل دقيق ومواجهته بأقل تكلفة وأكبر تأثير.
* ألا ترون أن المذاهب والطوائف الإسلامية غير قادرة على استخدام الحوار بسبب الشرخ والانفصال الكبير الواقع بينها؟
- ابتداءً أود أن أؤكد على ما ذكرته سابقا مرارا بأنني لا أعتقد بوجود مذاهب وطوائف إسلامية، بل إن هناك مدارس فكرية إسلامية لا أكثر. إن المسلمين كلهم يجتمعون في الأسس والقواعد الأصلية للدين الإسلامي، والفروق ليست إلا بقدر ما هو موجود بين مدارس فكرية لديانة واحدة.
إن الصراعات لم تأتِ من هذه الخلافات الفكرية، بل إنها ناشئة من التعصب والجهل المؤديين إلى ترويج ثقافة العنف والإقصاء ضد من يشاركنا في معظم أجزاء الديانة والثقافة. والدليل عليه هو أنه حين تهدأ العواطف الهياجة ضد هذا وذاك، ونجلس لنتباحث حول طاولة واحدة، لا نرى الخلاف بنفس الاتساع الذي كناه نشاهده في حال العصبية. أنا شخصيا أعتقد أن الجزء الأكبر من مشكلة العنف الديني اليوم ليس من الخلافات الموجودة بين المدارس الفكرية للدين الإسلامي، بل هو من عوائق أخلاقية وآفات روحية تؤدي بنا إلى اتخاذ مسار العداء والعنف بدل الحوار والتفاهم والقبول بالآخر. هذه الصراعات تنشأ من تسميات واعتبارات غير واقعية، وهو ما عبر عنه القرآن الكريم بـ«أسماء سَمَّيْتموهَا أَنتُم وَآَبَاؤُكُم مّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ».
* هل هناك تواصل بينكم وبين المرجعيات الدينية الأخرى للوصول إلى تقارب في الرؤى والحد من العنف والصراعات الدينية؟
- هناك اتصالات مستمرة تربطنا بجميع المدارس الفكرية في العراق والأزهر الشريف ولبنان والمملكة العربية السعودية وباقي دول الخليج، ونحن سعداء اليوم بما يحصل من اتفاق في الرؤى والفتاوى الدينية لمختلف الأطراف في نقد وإدانة التطرف والدعوة للاعتدال. ورغم ذلك، فإننا مطالبون جميعا باتخاذ آراء أكثر جرأة وصراحة في نقد مصادر العنف والكراهية في تراثنا، فهناك الكثير من الآراء بخصوص كيفية التعامل الداخلي بيننا وبين أتباع الأديان الأخرى مما يحتاج إلى تحديث وتجديد. نحن مطالبون جميعا بإظهار وبتأسيس النزعة الإنسانية للدين في تراثنا واستئصال كل جذور العنف والكراهية، نحن مطالبون بتقديم نسخة واقعية ومختلفة تماما من الدين الحنيف بحيث تتميز بتمثيلها لقيم الإنسانية والرحمة والمحبة التي كان عليها نبي الرحمة ورسول الإنسانية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله الطاهرين وأصحابه وسلم. وهذا هو مدلول الرواية الشهيرة بأن الدين يحتاج إلى تجديد وإحياء على رأس كل مائة سنة. وعلى صعيد الواقع، لقد قمنا بتأسيس مؤسسة الحوار الإنساني ليكون شاملا وجامعا لكل الأديان والمذاهب والمدارس دون استثناء، فنحن نعيش اليوم في قرية عالمية كبرى تجمع الأطياف المختلفة من البشر، والتحديات الأساسية تواجهنا جميعا على حد سواء.. وعليه، يجب علينا الانفتاح تجاه الشعوب والكيانات الأخرى والعمل المشترك للتصدي للأخطار التي تواجه البشرية. أما بخصوص الديانات الإبراهيمية الكبرى، فقد تم إنشاء مؤسسة خاصة بهذا الشأن تحت عنوان «المركز الإبراهيمي للتقريب والحوار» ضمن مؤسسة الحوار الإنساني. ونحن منفتحون أمام كل الجهود الحميدة للمؤسسات المشابهة الأخرى مثل «مؤسسة الملك عبد الله للحوار» ومجلس الحوار المسكوني في الفاتيكان، لنعمل معا على أساس الأهداف المشتركة التي تجمعنا، وهي كثيرة جدا.
* تشهد المنطقة اليوم هجرة جماعية وإخلاءً كاملا للأقليات الدينية، والكثير منهم يتعرض لإيذاء من قبل المتطرفين بالاستناد إلى آراء دينية.. ما مصدر هذه الرؤية الدينية وكيف يمكن تصحيحها؟
- كما ذكرت في الجواب عن السؤال السابق وسبق التصريح به مني أيضا في فتاوى بخصوص إخواننا الإيزيدية والأقليات الدينية الأخرى، فإن المشكلة تنتج من فقدان النزعة الإنسانية في الفهم الديني. فحين لا يكون الأساس مبنيا على قاعدة المواطنة والمساواة تظهر هذه المشكلات لدينا.
إن إخلاء المنطقة والعراق من الأقليات يضر بشكل أساسي بالتنوع الثقافي لدينا، ويقلص من السعة التسامحية للمجتمع، ويوسع من رؤية العنف والكراهية بيننا. إن عملية التطهير الوهمية التي يقوم بها المتطرفون لا نهاية لها وستؤدي بنا إلى دوامة من العنف والكراهية غير المتناهية، فحين يتم حذف الأقليات، سيبدأ إقصاء المدارس الإسلامية المختلفة بسبب وجود خلافات لديها مع المتطرفين، ولن يبقى إلا قراءة متطرفة واحدة. وهذا يعني أن التطرف خطر على السنة والشيعة أيضا على حد سواء، كما هو خطر على الأقليات. نحن في سفينة واحدة، فالمسمار الذي يدقه المجانين في السفينة سيؤدي إلى غرقنا جميعا معهم على حد سواء. إن مصدر التطرف بصراحة هو التراث إلى حد كبير، وما نشاهده هو نتيجة تراث متراكم من ثقافة العنف المتجذر في فهمنا الديني الخاطئ.. وعليه، فنحن رجال الدين مطالبون بالقيام بعملية إصلاح شاملة وصريحة وصادقة تشمل كل جوانب الفهم الديني من الفقه والعقيدة والأخلاق العامة. كما يجب الوقوف بشجاعة وصراحة أمام سوء استخدام الدين من قبل الجماعات ذات الأهداف والأجندات السياسية لاستغلال الناس واستخدامهم للوصول إلى السلطة. هذا كله يضر بالدين ويجعله آلة بيد المتطرفين يتم استغلالها لصالح أجندة سياسية تخلف آثارها السلبية على الدين نفسه قبل أن تضر بالناس والأنظمة.
 
بغداد: وزراء المال والنفط والتخطيط يمثلون أمام البرلمان
الحياة...بغداد - جودت كاظم
أكد وزير المال العراقي هوشيار زيباري أمام البرلمان تسديد جزء من رواتب موظفي إقليم كردستان.
وأفاد عضو لجنة النزاهة النائب هاشم الموسوي الـ» الحياة» إن «اللجنة الوزارية المكلفة وضع خطة لإنفاق موازنة العام الحالي، برئاسة زيباري وعضوية وزراء النفط والتخطيط والداخلية والدفاع ومدير مكتب رئيس الحكومة، قدمت إلى مجلس النواب تفاصيل الأولويات، وبعض الاقتراحات لتقليص العجز المالي».
وأوضح أن «الأوضاع التي مرت بها البلاد أثرت سلباً في إيراداتها التي تعتمد على الصادرات النفطية. والأخيرة تأثرت كثيراً بالأوضاع الأمنية إلى جانب انعدام صادرات الإقليم ناهيك عن انخفاض أسعار الخام، إذ وضعت الموازنة على أساس ٩٠دولاراً للبرميل، في حين انخفضت الى٨٣ دولاراً، إضافة إلى صرف مخصصات كبيرة لوزارتي الدفاع والداخلية، ما أدى إلى وصول العجز إلى ٧٠ بليون دولار».
وأفاد أن «اللجنة قدمت اقتراحات لتقليص العجز، منها تأجيل العمل بسلم الرواتب الجديدة ومنح الطلاب، فضلاً عن إرجاء زيادة رواتب المشمولين بشبكة الرعاية الاجتماعية وخفض المخصصات المالية لبعض الوزارات كالداخلية والدفاع وترحيلها إلى السنوات المقبلة، ثم طلب قروض دولية أو استصدار سندات أو زيادة الضرائب على شركات الاتصالات». وتابع الموسوي أن «أعضاء اللجنة المعنية قدموا شرحاً وافياً للوضع المالي». وتوقع أن «إقرار الموازنة في البرلمان». وعن موازنة عام ٢٠١٥ قال إنه «لم تعرض على البرلمان حتى الآن وإذا قدمت إليه ضمن المهلة الزمنية المحددة بين نهاية الشهر الجاري وبداية المقبل، ستمرر بتوافق نيابي».
وعقد البرلمان أمس جلسته الخامسة والعشرين، برئاسة سليم الجبوري ونائبيه همام حمودي وآرام شيخ محمد، وبحضور 172 نائباً، وتضمن جدول أعماله استضافة زيباري، ووزير التخطيط سلمان الجميلي، والنفط عادل عبد المهدي. وقال النائب بيستون زنكنة، عن «الاتحاد الوطني الكردستاني»، إن «زيباري أكد بذل جهود كبيرة لحل المشاكل والخلافات المالية بين الإقليم والحكومة الاتحادية وسيتم إرسال دفعة من رواتب موظفي الإقليم قريباً جداً».
 
إغلاق منطقة جرف الصخر حتى منتصف 2015
الحياة...بابل – أحمد وحيد
أغلقت محافظة بابل (120 كلم جنوب بغداد) منطقة جرف الصخر التي استعادها الجيش، بمساعدة قوات «الحشد الشعبي»، وطرد عناصر «داعش» منها لتفكيك العبوات من شوارعها ومنازلها. وقال عضو مجلس المحافظة علي السلطاني لـ «للحياة»: «قررنا إغلاق منطقة جرف الصخر حتى منتصف العام المقبل لتطهيرها، والتأكد من هويات الأهالي، وسلامتهم الأمنية، بالإضافة إلى السيطرة مخازن الأسلحة». وأضاف أن «القرار سيؤدي أيضاً إلى عدم دخول أي جماعة مسلحة إلى هذه المنطقة الإستراتيجية، وستدرس الحكومة المحلية كيفية السماح بعودة سكانها الأصليين الذين غادروها بفعل التهجير القسري». وأوضح أن «هناك الكثير من المنازل حوّلها داعش إلى مخازن للأسلحة ومواد التفجير، كما أن بعضها مفخخ، ويجب عدم الاقتراب والحذر الشديد منها». وتابع أن هناك «مبادرة من رئاسة الوزراء تهدف إلى إحياء المنطقة اقتصادياً، وقد وعدنا رئيس الحكومة حيدر العبادي بدراسة وافية لإنشاء مصفاة الجرف التي ترك العمل بها منذ الحرب الأخيرة على العراق عام 2003، فضلاً عن تأهيل البنى التحتية والطرق المؤدية إليها» . وكانت الحكومة أعلنت، مطلع الأسبوع الجاري، أن القوات الأمنية أكملت تحرير جرف الصخر من تنظيم «داعش». وأقر مجلس محافظة بابل، منتصف الأسبوع الجاري، تغيير اسم منطقة جرف الصخر الى «جرف النصر».
وقال عضو مجلس المحافظة زهير الجودر لـ «الحياة»، إن «مجلس المحافظة عقد جلسة في الجرف، وأقر تغيير الاسم».
وأكد أن « الحكومة المحلية أعدت خططاً أمنية لإعادة الحياة إلى المنطقة كي تأخذ طابعاً مدنياً خالياً من التسلح الذي شهدته خلال الفترة الماضية». وزاد أن «السلطات ستقر مشاريع لتنفيذها العام المقبل».
من جهة أخرى، قال مصدر في قيادة العمليات في بابل أمس، إن «القوات الأمنية، بمساندة أفواج الحشد الشعبي، تواصل خوض معارك عنيفة على حدود العويسات، وقتلت 22 إرهابياً، بينهم خمسة قناصين وثلاثة أمراء عرب، فيما اعتقلت 7 أشخاص متعاونين مع التنظيم الإرهابي في ناحية الإسكندرية».
إلى ذلك، أكد ضابط في فوج الطوارئ في ناحية (محافظة الأنبار)، أن «قوات الجيش والشرطة ومقاتلين من عشيرة العبيد بدأوا عملية عسكرية واسعة النطاق لفك الحصار عن العائلات التي يحاصرها داعش بين قضائي هيت وحديثة».
وفي صلاح الدين، أفاد مصدر في قيادة العمليات بأن «القوات الأمنية الزاحفة باتجاه بلدة بيجي تمكنت الليلة الماضية (قبل الماضية) بإسناد الطيران من اختراق دفاعات داعش حولها وفرضت صباح اليوم (أمس) سيطرتها على المدينة الصناعية».
وأوضح النقيب زياد طارق التكريتي، وهو قائد القوات الخاصة في صلاح الدين، في اتصال مع «الحياة»، أن «القصف الجوي الذي استهدف إرهابيي داعش الليلة الماضية حتى فجر اليوم (الليلة قبل الماضية حتى فجر أمس) في أحياء المالحه والسكك ومدينه المصافي، قتل أكثر من مئة إرهابي وقطع خطوط الإمداد في اتجاه بيجي وأربك صفوف العدو، ما دفع قادته إلى الفرار مع عائلاتهم».
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

الأمم المتحدة: الوضع في سوريا «مروّع» ...«الائتلاف» يحمّل المجتمع الدولي مسؤولية الوضع الكارثي في سوريا ...واشنطن: الأسد جاذب للتطرف ولا استقرار بوجوده

التالي

طوق أمني مصري من العريش إلى قطاع غزة....حظر نشاط تحالف مؤيد لمرسي ...مصر تدمّر 6 أنفاق حدودية مع غزة وقاعدتين لإطلاق القذائف... ومنع تظاهرات طالبية في جامعة المنيا

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,338,555

عدد الزوار: 7,628,831

المتواجدون الآن: 0