الحوثيون يحكمون السيطرة على سياسة اليمن الخارجية إلى جانب النظام السوري وإيران ورفض التدخل الأممي

الحوثيون يمهلون هادي 10 أيام ومعظم الوزارات اليمنية لم تصرف رواتب أكتوبر

تاريخ الإضافة السبت 1 تشرين الثاني 2014 - 7:00 ص    عدد الزيارات 2254    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الحوثيون يمهلون هادي 10 أيام
المستقبل...صنعاء ـ صادق عبدو
أمهلت جماعة الحوثي، الموالية لإيران، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عشرة أيام لاستكمال انجاز تشكيل الحكومة وفقاً للتفاهمات التي تم التوافق عليها خلال المداولات الخاصة بتحديد تمثيل المكونات السياسية في التشكيل الحكومي الجديد، أو مواجهة تشكيل مجلس إنقاذ عسكري لـ «إسقاط رأس الفساد«، في خطوة تصعيدية من شأنها أن تدخل البلاد مرحلة المواجهة المباشرة بين الجماعة والرئيس هادي الذي أفسح لها المجال لدخول العاصمة صنعاء من دون مقاومة من الجيش وقوات الأمن.

وأكد الشيخ ضيف الله رسام، المتحدث باسم القبائل اليمنية في الاجتماع القبلي الذي دعا اليه الحوثي وعقد أمس في الصالة الرياضية المغلقة في صنعاء صراحة بإسقاط الرئيس هادي، مشيرا الى أن «الاجتماع المقبل للقبائل اليمنية سيعقد في مقر صنع القرار، أي دار الرئاسة، حيث سيتم الاعلان عن تشكيل مجلس انقاذ لإدارة البلاد وإسقاط رأس الفساد «.

وأعلن خلال الاجتماع عن تشكيل مجلس عسكري للاضطلاع بمهام حماية المواطنين ومصالح البلاد في خطوة تصعيدية تمثل انقلاباً على الشرعية التي تمثلها المؤسستان الأمنية والعسكرية القائمتان في البلاد .

وكان المؤيدون للحوثيين احتشدوا أمس ورددوا هتافات تضمنت عبارات اتسمت بالتهديد بالمزيد من التصعيد في حال لم يتم تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية، كما القيت خلال الاجتماع عدد من الكلمات من قبل مشايخ ووجاهات قبلية موالية تضمن بعضها اطلاق تعهدات من قبيل «توحيد الجزيرة العربية« واستئصال الارهاب وتنظيم «القاعدة«.

ووصف صالح الصماد، مستشار الرئيس عبدربه منصور هادي، الممثل لجماعة الحوثي في كلمة له أن انعقاد هذا الاجتماع يمثل استمرارا لما أسماها «الثورة الشعبية» التي قال إنها دشنت في 18 آب المنصرم، بدء اعتصامات الحوثيين لإسقاط الحكومة السابقة، مؤكداً أنه لن يتم الانصياع لأي املاءات خارجية .

واعتبرت مصادر قبلية رفضت المشاركة في اجتماع أمس أن امتناع الكثير من المشاركة في الاجتماع مثّل تعبيراً عن رفض معظم القبائل اليمنية لاذكاء جذوة صراع طائفي في البلاد من خلال تكوين جبهة مساندة للحوثيين في حربهم ضد تنظيم «القاعدة».

وأشارت المصادر الى أن من بادروا الى تلبية دعوة الحوثي والتوجه الى العاصمة للمشاركة في الإجتماع هم بعض الوجاهات القبلية المعروفة بولائها للحوثي فيما امتنع اغلبية مشايخ القبائل عن الحضور .

وحذرت المصادر من أن يكون الهدف من عقد الاجتماع هو الالتفاف على اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي يلزم الحوثيين بالانسحاب التام من العاصمة صنعاء بمجرد تشكيل الحكومة وهو ما بات وشيكاً، معتبرة أن الحوثي يسعى من خلال الدعوة الى هذا الاجتماع الى استباق التوقيت المحدد لانسحاب اتباعه من العاصمة لحشد الدعم لحيثيات تمديد مهام وتواجد اللجان الشعبية المسلحة التابعة لجماعته في العاصمة صنعاء لاعتبارات تتعلق بالحرب المتصاعدة بين الحوثيين وتنظيم «القاعدة« وعدم جاهزية الاجهزة الأمنية المعنية .
 
الحوثيون يهدّدون بإطاحة الرئيس اليمني
صنعاء - «الحياة»
صعّدت جماعة الحوثيين في اليمن أمس لهجتها متحدية سلطات الرئيس عبدربه منصور هادي، واحتشد آلاف من أنصارها في صنعاء، استجابة لدعوة زعيمها عبدالملك الحوثي لعقد لقاء موسع لـ «حكماء اليمن».
وهدد لقاء «حكماء» الجماعة بتشكيل مجلس إنقاذ وطني يطيح الرئيس اليمني، ممهلاً إياه عشرة أيام لإعلان التشكيل الحكومي. كما أقر تشكيل لجان شعبية في كل المحافظات لمراقبة أداء المؤسسات، فيما أعلن عسكريون موالون للحوثيين تشكيل مجلس عسكري لحماية «ثورة 21 سبتمبر» (أيلول)، وهو تاريخ اجتياح جماعتهم صنعاء في أيلول الماضي.
وتغيَّب عن اللقاء الحوثي، الذي التأم في القاعة الكبرى بالمدينة الرياضية شمال صنعاء، أبرز زعماء القبائل اليمنية ووجهاء المجتمع وعلماء الدين المعروفون، في ظل إجراءات أمنية مشددة، في ما اعتبره مراقبون «انقلاباً على اتفاق السلم والشراكة الوطنية، ومحاولة من جماعة الحوثيين لابتلاع الدولة اليمنية وفرض الوصاية عليها».
وتزامنت هذه التطورات مع هدوء ميداني، بعدما تجددت الهجمات القبلية ليل الخميس على خطوط الطاقة الرئيسية في الضواحي الشمالية الشرقية لصنعاء، ما تسبب في انقطاع الكهرباء عن العاصمة ومدن أخرى. في الوقت ذاته، تواردت أنباء عن زحف المسلحين الحوثيين إلى مديرية السدة في محافظة إب، مسقط رأس القيادي في تنظيم «القاعدة» مأمون حاتم، بعد يومين من سيطرتهم على مديرية الرضمة المجاورة.
وألقى مستشار هادي عن جماعة الحوثيين صالح الصماد، كلمة أمام الحشد اتهم فيها أطرافاً داخلية وخارجية بعرقلة مساعي تشكيل حكومة «الشراكة الوطنية» وعدم تنفيذ بنود اتفاق «السلم والشراكة. وألقيت كلمات باسم الجنوبيين وعلماء الدين وشباب الثورة ورجال الجيش والأمن، وأمهلت كلمة باسم زعماء القبائل الرئيس هادي عشرة أيام لتشكيل الحكومة، مهددة بتشكيل مجلس إنقاذ وطني يطيحه.
وشدد البيان الرسمي الصادر عن اللقاء على سرعة تأليف الحكومة، وأقر تشكيل لجان ثورية شعبية في كل المحافظات اليمنية للنظر في «مظالم المواطنين» والرقابة على أداء المؤسسات. كما دان الخطاب الأخير لهادي والذي كان وصف تمدد الحوثيين إلى المحافظات والمدن بأنه احتلال.
وامتدح بيان الحوثيين صنيع ميليشيا الجماعة (اللجان الشعبية) في «حماية مؤسسات الدولة وممتلكات المواطنين وحفظ الأمن، وملاحقة مسلحي تنظيم «القاعدة». كما دان أعمال التنظيم الإرهابية في حق الجيش والمواطنين، متهماً أطرافاً محلية وخارجية بتأمين «الغطاء السياسي والإعلامي» لتحركاته، في إشارة إلى حزب «الإصلاح» وحلفائه القبليين والعسكريين.
ولوّح بيان الجماعة بإبقاء «كل الخيارات مفتوحة» أمامها في سبيل «الحفاظ على مكتسبات الثورة الشعبية»، وأقر تشكيل لجنة من الشماليين والجنوبيين لمتابعة تنفيذ حلول «القضية الجنوبية» بالتشاور مع فصائل «الحراك الجنوبي».
وكانت الأطراف السياسية في اليمن أقرت تشكيل حكومة كفاءات، بعيداً من المحاصصة الحزبية، يتولى هادي ورئيس الوزراء المكلف خالد بحاح اختيار أعضائها. وعلمت «الحياة» من مصادر رئاسية أمس، أن «التشكيل الحكومي سيعلن في غضون أسبوع على الأقل».
 
معظم الوزارات اليمنية لم تصرف رواتب أكتوبر

جريدة الشرق الاوسط... صنعاء: عرفات مدابش عدن: محمد الهاشمي .... تشهد معظم المحافظات اليمنية احتجاجات على التمدد الحوثي بالقوة المسلحة، في الوقت الذي علمت «الشرق الأوسط» أن معظم الوزارات والمؤسسات لم تصرف مرتبات شهر أكتوبر (تشرين الأول)، بسبب سيطرة الحوثيين على وزارة المالية منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء، في وقت تراوح فيه عملية تشكيل الحكومة مكانها. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن الحوثيين «يواصلون طرح المزيد من التعقيدات أمام تشكيل الحكومة الجديدة». وكشفت المصادر الخاصة عن أن الحوثيين استولوا على مبالغ مالية طائلة من المؤسسات التي استولوا عليها وعلى ومعدات تقنية وعسكرية خلال الشهرين الماضيين، وأنهم يعقدون اجتماعات متواصلة مع قادة عسكريين يرتبطون بالرئيس السابق علي عبد الله صالح ونجله العميد أحمد علي عبد الله صالح وينسقون معهم كافة تحركاتهم في محافظات شمال البلاد.
من جهته، قال جمال بنعمر، المبعوث الأممي إلى اليمن ومستشار أمين عام الأمم المتحدة الخاص، إن تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية يعد الوسيلة الوحيدة لتجاوز الأزمة الراهنة في اليمن، وذلك خلال لقائه ممثلي القوى السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية، وحسب بلاغ صحافي أصدره مكتب المبعوث الأممي فإن هذا اللقاء يأتي في «إطار جهود الأمم المتحدة الرامية إلى مساعدة جميع الأطراف في تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية بشكل كامل ودون انتقائية».
وأوضح البيان الصحافي، أن «بنعمر شدد خلال الاجتماع على ضرورة تنفيذ اتفاق السلم لتجاوز التحديات الراهنة، وكذا أهمية التعجيل بتشكيل الحكومة الجديدة»، مؤكدا أن «الأمم المتحدة ستعمل مع جميع الأطراف لتذليل العقبات في سبيل الوصول إلى التنفيذ الكامل للاتفاق». ووفقا للبيان «فقد جددت جميع الأطراف السياسية التزامها باتفاق السلم والشراكة الوطنية»، مشيرا إلى «أنه شارك في اللقاء كل من رشاد العليمي عن المؤتمر الشعبي العام، عبد الوهاب الآنسي عن التجمع اليمني للإصلاح، وعبد الله محمد دحان عن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وياسين مكاوي عن الحراك الجنوبي السلمي، وصالح الصماد عن أنصار الله، وحسن زيد عن حزب الحق، ونبيل الوزير عن اتحاد القوى الشعبية، ويحيى أبو إصبع عن الحزب الاشتراكي اليمني، وعبد الوهاب الحميقاني عن حزب الرشاد، ومحمد محمد الزبيري عن حزب البعث العربي الاشتراكي، وعبد العزيز جباري عن حزب العدالة والبناء».
وتتواصل عمليات احتجاجات في مناطق مختلفة من اليمن ضد تمدد الحوثيين في الكثير من المحافظات وترفض هذه الاحتجاجات هذا التمدد وانتشار آلاف المسلحين الحوثيين في العاصمة وبقية المحافظات وسيطرتهم عليها وعلى النقاط الأمنية. وفي جنوب البلاد، ما زال أنصار الحراك الجنوبي يقيمون اعتصامهم المفتوح في ساحة العروض بخور مكسر بمدينة عدن كبرى المدن اليمنية الجنوبية، منذ الرابع عشر من شهر أكتوبر الماضي، للمطالبة بالانفصال عن الشمال الذي توحد معه في عام1990، حيث أقام أمس (الجمعة) جديدة في ساحة الاعتصام لتأكيد تمسكهم بالاستقلال.
واكتظت ساحة الاعتصام بالمحتجين الذين حضروا من الأحياء القريبة لمدينة عدن للمشاركة في خطبة أمس والتأكيد أنهم بجانب زملائهم الذين يقيمون في المخيمات لإيصال أصواتهم إلى المجتمع الدولي للالتفات إلى مطالبهم باستعادة دولتهم التي قالوا إن الشماليين سلبوها بعد حربا طاحنة في عام 1994. وانتقد خطيب ساحة الاعتصام الشيخ لطفي علي مانع مهاجمة قوات الأمن الخاصة التابعة لمعسكر بدر القريب من الساحة المعتصمين السلميين، قائلا إن «شبابنا يتعرضون للاغتيال على يد قوات الأمن الخاصة اليمنية في عدن»، كما طالب الشيخ مانع النظام في صنعاء بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى الجنوبيين وطالب خطيب الساحة الشيخ لطفي مانع ميليشيات الحوثي، التي سيطرت على عدة محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء، بالكف عن الغرور قائلا: «إن الله يعز من يشاء ويذل من يشاء ولا ينسى المظلوم»، موجها رسالة إلى زعيمهم عبد الملك الحوثي بأن «ميليشياتك يتظاهرون بأنهم مع قضية شعب الجنوب وهم في الحقيقة أعداء لبلادنا، وضد قضيتنا العادلة»، مناشدا المجتمع الدولي الاستجابة لمطالب المعتصمين الذين قال إنهم يفترشون الأرض ويقتلون بدم بارد.
وفي تطور آخر أمهل زعيم قبلي من المتمردين الحوثيين في اليمن أمس الرئيس عبد ربه منصور هادي 10 أيام لتشكيل حكومة جديدة محذرا من أنه سيتم تشكيل «مجلس إنقاذ وطني» في حال لم يقم بذلك.
والتحذير للرئيس اليمني أطلق خلال تجمع موسع لشيوخ القبائل عقد بدعوة من زعيم أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي وشارك فيه مناصروه وزعماء قبائل حليفة وقريبة من صالح كما قال مشاركون. وقال الشيخ ضيف الله رسام رئيس مجلس التلاحم الشعبي القبلي في صعدة وهو زعيم قبلي من أنصار الله «إننا نمنح الرئيس هادي مهلة 10 أيام أخرى، لاستكمال تشكيل الحكومة على أساس اتفاق السلم والشراكة» الموقع في سبتمبر (أيلول). وأضاف: «وإلا فسيكون اجتماع ثان في مركز صناعة القرار وفي المكان الذي ستصدر منه القرارات وسيتم إعلان تشكيل مجلس إنقاذ وطني».
من جهته قال صالح الصماد مستشار الرئيس هادي عن الحوثيين إن اجتماع الجمعة هو «امتداد للانتصار العظيم الذي تحقق في 21 سبتمبر»، مضيفا: «إن التاريخ أصبح سالكا لبناء يمن جديد واجتثاث الفساد والفاسدين».
وهكذا يكون التمرد الشيعي شدد لهجته حيال رئيس الدولة وتحدى مجلس النواب اليمني الذي دعا الخميس إلى نشر القوات المسلحة والأمن في العاصمة صنعاء وفي المحافظات التي سيطر عليها المتمردون الشيعة، للمحافظة على الأمن والاستقرار فيها.
 
إلى جانب النظام السوري وإيران ورفض التدخل الأممي
الحوثيون يحكمون السيطرة على سياسة اليمن الخارجية
إيلاف...حيان الهاجري
 
في تسريبات من الاجتماع القبلي الحاصل اليوم في اليمن، سيتم مطالبة دول الخليج والدول الأعضاء في مجلس الأمن عدم التدخل في اليمن، والوقوف إلى جانب النظام السوري وإيران، في ما يبدو إمساكًا حوثيًا بسياسة اليمن الخارجية.
الرياض: شهدت العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الجمعة إجراءات أمنية مشددة، شملت استحداث المسلحين التابعين لعبد الملك الحوثي نقاط تفتيش، ترافقت مع انعقاد الاجتماع القبلي الذي دعا إليه الحوثي.
وانعقد هذا الاجتماع في الصالة الرياضية المغلقة 22 مايو في صنعاء، وضم وفودًا من جميع المحافظات اليمنية لتدارس أبرز المستجدات السياسية والأمنية على الساحة الوطنية.
وكان الحوثي دعا في كلمة له الجمعة الماضي إلى عقد لقاء موسّع للشخصيات والحكماء، لمناقشة الأوضاع التي تمر بها اليمن اليوم، ملمحًا باتهامات لقوى سياسية بوضع العراقيل أمام تطبيق اتفاق "السلم والشراكة" الموقّع في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي.
تسريبات
ونقلت تقارير تفاصيل مسربة عن اللقاء، تشير إلى تصميم الحوثيين على إحكام سلطاتهن على اليمن.
وتحدثت تقارير عن دفع المال لمواطنين، حوثيين وغير حوثيين، من صعدة ليحضروا الاجتماع، لتضليل الرأي العام اليمني بأن هذا التجمع يضم عددًا كبيرًا من أبناء القبائل والمحافظات. كما تم تحديد أهداف اللقاء، ومنها نقض اتفاق "السلم والشراكة" الذي يتهم الحوثي الآخرين بنقضه، وتأسيس مجلس شعبي لإدارة شؤون اليمن، يديره الحوثي نفسه.
وفي المعلومات المسربة من الاجتماعات التحضيرية للقاء، تضم النقاط الواردة في مسودة البيان الختامي، إدانة مهاجمة الإعلام للجان الشعبية، مهاجمة الجنوبيين ودعوتهم للانضمام للثورة الحوثية، ودعوة السعودية للإفراج عن الشيخ الشيعي نمر النمر، ومطالبة دول الخليج والدول الأعضاء في مجلس الأمن عدم التدخل في اليمن، وإسقاط القرار القاضي بوضع اليمن تحت البند السابع، وإعلان اليمن وقوفه مع النظام السوري وإيران، ومطالبة الحكومة بتشكيلها من قبل الأحزاب السياسية بشكل سريع وفوري، ثم قراءة الفاتحة على روح مؤسس المسيرة القرآنية حسين بدر الدين الحوثي.
شراكة أو كفاءات؟
وكانت مفاوضات تشكيل حكومة الشراكة وصلت إلى طريق شبه مسدود، بعدما رفض تكتل اللقاء المشترك الحصص المعلنة من الرئيس اليمني عبد الرب هادي، لتعود المفاوضات إلى المربع الأول حول تشكيل حكومة كفاءات، بدلًا من حكومة شراكة، التي تم التوافق على تشكيلها في اتفاق السلم والشراكة.
وأكد جمال بنعمر، مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن، أن تنفيذ اتفاق "السلم والشراكة الوطنية" هو الوسيلة الوحيدة لتجاوز الأزمة الراهنة في اليمن. وجاء تصريح بنعمر اثناء لقائه في صنعاء بممثلي القوى السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية الخميس.
وأصدر مكتب المبعوث الأممي بيانًا أعلن فيه أن اللقاء أتى في إطار جهود الأمم المتحدة لمساعدة الأطراف اليمنية في تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية بشكل كامل، ومن دون انتقائية.
وأوضح البلاغ أن بنعمر شدد على ضرورة تنفيذ الاتفاق لتجاوز التحديات الراهنة، والتعجيل بتشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدًا أن الأمم المتحدة ستعمل مع جميع الأطراف لتذليل العقبات في سبيل الوصول إلى التنفيذ الكامل للاتفاق.
مهلة لتشكيل حكومة جديدة
وأمهل زعيم قبلي من المتمردين الحوثيين في اليمن الجمعة الرئيس عبد ربه منصور هادي عشرة ايام لتشكيل حكومة جديدة محذرا من انه سيتم تشكيل "مجلس انقاذ وطني" في حال لم يقم بذلك بحسب (فرانس برس).
وقد استفاد المتمردون الشيعة من عدم الاستقرار في اليمن منذ انتفاضة 2011 ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، للسيطرة في 21 ايلول/سبتمبر على صنعاء بعد شهر من التصعيد في الشارع، ووقعوا في اليوم نفسه اتفاقا للسلام ينص على تشكيل حكومة جديدة.
ورغم تكليف رئيس للوزراء، الا ان الحكومة التي يفترض ان تمثل سائر الاطراف لم تشكل بعد.
والتحذير للرئيس اليمني اطلق خلال تجمع موسع لشيوخ القبائل عقد بدعوة من زعيم انصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي وشارك فيه مناصروه وزعماء قبائل حليفة وقريبة من صالح كما قال مشاركون.
وقال الشيخ ضيف الله رسام رئيس مجلس التلاحم الشعبي القبلي في صعدة وهو زعيم قبلي من انصار الله "اننا نمنح الرئيس هادي مهلة عشرة ايام اخرى، لاستكمال تشكيل الحكومة على اساس اتفاق السلم والشراكة" الموقع في ايلول/سبتمبر.
واضاف "والا فسيكون اجتماع ثان في مركز صناعة القرار وفي المكان الذي ستصدر منه القرارات وسيتم اعلان تشكيل مجلس انقاذ وطني".
من جهته قال صالح الصماد مستشار الرئيس هادي عن الحوثيين ان اجتماع الجمعة هو "امتداد للانتصار العظيم الذي تحقق في 21 ايلول/سبتمبر" مضيفا "ان التاريخ اصبح سالكا لبناء يمن جديد واجتثاث الفساد والفاسدين".
وفي بيان نشر في ختام "اللقاء التشاوري الموسع الأول لوجهاء وحكماء اليمن" ندد المشاركون بالدعوة التي وجهها هادي في 26 تشرين الاول/اكتوبر لسحب "المجموعات المسلحة" من العاصمة ومحافظات اخرى.
وفي المقابل اكد المجتمعون "العمل على تشكيل لجان ثورية في جميع المحافظات اليمنية للوقوف إلى جانب المواطنين في المطالبة باستعادة حقوقهم المسلوبة والحفاظ على المكتسبات العامة والخاصة والرقابة على أداء أجهزة ومؤسسات الدولة".
وهكذا يكون التمرد الشيعي شدد لهجته حيال رئيس الدولة وتحدى مجلس النواب اليمني الذي دعا الخميس الى نشر القوات المسلحة والامن في العاصمة صنعاء وفي المحافظات التي سيطر عليها المتمردون الشيعة، للمحافظة على الامن والاستقرار فيها.
وبعد صنعاء، وسع الحوثيون انتشارهم نحو مدينة الحديدة الاستراتيجية على البحر الاحمر، نحو اب والبيضاء في وسط اليمن فيما يؤكد خصومهم انهم يحاولون التمدد نحو المحافظات الجنوبية.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,309,718

عدد الزوار: 7,627,443

المتواجدون الآن: 0