الجيش الحر يرفض اقتراح دي ميستورا بتعليق النزاع في حلب ويقترح تنفيذه في «المناطق المحررة» وحلب والغوطة الشرقية أكثر المناطق تؤوي نازحين يحتاجون للإغاثة والحماية

البيت الأبيض يدافع عن استراتيجيته ضد «داعش» و14 مجزرة «أسدية» في الغوطة خلال شهرين...هاغل في مذكرة «انتقادية» إلى أوباما: الأسد قد يستفيد من الغارات على «داعش»

تاريخ الإضافة السبت 1 تشرين الثاني 2014 - 7:02 ص    عدد الزيارات 2064    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

البيت الأبيض يدافع عن استراتيجيته ضد «داعش» و14 مجزرة «أسدية» في الغوطة خلال شهرين
المستقبل... (الائتلاف الوطني السوري، الشبكة السورية، رويترز، أ ف ب)
مع بداية ضربات التحالف الدولي أخذ الأسد يتمادي في جرائمه بحق المدنيين في مختلف الأراضي السورية، منتهكاً جميع القوانين والأعراف الدولية، ومستغلاً انشغال المنطقة بالحرب ضد إرهاب تنظيم «داعش»، نفذت قواته 14 مجزرة في الغوطة الشرقية وحدها في غضون شهرين، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فيما دافع البيت الأبيض أمس عن استراتيجيته لمحاربة التنظيم المتطرف في سوريا والعراق، في وجه تزايد الانتقادات حتى من داخل الطاقم الحاكم في الولايات المتحدة.

وقد دان «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية» تلك المجازر، وحذر التحالف الدولي من مغبة الاستمرار في التغاضي عن تلك المجازر والتركيز فقط على ما يجري في مدينة عين العرب.

وقال التحالف إن «الشعب السوري بدأ يفقد ثقته بنيات التحالف«، وحذر من أن «التغاضي عن تلك المجازر، والتباطؤ في تسليح الجيش السوري الحر، وتنفيذ القرارات الدولية التي تنص على ذلك، لن يخدم النظام فقط، وإنما سينصبّ بشكل أو بآخر لصالح تنظيم داعش الإرهابي من جهة التوسع في الجغرافية السورية التي يسيطر عليها وصولاً إلى زيادة عدد المتطوعين فيه«.

وقال تقرير «الشبكة السورية لحقوق الإنسان« أمس إنه أنه فيما يتواصل «الحصار المفروض على منطقة الغوطة الشرقية منذ شر تشرين الأول 2012، والذي اثر بشكل كارثي على حياة الأهالي هناك على مختلف الأصعدة»، ارتكب نظام الأسد 14 مجزرة في الغوطة الشرقية خلال شهري أيلول وتشرين الأول، راح ضحيتها ما لا يقل 274 شهيداً من المدنيين، منهم 71 طفلاً و40 امرأة، أي أن 41% من الضحايا هم من الأطفال والنساء و59% من الرجال. وأضاف التقرير أن عدد الجرحى بلغ 1150 جريحاً. واعتبرت الشبكة إن ذلك يؤكد أن نظام الأسد يستهدف عن عمد المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرة قواته.

وأوضح التقرير أن سلاح الطيران تسبب بمعظم تلك المجازر، وقدر التقرير عدد الصواريخ التي أطلقت خلال الفترة نفسها بـ62 صاروخاً، من بينها 16 صاروخاً موجهاً، تسببت أيضاً بتدمير 33 مبنى بشكل كامل وتضرر 41 مبنى آخر، فيما تم قصف 3 أسواق شعبية ومدرستان ومسجد و35 سيارة خاصة وسيارتي إسعاف.

وتعرضت أمس مناطق في بلدة الطيبة ومحيطها بريف دمشق الغربي لقصف من قوات النظام. كذلك تعرضت مناطق في مدينة دوما لقصف من قوات النظام. وأغارت طائرات النظام على قرية بالا بالغوطة الشرقية، كذلك قصفت قوات النظام أماكن في محيط حوش الفارة وحوش نصري وحوش الضواهرة. نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في أطراف مدينة حرستا بالغوطة الشرقية.

وفي حلب دارت اشتباكات بين مقاتلي المعارض وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من «حزب الله« في حي العامرية جنوب حلب، وترافق ذلك مع قصف من قبل قوات النظام بقذائف عدة على مناطق في الحي ومناطق أخرى من حي المشهد جنوب حلب.

وتعرضت مناطق في مدينة تلبيسة في ريف حمص لقصف من قوات النظام. وألقت طائرات الأسد براميل متفجرة في حي الوعر في مدينة حمص.

في غضون ذلك، سعى البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الى تقديم موقف موحد بشأن سوريا أمس بعد تقارير عن مذكرة من وزير الدفاع تشاك هاغل انتقد فيها الاستراتيجية الأميركية ووصفها بأنها غامضة تجاه بشار الاسد. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست ان الاستراتيجية الاميركية ضد «داعش» في سوريا والعراق تسير بنجاح. ونفى ان تكون واشنطن تركز على إضعاف المتشددين على حساب هدفها الآخر وهو إزاحة الأسد من السلطة.

وأضاف ارنست في مقابلة مع قناة «سي.إن.إن.« التلفزيونية الاخبارية: «سياستنا تجاه الأسد واضحة بالفعل... نعتقد أنه لا يملك شرعية ليقود«.

ووجهت انتقادات الى الرئيس باراك اوباما داخل الولايات المتحدة وفي الخارج بأنه أخفق في التعامل مع هجمات قوات الأسد على المعارضة السورية التي ستحتاج اليها واشنطن في نهاية المطاف في المنطقة.

وظهرت تقارير الخميس بشأن مذكرة من صفحتين ارسلها وزير الدفاع الى مستشارة الامن القومي سوزان رايس يحذر فيها من ان سياسة اوباما ازاء سوريا معرضة للخطر لعدم توضيح النيات الاميركية تجاه الاسد.

وأحجم هاغل عن الحديث بشأن المذكرة الخميس، لكن عندما سئل بشأن الاستراتيجية الخاصة بسوريا في مؤتمر صحافي في البنتاغون اقر بأن الاسد ربما يستفيد من الهجمات الاميركية على مقاتلي «داعش» في بلاده وأكد ان هناك حاجة الى التوصل الى حل ديبلوماسي سياسي لإشاعة الاستقرار في سوريا.

وهوّن المتحدث باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي أمس من شأن أي خلاف مع البيت الابيض وقال ان المسؤولين الاميركيين يراجعون باستمرار الخيارات تجاه سوريا.

وقال كيربي «مثل اي استراتيجية انت تريد ان تجري تقويماً باستمرار وأن تراجعها وأن تتحدث بشأنها وتتأكد عند تنفيذها، إن ذلك يتم بالطريقة الصحيحة. وأعتقد أن هذا هو ما تحدث الوزير بشانه أمس«.

وعندما سئل إن كانت استراتيجية الولايات المتحدة ساعدت الاسد قال ارنست ان أهم هدف للامن القومي الاميركي هو ضمان ألا يكون «داعش» ملاذ آمن في سوريا.

ودخلت قوات من البشمركة العراقية مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا مساء، بحسب ما ذكر المرصد السوري. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «المقاتلين دخلوا بأسلحتهم عين العرب من منطقة تل الشعير غرب كوباني في عشر سيارات» حسبما نقلت وكالات الأنباء.

ولم يكن في إمكانه التحديد ما إذا كان كل البشمركة العراقيين الموجودين في تركيا دخلوا المدينة. وأوضح ان «المقاتلين لم يعبروا عبر نقطة مرشد بينار الحدودية بل عملت جرافات على فتح طريق لهم عبر تل الشعير الذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب«. وقال إن دخولهم سبقته «غارات جديدة لقوات التحالف على مناطق عدة في كوباني».

وأضاف «تدور حالياً معارك عنيفة على كل محاور المدينة» بين داعش ووحدات حماية الشعب الكردي.
 
العكيدي يؤكد أن «الحر» يقاتل في عين العرب ويقول إن البيشمركة لم تصل بعد وباريس وأنقرة تطالبان بمنطقة حظر جوي: الأسد و«داعش» عدوَّانا
المستقبل...باريس ـ مراد مراد ووكالات
أكدت فرنسا وتركيا امس مجددا التنسيق والتوافق التام بينهما في ما يتعلق بالأزمة السورية وشددتا على ان الأسد وداعش متآلفان وهما اعداء الحرية والعدالة والديموقراطية في سوريا، وطالبتا بفرض حظر جوي وإنشاء منطقة عازلة في شمال سوريا تمكن النازحين السوريين الفارين من بطش نظام الأسد والتنظيم الارهابي من اللجوء اليها والاحتماء فيها.

جاء الموقف هذا عقب اجتماع بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وضيفه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في الإليزيه أمس.

وفي مؤتمر صحافي مشترك عقب القمة قال اردوغان منتقدا الجيش العراقي «ان الجيش العراقي المؤلف من غالبية شيعية فر امام ارهابيي داعش وترك مساحات ليحتلها هذا التنظيم الذي اصبح يسيطر على حوالي 40 في المئة من اراضي العراق». اضاف «رغم ذلك، ان التحالف الدولي يركز في حملته العسكرية على عين العرب ولكن يجدر به ايضا الاهتمام بمناطق اخرى في سوريا. اليس هناك مدنيون بحاجة لحماية ويقتلون يوميا في حمص وحماه وادلب ودير الزور؟ ان التركيز على عين العرب فقط مبالغ فيه فهي منطقة اصبحت تقريبا خالية تماما من المدنيين. ان هذا التمييز غير مفهوم صراحة».

ودافع الرئيس التركي عن موقف انقرة من الازمة السورية عموما والصراع الدائر في عين العرب خصوصا بالقول «ان اتهام تركيا بدعم داعش ظلم واجحاف بحقنا بعد كل ما فعلناه في خدمة اللاجئين من سوريا والعراق. تركيا لم تدعم يوما داعش. لقد انفقت تركيا ما يتراوح بين 4 و5 مليارات دولار اميركي لإغاثة اللاجئين السوريين وعلى الاسرة الدولية الاعتراف بالجهود التي تبذلها تركيا في هذا الصدد».

اضاف اردوغان «ينبغي على التحالف الدولي اقامة منطقة عازلة في شمال سوريا وحمايتها جويا وبريا من طيران الأسد وقوات داعش لكي يلجأ اليها المدنيون الفارون من ماكينات القتل المتوحشة».

وحدد الرئيس التركي شروط بلاده لتنضم الى التحالف الدولي «يجب اولا فرض منطقة حظر جوي وثانيا منطقة آمنة وثالثا تجهيز وتسليح مقاتلي المعارضة المعتدلة. وفي حال لم يتحرك التحالف لانجاز هذه الخطوات فان الموقف التركي لن يتغير».

وختم اردوغان مهاجما الاسد ونظامه مذكرا بأن «الأسد يمارس ارهاب دولة بحق شعبه ويجب على المجتمع الدولي ان يتحرك لانقاذ هذا الشعب. لا يمكن تحقيق النصر على الارهاب طالما استمر الاسد في السلطة في سوريا. الديموقراطية هي في ان يغادر الاسد الحكم ويقرر الشعب السوري مصيره وفي حال لم يتبن المجتمع الدولي هذه النظرة فإن مقولة الخوف من المجهول في حال مغادرة الاسد لم تعد مقبولة».

أمّا هولاند فأكد ان «موقف فرنسا ثابت مما يجري في العراق وسوريا. فرنسا ترغب بحرب فعالة ضد داعش في العراق وسوريا. في العراق الوضع يحتاج الى اتحاد العراقيين جميعا ضد هذا التنظيم الارهابي. من هذا المنطلق ان وجود حكومة عراقية تمثل جميع العراقيين دون تمييز امر اساسي في الحاق الهزيمة بداعش واستعادة المناطق العراقية التي يسيطر عليها. لقد قررت فرنسا المشاركة في الضربات الجوية للتحالف الدولي في العراق ونحن نقدم ايضا الدعم العسكري للجيش العراقي ومقاتلي البيشمركة».

اضاف «في سوريا نحن على قناعة انه لدينا خصمان في سوريا هما داعش وبشار الأسد الذي يواصل قصف المدنيين ويقتل النساء والاطفال. ونحن نعتقد منذ مدة طويلة ان هناك تآلفا بين داعش والنظام السوري. ولهذا السبب نحن نعمل على تحضير ودعم الجيش السوري الحر، وهذا ما كنت اتحدث فيه مع الرئيس اردوغان اليوم (امس)، نحن نبحث مع تركيا كيفية تأمين الدعم الكامل للجيش السوري الحر كي يحقق الانتصارات ميدانيا ففرنسا مقتنعة بأنه رغم العمليات العسكرية للتحالف الدولي الا ان اي انتصار حقيقي ميداني يجب ان يشمل قوات ميدانية تملك قدرات عسكرية كافية. ونحن نبحث مع انقرة كل ما يلزم لدعم المعارضة السورية المعتدلة والجيش السوري الحر وحماية المدنيين وبالتالي اقامة فرض منطقة حظر جوي في شمال سوريا لأن من شأن اقامة هذه المنطقة ان تساعدنا في تحقيق هذه الغايات. فرنسا ستواصل دعمها للجيش السوري الحر فهناك ضرورة ملحة لوجود قوات ميدانية تحارب ارهابيي داعش».

اضاف «نطالب جميع الدول الصديقة بدعم المعارضة السورية المعتدلة وتسليح الجيش السوري الحر لأنهما مستقبل البلاد وقادرين على الحاق الهزيمة بالارهابيين».

واحاط الرئيس الفرنسي مدينة حلب بهالة خاصة عندما قال «ان منطقة حلب هي منطقة اساسية بالنسبة للتحالف الدولي» في اشارة ربما الى انها ستكون العرين الرئيسي للدعم الدولي للمعارضة السورية المعتدلة خلال المرحلة المقبلة. وتابع هولاند مثنيا على كلام ضيفه قائلا «ان ما ذكره الرئيس اردوغان بشأن التركيز فقط على عين العرب محق. هناك مناطق اخرى يحتاج المدنيون فيها الى حماية المجتمع الدولي. بالنسبة لنا حلب هي منطقة رئيسية ولها نقدم كامل الدعم. مع ذلك ورغم مغادرة المدنيين لعين العرب الا انه ينبغي مواصلة حملة تحريرها من داعش» وختم الرئيس الفرنسي مؤكدا ان «فرنسا وتركيا موقفهما موحد من العلاقة مع نظام الاسد والحرب ضد داعش».

وتحاول تركيا الضغط على حليفتها في حلف شمال الاطلسي (ناتو) الولايات المتحدة الاميركية كي تتبنى الاخيرة استراتيجية اوسع في سوريا تكون قادرة على حماية المدنيين السوريين من بطش نظام الاسد وداعش على السواء. وفي آخر ما ورد من واشنطن في هذا السياق كان الكتاب السري الذي وجهه وزير الدفاع الاميركي تشاك هاغل الى مستشارة الامن القومي سوزان رايس وفيه يعرب عن قلقه تجاه الاستراتيجية الاميركية المتبعة حاليا في سوريا ويشدد، بحسب ما ذكرته وسائل اعلام اميركية كصحيفة «نيويورك تايمز» وشبكة «سي ان ان»، على وجوب «اتخاذ موقف اكثر حزما واعتماد صورة اكثر وضوحا حول ما يجب فعله بالنسبة لنظام بشار الأسد».

ويشار الى ان هاغل من اشد المتحمسين لدعم الجيش السوري الحر بالتدريب والتسليح النوعي.

وفي عين العرب (كوباني) أكد العقيد عبد الجبار العكيدي ان قوات الجيش السوري الحر دخلت على دفعات الى داخل المدينة حيث بلغ عددهم حتى الآن 320 مقاتلاً منتشرين على مختلف جبهات المدينة الى جانب المقاتلين الاكراد الموجودين هناك مسبقا، مشيراً إلى أن قوات البيشمركة لم تصل بعد إلى المدينة.

وأشار العكيدي، في تصريح خاص لوكالة خطوة الإخبارية من داخل مدينة عين عرب، الى انه وفور وصوله الى المدينة شارك بتشكيل غرفة عمليات مشتركة بين «الجيش الحر» وقوات الحماية الشعبية لمواجهة تنظيم «داعش» هناك. كما أكد عدم دخول قوات البيشمركة العراقية حتى الآن الى عين عرب ولكنهم سيدخلون قريبا وسيكونون جزءاً من غرفة العمليات المشكلة حديثا.

وعند سؤال العكيدي عن وجود أي تنسيق مع قوات التحالف الدولي التي تستهدف مواقع التنظيم على جبهات عين عرب اكد العقيد عبد الجبار انه «ولغاية الان لا يوجد أي تنسيق مشترك بين الجيش الحر في كوباني وبين قوات التحالف الدولي».

وعن الوضع الميداني قال العكيدي، ان «الوضع بصورة عامة ليس سيئاً وأن قوات الجيش الحر بدأت منذ اللحظات الأولى من دخولها بخوض معارك ضد تنظيم الدولة مما تسبب بسقوط بعض الجرحى في صفوف الجيش الحر دون وجود أي شهيد حتى الان»، وان «الجيش الحر سيبقى يدافع عن مدينة عين عرب كجزء من الأراضي السورية حتى تحقيق الانتصار على تنظيم الدولة والنظام السوري».

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ووكالة الانباء «فرات» القريبة من الاكراد ان عشرة من هؤلاء البشمركة امضوا بضع ساعات في كوباني لمناقشة طرق دخول الرجال والاسلحة الى المدينة.

وميدانياً، أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري، أن اشتباكات دارت بشكل متقطع في الجهة الجنوبية لمدينة عين العرب وفي محور سوق الهال بالمدينة، بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «داعش»، بالتزامن مع قصف طائرات التحالف العربي ـ الدولي على تجمعات التنظيم المتطرف.
 
ديمستورا يقترح «تجميد» النزاع في بعض مناطق سوريا
(أ ف ب)
قدم مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا لمجلس الامن الدولي «خطة تحرك» لهذا البلد تقضي «بتجميد» القتال في بعض المناطق للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.

وصرح دي ميستورا للصحافيين بعد اجتماع لمجلس الامن الدولي الخميس انه ليست لديه خطة سلام وانما «خطة تحرك» للتخفيف من معاناة السكان بعد اكثر من ثلاث سنوات من الحرب في سوريا.

وقال مبعوث الامم المتحدة ان مدينة حلب المقسمة قد تكون «مرشحة جيدة» لتجميد النزاع فيها، من دون مزيد من التفاصيل. واضاف ان «الامر ينبغي ان يتعلق بتجميد النزاع في تلك المنطقة واتاحة الفرصة لتحسين الوضع الانساني وليشعر السكان بانه لن يحدث نزاع من هذا النوع على الاقل هناك».

وباتت حلب مقسمة منذ هجوم للمعارضة في صيف 2012 بين مناطق تسيطر عليها القوات النظامية في الغرب واخرى تسيطر عليها المعارضة في الشرق.

ورأى مبعوث الامم المتحدة ان «البداية المروعة» لهجوم الجهاديين ينبغي ان يكون فرصة «للتحرك قدما» والبحث عن وسائل لوقف الحرب التي قتل فيها حتى الآن اكثر من 180 الف شخص واجبرت ملايين الاشخاص على النزوح من مناطقهم.

وقدم دي ميستورا اقتراحه لمجلس الامن الدولي بعد زيارة الى روسيا وايران اللتين تدعمان على النظام السوري، وقبلها الى دمشق الشهر الماضي.
 
15 ألف أجنبي من 80 بلداً يقاتلون في سوريا والعراق
 (أ ف ب)
افاد تقرير للامم المتحدة نشرته صحيفة الغارديان البريطانية الجمعة ان نحو 15 الف اجنبي من 80 بلدا توجهوا الى سوريا والعراق خلال السنوات الماضية للقتال في صفوف تنظيمات مثل «داعش».

ويعزو التقرير الذي نشرت الصحيفة مقتطفات منه هذا العدد المرتفع الى تراجع تنظيم «القاعدة»، لكنه يقول ان «نواة» التيار المتطرف لا تزال ضعيفة. واضاف التقرير الذي اعدته لجنة مراقبة نشاط القاعدة في مجلس الامن الدولي انه «منذ 2010» بات عدد الجهاديين الاجانب في سوريا والعراق «يزيد بعدة مرات عن عدد المقاتلين الاجانب الذين تم احصاؤهم بين 1990 و2010، وهم في ازدياد».

وقال «هناك امثلة على مقاتلين ارهابيين اجانب جاؤوا من فرنسا وروسيا وبريطانيا» وفي الاجمال من 80 بلدا بعض منها «لم يعرف في السابق مشكلات على صلة بالقاعدة».

ويؤكد التقرير ان انشطة التنظيمات الجهادية مثل «الدولة الاسلامية» تتركز بشكل خاص في الدول التي تنشط فيها، حيث ان «الهجمات الكبيرة (ضد اهداف) عبر الحدود او اهداف دولية تبقى قليلة».

ويركز التقرير مع ذلك على الخطر الذي يمثله هؤلاء المقاتلون لدى عودتهم الى بلدهم الاصلي وهو تهديد دفع العديد من البلدان مثل بريطانيا او فرنسا الى اتخاذ تدابير للكشف عنهم ومنعهم من التوجه الى سوريا والعراق.

وتؤكد اللجنة التابعة لمجلس الامن الدولة كذلك حسب الغارديان، على فعالية وسائل التجنيد «الموجهة للجميع» التي يلجأ اليها تنظيم «الدولة الاسلامية» مستفيدا من شبكات التواصل الاجتماعي في حين ان المنشورات العقائدية للقاعدة لم تعد تجذب المقاتلين.
 
هاغل في مذكرة «انتقادية» إلى أوباما: الأسد قد يستفيد من الغارات على «داعش»
الحياة...واشنطن - أ ف ب -
صرح وزير الدفاع الاميركي تشاك هاغل ان نظام الرئيس بشار الاسد قد يستفيد من الغارات الجوية الاميركية التي تستهدف مواقع لتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في شمال البلاد وشمالها الشرقي.
وقال هاغل في مؤتمر صحافي الخميس ان الولايات المتحدة والتحالف الدولي - العربي يقصفان يومياً المتطرفين السنّة في العراق وسورية «دعماً للحكومة العراقية وتأمين مجمل الشرق الاوسط». واضاف: «في الواقع، نعم، الاسد قد يستفيد» من هذه الحملة الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد عناصر «الدولة الاسلامية» في سورية والعراق.
الا ان وزير الدفاع الاميركي اكد ان الولايات المتحدة تتبع استراتيجية طويلة الامد لمنع أي دور للأسد في المستقبل. وقال: «علينا ان نتحرك من خلال وقائع ما نواجهه مع بعض الخطط الاستراتيجية والاهداف الطويلة الامد لإمكان تحقيق ما نفكر في الوصول اليه».
ورداً على سؤال حول ما اذا كانت واشنطن ما زالت تريد رحيل الاسد، قال هيغل: «انها سياسة هذه الادارة» الاميركية.
وواجهت استراتيجية اوباما لضرب «داعش» انتقادات داخل الولايات المتحدة وفي الخارج لانها يمكن ان تساعد الاسد، اذ ان الاميركيين وحلفاءهم يقصفون واحداً من ألد أعدائه ويتجنبون المواجهة مع النظام السوري.
ووجّه هاغل مذكرة الى البيت الابيض انتقد فيها الاستراتيجية الاميركية في سورية وطالب واشنطن بالكشف عن نواياها ازاء الاسد.
وصرح مسؤولون في وزارة الدفاع (البنتاغون) لصحيفة «نيويورك تايمز» ان هاغل وجّه مذكرة الى سوزان رايس مستشارة الرئيس اوباما للامن القومي الاسبوع الماضي، انتقد فيها الاستراتيجية الاميركية في سورية، وقال ان على واشنطن توضيح موقفها من نظام الاسد.
ورداً على سؤال عن هذه المذكرة، لم يؤكد هاغل ولم ينف صحة المعلومات، لكنه قال انه هو وكبار المسؤولين الآخرين يتحملون مسؤولية تقديم المشورة للرئيس الاميركي.
وصرح الوزير الاميركي: «علينا ان نقدم الى الرئيس والى مجلس الامن القومي افضل ما نفكر به في هذا الشأن، ويجب ان يتسم الامر بالنزاهة والصدق».
وتحدث مساعدون لهاغل عن هذه المذكرة للصحيفة للتأكيد على ان وزير الدفاع أكثر تصميماً في الكواليس مما يبدو عليه من تحفظ في لقاءاته العامة.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية ان المذكرة ارسلت الاسبوع الماضي الى رايس.
وكتبت «نيويورك تايمز» ان هاغل حذر من ان السياسة الاميركية في سورية «معرضة للفشل» بسبب الالتباس الذي يحيط بموقف واشنطن من الاسد.
وقد ترضي هذه التصريحات خصوم استراتيجية اوباما في شان النزاع السوري، لكنها تكشف ايضاً شكوك هاغل حيال هذه الاستراتيجية والتي يعبّر عنها في الكواليس.
وركزت ادارة اوباما على ضرب تنظيم «الدولة الاسلامية» في العراق أولاً، ووصفت الغارات التي تنفذ بقيادتها في سورية بأنها لضرب خطوط امداد التنظيم.
وتخطط واشنطن كذلك لتسليح وتدريب خمسة آلاف من المعارضين السوريين المعتدلين، لكنها لم تلتزم ضرب قوات النظام السوري التي تهدد المعارضة المعتدلة.
ووجّه بعض البرلمانيين الاميركيين والمحللين والضباط المتقاعدين والمعارضين السوريين انتقادات شديدة لسياسة أوباما في سورية واتهموا الادارة الاميركية بتحسين موقف الاسد عبر ضرب «الدولة الاسلامية» من دون مواجهة النظام.
ووصف انتوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية والذي عمل مستشاراً للبنتاغون مراراً، السياسة الاميركية في سورية بأنها «فوضى استراتيجية».
 
التحالف يوفر غطاء جوياً لـ «البيشمركة» في عين العرب
لندن، سروج (تركيا)، أربيل - «الحياة»، رويترز -
قصفت مقاتلات التحالف الدولي- العربي أمس مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قرب عين العرب (كوباني) شمال سورية، في مسعى في ما يبدو لتمهيد الطريق لدخول قوات «البيشمركة» الكردية العراقية محملة بأسلحة ثقيلة إلى البلدة من تركيا المجاورة.
وقالت القيادة المركزية الأميركية إن الجيش الأميركي واصل استهداف «داعش» قرب عين العرب الخميس والجمعة، مشيرة في بيان إلى أن الغارات الأربع التي وقعت قرب المدينة «أوقعت أضراراً بأربعة مواقع قتالية وأحد المباني التي يستخدمها التنظيم».
ويحاصر عناصر «داعش» المدينة التي تقع على الحدود مع تركيا منذ أكثر من 40 يوماً، وهي الآن محور حرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي سيطر على مساحات كبيرة من العراق وسورية، وأعلن «الخلافة» في المناطق التي سيطر عليها في الدولتين.
وأصبح حصار عين العرب اختباراً لقدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على التصدي لتقدم «داعش»، لكن الغارات الجوية المستمرة منذ أسابيع لم تنجح حتى الآن في كسر الحصار الذي يفرضه عناصر التنظيم.
ويأمل المدافعون عن المدينة الذين يفوقهم عناصر «الدولة الإسلامية» تسليحاً، في وصول قوات البيشمركة القادمة من كردستان العراق ومعها أسلحة يحتاجونها بشدة، منها المدافع وشاحنات صغيرة عليها أسلحة آلية حتى يتمكنوا من قلب ميزان القوة في المعركة.
ودخلت قوة متقدمة مكونة من عشرة أفراد من «البيشمركة» إلى المجينة لفترة قصيرة من الوقت الخميس لتضع استراتيجية مشتركة مع «وحدات حماية الشعب» الكردية وهي الجماعة المسلحة الكردية الرئيسية التي تدافع عن المدينة.
وتسارعت أمس حركة دخول العربات المدرعة وخروجها من مخزن سابق لمعالجة القطن قرب بلدة سروج الحدودية التركية، حيث تستعد فرقة أكبر من قوات «البيشمركة» قوامها نحو 150 فرداً للانتشار. وخرجت دبابات جاءت مع القافلة من المجمع في حراسة قوات أمن تركية للتزود بالوقود من محطة محلية قريبة.
وقال أنور مسلم وهو أكبر مسؤول إداري في عين العرب: «على مدى الخمسة عشر يوماً الماضية ظل تنظيم الدولة الإسلامية يشن هجمات محاولة السيطرة على البوابة الحدودية، وشمل ذلك تفجير سيارات. لكننا نقاوم». وقال لـ «رويترز» خلال اتصال هاتفي: «بينما تمر قافلة البيشمركة ستحلق الطائرات الأميركية في الجو كما ستطير طائرات من التحالف... فوق كوباني لدعم المعركة ضد الدولة الإسلامية».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «المعلومات الأولية تشير إلى مقتل 21 من عناصر الدولة الإسلامية في ضربات جوية للتحالف حول كوباني من بينهم جهادي من الدنمارك». وقال صحافي من البلدة إنه حدثت غارات خلال الليل، ورصد مراسل لـ «رويترز» ضربة جوية شرق عين العرب.
ولاقت قافلة قوات «البيشمركة» استقبال الأبطال، وهي تعبر هذا الأسبوع جنوب شرق تركيا الذي تقطنه غالبية كردية في طريقها إلى عين العرب قادمة من قاعدتها في كردستان العراق.
ولم يتضح ما إذا كانت فرقة «البيشمركة» الصغيرة هذه والمسلحة جيداً ستكون قادرة على تغيير دفة المعركة، لكن إرسال هذه القوات العراقية إلى ساحة القتال هو إبراز لوحدة الجماعات الكردية التي حرصت في أحيان كثيرة على إضعاف بعضها بعضاً. وقال فؤاد حسين كبير الأمناء في مكتب رئيس كردستان العراق مسعود البارزاني لـ «رويترز»، إن تنظيم «الدولة الإسلامية أسقط الحدود». وأضاف: «إنها المنظمة الارهابية ذاتها التي تهاجم خانقين وجلولاء في الموصل وكركوك (العراقيتين)، وأيضاً كوباني (السورية)، وهذا ولد شعوراً بالتضامن بين الأكراد».
وأبرز إرسال البيشمركة العراقية إلى عين العرب السورية مستوى من التعاون غير مسبوق، تجلى بين الجماعات الكردية متخطياً الحدود بعد أن اجتاح تنظيم «الدولة الإسلامية» ثلث أراضي العراق هذا الصيف وأعلن قيام «الخلافة الإسلامية» في المناطق التي سيطر عليها هناك والمناطق التي سيطر عليها في سورية مسقطاً الحدود.
وقال هنري باركي المسؤول السابق بالخارجية الأميركية الذي يدرس الآن في جامعة ليهاي الأميركية: «الأكراد الآن متحدون أكثر من أي وقت وحتى لو تراجعوا بضع خطوات سيظل وضعهم أفضل مما كانوا عليه قبل ستة أشهر. خلاصة كل هذا هو تعزيز الهوية الوطنية الكردية».
وإذا قدر لعين العرب أن تسقط، يقول المسؤولون في كردستان العراق إنهم يخشون من سقوط متتابع لمنطقتين كرديتين أخريين في سورية، وهو ما سيؤدي الى موجة نزوح جديدة للاجئين الى أراضي الإقليم العراقي شبه المستقل الذي يجاهد بالفعل لاستضافة أكثر من مليون نازح شردهم العنف داخل العراق. كما سيرفع سقوط المدينة من الروح المعنوية لـ «داعش» في العراق، حيث بدأت قوات «البيشمركة» تكسب أرضاً في الشمال منذ أن بدأت الولايات المتحدة تشن غارات جوية في آب (أغسطس) الماضي.
ومع مغادرة قوات البيشمركة أراضي كردستان العراق في طريقها إلى تركيا للوصول إلى المدينة السورية، رفع الأكراد صور بارزاني ووالده الملا مصطفى البارزاني الزعيم الوطني الكردي. وبقرار البارزاني إرسال «البيشمركة» -وهو أيضاً قائدها العام- عزز رئيس كردستان العراق صورته كزعيم وطني للأكراد وكمتحاور باسمهم مع الغرب. وقال عضو كبير في حزب كردي عراقي منافس، إن هذه الخطوة ستزيد من شعبية بارزاني بعد انتكاسات تعرض لها في ميدان المعارك هذا الصيف، وستصلح بعض الأضرار السياسية لما يعتقد أنه اعتماد زائد من جانبه على تركيا التي خذلت الأكراد وقت الشدة.
 
أردوغان: من الصعب فهم التركيز على عين العرب
الحياة...باريس - آرليت خوري
انتقد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تركيز التحالف الدولي - العربي ضرباته الجوية على مدينة عين العرب (كوباني) الكردية «الفارغة من المدنيين» في شمال سورية، واحجامه عن التدخل في مناطق اخرى، قائلاً انه «من الصعب عليه تفهم ذلك»، فيما قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ان «حلب هي المفتاح الرئيسي» في سورية.
ولمح اردوغان في تصريح ادلى به في قصر الرئاسة الفرنسي عقب محادثات اجراها مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى ان هذا التركيز على عين العرب من دون سواها قد يكون على صلة بالتساؤل القائم على صعيد الرأي العام الدولي حول ما يمكن ان يحصل في سورية اذا رحل الرئيس بشار الاسد.
وقال ان لدى تركيا 1295 كيلومتراً من الحدود مع كل من العراق وسورية وان تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) يحتل اربعين في المئة من الاراضي العراقية ويحتل اراضي سورية ما ينبغي ان يحمل العالم اجمع على التحرك. وأضاف ان تركيا عملت دائماً على المطالبة بمنطقة حظر طيران ومنطقة امنية كما ركزت على تأهيل القوات المحلية باعتبارها موضوعاً بالغ الأهمية.
وتساءل عن اسباب تركيز ضربات التحالف على عين العرب التي فرغت من سكانها وليس فيها سوى الفي مقاتل من دون الاهتمام بمدينة حماة او دير الزور او غيرهما وعن اسباب الاستمرار في قصف هذه المدينة من دون سواها. وقال: «من الصعب علي تفهم ذلك». ومضى يقول انه لا يفهم ايضاً «لماذا رفض التحالف قصف مناطق اخرى، علماً أن تركيا قالت دائماً وحاولت جذب انتباه العالم الى هذا الامر انما من دون جدوى».
وقال الرئيس التركي ان «نظام الاسد ارهابي» وان الرأي العالم الدولي «يتساءل عما يمكن ان يحصل اذا رحل»، معتبراً ان «هذه المقاربة غير صحيحة وانه ينبغي القول انه عند رحيل الاسد فإن الشعب السوري يقرر ما يحصل «فهذا هو السبيل المجدي والا فإن الحديث عن الديموقراطية لا معنى له».
وحملت حدة التصريحات الصادرة عن اردوغان هولاند الذي كان سبقه الى الكلام للحديث مجدداً. وقال ان ضيفه التركي على حق وانه ليس هناك فقط مدينة عين العرب، بل هناك مناطق اخرى يهددها «داعش» ونحن نعتبر ان المفتاح الرئيسي الآن هو حلب» في شمال سورية و «نعمل لذلك على دعم المعارضة والجيش الحر ونثق بتركيا في دعم كوباني». وأكد هولاند انه «لا مجال للشك لا في مواجهتنا لداعش ولبشار الاسد كونهما عنصري حرب وفوضى».
وكان هولاند قال في مستهل حديثه ان «المواجهة في سورية تدور مع عدوين هما داعش والنظام المستمر في قصف شعبه ما جعلنا نقول ان هناك «تحالفاً موضوعياً بينهما»، مشيراً الى ان باريس قررت «العمل على اعداد الجيش السوري الحر لاننا متأكدين من ان استعادة المناطق الخاضعة لداعش غير ممكنة في غياب امكانات على الارض». وشدد على «ضرورة تزويد الجيش الحر بالامكانات اللازمة».
وأشار الرئيس الفرنسي الى ان محادثاته مع اردوغان تناولت اقامة منطقة الحظر الجوي التي سيجري بحثها بعمق بين وزير خارجية البلدين.
وبالنسبة الى العراق قال هولاند ان الجانب الفرنسي قرر القيام بعمليات جدية دعماً للجيش العراقي وتزويد الاكراد بما يلزم من تأهيل ومعدات، فيما ندد اردوغان بـ «عدم وجود جيش شامل». وقال ان الجيش العراقي ينسحب من المناطق التي يقترب منها «داعش» تاركاً للتنظيم سلاحه مثلما حصل في الموصل والانبار وان افراد الجيش هم بغالبيتهم من الشيعة. وذكر ان السنة يريدون العودة الى مناطقهم لكنهم في حاجة الى تدريب ومعدات وتركيا راغبة بمساعدتهم مع التركيز على حظر التحليق والمنطقة الامنية.
 
الائتلاف: 44 معتقلا قتلوا في سجون النظام تحت التعذيب.. بعد سيطرته على حقل للغاز.. «داعش» يحاول اقتحام مطار عسكري في ريف حمص

بيروت: «الشرق الأوسط» .. قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إنه اطلع على تقارير مروعة تفيد بمقتل 44 معتقلا من مدينة القريتين في ريف حمص، في سجون الأسد تحت التعذيب، في وقت استكمل فيه تنظيم داعش تقدمه في المنطقة بعد سيطرته على حقل الشاعر للغاز وسعيه لاقتحام مطار «التيفور» العسكري.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن توثيقه مقتل 36 مواطنا تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية، 35 منهم من مدينة القريتين بريف حمص، والأخير من منطقة وادي العرب.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن السلطات أبلغت أهالي المعتقلين بأنهم توفوا جميعا في المعتقلات، لكنها لم تسلمهم الجثث بعد. وقال عبد الرحمن: «كانت قوات النظام اعتقلت العشرات من أهالي القريتين بعد سيطرتها عليها، ثم أفرجت عن بعضهم قبل نحو شهرين بعد اتفاق عقدته مع القيمين على البلدة يسمحون من خلاله بإصلاح خط غاز موجود في المنطقة مقابل إفراج قوات النظام عن عشرات المحتجزين».
واعتبر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، هادي البحرة، أن كل من يمتنع عن مساعدة المعتقلين السوريين في سجون نظام الرئيس السوري بشار الأسد «شريك في الجرائم المرتكبة بحقهم، وآخرها ما وقع لمعتقلي مدينة القريتين بريف حمص، حيث أكدت تقارير مروعة استشهاد 44 معتقلا في سجون الأسد تحت التعذيب».
ودعا البحرة في بيان المجتمع الدولي إلى القيام بما يضمن إطلاق سراحهم وحمايتهم ومحاسبة المسؤولين عن الأعمال غير القانونية والإجرامية التي ترتكب بحقهم. وذكر البحرة أن فريقا من المحققين المختصين في جرائم الحرب، أكدوا مطلع العام الحالي وبعد معاينة الصور الرهيبة لـ11 ألف معتقل تم إعدامهم بالإضافة إلى وثائق أخرى، أن هناك «أدلة واضحة» على أن نظام الأسد مارس التعذيب والإعدام الممنهج بحق آلاف المعتقلين منذ مارس (آذار) 2011. وحذر البحرة من استمرار هذا «التهاون والاسترخاص لدماء السوريين».
بالتزامن، واصل تنظيم «داعش» تقدمه بريف حمص الشرقي وسط سوريا، وأفاد «مكتب أخبار سوريا» بسيطرة التنظيم على حقل جحار للغاز، بعد معارك دارت بينه مع قوات تابعة للنظام السوري استمرت طيلة ليل الخميس – الجمعة وسقط على أثرها قتلى من الطرفين. وأوضح المكتب أن التنظيم أحرق دبابتين تابعتين لقوات الجيش النظامي كانت متمركزة داخل الحقل.
وكان المرصد أكد مساء الخميس سيطرة «داعش» على كل الآبار في حقل الشاعر للغاز رغم وجود جنود سوريين في بعض المباني.
وتبنى التنظيم السيطرة على الحقل في بيان نشره على الإنترنت، إضافة إلى صور لدبابات مدمرة و15 جثة على الأقل قال إنها تعود إلى جنود سوريين، بعضها متفحم والبعض الآخر يحمل آثار رصاص في الرأس والصدر.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله، إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة حققت إصابات مباشرة في صفوف إرهابيين حاولوا الاعتداء على بعض النقاط العسكرية في محيط جبل الشاعر بريف تدمر»، لافتا إلى أن «وحدات أخرى أحبطت محاولة إرهابيين التسلل من الجزيرة السابعة في حي الوعر باتجاه بساتين الوعر في حمص وأردت أفرادها بين قتيل ومصاب».
وقال ناشطون إن مقاتلي «داعش» سيطروا أيضا على أجزاء من مطار «التيفور» العسكري بريف حمص بعد تفجير سيارة ملغمة عند بوابته الرئيسية واستولوا على أكثر من 15 دبابة وآليات ثقيلة أخرى أثناء المعارك المستمرة هناك، وأشاروا إلى أن التنظيم يقصف بالمدافع أجزاء المطار التي لا تزال تحت سيطرة القوات النظامية السورية.
وأشار المرصد إلى تعرض مناطق في حي الوعر بمدينة حمص لقصف متقطع من قبل قوات النظام بقذائف الهاون والمدفعية، وإلى قصف الطيران المروحي بـ4 براميل متفجرة مناطق في بلدة الرستن بريف حمص الشمالي، مما أدى لمقتل 3 مواطنين بينهم طفل، إضافة لإصابة 6 آخرين.
وفي دمشق، أفاد المرصد بتعرض حي جوبر الخاضع لسيطرة المعارضة لقصف بـ8 صواريخ أرض - أرض بالتزامن مع غارات جوية. وتحدث ناشطون عن اشتباكات عنيفة تدور في الحي الذي يقع شرق دمشق، وتحاول القوات النظامية منذ نحو شهرين استعادته.
وفي حلب، قال ناشطون إن فصائل سورية اشتبكت مع القوات النظامية المدعومة بمقاتلين من «حزب الله» على محاور شمال غربي السجن المركزي وفي جبهة حندرات شمال المدينة. من جهته، قال المرصد إن اشتباكات وقعت على أطراف حي الراشدين غرب حلب، وكذلك في حي العامرية.
وتجدد القتال يوم أمس بين «جبهة النصرة» وتنظيم «جند الأقصى» من جهة و«جبهة ثوار سوريا» من جهة أخرى في إدلب.
وقال المرصد السوري إن 15 فصيلا إسلاميا وفصيلا مقاتلا اتفقوا على إرسال قوات للفصل بين الكتائب المتنازعة في جبل الزاوية وخارجه باسم «قوات الصلح». وطالبت الفصائل الأطراف المتنازعة تسهيل عمل هذه القوة وعدم التعرض لها تحت أي ظرف كان.
وفي دير الزور، قال المرصد إن تنظيم داعش أعدم رجلا من مدينة الميادين في ساحة الجرداق بتهمة أنه «شرطي عند بشار الأسد». وأشار المرصد إلى أن عناصر التنظيم أعلنوا عبر مكبرات الصوت أن كل من «يسب الله ورسوله» سوف «يقطع رأسه ويصلب».
 
الجيش الحر يرفض اقتراح دي ميستورا بتعليق النزاع في حلب ويقترح تنفيذه في «المناطق المحررة» وحلب والغوطة الشرقية أكثر المناطق تؤوي نازحين يحتاجون للإغاثة والحماية

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: نذير رضا ... أعلن الجيش السوري الحر رفضه مقترح تعليق النزاع في مدينة حلب الذي تقدم به المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا أول من أمس، القاضي بإقامة ما سماه «مناطق مجمدة» في سوريا يتم فيها تعليق النزاع والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، متقدما باقتراح بديل، هو تنفيذ المناطق المجمدة في «المناطق المحررة من سيطرة نظام» الرئيس السوري بشار الأسد، وتحديدا في القنيطرة (جنوب البلاد) وريفي حلب وإدلب الممتدين من الحدود التركية إلى العمق السوري.
وقال عضو هيئة رئاسة أركان الجيش السوري الحر أبو أحمد العاصمي لـ«الشرق الأوسط» إن هذا المقترح، على أهميته: «يصعب تنفيذه في حلب أو في أي منطقة تتضمن تماسا عسكريا مباشرا مع قوات النظام لأننا لن نوقف القتال هناك، وخصوصا في المناطق التي نتمتع فيها بتفوق عسكري»، مشيرا إلى أن حلب «لا يمكن تنفيذ هدنة فيها كوننا نحاول التقدم إلى مناطق جديدة فيها، فيما يحاول النظام استعادة أحياء تسيطر عليها المعارضة».
وتنقسم السيطرة في مدينة حلب بين القوات النظامية وقوات المعارضة، إذ تسيطر الأخيرة على الأحياء الشرقية وجزء من الأحياء الشمالية، فيما تحولت مناطق حلب القديمة إلى نقاط اشتباك مستمرة، بينما يحتفظ النظام بالسيطرة على المناطق الجنوبية وجزء من الأحياء الغربية. وتتركز الاشتباكات في المدينة على المدخل الواقع في الشمال الشرقي، قرب سجن حلب المركزي، وعلى المدخل الشمالي الغربي من جهة مجمع الزهراء، فيما تشهد مناطق شمال حلب اشتباكات وقصفا مستمرا من الطرفين.
وقال العاصمي إن مدينة حلب «يستحيل أن تشهد هدوءا» نظرا إلى الخارطة المتغيرة يوميا على صعيد الاقتتال فيها، وتقدم قوات المعارضة من جهات وانحسار تواجدها من جهات أخرى. لكن المدينة: «تمتاز بجانب إيجابي بالنسبة لنا، وهو أن مساحتها كبيرة جدا، ما يعني أن قوات النظام، لا يمكن أن تحاصرها أبدا، خلافا لما يشيعه النظام بأنه قادر على إطباق حصار عليها». وأشار إلى أن عجز النظام عن تنفيذ ذلك المخطط «يعود إلى فقدانه الكادر البشري والكثير الذي يحتاجه لخنق المدينة ومحاصرتها»، علما بأن مساحتها تعادل 5 أضعاف مساحة الغوطة الشرقية في دمشق التي يحاصرها النظام. وقال: إن النظام «يقصف أحياءها الخاضعة لسيطرة المعارضة من مسافات بعيدة، كما ينفذ غارات جوية، لكنه غير قادر على محاصرتها والتقدم فيها، ما يدفعه لأن يطالب بمنطقة تجميد عمليات فيها لتخفيف الضغط العسكري عليه».
وكان دي ميستورا قال بعد لقائه أعضاء مجلس الأمن الدولي إنه ليست لديه خطة سلام وإنما «خطة تحرك» لتخفيف معاناة السكان بعد أكثر من 3 سنوات من الحرب. وقال المبعوث الأممي بأن مدينة حلب المقسمة قد تكون «مرشحة جيدة» لتجميد النزاع فيها، من دون مزيد من التفاصيل، مشددا على أنه «ينبغي أن يحصل شيء يؤدي إلى تجميد النزاع في تلك المنطقة ويتيح الفرصة لتحسين الوضع الإنساني وللسكان لكي يشعروا بأنه، على الأقل هناك، لن يحدث مثل هذا النزاع».
وكشف العاصمي لـ«الشرق الأوسط» أن هذا المقترح «بدأ قبل 3 أشهر»، وأن مندوبي دي ميستورا الذين اجتمعوا مع أعضاء المجلس العسكري في الجيش السوري الحر «طرحوا الفكرة في سياق رديف، إذ بحثوا إمكانية أن تكون هناك هدن عسكرية في بعض المناطق». لكن إجابة الجيش السوري الحر، كانت «الموافقة على شرط أن تكون الهدن في المناطق المحررة من سيطرة النظام والخاضعة لسيطرتنا، وليس في المناطق التي يعاني فيها النظام من وضع عسكري حرج». وأشار إلى «أننا طرحنا فكرة إقامة هذه المنطقة في القنيطرة التي تعد شبه محررة، على أن يتضمن اتفاق الهدنة التزاما منا بعدم استعمال المنطقة كقاعدة انطلاق لعمليات الجيش الحر، في مقابل أن لا تقصفها طائرات النظام، وتكون المنطقة محمية من قبل عناصر الأمم المتحدة الذين يشرفون على مراقبة تنفيذ الهدنة».
ويعني هذا المطلب، إنشاء منطقة حظر جوي في سوريا، وهو ما تسعى إليه المعارضة، لكن دمشق وحلفاءها يرفضون هذا الطلب، علما بأن المعارضة تراه «حلا مناسبا سيؤدي إلى طرد القوات الحكومية من مناطق كثيرة، كونها لا تستطيع إلا استخدام سلاح الجو لقصف مواقع المعارضين».
ويعد تخصيص مناطق محمية ومحيدة عن النزاع، ضرورة من وجهة نظر الأمم المتحدة، ووجهة نظر الجيش السوري الحر أيضا على حد سواء، وسط معلومات بوجود 4.7 مليون نازح في سوريا وحدها، وأجبروا على النزوح أكثر من مرة بسبب الاشتباكات المتنقلة وتشمل 10 محافظات على الأقل داخل البلاد. وإذ أكد العاصمي أن الجيش الحر «يؤيد إنشاء مناطق آمنة في سوريا لتخفيف النزوح الداخلي والخارجي»، قال: إن «الأمم المتحدة تسعى إلى تهدئة المنطقة بهدف إدخال المعونات الإغاثية». وأضاف: «برغم أهمية هذا المسعى، فإن ذلك لا يعفي المجتمع الدولي من البحث عن حل شامل»، معتبرا أن الأمم المتحدة «للأسف تحولت إلى جمعية خيرية إذ لا تبحث عن حل شامل».
ويُنظر إلى حلب، التي باتت مقسمة منذ هجوم للمعارضة في صيف 2012 بين مناطق تسيطر عليها القوات النظامية في الغرب وأخرى تسيطر عليها المعارضة في الشرق، على أنها المنطقة المثالية لإنشاء هدنة لوقف النار فيها، بعد نجاح هدنة سابقة في حمص مهّدت لاتفاق شامل قضى بإخراج قوات المعارضة منها إلى مناطق آمنة خاضعة لسيطرتهم شمال المحافظة. إضافة إلى ذلك، يعد ريف دمشق والغوطة الشرقية مكانين مناسبين أيضا، كون الغوطة التي تحاصرها القوات الحكومية وتنفذ فيها عمليات متواصلة في مسعى للسيطرة عليها، تضم أكثر من نصف مليون نازح، إضافة إلى نصف مليون آخرين من السكان فيها. تلك المناطق، في حاجة إلى إدخال مساعدات غذائية، بحسب ما تقول مصادر المعارضة، كذلك حلب التي تؤوي ما يزيد على نصف مليون مواطن.
غير أن المعارضة تتخوف من عدم التزام النظام بالهدنة. وقال العاصمي إن الهدنة في حمص: «نُفذت بضمانة إيرانية»، كما أن المخاوف تمتد إلى «الهواجس من استغلال النظام للهدنة بإدخال قواته الأمنية وتنفيذ اعتقالات في المدن والمناطق المحيدة عن النزاع». إضافة إلى ذلك، تطالب المعارضة بوجوب ضمانات دولية لإنشاء جيوب محمية، وتطمينات على أعلى المستويات «كي لا تُفسّر الموافقة على أن الثورة وقفت عند حدود هذه المناطق»، بحسب تأكيد العاصمي.
وفي مقابل المخاوف من خرق النظام للهدن واستغلالها، يؤكد العاصمي «أننا نحترم الهدنة بهدف حماية ناسنا وشعبنا»، مشددا على أنه في حال تمت الموافقة على الهدنة بشروط الجيش السوري الحر، أي في المناطق المحررة، فإن ذلك «سيدفعنا لإصدار أوامر تلزم جميع المقاتلين بالتهدئة»، مشيرا إلى أن سلطة الجيش الحر «قائمة على أكثر من 30 فصيلا فاعلا، أما الذين لا سلطة لنا عليهم، وهم تنظيمات متشددة، فإنهم لا يمثلون العدد الكبير من المقاتلين المعارضين».
وأكد السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن حكومته مستعدة «للنظر» في اقتراح دي ميستورا لكنها تنتظر تفاصيل إضافية من اجتماع من المفترض أن يكون انعقد مساء أمس الجمعة. وقال دبلوماسيون إن الدول الأعضاء في المجلس منفتحة إلى حد ما على «الخطة» التي قد تكون خطوة أولى على طريق حوار وطني، لكنها تريد مزيدا من التفاصيل.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,315,741

عدد الزوار: 7,627,548

المتواجدون الآن: 0