أخبار وتقارير...التنظيمات الإرهابية تستقطب طلاب الجامعات المتفوقين في تونس... رئيسة المنظمة الإيزيدية في أوروبا: ضمان مستقبلنا من خلال حكم ذاتي .... مقاتلات كرديات إيرانيات على خط المواجهة مع «داعش» في كركوك

انتخابات في شرق أوكرانيا اليوم تدعمها موسكو لـ «توتير» كييف...حرب على الحجاب في روسيا تؤججها حملة على «خطر المسلمين»....استهلاك الكحول مرتفع والعلاقات المحرّمة كثيرة والالتزام الديني يتراجع في إيران

تاريخ الإضافة الأحد 2 تشرين الثاني 2014 - 7:08 ص    عدد الزيارات 2269    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

استهلاك الكحول مرتفع والعلاقات المحرّمة كثيرة والالتزام الديني يتراجع في إيران
إيلاف...ترجمة عبدالاله مجيد
من الواضح ان مظاهر الالتزام الديني بدأت تتراجع في إيران، حيث يفرض القانون وجود مصلّى في كل مبنى، إلا أن الحقيقة مختلفة، فاستهلاك الكحول يسجّل معدلات عالية الى جانب انتشار العلاقات المحرمة.
لندن: ينص القانون الإيراني على أن كل مبنى عام يجب ان يكون فيه مصلى، ولكن من يطوف إيران سيجد قلة من الأحذية خارج غرف الصلاة، في محطات الحافلات والدوائر الرسمية والمجمعات التجارية. وقال مدير دائرة رسمية "نحن نأخذ قيلولة في مصلى دائرتنا بعد الغداء". كما أن الآذان أصبح نادرًا ما يُسمع بعد أن قرر المسؤولون، إسكات المؤذن إرضاء لإيرانيين احتجوا على ما وصفوه بضوضاء يحدثها صوت المؤذن. وكان التلفزيون الرسمي يقطع نقل مباريات كرة القدم بمواعظ يبثها مباشرة على الهواء عندما يحين موعد الصلاة. والآن يُظهر رمزا صغيرا للصلاة في زاوية من الشاشة.
 الإيمان اختفى
وهذا كله في أول نظام لاهوتي والوحيد في العالم، كما هي إيران اليوم، ويلاحظ مراقبون أن الإسلام يقوم اليوم بدور أصغر في الحياة العامة منه قبل عشر سنوات. ونقلت مجلة الإيكونومست عن ابنة رجل دين كبير قولها "إن الايمان اختفى في الغالب وان الاشمئزاز حل محل المذهب".
وفي حين أن الأنظمة الاستبدادية العلمانية في العالم العربي حاربت الإسلام طيلة عقود، فأوجدت سبباً للتعبئة ضدها ومن أجل انهاء مظالم سياسية عديدة ناجمة عن هذا القمع، فان العكس هو ما حدث في إيران. وأسفر تحويل المذهب الشيعي إلى ايديولوجيا رسمية عن إضعاف الدولة والمسجد على السواء.
 العولمة
وتتمثل المفارقة الكبرى للثورة الاسلامية في ان الملالي عملوا دون ان يدروا على عولمة البلد أكثر مما حققه الشاه الذي حكم إيران من 1953 إلى 1979 حاول خلالها ان يبني دولة بوليسية علمانية حديثة ولاحق رجال الدين المعارضين لنظامه. ولكن الملالي بفرض الدين على الناس، سمموا العبادة بالنسبة للكثيرين الذين ضاقوا ذرعا بالمواعظ التي تُلقى عليهم وتوقفوا عن الاستماع اليها، بحسب مجلة الايكونومست. 
وقال دبلوماسي من جنوب اوروبا ان إيران "بلد اسلامي مثلما أن ايطاليا بلد كاثوليكي. فالجميع يدَّعي الإيمان، ولكننا نغش بشأن ضرائبنا ونخدع زوجاتنا".
وما زالت المرأة الإيرانية تتحجب خارج البيت وممنوعة من الملاعب الرياضية وما زالت الحافلات تمارس الفصل بين الجنسين، حيث تجلس النساء في الخلف وراء حاجز. ولكن عدد الطالبات في إيران يفوق عدد الطلاب بنسبة 2 إلى 1 في العديد من الجامعات الإيرانية، حتى ان دعوات أُطلقت تطالب بتحديد حصة للذكور. وأظهرت دراسة اجراها البرلمان الإيراني مؤخرا ان 80 في المئة من الإيرانيات غير المتزوجات على علاقات مع رجال.  
 شارع وقت اللهو
ولا يتبدّى العزوف عن المذهب الرسمي في إيران كما يتبدى في مدينة قم عاصمتها الدينية. فالزوار يتوافدون على الأماكن المقدسة للاستماع إلى خطب تندّد بالغرب يلقيها آيات الله معممون. ولكن هذا مظهر خارجي في الغالب، فإن الدوائر الحكومية والمدارس الدينية، تتوارى خجلا أمام شارع الشهيد الذي يسميه السكان المحليون "شارع وقت اللهو"، بحسب مجلة الايكونوست مشيرة إلى مركز "بيرل" التجاري متعدد الطوابق حيث دمى العرض في محلات الملابس النسائية ترتدي سراويل جينز ضيقة. 
وازداد عدد سكان قم خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، عشرة اضعاف إلى 1.5 مليون نسمة. وأثرت المدينة وملاليها من الزيارات الدينية، وقال طالب سابق في إحدى المدارس الدينية، إن العلاقات بين غير المتزوجين من الجنسين متفشية في قم بشكل صارخ. ونقلت مجلة الايكونومست عنه "ان الحياة الخاصة مليئة بالفساد ولدينا أعلى معدل لاستهلاك الكحول في البلاد".
ويختلط الرجال والنساء علنا في المقاهي التي كانت تُغلق في وقت مبكر لكنها تبقى الآن مفتوحة حتى ساعة متأخرة من الليل. وكان البرقع شائعًا بين النساء ولكنه مُنع بعد ان دخل ثلاثة رجال مبرقعين مدرسة محلية، وراحوا يتحرّشون بالبنات.
 
مقاتلات كرديات إيرانيات على خط المواجهة مع «داعش» في كركوك وأكدن لـ («الشرق الأوسط») : نريد أن ننتقم للنساء اللاتي وقعن ضحايا للتنظيم المتطرف

كركوك: دلشاد عبد الله .... تنتشر الآلاف من المقاتلات الإيرانيات الكرديات مع قوات البيشمركة على جبهات القتال مع «داعش» في محافظة كركوك وقضاء طوزخورماتو. وتشكل هذه القوة النسوية جزءا من الجناح العسكري لحزب الحرية الكردستاني، الذي التحق مقاتلوه ومقاتلاته بقوات البيشمركة منذ بداية المعارك في أغسطس (آب) الماضي.
وتقول المقاتلة ليلى ديوبند التي مضت على التحاقها بحزب الحرية الكردستاني الإيراني 10 أعوام، لـ«الشرق الأوسط» إن «قوتنا هذه تمثل جزءا رئيسيا من قوات بيشمركة حزب الحرية الكردستاني، لذا حياتنا كمقاتلات لا تختلف عن حياة قوات البيشمركة». وتضيف أنه إضافة إلى الواجبات القتالية «فإننا، وكلما أتيحت الفرصة، نواصل تدريب وإعداد مقاتلاتنا من الناحية البدنية والتنظيم والخطط واستخدام الأسلحة». وتابعت: «مقاتلاتنا شاركن في العديد من المعارك ضد (داعش) إلى جانب قوات البيشمركة في الخطوط الأمامية، نحن قوة مساندة على استعداد تام في جميع الأوقات، ومنحنا فرصة المشاركة في المعارك، ونحن مشاركات فعليات في هذه الحرب».
والمقاتلات من أمثال ليلى ديوبند ينتشرن على طول جبهات قوات البيشمركة في إقليم كردستان الممتدة من خانقين جنوبا إلى سنجار شمالا، بالإضافة إلى آلاف من الفتيات والنساء الكرديات في مدينة كوباني الكردية في شمال سوريا. وبعد الدفاع عن الوطن، لعل الدافع الرئيسي لهؤلاء المقاتلات في مواجهة تنظيم «داعش» هو وقف ممارساته بحق النساء.
وتقول المقاتلة شيراز نادري إن المعارك بين قوات البيشمركة الكردية وتنظيم «داعش» وحدت صفوف القوى الكردي في المنطقة. ففي حين توجهت قبل أيام قوات من بيشمركة إقليم كردستان إلى كوباني لفك حصار «داعش» عن المدينة، يواصل المتطوعون الأكراد في جميع أنحاء العالم الالتحاق بجبهات القتال.
وتضيف أن «مشاركة المرأة إلى جانب الرجل في المعارك شيء ضروري، فنحن نشارك اليوم في الدفاع عن كردستان، ومنع الإرهابيين من الهجوم عليها، وجودنا هنا ومحاربة (داعش) واجب مقدس؛ فالتنظيم عدو للإنسانية، وعدو للمرأة، وخاصة المرأة الكردية. نحن هنا لحماية الإنسانية والأرض، وللدفاع عن المرأة الكردية، والانتقام من (داعش) لكل الجرائم التي اقترفها بحق إخواننا الإيزيديين والنساء الإيزيديات في سنجار، وجميع الطوائف الأخرى».
بدورها، قالت المقاتلة مريم حيدر آبادي إنهن تلقين تدريبات عسكرية منظمة من قبل حول كيفية المشاركة في المعارك والخطط والاستراتيجيات الحربية وتدابير المعارك واستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وأضافت: «تلقينا قبل اندلاع هذه المعارك تدريبات عسكرية مكثفة من الناحية البدنية والفكرية والتدريب على السلاح، وكيفية المشاركة في المعارك، ووضع الخطط الحربية وتنفيذها في ساحات القتال إلى جانب أزواجنا وإخواننا المقاتلين في الحزب». وتابعت آبادي: «حياة البيشمركة هي حياة اعتيادية كالناس، لكن في فضاء مختلف ماديا ومعنويا، فنحن مستعدون وباستمرار للتضحية من أجل الدفاع عن كردستان والإنسانية والحرية والديمقراطية، بالإضافة إلى أن قسما من مقاتلاتنا يقدمن الخدمات الصحية والطعام لقوات البيشمركة في الخطوط الخلفية»، وختمت حديثها بالقول: «(داعش) تهديد للمرأة وللإنسانية وسنقضي على هذا التهديد قريبا».
 
 رئيسة المنظمة الإيزيدية في أوروبا: ضمان مستقبلنا من خلال حكم ذاتي وفيرمان لـ («الشرق الأوسط») : الاتحاد الأوروبي لم يقم بالعمل المطلوب

بروكسل: عبد الله مصطفى ... تركز المنظمة الإيزيدية في أوروبا جهودها حاليا على ضمان مكان آمن للإيزيديين، وإمكانية تحقيق حكم ذاتي لهم في منطقتهم بجبال سنجار شمال العراق. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قالت الدكتورة ليلى فيرمان، الرئيسة المشاركة للمنظمة، إنه «من المهم جدا أن يكون هناك مستقبل للإيزيديين من خلال تحقيق حكم ذاتي لهم في سنجار، وأن يشكلوا جزءا من نظام جديد، ولا بد من تحقيق المطلوب لمساعدتهم على العودة إلى ديارهم».
وأوضحت ليلى فيرمان أن من بين المهمات الأخرى للمنظمة «مساعدة المتضررين من الأحداث في العراق وسوريا»، وحذرت من استهداف الأطفال والنساء، كما أشارت إلى وجود أعداد كبيرة من اللاجئين الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما. ودعت مسؤولة المنظمة الإيزيدية التي تتخذ من ألمانيا مقرا لها وتمثل الإيزيديين في أوروبا، إلى دعم دولي قائلة إن «الناس لن تبقى على قيد الحياة في فصل الشتاء من دون مساعدة».
وشكت ليلى فيرمان من أن الاتحاد الأوروبي لم يفعل المطلوب منه بشكل كاف فيما يتعلق بمسألة المتضررين من الأحداث في العراق وسوريا، ونوهت إلى أن «الكثير من الأصوات في أوروبا، ومنهم سياسيون، طالبوا بضرورة توفير أماكن أكثر للاجئين في الدول الأوروبية»، لكنها ترى أن «قبول اللاجئين هو حل مؤقت»، وأضافت: «لا بد أن نكون واقعيين ولا بد من إيجاد حلول لمشاكل منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها حاليا خطر تنظيم (داعش)، وأن تكون الحلول في المنطقة نفسها»، وتابعت: «عندما نتحدث عن (داعش) لا بد من أن نعرف من هم (داعش)، ومن أين أتوا، وماذا يريدون».
وخلال تصريحاتها في بروكسل، على هامش مشاركتها في نقاش داخل البرلمان الأوروبي حول أوضاع حقوق الإنسان في العراق، نوهت ليلى فيرمان إلى أن حديثها عن الحكم الذاتي لا يعني «حدودا فاصلة أو استقلالا، وإنما حكم ذاتي داخل العراق من خلال اتباع نظام جديد يوفر للمواطنين في سنجار واللاجئين العائدين حكما ذاتيا».
وأعلن البرلمان الأوروبي في بيان أن أكثر من 9 ملايين سوري أجبروا على مغادرة منازلهم خلال العامين الماضيين، موضحا أنه «جرى ملاحظة أن الوضع يزداد سوءا مع تقدم تنظيم (داعش) في كل من العراق وسوريا»، وأشار البيان إلى أن «معظم أعضاء البرلمان الأوروبي اتفقوا على أن الدول الأوروبية يجب أن تقبل بالمزيد من اللاجئين، وأن تقدم المزيد من الدعم للبلدان المجاورة لسوريا»، من جانبها أكدت رئيسة اللجنة وعضو البرلمان الأوروبي، إيلينا فالنسيانو، في كلمتها الافتتاحية «ضرورة زيادة المساعدة الإنسانية للاجئين في العراق وسوريا».
من ناحيته، قال ممثل مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فريج فينيش، في الاجتماع، إنه «لم يكن هناك صراع خلف الكثير من الوفيات، والكثير من اللاجئين والمشردين في الداخل في وقت قصير جدا مثلما حصل في سوريا»، ودعا فينيش، المسؤول عن قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي إلى مساعدة سكان مدينة عين العرب (كوباني) المحاصرة من قبل تنظيم (داعش)، مشيرا إلى أن «هناك قرابة 2.‏5 مليون شخص في العراق بحاجة إلى مساعدات إنسانية»، بدوره أكد رئيس فريق «سوريا - العراق» في المفوضية الأوروبية إدوارد فرنانديز زينكي، أن «الأزمة تتجاوز سوريا وتؤثر على الدول المجاورة أيضا، لأن هنالك نحو 15 في المائة من مجموع 3 ملايين لاجئ سوري يعيشون في مخيمات اللاجئين، والغالبية العظمى تستقر في المناطق الحضرية بين المجتمعات المضيفة»، وحذر من أن «التوترات بين اللاجئين وهذه المجتمعات قد زادت، والأنظمة العامة في هذه البلدان على حدود الانهيار»، مضيفا أن «أكثر من نصف المساعدات الإنسانية من المفوضية تم بالفعل توزيعها على الدول المجاورة لسوريا لدعم اللاجئين».
 
التنظيمات الإرهابية تستقطب طلاب الجامعات المتفوقين في تونس... فتح خط جوي مع طرابلس الليبية وأربيل العراقية فتح أبواب التعامل مع التنظيمات المتشددة

جريدة الشرق الاوسط... تونس: المنجي السعيداني.. كشفت التحقيقات الأمنية التي أعقبت عملية «وادي الليل» الإرهابية، التي جدت يوم 23 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عن تغيير مس تركيبة المجموعات الإرهابية، حيث غيرت مجال أنشطتها الموجهة لاستقطاب الشباب التونسي وحولت وجهتها من الأحياء السكانية الشعبية الفقيرة ومغادري مقاعد الدراسة، إلى طلبة الجامعات والكليات التعليم العالي.
وبرزت من خلال تلك العملية مشاركة طالبات في مجال الإعلام والهندسة والطب في المواجهات المسلحة، وإتقانهن حمل السلاح المتطور والقدرة الفائقة على المناورة وتوجيه الأسلحة نحو قوات الأمن دون وجل ولا خوف. وبات السؤال يدور حول كيفية استقطاب طلبة الجامعات والأساتذة من قبل المجموعات الإرهابية، وهو سؤال محير للكثير من الدوائر الأمنية، مما يطرح تكتيكا مغايرا في التعامل معها.
ولا تزيد أعمار من استقطبتهم تلك المجموعات على 24 سنة في الغالب، مما طرح أسئلة حول كيفية إقناع المنضمين الجدد إلى التنظيمات الإرهابية وأساليب إغرائهم بالانضمام إلى مجموعات تواجه الموت، وتحول الطلبة في فترة وجيزة من طالبي علم إلى أخطر العناصر الإرهابية.
ووفق التحقيقات الأمنية الأخيرة التي قادتها وزارة الداخلية التونسية، فإن عدة عناصر تدخلت لاصطياد ضحايا الإرهاب داخل المؤسسات الجامعيات واستعملت المال والجنس في استمالتهم. وأظهرت التقارير الأمنية أن أمينة العامري تحولت من طالبة جامعية متفوقة في مجال الهندسة ومختصة في البحث العلمي إلى إرهابية قضى نحبها في سن العشرين من العمر. ووقفت وراء استقطاب أمينة العامري «الإرهابية» فاطمة الزواغي المعروفة باسم «أم قتادة»، التي تقود الجناح الإعلامي لتنظيم أنصار الشريعة، والزواغي بدورها طالبة في كلية الطب. واستقطبت أمينة العامري المعروفة باسم «أم إيمان» شقيقتها لتنضم إلى المجموعات التكفيرية وتجري تصفيتهما أيضا في عملية «وادي الليل». وتمكنت «أم قتادة» من استقطاب مجموعة كبيرة من الطلبة وأصحاب الكفاءات العلمية عن طريق المواقع والصفحات الإعلامية التابعة لكتيبة عقبة بن نافع.
أما «الإرهابي» أيمن المعروف باسم «أبو عبيدة» فلا يزيد عمره على 19 سنة، وتمكن حسب التحقيقات ذاتها من إقناع عشر فتيات بالالتحاق بتنظيم «أنصار الشريعة» المحظور، وكان يتواصل معهن بأسماء مستعارة، وتزوج بثلاث «إرهابيات» بصفة عرفية ومنهن من قضت نحبها معه في عملية «وادي الليل» الإرهابية. وأضافت المصادر ذاتها أن كل إرهابي ينتمي للخلية التي كانت تقودها فاطمة الزواغي كان يتقاضى مبلغ 500 دينار تونسي أسبوعيا، بما يعني حصول المنخرطين على مبلغ ألفي دينار تونسي في الشهر (نحو 1200 دولار أميركي) وهذا مبلغ ضخم بالنسبة لطالب جامعي.
وأشارت التحقيقات كذلك إلى تهديد العناصر المنضمة حديثا إلى التنظيم بفيديوهات إباحية، وإمكانية فضحهم في حال عدم تطبيق الأوامر التي تشمل شراء شرائح الهاتف الجوال بأسمائهم، وكراء منازل للإرهابيين، أو كذلك تأمين المؤونة الضرورية لهم.
وفي هذا الشأن، قال عبد الحميد الشابي، الخبير الأمني التونسي المختص في مكافحة الإرهاب، لـ«الشرق الأوسط»، إن النظام السابق (زين العابدين بن علي) فكك المنظومة التربوية وخلق أجيالا من الطلبة تفتقد للفكر العقلاني ورسخت قيما غريبة عن التونسيين. وقد أدى هذا الأمر، على حد قوله، إلى انخراط الشباب التونسي في منظومة الماضي. وأشار إلى وجود أطراف متعددة تنشط داخل المؤسسات الجامعية وتدعو إلى أفكار متشددة وترفع شعارات مناهضة لكل مظاهر التمدن والتحضر.
وأكد أن تغيير استراتيجية العمل لدى «الإرهابيين» له ما يبرره، فهم في هذه المرحلة باتوا متعطشين لفئات وأدمغة تفيد في مجال الإرهاب على غرار الهندسة والإعلام والطب، بدل العناصر التي كانت تعتمد على القوة الجسدية إبان الأشهر الأولى التي تلت ثورة 2011.
وبشأن دخول الفتيات إلى عالم الإرهاب قال وليد زروق، في تصريح إعلامي، إن معظم الفتيات قد تدربن على السلاح في سوريا والعراق. وذكر أن ست قيادات نسائية تونسية في تنظيم داعش قد رجعن إلى تونس ودربن الفتيات على كيفية حمل السلاح والتعامل مع المتفجرات. وأضاف أن فتح خط جوي يربط بين تونس وطرابلس ومدينة أربيل العراقية قد فتح أبواب التعامل على مصراعيها مع مئات المنضمين إلى التنظيمات الإرهابية في بؤر التوتر هناك.
وأوقفت وحدات مكافحة الإرهاب في عملية «وادي الليل» الإرهابية التي جدت أحداثها يوم 23 أكتوبر الماضي 30 عنصرا إرهابيا على علاقة بتلك المجموعة. وأوقفت قبل نفس العملية عنصرين في مدينة قبلي (جنوب تونس) قبل أن تنفذ عملية اقتحام لمنزل تحصن فيه إرهابيون وتقضي على ستة عناصر من بينهم خمس نساء، ووجود نساء بين صفوف الإرهابيين بهذه الكثافة يحصل لأول مرة منذ اندلاع المواجهات المسلحة بين الأمن والجيش والعناصر التكفيرية.
ووفق متابعين للشأن السياسي التونسي، أثرت العملية الإرهابية التي جدت قبل أيام قلائل من إجراء الانتخابات البرلمانية، على نتائج العملية الانتخابية برمتها، مما حدا ببعض المحللين السياسيين إلى القول بأن «الإرهاب صوت في الانتخابات»، وأن التونسيين انتخبوا الأحزاب الوسطية التي لا تدعم العنف بأي شكل من الأشكال.
على صعيد متصل، قرر الأمن الرئاسي أن يتولى بنفسه حماية وحراسة المرشحين للانتخابات الرئاسية خلال الفترة التي تفصل الناخبين عن التصويت لاختيار رئيس جديد من بين 27 مرشحا، وذلك يوم 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. وقال الصحبي الجويني، القيادي في اتحاد نقابات الأمن الوطني، إن كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية وجهت رسائل جديدة بعد الانتخابات البرلمانية توعدت من خلالها بعرقلة المسار الانتخابي لعدم إيمانها بالانتخابات.
وأجهضت قوات الأمن والجيش التهديدات الإرهابية التي كانت تستهدف الانتخابات البرلمانية. وهددت كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية بالانتقام لإرهابيات «وادي الليل». وذكرت تقارير أمنية أنها وجهت نداء استغاثة للمقاتلين التونسيين في سوريا وليبيا حيث دعتهم إلى العودة إلى تونس لمحاربة قوات الأمن والجيش ومحاسبة وزارتي الداخلية والدفاع والحكومة بعد عملية «وادي الليل» الإرهابية. وجاء في الموقع الرسمي لكتيبة عقبة بن نافع تهديد صريح باستهداف رئيس الحكومة ووزير الداخلية والمتحدث باسم وزارة الداخلية.
 
حرب على الحجاب في روسيا تؤججها حملة على «خطر المسلمين»
الحياة..موسكو – رائد جبر
حرب على الحجاب في روسيا، «ظاهرة» بدأت محدودة وأخذت في الانتشار بقوة أثارت قلقاً بالغاً عند المسلمين الروس، خصوصاً أنها تزامنت مع اتساع دائرة «المحظورات» من الكتب الدينية، وإدراج عشرات منها على «لائحة الإرهاب» راوحت في حجمها ومكانتها بين «صحيح البخاري» وكتيبات الأدعية التي تضمّ آيات قرآنية وأحاديث نبوية.
ولم تعد الظاهرة تقتصر على المضايقات «الصغيرة» التي تتعرض لها المحجبات الروسيات في المدن الكبرى، لجهة صعوبة حصولهن على وظائف أو تعرضهن لمواقف محرجة أحياناً في الأماكن العامة ووسائل النقل، بل امتدت الى المؤسسات التعليمية، خصوصاً الجامعات التي أصدر قسم منها قرارات بحظر ارتداء الحجاب.
ويقدر عدد المسلمين في روسيا بما يتراوح بين 20 و25 مليون شخص، في غياب أرقام رسمية، علماً أن الاحصاءات الرسمية لا تشمل أي ذكرٍ للدين أو العِرق.
مدير أحد معاهد الطب في موسكو لوّح أخيراً بقرارات ستصدر لفصل المحجبات، ما أثار حملة احتجاجات واعتصامات امام الجامعة، انتهت بعد تدخل سفارات بلدان إسلامية لدى وزارة الخارجية الروسية بتخفيف الاحتقان والتوصل الى اتفاق لوقف قرارات الفصل. لكن أحكام الحظر ظلت قائمة، ما يضع سيف تهديد على رقاب المسلمات يمكن استخدامه في أي وقت.
وانتقلت النقاشات حول المسألة الى مستوى جديد استُخدمت فيه هراوة التهديد، لكن الأهم انها عكست اتجاهاً واسعاً في روسيا نحو «إنضاج» فكرة حظر الحجاب في الأماكن العامة، وصدور قوانين ملزمة بذلك.
وللمشكلة أبعاد أخطر، إذ تسارع أخيراً تضخُّم لائحة الكتب والمنشورات الدينية التي أُدرجت على «لائحة الارهاب»، لتبلغ نحو 68 عنواناً بينها بعض «أمهات الكتب».
وبعد حظر ترجمة «صحيح البخاري» انتقلت الجهود لملاحقة كتب الأدعية التي بينها أكثر الكتيبات انتشاراً حول العالم مثل «حصن المسلم» وكتيب حظِّر أخيراً يحمل عنوان «دعاء الى الله»، قال عنه مفتي القسم الأوروبي نفيع الله عشيروف انه وضع لتعليم المسلم الروسي أن الدعاء يوجه الى الله مباشرة وليس عبر وسطاء.
وتخشى الأوساط الإسلامية أن تكون قرارات الحظر المتتابعة تمهيداً لفرض حظر على ترجمات القرآن الكريم، بمبررات واهية. فاللافت ان الموجبات التي ساقتها الأجهزة المختصة للحظر، تمثلت في ورود تفسيرات لآيات فحواها ان الدين لله وحده، وأن الله وعد المسلمين بنصر من عنده، ما فُسِّر على انه «تغليب لدين على الأديان الأخرى، وهذا يخالف القوانين الروسية ويعد تحريضاً على بث الفتن والفوضى» كما زعم المدّعي العام في تتارستان ريشات شكيروف.
وقال لـ «الحياة» الصحافي المتخصص في الشؤون الإسلامية علي شارينسكي ان هذا المدخل شديد الخطورة، فمن جهة بدأت تظهر دعوات علنية لحظر ترجمات القرآن الكريم ما يشكل استهزاءً بمشاعر المسلمين في روسيا، وواضح ان ما يجري يمهد لقرارات أكثر جدية في هذا الاتجاه، علماً أن ترجمات القرآن حُظرت في وقت سابق في داغستان.
ونبّه الخبير الى خطر جدي يمكن أن تتسبب فيه قرارات الحظر، فالمسلم الروسي لن يكون قادراً في مستقبل قريب على قراءة تعاليم الدين في قضايا مهمة بينها الجهاد بلغته الأصلية، ما يجعله معرّضاً للتفسيرات الخاطئة وأحياناً المغرضة التي قد يسوقها متشددون.
ولفت شارينسكي الى أن من أسباب تصاعد رفض الأدبيات الدينية والحجاب، أن مسلمي روسيا خصوصاً في مناطق المركز، باتوا يقبلون أكثر في السنوات الأخيرة على العودة الى تعاليم الدين، كما سجلت زيادة ملحوظة في إقبال غير المسلمين على اعتناق الإسلام.
ويستخدم كثيرون الوضع في الشرق الأوسط للتحذير من «خطر المسلمين»، وهو أمر تعكسه الحملات الإعلامية القوية التي تتجاهل التمييز بين الإسلام والإرهاب.
ولا يخفي الخبير مخاوف من ان تخفي مستجدات هذا الملف سياسة مدروسة هدفها التضييق على المدارس الإسلامية التقليدية، لإفساح المجال أمام ظهور «عقيدة معدّلة» تعتمد أدبيات محدودة وموجّهة، توفرها الإدارات الدينية المعتمدة لدى الدولة بما يخدم أهدافها. وحذّر من أن هذا الأسلوب يأتي برد فعل عكسي لأنه يتيح المجال لنشاط المتشددين.
 
انتخابات في شرق أوكرانيا اليوم تدعمها موسكو لـ «توتير» كييف
الحياة...كييف، بروكسيل - أ ف ب، رويترز -
تنتخب المناطق الانفصالية الموالية لروسيا شرق أوكرانيا اليوم برلمانها ورئيسها في اقتراع تدعمه موسكو بخلاف كييف والبلدان الغربية التي وجهت تحذيرات حول زيادته تعقيدات عملية السلام وسط نزاع مستمر منذ أكثر من 6 أشهر.
وفي اتصال هاتفي، دعت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل بمشاركة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ونظيره الأوكراني بيترو بوروشنكو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى عدم الاعتراف بالانتخابات. وشدد بوروشينكو على أن الانتخابات «محاولة من موسكو لتوتير كييف، بعدما لم تحصل على ما تريده من أوكرانيا سواء على صعيد الولاء السياسي أو الاستسلام العلني».
ووصفت برناديت ميهان، الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي الانتخابات بأنها «غير شرعية، تنتهك دستور أوكرانيا وقوانينها، إضافة إلى اتفاق وقف النار الذي وقعته كييف مع الانفصاليين في مينسك في 5 أيلول (سبتمبر) الماضي». أما الكرملين فاكتفى بإعلان تأييده إجراء حوار دائم بين سلطات أوكرانيا وممثلي منطقتي دونيتسك ولوغانسك، «ما سيسهم في استقرار الوضع بالكامل».
وقال رئيس وزراء جمهورية دونيتسك الشعبية» ألكسندر زخاراتشنكو الواثق من الفوز: «ستسمح الانتخابات بتشكيل حكومة شرعية»، وتثبيت ايغور بلوتنيتسكي رئيساً لجمهورية لوغانسك الشعبية».
وأجريت الحملة الانتخابية بالحدّ الأدنى في دونيتسك، حيث اقتصرت على ملصقات للمرشح زاخارتشنكو في الشوارع. ويدافع جميع المرشحين عن الاستقلال عن أوكرانيا والتقارب مع روسيا.
ولم يعرف العدد الدقيق للناخبين، إذ غادر المنطقة بسبب المعارك عدد كبير من الناخبين الخمسة ملايين المسجلين على لوائح الاقتراع، فيما أعلنت السلطات الانفصالية في دونيتسك إمكان التصويت عبر الإنترنت، ومنحت حق التصويت بدءاً من سن الـ 16، مع إمكان تصويت متطوعين أجانب يتألفون من عدد كبير من الروس وبعض الأوروبيين الذين توافدوا للقتال إلى جانب المتمردين.
ولن يصل أي مراقب من المنظمات الدولية، في حين أعلن نواب روس أنهم سيأتون لمراقبة الاقتراع.
ميدانياً، قتل 6 جنود أوكرانيين وجرح 10 آخرون في الساعات الـ24 الأخيرة في شرق البلاد، فيما نشرت الأمم المتحدة حصيلة جديدة للنزاع، وحددت عدد القتلى بـ 4035 بينهم 300 في الأيام العشرة الأخيرة ما يؤكد هشاشة اتفاق وقف النار. كما أشارت إلى فرار أكثر من 930 ألف شخص من منازلهم.
على صعيد آخر، انتقدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تزايد الطلعات الجوية للمقاتلات والقاذفات الروسية البعيدة المدى التي تثير مخاوف أمنية في أوروبا، مؤكدة أنها تراقب هذا النشاط عن كثب.
وأشار الناطق باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي إلى أن طائرات روسية نفذت طلعات جوية جديدة فوق بحر البلطيق وبحر الشمال والمحيط الأطلسي أول من أمس، فيما كان الحلف وصف الطلعات بأنها «زيادة غير معهودة لسلاح الجو الروسي»، معتبراً أنها «غير مفيدة للوضع الأمني في أوروبا، كما قد يشكل خطراً محتملاً على الطيران المدني».
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,966,267

عدد الزوار: 7,652,388

المتواجدون الآن: 0