الحكومة اليمنية ضمت مستقلين ومقربين من هادي...حزب المؤتمر الشعبي يعزل رئيس الجمهورية من الأمانة العامة

«القاعدة» تعلن مسؤوليتها عن قتل وجرح عشرات الحوثيين بتفجير وسط اليمن وإحباط محاولة للتنظيم استهدفت اغتيال السفير الأميركي بصنعاء

تاريخ الإضافة الإثنين 10 تشرين الثاني 2014 - 6:50 ص    عدد الزيارات 1809    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«القاعدة» تعلن مسؤوليتها عن قتل وجرح عشرات الحوثيين بتفجير وسط اليمن وإحباط محاولة للتنظيم استهدفت اغتيال السفير الأميركي بصنعاء

صنعاء: «الشرق الأوسط»... قتل «عشرات» من عناصر التمرد الحوثي الشيعي، فجر أمس (السبت)، في اليمن، خلال هجوم مزدوج لتنظيم القاعدة، وفق مصادر في التنظيم والقبائل.
وقالت مصادر قبلية إن انتحاريا يقود سيارة مفخخة اقتحم مركزا طبيا حوّله الحوثيون إلى ثكنة في المناسح، قرب مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن، مشيرة إلى مقتل «عشرات الأشخاص» في الهجوم.
وأعلن تنظيم القاعدة، من جهته، تبنيه الهجمات، وقال في بيان إن «عشرات الحوثيين قتلوا وجرحوا» في الهجوم الذي نُفذ بعد منتصف ليل الجمعة. وفي الهجوم الثاني، أطلق مسلحون من «القاعدة» النار على مدرسة استولى عليها الحوثيون في وادي الجراح قرب رداع، بحسب مصادر قبلية و«القاعدة». وأوضح بيان القاعدة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن 4 من عناصره شنوا هجوما، فجر أمس (السبت)، على المبنى.
وشهدت منطقة رداع يومي 19 و20 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أعمال عنف خلفت 50 قتيلا، خصوصا بين المتمردين الحوثيين، في هجوم انتحاري وهجمات لـ«القاعدة» مدعومة بمسلحين من القبائل السنية. ومنذ سبتمبر (أيلول) الماضي، سيطر متمردون شيعة على كثير من المناطق في اليمن، بينها العاصمة صنعاء.
وأثار دخول الحوثيين إلى مناطق سنية غضب قبائل هذه المناطق التي حمل أفرادها السلاح لمقاومة الحوثيين، كما أثار غضب «القاعدة»، التي توعدت بشن حرب بلا هوادة على المتمردين الشيعة.
ومن جهة ثانية أعلن تنظيم القاعدة أمس أنه حاول قتل السفير الأميركي في صنعاء لكن العبوتين تم اكتشافهما قبل «دقائق من انفجارهما»، بحسب ما ذكر المركز الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية (سايت).
وأضاف المصدر نقلا عن «أنصار الشريعة نيوز» الذراع الإعلامية للتنظيم المتطرف أن «العبوتين وضعتا الخميس أمام منزل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وكان من المفترض أن تنفجرا فور مغادرة السفير الأميركي ماتيو تيلر المبنى بعد زيارة قام بها إلى الرئيس. ولم يؤكد أي مسؤول محاولة القتل هذه».
واليمن حليف رئيسي للولايات المتحدة في الحرب على «القاعدة» بحيث تسمح صنعاء لواشنطن بشن هجمات بواسطة طائرات من دون طيار ضد المجموعة المتطرفة. وتقتل طائرات دون طيار بانتظام عناصر من «القاعدة» في اليمن.
 
حزب علي صالح يثأر من هادي
صنعاء - «الحياة»
بعد ساعات على فرض مجلس الأمن عقوبات تُطاوِل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وشقيق زعيم جماعة الحوثيين عبدالخالق الحوثي وقيادياً آخر في الجماعة، أطاح «المؤتمر الشعبي» (حزب صالح) الرئيس عبدربه منصور هادي من منصبَيْ النائب الأول والأمين العام للحزب، كما رفض «المؤتمر» التشكيل الحكومي الجديد الذي أعلنه هادي ليل الجمعة، بالتزامن مع فرض مجلس الأمن العقوبات التي تقضي بمنع السفر وتجميد الأموال. وليل أمس رفض الحوثيون الحكومة الجديدة وطالبوا بتغييرها كما طلب حزب المؤتمر من وزرائه الانسحاب من الحكومة.
يذكر أن عبدالخالق الحوثي شقيق عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة، قاد معركة اجتياح صنعاء، في أيلول (سبتمبر) الماضي.
وحشد علي صالح أعضاء اللجنة الدائمة الرئيسية لحزبه في صنعاء أمس، للرد على قرار العقوبات، عبر معاقبة هادي، الذي يتهمه الرئيس السابق بالوقوف وراء قرار مجلس الأمن، في سياق مساعيه للحد من النفوذ القوي لصالح وإخراجه من المشهد السياسي.
كما أطاح اجتماع استثنائي لـ «المؤتمر» عبدالكريم الإرياني من منصب النائب الثاني لرئيس الحزب، وعيّن عارف الزوكا أميناً عاماً وأحمد عبيد بن دغر نائباً لرئيس الحزب، وهما جنوبيان وقياديان بارزان، إضافة إلى تعيين مستشارة الرئيس هادي التي استقالت أمس فائقة السيد أميناً عاماً مساعداً لشؤون المرأة، والقيادي القبلي البارز ياسر العواضي أميناً عاماً مساعداً.
واعتبر مراقبون قرارات حزب صالح تمهيداً لانقلاب شامل على سلطات هادي، علماً بأن الحزب رفض المشاركة في الحكومة الجديدة وقرر سحب أي عضو يمثله فيها. كما أقر بإحياء بث «قناة اليمن اليوم» التي يملكها «المؤتمر الشعبي» واقتحمها الحرس الرئاسي قبل شهور، بعدما اتهمها هادي بالتحريض على انقلاب.
وفيما ترجّح المؤشرات مزيداً من التصعيد السياسي الذي يُقدِم عليه صالح وحزبه بالتحالف مع الحوثيين، علمت «الحياة» من مصادر في حزب «المؤتمر» حضرت اجتماع أمس، أن الرئيس السابق اتهم هادي بـ «التلاعب بمخرجات الحوار واتفاق السلم واللعب بورق الحراك والانفصال و «القاعدة» من أجل التمديد لرئاسته، وتأخير إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية».
وكانت الرئيسة الدورية لمجلس الأمن الليتوانية ريموندا مورموكايتي أعلنت ليل الجمعة أن مجلس الأمن فرض عقوبات على علي صالح والقياديَّيْن في جماعة الحوثيين عبدالخالق الحوثي وعبدالله يحيى الحاكم لتهديدهم سلام اليمن واستقراره وعرقلتهم العملية السياسية». وأضافت أن أعضاء المجلس «وافقوا على إدراج أسماء الثلاثة في القائمة السوداء»، وأكدت أنهم «يخضعون الآن لحظر دولي على سفرهم ولتجميد أصولهم».
وتزامن قرار العقوبات مع إعلان التشكيل الحكومي برئاسة خالد بحاح حظيت الأطراف السياسية اليمنية فيها بتمثيل واضح، وضمت وزراء قريبين من جماعة الحوثيين. وغاب عنها وزيرا الدفاع والداخلية السابقان، فيما استأثر هادي ودائرة مقربيه بنصيب الأسد، وكان الخاسر الأكبر حزب «المؤتمر الشعبي» بزعامة صالح.
ميدانياً أعلن تنظيم «القاعدة» في حساب له على»تويتر» أنه شن ثلاث هجمات ليل الجمعة على الحوثيين في منطقة المناسح وسيلة الجراح القريبة من مدينة رداع، وذلك بسيارات مفخخة، ما أوقع «عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم».
كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن زرع عبوتين قرب منزل الرئيس هادي في صنعاء لاستهداف السفير الأميركي ماثيو تويلر لحظة خروجه من المنزل، لكنهما اكتُشِفتا قبل لحظات من تفجيرهما.
 
الحكومة اليمنية ضمت مستقلين ومقربين من هادي
صنعاء - «الحياة»
بعد مخاض عسير وطول انتظار، أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مساء الجمعة قراراً رئاسياً بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة خالد محفوظ بحاح وتسمية أعضائها، بالتزامن مع إقرار مجلس الأمن الدولي عقوبات على الرئيس السابق علي صالح وقائدين من جماعة الحوثيين تتضمن منع السفر وتجميد الأصول.
وتألفت الحكومة من 34 حقيبة ذهبت فيها وزارة الدفاع إلى اللواء محمود الصبيحي الذي كان يشغل منصب قائد المنطقة العسكرية الرابعة، كما آلت وزارة الداخلية إلى اللواء جلال الرويشان الذي يشغل منصب رئيس جهاز الأمن السياسي، في حين احتفظ وزير المالية محمد زمام بمنصبه وتم تعيين السفير عبدالله أحمد الصايدي وزيراً للخارجية.
وضَمِنَ ستة وزراء كانوا في حكومة باسندوة بقاءهم في الحكومة الجديدة إلى جانب وزير المالية المحسوب على هادي، وهم وزير الكهرباء والطاقة الإصلاحي عبدالله الأكوع الذي بقي في وزارته، ووزير الشؤون القانونية الاشتراكي محمد المخلافي الذي بقي في وزارته، ووزير الشباب الرياضة معمر الإرياني (مؤتمر) الذي أصبح وزيراً للسياحة، ووزير التخطيط والتعاون الدولي الإصلاحي محمد السعدي الذي أصبح وزيراً للتجارة والصناعة، ووزير التربية والتعليم الإصلاحي عبدالرزاق الأشول الذي أصبح وزيراً للتعليم الفني والمهني، ووزير الزراعة فريد أحمد مجور المحسوب على هادي الذي احتفظ بوزارته.
وضم التشكيل الجديد في أغلبه وجوهاً جديدة غير معروفة من المستقلين ومن المحسوبين على الرئيس هادي ودائرة المقربين منه، وذهبت أربع حقائب للسيدات، إذ تم تعيين الأديبة والناشطة أروى عبده عثمان وزيرة للثقافة، والصحافية نادية السقاف وزيرة للإعلام، وقبول محمد عبدالملك المتوكل، التي اغتيل والدها قبل أيام في صنعاء، وزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل، وسميرة خميس عبيد وزيرة للدولة.
وراعى التشكيل الجديد التساوي في عدد الحقائب بين الشماليين والجنوبيين، فعلى رغم أن الأطراف السياسية كانت فوضت هادي ورئيس وزرائه بحاح تشكيل حكومة كفاءات (تكنوقراط) بعيداً من المحاصصة، إلا أنها خضعت ضمناً لمحاصصة غير معلنة كان الخاسر الأكبر فيها حزب المؤتمر الشعبي العام (حزب الرئيس السابق) الذي حظي بحقيبة وزير للدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى، وشغلها الوزير المخضرم أحمد الكحلاني القريب أيضاً من الحوثيين.
وحصل التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمون)على أربع وزارات هي الكهرباء، والتجارة والصناعة، والثروة السمكية، والتعليم الفني والمهني. إلى جانب ممثل للسلفيين هو محمد موسى العامري رئيس حزب الرشاد السلفي، والذي عين وزيراً للدولة عضواً في مجلس الوزراء.
في حين لم تشترك جماعة الحوثيين في شكل رسمي في الحكومة باستثناء بعض الأشخاص القريبين منها لجهة انتمائهم إلى أسر هاشمية، مثل أمين عام حزب الحق حسن زيد الذي عين وزيراً للدولة، وقبول المتوكل وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل عن حزب اتحاد القوى الشعبية، ومحمد محمد يحي المطهر المعيّن وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي، وكذا الوزير أحمد الكحلاني.
وحصل السفير السابق ورئيس منظمة العمل العربية أحمد محمد لقمان على منصب وزير الخدمة المدنية والتأمينات، وهو اشتراكي سابق، وعلوي محمد عبد القادر بافقيه على وزارة شئون المغتربين، وعبدالرقيب فتح الأسودي وزيرا للإدارة المحلية، ومحمد عبدالله بن نبهان على وزارة النفط والمعادن، ومحمد عبدالواحد الميتمي على وزارة التخطيط والتعاون الدولي، ولطفي محمد سالم باشريف على وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.
كما أسندت وزارة التربية والتعليم إلى عبداللطيف حسين حيدر، وحصل رياض ياسين عبدالله على وزارة الصحة والسكان، ورأفت محمد علي الأكحلي على وزارة الشباب والرياضة، ووحي طه أمان على وزارة الأشغال العامة والطرق، وعزي هبة الله شريم على وزارة المياه والبيئة، وبدر محمد مبارك باسلمة على وزارة النقل، وخالد عمر عبد الله باجنيد على وزارة العدل، وفهد سالم كفاين على وزارة الثروة السمكية.
وآلت وزارة حقوق الإنسان إلى الناشط الحقوقي عز الدين الأصبحي، ووزارة الأوقاف والإرشاد إلى فؤاد عمر بن علي بن الشيخ أبوبكر، في حين استحدثت وزارة جديدة لشؤون مخرجات الحوار الوطني وأسندت إلى غالب عبدالله مطلق.
ورحبت مجموعة الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ممثلة بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، بإعلان تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة. واعتبر سفراء المجموعة في بيان مشترك أصدروه عقب إعلان الحكومة مباشرة «تشكيل الحكومة خطوةً هامةً لتحقيق تطلعات الشعب اليمني عبر حكومة مكوّنة من الكفاءات التي ستعمل على مواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية والسياسية والأمنية المتعددة التي تواجه اليمن».
وأكد السفراء العشرة تشجيع بلدانهم جميع الأطراف، والعناصر السياسية في اليمن على تقديم دعمهم الكامل للحكومة الجديدة انسجاماً مع التزامهم الكامل المحدد سابقاً للرئيس هادي ورئيس الوزراء خلال عملية تشكيل الحكومة.
وتابعوا: «لدينا ثقة بأن الوزراء الجدد سيفعلون كل ما في وسعهم خلال الأيام القادمة لتنفيذ اتفاق السِّلم والشراكة الوطنية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية».
ورحبت الولايات المتحدة بتسمية أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة خالد محفوظ بحاح، وقال الناطق الرسمي باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض برناديت ميهان في بلاغ صحافي أمس: «ترحب الولايات المتحدة بتسمية حكومة يمنية جديدة وتشيد بجهود الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح وبالقيادة السياسية في البلاد وبأطياف المجتمع اليمني الذين عملوا سوياً لتشكيل حكومة جامعة قادرة على تلبية تطلعات الشعب اليمني بشكل أفضل».
 
صالح يبدأ «أم المعارك» مع هادي
المستقبل..صنعاء ـ صادق عبدو
فتح الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح باب معركة سياسية كبرى قادمة مع الرئيس عبدربه منصور هادي بإعلان غضبه من الأخير، الذي يرى فيه المسؤول عن القرارات التي أقرها مجلس الأمن الدولي وفرض عليه بموجبها عقوبات مع اثنين من زعماء جماعة الحوثي لتهديدهم سلام واستقرار اليمن وعرقلة العملية السياسية فيه.

وبدأ صالح بخوض «أم المعارك« بقرارات صادمة تمثلت بإقالة هادي من الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام، معتبراً أن شرعيته كرئيس انتهت في الحادي والعشرين من شهر شباط من العام الجاري، كما أقر عدم المشاركة في الحكومة التي أعلنها هادي أول أمس، ما يعني فتح باب أزمة جديدة في البلاد.

وعقد صالح مع مساعديه في المؤتمر الشعبي يوم أمس اجتماعاً للجنة الدائمة للحزب اتخذ في نهايته قرارات عدة أبرزها إقالة الرئيس هادي من منصبه الحزبي كأمين عام ونائب أول لصالح في الحزب وتعيين عارف الزوكا بديلاً عنه، كما تمت إقالة النائب الثاني ونائب الأمين العام للحزب عبدالكريم الإرياني، وهو من مؤسسي الحزب قبل أكثر من 30 عاما.

وأقر حزب صالح عدم المشاركة في الحكومة التي أعلن عنها الرئيس هادي أول أمس، رغم تفويض الحزب لهادي باختيارها والتعهد بعدم الاعتراض على أي قرار من هادي، ما يعني أن صالح قرر فتح مواجهة مباشرة مع هادي، خاصة بعد أن تم إقرار إعادة بث قناة «اليمن اليوم»، المملوكة لنجل صالح، التي سبق لهادي أن قام بإغلاقها في حزيران الفائت بسبب تحريضها على إسقاط النظام.

وأقر حزب صالح في اجتماع عاصف للجنة الدائمة عدم مشاركة المؤتمر أو أحد أعضائه وممثليه في حكومة المهندس خالد بحاح، ما دفع بالوزير أحمد الكحلاني، وهو من المقربين لصالح، إلى إعلان اعتذاره عن عدم المشاركة في الحكومة، كما أعلنت مستشارة الرئيس هادي لشؤون المرأة فائقة السيد، وهي قيادية في حزب المؤتمر استقالتها من منصبها وتم تعيينها كأمين عام مساعد للحزب.

وجرد صالح الرئيس هادي من شرعيته كرئيس البلاد، قائلاً إن شرعيته انتهت في شباط المنصرم موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، التي تم تأجيلها بموافقة من القوى السياسية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، بما فيها حزب صالح.

وقال صالح في كلمة له أمام اجتماع حزبه أمس أنه ترك السلطة خلال العام 2012 حفاظاً على اليمن وحقن الدماء واحترام الدستور وان نجله العميد أحمد، الذي كان يقود قوات الحرس الجمهوري قبل إقالته من منصبه، نفذ القرارات احتراما للنظام والقانون وتأسيس الدولة المدنية، لكنهم حسب قوله «سعوا لتأسيس الدولة الخبيثة عوضاً عن الدولة الحديثة «.

وأشار صالح إلى أنه دعا وهو في أميركا لانتخاب عبدربه منصور هادي، الذي قال إن ولايته انتهت في 21 شباط متهماً خلفه بـ «التلاعب بمخرجات الحوار واتفاق السلم وكذلك اللعب بورق الحراك الجنوبي والانفصال والقاعدة من اجل التمديد والاحتيال على الدستور والاستحقاقات الدستورية «.

وبدا صالح منفعلاً بعدما خذلته روسيا والصين بالوقوف في وجه الطلب الأميركي بفرض عقوبة عليه من قبل مجلس الأمن الدولي على خلفية قرار للخبراء في لجنة العقوبات بمعاقبته واثنين من قادة جماعة الحوثي، وهما عبدالخالق الحوثي، شقيق زعيم الجماعة وأبو علي الحاكم، القائد العسكري الأبرز في الجماعة بتهمة خلق فوضى في اليمن ونسف جهود عملية الانتقال السياسي .

ونقل عن ريموندا مورموكايتي، سفيرة ليتوانيا بالأمم المتحدة ورئيسة لجنة عقوبات اليمن بمجلس الأمن، ان أعضاء المجلس الخمسة عشر كافة وافقوا على إدراج أسماء صالح والقائدين العسكريين الحوثيين عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيي الحكيم في القائمة السوداء، وأن الثلاثة يخضعون منذ اليوم لحظر عالمي على السفر ولتجميد لأصولهم.

وكان صالح نفى سعيه لزعزعة استقرار اليمن وحذر حزبه بعد اجتماع عقد يوم الخميس من أن أي عقوبات تفرض على صالح أو حتى التلويح بمثل هذا التهديد ستكون لها نتائج سلبية على العملية السياسية.

كذلك رفض المتمردون الحوثيون الموالون لإيران الحكومة اليمنية الجديدة التي كان يؤمل ان تساعد في حلحلة الازمة السياسية في البلاد، وطالبوا باعادة تشكيل الحكومة لاستبعاد الوزراء الذين يعتبرونهم غير مؤهلين وفاسدين.

وقال الحوثيون في بيان لهم ان التشكيلة الحكومية التي اعلنت الجمعة ورحبت بها واشنطن «تعد مخالفة لاتفاق السلم والشراكة الوطنية (...) وعرقلة واضحة لمسار العملية السياسية لحساب مصالح خاصة وضيقة».

وتضم الحكومة الجديدة 36 وزيرا، الا ان الحوثيين شددوا على «ضرورة تعديل هذه التشكيلة وإزاحة من لم تنطبق عليه المعايير المنصوص عليها وفي مقدمتها الكفاءة والنزاهة والحيادية في إدارة شؤون البلاد، ومن عليهم ملفات فساد «.

وبخصوص فرض مجلس الامن الدولي عقوبات على الرئيس السابق علي عبد الله صالح واثنين من قادة التمرد الحوثي، قال البيان ان ذلك «يمثل استفزازا لمشاعر اليمنيين وتدخلا في شؤونهم الداخلية».

وقال الحوثيون في بيانهم ان القرار «يهدف إلى تأزيم الأوضاع وعرقلة العملية السياسية وتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني».
 

بحاح: أولويات الحكومة تخفيف الفقر وعودة الأمن للبلاد وتطبيق الحكم الرشيد وأنباء عن انسحاب حزب المؤتمر الشعبي من التشكيل الجديد .. والحوثيون يرفضونه

جريدة الشرق الاوسط... صنعاء: حمدان الرحبي .... في أول تصريح له بعد الإعلان عن التشكيل الوزاري الجديد قال رئيس الحكومة المهندس خالد بحاح إن «أولويات برنامج حكومته سيتركز على تخفيف نسبة الفقر والعمل باتجاه عودة الأمن والأمان إلى البلاد، إضافة إلى تطبيق سيادة القانون والمواطنة المتساوية واحترام حقوق الإنسان وتطبيق الحكم الرشيد».

وتتكون حكومة بحاح من 36 حقيبة وزارية، من بينهم 5 وزراء للدولة، وسبعة وزراء سابقون وأربع نساء، فيما حصل المتمردون الحوثيون على ست حقائب حكومية هامة، من بينها النفط والعدل والخدمة المدنية، فيما حصل المؤتمر على تسع حقائب، وتوزعت بقية الحقائب على شخصيات مستقلة وأحزاب المشترك والرشاد السلفي وأحزاب صغيرة.
وذكر بحاح على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الـ«فيسبوك» أن الإعلان عن الحكومة الجديدة في زمن قياسي لا يتجاوز أسبوعا من يوم توقيع تفويض المكونات السياسية، يجعلنا أمام تحد ينقلنا إلى مرحلة أخرى جادة من عمر الوطن»، مضيفا بأنهم «الظرف الاستثنائي دفعهم إلى استخدام كل الأدوات والوسائل للإسراع في تشكيل الحكومة ووضع ركائز ومعايير أساسية في اختيار أعضائها بناءً على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة».
ورحبت الدول الراعية والمبعوث الأممي لليمن جمال بنعمر بتشكيل الحكومة، واعتبروه خطوة هامة لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة وتطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وذكرت الدول العشر في بيان صحافي نشرته أمس، أن إعلان الحكومة خطوة مرحب بها، لمواجهة التحديات الاقتصادية، والإنسانية، والسياسية، والأمنية المتعددة في اليمن، مشيرين إلى أن تنفيذ اتفاقية السِّلم والشراكة الوطنية، ومخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية توفر خطة هامة للمستقبل لبناء دولة مزدهرة، وديمقراطية، وموحدة تخدم الشعب اليمني. فيما ذكر بنعمر في بيان منفصل أنه اختتم أمس زيارته الـ34 لليمن، بعد أن ساهم في الجهود التي بذلت للوصول إلى صيغة مرضية للجميع بخصوص تشكيل حكومة كفاءات وطنية. لكن لفت إلى أن «التحديات التي تواجه اليمن لا تزال قائمة، وتقتضي من كل اليمنيين التعامل معها بروح وطنية من أجل تغليب المصلحة العليا للبلاد».
ويتوقع مراقبون أن تدخل البلاد في أزمة سياسية جديدة بعد أنباء عن انسحاب حزب المؤتمر الشعبي العام من الحكومة التي شكلها الرئيس هادي بعد أسبوع من توقيع التفويض بتشكيل حكومة كفاءات، ونقلت وسائل إعلامية تابعة لحزب المؤتمر أمس، أن اللجنة الدائمة أقرت في اجتماع استثنائي بصنعاء أمس السبت، عدم المشاركة في الحكومة أو مشاركة أحد أعضاء وممثلي المؤتمر فيها. انضمت جماعة الحوثيين المتمردة إلى حزب المؤتمر الشعبي في رفض تشكيلة الحكومة الجديدة.. وطالب المجلس السياسي التابع للجماعة في بيان صحافي بتعديل القائمة وإزاحة شخصيات متهمة بالفساد كما يقولون.
وأشار البيان إلى أن التشكيلة المعلنة كانت مخيبة للآمال ولم تلتزم بالمعايير المتفق عليها، حيث اشتملت على عدد من الأسماء التي لا تنطبق عليها هذه المعايير وعملت على إعادة إنتاج بعض الوجوه والدفع بأخرى على الرغم من تورطها في ملفات فساد البعض منها لدى الأجهزة الرقابية، مطالبين الرئيس هادي بتعديل هذه التشكيلة وإزاحة من لم تنطبق عليه المعايير المنصوص عليها وفي مقدمتها الكفاءة والنزاهة والحيادية.
ورغم خلو تشكيلة الحكومة من أسماء شخصيات منتمية إلى الحوثيين بشكل مباشر، لكن مصادر حكومية أكدت لـ«الشرق الأوسط» أنهم رشحوا شخصيات معينة لتولي «حقائب النفط والعدل والخدمة المدنية، ووزارة التعليم العالي، ووزارة الشؤون الاجتماعية إضافة إلى حقيبة بلا وزارة، وأشارت المصادر إلى أن بعض الأسماء التي أعلن عنها في الحكومة مترددون في المشاركة بحكومة بحاح، وطلبوا عقد اجتماع مع بحاح قبل أداء اليمين الدستورية لتوضيح بعض القضايا الخاصة بصلاحياتهم».
واستبعد هادي وبحاح من التشكيلة الجديدة وزير الدفاع السابق اللواء الركن محمد ناصر أحمد، الذي يتهم بالتحالف مع الحوثيين للسيطرة على معسكرات الجيش بصنعاء وعدد من المدن، وشغل حقيبة الدفاع اللواء الركن محمود أحمد سالم الصبيحي، الذي كان قائدا للمنطقة العسكرية الرابعة في جنوب البلاد، كما شغل منصب وزارة الداخلية رئيس المخابرات جهاز الأمن السياسي، جلال الرويشان، خلفا للواء عبده حسين الترب، الذي سافر إلى الولايات المتحدة الأميركية.
 
حزب المؤتمر الشعبي يعزل رئيس الجمهورية من الأمانة العامة وتغريدة حسمت مصير الرئيس اليمني السابق.. عقوبات مجلس الأمن على صالح واثنين من قادة التمرد الحوثي تدخل حيز التنفيذ

جريدة الشرق الاوسط... واشنطن: محمد علي صالح صنعاء: حمدان الرحبي .... بعد عامين من استقالة الرئيس اليمنى علي عبد الله صالح، وبعد أقل من عام من قرار مجلس الأمن بمعاقبة كل من يعرقل المرحلة الانتقالية في اليمن، وبعد ستة شهور من اقتراح بريطاني بمعاقبة صالح، وبعد أسبوع من اقتراح أميركي مماثل، بعد تلكؤ وانقسام في واشنطن، وفي الساعة الخامسة وعشرين دقيقة مساء أول من أمس، بتوقيت نيويورك، ظهرت تغريدة في موقع «تويتر»، من 16 كلمة، حسمت مصير صالح.
كتبت التغريدة ريموندا ميرموكيت، سفيرة ليتوانيا لدى الأمم المتحدة ورئيسة لجنة العقوبات في مجلس الأمن، والمشرفة على عقوبات اليمن، حيث قالت «اليوم وافقت لجنة عقوبات اليمن على فرض عقوبات على علي عبد الله صالح، وعبد الخالق الحوثي، وعبد الله يحيى الحوثي».
وفي أول رد فعل للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على العقوبات الدولية التي أقرها مجلس الأمن، أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح إقالة الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي من منصبه كأمين عام للحزب، إضافة إلى عبد الكريم الإرياني النائب الثاني لرئيس الحزب، وهو ما عده مراقبون تحركا من جناح صالح لإضعاف نفوذ هادي.
ومن جهته، قال مصدر في الأمم المتحدة، لـ«الشرق الأوسط»، إن ثلاثة أيام من مناقشات مغلقة متفرقة داخل مجلس الأمن شهدت اعتراضات من كل من روسيا والصين. لكن، في النهاية، قررت الدولتان عدم التصويت، وليس الاعتراض، عندما وصلت المناقشات لمرحلة التصويت. وقال المصدر إن العقوبات صدرت حسب القرار رقم 2140، تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وإنه يشمل تجميد الأرصدة، ومنع السفر، وإنه جاء على ضوء قرار مجلس الأمن، في فبراير (شباط) الماضي، بفرض عقوبات على أي شخص في اليمن يعمل على تقويض استقرار اليمن وعرقلة التحول السياسي. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية على لسان مسؤول أميركي كبير قوله «يؤمن أعضاء مجلس الأمن بأن المجتمع الدولي يجب ألا يتساهل مع استخدام العنف لعرقلة التطلعات المشروعة للشعب اليمني، وإعاقة عملية الانتقال السياسي» فيه.
وكانت الولايات المتحدة قالت، في رسالة إلى لجنة العقوبات، إن صالح «يقف وراء محاولات نشر الفوضى في اليمن»، وإنه استخدم المتمردين الحوثيين «ليس من أجل نزع الشرعية عن الحكومة المركزية فحسب، بل ولخلق عدم استقرار من أجل القيام بانقلاب عسكري».
وجاءت في الرسالة معلومات وإشارات إلى تقارير لخبراء قالوا إن صالح، بالإضافة إلى تعاونه مع الحوثيين، تعاون مع «القاعدة» لمواصلة الاغتيالات والهجمات، وأن هدفه من وراء هذه التحالفات المتناقضة كان إضعاف الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي. وأضافت الرسالة الأميركية أن عبد الله يحيى الحكيم خطط في يونيو (حزيران) الماضي لانقلاب على هادي، وذلك «في اجتماع لزعماء قبليين، وقادة أمنيين، وشخصيات موالية لصالح».
وخرجت يوم الجمعة مسيرات من أنصار صالح، والمتمردين الحوثيين في صنعاء، تندد بما سموها «تهديدات أميركية» بفرض عقوبات على صالح. وكانت الخارجية الأميركية أصدرت بيانا نفت فيه أنها طلبت من صالح مغادرة اليمن لتجنب العقوبات. وفي خطوة عدها مراقبون انتقامية، ذكر المؤتمر الشعبي، في بيان صحافي أمس، أن لجنته الدائمة، وهي اللجنة المركزية للحزب، أقرت عزل هادي من الحزب، إضافة إلى النائب الثاني لرئيس الحزب، الدكتور عبد الكريم الإرياني، وتعيين كل من عارف الزوكا في منصب القائم بأعمال الأمين العام لحزب المؤتمر، والدكتور أحمد عبيد بن دغر النائب الأول لرئيس المؤتمر. واتهم الحزب هادي بالوقوف وراء العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على صالح الذي أطيح به من الحكم بعد 34 سنة إثر حركة الاحتجاجات الشعبية عام 2011. وكان صالح حشد أنصاره الجمعة بالعاصمة صنعاء، بمشاركة الحوثيين، وأعلنوا رفضهم للعقوبات مطالبين برحيل السفير الأميركي والمبعوث الأممي جمال بنعمر.
وعلى مدى سنتين شهد حزب المؤتمر انقسامات عميقة بين جناحي هادي وصالح، بعد رفض الأخير ترك رئاسة الحزب بحسب النظام الداخلي لهادي، وبحسب مراقبين فقد تمكن صالح بسبب ذلك من السيطرة على قرارات الحكومة السابقة وقيادات عسكرية موالية له. وأكدت مصادر داخل الحزب لـ«الشرق الأوسط» أن قرار عزل هادي والإرياني غير قانوني، لأن النظام الداخلي للحزب ينص على أن تغيير المناصب القيادية هو من صلاحيات أعضاء المؤتمر العام الذي كان صالح يرفض عقده طوال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن الدكتور عبد الكريم الإرياني الذي كان يشغل النائب الثاني لرئيس الحزب تم استهدافه بسبب رفضه للتحالف الذي قاده صالح مع الحوثيين لإسقاط صنعاء.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,303,008

عدد الزوار: 7,627,281

المتواجدون الآن: 0