دي ميستورا يصل إلى دمشق: بحث خطة لتجميد الصراع....«وحدات الحماية» تتقدم في كوباني.. وطائرات التحالف تواصل قصف مواقع «داعش» والغارات استهدفت حقل نفط للتنظيم.. والأكراد يطالبون بإنقاذ عفرين....إنجازات الأسد خلال الأسبوع الأول من تشرين الثاني: 164 غارة و116 برميلاً وأكثر من 200 شهيد وجريح

مخاوف من توريط الطائفة الدرزية في حرب النظام السوري بعد مقتل 26 شابا كانوا قد جندوا في «ميليشيات طائفية» في حملة للدفاع عن مقام ديني...المعارضة تسيطر على موقع عسكري استراتيجي في درعا وأكثر من 200 قتيل وجريح في 280 غارة للنظام خلال 7 أيام

تاريخ الإضافة الإثنين 10 تشرين الثاني 2014 - 7:03 ص    عدد الزيارات 1988    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

إنجازات الأسد خلال الأسبوع الأول من تشرين الثاني: 164 غارة و116 برميلاً وأكثر من 200 شهيد وجريح
المستقبل...(المرصد السوري، الائتلاف السوري، أ ف ب)
وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان 280 غارة نفذتها طائرات النظام الحربية والمروحية على عدة مناطق في قرى وبلدات ومدن سورية، منذ الأول من شهر تشرين الثاني الجاري، وحتى منتصف ليل الجمعة ـ السبت.

فقد نفذت طائرات النظام الحربية ما لا يقل عن 164 غارة استهدفت مناطق في قرى وبلدات ومدن بمحافظات دمشق وريف دمشق ودرعا وحلب وحمص وحماه وإدلب ودير الزور.

كما تم توثيق ما لا يقل عن 116 برميلاً متفجراً ألقتها طائرات النظام المروحية على مناطق في محافظات ريف دمشق وحلب وحمص وحلب واللاذقية وحماه والحسكة ودرعا.

كذلك وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد ما لا يقل عن 53 مدنياً هم 10 أطفال دون سن الـ 18، و10 نساء فوق سن الثامنة عشر، و33 رجلاً، إضافة لإصابة ما لا يقل عن 150 مدنياً بجراح، كما أدى القصف لأضرار مادية وتدمير لممتلكات مواطنين في عدة مناطق سورية.

وفي تقرير آخر، أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان باستهداف قوات الأسد 3994 مدرسة على الأقل وتدميرها بشكل كامل أو أو إلحاق أضرار نسبية فيها، من بينها 450 مدرسة مدمرة في الكامل أغلبها في محافظة حمص وريف دمشق وحلب. وذكر التقرير أن المدارس المدمرة بشكل شبه كامل لا يمكن ترميمها أو إصلاحها، وهي تحتاج إلى جرف وإعادة بناء بحسب تقديرات المهندسين المدنيين العاملين مع الشبكة. وتتراوح أحوال 3423 مدرسة ما بين الأضرار المتوسطة والنسبية، ويمكن إعادة ترميمها وتشغيلها. وتحول البعض من هذه المدارس المتضررة نسبيا إضافة إلى مدارس أخرى يبلغ عددها 1500 مدرسة (من بين الـ 3423 مدرسة المتضررة نسبيا) إلى مقرات للنازحين داخل الأراضي السورية. وأضحت 150 مدرسة من تلك المدارس المتضررة، مشاف ميدانية لمعالجة الجرحى والمصابين من جراء القصف العشوائي لقوات الحكومة السورية بسبب خشية الأهالي نقل مصابيهم إلى المشافي الحكومية خوفا من تعريضهم لخطر الاعتقال والتعذيب. وقامت قوات الأسد بتحويل قرابة 1200 مدرسة إلى مراكز اعتقال وتعذيب في ظل اكتظاظ السجون المركزية بأعداد هائلة من المعتقلين تجاوزت 215 ألفا، وأغلبهم معتقلين تعسفيا، بالإضافة إلى استخدام عدد من المدارس كمقرات أمنية يقيم فيها عناصر الأمن والمخابرات ويتم من خلالها قصف الأحياء المجاورة.

وأمس سقط صاروخا أرض ـ أرض على مناطق في بلدة زبدين بالغوطة الشرقية، فيما دارت اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حزب الله» من طرف، ومقاتلي المعارضة في جرود القلمون الغربي، بينما قصفت قوات النظام مناطق في طريق الملعب ببلدة الرحيبة في منطقة القلمون.

وفي حمص قصفت قوات النظام مناطق في حي الوعر عقبه فتح قوات النظام لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الحي، ومناطق أخرى في الجزيرة السابعة.

ونفذ الطيران الحربي الأسدي 3 غارات على المنطقة الجنوبية الشرقية من مدينة نوى في محافظة درعا، بينما قصفت قوات النظام مناطق في بلدتي الشيخ مسكين وابطع، ولم ترد انباء عن اصابات حتى اللحظة.

وفي إدلب قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينتي معرة النعمان وخان شيخون ومناطق اخرى في بلدتي الهبيط ومعرتماتر وطريق بلدة معرزيتا بالريف الجنوبي، في حين القى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في بلدة كورين.

وفي عين العرب (كوباني) في شمال سوريا، قصفت طائرات تابعة للتحالف العربي الدولي ليل الجمعة ـ السبت مواقع لتنظيم «داعش»، ودر الزورفي شرقها قصفت حقل نفط، بينما اقدم التظيم المتطرف على قصف مخيم للنازحين على مقربة من الحدود التركية ما اوقع قتلى وجرحى، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وفي غضون ذلك، وصل الموفد الدولي ستافان دي ميستورا بعد ظهر أمس الى دمشق ، للبحث مع المسؤولين السوريين في «خطة تحرك» لحل الازمة المستمرة منذ حوالى اربع سنوات تقوم خصوصا على «تجميد القتال» في بعض المناطق والتمهيد لمفاوضات.

والزيارة هي الثانية الى سوريا منذ تكليفه من قبل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بمهمته في تموز.

وقدم مبعوث الامم المتحدة في 31 تشرين الاول «خطة تحرك» في شان الوضع في سوريا الى مجلس الامن الدولي، تقضي «بتجميد» القتال في بعض المناطق للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات. ويتوقع ان يبحث في هذه الخطة مع المسؤولين السوريين الذين سيلتقيهم.

وجاء اقتراح دي ميستورا الى لمجلس الامن بعد زيارتين قام بهما الى روسيا وايران اللتين تدعمان النظام السوري، سبقتهما زيارة الى دمشق.


 
المعارضة تسيطر على موقع عسكري استراتيجي في درعا وأكثر من 200 قتيل وجريح في 280 غارة للنظام خلال 7 أيام

بيروت: «الشرق الأوسط» ..... سيطرت فصائل تابعة للمعارضة السورية، أمس، على تل حمد العسكري الاستراتيجي شمال محافظة درعا، وذلك في إطار معركتها للسيطرة على بلدة الشيخ مسكين ومواقع عسكرية محيطة بها، بحسب «مكتب أخبار سوريا»، بينما وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 200 قتيل وجريح في 280 غارة نفذتها طائرات النظام خلال الأيام الـ7 الماضية.
وقال «مكتب أخبار سوريا» إن «فصائل معارضة، أبرزها: (حركة المثنى الإسلامية)، وفرقة (فجر الإسلام) التابعة للجيش الحر، نجحت في السيطرة على تل حمد العسكري قرب مدينة الشيخ مسكين، وتمكنت من تدمير عربتين ومدفع ميداني، فضلا عن قتل 9 جنود نظاميين على الأقل، وذلك خلال اشتباكات استمرت لأيام انسحب على إثرها ضباط وجنود نظاميون إلى كتيبة المدفعية المجاورة».
وأشار ناشطون إلى أن «قوات المعارضة المسلحة استولت على مواقع تابعة للشرطة العسكرية، وسرية رحمون بتل حمد الذي يتمتع بأهمية كبيرة لجهة موقعه الاستراتيجي الذي يسمح بتضييق الخناق على قوات النظام الموجودة في مدينة نوى بالمحافظة، ويساهم في تأمين المواقع التي سيطرت عليها قوات المعارضة أخيرا».
ونقل المكتب عن محمد سعد، القيادي العسكري في المعارضة، أنّهم «اغتنموا رشاشات متوسطة وذخائر وعربات من موقع تل حمد»، لافتا إلى أن «فصائل المعارضة استأنفت، ظهر يوم أمس، قصف كتيبتي المدفعية والمشاة المجاورتين لتل حمد التي تستعد لمهاجمتها».
وبعد سيطرتها على تل حمد، قصفت فصائل المعارضة أبنية تتمركز فيها قوات النظام في بلدة الشيخ مسكين العسكرية بقذائف الدبابات فيما تمكنت «جبهة النصرة» من إحكام السيطرة على الدوار الرئيسي وما يحيط به من أبنية وسط بلدة الشيخ مسكين شمال درعا، بحسب «مكتب أخبار سوريا».
وذكرت لجان التنسيق السورية أن «الطيران الحربي السوري شن 3 غارات على طريق نوى الشيخ مسكين بريف درعا، وسط اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام في المنطقة»، لافتة إلى أن «كتائب المعارضة دمرت بصاروخ تاو عربة شيلكا لقوات النظام في محيط مدينة الشيخ».
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّه وثّق خلال الأيام الـ7 الماضية، سقوط أكثر من 200 قتيل وجريح في 280 غارة نفذتها طائرات النظام الحربية والمروحية، وأشار المرصد إلى ما لا يقل عن 164 غارة استهدفت مناطق في قرى وبلدات ومدن بمحافظات: دمشق، وريف دمشق، ودرعا، وحلب، وحمص، وحماة، وإدلب، ودير الزور، كذلك وثق المرصد مقتل ما لا يقل عن 53 مواطنا بينهم 10 أطفال دون سن الـ18.
وأشار موقع «مسار برس» إلى أن قوات النظام «تمكنت من استعادة السيطرة على منطقة حجار بريف حمص الشرقي، بعد معارك مع تنظيم (داعش)، أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين، بينما تواصلت الاشتباكات بين الجانبين في محيط جبل الشاعر القريب من منطقة حجار، وتزامن ذلك مع استهداف التنظيم بصواريخ (غراد) مواقع لقوات النظام بمطار (تيفور) العسكري محققا إصابات مباشرة».
وتعرض حي الوعر الخاضع لسيطرة المعارضة السورية في حمص، يوم أمس، لقصف بالرشاشات الثقيلة وعربات الشيلكا من قبل قوات النظام المتمركزة في البساتين غربي الحي، بحسب «مكتب أخبار سوريا».
وفي ريف دمشق، قال المرصد السوري إن «صاروخين سقطا، يُعتقد أنهما من نوع أرض – أرض على مناطق في بلدة زبدين بالغوطة الشرقية، بينما احتدمت الاشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي (حزب الله) من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي (جبهة النصرة) من طرف آخر».
وأوضح «مكتب أخبار سوريا» أن «اشتباكات متقطعة دارت بين الطرفين، على عدة محاور في جرود بلدتي رأس المعرة وعسال الورد».
وقال ناشطون إن الطرفين لم يحرزا «أي تقدم يذكر» إثر الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من القوات النظامية وفصائل المعارضة، مشيرين إلى أن الاشتباكات تزامنت مع استهداف المدفعية الثقيلة النظامية جرود القلمون «بشكل عشوائي».
وأفاد المكتب عن اعتقال «جبهة النصرة» قادة عسكريين من عدّة فصائل معارضة بريف إدلب الشرقي، موضحا أنّه تم اعتقال قائد كتيبة في الجيش السوري الحر في بلدة جرجناز شرقي مدينة معرة النعمان، وذلك بعد أن تم توجيه تهم بالفساد والسرقة إليه.
وطالت الاعتقالات أيضا قائدا عسكريا من حركة «حزم»، وعنصرا كان برفقته في قرية معصران بريف إدلب الشرقي؛ حيث تذرعت «جبهة النصرة» بأنها اعتقلتهم من أجل التحقق بمدى ارتباط حركة «حزم» بالجثث التي وجدت بجانب مقر الجبهة في بلدة خان السبل في ريف إدلب الجنوبي منذ 3 أيام.
 
مخاوف من توريط الطائفة الدرزية في حرب النظام السوري بعد مقتل 26 شابا كانوا قد جندوا في «ميليشيات طائفية» في حملة للدفاع عن مقام ديني

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: سالم ناصيف ... تسود حالة من التوتر والاستياء قرى جبل الشيخ وأشرفية صحنايا وصحنايا، بعد مقتل 26 شابا من أبناء الطائفة الدرزية، في المعارك التي تسبب النظام باندلاعها في قرى بيت تيما وكفر حور وحسنو في جبل الشيخ، قبل 3 أيام.
وكانت قد وقعت، يوم الخميس الماضي، مجموعات تابعة لجيش الدفاع الوطني وميليشيات طائفية (شيعية ودرزية) في كمين راح ضحيته ما يزيد عن 40 قتيلا، وذلك بعد انسحاب مفاجئ لقوات النظام السوري، وترك مجموعات الدفاع الوطني من دون أي غطاء ناري أو جوي يؤمن انسحابها هي الأخرى من المنطقة.
وذكر مصدر من أشرفية صحنايا لـ«الشرق الأوسط» أن حالة من السخط على النظام السوري بدأت تظهر بين الأوساط المحلية الدرزية، نتيجة توريطه في المعركة لبعض الشباب الدروز الذين سبق أن جنّدوا ضمن ميليشيا طائفية جرى العمل على تشكيلها في وقت سابق، حين قام «حزب الله» بإرسال مبعوثه الخاص، سمير القنطار، إلى قرى جبل الشيخ وأشرفية صحنايا وصحنايا من أجل تنظيم قوة عسكرية موالية للنظام.
واتخذت تلك الدعوة في ذلك الوقت عنوانا ترويجيا لها يقوم على فكرة «تحرير» مقام الشيخ عبد الله في قرية مزرعة بيت جن، وهو مقام ديني بالغ الأهمية لدى أبناء الطائفة الدرزية أصبح تحت سلطة قوات المعارضة، بعد سيطرتها على قرى بيت جن ومزرعة بيت جن ومغر المير وحينا.
وكانت الحملة الداعية لتشكيل ميليشيا طائفية درزية قد لقيت قبولا ضعيفا لدى الشباب الدرزي من أعضاء اللجان الشعبية على وجه التحديد، رغم معارضة رجال الدين لها ورفضها رفضا قاطعا باعتبارها تؤسس لفتنة طائفية يريد النظام أن يزرعها في جبل الشيخ بين الدروز وجيرانهم.
واعتبر رجال الدين في ذلك الوقت أن حل مسألة مقام الشيخ عبد الله يكون بالطرق التفاوضية السلمية.
من جهتها، كانت قوات المعارضة قد بثت أكثر من رسالة توضح فيها حرصها على المقام، وطلبت من رجال الدين الدروز أن يتوجهوا للاطمئنان على حال المقام في أي وقت أرادوا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إنه «ما لا يقل عن 26 من عناصر «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام، سقطوا خلال هجوم نفذته (النصرة) و(كتائب إسلامية)، على منطقة بيت تيما (جنوب) مساء الخميس، وأسفرت كذلك عن مقتل ما لا يقل عن 14 مقاتلا من النصرة والكتائب المعارضة».
وتقع بيت تيما ذات الغالبية الدرزية جنوب غربي دمشق، على مقربة من جبل الشيخ الواقع على الحدود اللبنانية - السورية. وهي تحت سيطرة قوات النظام، وتشهد منذ أكثر من سنة اشتباكات شبه يومية، إلا أن المعارك الأخيرة أوقعت حصيلة القتلى الأكبر في يوم واحد، بحسب المرصد.
ورغم أن موقف الطائفة الدرزية في سوريا كان حياديا منذ بدء الأزمة السورية، من دون أن يعلن أبناؤها موقفهم الداعم إلى أي جهة من الطرفين، إلا أن محاولات كسر ذلك الحياد تتواصل من قبل النظام بتجنيد بعض رجالات السياسة والعسكر والدين من أبناء الطائفة، بهدف التأثير على أبنائها وتجييشهم للقتال إلى جانب النظام.
ومن هذه المحاولات، كانت الاستعانة برئيس حزب التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب، الذي برز منذ بداية الثورة لاعبا أساسيا يعتمد عليه النظام في سعيه لتجنيد وتسليح أبناء الطائفة الدرزية.
لكن الموقف الأبرز في التأثير على أبناء الطائفة الدرزية في سوريا كان موقف رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، الذي حذر مرارا من مغبة تورط أبناء الدروز في حرب النظام. الأمر الذي عاد لتأكيده في تعليقه على الأحداث الأخيرة في جبل الشيخ، محذرا من استخدام الدروز لمواجهة الثورة. ونبه من مخاطر التورط مع النظام قائلا: «آن الأوان للمصالحة مع الجوار والوقوف على الحياد». وتابع: «آجلا أم عاجلا سيُنصر الشعب السوري». وكان جنبلاط قد تنبه للخطر المتوقع حدوثه في جبل الشيخ، حيث وجه في وقت سابق نداء لأهالي القرى الدرزية قال فيه: «أتوجه إليكم عبر وسائل الإعلام لأشدد على عروبتكم ووطنيتكم، وأعول على وعيكم ومسؤوليتكم في إجهاض أي مشروع فتنة حاول ويحاول النظام السوري جاهدا أن يزرعها بينكم وبين إخوانكم السوريين من أبناء الطوائف الأخرى، بهدف إشعال النار والتدخل في الوقت المناسب لاستعادة السيطرة على المناطق التي تحررّت من قمعه وسطوته».
وأضاف: «حصانة مجتمعكم في رفض الانخراط فيما يُسمّى قوة الدفاع الوطني التي لا تعدو كونها فرق شبيحة، هدفها الوحيد التنكيل والقمع، هو بمثابة دليل قاطع على عروبتكم ووطنيتكم، وأدعوكم للتيقظ والوعي لما قد يأتيكم في الأيام المقبلة من حملات أمنية تضم مشاركين من مذاهب أخرى، فحذار الوقوع في الفخ والغرق في حرب مذهبية تصب في خدمة النظام وأهدافه المفضوحة».
وفي الإطار نفسه، كان لرئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان موقف من الأحداث الأخيرة في مناطق الدروز، وعبّر في بيان له عن أسفه للأحداث الدامية، التي طالت المقلب الشرقي في جبل الشيخ والقرى الدرزية في المنطقة، مكررا تأكيده على أن مشروع تفتيت المنطقة لا يستهدف النظام السوري فحسب، بل بضرب البنى الاجتماعية والمذهبية المتماسكة لمكونات الشعب السوري كذلك.
 
استياء في أوساط المعارضة السورية من زيارة الخطيب لروسيا ورئيس الائتلاف السابق قال إن لقاءاته في موسكو مقدمة لاجتماعات لاحقة

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: كارولين عاكوم .... طرحت زيارة رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط إلى موسكو التي صادف توقيتها مع زيارة مماثلة قام بها رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السابق معاذ الخطيب علامة استفهام، لا سيّما أنّ معلومات أشارت إلى أنّ لقاء جمع الخطيب وجنبلاط مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وفي حين نفى الخطيب في حديث له حصول هذا الاجتماع، مؤكدا أنّ وفد المعارضة السورية الذي زار روسيا والتقى المسؤولين لم يذهب بواسطة جنبلاط، كما أنّ الأخير لم يحضر أي لقاء روسي مع الوفد، دعا جنبلاط من موسكو إلى حلّ سياسي في سوريا، معتبرا أنّه من دون هذا الحل ستستمر حرب الاستنزاف على الشعب السوري.
وحول زيارة الخطيب والوفد المرافق إلى روسيا، كشف عضو الائتلاف الوطني سمير نشار أنّها جرت من دون علم رئيس الائتلاف هادي البحرة أو الحكومة المؤقتة أحمد طعمة، وهو الأمر الذي نتج عنه استياء من رئيس الائتلاف الحالي أحمد طعمة وأعضاء الائتلاف، مشيرا في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ الوفد ضمّ أيضا عددا من الوزراء في الحكومة المؤقتة هم: نزار الحراكي وحسام حافظ ومحمد نور مخلوف. ولفت نشار إلى أنّ الأكيد أن الوفد المعارض اجتمع مع مسؤولين روس، لكن ما لا يزال غير مؤكد وبانتظار التوضيح عما إذا كانت هذه الاجتماعات حصلت بوجود رجال أمن تابعين للنظام السوري.
من جهته، قال الخطيب في حديث لموقع «كلنا شركاء» المعارض، إن الاجتماعات كانت إيجابية، وتمحورت حول فتح آفاق للحل السياسي وضرورة العمل لإيجاد آليات لانتقال سياسي، وإنه تم التأكيد على أولوية إنقاذ سوريا شعبا وأرضا وإيقاف القتل والدماء. وأكّد في الوقت عينه أنّه لا يمكن للمنظومة القائمة أن تجمع السوريين وتبني بلدهم، مشيرا إلى أن اللقاءات التي جرت في موسكو ستكون لقاءات تمهيدية ومقدمة لاجتماعات لاحقة، لم يوضح ماهيتها أو طبيعتها.
وأوضح أن الزيارة أتت بناء على دعوة من وزارة الخارجية الروسية، وأن الوفد ضم شخصيات سورية معارضة، وجرى لقاء مع وزير الخارجية لافروف وقيادات روسية أخرى، لم يحدد صفتها أو موقعها.
ونفى في الوقت عينه حضور أي وفد أو شخصيات إيرانية أو شخصيات سورية محسوبة على النظام، مؤكدا أنّ اللقاءات اقتصرت على الجانب السوري المعارض والجانب الروسي.
وفي هذا الإطار، أشار نشار إلى أنّه قد تكون زيارة الخطيب إلى موسكو جاءت بناء على مواقفه السابقة الداعية إلى الحوار مع النظام في محاولة منه لتخفيف العبء عن الشعب السوري، مستبعدا في الوقت عينه أن ينتج عنها أي تطورات سياسية على خط الأزمة السورية.
وكان الخطيب قد أعلن في فبراير (شباط) الماضي، خلال ترؤسه الائتلاف، استعداده للحوار مع ممثلين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال: «أعلن أنني مستعد للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام السوري في القاهرة أو تونس أو إسطنبول»، مشترطا إطلاق 160 ألف معتقل من السجون السورية، وتمديد جوازات سفر السوريين خارج البلاد أو تجديدها.
وكان لجنبلاط مواقف لافتة متعلّقة بالأزمة السورية، معتبرا أنّه ومن دون حل سياسي ستستمر حرب الاستنزاف على الشعب السوري، وأكّد من موسكو التي زارها على رأس وفد من الحزب على ضرورة أن يشمل الحل جميع مكونات الشعب السوري، وقال: «لنقلها بصراحة؛ لا يستطيع أحد أن يلغي 80 في المائة من الشعب السوري».
وحول رؤيته للحل السياسي قال النائب جنبلاط: «نعود إلى النقاط التي عرضتها الجامعة العربية والتي تشمل سحب الجيش من المدن، والإفراج عن المعتقلين، والتدقيق في المفقودين، ومحاكمة كل من أجرم بحق السوريين، وصولا إلى حكومة انتقالية». ورأى أنّه «لن يكون هناك مكان لرأس النظام في سوريا بعد المرحلة الانتقالية».
وذكّر جنبلاط بزيارته الأخيرة إلى روسيا قائلا: «وهنا نعود إلى الزيارة الأخيرة التي قمت بها إلى روسيا في يناير (كانون الثاني) 2013، حيث توقفنا عند أهمية الحل السياسي في سوريا».
وأشار إلى أنّ «الظروف لإطلاق حل سياسي كانت حينذاك مواتية إلى حد ما، حيث كان هناك توافق دولي. أما اليوم فهناك فوضى دولية، هناك حرب باردة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية». وأضاف: «لست أدري ما إذا كانت هناك آفاق للحل السياسي في ظل هذه الظرف، لكن من دون حل سياسي ستستمر حرب الاستنزاف على الشعب السوري، الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا على مستقبل سوريا».
وعن الوضع اللبناني، قال جنبلاط في حديث لمراسل «تاس»: «إن الوفد اللبناني الزائر إلى موسكو تناول خلال المحادثات التي أجراها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الوضع في لبنان، ولمسنا وجود تطابق في التقويم الإيجابي للوضع في لبنان رغم الفوضى المحيطة بنا، سواء في سوريا أو في العراق أو في ليبيا». وأشار إلى أنّ لافروف قوّم العلاقات اللبنانية - الروسية عاليا، معبرا عن اعتقاده أن الدولة اللبنانية ستشتري لاحقا أسلحة وأعتدة عسكرية من روسيا.
 
«وحدات الحماية» تتقدم في كوباني.. وطائرات التحالف تواصل قصف مواقع «داعش» والغارات استهدفت حقل نفط للتنظيم.. والأكراد يطالبون بإنقاذ عفرين

بيروت: «الشرق الأوسط» .... قصفت طائرات تابعة للتحالف الدولي ليل الجمعة - السبت مواقع لتنظيم داعش في دير الزور، بينها حقل نفطي ومراكز أخرى للتنظيم، في مدينة كوباني، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في غضون ذلك، حققت وحدات حماية الشعب الكردية تقدما في محور مسجد الحاج رشاد ومنطقة البلدية في كوباني، بينما استمرت الاشتباكات بين الأكراد ومقاتلي «داعش» على أكثر من محور، وأدت إلى مقتل 13 عنصرا من التنظيم، وبعض الجثث لا تزال لدى الوحدات، التي سقط لديها أيضا ما لا يقل عن 6 مقاتلين.
ومن جهة أخرى، حذّر الأكراد من أن يكون مصير عفرين مشابها لمصير كوباني، وذلك نتيجة محاصرة جبهة النصرة لها، مطالبين بإنقاذها في أسرع وقت، ومحذرين من أن تكون الهدف التالي بعد كوباني.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: «دوّت 4 انفجارات في ريف دير الزور الشرقي ليلا، ناجمة عن ضربات نفذها التحالف الدولي ضد الإرهاب على منطقة حقل التنك النفطي وحاجز لتنظيم داعش بين بلدة غرانيج وقرية البحرة في الريف الشرقي لدير الزور، مما أدى إلى مقتل شخصين لم يُعرف ما إذا كانا مدنيين أم من عناصر التنظيم».
ويسيطر تنظيم داعش على عدد كبير من آبار النفط في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، وتشكل هذه الآبار موردا ماليا أساسيا له.
كما نفذت طائرات التحالف، بقيادة الولايات المتحدة ضربة على تمركزات لتنظيم داعش في المنطقة الواقعة بين مسجد الحاج رشاد وسوق الهال في مدينة كوباني، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية و«داعش» على محاور سوق الهال والبلدية (وسط) والجبهة الجنوبية للمدينة.
وأشار المرصد إلى «قصف عنيف ومتبادل خلال الليل بين عناصر التنظيم من جهة وقوات البيشمركة الكردية (العراقية) ووحدات حماية الشعب من جهة أخرى»، في كوباني.
وكان قائد قوات البيشمركة العراقية في كوباني اللواء أبو بيار قال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» في أربيل إنه بين «وحدات حماية الشعب» الكردية «مقاتلون جيدون ولديهم خبرة كبيرة في القتال، ولكن لا يملكون الأسلحة شبه الثقيلة، والذخيرة كانت قليلة لديهم».
وأضاف: «إلا أن المدافع والراجمات والرشاشات التي جلبناها معنا أثرت بشكل كبير على تغيير صورة المعركة لصالح مقاتلي حماية وحدات الشعب».
ومنذ أسبوعين تقريبا، لم تتغير الخارطة بشكل حاسم على الأرض في كوباني حيث يتقاسم المقاتلون الأكراد والجهاديون مناصفة تقريبا المدينة. إلا أن المقاتلين الأكراد في وضع ميداني أفضل بعد دخول قوة صغيرة من مقاتلي المعارضة السورية وأكثر من 150 مقاتلا كرديا عراقيا بأسلحتهم ومدفعيتهم المتوسطة إلى المدينة عبر تركيا للدعم.
في موازاة ذلك، طالب أكراد سوريا بمساعدات لإنقاذ بلدة عفرين من مصير كوباني. وقالت هيفي مصطفى رئيسة المجلس التنفيذي لمقاطعة عفرين - وهو بمثابة حكومة محلية للمقاطعة - إن عفرين ستواجه مصير كوباني على أيدي جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقالت لوكالة رويترز أثناء زيارة للعاصمة التركية أنقرة: «النصرة تحاصر عفرين، ونحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا. نحن ممتنون لجهود المجتمع الدولي في كوباني، لكنه جاء متأخرا. نريد دعمهم في عفرين كي لا يتكرر ما حصل في كوباني».
ويحاصر مقاتلو «داعش» كوباني منذ أكثر من شهر، ولم يوقف زحف الجماعة المتشددة سوى الضربات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وإرسال مقاتلين من قوات البيشمركة الكردية العراقية.
وتقع عفرين على بعد 200 كيلومتر إلى الغرب من كوباني، وهي وكوباني من بين 3 مناطق كردية أعلنت حكما ذاتيا في وقت سابق هذا العام. ومنح انهيار سلطة الدولة في أنحاء كثيرة من سوريا للأكراد فرصة لتشكيل حكومات محلية في 3 مناطق. وأتاح قرارهم عدم مهاجمة قوات الحكومة السورية مباشرة للمناطق الـ3 بأن تتمتع بهدوء نسبي. وقالت مصطفى إن عفرين التي يقطنها أكثر من مليون نسمة بينهم 200 ألف لاجئ الهدف التالي بعد كوباني.وكان «داعش» هاجم عفرين، العام الماضي، لكن تمكّن الأكراد من صده، وتحتل جبهة النصرة مواقع قريبة من البلدة منذ شهور كثيرة من دون أن تشن هجوما كبيرا.
ووقعت جبهة النصرة أخيرا اتفاقا مع جماعات مسلحة أخرى في المنطقة، وتقدمت لمسافة 25 كيلومترا من بلدة عفرين. وتعتقد الحكومة الكردية أن جبهة النصرة تحشد قواها لشن هجوم.
وطالبت مصطفى بأن تقوم قوات التحالف بالتنسيق مع القوات الكردية، وأن تشن ضربات بسرعة إذا وقع هذا الهجوم، وأن تفتح كذلك تركيا معبرا حدوديا للسماح بمرور المساعدات وتدفق التجارة إلى المنطقة.
وتعارض أنقرة بشدة الحكم الذاتي للأكراد في سوريا. وتتهم مناطق الحكم الذاتي الكردية بالتواطؤ مع نظام الرئيس بشار الأسد.
وتعترف مصطفى بتجنب المواجهة مع دمشق، لكنها تنفي أي علاقات مع الأسد واصفة هذا الادعاء بأنه محاولة لتشويه الأكراد. وأضافت: «لا نريد الحرب. نعم نحن خائفون لكننا نثق في قواتنا الأمنية وفي سكاننا للدفاع عن أنفسهم».
وقالت: «نقاتل ضد الحكومة بطريقة أخرى.. بنظامنا الذي يمكن أن يكون نموذجا بديلا لسوريا كلها». مضيفة: «نكافح من أجل وحدة سوريا، وهذا البلد مثل الفسيفساء. لذلك يمكن أن تكون هناك حكومة محلية لكل جزء تلبي احتياجاته، لكن يمكن الربط بينها من خلال حكومة مركزية».
والمقاتلون والمقاتلات الأكراد من عفرين أعضاء في وحدات حماية الشعب الكردية التي دافعت بصمود عن كوباني في مواجهة هجوم تنظيم «داعش». ويستعد المقاتلون المتبقون في عفرين الآن لما يمكن أن يكون قتالا شرسا، خصوصا إذا لم تتدخل القوى الغربية.
 
«النصرة» تنافس «داعش» ... في حصار الأكراد
لندن، دمشق، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
حذر مسؤولون أكزاد من تعرض مدينة عفرين الكردية في شمال سورية على أيدي «جبهة النصرة» إلى مصير مشابه لمدينة عين العرب (كوباني)، في وقت استفاد الأكراد من غارات التحالف والقصف المدفعي من «البيشمركة» للتقدم في عين العرب.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن مقاتلات التحالف استهدفت تجمعاً لـ «داعش» في عين العرب، وأن «وحدات حماية الشعب الكردي تقدمت في محور مسجد الحاج رشاد والبلدية في المدينة عقب اشتباكات مع عناصر «الدولة» قتل فيها 20 من الطرفين».
وكان «المرصد» أفاد بأن مقاتلات التحالف قصفت مواقع لـ «داعش» بينها حقل التنك النفطي في ريف دير الزور في شمال شرقي البلاد، علماً بأن التنظيم يسيطر على عدد كبير من آبار النفط في المحافظة الحدودية مع العراق، وتشكل الآبار مورداً مالياً أساسياً.
وبدأت «النصرة» منافسة «داعش» في قتال الأكراد مثلما كانت سابقاً أعلنت «إمارة» رداً على إعلان تنظيم «الدولة» تأسيس «خلافة». ودعت مسؤولة كردية إلى مساعدة مدينة عفرين كي لا تكرر «النصرة» فيها ما فعله «داعش» في عين العرب. وتقع عفرين على بعد 200 كليومتر غرب عين العرب، وهب بين ثلاث مناطق كردية أعلنت حكماً ذاتياً في وقت سابق. وقالت هيفي مصطفى رئيسة «المجلس التنفيذي لمقاطعة عفرين» إن «جبهة النصرة تحاصر عفرين، ونحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا».
في شمال غربي البلاد، قالت مجموعة من قيادات «الجيش الحر» في بيان، إن عمليات «النصرة» وسيطرتها على جبل الزاوية كانت «في إطار محاسبة الفساد والمفسدين، وشاركت فيها مجموعات وأفراد من فصائل مختلفة». ودعت «المقاتلين المتضررين من تلك الأحداث إلى الالتحاق بفصائل الجيش الحر العاملة أو الجبهات الإسلامية». وحذر البيان من أن السياسة التي ينتهجها المجتمع الدولي «ستجعله يوماً من الأيام في مواجهة الشعب السوري».
سياسياً، وصل المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أمس إلى دمشق، للبحث مع المسؤولين السوريين في «خطة تحرك» تقوم على «تجميد القتال» في بعض المناطق والتمهيد لمفاوضات، ذلك في ثاني زيارة منذ تكليفه من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مهمته في تموز (يوليو) الماضي.
وأعلن الرئيس السابق لـ «الائتلاف الوطني السوري» معاذ الخطيب، أنه أجرى مع وفد من المعارضة محادثات في موسكو تناولت «فتح آفاق للحل السياسي» وأنه «تم التأكيد على أولوية إنقاذ سورية شعباً وأرضاً وإيقاف القتل والدماء». وأضاف على موقع «تويتر»: «كررنا للروس أن بلدنا لا يمكن أن يكون في عافية بوجود رأس النظام، فهو المسؤول الأول عن الدماء والخراب، ولا يمكن قبول دور له في مستقبل سورية».
 
مقاتلون من «الجيش الحر» يبايعون «النصرة» في إدلب
لندن - «الحياة»
انضم عدد من مقاتلي «الجيش الحر» إلى «جبهة النصرة» بعد سيطرتها على شمال غربي البلاد، في وقت حذر قائد أحد أكبر الفصائل الإسلامية من أن الاقتتال بين فصائل المعارضة يخدم النظام السوري، فيما حققت فصائل «الجيش الحر» تقدماً إضافياً جنوب البلاد، وقد أُعلن عن مقتل وجرح 200 شخص في 280 غارة شنتها القوات النظامية في الأسبوع الأول من الشهر الجاري.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه «وثق 280 غارة نفذتها طائرات النظام الحربية والمروحية على مناطق في قرى وبلدات ومدن سورية منذ بداية الشهر الجاري حتى منتصف ليل أمس الجمعة - السبت»، مضيفاً أن مقاتلات شنت 164 غارة فيما ألقت طائرات مروحية 116 برميلاً متفجراً. وأشار إلى أن الغارات أدت إلى مقتل 53 مدنياً بينهم عشرة أطفال، وجرح 150 شخصاً.
وكان أحمد عيسى الشيخ قائد «لواء صقور الشام» التابع لـ «الجبهة الإسلامية»، قال في مقابلة تلفزيونية بثت على «يوتيوب» إنه يرفض أي اقتتال داخل صفوف المعارضة لأنه يصبّ في مصلحة نظام الرئيس بشار الأسد أو «الخوارج» في إشارة إلى إيران، لافتاً إلى أنه كان على «رأس قوات الردع التي حاولت وأد الفتنة بين جبهة النصرة وجبهة ثوار سورية» برئاسة جمال معروف.
وأضاف: «خُذلنا من باقي الفصائل التي وعدت بإرسال عناصرها للاشتراك في قوات الردع والفصل بين الأطراف المتحاربة، وكنت على رأس مقاتلي صقور الشام وأعطيتهم تعليمات واضحة بعدم إطلاق النار على أي طرف حتى لو أطلق النار، لأن إصلاح ذات البين من الأمور العظيمة»، مضيفاً أن «صقور الشام تعرضت سابقاً لتجاوزات من قِبَل جمال معروف، وتم التعامل معها بحكمة وتطويقها والحرص على عدم انتشارها بين جميع المقاتلين»، نافياً مشاركة فصيله في القتال الأخير.
تزامناًً، أصدرت مجموعة من قيادات «الجيش الحر» في منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب بياناً نفت فيه خروج كل فصائل «الجيش الحر» من المنطقة. وقالت في بيان إن عمليات «النصرة» وسيطرتها على جبل الزاوية كانت «في إطار محاسبة الفساد والمفسدين، وشاركت فيها مجموعات وأفراد من فصائل مختلفة، داعين المقاتلين المتضررين من تلك الأحداث إلى الالتحاق بفصائل الجيش الحر العاملة أو الجبهات الإسلامية». وحذر البيان من أن السياسة التي ينتهجها المجتمع الدولي تجاه القضية السورية «ستجعله يوماً من الأيام في مواجهة الشعب السوري».
شمالاً، قال «المرصد» إن الطيران الحربي «نفذ غارات على مناطق في بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي، في وقت دارت اشتباكات بعد منتصف ليل الجمعة - السبت بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة أخرى، في منطقة البريج ومنطقة المناشر بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، كذلك دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط قرية سيفات بريف حلب الشمالي، ترافق مع فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق الاشتباكات».
في شمال شرقي البلاد، دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في منطقة حويجة صكر بأطراف مدينة دير الزور وسط تنفيذ الطيران الحربي غارة على المنطقة ترافق مع قصف قوات النظام مناطق الاشتباكات».
في جنوب البلاد، قال «المرصد» أنه «تعرضت مناطق في الطريق الواصلة بين بلدة الشيخ مسكين ومدينة نوى لقصف جوي ترافق مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة ومقاتلي جبهة النصرة في المنطقة، في حين فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على السهول الغربية لبلدة عتمان من دون أنباء عن إصابات، بينما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة داعل عقبه قصف من قبل قوات النظام على مناطق في البلدة».
وقال: «الهيئة السورية للإعلام» إن «فصائل الجبهة الجنوبية أحرزت أمس تقدماً جديداً على جبهة الشيخ مسكين في ريف درعا، حيث تمكنت من تحرير حاجز الزفة بعد معارك مع قوات الأسد واستعاد الجيش الحر أسلحة ثقيلة ومتوسطة من الحاجز». ونقلت عن العقيد سمير الغزاوي قائد «لواء عاصفة حوران» في الشيخ مسكين قوله: «إن أهمية حاجز جسر الزفة تكمن في قطع طريق الإمداد لقوات الأسد الموجودة في المنطقة الغربية من المدينة، إلى جانب تمكن الفصائل من فتح الطريق أمام الجيش الحر لإدخال المساعدات الإغاثية والطبية إلى الأهالي». وأضاف أن «فصائل الجبهة الجنوبية لا تزال تحاصر قيادة اللواء 82 الواقع شمال الشيخ مسكين، ما اضطر نظام الأسد لسحب قواته باتجاه مؤخرة اللواء الواقعة شمال شرقي المدينة خوفًا من الاقتحام المفاجئ».
في ريف دمشق، شن الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، «ما أدى إلى استشهاد مقاتل من الكتائب الإسلامية على الأقل وإصابة ما لا يقل عن 13 شخصاً آخر بجروح، عقبه فتح قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على أطراف المدينة»، وفق «المرصد» الذي أضاف أن «الطيران الحربي نفذ خمس غارات أخرى على مناطق في بلدة حزرما بالغوطة الشرقية، ما أدى لاستشهاد طفلة ورجل وسقوط ما لا يقل عن 6 جرحى بينهم نساء وأطفال في وقت دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية من طرف آخر في محيط بلدة حوش الفارة بالغوطة الشرقية. وسقطت صواريخ عدة يعتقد أنها من نوع أرض - أرض على أطراف بلدتي زبدين وبالا بالغوطة الشرقية، كما تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر في جرود القلمون الغربي، ترافقت مع قصف من جانب قوات النظام على مناطق الاشتباكات، كذلك نفذ الطيران الحربي 3 غارات على مناطق في محيط بلدة زبدين في الغوطة الشرقية».
 
دي ميستورا يصل إلى دمشق: بحث خطة لتجميد الصراع
الحياة....دمشق - أ ف ب -
وصل المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أمس إلى دمشق، للبحث مع المسؤولين السوريين في «خطة تحرك» لحل الأزمة المستمرة منذ حوالى أربع سنوات تقوم خصوصاً على «تجميد القتال» في بعض المناطق والتمهيد لمفاوضات.
والزيارة هي الثانية إلى سورية منذ تكليفه من جانب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مهمته في تموز (يوليو) الماضي.
وشاهد مصور وكالة فرانس برس دي ميستورا يصل إلى فندق «شيراتون» يرافقه نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.
وقدم مبعوث الأمم المتحدة في 31 الشهر الماضي «خطة تحرك» في شأن الوضع في سورية، إلى مجلس الأمن الدولي، تقضي «بتجميد» القتال في بعض المناطق للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات. ويتوقع أن يبحث في هذه الخطة مع المسؤولين السوريين الذين سيلتقيهم.
وجاء اقتراح دي ميستورا إلى لمجلس الأمن بعد زيارتين قام بهما إلى روسيا وإيران اللتين تدعمان النظام السوري، سبقتهما زيارة إلى دمشق.
وأكد السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن حكومته مستعدة «للنظر» في اقتراح دي ميستورا، لكنها تنتظر تفاصيل إضافية.
واعتبرت صحيفة «الثورة» الحكومية الصادرة السبت أن الزيارة الحالية إلى دمشق «أساسية»، وأحد أسباب ذلك «يتعلق بجولة مكوكية قادته إلى غالبية العواصم الإقليمية والدولية». لكنها أشارت إلى أن تعبير «المناطق المجمدة» يحتمل الكثير من التفسيرات، واصفة إياه بـ «الفضفاض».
وكانت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من النظام انتقدت مبعوث الأمم المتحدة بعد يومين من تقديمه الاقتراح، معتبرة أنه «بدا ضائعاً في تصريحاته التي ربما خضعت لضغوطات دولية تتحدث منذ أسابيع عن إقامة مناطق عازلة أو آمنة فوق التراب السوري».
ويرفض النظام إقامة منطقة عازلة أو «آمنة»، وهو اقتراح تطالب به تركيا الداعمة للمعارضة السورية، معتبراً أن هذا الأمر يطعن في سيادتها ويوفر ملاذاً آمناً للمعارضين الذين يقاتلون القوات الحكومية.
وأضافت «الثورة» أمس أن المبعوث الأممي «يشاطرنا الموقف كما نشاطره الرؤية في كثير مما قدمه، لكن في قضية المسلمات والبديهيات نجد افتراقاً لا حاجة له ولا نرغب في حصوله وتحديداً محاربة الإرهاب وبدهية رفض مصطلح المناطق بغض النظر عما يليه من توصيف».
وكان دي ميستورا شدد في مؤتمر صحافي عقده في دمشق إثر لقائه الرئيس بشار الأسد في أيلول (سبتمبر) الماضي، على ضرورة مواجهة «المجموعات الإرهابية»، على أن يترافق ذلك مع حلول سياسية «جامعة» للأزمة السورية.
ودي ميستورا هو الموفد الثالث الذي تختاره الأمم المتحدة للسعي إلى اتفاق سلام في سورية، بعد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمي والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,311,848

عدد الزوار: 7,627,489

المتواجدون الآن: 0