مشاركة مليشيات شيعية في قتال «داعش» تسبّب خلافات بين عشائر الأنبار السنية

العبادي يعتزم التحقيق في تسليح وتمويل شيوخ عشائر في الأنبار ...انقسام سياسي عراقي بشأن نشر 1500 مستشار أميركي

تاريخ الإضافة الإثنين 10 تشرين الثاني 2014 - 7:14 ص    عدد الزيارات 2026    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

العبادي يعتزم التحقيق في تسليح وتمويل شيوخ عشائر في الأنبار ومصدر مسؤول لـ «الشرق الأوسط» : حكومة المالكي تلقت معلومات مضللة

جريدة الشرق الاوسط... بغداد: حمزة مصطفى .... علمت «الشرق الأوسط» من مصدر عراقي مسؤول أن رئيس الوزراء حيدر العبادي «ينوي فتح تحقيق في أموال وأسلحة سبق أن قدمت إلى شيوخ وزعامات عشائرية ورجال صحوات في الأنبار في عهد الحكومة السابقة برئاسة نوري المالكي».
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أو هويته، إن «هناك أموالا وأسلحة سبق أن قدمت إلى شيوخ عشائر وزعماء صحوات كانوا تعهدوا للمالكي ولوسطاء من قبله بأنهم قادرون على طرد (القاعدة) و(داعش) فيما بعد من محافظة الأنبار»، مشيرا إلى أن «هذه الزعامات كانت قد أعطت صورة للحكومة العراقية فيها الكثير من التضليل عن قدرات (داعش) بحيث جرى تصوير الأمر على غير حقيقته». وأشار المصدر إلى أن «هناك اتفاقات وتحالفات بين بعض رجال القبائل وبعض كبار القادة العسكريين بهذا الشأن وهو ما فتح الباب واسعا الآن أمام العبادي في أن يعيد فتح هذا الملف على مصراعيه خصوصا أن جهات أوهمت المالكي بأن رفع خيم الاعتصام سينهي الحراك الشعبي في عموم المنطقة الغربية»، موضحا أن «المفارقة الأكثر لفتا للنظر هي أن المالكي كانت تأتيه معلومات متناقضة من شيوخ الأنبار المختلفين مع بعضهم بينما كان يستمع إلى وجهة نظر ثالثة هي لكبار ضباطه وهو ما جعله يتعامل باستخفاف مع ساحات الاعتصام ويتجاهل المطالب التي طرحها المعتصمون قبل أن يتمكن المتطرفون من خطف الساحات وتحويلها إلى منبر للفتنة الطائفية فيما بعد».
وكان شيخ عشائر الدليم، ماجد العلي السليمان، أكد في حديث لـ«الشرق الأوسط» الأسبوع الماضي أن «هناك أموالا وأسلحة قدمتها الحكومة السابقة إلى شيوخ عشائر في الأنبار وكانت المحصلة أن الأسلحة تم بيعها والأموال هربوا بها».
في السياق ذاته، أكد الشيخ ورجل الدين من محافظة الأنبار غسان العيثاوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الحديث عن الأسلحة والأموال ودعم الدولة للعشائر فيه أكثر من جانب فمن جهة نستطيع القول إن الحكومة العراقية دعمت العشائر بالسلاح والأموال لغرض محاربة الإرهاب وقد ازداد هذا الدعم بعد دخول (داعش) وتمدده غير أن المشكلة تكمن في أن السلاح الذي قدمته الدولة لا يضاهي الأسلحة التي يملكها (داعش) الأمر الذي أدى إلى إنهاك العشائر وعدم قدرتها على مواصلة القتال». وتابع العيثاوي قائلا «أما المسألة الأخرى المهمة فهي أن هناك سراقا ومتاجرين دخلوا على الخط وأوهموا الدولة بأنهم قادرون على قلب المعادلة فقدمت لهم الحكومة المال والسلاح، لكنهم لم يتمكنوا من عمل شيء لأنهم لا يملكون قوة حقيقية على الأرض وغالبية هؤلاء هم ممن يقيمون في فنادق أربيل وعمان وبغداد»، داعيا الحكومة العراقية إلى «الانتباه إلى هذه المسألة وفرز هؤلاء عن أصحاب الميدان الحقيقيين الذين ما زالوا ثابتين».
بدوره، أكد المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الدكتور سعد الحديثي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «ما يريد رئيس الوزراء التركيز عليه في المرحلة المقبلة هو ضبط آليات الإنفاق سواء في المال أو السلاح خلال المرحلة المقبلة لأن هناك الكثير من الأموال والأسلحة صرفت في محافظة الأنبار لكنها لم تكن ضمن آليات واضحة بقطع النظر عن كونها كانت في مكانها المناسب أم لا»، مشيرا إلى أن «الدولة تعاني الآن عجزا ماليا كما أنه ثبت أن الأسلحة الخفيفة لم يعد التعويل عليها ممكنا في محاربة (داعش) بينما هناك شح في الأسلحة المتوسطة وهو ما يتطلب العمل بدقة بهذا الاتجاه». وأضاف الحديثي أن «من بين الحلول هو أن يتولى الأميركيون ذلك لكن الآلية لا يزال مختلفا عليها». وفيما لم ينف المتحدث الرسمي إمكانية فتح تحقيق بالأموال والأسلحة التي أنفقت إلا أنه أشار إلى أن «كل شيء ممكن حين تستقر الأوضاع ويتم الفرز بين من قاتل الإرهاب بشكل حقيقي وبين من استثمر ذلك لمصالح شخصية».
 
مشاركة مليشيات شيعية في قتال «داعش» تسبّب خلافات بين عشائر الأنبار السنية
الحياة...بغداد – حسين علي داود
نشبت خلافات بين عشائر الأنبار حول مشاركة مليشيات شيعية في معارك الأنبار، بالتزامن مع بدء عملية عسكرية لتحرير هيت من قبضة تنظيم «داعش»، وإعلان الإدارة الأميركية إرسال 1500 مستشار عسكري إضافي لمساعدة القوات العراقية. وأكد مصدر عشائري في الأنبار لـ «الحياة»، أن محادثات تجري بين عدد من شيوخ الأنبار مع رجال دين وشيوخ عشائر شيعية، في شأن إشراك الفصائل المسلحة الشيعية في المعارك الدائرة ضد «داعش» في الأنبار، لكن عشائر أخرى وفصائل مسلحة رفضت ذلك.
وأضاف أن «لقاءات جرت مع مسؤولين من التيار الصدري وعصائب أهل الحق وعدد من شيوخ عشائر الجنوب ومسؤولين في الحكومة الاتحادية من أجل مناقشة هذه القضية الحساسة».
وكشف أن «هذا الجهد العشائري تقوده عشيرة البونمر، ونال تأييد عشائر البوفهد والجغايفة وعدد من رجال العشائر في الرمادي»، ولفت إلى أن «قادة الفصائل الشيعية المسلحة، بينهم مقتدى الصدر، أبدوا استعدادهم لإرسال مقاتليهم إلى الأنبار». وأشار المصدر إلى أن «الحكومة الاتحادية أبلغت شيوخ الأنبار صراحة خلال لقاءات عدة جرت الأسبوع الماضي عن خشيتها من تسليح العشائر بسبب مخاوف انتقال السلاح إلى داعش، واقترحت إشراك قوات الحشد الشعبي في المعارك ضد التنظيم في الأنبار».
وأكد أحمد الجميلي، أحد شيوخ عشائر الفلوجة في اتصال مع «الحياة»، أن «غالبية العشائر في الأنبار والفصائل المسلحة في المدينة رفضت مشاركة مليشيات شيعية في معارك الأنبار، وحذّرت من تبعات هذه الخطوة واحتمال حصول نزاع بين العشائر وقوات الحشد الشعبي».
وكانت تسريبات تحدثت عن شراء تنظيم «داعش» أسلحة من عشائر الأنبار في حديثة وهيت، وأكدت تسريبات أن الحكومة العراقية فتحت تحقيقاً في ذلك. وأكدت مصادر أمنية في الأنبار لـ «الحياة»، وصول 200 من فصيل منظمة «بدر» إلى قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي غرب المحافظة التي تضم أيضاً نحو 200 مستشار أميركي.
وبدأت أمس عملية عسكرية مشتركة بين قوات الجيش العراقي ومقاتلي عشائر الأنبار، فيما قال ضابط رفيع في «قيادة عمليات الجزيرة والبادية» لـ «الحياة» أمس، إن «القوات الأمنية والعشائر بدأت عملية عسكرية واسعة على قضاء هيت لطرد عناصر داعش منها». وأوضح أن الهجوم تم عبر ثلاثة محاور بمشاركة قوات من الفرقتين الأولى والسابعة وفوج من الفرقة الذهبية وأبناء عشائر الأنبار.
وأشار إلى أن المحور الشمالي ضم أبناء عشائر الجغايفة والبومحل والبوعبيد، والمحور الغربي قوات من عمليات الجزيرة والبادية ووحدات من الفرقة السابعة، والمحور الجنوبي قوات من الشرطة المحلية وأفواج طوارئ الرمادي.
وأوضح الجميلي أن «مفاوضات قادها عدد من شيوخ الأنبار بطلب من الحكومة مع الزعيم القبلي رافع المشحن، الذي تواصل قبيلته مع عناصر من جيش المجاهدين محاربة القوات الأمنية في مناطق شمال الفلوجة من أجل وقف القتال لكن المفاوضات فشلت».
 
انقسام سياسي عراقي بشأن نشر 1500 مستشار أميركي
واشنطن قلقة من الدور العسكري الإيراني
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي ووكالات
تحاول الإدارة الأميركية، بعدما كشفت وسائل إعلام أميركية في الأيام القليلة الماضية الرسالة التي بعثها الرئيس باراك أوباما إلى المرشد الإيراني علي خامنئي بشأن التعاون في الحرب ضد «داعش»، التشديد على أن لا تعاون عسكريا بين واشنطن وطهران، مع إبداء قلقها من الدور الإيراني المتزايد على الساحة العراقية.

وأعلن الجيش الاميركي أمس ان الضربات الجوية للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة قادة في تنظيم «داعش» كانوا مجتمعين قرب الموصل في العراق. وقالت القيادة الاميركية للشرق الاوسط وآسيا الوسطى (سنتكوم) في بيان، انها «لا تستطيع تأكيد ما اذا كان زعيم «داعش» مشاركا» في هذا الاجتماع.

وتسعى القوات الأميركية إلى تعزيز وجودها في العراق عبر قرار إرسال نحو 1500 مستشار عسكري، الأمر الذي أثار انقساما في المشهد العراقي المضطرب في ظل تخوف بعض الاطراف السياسية ولا سيما القوى الشيعية من الخطوة الاميركية التي يرون انها تحمل دلالات «احتلال جديد».

ففي سياق القلق الأميركي من الدور الإيراني المتصاعد في العراق، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي في تصريحات صحافية امس إن «الولايات المتحدة على علم بأن إيران قامت بإرسال عناصر تابعة لها إلى داخل العراق للقيام بتدريب بعض القوات الأمنية العراقية»، مؤكدة ان «هذا الأمر يثير قلقا بالغا». وأضافت أن «واشنطن تعلم أيضا عن توفير إيران لبعض الإمدادات من سلاح وذخائر وطائرات لقوات الجيش العراقي»، مستدركة بالقول إن «الولايات المتحدة تقدر الوضع الأمني في العراق ووحشية الممارسات التي يرتكبها عناصر تنظيم داعش».

ساكي أكدت أن «رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ذكر في أكثر من مناسبة أهمية تنظيم عمل الميليشيات الشيعية تحت سيطرة الحكومة العراقية وهو الأمر الذي تؤكده الولايات المتحدة».

لكن في المقابل أعلن الامين العام لكتائب «حزب الله ـ المجاهدون« الشيخ عباس المحمداوي ان العراقيين والسوريين واللبنانيين لن يتخلوا عن علاقتهم بايران.

وقال المحمداوي، المدعوم من ايران، إن على «اميركا ألاّ تحلم بالقضاء على حزب الله اللبناني وأن تعرف جيدا ان الشعب العراقي والسوري واللبناني لن يتخلى عن الجمهورية الاسلامية الإيرانية كما ان حزب الله لايقتصر تواجده على لبنان والعراق وسوريا فقط وانما اصبح اليوم في اليمن وليبيا والسعودية والكويت وكل هذه الدول ستقف ضد اسرائيل ومن والاها».

وكانت «المستقبل« كشفت قبل ايام نقلا عن مصادر عراقية مطلعة ان الادارة الاميركية على علم بتحركات قائد قوة القدس الايرانية الجنرال قاسم سليماني واشرافه المباشر برفقة مساعدين له من الحرس الثوري الايراني على العمليات العسكرية التي تجري في بعض المناطق او التي يحضر لشنها على معاقل تنظيم «داعش».

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن موافقة الرئيس باراك اوباما على إرسال 1500 مستشار عسكري الى العراق في الأشهر المقبلة لزيادة فاعلية تدريب القوات العراقية.

وقال المتحدث الرسمي باسم البنتاغون جون كيربي في بيان صحافي ان «اوباما وافق على طلب وزير الدفاع تشك هاغل ارسال هؤلاء المتخصصين، موضحا ان هذه العملية تأتي بعد طلب الحكومة العراقية وتقييم القيادة المركزية الأميركية للقوات العراقية وأيضا التقدم الذي احرزته القوات العراقية على الأرض.

وأضاف كيربي ان» العملية تأتي ردا على حملة الحلفاء للدفاع عن مناطق مهمة ومؤثرة وأيضا للتوجه الهجومي والعسكري ضد تنظيم داعش»، مبينا ان» القيادة المركزية الأميركية ستقوم بانشاء مركزين للاستشارة ومتابعة العمليات خارج بغداد واربيل وذلك لتقديم العون والمساندة للعراقيين على مستوى قواعد اللواء وأعلى حيث ستتمتع تلك المراكز بعدد من الأساليب الدفاعية اللازمة«.

وأشار كيربي الى ان «القيادة المركزية ستقوم أيضا بانشاء عدد من المراكز التدريبية للفرق العسكرية العراقية وبالتحديد تسع فرق عراقية وثلاث من قوات البيشمركة الكردية«، لافتا الى ان «تلك المواقع ستكون في شمال وجنوب وشرق العراق».

وبين ان « قوات التحالف ستشارك الولايات المتحدة في تلك المواقع لدعم ومساندة قدرات القوات العراقية كما ان العمليات ستمول من قبل صندوق تدريب وتجهيز العراق، الذي ستطرحه الإدارة الى الكونغرس بالإضافة الى الحكومة العراقية«، مشيرا انه في الأسابيع المقبلة «سننتهي من مواقع التدريب على ان يدرس عدد الموظفين والمتخصصين في كل منها بالتعاون مع الحلفاء وعندما يتم الانتهاء من تدريب القوات العراقية سيتمكن العراق من الدفاع عن شعبه وحدوده».

وينتشر حاليا في العراق نحو 1400 جندي أميركي بينهم 600 مستشار عسكري في بغداد وأربيل و800 جندي يتولون أمن السفارة الأميركية ومطار بغداد حيث يرفع إرسال 1600 عسكري إضافي عديد القوات الأميركية في العراق الى 3100 عسكري.

ورحبت الحكومة العراقية بالقرار الأميركي، رغم اعتبارها ان الخطوة «متأخرة بعض الشيء». وجاء في بيان وزعه المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي «تؤكد الحكومة العراقية انها طالبت التحالف الدولي قبل فترة بالمساهمة في تدريب وتسليح القوات العراقية لمساعدته في الوقوف بوجه ارهاب داعش (...) وبناء على ذلك بدأوا الان بارسال المدربين. ومع كون هذه الخطوة متأخرة بعض الشيء الا اننا نرجب بها ونعدها جاءت بالسياق الصحيح».

وفي المقابل رفضت كتلة الأحرار النيابية الممثلة للتيار الصدري (بزعامة السيد مقتدى الصدر) دخول جنود امريكيين إلى العراق لغرض تدريب القوات الأمنية. وقال النائب جمعة ديوان إن «كتلة الأحرار ترفض رفضا قاطعا دخول قوات أميركية أو أي قوة أجنبية للبلاد بأي حجة أو ذريعة»، مشيرا الى أن «اميركا تحاول احتلال العراق مرة أخرى بحجج جديدة»، مؤكدا أن «فصائل المقاومة ستعود للدفاع عن البلاد ضد الاحتلال الأميركي في حال ذلك».

ونظمت الامانة العامة للمجلس الاسلامي للعشائر العراقية، امس، المؤتمر الاسلامي العشائري العراقي وسط بغداد بهدف دعم الوحدة الوطنية ونبذ التفرقة، حضره العشرات من شيوخ العشائر ورجال دين وسياسيين.

وأكد وكيل المرجعية الدينية في النجف السيد علي الموسوي في حديث لـ»السومرية نيوز» أن «العشائر لها دور مهم وايجابي في رفد القطعات العسكرية والمجاهدين في ساحات القتال لمقاتلة الجرذان الذين جاؤوا من خلف الحدود»، معتبراً أن «العشائر اذا توحدت توحد المجتمع واذا تفرقت تفرق المجتمع«.

وشدد وكيل المرجعية أن «على الدولة دعم العشائر وبذل المزيد من الجهود من اجل تنظيم قانون ينظم العشائر ودعم القوات المسلحة ليسهم ذلك في استقرار الامن وطرد المعتدين«. وقال رئيس مؤتمر صحوة العراق وسام الحردان في حديث لـ»السومرية نيوز»، إن «داعش تستهدف الجميع من الشيعة والسنة والعرب والكرد والايزيديين والمسيحيين وغيرهم وهذا افرز لنا حالة صحية هي توحد الشعب العراقي بوجه داعش«. وأضاف الحردان «طالبنا بتسليح العشائر والصحوات والحشد الشعبي ودفع مستحقاتهم لانهم يقاتلون جنباً الى جنب في كل المناطق العراقية«.

يذكر أن المرجعية الدينية طالبت، في 31 تشرين الأول الحكومة بتقديم الدعم والإسناد العاجل للعشائر التي تقاتل ضد الإرهاب.

في التطورات الميدانية، اعلنت مصادر امنية عراقية عن انطلاق عملية عسكرية واسعة غرب الرمادي بقيادة عمليات الانبار في الأنبار غرب العراق، وبدعم من 3 الاف من مقاتلي سرايا السلام التابعة للتيار الصدري ومقاتلي العشائر السنية للسيطرة على ناحية الفرات وقضاء هيت وناحية كبيسة وطرد عناصر»داعش» منها.

وفي صلاح الدين (شمال بغداد) قالت مصادر أمنية إن القوات الأمنية مدعومة بالمليشيات الشيعية تمكنت من دخول أغلب احياء قضاء بيجي بعد فرار مقاتلي»داعش» منها إلى جهة منطقة المصافي.

وشهدت المدينة اول من امس مقتل اللواء فيصل الزاملي قائد الشرطة الاتحادية في صلاح الدين عندما استهدفه انتحاري يقود شاحنة محملة بالمتفجرات مما اوقع ايضا عددا من القتلى والجرحى.

وفي بغداد اعلن مصدر امني عن مقتل 31 عراقيا واصابة 32 اخرين في سلسلة انفجارات طاولت مناطق يسكنها الشيعة. ووقعت ستة تفجيرات في خمس مناطق مختلفة من العاصمة العراقية، ما ادى كذلك الى اصابة اكثر من 90 شخصا بجروح، بحسب المصادر نفسها. وكان اكثر هذه التفجيرات دموية ذلك الذي وقع في حي الصناعة في منطقة الكرادة وسط بغداد، وادى الى مقتل عشرة اشخاص على الاقل.
 
البيشمركة تسيطر على مواقع «داعش» في مرتفعات وسهل حويجة ومسؤول كردي: الهاربون مع «داعش» لن يعودوا إلى زمار

جريدة الشرق الاوسط.... أربيل: دلشاد عبد الله .... أعلنت قوات البيشمركة أمس السيطرة على مرتفعات الحويجة بمحافظة كركوك، والتقدم في محور دبس، وأكدت أن اللواء الثاني في قوات البيشمركة تمكن بعد معارك استمرت عدة ساعات من السيطرة على المرتفعات المطلة على حوض حويجة.
وقال أنور حاج عثمان، نائب وزير البيشمركة الموجود ميدانيا في محور كركوك في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «استطاعت قوات البيشمركة السيطرة على المرتفعات الاستراتيجية الواقعة غرب كركوك، والسيطرة على تسع مواقع استراتيجية لإرهابيي (داعش) في تلك المنطقة»، مبينا أن الاشتباكات استمرت حتى وقت متأخر من مساء أمس.
وتابع حاج عثمان: «قوات البيشمركة الآن تسيطر على جبل استراتيجي في هذه المنطقة مع سلسلة مرتفعات أخرى تسيطر على حوض حويجة ومجموعة من القرى الكبيرة في سهل حويجة»، مؤكدا بالقول: «تمكنت قواتنا من توجيه ضربة مدمرة لإرهابيي (داعش) في هذه المنطقة، حيث قتل الكثير منهم ومواقعهم الآن أصبحت تحت سيطرة قوات البيشمركة التي بدأت بتحصينها».
من ناحية ثانية، ذكر مسؤول كردي رفيع المستوى، أن «قوات البيشمركة بتحريرها لبلدة زمار شمال غربي الموصل استعادت كافة المناطق الكردستانية في تلك المنطقة»، مشيرا إلى أن «كافة الدوائر الحكومية عادت إلى العمل في الناحية».
وقال زعيم علي، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، المشرف على قوات البيشمركة في محور غرب دجلة، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «زمار منطقة استراتيجية مهمة، لأنها تجاور سد الموصل وتؤمن مدخل بحيرة السد، وتساهم أيضا في تأمين دهوك، إضافة إلى وجود عدد كبير من القرى التابعة لهذه الناحية تصل إلى نحو 80 قرية؛ مما يمنح زمار أهمية اقتصادية كبيرة»، وتابع: «كما يعتبر تحرير هذه الناحية خطوة لتحرير مناطق أخرى مثل سنجار وجبل سنجار».
وبسؤاله عما إذا تمكنت قوات البيشمركة، بعد استعادة السيطرة على زمار، أن تحدد حدود الإقليم مع مناطق العراق الأخرى، قال زعيم علي: «كما تعلمون تلك المناطق في زمار وربيعة (على الحدود مع سوريا) متداخلة وتحتاج إلى خبراء في الجغرافيا والتاريخ لتحديد المناطق الكردية من العربية، لكن 90 في المائة من هذه المناطق هي مناطق كردية، وأسماؤها الأصلية كلها كانت كردية، غيرتها فيما بعد الحكومة المركزية العراقية في الماضي»، وأضاف: «هذه المناطق كلها كانت كردية في الأساس، لكن مع اكتشاف النفط فيها، أخرجت الحكومة المركزية آنذاك الكرد من هذه المناطق وغيرت أسماء مناطقها وأسكنت العرب فيها».
وحول كيفية تعامل قوات البيشمركة مع العرب الذين تعاونوا مع «داعش» في زمار، قال زعيم علي: «الذين تعاونوا مع (داعش) في زمار هربوا مع التنظيم بعد سيطرة قوات البيشمركة على الناحية، ولن يستطيعوا العودة إلى زمار مرة أخرى، لأنهم يمتلكون رتبا ومسؤوليات داخل التنظيم، وشاركوا في قتل الناس، وتدمير ممتلكات الدولة، وتفجير منازل المواطنين ونهبها. فكيف يعودون؟ عودة هؤلاء صعبة جدا».
من جهة أخرى، فشل مسلحو «داعش» مجددا في السيطرة على جبل سنجار، بعد تصدي قوات البيشمركة لهجوم نفذه مسلحو التنظيم على الجهة الغربية من الجبل الاستراتيجي، وقال محما خليل، المشرف على قوات البيشمركة، في محور جبل سنجار لـ«الشرق الأوسط»، إن «معارك ضارية نشبت، أمس، بين قوات البيشمركة ومسلحي (داعش) في مناطق السكينية ودارا؛ حيث حاول مسلحو (داعش) التسلل إلى الجبل، لكن قوات البيشمركة تصدت لهم بقوة واستطاعت قتل العشرات منهم»، وتابع: «قوات البيشمركة على أهبة الاستعداد للرد على (داعش)، وقد وصلتنا تعزيزات كبيرة من الأسلحة والأعتدة والمؤن».
من جانبه، قال آشتي كوجر، أحد قادة البيشمركة في جبل سنجار، لـ«الشرق الأوسط»: «حاول تنظيم (داعش) خلال الأيام الماضية السيطرة على الجبل عدة مرات، لكن محاولاته باءت بالفشل»، تابع: «التنظيم لا يستطيع إحراز التقدم مرة أخرى بعد سيطرة البيشمركة على زمار وربيعة، وبحسب معلوماتنا، فالعشائر التي كانت تؤيد (داعش) في تلعفر بدأت تنفر من التنظيم».
 
1500 عسكري أميركي إضافي إلى العراق قريبا لمكافحة «داعش» والحكومة العراقية ترحب بالخطوة «المتأخرة بعض الشيء»

واشنطن: «الشرق الأوسط» .. أعلنت الولايات المتحدة أنها ستضاعف عسكرييها في العراق قريبا، بإرسال 1500 مستشار عسكري إضافي لتدريب القوات العراقية، بما فيها قوات البيشمركة الكردية، وتقديم المشورة لها في حربها ضد تنظيم «داعش» المتطرف، لكن هذه القوات التي ستبدأ بالوصول في الأسابيع المقبلة «لن تشارك في المعارك»، بحسب ما أفاد جوش إرنست، المتحدث باسم الإدارة الأميركية. من جهته أوضح المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، أن هؤلاء الجنود سيكون بإمكانهم مع ذلك «الدفاع عن أنفسهم».
وذكر البيت الأبيض في بيان، أول من أمس، أن «إرسال هؤلاء المستشارين يندرج في إطار استراتيجية الولايات المتحدة لمكافحة (داعش) التي تهدف إلى (دعم الشركاء في عين المكان)». وبحسب كيربي، فإن دولا «كثيرة» أخرى منضوية في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد المتطرفين في سوريا والعراق «ستشارك في مهمات تقديم المشورة العسكرية وتدريب القوات العراقية»، مشيرا على سبيل إلى الدنمارك التي وعدت بإرسال 120 مدربا، في حين وعدت بريطانيا، الأربعاء الماضي، بإرسال مستشارين عسكريين إضافيين إلى العراق.
وأوضح بيان البيت الأبيض أنه بطلب من وزير الدفاع، تشاك هيغل، وتلبية لطلب من بغداد، فقد «أمر الرئيس أوباما بنشر ما يصل إلى 1500 عسكري إضافي للقيام بدور غير قتالي يتضمن التدريب، وتقديم النصح، ومساعدة القوات العراقية وبينها القوات الكردية».
وللمرة الأولى سيتم نشر عسكريين أميركيين خارج بغداد وأربيل؛ حيث هم موجودون حاليا. وينتشر حاليا في العراق نحو 1400 عسكري أميركي، من مجموع 1600 عسكري أجيز إرسالهم في وقت سابق، وضمن هؤلاء 600 مستشار عسكري في بغداد وأربيل، و800 جندي يتولون أمن السفارة الأميركية ومطار بغداد. ويرفع إرسال 1500 عسكري إضافي عدد القوات الأميركية في العراق إلى 3100 عسكري.
وقال مسؤول في الدفاع لوكالة «الصحافة الفرنسية»، طالبا عدم ذكر اسمه، إن «بعض المستشارين سيتمركزون في محافظة الأنبار (غرب)؛ حيث أرغم الجيش العراقي على الانسحاب بمواجهة تقدم تنظيم (داعش) الذي أعدم عناصره في الآونة الأخيرة المئات من أفراد عشيرة (البونمر) في هذه المحافظة».
وكان البنتاغون اعتبر في نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، أنه من «الضروري» إرسال مستشارين إلى هذه المحافظة بشرط أن تسلح بغداد العشائر السنية فيها. والجمعة اكتفى كيربي بالقول تعليقا على هذا الشرط أن الحكومة العراقية لا تزال «راغبة بتسليح» هذه العشائر.
وليتمكن من إرسال مدربين ومستشارين عسكريين إلى العراق طلب أوباما من الكونغرس ميزانية تكميلية بقيمة 6.5 مليارات دولار ستستخدم أيضا في تمويل حملة الغارات الأميركية الجوية في العراق وسوريا. وستأخذ الميزانية التكميلية شكل تعديل على ميزانية العمليات الطارئة في الخارج التي تمول خصوصا العمليات في العراق وأفغانستان.
وسيساعد بعض من هؤلاء المستشارين الإضافيين الجيش العراقي في تخطيط العمليات في حين ينشر آخرون عبر البلاد بأسرها. وسيقوم الجنود الأميركيون «خلال شهرين إلى 3 أشهر» بأعداد مواقع التدريب اللازمة، وحيث سيتولون لاحقا «لمدة 6 إلى 7 أشهر» تدريب 12 كتيبة عراقية، 9 منها ضمن الجيش النظامي، و3 من قوات البيشمركة الكردية، بحسب ما أوضح البنتاغون في بيان.
وستكون مراكز التدريب في شمال العراق وغربه وجنوبه، و«سينضم شركاء في الائتلاف إلى الجنود الأميركيين في هذه المراكز للمساعدة في عملية بناء قدرات وإمكانيات عراقية»، بحسب المصدر ذاته، وستقوم واشنطن وشركاؤها بتقييم حاجات مواقع التدريب هذه.
وكان أوباما عارضا في بداية ولايته إبقاء جنود أميركيين في العراق حرصا على إنهاء الوجود الأميركي في هذا البلد الذي استمر منذ غزوه في 2003 وحتى 2011. وحاول مسؤولون أميركيون إبقاء عدة آلاف من الجنود في العراق بعد 2011، لكن الحكومة العراقية رفضت منح الجنود الأميركيين حصانة. ومع وصول القوات الإضافية يكون أوباما قد نشر في العراق قوات تضاهي تقريبا ما طلب في 2011.
من جهتها، رحبت الحكومة العراقية بإرسال الدول المنضوية في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» مدربين لتدريب الجيش العراقي، رغم اعتبارها أن الخطوة «متأخرة بعض الشيء». وجاء في بيان وزعه المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي «تؤكد الحكومة العراقية أنها طالبت التحالف الدولي قبل فترة بالمساهمة في تدريب وتسليح القوات العراقية لمساعدته في الوقوف بوجه إرهاب داعش (...) وبناء على ذلك بدءوا الآن بإرسال المدربين. ومع كون هذه الخطوة متأخرة بعض الشيء إلا أننا نرحب بها ونعدها جاءت بالسياق الصحيح».
 
عملية عسكرية لاقتحام بلدة هيت و «داعش» يعدم 3 من عناصره في ديالى
الحياة...بغداد- حسين علي داود { بعقوبة - محمد التميمي
بدأت قوات من الجيش والعشائر في الأنبار هجوماً على قضاء «هيت» غرب الأنبار الذي وقع تحت سيطرة تنظيم «داعش» قبل أسبوعين، فيما تواجه القوات الأمنية في صلاح الدين مكامن بالعجلات المفخخة والعبوات الناسفة أدت إلى مقتل قائد عسكري كبير. وفي ديالى أكدت مصادر أمنية أن تنظيم «داعش» أعدم عدداً من عناصره في بلدتي السعدية وجلولاء بتهمة تسريب معلومات إلى «البيشمركة» الكردية.
وقال ضابط رفيع في «قيادة عمليات الجزيرة والبادية» لـ «الحياة» أمس، إن «القوات الأمنية والعشائر بدأت عملية عسكرية واسعة على قضاء هيت لطرد عناصر داعش منها». وأوضح أن الهجوم تم عبر ثلاثة محاور بمشاركة قوات من الفرقتين الأولى والسابعة وفوج من الفرقة الذهبية وأبناء عشائر الأنبار، مشيراً إلى أن المحور الشمالي ضم أبناء عشائر الجغايفة والبومحل والبوعبيد، وضم المحور الغربي قوات من عمليات الجزيرة والبادية ووحدات من الفرقة السابعة، والمحور الجنوبي قوات من الشرطة المحلية وأفواج طوارئ الرمادي.
وقال إن «العمليات العسكرية أدت إلى سيطرة القوات الأمنية على قرى الدولاب وخزرج وزخيخة الواقعة على أطراف هيت بعد اشتباكات بسيطة، حيث انسحبت عناصر التنظيم إلى مركز هيت». وأضاف أن «الهجوم من المنفذ الغربي نجح بالسيطرة على الطرق الرئيسية المؤدية إلى ناحية كبيسة وتمت السيطرة على معمل الأسمنت في أطرافها والذي كان يستخدمه داعش مقراً لعدد من عناصر التنظيم. ولفت إلى أن العمليات العسكرية أمس تركزت على حدود هيت الإدارية وسيتم التقدم نحو مركزها قريباً». ولفت إلى إن اتصالات جرت مع عدد من شيوخ العشائر الذين مازالوا في هيت لحض السكان على الخروج من المدينة لحمايتهم من العمليات العسكرية.
هجمات بسيارات ملغومة
وقالت وزارة الدفاع في بيان أمس إن «قوة مشتركة من فرقة المشاة السابعة عشر وقيادة فرقة المشاة الرابعة عشرة والفرقة السادسة وبالتعاون مع قوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي تمكّنت من تطهير منطقة الرفوش ودويليبة وقرية شنيتر عبر عملية عسكرية كبيرة شنتها القطعات العسكرية وتمكنت خلالها من عبور قناة الثرثار ولا تزال قواتنا في تقدم مستمر باتجاه عامرية المفلوجة».
وأفاد مصدر أمني في «قيادة عمليات الأنبار» أمس، بأن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت أمس مستهدفة نقطة تفتيش مشتركة للجيش والشرطة في منطقة الكيلو 35 غرب الرمادي، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر الشرطة وإصابة ثلاثة جنود بجروح. وقالت الشرطة ومصادر طبية إن 12 شخصاً قتلوا في العاصمة العراقية بغداد ومدينة الرمادي في هجمات بسيارات ملغومة. وذكر مصدر من الشرطة أن سيارتين ملغومتين انفجرتا في هجومين منفصلين بحي العامل الذي تقطنه أغلبية شيعية في بغداد. وأضاف المصدر واصفاً أحد الهجومين: «أوقف سائق سيارته وتوجه إلى كشك لبيع السجائر ثم اختفى. وبعد ذلك انفجرت سيارته وقتلت بعضاً من المارة.
وفي صلاح الدين شمال بغداد، قتل اللواء فيصل الزاملي آمر أحد ألوية الشرطة الاتحادية في المعارك الدائرة مع تنظيم «داعش» في قضاء بيجي شمال تكريت، فيما تؤكد مصادر أمنية أن الجيش على وشك إحكام سيطرته على القضاء. ونعت وزارة الداخلية اللواء الزاملي ونظمت تشييعاً له في بغداد حضره رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزيرا الدفاع والداخلية. وأوضح بيان عن مجلس الوزراء أمس، أن «الفقيد كان مثالاً للشجاعة الفائقة حيث أبى تسليم جيشه ومعيته وناقلاته إبان تدنيس أرض الموصل، وقاتل بشراسة الأبطال في كل قواطع العمليات وساهم مساهمة فعالة في تحرير الأراضي المغتصبة في جميع مدن العراق التي شهدت الانتصارات الأخيرة».
وأوضح البيان أن «استشهاد اللواء الزاملي تم عن طريق استهدافه بصهريج مفخخ يقوده انتحاري في منطقة الحي الصناعي ببيجي». وأضاف أنه «بعد أن تم تطهير منطقة الحي الصناعي بدأت القطعات العسكرية بتفتيش المنطقة تفتيشاً دقيقاً. وكان اللواء الشهيد فيصل الزاملي آمراً للقوة ومعروف عنه تواجده في الميدان ويقود القطعات».
وفي ناحية الضلوعية جنوب تكريت أعلنت مديرية الشرطة أن «طائرات حربية ومدفعية القوات الأمنية قصفت في ساعة متقدمة من ليل أول من أمس خمسة مواقع لتنظيم داعش، شمال وشرق الناحية، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم.
تسريب معلومات لـ «البيشمركة»
إلى ذلك، أعلن مسؤول أمني رفيع في محافظة ديالى، إعدام «داعش» ثلاثة من عناصره، لاتهامهم بتسريب معلومات مهمة لقوات البيشمركة الكردية. وأكد مسؤول في مكتب مكافحة الإرهاب طلب عدم ذكر اسمه لـ «الحياة»، أن «معلومات استخباراتية تؤكد أن حالة فوضى وانهيار معنوي ونفسي يشهدها التنظيم بسبب هروب بعض قيادات داعش بعد نهب أموال مما يعرف ببيت المال إلى جهة مجهولة»، وأن «تعليمات جديدة للتنظيم قضت بتولي المسلحين الأجانب مهمات المراقبة وإصدار القرارات لعناصر أعلنوا الانتماء للتنظيم من العراقيين».
وأضاف أن «مجموعة مسلحة قامت بإعدام ثلاثة من مسلحي التنظيم العراقيين بعد إدانتهم من قبل المحكمة الشرعية بتسريب معلومات أمنية تتعلق بمواقع قيادات التنظيم ومقراته الأمنية في ناحية جلولاء إلى البيشمركة، فيما يخضع أربعة آخرون للتحقيق في التهمة نفسها». وكان ثلاثة معتقلين هربوا من أحد معتقلات تنظيم داعش في ناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة، فيما أشارت معلومات إلى أن عملية الهروب تمت وفق اتفاق بين المعتقلين والحراس بتوفير الحماية لهم في حال تم اقتحام الناحية».
ويعتبر هروب المعتقلين الذين احتجزهم التنظيم لقربهم من عناصر أمنية الثالث بعد هروب ستة معتقلين من أحد سجون «داعش» شرق السعدية الشهر الماضي.
وسيطر «داعش» على ناحيتي السعدية وجلولاء فور سيطرته على محافظة نينوى واستيلائه على محافظة صلاح الدين، فيما تحاصر قوات «البيشمركة» الناحيتين منذ شهر بعد انسحاب المسلحين إلى مركز الناحيتين وقيامهم بتفخيخ الطرق الرئيسة والمنازل المهجورة لمنع تقدم البيشمركة وقوات الجيش والحشد الشعبي.
وكانت قيادة عمليات دجلة وقيادة الشرطة أعلنتا حشد المئات ووصول تعزيزات عسكرية تمهيداً لاقتحام الناحيتين من الشمال والجنوب بإسناد طيران الجيش والطيران الحربي، وأن القوات بانتظار ساعة الصفر لشن الهجوم، غير أن مسؤولين يؤكدون أن تفخيخ الطرق وإغراق أغلب القرى بالمياه تسبب بتأجيل الهجوم.
إلى ذلك أعلن قائمقام قضاء حديثة عبد الحكيم الجغيفي في بيان أمس، أن «المساعدات الغذائية والإنسانية التي أرسلتها الحكومة المركزية للأسر من عشيرة البونمر في ناحية بروانة جنوب قضاء حديثة لم تكف نصفهم». وأضاف أن «هذه الأسر تعيش كارثة إنسانية مزرية وهي بحاجة إلى مساعدات غذائية وإنسانية عاجلة من أجل إغاثتهم ومساعدتهم».
 
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

مخاوف من توريط الطائفة الدرزية في حرب النظام السوري بعد مقتل 26 شابا كانوا قد جندوا في «ميليشيات طائفية» في حملة للدفاع عن مقام ديني...المعارضة تسيطر على موقع عسكري استراتيجي في درعا وأكثر من 200 قتيل وجريح في 280 غارة للنظام خلال 7 أيام

التالي

مصر تجدد دعمها لمؤسسات الدولة الليبية والخارجية تواصل تحركاتها لاحتواء الأوضاع في القدس...تشكيل جبهة مصرية قبرصية يونانية لمواجهة الإرهاب والتطرف ...الجيش المصري يُعلن قتل 19 إرهابياً و «أنصار بيت المقدس» تتوعده

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,322,639

عدد الزوار: 7,627,682

المتواجدون الآن: 0