التمدّد الحوثي على طول الحدود الشمالية يدقّ جرس الإنذار لحرس الحدود السعودي ومقتل ضابط وإصابة 5 أشخاص في انفجار عبوة ناسفة في اليمن

الحوثيون يفتشون الركاب في مطار صنعاء.. والتهاميون يتهمونهم باختطاف زعيمهم وتصعيد في الجنوب باتجاه الانفصال

تاريخ الإضافة الخميس 13 تشرين الثاني 2014 - 6:56 ص    عدد الزيارات 2752    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الحوثيون يفتشون الركاب في مطار صنعاء.. والتهاميون يتهمونهم باختطاف زعيمهم وتصعيد في الجنوب باتجاه الانفصال

صنعاء: «الشرق الأوسط» عدن: محمد الهاشمي
... قال مسعفون ومسؤولون محليون أمس، إن شخصين على الأقل قتلا في اشتباكات بين الحوثيين وقوات الأمن في مطار صنعاء، وذلك بعد 3 أيام من تشكيل حكومة جديدة، وفقا لـ«رويترز». كما قتل 6 أشخاص أمس في انفجار قنبلة بمحافظة البيضا على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب غربي صنعاء.
وقالت مصادر في المطار، إن الاشتباك وقع في وقت متأخر أول من أمس (الاثنين) خلال خلاف بشأن تأمين مدخل مبنى الركاب.
وأضافت مصادر بالمطار أن 3 من رجال الأمن أصيبوا، مما أدى إلى إغلاق المطار ساعة.
وقال مسعفون فيما بعد إن اثنين من المصابين توفيا متأثرين بجراحهما. وكان أحدهما من رجال أمن المطار.
وقالت مصادر المطار إن الحوثيين يتدخلون على نحو متزايد في تفتيش الركاب بمن فيهم الأجانب ويصادرون الكحوليات التي يسمح بدخولها البلاد. ويطبق الحوثيون قرارا بالمنع من السفر اتخذوه ضد عدد من مسؤولي الحكومة السابقين.
وبموجب ملحق لاتفاق لاقتسام السلطة وقعوه مع الأحزاب السياسية الرئيسية بعد السيطرة على صنعاء، فإن من المفترض أن ينسحب الحوثيون من العاصمة بعد تشكيل حكومة جديدة. وأدت الحكومة الجديدة اليمين الدستورية يوم السبت، لكن لا توجد علامات على استعداد الحوثيين للانسحاب، بل إن حركة أنصار الله، الجناح السياسي للحوثيين، انتقدت في بيان الحكومة الجديدة ووصفتها بأنها مخيبة للآمال، قائلة إن بعض الأسماء بالحكومة الجديدة لا تتناسب مع الاتفاقات.
ورفض البيان أيضا قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فرض عقوبات على الرئيس السابق صالح، وقال إن القرار تدخل سافر في الشأن الداخلي اليمني ومحاولة لتقويض جهود المصالحة. من ناحية أخرى، بدأ أنصار الحراك التهامي في اليمن صباح أمس بالتوافد إلى مدينة الحديدة غرب العاصمة صنعاء كخطوة تصعيدية يقومون بها بعد اختطاف الأمين العام للحراك الشيخ عبد الرحمن مكرم مساء أول من أمس.
وقال الناطق الإعلامي باسم الحراك التهامي، أحمد هبة الله، لوكالة الأنباء الألمانية، إن توافد أنصار الحراك التهامي من الأرياف والقرى المحيطة بمدينة الحديدة جاء تلبية لدعوة الحراك لهم من أجل الإفراج عن مكرم.
واتهم هبة الله جماعة الحوثي باختطاف مكرم، مشيرا إلى أنهم توصلوا إلى معلومات حول وجوده داخل سيارته التي أخذت معه في أحد المقرات التي يسيطر عليها الحوثيون في المحافظة.
ويعتبر مكرم من أبرز المناهضين لوجود الحوثيين في محافظة الحديدة، وجاء اختطافه أثناء خروجه من اجتماع موسع عقد في مدينة الحديدة لمناقشة مواجهة الوجود المسلح للحوثيين في محافظة الحديدة، وضم وجهاء من مختلف مناطق الحديدة ومن مختلف الأطياف.
وأضاف هبة الله: «اختطاف مكرم أدى إلى توحيد الصف لدى أبناء الحديدة، حيث وقفوا من مختلف أطيافهم في صف الحراك التهامي ضد الحوثيين بعد اختطاف مكرم».
وتشهد مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون منذ منتصف الشهر الماضي أوضاعا أمنية متوترة، حيث تشهد اشتباكات بين الحوثيين ومناهضيهم من وقت لآخر.
وقال هبة الله إن أنصار الحراك قد يضطرون إلى استخدام السلاح ما لم يتم الإفراج عن مكرم، مشيرا إلى أن مدينة الحديدة تشهد اليوم توترا أكثر من الأيام السابقة بعد اختطاف مكرم.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله، علي القحوم، لوكالة الأنباء الألمانية: «(أنصار الله) ليست لها أي علاقة في اختطاف الأمين العام للحراك التهامي».
وفي عدن، دشن الحراك الجنوبي تصعيده نحو الانفصال عن الشمال الذي دخل معه في وحدة اندماجية في عام 1990م، خطوة جديدة من التصعيد، في حين قام وزير يمني سابق بالاجتماع بالمجلس العسكري الجنوبي وبحث معهم الأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد.
وخطا مناصرو الحراك الجنوبي - الذين يقيمون اعتصاما مفتوحا في ساحة العروض بخور مكسر كبرى الساحات بمحافظة عدن منذ الـ14 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي - نحو استقلال دولتهم، حيث قام عدد من نشطائهم برفع العلم الجنوبي في بعض المدارس في المحافظة، كما قاموا بالتنسيق مع الطلاب واستبدلوا النشيد الوطني للجمهورية اليمنية بالنشيد الجنوبي.
وقال رئيس الدائرة السياسية للمجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي، علي هيثم الغريب، لـ«الشرق الأوسط»، بأنهم في الحراك الجنوبي سعوا لعمل تسلسل لكيفية التعامل مع المرافق الحكومية واتفقوا على عدة خطوات؛ من ضمنها قيام بعض المرافق بالانضمام إلى الساحة، كما قام عدد من النشطاء بالنزول إلى بعض المرافق لمشاركة الحراك في مطالبه من دون أن يؤثر ذلك في الهيكل الإداري للمرفق.
وأوضح علي هيثم الغريب أن نقابة المعلمين الجنوبيين بدأت أمس (الثلاثاء) برفع علم الجنوب على أسطح المدارس، فيما ردد طلاب المدارس النشيد الجنوبي، وذلك بعد تنسيق مع إدارة التربية بالمحافظة، حيث قال الغريب لـ«الشرق الأوسط» إن إدارة التربية استجابت لهذه المطالب بعد جلوسهم معها بشرط موافقة إدارة المدرسة على ذلك، وفي حالة الرفض فإن الحراك الجنوبي ينسحب دون حدوث أي تصادمات، لكن مدير مكتب التربية بمحافظة عدن سالم مساعد، نفى في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» ذلك نفيا قاطعا، قائلا إنه لا يوجد أي تنسيق مع مكتب التربية بذلك، وإن هذا العمل مرفوض نهائيا وتم في عدد المدارس، موضحا أن أي تنسيق بشأن ذلك يكون مع المحافظ بشكل مباشر لأنه السلطة الوحيدة الذي يحق له اتخاذ مثل هذه القرارات.
وحول قيام وزير التعليم العالي الدكتور صالح علي باصرة بالاجتماع بـ«المجلس العسكري الجنوبي»، قال رئيس الدائرة السياسية للمجلس الأعلى للحراك الثوري لـ«الشرق الأوسط»، إن الدكتور باصرة عقد اجتماعا مع المجلس العسكري وإن هناك تسلسلا ما بين الموظفين الجنوبيين في الدولة، سواء كانوا عسكريين أو أمنيين، ومكونات جنوبية مثل اللجان الشعبية واللجنة الأمنية في الساحة، وذلك لحفظ الأمن والاستقرار في المحافظة، قائلا إن لقاء الدكتور باصرة كان في إطار حفظ الأمن، وذلك بصفته الشخصية وليس بصفته الرسمية.
وتعد مدينة عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية للجمهورية اليمنية، حيث تقع على ساحل خليج عدن، وتبعد عن العاصمة صنعاء بمسافة تصل إلى نحو 363 كيلومترا، وتعد إحدى المدن اليمنية كونها تحتوي على ميناء تجاري مهم ومنطقة تجارة حرة إقليمية ودولية، كما تشكل المدينة أنموذجا متميزا لتكامل النشاط الاقتصادي وتنوع البنيان الإنتاجي، إذ جمعت بين الأنشطة الصناعية والسمكية والتجارية والسياحية والخدمية.
 
السفير السعودي في صنعاء يؤكد وقوف بلاده إلى جانب اليمن لإنجاح المرحلة الانتقالية لدى لقائه رئيس الحكومة اليمنية الجديدة

صنعاء: «الشرق الأوسط» .... أكد السفير محمد سعيد آل جابر، سفير السعودية لدى الجمهورية اليمنية، وقوف بلاده إلى جانب اليمن وجهوده المبذولة لإنجاح المرحلة الانتقالية وترجمة مخرجات الحوار الوطني الشامل.
ونقل السفير السعودي خلال لقائه أمس في صنعاء، رئيس الوزراء اليمني خالد محفوظ بحاح، ترحيب حكومة خادم الحرمين الشريفين بإعلان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، والتمنيات لها بالنجاح والتوفيق في أداء مهامها الاستثنائية.
فيما تناول اللقاء مناقشة العلاقات الأخوية بين المملكة واليمن وآفاق تعزيزها خلال المرحلة المقبلة بما ينسجم وخصوصية العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين ويخدم مصالحهما المشتركة.
من جانبه، ثمن رئيس الوزراء اليمني الدور الكبير الذي تضطلع به السعودية في دعم بلاده على مختلف الصعد، مؤكدا أن هذا ليس بغريب على المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، واصفا العلاقات القائمة بين السعودية واليمن بـ«التاريخية والأزلية».
 
اشتباكات في مطار صنعاء بين الحوثيين والأمن
صنعاء - «الحياة»
قتل ستة مسلحين من جماعة الحوثيين أمس بانفجار استهدف دورية لهم في سياق المواجهات المستمرة بين الجماعة وتنظيم «القاعدة» والقبائل المناصرة له في مدينة رداع والمناطق القبلية المحيطة بها (جنوب صنعاء). تزامن ذلك مع اشتباكات في مطار صنعاء بين «اللجان الشعبية» التابعة للحوثيين وقوات أمن المطار، ما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة آخرين.
وفيما قررت الخارجية الأميركية خفض عدد موظفي سفارتها في صنعاء، وحضت رعايا الولايات المتحدة على مغادرة اليمن بسبب تردي أوضاعه الأمنية، أبدى البرلمان اليمني أسفه لقرار مجلس الأمن وقرار الإدارة الأميركية فرض عقوبات على الرئيس السابق علي عبدالله صالح واثنين من القادة الحوثيين، واعتبر أن العقوبات «ستزيد الأوضاع تردياً وتعرّض التسوية السياسية إلى مزيد من التعقيد».
أمنياً، قالت مصادر قبلية لـ «الحياة» إن ستة حوثيين قتلوا أمس بانفجار عبوة استهدفت دورية في منطقة وثبة في محافظة البيضاء، حيث تدور معارك بين الجماعة ومسلحي تنظيم «القاعدة» الذين يدعمهم رجال قبائل، في ظل تقدّم على الأرض لمصلحة التنظيم، وهو استعاد جبل الثعالب المطل على منطقة المناسح، حيث معقله الذي سيطر عليه الحوثيون قبل أكثر من أسبوعين.
وأكدت مصادر محلية في محافظة إب (170 كلم جنوب صنعاء)، أن الحوثيين أطلقوا أمس 39 شخصاً من أنصار حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين) كانوا اعتقلوهم قبل أكثر من عشرة أيام عندما اقتحموا المقر الرئيس للحزب في المحافظة.
وتفرض جماعة الحوثيين سيطرتها على العاصمة وعدد من المحافظات حيث تتولى مهمات الأمن، على رغم إعلان الحكومة الجديدة برئاسة خالد بحاح وبدئها أعمالها. وذكرت مصادر أمنية لـ «الحياة»، أن اشتباكات اندلعت في مطار صنعاء بين مسلحي الحوثي (اللجان الشعبية) وقوات من حرس المطار، بسبب الخلاف على المهمات الأمنية، ما أدى إلى مقتل جنديين وجرح ثالث».
وأشارت المصادر إلى أن «حركة الطيران توقفت لفترة وأصيب المسافرون بالرعب على وقع إطلاق النار». وعُلِم أن وزير الداخلية الجديد اللواء جلال الرويشان أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث.
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤولين أمنيين في صنعاء، أن الاشتباكات اندلعت في المطار بسبب محاولة الحوثيين فرض سيطرتهم عليه. وأشاروا إلى مقتل ثلاثة من حرس المطار ومسلح من الجماعة.
ونسبت وكالة «فرانس برس» إلى مصدر أمني، أن «الاشتباكات سببها الممارسات الاستفزازية التي يقوم بها الحوثيون تجاه المسافرين والعاملين ورجال الأمن». وكان عمال المطار أضربوا لساعات مطالبين بخروج رجال الجماعة.
وقالت مصادر في الخارجية اليمنية لوكالة «فرانس برس»، إن الوزارة تلقت شكاوى من سفارات أجنبية تتعلق بتفتيش الحوثيين الحقائب الديبلوماسية، بما يخالف العرف الديبلوماسي.
في غضون ذلك، قال وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي خلال اجتماعه أمس مع القادة العسكريين في المنطقة الرابعة، إن «القوات المسلحة وقوى الأمن ستستعيد دورها الريادي في حماية السيادة الوطنية وحفظ الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي». وشدد على «أهمية التعاون مع المؤسسات الأمنية للقيام بمهماتها في ربوع الوطن، باعتبارها القوة السيادية المخوّلة دستورياً التصدي للأعمال الإرهابية والتخريبية».
وكانت جماعة الحوثيين وحزب علي صالح اعترضا بشدة على التشكيل الحكومي الجديد، وسط أنباء أكدت سعيهما إلى إسقاط الحكومة الجديدة، تمهيداً لتقويض سلطات الرئيس عبدربه منصور هادي وفرض واقع سياسي في البلاد يتجاوز خريطة الطريق التي أقرها اتفاق «المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية» أواخر عام 2011.
 
مقتل ضابط وإصابة 5 أشخاص في انفجار عبوة ناسفة في اليمن
المصدر: "رويترز"
نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن مصدر أمني قوله إن ضابطا قتل وأصيب ثلاثة جنود ومواطنين اثنين اليوم الثلثاء في تفجير عبوة ناسفة استهدف طاقمين عسكريين أثناء مرورهما في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت في جنوب شرق اليمن.
وقال المصدر الأمني إن العبوة الناسفة التي كانت مزروعة على جانب الطريق العام انفجرت أثناء مرور طاقمين عسكريين يتبعان فرع قوات الحرس الخاص بالمكلا.
وأضاف أن هذا الهجوم "الإرهابي الآثم" أسفر عن مقتل الرائد غالب عوض وإصابة ثلاثة جنود بجروح ومواطنين اثنين كانا يمران بسيارتهما في الطريق.
جاء الانفجار بعد يومين من تفجير مماثل استهدف طاقما عسكريا على طريق سيئون شبام في حضرموت مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين.
وتصاعدت عمليات استهداف الأطقم والدوريات العسكرية بعبوات ناسفة في وادي حضرموت. وتعد محافظة حضرموت الغنية بالنفط أكثر المحافظات اليمنية التي شهدت عمليات الاغتيال التي استهدفت ضباطا للجيش والأمن.
 

التمدّد الحوثي على طول الحدود الشمالية يدقّ جرس الإنذار لحرس الحدود السعودي

النهار...المصدر: (رويترز)
بدأت المكاسب التي حققتها حركة التمرد الحوثي في اليمن تدق أجراس الانذار في السعودية التي تقلقها انعكاسات هذا التقدم على حدودها الجنوبية التي تعد معبراً لنشاط غير قانوني على الدوام.
ويسيطر الحوثيون الشيعة على جانب كبير من الأراضي على امتداد الحدود البالغ طولها 1700 كيلومتر وتتخللها جبال شاهقة ومساحات شاسعة من التلال الصحراوية وشهدت قبل خمس سنوات حرباً حدودية قصيرة مع المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم.
وفي غياب أي دوريات حدودية ومواقع لحرس الحدود في الجانب الجنوبي من الحدود، فإن العوائق الوحيدة أمام المهربين والمتسللين والجماعات التي تثير القلق بدرجة أكبر في السعودية مثل تنظيم "القاعدة" لا وجود لها إلا على الجانب السعودي.
وقال المقدم حامد الأحمري من حرس الحدود في محافظة جيزان التي تعد من أنشط المناطق على الحدود: "نحن نعمل وحدنا".
ولا يفصل سوق المشنق للسلاح عن موقع حرس الحدود السعودي المحاط بأكياس الرمل سوى بضع مئات من الامتار في قرية طينية صغيرة عبر واد فسيح.
وعندما يتوقف أفراد الحرس لأداء صلاة الجمعة، تصل إلى أسماعهم خطب أئمة المساجد الحوثيين من الجانب الآخر للوادي. وعندما ينظرون عبر مناظيرهم المكبرة يرون شعارات الحوثيين مكتوبة بالطلاء على الجدران: "الموت لأميركا. الموت لإسرائيل".
وبعد حرب 2009 - 2010 التي شهدتها تلك المنطقة، أخلي عدد كبير من القرى أو هجرها أهلها وصارت مقفرة تتراقص فيها الفراشات فوق جدران مهدمة وبيوت مليئة بثقوب القذائف.
ويسيطر الحوثيون على مساحات شاسعة من شمال اليمن منذ تكوين أتباع لهم بين قبائل المنطقة في بدايات الألفية الثالثة بفضل شن حملة للمطالبة بحقوق الشيعة الزيدية. وبعد خوض ست حروب غير حاسمة مع الحكومة المركزية، سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في ايلول الماضي وباتوا الآن قوة رئيسية في الحياة السياسية في اليمن. وتشعر السعودية بالقلق من الروابط التي تربط الحوثيين بايران وتخشى أن يسعوا الى تقليد الدور الذي اضطلع به "حزب الله" في لبنان.
كما يشعر السعوديون بالقلق من خطر استراتيجي آخر ينبع من اليمن حيث يتمركز "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" الذي أعلن الحرب على المملكة وشن غارة عبر الحدود شرق هذه المنطقة في تموز الماضي.
وفي الوقت الحاضر تجعل العداوة بين الحوثيين والتنظيم وجود متشدّدي "القاعدة" في منطقة جيزان الحدودية أمراً بعيد الاحتمال.
وتعمل السعودية على شق طريق حدودي جديد يحيط به سور من الجانبين، إلى نشر أعمدة عالية مثبتة عليها كاميرات ومعدات رادار تسمح للحرس بمراقبة الحدود على امتدادها والتحرك السريع بارسال دوريات.

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,864,491

عدد الزوار: 7,648,223

المتواجدون الآن: 0