حزب الله النصرة والنظام... شكوك حذر وصفقات...تشكيل «مجلس ثوار حلب» وأنباء عن إعداده لتولي «حوار مع النظام» وخطة دي ميستورا نسخة عن اتفاق البوسنة.. ولقاء ثالث مع «الحر» لإطلاعه على التفاصيل

دي ميستورا: السلطات السورية تنتظر محادثاتنا مع أطراف النزاع الأخرى وتهديد «داعش» ربما يشجع على «تجميد» القتال في مدينة حلب....خسائر بشرية في درعا واشتباكات في الشيخ مسكين وبصرى الشام... «داعش» يتقهقر في عين العرب ويحشد في حمص وحماة

تاريخ الإضافة الخميس 13 تشرين الثاني 2014 - 7:11 ص    عدد الزيارات 2380    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

خسائر بشرية في درعا واشتباكات في الشيخ مسكين وبصرى الشام... «داعش» يتقهقر في عين العرب ويحشد في حمص وحماة
 (أ ف ب، المرصد السوري)
نجح المقاتلون الأكراد ومقاتلي «الجيش الحر» في مدينة عين العرب (كوباني) السورية في استعادة السيطرة على شوارع وابنية في جنوب المدينة الحدودية مع تركيا أمس في أثر تقهقر تنظيم داعش خلال الاشتباكات مع عناصر التنظيم الذي يحشد مقاتلين في حمص وحماة.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»: «تمكّنت وحدات حماية الشعب (الكردية) من استعادة السيطرة على شوارع وابنية في جنوب عين العرب اثر اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة الاسلامية بدأت مساء (اول من) أمس (الاثنين) واستمرت حتى صباح اليوم (أمس)».

في موازاة ذلك، ذكر المرصد في بيان الكتروني أن وحدات حماية الشعب وقوات البشمركة والجيش الحر التي تقاتل الى جانبها في المدينة قصفت امس نقاط تمركز «داعش» الذي قصف بدوره عدة مناطق في عين العرب.

كما نفذت طائرات التحالف الدولي العربي ليلاً، بحسب المرصد، ثلاث ضربات استهدفت تجمعات ونقاط تمركز لتنظيم الدولة الاسلامية الجهادي المتطرف في جنوب شرقي المدينة الواقعة في محافظة حلب الشمالية.

ويأتي تقدم المقاتلين الأكراد ومن الجيش الحر بعد ساعات قليلة من اعلان قائدة القوات الكردية في المدينة نارين عفرين أن قواتها «حققت تقدماً في كوباني»، وذلك خلال اتصال هاتفي معها اثناء اجتماع كردي في باريس.

وشددت نارين عفرين واسمها الحقيقي ميسا عبدو (40 عاماً) على أن قواتها ستحرر المدينة «منزلاً منزلاً ونحن عازمون على سحق الارهاب والتطرف»، في اشارة الى تنظيم «داعش».

وقال رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي صالح مسلم على هامش هذا الاجتماع الذي عقد لدعم المدينة «ان القوات الكردية تتقدم على الارض في كوباني شارعاً شارعاً»، مضيفاً «التقدم بطيء لأن داعش فخخ المنازل التي انسحب منها (...) ولكن سوف نستعيد السيطرة على المدينة في وقت قصير جداً».

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة في مدينة الرقة، أن قيادة تنظيم «داعش» ستعمل على حشد مقاتليها في ريفي حمص وحماه، من أجل تحقيق انتصارات في هاتين المنطقتين، على حساب النظام السوري، لرفع معنويات مؤيديهم، التي بدأت تنهار بعد فشلهم في السيطرة على مدينة عين العرب، وتكوين قاعدة شعبية كبيرة لهم، في الشارع السوري المعارض، كونهم يقاتلون «النظام النصيري»، ولأن غارات التحالف العربي ـ الدولي قد لا تطالهم في كل من حمص وحماه. كما أبلغت المصادر ذاتها، المرصد، أن قيادياً عسكرياً كبيراً في تنظيم «داعش»، قال إن مقاتلي التنظيم فوجئوا بالمقاومة الشرسة التي أبدتها وحدات حماية الشعب الكردي في المدينة، على الرغم من تفجيرهم أكثر من 20 عربة مفخخة، وكانوا يعتقدون بأن الأمر سوف ينتهي خلال أيام أو أسبوع من اقتحامهم للمدينة، مثلما حصل في مناطق أخرى، وأن معركة كوباني استنزفت المئات من مقاتليهم.

وفي محافظة درعا، عثر على 5 جثامين لمواطنين من مدينة نوى على أطراف المدينة، واتهم نشطاء قوات النظام بقتلهم قبل انسحابها من المدينة، كما استشهد مقاتل من المعارضة متأثراً بجراح أصيب بها إثر اشتباكات مع قوات النظام في بلدة الشيخ مسكين، في حين تدور اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومقاتلي المعارضة، في الحي الجنوبي بمدينة بصرى الشام بريف درعا، كما تستمر الاشتباكات في بلدة الشيخ مسكين، وسط تقدم للمقاتلين وسيطرتهم على نقاط جديدة في البلدة.

وفي حلب، فتح مقاتلو المعارضة نيران رشاشاتهم الثقيلة على تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في قرية سيفات بريف حلب الشمالي، فيما دارت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام مدعمة بكتائب البعث وعناصر من «حزب الله»، في محيط مبنى المخابرات الجوية بحي جمعية الزهراء غرب حلب، فيما استشهد مواطن وأصيب آخرون جراء إلقاء الطيران المروحي برميلاً متفجراً على منطقة دوار باب النيرب في حي باب النيرب بحلب القديمة.

وقصفت قوات النظام مناطق في قرية الرامي بجبل الزاوية، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة خان شيخون في ريف إدلب، في حين نفّذ الطيران الحربي ثلاث غارات على مناطق بالقرب من مطار أبو الظهور.

وفي حمص دخلت نحو 12 شاحنة للهلال الأحمر والصليب الأحمر، تحمل مساعدات إلى حي الوعر بمدينة حمص، حيث كانت قوات النظام على أطراف الوعر قد منعت أول من أمس دخول هذه الشاحنات إلى الحي.

وتعرضت مناطق في مدينة الرستن لقصف من قبل قوات النظام، ترافق مع إلقاء الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على مناطق في المدينة.
 
«لندن 11» تجدّد دعم الائتلاف في مواجهة الأسد و«داعش» وهاموند للبحرة: لا مكان لبشار في سوريا المستقبل
المستقبل...لندن ـ مراد مراد
أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند لرئيس الائتلاف السوري هادي البحرة أن لا مكان لبشار الأسد في سوريا المستقبل، فيما جددت «مجموعة أصدقاء سوريا» التي التأمت في لندن أول من أمس، على المستوى الديبلوماسي، وبحثت في آخر المستجدات على الساحة السورية وسبل تعزيز الدعمين السياسي والمالي لقوى المعارضة السورية المعتدلة التي وصفتها لندن بأنها «نقيض لداعش ولنظام الأسد».

وتعرف مجموعة «اصدقاء سوريا»، التي أسستها بريطانيا، ايضا بلقب «لندن 11» في اشارة الى عددها واجتماعها دورياً في العاصمة البريطانية.

وعرض هاموند والبحرة، خلال لقاء ثنائي، على هامش اجتماع «لندن 11»، المجالات التي سيتم فيها تعزيز التعاون والتنسيق بين المعارضة السورية والحكومة البريطانية في المرحلة المقبلة. وعقب هذا اللقاء الثنائي قال هاموند: «أسعدني لقاء الرئيس البحرة. إنه يرأس معارضة سورية تقاتل نظام بشار الأسد وداعش والتطرف الإسلامي، بينما تعمل على حماية المواطنين السوريين وتوفير الخدمات لهم في ظروف صعبة للغاية». وأضاف «تساعد المملكة المتحدة المعارضة بمسائل الحوكمة وتوفير الأمن والخدمات الأساسية. وهذا يشمل التدريب على عمليات البحث والإنقاذ لأجل إنقاذ أرواح السوريين الذين حوّلت قذائف النظام بيوتهم إلى أنقاض. وجهودنا هذه متممة لجهود دولية أوسع لتقوية المعارضة المسلحة المعتدلة». وأوضح أن المملكة المتحدة تقدم للمعارضة «معدات غير فتاكة وتتوقع تقديم مساهمة كبيرة لبرنامج التدريب والتجهيز بقيادة الولايات المتحدة».

وتابع الوزير البريطاني «أكدت للرئيس البحرة بأن الأسد لا يمكن أن يكون له دور في سوريا. فالنظام غير راغب ولا قادر على اتخاذ إجراء فعال ضد تنظيم داعش وغيره المتطرفين. بل إن النظام يشن عوضا عن ذلك حملة وحشية وعشوائية ضد المعارضة المعتدلة والمدنيين ساعياً للقضاء على فرص التوصل لتسوية سياسية تحتاجها سوريا والشعب السوري حاجة ماسة».

وأكد البحرة أثناء لقائه هاموند ان «الحلول الجزئية في معالجة الواقع السوري لا تحلّ المشكلة، بل على العكس تماماً، ربما تعزز استمرار الصراع الذي يعود بالويلات على السوريين الذين يدفعون ثمنه بدماء أبنائهم». واعتبر «ان دعم الجناح العسكري والسياسي للثورة، من شأنه أن يكون أحد أهم المتغيرات الفعالة في تعزيز التنسيق المشترك بينهما، ما يساعد بدوره أيضا، على دعم مشروع العودة إلى سوريا الذي يعمل الائتلاف على تحقيقه في هذه المرحلة». وفي نهاية اللقاء أشار البحرة إلى «وجوب الضغط على نظام الأسد وقواته لإيقافه براميله المتفجرة ومجازره المروعة التي يرتكبها بحق المدنيين، إضافة إلى ضرورة الضغط على النظام وحلفائه لإجبارهم على الخضوع للحلّ السياسي، كوسيلة وحيدة لإنقاذ سوريا».

ونص البيان الختامي لاجتماع «لندن 11» على أن «دعم الجماعات المعتدلة في سوريا عنصر أساسي في التوصل لتسوية سياسية مستقبلاً ومكافحة داعش». واتفقت المجموعة على دعم «المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا ومساندته بينما يعمل على وضع خططه، التي يجب أن تتضمن طرقاً وسبلاً للتوصل لتسوية سياسية وفق إعلان جنيف. وقد أكدت المجموعة أهمية حماية سلامة ووحدة أراضي سوريا».

ودان البيان «محاولات النظام السوري لحصار المدينة وتهديد سلامة مئات آلاف السوريين المدنيين» و«اعتداءات جبهة النصرة وغيرها على الجماعات المعتدلة في إدلب».

وشددت المجموعة على ضرورة «تقوية الائتلاف السوري والحكومة الموقتة والجماعات الموالية لهما للمساعدة في استقرار المناطق الواقعة تحت سيطرتهم وتوفير الخدمات الأساسية والحماية للمواطنين السوريين».
 
دي ميستورا: السلطات السورية تنتظر محادثاتنا مع أطراف النزاع الأخرى وتهديد «داعش» ربما يشجع على «تجميد» القتال في مدينة حلب

لندن - دمشق: «الشرق الأوسط» .... أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في دمشق أمس الثلاثاء أن الحكومة السورية تبدي «اهتماما بناء» باقتراحه المتعلق بـ«تجميد» القتال في مدينة حلب، مشيرا إلى أن السلطات السورية تنتظر محادثاته مع أطراف النزاع الأخرى.
وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون السوري بعد اجتماعه مع الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم، إن رد فعل الحكومة الأولي على الاقتراح «كان يعبر عن الاهتمام البناء». وتابع: «هم (السلطات السورية) ينتظرون اتصالنا بالأطراف المعنية الأخرى والمنظمات الأخرى والناس والأشخاص الذين سنتحدث إليهم، من أجل ضمان إمكانية المضي بهذا الاقتراح إلى الأمام».
وكان دي ميستورا قد نقل عن الأسد قوله يوم أول من أمس إن الاقتراح «جدير بالدراسة».
ويطرح دي ميستورا مبادرة لإيجاد «مناطق يجمد فيها القتال تدريجيا» للسماح بدخول المساعدات بشكل أكبر تبدأ بمدينة حلب.
وقال دي ميستورا «أعتقد أن اقتراح الأمم المتحدة المتعلق بتجميد القتال.. من أجل حلب هو اقتراح متماسك وواقعي». وقال دي ميستورا إن «السوريين بحاجة إلى مثال ملموس (..) ولهذا السبب وصلنا إلى خلاصة وهي التقدم باقتراح محدد»، مشيرا إلى أنه جرى اختيار حلب بسبب أهميتها الاقتصادية ورمزيتها التاريخية.
وأضاف أن «حلب ليست بعيدة عن احتمال الانهيار وعلينا أن نقوم بشيء قبل أن يحدث ذلك».
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن دي ميستورا والمعلم، اتفقا على استئناف المشاورات بشأن إعادة الاستقرار إلى حلب وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية.
وفي مقابلة مع «بي.بي.سي» نقلا عن «رويترز»، كرر دي ميستورا كلامه بأن «التهديد المشترك الذي يمثله مقاتلو داعش على كل فصائل سوريا المتنازعة، ربما يساعد على حمل الحكومة والمعارضة المسلحة على عقد اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار».
وأجاب دي ميستورا عن السبب الذي سيدفع كلا من الحكومة وفصائل المعارضة المسلحة إلى القبول باتفاقات محلية لوقف إطلاق النار بالقول: «هناك عامل واحد أساسي. ما هو؟ إنه داعش.. الإرهاب». وأضاف: «ثانيا.. ما من منتصر في الحرب الأهلية السورية. أتعتقدون أن طرفا قد يفوز بهذه الحرب؟ الحقيقة هي أن لا أحد سيفعل. ولهذا السبب نطرح فكرة البدء بنموذج واحد أساسي على الأقل، هو حلب».
غير أن دي ميستورا أقر بأنه حتى إذا مضت خطة الأمم المتحدة قدما، ستكون بمثابة خطوة أولية فقط في النزاع الذي أسفر عن مقتل نحو 200 ألف شخص وأدى إلى نزوح ولجوء الملايين.
وأضاف: «القول بأننا نملك خطة للسلام هو (تصريح) طموح ومضلل. لكن لدي ولدينا خطة للعمل. وتبدأ خطة العمل من الميدان أوقفوا القتال وقلصوا العنف».
ومنذ يوليو (تموز) 2012. يتقاسم مقاتلو المعارضة وقوات النظام السيطرة على أحياء حلب وتشن طائرات النظام حملات قصف جوي منظمة على الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة تستخدم فيها البراميل المتفجرة، ما أوقع مئات القتلى واستدعى تنديدا دوليا.
وخسرت مجموعات المعارضة المسلحة خلال الأشهر الأخيرة مواقع عدة في حلب ومحيطها.
وأكد الموفد الدولي في مؤتمر الصحافي اليوم أن اقتراحه «ليس بديلا عن الحل السياسي، لكنه يدفع الأمور في هذا الاتجاه».
وهذه الزيارة هي الثانية للموفد الدولي إلى سوريا منذ تكليفه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمهمته في يوليو، خلفا للأمين العام السابق لجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمي والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان.
وترفض سوريا إقامة منطقة عازلة أو «آمنة» على أراضيها، وهو اقتراح تطالب به تركيا الداعمة للمعارضة السورية، معتبرة أن هذا الأمر يطعن في سيادتها ويوفر ملاذا أمنا للمعارضين الذين يقاتلون القوات الحكومية.
 
تشكيل «مجلس ثوار حلب» وأنباء عن إعداده لتولي «حوار مع النظام» وخطة دي ميستورا نسخة عن اتفاق البوسنة.. ولقاء ثالث مع «الحر» لإطلاعه على التفاصيل

جريدة الشرق الاوسط..... بيروت: نذير رضا ... أعلن 14 فصيلا معارضا مسلحا من الثوار المعتدلين في مدينة حلب أمس تشكيل «مجلس ثوار حلب» لتشجيع الفصائل الأخرى على التوحد، وذلك غداة إعلان دمشق عن درسها «خطة تجميد القتال في المدينة» التي تقدم بها المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، وهي الخطة التي يتجه المجلس العسكري التابع للجيش السوري الحر إلى رفضها «إذا لم تكن في صورة أشمل، وتعمم على 4 جبهات في سوريا في الوقت نفسه»، كما قال عضو في هيئة أركان الجيش السوري الحر لـ«الشرق الأوسط».
وبينما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تشكيل «مجلس ثوار حلب» يعود إلى «ما تعانيه الثورة السورية من «تفرقة وتشتت في الرأي والجهود وما تمر به مدينة حلب بشكل خاص من صعوبات ومخاطر محدقة»، كما ورد في بيان المجلس، قالت مصادر في المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط» إن تشكيل هذا المجلس «يأتي تمهيدا لحوار مفترض يتولاه المجلس مع أركان في النظام السوري، يلي المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق، وهي تجميد القتال في المدينة والتوصل إلى هدنة لوقف إطلاق النار»، مشيرة إلى أن تشكيل المجلس «يتزامن مع اقتراحات تقدم بها أشخاص يتواصلون مع دي ميستورا، لتفعيل الحوار المحلي بين فعاليات المدن وممثلين عن النظام، ويتجه نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد للموافقة عليه».
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» المعلومات التي تحدثت عن خطة الحوار الثنائي في المدن، كاشفا أن تقارير دولية تحدثت عن حوار مشابه «تسعى جهات دولية لتفعيله منذ أشهر على أن تتولاه مجالس ثورية محلية»، مشيرا إلى أن هذا النموذج الذي تداوله المهتمون بالشأن السوري في الأروقة الدولية «لا يقتصر على الحوار في حلب، بل يشمل باقي المدن السورية»، لكنه شكك في الوقت نفسه في أن ينجح الحوار في سائر المناطق السورية، قائلا: «إذا كانت إمكانية نجاح المصالحات المحلية داخل المدن ممكنة، فإنه يستحيل ذلك في الأرياف، خصوصا أن تنظيم (داعش) يسيطر على مساحة كبيرة من الجغرافيا السورية». وقال إن المرصد السوري الذي يديره «يرحب بأي مسعى يهدف إلى حقن دماء السوريين، ويضمن انتقال السلطة في سوريا وتحويل البلاد إلى دولة ديمقراطية خالية من سلطة الأسد».
ولم يؤكد عبد الرحمن ما إذا كان المجلس المشكل أخيرا في المدينة سيتولى الحوار، لكنه شدد على أن الموقعين على بيان التشكيل «هم من الثوار المعتدلين وليسوا ضمن التشكيلات الإسلامية الموجودة في حلب».
ولم تعرض تفاصيل الاتفاق بالكامل على أركان المعارضة السورية، وخصوصا على الجهة المعنية فيها وهي الجيش السوري الحر، إذ أبلغت قيادة الأركان في الجيش السوري الحر بمساعٍ للتوصل إلى خطة لتجميد القتال في حلب، خلال اللقاء الثاني بين أعضاء من المجلس العسكري للجيش الحر، وممثلين عن دي ميستورا الذي عقد قبل 20 يوما. وقال عضو هيئة الأركان أبو أحمد العاصمي لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا رؤية كاملة حتى الآن وواضحة لأن الطرح ناقص، ولا يمكن اتخاذ قرار نهائي قبل أن تتضح الصورة»، مشيرا إلى أن ممثلين عن دي ميستورا سيعقدون لقاء ثالثا مع الجيش الحر قريبا «لاطلاعنا على تفاصيل الخطة». وقال إن هيئة الأركان في الجيش السوري الحر «جددت مناقشة الصيغة التي وصلت إلينا أمس، وتوصلت إلى أنه إذا كانت الصيغة تقتصر على حلب فإننا سنتجه إلى رفضها، لأنها تعطي النظام فرصة التحرك في جبهات أخرى وإجهاض تقدم المعارضة بعد أن يسحب قواته من حلب إلى تلك الجبهات».
وكشف العاصمي لـ«الشرق الأوسط» أن اللقاءين السابقين اللذين جمعا ممثلين عن دي ميستورا بأعضاء هيئة أركان الجيش السوري، طرح الوفد الدولي خلالهما إقامة «جيوب آمنة» في مدينة حلب، «شبيهة بما توصلت إليه الجهود الدولية في البوسنة في التسعينات»، مشيرا إلى أن الوفد «لم يقدم تفاصيل عن الخطة، ولا عن الخطوات التي ستليها، لكن الأكيد أنها لن تتضمن قوات فصل دولية في الوقت الحالي، كما لا تتضمن شروطا بانسحاب مقاتلي المعارضة فيها، بل تجميد القتال والقصف».
وقال العاصمي إن المداولات مع المجلس العسكري أمس «أفضت إلى اتجاه لرفض المبادرة»، مشيرا إلى أن الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية «ترك لنا مساحة للتقييم، وسنتناقش بكل التفاصيل ونصدر قرارا رسميا». لكنه أوضح أن الرفض «ينطلق من الاعتراض على التوقيت، كون قوات النظام تنكفئ في الوقت الحالي في أكثر من مدينة سوريا، ويستنزفها القتال في جبهة مورك (شمال حماه) وجبهات الجنوب في القنيطرة ودرعا التي تشارف قوات المعارضة على إحكام سيطرتها الكاملة عليها». وقال إن المجلس ناقش أيضا «الموافقة المشروطة بأن لا تكون الخطة مقتصرة على حلب، بل تكون أشمل، وتتضمن وقفا لإطلاق النار في الجبهات المحتدمة، وبينها القلمون وريف دمشق والجبهة الجنوبية وحماه».
ويؤكد القياديون العسكريون أن اعتبارات الرفض والقبول «عسكرية بحتة»، ففي هذا الوقت ينتشر قسم كبير جدا من قوات النظام في مدينة حلب وأريافها القريبة، ما «يستنزف القوة البشرية للنظام التي يحتاج إليها في جبهات أخرى». وعليه، يقول العاصمي إن الموافقة غير المشروطة «تمنحه فرصة كبيرة لتحسين أدائه في مناطق أخرى، بعد سحب مقاتلين من حلب إليها، وهي فرصة نرفض أن نعطيها للنظام»، معربا عن اعتقاده بأن النظام «سيلتزم بالخطة لأنه يحتاج إلى تهدئة في جبهة حلب».
وتشتعل 3 جبهات رئيسية في مدينة حلب، هي جبهة حندرات الواقعة على بعد 20 كيلومترا شمال حلب، إضافة إلى الجبهة الواقعة غرب السجن المركز على المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، فضلا عن جبهة جمعية الزهراء على المدخل الواقع شمال غربي المدينة. ومنذ إطلاق النظام حملة عسكرية واسعة قبل 8 أشهر على المدينة، تقدم في المنطقة الصناعية التي استعاد السيطرة عليها، بينما يحكم سيطرته على جنوب شرقي المدينة، وبعض أنحاء المداخل الغربية، على الرغم من أنها تشهد اشتباكات متقطعة.
 
حزب الله النصرة والنظام... شكوك حذر وصفقات
المصدر : خاص موقع 14 آذار .. علي الحسيني
بحذر وترقب انتظر "حزب الله" نتائج مجريات اللقاء الذي جمع بين الرئيس السوري بشار الاسد والمبعوث الدولي الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا بشأن "تجميد الصراع" في حلب بين قوات النظام والمعارضة السورية وفي طليعتها "جبهة النصرة" الفصيل الاقوى والابرز بين فصائل المعارضة.
يبدو ان الازمات وغياب الثقة بين "حزب الله" والنظام السوري هي في تفاقم مستمر والتسريبات عن الجفاء الحاصل بين القيادتين تؤكده الوقائع الميدانية وسير المعارك في حمص ودمشق والقلمون حيث باتت كل جهة منهما تعمل بحسب ما تقتضيه الحاجة بعدما غاب التنسيق العسكري والامني بينهما منذ لا يقل عن ستة او سبعة اشهر حتى وصلت الامور الى حد التشكيك كل طرف بالاخر بأنه يجري من تحت الطاولة مفاوضات في بعض المواقع مع المعارضة بما يتناسب مع مصالحه الخاصة على الارض بغض النظر عن مصلحة الحليف الاخر.
وفي ما خص اللقاء بين الاسد ودي ميستورا يُدرك "حزب الله" ان الاول لن يتمكن من تنفيذ اي وعد او اتفاق ما لم تكن توجد موافقة ايرانية مسبقة. ومن هنا يضع الحزب اعلان الاسد لضيفه بأن مبادرته حول "تجميد الصراع" في حلب جديرة بالدراسة اما في خانة المناورة والوعود الكاذبة التي يجيد الاسد لعبتها او ضمن خانة البدء بالتفرد بالقرار بعد شعوره بانه اصبح في منأى من السقوط نتيجة توحد الجهود الدولية لمكافحة الارهاب، وفي هذه النقطة تحديدا يعتبر "حزب الله" ان الاسد لا يمكنه البقاء في قصره من دونه فكيف اذا تعلق الامر بمصير بلد بأكمله.
اجواء عدم الثقة والحذر بين الحزب والنظام هي غير محصورة بين القيادتين العسكريتين انما تنسحب ايضا على العناصر والكوادر في الميدان. مقاتلون من "حزب الله" يُحدثون بإستمرار عن الخلافات التي تقع بينهم وبين عناصر من قوات النظام واحيانا تكون لأتفه الاسباب مثلما ما حصل مع العنصر الحزبي اسعد ترحيني داخل احدى النقاط العسكرية في القلمون والذي فوجئ أثناء عودته من احدى المهمات الملكف بها مع مجموعة من "اخوانه" بباب الغرفة المخلوع وليكتشف بعدها انهم تعرضوا للسرقة من قبل جنود قوات النظام المتواجدون معهم في المبنى ذاته. بعدها تطورت الامور بين الجهتين فأدت الى سقوط جريحين من الحزب من بينهم اسعد الذي خضع لجراحة في مستشفى الهرمل الحكومي.
كل ما يجري على الارض السورية يوضح تماما ان كل جهة تعمل وفق ما تقتضيه مصلحتها. "حزب الله" منهمك بالعمل العسكري على جبهات القلمون الواقعة على حدود مناطقه وعلى جبهة دمشق من دون اغفال المساعدات العسكرية الاخرى التي يقدمها والتي تتطلب وجوده على بعض الجبهات الاخرى التي لا يستطيع النظام الصمود فيها. كل من فريقين ان في الحزب او النظام يخشى من اتفاقيات جانبية يُقيمها احدهما مع المعارضة. عدد من عناصر الحزب باتوا يفضلون "جبهة النصرة" على تنظيم "داعش" وهؤلاء العناصر يؤكدون حصول مفاوضات في السابق مع النصرة أدت الى الافراج عن رهائن وجثث للطرفين لكنها بقيت طي الكتمان.
وتخبر العناصر الحزبية ذاتها أن المسيطر الفعلي على سوريا هي "جبهة النصرة" التي باتت تمتلك شعبية واسعة بين السوريين في ظل الغياب او الانكفاء الواضح للجيش السوري الحر عن معظم المناطق. المفاوضات بين "حزب الله" و"النصرة" بالنسبة الى كوادر الحزب وعناصره تبقى ضمن "الممكن" خصوصا وأنه لا افق واضح لإنتهاء الحرب الدائرة بينهما. الحزب يُفضل ابقاء القلمون تحت سيطرته وهو سينتظر الاشهر المقبلة ليختبر مدى قوّة "النصرة" وغيرها من قوى المعارضة على الصمود في الجرود خلال فصل الشتاء. فإن تمكن من الحاق الهزيمة بهم من دون ان يتجرّع الكأس المرة والدخول في مفاوضات على حساب عدد من القرى فسيعتبر انجاز له، وإلا سيجد نفسه مضطرا للدخول في مفاوضات علنية تسمح للمعارضة السورية بالعودة الى مناطق في القلمون وقد تكون يبرود احداها.

 

المعارضة تشترط وقف «البراميل» للتهدئة في حلب
لندن، موسكو، دمشق - «الحياة»، أ ف ب -
قال المبعوث الدولي ستيفان دي ميــــستورا إن التهديدـــ الذي يمثّله تنــــظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على جميع الأطــــراف في سورية ربما يساعد على حمل النظام والمعارضة المسلحة على عقد اتفاقات محلية لوقــــف النار، في وقت حدد رئيس «المجلس العسكري في حلب» العميد زاهر الساكت أربعة شــــروط للتهدئة في ثاني أكبر مدينة سورية، بينها وقف النظام إلقاء «البراميل المــــتفجرة».
وقال الساكت على صفحته في «فايسبوك» أمس إنه «لا هدنة مع النظام السوري قبل تحقيق أربعة شروط بينها تسليم مجرمي الحرب الذين استخدموا السلاح الكيماوي ضد السكان المدنيين (في غوطة دمشق نهاية العام الماضي) وخروج الميليشيات الإرهابية الطائفية من سورية وإيقاف براميل الموت وقصف الطائرات والإفراج عن المعتقلين من سجون الإرهابي (الرئيس) بشار الأسد وبخاصة النساء».
وكان دي ميستورا زار مساء الإثنين مدينة حمص (وسط) لمناقشة خطته المتعلقة بعقد اتفاقات محلية لوقف النار. وأفيد بأنه ناقش خطته هذه مع فاعليات في حي الوعر الوحيد الذي لا يزال في أيدي المعارضة في «عاصمة الثورة السورية». وسمح النظام أمس بإدخال قافلة مساعدات إنسانية إلى هذا الحي.
وقال الموفد الدولي في دمشق أمس إن الرد الأولي للنظام على التهدئة في حلب «كان يعبّر عن الاهتمام والاهتمام البناء».
وتابع: «هم (النظام) ينتظرون اتصالنا بالأطراف المعنية الأخرى والمنظمات الأخرى والناس والأشخاص الذين سنتحدث إليهم من أجل المضي بهذا الاقتراح إلى الأمام».
في موسكو، أعلنت الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافـــــروف سيجري مفاوضات مع نظيره السوري وليد المعلّم في موسكو في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وكان مصدر ديبلوماسي روسي ابلغ «الحياة» ان موسكو تعمل على استئــــناف جهود نشطة لإعادة إحياء مسار المــــفاوضات المباشرة بين طرفي الأزمة الســــورية، وأشار الى ان زيارة المعارض السوري معاذ الخطيب قــــبل ايام الى موسكو جاءت في اطار هذه الجهود وأن الخطوة التي تـــــرى موسكو انها ستساعد على اعادة إحياء المفاوضات تتطلب عقد اجتماع موسع تحــــضيري تحضره اطياف المعارضة الداخلية وفي الخارج مع ممثلي النظام.
في لندن، قال مصدر إن موسكو «شعرت بعد بدء التحالف بقصف مواقع «داعش» في سورية، بأنها بدأت تخرج من اللعبة السورية التي كانت دائماً منطقة نفوذ لها، لذلك فإن موسكو بدأت تؤكد ضرورة تفعيل مسار مفاوضات جنيف وتبحث عن مفاوضات بين ممثلي النظام والمعارضة».
وعقد في لندن أول من أمس اجتماع «النواة الصلبة» التي تضم 11 من دول «مجموعة اصدقاء سورية» بمشاركة رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هادي البحرة. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هامــــوند انه ابلغ البحرة ان الأسد «لا يمكن أن يكون له دور في سورية. فالنظام غير راغب ولا قادر على اتخاذ إجراء فعال ضد تنظيم «داعش» وغيره من المتطرفين».
الى ذلك، قال مصدر كردي إن مهاجرة كندية المولد إلى إسرائيل أصبحت أول أجنبية تنضم إلى الأكراد الذين يقاتلون «داعش». وقال أحد محاميها السابقين إن جيل روزنبرغ (31 سنة) طيارة مدنية كانت ضمن وحدة للبحث والإنقاذ في الجيش الإسرائيلي قبل إلقاء القبض عليها عام 2009 وترحيلها إلى الولايات المتحدة وسجنها في ما يتصل بقضية احتيال دولية. وهي قالت للإذاعة الإسرائيلية إنها سافرت إلى العراق وتتدرب مع المقاتلين الأكراد وستذهب للقتال في سورية.
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,870,286

عدد الزوار: 7,648,323

المتواجدون الآن: 0