فؤاد معصوم شيوعي أزهري باحث في إخوان الصفا...بارزاني: لن نترك شبرا من أرض كردستان بيد «داعش»

خطة أميركية لفصل «دواعش» العراق عن «دواعش» سورية....عقبات تعرقل تسليح العشائر السنية ضد تنظيم داعش أبرزها غياب الثقة ونقص الأموال والفساد

تاريخ الإضافة الخميس 13 تشرين الثاني 2014 - 7:21 ص    عدد الزيارات 2460    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

عقبات تعرقل تسليح العشائر السنية ضد تنظيم داعش أبرزها غياب الثقة ونقص الأموال والفساد

 خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»... أربيل: لوفداي موريس* ....
زادت حالة القتل الجماعي لرجال العشائر السنية التي تقاتل تنظيم داعش من الحاجة الشديدة لجهود الحكومة العراقية لدعم جيوب المقاومة ضد المتشددين. لكن انعدام الثقة ونقص التمويل والفساد تهدد بإبطاء عملية التسليح، على حد وصف رجال العشائر والمسؤولين.
وفي سلسلة من الاجتماعات عقدت خلال الأسابيع الأخيرة، طلب زعماء العشائر السنية من رئيس الوزراء حيدر العبادي التعامل مع مشاكل الأسلحة المفقودة ونقص الدعم في الوقت الذي يجابهون فيه المسلحين المتطرفين في مواجهة الاعتقالات والإعدام الجماعي. وتعرض المئات من رجال العشائر للإعدام من دون محاكمة في محافظة الأنبار الغربية خلال الشهر الماضي، مع مئات آخرين لقوا نفس المصير في شمال بغداد.
وجاءت عمليات الإعدام لتؤكد على مأزق العشائر السنية التي قاومت المتطرفين من تنظيم داعش، مع القليل من المساعدات المقدمة من قبل الحكومة المركزية. وهم يهددون بتقويض الاستراتيجية الحكومية من حيث حشد العشائر السنية ضد تنظيم داعش في مناطقهم - مما يعد ركنا رئيسيا في جهود سحق المتشددين.
ويقول الشيخ نعيم الكعود، وهو من زعماء عشيرة البونمر: «نطالب أن تفعل الحكومة شيئا. نشعر أنه تم التخلي عنا وتجاهلنا». وقد صمدت عشيرة البونمر لمدة 10 شهور في وجه المتشددين قبل الرضوخ لهم في محافظة الأنبار الغربية خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وفي حين فر الكثير من مقاتلي العشائر، إلا أن آخرين ألقي القبض عليهم واعتقلوا – ثم لقوا حتفهم في إعدام جماعي بعد ذلك، على حد وصف رجال العشائر.
ويلقي رجال العشائر باللائمة على الحكومة لفشلها في توفير المزيد من الدعم، جنبا إلى جنب مع حالة انعدام الثقة الكامنة والفساد المستشري منذ عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. وقال قادة عسكريون أميركيون إن الجيش العراقي يفتقر للقدرة على التقدم لمساعدتهم. وقال الكعود إن عشيرته تسلمت بعض الأسلحة في 15 يناير (كانون الثاني) الماضي، أي بعد أسبوعين من سيطرة تنظيم داعش على أكبر مدينتين في محافظة الأنبار. ومنذ ذلك التاريخ لم يتلقوا من الجيش العراقي سوى حمولة جوية من 50 ألف رصاصة أسقطت عليهم خلال الصيف الماضي، على حد قول الكعود. وأضاف: «ذلك هو الفساد - فإن أولئك الذين يفترض عليهم تسليمنا الذخائر يقومون ببيعها في السوق السوداء ويدفعوننا دفعا إلى شرائها منهم. هناك الكثير من الضباط الفاسدين في الجيش». وكشف أن اجتماعا عقد قبل أسبوعين مع رئيس الوزراء لم يسفر سوى عن وعود. وقال: «أخبرني أنهم أرسلوا الكثير من الأسلحة إلى الأنبار، لكن لم يصلنا شيء بسبب الفساد، ولا يزالون يحققون في الأمر».
لقد حاول العبادي التعامل مع مسألة الكسب غير المشروع منذ أن تولى مهام منصبه في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي وأقال عددا من كبار الضباط، غير أن المسؤولين والمحللين الأميركيين يقولون إن سوء الإدارة ضارب بجذوره في الحكومة هناك.
ويعد التمويل أيضا من المشاكل أمام تسليح العشائر السنية في العراق، على حد وصف المسؤولين العراقيين، مضيفين أنه من المرجح للمشكلة أن تتعقد. فالاقتصاد العراقي، المنهك إثر أسعار النفط المتراجعة، يتوقع له أن يشهد انكماشا بنسبة 2.7 في المائة في عام 2014. طبقا لصندوق النقد الدولي.
ويقول أحمد محجوب، وهو مستشار لرئيس البرلمان سليم الجبوري، «لسنا واثقين من أن الحكومة ستكون قادرة بشكل فعال على مساعدتهم نظرا لنقص التمويل المتاح».
ورغم محورية تلك الجهود في استراتيجية طرد المتشددين، فإن القدر المبذول حتى تاريخه من تلك الجهود لا يزال محدودا. وفي مخيمات اللاجئين في أربيل، جمع شيوخ العشائر أسماء الراغبين في المشاركة في القتال، لكنهم يشكون من أن انعدام الثقة بين الحكومة والعشائر السنية يعيق تقدم تلك الجهود. وفي مخيم على مقربة من أربيل يقول الشباب إنهم تواقون للقتال ويعربون عن استعدادهم للقيام بأي شيء لتحرير أنفسهم وعائلاتهم من الواقع الكئيب في المخيمات.
ويقول فيصل العبيدي (30 عاما) «نحن لا نريد المال. لا نريد شيئا مطلقا - فقط أعطونا السلاح، وسننطلق للقتال. هناك الكثيرون منا هنا يحملون نفس الشعور».
وقد جرى فعليا تجنيد الكثير ممن خدموا ذات مرة في شرطة مدينة الموصل من داخل مخيمات اللاجئين وهم متجمعون حاليا في أحد معسكرات التدريب على مشارف كردستان، وقد أطلق عليه اسم «معسكر تحرير الموصل». ويقول خالد الحمداني، قائد شرطة الموصل السابق الذي يدير معسكر التدريب المذكور، إن هناك نحو 4 آلاف مقاتل قيد التدريب هنا، وهم ينتظرون التسليح والتدريب. لكن بعض المراقبين يقللون من شأن هذا الجهد الذي يشرف عليه أثيل النجيفي، محافظ نينوى.
ويقول فراس قصي (25 عاما) مازحا، وهو من الموصل ولديه أصدقاء قد انضموا إلى المعسكر التدريبي «ليس معهم إلا 3 بنادق آلية يتداولونها بينهم».
ويوضح الحمداني أن عملية إنشاء المعسكر، الذي افتتح قبل أسبوعين، قد تأخرت بسبب الروتين لأن المسؤولين يحتاجون إلى التفاوض مع الأكراد ومع الحكومة المركزية، مع ما تشهده العلاقات بينهما من توتر في الوقت الحالي. وقال الحمداني إنه يأمل في تسلم أول دفعة من الإمدادات والمعدات من وزارة الداخلية العراقية بحلول الأسبوع المقبل.
وأعاقت النزاعات الداخلية التقدم كذلك، على حد قول المسؤولين. فالنجيفي يعتبر من الشخصيات المسببة للخلافات ويلقي البعض عليه، بصورة جزئية، لائمة الانهيار الأول الذي شهدته مدينة الموصل في وجه المتشددين، وذلك لأنه كان المحافظ وقتها. وقد قاطع أعضاء من مجلس محافظة نينوى الاجتماع الذي عقد مؤخرا مع رئيس الوزراء في بغداد، ويقولون إن موقفهم ذلك جاء اعتراضا على وجود النجيفي.
بدوره، قال محجوب: «سنعقد، نحن عشائر نينوى، في الأسبوع المقبل اجتماعا لمناقشة عملية تحرير الموصل. وكل ذلك يجري بعيدا عن النجيفي».
من جهته، قال الشيخ عبد الله الياور، زعيم قبيلة شمر القوية، إنه صار أحد المحاورين الرئيسيين لدى الحكومة. وقبيلة شمر، مثل بقية القبائل، جمعت مقاتليها في إقليم كردستان لكنهم ينتظرون الأسلحة والتدريب.
ويؤكد رافد جبوري، المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء العراقي، أن العبادي «ملتزم بتقديم الدعم الكامل والعشائر السنية ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للحكومة، غير أن الأمر شديد التعقيد. إنها الحرب». وأضاف أنه على مدى الأسبوعين الماضيين، التقت حكومة العبادي مع ما لا يقل عن 5 وفود من عشائر الأنبار، والموصل، وصلاح الدين.
يقول الشيخ خالد الشمري، وهو من زعماء قبيلة شمر: «حتى الآن، لم نتلق دعما حقيقيا من الحكومة الكردية أو العراقية. لقد طلبوا منا تسجيلا لأسماء لتشكيل كتيبة واحدة، من 350 إلى 400 فرد.. ولقد قمنا بذلك فعلا وسلمنا القائمة قبل أسابيع، ولم نسمع شيئا من وقتها».
 
ارتباك في صفوف «داعش» بالموصل بعد أنباء إصابة البغدادي ومصادر لـ («الشرق الأوسط») : هروب أكثر من 200 مسلح

أربيل: دلشاد عبد الله .... أعلن مسؤول كردي في محافظة نينوى أن تنظيم داعش واصل أمس نشر مسلحيه في كل أنحاء المدينة وبدأ حملة اعتقالات واسعة في صفوف الأهالي.
وقال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الـ14 للحزب الديمقراطي، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «خبر إصابة البغدادي أثر بشكل كبير على معنويات مسلحي (داعش) في الموصل، الأمر الذي تسبب في فرار عدد كبير منهم وانهيار كامل لمعنويات الآخرين». وأضاف مموزيني أن «التنظيم واصل لليوم الثاني على التوالي حملة اعتقالاته في صفوف عناصره والمدنيين في الموصل، ونشر عناصره بشكل واسع داخل الموصل، ونصب الكثير من المفارز بحثا عن عناصره الهاربين؛ إذ هرب خلال الشهر الحالي أكثر من 200 مسلح، في حين أعدم التنظيم 50 مسلحا كانوا قد اعتقلوا أثناء محاولتهم الهرب». وتابع مموزيني: «كما اعتقل التنظيم اليوم (أمس) أحد قادته التركمان بتهمة إعطاء الإحداثيات لطائرات التحالف الدولي لقصف تجمعات قادة التنظيم في الموصل، وأنزلوا أعلامهم عن الأماكن التي يوجدون فيها خوفا من استهدافها».
وأشار مموزيني إلى أن التنظيم المتطرف «يزج بمواطني الموصل بالقوة في ساحات المعركة بعد فقدانه الكثير من مسلحيه وقادته في المعارك مع قوات البيشمركة وفي غارات الطيران الدولي».
من جانبه، قال غياث سورجي، العضو العامل في مركز تنظيم الاتحاد الوطني الكردستاني في نينوى، لـ«الشرق الأوسط» إن «الوضع الأمني في الموصل أصبح أكثر توترا وتدهورا من قبل، وهناك عمليات مسلحة تستهدف مسلحي (داعش) يوميا من قبل ما يسمى (كتائب تحرير الموصل)»، مشيرا إلى أن «آيديولوجية هذه الكتائب غير معروفة للمواطنين حتى الآن». وبين أن الموصل «تعيش أوضاعا اقتصادية صعبة في ظل تنظيم داعش، حيث قلت المواد الغذائية والوقود في المدينة، مع استمرار انقطاع الطاقة الكهربائية عنها لمدة شهر، في حين أعلن التنظيم منع التداول بكل العملات النقدية الأجنبية في الموصل، وأصدر أمرا بسحب العملة العراقية واستبدال عملة أخرى تحمل شعاره بها»، مؤكدا أن هذا أثار الخوف بين الأهالي على مصير أموالهم.
من جهة أخرى، قال مصدر من داخل الموصل في اتصال مع «الشرق الأوسط» إن حالة من الارتباك سادت صفوف مسلحي «داعش» بعد الإعلان عن إصابة البغدادي، مشيرا إلى أن التنظيم وجه عناصر شرطته الموجودين داخل مدينة الموصل بالانسحاب من داخل المدينة والانتشار في المناطق الجنوبية. وأضاف المصدر أن قيادات التنظيم في الموصل تستعد لإشراك عناصر شرطتها في القتال الذي يجري في بعض مناطق تكريت وكركوك، مضيفا أن الموصل أصبحت شبه خالية من «داعش»، وأن الانتشار مقتصر على مسلحين تابعين لديوان الحسبة وبعض العناصر من كبار السن والعناصر المعالجين من إصابات، مضيفا أن طائرة مسيرة استهدفت بصاروخين أمس مديرية شباب ورياضة نينوى، التي يتخذها تنظيم «داعش» مقرا لـ«ديوان الحسبة» ما أسفر عن مقتل 6 مسلحين.
 
بارزاني: لن نترك شبرا من أرض كردستان بيد «داعش» وديوان رئاسة الإقليم: المزاعم عن متاجرة مسؤولين مع التنظيم غير مؤكدة

جريدة الشرق الاوسط.... أربيل: دلشاد عبد الله ... شدد رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، أمس، على ضرورة التحرك باتجاه استعادة السيطرة على ناحيتي السعدية وجلولاء التابعتين لقضاء خانقين (360 كم جنوب أربيل)، بأسرع وقت ممكن، وطرد «داعش» منها، مؤكدا أن قوات البيشمركة لن تترك أي شبر من أراضي كردستان تحت سيطرة «داعش».
وقال رئيس الإقليم، خلال زيارة ميدانية لمحور قوات البيشمركة في خانقين، لقيادات البيشمركة هناك: «يجب التحرك لاستعادة السيطرة على ناحيتي جلولاء والسعدية وطرد (داعش) منهما، في أقرب وقت ممكن». وتابع بارزاني: «الأسلحة التي تصل إقليم كردستان ضمن المساعدات العسكرية الدولية توزع بالتساوي على جبهات قوات البيشمركة كافة، وتوزع حسب حاجة المحاور للسلاح، جبهات القتال تمتد من زمار وربيعة إلى جلولاء والسعدية، يجب تزويد هذه الجبهات كافة بالأسلحة والقوات اللازمة لمواجهة تنظيم داعش».
بدوره، قال جعفر مصطفى، مسؤول الفرع الخامس عشر لـ«الحزب الديمقراطي الكردستاني» بخانقين، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن رئيس الإقليم «تناول على عدة محاور رئيسة في لقائه قادة البيشمركة بمحور كرمسير (خانقين وجلولاء والسعدية)، منها دعمه قوات البيشمركة في هذا المحور، من ناحية القوات والأسلحة اللازمة للمعركة ضد (داعش)، وشدد على أن أي شبر من أرض كردستان لن يبقى تحت سيطرة (داعش). أيضا طالب من قادة المحور وضع برنامج لتحرير ناحيتي السعدية وجلولاء من سيطرة (داعش) بأسرع وقت ممكن، والوصول إلى آخر نقطة من حدود إقليم كردستان في جبال حمرين».
من جهة أخرى، عقد رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان، فؤاد حسين، مؤتمرا صحافيا مشتركا مع الفريق جبار ياور الأمين العام لوزارة البيشمركة في خانقين. وتطرق حسين إلى تقارير أفادت مؤخرا بأن مسؤولين أكرادا تورطوا في تعاملات تجارية مع «داعش»، خاصة في مجال النفط الذي يبيعه التنظيم المتطرف. وقال حسين: «لم تتحقق بعد صحة الأنباء التي أفادت بتورط بعض المسؤولين الأكراد في التجارة مع (داعش)». وبشأن المعلومات التي أفادت بأن المعلومات حول هذه المعاملات التجارية جاءت من الأميركيين، قال حسين: «اتصلنا بالجانب الأميركي لمعرفة ما إذا كانت تلك المعلومات صدرت منهم أم لا، فإذا كانت من مصادرهم لهم دليل يثبت ذلك فهناك محاكم وقانون سيأخذ مجراه في تلك الحالة، لأن التجارة مع (داعش) ممنوعة لأن هذا التنظيم عدو للأكراد، وهو قوة إرهابية، فمن يتعامل معهم سينال جزاءه بحسب القانون».
بدوره، قال الأمين العام لوزارة البيشمركة الفريق جبار ياور، إن «المناطق الممتدة من مندلي إلى فيشخابور مناطق كردستانية، وقوات البيشمركة لن تنسحب من أي منطقة من هذه المناطق، لأننا نحمي هذه المناطق من الأعداء، وقوات البيشمركة جزء من منظومة الدفاع الوطنية للعراق، وقواتنا تحمي أراضي كردستان التي تعتبر جزءا من دولة العراق الفيدرالية».
 
موقع مقرب من «داعش» يعلن مقتل البغدادي
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
ينشغل المراقبون بمصير زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي الذي تأكدت إصابته بغارة جوية للتحالف، وجديدها إعلان موقع مقرب من التنظيم المتشدد مقتل «الخليفة» وبقاء الخلافة.

وفي الداخل العراقي تتفاعل فضيحة «إيران ـ داعش غيت«، المرتبطة بتهريب النفط العراقي الذي يسيطر عليه «داعش» الى إيران، مقابل توريد أسلحة الى المتشددين بعد ظهور معطيات جديدة بشأن تورط تجار وجهات نافذة في تلك الفضيحة، وسط مطالب نيابية بالتحقيق في تفاصيلها.

وفيما يلتزم تنظيم «داعش» الصمت وعدم إصدار بيان صريح بشأن مصير زعيمه، أعلنت مؤسسة الاعتصام التابعة للتنظيم، مقتل البغدادي. وقالت المؤسسة في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر« بعنوان «هام وعاجل«، إنها «ستقوم بنشر تفاصيل مقتل الخليفة البغدادي ومبايعة الخليفة الجديد تباعاً». واختتمت المؤسسة التغريدة بالقول «الدولة الإسلامية باقية وتتمدد».

وكان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أكد إصابة البغدادي ومقتل نائبه وساعده الأيمن في الغارة ذاتها، ليعلن بعدها الجيش الأميركي، أنه «غير متأكد» من وجود زعيم تنظيم «داعش» في الرتل الذي استهدفته طائرة أميركية قرب الموصل (405 كم شمال بغداد).

وقال بن رودس نائب مستشارة الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، إن «الولايات المتحدة لا يمكنها أن تؤكد إن كان زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي قُتل أو أصيب بجروح في ضربة جوية أميركية».

وعراقياً أمس، قال حسين المالكي النائب عن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، إن «مديرية استخبارات وزارة الدفاع العراقية أكدت لنا إصابة البغدادي في غارة للقوة الجوية العراقية في مدينة القائم نُفذت نهاية الأسبوع الماضي».

وأضاف النائب المالكي وهو صهر رئيس الوزراء العراقي السابق، أن «استخبارات الدفاع بيّنت أن البغدادي كان في مستشفى القائم بعد استهداف رتله هناك، وهو مصاب بجروح بليغة في رأسه وأن الطبيب الجراح في المستشفى رفض إجراء عمليه جراحية له خشية وفاته فقام عناصر داعش بنقله الى الرقة في سوريا لعلاجه هناك».

ميدانياً، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن «طائرة بدون طيار من طراز «ريبر» شاركت في هجوم لقوى التحالف بقيادة الولايات المتحدة على بيجي حيث توجد أكبر مصفاة نفط في العراق»، لافتة الى أن «الطائرة هاجمت بنجاح مسلحين كانوا يزرعون متفجرات». وهذا أول هجوم بريطاني بطائرة من دون طيار.

وفي غضون ذلك، باشرت القوات الأميركية تدريب مسلحي العشائر في قاعدة عين الأسد بناحية البغدادي في محافظة الأنبار (غرب العراق). وذكر مصدر أمني أن «50 مستشاراً أميركياً من اختصاص مشاة البحرية وصلوا الى قاعدة عين الأسد حيث باشروا بتدريب 400 مسلح عشائري في الأنبار»، لافتاً الى أن «المستشارين وصلوا الى القاعدة بمروحيات أباتشي وبلاك هوك وحلقت على مستويات عالية في المنطقة القريبة من القاعدة العسكرية، لأغراض الحماية وتأمين المنطقة، والمقرر وصول 230 جندياً وعسكرياً أميركياً آخرين إلى المحافظة».

وكان قد وصل الى قاعدة عين الأسد العسكرية بمحافظة الأنبار أمس رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري للإشراف على التجمع الموسع الذي سيخصص لدعم وتسليح أبناء العشائر السنية في المحافظة.

وقال الجبوري في كلمة له خلال التجمع إن «الجولة الكبرى التي يخوضها العراقيون اليوم بالنيابة عن العالم ستحدد البوصلة ومؤشر النجاح أو الفشل»، داعياً المجمتع الدولي الى أن «يستكمل المهمة ويشرع في تطويق داعش خشية انتقال وبائها لدول الإقليم بل والعالم أجمع».

في سياق متصل أعلن رئيس مجلس ناحية العامرية شاكر العيساوي أن «تنظيم «داعش» يحشد عناصره للهجوم على عامرية الفلوجة (جنوب المدينة) من محورين الأول من منطقة حصي والثاني من منطقة الجفة وقام بجلب الدبابات والدروع التي بحوزته»، مشيراً إلى أن «القوات الأمنية العراقية أمنت محيط العامرية (جنوب الفلوجة)، وجميع مداخلها لصد أي هجوم يقوم به «داعش»».

في سياق آخر، تتفاعل قضية احتجاز الطائرة الروسية في مطار بغداد الدولي بعد اكتشاف نقلها 40 طناً من الأسلحة ضمن ما بات يعرف بفضيحة «إيران ـ داعش غيت» المتعلقة بتهريب النفط العراقي الى إيران مقابل الحصول على سلاح، وباتت المسألة تنذر بالكشف عن تورط جهات سياسية نافذة في العراق.

وأعلن النائب حاكم الزاملي عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي عن تشكيل لجنة للتحقيق في شحنة الأسلحة التي وصلت عبر إحدى الطائرات الأجنبية الى مطار بغداد الدولي.

وقال الزاملي في تصريح صحافي «خاطبنا مطار بغداد الدولي والأجهزة الأمنية للاستفسار عن عائدية السلاح الذي حط من خلال إحدى الطائرات»، مبيناً أنه «حتى اللحظة لم يعطونا أي معلومات».

وأضاف الزاملي أنه «خلال الأيام القادمة سنكشف حقيقة هذا السلاح ومن الجهة المرتبطة بذلك»، مبيّناً أن «المعلومات الأولية المتوفرة لدينا وهي ليست مؤكدة حتى الآن، تفيد بتورط أحد التجار الذي يتعامل بمقايضة السلاح بالنفط مع داعش».

وأشار الزاملي إلى أن «هذه المعلومات أولية وليست مؤكدة وقد تسربت الينا»، موضحاً أن «التحقيقات ستثبت مدى صحة هذه المعلومات». وأكد الزاملي أن «هناك تعتيماً على هذا الأمر وهو في غاية الخطورة».

وطالبت النائب المستقلة حنان الفتلاوي الحكومة العراقية بإعلان موقفها من شحنة الأسلحة التي وصلت عبر إحدى الطائرات الأجنبية إلى مطار بغداد الدولي وفتح تحقيق لمعرفة الجهات المتورطة والمستفيدة من هذه «الصفقة المشبوهة».

وأضافت الفتلاوي أن «عدم إعلان النتائج يدعو للريبة والشك»، منوهة إلى «وجود توجه لغض الطرف عن هذه المسألة».

وقال النائب عن التحالف الكردستاني شاخوان عبد الله إنه «لغاية الآن كل ما قيل عن الطائرة ودخولها والجهات التي تقف وراءها مجرد اتهامات». وأضاف أن «إدارة طيران السليمانية لم تسمح لطائرة مجهولة الحمولة بالهبوط في المطار»، مشدداً أنه «في حال ثبوت ذلك بالمتاجرة مع داعش الإرهابي سيتم التحقيق من قبل حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية».

وكانت «المستقبل» من أوائل وسائل الإعلام التي كشفت عن حجز طائرة شحن تعود لشركة روسية محملة بـ40 طناً من الأسلحة المتوسطة والخفيفة هبطت في مطار بغداد بعد أن رفض مطار السليمانية هبوطها وتورط بعض الأطراف في الصفقة من خلال عملية تهريب نفط عراقي مسروق من قبل «داعش» الى إيران مقابل الحصول على أسلحة.
 
خادم الحرمين يبحث ومعصوم في العلاقات الثنائية وملف الإرهاب
الرياض، بغداد – «الحياة»
بدأ الرئيس العراقي فؤاد معصوم أمس زيارة الى السعودية، وكان في استقباله في القاعدة الجوية في الرياض ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبد العزيز الذي صحبه إلى قصر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي استقبله وبحث معه في العلاقات الثنائية بين البلدين، وفي ملف مواجهة الجماعات الإرهابية التي تشكل خطراً على كل دول الشرق الأوسط.
واستبق معصوم زيارته السعودية بلقاء المرجع الشيعي علي السيستاني. وأكد الإتفاق معه على «مد جسور التواصل مع جوار العراق، وضرورة تطبيق الدستور وإشراك كل الأفرقاء في العملية السياسية». كما التقى عدداً من رجال الدين الشيعة في النجف، وقال خلال مؤتمر صحافي: «استمعنا الى توجيهات المرجعية، ومتفقون معها على ضرورة تطبيق الدستور واشراك كل الأفرقاء في العملية السياسية ومد جسور التواصل مع جوار العراق». وأضاف: «لا فرق بين مكون وآخر فهذا الأساس في وحدة العراق وشعبه. وكانت توجيهات المرجع السيستاني في هذا الإطار، ونشكره على هذه التوجيهات وعلى كلماته القيمة».
وكان مقرراً أن يلتقي معصوم أعضاء مجلس محافظة النجف، إلا أنه توجه مباشرة، بعد لقاء مراجع الدين الى السعودية، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ سنوات، وحظيت باهتمام شعبي ورسمي داخل العراق.
وقال رافد جبوري، الناطق باسم مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي لـ»الحياة» إن «الإنفتاح على كل دول العالم، خصوصاً دول الجوار، يأتي في اطار استراتيجة الحكومة»، مشيراً إلى أن «زيارة معصوم الرياض تأتي في هذا الإطار».
وأضاف أن «العبادي سبق أن زار إيران والأردن، فيما توجه وزير الخارجية الى الكويت وتركيا. ونعتقد بأن تعزيز العلاقات مع دول الجوار عامل مهم وأساسي في تحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة».
واعتبر ائتلاف «دولة القانون» زيارة معصوم السعودية خطوة لـ»طي» صفحة من الخلافات والبدء بتعاون أمني وسياسي بين البلدين. وقال النائب عن الائتلاف كامل الزيدي في بيان إن «حكومة العبادي تسعى إلى الإنفتاح على كل الدول العربية والإقليمية، وتصفير الخلافات التي تعكر تلك العلاقات»، مبينا ان «زيارة رئيس تأتي في هذا السياق». وأضاف إن «لقاء معصوم المرجعية الدينية قبيل زيارته الرياض، كان لاطلاعها على الخطوات التي تقوم بها الحكومة، والإستماع إلى توصياتها.
إلى ذلك، توقعت النائب سميرة الموسوي أن تشهد العلاقات بين البلدين انفراجاً كبيراً، بعد زيارة معصوم وأن «تعيد السعودية فتح سفارتها في بغداد مطلع العام المقبل».
 
حكومة كردستان ترفض تحكم بغداد بصادرات نفط الإقليم وكركوك
الحياة...أربيل - باسم فرنسيس
رفضت حكومة كردستان منح شركة النفط الوطنية العراقية «سومو» الإشراف المطلق على نفط الإقليم، بما فيه نفط كركوك. وأكدت تلقيها ضغوطاً أميركية للتوصل إلى حلول مع بغداد، فيما اجتمع رئيس الإقليم مسعود بارزاني بقادة «البيشمركة» المرابطين في قضاء خانقين في محافظة ديالى.
وعقد رئيس الحكومة الكردية نيجيرفان بارزاني ونائبه قباد طالباني مؤتمراً صحافياً في وقت متأخر مساء أول من أمس، عقب حضورهما جلسة للبرلمان خصصت لمناقشة الأزمة المالية في الإقليم وإدارة القطاع النفطي، وسط اعتراض وانسحاب نواب احتجاجاً على تحويل الجلسة إلى مغلقة.
وقال نيجيرفان: «نرفض في شكل قطعي منح شركة «سومو» السيطرة المطلقة على نفط كردستان، كما نؤكد ضرورة اعتماد الشراكة في تصدير نفط محافظة كركوك»، وأشار إلى أن «صادرات نفط الإقليم ستصل خلال الأشهر الستة الأولى من العام المقبل إلى 450 ألف برميل يومياً، على أمل رفع السقف إلى الضعف مع نهاية العام نفسه».
وأوضح أن «بغداد قطعت حصة الإقليم من الموازنة من دون مبررات، فالمسألة لا ترتبط بالخلافات النفطية، كما أن حكومة حيدر العبادي لم تلتزم وعودها، وعليه نرفض إدراج المسألة ضمن المفاوضات الجارية لحل الخلافات، ونؤكد ضرورة التوصل إلى اتفاق، ولا بد من حلول، وإذا تعذر ذلك فإننا سنلجأ إلى حلول بديلة خاصة بالإقليم»، واعتبر التقارير التي تتحدث عن تورط أكراد في عملية شراء النفط من تنظيم «داعش» «خيانة وطنية، لكن لا تتوافر لدينا معلومات أو أدلة قطعية عن حصول التهريب»، وختم قائلاً إن «ملف البيشمركة أصبح عقدة الخلافات، وطالبنا مراراً بأن تنضوي قوات البيشمركة تحت منظومة قوات الدفاع العراقية، ووصلنا الى اتفاق، لكن الحكومة المركزية كانت تماطل في التنفيذ».
وقال قباد طالباني إن حكومته «أبلغت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا استياءها من قرار قطع موازنة الإقليم، لكن هذه الجهات تمارس الضغوط عينا للتوصل إلى حلول»، داعياً البرلمان الكردي إلى «الإسراع في المصادقة على مشروع يسمح لحكومة الإقليم بالحصول على قروض دولية، والهدف ليس توفير رواتب الموظفين بل تفعيل المشاريع الاستثمارية والاستراتيجية التي تعزز واردات الإقليم»، ونفى أن تكون أنقرة «رفضت إطلاق أموال عائدات نفط الإقليم، وعملية البيع تسير في شكل طبيعي».
وتشترط بغداد لإطلاق رواتب الإقليم الاطلاع على آلية وبيانات تصدير النفط الكردي عبر تركيا، إلى جانب إيرادات الجمارك، فيما يطالب الأكراد بإعادة هيكلة شركة النفط الوطنية التي يعتبرونها حكراً على الحكومة المركزية، فضلاً عن الإجراءات «العقابية» المتخذة ضد الإقليم من خلال رفع النفقات السيادية التي خفضت حصته في الموازنة من 17 في المئة إلى 12 في المئة.
وأشار النائب عن كتلة «التغيير» علي حمه صالح إلى أن رئيس الحكومة ووزير الثروات الطبيعية تعهدا خلال جلسة البرلمان «حل مشكلة التأخير في دفع الرواتب خلال الشهر المقبل من خلال الاعتماد على وارداته»، فيما أكدت لجنة الطاقة البرلمانية أنها «أعدت تقريراً يتضمّن اللجوء إلى خيار الاستقلال الاقتصادي في حال رفضت بغداد إرسال الرواتب».
في الأثناء، عقد بارزاني اجتماعاً مع كبار القادة العسكريين في محور خانقين للتباحث في الخطط العسكرية الكفيلة باستعادة مناطق جلولاء والسعدية في اول زيارة من نوعها منذ سقوطها في يد تنظيم «داعش»، وقال الأمين العام لوزارة «البيشمركة»، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في خانقين مع رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين عقب الاجتماع إن «البيشمركة لن تنسحب من أي منطقة من أرض كردستان بعد تحريرها، من مندلي إلى مناطق بيشخابور كونها تقع ضمن حدود الإقليم، لأننا سنحفظ أمنها، ونحن جزء من منظمة الدفاع العراقية، والإقليم جزء من الدولة الفيديرالية العراقية».
 
خطة أميركية لفصل «دواعش» العراق عن «دواعش» سورية
بغداد – «الحياة»
علمت «الحياة» أن القيادة الأميركية تسعى إلى تنفيذ خطة لعزل «الدولة الإسلامية» في العراق عن عناصره في سورية، بمساعدة وتنسيق مباشر مع عشائر تقطن الحدود، وكانت حليفة لواشنطن ضد تنظيم «القاعدة» قبل سنوات.
وقال مسؤول في محافظة الأنبار لـ «الحياة» إن «الولايات المتحدة أبلغت إلى شيوخ عشائر بارزين، خلال اجتماعات عقدت في الأردن، تذمرها من رفض الحكومة تسليح أبنائها، وسياسات الحكومة السابقة التي أدت إلى انقسامات شديدة بين العشائر».
وأضاف المسؤول المحلي الذي طلب عدم نشر اسمه أن «الولايات المتحدة نجحت في إقناع عدد من شيوخ العشائر الذين كانوا محل ثقة الجيش الأميركي إبان محاربة القاعدة في المحافظة قبل سنوات، بتكرار التجربة والعمل ضد تنظيم الدولة الإسلامية».
وأوضح أن «واشنطن اتفقت مع شيوخ العشائر التي تقطن أقصى غرب محافظة الأنبار وأبرزها عشائر البومحل والسلمان والكرابلة على تسليحها وتقديم الدعم الذي تحتاجه خصوصاً أن هذه المناطق بعيده عن أماكن نفوذ الحكومة الاتحادية». ولفت المسؤول إلى أن أبناء هذه العشائر التي تقطن القائم تمتلك معلومات استخباراتية عن أماكن وجود عناصر «داعش» وأسمائهم وكيفية تفكيرهم، خصوصاً أن عدداً من أبنائها انضم في شكل فردي إلى التنظيم ولكنهم انقلبوا عليه».
وكانت «الحياة» كشفت الأحد الماضي أن الغارة الجوية الأميركية التي استهدفت تجمعاً لقادة «داعش» في منطقة الرمانة في القائم تمت بناء على معلومات استخباراتية حصلت عليها واشنطن من عشائر المنطقة.
إلى ذلك، كشف المسؤول المحلي الذي يجري لقاءات متواصلة مع مسؤولين أميركيين أن «الولايات المتحدة تستعد لتنفيذ خطة لتأمين الحدود العراقية وعزل عناصر داعش في الجانب العراقي عن عناصره في سورية». وأوضح أن مدينة القائم العراقية والبوكمال السورية متصلتان ولا حدود واضحة بينها، كما أن هناك امتدادات عشائرية بين المدينتين، ما يسهل انتقال المسلحين ويصعب مهمة التحالف الدولي، بينما باقي المعابر الحدودية بين العراق وسورية معروفة ويتجنب المسلحون اللجوء إليها لسهولة رصدها وقصفها».
وكان «داعش» أعلن «ولاية الفرات» في آب (أغسطس) الماضي، وهي الولاية الوحيدة التي تضم أراضي من العراق وسورية، وتمتد من البوكمال التابعة لمحافظة «دير الزور»، إلى مدينة القائم التابعة لمحافظة الأنبار.
من جهة أخرى، أكد أحمد الجميلي، وهو أحد شيوخ عشائر الأنبار لـ «الحياة» أمس أن العشائر التي تقطن الحدود مع سورية أعلنت الحرب على «داعش». وأشار إلى أنها أعادت تشكيل «كتائب الحمزة التي كانت رأس الحربة في مواجهة القاعدة في الرطبة والقائم وراوة».
ميدانياً، أعلن رئيس مجلس العامرية، غرب بغداد، شاكر العيساوي، أن تنظيم «داعش» يحشد عناصره للهجوم على الناحية من محورين، الأول من منطقة حصي، والثاني من منطقة الجفة. وأفاد مصدر في «قيادة عمليات الأنبار» أن عناصر من «داعش» يحشدون على أطراف قضاء حديثة. وقال إن أبناء العشائر مستعدون لصد أي هجوم على القضاء.
 
القوات العراقية تؤكد سيطرتها على بيجي
الحياة..بغداد - بشرى المظفر
أكدت وزارة الدفاع العراقية أمس تحرير مركز قضاء بيجي، فيما أشادت وزارة الداخلية بجهود عشائر ناحية الضلوعية التابعة لمحافظة صلاح الدين، وأكدت عزمها على تنفيذ كل مطالب الناحية لدعمها وتقوية صمودها.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع أن «أبطال الجيش العراقي وقوات الشرطة الإتحادية، بإسناد من العشائر وأبطال الحشد الشعبي نفذوا عملية واسعة ناجحة فجر هذا اليوم (أمس) لتطهير قضاء بيجي من عناصر تنظيم داعش الإرهابي».
وأشار البيان الى ان «العملية أسفرت عن تطهير مركز القضاء وبناية القائمقامية ومديرية الشرطة وجامع الفاتح». وأضاف: «تم رفع العلم العراقي على المباني الحكومية وقتل اعداد كبيرة من إرهابيي داعش ونزع أعداد كبيرة من العبوات الناسفة». وأشار الى ان «العملية العسكرية مستمرة إلى حين تطهير باقي أحياء القضاء من دنس هذه العصابات الإرهابية».
وبثت قناة «العراقية»، شبه الرسمية خبراً عاجلاً يفيد بأن «قائمقام قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين تسلم مهمات عمله من جديد»، وأضافت أن «ذلك جاء بعدما تم افتتاح مبنى القائمقامية الذي تم تحريره من تنظيم داعش».
وقال مصدر أمني في المحافظة أن سبعة من عناصر «داعش» قتلوا «بينهم عرب وأجانب خلال عملية اقتحام إعدادية صناعة بيجي» وأوضحت أن «قوة من العمليات الخاصة الـــثانية وقوة أخرى من لواء الرد السريع الثالث حاصرتا عدداً من الإرهابيين في مدرسة إعــــدادية صناعة بيجي، واشتبكتا مع الإرهـــابيين واقتحمتا الإعدادية وقتــــلتا سبعة من عناصر داعش بينهم قناصون شيشانيــــون وثلاثة من العرب واستولتا على أسلحتهم».
وكانت القوات العراقية أعلنت الاثنين الماضي أنها تمركزت على بعد 3 كلم من مصفاة بيجي، شمال تكريت، وأشارت الى انها فجرت عدداً من العبوات والسيارات المفخخة.
إلى ذلك، نفذت القوة الجوية امس عدداً من الغارات شمال قضاء الضلوعية، أسفرت، على ما افاد بعض المصادر عن سقوط سبعة من عناصر «داعش»، بين قتيل وجريح، وأوضحت أن «القوة الجوية أغارت على تجمع لداعش في منطقة الخزرج، شمال قضاء الضلوعية، كان على وشك تنفيذ هجوم على منطقة الجبور، ما أسفر عن قتل ثلاثة من عناصر التنظيم واصابة اربعة آخرين متفاوتة».
من جهته، أعلن وزير الداخلية محمد سالم الغبان عزم الوزارة على توفير متطلبات ناحية الضلوعية وسبل زيادة صمودها وتطهير المناطق التي يتخذها تنظيم «داعش» ممراً للهجوم على المدينة.
وأفاد بيان للوزارة، عقب لقاء الغبان مع وفد من ناحية الضلوعية يضم عدداً من القادة الامنيين ومسؤولين محليين أن «اهالي الضلوعية تحدثوا عن جهودهم ونجاح عشيرة الجبور في تعبئة الامكانات وأشاروا الى انهم تمكنوا من صد اكثر من 75 هجوماً لارهابيي داعش، على رغم الحصار المفروض على المدينة وقطع ارتباطها بمدينة بلد المجاورة».
وأكد البيان عزم الوزارة على «توفير متطلبات المدينة وسبل زيادة صمودها وتطهير المناطق التي تتخذها داعش ممراً للهجوم عليها»، مبينة ان «وزير الداخلية اشاد بتضحيات اهالي الضلوعية وحيا جهادهم وجهودهم في الدفاع عن هذه البقعة ووعد بتلبية الطلبات التي تقدم بها الوفد».
 
فؤاد معصوم شيوعي أزهري باحث في إخوان الصفا
ميسر الشمري.... من أسرة «الحياة»
يسعى الرئيس العراقي فؤاد معصوم، خلال زيارته السعودية اليوم، إلى إعادة انفتاح العراق على الدول المجاورة، بعد قطيعة استمرت سنوات، عاش خلالها العراقيون حروباً خارجية، وأخرى أهلية، حفرت عميقاً في بنية البلاد التي أصبحت على حافة التشرذم. لكن وجود معصوم على رأس الدولة، على رغم صلاحياته المحدودة، يؤشر إلى مرحلة جديدة من العمل السياسي، خصوصاً ان الجميع يواجه عدواً واحداً هو الإرهاب المتمثل بـ «داعش».
هذه صورة شخصية لمعصوم، في مناسبة زيارته الرياض:
إن كنت تقف على الضفة الأخرى من نهر السياسة العراقية الحالية، فذلك لا يعني أن تقف على الجانب الآخر من الضوء والأمل اللذين يلتفان حول فؤاد معصوم، وإن كان في يوم من الأيام شيوعياً وأزهرياً وباحثاً في فلسفة إخوان الصفا وغايتهم.
محمد فؤاد معصوم هـ رامي هو ذاته فؤاد معصوم الذي يقف اليوم على هرم الضوء في بلاد الرافدين. هو ذاته - أيضاً - الذي انضم إلى الحزب الشيوعي في بواكير حياته، وطلق الحزب استجابة لقوميته الكردية، والفضل في الأخيرة يعود إلى موقف سكرتير الحزب الشيوعي السوري خالد بكداش من القضية الكردية.
ولد فؤاد معصوم في مدينة كوبة في شمال العراق لأسرة متدينة. والده عالم دين. وقف معصوم كما يقف المسلم الحق: وسطياً يدعو إلى التقارب المذهبي والتعايش بين الأديان، لكن ابنه الذي تلقى العلوم الدينية في شمال العراق، ثم اتجه إلى الأزهر عام 1958، شخص آخر. شيوعي. ليبيرالي. انتزع ألوان قوس قزح، من شمس ربيعية ضربت قمة جبل زاخو. كان معبر الخليل حينها قريباً وبغداد بعيدة.
في الوقت الذي غيبت الانقلابات والانقلابات المضادة أقمار دجلة وأدمعت «عيون المها» في «الكرخ» و«الرصافة»، كان الشاب العراقي الكردي فؤاد معصوم يتوضأ من تعب يومه بما تيسر له من الكتب على ضفتي النيل في قاهرة المعز. عندما آلت بغداد إلى البعثيين، بعد عصف حزبي استمر نحو عقد من الزمن، ذهب الدكتور فؤاد معصوم إلى البصرة، ليعمل في جامعتها أستاذاً للفلسلفة.
أدركه الشيب مناضلاً في الجبال. في حليب الأطفال الكرد المعلقين على مشاجب البرد في أربيل ودهوك والسليمانية، وقرى يلتحفها دخان المواقد في صباحات الشتاء الباردة. لم يكن المذيع السابق في الإذاعة الكردية في القاهرة، يعلم أنه سيصبح رئيساً للعراق، لكنه أصبح.
هو اليوم في الرياض للمرة الأولى، فهل ينتشل هذا المسكون بالهم الكردي، الوجع من قلوب الملايين ويعيد العراق إلى تعايشه الإثني والعرقي والمذهبي. هل يعلن «شيوعي سابق» و«كردي أصيل» و«عراقي نقي» عودة العراق إلى حضنه العربي.
فؤاد معصوم يستطيع أن يفعل ذلك. الدم العربي والكردي اختلطا في أكثر من موقعة. دم العرقيتين صبغ «الفرات» و «دجلة» و «الخابور» و «الزاب» وكلها أنهار تجري في عروق فؤاد معصوم. نسيت أن أضيف إلى هذه الأنهار المتدفقة نهر ديالى، وبالكردية «روباري سيروان».
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

دي ميستورا: السلطات السورية تنتظر محادثاتنا مع أطراف النزاع الأخرى وتهديد «داعش» ربما يشجع على «تجميد» القتال في مدينة حلب....خسائر بشرية في درعا واشتباكات في الشيخ مسكين وبصرى الشام... «داعش» يتقهقر في عين العرب ويحشد في حمص وحماة

التالي

الحكومة المصرية «تسرع» في إجراءات انتخاب البرلمان وتعد بدراسة تعديل قانون التظاهر.... الوضع الأمني قد يعرقل انتخاب البرلمان المصري والحكومة تمرر قانون تقسيم الدوائر الانتخابية اليوم

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,877,747

عدد الزوار: 7,648,458

المتواجدون الآن: 0