"سرايا المقاومة" للدفاع أم لاختراق الساحات والمجتمعات؟ القائد "الحاج" يخرج عن صمته ويروي لـ"النهار" السيرة والأهداف....التوتر مستمرّ على مقلَبَي جبل الشيخ كبول لـ"النهار": نأمل التوقّف عن "النصائح"

"حزب الله" يستعين بالتجنيد في"سرايا المقاومة" وتصوّر لاقتراح قانون انتخابي خلال شهر.....«حزب الله»: مع حوار مفتوح من دون شروط....الإفراج عن الكويتي المخطوف الهاجري

تاريخ الإضافة الخميس 13 تشرين الثاني 2014 - 7:42 ص    عدد الزيارات 2291    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

"حزب الله" يستعين بالتجنيد في"سرايا المقاومة" وتصوّر لاقتراح قانون انتخابي خلال شهر
النهار...
طغى المؤتمر الصحافي لوزير الصحة العامة وائل أبو فاعور على اهتمامات اللبنانيين امس، ذلك انه الوزير الاول الذي يجرؤ على تسمية مخالفات بالجملة بأسمائها، في مسألة مهمة تلامس حياة كل اللبنانيين، سواء الذين يقصدون المطاعم، أم الذين يتسوقون لتناول الطعام في منازلهم. لا فارق كبيرا لأن المواد الاولية فاسدة.
واذا كانت جبهة عرسال وجوارها هدأت نسبيا في الامن وفي ملف العسكريين المخطوفين الذين توقف التهديد باعدامهم بعد تبادل رسائل ايجابية مع الخاطفين، فان كلتا الجبهتين تتهيأان لمرحلة مقبلة. فأهالي العسكريين الذين التقوا امس الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير، اعلنوا ان "الاجتماع لم يقدم لنا جديدا، وننتظر اجتماع خلية الأزمة الاربعاء ونأمل ألا نصل الى التصعيد". وأضافوا: "سنصعّد ان لم نحصل على إيجابيات الخميس والجمعة في كل شوارع وسط بيروت عقب صلاة الجمعة، والموفد القطري لم يلغ زياراته والمفاوضات لم تتوقف وهي متواصلة حتى الآن".
في غضون ذلك، أبصر النور امس في بعلبك مولود جديد ينتظر والده العريف في قوى الأمن المخطوف لدى "جبهة النصرة" عباس مشيك. الزوجة زهراء حملت الامانة طوال أشهر غيابه وأنجبت في "مستشفى دار الامل" في بعلبك مولودها الثالث محمد وقالت ان الفرحة لن تكتمل الا باطلاق زوجها.
سرايا المقاومة
على صعيد آخر، لا تزال جبهة قرى جبل الشيخ تشهد توترا في ظل تفاوض متعثر لاطلاق عدد من الاسرى. اما في الداخل، فيستمر "حزب الله" في الاستعداد لأي مواجهات مقبلة مع التنظيمات السورية المسلحة.
وفي معلومات لـ"النهار" ان وحدات من "حزب الله" تعمل في البقاعين الشمالي والغربي، على "تجنيد" شبان مسيحيين ومسلمين سنة ودروز، وتعرض عليهم التدريب والتسليح لمواجهة خطر "داعش" واخواتها. والعنوان المرفوع "مصيرنا واحد وعلينا التصدي معا". وهو شعار اكثر جاذبية من التصدي للعدو الاسرائيلي لأن الخطر أقرب. ولا يقتصر الامر على لبنان، ففي سوريا ايضا تجنيد لمسيحيين وعلويين ودروز، لكن تسمية "سرايا المقاومة" تغيب. هناك تطوع مباشر مع الحرس الثوري الايراني براتب كبير، مع الحزب أقل، وهو نفسه مع الحزب السوري القومي الاجتماعي لمن يجد في الهوية المذهبية لـ "حزب الله" عائقا. والقادمون الى لبنان يروون عن عشرات الحالات من اقاربهم، يحاربون البطالة ويدافعون عن وجودهم برواتب شهرية تراوح بين 1500 و2500 دولار.
وفي المعلومات ايضا، ان "حزب الله" في لبنان لم يدفع حتى الساعة بمقاتلي السرايا الى سوريا، بل يكتفي بمقاتليه، في حين تقتصر المهمة الحالية لاعضاء السرايا على رصد الانتهاكات الاسرائيلية والاستعداد لمواجهة اي انزال او حرب مقبلة، كذلك الاستعداد لمواجهة اي مجموعات أصولية يمكن ان تتحرك في الداخل اللبناني، ولاحقا أي هجوم على هذا الداخل.
ويروي متابع في البقاع الشمالي لـ"النهار" ان عددا من الشبان المسيحيين طلبوا التطوع في السرايا نظرا الى أوضاعهم غير المستقرة أمنيا ومعيشيا، وهؤلاء في معظمهم ينتمون الى تنظيمات وتيارات قريبة او متحالفة مع "حزب الله"، في حين ان آخرين ذوي توجهات سياسية مختلفة أبدوا مرونة حيال الامر في الفترة الاخيرة بعدما ازداد خوفهم على المصير.
التمديد والقانون الجديد
سياسيا، أعلن "تكتل التغيير والاصلاح" عقب اجتماعه الاسبوعي امس انه سيتقدم بطعن امام المجلس الدستوري في التمديد لمجلس النواب بعدما صار نافذا امس، اثر نشره في الجريدة الرسمية. في المقابل، علمت "النهار" ان الرئيس نبيه بري أجرى مساء امس مشاورات مع رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة ومع النائب جورج عدوان بصفته ممثلا لكتلة "القوات اللبنانية" من اجل التحضير لانطلاق عمل اللجنة السباعية في 17 تشرين الثاني الجاري لوضع تصور لاقتراح قانون انتخابي جديد خلال مهلة شهر، واذا لم يبت الامر سيستحضر القانون الذي كانت تقدمت به الحكومة السابقة لعرضه على الهيئة العامة. وفهم ان الاتجاه هو الى الشروع في هذه المهمة ولكن من دون الذهاب بالقانون الجديد الى الانتخابات في انتظار انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وفي هذا الاطار أفادت مصادر نيابية مواكبة ان هناك سعيا لتكوين أكثرية نيابية عابرة للكتل تستطيع انتخاب رئيس توافقي على غرار ما انتجته أكثرية مماثلة من حكومة توافقية وتمديد لولاية مجلس النواب والشروع في إعداد قانون للانتخابات. واوضحت هذه المصادر ان هذا السعي سينطلق على قاعدة شاء من شاء وأبى من أبى.
الملف الغذائي
أما في الملف الغذائي، فان الاجراءات الصحية ستتبعها تدابير أمنية قضائية تؤدي الى اقفال كل المؤسسات التي تحوي مواد غير سليمة.
وفي حديث الى "النهار"، أوضح الوزير أبو فاعور أنّه عدّد أصناف المأكولات غير الصالحة التي تحمل الباكتيريا واستثنى الأصناف السليمة كي يتفادى المواطن أكل هذه الأصناف حرصاً على صحته وسلامته. وقال إنّه "من غير المقبول أن يأكل المواطن بقايا المجارير". وأضاف أنه "كان يجب من الأساس على هذه المؤسسات الانتباه إلى بضاعتها وأنّ مسؤوليتي كوزير هي الحرص على صحّة المواطن".
ولفت أبو فاعور الى أن "هناك حملة تجول على كلّ المصالح في لبنان، وهناك أناس يجولون في هذه الأثناء في المناطق، وهناك طلب من وزير الداخلية للتعميم على المسؤولين لإقفال أقسام المؤسسات الغذائية التي تحتوي على بضاعة فاسدة".
وشددّ على أنّ هذا القرار "سيتمّ تطبيقه بعد يوم أو يومين بحسب سرعة الآلية، لأنّ وزير الداخلية خارج البلاد، ونحن بحاجة إلى من يعطي التوجيهات اللازمة". وذكر أنّ "الوزارة قد احتاجت إلى عشرين يوماً للكشف على ألف مؤسسة غذائية وذلك بفضل فرق تجول في كلّ المحافظات. فكلّما ظهرت نتائج عن كشف معيّن، سيتمّ إعلام وزير الداخلية بها وسيتمّ تعميمها من خلال الإعلان".
 
"سرايا المقاومة" للدفاع أم لاختراق الساحات والمجتمعات؟ القائد "الحاج" يخرج عن صمته ويروي لـ"النهار" السيرة والأهداف
النهار...ايلي لحود
"سرايا المقاومة"، ذراع "حزب الله" المنتشرة في كل المناطق، تخرج عن صمتها. القائد الأعلى للسرايا يقول ان "مشروع الدفاع الوطني يعني كل مواطن لبناني، ونحن جزء من الاستراتيجية الدفاعية المستقبلية".
رحلة التحرّي عن "سرايا المقاومة" معقدة ولا يمكنك، مهما حاولت، تجاوز واقع أنها جسم عسكري - أمني مرتبط مباشرة بأمن "حزب الله" السياسي. هذه المنظومة الدفاعية التي يعتبرها الحزب جزءاً من "المفاجآت" في أي حرب مقبلة مع اسرائيل، لها دور في الحرب على الارهاب أيضاً. تنظيم "السرايا": من، كيف ولماذا؟
عام 1997، بعيد تقديم مجموعة شبان واجب العزاء بالشهيد هادي نصرالله، عرض بعضهم على الأمين العام لـ"حزب الله" أن يفتح المجال أمام من يريدون الالتحاق بالمقاومة من غير الشيعة. استجاب الحزب، وافُتتح عمل "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي" في الرابع عشر من آذار 1997 بأول عملية ضد الاحتلال عند مواقع حداثا – برعشيت - السويداء. كرت سبحة العمليات ضد الاحتلال حتى وصلت الى ما يقارب 400 عملية. لكن المسألة لم تنته، وبقيت السرايا ناشطة على الساحتين الأمنية والعسكرية رغم التحرير عام 2000. وكان لها، في حرب تموز عام 2006، دور لوجيستي مباشر في الرصد والاستطلاع والمساعدة في نقل الصواريخ والأعتدة وحتى في المشاركة العسكرية في البقاع الغربي.
دور ثابت ومهمات متحركة
تغيرت نظرة "حزب الله" الى السرايا بعد حرب تموز، فكما قيّمت اسرائيل الحرب عبر لجنة "فينوغراد"، قيّم الحزب نقاط القوة والضعف. أظهر التقييم، بحسب قائدها الأعلى، حاجة ملحة الى زرع خلايا على امتداد الوطن. فكانت فكرة انشاء "وحدات مواجهة الانزال" للتصدي لأي عدوان في أي ساحة. وعلى سبيل المثال، اذا ما فكرت اسرائيل بانزال في منطقة جونية الواقعة بحسب التقسيم الجيوسياسي خارج مناطق نفوذ "حزب الله"، يتصدى لها عناصر "السرايا" الى حين وصول الجيش، والدعم المناسب. هنا يشدد القائد الأعلى على تنسيق تام مع كل الأجهزة الأمنية ومع الجيش اللبناني خصوصاً.
يجيب قائد "السرايا" عن الأسئلة ببرودة تامة. يحتسي الشاي محلّى بسكّر، ويستعين بالفنجان كلما احتاج الجواب الى المراجعة. في مكتبه، تلفتك البزة العسكرية ومحطة الأخبار غير اللبنانية التي يتابعها. يتوسط العلم اللبناني علم "حزب الله" لجهة اليمين وعلم "السرايا" لجهة اليسار فيما تعتلي صور قيادات الحزب وعماد مغنية الجدران. المشهدية غريبة بعض الشيء: فقبل دخولك المكتب، تلفتك كثرة عناصر الأمن، وبعد دخوله، من الصعب بل من المستحيل أن تسمع ولو همسة خارجة عن المطلوب، كما لو أنَّ الموجودين خارجه تبخروا، مما يؤكد أن الجدران عازلة للصوت.
في خضم المقابلة الخاصة، يردد "الحاج" - قائد السرايا المتحفَظ عن اسمه - كلمة "أولادنا" ويعني بها عناصر السرايا، ويؤكد أن للعمل العسكري طابعاً سرّياً لحماية جسم السرايا وهيكليتها من أي اختراق ولحماية كوادرها وعناصرها. ورغم أن طلبات الانتساب الى السرايا تعد بالآلاف من كل الطوائف والمذاهب، يؤكد "الحاج" أن أكثر الطلبات تعود الى شباب مسيحيين. "مجموعات دير الأحمر ورأس بعلبك في السرايا محض مسيحية، من العناصر الى القيادات، وهم بالمئات"، ويتابع: "ان المعركة مع التكفيريين لا يمكن أن تنحصر بطرف لبناني واحد بل هي مفروضة علينا جميعا".
معركتا عبرا وعرسال ودور "السرايا"
الكل يعلم ما هو رصيد "السرايا" في معركة عبرا. فقد هاجم مسلحو الشيخ أحمد الأسير "السرايا" أكثر مما هاجم "حزب الله". المفاجئ هو اعتراف قائد "السرايا" بالمشاركة الفعلية في المعركة. وفي التفاصيل أن عناصر منها تحركوا عند بدء المعارك بدون توجيهات القيادة لاسعاف عناصر الجيش، وتمكنوا من سحب خمسة شهداء للجيش وأحد عشر جريحاً اثر كمين تعرضوا له. ونظراً الى التنسيق العالي بين "السرايا" والجيش وواقع الأمر في صيدا، انتشر عدد كبير من عناصر "السرايا" في صيدا القديمة للتحذير من أي عمل قد تقوم به المجموعات السلفية من داخل مخيم عين الحلوة، وأمنوا مناطق صيدا القديمة (القياعة وشرق عبرا وغيرهما). وعلى ذمة "الحاج" الراوي أيضاً، اشتبكت "السرايا" مع مجموعة مؤيدة للأسير لدى خروجها من المخيم لمهاجمة الجيش وتمكنت من صدها.
أما عن دور "السرايا" في معركة عرسال، فيؤكد الحاج أن اليد كانت على الزناد، والعناصر كانوا في أعلى درجات الجهوزية، لكن الأمر لم يتطلب التدخل، فأفواج الجيش الخاصة لم تكن في حاجة الى المساعدة. ويضيف أن "العين كانت على العدو الارهابي ولم تزل وقمنا بمراقبة مسرح العمليات عن كثب. وأي هجوم على المناطق اللبنانية الحدودية سيواجهه أبناء السرايا المنتشرون في كل القرى والبلدات".
بعضهم يعتبر أن "حزب الله" يحاول اختراق المجتمع "الآخَر" عبر "السرايا"، و"الحاج" يقول ان "حزب الله" يعمل على "نشر الفكر المقاوم وتعزيزه في كل المناطق مع الحفاظ على خصوصيات كل نسيج اجتماعي. ويذكر أن النائب فادي الأعور كان قائداً في السرايا" وشارك في العمل العسكري ضد الاحتلال، ليؤكد ان لا محاولة لاستدرار المشكلات أو لخلق حساسيات طائفية، لكن واقع الأمر يدعو الى مراجعة ما يقال هنا أو هناك، والسؤال مشروع: هل للحزب هدف وحيد هو حماية اللبنانيين أم أنه يسعى الى اختراق الساحات والمجتمعات المختلفة في لبنان بهدف إقامة بيئة حاضنة له؟
 
التمديد أو مسلسل أزمات المسيحيّين الطويل
النهار...بيار عطاالله
كشفت زوبعة التمديد لمجلس النواب حجم الاشكالات داخل فريقي 8 و14 اذار، لكن الأهم أنها دلت مرة أخرى على حجم الأزمة التي يعيشها الرأي العام المسيحي في لبنان والذي لم يتصالح مع الدولة ولا مع مؤسساتها ولا يبدو أنه يشعر بالأمان من مسار الامور فيها رغم كل محاولات طمأنة المسيحيين منذ انسحاب الاحتلال السوري العام 2005.
وقد اصطُلح على تسمية احتدام المواقف بين التيارات والاحزاب المسيحية بأنه "صراع على الفوز بالشارع المسيحي"، الذي يقيم على حذر كبير مما يجري من تطورات اقليمية ومحلية لا تطمئن في مجملها. وما الفشل في انتخاب رئيس للجمهورية أياً يكن اسمه او هويته السياسية، سوى عامل اضافي يصب الزيت على نار القلق المسيحي العارم الذي لم ينسَ ملف قانون الانتخاب ومحاولة الالتفاف على حق المسيحيين في التمثيل الصحيح واختيار نوابهم الـ64 أسوة بالطوائف الاخرى. ولا ينفك نائب رئيس المجلس النيابي السابق ايلي الفرزلي حامل مشروع "اللقاء الارثوذكسي" يردد لازمته في كل مناسبة عن الاسباب الموجبة التي تبرر اختيار كل طائفة لنوابها "ومنع استيلاد النواب المسيحيين في كنف الطوائف الاخرى". وهذا الكلام جعل الفرزلي المتهم بممالأة النظام السوري، من الشخصيات المسموعة لدى الرأي العام المسيحي الحذر في شكل عام من نظام "البعث" وما أنزله باللبنانيين، لكن الفرزلي نفسه يردد لازمة أخرى، فحواها: "اعطونا قانون انتخاب عادلاً ومنصفاً وانا كفيل بأن تسير عجلة الانتخابات الرئاسية".
الفشل في اقرار قانون انتخاب عادل ومنصف معطوفاً على الفشل في انتزاع حصة المسيحيين في الادارات العامة لا يمر مرور الكرام بل يحفر في داخل المسيحيين في لبنان. وتكفي العودة الى الارقام التي يقدمها الاب طوني خضرا مدير مؤسسة "لابورا" عن اقصاء المسيحيين من الادارات العامة ما بين 1990 و2005 والتصدي لمحاولات عودتهم الى هذه الادارات بدءاً من أصغر حاجب الى مرتبة المديرين العامين، اضافة الى اغراق القطاع العام بالمياومين والمتعاقدين من غير الطوائف المسيحية، لكي يدرك اي مراقب حجم التوتر المسيحي الكامن والذي يجد تجلياته في تأييد اي محاولة للاعتراض على المؤسسات السياسية القائمة.
ليس الفوز بتأييد الرأي العام المسيحي بالامر الصعب، ذلك ان مساحة المستقلين غير الحزبيين لدى المسيحيين هي الاكبر بين كل الطوائف والمذاهب في لبنان، والرأي العام المسيحي هو متحرك ويمكن إسقاط معايير غربية عليه لجهة العوامل المؤثرة في تبديل الاتجاهات، لكن الاصعب هو إقناع هذا الرأي العام بصواب النهج والخيارات السياسية، ولا سيما في مسائل اساسية لا تقبل المساومة، تتصل بتأمين الحق في التمثيل الصحيح وحفظ موقع الرئاسة الاولى وإشعار هذا الرأي العام بأنه شريك في الدولة ومؤسساتها وليس درجة ثانية.
 
سليمان عرض والراعي التطورات والشغور الرئاسي وسام له من الفاتيكان ولقاء مع هولاند
النهار..
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي بعد ظهر أمس، الرئيس ميشال سليمان الذي قال: "كانت أجواء اللقاء إيجابية، والهم الأساسي عند البطريرك هو انتخاب رئيس للجمهورية، أي "تجليس" الدستور لأنه جسم بلا رأس. طبعا أنا أؤيده في مواقفه، والعمل الأول الذي يجب أن يفكر فيه أي لبناني هو انتخاب الرئيس، والذي يستطيع أن يمدد للمجلس النيابي في استطاعته انتخاب الرئيس، فعدم الذهاب الى انتخاب الرئيس أدى الى التمديد. وفي كل الأحوال صدر قانون التمديد، ويجب على مجلس النواب أن يتحمل مسؤولياته، ولا تزال لدينا عشرة أيام لنهاية الولاية، في استطاعتهم انتخاب رئيس خلال هذه الفترة".
وأوضح رداً على سؤال"ان الهبة الفرنسية هي برنامج عمل يحتاج الى ثلاث سنوات للتنفيذ، وهو لم يوقع بعد، ووعدني الملك خيراً، وتم توقيعه بالأمس في جدة".
وعن الانتخابات الرئاسية، قال: "الاكيد ان الرئيس لا يصنع الا في لبنان، والذين سيتفقون في الخارج سيتفقون على شخص موجود في لبنان. ولن يأتوا بشخص غير معروف يخرجونه من العلبة ويقولون هذا هو الرئيس، لماذا لا نتفق نحن على الاسم، من المعيب أن يحصل هذا الامر. التعطيل عمل غير ديموقراطي، مهما كان نوعه، أكان بالتمديد او المجلس الدستوري او انتخاب الرئيس، التعطيل ضد الدستور".
وأضاف: "لا خيار آخر لنا الا انتخاب رئيس، وكل الخيارات الاخرى غير دستورية، واليوم الدستور مقطوع رأسه، حامي الدستور هو رئيس الجمهورية الذي يقسم بالمحافظة عليه، على رغم حرص الرئيس سلام على كل شاردة وواردة تتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية، والرئيس سلام يقول الكلام نفسه الذي يقوله البطريرك: ينبغي انتخاب رئيس للجمهورية فوراً".
وسام بابوي
وعلمت "النهار" أن سليمان عرض والراعي أيضاً موضوع الاحتفال الذي يقام في الفاتيكان يوم الأحد 26 تشرين الثاني ويشارك فيه البطريرك – الذي سيزور روما وميلانو الأسبوع المقبل - حيث يقلد البابا فرنسيس سليمان وساماً، قبل أن ينتقل الرئيس إلى فرنسا حيث يلتقي الرئيس فرنسوا هولاند ويعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة.
 
التوتر مستمرّ على مقلَبَي جبل الشيخ كبول لـ"النهار": نأمل التوقّف عن "النصائح"
النهار...حاصبيا – سعيد معلاوي
الأحداث التي حصلت الأسبوع الماضي في المقلب السوري من جبل الشيخ لم تنته فصولاً بعد، وعلى ما يبدو لن تنتهي قريباً، فكل الدلائل والإشارات الواردة من هناك تجزم في هذا الاتجاه، والكل على سلاحه، على رغم التدخلات والوساطات التي يقوم بها سعاة خير سوريين ولبنانيين لإطلاق المعتقلين من أبناء طائفة الموحدين الدروز الذين وقعوا في قبضة "جبهة النصرة" وبعض الجهات الأخرى، وتسليم جثث المقاتلين من أبناء بلدات عرنة وقلعة جندل والريمي وبقاسم وأشرفية صحنايا.
فعلى رغم كل الوعود التي قطعتها الجهات المعارضة المسلحة باتخاذ خطوة في هذا الاتجاه منذ مطلع الأسبوع، إلا أن شيئاً من هذا القبيل لم يحصل، ولم تتبلغ الجهات المسلحة التي تقف الى جانب الجيش السوري النظامي أي إشارة إيجابية توحي أن الفرج قريب.
وقال المرجع الروحي الدرزي على محور قطنة – عرنة – القنيطرة الشيخ أبو نبيه سليمان كبول في اتصال أجرته به "النهار" أمس، إن الموحدين في سوريا يأملون من أخوتهم أبناء الطائفة في لبنان، "عدم تقديم النصائح اليهم، لأن ذلك يؤدي بنا أكثر الى الخراب". وأضاف: "نرفض أن نستظل أي سقف غير سقف الدولة السورية الشرعي، وما غير ذلك فهو خارج إطار اقتناعاتنا ومواقفنا الوطنية والقومية التاريخية، وثورة سلطان باشا الأطرش لن نستبدلها بأي ثورة أخرى والسلام ختام".
أما في الجانب اللبناني من جبل الشيخ، فأكثر الساعين لإعادة الهدوء الى محور بيت جن – عرنة هم فاعليات بلدة شبعا وفي طليعتهم النائب قاسم هاشم ومفتي حاصبيا ومرجعيون القاضي الشيخ حسن دله اللذان يصلان الليل بالنهار توصلاً الى خاتمة ترضي كل الأطراف على محور جبل الشيخ بمقلبيه.
أما الوضع العسكري هناك، فهو في ذروة الاستعداد لحسم بعض الأمور ميدانياً إن من جهة الجيش النظامي السوري أو من الجهة الأخرى، وهذا الأمر يتطلب استعدادات وتجهيزات أكثر، لأن هناك عقدة جغرافية تتحكم في مسار بعض الأمور العسكرية على جبهة القنيطرة – الجولان، وهي مثلث بيت جن – وكفرحور وبيت بيتا الذي يقع في نطاق سيطرة "جبهة النصرة" وحلفائها، وهناك احتمال أن يكون الجيش السوري النظامي وضعها على جدول أولوياته لقطع أي اتصال بين مقلبي جبل الشيخ، وتحديداً المسالك المؤدية الى شبعا قبل أن يدهمها الثلج أو بعد أن ينحسر.
 
لجنة الخارجية ناقشت موضوع اللاجئين باسيل: على الآخرين التأقلم مع سياستنا
النهار...
عقدت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين جلسة في مجلس النواب أمس برئاسة النائب عبد اللطيف الزين، وحضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.
اثر الجلسة، قال باسيل: "شرحنا سياسة الحكومة بموضوع اللجوء والتي تقوم على الأفكار الثلاث: تقليص الأعداد توفير الأمن وتخفيف الأعباء. وشرحنا البيان الصادر عن برلين ووضع لبنان مع المجتمع الدولي بملف اللاجئين. القرار الحكومي جيد إنما يقاس فقط بالتطبيق الذي يقاس بدوره بالاعداد فقط، هل بدأت تنخفض أم لا، وبالتالي يجب أن نكون يداً واحدة، حكومة ومجلساً نيابياً وكل اللبنانيين في مواجهة هذا الخطر وافهام من يجب افهامه بالداخل والخارج أن لبنان وصل الى حد لم يعد ممكناً أن يستمر. ويجب أن يكون هناك تفهّم لكل الاجراءات التي يتخذها لبنان". وأوضح: "نحن لسنا بصدد أي إجراء يتنافى مع مبادئ القانون الدولي، ولكن المجتمع الدولي عجز حتى الآن عن تقديم المساعدات المطلوبة للبنان وقدم مساعدات للاجئين السوريين، وبالتالي ما نطلبه هو عدم زيادة أعباء سياسية على لبنان ليس بمقدوره أن يتحملها".
وسئل عن تناقض اللوائح بين لبنان والمفوضية العليا للاجئين، فأجاب: "لا اعتقد أنه في القرار الحكومي الصادر وفي واقع الحال يمكن لبنان أن يتحمل أي نقص في التعاون. لبنان هو من يصنع سياسته في هذا المجال وهو من يقرر، وعلى الآخرين أن يتأقلموا ويتكيفوا مع سياستنا".
 
الإفراج عن الكويتي المخطوف الهاجري
بيروت - «الحياة»
 أفرج أمس عن المخطوف الكويتي مظفر الهاجري الذي كان خطف منذ نحو شهرين من أحد الفنادق في بعلبك.
وأوضحت الوكالة «الوطنية للإعلام» (الرسمية) أن الإفراج تم بمساع من المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم ومفتي بعلبك الشيخ بكر الرفاعي، وأصبح الهاجري بعهدة الأمن العام اللبناني.
 
«حزب الله»: مع حوار مفتوح من دون شروط
بيروت - «الحياة» -
قال نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم: «نحن مع الحوار المفتوح من دون شروط مسبقة، ومع طرح كل المواضيع على بساط البحث، فخيارنا أن نتعاون مع كل مكونات المجتمع اللبناني لمصلحة شعبنا ومستقبله، ولا يمكن أن ننجح إلاَّ إذا عملنا جميعاً لمصلحة لبنان». واعتبر قاسم امام زواره ان «أميركا تعمل على إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد وفق رؤيتها من البوابة السورية، وعلى جعل الفتنة السنّية - الشيعية واجهة للصراع، وذلك بعدما تمردت الأدوات التكفيرية وتجاوزت حدودها، وأصبح واضحاً أن المرحلة الحالية هي مرحلة استنزاف وعدم حسم للخيارات السياسية وخصوصاً عند أميركا وأتباعها الإقليميين».
ورأى ان «مسؤوليتنا أن نستمر في تحصين الساحة الإسلامية بالوحدة التي هي الرد العملي والفاعل في مواجهة مخططات إرباك ساحتنا، وتحصين ساحتنا الوطنية بأن نكون يداً واحدة في مواجهة الإرهاب التكفيري ومحاولات العبث في الداخل اللبناني، وأثبتت الأحداث الأخيرة نجاح لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته في تجاوز محنة كبيرة كانت تعد للبنان، وهذا ببركة تعاون جميع الأطراف على اختلافهم السياسي في حماية لبنان وعدم الانجرار إلى مخططات الأعداء».
 
 
 

المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,891,451

عدد الزوار: 7,649,524

المتواجدون الآن: 1