أخبار وتقارير...«استيطان الإرهاب» يفاقم المشكلات في أطراف باكستان وهناك ما يقرب من 3500 أجنبي في المناطق القبلية الباكستانية و27 قتيلاً بينهم عسكريون بهجمات في باكستان....مقتل 5 جنود أوكرانيين شرقاً وأميركا تلوّح لروسيا بعقوبات.....زعماء "أبيك" اتفقوا على "خريطة طريق" للمنطقة الحرة أوباما وبوتين التقيا 3 مرات لكن الفتور بينهما كان واضحاً

شكوى ضد مصارف أوروبية أتاحت نقل أموال إلى «حزب الله» و«فيلق القدس»... الأمم المتحدة: 13,6 مليون لاجئ بسبب حروب العراق وسوريا ....هيكلية تنظيم «داعش»

تاريخ الإضافة الخميس 13 تشرين الثاني 2014 - 7:54 ص    عدد الزيارات 2060    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

«استيطان الإرهاب» يفاقم المشكلات في أطراف باكستان وهناك ما يقرب من 3500 أجنبي في المناطق القبلية الباكستانية

جريدة الشرق الاوسط.... إسلام آباد: عمر فاروق ... بعد أسبوعين من مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن على يد القوات الخاصة الأميركية، أطلع الجنرال أحمد شجاع باشا، الرئيس التالي لجهاز الاستخبارات العسكرية الباكستانية، البرلمان الباكستاني في جلسة سرية أن هناك ما يقرب من 3500 أجنبي في المناطق القبلية الباكستانية.
غالبية أولئك الأجانب هم من العرب، وما يزيد على الألف منهم هم أطفال عرب من زوجات باكستانيات، وبعض الجهاديين السائحين، وشرذمة قليلة من المتشددين الأوزبك، والطاجيك، والشيشان، والأويغور، حسبما أخبر الجنرال أحمد شجاع باشا البرلمان الوطني هناك بتاريخ 13 مايو (أيار) عام 2011.
يقول معظم المراسلين الباكستانيين الذين يغطون أخبار المناطق القبلية بانتظام إن «إجمالي عدد المقاتلين الأجانب في المناطق القبلية الباكستانية هي مسألة تخمينية بحتة». حيث يقول صحافي باكستاني رفض ذكره هويته إن «العدد الحقيقي للمتشددين الأجانب الموجودين في المناطق القبلية والحدودية غير معروف».
وفي الواقع، فإن عدد المتشددين الباكستانيين كذلك هو أمر يخضع للتخمينات والجدال حيث ترتفع الأرقام حتى مستوى 11 ألفا في بعض الأوقات من قبل مختلف المصادر والمؤسسات، ومن بينها أجهزة الاستخبارات.
ويفيد أحد التقديرات في كثير من الأحيان بأن الرقم يدور حول 11 ألف مقاتل من الرجال، بما في ذلك الباكستانيين والأجانب، ممن يحملون السلاح في المناطق القبلية والحدودية في 3 محافظات حدودية متجاورة في أفغانستان.
خلال شهر يونيو (حزيران) عام 2014، شن الجيش الباكستاني عملية لطرد المتشددين المحليين والأجانب خارج منطقة شمال وزيرستان، والتي ظلت لوقت طويل مركزا لأنشطة المتشددين العاملين على الأراضي الباكستانية. وفي المراحل الأولى من العملية طوق الجيش الباكستاني المنطقة التي يوجد بها العرب والمسلحون الأجانب في منطقة شمال وزيرستان القبلية.
وقد أوضح المتحدث الرسمي للجيش الباكستاني الأمر بجلاء أن تلك العملية غير موجهة ضد مسلحي حركة طالبان المحلية فحسب. حيث يقول اللواء عاصم باجوا، المتحدث العسكري الباكستاني، في إجابته على سؤال حول ما إذا كان الجيش الباكستاني سوف يستهدف المسلحين الأجانب، وهو مصطلح غالبا ما يعني المتشددين من العرب: «تلك العملية موجهة ضد كل جماعة تقاوم قبضة الدولة، باستثناء مواطني شمال وزيرستان بالطبع. إذا أراد أحدهم الاستسلام فنحن لدينا شروط لذلك.. ولكن كل من يقاوم قبضة الدولة سوف تتم إزالته». هذا وقد تم تحديد وتطويق مواقع المتشددين من العرب، والشيشان، والمتمردين الصينيين، والأوزبك، وشبكة جلال الدين حقاني، قبل بدء الهجوم البري والذي قد يبدأ في أي لحظة في شمال وزيرستان.
وقال اللواء عاصم باجوا في مؤتمر صحافي داخل مقر القيادة العامة للجيش الباكستاني، موضحا تفاصيل حول نشوء منطقة شمال وزيرستان كمركز للمتشددين، حيث تتلاقى الجماعات الإرهابية من كل حدب وصوب في تلك المنطقة منذ 5 سنوات: «تلك هي بداية النهاية للإرهاب في باكستان. يرجع كل هجوم إرهابي تشهده المدن في السنوات الأخيرة إلى منطقة شمال وزيرستان.. فقد تتبعنا آثار الهجوم على الكنيسة والهجوم على سوق كيسا - خاواني إلى شمالي وزيرستان»، على نحو ما أخبر الصحافيين في المؤتمر المذكور.
قامت القوات الباكستانية بالفعل بقتل بعض العرب والأوزبك في المرحلة الأولى من العملية بالقرب من ميران شاه حينما كانوا يخططون لزرع قنبلة على جانب الطريق. وفقا للسيد مالك إقبالن المدير السابق لوكالة التحقيقات الفيدرالية الباكستانية والخبير في شؤون مكافحة الإرهاب، فإن العرب والأوزبك، الذين تقدر قوتهم بمئات المقاتلين، هم من أكثر الجنسيات صلة بحركة طالبان الباكستانية.
وتؤكد مصادر مستقلة أن المسلحين العرب والتنظيمات التابعة لهم قد تفرقوا خلال فترة طويلة قبل بدء قوات الجيش رسميا في العملية العسكرية في شمال وزيرستان. وقال السيد محمد أمير رانا كبير الخبراء الباكستانيين في شؤون المتشددين لصحيفة «الشرق الأوسط» إن «القبائل المحلية والمسلحين العرب مع عائلاتهم قد بدأوا في الانتقال إلى المحافظات الأفغانية المتاخمة مثل نورستان وخوست توقعا منهم للعملية العسكرية الباكستانية المرتقبة».
وقد استبعد اللواء عاصم باجوا، مع ذلك، إمكانية هروب أي شخص من شمال وزيرستان، بعد بدء العلميات العسكرية بالطبع، حيث قال «بمجرد تطويق الجيش للمناطق هناك، فلن يتمكن أي أحد من الفرار من هناك. ولكن، أجل، هناك احتمال لهروب المقاتلين الأجانب من هناك بعدما طلب الحاكم الإقليمي من شيوخ القبائل طرد المسلحين، وحدث ذلك قبل وقت طويل من بدء العملية العسكرية». وهناك مثال آخر على هروب المسلحين من شمال وزيرستان عندما غير بعض المتشددين من مواقعهم إلى منطقة كوروم أثناء سفرهم عبر الأراضي الأفغانية، حيث أضاف اللواء باجوا قائلا «أعددنا خططا لاستهدافهم في منطقة كوروم».
سببت العملية العسكرية المذكورة معضلة حقيقية لعشرات من نساء القبائل المحلية واللاتي تزوجن من المقاتلين الأجانب، وخصوصا من الجنسيات الأوزبكية والعربية، والذين يواصلون تحمل قدر لا يطاق من الارتباك وانعدام الشعور بالأمن.
وفي الوقت الذي تستهدف فيه المؤسسة العسكرية الباكستانية مخابئ المقاتلين من طالبان والأوزبك، فإن غالبية المقاتلين الأجانب الآخرين – في حين أنهم يتركون أطفالهم وزوجاتهم وراءهم – قد غادروا، بحسب ما ورد من أنباء، إلى أجزاء أخرى من المناطق القبلية أو إلى أفغانستان. ولأسباب واضحة، فإنه يتعذر حاليا على أولئك المقاتلين الأجانب اصطحاب عائلاتهم معهم أثناء انتقالهم إلى أماكن يشعرون فيها بالأمان. ومنذ مغادرة منطقة شمال وزيرستان، طبقا للسكان المحليين، فإنه لا يكون هناك اتصال من أي نوع بين الأزواج الأجانب وبين زوجاتهم حيث لا تتوافر أي وسائل للاتصالات هناك.
وعلى غرار بقية نساء القبائل، فإن غالبية الزوجات المهجورات، جنبا إلى جنب مع أطفالهن، قد انتقلن كما ورد إلى مدن باكستانية طلبا للأمان مثل: بانو، وديرا إسماعيل، وتانك، ولاكي ماروات، إلخ. ويعشن حاليا مع أقاربهن. وليست تلك النساء على يقين من مقتل أزواجهن أو بقائهم على قيد الحياة في منطقة الصراع عالية الخطورة في شمال وزيرستان.
وقد تسببت العملية العسكرية في تشريد ما يقرب من مليون من رجال القبائل المحلية الذين يناضلون بحثا عن مأوى في المناطق المأهولة من خيبر باختونخوا. وقد أفاد أحد التقارير، خلال العملية العسكرية الحالية، بمقتل نحو 450 مسلحا - معظمهم من العرب والأوزبك – خلال العمليات. هذا ويشعر بقية الأوزبك وغيرهم من الأجانب الذين لم يتمكنوا من المغادرة بحالة عميقة من عدم الأمان فيما يتعلق بوضعيتهم ومستقبلهم في وزيرستان وهم يتطلعون كذلك إلى الفرار إلى أفغانستان. لعلهم، على ما يبدو، أنهم يفضلون المغادرة من دون اصطحاب زوجاتهم المحليات معهم، على الرغم من أنه أثناء الحديث مع صحيفة «الشرق الأوسط» خلال الزيارة الأخيرة إلى مدينة بانو، زعم بعض السكان المحليين أن الكثير من الجهاديين يريدون اصطحاب زوجاتهم وأطفالهم معهم، غير أن مضيفيهم من أهل القبائل المحلية يحولون بينهم وبين تحقيق رغباتهم.
تنتمي بعض النساء اللاتي تزوجن من مقاتلين أجانب إلى عائلات فقيرة، وقد استولوا على مبالغ مالية من أزواجهم من خلال العرف القبلي المسمى (Volvar)، وهو تقليد تأخذ بموجبه عائلة الفتاة أموالا من العريس. ويستمر الجهاديون الأثرياء نسبيا بتدليل زوجاتهم وأصهارهم حتى بعد الزواج. وقريبا سوف تنتهي حالة الأمن المالي والمحسوبية للزوجات المهجورات إذا ما سحق الجيش الباكستاني المتشددين كلية في المنطقة.
فر المسلحون الأجانب خلال العمليات العسكرية السابقة على أماكن مهجورة، ولم تكن النساء تعرف شيئا عن أماكن وجود ومصير أزواجهن، وبعضهم لم يجر أي اتصال مع زوجته أبدا. وبعض النساء كن محظوظات إذ عاد إليهن أزواجهن بعد فترة.
ووفقا للتقارير فإن هناك نحو 12 جماعة مدرجة من الأجانب المسلحين، وأكثرها شهرة هي تنظيم القاعدة بقيادة أيمن الظواهري خليفة أسامة بن لادن، والحركة الإسلامية في أوزبكستان «IMU»، واتحاد الجهاد الإسلامي والذي يعتبر فرعا منشقا عن الحركة الإسلامية في أوزبكستان «IMU»، وحركة شرق تركستان الإسلامية «ETIM»، والتي تألفت من الانفصاليين الصينيين من مسلمي اليوغور تحت قيادة عبد الله منصور، وحركة طالبان الشهيرة وشبكة حقاني التابعة لها.
تفيد بعض التقارير في الإعلام المحلي والأجنبي بأن المسلحين العرب قد شرعوا في الانتقال إلى سوريا عقب بدء العمليات العسكرية الباكستانية هناك. ومع ذلك، يقول الخبراء إن ذلك ليس حقيقيا، حيث قال المعلق الباكستاني رحيم الله يوسف زاي «ليس من دليل واضح حتى الآن يفيد بأن المقاتلين الأجانب ينتقلون بأعداد ملحوظة إلى ساحات قتال جديدة مثل سوريا، أو العراق، أو اليمن».
 
شكوى ضد مصارف أوروبية أتاحت نقل أموال إلى «حزب الله» و«فيلق القدس»
 (أ ف ب)
رفعت عائلات جنود أميركيين شكوى ضد خمسة مصارف أوروبية بتهمة تحويل ملايين الدولارات بشكل غير شرعي الى إيران، استخدمت لتمويل هجمات إرهابية في العراق بحسب ما جاء في الشكوى.

وبالإجمال، قدمت 85 عائلة جنود أميركيين خدموا في العراق، شكوى في نيويورك ضد مصارف «كريدي سويس« و«باركليس« و«إتش أس بي سي« و«ستاندرد تشارترد« و«رويال بنك أوف سكوتلاند«، بتهمة الالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على نظام طهران بسبب برنامجها النووي.

وأوضحت الشكوى التي أحصت هجمات حصلت بين 2003 و2011 أن «التواطؤ (...) أتاح لإيران نقل ملايين الدولارات الى «حزب الله« وإلى «فيلق القدس« وتنظيمات إرهابية أخرى تقوم بعمليات قتل وجدع جنود ومدنيين أميركيين في العراق».

واضافت أن المصارف المعنية وقّعت اتفاقات مع طهران «مع معرفتها بالوقائع» من أجل إخفاء هذه التحويلات بالدولار التي كانت تمر عبر الولايات المتحدة مروراً خصوصاً بمصرف «صادرات» الإيراني والمستهدف هو الآخر بالشكوى.

وأكدت الشكوى ان المبالغ التي تمكنت إيران من الحصول عليها وصلت الى ما مجموعه مليارات الدولارات أتاحت لها أيضاً شراء تكنولوجيا لبرنامجها المفترض للدمار الشامل. وأكدت العائلات أن هذا «التواطؤ» بدأ اعتباراً من العام 1987 وهو مستمر حتى يومنا هذا.
 
الأمم المتحدة: 13,6 مليون لاجئ بسبب حروب العراق وسوريا
 (رويترز، أ ف ب)
قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس إن النزاعات في العراق وسوريا أجبرت نحو 13,6 مليون شخص على مغادرة منازلهم وإن الكثيرين منهم لا يجدون الغذاء أو المأوى مع اقتراب الشتاء.

وقال مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمفوضية أمين عواد إن العالم لا يتحرك لتلبية حاجات اللاجئين. وأوضح للصحافيين في جنيف: «الآن عندما نتحدث عن نزوح نحو مليون شخص خلال شهرين أو نزوح 500 ألف في ليلة واحدة لا نرى تجاوباً من العالم».

ويشمل عدد الـ13,6 مليون شخص نحو 7,2 ملايين نازح داخل سوريا، ما يشكل زيادة كبيرة من تقديرات الأمم المتحدة البالغة 6,5 مليون شخص، علاوة على 3,3 مليون لاجئ سوري في الخارج و1,9 مليون نازح في العراق و190 ألف شخص غادروا طلباً للسلامة.

وتوجهت الأغلبية الساحقة من اللاجئين السوريين إلى لبنان والأردن والعراق وتركيا، وهي بلدان قال عواد إنها «تدفعنا إلى الشعور بالخجل من أنفسنا» بسبب دعمها للعائلات السورية المشردة.

وشدد على أنه «ينبغي للدول الأخرى في العالم وخصوصاً البلدان الأوروبية وغيرها أن تفتح حدودها وتتحمل جزءاً من العبء».

وتقول المفوضية إنها تحتاج إلى تبرعات تبلغ نحو 58,5 مليون دولار لتجهيز 990 ألف شخص لاستقبال فصل الشتاء وتشير إلى أن هذا المبلغ يغطي الاحتياجات الأساسية مثل الأغطية والثياب.

وقال عواد إن الصين وروسيا تأتيان في ذيل قائمة أكثر الدول المانحة ويتعين عليهما المساهمة بقدر أكبر. واعتبر أنه «من الناحية السياسية لا يمكن أن يكونوا غير مكترثين... الوضع الإنساني ملح ويجب أن يوضع في المقام الأول اذا لم تتوفر تسوية (سياسية)... ينبغي لهم أن يساهموا بطريقة أو بأخرى كما يفعل الآخرون».

وعبر عواد عن أسفه لان مكتبه مضطر الى اللجوء الى «خيارات قاسية». واشار الى انه نتيجة نقص الأموال فان نحو مليون نازح يحتاجون بشدة الى البطانيات والكاز والملابس الدافئة وغيرها من احتياجات الشتاء، سيحرمون من المساعدة.

وقال: «أتمنى لو كان باستطاعتنا مساعدة الجميع، واتمنى ان نوفر الدفء للجميع»، مضيفاً ان «العالم لا يستجيب». ومع اقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة الى ما دون الصفر في بعض أجزاء سوريا والعراق، استثمرت المفوضية مبلغ 154 مليون دولار في المساعدات الشتوية للبلدين. ولكن وبسبب نقص التمويل، اجبرت على خفض اعداد الاشخاص الذين تستطيع تقديم المساعدة لهم. وكانت المفوضية وضعت خططاً لمساعدة 1,4 مليون شخص في سوريا و600 الف شخص في العراق، الا انها لا تتوقع الان سوى الوصول الى 620 الف شخص في سوريا و240 الف شخص في العراق.

وقالت المفوضية انه نتيجة لذلك فانها مجبرة على «اتخاذ خيارات صعبة للغاية حول تحديد الاولويات» المتعلقة بالاشخاص المحتاجين الى المساعدة.

وصرحت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فلمنغ للصحافيين ان العديد من اللاجئين «فروا دون اي شيء». وقالت «الاحتياجات هائلة، ولكن التمويل لم يواكب اعداد النازحين الجدد».

واوضح عواد انه سيتم منح الاولوية للاشخاص الذين يعيشون في مناطق اكثر ارتفاعا وبرودة اضافة الى الفئات الاكثر ضعفا مثل المرضى والمسنين والمواليد الجدد.

واشار الى ان 11 طفلا توفوا بسبب البرد في سوريا العام الماضي، مضيفا ان «الشيء ذاته يمكن ان يحدث هذا العام مع الاطفال والمسنين والضعفاء».
 
هيكلية تنظيم «داعش»
 (أ ف ب)
يسيطر تنظيم «داعش» على مناطق واسعة في العراق وسوريا ويثير الرعب في أوساط خصومه، وقد أعلن إقامة «الخلافة الاسلامية» على مناطق سيطرته.

وتتعرض هذه المناطق لضربات جوية من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة. واستهدف التحالف يوم الجمعة تجمعاً لقيادات التنظيم المتطرف في شمال العراق من دون التأكد ما اذا كان زعيمه ابو بكر البغدادي ضمنهم.

ويقول الباحث في منتدى الشرق الاوسط ايمن التميمي ان «الكثير في الدولة الاسلامية (داعش) مرتبط بشخصية ابو بكر البغدادي. اذا قتل فعلاً (جراء ضربات التحالف)، لا أعرف من يمكن أن يحل مكانه».

ويشير هذا الباحث المتابع لشؤون الجماعات المتطرفة في الشرق الاوسط ان «الهيكلية (الادارية) لتنظيم الدولة الاسلامية، أكان على مستوى الولايات التابعة له او عبر الحدود، تقدم كل المؤشرات على (تركيبة) دولة».

الا أن المعلومات عن البنية التنظيمية للتنظيم مبهمة وتتسم بالكثير من التقدير الذي يفتقر الى المعطيات الدقيقة، نظراً الى الطبيعة السرية التي يتسم بها عمله. الا انه يمكن استخلاص بعض الخطوط العريضة من البيانات الرسمية الصادرة عنه، اضافة الى متابعات الباحثين وبعض التقارير الصحافية او تلك الصادرة عن مراكز معنية بشؤون «الارهاب».

وتبدو تركيبة تنظيم «الدولة الاسلامية» كالآتي:

- «الخليفة»: أبو بكر البغدادي وهو عراقي من مواليد العام 1971 (بحسب الولايات المتحدة الاميركية)، واسمه الاصلي ابراهيم عواد ابراهيم البدري. ومنذ إعلان التنظيم اقامة «الخلافة الاسلامية» نهاية حزيران، بات يطلق على البغدادي اسم «الخليفة ابراهيم».

- مساعدوه: يعتقد أن ابو مسلم التركماني هو نائب للبغدادي ومسؤول عن العراق في التنظيم بينما يبدو «ابو علي الانباري» المسؤول عن سوريا حيث يسيطر التنظيم على مناطق واسعة في شمال البلاد وشرقها.

- القائد العسكري: في أحد اشرطته المصورة، قدم التنظيم عمر الشيشاني على انه «القائد العسكري». ويعتقد ان هذا الرجل ذا الشعر الاصهب واللحية الطويلة، هو ابرز قائد عسكري للتنظيم ويشرف على عملياته.

- الناطق الرسمي: ابو محمد العدناني هو الناطق الرسمي باسم التنظيم، ويعتقد انه من أبرز القيادات فيه. اصدر العديد من الرسائل الصوتية ابرزها تلك التي اعلن فيها اقامة الخلافة، الا ان وجهه لم يظهر في اي من الاشرطة المصورة التي بثتها الادوات الاعلامية الرسمية للتنظيم.

- مجلس الشورى: يعتقد انه مؤلف من مسؤولين وقادة كبار في التنظيم، يقدمون النصح والمشورة للبغدادي وينفذون أوامره. كما تشير بعض التقارير الى أن للتنظيم «حكومة» منفصلة عن المجلس، تتولى شؤوناً تنفيذية.

- مجالس أخرى: يعتقد أن لتنظيم «داعش» مجالس أخرى يختص كل منها بمجال معين، كالشؤون العسكرية والامن والمال والاعلام.

- «الولايات»: قسم التنظيم مناطق تواجده في سوريا والعراق الى ولايات عدة، ابرزها نينوى وديالى وبغداد وكركوك في العراق، وولايات الخير (دير الزور) والبركة (الحسكة) وحلب في سوريا، اضافة الى ولاية الفرات التي تجمع بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية، على حدود البلدين. وتتفرع عن كل «ولاية»، أذرع عسكرية وادارية محلية.
 
مقتل 5 جنود أوكرانيين شرقاً وأميركا تلوّح لروسيا بعقوبات
الحياة....كييف، واشنطن، موسكو – رويترز، أ ف ب -
قُتل خمسة جنود اوكرانيين خلال 24 ساعة في الشرق الانفصالي، فيما حذرت الولايات المتحدة روسيا من عقوبات إضافية، اذا لم تحترم تعهداتها بسحب اسلحتها وقواتها من تلك المنطقة.
وأعلن ناطق عسكري اوكراني «مقتل خمسة جنود وجرح عشرة»، ما يرفع الى 1052 قتيلاً الخسائر التي تكبدها الجيش الاوكراني منذ بدء المعارك في نيسان (ابريل) الماضي.
وتدهور الوضع في شرق اوكرانيا بعد انتخابات نظمتها المناطق الانفصالية في 2 الشهر الجاري، ما ساهم في نسف عملية سلام بدأت في ايلول (سبتمبر) الماضي. وأُثيرت مخاوف من حرب شاملة، بعدما شوهدت قوافل ضخمة تنقل اسلحة ثقيلة في اتجاه مدينة دونيتسك.
واعتبر جوزف بايدن، نائب الرئيس الاميركي، والرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو، في اتصال هاتفي ان احترام روسيا التعهدات التي قطعتها في اطار اتفاق وقف النار المبرم في مينسك في ايلول، امر «حاسم»، وذكّرا بتعهد موسكو في الاتفاق «سحب قواتها ومعدّاتها ومرتزقتها من أوكرانيا».
وأعلن البيت الابيض أن بايدن قال في الاتصال انه «في حال تابعت روسيا انتهاك بنود اتفاق مينسك عمداً، فإن التكاليف التي ستتحملها سترتفع».
اما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون فاستبعد «حلاً عسكرياً» لأزمة أوكرانيا، مستدركاً أن الاتحاد الاوروبي مستعد لتشديد العقوبات على روسيا، إذا تابعت زعزعة استقرار أوكرانيا. وأضاف: «أفعال روسيا تشكّل خطراً جسيماً على باقي اوروبا. لا نـــــحتاج الى التذكير بعواقب اتخاذ موقف التجاهل عندما تستأسد الدول الكبيرة في اوروبـــا على الدول الاصغر. إذا واصلت روسيــا مسارها الحالي، سنـــتابع زيادة الضـــغط وعلاقـــات روســيا مــع باقـــي العالم ستــكون مخــتلفة في شكــل جذري».
وعلّق على تحذير الزعيم السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف من ان التوتر بين الشرق والغرب في شأن ازمة اوكرانيا قد يثير حرباً باردة جديدة، قائلاً: «تلك ليست نتيجة نعتقد بأنها حتمية وليست ايضاً ما نسعى اليه».
في برلين، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن وزراء خارجية الدول الأعضاء سيناقشون في بروكسيل الأسبوع المقبل، «تشديد العقوبات المفروضة على روسيا وكيفية مساعدة اوكرانيا في هذه الأوقات العصيبة».
لكن المستشارة الألمانية أنغيلا مركل ذكرت ان الاتحاد «لا يعتزم فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية» على موسكو، بل يدرس إدراج الانفصاليين على قوائم تلك العقوبات.
في بكين، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الاسترالي توني آبوت الى «تسريع» التحقيق في إسقاط الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا في تموز (يوليو) الماضي.
وقال بوتين حلال لقائه آبوت على هامش قمة «منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا - المحيط الهادئ» (آبيك)، ان «روسيا تطالب منذ البداية بتحقيق حيادي وسريع وفاعل في مأساة تحطّم الطائرة».
في غضون ذلك، اعلنت شبكة «سي أن أن» الأميركية انها ستجمّد بثّها في روسيا بعد «تغييرات اخيراً في التشريع الروسي حول وسائل الإعلام» هدفها تعزيز الرقابة على وسائل الإعلام المستقلة. وأشارت شركة «تورنر انترناشونال» مالكة «سي أن أن»، الى انها «تدرس خيارات توزيع (الشبكة) في روسيا، في ضوء التغييرات في التشريع الروسي حول وسائل الاعلام». واستدركت ان مكتب «سي أن أن» في موسكو «لم يتأثر» بالقرار.
في السياق ذاته، دشّنت روسيا جهازاً اعلامياً جديداً يشغّل مئات الصحافيين، لمواجهة ما تعتبره «دعاية غربية عدائية». وكان لافتاً انها أطلقت عليه «سبوتنك»، مستحضرة أصداء الحرب الباردة، اذ إن «سبوتنك» هو اسم قمر اصطناعي اطلقه الاتحاد السوفياتي عام 1957.
وسيدير «سبوتنك» خدمات إخبارية ومحطة اذاعية وموقعاً الكترونياً وتطبيقات على الهواتف الخليوية ووسائل التواصل الاجتماعي، اضافة الى مراكز صحافية في دولٍ. كما سيبثّ خدماته بحلول نهاية العام المقبل، الى 34 دولة بثلاثين لغة.
وفي مركز اعلامي كانت تُعقد فيه مؤتمرات صحافية خلال الحرب الباردة، عرض ديمتري كيسيليوف، وهو إعلامي يرأس وكالة «روسيا سيغودنيا» التي أطلقها بوتين العام الماضي لتحسين صورة بلاده في الخارج، الخطة الإعلامية للجهاز وهدفها إصلاح الأضرار التي لحقت بصورة موسكو خلال الازمة الاوكرانية. وقال: «نحن ضد الدعاية العدائية التي يقتات عليها العالم. سنقدّم تفسيراً بديلاً للعالم».
 
زعماء "أبيك" اتفقوا على "خريطة طريق" للمنطقة الحرة أوباما وبوتين التقيا 3 مرات لكن الفتور بينهما كان واضحاً
النهار...المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)
اتفق أمس زعماء منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا - المحيط الهادئ "أبيك" في قمتهم في بيجينغ على "خريطة طريق" لاقامة منطقة واسعة لحرية التبادل في هذه المنطقة التي تنتج اكثر من نصف الثروة العالمية.
وأعلن الرئيس الصيني شي جينبيغ لدى اختتامه المنتدى ان القمة "وافقت على خريطة طريق تقضي بان يعمل منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا - المحيط الهادئ لاقامة منطقة لحرية التبادل في آسيا - المحيط الهادئ" الذي تعتبر بيجينغ رأس حربته.
وضمت القمة منذ الاثنين زعماء 21 دولة واقتصادا اعضاء في المنتدى، يتقدمهم الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الصيني الذين يمثلون الاقتصادات الثلاثة الاولى في العالم.
ووصف شي في تصريح أدلى به الى الصحافيين قرار "أبيك" بانه "محطة تاريخية" تعكس "ثقة والتزام اعضاء أبيك في ترويج الاندماج الاقتصادي الاقليمي".
وتنتج "أبيك" 57 في المئة من ثروة الكوكب وتمثل 44 في المئة من المبادلات التجارية الدولية.
ومشروع اقامة منطقة للتبادل الحر في آسيا - المحيط الهادئ من شأنه منافسة مشروع واشنطن للشركة الاقتصادية الاستراتيجية عبر الاطلسي والذي يندرج في اطار عملية اعادة تركيز محور سياستها على آسيا.
ومشروع الشركة عبر الاطلسي الذي يستبعد الصين في وضعها الحالي يرى فيه محللون صينيون محاولة أميركية لاحتواء النفوذ المتنامي لبيجينغ سياسياً واقتصادياً.
وكانت بيجينغ تريد أن تلتزم القمة بوضوح اتفاق منطقة حرية التبادل في آسيا - المحيط الهادئ، وهي مشروع طويل الامد يشمل كل المنطقة ويتضمن مشاريع مختلفة لحرية التبادل مثل الشركة عبر الهادئ التي تدافع عنها واشنطن وتستبعد الصين في وضعها الحالي، ولا تضم سوى 12 دولة مطلة على الهادئ مثل اليابان وكندا وأوستراليا والمكسيك.
أوباما وبوتين
وعلى هامش القمة، التقى الرئيس الاميركي نظيره الروسي فلاديمير بوتين "في ثلاث مناسبات خلال هذا النهار (الثلثاء) ولمدة نحو 15 أو 20 دقيقة" في الاجمال، استناداً الى الناطقة باسم مجلس الامن القومي برناديت ميهان التي أوضحت "ان محادثاتهما تناولت ايران وسوريا واوكرانيا".
وسمع بوتين يقول بالانكليزية مخاطباً أوباما عن قاعة الاجتماعات المزخرفة: "انها جميلة... أليس كذلك؟".
ورد نظيره الاميركي بفتور كما روى صحافيون شهدوا الواقعة، باقتضاب: "نعم".
وحين افتتحت القمة في مركز المؤتمرات المطل على بحيرة خارج بيجينغ، سار الرئيس الصيني والى جانبه كل من اوباما وبوتين اللذين لم يكلف أي منهما نفسه جهد الابتسام. وتوقف الثلاثة بعدها عند مقعد شي في رأس الطاولة. وعندها مد بوتين يده وربت على كتف اوباما الذي لم يلتفت اليه تقريباً، ثم جلسا، واحداً عن يمين شي والاخر عن يساره.
آبي
الى ذلك، صرح رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بان كلا من الصين واليابان "في حاجة الى الاخرى" لان مصيريهما مرتبطان، وذلك بعد لقاء رسمي أول له وشي على هامش قمة "آبيك".
ورحب البيت الابيض بهذا اللقاء، معتبرا انه يشكل فرصة لـ"تقليص التوترات" بين البلدين.
وبدأ اليوم الاخير للقمة بمصافحة الزعيم الصيني ضيوفه بحرارة لكن مصافحته لشينزو آبي كانت سريعة مما أثار ضحك الصحافيين.
 
لاهاي: زيادة في أعداد المقاتلين الهولنديين ضمن صفوف «داعش» ومقتل هولندي كردي قبل أيام.. وربع الوفيات وقع خلال الشهرين الأخيرين

جريدة الشرق الاوسط.... بروكسل: عبد الله مصطفى ... قالت الفيدرالية التي تضم الجمعيات الكردية في هولندا، إن «شابا هولنديا من أصل كردى لقي حتفه قبل أيام في أثناء المواجهات مع تنظيم داعش»، وذكرت وسائل الإعلام الهولندية، أمس، أن «الأمر يتعلق بشخص يدعى يوسف كوشر كان يقيم في هولندا منذ التسعينات»، ونقل الإعلام الهولندي عن ابن عمه ديندار قوله إن «يوسف عاد أخيرا للعيش في كردستان، ولكنه قتل قبل أيام قليلة في عملية تفجير، وسوف تقيم عائلته التي تعيش في هولندا حفل تأبين له».
من جانبها تجري الخارجية الهولندية اتصالاتها للتأكد من التفاصيل المتعلقة بهذا الأمر، وقالت الحكومة الهولندية، إن «هناك تزايدا في أعداد المقاتلين الذين سافروا أخيرا من هولندا إلى سوريا والعراق، وذلك وفقا للأرقام الصادرة عن جهاز الاستخبارات الأمنية الداخلية في هولندا، التي قالت: إن عدد الذين سافروا للقتال خارج هولندا 160 شخصا، وهناك زيادة تقدر بـ20 شخصا مقارنة بشهر سبتمبر (أيلول) الماضي»، وجاء ذلك على لسان وزير الداخلية، رونالد بلاستريك، في برنامج للتلفزة الهولندية، وأشار إلى أن «العدد 160 يأتي وفقا لمصادر ومعلومات مؤكدة»، وأضاف: «في الوقت نفسه لا يمكن استبعاد أن يكون هناك أعداد أخرى تمكنت من السفر، ولكن من دون معرفة السلطات بذلك، وبالتالي هي خارج تلك الأرقام»، وقال الوزير إن «غالبية هؤلاء يتوجهون إلى الانضمام لـ(داعش)»، ولمح وزير الداخلية، بلاستريك، في تصريحاته التي نقلتها «وكالة الأنباء الهولندية» إلى أن «هناك 20 حالة وفاة حدثت حتى الآن بين الأشخاص الذين سافروا للقتال في سوريا والعراق منهم 5 حالات منذ مطلع سبتمبر الماضي، وأن جهاز الاستخبارات الأمنية الهولندية حصل على هذه المعلومات من مصادر مؤكدة، ولكن لا يمكن استبعاد أن يكون الرقم أعلى من ذلك». وأشار الوزير إلى أنه خلال الفترة الأخيرة لم يتم إحباط محاولات إرهابية ضد أهداف محددة، ولكن هناك اعتقالات وتوقيفات بشكل شبه دائم لأشخاص يتم العثور معهم على أسلحة أو مواد أخرى قد تستخدم في هجمات تهدد الآخرين. وفي منتصف الشهر الماضي قال كلاوس أوتو، زعيم جماعة تعرف باسم «الدراجات النارية.. لا استسلام»، إن «3 من عناصر الجماعة سافروا إلى العراق لتقديم الدعم والمساندة للأكراد العراقيين، الذين يواجهون (داعش)»، وأشار كلاوس في التصريحات التي نقلتها صحيفة «دي مورخن» البلجيكية اليومية الناطقة بالهولندية، أن «الأشخاص الـ3 دفعتهم المشاهد المرعبة على الإنترنت التي تضمنت قطع رؤوس الرهائن لدى (داعش)، إلى قرار السفر للعراق، وتقديم خبراتهم للأكراد في محاربتهم لـ(داعش)، وخصوصا أن الأشخاص الـ3 كانوا من العسكريين السابقين».
وذكر الإعلام البلجيكي أن وزارة العدل الهولندية سبق لها أن أشارت إلى أنها لن تحاكم من يذهب للقتال ضد (داعش)، وإنما ستلاحق من يذهب للمشاركة في صفوف هذا التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق. وفي شهر يوليو (تموز) قال جهاز الاستخبارات الأمنية في هولندا، إن عدد الأشخاص الذين سافروا للقتال إلى جانب الجماعات المتشددة في سوريا، وبالتحديد خلال العامين الأخيرين بلغ 130 شخصا، لقي منهم 14 شخصا مصرعهم، وعاد إلى هولندا 30 شخصا، بينما يتبقى الآن ما يزيد عن 80 شخصا منهم 20 سيدة في سوريا، وجاءت تلك البيانات في تقرير قدمه إلى البرلمان الهولندي، رئيس جهاز الاستخبارات، روب بيرتهولي، ويحمل اسم «الأجندة الجديدة»، ويتناول ما يشكله ملف «الجهاديين» بالنسبة لهولندا، وفي تقديمه للتقرير أشار المسؤول الأمني الهولندي إلى أن «التشدد ينمو، وهذا يشكل خطرا وتحديا تواجهه هولندا، وأنه اعتبارا من بداية 2013 بدأ التنامي الملحوظ لفكرة السفر تحت لواء الجهاد»، وشدد المسؤول الأمني على أن «هذا الخطر لا يجب النظر إليه على أنه كان أمرا مؤقتا، بل هو أمر مستمر». وفي بيان لوزارة الداخلية الهولندية، قالت إن «خطر تسفير الشباب إلى مناطق الصراع وعودتهم بعد ذلك يشكل تهديدا مستمرا لأمن واستقرار هولندا، ولهذا فإن مستوى الخطر يظل مرتفعا، وإن إمكانية تعرض البلاد لعمل إرهابي يظل أمرا قابلا للحدوث»، وأشار البيان إلى أن «هذه الأمور تتضمنها رسالة مكتوبة من وزير شؤون الأمن والعدل، إيفو أوبستلين، إلى البرلمان»، بناء على تقرير من جهاز الإدارة الوطنية للأمن ومكافحة الإرهاب، حول كيفية التعامل مع ملف الجهاديين، وحسب ما جرى الإعلان عنه في هولندا، فهناك 3 آلاف من الشباب الأوروبي ممن يطلق عليهم اسم «الجهاديين»، وأنه من خلال التعاون بين الأجهزة المختلفة، وبناء على التطورات الأخيرة في العراق، وما تقوم به جماعة «داعش»، وأيضا في أعقاب حادث إطلاق الرصاص في المتحف اليهودي ببروكسل مايو (أيار) الماضي، كان لا بد من الإشارة إلى ما يمثله هذا الأمر من خطر على الغرب، وخصوصا داخل أوروبا. وتنوي الحكومة في لاهاي إسقاط الجنسية الهولندية عن كل شخص يشارك في معسكرات تدريب الأشخاص على المشاركة في أعمال إرهابية، وتدريبهم على اكتساب معارف ومهارات تمهيدا لسفرهم إلى الخارج للمشاركة في العمليات القتالية، هذا ما جاء في مشروع قانون أعده وزير شؤون الأمن والعدل في الحكومة الهولندية، إيفو أوبستلين، وقدمه في اجتماع وزاري، وأقرته الحكومة قبل أسابيع قليلة، ولكن جرى رفع الأمر إلى مجلس الدولة في هولندا للحصول على الرأي الاستشاري، قبل طرح مشروع القانون على مجلس النواب الهولندي لمناقشته وإقراره بصفة نهائية.
وفي وقت سابق قالت الحكومة الهولندية، إن «الطائرات الـ6 المقاتلة من طراز إف 16 التي تشارك بها هولندا في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في العراق، ستقوم بقصف أهداف محددة خلال 600 ساعة طيران في الشهر».
وفي رد كتابي على 225 استجوابا في البرلمان الهولندي، قالت وزيرة الدفاع، جانين بلاسخرت، ووزير الخارجية، فرانس تيمرمانس، إن «هولندا ملتزمة بالعمل مع الدنمارك وبلجيكا والولايات المتحدة التي تساهم بطائرات من طراز إف 16 المقاتلة، ومن خلال تعاون مشترك في شن الغارات على الأهداف المحددة، وإن هناك 250 جنديا هولنديا من قاعدة بوفارين الجوية الهولندية يشاركون في المهمة، وإن هناك 130 جنديا آخرين يشاركون في تدريب الجنود العراقيين والأكراد دون تحديد أماكن تلك التدريبات». وكانت الحكومة الهولندية أعلنت على لسان وزيرة الدفاع، أن «الطائرات ستنطلق من قاعدة في الأردن، وأن التدخل سيقتصر على العراق، لأن هذا البلد طلب مساعدة دولية».
 
27 قتيلاً بينهم عسكريون بهجمات في باكستان
الحياة...بيشاور (باكستان) - أ ف ب -
أدت سلسلة هجمات في مختلف انحاء باكستان امس، الى مقتل 27 شخصاً على الأقل، بينهم مسؤولان امنيان يشرفان على حملة تلقيح ضد مرض شلل الأطفال.
وأطلقت القوات المسلحة الباكستانية هجوماً كبيراً ضد معاقل الإسلاميين المسلحين في حزيران (يونيو) الماضي، ما ادى الى تراجع الهجمات شبه اليومية التي شهدتها البلاد في السنوات الماضية، لكن يبدو ان وتيرة العنف تصاعدت مجدداً.
ووقعت خمس هجمات منفصلة امس، بينها تفجيران بقنابل زرعت الى جانب الطريق، وهجوم على مركز عسكري وانفجار سيارة استهدف قاضياً.
وقتل خمسة جنود على الأقل و15 مسلحاً في ثلاثة حوادث منفصلة بينها تفجيران وتبادل للنار في شمال غربي باكستان، كما اعلن مسؤولون.
واندلعت المعارك ليلاً امام مركز تفتيش تابع لقوة الحدود شبه العسكرية في منطقة شيريندارا في اقليم اوراكزاي، إحدى المناطق السبع الخاضعة لشبه حكم ذاتي في المنطقة القبلية الواقعة على الحدود الأفغانية.
وقال مسؤول امني بارز ان «اكثر من خمسين متمرداً هاجموا مركز التفتيش واستشهد جنديان فيما قتل 15 ارهابياً في تبادل اطلاق النار».
وأضاف ان ستة جنود اصيبوا ايضاً بجروح في هذا الهجوم، مشيراً الى ان المسلحين هربوا بعدما اطلقت القوات شبه العسكرية النار عليهم. وأكد مسؤول أمني آخر الحادث والحصيلة.
وفي اماكن اخرى، قتل جندي وأصيب آخر حين انفجرت قنبلة زرعت على جانب الطريق قرب آليتهما في بلدة بانو شمال غربي البلاد امس، كما قال مسؤول امني.
وفي حادث منفصل أدى انفجار قنبلة على جانب الطريق في قرية شارغو في اقليم باجوار قرب الحدود مع افغانستان، الى مقتل عنصري امن قبليين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، كما قال مسؤول الحكومة المحلية سهيل خان.
وأضاف ان عناصر الأمن كانوا يشرفون على الترتيبات الأمنية المعدة لحملة التلقيح ضد شلل الأطفال في المنازل في المنطقة التي ينشط فيها عناصر «طالبان».
وسجلت حالات شلل الأطفال ارتفاعاً كبيراً كان الأعلى منذ 14 سنة في باكستان هذه السنة، مع تأكيد 235 اصابة، اي اكثر من ضعفَي العدد الذي سجل في 2013.
وسجلت باكستان 85 في المئة من حالات شلل الأطفال في العالم عام 2014 فيما تعطل اعمال العنف الجهود لاستئصال هذا الفيروس.
وفي المناطق المحافظة حيث المستوى التعليمي متدن جداً، تسود معلومات مغلوطة مفادها بأن قطرات اللقاح الذي يعطى شفوياً يحوي مشتقات الخنزير ولا يمكن ان تعطى تالياً للمسلمين، فيما يرى آخرون انها تصيب بالعقم، مما يغذي الإشاعات التي تفيد بأن التلقيح هو مؤامرة غربية تهدف الى تخفيض عدد المسلمين.
ومنذ كانون الأول (ديسمبر) 2012، قتل 30 شخصاً من المشاركين في حملات التلقيح في باكستان الى جانب قرابة 30 شرطياً وموظف امن كانوا يتولون حراستهم.
ووقع انفجار آخر قرب آلية عسكرية في بلدة بانو شمال غربي البلاد امس، ما ادى الى مقتل جندي وإصابة آخر.
وتحارب باكستان المجموعات الإسلامية في مناطقها القبلية الخاضعة لشبه حكم ذاتي منذ 2004، بعدما دخل الجيش الى المنطقة بحثاً عن مقاتلي تنظيم «القاعدة» الذين هربوا عبر الحدود اثر الاجتياح الدولي بقــيادة الولايات المتحدة أفغانستان.
وفي حزيران الماضي، بدأ الجيش هجوماً كبيراً ضد مخابئ المسلحين في شمال وزيرستان بعد هجوم دموي على مطار كراتشي انهى محادثات السلام الهشة بين الحكومة وحركة «طالبان باكستان». ويبدو ان الهجوم العسكري ادى الى تراجع الهجمات في البلاد.
لكن هجوما انتحارياً وقع على المعبر الرئيسي مع الهند في 2 الشهر الجاري، خرق هذا الهدوء النسبي وأدى الى مقتل 60 شخصاً، في ما اعتبر الهجوم الأكثر دموية في باكستان منذ اكثر من سنة.
من جهة اخرى، اعلنت الشرطة ان انفجار سيارة مفخخة استهدف القاضي في محكمة مكافحة الإرهاب نظير احمد لانغو، ادى الى مقتل صبي في العاشرة من العمر وإصابة 25 آخرين في كويتا جنوب غربي البلاد، عاصمة اقليم بلوشستان.
وشهد هذا الاقليم اعمال عنف طائفية استهدفت في شكل خاص الأقلية الشيعية في باكستان.
وفي اطلاق نار من سيارة امس، قتل مسؤول حكومي وأربعة أطفال وامرأة في منطقة بولان في بلوشستان على بعد 170 كلم جنوب شرقي كويتا، كما اعلن المسؤول في الإدارة المحلية كامران رايساني.
ولم تعلن اي مجموعة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور لكن غالباً ما تتكرر مثل هذه الحوادث في الإقليم.
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,898,963

عدد الزوار: 7,649,912

المتواجدون الآن: 0