تفكك اليمن والخطر على الأمن العربي

اليمن: مقتل العشرات في هجمات استهدفت الحوثيين

تاريخ الإضافة الجمعة 14 تشرين الثاني 2014 - 7:22 ص    عدد الزيارات 2169    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

اليمن: مقتل العشرات في هجمات استهدفت الحوثيين
المستقبل... (أ ف ب، رويترز)
أفادت مصادر عسكرية وقبلية بأن العشرات قتلوا في هجمات استهدفت الحوثيين أمس في مدينة رداع بوسط اليمن حيث تعزز القبائل السنية جهودها من أجل إخراج المسلحين الحوثيين من هذه المنطقة.

وأوضحت المصادر القبلية والعسكرية ان انفجاراً استهدف منزل زعيم قبلي حليف للحوثيين، مضيفة ان العديد من مقاتلي جماعة «أنصار الله»، وهو الاسم الرسمي للحركة الزيدية الشيعية المسلحة، كانوا متواجدين في المكان عند وقوع الانفجار.

والانفجار هو الاعنف الذي تشهده رداع منذ سيطرة الحوثيين على اقسام منها الشهر الفائت.

وقال سكان محليون انهم شعروا بقوة الانفجار في انحاء البلدة التي تضم سنة وشيعة. وذكر المسؤول العسكري والمصادر القبلية ان «عشرات» الاشخاص قتلوا في الهجوم الذي وقع فجراً.

ولم يتسن على الفور معرفة تفاصيل حول الانفجار كما لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه.

الى ذلك، افادت مصادر قبلية في رداع ان مسلحي القبائل شنوا سلسلة هجمات ضد دوريات عسكرية تابعة لمسلحين حوثيين في المنطقة خلال الساعات الـ24 الاخيرة، ما اسفر عن مقتل 26 مسلحاً حوثياً.

وأوضح مصدر قبلي لوكالة فرانس برس أن ثلاث هجمات استهدفت ثلاث دوريات، الهجوم الاول نفذ بعبوة ناسفة في منطقة الوثبة وأدى إلى مقتل 12 شخصاً، والثاني استهدف وادي ثاه وأسفر عن مقتل خمسة حوثيين والثالث في حي المصلى وادى الى مقتل تسعة حوثيين.

وتصاعدت حدة المواجهات بين رجال القبائل والحوثيين حيث أكدت مصادر قبلية صباح امس أن المسلحين الشيعة قصفوا قرى ومنازل القبائل في منطقة خبزه، وذلك بعد الخسائر التي تكبدوها خلال الايام الثلاثة الفائتة وبعد خروجهم من قرى المنطقة وجبل الثعالب الاستراتيجي.

وأكدت المصادر أن الحوثيين لا يزالون يتمركزون في جبل العليب ويستخدمون الأسلحة الثقيلة ضد القبائل الذين يزحفون باتجاه الجبل في محاولة لإخراج الحوثيين منه.

وقال سكان امس إن 33 شخصاً على الأقل قتلوا في اليومين الأخيرين في اشتباكات بين مقاتلين حوثيين يحاولون توسيع سيطرتهم وقبائل سنية متحالفة مع تنظيم «القاعدة« في وسط اليمن. وذكر سكان أن رجال القبائل ومسلحي جماعة أنصار الشريعة المتحالفين معهم في منطقة قيفة موطن القبائل السنية القوية في محافظة البيضاء سيطروا على عدة تلال من بينها جبل الثعالب المطل على معقل لـ«القاعدة« بسط الحوثيون سيطرتهم عليه.

وبعد سيطرتهم على صنعاء استمر الحوثيون بالانتشار جنوبًا وغرباً، وسيطروا على مدينة الحديدة الساحلية على البحر الاحمر في غرب البلاد، كما سيطروا على مناطق واسعة في محافظتي إب والبيضاء في وسط البلاد.

ويواجه الحوثيون في البيضاء خصوصاً مقاومة من القبائل السنية وكذلك من تنظيم «القاعدة« الذي تعد رداع من معاقله المعروفة.

وفي السياق نفسه، أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن سبعة مسلحين على الأقل يعتقد بأنهم ينتمون إلى تنظيم «القاعدة« قتلوا في هجوم بطائرة أميركية من دون طيار على عربة كانوا يستقلونها في جنوب البلاد. وأضافت المصادر أن الهجوم دمر شاحنة كانت تقل سبعة مسلحين على الأقل بينما كانوا في طريقهم لشن هجوم في مدينة عزان بمحافظة شبوة.

وذكرت المصادر أن الغارة استهدفت تجمعاً لـ«القاعدة» بالقرب من عزان في شبوة. وقال مصدر قبلي: «قتل سبعة من القاعدة بينهم امرأة». وأكد مصدر عسكري هذه الحصيلة عبر موقع وزارة الدفاع مشيراً الى أن المجموعة كانت تعد لهجوم بسيارة مفخخة في المنطقة.
 
تفكك اليمن والخطر على الأمن العربي
المستقبل....فؤاد السنيورة وعمرو موسى
فاجأتْنا الأحداث الأخيرة باليمن، وكما في معظم المفاجآت في السنوات الأخيرة، ما كانت سارّة، بل إنها تبعث على القلق والحيرة في الوقت ذاتِه. فخلال العامين 2011 و2012 بدا المسار اليمني شبيهاً بالمسار التونسي. صحيح أنّ تنحية الرئيس علي عبد الله صالح، استغرقت وقتاً طويلاً نسبياً، وكلّفت ضحايا أكثر، لكنّ الوضع انفتح بفضل مبادرة مجلس التعاون الخليجي، وتعاوُن مجلس الأمن، على مرحلةٍ انتقاليةٍ واعدة. فقد حصل باليمن ما لم يحصل في أيٍّ من بلدان الثورات العربية: انعقد حوارٌ وطنيٌّ شاملٌ شاركت فيه كل المكوِّنات، بما في ذلك الحِراك الجنوبي، والحوثيون، وحزب الرئيس السابق. وقد طالت جلسات الحوار وتشعّبت، لكنها خرجت بقراراتٍ شبه إجماعية بشأن اللامركزية، واستحداث أقاليم جديدة، والطبيعة الفيدرالية والديموقراطية لنظام الحكم، وسعة المشاركة لكل الأطياف. بيد أنّ المسار والمُهَل والخطوات، ترددت وتعرجت بعد ذلك. وعرفنا نحن المهتمين، بالاستفهام من اليمنيين الذين نعرفهم، أنّ بعض بنود المبادرة الخليجية لم تنفَّذْ (اعادة هيكلية الجيش والقوى الأمنية مثلاً)، وأنّ بعض الأطراف المشاركة في الحوار عادت فاعترضت على بعض مُخْرَجاته. ثم تداعت الأحداث من سقوط محافظة عَمران. فإلى سقوط صنعاء، فإلى انتشار المسلَّحين باتجاه السواحل إلى الحُديدة فـ/ حَجة (ميناء ميدي)، وباتجاه وسط اليمن حتى البيضاء ومأرب. وكلُّ ذلك والجيشُ ساكتٌ يسلِّم مراكزه وأسلحتَه للمتمردين، في حين تخلت الحكومة الانتقالية عن مسؤولياتها واستقالت، وانصرف رئيس الجمهورية لمحاولة تهدئة الوضع من خلال اتفاق السِلْم والشراكة، الذي لم يُنفَّذ منه شيءٌ، شأن الاتفاقات المعقودة مع حزب الله بعد سيطرة مسلَّحيه على بيروت في 7 مايو عام 2008!

ربما كان مفيداً في هذا السياق، محاولة الإجابة على الأسئلة الحائرة بشأن ما جرى: من تآمر أطرافٍ في الحوار عليه وعلى شركائهم فيه، وإلى اقتتال فرَق الجيش في ما بينها، وانسحاب معظمها أو الوقوف إلى جانب المتمردين. بيد أنّ الأهمَّ في ما نعتقد الآن البحث عن مخرجٍ أو مخارج ممكنة من المأْزق الذي تناول العراق وسوريا ولبنان، وهو يتناولُ اليمن اليوم وقد يتناول غيره غداً.

تحيط باليمن لدى كل عربي شحنة عاطفية. ففي الأسطورة والتاريخ معاً أنّ اليمن أصلُ العرب، إذ منهم العربُ العاربة. وهم شعبٌ عربيٌّ كبيرٌ بالجزيرة، يناهز عدد سكانه الثلاثين مليوناً. وهو إلى هذا وذاك ذو موقعٍ استراتيجيٍّ مهمٍ جداً على بحر العرب والبحر الأحمر والمحيط الهندي. ثم انه من ناحية البر يقع على حدود السعودية وعُمان. ثم أنّ اليمن على فقر موارده، والقَبَلية المستشرية فيه، وضعف السلطة المركزية، حقّق بعد الحرب الباردة إنجازاً هاماً بالتوحيد بين شماله وجنوبه عام 1990.

منذ العام 2004 نسمعُ عن صعودٍ للمذهبيات والطائفيات والأصوليات باليمن، وهي ظاهرة لم تعرفْها البلاد في تاريخها الوسيط والحديث. وفي ما بين العامين 2004 و2010، شنّ الجيش اليمني ستة حروبٍ على المتمردين الذين صاروا يُعرفون بالحوثيين في أقاصي شمال البلاد. وهكذا، وعلى مدى السنوات العشر الماضية، كان الجيش اليمني مضطراً للقتال على جبهتين: جبهة التمرد الحوثي بصعدة ونواحيها، وجبهة «القاعدة في جزيرة العرب» في وسط اليمن وجنوبها! أما اليوم فيقال إنّ الرئيس السابق علي عبد الله صالح (وهو ذو نفوذٍ كبيرٍ باقٍ بالجيش) ومنذ العام 2012 تحالف مع الحوثيين لإزالة خصومه من السلطة، تمهيداً لعودته، والتشارُك معهم في إدارة البلاد، ولو من طريق الانقلاب!

إنّ الخشية الآن ليست في عودة الرئيس السابق صالح أو عدم عودته أو قيامه بانقلاب بحجةِ إنقاذ الوضع. بل هي بالدرجة الاولى من تفكك اليمن في أكثر من دويلةٍ من جهة، ومن تهدُّد أمن دول الخليج، والأمن العربي بعامة من جهة البحر الأحمر وبحر العرب، بوصول الحوثيين المدعومين من إيران إلى مضيق باب المندب.

نحن نعرف أنّ القوى الدولية موجودةٌ في المحيط الهندي، وفي الجزر القريبة من شواطئ اليمن وعلى مقربة من البحر الأحمر. بيد أنّ إيران التي تتحكم بمضيق هُرمُز والنفط المتدفق عبره، إن صار لها موطئُ قدمٍ بباب المندب، فإنّ ذلك يطرح احتمالات خطيرة تتعلق بالأمنين المصري والخليجي والأمن العربي عموماً. وهذا فضلاً عن الحروب الأهلية والنزاعات الطائفية ذات العلاقة بإيران وذلك بما يتعلق بالعراق وسوريا ولبنان، والآن باليمن.

اليمن مكشوف الآن ومهدَّد بانفصال الجنوب. ومهدد بالحرب الأهلية في الشمال والوسط. والشعب اليمني مهدد بالوقوع بين الإرهاب الحوثي والإرهاب القاعدي! والخشية كل الخشية أن تصبح للقاعدة وظيفة داخلية باليمن هي حماية أهل السنة مَثَلاً في مواجهة طائفيات الحوثيين!

ما العمل؟ معظم اليمنيين وجدوا في المبادرة الخليجية المدعومة دولياً مخرجاً وحلاًّ. ثم جاءت مخرجات الحوار الوطني التي بوسعها تحقيق أمور عدة: الحفاظ على وحدة اليمن، والتقدم على مسار بناء دولة حديثة، والحصول على الدعم العربي والدولي للتنمية والتطوير لأهمية الاستقرار اليمني من جوانبه كافة لأمن الخليج، والأمن العربي العام، وأمن المحيط الهندي. ولذلك فالذي نراه هو ضرورة العودة إلى المبادرة الخليجية مع العمل على استنهاض مجلس الأمن الدولي عربياً، وكذلك الدعوة إلى مبادرة عربية تعمل على استعادة وحدة الجيش اليمني من أجل تحريكه لاستعادة الأمن وتحرير المدن اليمنية من السلاح، والاتجاه للانتخابات النيابية التي تحسم بشأن المستقبل القريب، وتحسم أيضاً أحجام القوى السياسية فيه، وذلك بدون سطوة السلاح ولا سيطرة المسلَّحين.

هل لا يزال ممكناً القيامُ بذلك، وما الذي سيدفعُ الحوثيين للانسحاب من المدن التي احتلوها؟ لا يستطيع ذلك غير الجيش، وهو الجيش الذي دافع عن وحدة اليمن عام 1994، كما أنه القوة الوحيدة التي ما تأثَّرت كثيراً من قبل بالعوامل الطائفية والقَبَلية. هل يمكن إخراج الجيش من قبضة الرئيس السابق؟ المبعوث الدولي جمال بن عمر يعتبر ذلك ممكناً. أما نحن العرب، وبخاصةٍ الخليجيون من بيننا، فيكون عليهم جميعاً بذل كل ما بالوسْع من جهودٍ وإمكانيات وعدم الانزلاق إلى تغليب التناقضات الثانوية على التناقضات الرئيسية أو التراجع عن الاهتمام بأولويات وحدة التراب اليمني واستقرار اليمن وانتمائه العربي حتى لا يحصل له ما حصل بسوريا ولسوريا وكذلك بالعراق وللعراق.

إنّ ما حصل ويحصل بسوريا واليمن وليبيا والعراق، يبعث على القلق بل والخوف على العرب وعلى الأمن القومي العربي. لكنه يدعونا بعد ما ظهر من قصور وتصدعات إلى التفكير العملي والجدي بالمستقبل. لقد فكّرنا من قبل بالتكامل العربي الاقتصادي والسياسي والاستراتيجي، وفكّرنا بمحكمة عدلٍ عربية، ولكن بقي ذلك كله قاصراً عن المتابعة الحثيثة وبعيداً عن التنفيذ العملي لهذه المشاريع الهامة. لذلك نطالب اليوم، بالتفكير والتصرف بشأن توسيع مفهوم الدفاع العربي المشترك من خلال مناقشة مكوّنات الأمن القومي العربي والإقليمي في ظل التهديدات المتصاعدة. ويتضمن ذلك النظر في إنشاء قوةٍ عربيةٍ مشتركة، في البر والبحر والجو تهدف إلى حماية السلام وردع محاولات التهديد للمنطقة العربية بأسرها. ومن أجل ذلك ندعو مجلس الجامعة العربية إلى دراسة هذا الموضوع برمته باتجاه العمل على إقراره وإنفاذه.
ويظلّ صحيحاً في كل الأحوال القول العربي السائر: «لا بدّ من صنعا وإن طال السفر»!!
 
انفجار يستهدف اجتماعا للحوثيين في منزل زعيم قبلي ومقتل العشرات في هجمات على المسلحين في رداع بوسط البلاد

جريدة الشرق الاوسط... صنعاء: عرفات مدابش... تستمر أحداث العنف في وسط اليمن بصورة متصاعدة بين الحوثيين وعناصر تنظيم «أنصار الشريعة»، وقالت مصادر محلية في مديرية رداع بمحافظة البيضاء بوسط اليمن لـ«الشرق الأوسط» إن العشرات من المسلحين الحوثيين لقوا مصرعهم، أمس، في تفجير استهدف منزل أحد المشايخ الموالين للحوثيين عندما كانوا يجتمعون بداخله، حيث فجر المنزل بواسطة عبوة ناسفة، وتشهد رداع صراعا محتدما بين الحوثيين الراغبين في السيطرة عليها وبين عناصر تنظيم «أنصار الشريعة» التابع لـ«القاعدة».
وأفادت مصادر عسكرية وقبلية أن العشرات قتلوا في هجمات استهدفت الحوثيين أمس في مدينة رداع بوسط اليمن، حيث تعزز القبائل السنية جهودها من أجل إخراج المسلحين الشيعة من هذه المنطقة.
وأوضحت المصادر القبلية والعسكرية أن انفجارا استهدف منزل زعيم قبلي حليف للحوثيين، مضيفة أن الكثير من مقاتلي جماعة «أنصار الله»، وهو الاسم الرسمي للحركة الزيدية الشيعية المسلحة، كانوا موجودين في المكان عند وقوع الانفجار.
والانفجار هو الأعنف الذي تشهده رداع منذ سيطرة الحوثيين على أقسام منها الشهر الماضي. وقال سكان محليون إنهم شعروا بقوة الانفجار في أنحاء البلدة التي تضم سنة وشيعة.
وقال المسؤول العسكري والمصادر القبلية إن «عشرات» الأشخاص قتلوا في الهجوم الذي وقع فجرا. ولم يتسن على الفور معرفة تفاصيل حول الانفجار كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.
إلى ذلك، أفادت مصادر قبلية في رداع أن مسلحي القبائل شنوا سلسلة هجمات ضد دوريات عسكرية تابعة لمسلحين حوثيين في المنطقة خلال الساعات الـ24 الماضية، مما أسفر عن مقتل 26 مسلحا حوثيا.
وأوضح مصدر قبلي لوكالة الصحافة الفرنسية أن 3 هجمات استهدفت 3 دوريات، الهجوم الأول نفذ بعبوة ناسفة في منطقة الوثبة، وأدى إلى مقتل 12 شخصا، والثاني استهدف وادي ثاه وأسفر عن مقتل 5 حوثيين والثالث في حي المصلى وأدى إلى مقتل 9 حوثيين.
وتصاعدت حدة المواجهات بين رجال القبائل والحوثيين، حيث أكدت مصادر قبلية صباح أمس أن المسلحين الشيعة قصفوا قرى ومنازل القبائل في منطقة خبزه، وذلك بعد الخسائر التي تكبدوها خلال الأيام الثلاثة الماضية وبعد خروجهم من قرى المنطقة وجبل الثعالب الاستراتيجي.
وأكدت المصادر أن الحوثيين لا يزالون يتمركزون في جبل العليب ويستخدمون الأسلحة الثقيلة ضد القبائل الذين يزحفون باتجاه الجبل في محاولة لإخراج الحوثيين منه.
ويسيطر المسلحون الحوثيون الشيعة على العاصمة صنعاء ومعظم منشآتها الحيوية منذ 21 سبتمبر (أيلول)، ولكن من دون أي مواجهة بينهم وبين أجهزة الأمن وقوات الجيش. وبعد سيطرتهم على صنعاء استمر الحوثيون بالانتشار جنوبا وغربا، وسيطروا على مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر في غرب البلاد، كما سيطروا على مناطق واسعة في محافظتي إب والبيضاء في وسط البلاد.
ويواجه الحوثيون في البيضاء خصوصا مقاومة من القبائل السنية وكذلك من تنظيم القاعدة الذي تعد رداع من معاقله المعروفة.
ويشهد اليمن حالة من عدم الاستقرار منذ الحركة الاحتجاجية التي أجبرت الرئيس السابق علي عبد الله صالح على التنحي في فبراير (شباط) 2012. وقد تبنى تنظيم القاعدة انفجارين استهدفا المسلحين الحوثيين السبت قائلا إنهما أسفرا عن مقتل العشرات.
ولقي 7 من عناصر تنظيم القاعدة مصرعهم في غارة جوية من طائرة دون طيار استهدفتهم في محافظة شبوة في جنوب شرقي البلاد، وتكثف الطائرات من دون طيار من استهدافها للعناصر المتشددة في جنوب اليمن، وقال مصدر قبلي: «قتل 7 من القاعدة بينهم سيدة»، كما تزيد «القاعدة» من هجماتها الانتحارية وغيرها في جنوب اليمن وبالأخص حضرموت التي شهدت، أخيرا، أعلى معدلات العمليات الإرهابية، التي استهدف المعسكرات والنقاط العسكرية وراح ضحيتها عشرات الضباط والجنود. إضافة إلى عمليات خطف وذبح الجنود، هذا عوضا عن مهاجمة النقاط الحدودية مع المملكة العربية السعودية.
من جانبه، أكد مصدر عسكري هذه الحصيلة عبر موقع وزارة الدفاع، مشيرا إلى أن المجموعة كانت تعد لهجوم بسيارة مفخخة في المنطقة.
وذكرت المصادر القبلية أن طائرة من دون طيار شنت غارتين مساء الثلاثاء بين عزان وميفعة في شبوة، ولم تتوفر معلومات حول سقوط الضحايا.
ويقتل عناصر من القاعدة بانتظام في اليمن في غارات تشنها طائرات دون طيار.
وتعتبر واشنطن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي يتحصن في اليمن الفرع الأخطر بين فروع الشبكة الإسلامية المتطرفة وهو مدرج ضمن اللائحة الأميركية السوداء لـ«المنظمات الإرهابية الأجنبية» وعرضت واشنطن 45 مليون دولار مكافأة لمن يقدم معلومات تقود إلى 8 من قادته وبينهم قائده اليمني ناصر الوحيشي.
 
وزير الخارجية أدى اليمين الدستورية.. والحوثيون يتوسعون ميدانيا رغم مشاركتهم بالحكومة وسيطروا على أول مديرية جنوب اليمن.. ويهددون بتفجير منازل قيادات الحراك التهامي

جريدة الشرق الاوسط... صنعاء: عرفات مدابش الحديدة: وائل حزام ... على صعيد آخر، أدى وزير الخارجية اليمني الجديد، عبد الله الصايدي، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي، بعدما كان قد تخلف عن أداء القسم الأسبوع الماضي، بسبب وجوده خارج اليمن، في الوقت الذي بدأت فيه حكومة السلم والشراكة ممارسة مهامها في ظل أجواء حذرة وفي ظل مخاوف من تأثير استمرار سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وكل المحافظات الشمالية واستمرارهم في السيطرة على مناطق أخرى، في ظل غياب شبه تام لسلطة الدولة على أداء حكومة الكفاءات التي اتفقت عليها كل الأطراف اليمنية، بما فيها الحوثيون المشاركون في الحكومة.
وأعرب مراقبون لـ«الشرق الأوسط» عن استغرابهم لمواقف الحوثيين المتناقضة، أي بالمشاركة في الحكومة وفي الوقت نفسه استخدام السياسة التوسعية في المحافظات والمناطق بالقوة المسلحة، ويستولي الحوثيون، حاليا، على مناطق واسعة من محافظة الحديدة في غرب البلاد، غير أنهم يلاقون رفضا شعبيا لوجودهم، وهناك تهديد من المواطنين باللجوء إلى المقاومة المسلحة من أجل طرد الحوثيين.
وأكدت مصادر خاصة أن الحراك التهامي السلمي لم يستخدم أي مجاميع مسلحة في صفوف شبابه، وأن احتجاجاتهم سلمية وسيستمرون في نضالهم حتى انتزاع كل الحقوق المنهوبة والمسلوبة واستعادة كرامة ومكانة وهوية تهامة وطرد جماعة الحوثيين المسلحة. في الوقت الذي أكدت فيه المصادر، لـ«الشرق الأوسط»، أن «مسلحين حوثيين يهدون بنسف منازل بعض العسكريين في الحراك التهامي، ومنهم عبد الرحمن شوعي القائد الميداني، والمحامي طه الحرد المنسق القانوني للحراك، والقيادي محمد عمر مؤمن، إذا لم يسلموا أنفسهم لمكتب أنصار الله (الحوثيين) بالحديدة، مع استمرار توافد أنصار الحراك التهامي إلى مدينة الحديدة، غرب العاصمة صنعاء، قادمين من جميع المدن التهامية كخطوة تصعيدية لاختطاف الحوثيين الأمين العام للحراك الشيخ عبد الرحمن مكرم، بعد خروجه من اجتماع موسع عُقد في مدينة الحديدة لمناقشة مواجهة وجود الميليشيات المسلحة الحوثية في المحافظة وتهامة ككل».
وقال قيادي في «الحراك التهامي السلمي»، رفض الكشف عن هويته، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحوثيين يستخدمون أدوات الرعب لوقف وإنهاء الحراك، فبعد اختطاف الشيخ العلامة مكرم، فقيه الحراك وأحد قياداته، قاموا بحملة ملاحقات لبقية القادة، ومع ذلك لو خطفوا منا مليونا، ولو فجروا ما فجروا، فلن نخضع لهم وسوف نستمر في نضالنا حتى حل قضيتنا الحل العادل الذي يرضي أبناء تهامة». وأضاف أن «السلطات وكبار المتنفذين في تهامة يمنحون الخارجين عن القانون الحماية والحصانة بقصد استهداف الحراك والإضرار به، وهو ما أدى إلى قيام الميليشيات الحوثية بعمليات الخطف، كما أن تخلي النظام الحاكم في صنعاء عن مسؤوليته في تهامة هو إقرار بعدم صلاحية النظام لإدارة إقليم تهامة، وهو ما سوف ينتزعه الحراك بنضاله في وجه كل محتل، وأن موقف أبناء تهامة موحد بشأن طرد جماعة الحوثيين المسلحة و(القاعدة) من تهامة».
وأكد المصدر التهامي أن «الحراك بصدد التصعيد من مسيراته تنديدا باختطاف الشيخ مكرم، وأن هناك ثلاث مسيرات ستنطلق اليوم (الخميس) في مداخل الحديدة من خط صنعاء الحديدة في (باب الناقة) في مديرية (باجل)، والمسيرة الثاني في مدينة (الحسينية) على خط تعز - الحديدة، والثالثة ستكون بمدينة الحديدة، وأن هذه المسيرة هي رسالة بإغلاق مداخل الحديدة من القادمين من تعز وصنعاء، في حال لم يتم الإفراج عن الشيخ عبد الرحمن مكرم ومحاسبة الخاطفين»، ودعا الحراك التهامي السلمي في بيان له مكتب أنصار الله (الحوثيين) لسرعة «تحكيم العقل والإفراج عن المختطفين وتسليم الخاطفين للعدالة حتى لا يتسببوا في أعمال عنف ويذهب ضحيتها أبرياء».
من جهة أخرى، انتشرت صباح أمس نقاط تفتيش بمحافظة الضالع جنوب اليمن مناهضة للحوثيين بعد سيطرتهم على مديرية دمت. وتعتبر مديرية دمت التابعة لمحافظة الضالع أولى المديريات الجنوبية التي يسيطر عليها الحوثيون، والتي يوجد فيها من يسمون «السادة»، وهم من يقولون إن هناك علاقة أسرية بينهم وبين الحوثيين.
وقال أحد أبناء مديرية دمت، إبراهيم إقبال، لوكالة الأنباء الألمانية، إن نقاط التفتيش التابعة لأبناء الضالع نشرت لجانها الشعبية في نقاط التفتيش على مداخل المديرية، وذلك من أجل منع دخول مسلحي تنظيم القاعدة ومنع التمدد الحوثي إلى باقي مديريات محافظة الضالع. وأشار إقبال إلى انتشار لجان شعبية تابعة لعبد الملك الحوثي من أبناء مديرية دمت، بالإضافة إلى بعض المؤيدين لهم الذين قدموا من خارج المحافظة والذين قاموا بزيارات لبعض المكاتب الحكومية في المديرية.
ويوجد العديد من المؤيدين للحوثيين في مديرية دمت، ومنهم نائب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام عبده أمير الدين الحوثي الذي تربطه علاقة أسرية مع زعيم جماعة أنصار الله الحوثية عبد الملك الحوثي. وأشار إقبال إلى أن نقاط التفتيش المناهضة للحوثيين التي انتشرت في الضالع ليست من جهة أو حزب معين لكنها من مختلف الأطياف والأحزاب والجماعات، مشيرا إلى أن سيطرة الحوثي على المديرية وحدت مختلف القوى السياسية ضدهم.
وتنتشر جماعة الحوثيين في المحافظات من أجل حفظ الأمن فيها ومن أجل مطاردة عناصر تنظيم القاعدة، على حد قولهم.
وقال المسؤول الإعلامي لمجلس تنسيق مدينة الضالع وليد الخطيب، لوكالة الأنباء الألمانية، إن الشيخ القبلي البارز في محافظة الضالع عيدروس زبيد أعلن قبل خمسة أيام عن تشكيل لجان شعبية من أبناء الضالع لصد أي توسع لجماعات مسلحة من خارج المحافظة، لكن اللجان الشعبية التي أعلن عنها لم تصل إلى مركز المحافظة.
وبدأ أنصار الحراك الجنوبي بنشر نقاط تفتيش تابعة لهم في مديرية سناح القريبة من مديرية دمت من أجل صد تمدد الحوثيين في المحافظة. وقال محمد العاقل، أحد أنصار الحراك الجنوبي في الضالع، إنهم لن يسمحوا للحوثيين بالسيطرة على محافظة الضالع.
 
اليمن: شعارات مناطقية تمهل الشماليين حتى نهاية هذا الشهر للمغادرة

جريدة الشرق الاوسط..... عدن: محمد الهاشمي ... صعد الحراك الجنوبي في اليمن من لهجته تجاه أبناء المناطق الشمالية، بعد أن حدد أحد فصائله مهلة حتى الـ30 من الشهر الحالي لمغادرة الشماليين من المدن الجنوبية، ورفضت قيادات حراكية هذه الدعوة واعتبرتها مخالفة للثورة وللأهداف التي خرجوا من أجلها.
وشهدت ساحة العروض بمديرية خور مكسر بمحافظة عدن (كبرى المدن اليمنية الجنوبية) دعوات مناطقية وشعارات تم رفع تحذير من خلالها لأبناء الشمال ومطالبتهم بمغادرة المدينة، حيث نصب مناصرو الحراك الجنوبي لوحة إعلانية في الساحة احتوت على «عداد» بعدد الأيام المتبقية حتى الـ30 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وهو يوم انتهاء المهلة التي حددتها فصائل الحراك كموعد نهائي لمغادرة أبناء المناطق الشمالية من أعمالهم في المؤسسات العسكرية والمدنية في مناطق الجنوب.
وكان الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال منذ عام 2007، والذي يقيم اعتصاما مفتوحا في مدينة عدن منذ الـ14 من الشهر الماضي، وزع منشورات لأبناء الشمال الموجودين في المدينة يطالبهم فيها إما بالانضمام إلى الساحة وتأييد مطالب المعتصمين، أو الرحيل من مدينتهم ومنحهم مهلة حتى الــ30 من نوفمبر الحالي.
من جانبه، رفض القيادي حسين بن شعيب، رئيس اللجنة الإشرافية للاعتصام، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، هذه الدعوات قائلا بأن قضيتهم في الحراك الجنوبي قضية سياسية وليست طائفية، ولا يوجد أي صراع بينهم وبين أبناء المناطق الشمالية الموجودين في الجنوب. وطمأن بن شعيب، في سياق تصريحه، الشماليين قائلا بأنهم سيظلون موجودين وسيكون هناك تنسيق ينظم هذا العمل.
وفي السياق ذاته، قال سكان محليون بمحافظة عدن، لـ«الشرق الأوسط»، إنهم شاهدوا عددا من مسلحي اللجان الشعبية يغادرون المدينة باتجاه محافظة لحج وأبين - الذين قدموا منها في وقت لاحق - لأسباب غير معروفة، في حين تحدث عدد من المعتصمين عن توجههم لتشكيل لجان شعبية خاصة بمحافظة عدن لحماية المصالح العامة والخاصة في الحالات الطارئة التي ربما تحدث لأي سبب.
 
مسلحو الحوثيين في محافظة الضالع
صنعاء - «الحياة»
بدأت جماعة الحوثيين أمس نشر مسلّحيها، عناصر «اللجان الشعبية»، في مديرية دمت التابعة لمحافظة الضالع الجنوبية، في سياق مخطط الجماعة للتمدد في المحافظات اليمنية. تزامن ذلك مع تصعيد في المواجهات بين الحوثيين ومسلحي تنظيم «القاعدة» والقبائل الموالية له، وتحدّثت مصادر عن سقوط عشرة قتلى في محيط مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء حيث استُخدِمت أسلحة ثقيلة.
وقتل سبعة من عناصر «القاعدة» أمس في غارة لطائرة من دون طيار في محافظة شبوة.
وأكدت مصادر قبلية وأمنية لـ «الحياة»، «أن الطائرة التي يرجّح أنها أميركية شنت غارات على عدد من المناطق التي ينتشر فيها مسلحو «القاعدة» في شبوة (وسط)، وأن «إحدى الضربات أصابت سيارة تقل سبعة مسلحين يُعتقد أنهم من أتباع التنظيم في منطقة الخبة في مديرية ميفعة، ما أدى إلى مقتلهم».
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر قبلي أن بين السبعة امرأة.
وأكدت وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني قتل العناصر السبعة بالضربة الجوية من دون ذكر الجهة التي نفذت الغارة، وكشفت عن أنهم كانوا يخططون لـ «عمليات إرهابية في مدينة عزان بواسطة سيارات مفخخة». وأشارت المصادر القبلية إلى أن الضربات الجوية الأخرى شملت مناطق في محيط عزان وسلسلة الجبال المتاخمة لمديرية ميفعة، من دون توافر معلومات عن سقوط قتلى».
وعلى صعيد المواجهات المستمرة في محيط مدينة رداع بين الحوثيين ومسلحي «القاعدة» والقبائل الموالية له، أكدت مصادر محلية أن عشرة قتلى سقطوا، معظمهم من الحوثيين، بعدما تجددت المواجهات في قرية خبزة في مديرية القريشية، كما سقط جرحى أثناء القصف المتبادل بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وذكرت المصادر أن مسلحي التنظيم فجّروا منزلاً خالياً لزعيم قبلي موالٍ للحوثيين يدعى مقبل العيوي، في مديرية الشرية المجاورة، وأحرز التنظيم المدعوم برجال القبائل في المنطقة «تقدماً ملحوظاً على الأرض لاستعادة بعض معاقله التي كان الحوثيون استولوا عليها قبل نحو ثلاثة أسابيع».
إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ «الحياة» إن جماعة الحوثيين نشرت أمس مسلحيها في مديرية دمت التابعة لمحافظة الضالع الجنوبية، وشكّلت منهم حماية في المؤسسات الحكومية وعلى الطرق المؤدية إلى المديرية من جهتي رداع في محافظة البيضاء ومديرية الرضمة في محافظة إب».
وأدى وزير الخارجية في حكومة بحاح، عبدالله الصايدي أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي اليمين الدستورية التي كان تخلّف عنها بسبب وجوده خارج اليمن، فيما أقرت الحكومة تشكيل لجنة من أعضائها لإعداد مسودة برنامجها.
وبعد إقراره سيحال على البرلمان لنيل الثقة، وأمهل بحاح الوزراء أسبوعين لتقديم كشوف الذمة المالية لكل منهم إلى هيئة مكافحة الفساد.
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,905,705

عدد الزوار: 7,650,220

المتواجدون الآن: 0