تمديد الهدنة في حي الوعر ودخول مساعدات من الأمم المتحدة.....أكثر من 100 عنصر في مطار الضمير انشقوا عن النظام وانضموا إلى "الجيش الحر"...مجزرة أطفال في سقبا وغازات سامة على جوبر

طائرات النظام تغير على مناطق استولت عليها المعارضة في درعا...أوباما يطلب مراجعة الاستراتيجية في سورية ويدرس فكرة «حظر جوي»

تاريخ الإضافة السبت 15 تشرين الثاني 2014 - 7:22 ص    عدد الزيارات 1938    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مجزرة أطفال في سقبا وغازات سامة على جوبر
المستقبل... (الائتلاف الوطني، المرصد السوري)
مجزرتان جديدتان ارتكبها نظام بشار الأسد ببراميل المتفجرات، كما استخدم غازات سامة مجددا، مستغلا دخان غارات التحالف الدولي على «داعش» التي لم تحدث بعد تغييرا ملموسا على الأرض.

المجزرة الأولى تسببت بها غارة لطائرات بشار الأسد على بلدة سقبا في الغوطة الشرقية راح ضحيتها 9 شهداء، بينهم 7 أطفال وامرأتان وعدد من الجرحى والمفقودين تحت الأنقاض، والثانية في حي جوبر حيث استخدم النظام أول من أمس غاز الكلور. كما كانت حلب أمس هدفاً لبراميل الأسد المتفجرة، فيما كانت طائرات التحالف الدولي تغير على مقاتلي «داعش» في عين العرب.

فقد نفذ الطيران الحربي التابع للأسد غارتين على مناطق في بلدة سقبا، ما أدى لاستشهاد 9 مواطنين على الأقل، بينهم 7 أطفال وامرأتان، وسقوط عدد من الجرحى، في ظل مخاوف من ارتفاع الضحايا بسبب وجود مفقودين تحت الأنقاض.

كذلك ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في قرية كفرحور، في جبل الشيخ، وتحدثت الأنباء عن سقوط عدد من الجرحى. كما قصفت قوات النظام بقذائف هاون ومدفعية، مناطق في مدينة دوما من جهة مخيم الوافدين، في الغوطة الشرقية.

ونفذت طائرات الأسد أيضاً 5 غارات على أماكن في منطقة بالا، ومناطق أخرى في بساتين شبعا. وفتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في البساتين الغربية لبلدة الكسوة، في الغوطة الغربية، فيما سقطت قذيفة هاون على منطقة السكة، في الكسوة، وقذيفتين أخريين على أماكن في منطقة الاستراحات، في الكسوة، في ريف دمشق الغربي.

وفي مدينة دمشق، استهدف طيران النظام صباح امس، مناطق في حي جوبر الدمشقي، بصاروخ محمل بغاز الكلور السام، موقعاً ما يزيد على 20 حالة اختناق، وذلك بحسب مصدر في المركز الطبي المحاذي للجبهة، فيما أفاد المكتب الإعلامي لحي جوبر أن النظام قصف الحي ليل الأربعاء ـ الخميس أيضاً بغاز الكلور، ولم يتم نقل الخبر، نتيجة عدم توفر الاتصالات والكهرباء.

وتعرضت مناطق في بلدة الحراك في ريف درعا لقصف من قبل قوات النظام، ما ادى لاستشهاد طفلة وسقوط جرحى، بينما استشهد طفل من بلدة جاسم متأثرا بجروح اصيب بها جراء قصف الطيران المروحي اول من امس، بالبراميل المتفجرة على مناطق في البلدة، كما نفذ الطيران الحربي غارة على الطريق الواصل بين بلدة الشيخ مسكين ومدينة نوى.

وانتشل الدفاع المدني في حلب، جثة لشهيد سقط أول من أمس، في قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مبنى سكني في حي باب النيرب، في حلب القديمة، في حين تم توثيق استشهاد مواطنين وسقوط عشرة جرحى جراء قصف بصاروخ أرض ـ أرض على منطقة في حي الكلاسة بعد منتصف ليل أول من أمس، كما نفذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في بلدة معارة الارتيق، في ريف حلب الغربي، وقصف الطيران الحربي أيضاً مناطق في بلدة عندان في ريف حلب الشمالي، وفتح نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في بلدتي اورم الكبرى وكفرناها، في ريف حلب الغربي.

وفي إدلب، استشهدت امرأة وأصيب طفلها بجروح إثر تنفيذ الطيران الحربي ثلاث غارات على مناطق في مدينة معرة النعمان، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، مناطق في قرية الشغور، في ريف مدينة جسر الشغور، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في ممتلكات مواطنين، فيما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة سرمين، وغارة أخرى على مناطق في مدينة بنش، في ريف إدلب، وقصفت طائرات بدون طيار للمرة الاولى، منطقة المعهد الزراعي في حارم.

وفي حمص قصفت قوات النظام مناطق في حي الوعر، فيما دارت اشتباكات في محيط منطقة حقل شاعر للغاز، في ريف حمص الشرقي.

وجدد الطيران المروحي أمس، قصفه بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة كفرزيتا، كما قصفت قوات النظام مناطق في قرى الظاهرية والدلاك وبريغيث، في الريف الجنوبي لحماه.

وتصاعدت سحب كبيرة من الدخان في سماء مدينة عين العرب (كوباني) السورية المحاصرة أمس، بعدما شن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، ضربات جوية ضد أهداف تنظيم «داعش».

وقالت القيادة المركزية الاميركية إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة، نفذت 16 غارة جوية في سوريا، معظمها حول البلدة الواقعة بالقرب من الحدود التركية، وسبعة في المنطقة الشمالية المنتجة للنفط في العراق، منذ يوم الاثنين 10 تشرين الثاني الجاري.

وأوضحت القيادة المركزية في بيان أن عشر غارات جوية نفذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها قرب عين العرب، أصابت ثماني وحدات صغيرة لـ»داعش»، وألحقت اضراراً بثلاثة مواقع قتالية، ودمرت منشأة لخدمات النقل والامداد.

وقال الناطق باسم القيادة الاميركية المكلفة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى، الكولونيل باتريك ريدير، إن الشركاء العرب في التحالف، شنوا 56 من أصل 393 ضربة جوية على سوريا، في حين شن الشركاء الغربيون للاميركيين 70 من أصل أكثر من 470 غارة جوية على العراق، منذ بداية الغارات في الثامن من آب الماضي.
 
دروز سوريا يفشلون محاولات النظام لتوريطهم
المستقبل...سالم ناصيف
مجدداً، يفوّت عقلاء الدروز في سوريا الفرصة على نظام الأسد بأن يكونوا بيدقاً يدفع به متى أراد في حربه المستعرة ضد جيرانهم، في قرى القنيطرة، وريف دمشق وجبل العرب.

فقد أحبطت مجموعة من رجال الدين والموطنين الشرفاء عملية خطف واسعة، استخدم النظام فيها مجموعة مكونة من أربعة عناصر من الدروز، بالإضافة لاثنين من الأكراد، كانت قد استهدفت قرابة أربعين شخصاً من سكان محافظة القنيطرة، تم اختطافهم من على حاجز مسلح نصب على مدخل مدينة قطنا من جهة جديدة عرطوز.

الرد العقلاني لدروز سوريا جاء كالصاعقة على رأس النظام، حين سارعوا إلى إطلاق سراح المختطفين على الفور، واعتبر رجال الدين ووجهاء العائلات في مدينتي صحنايا وأشرفية صحنايا، تلك العمليات الإجرامية بأنها ليست سوى حلقة أخرى في سلسلة محاولات النظام لتوريطهم في القتال إلى جانبه، لإشعال نار فتنة مذهبية من شأنها أن تنسف العلاقة التاريخية التي تجمعهم مع جيرانهم من أبناء الطوائف السورية.

وسرعان ما أصدر رجال الدين الدروز، في أعقاب حادثة الخطف الأخير، تعليمات مشددة تمنع عمليات الخطف، ومطلقين تحذيراً شديد اللهجة بحق كل من ينخرط فيها من أبناء الطائفة الدرزية، مجددين تأكيدهم ضرورة الحفاظ على روح الأخوة وحسن الجوار مع جيرانهم في ريف دمشق ودرعا والقنيطرة.

كما حذر رجال الدين المسؤولين الأمنيين في المنطقة من مغبة استمرار محاولاتهم لزج أفراد ينتمون إلى الطائفة الدرزية في أي عمل العسكري إلى جانب النظام، ومن مغبة تكرار زجهم في عمليات خطف المدنيين المستنكرة من قبلهم.

وكانت أحداث الخطف قد جرت بحق مواطنين من قرى القنيطرة، بعد مقتل اثنين وعشرين شاباً درزياً من أعضاء ميليشيا طائفية كان النظام قد أعدها لتشاركه في حملته ضد قرى جبل الشيخ في السادس من الشهر الجاري. ولقي أولائك المغرر بهم مصرعهم بعد أن دفع النظام بهم إلى كمين كلفهم حياتهم، بينما قامت قواته بالانسحاب من محيط قرى بيت تيما وكفر حور وحسنو.

وكان رجال الدين من دروز جبل الشيخ وجدوا في تلك الحادثة دليلاً صارخاً على عملية توريط واضحة يسعى النظام من خلالها إلى جعلهم وقود حربه في تلك المنطقة، التي تشرف على التحرر من سطوة الأسد بالكامل، جراء تقدم الجيش الحر فيها.

ويبدو أن المواقف العقلانية الأخيرة لدروز سوريا قد ساهمت في زيادة درجة هستيريا النظام الذي سارع لإنزال العقاب بهم عن طريق قتل أحد الشباب الدروز تحت التعذيب في معتقلات الأسد. وتلقت محافظة السويداء غداة موقف رجال الدين ووجهاء صحنايا وأشرفية صحنايا، خبر استشهاد ابن المحافظة الشاب أسامة سعيد أبو لطيف تحت التعذيب. وكان قد تم اعتقاله في وقت سابق. والشهيد أسامة هو الواحد والعشرون من أبناء السويداء الذين يقتلهم أمن الأسد في أفرع مخابراته.

ودفع الموقف العقلاني لدروز سوريا بالنظام للاستعانة ببعض أصوات الدروز المقربين منه داخل الجولان المحتل، عل أصواتهم الطائفية تفلح بنسف قرار دروز سوريا الرافض للقتال إلى جانب الأسد، موعزاً لعملاء في قرى الجولان المحتل، بالاعتصام احتجاجاً على مقتل شباب الدروز في أحداث جبل الشيخ، ومطالبة الحكومة الاسرائيلية بوقف إسعاف الجرحى من الجيش السوري الحر، الأمر الذي وصفه معارضون من السويداء بأنه مهمة تشبيحية جديدة يقف خلفها عملاء النظام السوري داخل الجولان المباع، وبمباركة الحكومة الإسرائيلية التي ستبقى المتضرر الأكبر من سقوط حارس حدودها الشمالية الشرقية منذ ما يزيد على الأربعين عاماً بإشارة منهم إلى الأسد.

وكانت حالة من السخط على النظام بدأت تنتشر بين الأوساط المحلية الدرزية، جراء أحداث قرى جبل الشيخ الذي دفع شباب من الدروز القسط الأكبر من ثمنها حيث عمقت تلك الحادثة الإحساس لدى أبناء الدروز بتوريط النظام لبعض الشباب الذين سبق أن تم تجنيدهم ضمن ميليشيا طائفية، جرى العمل على تشكيلها بإيعاز من «حزب الله« الذي أرسل ضابطه ومبعوثه الخاص، سمير القنطار، إلى قرى جبل الشيخ وأشرفية صحنايا وصحنايا من أجل تنظيم قوة عسكرية درزية موالية للنظام أوائل العام الجاري. واتخذت تلك الدعوة في ذلك الوقت عنواناً ترويجياً لها يقوم على فكرة تحرير «مقام الشيخ عبدالله» في قرية مزرعة بيت جن، وهو مقام ديني بالغ الأهمية لدى أبناء الطائفة الدرزية وأًصبح تحت سلطة قوات المعارضة بعد سيطرتها على قرى بيت جن ومزرعة بيت جن ومغر المير وحينا.
 
مقاتلو المعارضة المعتدلون صامدون في جنوب سوريا
 (رويترز)
بعد هزيمة مقاتلي المعارضة السورية المعتدلين في الشمال على أيدي تنظيم القاعدة يتطلع المعارضون الذين يسيطرون على أراض في جنوب البلاد إلى دور أكبر ومزيد من المساعدة باعتبارهم القوة الأخيرة الصامدة في وجه كل من الرئيس بشار الأسد والمتطرفين.

ويقول المعارضون في الجنوب الذين يصفهم مسؤولون غربيون بأنهم الأفضل تنظيما بين تيار المعارضة الرئيسي إنهم الأمل الأخير لثورة خطفها المتطرفون. وفي الأيام القليلة الماضية وضعوا خطة للانتقال السياسي في سوريا لا تشمل دورا للأسد ليضطلعوا بدور سياسي تركوه في السابق لغيرهم.

وتقول واشنطن إن دعم مقاتلي المعارضة «المعتدلين» هو محور استراتيجيتها الجديدة لهزيمة المتطرفين من دون مساعدة الأسد والتي بدأ تطبيقها منذ بدأت الولايات المتحدة قصف مقاتلي تنظيم «داعش» في ايلول الماضي. لكن الكثير من جماعات المعارضة المدعومة من الغرب أصبحت منذ بدء القصف الأميركي بين مطرقة الحكومة وسندان المتطرفين.

وهزمت جبهة النصرة ـ فرع تنظيم القاعدة في سوريا ـ مقاتلي المعارضة المؤيدين للغرب في أحد معاقلهم الأخيرة في شمال البلاد.

وتسيطر قوات الأسد على دمشق وعلى الساحل السوري على البحر المتوسط ومعظم المنطقة الواقعة بين العاصمة والساحل.

ويسيطر تنظيم «داعش» على شرق البلاد فيما تسيطر جبهة النصرة على معظم الشمال الغربي وتتوسع على حساب المعتدلين.

والمحافظات الجنوبية القريبة من الحدود الأردنية استثناء حيث لا يزال مقاتلو المعارضة الذين يطلقون على أنفسم اسم «الجبهة الجنوبية» يسيطرون على أراض ونجحوا في مقاومة الأسد ويتجنبون في الوقت نفسه الاشتباكات المباشرة مع جبهة النصرة.

ووضعت 15 جماعة في الجبهة الجنوبية مؤخرا برنامجا سياسيا في خطوة تفصلهم عن المعارضة التي تعيش قيادتها في المنفى وينظر إليها على نطاق واسع في سوريا على أنها فاشلة.

وتأمل الجبهة الجنوبية بوصفها حركة غير متطرفة لا تزال مسيطرة ميدانيا في سوريا الحصول على المزيد من المساعدات من الغرب لتفادي مواجهة مصير المعارضة الحليفة للغرب التي منيت بهزيمة منكرة على أيدي الجهاديين والقوات الحكومية في أماكن أخرى.

وابتعد مقاتلو المعارضة في السابق عن السياسة التي تركت لجماعات مثل الائتلاف الوطني السوري الذي يعيش معظم أعضائه في الخارج ويعقدون اجتماعاتهم في تركيا. لكن قادة الجبهة الجنوبية يقولون الآن إنهم قرروا أن يتعاملوا بأنفسهم مع القضايا السياسية.

وقال أبو أسامة الجولاني (37 عاما) الضابط المنشق عن الجيش السوري وهو القائد العسكري لجبهة ثوار سوريا القطاع الجنوبي في مقابلة مع «رويترز» من خلال الانترنت: «لم نكن نتدخل بهذه الأمور سابقا وتركناها لغيرنا ليقوم بأمر ما. الآن حان الوقت ولم نعد نريد التفريط بسوريا».

وتدعو خطتهم التي لم تنشر بعد لكن اطلعت «رويترز» عليها إلى تحويل مقاتلي الجبهة الجنوبية إلى قوة أمن مدنية. والمؤسسات الوطنية بما في ذلك الجيش ستصان وسيجري تشكيل سلطة مؤقتة من الخبراء الفنيين يتبعها إجراء انتخابات. وتؤكد الخطة على حماية كل السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو الثقافية أو العرقية وهي صياغة تستهدف على ما يبدو طمأنة الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد والمسيحيين الذين يخشون أن يكون بديل الأسد حكومة إسلامية متشددة.

وقال أبو حمزة القابوني وهو قائد لمقاتلي المعارضة من دمشق وينتمي الى الجبهة الجنوبية إن الجبهة قررت طرح خطة سياسية لأنه لم يعد هناك أي معنى للانتظار لحسم الحرب على مستوى سوريا بالكامل. وأضاف «اشكالية الشمال معقدة جدا ونريد أن ننتظر أن تحل. قد يطول الوضع لسنوات».

وقال بشار الزعبي من «جيش اليرموك» الذي يعد أحد أقوى جماعات المعارضة في جنوب سوريا إن الحركة قد تتطور في وقت لاحق لتضم جماعات أخرى لديها قوة حقيقية من الناحية الميدانية. وأضاف: «الفصائل المذكورة هي من أكبر الفصائل وسوف يتوسع هذا الحلف سيتوسع. أي عملية انتقالية أو سياسية تحتاج إلى أناس تكون موجودة على الأرض لحمايتها». وتابع: «هذا البيان هو تأكيد على المبادئ لا نتمسك أن يكون الحل فقط عسكريا.. القتال وسيلة لتحقيق الأهداف».

وتمثل هذه المحاولة تحديا لائتلاف المعارضة المدعوم من الغرب والذي يتخذ تركيا مقرا ولا يملك سيطرة تذكر على الأرض لكنه يزعم أن له سيطرة سياسية على «الجيش السوري الحر» الذي يوحد جماعات مقاتلي المعارضة المنتمية للتيار السائد.

وقال اللواء فايز الدويري وهو ضابط أردني متقاعد يتابع الحرب السورية من كثب إن مقاتلي المعارضة في جنوب سوريا يريدون طرح أنفسهم كبديل تتوافر له مقومات البقاء للجيش السوري الحر في الشمال وللائتلاف الوطني الذي ولد ميتا. وأضاف الجيش السوري الحر دمر فعليا ولم يعد له وجود فعلي باستثناء الجنوب وبعض الجيوب في محافظة حلب.

والجنوب مهم من الناحية الاستراتيجية فهو يقع على مسافة قريبة من دمشق وعلى الحدود مع الأردن وإسرائيل ويمكن للدول المعارضة للأسد أن تزيد الضغط عليه بتسليح مقاتلي المعارضة هناك.

لكن الدعم الخارجي لايزال محدودا إلى الآن اذ يساعد مقاتلي المعارضة في الاحتفاظ بالأراضي التي يسيطرون عليها لكنه لا يسمح لهم بإحراز تقدم كبير باتجاه الشمال.

وتتحرك جبهة النصرة الى الجنوب وتسببت في أزمة دولية في ايلول باحتجاز عشرات من أفراد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مرتفعات الجولان.

وتحارب جبهة النصرة إلى الآن إلى جانب مقاتلي المعارضة الجنوبية ضد قوات الأسد وإن كان مقاتلو المعارضة يقولون إنه لا يوجد تنسيق معها.

وقال الدويري إن النصرة لم تحاول أن تفرض سيطرتها على المعارضة الجنوبية لأن الجنوب هو المنطقة الوحيدة التي يتمتع فيها المقاتلون من غير الجهاديين بقوة اكبر من الجهاديين.

لكن الجولاني يتوقع معركة قادمة. وقال «النصرة أعلنت مؤخرا حربها على القوى الوطنية. بدأت في الشمال وهذا سينطبق في الوقت القادم على الجنوب».

وسيطرة الأردن المحكمة على الحدود تعني أن مقاتلي الجماعات المتطرفة الأجانب لم يتمكنوا من اختراق جنوب سوريا على نفس النطاق الذي شهده الشمال حيث استفادت جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية من وصول مئات المقاتلين عن طريق تركيا.

وتمر المساعدات للمعارضة الجنوبية عن طريق الأردن حيث أشار مسؤولون مطلعون على العملية إلى أن نقل المساعدات لجماعات المعارضة المؤهلة يخضع لإشراف غرفة عمليات مشتركة بين الدول العربية والدول الغربية. وبدأت الأسلحة تصل لمقاتلي المعارضة في الجنوب في وقت سابق هذا العام. وقال الزعبي من جيش اليرموك «الدعم جيد لكنه غير كاف.. الدعم جاب نتيجة جيدة خصوصا صواريخ تاو حدت من فاعلية الدبابات.»وأضاف «في الجنوب نستطيع أن نبني نواة ستكون الأمل لسوريا».
 
جهاز قضاء نظام الأسد يقرّر توقيف لؤي حسين
 (أ ف ب)
أصدر قاض سوري أمس قراراً بتوقيف المعارض لؤي حسين غداة اعتقاله على الحدود اللبنانية وهو يستعد لمغادرة البلاد، على خلفية كتابته مقالاً «يضعف الشعور القومي».

وقال ميشال شماس، محامي لؤي حسين، لوكالة «فرانس برس»: «قرر قاضي التحقيق الاول في دمشق توقيف رئيس تيار بناء الدولة لؤي حسين بجرم اضعاف الشعور القومي وإشاعة أنباء كاذبة على خلفية نشره مقالاً في صحيفة الحياة. (...) وتم إيداعه سجن عدرا» شمال دمشق.

وكان حسين (54 عاماً) قال قبل أسبوع في بيان صادر عن الحزب الذي يرأسه ان «النظام يتهالك وينهار»، داعياً السوريين الى «انقاذ دولتهم» عبر «تسوية سياسية» تؤدي الى تشكيل «سلطة ائتلافية» من المعارضة والسلطة بديلة عن نظام بشار الأسد.

وقال محاميه إن هذا البيان لعب دوراً في اعتقاله الأربعاء على الحدود بينما كان يتوجه الى لبنان تمهيداً للسفر الى اسبانيا لزيارة عائلته، مضيفاً «لكنها الاسطوانة نفسها. هذا النظام لا يتحمل وجود معارضين سلميين، حتى لو كانوا معتدلين».

ويعتبر «تيار بناء الدولة» جزءاً من «معارضة الداخل» المقبولة من النظام. وكان حسين في عداد معارضين دعتهم السلطات في بداية الحركة الاحتجاجية ضد النظام في 2011 الى «خلق نواة حوار» بين السلطة والمعارضة.

ويتبنى التيار اهداف «الانتفاضة الشعبية» ضد النظام التي اندلعت في منتصف آذار 2011، قبل ان تتحول الى نزاع عسكري، مطالباً بـ«انهاء النظام الاستبدادي». ويرفض اللجوء الى العنف.

وينتمي حسين الى الطائفة العلوية. وهو كاتب معارض منذ زمن طويل، ومعروف بجرأته في التعبير عن مواقفه السياسية.

وفي المقال المشار اليه في قرار توقيفه، يقول إن «السوريين لا يشعرون بحاجتهم للدولة». ويضيف ان «النظام السوري خلال العقود الماضية.. عمل على تحطيم البنى الاجتماعية السابقة للدولة، كالقبيلة والطائفة، من دون أن يبني، أو يتيح بناء، بنية وطنية تقوم على المواطنة بين المواطن والدولة».

واضاف «لهذا لم يكن عند الفرد السوري، في أتون هذا الصراع القاسي، أي منظومات اجتماعية... يمكنه أن ينتظم فيها. لهذا نجده تائه الولاء، يرحب بأي جماعة يمكنها أن تقدم له شيئاً من الحماية أو بعضاً من الخدمات، حتى لو كانت جماعة أصولية».

ودانت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي» التي تضم مجموعة من الأحزاب والشخصيات السورية من معارضة الداخل الخميس اعتقال حسين.

وطالب رئيس مكتب الاعلام للهيئة منذر خدام في بيان «بالإفراج عنه فوراً».

كما طالب البيان بالحرية لعبد العزيز الخير ورجاء الناصر، القياديين في الهيئة، «ورفاقهما»، و«لجميع المعتقلين السياسيين في سجون النظام السوري».

وتحتجز السلطات الخير منذ أيلول 2012 والناصر منذ تشرين الثاني 2013.
 
واشنطن لتشديد الغارات... و التحضير لتدريب «الجيش الحر»
واشنطن - جويس كرم < بيروت، بغداد - «الحياة»، أ ف ب، رويترز، أ ب -
أكد وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل ورئيس هيئة الأركان مارتن ديمبسي، أن «الحملة الجوية على داعش ستتزايد مع ازدياد قوة الجيش العراقي»، وحذر ديمبسي من أن فشل الحكومة في بغداد في تطبيق أجندة الوحدة الوطنية سيجبر واشنطن «على التطلع لخطط بديلة ونحو شركاء إقليميين» وبهدف استيعاب العشائر وبناء قوى محلية لمحاربة تنظيم «داعش».
كما أكد هاغل في جلسة استماع أمام الكونغرس انتهاء التحضيرات لتجهيز المعارضة السورية المعتدلة (الجيش الحر) وتدريبها، وتوقع أن يستغرق الأمر بين ٨ و١٢ شهراً. واعتبر أنه في الوقت الجاري ليس لدى واشنطن «شريك حكومي أو عسكري في سورية»، وأن تجهيز هذه القوة سيكون لمحاربة «داعش» في المناطق التي توجد فيها. وقال إن «تقدم داعش توقف، وفي بعض الحالات تراجع بفضل القوات العراقية والكردية والقبلية المدعومة بالضربات الجوية من الولايات المتحدة والتحالف».
وأضاف أن هذه الضربات «ستتزايد في وتيرتها مع تقوية القوات العراقية». غير أن ديمبسي حذر الحكومة العراقية من أنه «في حال الفشل في تبني أجندة وحدة وطنية، فهذا سيجبرنا على إعادة النظر بخططنا والتحول إلى شركاء آخرين في المنطقة». كما أكد الحاجة إلى 80 ألف جندي عراقي لاستعادة الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية».
من جهة أخرى، بثت أمس مؤسسة إعلامية تابعة لـ «داعش» تسجيلاً صوتياً لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي هو الأول منذ الأنباء عن استهدافه من طائرات التحالف في العراق قبل أيام، ومنذ ظهوره في شريط مصور أوائل تموز (يوليو) الماضي، بعد أيام من إعلان التنظيم إقامة «الخلافة الإسلامية» وتنصيبه «خليفة».
وقال البغدادي إنه سيقاتل حتى آخر رجل، معلناً «قبول بيعة» جماعات من دول عربية عدة أعلنت ولاءها له. واستغرق التسجيل 17 دقيقة، وأكد أن الضربات الجوية التي يشنها التحالف ضد «الدولة الإسلامية»، لن توقف «زحف» تنظيمه، كما اعتبر أن التحالف سيضطر «للنزول إلى الأرض» لقتاله.
وقال البغدادي في التسجيل الذي حمل عنوان «ولو كره الكافرون»، «اطمئنوا أيها المسلمون، فإن دولتكم بخير وبأحسن حال. لن يتوقف زحفها وستظل تمتد بإذن الله، ولو كره الكافرون». وأكد أن «جنود الدولة الإسلامية (...) لن يتركوا القتال أبداً حتى ولو بقي منهم جندي واحد». وأضاف أن مسؤولي التحالف «خرجوا بخطة فاشلة تتجلى بقصف مواقع الدولة الإسلامية (...) وعما قريب سيضطر اليهود والصليبيون للنزول إلى الأرض وإرسال قواتهم البرية الى حتفها ودمارها». واعتبر أن ذلك «بدأ بالفعل» إثر إعلان الرئيس باراك أوباما السبت الماضي إرسال 1500 جندي أميركي إضافي إلى العراق لتدريب القوات العراقية والكردية على قتال التنظيم.
في غضون ذلك، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» سك عملة معدنية بالذهب والفضة والنحاس خاصة به ليتم التعامل بها في المناطق الخاضعة لسيطرته في سورية والعراق، بحسب ما جاء في بيان نشرته أمس مواقع تعنى بأخبار «الجهاديين».
وجاء في البيان الموقع من «ديوان بيت المال» التابع للتنظيم: «بناء على توجيه أمير المؤمنين في الدولة الإسلامية»، البغدادي أو «الخليفة إبراهيم»، «سيتم بإذن الله سك العملة من الذهب والفضة والنحاس وعلى فئات عدة». ونشرت صوراً لنماذج من العملات المعدنية التي طبعت على أحد وجهيها عبارتا «الدولة الإسلامية» و «خلافة على منهاج النبوة»، مع تحديد لوزنها وقيمتها، وعلى الآخر تنوعت الرموز المستخدمة، وهي سبع سنابل على فئة الدينار الواحد من الذهب، وخريطة العالم على فئة الخمسة دنانير الذهبية، ورمح ودرع على فئة الدرهم الواحد الفضي، ومنارة دمشق البيضاء على فئة الخمسة دراهم الفضية، والمسجد الأقصى على فئة العشرة دراهم الفضية، وهلال على فئة العشرة فلوس النحاسية، فيما وضعت ثلاث نخلات على فئة العشرين فلساً.
وأوضح البيان أسباب استخدام كل من هذه الرموز، وبينها السنابل التي ترمز الى «بركة الإنفاق»، ومنارة دمشق وهي «مهبط المسيح عليه السلام وأرض الملاحم».
 
بعض العلويين يتساءلون عن جدوى دعمهم للرئيس السوري من بينهم من تعرضوا للاعتقال لأنهم بدأوا حوارا مع زعماء من القرى السنية

* خدمة «واشنطن بوست» - خاص بـ «الشرق الأوسط» .... جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: هيو نايلور ...
تُبدي الطائفة العلوية، التي تعتبر العمود الفقري لنظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد، إشارات مضطربة إثر الضغوط الناجمة عن الحرب الأهلية السورية.
حيث بات أعضاء طائفة الأقلية أكثر انتقادا وحساسية حيال الطريقة التي يتعامل بها النظام الحاكم مع الصراع على وسائل التواصل الاجتماعي، وخلال المظاهرات النادرة، وفقا لما وصفه النشطاء والمحللون. كما يقولون إن العلويين، الذين يشكلون قلب القوات الأمنية للأسد، صاروا يتهربون على نحو متزايد من الخدمة العسكرية الإلزامية في الحرب التي تدخل عامها الرابع، حيث يستمر مجتمعهم في تكبد خسائر بشرية ضخمة بالنسبة إلى طائفة السنة من المجتمع السوري، والذين يقودون جهود المعارضة ضد النظام.
وقد ضاعفت قوات الأمن من حرارة الاحتكاك الراهن من خلال أساليب التعامل التي تشمل الاعتقالات والترهيب. ولكن في حين أن البعض يظن أن ذلك يهدد نظام حكم الأسد بشكل فوري، وهو الذي ينتمي للطائفة ذاتها، إلا أن تصاعد وتيرة التوتر يشير إلى حالة من الاستنزاف تسري في المجتمع، الأمر الذي يعتبر من الأهمية بمكان قياس مقدرة نظامه على مواجهة التمرد الذي لا تنذر بوادره بالانتهاء في القريب العاجل.
يقول السيد لؤي حسين (54 عاما)، وهو من النشطاء العلويين المقيمين في العاصمة السورية دمشق ومن منتقدي نظام بشار الأسد: «يقترب صبر العلويين على النفاد حيال النظام الحاكم بسبب عجزه عن إثبات أي تقدم يُذكر في إنهاء حالة الحرب التي عصفت بالبلاد».
وفي يوم الأربعاء، ألقي القبض على حسين من قبل السلطات السورية أثناء محاولته عبور الحدود إلى لبنان، حسبما قال حلفاؤه من السياسيين، وقد ألقي القبض عليه من قبل إثر معارضته لنظام الرئيس الأسد.
ولم يتسن التواصل مع المسؤولين السوريين للتعليق على نبأ الاعتقال.
يعزو أندرو تابلر، وهو خبير في الشأن السوري وزميل بارز لدى «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»، ذلك الشعور بصفة جزئية إلى العوامل الديموغرافية؛ حيث تفوق الأغلبية السنية في سوريا الطائفة العلوية من حيث العدد، والعلويون هم فرع من الإسلام الشيعي ويشكلون نحو 12 في المائة من السكان قبل الحرب في البلاد التي يبلغ عددها 24 مليون نسمة.
يقول تابلر: «يدرك الناس أن الحرب لن تنتهي في أي وقت قريب، وأنه لا يمكنك إيجاد طريقك خارج المشكلة بمنتهى السهولة، ليس في ظل الديموغرافية السورية الحالية. هناك الكثير من السنة يعيشون هناك».
ورغم أن العلويين لم يؤيدوا الرئيس الأسد بشكل موحد، فإن الخوف من تزايد حدة المعارضة المتطرفة يحول بينهم وبين القطيعة مع النظام الحاكم بأعداد كبيرة، على حد وصف المحللين. وينظر إليهم المتشددون السنة باعتبارهم مرتدين، وفي المقابل ينظرون هم إلى النظام بوصفه حصنا يحميهم ضد العنف المتطرف الذي تعتنقه جماعات مثل تنظيم داعش.
رغم ذلك، فإن أفرادا من مجتمعهم يبعثون بروح متزايدة من الإحباط بين العوام.
وتظاهر العشرات في مدينة حمص عقب تفجيرين متواليين خلال الشهر الماضي أسفرا عن مقتل 50 طفلا في أكبر منطقة تضم الطائفة العلوية في المدينة، مطالبين بإقالة المحافظ إثر فشله في إحباط الهجمات. ورغم إحجامهم عن الدعوة إلى إسقاط الرئيس الأسد، فإنهم رفضوا رفع صور له أثناء المظاهرة.
ونُظمت مظاهرات أخيرا في الأحياء العلوية على طول الساحل السوري، طبقا للنشطاء العلويين الذي هم على اتصال بسكان تلك المناطق.
وفي طرطوس، نظم السكان مظاهرات ووزعوا نشرات تحض الناس على «الإفصاح» إثر تزايد أعداد ضحايا الحرب واتهامات للنظام بأنه تخلى عن جنوده الذين اعتقلوا ثم أعدموا على يد المتطرفين السنة. وقد أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره في لندن، أخيرا تقديره لأعداد قوات الأمن الذين قتلوا بما لا يقل عن 110 آلاف جندي، بينما يصف الكثير القرى العلوية الريفية بأنها خالية من الرجال الذين هم في سن الخدمة العسكرية.
يقول ناصر النوكاري، وهو علوي ينسق مع النشطاء في سوريا، إن مظاهرات طرطوس احتجت أيضا على اعتقال الرجال الذين يرفضون الخدمة العسكرية الإلزامية. ويشمل ذلك الجنود الذين ألقوا القبض على أفراد الطاقم الطبي قبل أسابيع في مستشفى الباسل في طرطوس، فضلا عن حالات الاعتقال الأخيرة بحق الناس في مكاتب شركة الكهرباء في المدينة والذين ظهروا في استجابة لفرص العمل المعلن عنها هناك.
يتحدث المحللون والنشطاء ووسائل الإعلام المحلية عن الجهود المكثفة في المناطق التي يسيطر عليها النظام لإلقاء القبض على أعداد متزايدة من الرجال الذين يرفضون الخدمة العسكرية في الجيش ووحداته المعاونة، مثل قوات الدفاع الوطني، وهي قوة محلية من المتطوعين تتألف أساسا من العلويين. ويقولون إن جهود النظام الحاكم هي لتعويض الخسائر الفادحة التي يتكبدها في القوة البشرية ولتصعيد الهجمات ضد مناطق المتمردين.
وهناك ما يصل إلى 5 آلاف رجل في طرطوس وحدها أحجموا عن التقدم لأداء الخدمة العسكرية منذ شهر يناير (كانون الثاني) من هذا العام، بينما لاحظ النشطاء والمحللون اتجاها لدى العلويين في السفر إلى الخارج.
يقول يزيد صايغ، وهو زميل بارز لدى مركز «كارنيغي» لـ«الشرق الأوسط» ومقره في بيروت: «يساورني شعور من عدة مصادر وأدلة قوية من أن الناس المؤيدين للنظام باتوا يبحثون عن اللجوء للخارج، أي مغادرة سوريا والسفر إلى خارجها».
ويقول لؤي حسين، الناشط العلوي المقيم في دمشق، إن الكثيرين من أصدقائه العلويين، ومن بينهم عائلة تضم 6 أفراد، بدأوا خلال العام الماضي الانتقال إلى أوروبا وإلى الدول العربية.
ويضيف قائلا: «يشعر العلويون أنه يجب عليهم اختيار النظام، بصرف النظر عن مقدار كراهيتهم له. ولذلك مع هذا الاختيار، يريد الكثيرون المغادرة».
وبالنسبة لأولئك الباقين في البلاد، فإن تحدي النظام قد يكون أمرا خطيرا، حيث يقول أحد النشطاء المناوئين للنظام إن أكثر من 10 من أصدقائه العلويين تعرضوا للاعتقال على يد قوات الأمن خلال الشهرين الماضيين، فقط لأنهم بدأوا حوارا مع زعماء من القرى السنية. وقد ألقي القبض على أحدهم من قرية على مقربة من مدينة اللاذقية الساحلية واعتقل بصورة مؤقتة لدى سجن أمن الدولة، وتعرض للضرب الشديد على أيدي السجانين، حتى إنه لا يسير الآن إلا بمساعدة من الآخرين، على حد وصف الناشط الذي رفض الكشف عن هويته خوفا على سلامته.
وأدى ارتفاع وتيرة الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي إلى زيادة في الاعتقالات كذلك، ومن بينهم الكثير من الأفراد في مدينة حمص عقب الهجمات التي وقعت خلال الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل العشرات من الأطفال. وقد ألقت قوات أمن الدولة السورية القبض على إحدى النساء التي انتقدت نظام حكم الرئيس بشار الأسد على صفحتها الخاصة على موقع «فيسبوك» بعد وقوع الانفجار الأخير.
ويقول البروفسور جوشوا لانديس، وهو أستاذ التاريخ لدى جامعة أوكلاهوما وهو على اتصال مستمر مع العلويين في سوريا، إن تلك الانتقادات تشير إلى تحول في طريقة تفكير القوم حول كيفية إنهاء الحرب هناك. ويشمل ذلك التخلي عن فكرة القومية العربية التي تبناها نظام الأسد من أجل تقسيم سوريا، بهدف إقامة قطاع يخضع لسيطرة الطائفة العلوية.
وأضاف يقول: «إنهم يفكرون في حلول راديكالية. إنهم يعلمون أنهم عاجزون عن مهاجمة المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، وهم لا يرغبون في فقدان المزيد من أطفالهم بعد الآن».
 
أكثر من 100 عنصر في مطار الضمير انشقوا عن النظام وانضموا إلى "الجيش الحر"
 المصدر : خاص موقع 14 آذار
تجددت المعارك بين الجيش السوري الحر وقوات بشار الأسد في منطقة القلمون الشرقي - ريف دمشق، وبحسب وكالة "سوريا برس" تصدى "الجيش الحر" لثلاثة أرتال تابعة للأسد, كانت قادمة من مطاري السيين والضمير العسكريين نحو بلدة السلمان الواقعة على طريق دمشق- بغداد.
وبحسب المعطيات التي افادت بها موقع "14 آذار" فقد "أدى التصدي للارتال إلى عن مقتل عناصر من قوات الأسد، إضافة تعطيل آلية عسكرية". واضافت الوكالة: "رافق ذلك غارات للطيران الحربي التابع الى النظام السوري الذي شن 13 غارة جوية على مناطق الاشتباكات وسط قصف مدفعي استهدف مناطق تمركز الجيش الحر".
وأشارت إلى أن "منطقة القلمون الشرقي تشهد معارك عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد منذ ما يقارب الاسبوعين، وذلك ضمن معركة "الويل للطغاة" التي أطلقها الجيش الحر لفك الحصار عن الغوطة الشرقية وقطع طرق الإمداد عن قوات الأسد في دمشق"، وتابعت: "لوحظ منذ صباح الامس همجية النظام بقصف المنطقة براجمات الصواريخ والمدفعية الميدانية وتكثيف الغارات الجوية من المقاتلات الحربية التابعة لجيش الأسد. كما لوحظ حجم الخسائر بالعنصر البشري للنظام حيث تم إستهداف معمل أسمنت البادية الذي أصبح مركزا لتجمع الشبيحة الشيعة براجمات الصواريخ، حيث أسفر القصف عن قتل أكثر من 30 عنصراً من ضمن صفوف قوات الاسد".
أما عن الخسائر للنظام، فكشفت عن أن "العملية أدت إلى انشقاق 110 عناصر من مطار الضمير، تدمير دبابتين بصواريخ تاو من ألوية الشهيد العبدو ولواء تحرير الشام، قطع طريق دمشق_ بغداد بالكامل"، واشارت إلى "الاشتباكات التي وقعت في محيط كتيبة الرادار في دير عطية"، نافية أي "انباء عن السيطرة عليها".
 
أوباما يطلب مراجعة الاستراتيجية في سورية ويدرس فكرة «حظر جوي»
الحياة..واشنطن - جويس كرم
مع تراجع فرص الاتفاق النووي الإيراني والنكسات المتلاحقة للمعارضة العسكرية المعتدلة في شمال سورية، نقلت محطة «سي أن أن» عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس باراك أوباما طلب من مستشاريه «مراجعة الخيارات في سورية»، مشيرة إلى أن هناك «إقراراً ضمنياً بأن عدم التركيز على إطاحة (الرئيس السوري بشار) الأسد كان خطأ في الحسابات».
ومن بين الخطوات التي أفيد أن إدارة أوباما تدرسها حالياً إقامة منطقة حظر جوي واستعجال وتوسيع برنامج تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة.
ونقلت «سي أن أن» عن مسؤولين أميركيين أن أوباما «طلب من فريق الأمن القومي القيام بمراجعة أخرى حول السياسة الأميركية في سورية بعد الإقرار بأن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية (داعش) لا يمكن هزيمته من دون مرحلة انتقالية في سورية وإطاحة الرئيس بشار الأسد». وتشكّل المراجعة «إقراراً ضمنياً بأن الاستراتيجية الأولى في محاولة مواجهة داعش في العراق أولاً ومن ثم محاربتها في سورية من دون التركيز على الأسد، كانت خطأ في الحسابات»، بحسب ما أوردت المحطة الإخبارية الأميركية.
وعقد البيت الأبيض أربعة اجتماعات حول الاستراتيجية في سورية قبل مغادرة أوباما إلى آسيا الأسبوع الفائت، وتمحورت بحسب المسؤولين الأميركيين حول «كيفية وضع سورية بشكل أفضل داخل الاستراتيجية ضد داعش» بما أن نهج «العراق أولاً» والانتظار حتى تدريب وتجهيز المعارضة السورية لمحاربة «داعش» ومن ثم نظام الأسد لم يعد منطقياً.
ويقول مسؤول أميركي إن «التطورات على الأرض في سورية» والصعوبات أمام «الجيش الحر» الذي يخوض معركة على جبهتين ضد الأسد وضد المتطرفين مثل «داعش» و «جبهة النصرة» جعلت واشنطن تعيد حساباتها. ويضيف المسؤول أنه «في عالم مثالي يتم دحر داعش من العراق وإجبار التنظيم على أخذ منعطف في سورية، ولكن إذا كانت المعارضة مطموسة و «داعش» ما زال موجوداً هناك (في سورية)، فهذا لا يساعد». ومن بين الخيارات التي يتم درسها «إقامة منطقة حظر جوي على الحدود مع تركيا وتوسيع برنامج وزارة الدفاع الأميركية لتدريب وتجهيز المعارضة». وكانت أنقرة طالبت بمنطقة حظر جوي وبدا البيت الأبيض متردداً في الموافقة عليها قبل الانتخابات النصفية للكونغرس وفي ظل انتظار المفاوضات مع إيران. وتزايدت الانتقادات من داخل الإدارة بعد مذكرة من وزير الدفاع تشاك هيغل إلى مستشارة الأمن القومي سوزان رايس تسرّب مضمونها للإعلام الأميركي وتحفظ فيها وزير الدفاع عن الاستراتيجية الحالية ودعا إلى موقف أقوى ضد الأسد. كما أعاد وزير الخارجية جون كيري تكرار هذه الانتقادات أخيراً. ولوحظ أن الشرخ قد ازداد في الفترة الأخيرة داخل «التحالف» المشارك في الحرب على «داعش» حول المسألة السورية، وبين الجيش الأميركي وأوباما.
وأوردت «سي أن أن» معلومات عن تراجع في ثقة الأميركيين بالجانب الروسي في المسألة السورية، ونقلت عن مسؤول أميركي إن «الروس ليسوا أصدقاءنا هنا». وأضاف المسؤول متحدثاً عن الملف السوري: «لقد أعطوا (الروس) مواقف غامضة، من دون أن يقولوا نحن معكم أو نريد التخلص منه (الرئيس السوري). وهم ما زالوا يسلّحون الأسد ويقدمون له الدعم المباشر».
وأشارت المحطة إلى أن كيري بحث مع كل من تركيا والسعودية والإمارات في المرحلة الانتقالية في سورية، كما بحث الأمر ذاته مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الذي التقاه في مسقط. ولفت مسؤولون إلى «جدل داخل النظام الإيراني حول مصير الأسد، إنما لا مؤشر على أن المرشد الأعلى (علي خامنئي) والحرس الثوري مستعدون للتخلي عنه». وأضاف هؤلاء متحدثين عن إيران: «المعتدلون (في طهران) لا يقررون مجرى الأمور في سورية، والإيرانيون عرضوا خططاً مثل الإصلاح الدستوري والانتخابات لاحقاً، وهذا أفضل من لا شيء، إنما (ما عرضوه) لا يشمل الأسد وليس أساساً لاتفاقية».
ويأمل ديبلوماسيون عرب بتوافق روسي - سعودي حول إطار حل سياسي يجبر إيران على العودة إلى الطاولة. ورحب مسؤولون أميركيون بفكرة وقف إطلاق النار في مناطق معينة في سورية كونها تتيح الوقت لتجهيز وتدريب المعارضة المعتدلة في فترة قد تأخذ تسعة أشهر، بحسب القيادة العسكرية الأميركية.
 
تمديد الهدنة في حي الوعر ودخول مساعدات من الأمم المتحدة
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
أفادت وكالة «مسار برس» السورية المعارضة في تقرير من مدينة حمص بوسط البلاد، بأن وفدي نظام الرئيس بشار الأسد وأهالي حي الوعر «أعلنا تمديد الهدنة بين الطرفين لـ 3 أيام جديدة تبدأ صباح اليوم الخميس (أمس) بناء على طلب من المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، وذلك لإعطاء الهدنة وقتاً كافياً لحل المسائل العالقة في الحي». وأشارت الوكالة إلى أن حي الوعر «شهد هدوءاً نسبياً باستثناء بعض الرشقات بالأسلحة الثقيلة» من قبل القوات الحكومية المحيطة بالحي.
وحي الوعر هو الوحيد الذي ما زال في أيدي المعارضة السورية في مدينة حمص بعدما انسحب المعارضون من المدينة القديمة وفق اتفاق رعته الأمم المتحدة في وقت سابق هذه السنة.
وأشارت «مسار برس» إلى أن «هناك خيارين مطروحين من قبل المبعوث الأممي لأهالي حي الوعر، يتمثل الأول بهدنة لتجميد القتال على نمط هدنة مدينة حلب (المقترحة)، والثاني مصالحة وطنية على غرار مصالحة حيي برزة والقابون بمدينة دمشق».
وكان دي ميستورا طرح فكرة عقد هدنة محلية في حلب خلال زيارته دمشق قبل أيام، وقال إنه سمع اهتماماً بهذه الفكرة من المسؤولين السوريين الذين التقاهم، وعلى رأسهم الرئيس الأسد، لكن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض قال إن اقتراح دي ميستورا لا يخدم سوى نظام الأسد، إلا إذا كان في إطار رؤية سياسية أشمل يضمنها مجلس الأمن.
وأشارت وكالة «فرانس برس» في تقرير من بيروت، إلى أن مساعدات مقدمة من الأمم المتحدة للمرة الأولى منذ ستة أشهر إلى حي الوعر المحاصر من القوات النظامية في مدينة حمص.
وذكر مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، أن «ثلاثين شاحنة من المساعدات دخلت الثلثاء والأربعاء إلى حي الوعر للمرة الأولى منذ ستة أشهر».
وأوضح ناشط يقدم نفسه باسم عبدالله الحمصي موجود في حي الوعر لوكالة «فرانس برس» عبر الإنترنت، أن المساعدات تضمنت «عشرين ألف سلة غذائية ومواد تنظيف وشوادر وبطانيات».
وأكد ناشط آخر يقدم نفسه باسم محمد الحمصي في شريط فيديو نشر على موقع «يوتيوب»، أن المساعدات تتضمن أيضاً «أدوات مدرسية وهدايا من الأمم المتحدة».
وبث «مركز حمص الإعلامي» التابع للمعارضة الشريط الذي تضمن صوراً ليلية لقافلة المساعدات التي دخلت الأربعاء، وبدت على الشاحنات والسيارات شعارات الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
وأشار محمد الحمصي إلى دخول قافلة أولى الثلثاء، وإلى استقبال الأهالي المساعدات بفرح.
وتمكنت القوات النظامية السورية في أيار (مايو) من السيطرة على أحياء حمص القديمة التي كان يتحصن فيها مقاتلو المعارضة، بعد حصار شديد فرضته عليها لمدة سنتين تقريباً وتسبب بوفاة العشرات جوعاً، وحملات قصف متتالية دمرتها. ولم يبق إلا حي الوعر الواقع على أحد أطراف المدينة بين أيدي المقاتلين، وقد لجأ إليه عشرات آلاف الأشخاص من مناطق أخرى في المدينة، هرباً من أعمال العنف أو من قوات النظام.
ويقيم حالياً في الوعر حوالى 150 ألف شخص، وهو يتعرض باستمرار لقصف من القوات النظامية، ويطالب سكانه بفتح «الطرق التجارية إليه» وبدخول مستمر للمساعدات.
وفشلت محاولات عدة لإرساء هدنة في الحي.
وتسيطر القوات النظامية على مجمل محافظة حمص، باستثناء بعض معاقل المعارضة المسلحة المحاصرة كلها، وبينها إلى جانب الوعر مدن تلبيسة والرستن والحولة (شمال حمص).
ورداً على سؤال عن دخول المساعدات، قال محافظ حمص طلال البرازي لوكالة «فرانس برس»، إن «إدخال المساعدات إلى حي الوعر يندرج ضمن البرنامج الإغاثي الذي تقوم به الدولة وتقوم بتنفيذه شهرياً»، مشيراً إلى إدخال تسع ناقلات إلى تلبيسة والرستن والحولة قبل أسبوعين محملة بالمواد الغذائية.
 
طائرات النظام تغير على مناطق استولت عليها المعارضة في درعا
لندن - «الحياة» -
شنت طائرات النظام السوري غارات أمس على مناطق استولت عليها المعارضة في محافظة درعا في جنوب البلاد، في وقت شهدت الجبهات المختلفة في عموم سورية معارك ومواجهات متفرقة.
ففي محافظة درعا، أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» تعرض مناطق في بلدة الحراك لقصف من قوات النظام «ما أدى إلى استشهاد طفلة وسقوط جرحى ... بينما استشهد طفل من بلدة جاسم متأثراً بجروح اصيب بها جراء قصف الطيران المروحي (أول من) أمس بالبراميل المتفجرة على مناطق في البلدة». وتابع أن عنصراً «من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) قُتل في اشتباكات مع قوات النظام في بلدة الشيخ مسكين» التي استولت المعارضة أول من أمس على أجزاء منها بعد أيام من سيطرتها على مدينة نوى المجاورة. وأشار «المرصد» أمس إلى أن «الطيران الحربي نفّذ غارة على الطريق الواصل بين بلدة الشيخ مسكين ومدينة نوى ولم ترد انباء عن خسائر بشرية».
وفي محافظة حمص، أشار «المرصد» إلى قصف قوات النظام مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، في حين «استهدفت الكتائب الإسلامية بقذائف الهاون تمركزات لقوات النظام على اطراف قرية جبورين» في الريف الشمالي أيضاً.
وفي محافظة حلب، «دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من «حزب الله» اللبناني من طرف آخر، بالقرب من اللواء 80 شرق حلب، ترافق مع قصف متبادل من الطرفين على مواقع الاشتباك»، على ما أفاد «المرصد» الذي أشار أيضاً إلى تنفيذ الطيران الحربي غارتين على منطقة الحرابلة وحي كرم الطحان شرق حلب.
وفي محافظة ريف دمشق، أشار «المرصد» إلى مقتل عنصر في «الكتائب الإسلامية في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في جرود منطقة القلمون ... ، كما تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حزب الله» اللبناني من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر في القلمون الشرقية»، وأضاف أن «قذائف عدة سقطت على مناطق في ضاحية المطار في ريف دمشق ... بينما استهدفت الكتائب الإسلامية أطراف جبل المانع قرب بلدة الكسوة في ريف دمشق الغربي وأنباء عن اعطاب آلية لقوات النظام وخسائر بشرية في صفوفها».
ولفت «المرصد» إلى أن «اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من جهة وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حزب الله» اللبناني من جهة أخرى على اطراف حي جوبر من جهة المتحلق الجنوبي ... في حين قصفت قوات النظام فجر اليوم (أمس) مناطق في حي جوبر واتهم نشطاء قوات النظام باستخدام غازات في القصف، ما أدى إلى إصابة أشخاص عدة».
وفي محافظة الحسكة، قصفت قوات النظام الريف الجنوبي لمدينة الحسكة، بالقرب من فوج الميلبية وقرب بلدة تل براك في ريف الحسكة الشمالي، فيما دارت اشتباكات في جنوب الحسكة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى، وفق ما أورد «المرصد».
وفي محافظة إدلب، أغار الطيران الحربي مرتين على محيط مطار أبو الظهور العسكري ومرتين على مناطق في مدينة معرة النعمان، فيما ألقى الطيران المروحي سلالاً على معسكرَي وادي الضيف والحامدية في ريف معرة النعمان الجنوبي والشرقي والمحاصرين من «جبهة النصرة» ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة، وفق ما ذكر «المرصد».
 
الصليب الأحمر يرغب في دور «إنساني» في المصالحة في سورية
دمشق - أ ف ب -
أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس عن رغبتها في لعب دور «إنساني» في المصالحة الوطنية التي تجريها السلطات السورية مع المعارضة في مناطق مختلفة، وفق ما أفاد مسؤول في اللجنة وكالة فرانس برس.
وقال مسؤول الإعلام الخارجي في مكتب اللجنة في دمشق سايمون شورنو إن رئيس اللجنة الدولية بيتر مورير الذي يزور دمشق حالياً «سيبحث مع المسؤولين السوريين إمكانية أداء اللجنة لدور إنساني في عملية المصالحة الوطنية».
وأوضح أن «اللجنة تملك باعاً في هذا المجال ويمكنها تقديم إمكاناتها وخبرتها بصفتها وسيطاً حيادياً» بين الأطراف المتنازعة.
وعقدت اتفاقات متتالية للمصالحة منذ أكثر من عام في الكثير من المناطق، خصوصاً القريبة من العاصمة دمشق، مثل قدسيا والمعضمية وبرزة وبيت سحم وببيلا، بعد أشهر من المعارك اليومية فيها.
وأكد شورنو أن هذه المساهمة «ستكون على الصعيد الإنساني البحت، وليس السياسي» الذي يندرج تحت مهمات المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا المكلف من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ملفَ إنهاء الأزمة السورية.
وسيبحث مورير كذلك، وفق شورنو، «في التقدم الذي أحرزه عمل اللجنة في البلاد من خلال تقديم المساعدات الإنسانية وتطويرها مستقبلاً».
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أن وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أكد خلال استقباله أمس رئيس اللجنة «ضرورة عدم تسييس المنظمات التي تقدم المساعدات الإنسانية». وأعرب المعلم وفق الوكالة عن تقدير بلاده «الجهودَ التي تبذلها منظمة الصليب الأحمر الدولي والمساعدات التي تقدمها (...) وتعاونها الوثيق مع الهلال الأحمر العربي السوري».
وتقوم اللجنة الدولية بالتعاون مع الهلال الأحمر بتقديم مواد الإغاثة العاجلة والمياه النظيفة لملايين السوريين في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة وتلك الخاضعة لسلطة المعارضة على حد سواء، وفق بيان صدر عن اللجنة في 4 تشرين الثاني (نوفمبر).
وأشار البيان إلى أن اللجنة الدولية زادت في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي حجم المساعدات التي تقدمها لمرافق الرعاية الصحية في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة بعد حصولها على موافقة الحكومة على تقديم هذه المساعدات.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,913,039

عدد الزوار: 7,650,493

المتواجدون الآن: 0