مقتل 300 عنصر من «البيشمركة» منذ بدء الحرب على «داعش»....العبيدي يكشف عن استراتيجية شاملة لتدريب القوات العراقية عشية تحرير مصفى بيجي

وساطة عربية نجحت في استئناف المفاوضات بين الحكومة العراقية وفصائل سنّية مسلحة...سليم الجبوري من الرياض: السعودية والعراق القوتان الأهم لمواجهة الإرهاب

تاريخ الإضافة الخميس 20 تشرين الثاني 2014 - 7:01 ص    عدد الزيارات 2335    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

سليم الجبوري من الرياض: السعودية والعراق القوتان الأهم لمواجهة الإرهاب وبحث مع نظيره السعودي ملفات مواجهة الإرهاب وعودة العلاقات وتبادل المعتقلين

لندن: معد فياض الرياض: «الشرق الأوسط» ...
قال الدكتور سليم الجبوري، رئيس مجلس النواب العراقي، إن «بلاده أصبحت أمام ظرف يستلزم التعاون والتكاتف»، مثمنا الجهود الكبيرة والمساعي الحثيثة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين وحرصه الدءوب على تحقيق السلام والأمن والاستقرار والرخاء لكافة شعوب العالم.
وأضاف الجبوري، خلال لقائه الشيخ الدكتور عبد الله آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى السعودي، في مقر المجلس بالعاصمة الرياض، أمس، أنه «لا مجال بعد اليوم لترك الأمور تجري على مساراتها التي بدأت تتعقد»، وتابع «نحتاج إلى محاصرة الأزمة وتطويقها قبل أن تتمكن من إرادتنا وتتغلب على خطتنا». مضيفا «لقد مر العراق بظروف عصيبة في العقد الماضي كادت تنهك قواه وتفت في عزيمته من أجل الخروج من أزمته، وبقيت إرادته صلبة رغم غيوم السنوات الحالكة التي لبدت أجواءه».
وأكد الجبوري الذي يزور السعودية بدعوة من نظيره رئيس مجلس الشورى السعودي، أن محاربة الإرهاب والوقوف بوجهه أولى أولويات العراق، وهذا يتطلب تعاونا غير محدود وتواصلا غير مقطوع من شأنه أن يضع الساعد على الساعد والجهد على الجهد والفكرة على الفكرة لتتكامل مقدراتنا وتتضامن عزيمتنا.
وقال، إن «العراق والسعودية يمثلان القوة الأهم في المنطقة لمواجهة الإرهاب وتحجيمه والقضاء عليه لما تمتلكانه من مقدرات مادية ومعنوية وجغرافية وتاريخية تضعنا في مقدمة الركب لتحمل هذه المسؤولية الحرجة والحساسة والخطيرة». وأكد الجبوري اهتمام العراق قيادة وشعبا بدعم وتعزيز علاقاتها مع السعودية بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، مثمنا دعوة خادم الحرمين الشريفين رئيس العراق الدكتور فؤاد معصوم لزيارة السعودية وما جرى خلال الزيارة من بحث لتطورات الأحداث على الساحة الإقليمية ومجمل المستجدات الدولية إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين.
من جانب آخر، قال الشيخ الدكتور عبد الله آل الشيخ، إن «الزيارة التي قام بها رئيس العراق الدكتور فؤاد معصوم ولقائه بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود كانت مثمرة ولها الأثر الكبير في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين».
يذكر أن هذه الزيارة الأولى لرئيس مجلس النواب العراقي للمملكة العربية السعودية منذ تغيير النظام السابق عام 2003 .
وقال أحمد محجوب المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب العراقي لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من الرياض أمس، إن «زيارة الدكتور سليم الجبوري تأتي مكملة لزيارة رئيس جمهورية العراق الدكتور فؤاد معصوم الذي كان قد التقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز»، مشيرا إلى أن زيارة رئيس مجلس النواب العراقي تصب في اتجاه إذابة الجليد الذي غلف العلاقات بين بغداد والرياض على مدى السنوات الماضية. وقال إن «الجبوري ثمن موقف خادم الحرمين الشريفين من موضوع النازحين العراقيين ومنحهم نصف مليار دولار، وسيتم بحث تقديم المزيد من الدعم السعودي للنازحين العراقيين».
وكشف المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب العراقي عن أن المباحثات التي تمت بين الجبوري ونظيره السعودي آل شيخ تضمنت بحث زيارة رئيس الحكومة العراقية الدكتور حيدر العبادي للسعودية قريبا، موضحا أن اليوم (أمس) كان برلمانيا بحتا حيث حضر الجبوري والوفد المرافق له جلسة لمجلس الشورى السعودي.
وعن أهم الملفات التي تم بحثها بين الجبوري وآل شيخ، قال محجوب «لقد تم بحث الملفات الأمنية خاصة ما يتعلق بمواجهة الإرهاب وخطر تنظيم داعش لا سيما وأن العراق والمملكة العربية السعودية يواجهان ذات المخاطر من هذا التنظيم الإرهابي وهما ضحيتان لعمليات إرهابية تستهدف الشعبين العراقي والسعودي الشقيقين وبحثا ضرورة تبادل المعلومات الأمنية والتكاتف بوجه الإرهاب، كما تم بحث الملفات السياسية التي تتعلق بتطوير العلاقات بين البلدين والملف الدبلوماسي حول إعادة فتح السفارة السعودية في بغداد وتفعيل الاتفاقيات التجارية بين العراق والسعودية.
وحول موضوع تبادل السجناء والمعتقلين العراقيين والسعوديين في كلا البلدين، قال محجوب «لقد تم بحث هذا الملف بشكل دقيق».
 
مجلس الأمن يبحث مطالبة جيران سوريا والعراق بمصادرة صهاريج نفط «داعش» والتنظيم الإرهابي يحقق دخلا بين 850 ألفا و1.6 مليون دولار يوميا من تهريب البترول والآثار

جريدة الشرق الاوسط... واشنطن: هبة القدسي .... يناقش مجلس الأمن الدولي اليوم (الأربعاء) توصيات قدمتها لجنة بالأمم المتحدة ترمي إلى تجفيف مصادر تمويل تنظيم داعش في العراق والشام من خلال مصادرة صهاريج النفط كافة والشاحنات التي تنقل النفط من وإلى المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش» في العراق وسوريا، ومصادرة القطع الأثرية التي يهربها «داعش»، ووقف أي تداولات وتعاملات للآثار المهربة، ووقف رحلات الطيران كافة لمنع «داعش» من الحصول على بضائع وأسلحة.
وترأست الاجتماع وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوب، التي ترأس بلادها الدورة الحالية لمجلس الأمن. ويناقش الدول الأعضاء كيفية تعزيز جهود المجتمع الدولي لمواجهة خطر «داعش» وإصدار قرار لتجفيف مصادر تمويل «جبهة النصرة» في سوريا.
وكان فريق من 8 خبراء تابعين للجنة الأمم المتحدة المسؤولة عن تطبيق العقوبات المفروضة على التنظيمات الإرهابية، أصدر مساء الاثنين توصياته في 35 صفحة وقام بتوزيعها على الدول الأعضاء في مجلس الأمن. وشدد التقرير على أن تهريب كل من النفط والآثار، إضافة إلى قدرة «داعش» على الاستفادة من شبكات التهريب الراسخة، يحقق للتنظيم الإرهابي مصادر حيوية للتمويل.
وأوصي التقرير بأن يصدر مجلس الأمن قرارا يطالب الدول الحدودية المجاورة لسوريا والعراق بأن تقوم بمصادرة كل الصهاريج والحمولات والشحنات الآتية من المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين أو الحمولات المتجهة إليها. وأشار التقرير إلى تركيا بشكل خاص كبلد عبور رئيسي لنفط «داعش».
وأوصى التقرير بفرض حظر على تجارة القطع الأثرية المهربة من سوريا والعراق، وذلك للتصدي لعمليات النهب التي تستهدف المناطق التاريخية والأثرية في كل من سوريا والعراق. ومن بين التوصيات، أن يمتنع الدول عن الإذن للطائرات في الهبوط أو الإقلاع إذا كانت قادمة أو تنوي الذهاب إلى الأراضي التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية.
وطالب تقرير فريق الخبراء بوضع الوسطاء والمتعاملين مع «داعش» في السوق السوداء على لائحة العقوبات، كذلك فرض عقوبات على الذين يقومون بعملية الدعاية للتنظيمات الإرهابية واستخدام الصراع السوري ذريعة لطلب التبرعات، وتوليد موارد بملايين الدولارات لتلك الجماعات الإرهابية.
وطالب الخبراء بمزيد من تبادل المعلومات بين الحكومات، واتخاذ التدابير من قبل جميع الدول لاستهداف مبيعات الأسلحة وتجفيف مصادر التمويل من بيع النفط المهرب وتهريب الآثار واللوحات الفنية.
وقال واضعو التقرير إن فرض العقوبات ومصادرة صهاريج وشحنات النفط التابعة لـ«داعش»، لا يمكنها أن تمنع بشكل حاسم شبكات التهريب التي أنشئت منذ فترة طويلة، خاصة مع سهولة اختراق الحدود والطرق البرية، لكن الخبراء أوضحوا أن تلك العقوبات يمكن أن تلعب دورا في عرقلة قدرات تنظيم داعش و«جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم القاعدة، وأن تضع عراقيل تصعب عملية التهريب وتقلص شبكات التهريب المتحالفة مع تنظيم داعش.
ويحقق تنظيم داعش أرباحا من بيع النفط ما بين 850 ألف دولار إلى 1.65 مليون دولار يوميا، حيث يعتمد على أسطول من الصهاريج التابعة لوسطاء يتولون تهريب النفط من المناطق التي يسيطر عيها «داعش» وبيعه في السوق السوداء. لكن التقرير لم يذكر الطرق التي تسلكها صهاريج النفط لتهريب النفط للخارج وبيعه في السوق السوداء.
وقد سبق لمجلس الأمن إصدار قرار لمنع انتقال المقاتلين الأجانب إلى سوريا والانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية. وشدد القرار الذي أصدره مجلس الأمن في سبتمبر (أيلول) الماضي على هامش اجتماعات الأمم المتحدة على دور الدول في منع المقاتلين الأجانب من العبور بأراضيهم وأوصى قرار لمجلس الأمن في أغسطس (آب) الماضي بتجفيف مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا وهدد بفرض عقوبات على الدول التي لا تلتزم القرار. وتشير التقديرات إلى أن «داعش» لديه ما بين 20 ألفا إلى 30 ألف مقاتل، من بينهم مئات من المقاتلين الأجانب من 80 دولة.
 
العبيدي يكشف عن استراتيجية شاملة لتدريب القوات العراقية عشية تحرير مصفى بيجي

جريدة الشرق الاوسط... بغداد: حمزة مصطفى .... أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي عن وضع استراتيجية لتدريب جميع تشكيلات الجيش في وقت أعلن فيه قائد عمليات صلاح الدين عن تحرير مصفاة بيجي بالكامل بعد نحو 5 شهور من احتلالها من قبل تنظيم «داعش» والتي يطلق عليها «قندهار». وقال العبيدي خلال كلمة له بتخرج دورة عسكرية تضم 3000 مقاتل من الفرقة الـ16 في مقر الكلية العسكرية بمدينة الناصرية (350 كلم جنوب بغداد) إن «وزارة الدفاع وضعت استراتيجية للتدريب تشمل جميع تشكيلات الجيش العراقي»، مؤكدا أن «الجيش عازم على استعادة جميع المناطق التي تقع تحت سيطرة الإرهابيين».
وأضاف العبيدي أن «تخرج لواءين في ذي قار يتزامن مع تخرج لواءين في ديالى ولواءين في واسط»، مشيرا إلى أن «الوزارة لن تدخر جهدا في تنفيذ استراتيجية التدريب المهمة». وشدد على أن «من راهن على فشل الجيش العراقي في معاركه سيولي مدحوراً»، مؤكدا أن «الجيش حقق انتصارات على الإرهاب وما زال يحقق انتصارات في كل ساعة وكل يوم».
ومن جانبه قال محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري في كلمة له خلال الاحتفال، إن «محافظة الناصرية قدمت خيرة أبنائها للدفاع عن العراق وما زالت على أهبة الاستعداد للدفاع عن المدن العراقية واسترجاعها من القتلة والإرهابيين»، مشيرا إلى أن «موقف المحافظة ثابت لدعم العملية السياسية في العراق». وأكد أن «المحافظة تفتخر بأن تكون ساحاتها عاملا مهما لدعم القوات الأمنية».
وفي هذا السياق أكد المتحدث السابق باسم وزارة الداخلية العراقية والخبير الأمني اللواء الركن عبد الكريم خلف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «لعملية المباشرة بالتدريب الشامل شقين الأول يتعلق بإعادة الهيكلة لنحو 4 فرق عسكرية أخرجت من الخدمة بالكامل بعد احتلال الموصل من قبل (داعش) وهذه الفرق تشكل تقريبا ثلث الجيش، حيث تبلغ نسبة الأضرار التي لحقت بها أكثر من 90 في المائة الأمر الذي يستلزم إعادة تأهيلها وهو ما يستغرق وقتا وجهدا وتقنيات». وأضاف اللواء الركن خلف «إما الشق الثاني فإنه يتعلق بالفرق العسكرية الأخرى لا سيما التشكيلات الجديدة والتي تحتاج إلى تدريب وتأهيل لكي تكون قادرة على مواجهة الإرهاب»، كاشفا عن «وجود إطار تخصصي للتدريب لبعض القطعات العسكرية والذي يشمل القتال داخل المدن والسبل الجديدة في مكافحة الإرهاب».
وبشأن ما إذا كان للمستشارين الأميركان دور في هذا المجال قال اللواء الركن خلف إن «وجود هؤلاء المستشارين وبأعداد جيدة له تأثير بالغ على عملية التدريب، حيث إنهم باشروا بتدريب فرق متخصصة وهو ما سوف يترك تأثيره الإيجابي خلال الفترة المقبلة». وردا على سؤال بشأن الأسباب التي أدت إلى تحقيق تفوق واضح لدى القوات العراقية لا سيما في معارك جرف الصخر وبيجي قال خلف إن «القيادة العسكرية العراقية السابقة لم تكن تمتلك الرؤية الواضحة، الأمر الذي ترتب عليه كل الانكسارات التي حصلت، بينما اليوم نجد أن هناك وضوحا في الرؤية يقوم على سلم أولويات وهو ما كان مفقودا بالكامل». وأشار إلى أن «التحول الهام في أداء القوات العسكرية العراقية بدأ بشكل فعلي قبل 25 يوما وبدأ بالتصاعد بينما كنا قبل هذا التاريخ نسمع عن انتصارات هنا أو هناك مرة في الفلوجة ومرة في جبال حمرين أو غيرها لكننا نكتشف في اليوم التالي أن (داعش) عادت وسيطرت على هذه المناطق وربما مناطق أخرى بينما الآن الأمر اختلف تماما، حيث بدأت مرحلة الاستحضارات الحقيقية لكل معركة وهناك الآن عمليات استحضارات للمواجهة في هيت والتي ستكون حقيقية».
وعن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذا التحول يقول اللواء خلف إن «تعيين وزيرين للدفاع والداخلية هو العامل الحاسم فيما بات يحصل لأن هناك وحدة قرار ومسؤولية وهو ما ترتب عليه تطور في كل المجالات بدءا من عمليات التسليح والتدريب وسواها من الأمور العسكرية الأخرى». على صعيد متصل أكد قائد عمليات محافظة صلاح الدين الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي أن القوات العراقية تمكنت من فك الحصار عن مصفى بيجي التي يسيطر عليها تنظيم «داعش». وقال الساعدي في تصريح صحافي أمس إن «هدف التقدم في بيجي القضاء على (داعش) وقطع طرق الإمداد له إلى جانب الحفاظ على سلامة طرق الإمداد الواصلة إليها ومكافحة المتفجرات المزروعة على جوانب الطرق». وأضاف: «يمكن لإعادة السيطرة على المدينة أن تمهد الطريق للقوات العراقية لشن عملية عسكرية لاستعادة مدينة تكريت الواقعة على بعد 40 كيلومتر إلى جنوبها». وأوضح الساعدي أن «قواته نفذت عملية تحرير مصفى بيجي بمساندة قوات الحشد الشعبي وقوات شرطة صلاح الدين»، مبينا أن «ما أخر دخول القوات للمصفى كثافة العبوات الناسفة».
 
أنباء متضاربة عن زيارة بارزاني اليوم لبغداد لتنفيذ الاتفاق النفطي ونائب كردي: اتفاقية أربيل بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم دخلت حيز التنفيذ

جريدة الشرق الاوسط... بغداد: حمزة مصطفى أربيل: دلشاد عبد الله ... فيما أكدت مصادر مطلعة أن الزيارة المنتظرة للوفد الكردي برئاسة رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني سوف تبدأ اليوم إلى بغداد، نفت مصادر كردية مقربة من رئيس حكومة الإقليم قيام بارزاني بهذه الزيارة قريبا.
وقالت مصادر كردية ببغداد، في تصريحات صحافية أمس، إن «وفدا كرديا برئاسة رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني سيزور بغداد الأربعاء لبحث المشاكل العالقة بين المركز وكردستان»، مبينا أن «الوفد يضم كلا من وزير مالية الإقليم بايز طالباني، ووزير الثروات والموارد الطبيعية في كردستان اشتي هورامي، ورئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فؤاد حسين، والمتحدث باسم حكومة الإقليم سفين ده زئي، وعددا من المسؤولين الآخرين في الإقليم». وأضاف المصدر أنه «من المقرر أن يلتقي الوفد الكردي برئيس الوزراء حيدر العبادي ومسؤولين آخرين للوصول إلى اتفاقية نهائية بعد اتفاق مبدئي لحل جميع المشاكل بين الطرفين ومنها تصدير النفط والموازنة».
من جهته، أكد عضو البرلمان العراقي عن كتلة التحالف الكردستاني عبد العزيز حسن، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه الزيارة كانت مقررة من قبل ولكن عدم التوصل إلى اتفاق حقيقي أو عدم وجود نوايا حسنة في الماضي لبحث المشاكل العالقة كان يؤجل هذه الزيارة، لأن نتائجها كانت معروفة سلفا». وأضاف حسن أن «الأمر اختلف الآن حيث توافرت لدى الطرفين (حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية) إرادة حقيقية في إيجاد حلول للأزمات والمشاكل العالقة، وهو ما تجلى في مبادرة وزير النفط عادل عبد المهدي»، مشيرا إلى أن «متطلبات المرحلة الراهنة التي نمر بها ويمر بها الجميع، والتي تتمثل بوجود أخطار مشتركة منها خطر الإرهاب والمشاكل الاقتصادية التي يمكن أن تنتج عن تخفيض أسعار النفط، ربما وفرت الجو المناسب لتحقيق تقدم حقيقي في هذا المجال».
وأوضح حسن أن «زيارة نيجيرفان بارزاني اليوم إلى بغداد، ومن طبيعة الوفد المرافق له، ستكون مهمة لبلورة هذا الاتفاق بصيغته العملية، بالإضافة إلى بحث المسائل العالقة التي ستكون كلها على طاولة الحوار بين الطرفين، مع أن التركيز في هذه المباحثات سيكون على الملف النفطي»، مبينا أن «تحقيق تقدم في هذا الملف سيكون مفتاحا حقيقيا للتوصل إلى حلول لباقي القضايا العالقة والتي نأمل جميعا أن يتم حسمها حتى نتوجه جميعا إلى مرحلة البناء والاستثمار».
في السياق نفسه، عدّ عضو لجنة النفط والطاقة في البرلمان العراقي ووزير النفط الأسبق إبراهيم بحر العلوم، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذا الاتفاق جزء من وثيقة الاتفاق السياسي الذي تم التوقيع عليه في الثامن من شهر سبتمبر (أيلول) الماضي عندما نالت الحكومة الثقة، وبالتالي فإنه أمر طبيعي أن تدخل هذه الوثيقة حيز التنفيذ وفي سياق البعد العملي، لذلك جاءت مبادرة عادل عبد المهدي وزير النفط لترسم الإطار الحقيقي لهذا الاتفاق بالصيغة التي تم بها والتي سوف يتم تعزيزها من خلال زيارة وفد حكومة الإقليم إلى بغداد». وعبرّ بحر العلوم عن أمله في أن «يسهم هذا الاتفاق في إيجاد الأرضية المناسبة لحل المشاكل السياسية العالقة والموروثة حتى لا تتكرر مثل هذه الأزمات والمشاكل مستقبلا، لكي تتمكن الحكومة وبمؤازرة الجميع من تنفيذ برنامجها للسنوات الأربع المقبلة».
بدوره، قال هوشيار عبد الله، رئيس كتلة التغيير الكردية في مجلس النواب العراقي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «اتفاقية أربيل بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم دخلت حيز التنفيذ، لذا وفد حكومة الإقليم سيبحث في زيارته إلى بغداد محورين رئيسيين، هما بحث كل المشاكل العالقة بين الطرفين، واستكمال الاتفاق المبدئي الذي أبرمه الجانبان في أربيل الأسبوع الماضي، وكيفية تطويره، والنهوض بالاقتصاد العراقي، وقضية النفط وانخفاض أسعاره في الأسواق العالمية».
من جهته، قال عرفات كرم، النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، لـ«الشرق الأوسط»، إن «زيارة رئيس حكومة الإقليم إلى بغداد، ستكون زيارة تاريخية حاسمة، للتأكد من أن هناك نية من بغداد لمعالجة المشاكل بين الجانبين. في المقابل الحكومة العراقية الآن كما يبدو لديها النية لمعالجة هذه المشاكل مع الإقليم، خاصة في قضايا النفط والغاز والبيشمركة، لذا سيصلان إلى حل مشتركة لكن هذا يحتاج لبعض الوقت».
لكن فرحان جوهر، عضو لجنة العلاقات في برلمان كردستان، نفى الأنباء عن توجه وفد الإقليم إلى بغداد الأربعاء، وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أمس إن «زيارة وفد الإقليم إلى بغداد مرتبطة بوصول السلفة المالية التي اتفق عليها الطرفان الأسبوع الماضي (نصف مليار دولار)، ولحد الآن لم تصل هذه السلفة إلى البنك المركزي في كردستان، ونحن بانتظارها، وما لم تصل هذه السلفة فالوفد لن يتوجه حاليا إلى بغداد، لأن برلمان كردستان ألزم رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني بعدم التوجه إلى بغداد إلا بعد إرسال الأخيرة السلفة المالية المتفق عليها مع كردستان إلى أربيل».
وكان سكرتير مجلس وزراء إقليم كردستان آمانج رحيم، قد صرح لـ«شبكة رووداو الإخبارية»، المقربة من رئيس حكومة الإقليم، بأن «نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة الإقليم لن يزور بغداد قريبا، وليس هناك أي موعد محدد لهذه الزيارة».
 
زيادة كبيرة في نشاط موانئ جنوب العراق لتفادي الطرق البرية بالشمال والتجار العراقيون تجنبوا الطرق التي تسيطر عليها «داعش»

البصرة: «الشرق الأوسط».... شهدت موانئ جنوب العراق زيادة استثنائية في النشاط في الشهور القليلة الماضية حيث اضطر التجار والمستوردون إلى التوقف عن نقل بضائعهم على الطرق البرية في شمال البلد لتفادي المرور في مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش.
وكان التنظيم المتشدد قد سيطر على مدينة الموصل في يونيو (حزيران) الماضي وتوغل مقاتلوه جنوبا في اتجاه العاصمة بغداد. كما سيطر التنظيم على مساحات كبيرة من الأرض في غرب البلد وبات يتحكم في الطرق التي تمر بها البضائع القادمة من الأردن وسوريا.
وذكر المسؤولون بميناء أم قصر أن عددا متزايدا من سفن الشحن بات يرسو في جنوب العراق منذ أصبح نقل البضائع برا عبر الجنوب أكثر أمانا.
وقال أنمار الصافي مدير عام دائرة العلاقات العامة والإعلام بشركة الموانئ العراقية لـ«رويترز» «الحقيقة عندما توقفت منافذنا في المنطقة الغربية والشمالية كان هناك تحول في البضاعة القادمة للعراق الواصلة للبلد». مضيفا «التاجر يختار دائما أفضل الطرق وأسهلها والأقل كلفة لذلك كان لا بد من اختيار موانئ العراق لهذا الموضوع والمنافذ الجنوبية بشكل عام سواء كانت البرية أو البحرية. وحدث توجه للبضاعة وتغيير في حركة البضاعة من مناطق غرب العراق وشمال العراق وحتى شرق العراق من إيران وكان هناك تحول إلى المنافذ الجنوبية».
وللعراق شريط ساحلي قصير بين إيران والكويت به 4 موانئ تجارية منها أم قصر الميناء الوحيد المطل على مياه عميقة، ويستقبل 80 في المائة من واردات العراق.
وذكر الصافي أن بيانات حركة سفن البضائع الصب والحاويات والبضائع العامة تشير إلى زيادة كبيرة في العدد. وقال «بذلك استطعنا أن نحقق أكثر لحد هذا اليوم (10 أشهر من هذه السنة) من مليون دولار. هذا واضح من خلال ورود البضائع بهذا الحجم. أيضا استطعنا أن نحقق ارتفاعا بالخط البياني للوحدات البحرية، السفن القادمة والواصلة والراسية في الموانئ العراقية إلى أكثر من 18 سفينة شهريا حتى الآن».
وأم قصر من أعلى موانئ العالم كلفة وتشكو شركات الاستيراد من ارتفاع رسوم المناولة وسوء الخدمات في الميناء واضطرارها لدفع رشى باهظة.
لكن الصافي قال إن «مجموعة من الإجراءات اتخذت لتشجيع شركات الشحن منها تسهيل عمليات تفريع السفن وتخفيض الرسوم والضرائب».
وذكر إبراهيم سرحان مدير شركة (جالفتينر) لإدارة الموانئ أن ميناء أم قصر بات يستقبل معظم واردات العراق من الدول المجاورة ومن أوروبا.
وقال «يمكن نسبة تحول تبلغ 15 في المائة. ومعظم هذه البضائع التي كانت تأتي عبر تركيا من أوروبا تحديدا. البضائع الأوروبية هي التي تحولت من المنافذ التي أغلقت بشكل كامل أو جزئي إلى المنافذ الجنوبية».
وأضاف سرحان أن «زيادة عدد السفن القادمة إلى الجنوب ساهمت في إنعاش الاقتصاد المحلي بالمنطقة». وقال: إن «الزيادة التي حصلت في موانئ الجنوب تبلغ 15 في المائة ولذلك تعتبر أن الواردات أيضا زادت بنسبة تبلغ 10 في المائة أو أكثر من ذلك وهذا بطبيعة الحال يؤدي إلى ازدهار الموانئ في جنوب العراق وفي أم قصر بشكل خاص».
وأسهم في زيادة حركة السفن أيضا في أم قصر تحويل كثير من شركات الشحن البحري والمستوردين وجهة بضائعهم إلى جنوب العراق بدلا من موانئ سوريا مع استمرار الحرب الأهلية هناك للعام الرابع.
 
أربيل تحتضن العشائر العراقية لبناء التعايش السلمي في البلاد ورئاسة الجمهورية تدعو لإنهاء الاجتثاث بشكل مسؤول

جريدة الشرق الاوسط.... أربيل: دلشاد عبد الله ... طالبت العشائر العراقية أمس على هامش مشاركتها في مؤتمر التقارب بين عشائر العراق الذي انطلق في أربيل، بدور فاعل للعشائر في الأوضاع التي يمر بها البلد، ودعت الحكومة إلى دعمها بشكل رسمي، مؤكدة أهمية توحيد صفوف العشائر لمواجهة الإرهاب.
وقال علاء مكي ممثل رئيس الجمهورية العراقية في كلمة له خلال المؤتمر: «العراق بحاجة إلى إعادة الأمن والسلم الاجتماعي، إضافة إلى الأمن السياسي والاقتصادي، الذي يعتبر أساسا للنمو الحضاري، لذا يجب أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة إعادة الوئام والمصالحة الوطنية، كأساس لبناء عراق المستقبل، ورفع الغبن عن المواطن العراقي»، مشددا على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الجدية التي من شأنها إعادة الاستقرار إلى حياة المواطنين.
وأضاف مكي: «إقليم كردستان العراق قدم عبرة للجميع من خلال التعايش السلمي بين كل مكونات الإقليم، وهذا المؤتمر الذي يعقد في أربيل يدل على إصرار الإقليم على لم شمل العشائر العراقية، وتقديم حلول واقعية لمواجهة الإرهاب، ومكافحة الفساد»، مؤكدا أن «الطريق إلى الحوار والمصالحة يجب أن يسير بتوازن وتكامل على عدة محاور متزامنة»، داعيا إلى «تعديل وتشريع مجموعة قوانين، ومنها فتح حوار جاد ومباشر مع كل ما ينبغي التصالح معه باستثناء الإرهابيين بهدف الانخراط الطوعي بالعملية السياسية وبناء الثقة وإنصاف المتضررين وإعادة النازحين، وإصدار قانون العفو العام، وتعديل مسارات الاجتثاث (المساءلة والعدالة) وإنهاء الاجتثاث بشكل مسؤول، وإشاعة روح التسامح من خلال التربية والإعلام، وتشريع قوانين جديدة والقوانين التي وجه بها الدستور، وإعادة النظر في قانون الإرهاب، وكذلك تعديل المادة (4 إرهاب) بما يضمن الشفافية والنزاهة».
من جانبه، قال الشيخ فلاح الشمري، أحد وجهاء عشيرة الشمر، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «العشائر العراقية مطالبة الآن بالوقوف صفا واحدا لمواجهة كل التحديات المتمثلة بالإرهاب والعصابات والميليشيات. نحن نطالب بأن يكون هناك دور فاعل للعشائر في الأزمة الحالية وليس الأشخاص».
وتابع الشمري: «اليوم (أمس) اتفقت كل العشائر العراقية الحاضرة في المؤتمر على توحيد الصفوف في مواجهة الإرهاب، وأن تكون العشائر موحدة في جهود المصالحة الوطنية، وعدم تسييس كل قضايا البلد»، داعيا الحكومة العراقية إلى تقديم الدعم الرسمي اللازم للعشائر.
وفي الشأن ذاته، قال ممثل بعثة الأمم المتحدة (يونامي) في العراق نامق هيداروف إن البعثة ترحب بالاتفاقية التي توصلت إليها حكومة إقليم كردستان مع الحكومة العراقية لحل الخلافات التي تتعلق بالميزانية، وأيضا ترحب بكل الأطراف للبحث عن الحلول للازمة التي تفيد كل العراقيين، مضيفا: «جميع الأطراف، وضمنها تنظيم (داعش) والجماعات المسلحة الأخرى، يجب أن يمتثلوا للقانون الدولي الإنساني. نحث كل الأطراف على وقف انتهاكات حقوق الإنسان، ونطالب بضمان وصول المساعدات الإنسانية وتسهيل عملية توزيع المساعدات للنازحين أو الذين يواجهون العنف».
بدوره، دعا صلاح العرباوي، ممثل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق عمار الحكيم، إلى تحقيق التوازن الوطني داخل مؤسسات الدولة وفقا للدستور والقانون، ونبذ العنف بكل أشكاله، وقال: «الشراكة وحدها غير قادرة على بناء الدولة»، مؤكدا في الوقت ذاته على وحدة العراق، وأشار بالقول: «العراق عراق واحد، وليس اثنين، أو ثلاثة، والتنوع فيه مصدر قوة وإثراء».
من جهتها، قالت كردستان موكريان، النائبة الكردية في مجلس النواب العراقي، لـ«الشرق الأوسط»: «نوع كهذا من المؤتمرات سيكون له وقع في الساحة العراقية، لأننا مجتمع عشائري، فوجود العشائر مع بعض ووحدة الكلمة ستخلق الشراكة الوطنية، وهذا تم اعتماده في البرنامج الحكومي الذي اتفقت عليه كل الكتل السياسية، نحن عقدنا هذا المؤتمر في أربيل، لأن المجتمع الأربيلي هو المجتمع الذي يجمع كل الطوائف، وهناك تعايش سلمي وتقبل للآخر».
 
القوات العراقية دخلت مصفاة بيجي وداود أوغلو يزور بغداد وإربيل
المصدر: (رويترز، أ ش أ)
بث التلفزيون العراقي واعلن ضابط شرطة برتبة عقيد ان القوات العراقية دخلت امس مصفاة بيجي كبرى مصافي النفط في البلاد للمرة الاولى بعد اشهر من المعارك مع مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" الذين كانوا يحاصرونها.
واستعادة المصفاة - اذا تأكدت - يمكن أن تعطي دفعا للقوات العراقية التي تسعى الى اعادة الاستقرار الى البلاد التي تواجه أسوأ أزمة امنية منذ اطاحة الرئيس الراحل صدام حسين عام 2003.
وصرح العقيد صالح جابر من قوة تأمين مصفاة بيجي لـ"رويترز" بان القوة العراقية الاولى، وهي قوة مكافحة الارهاب المعروفة باسم كتيبة الموصل، دخلت مصفاة بيجي للمرة الاولى منذ خمسة أشهر.
واورد التلفزيون العراقي نبأ تقدم القوات مع مشاهد للقوات العراقية وهي تعبر بوابة المجمع.
وقال قائد عمليات الامن في المحافظة عبد الوهاب الساعدي للتلفزيون "العراقي ان "الارهابيين" كانوا متمركزين في هذه المنطقة الى اليمين واليسار وان بيجي ستكون مفتاح "تحرير" كل شبر من العراق.
وسيطرت "الدولة الاسلامية" على مدينة بيجي وحاصرت المجمع المترامي الاطراف خلال تقدم قواتها الاول في حزيران.
وحالت الغارات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة دون تقدم مقاتلي "الدولة الاسلامية" الذين اجتاحوا شمال العراق في حزيران من دون مقاومة تذكر من الجيش العراقي ومنعتهم من تحقيق مكاسب مهمة على الارض لمصلحة "الخلافة الاسلامية" التي اعلن التنظيم المتشدد اقامتها في المناطق التي يسيطر عليها.
داود أوغلو
افادت مصادر ديبلوماسية أن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو سيزور بغداد غدا الخميس تلبية لدعوة من نظيره العراقي حيدر العبادي.
ونقلت صحيفة "صباح" التركية عن المصادر أن داود أوغلو سيجري محادثات ثنائية وأخرى على مستوى الوفود لمناقشة أفضل السبل لتنشيط العلاقات بين البلدين بعدما أصابها الجمود في عهد حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
وأشارت المصادر إلى أن زيارة وزير الخارجية العراقي إبرهيم الجعفري لتركيا فتحت صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، مضيفة أن داود أوغلو سينتقل في اليوم الثاني من زيارته الى اربيل لإجراء محادثات مع مسؤولي إدارة إقليم كردستان العراق.
 
وساطة عربية نجحت في استئناف المفاوضات بين الحكومة العراقية وفصائل سنّية مسلحة
بغداد – «الحياة»
علمت «الحياة» أن وساطات عربية، وتعهدات حكومية بالعدول عن مشاركة الفصائل الشيعية في قتال «الدولة الاسلامية» في الأنبار، نجحت في إعادة المفاوضات مع الفصائل المسلحة السنية التي وافقت العشائر على تطويع أبنائها لمحاربة التنظيم.
الى ذلك، تزداد دقة غارات التحالف الدولي على معاقل «داعش» في الموصل والأنبار، مع تزايد الحصول على المعلومات من داخل المدن التي يسيطر عليها التنظيم، وأهم الضربات جرت الليلة قبل الماضية في الموصل.
وقال كامل المحمدي، وهو أحد شيوخ عشائر الأنبار ومقرب من الفصائل المسلحة في المدينة لـ «الحياة» امس إن «وساطة قادتها دول عربية مهمة قبل أيام أدت الى استنئاف الحوار بين جهات حكومية وممثلي قادة فصائل بارزة».
وأضاف إن «لقاءات عدة جرت في الآونة الأخيرة أسفرت عن نتائج إيجابية للمرة الأولى منذ جولات المفاوضات خلال شهري ايار (مايو) وايلول (سبتمبر) الماضيين».
وأوضح أن «دولاً عربية مهمة أقنعت عدداً من قادة الفصائل (تحفظ عن ذكر اسمها) باستئناف الحوار مع الحكومة التي تعهدت عبر وسطاء أكراد وشيوخ عشائر العدول عن زج الفصائل الشيعية في الأنبار وفسح المجال امام سكان المحافظة للتطوع لقتال تنظيم الدولة الاسلامية».
وتابع أن «ثلاثة فصائل بارزة تعهدت فتح حوارات مع باقي الفصائل التي رفضت الدخول في مفاوضات مع وهي تنتظر بوادر إيجابية من الحكومة، بينها إطلاق قادة بارزين اعتقلوا قبل سنوات وضمان عدم ملاحقة عناصرها».
الى ذلك، قال سعد البدران، وهو أحد شيوخ عشائر الموصل في اتصال مع «الحياة» أمس إن «غارات التحالف الدولي على داعش في المدينة أصبحت أكثر فعالية»، ولفت الى أن آخر غارة «شلت حركة التنظيم».
وأوضح أن «غارة الليلة قبل الماضية استهدفت مصنعاً لإنتاج العبوات الناسفة ومخزن أسلحة أدت الى خسارة كبيرة لداعش على مستوى الاسلحة والاشخاص كما أن هجمات التنظيم على مناطق شمال الموصل وغربها توقفت».
وأشار الى أن «سكان المدينة بدأوا يبلغون قوات البيشمركة، بشكل طوعي عن معاقل داعش في المدينة ويتم نقل هذه المعلومات الى التحالف الدولي، ما ادى الى جعل الضربات الجوية الاخيرة أكثر فعالية».
من جهة أخرى، قال وزير الدفاع خالد العبيدي، خلال حفل تخريج وجبة من طلبة الكلية العسكرية امس، إن «الوزارة وضعت استراتيجية للتدريب تشمل جميع تشكيلات الجيش العراقي».
وأضاف أن «تخرج لواءين في في ذي قار يتزامن مع تخرج لواءين في ديالى ولواءين في واسط»، وأشار إلى أن «الوزارة لن تدخر جهداً في تنفيذ استراتيجية التدريب المهمة، وشدد على أن «من راهن على فشل الجيش العراقي في معاركه سيولي مدحوراً».
 
مقتل 300 عنصر من «البيشمركة» منذ بدء الحرب على «داعش»
الحياة...أربيل - باسم فرنسيس
أكد مصدر كردي أن قوات «البيشمركة» صدت هجوماً واسعاً شنه «داعش» على ناحية ربيعة، غرب نينوى، بالتزامن مع غارات جوية «مؤثرة» استهدفت مواقع للتنظيم في الموصل، فيما أعلن حزب «الاتحاد الوطني» بزعامة الرئيس السابق جلال طالباني أن» 300 عنصر من «البيشمركة قتلوا منذ بدء الحرب على داعش».
وتتزامن التطورات الميدانية مع تصريحات مسؤولين أكراد وفي الحكومة الاتحادية أكدوا وضع «خطط لتحرير الموصل»، وذلك عقب محادثات أجراها وزير الدفاع خالد العبيدي مع القادة الأمنيين الأكراد في أربيل التي تحتضن معسكراً يضم أكثر من 5 آلاف مقاتل من عناصر الشرطة والأمن السابقين في نينوى.
وقال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي الكردستاني» في نينوى سعيد مموزيني لـ «الحياة»، إن «إرهابيي «داعش» شنّوا صباح اليوم (أمس) هجوماً واسعاً في محور ربيعة غرب الموصل (الحدودية مع سورية)، وتحديداً في قرية تل حياة، وبعد مواجهات ضارية تمكنت قوات البيشمركة من صد الهجوم، ووفقاً للمعلومات الأولية فإن 35 إرهابياً قتلوا، فيما نقل العشرات من الجرحى إلى مستشفيات الموصل»، وأوضح أن «الهجوم جاء بعد ساعات قليلة من غارات شنتها طائرات التحالف استهدفت أهدافاً عدة تابعة لـ «داعش» في مدينة الموصل، وأسفرت عن مقتل العشرات من الإرهابيين، وأبرز المواقع المستهدفة كانت، معمل النسيج، ووادي عكاب، ومعسكر الغزلانية، وفي منطقة البعاج، وكذلك في محيط ناحية قرقوش في سهل نينوى».
وأضاف مموزيني أن «الضربات الجوية أحدثت توتراً في صفوف «داعش»، وغالباً ما تنعكس مباشرة على إجراءات هيستيرية يتخذها التنظيم بعد كل ضربة، فقد أقدم صباح اليوم (أمس) على إعدام خمسة أشخاص أربعة منهم من العرب ومواطن من الشبك الشيعة»، وزاد أن «هناك حركة مكثفة للمسلحين في مركز الموصل، ويقومون بحملة اعتقالات، وفي بعض الحالات تم انتزاع مبالغ مالية من المواطنين، في وقت تلقينا معلومات عن قيام «داعش» أخيراً بمصادرة نحو 6 مليارات دينار كانت مخصصة للمشاريع الخدمية وقطاع التربية، فضلاً عن تهريب نحو مليون طن من الحنطة والشعير إلى مدينة الرقة السورية».
وأعلن مسؤول العلاقات في قوات «حماية سنجار» داود شيخ كالو أن قواته «وبمساعدة من قوات حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري حررت قريتين تابعتين لقضاء سنجار (غرب الموصل)، وأحبطت هجوماً على مزار شرف الدين (أحد المزارات الدينية للديانة الإيزيدية).
في الأثناء نقل بيان حكومي عن رئيس الوزراء حيدر العبادي قوله خلال لقائه وفداً من محافظة كربلاء إن «داعش يتراجع وحققنا تقدماً في صلاح الدين والأنبار، ونتجه صوب الموصل، وواثقون من حسم المعركة». وكشف قائد شرطة محافظة ديالى الفريق الركن جميل الشمري في بيان عن «إطلاق عملية تحرير ناحية السعدية» الواقعة ضمن المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد.
من جهة أخرى، ذكرت القيادية في حزب طالباني وصفية بني ويس في بيان أمس أن «أي حزب وعلى مستوى العراق لم يقدم شهداء بعدد ما قدمه حزب الاتحاد الوطني»، وأردفت «منذ شن الحرب على «داعش» فإن حزبنا قدم نحو 300 شهيد إلى الآن، منهم يحملون مراتب وصولاً إلى آخر لواء». ويعد ذلك أول إعلان من نوعه وسط تحفظ القادة الأمنيين الأكراد الكشف عن أعداد قتلى البيشمركة.

المصدر: مصادر مختلفة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,697,682

عدد الزوار: 7,765,384

المتواجدون الآن: 1