غارات التحالف تستهدف «جبهة النصرة» في إدلب.. «جند الأقصى» تنظيم متطرف جديد في شمال سوريا يناصر «النصرة».....عدّاد الموت الأسدي خلال شهر: 1092 غارة و2000 ضحية مدنية

«ضياع جيل كامل» بعد مقتل 17 ألف طفل....كيري لـ «فك تحالف منفعة» بين الأسد وتنظيم «داعش»....اردوغان: واشنطن لم تف بشروط تركيا لتعزيز مشاركتها في التحالف وهجومان لـ«داعش» في عين العرب وعملية نوعية للأكراد

تاريخ الإضافة الجمعة 21 تشرين الثاني 2014 - 6:11 ص    عدد الزيارات 2516    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

عدّاد الموت الأسدي خلال شهر: 1092 غارة و2000 ضحية مدنية
المستقبل...(ا ف ب، المرصد السوري، سراج برس، سكاي نيوز، العربية)
ارتفع إلى 1592 غارة عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية والمروحية التابعة لنظام بشّار الأسد، على عدة مناطق في قرى
وبلدات ومدن سوريا، التي تمكن المرصد السوري من توثيقها منذ فجر الـ20 من شهر تشرين الأول الماضي حتى فجر الـ19 من تشرين الثاني الجاري وتسببت باستشهاد وجرح نحو 2000 سوري.

فقد نفذت طائرات النظام الحربية ما لا يقل عن 866 غارة استهدفت عدة مناطق في محافظات دير الزور، وحمص، ودمشق، وريف دمشق، واللاذقية، والقنيطرة، وحماه، وحلب، وإدلب، درعا، والحسكة، والرقة.

وألقت مروحيات النظام 726 برميلاً متفجراً على مناطق عدة في محافظات حمص، وحماه، وإدلب، ودرعا، وحلب، واللاذقية، وريف دمشق، والقنيطرة، والحسكة.

وتمكن المرصد السوري من توثيق استشهاد 396 مدنياً: 109 أطفال دون سن الثامنة عشر، و78 امرأة، و209 رجال، نتيجة القصف من الطائرات الحربية والمروحية، إضافة إلى إصابة أكثر من 1500 آخرين من المدنيين بجروح، وأسفرت عن أضرار مادية كبيرة ودمار في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة.

وأمس دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حزب الله» ومقاتلي المعارضة في حي جوبر ترافق مع سقوط 4 صواريخ ارض ـ ارض على مناطق في الحي.

وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في جرود القلمون دون انباء عن اصابات، وسط اشتباكات في محيط تل كردي قرب مدينة دوما في الغوطة الشرقية، التي تعرضت لغارتين جويتين متتاليتين استهدفتا منازل المدنيين في حي الشفونية، الأمر الذي أدى إلى استشهاد وجرح عشرات المدنيين. كما تعرضت مناطق في اطراف مخيم خان الشيح لقصف من قبل قوات النظام.

كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في ريف القنيطرة الاوسط وترافق مع قصف قوات النظام لمناطق في بلدات طرنجة وأوفانيا وجباتا الخشب، كما دارت اشتباكات عنيفة في محيط مدينة البعث وبلدة خان ارنبة التي قصفها مقاتلو المعارضة بالهاونات.

وفي حلب، نفذ الطيران الحربي غارة على منطقة اسيا قرب بلدة حريتان بريف حلب الشمالي. وقصف مقاتلو المعارضة مراكز لقوات النظام في مبنى الاسكان في حي الشيخ سعيد جنوب حلب، في حين دارت اشتباكات بعد منتصف ليل الثلاثاء ـ الأربعاء بين المعارضة وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي «حزب الله» ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة اخرى، في محيط قرية سيفات وعلى اطراف قرية حندرات بريف حلب الشمالي، كما دارت اشتباكات متقطعة بعد منتصف ليل الثلاثاء ـ الأربعاء في احياء صلاح الدين وسيف الدولة واطراف بستان القصر جنوب حلب.

ونفذت طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف العربي ـ الدولي ضربة على الأقل على مناطق في مدينة حارم على الحدود السورية - التركية التي تسيطر عليها جبهة النصرة، بينما قصف الطيران المروحي التابع لقوات الاسد مناطق في بلدة كفروما بريف معرة النعمان الغربي.

وقتل تسعة مدنيين بينهم امرأة واصيب 16 على الاقل بينهم اربع نساء وطفل في قصف للطيران الحربي، التابع لنظام الأسد، استهدف امس مدينة الرقّة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش».

واعرب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس عن شعوره بالاحباط لعدم استجابة واشنطن وحلفائها للشروط التي حددتها بلاده لكي تلعب دورا اكبر في التحالف ضد تنظيم «داعش» في سوريا. وتزامنت تصريحاته مع زيارة المبعوث الرئاسي الاميركي الخاص جون الان الى انقرة لاجراء محادثات مع المسؤولين الاتراك لم يتم الاعلان عنها مسبقا.

وصرح اردوغان للصحافيين في مطار انقرة قبل ان يتوجه في جولة في افريقيا، ان التحالف «لم يتخذ اية خطوات طلبناها».

وقال اردوغان ان «الاطراف لم تتخذ بعد خطوات حاسمة بشأن خطة تدريب وتجهيز» مقاتلي الجيش السوري الحر.

وكتبت صحيفة حرييت دايلي نيوز التركية السبت ان انقرة وواشنطن وضعتا اللمسات الاخيرة على اتفاق لتقوم تركيا بتدريب الفي مقاتل سوري من الجيش الحر، لكن الرئيس التركي اكد أمس ان اي «اجراء حاسم» لم يتخذ بعد في هذا الخصوص.

واشار الى ان تركيا لن تغير موقفها الا بعد الوفاء بهذه الشروط، مضيفا «بالطبع تركيا ستبقى على موقفها حتى اكتمال هذه العملية.

وسجل أمس سقوط عدد من القذائف على الجانب التركي من الحدود مع سوريا، من دون الإبلاغ عن إصابات حسب موقع «سكاي نيوز».

وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان امس، أن فرنسا ستنشر ست طائرات «ميراج» في الأردن لتضاف الى طائرات «رافال» التسع المتمركزة حاليا في الإمارات، بهدف المشاركة في الغارات على تنظيم «داعش».

وقال لودريان في البرلمان الفرنسي: «سيتم تعزيز القوات الجوية الفرنسية بست طائرات ميراج تتمركز في الأردن».

وتعتمد العمليات الفرنسية ضد «داعش» حاليا على تسع طائرات رافال مرابطة في الإمارات العربية المتحدة، أي أبعد مرتين أو ثلاث مرات من مسرح العمليات في العراق منه في الأردن.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أمس، أن طائرتين من طراز رافال ضربتا أهدافا لتنظيم «داعش» بالاشتراك مع طائرات تابعة للتحالف الدولي قرب مدينة كركوك في شمال العراق بهدف اختراق الخطوط الأمامية للتنظيم.

وأضافت في بيان أن مقاتلتين من طراز رافال مزودتين بأربعة صواريخ استهدفتا خنادق يستخدمها مقاتلو «داعش» لمحاصرة المدينة.
 
باريس: مقتل 50 متطرفاً فرنسياً في سوريا والتعرف على مشارك ثانِ في الإعدام الجماعي
 (أ ف ب، رويترز)
صرح رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس امس بأن «نحو 50» مواطنا فرنسيا قتلوا اثناء مشاركتهم في معارك في صفوف المتطرفين في سوريا، فيما تم التعرف على فرنسي ثانٍ شارك في الإعدام الجماعي الذي نفذه «داعش» بحق جنود سوريين أخيراً.

وقال فالس عقب اجتماع امني في بوفيه شمال باريس «نعرف ان عدد المواطنين الفرنسيين المتورطين في هذه الظاهرة يزيد عن الف».

واضاف «ونعرف ان عدد الفرنسيين الذين قضوا في سوريا يقارب الخمسين، ولذلك فاننا نعرف الاخطار، وما يحزننا اننا لم نتفاجأ عندما علمنا ان مواطنين او مقيمين فرنسيين موجودون في قلب هذه الخلايا ويشاركون في هذه الاعمال الوحشية». وقال ان «ذلك يشدد عزمنا على مكافحة الارهاب».

وأمس اعلن التعرف على فرنسي ثان بين منفذي عملية الاعدام الجماعي لجنود سوريين على شريط فيديو والتي قام بها تنظيم «داعش».

وذكر مصدر قريب من الملف ان الفرنسي رجل من ضاحية فيلييه سور مارن الشرقية لباريس وقد اعتنق الاسلام ويلقب بابو عثمان، وتوجه الى سوريا في خريف العام 2013.

وكان القضاء الفرنسي اعلن منذ الاثنين وجود فرنسي في الثانية والعشرين من العمر يدعى ماكسيم هوشار في الشريط المصور لتنظيم «داعش» الذي يظهر عملية الذبح الجماعي لـ18 جندياً سورياً والرهينة الاميركي بيتر كاسيغ. وقد توجه هوشار الى سوريا في اب 2013.
 
اردوغان: واشنطن لم تف بشروط تركيا لتعزيز مشاركتها في التحالف وهجومان لـ«داعش» في عين العرب وعملية نوعية للأكراد
 (المرصد السوري، رويترز، أ ف ب)
تواصلت المعارك في مدينة عين العرب (كوباني) السورية، بين وحدات حماية الشعب الكردي وقوات تنظيم «داعش»، ونفذ التنظيم هجومين على مواقع الأكراد، فيما نفذت وحدات الحماية عملية نوعية ضد التنظيم المتطرف.

ونقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، من مصادر وصفها بالموثوقة، أن وحدات حماية الشعب الكردي نفذت عملية نوعية استهدفت فيها آلية لتنظيم «داعش» على طريق شيخ شوبان ـ حلنج في جنوب شرق مدينة عين العرب، ما أدى لمصرع اثنين من عناصر التنظيم، كما استولت وحدات الحماية على آلية في كمين على طريق ميناس في جنوب غربي المدينة.

وفي المقابل، نفذ تنظيم «داعش» هجومين في مدينة عين العرب: الأول في منطقة البلدية بالقسم الشرقي للمدينة، في محاولة من التنظيم استعادة السيطرة على المباني التي سيطرت عليها «مجموعات الفدائيين» في وحدات الحماية أول من أمس، فيما نفذ التنظيم الهجوم الثاني على طريق حلب ـ كوباني، في جنوب غربي المدينة، ودارت على إثره اشتباكات بين مقاتلي الوحدات الكردية والتنظيم، حيث تمكنت وحدات الحماية من الاستيلاء على رشاشات متوسطة وخفيفة وقواذف، وأيضاً لقي 3 مقاتلين على الأقل من مدينة عين العرب مصرعهم في كمين لوحدات حماية الشعب الكردي في منطقة ساحة آزادي بالقرب من المركز الثقافي.

وسياسياً، اعرب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس عن شعوره بالاحباط لعدم استجابة واشنطن وحلفائها للشروط التي حددتها بلاده لكي تلعب دورا اكبر في التحالف ضد تنظيم «داعش» في سوريا.

وتزامنت تصريحات أردوغان مع زيارة المبعوث الرئاسي الاميركي الخاص جون الان الى انقرة لاجراء محادثات مع المسؤولين الاتراك لم يتم الاعلان عنها مسبقا.

وتريد تركيا من الولايات المتحدة المساعدة في تدريب وتجهيز اعداد كبيرة من عناصر «الجيش السوري الحر» للقتال ضد نظام بشار الاسد، كما ترغب في اقامة منطقة عازلة داخل سوريا على طول الحدود التركية.

وصرح اردوغان للصحافيين في مطار انقرة قبل ان يتوجه في جولة في افريقيا، ان التحالف «لم يتخذ اية خطوات طلبناها».

وترفض تركيا حتى الان لعب دور كامل في التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم «داعش» الذي يسيطر على مناطق شاسعة في العراق وسوريا تقترب من الحدود التركية.

وتقول انقرة انها ترغب في اقامة منطقة عازلة في سوريا وفرض منطقة حظر طيران، كما ترغب من الولايات المتحدة تبني استراتيجية للاطاحة بالاسد كشرط لزيادة مشاركتها في التحالف.

وقال اردوغان انه «لم يتم حتى الان اتخاذ اي من الخطوات التالية: فرض منطقة حظر طيران، واقامة منطقة عازلة وتدريب وتجهيز» مقاتلي «الجيش الحر. واشار الى ان تركيا لن تغير موقفها الا بعد الوفاء بهذه الشروط، مضيفا «بالطبع تركيا ستبقى على موقفها حتى اكتمال هذه العملية».

وحتى الان اقتصرت مشاركة تركيا في التحالف على السماح لمجموعة من مقاتلي البشمركة بالعبور من الاراضي التركية لمساعدة المقاتلين في مدينة عين العرب في قتالهم ضد «داعش». وقال متحدث باسم السفارة الاميركية في انقرة ان المبعوث الرئاسي الخاص جون الان يزور تركيا، انه «يلتقي مع عدد من كبار المسؤولين الاتراك في اطار المناقشات الدائرة حول مواجهة تهديد تنظيم «داعش».

انتقاد آخر للتحالف جاء بلسان رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البرزاني الذي اتهم الدول الغربية امس بعدم تقديم ما يكفي من الأسلحة الثقيلة لمساعدة قوات البشمركة الكردية على توجيه «ضربة حاسمة» لمتشددي «داعش».

وقال البرزاني في مقابلة مع تلفزيون (فرانس 24) بثت امس «نود أن نشكر الدول الأعضاء في التحالف للدعم الذي قدموه لكن... كل الدعم الذي تلقيناه حتى الآن لا يرقى للمستوى المطلوب. أنظمة الأسلحة الثقيلة التي نحتاجها خاصة في ما يتعلق بالجودة والكم... على سبيل المثال ناقلات الجنود المدرعة وطائرات الهليكوبتر والمدفعية التي نحتاجها لشن معركة حاسمة ضدهم («داعش»).. فنحن لم نتلق هذه الأنواع من الأسلحة».

وتقول فرنسا إنها قدمت بنادق آلية وذخيرة ووعدت بتقديم أسلحة «متطورة» لأكراد العراق. ويوجد نحو 200 من أفراد القوات الخاصة الفرنسية على الأرض لتدريب أكراد العراق.

وقالت وزارة الدفاع الفرنسية أمس إن طائرتين من طراز رافال ضربتا أهدافا لتنظيم «داعش» بالاشتراك مع طائرات تابعة للتحالف الدولي قرب مدينة كركوك الغنية بالنفط في شمال العراق بهدف اختراق الخطوط الأمامية للتنظيم. وأضافت في بيان إن مقاتلتين من طراز رافال مزودتين بأربعة صواريخ استهدفتا خنادق يستخدمها مقاتلو «داعش» لمحاصرة المدينة.

وجاء في البيان «نفذ هذا التحرك بالتزامن مع حلفائنا لخلق ثغرة في المواقع الدفاعية التي يسيطر عليها الارهابيون على الجبهة بين القوات العراقية والدولة الاسلامية».

وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لو فول لتلفزيون «بي.اف.ام» إن فرنسا ستزيد قريبا من عمليات الانتشار في المنطقة لمواجهة «داعش».

وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان امس إن فرنسا سترسل ست طائرات مقاتلة من طراز ميراج إلى الأردن للمشاركة في الضربات ضد مقاتلي «داعش» في العراق.

وأوضح لو دريان للبرلمان أنه «كانت هناك تسع طائرات رافال في الامارات وسيتم تعزيزها بست مقاتلات ميراج لدعم تحركنا».

ولفرنسا حاليا تسع طائرات مقاتلة وطائرة دورية وطائرة استطلاع وطائرة تزويد وقود في قاعدتها في الإمارات وهي جزء من المهمة التي تجري حاليا في العراق بالإضافة إلى سفينة حربية في مياه الخليج.

وقالت ألمانيا إنها ترسل أسلحة لتجهيز أربعة آلاف مقاتل كردي وتشمل بنادق آلية وقنابل وأنظمة مضادة للدبابات وعربات مدرعة. وقالت بريطانيا إنها ستقدم أسلحة مضادة للدبابات ونظارات رؤية ليلية ورادارات ودروعاً واقية للجسم.

لكن البرزاني قال إن هذه التعهدات غير كافية. وسأل «هل هناك سقف لأنظمة الأسلحة الثقيلة التي يجب أن نحصل عليها في ما يتعلق بالكم والكيف؟ الإجابة غير واضحة لنا».
 
كيري لـ «فك تحالف منفعة» بين الأسد وتنظيم «داعش»
لندن، أنقرة، باريس، بيروت - «الحياة»، أ ف ب، رويترز -
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن «الإحباط» لعدم استجابة واشنطن وحلفائها الشروط التي حددها للدخول في التحالف الدولي- العربي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، فيما اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن ضرب «داعش» لن يساعد «الديكتاتور الجاثم على صدر البلاد (الرئيس) بشار الأسد»، لأن النظام والتنظيم «يتبادلان المنفعة ويعتمدان على بعضهما بعضاً».
وأفيد بأن مقاتلات التحالف ضربت أمس مقراً لـ «جبهة النصرة» في شمال غربي سورية، في وقت تمددت «النصرة» في ريف حلب. وأعلنت باريس توسيع مشاركتها في التحالف بعد كشف متطرف فرنسي ثان شارك في عملية الإعدام الجماعي التي نفذها «داعش» قبل أيام في حق جنود نظاميين ورهينة أجنبي
وقال أردوغان للصحافيين في مطار أنقرة قبل بدئه جولة في أفريقيا، إن التحالف «لم يتخذ أياً من الخطوات التي طلبناها». وتزامن هذا الموقف مع زيارة المبعوث الرئاسي الأميركي جون الان لأنقرة لإجراء محادثات مع المسؤولين الأتراك، كما استبق زيارة نائب الرئيس الأميركي جون بايدن الذي سيلتقي رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو غداً وأردوغان بعد غد.
وقال أردوغان إن «الأطراف لم تتخذ بعد خطوات حاسمة في شأن خطة تدريب وتجهيز» مقاتلي «الجيش السوري الحر». ونبّه إلى أن تركيا لن تغيّر موقفها إلا بعد الوفاء بهذه الشروط، مضيفاً: «بالطبع تركيا ستبقى على موقفها حتى اكتمال هذه العملية».
وعشية زيارة بايدن أكد مسؤول بارز في الإدارة الأميركية أن اقتراح أنقرة إقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي في سورية «ليس على جدول الأعمال». وقلل من أهمية الخلافات بين البلدين.
ونقل موقع «السفارة الأميركية في سورية» على «فايسبوك» عن كيري قوله أمس: «بعضهم يعتقد بأن الضربات الجوية ضد «داعش» في سورية سيكون لها تأثير عكسي وستساعد الديكتاتور الجاثم على صدر البلاد بشار الأسد، الذي أنتج بقمعه الوحشي أكبر كارثة إنسانية في هذا القرن. لكن هذا الافتراض قائم على قراءة خاطئة للواقع السياسي في سورية»، وزاد: «نظام الأسد وتنظيم داعش يعتمدان على بعضهما بعضاً، لهذا السبب قصف الأسد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المعتدلة بلا هوادة بينما لا يفعل شيئاً تقريباً لعرقلة تقدم داعش. الأسد وداعش بينهما تبادل منفعة، لذا فإن الإستراتيجية التي اتبعناها بالتنسيق مع شركائنا، هي توفير الإمكانية لوجود خيار جديد للمعتدلين يستبعد الإرهابيين والأسد».
إلى ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مقاتلات التحالف شنت غارة على مدينة حارم في ريف ادلب «استهدفت منزلاً خالياً من السكان ما أدى إلى تدميره وسقوط مقاتلين من جبهة النصرة كانا قريبين من المبنى».
ولفت إلى أن مقاتلي «الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين وجبهة النصرة سيطروا على قرى الجعارة وطاط وعقربا في ريف حلب الجنوبي، بعد اشتباكات مع قوات النظام». وأضاف أن «النصرة» فجرت سيارة في دمشق أمس. وأفاد «المرصد» عن مقتل «تسعة مدنيين بينهم امرأة وجرح 16 في قصف نفذه الطيران الحربي السوري على الرقة» شمال شرقي البلاد.
في باريس، أعلن وزير الدفاع جان ايف لودريان أن فرنسا ستنشر ســت طائرات «مــيراج» في الأردن لتضاف إلى طائرات «رافال» التسع المتمركزة الآن في الإمارات للمشاركة في قصف «داعش».
مجلس الأمن
في نيويورك، حذر مجلس الأمن من ازدياد قوة شبكات تجنيد الإرهابيين وسهولة تنقلهم بين الدول وقدرتهم الكبيرة على الحصول على التمويل. وأعرب المجلس في بيان رئاسي صدر بإجماع أعضائه عن قلقه من أن عدد المقاتلين الإرهابيين الأجانب «تجاوز خمسة عشر ألفاً في سورية والعراق واليمن والصومال» ومناطق أخرى، مبدياً «القلق البالغ من توسع سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية - داعش وجبهة النصرة وتأثيرهما على الوضع في سورية والعراق وباقي المنطقة بما في ذلك اعمال العنف التي ترتكبها وتأجيج التوترات الطائفية». ودعا الدول الى اتخاذ كل التدابير اللازمة لتنفيذ التزاماتها بموجب قرارات المجلس.
 
«ضياع جيل كامل» بعد مقتل 17 ألف طفل
لندن - «الحياة»
رسم تقرير حقوقي صورة مأسوية لأطفال سورية، مشيراً إلى أن نسبة الأطفال الذين قُتلوا على أيدي قوات النظام منذ بدء الثورة في آذار (مارس) 2011 بلغت سبعة في المئة من المجموع العام للضحايا.
وأصدرت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» المعارضة تقريراً أمس بعنوان «أطفال سورية... الحلم المفقود» قالت فيه إنها وثّقت مقتل 17268 طفلاً على أيدي القوات الحكومية منذ آذار 2011، وبينهم 518 طفلاً قُتلوا برصاص قنّاص، و95 طفلاً ماتوا تحت التعذيب، بينما بلغ عدد المعتقلين منهم أكثر من 9500 طفل إضافة إلى أكثر من 1600 طفل من «المختفين قسرياً».
وأوضح التقرير الحقوقي أن «نسبة الضحايا من الأطفال إلى المجموع الكلي للضحايا تفوق حاجز الـ 7 في المئة وهي نسبة مرتفعة جداً، وتشير إلى تعمّد القوات الحكومية استهداف المدنيين». وتشير تقديرات دولية وحقوقية إلى مقتل ما لا يقل عن 200 ألف شخص منذ اندلاع الثورة على حكم الرئيس بشار الأسد في آذار 2011، وهي ثورة بدأت سلمية وتحوّلت حالياً إلى نزاع مسلح.
وسجّلت «الشبكة السورية لحقوق الانسان» في تقريرها إصابة ما لا يقل عن 280 ألف طفل، وقدّرت أعداد الأطفال النازحين بأكثر من 4.7 مليون طفل، إضافة إلى 2.9 مليون طفل لاجئ، حُرم أكثر من 1.3 مليون منهم من الحق في التعليم. ووثّق التقرير تضرر ما لا يقل عن 3942 مدرسة، مما تسبب بحرمان مليوني طفل داخل سورية من التعليم. وأشار إلى قيام القوات الحكومية بتجنيد مئات الأطفال «في عمليات قتالية مباشرة وغير مباشرة»، علماً أن أوساط النظام ومنظمات حقوقية دولية أطلقت تهماً مماثلة لفصائل المعارضة بتجنيد أطفال في صفوف المقاتلين.
وقدّم تقرير «الشبكة السورية» احصائية تشير إلى أن عدد الأطفال الذين قتلت القوات الحكومية آباءهم بلغ 18273 طفلاً يتيماً من ناحية الأب، أما عدد الأطفال الذين قتلت القوات الحكومية أمهاتهم فيقدّر بـ 4573 طفلاً يتيماً من ناحية الأم.
واتهم التقرير أيضاً «قوات تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) بارتكاب جرائم حرب عبر عمليات القصف العشوائي والقتل والتعذيب والعنف الجنسي والتجنيد الإجباري وتحويل المدارس إلى مقرات»، وقدّر «عدد الاطفال الذين قتلهم تنظيم داعش بما لا يقل عن 137 طفلاً، أما عدد المعتقلين لدى التنظيم فيبلغ ما لا يقل عن 455 طفلاً، كما تم تجنيد المئات من الأطفال». وسجّل التقرير قيام «مجموعات المعارضة المسلحة الأخرى بقتل ما لا يقل عن 304 أطفال، واعتقال قرابة 1000 طفل، واستخدام الأطفال في بعض الفعاليات العسكرية».
كذلك استعرض التقرير ما وصفها بـ «انتهاكات القوات الكردية في المناطق التي تسيطر عليها كالقتل خارج نطاق القانون والتجنيد الإجباري»، مشيراً إلى قتل القوات الكردية «اكثر من 14 طفلاً».
وأشار التقرير إلى «ظاهرة الحرمان من الجنسية التي يعاني منها الاطفال المولودين في دول اللجوء»، لافتاً إلى أن أكثر من 85 ألف طفل ولدوا في مخيمات اللجوء «لم يحصل العديد منهم على أوراق ثبوتية».
وأكد التقرير أن الانتهاكات التي يعاني منها الأطفال السوريون «خلفت آثاراً نفسية فظيعة بسبب الصدمات الناجمة عن فقدان الأهل والأصدقاء، وتدمير المنازل، والتشريد، والحرمان من التعليم، إضافة إلى مشاهدة الاطفال لأعمال العنف وعمليات القتل والإعدام والرجم».
وقالت براء الآغا مسؤولة قسم التقارير في «الشبكة السورية لحقوق الإنسان»: «لا أحد يمكن أن يتخيل ما سيكون عليه أطفال سورية في المستقبل، نحن أمام ضياع جيل كامل، لا بد من البدء بإعادة تأهليهم منذ الآن، وبشكل خاص الأطفال اليتامى وذوي الإعاقة، وحمايتهم من العمالة ومن الالتحاق بالتجنيد، إنها مسؤولية تفوق قدرة المجتمع السوري وحده».
وطالب التقرير المجتمع الدولي بالعمل على تخفيف وطأة الأزمة. واعتبر «كافة الدول التي تساعد وتمد الحكومة السورية بالأموال والسلاح والميليشيات متورطة بشكل كامل في الجرائم الواردة فيه، وكذلك الدول التي تدعم جماعات مسلحة قد ثبت تورطها في ارتكاب جرائم حرب». كما دعا إلى «محاكمة كل المتورطين والمشتبه بهم، وإلى إحالة ملف الأوضاع في سورية على المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية».
 
مخاوف من تصاعد التطرف بسبب أوضاع العراق وسورية
الرياض - «الحياة»
قال الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن معمر، إن على العلماء ورجال الدين دوراً في «حماية التنوع الديني والثقافي في العراق وسورية وغيرهما من مناطق النزاعات عبر نزع أسباب التعصب الديني والسياسي ومكافحة كل أشكال إساءة استخدام الدين لتبرير العنف أو الحض على الكراهية»، فيما أكدت الخارجية السعودية أن أعمال الإرهاب في المنطقة «أصبحت شراً يستهدف العالم».
وأكد ابن معمر في ختام اللقاء الدولي الذي نظمه المركز في فيينا تحت عنوان» متحدون لمناهضة العنف باسم الدين» امس، أن «تمزق أوصال المجتمعات الدينية في سورية وشمال العراق، وما يتعرض له مواطنو الدولتين من ظلم وقتل وتشريد على أيدي تنظيمات إرهابية اعتمدت العنف الديني والسياسي لتبرير جرائمها، استناداً إلى أفكار ومعتقدات غريبة لا تمت للأديان بأي صلة»، مشيراً إلى أن « جميع مكونات وأطياف وشرائح المجتمع العراقي والسوري الدينية والعرقية هم من السكان الأصليين وليسوا غرباء ولا طارئين. لذا يجب صيانة هذا الحق عبر المواطنة والتفاهم والتعايش».
وأكد ضرورة «التضامن لنبذ كل أشكال العنف وتأكيد ضرورة احترام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والحرية والكرامة الإنسانية لكل مكونات المجتمع العراقي والسوري»، مستعرضاً أمام المشاركين «مسيرة تأسيس المركز كأحد آليات مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي أعلن عنها في العام 2005 انطلاقاً من مكة المكرمة وأكد وقتها الملك عبدالله أنها مبادرة من أجل السلام والتفاهم والتعايش والتعاون وتعزيز المشتركات الإنسانية بين كل الأديان والثقافات بلا استثناء».
وشدّد بن معمر على فشل «إدارة المشكلات والنزاعات عن طريق الحلول العسكرية من دون غيرها وما يترتب على ذلك الفشل من فوضى وتطرف سياسي وديني وفكري في أماكن عديدة في العالم وظهور جماعات لها ولاءات خارج النطاق المحلي والإقليمي، على غرار ما يحدث في سورية وشمال العراق».
وأكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني أن «العالم يشهد حالياً، تحديات غير مسبوقة في مقدمتها أعمال العنف والتطرف والإرهاب التي تتخذ من الدين شعاراً لها والدين منها براء»، لافتاً إلى أن «ربط العنف والإرهاب باسم الدين، قصور وتضليل في مهمة الرسائل السماوية الخالدة التي جاءت بها الأديان جميعاً، والتي تتفق على إدانة كل فعل يضر بالإنسان وبيئته وحياته أياً كان عقيدته أو طائفته أو جنسيته».
وأشار إلى أن «زيادة وانتشار أعمال العنف والإرهاب، أمر يدعو للتوجس والخيفة وأن هذه الأعمال لم تعد موجهة ضد فئة أو مجتمع أو دولة بعينها، وأن أضرارها وأخطارها تهدد إقليماً أو منطقة من دون أخرى وإنما أصبحت شراً مستطيراً يستهدف العالم بأسره».
 
الصادق المهدي «ينصح» الأسد بـ «خريطة طريق»
الدوحة - محمد المكي أحمد
وجّه رئيس حزب الامة السوداني المعارض الصادق المهدي رسالة خطية الى الرئيس السوري بشار الأسد تضمنت «نصيحة» بقبول «خريطة طريق» فيها وقف للنار وحل شامل برعاية أميركية - روسية.
وجاء في الرسالة التي حصلت «الحياة» على نصها ان يعلن السوريون المجتمعون «اعتماد فترة انتقالية مدتها عام، يتم أثناءها توطين النازحين واللاجئين وتفوض مراقبة وقف النار لجنة مشتركة وتشرف على إعادة التوطين»، كما دعا الى أن «يشكل مجلس الأمن لجنة لتقصي الحقائق حول أحداث الأعوام الثلاثة وتحديد المطلوب للإنصاف باعتبارها مهمة دولية محايدة».
واقترح «بعد نهاية العام ان يرشح رئيساً توافقياً مقبولاً للمعارضة ومهمته تطبيق برنامج للحكم متفق عليه وتكوين حكومة جامعة لتنفيذه». وأضاف أن على «هذه الحكومة ان تلتزم بميثاق مصالحة عامة يضعه الملتقى الجامع ويكتب دستور البلاد الجديد وتجرى انتخابات في ظله لا يستثنى من المشاركة فيها أحد».
ورأى المهدي أن «هذا المشروع لا يحقق لأي طرف أهدافه كلها، لكنه كفيل بإنهاء الحرب الأهلية وإنقاذ سورية وإعطاء أولوية لمواجهة الخوارج الجدد، حاضنة الغلو والقتل على الهوية».
وقال المهدي للرئيس الأسد: «لن تستطيع أن تنتصر على معارضيك من أبناء شعبك بسلاح غيرك، وهم كذلك لن يستطيعوا الانتصار على حكومتك بسلاح غيرهم، والنتيجة اقتتال بإمكانات وافدة تمزق الشعب السوري وتدمر الوطن السوري وتعم الخسارة الجميع».
وكان تحدث في رسالته عن «حقائق، هي: أولاً، إن المشهد السياسي تحول من مواجهة بين نظام وثوار إلى اصطفاف طائفي. ثانياً، الاصطفاف الطائفي شد إليه اصطفافاً إقليمياً ودولياً، والنتيجة لن يُسمح للسوريين بحسم ذاتي لخلافاتهم.
ثالثاً، مهما ارتكبت من تجاوزات فاستمرار الاقتتال يعني مزيداً من سفك الدماء والدمار، فالحاجة الى العدالة الوقائية أكبر من مبررات العدالة الجزائية. رابعاً، مجرد تغيير الحاكم ما لم يصحبه اتفاق على بديل ذي جدوى وصدقية يأتي بنتائج تصنع أشواقاً الى الماضي المباد.
خامساً، نعم التسوية مع النظام الحاكم الآن في سورية في نظر الثوار ثورة مضادة، للديموقراطية، ولكن الحالة السورية أفرزت ثورة مضادة للإنسان وللعصر الحديث، «داعش» وأخواتها ردة للعصر الحجري وتفشي الإحباط يمدهم بمجندين.
سادساً، القاعدة الذهبية أن أي عمل مهما كانت صحته إذا أدى إلى عكس مقاصده ينبغي إبطاله. سابعاً، لا يمكن أشقاء سورية أن يحسموا الأمر إذا انحازوا الى أحد طرفي المواجهة ولا يمكنهم أن يقفوا متفرجين على هذه المأساة التي تأكل الأخضر واليابس».
 
«جند الأقصى» تنظيم متطرف جديد في شمال سوريا يناصر «النصرة» ويقاتل المعتدلين وحيد نفسه عن قتال «داعش».. ويعتنق فكر «القاعدة» ويستقطب «المهاجرين»

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: نذير رضا ... ظهر تنظيم متشدد آخر في شمال سوريا «يخاصم» تنظيم «داعش» ويوالي تنظيم «جبهة النصرة»، رغم أن معظم مقاتليه من الأجانب، مدشنا عملياته في ريف إدلب بقتال الفصائل المعتدلة في الجيش السوري الحر، وملاحقة مقاتلي تنظيم «جبهة ثوار سوريا» التي يتزعمها جمال معروف، بعد سيطرته على بعض مقرات الجبهة في ريف إدلب.
ويقول ناشطون سوريون في شمال البلاد إن التنظيم الذي يحمل اسم «جند الأقصى» «يوالي تنظيم القاعدة، ويعتنق آيديولوجيته، ما جعله قريبا من (جبهة النصرة) التي تسيطر الآن على القسم الأكبر من ريف إدلب».
وتقول مصادر الجيش السوري الحر في إدلب لـ«الشرق الأوسط» إن تنظيم «جند الأقصى» ينحصر وجوده الآن في ريف إدلب، وفي الريف الشمالي لمحافظة حماه، مشيرة إلى أنه «حوّل وجهة بندقيته خلال فترة شهرين من قتال القوات النظامية في ريف حماه وريف إدلب، باتجاه فصائل الجيش السوري بهدف السيطرة على المنطقة بمشاركة جبهة النصرة». وتؤكد أن مقاتلي هذا التنظيم «كانوا رأس الحربة بالهجوم على قوات جمال معروف في إدلب الشهر الماضي».
وكان التنظيم جزءا من تنظيم «داعش» في شمال غربي سوريا، قبل إخراج التنظيم من ريفي إدلب واللاذقية، إضافة إلى ريف حلب الغربي، مطلع العام الحالي. لكنه لم يشارك في المعارك ضد «جبهة النصرة» أو حتى ضد «داعش» في تلك الفترة، معلنا «تحييد نفسه عن الصراع بين المجاهدين»، وأنه «يسعى لقتال النظام السوري وطرده من المنطقة». وتقول المصادر إن «جند الأقصى»، شعر في تلك الفترة بعزلته، وأنه «فصيل منفرد»، ما دفعه «لإعلان التحالف مع النصرة، وقيادة الحرب ضد جمال معروف، بعد سحب معظم مقاتليه من جبهات ريف حماه الشمالي» إثر تقدم القوات النظامية في تلك المنطقة.
وإضافة إلى دوره بالقتال ضد «جبهة ثوار سوريا»، تقول المصادر إن التنظيم «لعب دورا بارزا في عرقلة التوصل إلى اتفاق بين جمال معروف و(جبهة النصرة) خلال الأزمة الأخيرة، كما كان له تأثير في منع التوصل إلى مبادرة صلح بين المتشددين والجيش السوري الحر»، مشيرة إلى «تحالف موضوعي مع فصائل متشددة أخرى مثل (أحرار الشام) و(جند الشام) وغيرهما من الفصائل الإسلامية المتحالفة مع النصرة في ريف إدلب».
ولم يكن «جند الأقصى» معروفا قبل هذه الفترة، فقد كان «تشكيلا إسلاميا ضعيفا، ينأى بنفسه عن الخلافات الداخلية»، كما يقول المسؤول في الجيش السوري الحر أبو أحمد حريتاني لـ«الشرق الأوسط»، وذلك «قبل أن يبايع النصرة كفصيل نصير لها مثل (أحرار الشام) أو (جند الشام). ومنذ إعلان وجوده برزت سلوكيات على تصرفات مقاتليه تشير إلى أنه تنظيم متشدد، لكنه لم يصل إلى مرحلة قطع الرؤوس مثل (داعش)، رغم أنه كان من المقربين من التنظيم في فترة وجوده».
ويبدو التنظيم الجديد «متمّما لتنظيم جبهة النصرة من حيث قوته البشرية»، كما يقول حريتاني، موضحا أن النصرة «يستقطب السوريين بما يتخطى المقاتلين الأجانب، خلافا لتنظيم (داعش)، لكن (جند الأقصى) استطاع أن يستقطب المقاتلين الإسلاميين المهاجرين من الذين يحملون فكر تنظيم القاعدة»، مشيرا إلى أن مقاتلي التنظيم الجديد «يغلب عليهم طابع الأجانب من المقاتلين العرب، وبعضهم يتميزون بخبرات قتالية، بينما لا يستقطب التنظيم المقاتلين السوريين الذين يلجأون إلى (النصرة)».
وبعد عملياته العسكرية في شمال سوريا ضد المقاتلين المعتلين، لجأ التنظيم أول من أمس إلى العمليات الأمنية، إذ أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلين من «جند الأقصى»، نفذوا مداهمات في قرية دير الشرقي بريف معرة النعمان الشرقي للبحث عن مقاتلين «مطلوبين» تابعين لـ«جبهة ثوار سوريا». وأشار إلى أن «جند الأقصى» اعتقل 6 مقاتلين من ألوية «النصر القادم» التابعة «لجبهة ثوار سوريا»، بينهم شقيق قائد الألوية، بينما أبلغت مصادر أخرى المرصد، أن عناصر جند الأقصى داهموا أحد مقار الألوية في القرية، واستولوا على أسلحة وذخيرة كانت موجودة في المقر قبل انسحاب اللواء بوقت سابق.
 
غارات التحالف تستهدف «جبهة النصرة» في إدلب.. وعمليات نوعية للأكراد في ريف كوباني ونحو ألفي قتيل ومصاب خلال شهر نتيجة قصف طائرات النظام على مناطق عدة

بيروت: «الشرق الأوسط» ... نفذت طائرات تابعة للتحالف الدولي غارات جوية على مناطق في مدينة حارم في إدلب على الحدود السورية - التركية، التي تسيطر عليها «جبهة النصرة»، وأدّت إلى مقتل اثنين من عناصرها، فيما نفذت وحدات حماية الشعب الكردي يوم أمس عملية استهدفت فيها آلية لتنظيم داعش على طريق شيخ شوبان - حلنج في جنوب شرقي المدينة، فيما نفذ التنظيم هجومين، الأول في منطقة البلدية بالقسم الشرقي للمدينة، في محاولة لاستعادة السيطرة على المباني التي سيطرت عليها الوحدات أول من أمس، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في غضون ذلك، سيطرت المعارضة على 3 قرى بريف حلب الجنوبي، فيما ارتفع عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية والمروحية على عدة مناطق سورية إلى 1592 غارة تمكن المرصد من توثيقها، منذ 20 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وأوضح المرصد أن 396 مدنيا قتلوا بينهم 109 أطفال وأصيب 1500 آخرون فيما لا يقل عن 866 غارة استهدفت عدة مناطق في محافظات دير الزور وحمص ودمشق وريف دمشق واللاذقية والقنيطرة وحماه وحلب وإدلب ودرعا والحسكة والرقة، بينما قصفت طائرات النظام المروحية بـ726 برميلا متفجرا عدة مناطق في محافظات حمص وحماه وإدلب ودرعا حلب واللاذقية، ريف دمشق والقنيطرة والحسكة.
وذكر المرصد أن العملية التي نفذتها وحدات الحماية واستهدفت آلية على طريق شيخ شوبان - حلنج أدّت إلى مقتل اثنين من عناصر «داعش»، كما استولت الوحدات على آلية أخرى في كمين على طريق ميناس في جنوب غربي المدينة.
وفي محاولة منه لاستعادة المباني التي خسرها أول من أمس، نفذ «داعش» هجوما في منطقة البلدية بالقسم الشرقي للمدينة، وآخر على طريق حلب - كوباني، في جنوب غربي المدينة، وفق المرصد، لافتا إلى أنه نتجت عنه اشتباكات عنيفة بين الطرفين وتمكنت وحدات الحماية من الاستيلاء على رشاشات متوسطة وخفيفة وقواذف.
ونفى رامي عبد الرحمن ما سبق أن أعلنه المسؤول المحلي في كوباني إدريس نعسان من أنّ «داعش» لم يعد يسيطر على أكثر من 20 في المائة من كوباني، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» أنّ «داعش» لا يزال يسيطر على أكثر من 50 في المائة من المدينة.
ورأى عبد الرحمن أنّ «سقوط كوباني» أصبح ضربا من الخيال نتيجة المقاومة الشرسة التي تقوم بها وحدات حماية الشعب، لافتا إلى أنّ «داعش» سيطر على عشرات القرى في ريف المدينة، لكنه بعد مرور أكثر من شهر لم يستطع إسقاط المدينة. وأوضح أنّ الأكراد يقومون في الأيام الأخيرة بعمليات نوعية في الريف الشرقي والغربي والجنوبي، لكنهم لم يتمكنوا حتى الآن من استعادة القرى التي سيطر عليها التنظيم والتي فاق عددها 356 قرية.
وميدانيا أيضا لم تتوقف الاشتباكات على أكثر من جبهة، ولا سيما بين قوات النظام والمعارضة السورية، إضافة إلى استمرار طائرات النظام باستهداف مناطق عدّة.
وألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في قرية السميرية، وبرميلين آخرين على مناطق في قرية المنطار، وسيطرت الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين وجبهة النصرة على قرى الجعارة وطاط وعقربا بريف حلب الجنوبي، بعد اشتباكات مع قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر من «حزب الله» اللبناني، ما أدى إلى مقتل 5 مقاتلين من الكتائب الإسلامية، وعنصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينما استمرت الاشتباكات بين الطرفين في محيط كتيبة الدفاع الجوي (العشتاوي) بريف حلب الجنوبي الشرقي، كذلك سقطت قذيفتان على مناطق في محيط القصر البلدي بمدينة حلب.
ونفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في محيط جسر السياسية بمدينة دير الزور مع قصف قوات النظام مناطق في حي الحويقة وجسر السياسية وغارتين على منطقة المرور القديمة ومحيط مسجد الإمام النووي في مدينة الرقة.
وفي ريف دمشق، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في جرود القلمون، بينما استمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر، في محيط تل كردي قرب مدينة دوما، بحسب المرصد.
ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حزب الله» اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي «جبهة النصرة» من طرف آخر، في حي جوبر بدمشق، ترافقت مع سقوط 4 صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض على مناطق في الحي، وفق المرصد.
وكانت قد دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم (جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام وحركة شام الإسلام) وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من «حزب الله» اللبناني من جهة أخرى، في محيط قرية العدنانية بريف حلب الجنوبي الشرقي، بحسب ما ذكر المرصد، كما دارت اشتباكات بعد منتصف الليل بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين من جهة أخرى، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر من «حزب الله» اللبناني من طرف آخر، في محيط قرية حدادين بريف حلب الجنوبي.
وأعلن المرصد عن مقتل ضابط برتبة عقيد، وهو قائد صقور الصحراء، ونائب رئيس فرع البادية، خلال اشتباكات مع تنظيم داعش في منطقة شاعر بالريف الشرقي بحمص.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,309,427

عدد الزوار: 7,627,441

المتواجدون الآن: 0