النظام السوري يستعين بعناصر حزب الله في معارك جنوب سوريا...وفد من "حزب الله" وآخر قضائي عزّيا مطرانية بعلبك وآل الفخري...صقيع الشتاء وأمطاره يداهمان 30 ألف لاجئ يقيمون في جرود عرسال الحدودية مع سوريا ومفوضية اللاجئين وزعت قسائم المحروقات على المسجلين في قوائمها داخل البلدة

حوار "المستقبل" - "حزب الله" دونه عقبات عون يواجه تفاؤل برّي بحملة تشدُّد... وكلام حزب الله برسم الرئيس بري

تاريخ الإضافة الثلاثاء 25 تشرين الثاني 2014 - 7:22 ص    عدد الزيارات 2249    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

حوار "المستقبل" - "حزب الله" دونه عقبات عون يواجه تفاؤل برّي بحملة تشدُّد
النهار...
تتوزع اهتمامات اللبنانيين بعيداً من السياسة، بين حملة سلامة الغذاء التي يواصلها وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور بدفع قوي لا تراجع فيه، والاحوال المناخية اذ سيكون لبنان عرضة لمنخفض جوي جديد ابتداء من غد الثلثاء وتشتد - العاصفة يومي الاربعاء والخميس مع تدن لدرجات الحرارة وتساقط للثلوج، والجمعة المقبل يتشكل الصقيع في البقاع وبعض المناطق الجبلية مع رياح شمالية.
اما في السياسة، فالحوار المرتقب بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" ينتظر ان يعلن عنه، انطلاقا او تعثرا، الرئيس سعد الحريري في اطلالته التلفزيونية الخميس المقبل، في ظل تفاؤل مستمر من المبشر بهذا الحوار الرئيس نبيه بري، وتريث من الطرفين المعنيين. وفي حين يتحفظ "حزب الله" عن التعليق، ينقل مقربون منه ان موضوع مشاركته في الحرب السورية وملف رئاسة الجمهورية غير خاضعين للنقاش، مما يعني ان الوقت لا يزال مبكرا لبث روح التفاؤل. في المقابل، ترى مصادر "مستقبلية" ان الحوار يحتاج الى خريطة طريق سيرسمها الرئيس الحريري، ويحتاج الى جدول اعمال لا يرقى الى مستوى الشروط. وتحاذر المصادر فخ توفير تغطية لمشاركة الحزب في سوريا من دون التوصل الى حلحلة في الملفات الداخلية العالقة. وتتوقع مصادر متابعة ان تعقد لقاءات بعيدة من الصف الاول، للاتفاق على تهدئة الاجواء وابعاد شبح الفتنة، والبحث في جدول اعمال مستقبلي. وتؤكد ان الطرفين لن يعلنا رفضهما الحوار لان أحداً لا يتحمل عواقب الرفض في الداخل وامام الهيئات الديبلوماسية التي تدفع في اتجاه اللقاء املا في التوصل الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
من جهة أخرى، بدا ان مفاعيل التفاؤل التي انطلقت من عين التينة، وجدت صداها السيئ في الرابية، حيث تدور تساؤلات عن امكان نجاح الحوار الثنائي وصولا الى الاتفاق على رئيس للجمهورية، بعيدا من المسيحيين المعنيين بالاستحقاق أكثر من غيرهم. وقد دعا العماد ميشال عون "تكتل التغيير والاصلاح" الى اجتماع استثنائي اليوم، سيشجع في بيانه الختامي الحوار المتوقع، لكنه سيستبق اجتماع المجلس الدستوري الثلثاء، وكذلك لقاء الرئيس بري والسفير السعودي في اليوم عينه، واطلالة الحريري الخميس، ليحدد التكتل وجهة تعامله مع ملفات المرحلة المقبلة في الحكومة وفي مجلس النواب، في حين ان ملف رئاسة الجمهورية سيكون خارج البيان المعلن بعد الموقف الذي اعلنه عون أخيراً. وسيحدد التكتل موقفه من بعض العناوين التي كانت مدار نقاش، وانه لن يتساهل بعد اليوم في عدد المسائل الوطنية الكبيرة المطروحة.
سلام
وفي غضون ذلك، أعرب رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أمام زواره أمس، كما علمت "النهار"،عن إنزاعجه من واقع العمل الحكومي في الملفات الرئيسية المدرجة على جدول الاعمال. وأعرب عن أمله في ان تدرك القوى السياسية هذا الواقع وتعمد الى تسهيل الامور بدل تعقيدها كما تفعل حاليا. وقال: "ان الحكومة التي تبذل قصارى جهدها في ملفيّ اللاجئين والعسكريين المخطوفين، تقف عاجزة امام ملفات النفط والخليوي والنفايات البالغة الاهمية"، مشيراً الى ان لا جديد في الاتصالات التي جرت في عطلة نهاية الاسبوع. واضاف: "ان الحكومة تعمل بنصف طاقتها، كما ان الانتقاد الذي لا يزال يوجّه الى طريقة التوافق المعتمدة في تسيير الشأن الحكومي لا يغيّر من واقع الحال، إذ أننا وقفنا عاجزين امام إنطلاق الحكومة ثلاث مرات ولم تتحرك العجلة إلا بعدما - تمكنا من إعتماد صيغة التوافق". وتمنى لو "ان المديح الذي تلقاه جراء موقفه من إحتفالات الاستقلال يترجم في تسهيل العمل الحكومي". وفي ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي والتفاؤل الذي يبديه رئيس مجلس النواب على هذا الصعيد، قال إن الرئيس بري - بصفته رئيسا لكتلة نيابية يمكنه ان يتابع هذا الاستحقاق الذي هو إستحقاق تشريعي. وقال: "أنا أتواصل بإستمرار مع الرئيس بري، لكنه هو من تصبّ عنده الامور سواء اذا كان الامر يتعلق بالعلاقات بين حزب الله والمستقبل، أو بين الحزب والقوات اللبنانية أو بين القوات والتيار الوطني الحر.
وعن ملف العسكريين المخطوفين قال: "ان الحكومة ملتزمة تحريرهم والعمل قائم في هذا الاتجاه ولكن لا يمكن القول إن الاتصالات بلغت نهايتها"، مشيراً الى "وجود وجهتيّ نظر: الاولى تقول بالذهاب الى إطلاق كامل للموقوفين كما تطالب الجهات الخاطفة، والثانية تدعو الى إعتماد الاصول في هذا المضمار".
ووصف زيارته لبروكسيل الاثنين المقبل بأنها لتمتين العلاقات مع الاتحاد الاوروبي وتهنئة جان - كلود يونكر رئيس المفوضية الاوروبية بمنصبه الجديد. ورداً على سؤال لـ"النهار" قال الرئيس سلام: "إننا ندرس حاليا ما هو الدعم الذي يمكن ان نتلقاه من الاتحاد الاوروربي في ما يتعلق بملف اللاجئين إنطلاقا من الاعباء الضخمة التي يتحملها لبنان كبلد مضيف لهم". وتأتي زيارة الرئيس سلام لبروكسيل قبل زيارة يعتزم نائب الامين العام للامم المتحدة يان الياسون القيام بها للبنان لإستطلاع واقع اللاجئين والمساعدات التي يجب توفيرها للبلد المضيف كي يتحمل أعباءهم.
 
حبس أنفاس بانتظار «فيينّا»... وترقُّب مواقف لعون اليوم والحريري الخميس
الجمهورية....
ظلّت الأنظار الداخلية مشدودةً إلى فيينا ترَقّباً لما يُتوقّع أن تسفرَ عنه المفاوضات الجارية بين مجموعة دول ألـ»5 + 1» وإيران حول الملف النووي الإيراني، معوّلةً عليها أن تنتج اتّفاقاً من شأنه أن ينعكس برداً وسلاماً على الأزمة اللبنانية وبقيّة الأزمات الإقليمية. وإذ نفى أحَدُ أعضاء الفریق النووي الإیراني المفاوض التوَصُّلَ إلى هذا الاتّفاق لغاية الآن، شدّدَ في المقابل على أنّ «محادثات اللحظة الأخيرة مستمرّة»، وقد انضمَّ إليها وزير الخارجيّة السعوديّة الأمير سعود الفيصل. فيما توَقّعَ ديبلوماسيّ أميركي رفيع تمديدَ هذه المحادثات إذا ما بلغَت طريقاً مسدوداً، لكن ضمن شروط محدّدة، مؤكّداً «أنّنا نواصلُ البحث في مروَحةٍ واسعة من الموضوعات الشائكة التي تُشكّل جزءاً من اتّفاقٍ شامل».
وقبل ساعات من موعد انتهاء المفاوضات، أكّد الرئيس الأميركي باراك أوباما أنّ «خلافات مهمّة تعوق التوصّل إلى اتّفاق نووي مع طهران»، معتبراً أنّ ذلك «يُطيل عزلة إيران دوليّاً». وقال لشبكة «إيه بي سي» إنّ «السؤال الجوهري المطروح حالياً هو: هَل سنتوصّل إلى اتّفاق مع إيران يكون أكثرَ ديمومةً من الاتّفاق المرحلي الذي وَقّعناهُ وإيّاها سابقاً؟».

أمّا في شأن تطبيع محتمَل للعلاقات مع إيران، في حال التوصُّل إلى اتّفاق نووي، فاعتبر اوباما أنّ «هناك مشكلات كثيرة لا تزال قائمةً بيننا وبين طهران، منها على سبيل المثال دعمُها النشاطات الإرهابيّة في الشرق الأوسط، وموقفُها حيالَ إسرائيل».

ولفتَ إلى أنّ «اتّفاقاً نوويّاً نهائيّاً سيسمح بتسوية ملفّ مهمّ، وربّما تبدأ بعدَ ذلك عمليّة طويلة تتغيّر خلالها العلاقة بين إيران والولايات المتّحدة والعالم»، مضيفاً: «أعتقدُ أنّ نظيري الإيراني حسن روحاني يُريد الإفادة من هذه الفرصة، لكن في النهاية هو ليسَ صاحبَ القرار النهائيّ، فالمرشِد الأعلى للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة هو مَن يتّخذ القرارات».

الاستحقاق الرئاسي

داخلياً لم يطرأ جديد على صعيد الاستحقاق الرئاسي، سوى حال الانتظار التي تلفّ جميع المعنيين الذين يعوّلون على تحرّكه في حال نجاح مفاوضات فيينا النووية، فيما تواصَلت المواقف الدولية في ذكرى استقلال لبنان في استعجال انتخاب رئيس له يُنهي الشغور الرئاسي.

وبعد موقف اوباما، أكّد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنّ بلاده تستمرّ في العمل، أكثر من أيّ وقت مضى، لمصلحة لبنان ووحدته واستقراره وسيادته. وقال في رسالة تهنئة الى رئيس الحكومة تمّام سلام في ذكرى الاستقلال: «أعلم تماماً أنّكم حريصون، بصفتكم رئيساً لمجلس الوزراء، المؤسسة المؤتمَنة على صلاحيات رئاسة الجمهورية، على حُسن عمل المؤسسات في هذه الأوقات العصيبة، الأمر الذي يتمثل خصوصاً بانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن». وأكّد «التزام فرنسا الكلّي في قوات «اليونيفيل» وفي دعمنا المحكمة الخاصة بلبنان التي تشكّل ضماناً ضد الإفلات من العقاب».

برّي

في غضون ذلك، أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره أمس أنّه ما يزال يرى إشارات إيجابية في شأن الاستحقاق الرئاسي داخلياً وخارجياً، داعياً في هذا الإطار الى مراقبة مسار المفاوضات الجارية في شأن الملف النووي الايراني في فيينا.

ومن جهة ثانية قال بري إنّه لا يزال على تفاؤله بقرب انطلاق الحوار بين حزب الله وتيار «المستقبل»، مؤكّداً أنّ هذا الحوار سيكون بلا شروط مسبَقة، وأضاف: «هذه النقطة حُسِمت وأصبحت وراءَنا».

وكرّر التأكيد أنّ البحث الآن يتركّز على إعداد جدول اعمال هذا الحوار، مشيراً إلى «أنّ المهم بدايةً هو ان ينطلق الحوار الثنائي، وبعد ذلك فإنّ للطرفين الحرية في مناقشة ما يشاءان من مواضيع خلافية بينهما». وأشار الى ان ليس من الضروري ان ينعقد هذا الحوار في قصر الرئاسة الثانية في عين التينة، وقال: «ربّما ينعقد هنا أو في ايّ مكان آخر يتفق الطرفان عليه».

وتوقّعَ بري ان يبدأ الحوار بين شخصيات من المستوى القريب من القيادات العليا لدى الفريقين. وأكّد أنّ الموقف السعودي المستجدّ من حزب الله وموضوع الشهادات أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لن يؤثّرا على الاستعدادات الجارية للحوار بين «الحزب» و»المستقبل»، مشيراً إلى موقف بهذا المعنى عبّر عنه السفير السعودي علي عواض العسيري الذي سيزوره قريباً.

الجميّل

وفي المواقف، اعتبرَ رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل أنّ تأخير انتخاب رئيس جمهورية جديد لم يعُد موقفاً سياسياً تكتيكياً لتعزيز موقع فريق على فريق أو لتعزيز مرشّح على مرشّح آخر، بل أصبح هذا التعطيل موقفاً استراتيجياً لتغيير الواقع اللبناني والجمهورية اللبنانية». ودعا في ذكرى تأسيس الحزب «إلى ان نلتقيَ» في جلسة حوار واحدة ولنتّفق على قرار واحد هو انتخاب رئيس للجمهورية والعودة الى المؤسسات».

الحريري إلى باريس

في هذا الوقت، يستعد الرئيس سعد الحريري للانتقال الى باريس في الساعات المقبلة لعقدِ بعض اللقاءات التحضيرية لِما يمكن اعتباره مبادرة محدودة سيطلِقها في بعض جوانب من الأزمة اللبنانية في إطلالته التلفزيونية الخميس المقبل عبر برنامج «كلام الناس» من «إل. بي. سي».

وقالت مصادر مطلعة على التحضيرات الجارية إنّ الحريري سيلتقي عدداً من مساعديه ومستشاريه وشخصيات إعلامية صديقة وأخرى سياسية لمناقشتهم في بعض جوانب إطلالته المقرّرة، وما يمكن ان يطلقَه خلالها من مواقف، فيما رجّحت أن يستبقَ هذه الخطوة بلقاء طويل بينه وبين الرئيس السابق العماد ميشال سليمان الذي سينتقل من الفاتيكان الى العاصمة الفرنسية للقاء هولاند الخميس المقبل قبل ساعات على إطلالة الحريري.
المشنوق في الرياض

وذكرت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» أنّ وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي زار الرياض خلال عطلة نهاية الأسبوع للقاء الحريري استعرضَ معه سيرَ العمل في تنفيذ الهبة السعودية المباشرة الأخيرة بقيمة مليار دولار ولِبَتّ بعض القضايا المتصلة بتجهيزات قوى الأمن الداخلي من أسلحة وعتاد حربي اطّلعَ عليها المشنوق ووفود عسكرية في موسكو والقاهرة، واستعجال صرفِها لتوفير وسائل الدعم المطلوبة لأجهزة الأمن اللبنانية.

«
حزب الله»

إلى ذلك، قال الوزير محمد فنيش إنّه «حينما دعونا الى الحوار فهذا ليس لأننا تراجَعنا أو ضعفنا أو تنازلنا عن القناعات، بل لأننا أقوياء ونريد مصلحة الوطن ككُلّ».

وشدّد على «ضرورة أن يبحث الجميع على طاولة الحوار عمّا يجمعنا، وأن نعمل جميعاً على توسيع دائرة التلاقي لإيجاد الحلول للأزمات السياسية التي نعيشها، وأن نأتي الى الحوار بدافع الحرص على مصلحة الوطن وباقتناع واضح بأنّ المسار السياسي لا يخدم مصلحة جميع اللبنانيين، وأنّ الأزمة السياسية تشكّل تهديداً فيما لو استمرّت وطالت، وقد تشكّل بذلك فرصةً للّذين يتربّصون شرّاً بهذا الوطن لاستغلال أزمتنا السياسة من أجل الإمعان في تهديد الإستقرار الداخلي».

«
التكتّل» يجتمع اليوم

وفي هذه الأجواء، يعقد تكتّل «التغيير والإصلاح» اجتماعاً استثنائياً العاشرة صباح اليوم. وفيما فُرضَ تعتيمٌ إعلاميّ مطبَق على مناسبة هذا الاجتماع ومغزى توقيتِه ومضمونه، علمت «الجمهورية» أنّه يأتي مواكبةً للأحداث الجارية، ولتحديد سُبل تعاطي»التكتل» مع المرحلة المقبلة، خصوصاً بعد تمديد ولاية المجلس النيابي للمرّة ثانية.

جعجع

وفيما رحّبَ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بمبادرة رئيس «التكتل» العماد ميشال عون التي يجب أن تتجاوز، في رأيه، الترشيح القائم من أجل توفير النصاب وخوض منافسة ديموقراطية، أبدى

في مقابلة مع الموقع الإلكتروني لـ«إم. تي. في» تُنشَر اليوم، كلّ استعداده لزيارة الرابية «إذا كانت مدخلاً لإنهاء حال الفراغ»، مؤكّداً في المقابل «أنّ أبواب معراب مفتوحة للجنرال».

بوصعب

ورحّبَ وزير التربية الياس بوصعب بموقف جعجع، وقال لـ«الجمهورية»: «إنّه خطاب إيجابي يُبنى عليه، مع اقتناعنا بأنّ هذا الكلام يجب أن يُستكمل بتنفيذ ما اتّفِق عليه في بكركي بعدم الذهاب الى تسوية توصِلنا الى رئيس ضعيف لا يمثّل الشارع المسيحي خيرَ تمثيل، بل أن نحرصَ على ان يكون الرئيس الاكثر تمثيلاً هو مَن يمثل المسيحيين، وأنّ من حقّ الاكثر تمثيلاً لدى كلّ من الطرفين التنافس في المجلس النيابي».

من جهةٍ أخرى، استغربَ بوصعب «تمنُّعَ ثمانية متّهمين أساسيين في سجن رومية عن المثول امام المحكمة لمحاكمتهم في جريمة عين علق وإقرار الحكم في حقّهم، علماً أنّ هؤلاء موقوفون وليسوا فارّين من وجه العدالة».

وتساءَل باستغراب: «هل القرار يعود للمتهمين بالموافقة على الذهاب الى قاعة المحكمة، علماً أنّ القانون يحدّد أنّ الموقوف يُساق إليها سوقاً، وليس أن تُنفّذ رغباته؟». وطالبَ وزارتي العدل والداخلية باتّخاذ «الإجراءات المناسبة وتأمين ما يلزم لسَوق هؤلاء ونطق الحكم في حقّهم مهما كان نوعه، وذلك من أجل احترام هيبة الدولة وسيادتها».

ورأت أوساط سياسية في رفض هؤلاء المتهمين التوجّه الى المحكمة لكي لا يحاكموا ما يخفي رغبةً لديهم في «أن يشملَهم قرار المقايضة في ملفّ العسكريين المخطوفين لدى الإرهابيين بعد الحديث الأخير عن أنّ هذه المقايضة لا تشمل محكومين».

«
حزب الله»

وجدّد «حزب الله» بلسان عدد من مسؤليه وقيادييه موقفَه من الاستحقاق الرئاسي. وقال وزير الصناعة حسين الحاج حسن :» نحن لدينا مرشّح ندعمه ونؤيّده، ولم يحصل انتخاب لأنّ القوى السياسية لم تتّفق على مرشّح واحد حتى الآن يستطيع تأمين النصاب القانوني، وبالتالي نأمل في ان نتوصل الى اتّفاق نتمكّن فيه من انتخاب رئيس للجمهورية».

من جهته، أكّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في «الحزب» الشيخ نبيل قاووق «أنّنا ننظر إلى هذا الإستحقاق كمسؤولية وطنية، وهو حسمَ قراره السياسي بخلفية وطنية ومن مسؤولية وطنية، والذين استفادوا ويستفيدون من الفراغ هم المعنيون بإطالة أمدِه، وليست المقاومة كما يدّعي البعض».

حرب

من جهةٍ ثانية يجمع سلام في مكتبه في السراي الحكومي صباح اليوم وزراء الاتصالات بطرس حرب والدولة محمد فنيش والخارجية جبران باسيل، للبحث في الخلافات حول ملف دفتر الشروط العالمي لإدارة شركتَي الخلوي في لبنان بعد أسبوعين على تأجيل مجلس الوزراء البحثَ فيه، إثر خلافاتٍ نشبَت حوله وملاحظات أبداها باسيل وفنَيش وطاولت بنوداً أساسية في هذا الدفتر، وتمسّك حرب بالصيغة التي قدّمها.

وعشيّة الاجتماع قال حرب لـ«الجمهورية» إنّه سيشارك في الاجتماع بناءً لدعوة رئيس الحكومة «لبَتّ موضوع إدارة وتشغيل شركتَي الخلوي في لبنان لتحريك العمل في قطاعٍ بهذه الأهمية، ذلك أنّه بات من الضروري أن نعرف ما يريده البعض من مشاركتهم في الحكومة، وهل يريدون الحفاظَ على التضامن الحكومي المطلوب في هذه المرحلة بالذات أم لا؟». وأضاف: «أعتقدُ أنّ المطلوب العمَل جميعاً لتسير شؤون الدولة، ووقف كلّ أشكال العرقلة لتنطلق المشاريع المطروحة كما يجب.

فلا يمكن تجميد العمل في قطاعات بحجمِ ما هو مطروح من مشاريع بالغة الأهمّية مع قرب انتهاء المهَل المحددة لإدارة القطاع». ولفتَ الى أنه «لم نعُد قادرين على إدارة البلد بهذه الطريقة، لأنّ هناك من يعتقد أنّه قادر على أن يفرضَ علينا ما نرفضُه، ونحن نريد أن يفهموا أنّ عليهم أن يتأكّدوا من أنّ ذلك مستحيل، فلن يستطيعوا تغييرَ الأمور وإدارتها كما يرغبون».

وقال حرب: «أنا مصِرٌّ على كلّ ما جاء في دفاتر الشروط هذه، وهي نموذجية وفيها ما يكفي من الموضوعية وضمان مصلحة لبنان والبلد. ولم أخرج في ما تضمَّنته من اقتراحات عمّا وضعَه وزراء الإتصالات السابقين ومنهم الوزيران السابقان جبران باسيل ونقولا صحناوي، وإذا باتوا غير راغبين بهذه الصِيَغ التي اعتمدوها فليخبرونا بذلك. أمّا نحن فهذا ما نريده وهذا ما نصرّ عليه، والأمور ستكون مرهونةً بما سيشهده اجتماع الغد (اليوم)».

وكانت معلومات «الجمهورية» أفادت أنّ سلام كلّف فريقاً لوضع دراسة للملف ليكون على دراية بالموضوع وليتدخّل في أدقّ التفاصيل في الإجتماع، وأنّ النتائج التي توصّل اليها هذا الفريق تصبّ في خانة ما طرحَه حرب بعدما أجمعَ عدد من الوزراء على اعتبار معارضة مشروع حرب «معارضة كيدية أكثر منها منطقية أو علمية».

مجلس الوزراء

إلى ذلك، قالت مصادر وزارية إنّ الأمانة العامة لمجلس الوزراء عمّمت جدول اعمال جلسة الخميس المقبل على الوزراء نهاية الأسبوع الماضي، وهو جدول متواضع وعاديّ لو لم يُعِد إحياء ملف طلبات الترخيص لعدد من الجامعات اللبنانية الخاصة والترخيص لإنشاء فروع جديدة في بعض الجامعات من باب إعادة طرح الموضوع كما طرح على جلسة مجلس الوزراء الماضي وأُرجِئ الى جلسة لاحقة بعدما لاحظَ رئيس الحكومة مسبَقاً أنّ هناك موجة اعتراض واسعة لدى عدد من الوزراء.

وقال أحد الوزراء لـ«الجمهورية»: فوجئنا بأنّ جدول اعمال الجلسة المقبلة أعاد طرح الموضوع السابق موسّعاً، وأضيفَ الى ما كان مرفوضاً البحث فيه عددٌ من ملفات الترخيص للجامعات والفروع التي يمكن ان تفاقم الوضعَ، وهو ما سيؤدّي حكماً إلى تأجيل البحث به مرّة أخرى.

ملفّ المياومين عند قزّي

على صعيد بعض الملفات الحيوية الأخرى، يحضر ملف مياومي كهرباء لبنان في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم لدى وزير العمل سجعان قزّي الذي دعا أعضاء اللجنة التي تدير الملف الى اجتماع لاستكمال البحث في بعض الاقتراحات التي توقِف الشلل في مؤسسة كهرباء لبنان، وسط اعتقاد بعض المعنيين بأنّ الوضع في المؤسسة بات يهدّدها بالإنهيار نتيجة شَلّ العمل في مكاتب إدارتها المركزية وتأخّر إصدار الفواتير الشهرية، فضلاً عن توقّف دورة العمل اليومية.
 
طلائع الموسم... سيول وثلوج على المرتفعات
النهار..
يستمر الطقس المتقلب مسيطراً على الحوض الشرقي للمتوسط، مصحوباً بكتل هوائية باردة نسبياً حتى غد، بحيث يتأثر لبنان بمنخفض جوي جديد مصحوب بأمطار غزيرة ورياح ناشطة. وتوقعت النشرة الصادرة عن مصلحة الأرصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني أن يكون الطقس اليوم غائماً جزئياً الى غائم مع أمطار متقطعة، دون تعديل يذكر في درجات الحرارة، وأن تتساقط الثلوج على ارتفاع 1500 متر.
الرياح السطحية: جنوبية غربيّة نهاراً الى جنوبية شرقية ليلاً، سرعتها بين 10 كيلومترات في الساعة و35 كلم/س.
مرصد نقولا شاهين
وأفادت النشرة الصادرة عن مرصد نقولا شاهين أن كمية المطر التي هطلـت في رأس بيروت في الـ48 الساعة المنتهية السادسة مساء أمس بلغت 8 ميلليمترات، بحيث أصبح المجموع التصاعدي لتاريخه 250 ميلليمتراً، يقابله في مثل هذا التاريخ من العام الماضي 18 ميلليمتراً. أما المعدل السنوي العام لهذا التاريخ فهو 136 ميلليمتراً.
ثلج وسيول
في اهدن ("النهار") والمناطق الجردية الشمالية، قشرة من الثلج زادت سماكتها في المرتفعات عن 10 سم. ووصل الثلج الى بشري وحصرون وتنورين، ولكن الطرق بقيت سالكة. وتدنت الحرارة الى 4 درجات.
وفي عكار ("النهار")، حضرت "ميشا" مطرا في المناطق الساحلية والوسطى، وثلوجا على المرتفعات ابتداء من ارتفاع 1400 متر وما فوق، خصوصاً في وطى مشمش وجرد حرار والقموعة. وبلغت سماكة قشرة الثلج اﻻولى خمسة سنتيمترات لكنها لم تؤثر في حركة السير.
وتسببت غزارة المطر بسيول غمرت العديد من الطرق وجرفت معها الاتربة والنفايات اليها، فيما ارتفع منسوب انهر عرقة والكبير والاسطوان والبارد .
واقتلعت الرياح الشديدة التي هبت ليل السبت - الاحد شجرة عملاقة، مما أدى الى قطع طريق عدبل - حلبا، وعملت جرافة لبلدية حلبا على رفعها من وسط الطريق التي استعادت حركتها.
وغطت ثلوج تساقطت ليل السبت - الأحد جبل الأربعين في الضنية على نحو كامل، ولامست أطراف بلدتي بقرصونا وبقاعصفرين في أعالي الجرود، وقطعت الطريق المؤدية إلى جرد النجاص، كما جعلت السير على طريق الضنية ـ الهرمل صعبا أمام السيارات غير المجهزة بسلاسل معدنية.
وفي صيدا ("النهار")، لا ميشا ولا عواصف ولا امطار بل سماء صافية وشمس ظاهرة وهواء دافئ، ساهم في انعاش الحياة والحركة في المدينة. وخرج الناس قاصدين الكورنيش البحري، لممارسة هواياتهم.
 
وفد من "حزب الله" وآخر قضائي عزّيا مطرانية بعلبك وآل الفخري
المصدر: بعلبك – " النهار"
زار وفد من "حزب الله" برئاسة الوكيل الشرعي العام للسيد علي خامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك وعضوية النائبين حسين الموسوي وعلي المقداد، مطرانية بعلبك ودير الأحمر المارونية ومنزل المغدورين صبحي الفخري وزوجته في بلدة بتدعي - بعلبك اللذين قضيا قبل أسبوع على أيدي افراد من آل جعفر، وقدموا التعازي إلى راعي الأبرشية المطران سمعان عطا الله ونجل المغدورين باتريك الفخري في حضور الأباتي حنا رحمة وفاعليات منطقة دير الأحمر.
وقال يزبك: "ان الزيارة هي لتقديم التعازي بالشهيدين السعيدين المظلومين صبحي الفخري وزوجته، وهما كسائر الشهداء الذين يسقطون على أرض هذا الوطن من أجل إعزاز كلمة الوحدة في وطننا وتثبيت الخير فيه. وهذا البيت كان ولا يزال وسيبقى مفتوحاً على الخير والأسس السليمة لتأكيد وحدتنا الإنسانية والوطنية، ومن هنا أحب أن أؤكد أن المجرم لا هوية له، بينما الإنسان الكريم هويته هي الإيمان.
نحن معكم قلباً وقالباً في متابعة هذا الموضوع بجدية للوصول إلى الخاتمة التي تكون فيها سلامة لبنان وسلامة العيش المشترك والوحدة الوطنية، لأنه عندما يطبق القانون نكون جميعاً في أمن واستقرار، بدوره طالب المطران عطا الله الدولة بالاسراع في القبض على المجرمين الذين تعرفهم بالاسم، كي تمنع كل من تسول له نفسه الاصطياد في الماء العكر وعدم اعطاء أحد الحجج، مشدداً على "أن ابناء عائلة الفخري لا يطالبون بالانتقام انما يطالبون الدولة بالقبض على المجرمين ومحاكمتهم، ونحن نؤمن بأن وجودكم في هذه المنطقة له الثقل الذي يفيد ويساعد الدولة على القبض على المجرمين القتلة، ولنا ملء الثقة بكم". وأضاف: "نحن نريد الحفاظ على وحدة المنطقة والعيش الواحد فيها، و لن نسمح بأي شكل بأن تنحرف الحادثة التي وقعت وأسقطت شهيدين إلى أمور طائفية تؤدي الى فتنة طائفية".
وكان زار المطرانية معزياً المدعي العام الإستئنافي في البقاع فريد كلاس والمدعي العام في بعلبك كمال المقداد ممثلين رئيس مجلس القضاء الأعلى جان فهد والنائب العام التمييزي سمير حمود.
واعتبر المطران عطاالله ان الزيارة "تعبّر عن لفتة إنسانية منهم، وتم البحث في الوصول إلى الهدف المنشود بدون تأخير".
 
«الصحة» تأخذ عيّنات صبرا «تحت السواطير».. وأبو فاعور يؤكد لـ«المستقبل» أنّها «تُقزّز الأبدان» وجعجع يقبل «تحدّي» عون بلا شروط
المستقبل...
بينما تنشغل الأوساط السياسية في تتبّع مؤشرات تنبعث من هنا وعلامات تبرز من هناك، وتجتهد الماكينات الإعلامية في تحليل معطيات من هنا وتأويل معلومات من هناك ربطاً بموضوع الحوار المعلّق بين «المستقبل» و»حزب الله»، يترقب اللبنانيون اتضاح الخيط الأبيض من الأسود في هذا الموضوع كما في سواه من المواضيع المطروحة على الساحتين الوطنية والإقليمية من خلال الإطلالة المرتقبة للرئيس سعد الحريري الخميس المقبل والتي لا بد أنها ستضع النقاط على الحروف وتعيد الأمور إلى نصابها القويم. أما في ما يتصل بالجواب المرتقب لرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على طرح رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون إقصاء «المرشح الثالث» عن الانتخابات الرئاسية وحصرها بينهما، فقد أفادت مصادر قواتية رفيعة «المستقبل» أنّ جعجع سيوضح موقفه من هذا الطرح اليوم بتأكيد «قبول التحدي لكن بلا شروط مسبقة على أي من الكتل النيابية» في إشارة إلى اشتراط عون للموافقة على المشاركة في جلسة الانتخابات الرئاسية الحصول على تعهّد مسبق من رؤساء الكتل بعدم الاقتراع لأي مرشح ثالث خلال الجلسة.

في الغضون، تتوالى معركة الأمن الغذائي فصولاً مع استمرار حملة أخذ العيّنات وإقفال المؤسسات ذات النتائج «غير المطابقة للمواصفات». وفي هذا السياق أقدمت القوى الأمنية أمس على إقفال مطعم في حلبا وتوقيف صاحبه على ذمة التحقيق بناءً لإشارة النائب العام الاستئنافي في الشمال بعدما أصيب عدد من المواطنين بحالات تسمم جراء تناول سندويشات غير صالحة من المطعم، كما جرى إقفال محل لبيع اللحوم عند مستديرة نهر أبو علي بسبب ضبط كمية لحوم موضّبة في أكياس ومنقولة بطريقة غير مطابقة للمواصفات من العبدة إلى الملحمة.

«عيّنات» صبرا

وفي بيروت، تمكّن مراقبو وزارة الصحة من أخذ عينات من محلة صبرا رغم تعرضهم في بداية الأمر لاعتداء شنّه عدد من اللبنانيين والفلسطينيين في المنطقة بغية منعهم من أخذ العيّنات. وفي التفاصيل أنّه حين دخل مفتشو الوزارة إلى صبرا اعترض طريقهم بعض الشبان المسلحين بالسواطير وحاولوا ترهيبهم والحؤول دون إتمام مهمتهم في إجراء كشف صحي على عدد من المحال وأخذ عينات منها في سبيل إخضاعها للتحاليل المخبرية اللازمة، غير أنّ المفتشين أبدوا في المقابل إصراراً على وجوب إنجاز مهمتهم الرسمية بالتوازي مع إجراء وزير الصحة وائل أبو فاعور اتصالات بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص وبمسؤولين فلسطينيين في اللجنة الشعبية في مخيم صبرا، ما أفضى في نهاية المطاف إلى انكفاء المعتدين وإتمام المراقبين مهمتهم بمواكبة ومؤازرة من قوى الأمن الداخلي والأمن العام.

أبو فاعور: مهما كان الثمن

وأكد الوزير أبو فاعور لـ«المستقبل» أنّ صُوَر العيّنات التي تم أخذها من صبرا أمس «تقزّز الأبدان»، مشيراً في ما يتعلق بمسار عمليات التدقيق بسائر العينات المأخوذة من المناطق الأخرى إلى أنّ هناك حوالى «1000 عيّنة لا تزال الوزارة تنتظر صدور النتائج المخبرية بشأنها»، وأردف: «كلما أوغلنا في هذا الملف اكتشفنا حجم الضرر الحاصل على صحة المواطنين، لذلك سوف أكمل في هذا المسار حتى النهاية ولن أتراجع مهما كان الثمن».

ولاحقاً، تقدم أعضاء فريق وزارة الصحة بشكوى ضد كل من يظهره التحقيق متورطاً بالتعرّض لهم أثناء قيامهم بواجبهم في محلة صبرا، وأدلوا بإفاداتهم في مخفر قوى الأمن الداخلي في المنطقة. في حين أجرى أبو فاعور اتصالاً بالمدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، طالباً اتخاذ الإجراءات القضائية التي يراها مناسبة بحق المعتدين، لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات وضمان قيام مفتشي الوزارة بعملهم.

الإعلان عن مستوفي الشروط

تزامناً، كشفت مصادر وزارة الصحة لـ«المستقبل» أنّ 27 مؤسسة من ضمن لائحة المؤسسات التي كان أبو فاعور قد أعلن حيازتها عيّنات غير مطابقة للمواصفات، عادت فاستوفت الشروط الصحية في الفترة الأخيرة وسيعلن وزير الصحة أسماء هذه المؤسسات خلال اليومين المقبلين التزاماً بالوعد الذي قطعه في هذا المجال.

وعلمت «المستقبل» أنّ «سبينيس» و«تي أس سي» «وسوبرماركت بو خليل» و«سوبرماركت فهد» هي من بين تلك المؤسسات التي أكدت الكشوف والعينات الجديدة مطابقتها للمواصفات المطلوبة. على أن يصار اليوم إلى إجراء كشف نهائي على عدد من المؤسسات المعنيّة بهذا الملف تمهيداً لإعلان أبو فاعور في ضوء النتائج الجديدة أسماء المؤسسات التي عالجت الخلل الذي كان حاصلاً لديها بما أتاح إعادة تصنيفها ضمن قائمة المؤسسات المستوفية للشروط المطلوبة.
 
برسم الرئيس بري
المستقبل...
نشر موقع «العهد» التابع لـ«حزب الله» مقالاً تحت عنوان «الحريري يريد حواراً تحت الطاولة يُعيده الى السرايا» موقع باسم حمزة الخنسا، تُعيد «المستقبل» نشره هنا برسم رئيس مجلس النواب نبيه بري. وفي ما يلي نص المقال:

«خرج الرئيس سعد الحريري، في حمأة اعتداءات التكفيريين على الجيش في طرابلس، أواخر الشهر الماضي، ببيان مطوّل دعا في أحد بنوده الى إطلاق مشاورات وطنية للإتفاق على رئيس جديد للجمهورية وإنهاء الفراغ في موقع الرئاسة الأولى. سوّقت ماكينة «المستقبل» الإعلامية والسياسية البيان على أنه مبادرة للحوار. كان وزير الداخلية نهاد المشنوق، المبادر الى «شرح» بيان الحريري بوصفه «مبادرة إستراتيجية قاعدتها الأساسية منصّة للحوار»، والأهم أن هذا الحوار سيكون «مع كل الأطراف اللبنانية». لكن مع مرور الوقت، ظهر أن منطلقات «الصحوة المستقبلية» هذه لم تكن ذاتية، بل تتحرّك بجهاز تحكّم سعودي.

جاءت دعوة المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، مجلس الأمن الدولي الى إدراج حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية، من خارج النصّ الذي قرأ منه تيّار المستقبل الإشارة بالتوجّه الى الحوار الداخلي وفقاً لما أعلنه الحريري في بيانه. الدعوة السعودية هذه بدأت تحدث تردّدات في الخطاب «المستقبلي» تجاه حزب الله، الأمر الذي يطرح التساؤل حول ثبات السياسة السعودية، وبالتالي «المستقبلية»، وجدّية «إستراتيجيتها» في ما يتعلّق بالملفات الشائكة والمتفجّرة في لبنان.

مبادرة الحريري: 3 أسماء بديلة لعون والعودة للسرايا

جاءت دعوة الحريري للحوار حول الرئاسة وإنهاء الفراغ في قصر بعبدا، في لحظة شعر فيها السعوديون بإمكانية إحداث خرق في علاقتهم المتوترة مع إيران. وبالتالي، إعتقد «المستقبل» أن الحاجة لبقاء حكومة الرئيس تمام سلام في السرايا لم تعد موجودة، فالتسوية المرتقبة بين الرياض وطهران ستحمل معها سعد الحريري الى سدّة الرئاسة الثالثة من جديد.

بقي التوجّه السعودي هذا محفوفاً بالحذر. ترجم الحريريون هذا الحذر بالرغبة في حوار غير علني مع حزب الله. غير أن الدعوة العلنية للحوار مع «المستقبل» على وجه الخصوص، والتي وجّهها الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله في ليلة العاشر من محرم، فعلت فعلها. ظهر تيّار المستقبل بموقف المربك. فهو الذي كان «يمنّن» الآخرين بدعوته الى الحوار، ليس باستطاعته اليوم التجاوب مع الدعوة العلنية للسيّد نصرالله. وخصوصاً أن بيان الحريري لم يكن واضحاً لجهة تسمية حزب الله صراحة، بل عمد نواب ووزراء «المستقبل» الى تأويل البيان الحريري، خدمة لهدف إظهار فريقهم داعية حوار وتلاقٍ.

تقول المعلومات المتوافرة في هذا السياق، إنه بعد دعوة السيّد نصرالله للحوار، تحرّك رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة بصحبة نادر الحريري، مدير مكتب الرئيس سعد الحريري، باتجاه الرئيس نبيه برّي لتبيان حقيقة الموقف، خصوصاً وأن السيّد نصرالله كان قد نسّق موقفه الداعي للحوار مع سيّد مجلس النواب.

في عين التينة، أفصح الثنائي السنيورة ـ نادر الحريري، عن جوهر دعوة الحريري. قال الرجلان لمضيفها إن الدعوة ترتكز في أصلها على حوار «من تحت الطاولة» مع حزب الله. حدّد المستقبليان نيّة فريقهما من هذا الحوار بنقطة أساسية وهي الإتفاق على اسم رئيس للجمهورية لإنهاء الفراغ. قدّما ثلاثة أسماء اعتبراها أقرب الى فريق الثامن من آذار منها الى فريق الرابع عشر من آذار. قالا إن جان قهوجي وجان عبيد ورياض سلامة، يمكن لأحدهم أن يتم تبنّيه من قبل حزب الله بديلاً عن الجنرال ميشال عون. لكنهما أرادا أن يضمنا أن تحمل «سلّة الحل الرئاسي» الرئيس سعد الحريري الى السرايا الحكومية مرة أخرى.

ردّ الرئيس بري على ضيفيه كان واضحاً: الحوار «السرّي» والمشروط غير مفيد ولا يمكن أن يُثمر. فحوى ردّ بري أعلنه لاحقاً المعاون السياسي للسيّد نصرالله، الحاج حسين خليل، من الرابية في 13 من الشهر الجاري. قال خليل إن «العماد عون هو شخصيّة ذات حيثيّة كبيرة على مستوى الزعامة الوطنية، وشخصيّة تتميّز بقرارها الحرّ، البعيد كلّ البعد عن أيّ أجندات خارجيّة، وتتميّز أيضاً بالزعامة المسيحية، فهو رئيس أكبر كتلة مسيحيّة ويكاد يكون الزعيم الأوحد للمسيحيين في لبنان وفي منطقة الشرق الأوسط. إذاً، من الطبيعي أن يتمّ التوافق على رجل كالعماد عون ليتبوّأ كرسيّ رئاسة الجمهوريّة». وأكّد أن سياسة مدّ اليد التي أطلقها السيّد نصرالله في ليلة العاشر من محرّم «سياسية غير مشروطة».

الحوار الى أين؟

لا تزال جهود التقريب بين «المستقبل» وحزب الله جارية. يقود الرئيس نبيه بري هذه الجهود. أيضاً، يسعى رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، للعب دور في هذا السياق، فهو يرى أن مفتاح حلّ أزمة الرئاسة الأولى تكمن في الإتفاق بين قريطم وحارة حريك.

غير أن مدّ اليد غير المشروط الذي دعا إليه السيّد نصرالله، يقابله «تكتيك» حريريّ مدفوع بمدى نجاح جهود السعودية في التقارب على طريقتها مع إيران. وفيما لاتزال العقبات تعترض مسار العلاقات السعوديةـ الإيرانية، فإنه لا محفّز يدفع تيّار المستقبل الى التقدّم خطوة جدّية صوب الحوار مع حزب الله.
 
صقيع الشتاء وأمطاره يداهمان 30 ألف لاجئ يقيمون في جرود عرسال الحدودية مع سوريا ومفوضية اللاجئين وزعت قسائم المحروقات على المسجلين في قوائمها داخل البلدة

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: نذير رضا ... تفاقم الوضع الإنساني للاجئين السوريين في مناطق شرق لبنان، بعد وصول موجة الصقيع الأخيرة التي ضربت البلاد، وهي الموجة التي تلي معارك الجيش اللبناني مع مسلحين سوريين متشددين في البلدة، مما فرض إجراءات أمنية جديدة تمثلت في إزالة بعض المخيمات وتوحيد أخرى.
ووصف نائب رئيس بلدية عرسال أحمد فليطي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» وضع اللاجئين بـ«الصعب»، موضحا أن نحو 30 ألف سوري، يقيمون في مخيمات مستحدثة للاجئين في تلال البلدة الشرقية مع سوريا، «يعانون أزمة في التدفئة، كما أزمة في طبيعة المخيمات»، نظرا لأن هؤلاء «غير مسجلين في قوائم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي وزعت قسائم للحصول على المحروقات على اللاجئين المسجلين في قوائمها، فيما لم يحصل الآخرون غير المسجلين في القوائم على تلك القسائم». وأشار إلى أن هؤلاء المقيمين خلف حواجز الجيش في المنطقة الجردية الحدوية مع سوريا «لجئوا إليها لأسباب أمنية، أو بعد احتراق خيامهم في المعارك الأخيرة التي اندلعت في 2 أغسطس (آب) الماضي».
وكان مسلحون سوريون هاجموا مراكز الجيش اللبناني في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، قبل أن تندلع الاشتباكات التي أدت إلى إحراق مخيمات للاجئين، وخروج المسلحين بعد خطف جنود من الجيش اللبناني لا يزالون حتى الآن محتجزين لدى تنظيم «داعش» وجبهة النصرة في القلمون بسوريا.
وفرضت الظروف الأمنية على السلطات اللبنانية إعادة تنظيم لمخيمات النازحين، إذ أغلق عدد من المخيمات وتم تغيير مواقع أخرى داخل البلدة، بجهود اتحاد الجمعيات العاملة في مجال الإغاثة التي شكلت «اللجنة الموحدة لإدارة المخيمات الكبيرة البالغ عددها 32 مخيما في عرسال». وتدهور الوضع الإنساني للاجئين المقيمين خارج البلدة في المنطقة الحدودية مع سوريا، إذ أكد الناشط في تنسيقية اللاجئين السوريين في لبنان صفوان الخطيب لـ«الشرق الأوسط»، أن سيول الأمطار «أزالت بعضا من خيم النازحين السوريين في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، فيما يعاني آخرون من الصقيع مع وصول درجة الحرارة ليلا إلى أقل من 5 درجات مئوية»، مشيرا إلى أن التنسيقية «تلقت اتصالات ونداءات استغاثة، لكننا غير قادرين على توفير مساعدات عاجلة». وإذ أشار إلى أن عددا من المخيمات «لا تستوفي الشروط الإنسانية»، طالب بتحسين ظروف اللاجئين في مناطق شرق لبنان على أبواب الشتاء والصقيع «بما يراعي المعايير القانونية اللبنانية والظروف الإنسانية للاجئين».
وتستضيف عرسال في هذا الوقت نحو 80 ألف لاجئ سوري، بحسب إحصاءات بلدية عرسال، بعد عودة نحو 30 في المائة من اللاجئين إلى البلدة، إثر استعادة القوات النظامية السورية السيطرة على بلدات ومدن في منطقة القلمون بريف دمشق الشمالي، الحدودية مع عرسال. لكن قسما من اللاجئين السوريين، لم يدرج في قوائم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك يعود إلى أسباب أمنية عائدة إليهم، وأسباب أخرى مرتبطة بإقامتهم خارج حدود البلدة في المناطق الجردية والتلال الحدودية مع سوريا حيث يصعب وصول فرق الإغاثة، أو مرتبط بوصول اللاجئين المتأخر إلى عرسال بعد استعادة النظام السوري السيطرة على أكبر المدن في القلمون في أبريل (نيسان) الماضي. وقال فليطي لـ«الشرق الأوسط» إن «المعركة الأخيرة أسهمت في تخفيف وصول فرق الإغاثة إلى البلدة»، موضحا أن مفوضية اللاجئين، وبسبب الوضع الأمني، «لا ترسل دائما فرقا للإغاثة»، مشيرا إلى أن التنسيق «يجري عبر دار الفتوى أو فعاليات دينية»، مما أسهم في تخفيض عدد المستفيدين من المساعدات المباشرة.
ووصف فليطي الأنباء عن استنفار لتأمين وقود التدفئة «غير دقيق»، مشيرا إلى أن «المساعدات متواضعة وخفيفة، وليست كما في السابق»، مؤكدا في الوقت نفسه أن مفوضية اللاجئين أمنت وقود التدفئة للمسجلين لديها. ولفت إلى أن مصادر المساعدات «باتت أقل بكثير مما كانت عليه في السابق».
 
النظام السوري يستقدم "حزب الله" للمشاركة في معركة تلة عريد السورية
المصدر : خاص موقع 14 آذار
 لا يمكن لنظام بشار الأسد أن يصمد من دون حزب الله" وباقي الميليشيات الايرانية. في كل مكان على الأراضي السورية الحزب جاهز للدفاع عن النظام الديكتاتوري، تنفيذا لأجندة ايرانية همها السيطرة على القرار السوري والتمدد نحو باقي الدول من أجل بسط نفوذ تستغله كورقة ضغط في مصالحها أمام المجتمع الدولي.
ومن المعارك التي بدأ الحزب بالمشاركة بها، تلة عريد الاستراتيجية التي تقع على مقربة من الاوتستراد الدولي درعا – دمشّق، وتشهد اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات بشار الأسد، حيث استطاعت المعارضة أن تسيطر على التلة مع بداية المعركة، ليعود قوات النظام ويسيطرون عليها بفعل معارك الكر والفر بينهما.
وقال المسؤول الاعلامي لألوية "سيف الشام" أبو غياث الشامي لموقع "14 آذار": "تمكن مقاتلو ألوية سيف الشام من تدمير نقاط وثكنات لمقاتلي قوات الأسد في تلة عريد والسيطرة على اجزاء واسعة"، مشيراً إل أن "تلة عريد تتمز بموقع استراتيجي كونها تفتح الطريق في شكل كامل الى الغوطة الغربية وليس جزئياً عن طريق عين العفا".
ولفت الشامي إلى أن "الاستراتيجية تكتمل بكشفها مناطق وثكنات عدة تابعة إلى النظام، منها غباغب التي في حال سيطر عليها الثوار سيكشفون المناطق بالكامل، لأن اوتستراد درعا – دمشق يمر فيها". وأكد أن مقاتلي المعارضة ومنهم التابعين للالوية يتطلعون الى فتح استكمال معركة والسيطرة عليها بعد حدوث خيانة عسكرية بين الفصائل أجبرتهم على الأنسحاب الى مواقع عين العفا و دير العدس. واشار إلى أنهم ما زالوا على مقربة لا تتعدى الـ 1 كم من مواقع الاشتباك.
واشار بحسب مصدر من قيادة الفرقة السابعة الى "قدوم 300 عنصراً بينهم 200 من حزب الله اللبناني و100 من الحرس الثوري الايراني، أستقدمتهم قوات الأسد للمشاركة في معارك تلة عريد وتعتبر الفرقة السابعة من أهم الفرق بالنسبة إلى قوات الأسد، خصوصاً في مثلث منطقة الجنوبية "ريف درعا الشمالي - ريف دمشق الغربي - القنيطرة""، وأكد "وجود قيادات من حزب الله تدير المعارك في المنطقة عقب سقوط تل الحارة احدى ابرز معاقلها".
كما شنّت المقاتلات الحربية التابعة إلى جيش الاسد نحو 50 غارة جوية خلال أقل من أسبوع، اضافة الى قصف مدفعي متواصل استخدمت فيه المناطق المحررة قرب تلة عريد.
 
 
 
 

المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,243,031

عدد الزوار: 7,625,689

المتواجدون الآن: 0