أخبار وتقارير...."خمس أساطير" تدفع الشباب الغربيين الى أحضان التطرف...على اللحن الإيراني...قرارات رئاسية وشيكة بعودة آلاف الموظفين الجنوبيين المبعدين وقيادي حوثي: رفع المظاهر المسلحة في صنعاء مرهون باستيعاب «أنصار الله» في المؤسسات العسكرية

هاغل الضحية الأولى للحرب على «داعش».....روسيا تخسر 140 مليار دولار سنوياً بسبب العقوبات وتدنّي سعر النفط ...اعتقال عربي إسرائيلي متهم بالانضمام لـ «داعش»....«الحرس الثوري»: واشنطن استسلمت لطهران

تاريخ الإضافة الأربعاء 26 تشرين الثاني 2014 - 7:48 ص    عدد الزيارات 2536    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

"خمس أساطير" تدفع الشباب الغربيين الى أحضان التطرف
النهار...موناليزا فريحة
كثيرة هي الأسباب التي يمكن أن "تشرح" سقوط شباب عرب ومسلمين في شباك الجاذبية القاتلة لـ "الدولة الاسلامية". تزايد الاستقطاب الاجتماعي والتوترات الطائفية خصوصاً، حوّل اليافعين المستائين لالف سبب وسبب، ضحية سهلة لتنظيم ماكر يتلاعب بالمشاعر الطائفية بحذاقة. ولكن ما الذي يدفع أولئك الشباب الذين يعيشون في بلدان أوروبية بعيداً من الانقسامات الطائفية والتشجنات المذهبية، الى ترك كل شيء ورمي نفسهم في أتون حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل؟.
أحياناً ، تدخل سيفرين غرفة ابنتها ، تستلقي على السرير وتغمض عينيها للحظات، محاولة أن تجد جوابا لسؤالها المزدوج: لماذا بقيت ابنتها كينزا (15 سنة) معها، بينما تخلت سارة عنها؟.
لم تبق أشياء كثيرة لسارة في الغرفة. أرنبها الثمين ونسخة مترجمة للمصحف ودليل عن الطرق الصحيحة لوضوء المسلمات، اضافة الى طلاء للأظافر لم تستخدمه منذ سنتين.فمذ بلغت الخامسة عشرة اعتنقت سارة الاسلام وتخلت عن كل مستحضرات التجميل.
في 11 آذار الماضي، غادرت ابنة السابعة عشرة فرنسا للانضمام الى الجهاديين في سوريا. وحتى الآن لا تعرف عائلتها مكانها تحديداً، ولا بأية جماعة التحقت. في ذلك اليوم أوصلها والدها بحسب الرواية التي تنقلها مجلة "در شبيغل" الى المحطة في ناربون، كما كان يفعل كل يوم، لتأخذ القطار الى مدرستها في كاركاسون في جنوب غرب فرنسا. وفي الصورة الاخيرة لها على الاراضي الفرنسية والتي التقطت بكاميرا المراقبة، كانت سارة في مطار مارسيليا حيث ركبت رحلة الى اسطنبول، ومنها واصلت سفرها الى انطاكيا على الحدود السورية-التركية. وبعد ذلك بيومين، تلقت العائلة اتصالاً من سارة التي أرادت ابلاغ عائلتها أنها بخير، وأنها في سوريا وتزوجت من فريد، وهو مقاتل في الخامسة والعشرين، من تونس.
لا شيء يبرر فرار سارة من حياتها. ومع ذلك، أمضت فترة طويلة تحضر لهروبها وتتجه نحو التطرف. تبدلت طريقة حياتها وملبسها، وباتت تمتنع عن مرافقة اصدقائها الى السينما. ومع ذلك، لم يخطر ببال أهلها أنها تخطط لامر ما. وعندما اعتقلت الاسلام ، اعتقد والداها أنها اختارت دين ابيها المسلم المولود في فرنسا من أم فرنسية وأب جزائري، علماً أنه لا يذهب الى الجامع ولا يصوم في رمضان، وربى أولاده الثلاثة بلا أي دين. بالنسبة الى سيفرين التي تعتبر نفسها ملحدة "كانت الوحدة أهم بالنسبة الينا من الايمان".
نوع جديد من الارهاب
سارة مثلها مثل ماكسيم وايلين ودافيد ومايكل وفرنسيون آخرون كثر في نهاية عمر المراهقة اعتنقوا الاسلام وتحولوا الى التطرف الراديكالي، مثيرين صدمة في مجتمعاتهم وعائلاتهم. 15000 متطوع أجنبي وربما أكثر، ينتمون الى أكثر من 80 بلداً انضموا الى صفوف الجماعات الجهادية التي تقاتل في سوريا، استنادا الى تقرير أخير للأمم المتحدة. غالبية هؤلاء تأتي من دول عربية مجاورة، بما فيها لبنان، ولكن أكثر من الفين منهم وصلوا من دول أوروبية، بينهم الف شاب، من فرنسا انضموا الى المتطرفين في سوريا والعراق.
ليست هذه الظاهرة حديثة العهد، الا أنها اكتسبت في الآونة الاخيرة زخماً لا سابق له. فالجهاد في أفغانستان او البوسنة او الشيشان او مالي لم يستقطب هذا العدد من المتطوعين الذي جذبه القتال في سوريا. وقد سجل وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف زيادة بنسبة 82 في المئة سنة 2014 لأعداد الفرنسيين الذين انضموا الى الجهاديين.
مع هذه الظاهرة، يبدو العالم أمام نوع جديد من الارهاب يتمتع بوصول حر الى العالم الرقمي الذي يضطلع بدور المجنِّد، مع مجموعات منظمة على الانترنت تستهدف شباباً مستعدين للانخراط في مغامرات ارهابية.
وعن هذه الظاهرة، يقول ديفيد تومسون، الصحافي في "إذاعة فرنسا الدولية" ومؤلف كتاب "الجهاديون الفرنسيون" إن تجنيد مقاتلين هو هدف أساسي للتنظيمات الاصولية، وخصوصاً "الدولة الاسلامية" التي لا تتوانى عن تعبئة عائلات بكاملها يخرج منها جهاديو المستقبل، ويجنّدون أيضاً أشخاصاً لبناء دولة. وليست صدفة أن تختار "الدولة الإسلامية" ظهور مقاتلين أجانب في أشرطة ذبح رهائن. فهي تدرك تماماً أن وجود جهادي فرنسي مثلا يمارس تأثيراً إعلامياً ونفسياً مضاعَفاً في فرنسا، ويُرغم المسؤولين على التعليق على مقاطع الفيديو. وهذا ما يحصل فعلاً. والشيء نفسه ينطبق على المملكة المتحدة. والسبب الثاني هو جعل المجنّدين المحتملين يتماهون مع هؤلاء الأشخاص.
من هم؟
ولكن من هم هؤلاء المجنّدون الجدد الذين استطاع التنظيم تخريب عقولهم، والام يسعون؟
لا يمثل ماكسيم وايلين ودافيد والاخرون الذين ظهروا عبر اشرطة فيديو التنظيم أو عرفوا من خلال روايات أهلهم، عيّنة تمثيلية لالاف الفرنسيين أو الاجانب الذي ذهبوا للقتال في سوريا والعراق، الا أن الخبراء بدأوا يرصدون قواسم مشتركة بينهم. عموماً، هم يتحدرون من عائلات ملحدة أو كاثوليكية، وتحوّلوا الى الاسلام في عمر صغير نسبيا (13 سنة لدافيد دروجون، و15 سنة لايلين التي تكافح والدتها من أجل اعادتها الى صوابها ومنعها من مغادرة فرنسا و17 سنة لماكسيم هوشار).
وتلاحظ مديرة مركز الوقاية من التجاوزات الطاائفية المتعلقة بالاسلام دنيا بوزار أنه في الماضي كان الخطاب الراديكالي يؤثر خصوصاً في الشباب المهمشين على المستوى الاجتماعي والعائلي، ولكن من أصل 160 عائلة اتصلت بالمركز للابلاغ عن ذهاب ابنائها الى سوريا ، قالت 80 في المئة منها أنها ملحدة ، وأنها تنتمي الى طبقات متوسطة.وتلفت ايضا الى أن الشرائح العمرية بين 15 سنة و21 سنة هي الاكثر استهدافاً (63 في المئة)، فيما تعتبر الانترنت وسيلة التلقين المعتمدة في 91 في المئة من الحالات.
خمسة أساطير
لم تعد المساجد المنبر الرئيسي للتعبئة. وجد الارهابيون في الانترنت منبراً أوسع أفقاً وأكثر حرية. في الواقع، لم يسبق لتنظيم جهادي أن استخدم الدعاية والتواصل بقدر ما تفعل "الدولة الإسلامية". ومن أبرز أسلحته مقاطع الفيديو التي يبثتها، اضافة الى كونه يتفنن في استخدام الانترنت.
ويفيد تقرير لمركز الوقاية إن "الخطابات الارهابية الجديدة صقلت تقنياتها للتعبئة من خلال اتقانها استخدام الانترنت، الى درجة أنها تصل الى اقتراح عرض فردي يمكن أن يخاطب شباب مختلفين".
وقد استخدمت هذه الخطابات "خمس اساطير" مؤثرة، وهي نموذج "الفارس البطل" الذي يفتن عقول الشباب، والتزام مهمة "باسم قضية انسانية" الذي يجذب فتيات قاصرات، و"السقاؤون"، وهم أشخاص يبحثون عن زعيم، والاستعانة بالفيلم الحربي" نداء الواجب" للشباب المتحمسين للمشاركة في المعارك، وأيضا السعي من أجل السلطة المطلقة الذي يجذب الاشخاص "الذين لا أفق لهم".
وفي رأي مارك بيريني، الباحث الزائر في معهد "كارنيغي-اوروبا" أن ثمة عاملاً آخر يشرح الحجم المتزايد للتعبئة، وخصوصاً لمصلحة "الدولة الاسلامية"، وهو سيرة التنظيم التي تستند الى أسس دينية ضحلة، ذلك أن اللغة المعتمدة غامضة ولكن مؤثرة بما يكفي لجذب الشباب الذين يتمتعون بثقافة دينية محدودة أو أولئك الذين يفتقرون اليها، كما أولئك الذين لا يتمتعون بمعرفة عميقة لتاريخ الشرق الاوسط.
وبدوره، المتخصص في العالم العربي والاسلامية جان-بيار فيليو يرى أن هذه التحولات الى الاسلام تزدهر على جهل الدين، وأن المتحولين الشباب مهمتهم تجنيد آخرين. هم يجندون في محيطهم، بحيث أن لا صورة نمطية للجهادي، وإنما تجاور لفئات مختلفة" من عائلات ملحدة وكاثوليكية ومسلمة، موحدة أو مفككة.
 
على اللحن الإيراني
الحياة...غسان شربل
ترقص المنطقة منذ عقود على اللحن الايراني. كأن الدور الايراني هو الموضوع الجوهري او المشكلة الأساسية. هذا يصدق على علاقات الدول داخل الاقليم. وعلى ادوار الدول الخارجية فيه. تضاعف هذا الواقع بعد انتحار الاتحاد السوفياتي.
هزّت الثورة الايرانية المنطقة. واعتقد قادتها ان رياح الثورة ستتسرب الى الاقليم. شن صدام حسين حربه على ايران. فضّل ان يواجهها على ملعبها كي لا يضطر الى مواجهتها لاحقاً في شوارع بغداد. أرغم جمر الثورة على الانكفاء الى داخل الاراضي الايرانية.
تلقت الثورة الايرانية في العقود الماضية خمس هدايا ثمينة. الاولى ان ولادتها ترافقت عملياً مع خروج مصر من النزاع العربي- الاسرائيلي. ادرك الخميني ومنذ اللحظة الاولى القيمة الاستثنائية لورقة معاداة اسرائيل واحتضان المقاومة ضدها مشفوعة بشعار «الموت لأميركا».
ستأتي الهدية الثانية على يد حزب البعث الحاكم في عاصمة الأمويين حين اختار الوقوف الى جانب ايران الخميني ضد عراق صدام. اما الهدية الثالثة فقد جاءت من العدو الاول. فجأة اجتاحت قوات صدام حسين الكويت وأعلنت شطبها من الخريطة. انشغال العالم بعدوان صدام سيُعطي ايران الفرصة اللازمة لإعادة بناء قوتها وتجديد طموحاتها. وبعد عقد ونصف عقد، ستصل الهدية الرابعة وعلى يد «الشيطان الاكبر» هذه المرة وتتمثل في اقتلاع نظام صدام ثم الانسحاب وترك العراق عملياً في عهدة ايران مباشرة وعبر حلفائها. هذا اضافة عما حصل في الخاصرة الافغانية. وتمثلت الهدية الخامسة في ظهور «داعش» في العراق وسورية وفي زمن رئيس اميركي يعتبر نهجه هدية اضافية لإيران وهو باراك اوباما. وجاءت هدية «داعش» في وقت كانت فيه ايران تقاتل دفاعاً عن الحلقة السورية التي كان من شأن سقوطها ضرب البرنامج الايراني الكبير وتبديد عوائد الهدايا التي تلقاها.
لا يمكن تفسير قوة ايران بالهدايا التي تلقتها. قوتها وليدة عناصر وسياسات مكّنتها من القدرة على توظيف الهدايا واستيعاب التحديات. انشأت الثورة الايرانية نظاماً صارماً حرم القوى الخارجية من امتلاك اوراق ضغط في الداخل الايراني. وأقامت شكلاً من الديموقراطية يعطي الناخب انطباعاً بأنه قادر على تغيير الرؤساء والحكومات، علماً ان القرار الاخير موجود في مكتب المرشد الممسك بكل الخيوط.
نجحت ايران ايضاً في التحول مرجعية دينية وسياسية لمعظم الشيعة في العالم. هذا اعطاها حضوراً داخل الدول الاخرى من افغانستان الى لبنان، خصوصاً مع تقدم فكرة «ولاية الفقيه». تأكدت هذه القوة حين نجحت ايران في تحريك حلفائها في العراق ولبنان للقتال على الارض السورية لمنع سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وتحت شعار مقاومة الاحتلال الاميركي للعراق والتصدي لإسرائيل، انشأت ايران على اراضي الغير مجموعة من الجيوش الصغيرة تبين ميدانياً انها شديدة الفعالية من بيروت الى صنعاء. وضعت ايران قدراتها المالية والسياسية والاستخبارية والإعلامية في خدمة «الجيوش» الحليفة التي صارت صاحبة الكلمة الاولى في اماكن وجودها وإن لم تُمسك رسمياً بكل مفاصل السلطة. تكفي هنا الاشارة الى الروايات التي تتعلق بدور الجنرال قاسم سليماني والذي يبدو انه لم يتراجع على رغم وجود المقاتلات الاميركية في الأجواء العراقية والسورية.
لا شك في ان الهجوم الايراني في الاقليم اصطدم بمقاومات محلية وإقليمية وتحفظات دولية. لكن لم تؤد هذه الاعتراضات الى قيام برنامج متكامل مضاد يتسم بالعدوانية والمرونة وحسن اختيار الامكنة والتوقيت. أرفقت ايران ذلك بقرار واضح بعدم الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع الآلة العسكرية الاميركية وعدم قصف اسرائيل بالصواريخ الايرانية المباشرة والاكتفاء بتحريك الصواريخ الحليفة وفقاً للبرنامج الكبير.
بسلاح الصبر والمناورة والمجازفات المحسوبة والتضليل والافادة من الثغرات لدى الآخرين، شغلت ايران دول المنطقة والعالم بملفها النووي فيما كانت تتابع برنامج الدور الاقليمي. ادارت طهران ببراعة ما يسمّيه الغرب التجاذب بين المعتدلين والمتشددين في ايران. وظفت ابتسامة خاتمي وقبضة احمدي نجاد و «اعتدال» روحاني قبل دخول السباق الحالي في فيينا. كما وظفت أخطاء جورج بوش وتردد اوباما وشراهة بوتين.
على مدى عقود، استجمعت ايران عدداً غير قليل من الاوراق لتعزيز موقعها التفاوضي. نظرت الى الاقليم في صورة شاملة. واعتبرت ان اميركا هي الخصم والمنافس والشريك المحتمل. وجد العالم صعوبة في تقبل ايران الفائزة بجائزتين هما القنبلة والدور الكبير.
خطران يحدقان بـ «ايران الكبرى» اذا قامت واعترف بها. الاول ان تفوق تكاليف الدور قدرة الاقتصاد الايراني. انهار الاتحاد السوفياتي تحت وطأة التزاماته ولم ينقذه انه كان ينام على وسادة نووية. الثاني ان يكون النظام الايراني عاجزاً عن الانتقال الى مرحلة الدولة الطبيعية بعد ادمانه الطويل قاموس المواجهة والتوتر وخطوط التماس. لا بد من الانتظار لمعرفة مواصفات اللحن الايراني في الفترة المقبلة.
 
هاغل الضحية الأولى للحرب على «داعش»
الحياة...واشنطن - جويس كرم
تحول وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل الى الضحية الأولى في التغييرات والاستقالات المتوقعة في واشنطن بعد انتقال المطرقة التشريعية في الكونغرس للجمهوريين، وتنحى أمس بعد ضغوط من البيت الأبيض بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» ومع ارتفاع الانتقادات لاستراتيجية الرئيس باراك اوباما في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسورية (داعش). ومن أبرز المرشحين لتولي المنصب بعد هاغل المسؤولة السابقة في الوزارة ميشيل فلورنوي والنائب السابق لوزير الدفاع آشتون كارتر.
وجاءت استقالة هاغل بعد أسابيع من التسريبات أن الرئيس باراك أوباما يعد لتغييرات في ادارته ازاء خسارة حزبه في الانتخابات النصفية وسيطرة الجمهوريين على مجلسي الشيوخ والنواب بشكل يحتم تغييرات في الاستراتيجية السياسية والتشريعية في واشنطن. وأشارت «نيويورك تايمز» الى أن هاغل استقال بعد «ضغوط من البيت الأبيض» رغم تأكيد أوباما في المؤتمر الصحافي الذي اعلن فيه الخبر رسمياً أن الوزير أبلغه نيته بالاستقالة «الشهر الماضي». وأشاد أوباما بصفات هاغل «المثالية» فيما قال الأخير أنه سيبقى في منصبه حتى تعيين خلف له.
وكانت الخلافات بين هاغل واوباما طفت الى السطح الشهر الماضي مع كشف محطة «سي.أن.أن» عن مذكرة في صفحتين أرسلها هاغل الى مستشارة الأمن القومي سوزان رايس يتحفظ فيها عن الاستراتيجية في الحرب ضد «داعش»، وتحديداً في سورية ويدعو الى سياسة «أبطش ضد نظام الأسد». كما انتقد مسؤولون في البيت الأبيض أداء هاغل، ولمحوا الى أن رئيس هيئة الأركان مارتن ديمبسي هو الأقرب الى اوباما.
وجاءت الاستقالة في ضوء تحول الجدل في الكونغرس حول الحرب ضد «داعش» ودعوات متزايدة لمشاركة قوات برية فيها. وكانت آخر الدعوات من السناتور الجمهوري راند بول الذي دعا الى استراتيجية ضد «داعش» تستمر عاما وتتضمن مشاركة قوات برية. ويتوقع الاعلان عن المزيد من الاستقالات في الأسابيع المقبلة وقد تشمل مستشارين مقربين من أوباما بينهم دنيس ماكدونو وفاليري جاريت.
 
روسيا تخسر 140 مليار دولار سنوياً بسبب العقوبات وتدنّي سعر النفط
(أ ف ب، رويترز)
بعد يوم على تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن روسيا قد تشهد «عواقب كارثية» بسبب العقوبات وتراجع أسعار النفط وانهيار سعر الروبل، أعلنت الحكومة الروسية أمس أنها تتكبّد خسائر بمعدل نحو 40 مليار دولار سنوياً بسبب العقوبات، وبين 90 مليار دولار و100 مليار جراء انخفاض سعر النفط.

معلوم أن روسيا تخضع منذ الربيع لعقوبات فرضها عليها الغرب بسبب دورها في الأزمة الأوكرانية، ما دفع باقتصادها إلى شفير الانكماش وخصوصاً إلى انهيار سعر صرف عملتها الروبل الذي خسر قرابة ثلث قيمته إزاء اليورو.

وقال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، في تصريحات نقلتها وكالة «تاس« «سنخسر قرابة 40 مليار دولار (32 مليار يورو) سنوياً بسبب العقوبات الجيوسياسية«. وذكر أن تلك العقوبات التي فرضها الغرب رداً على موقف موسكو من الأزمة الأوكرانية، تسبّبت أيضاً في خروج كميات هائلة من الرساميل قدّرها بنحو 104 مليار يورو، لافتاً إلى أن «خروج الرساميل ناجم خصوصاً عن تحويل ادخارات السكان في الدرجة الأولى في فترة يشهد فيها سعر الروبل تقلبات»، في حين خسرت العملة 10 في المئة في بداية تشرين الثاني، ما أثار قلق الروس الذين يواجهون أصلاً تضخماً تجاوز الثمانية في المئة.

كما أشار الوزير الروسي إلى أنه «يمكن أن نخسر بين 90 مليار دولار و100 مليار (72 الى 80 مليار يورو) سنوياً بسبب تراجع أسعار النفط بنسبة 30 في المئة».

وتأثر الاقتصاد الروسي الذي تشكّل العائدات النفطية أكثر من نصف موارده، إلى حد كبير، بتراجع أسعار النفط مع تدني سعر البرميل الى ما دون 80 دولاراً في لندن الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ أربع سنوات، مما أحدث صدمة فعلية في الأسواق المالية الروسية.

ويرى اقتصاديون من مصرف «ألفا» الروسي أن تدني سعر برميل النفط عشر دولارات يكلف الموازنة الفيدرالية الروسية عشرة مليارات و0,4 نقطة من تنامي الناتج الداخلي الإجمالي.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتهم السبت الماضي، الغرب، بمحاولة «تغيير النظام» في روسيا عبر العقوبات، والسعي الى تدمير الاقتصاد وإثارة الاحتجاجات.

أما بوتين فأشار من جهته أول من أمس، إلى أن روسيا قد تشهد «عواقب كارثية» بسبب العقوبات وتراجع أسعار النفط وانهيار سعر الروبل، مشيراً إلى أن ذلك سيترك عواقب على دول أخرى. وحذّر في مقابلة مع وكالة «إيتار تاس» بأن «العالم الحديث مترابط. ومن الأكيد أن العقوبات والانهيار الكبير لأسعار النفط وتدهور قيمة العملة الوطنية سيؤدي الى نتائج سلبية أو عواقب كارثية ليس فقط بالنسبة إلينا». ونفى وجود علاقات مالية تجمعه بمسؤولين روس ورجال أعمال من أوساطه المقربة مستهدفين بالعقوبات الغربية. وقال إن فرض عقوبات على هؤلاء الأشخاص في محاولة لاستهدافه يعتبر «افتراضاً خاطئاً».
 
اعتقال عربي إسرائيلي متهم بالانضمام لـ «داعش»
الحياة...القدس- ف ب -
أعلنت قوات الأمن الإسرائيلية أنها اعتقلت عربياً إسرائيلياً يشتبه بمشاركته في تدريبات مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية، وذلك بعيد عودته إلى إسرائيل.
وقال جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) في بيان أن حمزة مغامسة من يافة الناصرة في الجليل اعتقل في 24 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، لدى عودته إلى إسرائيل. وأوضح البيان أن مغامسة سافر مع اثنين من أصدقائه إلى سورية عبر تركيا «بهدف الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي». وأضاف إن «مغامسة وصديقيه نقلوا إلى معسكر تدريبي للدولة الإسلامية حيث خضعوا لدروس بينها دروس على الأسلحة وتدريبات بدنية».
وأوضح بيان الشين بيت أن مغامسة قرر بعد نحو 10 أيام من التحاقه بالمعسكر العودة إلى دياره فعبر الحدود مجدداً إلى تركيا ومنها عاد بالطائرة إلى إسرائيل. وأضاف إن الشاب «اعتقل في مطار بن غوريون (في تل أبيب) واقتيد لاستجوابه». وكانت محكمة إسرائيلية حكمت في 3 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري على عربي إسرائيلي يدعى أحمد شربجي بالسجن 22 عاماً لالتحاقه بصفوف «الدولة الإسلامية» في سورية.
وفي منتصف تشرين الثاني، أعلن الشين بيت أن طبيباً عربياً إسرائيلياً قتل في آب (أغسطس) الماضي في سورية بينما كان يقاتل في صفوف التنظيم المتطرف.
وبحسب «شين بيت»، انضم حوالى 30 عربياً إسرائيلياً إلى صفوف التنظيمات الجهادية في سورية، بينهم قلة قليلة التحقت بـ «داعش».
 
«الحرس الثوري»: واشنطن استسلمت لطهران
طهران، فيينا – «الحياة»، رويترز –
رصد قائد «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال محمد علي جعفري «خوفاً» لدى الأميركيين في مفاوضات فيينا «النووية»، معتبراً أن واشنطن «استسلمت أمام اقتدار» طهران.
ورأى أن «الصديق والعدو يُقرّان باقتدار إيران ويشهدان بأنه يتعزّز يومياً»، مضيفاً: «مكامن قوة إيران هي صمودها أمام نظام الهيمنة والمقاومة وعدم الرضوخ للقوة، وهذا ما يزيد عزتنا واقتدارنا، لا الموضوع الاقتصادي وامتلاكنا ثروة نفطية أو ثرواتها الطبيعية».
واعتبر أن «عدم استسلام إيران أمام أميركا جعل الأخيرة تخاف، على رغم نزعتها الاستكبارية»، لافتاً إلى «ظهور علامات هذا الخوف في وجوه الأميركيين خلال المفاوضات النووية».
وزاد: «استسلم الأميركيون أمام اقتدار إيران، وهذا واضـــح في ســـلوكهم السياسي والعسكري في المنـــطقة، وفي المــــفاوضات (النووية)، وإذا أظهروا أطماعاً أحياناً، فهذا نابع من نزعتهم المتوحشة».
وكرّر جعفري أن «كيان الاحتلال الصهيوني برمته يقع تحت مرمى صواريخ المقاومة»، مضيفاً: «هذا يعني أنه ساقط عسكرياً، وأن انهيار الكيان الصهيوني لن يقف عند هذا الحد، وأن الفتح النهائي وتحرير القدس الشريف وفلسطين سيتحقق إن شاء الله».
وتابع: «حربنا ستؤول إلى تحرير فلسطين».
أما وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان فأشار إلى «عدم ثقة» طهران بالغربيين في المفاوضات النووية.
 
قرارات رئاسية وشيكة بعودة آلاف الموظفين الجنوبيين المبعدين وقيادي حوثي: رفع المظاهر المسلحة في صنعاء مرهون باستيعاب «أنصار الله» في المؤسسات العسكرية

جريدة الشرق الاوسط... صنعاء: حمدان الرحبي ... أصدر الرئيس اليمني الانتقالي، عبد ربه منصور هادي، مرسوما رئاسيا بتعيين حمود خالد الصوفي، رئيسا لجهاز المخابرات (الأمن السياسي)، ليحل محل رئيس الجهاز السابق اللواء جلال الرويشان الذي صار وزيرا للداخلية. وفي حين اقتحم موالون لجماعة الحوثي مكتب نائب وزير الإعلام اليمني المحسوب على ثوار التغيير، أكد قيادي حوثي أن رفع جماعته للمظاهر المسلحة في صنعاء وحولها، مرهون باستيعاب «أنصار الله» في المؤسسات العسكرية.
ويعتبر الصوفي أول رجل مدني يتقلد منصب رئيس المخابرات الذي كان حكرا على قيادات عسكرية وأمنية، وأثار الصوفي الجدل حول موقفه السياسي من الأزمة التي تعيشها البلاد منذ 2011؛ حيث اختفى عن المشهد السياسي بعد تعيينه سفيرا في الخارجية اليمنية، وكان قبلها محافظا لمحافظة تعز وسط البلاد التي شهدت في 2011 معارك عنيفة بين مجاميع قبلية موالية للثورة الشبابية ومعسكرات الحرس الجمهوري المنحل الذي كان مواليا للرئيس السابق علي عبد الله صالح. ويتملك الصوفي خبرة في القانون والإدارة، ويحظى بشعبية في محافظة تعز، مسقط رأسه، التي مثلها في البرلمان لأكثر من دورة انتخابية، كما تولى مناصب حكومية أبرزها وزير للخدمة المدنية ثم محافظ لتعز وسفير في الخارجية.
إلى ذلك كشفت لجان رئاسية عن قرارات وشيكة لعودة ومعالجة أوضاع آلاف الجنوبيين المبعدين عن وظائفهم منذ حرب 1994، التي عرفت بحرب الانفصال، والتي شهدت اجتياح قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح للجنوبيين، واستقبل الرئيس الانتقالي، عبد ربه منصور هادي، أمس، بقصره الرئاسي بصنعاء، لجنتي قضايا الموظفين المبعدين ومعالجة قضايا الأراضي، التي شكلها عام 2013 لحل المشاكل الخاصة بقضايا الأراضي والموظفين المبعدين الجنوبيين. وذكرت اللجان أنها استكملت إجراءات عودة 4500 من الموظفين المدنيين المبعدين عن وظائفهم، وسيتم إعلانها خلال الأيام القليلة القادمة، مشيرة إلى أنه تمكنت من معالجة قضايا الأراضي لأكثر من 18 ألف حالة، وفي قضايا الموظفين العسكريين من وزارة الدفاع والداخلية والأمن السياسي، تم معالجة ما يزيد على 9 آلاف حالة جديدة، إضافة إلى 5547 تم معالجتها سابقا وصرف لها 50.504 مليون ريال يمني، وكذا معالجة 4500 حالة من الموظفين المدنيين. وكان هادي أصدر قرارا رئاسيا مطلع العام الحالي يقضي بعودة وترقية وتسوية أوضاع 8009 من صف ضباط وجنود من منتسبي القوات المسلحة والأمن والأمن السياسي.
وفي غضون ذلك وصل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص في اليمن، جمال بنعمر، أمس، إلى العاصمة صنعاء، في الزيارة الـ35، والزيارة الأولى منذ توقيع مجلس الأمن عقوبات دولية على الرئيس السابق واثنين من قيادات الحركة الحوثية، ومن المتوقع أن يجري بنعمر لقاءات مع الأطراف السياسية وقيادة الدولة لبحث تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة الذي توصلت إليها الأطراف برعاية دولية، في سبتمبر (أيلول) الماضي.
في سياق آخر اقتحم مسلحون من جماعة الحوثي وزارة الإعلام وقاموا بطرد نائب الوزير، فؤاد الحميري، المحسوب على ثورة 2011 الذي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح. وذكر شهود عيان أن عشرات الموظفين بينهم مسلحون المحسوبون على الحوثيين اقتحموا مكتب الحميري، بعد تهديدات سابقة تلقاها من الحوثيين. وينتشر الحوثيون في معسكر الفرقة الأولى مدرع المقابل لوزارة الإعلام، الذي استغلوه معسكر تدريب لمجنديهم منذ اقتحامهم للعاصمة صنعاء.
من جهته قال حمزة الحوثي عضو المكتب السياسي لأنصار الله الحوثية، أمس، إن دمج «أنصار الله» في الجيش هو استحقاق لمخرجات الحوار الوطني، وتحديدا «مخرجات قضية صعدة»، وذلك في معرض رده على تصريح وزير الدفاع، محمود الصبيحي، الذي قال أول من أمس، إن «الوزارة تعمل على دمج المسلحين الحوثيين، الذين يسيطرون على مناطق واسعة من اليمن، بمؤسسات الجيش».
وأوضح الحوثي لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، أن «هذا القرار يأتي لمعالجة الإقصاء الذي لحق بالحوثيين خلال الفترة الماضية»، مضيفا: «من حقنا أن نكون جزءا في المؤسسات العسكرية، وهذا سيحقق بشكل فعلي الشراكة الوطنية التي يسعى إليها الجميع»، وقال إنه «لم يتم تحديد أعداد الحوثيين الذين سيلتحقون بالمؤسسات العسكرية»، مشيرا إلى أن «هناك مفاوضات بخصوص ذلك»، وأكد الصبيحي أن «عملية الدمج جارية»، وقال: «ندعو شركاءنا في العمل الوطني إلى تفهم ظروف المرحلة والتنفيذ الدقيق لاتفاق السلم والشراكة الوطنية وملحقه الأمني».
ويعالج الملحق الأمني قضايا بسط نفوذ الدولة والعاصمة، وقضية تسليم السلاح الثقيل للدولة، وينص أيضا على رفع مظاهر السلاح والمخيمات من العاصمة ومداخلها، إضافة إلى تنفيذ توصيات نتائج الحوار الوطني المتعلقة بنزع السلاح من جميع الأطراف، وانسحاب الحوثيين من المناطق التي يسيطرون عليها.
وقال الحوثي إنه «تم الاتفاق في عدة محافظات يمنية على رفع المظاهر المسلحة من ضمنها الجوف وعمران، وهناك مفاوضات مستمرة في مدينة مأرب في الوقت الراهن»، وتابع: «أما بخصوص العاصمة صنعاء، فالأمر مرهون بسرعة البت في استيعاب (أنصار الله) في المؤسسات العسكرية وبالنسبة للمظاهر المسلحة في مدينة البيضاء وسط اليمن، فهي أتت بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لمواجهة عناصر القاعدة، وسنرفعها في الوقت التي تستطيع فيه الأجهزة الأمنية مواجهة تلك العناصر بمفردها».
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,249,690

عدد الزوار: 7,626,033

المتواجدون الآن: 0