«داعش» يحاصر مطار دير الزور العسكري ويستعد لاقتحامه وهجوم واسع للمعارضة للسيطرة على آخر معاقل النظام في الشيخ مسكين في ريف درعا....الجوع يهدد عشرات آلاف اللاجئين السوريين في لبنان إثر تعليق المساعدات الغذائية

«واشنطن بوست» لأوباما: إقضٍ على الأسد ...البحرة يؤكد أن التدريب الأميركي لمقاتلي المعارضة لن يبدأ قبل شهور و«الائتلاف»: الأسد ارتكب 31 مجزرة خلال تشرين الثاني

تاريخ الإضافة الأحد 7 كانون الأول 2014 - 6:36 ص    عدد الزيارات 1923    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«واشنطن بوست» لأوباما: إقضٍ على الأسد
المستقبل....لندن ـ مراد مراد
هل تصحح إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أخطاءها الكبرى إزاء الأزمة السورية؟.. سؤال بات يطرح بقوة في الولايات المتحدة خصوصا مع تعيين الديموقراطي آشتون كارتر وزيرا للدفاع خلفاً للجمهوري تشاك هيغل، علماً بأن الوافد الجديد إلى البنتاغون يحظى بدعم الجمهوريين وخصوصاً رئيس لجنة الدفاع السناتور جون ماكين.

في هذا السياق، اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» في مقال لهيئة تحريرها ان «اقامة منطقة آمنة في سوريا هو بمثابة خطوة إلى الأمام في سبيل القضاء على «داعش»، وشددت على ان «التخلص من «داعش« يتطلب قيام نظام حكم جديد في سوريا»، وأنه «كلما تقبلت الادارة الاميركية هذا الواقع بسرعة واتخذت خطوات في سبيل تحقيقه، تقلص حجم المخاطر والخسائر».

وتحدثت الصحيفة الاميركية عن التخبط الذي تعيشه الادارة الاميركية في ما يتعلق بالازمة السورية، فأوضحت ان «ادارة اوباما على ما يبدو، تتجه نحو تصحيح استراتيجيتها في سوريا تحت وطأة ضغط حلفائها«. وقالت «ان اي تغيير في الاستراتيجية الحالية مرحب به برغم ان الرئيس اوباما لم يعلن حتى الآن موافقته على اي تغيير ولا توجد حتى مؤشرات على موافقة وشيكة من قبله في هذا الخصوص». واضافت «ان الرئيس كان يتكل على قوات المعارضة السورية المعتدلة لمحاربة «داعش« من دون ان يجد حلا للتهديد الذي يتعرض له هؤلاء من قبل نظام بشار الأسد. وقد دفعت سياسته هذه تركيا الى عدم التعاون بشكل حيوي مع التحالف الدولي، كما عرضت مجموعات الثوار الحليفة لواشنطن لخطر التدمير، اذ ان هؤلاء يخسرون المزيد من المناطق امام نظام الاسد و«داعش».

وأعربت «واشنطن بوست» عن قلقها تجاه الاقتراح المخفف الذي تحاول واشنطن اقناع انقرة به وهو اقامة منطقة آمنة محدودة المساحة، وحذرت من ان «الخطة قيد النظر قد تكون تدريجية وأضعف من ان تمنح مصالح الولايات المتحدة في سوريا تقدما حاسما. ولكنها تبقى افضل من الاستراتيجية الحالية التي اذا استمرت كما هي عليه فستؤدي الى كارثة». ونقلت الصحيفة عن مراسلتها كارين دويونغ ان «الادارة الاميركية تبحث اقامة منطقة آمنة بطول 100 ميل بموازاة الحدود التركية وعرض 20 ميلا تتمكن قوى المعارضة السورية المعتدلة من ادارتها بدعم قوات تركية خاصة وسلاح جو التحالف الدولي». واشارت الصحيفة الى ان «الحزام الحدودي الذي يصل حتى بلدة عين العرب الكردية، تسيطر عليه الآن قوات تابعة لداعش، لكن الخطة المطروحة لا تشمل تحرير المنطقة من داعش فحسب بل ايضا حمايتها جوا من غارات طيران الأسد«.

واوضحت «واشنطن بوست» ان «هذه المنطقة الآمنة ستسمح بدخول السياسيين السوريين المنفيين الذين يسعون الى تشكيل حكومة بديلة عن حكومة الاسد، كما انها ستشكل متنفسا للجيش السوري الحر الذي خسر منذ اسابيع طريقا مؤديا الى حلب ومناطق الثوار تقدم فيه النظام، ومن الجهة الاخرى خسر ايضا اجزاء من محافظة ادلب جنوب وغرب حلب حيث تقدمت جبهة النصرة«.

وأشارت إلى ان «تركيا التي تتفاوض معها الادارة الاميركية بشأن هذه الخطة ستعزز عندها تعاونها مع التحالف الدولي وتصبح المقاتلات الجوية الاميركية قادرة على الاقلاع من قاعدة انجرليك في جنوب تركيا بدلا من الاقلاع من قواعد في دول الخليج وهذا يمنح سلاح الجو الاميركي وقت تحليق اطول فوق الاراضي العراقية والسورية لضرب اهدافه، كما يمكن لقوات تركية خاصة الاسهام في ارشاد طيران التحالف الى المواقع التي يجب ضربها«.

وتابعت الصحيفة الاميركية ان «ادارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تضغط في سبيل وضع استراتيجية اكثر طموحا ترتكز على فرض حظر جوي فوق منطقة شاسعة تمتد من حدود تركيا وصولا الى مدينة حلب ضمنا«. واعتبرت ان «استراتيجية كهذه من شأنها توجيه ضربة قوية لنظام الاسد وتعزيز مركز المعارضة المعتدلة في حلب ثانية كبرى مدن سوريا، كما انها قادرة حتما على فرض مفاوضات جدية بشأن تشكيل حكومة ما بعد الأسد التي تقول واشنطن انها تسعى اليها«.

وختمت «واشنطن بوست» بتوجيه نصيحة الى الادارة الاميركية قائلة «ان تردد البيت الابيض مرده الى التخوف من ان تجد الولايات المتحدة نفسها تغرق ببطء في مستنقع الحرب السورية، ومن احتمال جنوح الثوار الذين تدعمهم نحو التطرف، ومن الضغط الميداني الذي قد يفرض عليها نشر قوات اميركية. ان هذه المخاوف وبرغم انها واقعية الا انها قد تصبح حقيقة في حال فشل اوباما في اصلاح سياسته الحالية. ان القضاء على داعش يتطلب استقرار سوريا تحت حكم نظام جديد. لذا كلما تقبلت الادارة الاميركية هذا الواقع وعملت في سبيل تحقيقه تقلص حجم المخاطر والخسائر«.

وفي سياق متصل يتطلع المراقبون بتفاؤل الى مستقبل وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) تحت اشراف آشتون كارتر، الديموقراطي الذي يحظى باحترام كبير لدى الجمهوريين الذين يعتبرونه مؤهلا جدا لتحمل المسؤولية.

واجرت وسائل اعلام اميركية عدة مقاربة بين الوزير السابق تشاك هاغل والوزير الجديد، واجمعت هذه المقارنات على ان هيغل برغم خدمته سابقا في الجيش الاميركي وعلاقاته الدولية المميزة الا انه كان يواجه مشاكل عدة داخل هيكل البنتاغون بما يصعب عليه اتخاذ قرارات حاسمة مدعومة من كبار الضباط والمسؤولين في الوزارة الضخمة المعروفة ببيروقراطيتها المعقدة.

ويأتي هذا التغيير في اهم الوزارات الاميركية في وقت اصبحت نداءات الديموقراطيين المطالبين بإطاحة الاسد تكاد تفوق مطالب نظرائهم الجمهوريين. وآخر هذه الاصوات الرنانة بيان للسيناتور الديموقراطي روبرت بي كايسي جونيور الذي يمثل ولاية بنسيلفانيا في مجلس الشيوخ حمل عنوان «الخطة الاميركية لتدمير داعش يجب ان تطيح ايضا بشّار الأسد»، ووجه كايسي في بيانه نداء الى الرئيس اوباما بتحسين الاستراتيجية الاميركية في سوريا مشددا على ان التخلص من المشكلة يستدعي التخلص من سببها. وطالب بضرورة جلب الأسد الى العدالة الدولية ومحاكمته على جرائمه.

وأشاد أوباما أمس بكارتر «لاهتمامه الحقيقي وحبه للرجال والنساء المنخرطين في صفوف الجيش وأسرهم».

وفي تصريحات مقتضبة قال كارتر لأوباما إنه إذا أقر مجلس الشيوخ تعيينه «أتعهد لكم بتقديم نصيحتي الإستراتيجية بأقصى قدر من الصراحة«.

في غضون ذلك، قال تشاك هيغل يوم امس إن استقالته الاسبوع الماضي لم تكن بسبب «خلافات كبيرة» مع أوباما نافيا ما تردد بأنه أقيل أو استقال لسوء ادارة من جانب البيت الأبيض. وقال هيغل في اول تصريحات علنية بشأن استقالته في 24 تشرين الثاني الماضي إنه قرر ترك منصبه بعد أن استخلص من عدة محادثات مع الرئيس بأن الوقت قد حان الان لاجراء تغيير في قيادة وزارة الدفاع.

وأضاف هيغل «كان قرارا مشتركا استند إلى المناقشات التي اجريناها«، وتابع انه كانت هناك دائما خلافات حول قضايا صغيرة مثل الاسلوب والسرعة والنهج، لكنه قال إنه يعتبر أوباما صديقا «ولم تكن هناك خلافات كبيرة في اي من المجالات الرئيسية«.
 
البحرة يؤكد أن التدريب الأميركي لمقاتلي المعارضة لن يبدأ قبل شهور و«الائتلاف»: الأسد ارتكب 31 مجزرة خلال تشرين الثاني
المستقبل... (الائتلاف الوطني، المرصد السوري)
قال «الإئتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية» إن نظام الأسد ارتكب 31 مجزرة في شهر تشرين الثاني الماضي، راح ضحيتها أكثر من 365 مدنيا بينهم 82 طفلاً و48 امرأة.

وأوضح في بيان أن المجازر في كل من الرقة وحماة وحلب ودرعا وريف دمشق وإدلب وحمص ودير الزور ودمشق، وكان للرقة النصيب الأكبر من إجرام الأسد وطيرانه هذا الشهر حيث استشهد فيها ما يقارب 270 مدنيا جراء غارات شنها طيران الأسد على أحياء المدينة كما كان لكل من حلب ودرعا نصيب كبير من المجازر حيث أمطرها الأسد بالبراميل المتفجرة وأزهق حياة الكثير من المدنيين.

وقال الأمين العام للائتلاف نصر الحريري تعليقا على مجازر الأسد في الرقة وحوران: «إنّ عدم جدية المجتمع الدولي في وضع حدّ لإجرام الأسد في درعا والرقة وغيرها، سيجعل من جميع المناطق السورية فريسة لهمجية قوات الأسد، وعرضة للوقوع في فخّ الإرهاب الذي مازالت دول العالم مصرة على إيقاع المواطن السوري والمنطقة ضحية له!».

وانتقد سالم المسلط المتحدث باسم الائتلاف «سلبية الدول في التعامل مع الأزمة الإنسانية» في سوريا، وقال: «إنّ التلكؤ الدولي في دعم السوريين لن ينتج إلا المزيد من الدمار والفوضى التي تترك الباب مفتوحاً لتكاثر الإرهاب بإشراف مباشر من نظام الأسد«.

وفي سياق متصل، قال رئيس الائتلاف هادي البحرة امس إن الخطط الغربية لتدريب مقاتلي المعارضة السورية وتزويدهم بالمعدات لن تبدأ قبل أواخر فبراير شباط على الأقل مما يحرمهم من دعم يحتاجون إليه لمواجهة مقاتلين منافسين لهم وقوات الحكومة السورية.

وأضاف بعد لقاء مع وزير خارجية الدنمارك في كوبنهاغن «القضية هي أن تطوير سياسات وإجراءات لوضع هذا البرنامج قيد التنفيذ يستغرق وقتا طويلا«. وأضاف «من المتوقع أن يبدأ بحلول نهاية شباط أو نهاية آذار وهي فترة طويلة للغاية لترك الجيش السوري الحر في ظل المستوى الحالي من المساعدات«.

وقال البحرة إن الولايات المتحدة التي تركز حاليا على التصدي لـ»داعش»، «نسيت» قتال الأسد ولم تبذل جهودا كافية للتعامل مع ما اسماه «سبب الإرهاب والتطرف في المنطقة».

وأضاف البحرة أنه يسعى إلى دعم الدنمارك في سبيل الحصول على مساعدة أكبر من برنامج الأغذية العالمي الذي قال هذا الأسبوع إنه سيوقف مساعداته للاجئين السوريين في الشرق الأوسط بسبب نقص التمويل. وقال البحرة «يصل هذا إلى حد حكم بالاعدام على 1,7 مليون شخص جوعا خاصة خلال هذا الشتاء القارس«.

وأمس نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في حي جوبر، تزامنا مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من «حزب الله « من طرف، ومقاتلي المعارضة من طرف أخر، على اطراف الحي، ما اسفر عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وقصف الطيران المروحي بأربعة براميل متفجرة مناطق في الجهة الغربية لمدينة داريا، كما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مزارع الشيفونية بريف دمشق، و3 غارات أُخريات على مناطق في بلدتي دير العصافير وبالا بالغوطة الشرقية، بالإضافة إلى 3 غارات على مناطق في مدينة دوما، ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وفتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة الطيبة بريف دمشق الغربي، في حين نفذ الطيران الحربي 3 غارات على مناطق في مزارع بلدة خان الشيح، أيضاً سقطت قذيفة على منطقة في ضاحية الأسد، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، مناطق في قرية حسنو بريف دمشق الغربي، كما تعرضت مناطق في مدينة الزبداني، لقصف من قبل قوات النظام، ولغارتين شنهما الطيران الحربي، ما ادى لسقوط جرحى.

وفي درعا، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدات الحراك والشيخ مسكين وإبطع وداعل ما أدى لاستشهاد 4 مواطنين هم سيدتان وطفلان في بلدة داعل، وعدد من الجرحى، كذلك جددت قوات النظام قصفها لمناطق في بلدة الشيخ مسكين بريف درعا، وألقى الطيران المروحي 5 براميل متفجرة على مناطق في بلدة طفس.

وقصفت قوات النظام مناطق في قريتي سنيدة ورحوم بريف حمص، وأماكن أخرى في منطقة الهيل بريف تدمر، كما فتحت قوات النظام نيران قناصاتها على مناطق في حي الوعر بمدينة حمص، وسط قصف بعدة قذائف على مناطق في الحي.

وفي حلب، قصفت قوات النظام بقذائف الهاون مناطق في حي باب النيرب ما أدى لاستشهاد مواطن على الأقل وإصابة آخرين بجراح، كما قصفت قوات النظام مناطق أخرى في قرية بيانون بريف حلب الشمالي، كذلك ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في مخيم حندرات شمال حلب.
 
«داعش» يحاصر مطار دير الزور العسكري ويستعد لاقتحامه وهجوم واسع للمعارضة للسيطرة على آخر معاقل النظام في الشيخ مسكين في ريف درعا

بيروت: «الشرق الأوسط»
.... واصل تنظيم داعش أمس تقدمه في اتجاه مطار دير الزور العسكري في شرق سوريا عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام أسفرت عن سقوط أكثر من 60 قتيلا في صفوف الطرفين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت بدأت فيه كتائب المعارضة المسلحة هجوما واسعا للسيطرة على آخر معاقل النظام في مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا جنوب البلاد.
وقال المرصد إن «(داعش) سيطر على قرية الجفرة الاستراتيجية الواقعة بين حويجة صكر ومطار دير الزور العسكري، وتمكن من الوصول إلى أسوار مطار دير الزور العسكري عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها». وأشار إلى أن المطار بات «محاصرا بشكل شبه كامل، مع وجود خط إمداد لقوات النظام يصل الجهة الغربية منه بمقر اللواء 137».
وأسفرت المعارك المحتدمة منذ يومين عن مقتل أكثر من 27 عنصرا من «داعش» أكثر من نصفهم من السوريين، فيما قتل ما لا يقل عن 30 عنصرا من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني، بينهم عنصران على الأقل أعدمهما التنظيم، بحسب المرصد.
وفي حال سيطر التنظيم على المطار، فإنه سيحيده عن الصراع الدائر في شرق سوريا، ليبقى مطار واحد بعهدة النظام، هو مطار T4 الذي يقع إلى الغرب من دير الزور في منطقة شرق حمص في صحراء تدمر. أما إذا تمكن من السيطرة على مدينة دير الزور وطرد النظام منها، فإن مناطق نفوذه في سوريا ستمتد من الأراضي العراقية (شرق البلاد) إلى ريف حلب الشمالي، وتتجاوز مساحتها 40 في المائة من مساحة سوريا. ولم تقتصر الاشتباكات يوم أمس على محيط المطار، بل طالت حي الصناعة بمدينة دير الزور، ومنطقة حويجة صكر عند أطراف المدينة، بالتزامن مع قصف لقوات النظام على تلك المناطق.
من جهة أخرى، استهدفت طائرات التحالف الدولي رتلا لـ«داعش» ليل أول من أمس الخميس في ريف مدينة البوكمال الحدودية مع العراق ما أدّى لمقتل ما لا يقل عن 15 عنصرا التنظيم. وقال ناشطون إن غارات طائرات التحالف استهدفت أيضا منطقة نفطية تحت سيطرة «داعش» في بادية جديدة عكيدات في محافظة دير الزور.
وقال «مكتب أخبار سوريا» إن الطيران الحربي التابع للتحالف استهدف رتلا تابعا للتنظيم في منطقة الصناعة جنوب مدينة البوكمال، مؤلفا من 6 سيارات محملة بالعناصر قادمة من العراق، ما أدّى لتدميره بشكل كامل.
وأوضح المكتب أن الطيران قصف المنطقة مرة أخرى عندما حاول عناصر التنظيم سحب جثث القتلى من المكان، مشيرا إلى أن شائعات انتشرت في المدينة عن مقتل قيادي «كبير» في «داعش» خلال الهجوم الأول يحمل الجنسية العراقية لم يُعرف اسمه حتى الساعة.
وفي درعا، أفاد ناشطون بأن كتائب المعارضة المسلحة بدأت هجوما واسعا للسيطرة على آخر معاقل قوات النظام السوري في مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا جنوب البلاد. ويهدف الهجوم الذي سمته المعارضة «المرحلة الثانية» من العمليات إلى السيطرة على قيادة اللواء 82 والحي الشرقي ومساكن الضباط في مدينة الشيخ مسكين. وبمسعى للتصدي للهجوم، أرسل الجيش السوري تعزيزات كبيرة إلى المدينة، مدعومة بقوات من الحرس الثوري الإيراني و«حزب الله»، بحسب ناشطين.
وقال «مكتب أخبار سوريا» إن المواجهات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة احتدمت في بلدة الشيخ مسكين، في محاولة من الأخيرة للسيطرة على موقع المساكن العسكرية على التخوم الشمالية للبلدة.
وأشار إلى أن فصائل المعارضة استهدفت حقل تدريب ومخازن أسلحة في اللواء 82 العسكري التابع للقوات النظامية شمال غربي الشيخ مسكين، بمدافع محلية الصنع وقذائف الهاون، ما أدى إلى اشتعال النيران في أجزاء منها. وتم ذلك بعد يوم واحد من سيطرة المعارضة على أبنية كانت تتمركز فيها قناصة تابعة للجيش السوري النظامي، في الحي الشمالي من بلدة الشيخ مسكين، بعد اشتباكاتٍ بين الطرفين قُتل خلالها أحد القادة العسكريين في لواء جيدور حوران، التابع للجيش السوري الحر.
وفي ريف دمشق، تحدث المكتب عن تجدد الاشتباكات بين القوات السورية النظامية وفصائل المعارضة في مدينة داريا، في وقت بث فيه ناشطون معارضون تسجيلات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي قالوا إنها تظهر عناصر تابعة للمعارضة تقوم بتمشيط نقاط كانت تتمركز فيها القوات النظامية، على خط الجبهة الشرقية في منطقة الكورنيش القديم في داريا.
 
الجوع يهدد عشرات آلاف اللاجئين السوريين في لبنان إثر تعليق المساعدات الغذائية وهادي البحرة يبدأ حراكا دوليا من الدنمارك للدفع إلى تأمين التغطية اللازمة لبرنامج الغذاء العالمي

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: بولا أسطيح .... طرق الجوع أبواب عشرات آلاف اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا والأردن والعراق ومصر في أول يوم من سريان قرار برنامج الأغذية العالمي بتعليق المساعدات الغذائية لغياب التمويل. وكان حجم المأساة أكبر في الدول حيث لا مخيمات منظمة تصلها مساعدات من الحكومات المضيفة أو الجمعيات الأهلية، وبوجه خاص في لبنان.
ولم يستوعب بعد نحو 70 ألف لاجئ سوري في بلدة عرسال الحدودية الواقعة شرق البلاد، حيث أكبر تجمع للاجئين في لبنان، تداعيات القرار عليهم، وهم من كانوا ينتظرون دوريا الساعة 12 ظهرا من خامس يوم من كل شهر، للاستفادة من 30 دولارا كان برنامج الأغذية يقدمها للفرد الواحد في العائلة على شكل مبلغ مالي عبر بطاقة إلكترونية.
وحذّر مسؤول «اتحاد الجمعيات الإغاثية» في عرسال حسن رايد من تداعيات قرار وقف المساعدات الغذائية، قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «المئات سيموتون من الجوع.. هذه البطاقة كانت كل ما لديهم، بعدما توقفت الجمعيات المحلية عن مدّهم بالمساعدات نظرا للأوضاع الأمنية المتوترة في البلدة وصعوبة الوصول إليها».
وفي وسط عرسال، تجمع العشرات من اللاجئين عساهم يسمعون أخبارا جديدة، تعيد بعض الطمأنينة إلى نفوسهم، لجهة رجوع برنامج الأغذية عن قراره. وبعدما فقدوا الأمل من هذه الإمكانية، وقفوا ينتظرون وصول جمعيات محلية تأتيهم بما قد يملأ بطون أطفالهم الجائعين في المخيمات.
أسعد درة (50 عاما) الذي نزح وزوجته وأطفاله الـ6 من القلمون السورية، لم يستطع أن يقف عاجزا بانتظار معجزة، أخذ يتنقل بين محلات البلدة بحثا عمّن يقبل أن يعطيه ربطة خبز يدفع ثمنها لاحقا، فقد فاق حجم دين درة لدى أحد المحال التجارية في البلدة الـ500 ألف ليرة لبنانية أي ما يعادل الـ333 دولارا أميركيا وبالتالي رفض صاحب المتجر أن يعطيه مزيدا من الطعام خاصة وبعدما علم بتوقف المساعدات الغذائية للاجئين.
وقال درة لـ«الشرق الأوسط»: «أنا مريض بالديسك، واستنفدت كل الوسائل لتأمين الطعام لأولادي الـ6 الذين ينتظرون عودتي إلى الخيمة مع ربطة خبز»، وأضاف: «نحن منذ يومين نأكل البطاطا المسلوقة واليوم لم يعد لدينا إلا بعض الخبز الذي نبلله بالشاي».
«العالم ميتة من الجوع»، هكذا يجيب محمد (22 عاما) والذي نزح مع والدته وأختيه من حمص إلى عرسال، من يسأله عن الوضع العام، مضيفا: «قد تعتبرون أنني أبالغ بالحديث عن الموت من الجوع، لكن هذا هو الواقع تماما.. كنّا نعتمد على البطاقة وعلى الـ30 دولارا شهريا، اليوم بتنا من دون أي مساعدة على الإطلاق، أضف لكل هذا أن لا أعمال يمكن مزاولتها في عرسال لسد احتياجاتنا». محمد كعشرات غيره يعيشون في مخيم «المحبة» في عرسال، يقتات على «الزيت والزعتر إذا توفرا».
لم يكن وقع قرار وقف المساعدات سهلا أيضا على موظفي برنامج الأغذية العالمي الذين اضطروا قبل أيام لزيارة اللاجئين في مخيماتهم لإبلاغهم بالخبر. وقالت المتحدثة باسم «البرنامج» في لبنان ساندي مارون لـ«الشرق الأوسط»: «كانت خطوة اضطرارية قمنا بها، ولم تكن سهلة لا علينا ولا عليهم.. اليوم نسأل أنفسنا هل سيتمكنون من التأقلم مع الواقع الجديد؟ هل سيقللون من عدد الوجبات التي يتناولونها؟ كيف سيتأثر أمنهم الغذائي خاصة أنّهم صرفوا كل مدخراتهم؟»، وأعربت مارون عن تخوفها من تفاقم حالات اجتماعية غير سليمة بعد قرار وقف المساعدات، كعمالة الأطفال والتسول وغيرها، وأضافت: «والتخوف الأكبر هو من انعكاس الأمر على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان».
وكان وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس دقّ ناقوس الخطر في الجلسة الحكومية الأخيرة منبها من «كارثة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي» بعد قرار برنامج الأغذية العالمي، لافتا إلى أنّه «لن يؤثّر فقط على السوريين، بل على البيئة الحاضنة لهم، لا سيما أنّ وجودهم يتركّز بشكل أساسي في مناطق فقيرة، في الشمال والبقاع»، مبديا خشيته على الاستقرار اللبناني.
وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن الاثنين الماضي تعليق المساعدات الغذائية التي تتم بواسطة قسائم شراء لمئات آلاف اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر، بسبب نقص الأموال.
وأطلق البرنامج يوم الأربعاء حملة تبرعات على شبكات التواصل الاجتماعي لجمع مبلغ 64 مليون دولار الضروري لاستئناف المساعدة الغذائية، من خلال دعوة كل فرد حول العالم للتبرع بدولار واحد.
وكشفت مارون أن البرنامج نجح في اليوم الأول من الحملة التي انتهت ليل أمس السبت، في جمع 21 مليون دولار، لافتة إلى أنّه سيتم الكشف عن مجمل المبلغ الذي تم تأمينه في الساعات المقبل: «على أن يتم تحويل الأموال مباشرة إلى بطاقات اللاجئين ليستفيدوا منها لتأمين الغذاء».
وقد بدأ البرنامج مساعداته للاجئين السوريين في يونيو (حزيران) 2012 من خلال توزيع سلة مواد غذائية شهرية، استبدلت لاحقا بقسائم ورقية وصولا في سبتمبر (أيلول) 2013 لتوزيع بطاقات إلكترونية أشبه بـcredit cards يتم تحويل 30 دولارا إليها عن الفرد الواحد كل شهر.
وطلب رئيس الائتلاف السوري المعارض هادي البحرة من وزير الخارجية الدنماركي ماتن ليدغارد الذي التقاه يوم أمس الجمعة في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، مساعدة حكومة الدنمارك في طرح قضية المساعدات اللازمة لبرنامج الغذاء العالمي كيلا يتم إيقاف الدعم عن 1.7 مليون لاجئ سوري، مشددا على ضرورة سد العجز المالي الذي يواجهه البرنامج.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) حذّرت من أن «تعليق المساعدات الغذائية يزيد من المخاطر الصحية ويهدد السلامة خلال شهور الشتاء»، محذرة من أن «الملايين من أطفال اللاجئين السوريين الأكثر هشاشة قد يأوون إلى الفراش ببطون خاوية، إثر تعليق برنامج الغذاء العالمي مساعداته لنحو 1.7 مليون سوري».
 
4 ملايين سوري يهددهم الجوع
لندن، جنيف - «الحياة»، أ ف ب
أعلن برنامج الأغذية العالمي أن حوالى أربعة ملايين سوري داخل البلاد سيتلقون حصصهم الغذائية هذا الشهر لأنها متوافرة وسبق شراؤها، لكنهم سيحرمون منها ابتداء من شباط (فبراير) المقبل اذا لم يتوافر التمويل اللازم. وذكرت متحدثة باسم البرنامج أمس انه سيتمكن موقتاً من مواصلة تقديم مساعداته للاجئين السوريين الذين يقدر عددهم بنحو 1.7 مليون شخص بعدما تلقى هبات خلال الساعات الـ 24 الماضية ثمنها 21.5 مليون دولار.
وواصل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تقدمه أمس في دير الزور وسيطر على منطقة الجفرة الاستراتيجية الواقعة على أسوار المطار العسكري حيث باتت قوات النظام في داخله شبه محاصرة باستثناء معبر وحيد يصلها بقاعدة عسكرية قريبة. وفي حين تحدثت تقارير إعلامية عن «اعادة انتشار» قوات النظام في المنطقة المحيطة بالمطار، تجاهلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» الإشارة إلى ما يحصل في دير الزور، بعدما ذكرت في تقارير سابقة ان قوات النظام كبدت المهاجمين خسائر كبيرة.
من جهة ثانية أعلنت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إليزابيت بيرز ان الأموال التي تلقاها البرنامج تمثل ثلث حاجاته لكانون الأول (ديسمبر) الجاري، وهي اتت من افراد وشركات وحكومات. لكنها قالت ان الحاجة ما زالت الى 42.5 مليون دولار اضافية للتمكن من توزيع المساعدات حتى نهاية هذا الشهر لحوالى 1.7 مليون لاجىء سوري في لبنان والأردن وتركيا ومصر. وأضافت ان حوالى اربعة ملايين سوري في الداخل سيتلقون حصصهم الغذائية هذا الشهر لأنها متوافرة وسبق شراؤها، ولكنهم سيحرمون منها ابتداء من شباط المقبل اذا لم يتوافر التمويل اللازم.
وفي دير الزور، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن سيناريو مطار دير الزور العسكري المحاصر في شكل شبه كامل بعد السيطرة على قرية الجفرة، قد يكون مشابهاً لسيناريو مطار الطبقة، والنظام يهيئ جمهوره في شكل أو آخر لسيطرة «داعش» على المطار. وكان النظام السوري تجاهل لأيام هجوم «داعش» على مطار الطبقة في محافظة الرقة، الصيف الماضي، ثم تبيّن أن مئات الجنود الذين كانوا يحاولون الانسحاب منه وقعوا في أسر التنظيم الذي أعدمهم ببشاعة ووزع مشاهد مصورة تُظهر ما حلّ بهم، ما سبّب إحراجاً للنظام خصوصاً في أوساط قاعدته الشعبية التي ينتمي الجنود إليها.
وفي محافظة ريف دمشق، قصف الطيران المروحي بأربعة براميل متفجرة مدينة داريا، في حين نفذ الطيران الحربي غارتين على مزارع الشيفونية بريف دمشق، و3 غارات على بلدتي دير العصافير وبالا بالغوطة الشرقية، و 3 غارات أخرى على مدينة دوما في الغوطة الشرقية أيضاً.
 
منظمة العفو «مصدومة» لرفض دول غنية استضافة سوريين
الحياة....بيروت - أ ف ب -
أبدت منظمة العفو الدولية الخميس «صدمتها» إزاء عدد اللاجئين السوريين الذين وافقت الدول الغنية على استقبالهم والذي «يرثى له» وتركها الدول المجاورة لسورية والتي تفتقر للإمكانات تتحمل العبء الأكبر لهذه الأزمة.
وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير نشرته قبل أيام من موعد انعقاد مؤتمر للمانحين في جنيف في 9 الجاري إن «حوالى 3,8 مليون لاجئ من سورية تستضيفهم في شكل أساسي خمس دول هي تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر».
وأضافت: «فقط 1,7 من هذا العدد الإجمالي تمكّن من الحصول على ملجأ في بقية أنحاء العالم». وإذ لفتت المنظمة إلى أنها تعتبر أن المجتمع الدولي «وفّر أعداداً يرثى لها من الأماكن لإعادة توطين» اللاجئين السوريين، أكدت أن دولاً عربية وروسيا والصين لم تعرض توفير أي من هذه الأماكن للاجئين سوريين.
وباستثناء ألمانيا فإن الاتحاد الأوروبي بأسره لم يؤمن إعادة توطين سوى 0,17 في المئة من اللاجئين الموزعين على الدول الخمس المجاورة لسورية.
وقال شريف السيد علي مدير برنامج اللاجئين والمهاجرين في المنظمة إن «هذا الاختلال في التوازن (...) يصدم فعلاً». وأعربت المنظمة عن أسفها لأن يكون تحمل الدول المجاورة لسورية عبء العدد الأكبر من اللاجئين السوريين يضع هذه الدول تحت ضغوط هائلة لا طاقة لها على تحملها.
ودعت المنظمة إلى إعادة توطين 5 في المئة من اللاجئين السوريين بحلول نهاية 2015 و5 في المئة أخرى في العام التالي. وأضافت إن هذا سيتيح استضافة كل اللاجئين الذين صنفتهم الأمم المتحدة مؤهلين لاعادة التوطين وعددهم حوالى 380 ألفاً وهم بالدرجة الأولى أشخاص يعانون من أوضاع بالغة الهشاشة ولا سيما منهم الأطفال والناجون من التعذيب.
وأكد السيد علي أن «الدول لا يمكنها أن تكتفي بدفع أموال نقدية لكي تشعر براحة الضمير وتغسل ايديها من هذه المسألة»، مشددا على أن «أولئك الذين لديهم الإمكانات الاقتصادية عليهم أن يقوموا بدور أكبر».
وكانت الأمم المتحدة طلبت في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) من المجتمع الدولي دعماً مالياً ودعت الدول غير المتاخمة لسورية إلى فتح أبوابها أكثر أمام اللاجئين، الأمر الذي ما زال الاتحاد الأوروبي يمتنع عنه.
 
«داعش» يواصل تقدمه في اتجاه مطار دير الزور... وقوات النظام «محاصرة»
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
واصل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تقدمه في اتجاه مطار دير الزور العسكري في شرق سورية الواقع تحت سيطرة القوات النظامية عقب اشتباكات عنيفة مع هذه القوات أوقعت أكثر من ستين قتيلاً في صفوف الطرفين، بحسب ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس الجمعة.
وقال «المرصد» في بريد إلكتروني «سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على قرية الجفرة الاستراتيجية الواقعة بين حويجة صكر ومطار دير الزور العسكري، وتمكن من الوصول إلى أسوار المطار، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها».
وأشار إلى أن المطار بات «محاصراً في شكل شبه كامل، مع وجود خط إمداد لقوات النظام يصل الجهة الغربية منه بمقر اللواء 137».
وأسفرت المعارك التي تشهد تصعيداً على الجبهة منذ يومين عن مقتل أكثر من 27 عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية»، أكثر من نصفهم من الجنسية السورية، فيما قتل ما لا يقل عن 30 عنصراً من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني، بينهم عنصران على الأقل أعدمهما التنظيم، بحسب ما أفاد «المرصد».
وكان التنظيم بدأ تقدمه أول من أمس في اتجاه المطار واستولى على مبنى وبعض المواقع التابعة لقوات النظام.
من جهة أخرى، قتل ما لا يقل عن 15 عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية» جراء تنفيذ طائرات التحالف العربي الدولي أربع ضربات استهدفت رتلاً للتنظيم في ريف مدينة البوكمال الحدودية مع العراق. كما استهدفت إحدى الغارات منطقة نفطية تحت سيطرة التنظيم في بادية جديدة عكيدات في محافظة دير الزور.
ومنذ الصيف الماضي، يسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على مجمل محافظة دير الزور، باستثناء نصف مدينة دير الزور التي يتقاسمها مع قوات النظام والمطار العسكري الواقع جنوب شرقي المدينة.
ومنذ بداية النزاع قبل حوالى أربع سنوات، حاولت مجموعات مسلحة مختلفة الاستيلاء على المطار العسكري من دون أن تنجح في ذلك.
وفي درعا بجنوب البلاد، أشارت وكالة «مسار برس» المعارضة إلى وقوع اشتباكات أمس «بين كتائب الثوار وقوات الأسد في محيط اللواء 82 بالقرب من بلدة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي، استهدف الثوار خلالها مواقع للأخيرة بقذائف المدفعية والصواريخ، ما أسفر عن اشتعال النيران بمبنى القيادة في اللواء، إضافة إلى مقتل عنصرين من قوات الأسد».
وفي ريف درعا الشرقي، أفاد المصدر نفسه أن «الثوار قصفوا بالمدفعية والصواريخ تجمعات لقوات الأسد ومليشيات الشبيحة في مدينة بصرى الشام، محققين إصابات مباشرة... بدوره، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مدن وقرى أبطع وطفس وداعل وعتمان ودير العدس بريف درعا، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين».
وفي محافظة إدلب، أكد «المرصد» أن «مقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ومقاتلي عدة كتائب إسلامية سيطروا على قرية أبو دالي بريف إدلب الجنوبي الشرقي، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في البلدة». وقبل انسحاب النظام من البلدة، كانت فصائل المعارضة بدأت هجومها بتفجير عربة مفخخة.
وعلى صعيد معارك عين العرب (كوباني) في ريف حلب الشمالي، أشار «المرصد» إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية» قصف المدينة الكردية بما لا يقل عن 35 قذيفة، فيما نفذت طائرات التحالف العربي - الدولي «ضربتين استهدفتا التنظيم في الجبهة الجنوبية ومنطقة أخرى في المدينة». وتابع: «تشهد عدة جبهات ومحاور اشتباكات بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية»، بالتزامن مع قصف من قبل قوات البيشمركة الكردية ووحدات الحماية والكتائب المقاتلة على مواقع وتمركزات للتنظيم في الريف الغربي لمدينة عين العرب».
وفي ريف حلب، ذكر «المرصد» أن «اشتباكات عنيفة دارت بين جبهة أنصار الدين والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة، وقوات النظام ومقاتلي حزب الله اللبناني ولواء القدس الفلسطيني وقوات الدفاع الوطني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة أخرى، في محيط قرية سيفات بريف حلب الشمالي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية».
 
«يونيسيف»: المساعدات الغذائية تحد من الزواج المبكر للاجئات السوريات
الحياة.....لندن - مؤسسة تومسون رويترز -
قال صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) الخميس إن وقف المعونات الغذائية التي تقدمها الأمم المتحدة لنحو 1.7 مليون لاجئ سوري يزيد من احتمالات أن يضطر اللاجئون لتشغيل أطفالهم أو تزويج بناتهم كي يساعد ذلك في تحمل ضنك العيش.
وأوقف برنامج الأغذية العالمي بطاقات صرف المعونة الغذائية للاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر يوم الاثنين بسبب نقص الأموال وقال إنه يحتاج 64 مليون دولار لإطعام اللاجئين لبقية شهر كانون الأول (ديسمبر).
وقالت إيزابيلا كاستراجيوفاني كبيرة أخصائيي حماية الأطفال في يونيسيف لمؤسسة تومسون رويترز إن وقف صرف المعونة الغذائية سيكون له وقع خطير على الأطفال «لأن من المرجح جداً أن تكون الأسر واقعة تحت ضغوط إضافية تجعلهم يدفعون بأطفالهم للعمل أو الزواج المبكر». وأضافت أن عدداً متزايداً من الأطفال اللاجئين يتسربون من التعليم كي يذهبوا للعمل أو يجري تزويجهم بصورة مبكرة. ونقص الغذاء يسهم في ذلك. وتابعت أن سحب المعونة الغذائية «كارثة محدقة» حيث استنفد اللاجئون مواردهم ويحتاجون إلى أي مساعدة متوافرة بعد أعوام من النزوح.
ويعمل اللاجئون السوريون الذين نزحوا من بلادهم فراراً من الحرب الأهلية على تزويج بناتهم وهن صغيرات من أجل توفير المال أو لحماية البنات من المشاكل التي تعانيها البنات غير المتزوجات.
وفي تموز (يوليو) قالت يونيسيف إن واحدة من ثلاث زيجات عند اللاجئين السوريين في الأردن تضم طفلة تحت سن 18 سنة.
وقالت منظمة كير للمعونة إن 50 ألف طفل لاجئ سوري في لبنان يعملون وغالباً ما يكون ذلك في ظروف صعبة كي يستطيعوا توفير الغذاء والمأوى لأسرهم.
وقالت كاستراجيوفاني إن الأطفال يجدون عملاً كباعة في الشوارع أو في تلميع الأحذية ولكن يمكن أيضاً أن ينتهي بهم المطاف بالتعرض للاستغلال الجنسي أو أن يجري تهريبهم وضمهم إلى قوات ليكونوا جنوداً أطفالاً.
وتابعت: «إن عدم القدرة على الوصول حتى لوسائل العيش الأساسية وتناقص فرصة الحصول على الغذاء وغير ذلك من المعونة سيجعل هذه الأسر أكثر ضعفاً وعوزاً وسيصير الأطفال بالتأكيد أكثر عرضة للخطر... لا ينبغي أن نترك ملايين الأطفال ليس فقط من دون أمل ولكن من دون وسائل المعيشة الأساسية».
 
 
التنظيم يتقدم في مطار دير الزور ويواصل القتال في عين العرب وفرنسا تشن «غارة كبرى» على «داعش» في العراق
 («المستقبل»، أ ف ب، المرصد السوري، زمان الوصل)
أعلنت فرنسا أنها شنت «غارة كبرى» امس ضد تنظيم «داعش» في العراق، فيما واصل التنظيم المتطرف تحقيق تقدم في معاركه ضد قوات نظام بشار الأسد في مطار دير الزور العسكري في شرق سوريا، والقتال ضد الأكراد في عين العرب في شمالها.

وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان امس ان الطيران الفرنسي شن غارة «كبرى» على اهداف في العراق في سياق عمليات الائتلاف الدولي ضد تنظيم «داعش».

أضاف لودريان لشبكة «بي اف ام تي في« التلفزيونية ان الطائرات الفرنسية المتمركزة في الامارات العربية المتحدة ومنذ فترة قصيرة في الاردن قامت بصورة اجمالية بـ«120 الى 130 مهمة» بين عمليات الاستخبارات والقصف ضد تنظيم «داعش» الذي يسيطر على مناطق شاسعة من العراق، منذ بدء حملة الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وأكد «اننا مصممون تماما (...) على «داعش« من احتلال العراق. وبفضل عمل الائتلاف الدولي، اوقفنا توسع التنظيم، لكن الوقف لا يعني ان الحرب انتهت«.

واكد ان الائتلاف لا يتدخل على الارض بل يؤمن «دعما جويا حتى تتمكن القوات العراقية من استعادة الاراضي التي خسرتها تدريجيا«.

وتقتصر عمليات الطائرات الحربية الفرنسية على العراق فيما يستهدف الطيران الاميركي مواقع للتنظيم الجهادي في سوريا ايضا.

وعلق لودريان على تصريحات رئيس النظام بشار الاسد في المقابلة التي نشرتها مجلة باري ماتش الخميس، والتي قال فيها ان الضربات الجوية ضد «داعش» في سوريا «غير مجدية» معتبرا ان هذه التصريحات تشكل «فضيحة«.

وقال «امر مشين ان يأتي شخص في ذمته 200 الف قتيل من مواطنيه ويوزع العبر«.

وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لاذاعة اوروبا الاولى ان هذه المقابلة من قبيل «العلاقات العامة«.

مصدر كردي قال ان قوات البشمركة قصفت بقذائف الهاون عدداً من معاقل تنظيم» داعش» في منطقتي بحزاني وبعشيقة ( شمال شرق الموصل) ما أدى إلى سقوط 5 قتلى من عناصره وإصابة العشرات بجروح«.

وأوضح أن «الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي شنت عدداً من الغارات الجوية على تجمعات وآليات تابعة للتنظيم في ناحية بعشيقة ما أدى إلى إحتراقها بالكامل.»

وفي صلاح الدين (شمال بغداد) أفاد مصدر أمني بأن تنظيم «داعش» تمكن امس من السيطرة على منطقة البوجواري التابعة لقضاء بيجي القريبة من مصفاة بيجي الاستراتيجية، مبينا ان «غارات جوية استهدفت المنطقة«.

واكد المصدر ان «العملية العسكرية في قضاء بلد (جنوب تكريت) اسفرت عن مقتل 6 من افراد الحشد الشعبي وجرح 24 اخرين»، لافتا الى إن «قصفا جويا استهدف امس مواقع تابعة لتنظيم داعش في ناحية يثرب جنوب قضاء بلد مما أسفر عن مقتل 3 مسلحين من التنظيم وإصابة 13 آخرين بجروح«.

وأكد رافع المشحن زعيم « ثوار» الكرمة في الانبار (غرب العراق) عزمه على مواصلة القتال ضد القوات الحكومية التي وصفها «بالصفوية»، لافتا الى ان «الحكومة لجأت الى قتل وإعتقال أبناء السنة بغية إرضاخهم لسياستها الطائفية المقيتة والمدعومة من ايران». وقال إن «معظم مناطق الانبار تحت سيطرتهم ولم يبق الا القليل وأن القتال ماض حتى يسيطرون على الأنبار باكملها».

وفي سوريا، واصل تنظيم «داعش« تقدمه في اتجاه مطار دير الزور العسكري في شرق سوريا الواقع تحت سيطرة قوات النظام عقب اشتباكات عنيفة مع هذه القوات اوقعت اكثر من ستين قتيلا في صفوف الطرفين.

وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان« أمس: «سيطر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على قرية الجفرة الاستراتيجية الواقعة بين حويجة صكر ومطار دير الزور العسكري، وتمكن من الوصول الى أسوار المطار، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها».

واشار الى ان المطار بات «محاصرا بشكل شبه كامل، مع وجود خط إمداد لقوات النظام يصل الجهة الغربية منه بمقر اللواء 137».

أكد العميد الركن المنشق أبو الضياء، أن مطار دير الزور في طريقه إلى السقوط خلال الساعات القليلة المقبلة، الأمر الذي يعني حتماً إخراج اللواء 24 بالكامل من المعركة، إضافة إلى سقوط كتيبتي الصواريخ والمدفعية وكتائب الدفاع الجوي التي تجاور المطار«.

ولمّح إلى أن معلومات تواردت أول من أمس، أفادت باقتحامها كونها واقعة في مدخل المطار، وعدم اقتحام هذه القرية والسيطرة عليها يصعب من عملية اقتحام مطار دير الزور العسكري.

وكشف عن وجود لواء التأمين الإلكتروني الأول «رادار جوي» المتمركز على الجبل المطل على المدينة. وأوضح أن «هذا اللواء هو أحد ألوية التأمين الإلكتروني الثلاثة التي تغطي مساحة القطر العربي السوري»، وأنه أنشئ على إثر حربي الخليج للتحالف على العراق«.

واللواء المذكور، يحتوي على منظومات رادار وإنذار مبكر وكشف راداري للأهداف الجوية «المعادية» وتتمركز قيادته قرب مطار دير الزور العسكري الذي يضم «قيادة اللواء بالإضافة إلى الكتيبة المركزية«.

وشرح العميد الركن أبو الضياء أن تجهيز هذا اللواء «عبارة عن محطات رادار ومنظومات إنذار مبكر»، روسية وصينية وكورية شمالية «مجهز بغرفة عمليات تعتمد النظام الكوري والصيني المعدل، مهمتها تأمين الكشف الراداري والسطع الجوي للأهداف المعادية والتأمين للأعمال القتالية للطيران المعادي الذي يخترق الأجواء من الجهة الشرقية والشمالية الشرقية والإنذار المبكر عنها «قسم من الحدود التركية«.

وأضاف أن «لواء التأمين الإلكتروني يضم في قوامه عدة كتائب منتشرة على طول الحدود الشرقية والشمالية الشرقية «دير الزور والطبقة والحسكة والقامشلي والأرياف».

وكشف أن الثوار اقتحموا قرية «الجفرة» الشيعية الموالية والواقعة على الباب الشمالي للمطار«. وكانت هذه القرية منذ بداية الثورة «تمثل ما يشبه الخزان البشري للشبيحة، وتقدم كل أنواع الدعم اللوجستي والاستخباراتي وحتى المادي للمطار«.

وأسفرت المعارك التي تشهد تصعيدا على الجبهة منذ يومين عن مقتل أكثر من 27 عنصرا من تنظيم «داعش«، أكثر من نصفهم من الجنسية السورية، فيما قتل ما لا يقل عن 30 عنصرا من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني، بينهم عنصران على الأقل أعدمهما التنظيم.

وكان التنظيم بدأ تقدمه اول من امس في اتجاه المطار واستولى على مبنى وبعض المواقع التابعة لقوات النظام.

وقتل ما لا يقل عن 15 عنصراً من تنظيم «داعش« جراء تنفيذ طائرات التحالف العربي الدولي اربع ضربات استهدفت رتلا للتنظيم في ريف مدينة البوكمال الحدودية مع العراق. كما استهدفت احدى الغارات منطقة نفطية تحت سيطرة التنظيم الجهادي في بادية جديدة عكيدات في محافظة دير الزور.

وفي مدينة عين العرب في شمال شرق سوريا، نقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان« عن مصادر موثوقة، أن تنظيم «داعش» نفذ هجوماً ليل الخميس ـ الجمعة على الأطراف الشمالية لحي كانيَ عَرَبَان من جهة سوق الهال في المدينة الواقعة على الحدود السورية ـ التركية، ودارت في إثرها اشتباكات عنيفة مع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي، كما دارت اشتباكات بين الطرفين على الجبهة الجنوبية للمدينة، كذلك شهدت عدة جبهات ومحاور أخرى تبادل إطلاق نار بين الطرفين، وأسفرت الاشتباكات عن مصرع ما لا يقل عن 4 مقاتلين، إضافة لسقوط جرحى من مقاتلي وحدات الحماية، في حين سقطت ما لا يقل عن 16 قذيفة أطلقها تنظيم «داعش» على مناطق في عين العرب.
برنامج الأغذية العالمي يتلقى هبات تمكنه من إبقاء مساعداته موقتاً للسوريين
أعلن برنامج الاغذية العالمي الجمعة انه سيتمكن موقتا من مواصلة تقديم مساعداته للاجئين السوريين بعد ان تلقى هبات خلال الساعات ال24 الماضية بلغت 21،5 مليون دولار. وكان هذا البرنامج اعلن الاثنين وقف تقديم هذه المساعدات بسبب نقص التمويل.

واعلنت المتحدثة باسم البرنامج اليزابيت بيرز التي اطلقت الاربعاء حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ان الاموال التي تلقاها برنامج الاغذية العالمي تمثل ثلث حاجاته لشهر كانون الاول، وهي اتت من افراد وشركات وحكومات، موضحة ان اكثر من عشرة الاف مانح قدموا مساعدات مالية خلال الساعات الـ24 الماضية. واضافت ان البرنامج مازال في حاجة الى 5,42 مليون دولار اضافية للتمكن من تغطية نفقات توزيع مساعداته الغذائية حتى نهاية الشهر الحالي وهي عبارة عن قسائم شراء غذائية لنحو 1،7 مليون لاجىء سوري في لبنان والاردن وتركيا ومصر.

واضافت المتحدثة بيرز ان نحو اربعة ملايين سوري داخل البلاد سيتلقون حصصا غذائية خلال شهر كانون الاول لانها متوافرة وسبق شراؤها، ولكنهم سيحرمون منها ابتداء من شباط في حال لم يتوفر التمويل اللازم.

وفي الاجمال فان برنامج الاغذية العالمي بحاجة ل353 مليون دولار لتغطية عملياته في داخل وخارج سوريا حتى نهاية شباط.

وهي المرة الاولى منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011 التي يجد فيها برنامج الاغذية العالمي نفسه مجبرا على وقف تقديم المساعدات الغذائية.

وحتى اليوم ضخ برنامج الاغذية العالمي عبر نظام القسائم الغذائية 846 مليون دولار في اقتصادات البلدان التي تستقبل اعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين.
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,955,894

عدد الزوار: 7,652,086

المتواجدون الآن: 0