العاهل الأردني: الضربات الجوية لن تهزم «داعش»... القمة الخليجية تناقش خطر التنظيمات المتطرفة...قلق من «تنظيم عسكري» لـ «الإخوان» وتوقيف طلاب من الضفة الغربية....قمة الدوحة الخليجية: دعم مصر ومكافحة الإرهاب على رأس الأولويات...السعودية: اعتقال 135 متهماً بالإرهاب بعضهم التحق بتنظيمات متطرفة في الخارج

الحوثيون يقتحمون مكتب محافظ الحديدة مطالبين بضم عناصرهم للشرطة ونجاة عضو برلماني من محاولة اغتيال...مسؤولون أميركيون: لم يكن هناك خيار غير إطلاق عملية تحرير سومرز وكشف تفاصيل جديدة حول مقتل الرهينة الأميركي في اليمن..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 9 كانون الأول 2014 - 7:00 ص    عدد الزيارات 2040    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الحوثيون يقتحمون مكتب محافظ الحديدة مطالبين بضم عناصرهم للشرطة ونجاة عضو برلماني من محاولة اغتيال

جريدة الشرق الاوسط... صنعاء: عرفات مدابش ... تشهد الساحة اليمنية مزيدا من التصعيد هذه الأيام، بخروج عدد من محافظات البلاد عن سيطرة الدولة.
واقتحم مسلحو الحوثي أمس مكتب محافظ الحديدة بمدينة الحديدة، بعد طرد حراسه، وأملوا عليه عدة مطالب بشأن مسائل مالية، وإصدار أوامر بتجنيد عناصرهم في قوات الأمن، وفي بعض المؤسسات الحساسة في المحافظة، حسب مصادر يمنية مطلعة. كما اقتحم الحوثيون مقر الجهاز المركزي للإحصاء في صنعاء. وقالت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن عددا من مسلحي الحوثي اقتحموا مبنى المحافظة بالحديدة وطردوا حراسها، واقتحموا مبنى المحافظ صخر الوجيه، بعد طرد حراسه أيضا، وأجبروه على التوقيع على وثائق تتضمن مطالبهم، منها عدم صرف أي مبالغ مالية إلا بالعودة إلى مكتب أنصار الله (الحوثيون) في المدينة، ومن بينها تجنيد نحو 4 آلاف من عناصرهم في قوام قوات الأمن والجيش المخصصة للمحافظة (وهم من محافظات أخرى).
كما طلب المسلحون من المحافظ تغيير بعض مديري العموم الحاليين في مكتب المحافظة وجميع المرافق الحكومية في المحافظة، وتعيين مديري عموم من أنصارهم. وقالت المصادر إن المحافظ صخر الوجيه، أبلغهم أنه سيتشاور مع الرئاسة والجهات ذات العلاقة، في صنعاء، قبل اتخاذ أي إجراء، مشيرا إلى أنهم ملتزمون باتفاقية «السلم والشراكة» التي تم توقيعها بين الرئاسة اليمنية والحوثيين في سبتمبر (أيلول) الماضي. واستقبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الشهر الماضي آلاف الطلبات بتجنيد أعداد كبيرة من أبناء صعدة وإقليم أزال والحديدة للانضمام في القوات المسلحة والأمن اليمنية، وذلك بعد أن وعدت مؤسسة الرئاسة باستيعاب عشرات الآلاف من المسلحين الحوثيين في قوام قوات الجيش والأمن.
وفي غضون ذلك، نجا أحد مشايخ محافظة عمران، بشمال صنعاء، الشيخ صغير بن عزيز، عضو مجلس النواب (البرلمان)، أمس، من محاولة اغتيال في شارع التحرير بالعاصمة صنعاء، دون أن تُعرف الجهة المتورطة في محاولة اغتياله، وقُتل وأُصيب في العملية عدد من حراسات الشيخ القبلي البارز، الذي ينتمي لحزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وذكرت مصادر في حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي أن الحوثيين شردوا أسرة الشهيد محمد محمود الزبيري من منزلهم. وقد كان الزبيري عرابا لثورة 26 سبتمبر (أيلول) التي قامت عام 1962، في شمال اليمن، إضافة إلى مواصلتهم التنكيل بخصومهم في المناطق التي يسيطرون عليها.
في هذه الأثناء، أعرب مواطنون في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» عن حالة من اليأس من الموقف السلبي للحكومة ومؤسسات الجيش والأمن، وغيابها التام عن ممارسة مهامها في حماية المواطنين والممتلكات، وبات مطار صنعاء الدولي تحت سيطرة الميليشيات التي تقوم بتفتيش الركاب وحقائبهم وحتى الحقائب الدبلوماسية ويصعدون إلى الطائرات لمعرفة هوية المسافرين والتحكم بالرحلات، وهو الأمر الذي بات يهدد خطوط الملاحة الدولية إلى صنعاء، وقد يصل الأمر إلى منع الرحلات إلى اليمن بسبب سوء الوضع الأمني.
وكشفت مصادر حكومية يمنية لـ«الشرق الأوسط» أن انتشار المجاميع المسلحة للحوثيين في صنعاء ومعظم المحافظات، بدأ ينعكس سلبا على انتشار المسلحين المتشددين من عناصر تنظيم القاعدة وفرعه «تنظيم أنصار الشريعة»، وهو الأمر الذي أثر بشكل سلبي وكبير على جهود الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي في مجال محاربة الإرهاب، حيث كسب متطرفو «القاعدة» تعاطفا بسبب تصرفات الحوثيين، وتوقعت المصادر أن يشهد اليمن سلسلة من التفجيرات.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر متطابقة في محافظتي حضرموت وشبوة جنوب شرقي اليمن، إن العمليات الأخيرة التي نفذتها قوات يمنية وأميركية خاصة بمكافحة الإرهاب من أجل تحرير رهائن أجانب، أدت إلى ردة فعل سلبية وعكسية، حيث انضم العشرات من شباب القبائل التي جرى اقتحام مناطقها وديارها، إلى «القاعدة».
 
مسؤولون أميركيون: لم يكن هناك خيار غير إطلاق عملية تحرير سومرز وكشف تفاصيل جديدة حول مقتل الرهينة الأميركي في اليمن.. وصنعاء ترفع التأهب

جريدة الشرق الاوسط..... واشنطن: محمد علي صالح ... أكد مسؤولون أميركيون أنه لم يكن أمامهم خيار غير إطلاق عملية القوات الخاصة لتحرير المصور الصحافي لوك سومرز، والتي انتهت بمقتله مع رهينة جنوب أفريقي، فيما أعلنت الداخلية اليمنية رفع جاهزيتها الأمنية في محافظتي حضرموت وشبوة بجنوب اليمن حيث قتل الرجلان.
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه «سمح بشن عملية الإنقاذ هذه بالتعاون مع الحكومة اليمنية» بعد «معلومات تشير إلى أن حياة لوك كانت في خطر محتم». وقتل المصور الصحافي الأميركي لوك سومرز (33 عاما) المختطف منذ سبتمبر (أيلول) 2013 والمدرس الجنوب أفريقي بيار كوركي (57 عاما) الذي خطف في مايو (أيار) من السنة نفسها، خلال عملية فاشلة شنتها قوات أميركية خاصة في محافظة شبوة بجنوب اليمن حيث كانا محتجزين لدى تنظيم القاعدة، ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس بعض التفاصيل الجديدة عن العملية.
وقال مسؤول أميركي بارز بأن قوة أميركية خاصة حاولت إنقاذ سومرز لأن المعلومات الاستخباراتية أكدت احتمال مقتله في أي لحظة، لكن تم رصد القوة أثناء اقترابها من مخبأ المسلحين. وكشف المسؤول الأميركي تفاصيل المهمة قائلا: «لقد وردتنا مؤشرات إلى أنهم سيقومون بقتل سومرز ربما في وقت مبكر من اليوم التالي». وأضاف: «كان علينا إما التحرك فورا والمخاطرة وإما أن ندع المهلة النهائية تمر. ولم نكن على استعداد للقيام بذلك».
وأضاف في إشارة إلى مسلحي القاعدة «لقد قالوا: إنهم سيعدمونه خلال 72 ساعة لكننا كنا نعتقد، ووصلتنا مؤشرات من خلال الكثير من مصادر المعلومات لدينا، أن الموعد النهائي اقترب، كنا نعتقد أنهم يستعدون لقتله صباح السبت (أول من أمس) بتوقيتنا، وهذا هو سبب تحركنا بأسرع وقت ممكن».
وصرح مسؤولون أميركيون أن أوباما ووزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل وافقا على محاولة الإنقاذ الجريئة صباح الجمعة بتوقيت واشنطن وأن الكوماندوز بدأ التحرك بعد ساعات قليلة. وكان يتم إطلاع هيغل على مستجدات العملية في طائرته بينما كان في طريقه إلى أفغانستان.
وتوجهت القوات الخاصة جوا نحو الساعة الخامسة مساء الجمعة بتوقيت واشنطن (الثانية عشرة منتصف الليل بتوقيت غرينتش) بطائرة اوسبري، تم إنزالها على بعد 10 كلم من مكان احتجاز الرهائن في محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن.
وتوجهت القوة الخاصة إلى مخبأ القاعدة سيرا، إلا أن آمالهم في التحرك سرا تحت جنح الظلام للقيام بعملية الإنقاذ تلاشت عندما تم اكتشاف أمرهم على بعد نحو 100 متر من مجمع مقاتلي القاعدة.
وقال مسؤول الدفاع البارز الذي كان بصحبة هيغل في كابل «ما نعلمه أنه عندما اقتربت القوة المهاجمة من مجمع المقاتلين، فقدت عنصر المفاجأة». وأضاف: «عندما فقدوا عنصر المفاجأة اندلع اشتباك، ونعتقد أن هذا هو الوقت الذي قتل فيه (الرهينتان)». وقضى أحد الرهينتين - لم يتضح أي منهما - بينما كان في الطريق إلى السفينة يو إس إس ماكين إيلاند التابعة للبحرية الأميركية، بينما قتل الآخر أثناء خضوعه لجراحة على متن السفينة.
وقال خبراء في شؤون الأمن والإرهاب بأن هذا الإخفاق «يظهر ضعف المعلومات الأميركية حول مكان الاحتجاز وتحركات الخاطفين». من جهتها، قالت وزارة الداخلية اليمنية على موقعها الإلكتروني أمس إن الأجهزة الأمنية شددت من إجراءاتها حول المؤسسات الحكومية والمعسكرات والمرافق الحيوية في محافظتي شبوة وحضرموت في جنوب وجنوب شرقي البلاد. وأشارت إلى أن «العناصر الإرهابية» في المحافظتين «محل رصد ومتابعة على مدار الساعة» وأن هذه الإجراءات التي اتخذتها «تأتي في إطار منع حدوث أي خرق أمني».
وكان بيار كوركي الأستاذ القادم من جنوب أفريقيا يستعد لاستعادة حريته بعد احتجازه رهينة لدى تنظيم القاعدة في اليمن منذ مايو 2013. لكنه قتل في العملية الفاشلة، ما أثار غضب الكثيرين في بلاده.
وكوركي المتحدر من مدينة بلومفونتين في وسط جنوب أفريقيا، كان يدرس في اليمن منذ 4 سنوات مع زوجته يولاند (44 عاما) عندما خطف في مدينة تعز (جنوب غرب) من قبل عناصر في «القاعدة» في 27 مايو 2013.
وأفرج عن يولاند في العاشر من يناير (كانون الثاني) 2014 وعادت إلى جنوب أفريقيا للبقاء مع ابنيهما وهما صبي وفتاة في سن المراهقة.
وبعد أشهر من المفاوضات بوساطة لقبائل اليمن، كان يفترض أن يتم الإفراج عن بيار كوركي أمس، كانت المنظمة غير الحكومية الجنوب أفريقية المكلفة المفاوضات نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن عائلة الجنوب أفريقي أصدرت بيانا أعربت فيه عن استغرابها لما حدث. قالت فيه بأنها كانت تجري اتصالات خاصة لإطلاق سراحه. وأن وسطاء وعدوا بأنه سيفرج عنه أمس الأحد.
وبالنسبة لعائلة الأميركي، قالت والدته بأنها لا تريد أن تتحدث للصحافيين. وطلبت أن تترك لتحزن «منفردة»، وكانت العائلة نشرت فيديو، بعد محاولة الإنقاذ الأولى، وقبل المحاولة الثانية التي قتل خلالها سومرز، قالت فيه بأنها لم تعلم بالمحاولة الأولى. وناشدت «القاعدة» إطلاق سراح سومرز. ولم تناشد الحكومة الأميركية. وكان البيت الأبيض، في البيان الذي أصدره يوم السبت باسم الرئيس باراك أوباما، والذي عزى فيه عائلة سومرز، قال: إن العائلة تقبلت عزاء أوباما. وفهم من البيان أن العائلة تحمل منظمة القاعدة، لا قوات المارينز، مسؤولية قتل سومرز.
 
سومرز في سطور:

جريدة الشرق الاوسط

- اسمه بالكامل: دانيال سومرز. ولد في بريطانيا عام 1981 ومهنته: مصور صحافي.
- يحمل الجنسيتين الأميركية والبريطانية. وذلك لأنه ولد في بريطانيا، ثم انتقل مع عائلته، عندما كان صغيرا، إلى الولايات المتحدة.
- تخرج من كلية بلويت (ولاية ويسكونسن) بدرجة بكالوريوس في الكتابة الإبداعية.
- سافر إلى دول في الشرق الأوسط، وكتب، وصور من هناك. ثم استقر قليلا في مصر. ثم انتقل إلى اليمن، واستقر فيها منذ أكثر من 5 أعوام.
- عمل صحافيا ومصورا مستقلا. ونشرت صوره وكتاباته وفيديوهاته في تلفزيون وموقع الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، وتلفزيون «الجزيرة»، وصحيفة «يمن تايمز»، وغيرها.
- خطفته منظمة القاعدة في صنعاء في سبتمبر عام 2013.
- في بداية هذا الشهر، ظهر في فيديو نشرته منظمة القاعدة. واستهدف الفيديو الحكومة الأميركية، وانتقدها. وقال متحدث باسم «القاعدة» في الفيديو بأن الحكومة الأميركية أمامها 3 أيام، قبل قتل سومرز، لتلبية مطالب لم يحددها المتحدث.
- وصفه صديق يمني بأنه «رجل عظيم بقلب عطوف، يحب حقا الشعب اليمني. وكان حريصا على مساعدة اليمنيين في تغيير مستقبل وطنهم. ولم يغادر اليمن طول وقته هنا».
- دافعت عنه كثير من المنظمات الصحافية اليمنية، والبريطانية، والأميركية، وغيرها.
 
سعود الفيصل يبحث مع وزير خارجية اليمن المواضيع ذات الاهتمام المشترك

الرياض: «الشرق الأوسط» .... استقبل الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، في قصره بالرياض أمس، عبد الله الصايدي، وزير الخارجية اليمني. وجرى خلال الاستقبال بحث الأمور ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
حضر الاستقبال من الجانب السعودي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون الثنائية خالد الجندان، والسفير السعودي لدى اليمن خالد إبراهيم، وحضره من الجانب اليمني المستشار بوزارة الخارجية طارق مطهر محمد مطهر، والقائم بالأعمال بالإنابة في السفارة اليمنية لدى السعودية زين القعيطي.
 
نجاة قيادي في «المؤتمر الشعبي» من محاولة اغتيال
صنعاء - «الحياة»
نجا نائب يمني يشغل منصباً قيادياً في حزب «المؤتمر الشعبي» من محاولة لاغتياله في صنعاء.
واستنفرت السلطات اليمنية أمس أجهزتها العسكرية والأمنية في محافظتي حضرموت وشبوة وشددت إجراءات الحماية على المصالح الحكومية والمنشآت الحيوية تحسباً لهجمات انتقامية لتنظيم «القاعدة» غداة العملية الأمنية التي استهدفت تحرير رهينة أميركي وآخر جنوب أفريقي في شبوة وأدت إلى مقتلهما إلى جانب عشرة من مسلحي التنظيم.
في غضون ذلك، قتل جنديان على الأقل أمس في اشتباكات في مدينة الحوطة، مركز محافظة لحج (جنوب) بين قوات الأمن والجيش ومسلحين من التنظيم، ونجا في صنعاء عضو في البرلمان وزعيم قبلي مناوئ لجماعة الحوثيين من محاولة اغتيال أعقبتها مواجهة مسلحة بين حراسه وحراس شيخ قبلي آخر خلفت قتيلاً وعدداً من الجرحى.
وفيما تضارب الروايات في تفاصيل عملية «الكوماندوز» التي أمرت بها واشنطن لتحرير الرهينة الأميركي المحتجز لدى «القاعدة» لوك سومرز والجنوب إفريقي بيير كوركي، أكدت اللجنة الأمنية العليا اليمنية رسمياً مشاركة قوات مكافحة الإرهاب اليمنية في العملية وقالت إنها» أنذرت الخاطفين لتسليم أنفسهم والإفراج عن الرهينتين قبل مداهمة المنزل الذي يحتجزونهما فيه إلا أنهم باشروا بإطلاق النار على الرهينتين لتصفيتهما».
وكشفت اللجنة أنه «تم تحرير الرهينتين وإسعافهما إلى المستشفى الميداني المرافق للحملة الأمنية، غير أنهما توفيا في وقت لاحق بعد إسعافهما»، كما أعلنت «إصابة أربعة جنود يمنيين» وقالت إنهم «أسعفوا إلى المستشفى الميداني» وأن «اثنين منهم إصابتهما متوسطة والآخرين خفيفة».
وفي السياق ذاته، بثّت مصادر محلية في القرية التي استهدفتها العملية في مديرية نصاب في شبوة صوراً على الإنترنت لتسعة قتلى مع أسمائهم، قالت إنهم من أسرة واحدة وقد قتلوا خلال عملية الإنقاذ التي شاركت فيها طائرتا إنزال أميركيتان، في حين يرجح أنهم عناصر في التنظيم كانوا يتولون حراسة الرهينتين.
ونقلت وكالة «رويترز» عن شهود ان امرأة وطفلاً يبلغ من العمر عشرة أعوام وزعيماً محلياً في تنظيم «القاعدة» كانوا بين 11 قتيلاً سقطوا مع الرهينتين.
وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية في بيان استنفاراً أمنياً في محافظتي حضرموت وشبوة خشية أي هجمات لـ «القاعدة «رداً على محاولة إنقاذ الرهائن، وقالت إن أجهزة الأمن وقوات الجيش» شددت إجراءاتها حول المؤسسات الحكومية والمعسكرات وكذلك المرافق الحيوية الموجودة في إطار المحافظتين وفي النقاط الأمنية واتخذت عدداً من التدابير الاحترازية الكفيلة بمنع أي هجوم إرهابي محتمل والتصدي له بحزم وقوة».
وأضافت أن» العناصر الإرهابية في حضرموت وشبوة محل رصد ومتابعة على مدار الساعة وأن هذه الإجراءات الأمنية المتخذة تأتي في إطار منع حدوث أي خرق أمني وبهدف رفع مستوى اليقظة الأمنية لإحباط أي عمليات إرهابية محتملة».
إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية في محافظة لحج (جنوب) بأن قوات الأمن والجيش اشتبكت مع مسلحين يعتقد أنهم من عناصر «القاعدة» وسط مدينة الحوطة «كانوا يحاولون مهاجمة مبنى المحافظة ما أدى إلى سقوط قتيلين وإصابة ثلاثة».
وفي صنعاء أكد شهود ومصادر أمنية إصابة الشيخ القبلي عضو البرلمان صغير بن عزيز خلال محاولة لاغتياله أثناء ذهابه لحضور مجلس عزاء قرب مقر القيادة العامة للقوات المسلحة.
وقالت المصادر «إن اشتباكات أعقبت محاولة اغتيال البرلماني، وهو قيادي في حزب المؤتمر الشعبي ومناهض لجماعة الحوثيين، بين مرافقيه ومسلحين آخرين يتبعون زعيماً قبلياً موالياً للحوثيين ما أدى إلى سقوط قتيل على الأقل وعدد من الجرحى».
 
العاهل الأردني: الضربات الجوية لن تهزم «داعش»
 (اف ب)
رأى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في تصريحات صحافية نشرت أمس، أن الضربات الجوية ضد تنظيم «داعش»، «مهمة جداً« ولكنها «لن تستطيع وحدها أن تهزم» التنظيم الذي يسيطر على مناطق شاسعة في العراق وسوريا.

وقال الملك عبد الله في مقابلة اجراها مع شبكة «بي بي أس» الاميركية في واشنطن «نعلم جميعا ان الضربات الجوية مهمة جدا وتستطيع ان تتخيل كيف سيكون الوضع بدون هذه الضربات لكن الهجمات الجوية لن تستطيع وحدها ان تهزم داعش». وأضاف أن «المسألة المهمة الآن هي الوضع على الارض».

وتابع في المقابلة التي بثت أول من أمس، ونشرتها الصحف الاردنية أمس، «لا أريد لأي شخص أن يظن أن أي طرف منا يتحدث عن إرسال قوات برية لحل المشكلة، ففي نهاية المطاف على السوريين وكذلك العراقيين أن يحلوا المشكلة بأنفسهم».

وأوضح أنه «سواء في العراق أو سوريا، لا بد أن تنفذ هذه المهمة من قبل السكان المحليين انفسهم»، مشيراً إلى أن «السؤال هو: كيف يمكن تأمين الدعم لهم على ارض الواقع؟ (...) كيف يمكن ان نحميهم وندعمهم؟».

وقال: «نحن جزء من التحالف، وقد شاركنا في العمليات ضد تنظيم «داعش« في سوريا، كعضو في هذا التحالف، وكذلك نتحدث مع العراقيين لنعلم كيف يمكن لنا مساعدتهم في غرب العراق»، متوقعاً ان ترتفع وتيرة هذه الجهود في القريب العاجل، وبعد ذلك سوف يلعب الاردن دورا في مواقع اخرى».
 
القمة الخليجية تناقش خطر التنظيمات المتطرفة
الحياة....الدوحة - محمد المكي أحمد
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني أن القمة الخليجية الـ35 التي تستضيفها الدوحة غداً ستكون «بناءة وإنجازاتها مهمة في مسيرة العمل الخليجي»، مشيراً إلى أن أبرز الملفات التي ستناقشها «ما تعيشه المنطقة من تحديات وتصاعد خطر التنظيمات الإرهابية المتطرفة».
وقال الزياني في حديث، نقلته وكالة الأنباء القطرية أمس، إن قادة الخليج سيبحثون في «الظروف الحالية التي تشهدها المنطقة، بخاصة الأعمال الإرهابية التي تؤثر بعمق في أمن المنطقة والأمن الإقليمي، وغياب موقف عربي تضامني، وحال عدم الاستقرار وانعدام الأمن في بعض الدول الإقليمية ، وتفاقم المعاناة الإنسانية للاجئين والمهجرين والمشردين في عدد من الدول العربية، وتزايد التدخلات الإقليمية في الشؤون العربية»، مؤكداً أن هذه المستجدات «تفرض على دول المجلس تدارس تداعياتها وتأثيراتها في الأمن والاستقرار في دول المجلس، وعلى الأمن والسلم الإقليمي والدولي».
وشدد على أن الدول الخليجية تركز «جهودها على التصدي لظاهرة الإرهاب، اعتماداً على ثوابت أساسية، من أهمها أن الإرهاب لا دين ولا وطن له، وأنه عمل دخيل على المبادئ الإسلامية والتربة الخليجية، فضلاً عن إعمال الحكمة والتروي في التعامل معه، باعتبار ذلك الوسيلة الأنسب للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة، وهذا يقتضي، ألا يقتصر الأمر على الحل الأمني فقط، بل تكون الحرب على الإرهاب، متعددة الجوانب، لقناعة دول المجلس، بأن الإرهاب لا يمكن تبريره بأي ظرف أو باعث أو غاية، وبالتالي يجب مكافحته بجميع أشكاله ومظاهره والتصدي لكل من يدعمه أو يموله أو يبرره».
وأشار إلى أن دول المجلس»اتخذت سلسلة من الإجراءات الفعالة لمكافحة أعمال الإرهاب على كل الأصعدة والمستويات داخلياً وإقليمياً ودولياً، وأصدرت القوانين الخاصة والتشريعات الوطنية المتعلقة بمكافحة وتمويل الإرهاب، ومن بينها الاستراتيجية الأمنية لمكافحة التطرف والإرهاب، واتفاق دول مجلس التعاون لمكافحة الإرهاب».
وفي الشأن اليمني قال الزياني إن «المبادرة الخليجية كانت جهداً ذاتياً من دول المجلس تم بناء على طلب من الأشقاء في اليمن، ولا شك أن دور الأمم المتحدة ممثلة في مجلس الأمن كان فاعلاً في متابعة سير العملية الانتقالية في اليمن»، وعبر عن إدانة المجلس «لأعمال السيطرة على المؤسسات الحكومية العسكرية والمدنية وتخريب ونهب محتوياتها، وتدعو كافة الأطراف لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وكامل بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية».
وفيما أكملت الدوحة، استعداداتها لاستقبال قادة دول مجلس التعاون الخليجي، أفادت مصادر متطابقة «الحياة» أن «لجنة خليجية « معنية بـ «صياغة البيان» اجتمعت أمس (الأحد) لوضع اللمسات على البيان الذي سيتدارسه الوزراء والقادة في قمتهم الـ 35.
وعشية القمة دخلت الأمم المتحدة على خط الحدث الخليجي، واقترح مبعوثها إلى اليمن جمال بن عمر، أن تؤسس دول مجلس التعاون الخليجي «مركزاً خليجياً ودولياً متخصصاً في درء مخاطر النزاعات، وفضها لبناء السلام تتوافر له الخبرات في مجالات القانون ورسم السياسات والوساطة التي تفضي إلى اتفاقات سلام دائم يتبناها مجلس التعاون».
وتزامنت تفاعلات الترتيبات للقمة مع نقاشات وآراء لباحثين من الخليج شاركوا في «مؤتمر مراكز الأبحاث العربية»، وقال الباحث الكويتي محمد الرميحي إن «مجلس التعاون لم يخلق مؤسسات ابتكارية ولم ينجح في تحقيق أهدافه، ونجح من حيث الكم لكن من حيث الكيف هناك مشكلة، فالتفكير الشعبي يسبق الرسمي، والخلافات الخليجية - الخليجية أثرت في المسار العربي».
إلى ذلك، تبنى الأكاديمي السعودي أنور عشقي الدعوة إلى «الاتحاد الخليجي»، لكن متحدثين آخرين طرحوا رؤى مختلفة منها أن «الاتحاد ليس ممكناً إذا لم يتم تطوير الدولة (الخليجية) في شكل كبير، ولا بد من وعي اجتماعي لا عاطفي يشعر بأهمية الاتحاد»، ورأى متحدث آخر أن «مجلس التعاون حقق بعض الطموحات والرغبات، لكن طموحات الشعوب أكبر».
 
قلق من «تنظيم عسكري» لـ «الإخوان» وتوقيف طلاب من الضفة الغربية
الحياة...عمان - تامر الصمادي
كثفت أجهزة الأمن الأردنية خلال اليومين الماضيين حملة اعتقالات في صفوف جماعة «الإخوان المسلمين»، بسبب اتهامات تتعلق بالإرهاب. وطاولت الاعتقالات طلاباً من الضفة الغربية يدرسون في الأردن، في حين شن الملك عبد الله الثاني هجوماً لافتاً على الجماعة، وقال في مقابلة صحافية إن «الإخوان خطفوا الربيع العربي».
وكشفت مصادر أردنية لـ «الحياة» أن عدد المعتقلين من «الإخوان» ارتفع إلى 31، في مقدمهم الرجل الثاني في التنظيم زكي بني ارشيد.
وأكدت أن السلطات تتحرى عن تفاصيل تتعلق بإنشاء تنظيم عسكري سري داخل الجماعة الأردنية، مهمته جمع تبرعات مالية وشراء سلاح وتهريبه إلى فلسطين. وأوضحت أن هناك معلومات تفصيلية في هذا الصدد قدمتها إسرائيل إلى الأردن.
واعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام ما وصفته بـ «خلية» تابعة لحركة «حماس» كانت تنوي تنفيذ عمليات في الضفة الغربية. وأكدت أن بين المعتقلين أردنيين هما المهندسان محمد جبارة وعبد الله الزيتاوي الذي فتشت قوات الأمن منزله قبل نحو أسبوع.
وعلمت «الحياة» أن الاعتقالات طاولت أيضاً 21 طالباً فلسطينياً جاؤوا من الضفة الغربية لمتابعة الدراسة في جامعات شمال الأردن ووسطه.
أنس أبو خضير الناشط الإعلامي في نقابة المهندسين التي تسيطر عليها جماعة «الإخوان»، قال: «أُبلِغنا أن الاعتقالات استهدفت ايضاً طلاباً من الضفة الغربية وُجِّهت إليهم الاتهامات ذاتها التي وُجِّهت إلى المعتقلين من الجماعة، ورُبِطوا بقضية الموقوفين الأردنيين».
وكان القيادي في الجماعة مراد العضايلة قال للصحافيين أن «أياً من المعتقلين لم يثبت تورّطه بتهريب سلاح أو شرائه». واستغرب التوجُّه إلى الربط بينهم وبين «صناعة تنظيم عسكري للجماعة»، وقال: «الأمر أقرب للجنون، كانت المعلومات تفيد بوجود محاولات لعزل زكي بني أرشيد سياسياً، عبر حكم بسجنه».
في السياق ذاته، شن الملك عبد الله الثاني هجوماً على «الإخوان»، في مقابلة أجرتها شبكة «بي بي أس» الأميركية في واشنطن، رغم إقراره بأن الجماعة «منظمة رسمية». وقال «قمنا بدعوتهم لأن يكونوا جزءاً من العملية السياسية في بداية الربيع العربي. كانوا أول جهة سياسية تحدثتُ إليها في بداية الربيع، وعرضوا مطالبهم المعروفة جداً لدينا».
واستدرك: «أرادوا تغيير الدستور، وطالبوا بمحكمة دستورية. كانت لديهم قائمة بالمطالبات التي لُبِّي معظمها، كما طالبوا بلجنة حوار وطني لكي يتمكنوا عبرها من الحديث عن الإصلاح، واللجنة شُكِّلت».
وتابع العاهل الأردني: «طلبنا منهم أن يكونوا جزءاً من لجنة الحوار لكنهم رفضوا. لا تنسَ أنه في تلك المرحلة، الربيع العربي كان بدأه شباب وشابات تواقون إلى التغيير، وخطفته لاحقاً جماعة الإخوان التي هي جمعية سياسية منظمة».
واستطرد: «كانوا هم مَنْ أخذ مكان الشباب الطامح إلى التغيير. في تلك المرحلة، في مصر، استُبدِل الشباب المصري بجماعة الإخوان المنظمة، وفي الأردن، للأسف، اتخذ الإخوان قراراً بالبقاء في الشارع».
وختم قائلاً: «إن كنتَ تعرف تاريخنا، فقد مررنا بكثير من الأزمات لسنوات عديدة. إنها ليست محض مصادفة أننا مازلنا صامدين وأقوياء».
 
قمة الدوحة الخليجية: دعم مصر ومكافحة الإرهاب على رأس الأولويات والزياني: تحديات المنطقة تدفع لمزيد من العمل المشترك.. و«قمة الفرحة» ستكمل مشوار التضامن

جريدة الشرق الاوسط.... الدوحة: ميرزا الخويلدي .... تعقد في العاصمة القطرية الدوحة غدا القمة الخليجية الـ35 وسط ظروف إقليمية ودولية عاصفة، دفعت القادة الخليجيين إلى تسوية خلافاتهم البينية وتعزيز تضامنهم لمواجهة التحديات التي تتعرض لها هذه الدول.
ومن بين أبرز القضايا الحرب على الإرهاب، والتجاذبات الإقليمية، وتهاوي أسعار النفط.. كما يأتي مجددا على جدول أعمال القمة العلاقة مع إيران، خاصة فيما يتعلق بنفوذها الذي يتمدد في المنطقة العربية، وكذلك التهديدات المتعلقة ببرنامجها النووي. وينتظر أن تبلور هذه القمة موقفا خليجيا موحدا من هذه القضايا.
وعلى الصعيد السياسي، تبرز العلاقة مع مصر التي كان الموقف منها من أبرز نقاط الخلاف الخليجية. وتسعى دول رئيسية كالمملكة العربية السعودية والإمارات لحشد التأييد لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي والحد من دعم جماعة الإخوان المسلمين المتهمة بتهديد الاستقرار في مصر.
كما تواجه أسعار النفط انخفاضا شديدا مما يلقي بثقله على المدى البعيد على الاقتصادات الخليجية. وينتظر أن تبحث هذه القمة التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلدان الخليجية الستة.
وتسعى القمة لتعزيز المنظومة الدفاعية لدول المجلس في وقت راجت فيه أنباء عن عزم القمة الحالية في الدوحة على تشكيل قيادة عسكرية مشتركة لمحاربة الإرهاب والتحديات التي تتعرض لها المنطقة. يذكر أن دول الخليج تمتلك «درع الجزيرة»، وهي قوات مشتركة تم إنشاؤها في عام 1982.
وقال الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أمس، إن القادة الخليجيين سيناقشون في اجتماع الدوحة المقبل «الأوضاع والمستجدات الخطيرة التي تعيشها المنطقة»، معتبرا أن هذه الأوضاع «تؤثر بعمق على أمن المنطقة والأمن الإقليمي، وخاصة في ظل تصاعد خطر التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وغياب موقف عربي تضامني، وحالة عدم الاستقرار وانعدام الأمن في بعض الدول الإقليمية، وتفاقم المعاناة الإنسانية للاجئين والمهجرين والمشردين في عدد من الدول العربية، وتزايد التدخلات الإقليمية في الشؤون العربية».
الزياني قال لوكالة الأنباء القطرية، إن كل هذه المستجدات تفرض على دول المجلس تدارس تداعياتها وتأثيراتها على الأمن والاستقرار في دول المجلس، وعلى الأمن والسلم الإقليمي والدولي، لافتا إلى أن كل هذه المسائل ستكون محل اهتمام وبحث من قبل القادة في قمة الدوحة المقبلة.
الأمين العام لمجلس التعاون قال: «إن قمة الدوحة تأتي في وقت مهم جدا وظروف في غاية الحساسية، وهذا بلا شك يتطلب المزيد من التضامن بين دول المجلس». وبشأن القوة العسكرية الخليجية، لم ترشح أنباء عن مضمونها، وهل تأتي كتعزيز لقوات درع الجزيرة أم قوة تدخل مستقلة، إلا أن الزياني قال إن الأمانة العامة رفعت للقادة تصورا لتعزيز العمل الخليجي المشترك «في كل المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والتنموية».
وفيما يتعلق بالتحرك الخليجي الجماعي لمكافحة الإرهاب في ضوء اجتماع الدول الـ10 الذي عقد بالمملكة العربية السعودية سبتمبر (أيلول) الماضي، قال الأمين العام لمجلس التعاون: «إن دول مجلس التعاون تركز جهودها إزاء التصدي لظاهرة الإرهاب اعتمادا على عدة ثوابت أساسية، من أهمها أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، وأنه عمل دخيل على المبادئ الإسلامية والتربة الخليجية».
وأضاف أن الحكمة والتروي في التعامل مع ظاهر الإرهاب يقتضيان «ألا يقتصر الأمر على الحل الأمني فقط، بل تكون الحرب على الإرهاب، متعددة الجوانب، لقناعة دول المجلس بأن الإرهاب لا يمكن تبريره بأي ظرف أو باعث أو غاية، وبالتالي يجب مكافحته بجميع أشكاله ومظاهره والتصدي لكل من يدعمه أو يموله أو يبرره».
وعن الإجراءات التي اتخذتها دول المجلس من أجل مكافحة أعمال الإرهاب، قال الزياني إن هذه الدول قامت بجهود على «كل الأصعدة والمستويات داخليا وإقليميا ودوليا»، مضيفا: «على الصعيد الداخلي أصدرت القوانين الخاصة والتشريعات الوطنية المتعلقة بمكافحة وتمويل الإرهاب، ومن بينها الاستراتيجية الأمنية لمكافحة التطرف والإرهاب، واتفاقية دول مجلس التعاون لمكافحة الإرهاب، فضلا عن التعاون الشامل والتنسيق الدائم بين الأجهزة الأمنية بدول المجلس في هذا المجال».
وقال: «على الصعيد الدولي هناك الكثير من الاتفاقيات والصكوك القانونية الدولية التي انضمت إليها دول المجلس سعيا منها لدعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب».
وقد تمكنت قمة الدوحة من عبور النفق، بعد أن سوى القادة الخليجيون برعاية خادم الحرمين الشريفين خلافاتهم مع قطر الدولة المضيفة لهذه القمة، في الاجتماع الذي عقد في الرياض في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد أن أدت هذه الخلافات لقيام 3 دول خليجية، هي: السعودية، والإمارات، والبحرين، سحب سفرائها من الدوحة في السادس من مارس (آذار) 2014. وأطلق الزياني على قمة الدوحة المقبلة وصف «قمة الفرحة»، وقال إن هذه القمة «تنعقد في أجواء (فرحة) أهل الخليج بتضامن دولهم وتمسكها بالثوابت التي جمعت بين دول المجلس ومواطنيه على مدى سنوات». وأضاف أن هذه الفرحة جاءت بعد اتفاق المصالحة في الرياض الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.. «والذي توج باتفاق الرياض التكميلي وبنتائج إيجابية سوف ترسخ تضامن دول المجلس وتقوي تماسكها»، مشددا على أن هذه القمة ستكون قمة قرارات بناءة وإنجازات مهمة في مسيرة العمل الخليجي المشترك.
الزياني أثنى على الدور الذي تلعبه الدوحة، وقال لوكالة الأنباء القطرية: «إن دولة قطر لها دور فاعل ومؤثر في مسيرة مجلس التعاون، وإنجازاته المتعددة على كل الأصعدة والمجالات»، مؤكدا أن شعوب دول المجلس لديها إيمان مطلق بأن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وإخوانه قادة دول المجلس، حريصون على تعزيز مسيرة التعاون الخليجي نحو مزيد من التكامل والترابط والتضامن.
وبالنسبة لتطورات الأوضاع في اليمن قال: «إن المبادرة الخليجية كانت جهدا ذاتيا من دول المجلس تم بناء على طلب من الأشقاء في اليمن، ولا شك أن دور الأمم المتحدة ممثلة في مجلس الأمن كان فاعلا في متابعة سير العملية الانتقالية في اليمن»، مشيرا إلى أن «موقف دول المجلس تجاه اليمن يتمثل أساسا في الالتزام الكامل بوحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، ودعم الحوار والمسار السلمي القائم بعيدا عن العنف والفوضى»، مضيفا: «في هذا الصدد تدعم دول المجلس وتساند الرئيس عبد ربه منصور هادي لاستكمال المرحلة الانتقالية طبقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية».
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون، أن المجلس يؤكد الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2140 الذي حدد عدة جزاءات ضد معرقلي أو مقوضي عملية الانتقال السياسي، وكذلك البيان الرئاسي لمجلس الأمن الصادر في 29 أغسطس (آب) 2014 بشأن اليمن، مجددا إدانة دول المجلس لجميع الجهات التي تعرقل العملية السياسية السلمية في اليمن، وتحث جميع الأطراف اليمنية على الالتزام بتسوية خلافاتهم عن طريق الحوار والتشاور ونبذ اللجوء إلى أعمال العنف لتحقيق أهداف سياسية.
ومضى يقول: «إن دول المجلس الخليجي تدين السيطرة على المؤسسات الحكومية العسكرية والمدنية وتخريب ونهب محتوياتها، وتدعو كل الأطراف لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وكامل بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي وقع في (21 سبتمبر 2014) بما في ذلك الملحق الأمني، وأن تعود للسلطات الحكومية كامل المؤسسات المدنية والعسكرية كما تدين دول المجلس كذلك كل الهجمات الانتحارية والهجمات المستمرة ضد قوات الأمن اليمنية».
 
منتدى حوار المنامة يختتم أعماله.. والملف النووي الإيراني يهيمن على جلسات اليوم الأخير ووزير الخارجية المصري لـ(«الشرق الأوسط»): اتجاه لتوافق إقليمي ودولي لمحاصرة بؤر التوتر في العالم العربي.. والدبلوماسية بديلا للحل العسكري

المنامة: كمال سر الختم .... سيطر الملف النووي الإيراني على محاور مناقشات اليوم الأخير من منتدى حوار المنامة والذي اختتم أعماله أمس بحضور وزراء خارجية ودفاع عدد من دول العالم، فيما دعا وزير الخارجية المصري إلى اعتماد الحل الدبلوماسي للحرب في سوريا بديلا للحل العسكري المطروح حاليا متزامنا مع ضرورة إيجاد نظام إقليمي عربي جديد بعيدا عن أسلوب المحاور الذي كان موجودا على مدى العقود الـ4 الماضية.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «الدور المصري يتحرك في اتجاه توافق إقليمي ودولي لمحاصرة بؤر التوتر في العالم العربي خاصة في سوريا والعراق وليبيا واليمن، مقابل دعاة الحل العسكري، الأمر الذي أفرز تنظيمات إرهابية في المنطقة».
وأضاف: «توافق الحل العسكري لا يؤدي لانفراج في المشهد السياسي، بل يساعد في تكاثر التطرف»، مشيرا إلى أن الحديث عن المنطقة العربية والشرق الأوسط يستدعي أيضا استعراض أبرز ملامح السياق العالمي الأوسع لا سيما في ظل التوقعات بشأن النظام العالمي الجديد الذي سيتشكل عقب انتهاء عهد القطبية الثنائية. في حين نلمس شواهد كثيرة على عدم استقرار أي من النظريات التي سعت لوضع إطار منطقي للنظام الدولي الجديد.
وتابع سامح شكري: «وفى المقابل، باتت معايير أخرى، مثل الديمقراطية والاعتماد المتبادل ومستوى النمو والقدرة على الابتكار، تحتل مكانا متقدما وتؤثر بشكل واضح، ولو بدرجات متفاوتة، على قدرة أي دولة أو كيان أو لاعب على تحقيق مستوى أفضل من الاندماج على المستوى الدولي ضمن علاقات أكثر ندية».
إلى ذلك سيطر المشهد الإيراني والذي برز منذ انطلاقة المؤتمر على مداخلات المتحدثين واتهموها صراحة بدعم الجماعات المتطرفة في المنطقة من خلال السلاح والأموال والتدريب، وكان وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قال: «إن بعض الدول الإقليمية تداعب حلم الهيمنة على مجمل المنطقة أو على أكبر قدر ممكن منها»، معتبرا أن هذه السياسية تقود إلى الريبة وإلى نقص في التعاون وتبادل المعلومات في إطار الحرب على المجموعات المتطرفة في العراق وسوريا.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الكندي جون بيرد في لقاء حضرته الشرق الأوسط إن «حوار المنامة يوفر أرضية سياسية صلبة ومشتركة للحوار لطرح ومناقشة الكثير من القضايا السياسية والاستراتيجية التي تهم المنطقة والعالم».
وأضاف أن «منطقة الخليج العربي تلعب دورا مهما جدا ليس فقط اقتصاديا وسياسيا بل وفي إدارة النزاعات وأزماتها بنجاح بحكم خبرتها الطويلة في ملامسة ومجابهة الصراع الإسرائيلي العربي في المنطقة».
وأشار إلى أن الحوار شكل منصة فريدة تجمع الكثير من صناع القرار من السياسيين والأمنيين في الإقليم والعالم، لتبادل الأفكار ووجهات النظر في الكثير من القضايا الإقليمية خصوصا في العراق وسوريا.
وقال نائب رئيس الوزراء الأردني السابق، أيمن الصفدي لـ«الشرق الأوسط»: «البحرين وفرت منبر حوار المنامة لمناقشة أبرز الملفات الإقليمية، وطالما عرفت البحرين بأطروحاتها العقلانية التي تستهدف بناء منظومة من الاستقرار الإقليمي والدولي على أسس واضحة تعطي، وتحول دون أي تدخلات غير مقبولة سياسيا أو منافية للقانون الدولي».
وأضاف: «على الولايات المتحدة أن تدرك أن أولوياتها ومصالحها في المنطقة تستدعي أن تبني علاقات قائمة على احترام حقوق جميع الأطراف، وليس فقط التعامل مع الأفكار الآنية التي تملكها تجاه إيران».
ولفت الصفدي إلى أن القضية مرتبطة بمن يؤزم في سوريا ويدعم نظام قتل شعبه ودمر بلده، ومرتبطة أيضا بقوى غربية يبدو أنها تعمل الآن على إعادة تحديد أولوياتها في المنطقة وفق رؤية محدودة بحاجة إلى دراسة أكثر، مبينا أن الاتفاق المرحلي بين إيران ومجموعة 5+1 قد فتح المجال لأسئلة مشروعة من دول المنطقة حول أولويات أميركا وحلفائها الغربيين حول الإقليم، خصوصا وأن الاتفاق تم بمعزل عن دول المنطقة وبخاصة دول مجلس التعاون الخليجي، والتي يجب أن يكون لها دور كبير لأنها هي المعنية رقم واحد بالاتفاق.
وانتقد الصفدي الدور الإيراني في المنطقة فقال «لقد تعامل الاتفاق المرحلي مع السلاح النووي بمعزل عن قضايا إقليمية قد نراها من وجهة نظرنا أكثر أهمية من الموضوع النووي، كما هو الحال بأزمة سوريا والصراع الذي ينمو بشكل كبير في لبنان».
وفي ختام جلسات الحوار تعهد المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية «شيب مان» بتوسيع دائرة المشاركة في العام المقبل بمشاركة منظمات المجتمع المدني على مستوى الإقليم والعالم وفتح الكثير من القضايا الحساسة، في اعتذار ضمني لسيطرة القيادات الأمنية على جلسات الحضور مما خلق انطباعا بأن الحوار يشمل العسكريين والسياسيين.
وكان المدير المعهد قد أكد خلال افتتاح منتدى «حوار المنامة العاشر» أن هناك 4 عناصر رئيسية تؤثر في أمن منطقة الخليج، وهي «أمن العراق واستقراره والوحدة الخليجية واستقرار اليمن والعلاقات مع إيران».
كما أكد خلال افتتاح الجلسة الأولى على وجود نظرة جديدة حول التحديات الأمنية في المنطقة، وقال «بنينا نظرة جديدة حول التحديات الأمنية في المنطقة، وسترون أمورا جديدة خلال المؤتمر»، وفي نفس السياق أكد على أن المجال مفتوح للحكومات لوضع تصوراتهم لأجندة جديدة من خلال حوار المنامة.
وأوضح أن أجندة الحوار الرئيسية تركزت على تصاعد الإرهاب والعنف في العراق وسوريا مع ارتفاع حجم الجماعات الإرهابية وتأثير العائدين من جبهات القتال إلى تلك الدول في إشارة إلى الدول الغربية.
من جهة ثانية وعلى هامش مؤتمر حوار المنامة أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة على العلاقات التاريخية القوية التي تجمع بين مصر ومملكة البحرين وأهمية العمل المشترك لتطوير العلاقات بما يليق بالشعبين ويخدم المصالح الحيوية في المنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء ملك البحرين مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي أكد على نفس الرؤية للملك، كما عرض خلال اللقاء ما جرى تحقيقه من تقدم على صعيد استعادة الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية الاقتصادية، منوها بالتحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الاقتصادي في مارس (آذار) المقبل.
كما جرى خلال اللقاء تناول الأوضاع في منطقة الخليج بصفة خاصة، وفي منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة.
 
السعودية: اعتقال 135 متهماً بالإرهاب بعضهم التحق بتنظيمات متطرفة في الخارج
الحياة...الرياض - عيسى الشاماني
أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس اعتقال 135 متهماً من جنسيات مختلفة في مناطق سعودية أخيراً، مشيرة إلى أن القضايا التي ضبطوا بسببها تتنوع بين السفر إلى مواقع القتال للتدرُّب، والعودة لتنفيذ عمليات تستهدف أمن البلاد، وكذلك بسبب الإفتاء والتمويل، وتهريب أسلحة، واستهداف رجال أمن في العوامية.
وفي مؤتمر صحافي عقده أمس في الرياض، أشار الناطق باسم الوزارة اللواء منصور التركي إلى أن عدد الموقوفين أخيراً في قضايا الإرهاب بلغ 260 سعودياً، و33 مقيماً، منهم 135 أعلنت الوزارة القبض عليهم أمس.
وأوضح أن منفّذي جريمة «الدالوة» في الإحساء ليسوا ضمن الأرقام المعلنة، وأن عدد منفذي العملية المعتقلين الآن يبلغ 80 متهماً.
ونفى وجود شعارات لبعض الجماعات المتشددة، وقال: «ليس صحيحاً أنه توجد شعارات للتنظيمات المتشددة، لكن بعض الأشخاص يستغلون صغار السن في كتابة ورفع بعض الشعارات التي تعبّر عن حالات فردية، واعتُقِل أشخاص تورطوا» بالأمر.
ورداً على سؤال لـ «الحياة» عن التعامل الأمني مع المحرّضين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال اللواء منصور التركي: «لا ننكر وجود مثل هذا التحريض، ولكن عندما نتحدث عن أشخاص لا بد أن يكون الشخص المحرّض موجوداً على أراضينا لكي نتمكن من تطبيق الأنظمة» في حقه.
وذكر أن الشخص المحرّض، سيتم توقيفه في حال ثبوت دليل، وإخضاعه للتحقيق بموجب الأمر السامي القاضي بمعاقبة مَنْ يؤيد أو يساند الجماعات المتشددة. ولفت إلى أن الوصول إلى المحرّضين عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتحقق بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والشركات المسؤولة عن تلك المواقع.
وذكر ان الـ 260 متهماً الذين أُوقفوا أخيراً كانوا في مرحلة الإعداد لعمليات إرهابية ضد منشآت وشخصيات اعتبارية، موضحاً أن القبض على بعض المطلوبين نُفِّذ بالاعتماد على بلاغات من مواطنين.
وأكد أن المقبوض عليهم يرتبطون بولاءات خارجية، وأن هناك 114 سعودياً ضمن قائمة الـ 135 المعلنة، إضافة إلى 16 سورياً، و3 يمنيين، ومصري، ولبناني، وأفغاني، وإثيوبي، وبحريني، وعراقي، وآخر من «حملة البطاقات». وأضاف: «في ضوء المحاولات المتكررة للنيل من أمن الوطن واستقراره، من فئات حاقدة لها ولاءات خارجية، تمكّنت الأجهزة الأمنية من متابعة مجموعات مشبوهة فرّقها الانتماء الفكري، ووحّدها الإرهاب، ويقف من خلفِها أولئك الحاقدون الذين خيّب الله آمالهم بالنيل من البلد الأمين وأمنه».
ولفت الناطق باسم وزارة الداخلية الى أن أربعين ممن شملتهم القائمة الأخيرة أوقفوا في مناطق مختلفة من المملكة، لتورطهم بالخروج إلى مناطق الصراع، والانضمام إلى التنظيمات المتطرفة، وتلقي التدريب على الأسلحة والأعمال الإرهابية، ومن ثم العودة إلى الوطن للقيام بأعمال مخلة بالأمن. وذكر أن 54 موقوفاً اعتُقِلوا كذلك في مناطق مختلفة من المملكة، بعد ثبوت ارتباطهم بالتنظيمات المتطرفة.
وأشار إلى تنوع أدوارهم في أشكال مختلفة من الدعم لتلك التنظيمات شملت التمويل والتجنيد، والإفتاء ونشر الدعاية الضالّة، والمقاطع المحرّضة، وإيواء مطلوبين وتصنيع متفجرات.
وأوضح أن 17 موقوفاً «ضُبطوا على خلفية علاقتهم بأحداث الشغب والتجمّعات الغوغائية، وإطلاق النار على رجال الأمن في بلدة العوامية (شرق السعودية) وحيازة السلاح وتهريبه، والتخطيط لتنفيذ أعمال مخلة بالأمن، وارتباطهم بولاءات خارجية». وزاد: «قُبِض على ثلاثة أشخاص في محافظة القطيف سعوا إلى تجنيد عناصر لإرسالهم للخارج من أجل تدريبهم وتجهيزهم، ومن ثم العودة لتنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة». ولفت إلى أن 21 موقوفاً تورطوا بمحاولة الدخول إلى المملكة أو الخروج منها بطريقة غير مشروعة، وتهريب أسلحة.
 

إحباط مخطط لميليشيات عراقية لتنفيذ أعمال إرهابية بالسعودية
«الداخلية» تعلن القبض على 135 شخصا.. واللواء التركي: بعضهم يعمل تحت تأثير دولة أجنبية ويقومون بتهريب المتورطين عبر البحر لتدريبهم بالخارج
جريدة الشرق الاوسط
الرياض: ناصر الحقباني
أعلنت وزارة الداخلية أمس القبض على 109 سعوديين، و26 آخرين من 9 جنسيات مختلفة، كانوا ضمن مجموعات مشبوهة فرّقها الانتماء الفكري ووحّدها الإرهاب، ويقف من خلفهم دول وتنظيمات إرهابية. وقال اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، خلال مؤتمر صحافي أمس، أن هناك 3 موقوفين قبض عليهم في محافظة القطيف (شرق المملكة)، سعوا لتجنيد عناصر بهدف إرسالهم إلى الخارج لتدريبهم وتجهيزهم ومن ثم العودة لتنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة، وقال ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط»: «إن هؤلاء لهم ارتباطات وولاءات لدول خارجية، ومن مؤيدي الميليشيات في بعض الدول، وهدفها الإرهاب».

وكشف مسؤول أمني سعودي لـ«الشرق الأوسط» أن هذه الميليشيات مصدرها العراق, تعمل على تهريب السعوديين عبر بحر الخليج العربي، من أجل تدريبهم، ومن ثم إعادتهم مرة أخرى إلى البلاد من أجل تنفيذ أعمال إرهابية، مشيرا إلى أن هدف تلك الجهات هو النيل من أمن البلاد واستقرارها وإشاعة الفوضى بين المجتمع. وعلمت «الشرق الأوسط» أن هذه الميليشيات مصدرها في العراق.

وأشار اللواء التركي إلى أن هذه الميليشيات تعمل على تهريب أبناء محافظة القطيف، عبر البحر (الخليج العربي)، وتدريبهم مع تلك الميليشيات، ثم عودتهم مرة أخرى، لتنفيذ أعمال إرهابية في داخل المملكة. وأكد أن هؤلاء لهم ارتباط ويعملون بالتأثير من قبل إحدى الدول الخارجية. وأضاف: «إن أبناء الوطن المغرر بهم يملى عليهم ويجري استغلالهم فكريا، ويتم تهيئتهم من أجل تنفيذ الغايات التي تسعى لها تلك الجماعات الإرهابية، ولا يمكن أن نركز على دولة ونغفل عن البقية».

وذكر المتحدث الأمني في وزارة الداخلية في بيان صحافي أنه «على ضوء المحاولات المتكررة للنيل من أمن الوطن واستقراره من قبل فئات حاقدة، لها ولاءات خارجية، تمكنت الأجهزة الأمنية من متابعة مجموعات مشبوهة وعددها 6، فرّقها الانتماء الفكري ووحّدها الإرهاب، ويقف من خلفهم حاقدون، آمالهم في النيل من البلد وأمنه واستقراره، حيث نتج عن المتابعة الأمنية والميدانية القبض على 135، بينهم 26 أجنبيا من 9 دول مختلفة». وقال اللواء التركي إن الأجهزة الأمنية قبضت على 16 سوريا، و3 يمنيين، ومصري، ولبناني، وأفغاني، وإثيوبي، وبحريني، وعراقي، وآخر من حملة البطاقات.

ولفت المتحدث الأمني إلى أن 40 موقوفا ألقي القبض عليهم في مناطق مختلفة من المملكة، وذلك لتورطهم في الخروج لمناطق الصراع والانضمام إلى التنظيمات المتطرفة وتلقي التدريب على الأسلحة والأعمال الإرهابية، ومن ثم العودة إلى الوطن للقيام بأعمال مخلة بالأمن. وأضاف: «54 موقوفا ألقي القبض عليهم في مناطق مختلفة من المملكة، حيث ثبت لدى الجهات المختصة ارتباطهم بالتنظيمات المتطرفة، وتنوعت أدوارهم في أشكال مختلفة من الدعم لتلك التنظيمات شملت التمويل والتجنيد والإفتاء ونشر الدعاية الضالة والمقاطع المحرضة وإيواء المطلوبين وتصنيع المتفجرات وغيرها».

ولفت إلى أن 17 موقوفا قبض عليهم، لعلاقتهم بأحداث الشغب والتجمعات الغوغائية وإطلاق النار على رجال الأمن في بلدة العوامية في محافظة القطيف، وحيازة السلاح وتهريبه والتخطيط لتنفيذ أعمال مخلة بالأمن وارتباطهم بولاءات خارجية.

وذكر المتحدث الأمني أن 21 موقوفا تورطوا في محاولة الدخول إلى المملكة أو الخروج منها بطريقة غير نظامية والقيام بتهريب أسلحة. وأكد اللواء التركي أن وزارة الداخلية تدعو كل المواطنين والمقيمين إلى اليقظة والحذر، مما يحيكه الأعداء للإخلال بالأمن وإثارة الفتن، والمسارعة بإبلاغ الجهات الأمنية عن كل ما يثير الاشتباه، وفي الوقت ذاته تؤكد على أن أجهزة الأمن لن تتهاون في مواجهة هؤلاء وأمثالهم وضبطهم وتقديمهم للقضاء الشرعي وأن أحكام الشرع الحنيف كفيلة بردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن والمقيم. وأوضح المتحدث الأمني أن جميع من قبض عليهم ليس على ارتباط بما جرى الإعلان عنه في القبض على المتورطين في استهداف مواطنين في قرية الدالوة في محافظة الأحساء، ولكنْ هناك ارتباط فكري في ما بينهم، وهو العمل على زعزعة أمن البلاد، مشيرا إلى أنه جرى القبض على 7 أشخاص آخرين خلال الأسبوعين الماضيين على ارتباط في قضية الدالوة.

وشدد اللواء التركي على أن أهداف تلك الجماعات لمصالح دول أجنبية، ويجب أن يحرص المواطن على أن لا يكون أداة في أيدي تلك الجماعات الإرهابية، «حيث نحن نعيش مع موجة إرهاب جديدة، مختلفة عن السابقة، إذ إن إعلان وزارة الداخلية تطرق إلى مجموعات مختلفة يختلفون فكريا، ويتفقون على تنفيذ الأعمال الإرهابية، بحيث إن تلك المجموعات الـ6 ينتمون إلى جماعات أو تنظيمات مختلفة عن الأخرى، وفي نفس الوقت لديهم صراعات فيما بينهم».

وذكر بأن الأهداف لم تكن مغيبة عن المجتمع، حيث يسعى كل تنظيم إرهابي إلى استهداف مرافق أمنية وعامة ونفطية، وكذلك عمليات اغتيال لشخصيات مسؤولة وكذلك أمنية، ويعملون على توريط المواطن في تلك الأعمال.


المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,884,962

عدد الزوار: 7,648,998

المتواجدون الآن: 0