مقتل 727 مقاتلاً كردياً عراقياً منذ بدء التنظيم هجماته والتحالف الدولي ينفذ 20 ضربة جوية ضد «داعش» ...الجبوري يبحث مع العبادي خطة لتسليح العشائر السنية تنفيذا لوعد قطعه لشيوخ ومسؤولين محليين في كركوك....لبناني يجند ابن شقيق وزير النقل العراقي بعمليات خطف....

تحركات كثيفة لتسليح العشائر والسنّة يطالبون بوقف التدخل الإيراني وطهران تدخل 10 آلاف عنصر من الحرس الثوري سراً إلى العراق وإيران تؤكد دعمها العراق بـ«الأسلحة» و«المستشارين»

تاريخ الإضافة الجمعة 12 كانون الأول 2014 - 6:56 ص    عدد الزيارات 2031    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تحركات كثيفة لتسليح العشائر والسنّة يطالبون بوقف التدخل الإيراني وطهران تدخل 10 آلاف عنصر من الحرس الثوري سراً إلى العراق
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
تتسارع التحركات السياسية لتهيئة الاجواء لتسليح القبائل السنية لمواجهة المتطرفين وسط دعوات محلية بتشكيل قوات ردع اقليمية تضم ايران التي ارسلت اخيرا نحو 10 الاف مقاتل ضمن مئات الاف الزائرين للعتبات المقدسة في العراق في خطوة لتأكيد التغلغل الايراني في العراق مما اثار سخط العديد من الفعاليات السنية .

فقد كشفت مصادر لـ»المستقبل« ان «10 الاف عنصر من الحرس الثوري دخلوا مع مئات الآلاف من الزوار الشيعة اثناء دخولهم الى العراق لاحياء مراسم اربعينية الامام الحسين (ع) في كربلاء والتي سيجري احياؤها يوم السبت المقبل»، مشيرة الى ان « مقاتلي الحرس الثوري دخلوا ضمن دفعات الزوار الايرانيين بعد قرار الحكومة العراقية برفع تأشيرة دخول الى العراق اثناء الزيارة الاربعينية«.

واوضحت المصادر ان «مقاتلي الحرس الثوري دخلوا بموافقة وتنسيق من جهات عليا وتم نقلهم الى مناطق الاضطرابات الامنية في عدة مدن عراقية«.

وفي المقابل طالبت فعاليات وشخصيات سنية قوات التحالف الدولي بمحاسبة الحكومة الايرانية ومنع تدخلها بالعراق. وطالب كل من الشيخ علي حاتم السليمان شيخ قبائل الدليم والأمين العام للمؤتمر التأسيسي لإقليم صلاح الدين ناجح عباس الميزان الحكومة العراقية بالاستعجال في تشكيل أقاليم المحافظات الغربية ذات الأغلبية السنية وتشكيل حرس الإقليم ووقف التدخل الإيراني في العراق.

وقال السليمان في مؤتمر صحافي «نطالب الحكومة الجديدة تشكيل حرس الإقليم والعمل على تحويل المحافظات الغربية إلى أقاليم» داعيا» قوات التحالف الدولي والحكومة العراقية لمنع التدخل الإيراني في الشؤون العراقية«.

وشدد السليمان احد ابرز معارضي الحكومة أن «على الحكومة والتحالف الدولي محاسبة الحكومة الإيرانية لاعتدائها على العراق وخرق سيادته وذلك بالقصف الجوي على المدن»، لافتا الى ان «تواجد القادة الإيرانيين في ساحات المعارك معروف للجميع وان هذه التدخلات الإيرانية تزيد من تعقيد الوضع الأمني بدلا من حله«.

وكان تقرير صادر من الامم المتحدة اشار الى مشاركة الجنرال قاسم سليماني في المعارك الدائرة في العراق وهو ما يعد خرقا للعقوبات الدولية المفروضة عليه.

وفيما يبدي السنة امتعاضاً من التدخل الإيراني السافر في الشؤون العراقية، بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع رئيس البرلمان سليم الجبوري مسألة إسناد العشائر التي تقاتل تنظيم «داعش«. وافاد بيان لرئاسة الحكومة امس ان «اللقاء بين العبادي والجبوري ناقش عددا من القضايا منها إسناد العشائر التي تقاتل تنظيم «داعش« كما تم بحث القوانين الاساسية التي يجب أن تشرع من قبل مجلس النواب، وخصوصا القوانين التي وردت ضمن البرنامج الحكومي.»

وتسعى الحكومة العراقية إلى تسليح العشائر في المحافظات السنية التي تتعرض إلى هجمات من قبل المتشددين لكن تلك المساعي جوبهت برفض بعض الاطراف من تلك المحافظات وبعض النواب من المكونات الاخرى.

ودفع تدهور الاوضاع الامنية في المدن السنية بقيادات محلية الى دعوة الحكومة الاتحادية للتحرك والتنسيق مع دول المنطقة لتشكيل قوات ردع اقليمية لمواجهة تنظيم «داعش» بالتنسيق مع التحالف الدولي.

وقال رئيس لجنة السياسات العامة في مجلس محافظة صلاح الدين سبهان الجياد في تصريح صحافي إن «المرحلة الحالية تتطلب تشكيل قوات ردع اسلامية من الدول الاقليمية الاسلامية لمجابهة تنظيم «داعش« الارهابي والقضاء عليه»، مشترطا ان» تضم تلك القوات قوميات العرب والكرد والاتراك والايرانيين وبقيادة مشتركة.»

واضاف الجياد أن «الغاية من تشكيل القوة هي المحافظة على الدين الاسلامي بعد ان اساءت له العصابات الداعشية بفتاواها وحفاظا على وحدة البلدان العربية والاسلامية المهددة وحدتها بسبب اتساع هذه العصابات«.

ميدانيا افادت مصادر امنية عراقية إن تنظيم «داعش» هاجم شمال مدينة سامراء بسيارة مفخخة يقودها انتحاري ليعقبها قصف بالصواريخ والاسحلة الثقيلة فضلا عن قيامه بشن هجوم بقذائف الهاون على عدد من مناطق المدينة.

وقالت المصادر إن» انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه في ناحية دجلة (شمال سامراء) على قوات الحشد الشعبي وبعده قصف التنظيم تلك القوات بقذائف صاروخية مختلفة وهاجمهم بالاسلحة الثقيلة«، لافتة الى ان «حصيلة التفجير الانتحاري بلغت 9 قتلى من قوات الحشد واصابة 8 آخرين بجروح فضلا عن اصابة 10 مدنيين بجروح»، مشيرة الى ان «عشرات العوائل قد نزحت من جراء اشتداد المعارك التي لا زالت مستمرة بين قوات الحشد وداعش.»

واضافت المصادر ان» داعش شن هذا الهجوم بعد ان تقدمت قوات الفرقة 11 التابعة للجيش العراقي مدعومة بالطيران الحربي نحو ناحية المعتصم (جنوب سامراء) لاستعادتها من المتشددين«.

وكان تنظيم «داعش» قد سيطر اول من امس على مركز ناحية المعتصم وشرع بتفجير المنازل والمباني الحكومية بينما انسحب الامن العراقي الى محيط سامراء.

في غضون ذلك قال مسؤول محلي في سامراء ان «الامين العام لمنظمة بدر احدى فصائل قوات الحشد الشعبي النائب هادي العامري قد وصل الى مركز مدينة سامراء للاشراف على المعارك مع تنظيم داعش.»

وتقع سامراء على خط تماس مباشر مع تنظيم «داعش» وكانت اولى المدن التي سيطر عليها التنظيم قبل ان ينسحب حيث تعد من اكثر المدن حساسية اذ تسكنها عشائر سنية وتحتضن مزار الامامين العسكريين اللذين يزورهما الشيعة وتم تفجيرهما في 2006 مما اشعل عنفا طائفيا دمويا.
 
إيران تؤكد دعمها العراق بـ«الأسلحة» و«المستشارين»
طهران - محمد صالح صدقيان { بغداد - «الحياة»
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أمس دعم العراق عسكرياً، في حربه على «داعش»، وأكدت وجود مستشارين مع القوات، فيما انتقدت كتلة «التحالف الوطني» الشيعي زيارة وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل. وطلب رئيس البرلمان سليم الجبوري من الحكومة تكثيف دعم العشائر لتحرير مناطقها، وقال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إن هدف «داعش» من وراء «الهجوم على كردستان كان وقف إجراءات إعلان الاستقلال».
وأكد معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان إرسال مساعدات عسكرية إلى العراق، بعد سيطرة «داعش» على الموصل في 10 حزيران (يونيو) الماضي، مشيراً إلى أن سياسة طهران «واضحة وشفافة حيال التنسيق والتعاون مع العراق». وقال: «عندما نقول إننا مع العراق في مواجهة الإرهاب لا نخفي أي شيء من شأنه المساعدة بناء على طلب الحكومة».
وأوضح أن وجود «المستشارين الإيرانيين في العراق لمساعدة الجيش في مواجهة الإرهاب، وهذا أمر لا لبس فيه، ونحن فخورون ونقولها بصوت عال إننا ندعم أصدقاءنا وحلفاءنا في المنطقة ولن نسمح للإرهابيين بالتحكم في مستقبل المنطقة».
ونفى عبد اللهيان علمه بوجود قائد «فيلق القدس» الجنرال قاسم سليماني داخل الأراضي العراقية، لكنه قال: «لا ننكر ولا نخفي وجود المستشارين العسكريين في العراق وسورية بطلب من الحكومتين لمواجهة الحركات الإرهابية».
من جهة أخرى، وجه «التحالف الوطني» الشيعي اتهامات إلى الولايات المتحدة بتأخير تسليم الطائرات والأسلحة التي دفعت ثمنها بغداد. وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية عن «كتلة الأحرار» حاكم الزاملي إن «كل ما جرى في العراق من تدهور أمني وخروقات متكررة تتحمله أميركا».
ونقلت الأمانة العامة لـ»أحرار» عن الزاملي قوله: «نستغرب زيارة وزير الدفاع تشاك هاغل، من دون تنسيق مع الحكومة»، مشيراً إلى أن «وراء هذه الزيارة أجندات خفية لأن جدول أعمالها غير معلن، ولا نرحب بها». واعتبر عضو اللجنة عن «التحالف الوطني» ماجد الغراوي زيارة هاغل «تدخلاً في الشؤون الداخلية»، وأشار إلى أنها «تأتي في إطار مخطط أميركي لتسليح العشائر والضغط على الحكومة لتشريع قانون الحرس الوطني». وأضاف إن «أميركا تحاول الضغط على الحكومة خدمة لمصالحها».
وكان الجبوري التقى أمس رئيس الحكومة حيدر العبادي وناقش معه، على ما أفاد في بيان: «تطورات الوضع السياسي والأمني في البلد، وملف مواجهة الإرهاب بكل أشكاله، وضرورة دعم العشائر بالسلاح، بما يؤمن لها القدرة على طرد الجماعات الإرهابية لتأمين عودة النازحين إلى ديارهم في أسرع وقت ممكن».
في أربيل، قال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، خلال لقائه عدداً من عناصر «البيشمركة» العائدين من عين العرب السورية إن «تصوراتنا الأولية، بعد توسع تنظيم داعش والتحاق أكثر من 200 شخص من العرب السنة بالتنظيم، كانت عدم نيته مهاجمة الإقليم». واستدرك «لكن بعدما وصلت الإجراءات لإعلان استقلال كردستان إلى مرحلة متقدمة جداً، أصبح هدفهم (السنة) ضرب العملية عن طريق داعش، كما أن العرب القاطنين في المناطق الكردية (المتنازع عليها مع بغداد)، خارج إدارة الإقليم، والذين غرر بهم للالتحاق بالتنظيم ظنوا أنه سيفرغ المنطقة من الأكراد، وسيلاحقوننا حتى الجبال ويحاصروننا هناك».
وأضاف أن «حساباتهم كانت خاطئة. ولم يعلموا أن أميركا والحلفاء سيهبون لمساعدتنا بهذه السرعة».
 
مقتل 727 مقاتلاً كردياً عراقياً منذ بدء التنظيم هجماته والتحالف الدولي ينفذ 20 ضربة جوية ضد «داعش»
المستقبل.... (أ ف ب، رويترز)
نفذ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة 20 ضربة جوية ضد تنظيم «داعش» في الايام القليلة الماضية. وافاد البيان الذي صدر عن قوة التدخل المشتركة التابعة للتحالف بأنه منذ يوم الاثنين نفذت القوات الأميركية سبع ضربات ضد متشددي التنظيم في سوريا وقادت 13 ضربة في العراق مع الدول الحليفة.

وأضاف البيان أن الضربات ـ التي تركزت على بلدة عين العرب السورية الحدودية وايضا قرب سنجار والقائم والرمادي والموصل وسامراء في العراق ـ أصابت مواقع قتالية عدة تابعة للدولة الاسلامية وكذلك مباني وعربات ووحدات قتالية.

في غضون ذلك، كشف اقليم كردستان العراق عن مقتل 727 من قوات البشمركة خلال المواجهات التي تخوضها منذ ستة اشهر ضد المتطرفين في حين يستقبل الاقليم مليون نازح داخلي الامر الذي يشكل «عبئا كبيرا» عليه.

ومنذ بدء الهجمات الشرسة لـ»داعش» انطلاقا من سوريا في التاسع من حزيران، دخلت القوات الكردية في مواجهات تمتد على اكثر من الف كيلومتر.

وقالت وزارة البشمركة في حكومة الاقليم في بيان انه «قتل في الهجوم الهمجي الواسع من تنظيم ارهابي باسم داعش 727 وجرح 3564 وفقد 34 اخرون، بينهم عناصر من البشمركة والاسايش (الامن) والشرطة والمتطوعون».

واضافت ان «قوات البشمركة تمكنت من ابعاد تنظيم داعش عن العديد من مناطق اقليم كردستان والانتقال من مرحلة الدفاع الى الهجوم».

واكد البيان «استمرار وقوف قوات البشمركة ضد هجمات تنظيم داعش بدلا عن العالم».

وسيطر تنظيم «داعش« على مناطق واسعة من العراق في هجوم كاسح بدأ في التاسع من حزيران بالسيطرة على مدينة الموصل ثاني المدن العراقية، اثر انسحاب مفاجئ للقوات العراقية.

وتعد الحصيلة الاخيرة الاعلى منذ اعلان الامين العام لرئاسة اقليم كردستان فؤاد حسين في الثامن من اب الماضي، عن مقتل 150 واصابة 500 من قوات البشمركة.

ولا تشمل الحصيلة التي اعلنت امس الاربعاء المعارك التي خاضتها قوات البشمركة للدفاع عن مدينة عين العرب.

وقال الامين العام لوزارة البشمركة جبار يارو لوكالة «فرانس برس« ان «الاعداد التي ذكرها البيان تشمل القوات الكردية التي خاضت مواجهات مع داعش في داخل العراق»، مؤكدا انه «لا يوجد لدينا اي شهيد من البشمركة في كوباني وهناك 11 جريحا اصيبوا بجروح خفيفة وتمت معالجتهم».

ودفع تقدم مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية الى مشارف اربيل عاصمة اقليم كردستان، قوات البشمركة الى مواجهة التنظيم المتطرف. وكان احد المبررات التي اعلنها الرئيس الاميركي باراك اوباما لتوجيه ضربات جوية منذ اربعة اشهر.

وينفذ التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن وتشارك فيه دول بينها فرنسا وبريطانيا اضافة الى دول عربية بينها السعودية والاردن، غارات يومية ضد تجمعات واوكار المتطرفين في العراق وسوريا المجاورة.

وتلقت قوات البشمركة دعما خارجيا ممثلا باسلحة ومستشارين وتدريب.

وذكر بيان أمس بأن «قوات البشمركة تمكنت من ابعاد داعش عن العديد من المناطق القريبة من اقليم كردستان».

وخاضت قوات البشمركة مواجهات مع المتطرفين شملت مناطق واسعة في شمال العراق بعد انسحاب مفاجئ للقوات العراقية. وهي تقوم بدور اساسي في الهجوم المضاد على التنظيم الذي اتاح بدعم من الضربات الجوية للائتلاف الدولي من صد هجمات الاسلاميين المتطرفين واستعادة العديد من المناطق من سيطرتهم.

وتقاتل القوات الكردية في مناطق واسعة تمتد من سنجار في شمال غرب العراق حتى المناطق القريبة من الحدود مع ايران، في شرق البلاد.

وقامت قوات البشمركة بدور فاعل في استعادة السيطرة على مناطق متعددة اخرها جلولاء والسعدية في محافظة ديالى شرق البلاد.

وتحتشد قوات البشمركة التي تخوض كذلك اشتباكات متكررة، حاليا في مناطق متعددة بينها محافظة كركوك ومواقع متعددة ليست بعيدة عن مدينة الموصل التي ما زالت تحت سيطرة المتطرفين.

والخسائر التي اعلنت امس ادنى بكثير من التي قدمتها قوات الحكومة الاتحادية خلال الفترة ذاتها.

ودفعت هجمات المتطرفين خصوصا واعمال العنف، اكثر من مليون عراقي الى النزوح بحثا مناطق آمنة ولجأ مليون منهم الى اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي.

واكدت وزارة التخطيط في اقليم كردستان في بيان امس وجود حوالى 47% من اكثر من مليوني نازح في العراق، في الاقليم حاليا فروا من الصراعات في محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين وديالى.

ونقل البيان عن وزير التخطيط في حكومة الاقليم علي سندي ان «استضافة النازحين في اقليم كردستان تخلق عبئا كبيرا على الخدمات الاجتماعية وعلى الموارد المالية».

واكدت جاكلين بادكوك نائب ممثل الامين العام والمنسق المقيم للشؤون الانسانية في العراق، ان اقليم كردستان اصبح ملاذا لما يقارب مليون شخص» ووصفت مساعدة الاقليم للنازحين بانه «لايقدر بثمن».

وادت الخلافات بين حكومتي اربيل وبغداد، الى عدم التوصل لاتفاق حول توزيع موارد البلاد وابرزها النفط رغم وجود امل في الافق بالتوصل الى اتفاق قريب، لكن الخلافات ادت الى ركود اقتصادي في الاقليم .
 
مرجع شيعي عراقي يدعو إلى الحوار مع «الإرهابيين» قبل مقاتلتهم ...اليعقوبي: لا تيأسوا من إصلاحهم وإعادة دمجهم في المجتمع
جريدة الشرق الاوسط

بغداد: حمزة مصطفى ...في أول دعوة من نوعها، أطلق مرجع شيعي بارز مبادرة لإجراء حوار مع التنظيمات «الإرهابية» قبل اللجوء إلى عمليات القتل والاستئصال. وقال آية الله محمد اليعقوبي، مرشد حزب الفضيلة (4 مقاعد في البرلمان العراقي)، في بيان أمس على هامش لقائه علماء دين من السنة والشيعة وأساتذة جامعات شاركوا في ملتقى الطف العلمي والثقافي الدولي الذي إقامته كلية الآداب في الجامعة المستنصرية ببغداد، إن «علينا عدم الاقتصار على أسلوب الصدام والاستئصال في المواجهة مع التنظيمات الإرهابية، لأن آخر الدواء الكي كما قيل في الكلمة المشهورة».
وأضاف اليعقوبي «علينا أن نسير بخط مواز من خلال الحوار والإقناع بعدم سلامة الطريق الذي انتهجوه، وعبثية الغاية التي يريدونها، وضلالة الذين غرروا بهم وخدعوهم»، مرجعا السبب إلى أن «الكثير ممن التحقوا بهذه التنظيمات خصوصا من الدول المتحضرة تعرضوا لغسيل دماغ وتشويه للحقائق وخداع بعناوين مقدسة تستهوي الشباب المتحمس المندفع، فهؤلاء غير أصحاء وحالهم كحال سائر المرضى الذين تجب رعايتهم والشفقة عليهم وتشخيص عللهم ووصف الدواء المناسب لهم»، مضيفا أنه لا يجب «اليأس من إصلاح الآخر وهدايته مهما اعتقدنا فيه التحجر والانغلاق». ويرى اليعقوبي أن «الإسلام النقي لو عرض بأصالته وقوة حججه قادر على إعادة إنتاج عقول هؤلاء وإزالة ما علق في أذهانهم من أوهام وشبهات وضلالات ومساعدتهم على الاندماج من جديد في المجتمع وتطبيع حياتهم الاجتماعية، وحينئذ سنربح كثيرا بإعادتهم إلى الصواب وحماية بلادنا وأبنائنا وثرواتنا من التدمير والضياع في هذه الحروب العبثية التي يصنعها ويحرّكها أصحاب الأجندات الشيطانية».
من جهته، أثنى الشيخ مهدي الصميدعي، مفتي أهل السنة والجماعة في العراق، على هذه الدعوة وأهمية وضع الآليات المناسبة لها. وقال الصميدعي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحوار على مر الأزمان والدهور هو الوسيلة الفضلى للتوصل إلى حلول ناجعة للمشاكل مهما كانت، حتى إن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان يحاور الجميع في بداية الدعوة الإسلامية سواء من المشركين أو اليهود أو القبائل، لأن الحوار هو الأصل وكل ما عداه استثناء». وأضاف الصميدعي أن «هذه الدعوة التي يوجهها اليوم الشيخ اليعقوبي قلنا مثلها أكثر من مرة، لكنها تحتاج إلى تفعيل ومنهاج عمل في وسائل الإعلام، حيث إن للحوار هدفين وهما إقامة الحجة على المقابل الذي يقع في خانة العصيان، وإلقاء الحجة على المغرر به»، موضحا أنه «في الوقت الذي نرى فيه أن هذه الدعوة في مكانها فإنها تحتاج إلى صيغ وآليات، لأن من شأن الحوار أن يقلل أهل الشر ويزيد أهل الخير والصلاح، وهو ما نتمناه وما يجب أن يقوم به الجميع سواء كانوا رجال دين أو سياسيين».
في السياق ذاته، أكد المفكر العراقي المعروف وعضو البرلمان السابق حسن العلوي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «دعوة الشيخ اليعقوبي في هذا الظرف بالذات تمثل انفراجة مهمة خرجت من قلبه قبل لسانه، وهذا هو دائما دور الفقهاء وهو النصح والإرشاد والحوار، ولم يسبق لهم أن أصدروا فتاوى بالقتل». وأضاف أنه «في تاريخنا الإسلامي القريب أمثلة بارزة على هذا الصعيد، منها الفتوى التي أصدرها المرجع الشيعي الأعلى في الستينات من القرن الماضي آية الله محسن الحكيم بحق الشيوعية التي اعتبرها كفرا وإلحادا، حيث رفض أن يقول إن الشيوعيين كفرة وملحدون، ورد على من دعاه إلى ذلك قائلا (ليس لي أن أكفر مسلما)، والأمر نفسه ينطبق على واحد من أهم علماء السنة في القرن الماضي في العراق، وهو الشيخ محمد بهجة الأثري، فلم يصدر أي فتوى بهذا الاتجاه حتى وفاته بعد عمر ناهز التسعين عاما».
وبينما دعا العلوي إلى أهمية «نشر مثل هذه الدعوة المتسامحة بين الناس»، فإنه أشار من جانب آخر إلى أن «هناك مبدأ اعتمده الملك عبد الله بن عبد العزيز بتأسيس الإدارة العليا للحوار ومقرها فيينا لتفاهم الشعوب مع بعضها بعضا، حيث أعطى ذلك نتائج عالية القيمة في التحول من العنف إلى السلم الأهلي».
من جانبه، أكد الخبير المتخصص بشؤون الجماعات المسلحة والباحث في مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية في بغداد، الدكتور هشام الهاشمي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «الجماعات الإسلامية تنقسم إلى صنفين، الأول صنف معتدل، مثل جيش المجاهدين والجيش الإسلامي وكتائب ثورة العشرين وحماس العراق، وهي تعتمد الوسطية في عملها وتجمع بين ما هو سياسي وديني، وذات سمة وطنية وليست لها أجندات خارجية، وبالتالي يمكن أن تدخل في إطار المصالحة الوطنية والسلم الأهلي في ظل ترتيبات معينة»، مشيرا إلى أن «الصنف الآخر هو الصنف المتطرف، وهؤلاء يكون تطرفهم بحسب قربهم وبعدهم عن تنظيم القاعدة، وبالتالي فإن هؤلاء لا يمكن زجهم بالمصالحة أو الحوار ككيانات بل يمكن التعامل معهم كأفراد»، معتبرا أن «ما دعا إليه الشيخ اليعقوبي أمر في غاية الأهمية، حيث إنه يفتح لأول مرة نافذة أمل في الحوار مع أفراد مغرر بهم بهذه الطريقة أو تلك، وهو في حال تحقق سوف يفتح أول نافذة من نوعها لاختراق مثل هذه الكيانات بطريقة فردية».
 
 9   قتلى في هجوم انتحاري شمال بغداد والحكومة تحذر من استهداف المشاركين في زيارة «الأربعين»

بغداد: «الشرق الأوسط» ... قتل 9 من عناصر قوات موالية للحكومة وأصيب أكثر من 10. بينهم عدد من المدنيين، بجروح في هجوم انتحاري استهدف أمس تجمعا للقوات الأمنية جنوب مدينة تكريت شمال بغداد، وفقا لمصادر أمنية وطبية.
وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش «قتل 9 من عناصر الحشد الشعبي وأصيب 13 هم 8 من رفاقهم و5 مدنيين، في هجوم انتحاري بعجلة مفخخة».
ووقع الهجوم في ناحية مكيشيفة إلى الجنوب من مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد)، وفقا للمصدر. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، استهدف الهجوم تجمعا لقوات أمنية أغلبها من عناصر الحشد الشعبي التي تقاتل لجانب القوات الحكومية ضد تنظيم داعش، وفقا للمصادر.
ويأتي الهجوم فيما يستمر توافد ملايين الزوار الشيعة من مختلف أنحاء العراق والدول المجاورة هذا الأسبوع على مدينة كربلاء لأحياء ذكرى أربعينية الحسين التي تبلغ ذروتها السبت. وجاء مئات الآلاف من الشيعة بالفعل بينهم الكثيرون من إيران المجاورة إلى كربلاء للمشاركة في هذه المناسبة. واكتظت الشوارع والطرق السريعة في مختلف أنحاء العراق بالزوار المتجهين سيرا على الأقدام إلى كربلاء في رحلة قد تستغرق أياما.
وقال رئيس الوزراء العراقي الشيعي حيدر العبادي هذا الأسبوع أثناء زيارة لكربلاء الواقعة على بعد 80 كيلومترا جنوب غربي بغداد بأن السلطات لديها معلومات بأن مهاجمين سيندسون بين حشود الزوار وسيقتلون المدنيين في كل مكان. ونقلت وكالة رويترز عنه قوله: إن قوات الأمن ستحبط أي محاولة لإفساد الأربعينية لكنها تواجه تحديا مزدوجا.
 
الجبوري يبحث مع العبادي خطة لتسليح العشائر السنية تنفيذا لوعد قطعه لشيوخ ومسؤولين محليين في كركوك

جريدة الشرق الاوسط.... بغداد: حمزة مصطفى.... بعد يوم واحد من زيارته إلى محافظة كركوك وتزايد مطالبات العشائر العربية السنية هناك بتسليحها لمقاتلة تنظيم داعش، بحث رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري مع رئيس الوزراء حيدر العبادي خطة لتسليح العشائر. ويأتي ذلك بعد زيارة عدد من شيوخ عشائر الموصل والأنبار وكركوك الولايات المتحدة الأميركية بهدف مطالبة الإدارة الأميركية بتسليح العشائر السنية مباشرة، بينما يروم وفد عشائري من قادة الصحوات زيارة إيران للغرض ذاته.
وكان الجبوري لدى زيارته محافظة كركوك أول من أمس وعد المسؤولين المحليين وقادة العشائر هناك أنه سيبحث هذا الأمر مع رئيس الوزراء. وفي هذا السياق وطبقا لبيان صدر أمس عن مكتب العبادي فإن الأخير بحث مع رئيس البرلمان «إسناد العشائر التي تقاتل ضد تنظيم داعش، والقوانين الأساسية التي يجب أن تشرع من قبل مجلس النواب، وخصوصا القوانين التي وردت ضمن البرنامج الحكومي». وأضاف البيان أن «الجانبين بحثا أيضا القوانين التي يجب أن تشرع من قبل البرلمان خلال المرحلة المقبلة».
وفي هذا السياق، قال عضو البرلمان العراقي عن محافظة كركوك خالد المفرجي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «الجبوري كان وعد زعماء العشائر في كركوك أنه سيبحث خطة مع العبادي بشأن تسليح العشائر العربية في كركوك بالإضافة إلى المحافظات الأخرى من البلاد»، مشيرا إلى أن «من بين الأهداف التي تقف خلف ذلك هي الوقوف مع البيشمركة لتحرير المحافظة من تنظيم داعش»، مبينا أن «قوات البيشمركة لا تستطيع وحدها مواجهة تنظيم داعش الإرهابي وتحرير كركوك منه». وأكد المفرجي أن «العشائر السنية تريد من الحكومة تسليح العشائر العربية للوقوف مع الكرد والتركمان للدفاع عن كركوك وتحريرها».
وفي محافظة الأنبار، أكد فارس طه الفارس، عضو البرلمان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الأوضاع في المحافظة ما زالت تدعو إلى القلق لأن تنظيم داعش ورغم الضربات التي وجهت له لا يزال قادرا على شن الهجمات ويمثل تهديدا وهو ما يتطلب الوقوف مع العشائر العربية في هذه المحافظة ومؤازرتها من أجل تحرير المناطق التي يسيطر عليها (داعش) من المحافظة». ودعا الفارس «الحكومة العراقية إلى استثمار الفرصة الذهبية الحالية، وهي وقوف العشائر العربية كلها ضد (داعش) ووقوفها إلى جانب الحكومة، لكن الإجراءات الحكومية لا تزال بطيئة وعلى كل المستويات وفي المقدمة منها التسليح».
 
ندوة في البرلمان البريطاني لبحث أوضاع النازحين في كردستان العراق والمشاركون دعوا إلى مضاعفة الجهود لإغاثتهم

لندن: «الشرق الأوسط» ....
حذر مشاركون في ندوة استضافها البرلمان البريطاني في لندن مساء الاثنين الماضي من الأوضاع المزرية التي تعيشها آلاف الأسر العراقية التي لجأت إلى إقليم كردستان هربا من هجوم تنظيم داعش على مناطقهم في شمال وغرب العراق، داعين إلى مضاعفة الجهود لإغاثتهم.
وحضر الندوة التي نظمتها ممثلية حكومة إقليم كردستان في بريطانيا، بهدف رفع مستوى الوعي بنداء إغاثة النازحين في كردستان، عدد من النواب والخبراء وممثلي وسائل الإعلام، وكذلك ممثلون عن الأقليات العرقية، من الإيزيديين والمسيحيين والجماعات الدينية الأخرى.
وتحدثت بيان سامي عبد الرحمن، ممثلة حكومة إقليم كردستان في بريطانيا، عن الوضع الحالي للنازحين في الإقليم، وقالت «نحو مليون من المسيحيين والإيزيديين والشيعة والسنة لجأوا إل كردستان في بضعة أشهر فقط هذا الصيف، وانضموا إلى نصف مليون أو نحو ذلك من اللاجئين الذين جاءوا على مدى العقد الماضي هربا من العنف في بقية العراق وسوريا»، موضحة جسامة العبء الملقى على عاتق سلطات الإقليم بالإشارة إلى أن إقليم كردستان العراق يبلغ عدد سكانه خمسة ملايين نسمة، بينما يستضيف 1.5 مليون نازح ولاجئ.
وتحدثت الصحافية سالي ويليامز، من صحيفة «الديلي تلغراف» البريطانية، عن زياراتها للنازحين في عينكاوه ومخيم «بحرکة» في محافظة أربيل. وبينما أشادت بما تقدمه حكومة الإقليم فإنها قالت إن حجم المشكلة يفوق إمكانياتها. بدوره، تحدث جار کول، مراسل «بي بي سي» العالمية، عن زيارته لمخيمات اللاجئين في خانكي وشاريا بمحافظة دهوك، مشيرا إلى أنهم بحاجة إلى الكهرباء والماء والبطانيات للتدفئة.
وأبرز جوناثان ركمان، مراسل القناة التلفزيونية الرابعة البريطانية، في عرض لفيلم عن كيفية إنقاذ إيزيديين في جبل سنجار، الأوضاع المأساوية للإيزيديين.
وأسهمت البارونة إما نيكلسون أيضا في الحديث عن زياراتها إلى مخيمات اللاجئين في خانكي لتفقد ما تقوم بها مؤسستها التي قالت إنها تركز بناء المراكز الصحية في كل مخيم، مضيفة «أولويتنا هي بناء المزيد من المراكز الصحية في مخيمات اللاجئين»، وكررت «أولويتنا هي الصحة ثم الصحة ثم الصحة».
البروفسور بريان برفاتي، خبير الإبادة الجماعية، دعا إلى التحقيق بدقة متناهية في جوانب الإبادة الجماعية خاصة في ما يتعلق بالأقليات الدينية التي يستهدفها «داعش». وفي السياق نفسه، تحدث مارك مولر، مدير منظمة وراء الحدود، عن جوانب التعاون بين منظمته وحكومة إقليم كردستان في ضمان الاعتراف بأن الجرائم التي ارتكبها «داعش» هي جرائم إبادة جماعية.
 
زيارة هاغل لبغداد تعيد الجدل والخلافات حول دور واشنطن
بغداد – «الحياة»
تباينت المواقف السياسية في العراق إزاء الدعم الأميركي للجيش والعشائر السنية والقوات الكردية. وفيما ترى بعض الأطراف أنه ضروري في الظروف الراهنة، تقول أخرى إن واشنطن «تتعمد التقصير في تسليح الجيش».
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي طالب وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل الذي وصل إلى بغداد أول من أمس، بزيادة التسليح والتدريب وتكثيف الغارات الجوية على مواقع المتطرفين، لكن أطرافاً عدة في «التحالف الوطني» هاجمت هاغل.
وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي إن كل ما جرى في العراق من تدهور وخروقات متكررة تتحمله الولايات المتحدة.
ونقلت الأمانة العامة لكتلة «الأحرار» عن الزاملي قوله: «إننا نستغرب زيارة وزير الدفاع الأميركي، من دون تنسيق مسبق مع الحكومة»، مشيراً إلى أن «وراء هذه الزيارة أجندات خفية لأن جدول أعمالها لم يحدد».
واتهم الولايات المتحدة بـ»التقصير في الإيفاء بعقود التسليح ومن ضمنها طائرات F16 المدفوع ثمنها مقدماً (3 بليون دولار)، وكان يفترض أن تسلم بداية عام 2013 ، فضلاً عن باقي الأسلحة والأعتدة المختلفة».
وكان وزير الدفاع الأميركي هاغل أكد الثلثاء، «تقدم القوات الأمنية العراقية في حربها على تنظيم داعش».
إلى ذلك، اعتبر عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية ماجد الغراوي «زيارة هاغل تدخل في شؤون العراق، وهي ضمن مخطط أميركي لتسليح العشائر والضغط على الحكومة لتشريع قانون الحرس الوطني». وشدد على أنها «زيارة مرفوضة».
وقال النائب عن «اتحاد القوى الوطنية» صلاح الجبوري لـ»الحياة» إن «الدعم الدولي لمحاربة تنظيم داعش أمر مهم وضروري لأن القوات العراقية بمفردها لا تستطيع تحرير المدن التي يسيطر عليها هذا التنظيم الإرهابي». وشدد على أن «الدعم يجب أن يكون من خلال الحكومة، ويحترم سيادة البلاد». وشدد على أن «المشاركة في محاربة الإرهاب يجب أن لا تقتصر على الولايات المتحدة، بل كل دولة مستعدة للمشاركة».
وتابع أن «الأوضاع التي تمر بها البلاد لا تحتمل المناكفات السياسية، خصوصاً في مواضيع تتعلق بالملف الأمني، لذا ندعو إلى توحيد الجهود والخطاب ودعم خطوات الحكومة وتنفيذ برنامجها بما في ذلك تشكيل الحرس الوطني».
يذكر أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري طالب لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس بتفويض جديد لاستخدام القوة ضد «داعش»، بما في ذلك إرسال جنود لمدة ثلاثة أعوام قابلة للتجديد. وأوضح في إفادته أن «الرئيس باراك أوباما كان واضحاً في عدم نيته إرسال قوات إلى العراق، إلا أن ذلك لا يعني تقييد يدي رئيس الأركان أو القادة الميدانيين في تعاملهم مع سيناريوات وخطط طوارئ يستحيل التنبؤ بها».
وأشار إلى أن «التفويض الجديد سيقتصر على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية والقوى المرتبطة به»، مشدداً على «ضرورة ألا يكون مرتبطاً بحدود جغرافية معينة».
 
بارزاني يؤكد محاولة تنظيم «داعش» وقف الاستفتاء على استقلال كردستان
الحياة...اربيل – باسم فرنسيس
أعلنت وزارة «البيشمركة» الكردية أن حصيلة قتلى قواتها منذ اندلاع المواجهات مع تنظيم «داعش» تجاوز الـ700 قتيل و2500 جريح وفقدان 34، فيما اتهم رئيس كردستان مسعود بارزاني «العرب السنة من الملتحقين بالتنظيم» بالوقوف وراء «الهجمات على الإقليم لتخريب الاستفتاء على الاستقلال واستعادة المناطق المتنازع عليها».
وأعلنت «البيشمركة» في بيان أمس أن «الانتصارات التي حققتها قواتنا ضد تنظيم داعش لم تتحقق من دون تقديم تضحيات بلغت 727 شهيداً و3564 جريحاً، فضلاً عن 34 مفقوداً، من ضباط ورتب وعناصر البيشمركة والشرطة والآسايش والزيرفاني والدفاع والطوارئ وقوات الإسناد الأولى والثانية والمتقاعدين والمعوقين والمتطوعين الشجعان من مواطني الإقليم»، لافتة إلى أن «هؤلاء الذين حاربوا الإرهاب لحماية كردستان، هم شهداء وجرحى ومفقودو شعب كردستان، وليسوا تابعين لأي جهة أو حزب محدد»، في إشارة إلى السجالات التي دارت بين الحزب «الديموقراطي»، بزعامة بارزاني، و»الاتحاد الوطني»، بزعامة جلال طالباني في دور وحجم مشاركة كل طرف في الحرب.
وجاء إعلان عدد القتلى أشهر من التعتيم على حجم خسائر «البيشمركة» التي تخوض حرباً على جبهة تمتد من محافظة نينوى مروراً بجنوب كركوك وصولاً إلى مناطق جلولاء والسعدية في محافظة ديالى.
إلى ذلك، قال بارزاني خلال لقاء عدد من عناصر «البيشمركة» الذين عادوا أخيراً من معركة عين العرب السورية، إن «التصورات الأولية بعد توسع داعش والتحاق أكثر من 200 شخص من العرب السنة بالتنظيم، كانت عدم وجود نية لديه في مهاجمة الإقليم». واستدرك: «لكن بعد أن وصلت عملية استقلال كردستان إلى مرحلة متقدمة جداً، حاول (العرب السنة) ضرب العملية عن طريق داعش، وقد غرر بالعرب السنة القاطنين في المناطق الكردية (المتنازع عليها مع بغداد)، خارج إدارة الإقليم للالتحاق بداعش ظناً منهم أنهم يستطيعون إفراغ المنطقة من الكرد، ويلاحقوننا إلى الجبال ويحاصروننا هناك».
وزاد أن «حساباتهم كانت خاطئة ولم يكونوا يعلمون أن أميركا والحلفاء سيهبون لمساعدتنا بهذه السرعة، كما لم يتوقعوا أن تقاوم قوات البيشمركة في هذا الشكل، وتصوروا أنها ستنسحب، وإذا تم سؤالهم عمن دفعهم إلى ذلك، يتبين أنهم نادمون على التحرش بكردستان».
وجاءت هذه التصريحات، عقب اجتماع بارزاني وقائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي الجنرال لويد أوستن.
وعن التطورات في الموصل، قال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي» سعيد مموزيني لـ»الحياة» إن «داعش أعدم ضابطين سابقين في الجيش في منطقة الغزالية، على رغم أنهما سبق وأعلنا توبتهما على يد الخليفة أبو بكر البغدادي»، وكشف أن «التنظيم أعدم 32 من ضباط الجيش السابق منذ سقوط المدينة، وفجر مبنى المحافظة، ومنع أداء الصلاة في ثمانية مساجد، في خطوة تعكس نية تفجيرها».
 
لبناني يجند ابن شقيق وزير النقل العراقي بعمليات خطف.... باقر الزبيدي يدعو السلطات الأمنية للقبض عليه
إيلاف...عبد الرحمن الماجدي
تناقلت وسائل إعلام عراقية وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات عن اكتشاف عصابة خطف وقتل في بغداد متورط فيها ابن أخ وزير النقل العراقي باقر الزبيدي الذي كشف أحد المقربين منه لـ "إيلاف" تفاصيل خاصة عن عصابة الخطف والمتورطين فيها.
عبد الرحمن الماجدي: كشف مصدر مقرب من وزير النقل العراقي باقر جبر الزبيدي عن تمكن شخص لبناني من تجنيد ابن أخ الوزير بعصابة قتل وخطف وابتزاز في العاصمة بغداد. وأوضح المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أن إبن شقيق الوزير ويدعى كميل تم تجنيده من قبل عصابة يقودها لبناني ينتمي إلى إحدى الحركات السلفية عبر فتاة عربية لتنفيذ عمليات خطف واغتيال في العراق.
وأضاف أن عملية التجنيد تمت قبل سنوات عن طريق إمرأة عربية كانت قد دخلت على خط كميل الذي هو أحد ثلاثة أشقاء. وقال إن الإتهامات التي وجهت إلى عمار وهو الأخ الأكبر لكميل والذي لايزال يعمل مع عمه وزير النقل باقر جبر الزبيدي القيادي البارز في المجلس الأعلى غير صحيحة على الإطلاق، حسب قوله.
وكانت وسائل إعلام عراقية تداولت أنباء عن اكتشاف عصابة خطف متورط فيها أبناء أخ وزير النقل العراقي باقر جبر الزبيدي، القوات الامنية العراقية ألقت القبض على 17 فرداً من عناصر العصابة، بعد تمكن أحد المخطوفين من الهرب وهو أبن أحد التجار كانوا ينوون قتله ليلاً لأنه تعرف إليهم لكنه فك قيوده وهرب وقام أبوه بتبليغ السلطات واعترف أفراد العصابة بكثير من عمليات الخطف قاموا بها في مدينة الكاظمية والمناطق التي حولها سابقاً.
ومن بين الذين ألقي القبض عليهم شقيق كميل الأكبر (عمّار) الذي اطلق سراحه لاحقا حيث قال عمه إنه استدعي كشاهد في عملية خطف أحد أبناء منطقة الكاظمية التي يقطنها الوزير وأبناء أخيه. وقال الوزير الزبيدي إن المتورط في الخطف الابن الاصغر لشقيقه واسمه كميل. ولم يزل هاربا حتى الان.
وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن كميل الزبيدي كان يستغل صلة القرابة بعمه الوزير للمرور عبر نقاط التفتيش في بغداد بسيارته التي يخبئ فيها أحيانا ضحاياه.
المصدر قال لـ "إيلاف" إن "اللبناني الذي جند الشابة التي جندت كميل لم يلق القبض عليه حتى الآن بينما ألقي القبض على شخص آخر اسمه (ياسر) صديق كميل مع أربعة اخرين تم تجنيدهم من قبل اللبناني" موضحاً أن "ثلاثة أشقاء لياسر وهم ضباط في جهاز المخابرات العراقية تم فصلهم من عملهم بسبب شقيقهم علماً أنهم أبرياء وليسوا متورطين بالقضية".
المصدر القريب من الوزير قال لـ "إيلاف" إنه "على الرغم من السمعة الكبيرة التي حظيت بها العصابة لكونها تضم إبن شقيق وزير وقيادي معروف فإنها في الواقع عصابة بدائية حيث إستخدموا هواتفهم الخاصة وكشفوا أنفسهم فيما هرب الشخص اللبناني إلى جهة مجهولة".
وأضاف أن من الملابسات الخاصة بالقضية فإن المرأة الشابة كانت قد سهلت لكميل الدخول عدة مرات إلى الأراضي اللبنانية والعمل من هناك مع خلية إرهابية ضد العراق كما أن كميل زار وبترتيب من قبل السيدة الشابة الأردن عدة مرات، ولم يبين ان كانت تلك الزيارات لها علاقة بخطط العصابة، مؤكدا ان الزبيدي بصدد الطلب من السلطات الاردنية ان كانت لديها اي معلومات بصدد أسباب تلك الزيارات وان كانت لها علاقة بخطط العصابة".
وأشار إلى أن كميل تم تجنيده للعمل من أجل تنفيذ عدة عمليات خطف واغتيال من بينها التخطيط لاغتيال الزبيدي نفسه أيام كان موجوداً في وزارة المالية لكن العملية لم تنجح بسبب الإجراءات الإحترازية التي كان يحيط الزبيدي بها نفسه".
وطبقاً للمعلومات التي أفاد بها المصدر فإن "السيدة العربية الشابة أقامت عدة أشهر في منزل كميل على الرغم من إعتراضات عائلته لكنه أصر على ذلك وادعى انها زوجته على الرغم أن تلك السيدة كانت تخطط لتنفيذ عملية إغتيال الزبيدي عندما يأتي إلى منزله في مدينة الكاظمية وبالذات في إحدى المناسبات الدينية لكن العملية باءت بالفشل بعدها تم وضع أحد أبناء الوزير في قائمة الخطف بهدف المساومة عليه بمبلغ كبير أو بهدف إضعاف مواقف والده الذي كان في فترة من الفترات أقوى المرشحين لرئاسة الوزراء المنافسين لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي".
إيلاف حاولت الاتصال بالوزير الزبيدي لكن لم تتمكن لانشغاله بتحضيرات زيارة الاربعين إلى محافظة كربلاء التي يحتفل بها الشيعة كل عام بمرور أربعين يوما على مقتل الحسين بن علي بن ابي طالب عام 61 هـ.
لكن الكاتب و السياسي العراقي إبراهيم الصميدعي وهو صديق شخصي للزبيدي قال لـ "إيلاف" إن "باقر الزبيدي رفض كل العروض العائلية والإجتماعية ومن ذوي العلاقة من أجل لملمة الأزمة لكي لاتخرج إلى العلن لكنه أعلن رفضه الكامل لكل هذه المحاولات وأن يأخذ القانون مجراه ولو كان المتورط أحد افراد عائلته ".
وأضاف الصميدعي أن "هناك أطرافا سياسية تحاول النيل من السيد الزبيدي وأن جزءا مما يحصل الآن مرتبط بمحاربته الفساد لاسيما على صعيد تهريب العملة العراقية وعمليات غسيل الأموال التي يجري تهريبها عبر مطار بغداد الدولي" متوقعاً "الكشف عن أكبر عصابة تستغل المطار علنا للتهريب".
وكان وزير النقل العراقي باقر جبر الزبيدي نشر على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك توضيحا حول تورط ابن اخيه في عصابة خطف جاء فيه: "تناقلت بعض شبكات التواصل الاجتماعي خبر ان عمار علي ابن شقيقي الشهيد علي رحمه الله متورط بعملية خطف لاحد الأشخاص ونؤكد ان عمار تم استدعاؤه كشاهد عن قضية خطف احد أبناء العوائل الكريمة في الكاظمية المقدسة والآن يمارس عمله بشكل طبيعي، واتضح للتحقيق ان المتهم في عصابة الخطف هو شقيقه الأصغر المدعو كميل ومعه مجموعة من المتهمين سنتابعها معا عند القبض على الجناة الهاربين وحسم القضية من قبل القضاء، وتعاطفا ومؤازرة لعائلة المجنى عليه أبديت في اتصال هاتفي كل المساعدة والتعاون لالقاء القبض على المتهمين وطالبتهم بعدم التنازل لتأخذ العدالة مجراها، وبدوري أطالب الأجهزة المعنية بتنفيذ امر القبض على المتهمين وتسليمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل".

السعودية تعتزم إرسال وفد لاختيار موقع سفارتها في بغداد
السفير نقلي لـ «الشرق الأوسط»: الافتتاح مرهون باختيار موقعها وتجهيزه
لندن: عضوان الأحمري

تعتزم الرياض إرسال وفد فني من وزارة الخارجية السعودية إلى العراق خلال الأسابيع القليلة المقبلة لتحديد موقع للسفارة السعودية واحتياجاتها مع الحكومة العراقية، ليجري في ضوء ذلك تحديد موعد افتتاحها. وفي اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، قال رئيس الإدارة الإعلامية بالخارجية السعودية، السفير أسامة نقلي، إن الوفد سينسق مع الحكومة العراقية لتجهيز وتحديد موعد افتتاح السفارة في أقرب فرصة ممكنة، وأضاف: «الوفد الذي سيزور العراق فني، وليس سياسيا، للاطلاع على المواقع المتاحة بالمنطقة الخضراء في بغداد بالتنسيق مع الحكومة العراقية، وذلك حسب ما جرى الاتفاق عليه مع الجانب العراقي». ولم يحدد السفير نقلي موعدا محددا للافتتاح، إلا أنه ربط ذلك بالانتهاء من تجهيز السفارة بعد اختيار موقعها في أقرب فرصة.

وكانت السعودية رحبت بالتوجهات الجديدة للحكومة العراقية، وهو ما أكدته ورحبت به القمة الخليجية الـ35 التي اختتمت أعمالها أول من أمس في الدوحة.

وعينت الرياض سفيرا لها غير مقيم لدى العراق في 2012 وهو فهد بن عبد المحسن الزيد، وتسلم أوراق اعتماده في ذلك الوقت الرئيس العراقي السابق جلال طالباني.

ويأتي إعلان إرسال الوفد الفني بعد لقاءات متبادلة بين الجانبين العراقي والسعودي خلال الأشهر القليلة الماضية، كان آخرها زيارة وفد عراقي برئاسة الرئيس العراقي فؤاد معصوم إلى السعودية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تبعتها زيارة لرئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، صرح فيها بأن زيارته إلى الرياض تهدف إلى إعادة العراق إلى حاضنته العربية، وأن تكون السعودية هي المحور والأساس الذي يستطيع العراق أن يتفاعل معه كي ينطلق للمرحلة المقبلة.

وسبق لوكيل وزارة الخارجية العراقي السابق، محمد الحاج محمود، أن أكد في ديسمبر (كانون الأول) 2007 أن فريقا دبلوماسيا وفنيا سعوديا سيزور بغداد لاختيار موقع للسفارة، إلا أن تأزم العلاقات بين السعودية والعراق إبان حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي أوقفت هذه الخطوة، لتعود العلاقات والتواصل بين البلدين خلال الأشهر القليلة الماضية.

وكانت السعودية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع العراق بعد اجتياح الجيش العراقي للكويت في 1990.

ويعتبر السفير طراد عبد الله الحسين الحارثي آخر سفير سعودي مقيم لدى العراق، إذ جرى تعيينه ومباشرته عمله في 1983 وظل سفيرا حتى الغزو العراقي للكويت في 1990، وبعدها انتقل إلى مقر وزارة الخارجية بجدة ممارسا مهامه لمدة سنتين. وفي 1992، صدر أمر سام بتعيينه سفيرا لدى الكويت حتى 1998، ليعيَّن بعدها عضو في مجلس منطقة مكة المكرمة كأحد أعيان المنطقة.


المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,912,912

عدد الزوار: 7,650,481

المتواجدون الآن: 0