نيجيرفان بارزاني يعود من تركيا بتأكيدات على تعزيز العلاقات بين أنقرة وأربيل ....«داعش» ينفذ من ثغرة الانسحاب التكتيكي للقوات العراقية.. ويعاود محاصرة بيجي

واشنطن ترسل 1300 جندي لتدريب الجيش العراقي... «داعش» يواصل النزف في العراق وسوريا ...متطوعون ينسحبون من القتال ضمن الحشد الشعبي بسبب نقص الموارد وأحدهم: كنا جميعا نشعر بأن الحكومة قد نسيت أمرنا

تاريخ الإضافة الأحد 21 كانون الأول 2014 - 8:35 ص    عدد الزيارات 2130    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

واشنطن ترسل 1300 جندي لتدريب الجيش العراقي... «داعش» يواصل النزف في العراق وسوريا
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
يواصل تنظيم «داعش» نزفه في كل من العراق وسوريا، حيث فقد مناطق جديدة في شمال العراق بعد اندحاره في جبل سنجار وتمكنت قوات البشمركة من الوصول إلى الحدود العراقية ـ السورية، تزامناً مع تقدم أحرزه المقاتلون الأكراد في مدينة عين العرب في سوريا.

ويأتي ذلك من خلال تكثيف الولايات المتحدة من معوناتها العسكرية لكسر شوكة التنظيم المتطرف من خلال زيادة وتيرة الغارات الجوية على معاقله ونشر المئات من الجنود في عدة مناطق عراقية، حيث سترسل 1300 جندي الى العراق الشهر المقبل.

وافاد مصدر محلي في نينوى (شمال العراق) بأن «قوات البشمركة تمكنت بعد ظهر امس من دخول مركز قضاء سنجار (غرب الموصل) عقب معارك ضارية مع تنظيم داعش وبعد يوم من السيطرة على جبل سنجار وفك الحصار عن مئات الايزيديين»، وأضح أن «المعارك أسفرت عن مقتل العشرات من داعش»، وأن «قوات البشمركة تمكنت من استعادة سيطرتها على المناطق الحدودية مع سوريا من جهة قضاءي سنجار وربيعة.»

وفي الانبار (غرب العراق) صد الجيش العراقي وبمشاركة طيران التحالف الدولي امس هجوما واسعا لتنظيم «داعش« على ناحية البغدادي غرب الرمادي.

وقال رئيس مجلس ناحية البغدادي مال الله العبيدي إن «قوات الامن من الجيش والشرطة وبمساندة مقاتلي العشائر استطاعت (امس) أن تصد هجوماً لتنظيم داعش على البغدادي بعد اشتباكات عنيفة وقعت بين الجانبين أسفرت عن مقتل آمر الفوج الاول التابعة للفرقة السابعة في الجيش العراقي وإصابة آخرين بجروح بليغة«. وأضاف أن «القوات الامنية استطاعت قتل أكثر من 10 عناصر من تنظيم داعش إضافة الى تدمير مركبتين للتنظيم خلال تلك المواجهات« وأن «الطيران الحربي للتحالف الدولي كثف من طلعاته الجوية فوق البغدادي واستطاع قصف عدد من مواقع التنظيم التي هاجم فيها الناحية وكبدهم خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات لم يتم معرفتها بشكل فوري.»

وقال اللواء الركن كاظم محمد الفهداوي قائد شرطة محافظة الانبار إن قوات الامن صدّت هجوما واسعا لتنظيم «داعش« من 4 محاور على مدينة الرمادي.

وفي صلاح الدين (شمال بغداد) افاد مصدر امني بأن عناصر تنظيم «داعش» انتشروا في قرية العيفان شرق ناحية الضلوعية (جنوب تكريت) بعد انسحاب القوات الامنية وابناء العشائر في اعقاب اشتباكات عنيفة بين الطرفين أسفرت عن مقتل عنصر من مقاتلي العشائر واصابة خمسة اخرين.

وأفاد مصدر أمني في محافظة نينوى، بأن طائرات التحالف الدولي قصفت امس تجمعات لتنظيم «داعش» في قضاء تلعفر ومناطق اخرى متفرقة من مدينة الموصل.

وفي سوريا، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان« من مصادر متقاطعة وموثوقة أن «وحدات حماية الشعب الكردي تمكنت في الهجوم الذي نفذته ليل أمس على المركز الثقافي بمدينة عين العرب من السيطرة على الشارع الفاصل بين تمركزات الوحدات والمركز الثقافي من الجهة الغربية للمركز، كما تمكنت من قتل المجموعة المتمركزة داخل مبنى المركز الثقافي، وبذلك فإن الوحدات تكون قد حاصرت المركز الثقافي بشكل شبه كامل، إلا أنها لم تتمكن من الدخول إلى المبنى تخوفاً من تفخيخ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) للمبنى، وأسفرت الاشتباكات عن مصرع ما لا يقل عن 10 عناصر من التنظيم ومعلومات أولية عن مصرع عدد من مقاتلي وحدات الحماية«.

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركي الأدميرال جون كيربي في مؤتمر صحافي، إن «ألف مظلي من الفرقة القتالية 82 المتمركزة في قاعدة فورت براغ في ولاية نورث كارولاينا سيتم نشرهم في العراق في أواخر شهر كانون الثاني المقبل ليقوموا بمهام تدريب القوات الأمنية العراقية وتقديم المشورة والمساعدة لهم»، مبيناً أن «مهمة المظليين ستستمر لمدة تسعة شهور«. وأضاف ان «ما يقرب من 300 جندي أميركي من وحدات عسكرية أخرى من القوة الجوية والمارينز ستنشر أيضاً في العراق لتوفير إسناد تعزيزي في مجالات الجهد الاستخباري والأمور اللوجستية والاتصالات«.

وأوضح الجنرال ريجارد كلاركل القائد العام للفرقة 82 المحمولة جواً في حديث صحافي أن «المظليين سيتم نشرهم في أربعة مواقع في العراق للقيام بمهام التدريب وتقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية.«

وكان كيربي اعلن ان العراق طلب من الولايات المتحدة مزيدا من الانشطة الجوية مشيرا الى إن «القدرات الجوية للعراق لا تزال محدودة ونحن نعمل على تطويرها« وأن «العراقيين قاموا خلال الاسابيع الماضية بتنفيذ بعض العمليات الجوية«. وأضاف «نقوم بتنفيذ الضربات الجوية بوتيرة مناسبة آخذين بالاعتبار الدقة والحاجة بناء على اماكن تواجد داعش»، مؤكدا أن «الضربات الجوية شهدت مؤخرا ارتفاعا، لكنها تتم وفق ما يتناسب مع التهديدات والعمليات على الارض«.
 
العبادي يبحث في الكويت اليوم تطويق الارهاب وملف التعويضات
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
تدلل زيارات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى الدول الخليجية على رغبة الحكومة بالانفتاح المتوازن وفتح صفحة جديدة لكسب الدعم للعراق في معركته ضد تنظيم «داعش» ومعالجة تركة ثقيلة من الازمات والمشاكل مع الكثير من دول العالم نتيجة سياسات الحكومة السابقة.

وستكون الكويت اليوم المحطة الخليجية الثانية للعبادي لبحث ملفات الارهاب والديون بعد زيارته الاسبوع الماضي الى الامارات العربية المتحدة.

ويسعى العبادي من خلال تحركه على الدول الاقليمية الحصول على مساندة منها لجهود الحكومة في تحقيق السلم الاهلي مع مساعدة القوات العراقية في الحرب على المتشددين الذين خسروا امس بلدات مهمة شمال غرب الموصل على الرغم من محاولاتهم العسكرية للسيطرة على بلدات في مناطق اخرى غرب العراق.

وبهذا الصدد يتوجه العبادي اليوم على رأس وفد رسمي الى الكويت في زيارة تستمر يوما واحدا يلتقي خلالها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد وولي العهد الشيخ نواف الأحمد كما سيعقد جلسة مباحثات رسمية مع رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك .

وأعلن سفير العراق لدى الكويت محمد حسين بحر العلوم إن «العبادي سيبحث خلال زيارته الكويت اليوم تكثيف الجهود وتطويرها دوليا لتطويق الإرهاب وتوفير المستلزمات العسكرية والأمنية والفكرية والاجتماعية المهمة لمقاومة هذا المد إضافة إلى الوضع الاقتصادي وأسعار النفط«.

وقال بحر العلوم في تصريح صحفي امس ان زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى الكويت «تصب في الإطار الذي ينتهجه العراق من توطيد علاقاته مع جيرانه ودول العالم لتجاوز الأزمة التي يمر بها والتي انعكست بشكل واضح عليه من إجراءات أمنية وتداعيات عدة«.

وكانت وزارة الخارجية الكويتية اعلنت اخيرا عن الاستجابة لطلب عراقي بتأجيل تسديد الدفعة الأخيرة من التعويضات لمتعلقة بالغزو العراقي عام 1990 لدولة للكويت والبالغة 4 مليارات و600 مليون دولار لمدة سنة على خلفية ازمة سيولة نقدية يواجهها بسبب انخفاض أسعار النفط والحرب مع «داعش«.

ويذكر ان العلاقات بين العراق والكويت شهدت في غضون الاعوام القليلة الماضية تطورا ملموسا على المستوى الرسمي خاصة بعد التوصل الى تسويات وحلول لأبرز المشاكل التي كانت عالقة بين البلدين وأهمها مشكلة تثبيت ترسيم الحدود البرية.
 
نيجيرفان بارزاني يعود من تركيا بتأكيدات على تعزيز العلاقات بين أنقرة وأربيل وبحث مع إردوغان وأوغلو آخر المستجدات السياسية والاقتصادية والعسكرية في المنطقة

جريدة الشرق الاوسط.... أربيل: دلشاد عبد الله .... اختتم نيجيرفان بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان، أمس زيارة استمرت يوما واحدا إلى تركيا التقى خلالها الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو وبحث معهما آخر المستجدات السياسية والاقتصادية والعسكرية في المنطقة.
وذكر بيان لحكومة إقليم كردستان، أن نيجيرفان بارزاني التقى في مستهل زيارته أول من أمس داود أوغلو، وأن الجانبين بحثا خلال اللقاء الأوضاع الراهنة في العراق والمنطقة، بالإضافة إلى آخر المستجدات العسكرية والحرب ضد الإرهاب والانتصارات التي حققتها قوات البيشمركة في مناطق زمار وضواحي سنجار، كما تطرق الاجتماع إلى تقدم البيشمركة المتواصل وتحرير تلك المناطق التي كان قد استولى عليها مسلحو تنظيم داعش. وتابع البيان أن «المباحثات تناولت أيضا الاتفاق الذي توصلت إليه أربيل وبغداد مؤخرا، وأن رئيس الوزراء التركي عبر عن سعادته بهذا الاتفاق»، معربا عن أمله في أن يعالج هذا الاتفاق جزءا من المشكلات بين أربيل وبغداد، وأن يكون حافزا لحل جميع الخلافات بين إقليم كردستان والحكومة العراقية، كما بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين أنقرة وأربيل وشددا على ضرورة المضي قدما في توسيعها ورفع آفاق التعاون بما فيه مصلحة الطرفين.
وأشار البيان إلى أن بارزاني التقى خلال زيارته إلى تركيا، رجب طيب إردوغان رئيس الجمهورية التركية، حيث أعرب إردوغان عن استعداد بلاده دعم الاتفاق بين أربيل وبغداد، متمنيا أن يكون هذا الاتفاق بداية لحل كل المشكلات العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم.
في السياق نفسه، قال حسن أحمد مصطفى، الخبير في العلاقات التركية - الكردية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: إن «هناك عاملين رئيسيين لاستمرار العلاقة بين الإقليم وتركيا، أولهما، أن كردستان لها ضعف جغرافي وهي تعوض هذا الضعف بالجغرافيا التركية، وثانيهما، أن تركيا تعاني ضعفا في مجال الطاقة وهي تعوضه بموارد الطاقة في الإقليم، وفي هذا الإطار تحدث تغييرات المنطقة التي تؤكد بدورها حاجة تركيا للإقليم والإقليم لتركيا». وتابع «الآن العراق أيضا بحاجة إلى الإقليم لتصدير النفط، وعلى هذا الأساس وخلال زيارة رئيس حكومة الإقليم إلى تركيا، تم التأكيد على كيفية تفعيل الاتفاق الأخير بين أربيل وبغداد، والتأكيد عليه خاصة في مجال الطاقة، فتركيا تأمل في استمرار علاقاتها مع إقليم كردستان، لكن هناك حاجة إلى تعريف الجانب التركي بتفاصيل الاتفاق بين الإقليم والحكومة الاتحادية لتكون أنقرة متعاونة أيضا في مجال تطبيقه، لأن تعاونها سيؤدي إلى إنجاح عملية تصدير 550 ألف برميل من النفط يوميا حسب الاتفاق بين أربيل وبغداد، وهنا نستطيع القول إن تركيا ستكون متعاونة في تنفيذ هذا الاتفاق».
وعن احتمال وجود تعاون بين أنقرة وأربيل في المجال الأمني خاصة في ظل الحملة التي تشنها الحكومة التركية ضد أتباع الداعية فتح الله غولن، قال مصطفى: «تركيا لن تطلب منا الضغط على حركة خدمة التي يتزعمها غولن، لأن هذه الحركة تمسك القطاعان الاقتصادي والإعلامي في تركيا، وهم لا يملكون في الإقليم أي قطاع إعلامي سوى إذاعة موسيقية، ولا يمتلكون أي قطاع اقتصادي في الإقليم، ولهم مشاركات تربوية فقط، وأي إجراء من قبل الإقليم ضد هذه المدارس من شأنه أن يلحق الضرر بالكثير من العائلات الكردية، لذا لا أتصور أن يضع إردوغان وداود أوغلو إقليم كردستان تحت ضغوط من هذا القبيل في هذا الظرف».
 
قوات البيشمركة تستعيد سنجار.. ومسؤول كردي: المسلحون يفرون إلى الموصل وسوريا والعبادي يهنئ بارزاني.. وقائد ميداني لـ «الشرق الأوسط»: هيأنا الأرضية لتحرك القوات الاتحادية

أربيل: دلشاد عبد الله ... بعد سيطرة «داعش» عليها منذ أكثر من 4 شهور، تمكنت قوات البيشمركة الكردية أمس من دخول مركز قضاء سنجار غرب الموصل. وأكد مصدر عسكري أن البيشمركة استعادت السيطرة على غالبية مناطق مدينة سنجار، مبينا في الوقت ذاته أن تنظيم داعش فخخ غالبية المدينة بالعبوات الناسفة.
وقال آشتي كوجر، أحد قادة قوات البيشمركة المشاركة في عملية سنجار، في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» من وسط المدينة: «نحن داخل سنجار هناك مقاومة في بعض المناطق، الآن حررنا الغالبية العظمى من المدينة والفرق الهندسية تقوم بتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها مسلحو (داعش) قبل فرارهم، ومع حلول الظلام أوقفنا التقدم في بعض المناطق الواقعة في مركز المدينة، التي يشتبه بوجود المتفجرات والألغام فيها، غدا سنباشر التقدم لنحرر سنجار بالكامل».
وتمكنت القوات المشاركة في معركة سنجار، التي بدأت الأربعاء الماضي بقيادة مباشرة من رئيس الإقليم مسعود بارزاني، حتى الآن تطهير مساحات واسعة من محور زمار وسنجار والشريط الحدودي بين العراق وسوريا، وتكبد «داعش» خلال المعارك خسائر كبيرة في الأفراد والآليات. وفي هذا السياق نقلت شبكة «ردواو» الإعلامية عن القائد الميداني «زعيم علي» أن عشرات الجثث العائدة لمسلحي «داعش» تركت في أرض المعركة وأنهم من جنسيات مختلفة ومنهم ألمان وتونسيون ونيجيريون وروس. وأضاف أن عرب المنطقة الذين كانوا يقاتلون مع «داعش» أداروا ظهورهم للتنظيم وأنه بات يعتمد على المقاتلين الأجانب.
من جانبه، أعلن مكتب مسرور بارزاني، مستشار مجلس أمن إقليم كردستان، في بيان إن «عملية دخول سنجار تمت من عدة محاور»، وأضاف: «دخلت قوات البيشمركة سنجار من جبل سنجار ومحاور منفصلة أخرى من شرق وغرب الجبل، ويجري الآن تطهير المنطقة من جيوب صغيرة من المقاومة، فيما لاذ مسلحو (داعش) بالفرار إلى تلعفر والموصل وسوريا»، مشيرا إلى أن طائرات التحالف الدولي ساندت قوات البيشمركة في تقدمها، وبين أن مؤسسة بارزاني الخيرية أوصلت أمس 32 شاحنة محملة بالغذاء والماء وغيرها من المساعدات الضرورية إلى العالقين على جبل سنجار.
بدوره، قال شوان محمد طه، أحد القادة المتطوعين في صفوف البيشمركة والعضو السابق في لجنة الأمن والدفاع النيابية السابقة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إن استعادة قوات البيشمركة السيطرة على سنجار وزمار وربيعة تعتبر تمهيدا للضربة القاضية الأخرى التي ستوجه لتنظيم داعش في الموصل والمناطق الأخرى»، موضحا أن «البيشمركة قطعت طريق إمدادات (داعش) بين العراق وسوريا، وهذا له أثر إيجابي ميدانيا واستراتيجيا، وتم إعداد الأرضية المناسبة للحكومة الاتحادية للتحرك نحو تحرير الموصل من التنظيم، فالأراضي التي تسيطر عليها قوات البيشمركة الآن تمثل إسنادا للقوات العراقية، لتتحرك باتجاه الموصل وتكريت». وأضاف: «هذا نصر لكل أبناء الشعب العراقي تحقق بفضل قوات البيشمركة وصمود المقاتلين والقادة الكرد في المنطقة». وأضاف طه: أن «التقدم المستمر الذي تحرزه قوات البيشمركة يضع الحكومة العراقية، أمام مسؤوليتين، أولاهما تقديم الدعم لقوات البيشمركة من ناحية التأهيل والتدريب والتسليح، وثانيهما أن مناطق سنجار وربيعة بحاجة إلى فرق عسكرية كاملة يجب تشكيلها من أبناء المنطقة».
وتلقى رئيس إقليم كردستان اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الاتحادي حيدر العبادي مساء أول من أمس عبر خلالها عن تهانيه لبارزاني على الانتصارات الأخيرة التي حققتها قوات البيشمركة، مؤكدا على دعم ومساندة الحكومة العراقية لإقليم كردستان وقوات البيشمركة في الحرب ضد الإرهابيين، كما أكد على التنسيق والعلاقات المشتركة بين الجانبين.
ويشارك في العملية أكثر من 8 آلاف مقاتل، وهي «الأكبر والأكثر نجاحا» ضد المتشددين، بحسب السلطات الكردية. وشن التنظيم المتطرف في أغسطس (آب) هجوما على منطقة سنجار، موطن الأقلية الإيزيدية التي تعرضت إلى عملية «إبادة»، بحسب الأمم المتحدة، شملت قتل المئات من أبنائها وسبي النساء والفتيات. ودفع الهجوم مئات العائلات للجوء إلى الجبل، حيث حاصرهم التنظيم. وتمكن مقاتلون أكراد غالبيتهم سوريون، من فك الحصار عن الجبل وإجلاء الآلاف من المحتجزين. إلا أن التنظيم عاود في الأسابيع الأخيرة حصار الجبل الذي يدافع عنه مقاتلون من البيشمركة ومتطوعون إيزيديون، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
 
متطوعون ينسحبون من القتال ضمن الحشد الشعبي بسبب نقص الموارد وأحدهم: كنا جميعا نشعر بأن الحكومة قد نسيت أمرنا

بغداد: «الشرق الأوسط» .... لبى أبو مرتضى الموسوي دعوة المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني، للمساعدة في إنقاذ البلاد من تنظيم داعش خلال الصيف الماضي، لكن بعد مرور أقل من 3 أشهر على وجوده في خطوط القتال الأمامية، عاد هو ورفاقه إلى منازلهم نظرا لنفاد الطعام لديهم.
وقال الموسوي، وهو من مدينة البصرة: «أحيانا لم يكن لدينا المال اللازم لشراء بطاقات رصيد للهواتف الجوالة حتى نتصل بأسرنا. كنا جميعا نشعر بأن الحكومة قد نسيت أمرنا».
وحسب تقرير لوكالة «أسوشييتد برس»، تحث المرجعية الشيعية حاليا الناس على التبرع بالطعام والمال والموارد، ويأمل رجال الدين في ألا يتكرر انهيار الجيش العراقي الذي تحطمت روحه المعنوية في مواجهة التقدم السريع لتنظيم داعش خلال الصيف الماضي الذي شهد استيلاء المتطرفين على مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، واتجاههم جنوبا نحو العاصمة.
وبعد فترة قصيرة من بدء الحملة الشعواء لـ«داعش» في يونيو (حزيران) الماضي في شمال العراق، لبى عشرات الآلاف من الشيعة دعوة السيستاني إلى حمل السلاح، وأتى كثير من المتطوعين فيما يسمى الآن بـ«الحشد الشعبي» من أكثر المناطق فقرا ممن يعيشون على الكفاف حتى قبل حمل السلاح.
ويعود فضل وقف تقدم المسلحين على أطراف بغداد وفك الحصار عن مدينة آمرلي ذات الأغلبية الشيعية في الشمال خلال شهر أغسطس (آب)، إلى هؤلاء المقاتلين الشيعة، بل ويعود إليهم أيضا الفضل في طرد المسلحين من جرف الصخر جنوب العاصمة. وتم نشر الموسوي مع الرجال المسلحين الآخرين في مدينة اللطيفية، التي تبعد 30 كيلومترا إلى الجنوب من بغداد، وصدرت لهم أوامر بطرد تنظيم داعش من مناطق ما يسمى بـ«حزام بغداد». مع ذلك على مدى الشهرين الماضيين، اختفى عدد من أفراد وحدة الموسوي؛ إذ انسحب ألف رجل بسبب المصاعب الاقتصادية، على حد قوله.
وفي حي الحارثية الراقي في بغداد، حثّ ممثل لمكتب السيستاني أخيرا أتباعه على التبرع للمقاتلين الشيعة بالطعام والمال، محذرا من اضطرار كثير من المقاتلين إلى الانسحاب. وقال إنه «بدلا من إنفاق المال على طهي الوجبات الضخمة التقليدية خلال الاحتفالات بالعيد، ينبغي على الشيعة التبرع بالمال إلى من يقاتلون على الجبهة». ومنذ ذلك الحين، بدأت التبرعات بالمال والملابس والطعام تتدفق على المسجد المحلي والمكتب الخيري. وقال عصام عباس، وتجار آخرون في البصرة، إنهم قد بدأوا في إرسال 4 شاحنات محملة بالطعام والمياه إلى خطوط القتال شهريا مساهمة منهم في الحرب ضد تنظيم داعش. وقال: «لا نستطيع أنا والتجار الآخرون ترك أعمالنا، لذا نفكر في إرسال تبرعات شهرية من أجل قتال الإرهابيين».
وفي مدينة الصدر في بغداد، كان يتم شراء الذخيرة الضرورية بأموال تبرعات الأثرياء. وأدى الاتجاه نحو إرسال الأسلحة إلى المقاتلين الشيعة لزيادة أسعار الرصاصة الواحدة من 40 سنتا إلى نحو دولارين، بينما ارتفع سعر سلاح بندقية الكلاشنيكوف إلى 800 دولار بعد أن كان سعرها 350 دولارا قبل بضعة أشهر.
وشارك حسن صالح، صاحب مقهى في مدينة الصدر، في معارك ضد «داعش» في شمال بغداد خلال شهر سبتمبر (أيلول)، لكنه لم يتلقَ هو ورفاقه أي دعم مالي من الحكومة واعتمدوا بشكل كامل على التبرعات وأموالهم لتلبية حاجاتهم اليومية، على حد قوله. وعاد في بداية شهر أكتوبر (تشرين الأول) إلى منزله للاعتناء بأسرته. وأضاف: «لقد خلّف إهمال الحكومة المرارة في نفوس المقاتلين المتطوعين الذين يخاطرون بحياتهم من أجل حماية البلاد. لم نحصل على أي رواتب، بينما تستمر الحكومة في دفع رواتب الجنود ورجال الشرطة الذين تخلوا عن مواقعهم في القتال في يونيو الماضي».
 
«داعش» ينفذ من ثغرة الانسحاب التكتيكي للقوات العراقية.. ويعاود محاصرة بيجي ونائب عن محافظة صلاح الدين لـ «الشرق الأوسط»: لا توجد خطط عسكرية سليمة

بغداد: حمزة مصطفى ... في الوقت الذي استغل تنظيم داعش انسحاب عناصر الحشد الشعبي (الفصائل الشيعية المشاركة في القتال الدائر) لتأمين زيارة أربعينية الأمام الحسين مما جعله يهدد مدينة سامراء ومعاودة الهجوم على مصفاة بيجي، عزا عضو البرلمان عن محافظة صلاح الدين، شعلان الكريم، السبب الرئيسي لعودة التنظيم المتطرف إلى المدينة إلى عدم وجود قوات تمسك الأرض فضلا عن عدم تسليح العشائر هناك.
وحسب عضو مجلس محافظة صلاح الدين، خزعل حماد، فإن «الخطر قائم على قضاء بيجي (40 كم شمال تكريت) فتنظيم داعش أعاد تنظيم قواته وعززها بمعدات وأسلحة إضافية وهو يهدد القوات الأمنية الموجودة على الطريق العام وداخل المصفاة مع أبناء الحشد العشائري المساندة»، مؤكدا أن «مركز القضاء يقع تحت تأثير هجمات قوية للتنظيم وتحاول القوات الأمنية شواغلتهم لكن عددها قليل ومعداتها محدودة، والمعارك في بيجي كر وفر»، لافتا إلى أن «العملية العسكرية التي جرت لتطهير بيجي والقرى المحاذية للشارع العام للقضاء دفعت عناصر (داعش) بعيدا عن الشارع والقرى هذه، أما القرى القريبة من نهر دجلة فلا تزال بيد الدواعش». وأوضح حماد أن «القوات الأمنية تحكم سيطرتها على الشارع العام في بيجي وربما 100 متر عن يسار ويمين الشارع أما تحرير الأحياء الأخرى البعيدة عن هذه المناطق فقد كان بجهود الحشد الشعبي وأبناء العشائر، لكن الحشد الشعبي انسحب خلال فترة زيارة الأربعينية و(داعش) استغل نقص الرجال ونقص عتاد أبناء العشائر وعاد إلى هذه الأحياء والقرى لاحتلالها».
لكن النائب عن محافظة صلاح الدين والقيادي في القائمة الوطنية، شعلان الكريم، قال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: إن «السبب الرئيسي لمعاودة (داعش) الهجوم على بيجي يعود إلى عدم وجود خطط عسكرية صحيحة تقوم على أساس مسك الأرض وهو ما يتطلب إما إرسال قوات عسكرية نظامية قادرة على ذلك حتى لا يحصل هناك فراغ يمكن استثماره من قبل (داعش) أو العمل على تسليح وتجهيز العشائر من أبناء المنطقة لأنهم هم وحدهم القادرون على حماية مناطقهم وعدم تكليفهم بمهمات أخرى مثل التي تناط بالحشد الشعبي مثل تأمين الزيارات وغيرها». وأضاف الكريم أن «الخطط التي اتبعت في الآونة الأخيرة من قبل القيادات العسكرية اقتصرت على فتح الطرق فقط بين المناطق بينما تترك المناطق خلف الطرق غير مؤمنة وهو أمر يستغله (داعش)». وحذر الكريم من أن «بيجي مهددة بالسقوط ثانية ما لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة على صعيد التسليح والتجهيز للقوات العسكرية وأبناء عشائر المنطقة حصرا»، مبينا أن «تنظيم داعش لا يزال في الواقع يملك أسلحة متطورة بالقياس إلى ما يملكه الجيش العراقي من أسلحة وهو نقص لا بد من الإسراع بسده». وتابع الكريم أن «أبناء العشائر، الذين التحقوا مع القوات المسلحة لتحرير بيجي لرغبتهم في التخلص من تنظيم داعش ومسك الأرض المحررة جاءوا من مدن بعيدة وأن أغلبهم ترك منطقته الأصلية بعد سيطرة المسلحين عليها وانتقلوا إلى إقليم كردستان وكركوك وسامراء، وانضموا بشكل سريع إلى القوات الأمنية». وأشار إلى أن «المقاتلين المتطوعين يعتمدون على جهودهم الخاصة في تأمين المعدات والسلاح، وأن الكثير منهم جاء بلا سلاح»، ويؤكد أن «الحكومة لم تسلح أي عشيرة في المحافظة حتى الآن».
وليس بعيدا عن بيجي فقد انتشر عناصر تنظيم داعش في قرية العيفان شرق ناحية الضلوعية جنوب تكريت بعد انسحاب القوات الأمنية وأبناء العشائر. وقال مصدر أمني في تصريح: إن «اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الأمنية وأبناء العشائر من جهة وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى في منطقة العيفان (80 كم جنوب تكريت)، مما أسفر عن مقتل عنصر من أبناء العشائر وإصابة 5 آخرين». وأضاف المصدر أن «عناصر (داعش) انتشروا في القرية بعد انسحاب القوات الأمنية وأبناء العشائر إلى منطقة الجبور جنوب الضلوعية».
ومن صلاح الدين إلى الأنبار أعلنت القوات الأمنية أنها تمكنت من صد هجوم لتنظيم داعش على قضاء حديثة وناحية البغدادي، غرب الرمادي، (110 كم غرب بغداد)، من 4 محاور. وقال مصدر أمني في تصريح أمس: إن «اشتباكا مسلحا اندلع بين القوات الأمنية وبمساندة من طائرات فرنسية ضمن التحالف الدولي وعناصر من تنظيم داعش خلال محاولتها الهجوم على قضاء حديثة، (70 كم غرب الرمادي)، من جهة منطقة سن الذيب والصكرة وهجوم آخر في الوقت ذاته على ناحية البغدادي من جسر جبة ومن الجهة الشمالية لهيت، مما أسفر عن مقتل 33 عنصرا من (داعش)».
في سياق ذلك أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن ألف مظلي و300 جندي أميركي سيتم نشرهم في العراق خلال الشهر المقبل من العام الجديد 2015. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركي الأدميرال جون كيربي خلال مؤتمر صحافي: إن «ألف مظلي من الفرقة القتالية 82 المتمركزة في قاعدة فورت براغ في ولاية نورث كارولاينا سيتم نشرهم في العراق في أواخر شهر (كانون الثاني) المقبل ليقوموا بمهام تدريب القوات الأمنية العراقية وتقديم المشورة والمساعدة لهم»، مبينا أن «مهمة المظليين ستستمر لمدة 9 شهور». وأضاف كيربي، أن «ما يقرب من 300 جندي أميركي من وحدات عسكرية أخرى من القوة الجوية والمارينز ستنشر أيضا في العراق لتوفير إسناد تعزيزي في مجالات الجهد الاستخباري والأمور اللوجيستية والاتصالات».
 
تراجع النفط يؤثر سلباً على موازنة العراق
الحياة...بغداد - عمر ستار
أعلن وزير المال العراقي هوشيار زيباري، أمس، أن بلاده تبحث عن بدائل غير نفطية لتقليل العجز الكبير المتوقع في موازنة العام المقبل، فيما دعا «التحالف الوطني» رئيس الحكومة حيدر العبادي إلى «تقليل أكبر في النفقات والتقليل من الاستثمار الحكومي».
وتعاني موازنة 2015 من عجز مالي كبير يقدر بنحو 40 بليون دولار في أحسن الأحوال، بسبب استمرار انخفاض أسعار النفط واعتماد البلاد في شكل شبه كلي على تصدير هذه المادة.
وقال هوشيار زيباري إن «الوزارة تعمل على تقليل العجز في موازنة 2015 من خلال إيجاد بدائل غير نفطية كزيادة الضرائب وفرض تعريفات جمركية على بعض البضائع الداخلة للعراق»، مشيراً إلى أن «الكثير من الدول تعتمد في موازناتها على الضرائب كبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية».
وأضاف في تصريحات لمجموعة من وسائل الإعلام أمس: «سيجري ضغط النفقات الخاصة بالموازنة لتقليل العجز إلا أن هذا الضغط لن يشمل الدواء والغذاء».
وأكد أنه «في بداية العام المقبل ستكون هناك موازنة بعد أن تكمل اللجنة الوزارية ضغط الموازنة وتقليل العجز وتسليمها لمجلس الوزراء لإقرارها».
ورفض زيباري كشف حجم الموازنة أو مقدار العجز، مشيراً إلى أن «النقاشات ما زالت مستمرة».
وكان مجلس الوزراء أخفق يوم الخميس الماضي في إقرار الموازنة وتمريرها إلى البرلمان للمصادقة عليها، وأعلن تأجيل النظر في مسودة قانون الموازنة المقترح إلى الأسبوع الحالي.
ودعت المرجعية الدينية في محافظة النجف يوم الجمعة السياسيين إلى حل الإشكال في الموازنة وأن تكون هناك نظرة واحدة في ضغط النفقات إلى الحد الأدنى والاقتصار على الأمور الضرورية التي لها علاقة بحياة الناس.
من جهته قال عضو اللجنة القانونية في البرلمان سليم شوقي لـ «الحياة» إن «رئيس الوزراء حيدر العبادي وعد بإرسال الموازنة إلى البرلمان قبل انتهاء العطلة التشريعة وسيتم التصويت عليها الشهر المقبل».
وأضاف أن «تذبذب أسعار النفط وعدم استقرارها كانا السبب وراء عدم قدرة مجلس الوزراء على اعتماد مسودة نهائية لقانون الموازنة، لا سيما أن صادرات النفط تشكل أكثر من 95 في المئة من موارد البلاد».
وبيّن شوقي وهو عضو في «التحالف الوطني» أن «التحالف طالب العبادي خلال الاجتماع الأخير بتقليص أكبر في النفقات وتحويل المشاريع الاستثمارية إلى القطاع الخاص واتخاذ التدابير كافة للحيلولة دون تأثير عجز الموازنة على المواطن البسيط».
وكشف شوقي أنه «من بين الاقتراحات المطروحة لتقليل النفقات في الموازنة الترشيق الحكومي من خلال إلغاء تسع وزارات وإحالة صلاحياتها على مجلس المحافظات بموجب قانون 21 الذي صادقت عليه رئاسة الجمهورية وكان من المفترض تطبيقه قبل شهور، الأمر الذي سيؤدي إلى حل مشكلة العجز في شكل كامل».
وقال مقرر لجنة المال البرلمانية أحمد حمه إن «الحكومة أعدت لغاية الآن 4 نسخ لموازنة 2015. وأضاف: «تم التعامل مع كل مسودة بسعر مختلف لبرميل النفط». ولفت: «تراوحت الأسعار أجمعها بين (60-70) دولاراً (للبرميل)».
ونفى مقرر اللجنة المالية «نشوب أي خلاف سياسي بين بغداد وإقليم كردستان، أو بقية الكتل السياسية على المشروع». وتابع: «إذا لم يتم التعاطي بإيجابية مع الظروف الراهنة فلن تستطيع الحكومة تقديم خدماتها».
 
«البيشمركة» تقترب من السيطرة على الحدود مع سورية ... و «داعش» يضيّق حصاره على «عين الأسد»
الحياة...بغداد - حسين علي داود
واصلت قوات «البيشمركة» الكردية تقدمها على تنظيم «داعش» («الدولة الإسلامية») في نينوى، واستطاعت أمس تأمين أجزاء كبيرة من حدود المحافظة مع سورية، وسيطرت على قضاء سنجار. لكن القوات الأمنية العراقية في الأنبار ما زالت تواجه هجمات متواصلة لعناصر التنظيم تركّزت في الساعات الماضية حول قاعدة «عين الأسد العسكرية.
وقال سعد البدران أحد شيوخ عشائر الموصل في اتصال من إربيل مع «الحياة» أمس إن قوات «البيشمركة» نجحت خلال الساعات الـ 24 الماضية في السيطرة على أجزاء واسعة من حدود المدينة مع سورية وهو ما «سيخنق إمدادات التنظيم عن الموصل».
وأضاف أن «البيشمركة واصلت تقدمها في قضائي سنجار وربيعة أقصى الموصل وستحكم كما يبدو سيطرتها على الحدود مع سورية خلال ساعات». وأشار إلى أن التنظيم «يُخلي مواقعه في المناطق المحاذية لوجود البيشمركة دون قتال، وينسحب إلى مراكز المدن في تلعفر والموصل».
وكانت «الحياة» كشفت في 13 من الشهر الجاري أن تنظيم «داعش» نقل أسلحة ومعدات عسكرية من الموصل إلى الجانب السوري من الحدود مستبقاً هجوماً متوقعاً على المدينة، مع معلومات عن قرب هجوم «البيشمركة» على الجانب المحاذي للحدود مع سورية.
وقالت مصادر أمنية كردية أمس إن قوات «البيشمركة» وبمشاركة من «وحدات حماية الشعب» ومقاتلين إيزيديين تمكنوا من استعادة السيطرة على قضاء سنجار، وأكدت مواقع تابعة للحزبين الكرديين الرئيسين هذه الأخبار.
وأشاد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالتقدم الذي أحرزته «البيشمركة»، وأوضح بيان صدر عن رئاسة إقليم كردستان أمس أن «رئيس الإقليم مسعود بارزاني تلقى مساء الجمعة، مكالمة هاتفية من رئيس الوزراء حيدر العبادي تضمنت تهنئة بارزاني بمناسبة الانتصارات الأخيرة لقوات البيشمركة في منطقة زمار وسنجار وكسر حصار إرهابيي «داعش» على جبل سنجار».
وأضاف أن العبادي أشاد بـ «دور قوات «البيشمركة» والإنجازات التي حققتها ضد إرهابيي «داعش»»، وأكد «دعم الحكومة المركزية لإقليم كردستان وقوات «البيشمركة» في حربها ضد الإرهابيين والتنسيق المستمر بين الجانبين».
وأكد مجلس أمن كردستان في بيان أمس مقتل أحد نواب زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي بقصف جوي في الموصل، وأوضح أن «الإرهابي شهاب أحمد حسن اللهيبي المعروف بأبي سعد كان نائباً للإرهابي الكبير أبو بكر البغدادي للشؤون العسكرية لولاية نينوى للدولة الإرهابية».
وأضاف أن «اللهيبي قتل مع إرهابي آخر باسم فتحي والمعروف بأبي عبدالله في غارة جوية في السابع عشر من كانون الأول 2014 في حي الكفاءات مقابل متنزه الكندي في الساحل الأيسر».
وفي الأنبار، كشف ضابط كبير في «قيادة عمليات الأنبار» لـ «الحياة» أن تنظيم «داعش» ضيّق حصاره على قاعدة «عين الأسد» الواقعة غرب الأنبار وتضم عشرات المستشارين العسكريين الأميركيين وآلاف الجنود العراقيين، فيما هاجم التنظيم قضاء حديثة.
وأوضح الضابط من داخل قاعدة «عين الأسد» إن تنظيم «داعش» كان يبعد 30 كلم عن محيط القاعدة الخميس الماضي، أما أمس فقد وصل إلى بعد 10 كلم فقط و «هذا تطور خطير يجب وضع حد له». وأضاف أن «قوات الجيش الموجودة في القاعدة تقوم بهجمات اعتراضية محدودة خارج القاعدة لمنع تقدم «داعش»، في ظل غياب أي غارة للتحالف الدولي على هذه المنطقة منذ يومين بسبب الأوضاع الجوية».
وقال قائممقام قضاء حديثة عبدالحكيم الجغيفي إن قوات الجيش والعشائر صدت أمس هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة على المدخل الشرقي للقضاء بعد يومين على تهديدات لتنظيم «داعش» باقتحام حديثة.
وأوضح الجغيفي في بيان أن «نقطة أمنية مشتركة لقوات الجيش والشرطة استطاعت (أمس) أن تصد هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة يقودها أحد عناصر تنظيم «داعش» حاول تفجيرها بتلك السيطرة عند المدخل الشرقي لقضاء حديثة حيث تم قتل الانتحاري وتفجير السيارة قبل وصولها».
وأضاف أن «القوات الأمنية أرسلت تعزيزات عسكرية عند المدخل الشرقي لقضاء حديثة، تحسباً من وجود انتحاريين للتنظيم».
وفي الرمادي مركز الأنبار، أفاد مصدر في الشرطة أن قوات الشرطة والجيش وبمساندة مقاتلي العشائر صدت في ساعة متقدمة مساء الجمعة هجمات لـ «داعش» على المدينة ما أسفر عن قتل العشرات من عناصر التنظيم وتكبيده خسائر كبيرة بالمعدات.
وأضاف أن طيران التحالف الدولي لم يقم بأي طلعة جوية فوق الرمادي وبقية مناطق المحافظة منذ أيام، ما دفع بعناصر «داعش» إلى تنفيذ هجماتها على المدينة.
وفي صلاح الدين أفاد مصدر أمني إن تنظيم «داعش» سيطر على قرية البو عيفان غرب الضلوعية المحاذية لنهر دجلة بعد هجوم شنه عناصر التنظيم فجراً على القرية. وأضاف أن الهجوم أدى إلى مقتل اثنين وجرح ثلاثة آخرين من أفراد القوات الأمنية ومقاتلي «الحشد الشعبي» الذين يقاتلون «داعش» إلى جانب القوات الحكومية.
في بغداد، قال مصدر في وزارة الداخلية إن «ثلاث قذائف هاون سقطت (أمس) قرب عدد من المنازل في قرية عرب جبور التابعة لمنطقة الدورة جنوب بغداد ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة».
وأضاف أن عبوة ناسفة انفجرت صباحاً مستهدفة دورية مشتركة للجيش العراقي و «الحشد الشعبي» لدى مرورها في قضاء أبو غريب غرب بغداد ما أسفر عن مقتل اثنين من عناصرها وإصابة خمسة آخرين بجروح.
وأشار إلى أن عبوة ناسفة أخرى انفجرت بالقرب من سوق شعبية في قضاء التاجي شمال بغداد وتسببت بمقتل شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح.
 
لجنة النزاهة البرلمانية العراقية: جهات متنفذة تلاعبت بأملاك الدولة
الحياة....بغداد - جودت كاظم
تستعد لجنة النزاهة البرلمانية لفتح ملف الفساد في دوائر العقارات التابعة الى وزارة المال العراقية، بعد توافر أدلة ووثائق تثبت تورط متنفذين في تحويل بعض العقارات التي تعود ملكيتها إلى الدولة لأملاكهم الخاصة.
وأكد عضو لجنة النزاهة هاشم الموسوي في تصريح إلى «الحياة» أن لجنته «ستباشر بفتح ملف الفساد في مديرية عقارات الدولة التابعة الى وزارة المال، بعدما استوضحنا بعض التفاصيل الخاصة بالملف من قبل المفتش العام في الوزارة المشار اليها خلال استضافته أخيراً مع نظرائه في وزارات أخرى».
وأوضح أنه «بالتنسيق مع هيئة النزاهة تم تحديد آلية مناقشة الملف بكل شفافية وفق الوثائق التي تؤكد وجود فساد مالي واداري في تلك المديرية التي عمل بعض ضعاف النفوس فيها على تحويل ملكية بعض عقارات الدولة إلى ملكية شخصيات معروفة مقابل أسعار بخسة علماً أن غالبية تلك العقارات تشكل مواقع استراتيجية ومهمة سواء كانت في العاصمة بغداد أو بقية المحافظات حيث يقوم المعنيون بها بافتعال مزايدة وهمية أو صورية الهدف منها تسهيل نقل الملكية في شكل قانوني بحسب ظنهم لكن الحقيقة انهم ارتكبوا جريمة لا تغتفر ولا بد من ردعهم».
وأضاف: «سنناقش تلك الملفات بعد استئناف أعمال الفصل التشريعي الثاني الذي سينطلق العام المقبل». وتابع: «نحاول التكتم على كل ما يخص تلك الملفات لتلافي أي محاولات لتمييعها أو التلاعب من قبل المتورطين حيث سيتم الكشف عن اسمائهم قريباً».
وأكد مصدر من داخل لجنة النزاهة في حديث مع «الحياة»: «لدينا وثائق كثيرة تثبت تورط أحد المسؤولين في محافظة البصرة مع مسؤولين في عقارات الدولة لنقل ملكية مساحات واسعة من مناطق أطراف المحافظة لا سيما القريبة من ناحية سفوان وتحويل ملكيتها إلى ذويه وبدورهم إلى تجّار عقارات».
ولفت إلى أن «البحث في هذا الملف استغرق وقتاً طويلاً لجمع الوثائق والادلة وحان الوقت للبدء بمحاسبة المقصرين الذين يحاولون استغلال موارد البلاد بما فيها املاكها التي لا يمكن التلاعب بها تحت أي ظرف أو ضغط».
وكان رئيس لجنة النزاهة النيابية طلال الزوبعي اكد في بيان تسلمت «الحياة» نسخة منه أن «اللجنة ستتبنى التحقيق في قضية عقارات الدولة التي شابها الكثير من عمليات الفساد المالي والاداري».
وأشار الزوبعي إلى أن «اللجنة ستضيف مدير عام العقارات للاستفهام والاستيضاح منه حول قضايا الفساد التي شابت دائرته طوال الفترة الماضية».
واكد أن اللجنة «عازمة على فتح جميع ملفات الفساد التي يعتاش عليها البعض لتحقيق مصالح شخصية وحزبية»، لافتاً أن أمام اللجنة «الكثير من العمل لتقويم مؤسسات الدولة التي تعاني من قضية الفساد التي اصبحت ظاهرة في مؤسسات الدولة».
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد في تصريحات سابقة أنه ماض في كشف مافيات الفساد ومحاربته حتى لو كلّفه الأمر حياته.
من جهته، أكد عضو لجنة النزاهة النائب هاشم الموسوي في تصريح إلى «الحياة» أن «من بين أهم ملفات الفساد التي كشفتها اللجنة كانت ملف الفساد في اللجنة المكلفة العناية بشؤون النازحين والمهجرين، وملف سرقة الأموال من مصرف الرافدين وهذه القضية تمحورت حول سرقة أحد موظفي المصرف ما قيمته ٤٠ بليون دينار عراقي، وايضاً ملف الفضائيين (الأعضاء الوهميين) من منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية»، في إشارة إلى إقرار الحكومة العراقية قبل أسابيع بأنه كانت هناك لوائح بعشرات آلاف الجنود «الوهميين».
 

المصدر: مصادر مختلفة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,938,523

عدد الزوار: 7,771,943

المتواجدون الآن: 0