احتقان في أوساط دروز الجولان بعد مقتل ناشط تحت التعذيب في «فرع فلسطين» بدمشق

المعارضة تحاصر القوات النظامية في قاعدتين عسكريتين وتعطل قدرتها الهجومية و غارات التحالف تساند المعارضة ضد «داعش» قرب حلب

تاريخ الإضافة الثلاثاء 23 كانون الأول 2014 - 7:05 ص    عدد الزيارات 2134    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

غارات التحالف تساند المعارضة ضد «داعش» قرب حلب
الحياة...عمان - تامر الصمادي
لندن، واشنطن، دمشق - «الحياة»، أ ف ب - شنّت مقاتلات التحالف الدولي- العربي أمس غارات على مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في الريف الشمالي لحلب، وذلك في أول دعم للمعارضة المعتدلة في الدفاع عن معقلها شمال سورية وقرب حدود تركيا، فيما يستعد الأردن لتقديم «دعم غير محدود» للعشائر السنّية شرق سورية وغرب العراق في معاركها ضد «داعش»
وقال مسؤول أردني رفيع المستوى لـ «الحياة» أمس إن عمان ستقدم «دعماً غير محدود إلى عشائر العراق السنّة للانخراط في مواجهة الجماعات المتطرفة، في مقدمها داعش»، وذلك بعد تصريحات نادرة أطلقها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قبل أيام، أمام عدد من زعماء العشائر جنوب البلاد.
ولم يقدّم المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه تفاصيل عن شكل الدعم الذي سيقدم إلى العشائر، لكنه أكد أنه «سيتضمن تدريب الأردن أبناءها» بعدما اقتصر التدريب سابقاً على قوات الجيش والشرطة العراقيَّيْن. وأوضح الناطق باسم الحكومة الأردنية الوزير محمد المومني لـ «الحياة» إن «كلام الملك عبد الله كان واضحاً أشد الوضوح، وهو أراد القول إن الأردن يدعم العشائر السنّية في غرب العراق وشرق سورية لأنها تواجه منظمات إرهابية متطرفة». وأضاف أن «دعم هذه العشائر لا يعد تدخُّلاً في شؤون الدول وإنما يعكس موقف المملكة الساعي إلى دعم أشقائها ومساندتهم».
تزامن ذلك مع اعلان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مقاتلات شنت «12 ضربة على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية على الخطوط الأولى للاشتباكات مع الفصائل المعارضة في منطقة المداجن الواقعة بين بلدتي دابق ومارع ومنطقة مستودع ذخيرة للتنظيم في محيط بلدة دابق وأطراف قرية حور التي يسيطر عليهم التنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي». ولفت إلى «خسائر بشرية في صفوف عناصر «داعش» وخسائر مادية».
وحاصر «داعش» مارع معقل «لواء التوحيد» وبلدة دابق، في سعيه كي تكون منطلقاً لبسط سيطرته على ريف حلب الشمالي قرب حدود تركيا، لربطه بالمناطق الشرقية الخاضعة لسيطرته على حدود العراق. وأكد «المرصد» امس ان «داعش» فرض على تجار وأصحاب معامل في مناطق سيطرته في ريف حلب الشمالي الشرقي «دفع الزكاة» من طريق «ديوان الزكاة» التابع للتنظيم.
وعلى صعيد الصراع في عين العرب (كوباني) قرب حدود تركيا، أشار «المرصد» إلى إن «داعش شن هجوماً في محاولة لاستعادة السيطرة على مبنى المركز الثقافي في المدينة، حيث دارت اشتباكات بينه وبين وحدات حماية الشعب الكردي التي سيطرت على المبنى أول من أمس».
وشنّت مقاتلات التحالف ثلاث غارات على مواقع «داعش» في عين العرب بينها ضربة قرب المركز الثقافي، بعد خمس غارات استهدفت أماكن في منطقة الهول ومحيطها في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي في شمال شرقي البلاد.
في دمشق، قال ناشطون معارضون إن «الطيران الحربي شن أربع غارات على حي القصارنة المكتظ بالسكان في دوما شرق العاصمة، ما ادى الى تدميره في شكل كامل ومقتل عشرات من المدنيين وجرح آخرين بينهم اطفال».
سياسياً، نقلت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) عن الرئيس بشار الأسد تأكيده خلال لقائه رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني في دمشق امس «التصميم على استئصال الإرهاب والفكر المتطرّف بالتوازي مع استمرار المصالحات الوطنية». ونقلت عن لاريجاني تأكيده ان إيران التي تعتبر وروسيا أبرز داعمي النظام السوري «لن تتوانى عن تقديم كل أشكال الدعم لسورية».
وكان لاريجاني حذّر في مؤتمر صحافي «الدول التي تدعم الإرهاب من انها تقوم بمغامرة قد تؤدي الى إشعال نار لا يمكن إطفاؤها».
 
الأسد ينوّه بالدعم الإيراني
لندن، دمشق - «الحياة»، أ ف ب -
قال الرئيس السوري بشار الأسد امس انه «يقدر عالياً» الدعم الايراني، فيما اكد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني ان طهران «لن تتوانى عن تقديم كل انواع الدعم».
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الأسد تأكيده التصميم على استئصال «الارهاب» و «الفكر المتطرف» بالتوازي مع استمرار المصالحات الوطنية وتعزيزها في البلاد، مشيراً الى انه «يقدر عالياً مواقف ايران تجاه سورية».
وأضافت «سانا» ان لاريجاني «شدد على دعم بلاده للجهود والمساعي الهادفة لدفع الحوار الوطني بين السوريين والذي يحفظ سيادة سورية ووحدة أبنائها بعيداً من التدخلات الخارجية» وأنه قال ان «الشعب الايراني لن يتوانى عن تقديم كل أشكال الدعم لسورية لتعزيز مقومات الصمود ومحاربة الإرهاب وداعميه».
وقال لاريجاني في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس مجلس الشعب (البرلمان) السوري محمد جهاد اللحام: «اليوم كل الدول العربية والغربية تعمل على تقديم حل سياسي»، معرباً عن ثقته بـ «أن الكثيرين مقتنعون بأن الحل السياسي هو الخيار، لكنني على ثقة بأن البعض يعارضون ذلك».
وكان لاريجاني اعرب لدى وصوله صباح اليوم الى مطار دمشق الدولي «عن تمنياته بأن تؤدي التحركات التي تجرى في المنطقة الى نهاية الازمة في سورية»، وفق الوكالة السورية الرسمية.
وأضاف لاريجاني «أن حل الازمة في سورية سياسي وقائم على أسس ديموقراطية ووفق ارادة الشعب السورى»، مشيراً الى «ضرورة ان يتوحد السوريون ويتخذوا قراراً من أجل مستقبل بلدهم».
كما اشار المسؤول الايراني «الى أن زيارته الى سورية تهدف الى تقديم الدعم للحكومة السورية والشعب السوري وبحث الاوضاع الراهنة عن قرب والتشاور مع المسؤولين في ما يتعلق بحل القضايا السياسية العالقة»، وفق الوكالة.
وإيران هي ابرز البلدان التي تدعم سورية في المنطقة وتقدم لها مساعدة سياسية واقتصادية وعسكرية. وتتهم ايران الدول الغربية والسعودية وقطر وتركيا بأنها تدعم المسلحين المعارضين وتشجع بذلك المجموعات الجهادية لتنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة.
وإيران هي ابرز البلدان التي تدعم النظام السوري في المنطقة وتقدم لها مساعدة سياسية واقتصادية وعسكرية.
 
وساطة مع «النصرة» في درعا... و «حرب بطاريات» قرب دمشق
لندن - «الحياة»
طرح أحد الفصائل المعارضة وساطة لوقف التوتر بين «جبهة النصرة» و «لواء شهداء اليرموك» في جنوب البلاد وقرب حدود الأردن، في وقت اندلعت «حرب بطاريات» بين فصيلين معارضين وسط ندرة الطاقة شرق دمشق، بالتزامن مع قتل «جيش الإسلام» 14 عنصراً في كمين نصبه لقوات النظام شرق العاصمة.
وقدمت «حركة المثنى الإسلامية» مبادرة لحل الخلاف بين «جبهة النصرة» و «لواء شهداء اليرموك»، تضمن تشكيل لجنة بهدف «استلام الأسرى من الطرفين المتنازعين وتسلم كل من أبو علي بريدي وأبو عبيدة قحطان وأبو عبد الله الجاعوني وأبو حمزة مشيلح وإيداعهم لدى اللجنة المكلفة مع اختيار المكان المناسب»، إضافة إلى «تشكيل لجنة شرعية مختصة من دار العدل للتحقيق بين الطرفين والحكم فيها حصراً بعد إحضار المطلوبين في القضية من الطرفين» على أن يقول الطرفان المتنازعان بـ «سحب المظاهر المسلحة فوراً، بعد تسليم القيادات والأسرى إلى اللجنة المختصة» مقابل قيام اللجنة المختصة بـ «وضع حاجز مشترك في منطقة العلان» حيث جرى التوتر.
وأعلن «لواء شهداء اليرموك» بياناً وافق فيه على المبادرة بما في ذلك إيداع «قيادة لواء شهداء اليرموك فرداً فرداً عند اللجنة المشكلة وعند الانتهاء من التحقيق يجلب الفرد الآخر على أن يتم إيقاف الفرد الذي تثبت في حقه إدانة من اللجنة الشرعية».
وكانت اشتباكات اندلعت بين «لواء شهداء اليرموك» و «جبهة النصرة» في ريف درعا الغربي قبل أيام بسبب اتهامات متبادلة باعتقالات بين الطرفين، ما دفع نشطاء معارضين إلى القلق من انعكاس ذلك على التقدم الذي حققه مقاتلو المعارضة في ريفي درعا والقنيطرة بين دمشق وحدود الأردن والجولان السوري المحتل.
في دمشق، دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة أخرى، بالقرب من حاجزي التوبة والديرخبية بريف دمشق الغربي، ترافق مع قصف قوات النظام لمناطق الاشتباكات، في حين قصف الطيران الحربي مناطق في جرود القلمون» شمال دمشق وقرب حدود لبنان، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وفي الغوطة الشرقية لدمشق، قال «المرصد» إن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر، في مزارع تل كردي والريحان قرب مدينة دوما، حيث أسفرت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين عن مقتل 4 عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها»، فيما قالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة بان «جيش الإسلام» بقيادة زهران علوش «قتل عدداً من قوّات الأسد في مزارع الريحان وتل كردي على أطراف مدينة دوما، ذلك أن مقاتلي الفصيل المعارض تمكّنوا من نصب كمين لعربات عسكرية، حاولت إنزال حوالى 16 عنصراً من قوات الأسد على مزارع الريحان وقرية تل كردي، القريبتين من مدينة دوما»، مشيرة إلى مقتل 14 من القوات النظامية.
في المقابل، حذر نشطاء معارضون من مؤشرات لـ «توتر بين فصائل معارضة في دوما بعد مقتل أربعة أشخاص بينهم طفلة في اشتباكات بين جيش الأمة وجيش الإسلام بعد محاولة الأخير السيطرة على المركز الثقافي عقب صدور أمر قضائي من القضاء الموحد يتم بموجبه تسليم البناء للمجمع التعليمي في الغوطة الشرقية بغية إقامة دورات تعليمية لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية».
وقال موقع «تحرير سوري» المعارض أن الصراع ناتج من «حرب البطاريات”، في إشارة إلى المولدات الكهربائية والبطاريات والمعدات الإلكترونية التي يحويها المركز الثقافي ويتنازع الطرفان على الاستيلاء عليها، حيث «أضحت المولدات الكهربائية صيداً ثميناً وسط ما تشهده الغوطة الشرقية من انقطاع في التيار الكهربائي لأكثر من عامين». وأضاف الموقع أن «قناصة الجانبين انتشروا على أسطح الأبنية في دوما تم على إثرها إعلان حظر تجوال في المدينة التي لا تزال تشهد توتراً ينذر بتفجر الوضع من جديد»، محذراً من «التصعيد المتوقع الذي قد يؤدي إلى حرب مفتوحة بين جيش الإسلام وجيش الأمة اللذان سبق أن اشتبكا في دوما في أيلول (سبتمبر) الماضي عقب اتهام الأخير لجيش الإسلام باغتيال الناطق باسمه».
وتدخل وسطاء بين «جيش الإسلام» و «جيش الأمة» للتهدئة ووقف الاقتتال بعد مقتل طفلة وعناصر من الجانبين في الاشتباكات.
في حي جوبر المجاور، تجدّدت «الاشتباكات بين كتائب الثوار والقوات النظامية في حي جوبر الدمشقي، ترافق ذلك مع سقوط صاروخ أرض - أرض على الكتل السكنية، فيما تُفيد الأنباء الأوّلية عن وقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين»، بحسب «الدرر الشامية».
في وسط البلاد، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة الرستن في حمص، في حين فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي الوعر بمدينة حمص، وسط تجدد القصف من قبل قوات النظام على مناطق في الحي، بحسب «المرصد».
وقال «المرصد» أمس، أن «اشتباكات دارت ليل أمس بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة أخرى، في محيط تلة خان طومان جنوب حلب، ترافق مع قصف متبادل من الطرفين على مناطق الاشتباكات».
من جهتها، أفادت «الدرر الشامية» أن «فيلق الشام» العامل في مدينة حلب «قتل ما لا يقل عن 15 عنصراً من قوات الأسد المتمركزة في منطقة البريج شرقي مدينة حلب»، مشيرة إلى أن «كتيبة المدفعية التابعة للفيلق تمكنت من استهداف نقاط في تلة البريج بعدد من صواريخ «غراد بعيدة المدى، ذلك بعد معلومات دقيقة عن حشد لقوات الأسد في تلك النقاط وتحقيق إصابات مباشرة، ومقتل نحو 15 عنصراً وجرح آخرين».
وكانت قوات النظام والميلشيات الموالية شنت هجمات للسيطرة حندرات والبريج شرقيّ حلب والملاح شماليّ حلب بهدف قطع طريق الإمداد الوحيد للثوار، وهو طريق الكاستيلو، والذي يعاني من قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة المتمركزة على تلة ساجدون والغارات الجوية التي يشنها سلاح الجو السوري. وأفاد «المرصد» بحصول «اشتباكات متقطعة في محيط مجبل البريج بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، ترافق مع استهداف تمركزات قوات النظام والمسلحين الموالين لها في المنطقة».
وفي الريف الشمالي قرب حدود تركيا، أفاد «المرصد» بأن مقاتلات لتحالف العربي- الدولي ما لا يقل عن 12 ضربة استهدفت فيها تمركزات ومواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» على الخطوط الأولى للاشتباكات مع جبهة النصرة والفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة، في منطقة المداجن الواقعة بين بلدتي دابق ومارع ومنطقة مستودع ذخيرة للتنظيم في محيط بلدة دابق وأطراف قرية حور، التي يسيطر عليهم التنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي»، لافتاً إلى وقوع «خسائر بشرية في صفوف عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» وخسائر مادية».
وعلى صعيد الصراع في عين العرب (كوباني) قرب حدود تركيا، قال «المرصد» إن «داعش شن هجوماً في محاولة لاستعادة السيطرة على مبنى المركز الثقافي في المدينة، حيث دارت اشتباكات بينه وبين وحدات حماية الشعب الكردي التي سيطرت على المبنى أول من أمس، أسفرت عن مصرع مقاتلين اثنين على الأقل من التنظيم».
وشنت مقاتلات التحالف ضربة قرب المركز الثقافي، في قصف «داعش» مناطق في المدينة، التي تشهد جبهات ومحاور فيها اشتباكات متقطعة وتبادل إطلاق نار بين «وحدات الحماية» والكتائب المقاتلة من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر.
في واشنطن (ا ف ب)، قال الجيش الأميركي إن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة هاجمت مواقع «داعش» امس وشنت ثلاث غارات في سورية و13 في العراق. وأضاف إن الضربات في سورية تركزت حول مدينة عين العرب.
وفي شمال شرقي البلاد، نفذت مقاتلات بعد منتصف ليل السبت - الأحد 5 ضربات على أماكن في منطقة الهول ومحيطها في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، ولم ترد أنباء عن حجم الخسائر البشرية حتى اللحظة.
وفي الرقة، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 9 بينهم سيدة وطفلها إضافة إلى طفلين اثنين آخرين، عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف الطيران الحربي يوم أمس على منطقة قرب فرن ومقهى إنترنت في حي الفردوس شمال المدينة»، لافتاً إلى وجود قتيلين آخرين مجهولي الهوية.
 
المعارضة تحاصر القوات النظامية في قاعدتين عسكريتين وتعطل قدرتها الهجومية وارتفاع عدد القتلى في الرقة جراء غارات جوية نفذتها القوات الموالية لبشار الأسد

بيروت: «الشرق الأوسط» ... أعلن ناشطون سوريون، أمس، أن قوات المعارضة السورية «جمدت القدرة الهجومية للقوات النظامية»، وذلك بعدما حاصرتها في قاعدتين عسكريتين ضخمتين، هما مطار دير الزور العسكري في شرق سوريا، ومطار أبو الضهور العسكري شرق معرة النعمان في محافظة إدلب، «مما حولها إلى قوة دفاعية».
وشنت كتائب إسلامية، أول من أمس، هجوما على مطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب، في أول خرق من نوعه للمطار الواقع في منطقة صحراوية، وذلك بعدما تمكن مقاتلو «جبهة النصرة»، وحلفاؤهم، من المقاتلين الإسلاميين، من الاستحواذ على كمية كبيرة من الذخائر من قاعدتي وادي الضيف والحامدية بريف معرة النعمان الأسبوع الماضي.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان بقصف الطيران المروحي النظامي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة أبو الظهور، ومناطق أخرى في محيط مطار أبو الظهور العسكري، وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من طرف، ومقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ومقاتلي الكتائب الإسلامية من طرف آخر في محيط المطار. وقال مصدر إعلامي معارض في شمال سوريا لـ«الشرق الأوسط» إن القوات النظامية «تعتمد على القصف الجوي بشكل أساسي لتفريق حشود المقاتلين الذين بدأوا يقتربون من المطار العسكري»، وهو آخر مطار عسكري في المنطقة لا تزال القوات النظامية تستخدمه لشن هجمات على مواقع المعارضة السورية القريبة.
وقال المصدر إن الهجوم الأخير «أجبر القوات النظامية على الانكفاء في الداخل لتعتمد على القصف المدفعي، وحولها إلى وحدات مدافعة عن المطار»، مشيرا إلى أن الطلعات الجوية منه «لوحظ تقلصها خلال اليومين الماضيين، رغم تحليق متواصل لطائرات عسكرية في المنطقة». وتكرر المشهد في مطار دير الزر العسكري الذي جددت وحدات من تنظيم «داعش» هجومها على مناطق قريبة منه، إذ أكد ناشطون أن مقاتلي التنظيم «استجمعوا قواهم بعد فشل هجمات سابقة خلال الأسبوعين الأخيرين، وحصروا دائرة الهجوم في الجهة الواقعة جنوب شرقي المطار».
وأفاد المرصد السوري بتجدد الاشتباكات بين «داعش» من طرف، وقوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني الموالية لها من طرف آخر في محيط مطار دير الزور العسكري، وسط قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين. ويُعد المطار أحد أبرز الحاميات العسكرية لمواقع سيطرة النظام في دير الزور، التي تتضمن قسما كبيرا من المدينة، وبلدتين كبيرتين تربطان المدينة بالمطار العسكري. ويواصل النظام قصف أهداف تابعة لتنظيم داعش في شمال وشرق سوريا. وأفاد ناشطون بارتفاع عدد القتلى في الرقة، جراء غارات جوية نفذتها القوات النظامية، أول من أمس، إلى 9 مدنيين، بينهم سيدة وطفلها، إضافة إلى طفلين آخرين، وذلك نتيجة إصابتهم جراء الغارة التي استهدفت منطقة بالقرب من فرن ومقهى إنترنت في حي الفردوس شمال المدينة. وفي ريف دمشق، أكد ناشطون سوريون سقوط جرحى جراء قصف جوي استهدف مدينة دوما بريف دمشق. بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 4 عناصر من قوات النظام قتلوا في تجدد الاشتباكات المسلحة مع كتائب معارضة بريف دمشق.
وأضاف المرصد في بيان أن «الاشتباكات بين الطرفين دارت في مزارع تل كردي والريحان قرب مدينة دوما وقرية حوش الفارة بالغوطة الشرقية وترافقت مع قصف مروحي ومدفعي مما أسفر عن سقوط 4 قتلى من عناصر قوات النظام وجرح آخرين».
وتزامن ذلك مع قصف مدفعي وجوي استهدف مناطق أخرى بالغوطة الشرقية، فيما نفذ الطيران الحربي 13 غارة على مناطق في القلمون، بحسب ما قال ناشطون.
في غضون ذلك، أفاد المرصد بأن طائرات التحالف العربي - الدولي نفذت بعد منتصف ليل السبت - الأحد 5 ضربات على أماكن في منطقة الهول ومحيطها بريف الحسكة الجنوبي الشرقي.
أما في حلب، فقد «نفذت طائرات التحالف أكثر من 12 ضربة استهدفت فيها تمركزات ومواقع لتنظيم داعش على الخطوط الأولى للاشتباكات مع جبهة النصرة والفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة، في منطقة المداجن الواقعة بين بلدتي دابق ومارع ومنطقة مستودع ذخيرة للتنظيم في محيط بلدة دابق وأطراف قرية حور، التي يسيطر عليهم التنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي»، بحسب المرصد، مشيرا إلى ورود معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف عناصر تنظيم داعش وخسائر مادية. ويُعد ذلك توسعة للقصف الذي جاء معظمه خلال الأسابيع الأخيرة في كوباني وريفها.
وفي مدينة كوباني، حيث يخوض مقاتلو «داعش» حربا ضد مقاتلين أكراد وآخرين تابعين للجيش السوري الحر، نفذت طائرات التحالف ضربة استهدفت منطقة بالقرب من المركز الثقافي الذي شن التنظيم عند منتصف ليل السبت - الأحد هجوما عليه، في محاولة لاستعادة السيطرة على المبنى الواقع داخل المدينة.
وأفاد ناشطون بأن اشتباكات دارت بينه وبين وحدات حماية الشعب الكردي التي سيطرت على المبنى، أول من أمس، وأسفرت عن مصرع مقاتلين اثنين على الأقل من التنظيم. كما سقطت 7 قذائف على الأقل أطلقها تنظيم داعش على مناطق في المدينة التي تشهد عدة جبهات ومحاور فيها اشتباكات متقطعة وتبادل إطلاق نار.
إلى ذلك، توسطت حركة المثنى بين تنظيم جبهة النصرة ولواء شهداء اليرموك، الذي بايع تنظيم داعش في درعا جنوب البلاد، لوقف المعارك بين الفصيلين الإسلاميين. وقال الفصيلان في بيان نقلته مواقع معارضة، إن توافقا بين قياديي الجبهة وحركة المثنى الإسلامية «قضى بتشكيل لجنة من الفصائل المنضوية تحتها تتولى تسلم الأسرى من الطرفين المتنازعين، وتشكيل لجنة شرعية مختصة من دار العدل لتباشر عملها في التحقيق بين الطرفين، وسحب جميع المظاهر المسلحة فورا، بعد تسليم القيادات والأسرى إلى اللجنة المختصة»، إضافة إلى أن اللجنة «تضع حاجزا مشتركا في منطقة العلان».
 
احتقان في أوساط دروز الجولان بعد مقتل ناشط تحت التعذيب في «فرع فلسطين» بدمشق و22 معتقلا درزيا قضوا في سجون النظام منذ بدء الأزمة السورية

بيروت: «الشرق الأوسط» .... قتلت قوات الأمن السورية المعالج الفيزيائي عماد أبو صالح من أبناء الجولان السوري المحتل والمقيم في جرمانا تحت التعذيب، بعد اعتقاله من قبل فرع الأمن العسكري بدمشق، المعروف بفرع فلسطين، قبل نحو عام ونصف العام، ليرتفع عدد المعتقلين الدروز الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون السورية إلى 22 معتقلا.
وأكد مصدر معارض من مدينة جرمانا لـ«الشرق الأوسط» أن ذوي المعتقل تلقوا إخطارا من الشرطة العسكرية في دمشق، يطالبهم بالتوجه إلى أحد المراكز الأمنية لتسلم بعض المقتنيات الشخصية العائدة لأبو صالح، وأجبرتهم على توقيع وثيقة الوفاة التي وردت فيها الأسباب بأنها كانت نتيجة «نزلة برد سببت جلطة قلبية أدت إلى الوفاة».
وكان أبو صالح قد اعتقل أواخر شهر يونيو (حزيران) عام 2013، على خلفية مشاركته في أعمال الإغاثة داخل مدينة جرمانا، بعدما شهدت موجات نزوح كبيرة لسكان أحياء الميدان والقابون والقدم ومن ثم سكان قرى غوطة دمشق إليها، وذلك منذ منتصف يوليو (تموز) 2012. وأقدمت قوات الأمن التابعة لـ«فرع فلسطين» على اعتقاله برفقة زوجته في بادئ الأمر وهددته باستمرار اعتقالها كنوع من الضغط عليه لانتزاع المعلومات منه، إلا أن الفرع أطلق سراحها وأبقى عليه قيد الاعتقال إلى حين مقتله.
ورجح المصدر أن يكون أبو صالح «قد قضى تحت التعذيب بعد شهر من اعتقاله»، مستندا إلى «تسريب أخبار موته تحت التعذيب». وقال إن «أحدا لم يتسن له التحقق من تلك الأخبار، وبقيت طي الكتمان إلى أن جاء خبر استشهاده ليثبت صحتها»، وذلك «خلافا لما ذكر في تقرير الوفاة بأن المعتقل قد توفي قبل شهر واحد فقط من إبلاغ أهله».
ويواصل نظام الرئيس السوري بشار الأسد اتباع نهج عدم تسليم جثامين المعتقلين الذين قتلوا تحت التعذيب، وذلك لإخفاء حقيقة أسباب الوفاة وتاريخها من جهة، ومنعا لأن يقيموا تشييعا لأبنائهم من شأنه إحداث فوضى. ورفضت السلطات الأمنية الإدلاء بأي إجابة حول طريقة الحصول على جثة أبو صالح الذي لم تتسلمه عائلته، على غرار ما يحدث لدى أكثر أهالي الشهداء المعتقلين، مما زاد من فرضية أن يكون قد قضى بالفعل بعد شهر من تاريخ اعتقاله وتم دفنه في إحدى المقابر الجماعية.
ويعتبر عماد أبو صالح القتيل الثاني والعشرين من أبناء الطائفة الدرزية الذين قتلتهم القوات الأمنية داخل المعتقل. وحذرت أوساط معارضة درزية في السويداء وجرمانا من أن يلقى عشرات الشباب قيد الاعتقال من الدروز المصير ذاته، وذلك نظرا لعدم وجود أي أخبار عن معظمهم، خصوصا من قضى منهم مدة تزيد على العام، ولم يحوّل إلى القضاء بهدف المحاكمة.
وانتشر خبر مقتل عماد أبو صالح تحت التعذيب في بلدات وقرى هضبة الجولان المحتل، وسرعان ما انتشرت حالة من السخط الشديد على النظام وعلى الطريقة الوحشية المرعبة التي يتعامل بها داخل أقبية المخابرات السورية. وأقام أقارب أبو صالح موقف عزاء له وصلاة على روح الغائب في بلدة عين شمس التي شهدت حضور المئات من الموالين والمعارضين من دروز سوريا، في حين «بدت بعض مواقف الموالين للنظام بأنها رافضة هي أيضا لأن يتم التعامل مع المعارضين السلميين على وجه التحديد بطريقة التصفية داخل السجون»، كما قال مصدر درزي معارض لـ«الشرق الأوسط».
وقالت ليلى الصفدي، التي تقيم في الجولان المحتل لـ«الشرق الأوسط»: «بمعزل عن الحزن الذي خيم على قرى الجولان مع ورود نبأ استشهاد أحد أبنائه في فرع فلسطين، إلا أنه شكل نوعا من الصدمة المفاجئة بين الأوساط الاجتماعية، وأيقظ الخوف الكامن لدى الجميع من الموت المخيم على أرجاء الوطن، والذي ظنه بعضهم لوهلة بعيدا عنهم أو توهموا أن النظام قد يكون أكثر تساهلا مع (المخطئين) من أبناء الجولان». ورأت أن «هذه الطريقة البشعة بقتل المعتقلين تحت التعذيب جعلت الناس في الجولان يعيدون حساباتهم بوهم الأكاذيب الكثيرة ومنها حماية الأقليات والمكانة الخاصة التي يحوزها الجولان المحتل لدى النظام».
وأعربت الصفدي عن اعتقادها أن ما جرى «أسهم إلى حد كبير في إيقاظ الخوف النائم لدى الأهالي الذين، وإن كانوا بمنأى عن ظلم النظام لوجودهم خلف شريط شائك، إلا أن أقرباءهم وأحبابهم منتشرون داخل سوريا»، لافتة إلى أن «العائلات التي تشتتت بين الداخل السوري وخلف شريط الاحتلال يقيم أقرباء لها على الجانب الآخر من الشريط».
وعماد أبو صالح ولد في الجولان عام 1964، وانتقل مع بعض أفراد عائلته إلى مدينة جرمانا إثر حرب عام 1967، وانقسم أفراد الأسرة بين الجولان المحتل ومدينة جرمانا التي أقام فيها وعمل معالجا فيزيائيا حتى وفاته تحت التعذيب في سجون النظام السوري.
 

علي لاريجاني: ندعم الجهود الهادفة لدفع الحوار الوطني بين السوريين
التقى بشار الأسد.. وأرجأ زيارته إلى «روضة الشهيدين» بسبب تأخره في دمشق
بيروت: «الشرق الأوسط»

أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني خلال لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أمس، دعم بلاده «للجهود والمساعي الهادفة لدفع الحوار الوطني بين السوريين والذي يحفظ سيادة سوريا ووحدة أبنائها بعيدا عن التدخلات الخارجية»، فيما شدد الأسد على «تصميم الشعب السوري على استئصال (الإرهاب) و(الفكر المتطرف) بالتوازي مع استمرار المصالحات الوطنية وتعزيزها في البلاد».

وجاءت تصريحات لاريجاني خلال زيارة إلى دمشق، التقى خلالها الأسد، كما عقد مؤتمرا صحافيا مع رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام. وبسبب تأخر وصول لاريجاني إلى لبنان، أرجئت زيارته إلى مدافن خاصة بقتلى حزب الله في «روضة الشهيدين» في ضاحية بيروت الجنوبية، كانت مقررة مساء أمس، إلى وقت لاحق لم يُحدد بعد، بحسب ما أعلنت العلاقات الإعلامية في حزب الله اللبنانية.

وأشار المسؤول الإيراني لدى وصوله إلى سوريا، إلى أن زيارته إلى دمشق «تهدف إلى تقديم الدعم للحكومة السورية والشعب السوري وبحث الأوضاع الراهنة عن قرب والتشاور مع المسؤولين فيما يتعلق بحل القضايا السياسية العالقة» بحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).

وذكرت وكالة (سانا) أن الأسد أكد خلال لقائه لاريجاني في دمشق «تصميم السوريين على استئصال الإرهاب والأفكار المتطرفة التي تهدد شعوب المنطقة والعالم وحرصهم بنفس الوقت على الاستمرار بالمصالحات الوطنية وتعزيزها على جميع الأراضي السورية»، مشيرا إلى أن «السوريين يقدرون عاليا مواقف إيران تجاه سوريا».

وشدد لاريجاني خلال اللقاء، من جهته: «على دعم بلاده للجهود والمساعي الهادفة لدفع الحوار الوطني بين السوريين والذي يحفظ سيادة سوريا ووحدة أبنائها بعيدا عن التدخلات الخارجية»، بحسب الوكالة. ونقلت الوكالة عن لاريجاني قوله «إن الشعب الإيراني لن يتوانى عن تقديم كل أشكال الدعم لسوريا لتعزيز مقومات الصمود ومحاربة الإرهاب وداعميه».

وقال لاريجاني في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام: «اليوم كافة الدول العربية والغربية يعملون على تقديم حل سياسي» معربا عن ثقته «بأن الكثيرين مقتنعون بأن الحل السياسي هو الخيار ولكنني على ثقة بأن البعض يعارضون ذلك»، محذرا في الوقت نفسه الدول التي تدعم الإرهاب «أنها تقوم بمغامرة قد تؤدي إلى إشعال نار لا يمكن إطفاؤها».

وكان لاريجاني أعرب لدى وصوله صباح أمس إلى مطار دمشق الدولي «عن تمنياته بأن تؤدي التحركات التي تجري في المنطقة إلى نهاية الأزمة في سوريا»، حسبما نقلت عنه الوكالة السورية. وأضاف لاريجاني «أن حل الأزمة في سوريا سياسي وقائم على أسس ديمقراطية ووفق إرادة الشعب السوري» مشيرا إلى «ضرورة أن يتوحد السوريون ويتخذوا قرارا من أجل مستقبل بلدهم».

وإيران هي أبرز البلدان التي تدعم سوريا في المنطقة وتقدم لها مساعدة سياسية واقتصادية وعسكرية. وتتهم إيران الدول الغربية والسعودية وقطر وتركيا بأنها تدعم المسلحين المعارضين وتشجع بذلك المجموعات الجهادية لتنظيم «داعش» و«جبهة النصرة».


المصدر: مصادر مختلفة


السابق

مقتل 400 جندي أسدي في وادي الضيف ...المعارضة لقطع الإمداد عن النظام في حلب ... وتقدم للأكراد قرب العراق

التالي

اليمن: مقتل مسلحين حوثيين في أرحب بعد تفجير الحركة لمنزل زعيم قبلي وحملة اعتقالات تشنها الحركة المتمردة


أخبار متعلّقة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,900,918

عدد الزوار: 7,771,150

المتواجدون الآن: 0