التطوع في الحرس الوطني العراقي مطلع السنة...العبادي يبحث في الكويت ملفات الديون والتعويضات وصندوق إعمار المناطق المنكوبة

الجيش العراقي ينسحب من بيجي أمام «داعش» وبارزاني يؤكد «انتصار البيشمركة» في سنجار

تاريخ الإضافة الثلاثاء 23 كانون الأول 2014 - 7:27 ص    عدد الزيارات 2068    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الجيش العراقي ينسحب من بيجي أمام «داعش»
المستقبل... (ا ف ب، العربية، الجزيرة، بترا)
انسحب الجيش العراقي إلى الجنوب من مدينة بيجي مع تقدم المتطرفين من تنظيم «داعش»، في وقت يزور رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني جبل سنجار قرب الحدود السورية محتفلاً باستعادته من التنظيم المتطرف. ويزور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الكويت للبحث في إنشاء صندوق لإعادة إعمار المناطق التي سيطر عليها التنظيم بعد تحريرها.

فقد أفادت مصادر أن قوات الجيش العراقي تمكنت من صد هجوم لمقاتلي «داعش» على قاعدة عين الأسد العسكرية غرب الأنبار، ولكنها في بيجي شمال محافظة صلاح الدين انسحبت أمام هجمات التنظيم بانتظار وصول تعزيزات من ثلاثة ألوية عسكرية عراقية لدعم قوات الجيش في قتالها. واندلعت معارك شرسة في وقت متأخر من الليلة الماضية بين داعش وقوات الجيش مدعومة بمسلحي العشائر بعد ثلاثة اسابيع من استعادتها من أيدي المتطرفين.

وأضافت المصادر الأمنية بمحافظة صلاح الدين أن تنظيم «داعش» تمكّن من السيطرة على كامل مدينة بيجي التي تقع شمال المحافظة، بعد اشتباكات عنيفة استمرت عدة ساعات الليلة الماضية، وانتهت بانسحاب القوات الأمنية العراقية المدعومة بسرايا «الحشد الشعبي».

وفي شمال العراق وبعد أيام من إطلاق البشمركة عملية عسكرية واسعة بدعم مكثف من طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن، حيا بارزاني «ملحمة تاريخية» حققها المقاتلون الأكراد على حساب التنظيم المتطرف.

وقال بارزاني للصحافيين على قمة جبل سنجار قرب الحدود العراقية - السورية إن «البشمركة حققوا ملحمة تاريخية خلال هذين اليومين، حيث لم تكن بتوقعاتنا أن نحقق كل هذه الانتصارات«.

وأضاف «خلال 48 ساعة فتحت قطعات البشمركة طريقين رئيسين الى جبل سنجار»، كما تمكنت من «تحرير جزء كبير من مدينة سنجار»، موطن الاقلية الايزيدية.

وفي سياق مقارب، كانت قوة خاصة من الفرقة الذهبية التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب استعادت السيطرة على مطار تلعفر العسكري بعد إنزال جوي كبير.

وقال المصدر في تصريح صحافي إن «قوة خاصة من الفرقة الذهبية قامت بعملية إنزال جوي على مطار تلعفر بعد قصف جوي لتجمعات «داعش« داخله»، مبيناً أن «القوة سيطرت على المطار بشكل كامل بعد هروب إرهابيي «داعش« منه«.

وأشار إلى أن «الاشتباكات تجري حالياً بين قوات الفرقة الذهبية وإرهابيي «داعش« في محيط المطار بمختلف أنواع الأسلحة«. والعملية مكنت القوة من الاستيلاء بشكل كامل على المطار واستعادته من أيدي مقاتلي التنظيم.

وتكمن الأهمية الاستراتيجية لتلعفر في وقوعها على طريق الإمداد الرئيسي لعناصر «داعش« عبر الحدود السورية.

وفي الكويت أجرى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي امس، محادثات مع امير الكويت تناولت خطر تنظيم «داعش» وفكرة انشاء صندوق لاعادة اعمار المناطق التي سيطر عليها التنظيم بعد تحريرها، حسب مصادر رسمية من الطرفين.

وذكرت وكالة الانباء الكويتية الرسمية ان العبادي التقى امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح وبحث معه «العلاقات الثنائية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وتوسيع سبل التعاون بينهما في المجالات كافة كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك»، كما التقى العبادي نظيره الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح. وذكر بيان وزعه مكتب العبادي ان المحادثات تناولت خصوصا «خطر التنظيمات الارهابية المتمثلة بعصابات داعش على العراق والمنطقة».

وشدد العبادي لمحادثيه في الكويت على «اهمية تعاون دول المنطقة للقضاء على الفكر المنحرف لعصابات داعش لانه يمثل خطرا على هذه الدول». واشار الى «اهمية اطلاق مبادرة لانشاء صندوق لاعمار المناطق المنكوبة في العراق بعد تحريرها من عصابات داعش الارهابية».

وعن العلاقات الثنائية التي تحسنت بشكل ملحوظ في السنوات الاخيرة بالرغم من التركة الثقيلة لغزو العراق للكويت في 1990، اشار العبادي الى ان العراق «يسعى الى بناء علاقات متميزة مع دول الجوار والمنطقة والعالم تقوم على اساس التعاون المشترك والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية». ودعا العبادي الى «مزيد من التعاون المشترك في جميع المجالات مع دولة الكويت».
 
التطوع في الحرس الوطني العراقي مطلع السنة
بغداد - «الحياة»
يبدأ شيوخ ووجهاء في مناطق سنّية تحت سيطرة تنظيم «داعش» في تطويع أبناء العشائر في «الحرس الوطني» منتصف الشهر المقبل، تلبية لطلب من أطراف حكومية عراقية وأخرى من واشنطن، بالتزامن مع وصول 1300 مستشار عسكري أميركي إلى العراق. وعلمت «الحياة» أن مسؤولين شيعة أبلغوا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مخاوفهم من سيطرة حزب «البعث» على الموصل بعد تحريرها من «داعش»، فيما أعلن العبادي في الكويت التي زارها امس «إنهاء الملفات العالقة» بين البلدين، وتعزيز التعاون بينهما.
في غضون ذلك، قال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني خلال مؤتمر صحافي عقده أمس على قمة جبل سنجار، بعدما حررته قوات «البيشمركة» إنه مستعد للمشاركة في تحرير الموصل «شرط أن تكون لدى بغداد خطة واضحة للهجوم».
وقال أحمد الجميلي، أحد زعماء الأنبار لـ «الحياة» إن «عدداً من الشيوخ والوجهاء تلقوا طلبات حكومية وأخرى اميركية، عبر شخصيات سنّية، للبدء بإعداد أبنائهم للتطوع في صفوف الحرس الوطني».
وأضاف أن «عملية تطويعهم ستبدأ مطلع العام المقبل، وسيُدرّبون في المحافظة، ولن تطبق إجراءات اجتثاث البعث، أو استبعاد الضباط السابقين من العملية، باستثناء المتهمين بالإرهاب، بموجب قرارات قضائية». وأشار إلى أن «تدريب المتطوعين سيبدأ منتصف الشهر المقبل في الأنبار وبغداد، وحصة المحافظة ستكون حوالى 30 ألف عنصر، عدا الشرطة المحلية البالغ عددها 20 ألفاً».
ويُتوقع أن يصل إلى العراق 1300 مستشار عسكري أميركي بداية العام المقبل آتين من الكويت، وسينتشرون في بغداد والأنبار وتكريت وكركوك، لتدريب المتطوعين الجدد.
وكان رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري حصل على وعد من زعيم «المجلس الأعلى» عمار الحكيم، ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض بتشريع قانون «الحرس الوطني». وأوضح في بيان أمس أنه التقى الفياض الذي «أكد حرص الحكومة على حسم هذا الملف لتحقيق الوحدة الوطنية، والاستقرار الأمني».
إلى ذلك، قال مصدر سياسي في كتلة «التحالف الوطني» الشيعية لـ «الحياة» أمس إن «عدداً من قادة التحالف أبلغوا العبادي تحفظهم عن آلية التطوع في الحرس الوطني، وطالبوه بأن تمر أسماء المرشحين عبر بغداد».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن «عدداً من قادة التحالف الوطني أعربوا خلال اجتماعهم الأخير عن خشيتهم من سيطرة الفصائل المسلحة السلفية والبعثية على المدن السنّية بعد تحريرها من «داعش». وأوضح أن معلومات وصلت إلى الأجهزة الأمنية في بغداد تؤكد نية تنظيم «جيش رجال الطريقة النقشبندية» المرتبط بحزب «البعث» السيطرة على الأمور في المدينة.
وعن المعلومات التي أفادت بأن فصائل مسلحة سنّية هاجمت القوات الأمنية في صلاح الدين وديالى ومناطق جنوب بغداد، قال المصدر إن «الحكومة متأكدة من حصول هذه الهجمات، لكنها كانت محدودة».
وخلال مؤتمر صحافي عقده على قمة جبل سنجار، بعدما تمكنت «البيشمركة» من استعادته، بدعم جوي من طائرات التحالف الدولي، قال بارزاني إن قواته «حررت مساحة 300 كلم خلال 24 ساعة فقط، وطريقين رئيسين بين ربيعة وسنجار وزمار وسنجار، وهذه المدة فاقت توقعات المستشارين والخبراء العسكريين».
وأوضح أن «أطراف سنجار حُرِّرت، ولكن لا يجوز أن نعتقد بأن (تنظيم) داعش انتهى، فالحرب طويلة، وقد يظهر في منطقة أخرى، وسنكون له بالمرصاد». وعن طبيعة مشاركة «البيشمركة» في استعادة الموصل، قال بارزاني إن إقليم كردستان «مستعد لمناقشة دعم ومساعدة العراق لاستعادتها شرط أن تكون لديهم استراتيجية وخطة واضحة للهجوم».
وكان «داعش» سيطر على قضاء سنجار مطلع آب (أغسطس) الماضي، وهو من المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، ما أدى إلى نزوح جماعي ومحاصرة آلاف الأُسر في الجبل، فيما قُتِل وخُطِف آلاف آخرون بينهم نساء وأطفال.
وقال رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني خلال مؤتمر صحافي عقده أمس مع وزير الخارجية الهولندي بيرت كونديرس في أربيل إن «ما حققته البيشمركة أخيراً انتصار مهم لكل العراق وليس للإقليم فقط». وتناول موقف الأكراد من المناطق المتنازع عليها، معتبراً أن «الخلاف على عائديتها يحل عبر المادة 140 (من الدستور)، والمهم الآن هو تحريرها».
وأعلن مصدر أمني العثور على «مقبرة جماعية في قرية حردان التابعة لسنجار فيها 70 جثة، بينها جثث نساء وأطفال.
 
بارزاني يؤكد «انتصار البيشمركة» في سنجار
الحياة...أربيل – باسم فرنسيس
أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أن قواته حققت «انتصارات» في مدة قياسية في محور قضاء سنجار، غرب الموصل، وأبدى استعداده لدعم بغداد في «تحرير» الموصل شرط تحديد «استراتيجية واضحة للهجوم»، فيما تواجه قوات «البيشمركة» صعوبة في استعادة كل القضاء بسبب قناصة وانتحاريي تنظيم «داعش»، وكثافة العبوات الناسفة المزروعة.
وجاءت تصريحات بارزاني خلال مؤتمر صحافي عقده على قمة جبل سنجار، بعدما تمكنت «البيشمركة» من استعادته بدعم جوي مكثف لطائرات التحالف الدولي، وقطع أهم طرق إمداد مسلحي «داعش» في غرب الموصل.
وقال بارزاني إن «البيشمركة حررت مساحة تقدر بنحو 300 كلم خلال 24 ساعة فقط، وتمثلت بتحرير طريقين رئيسين بين ربيعة وسنجار وزمار وسنجار، وهذه المدة فاقت توقعات المستشارين والخبراء العسكريين، ونحن في صدد تحرير ما تبقى من أرض كردستان في أقرب وقت، ولو كنا نملك الدبابات لكان الانتصار أسرع»، وأضاف أن «أعداداً كبيرة من إرهابيي داعش فروا إلى سورية والموصل وغربها في منطقة البعاج»، ووصف الخطوة بأنها «نصر تاريخي لنا ولكل العراق، وقد هاتفني رئيس الوزراء حيدر العبادي لتقديم التهنئة، وبحثنا في التنسيق لدحر الإرهابيين».
وأوضح أن «أطراف سنجار حررت، ونتجه لتطهير المنطقة من المتفجرات»، واستدرك «لا يجوز أن نعتقد بأن داعش انتهى، فالحرب طويلة، وقد يظهرون في منطقة أخرى، وسنكون لهم بالمرصاد»، وعن طبيعة مشاركة «البيشمركة» في استعادة الموصل، قال إن «الاقليم مستعد لمناقشة دعم ومساعدة العراق لاستعادتها شرط أن تكون لديهم استراتيجية وخطة واضحة للهجوم».
وكان «داعش» سيطر على قضاء سنجار مطلع آب الماضي، وهو من المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد، ما أدى إلى نزوح جماعي ومحاصرة آلاف الأسر في الجبل، فيما قتل واختطف آلاف آخرون بينهم نساء وأطفال.
من جانبه، قال رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني خلال مؤتمر صحافي عقده أمس مع وزير الخارجية الهولندي بيرت كونديرس في اربيل إن «ما حققته البيشمركة أخيراً انتصار مهم لكل العراق وليس للإقليم فقط»، وعن موقف الأكراد من المناطق المتنازع عليها قال إن «الخلاف على عائديتها يحل عبر المادة 140، المهم الآن هو تحريرها».
وأعلن مصدر أمني العثور على «مقبرة جماعية في قرية حردان التابعة لسنجار تضم 70 جثة، بينها جثث نساء وأطفال».
وعن تداعيات التطورات داخل الموصل، قال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي الكردستاني» في نينوى سعيد مموزيني لـ «الحياة» إن «مستشفيات الموصل استقبلت خلال الأيام الأربعة الماضية، اكثر من 300 جثة تعود لمسلحي داعش، فضلاً عن نحو 85 جثة أخرى قتل أصحابها خلال المعارك مع البيشمركة والقصف المكثف لطائرات التحالف»، وزاد أن «أربعة من مسلحي داعش قتلوا في مواجهات مع مسلحين مجهولين في الحي العسكري في الموصل».
 
تيار الصدر يدعو إلى إجراءات لمواجهة الأزمة الاقتصادية
الحياة...بغداد - عبد الواحد طعمة
دعا التيار الصدري أمس، إلى اتخاذ إجراءات اقتصادية لمواجهة تراجع أسعار النفط وتأثيره في موازنة العام المقبل. وحمل نائب رئيس الوزراء بهاء الأعرجي، خلال مؤتمر اقتصادي، رئيس الحكومة السابق نوري المالكي مسؤولية الأزمة المالية التي يمر بها العراق.
وأقر مؤتمر «الإصلاح الاقتصادي» الذي نظمته الهيئة السياسية للتيار الصدري توصيات عدة أعلنها في بيان تلته النائب ماجدة التميمي خلال مؤتمر صحافي ومنها «خفض دعم المنتوجات النفطية بنسبة 50 في المئة كمرحلة أولى لعام 2015، وتحويل المبلغ إلى صندوق دعم الفقراء أو النازحين، وحسم 30 في المئة من مخصصات وحوافز الدرجات الخاصة من مدير عام صعوداً، وتقنين المصروفات على الخدمات بصورة عامة وفرض تسعيرة تصاعدية على الكهرباء والماء والصرف الصحي».
ودعا المؤتمر إلى «تأجيل دفع مبالغ البترودولار في الموازنة الحالية واحتسابها على أساس أسعار النفط الحالية في السوق، إضافة إلى تفعيل الضرائب ومحاربة التهرب الضريبي لا سيما الطبقات التجار ورجال الأعمال، فضلاً عن فرض ضريبة على المنتوجات مثل السيارات والهواتف والإنترنت وإجبار الشركات على دفع الديون المتراكمة عليها».
وشددت التميمي على ضرورة «إعادة الهيكلة المالية وضبط المنتوجات وفرض الرسوم الجمركية، وإلغاء الوسطاء في البطاقة التموينية والتعاقد مباشرة مع المنتج».
وانطلقت أعمال المؤتمر السبت الماضي في بغداد، على شكل ورش اقتصادية، لوضع توصيات في شأن إصلاح الوضع الاقتصادي، في ظل الموازنة العامة للعام المقبل والأعوام الأخرى في ظل تدني أسعار النفط إلى 60 دولاراً للبرميل.
وعزا الأعرجي «الأزمة التي يُعاني منها العراق الآن إلى السياسات الخاطئة في الجانبين المالي والاقتصادي التي اعتمدتها الحكومة السابقة». ولفت إلى أن «مقررات المؤتمر ستكون جزءاً من قرارات مجلس الوزراء لمعالجة الأزمة المالية التي يتعرض لها العراق»، مؤكداً أن «رئيس الحكومة حيدر العبادي مهتم بسماع تلك القرارات التي سيكون لها الأثر الفعال في الخروج من الأزمة الاقتصادية».
وحض على «خلق فرص واقعية لتحريك الاقتصاد العراقي والبحث عن موارد أخرى للدولة وتقليل الإنفاق».
وقال وزير النفط عادل عبد المهدي أمس، على هامش اجتماع منظمة «أوابك» في أبوظبي: «علينا الترقب والانتظار لنرى ما إذا كانت المنظمة قد أخذت القرار الصائب بالإبقاء على مستوى الإنتاج من دون تغيير». وأضاف إنه «يرى أن الأسعار تستقر حول مستوياتها الحالية عند حوالى 60 دولاراً للبرميل».
وأكدت عضو مجلس محافظة بغداد، فاطمة الحسني أن «انخفاض أسعار النفط والعجز في الموازنة يلقي ظله على تنفيذ المشاريع وخفض ما خصص لمحافظة بغداد من موازنة 2015».
وأشارت إلى أن «أموال 2015 المخصصة للمحافظة ستصرف للمشاريع المستمرة والمهمة جداً، منوهة إلى أنه بالنسبة للحلول البديلة بالإمكان فتح أبواب الاستثمار»، وشددت على «ضرورة إزالة جميع المعرقلات أمام المستثمرين».
وأضافت أن «هناك بلداناً بسيطة وموازنتها متواضعة تنفذ مشاريع كبيرة عن طريق الاستثمار في حين أن العراق صرف مبالغ طائلة من دون تنفيذ مشاريع مماثلة في تلك الدول».
 
معارك ضارية لصدّ هجوم «داعش» على بيجي
الحياة...بغداد - بشرى المظفر
نفذ تنظم داعش أمس هجوماً على قضاء بيجي، شمال مدينة تكريت، ما استدعى تعزيز القوات الموجودة هناك بـ3 ألوية، فيما تمكن جهاز مكافحة الإرهاب من استعادة السيطرة على معظم مدارج مطار تلعفر، غرب الموصل في عملية إنزال جوي.
وقال محافظ صلاح الدين رائد الجبوري إن «قضاء بيجي شمال مدينة تكريت يتعرض لهجوم كبير من عصابات داعش الإرهابية». وطالب «الحكومة المركزية بالتدخل الفوري والعاجل».
وقال مسؤولين محليون أن 3 ألوية أرسلت لدعم قوات الجيش في بيجي، وأوضحوا أن «معارك شرسة اندلعت فجر أمس بين عناصر داعش وقوات الجيش والعشائر، بعد استعادة المدينة قبل ثلاثة أسابيع»، وأفادت المصادر وشهود أن «داعش تمكن صباح أمس من السيطرة على مركز المدينة بعد تراجع القوات العراقية نحو المصفاة وقريتي المالحة والمزرعة»
وأكد جهاز مكافحة الإرهاب السيطرة في شكل كامل على مطار تلعفر العسكري غرب الموصل. وأوضحت مصادر في الجهاز أن « قوة خاصة من الفرقة الذهبية نفذت عملية إنزال جوي في المطار بعد قصف»، مبينة أن «القوة سيطرت على المطار في شكل كامل بعد هروب مسلحي داعش منه».
في الأنبار، أكد مصدر في قيادة العمليات سقوط تسعة عسكريين بين قتيل وجريح في هجوم شنه «داعش» على تجمع للجيش قرب المدخل الجنوبي لناحية البغدادي، غرب الرمادي. وأوضح أن «عناصر تنظيم داعش هاجموا بالأسلحة المتوسطة والثقيلة المدخل الجنوبي لناحية البغدادي التابعة لقضاء هيت ما أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة خمسة آخرين بجروح بليغة»، وأضاف أن «الهجوم ألحق أضراراً مادية في عدد من عربات الجيش التي كانت منتشرة قرب تجمع للقوات وتدمير وإعطاب دبابة ومدرعة».
وفي بغداد أفاد مصدر في وزارة الداخلية أن ثلاثة قذائف هاون سقطت في المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية من دون أن تسفر عن إصابات أو أضرار مادية. وأضاف إن القذائف أطلقت من منطقة الدورة.
 
العبادي يبحث في الكويت ملفات الديون والتعويضات وصندوق إعمار المناطق المنكوبة ومستشاره الاقتصادي لـ «الشرق الأوسط»: الاستجابات جيدة من دول الجوار

بغداد: حمزة مصطفى ... بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، محادثات مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، خطر تنظيم داعش وفكرة إنشاء صندوق لإعادة إعمار المناطق التي سيطر عليها التنظيم بعد تحريرها، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، أن العبادي والشيخ صباح بحثا «العلاقات الثنائية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وتوسيع سبل التعاون بينهما في المجالات كافة كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك». كما التقى العبادي نظيره الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح.
وذكر بيان وزعه مكتب العبادي أن المحادثات تناولت خصوصا «خطر التنظيمات الإرهابية المتمثلة بعصابات داعش على العراق والمنطقة». وشدد العبادي لمحادثيه في الكويت على «أهمية تعاون دول المنطقة للقضاء على الفكر المنحرف لعصابات داعش لأنه يمثل خطرا على هذه الدول». وبحسب البيان العراقي، أشار العبادي إلى «أهمية إطلاق مبادرة لإنشاء صندوق لإعمار المناطق المنكوبة في العراق بعد تحريرها من عصابات داعش الإرهابية».
وعن العلاقات الثنائية التي تحسنت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة على الرغم من التركة الثقيلة لغزو العراق للكويت في 1990، أشار العبادي إلى أن العراق «يسعى إلى بناء علاقات متميزة مع دول الجوار والمنطقة والعالم تقوم على أساس التعاون المشترك والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية». ودعا العبادي إلى «مزيد من التعاون المشترك في جميع المجالات مع دولة الكويت».
من جانبه، أعرب أمير دولة الكويت عن «استعداد بلاده لتقديم كل الدعم للعراق الشقيق».
وتحسنت العلاقات بين العراق ودول الخليج بعد أن كانت متوترة لسنوات خلال عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي (2006 - 2014) الذي اتهم باعتماد سياسات إقصائية همشت السنة.
وأكد مظهر محمد صالح، المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء العراقي، أن زيارة العبادي إلى الكويت «تأتي استكمالا لسلسلة الزيارات التي قام بها هو شخصيا ورئيس الجمهورية ورئيس البرلمان إلى الكثير من دول الجوار العربية والإسلامية والتي تأتي في إطار رؤية العراق الجديدة والقائمة على مبدأ تصفير المشكلات مع الجميع». وقال صالح في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «الملف الاقتصادي هام بالنسبة لنا في أي زيارة من هذه الزيارات نظرا لما نعانيه من وضع مالي سيئ فضلا عن تدمير البنى التحتية بسبب الحرب مع (داعش) والتي نتج عنها تدمير كبير في البنى التحتية في كل الميادين من بينها 72 جسرا تم تدميرها من قبل هذه العصابات البعض منها يعود إلى عهد الملك غازي».
وبشأن صندوق إعمار المناطق المحررة، قال المستشار الاقتصادي للعبادي، إن «فكرة هذا الصندوق ولدت في إطار مؤتمر بروكسل وهي شبيه بالمؤتمر الذي عقدته الدول المانحة عام 2003 في مدريد بعد سقوط النظام السابق، إذ كانت قد حصلت أضرار كبيرة في البنية التحتية العراقية جراء تلك الحرب، وبالتالي حصلت تعهدات من قبل الدول المانحة بإعادة تعمير ما تم تدميره وقد تم رصد مبلغا قدره 54 مليار دولار آنذاك». وأضاف صالح أنه «في الوقت الذي يوجد فيه تحالف عسكري ضد (داعش) فإنه من باب أولى أن يتم قيام صندوق إعمار من قبل هذه الدول وهو أشبه بـ(مشروع مارشال)، من جهة، وهو أيضا صندوق كوارث، من جهة ثانية، لأن التدمير بلغ حدودا لا يمكن تصورها، وبالتالي فإن العراق الآن بحاجة إلى أموال على شكل منح لكي يتمكن من إعادة إعمار المحافظات الـ5 التي دمرت بناها التحتية». وبشأن الآليات التي تحكم الصندوق قال صالح، إن «الصندوق ستتم حوكمته ووضع آليات مناسبة وأن يكون شفافا»، مبينا أن «الاستجابة من قبل دول الجوار وغيرها من الدول جيدة حتى الآن».
وردا على سؤال بشأن آخر دفعة من تعويضات الكويت وما إذا كان من الممكن تحويلها إلى مشاريع استثمارية، قال صالح، إن «الدفعة الأخيرة تم تأجيلها إلى عام 2016، أما مسألة تحويلها إلى استثمارات فإن لدى العراق رغبة في ذلك لأننا نرى أن الاستثمارات من شأنها تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين».
 
القوات العراقية تستعيد ناحية الوفاء من «داعش».. واستمرار المخاوف على «عين الأسد» وقائد مقاتلي العشائر في ناحية البغدادي لـ «الشرق الأوسط»: قتلنا الكثير من المسلحين

بغداد: حمزة مصطفى - الأنبار: مناف العبيدي ... في الوقت الذي لا يزال فيه «داعش» يحكم سيطرته على محيط ناحية البغدادي وقاعدة عين الأسد فقد تمكنت القوات العراقية وبمساندة أبناء العشائر في الأنبار من استعادة ناحية الوفاء (45 كم غرب الرمادي) من سيطرة التنظيم المتطرف.
وقال مدير ناحية الوفاء حسين كسار في تصريح إنه «تم تحرير الناحية بالكامل وإعادة فتح الطريق الدولي السريع الرابط بين العراق ودول الجوار». من جهته أكد رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أن عملية تحرير الناحية تمت بمشاركة الجيش والشرطة بإسناد مقاتلي العشائر، مؤكدا إنه تم قتل وإصابة العشرات من التنظيم خلال الاشتباكات.
وكان تنظيم داعش سيطر قبل عدة أيام على ناحية الوفاء التي تعد ذات أهمية استراتيجية بسبب موقعها على الطريق السريع. وفي هذا السياق أكد فارس إبراهيم، القيادي في مجلس العشائر المنتفضة ضد (داعش)، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «عملية تحرير الناحية تختلف هذه المرة عن المرات السابقة إذ أنه في الوقت الذي تمت عملية التحرير بمؤازرة كاملة من القوات الأمنية والشرطة والجيش والعشائر، فإن المرحلة الثانية هي إرسال قوات إلى هناك لكي تتولى عملية مسك الأرض»، مبينا أن «الناحية تمت السيطرة عليها من داعش قبل أيام نظرا للأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها ولا ننظر إلى عملية تحريرها كونها إنجازا ما لم يتم تأمينها بالكامل». وأكد إبراهيم أن «عملية السيطرة على هذه المنطقة أو تلك من قبل داعش إنما تحصل بسبب قلة الإمدادات والتعزيزات وشح الأسلحة والمقاتلين بالقياس إلى (داعش)». وردا على سؤال بشأن إمكانيات «داعش» سواء على صعيد التسليح أو المقاتلين، قال إبراهيم «بالنسبة للسلاح لا يزال لديه الكثير منه سواء ما غنمه من الجيش العراقي أو الإمدادات التي تصله من سوريا وفيما يتعلق بالمقاتلين فإن التنظيم لجأ إلى فرض التجنيد الإجباري في المناطق التي يسيطر عليها في الأنبار»، مشيرا إلى أن «مقاتلي الأنبار المنتمين إلى (داعش) أكثر صلابة من سواهم من مقاتلي المناطق الأخرى وهو أمر عزز من مواقعه في هذه المنطقة من العراق».
وفيما يتعلق بالتحذيرات الخاصة من إمكانية سقوط ناحية البغدادي وقاعدة «عين الأسد»، استبعد إبراهيم ذلك، قائلا إن «القتال الذي يدور في محيط هذه الناحية شرس جدا والأمر يحتاج المزيد من التعزيزات والقوات فضلا عن قلة طلعات التحالف الدولي برغم أن قاعدة عين الأسد تضم خبراء أميركيين»، موضحا أن «الأمور ليست سيئة بالكامل لكنها أيضا ليست وردية».
من جانبه، طالب قائمقام قضاء حديثة بمحافظة الأنبار عبد الحكيم الجغيفي التحالف الدولي بتكثيف طلعاته الجوية لقصف تحشد عناصر تنظيم «داعش» في منطقة الخسفة غرب القضاء والتي انطلاقا منها ينوي الهجوم على حديثة. وقال الجغيفي في تصريح أمس «نطالب التحالف الدولي بتكثيف طلعاته الجوية فوق قضاء حديثة»، مضيفا أن «تنظيم داعش الإرهابي يقوم بتحشيد عناصره بغية الهجوم على قضاء حديثة»، لافتا إلى أن «القوات الأمنية من الجيش والشرطة وبمساندة مقاتلي العشائر تسيطر على القضاء بالكامل ولن تسمح للإرهابيين بالتقدم نحو حديثة».
وكان مسلحو «داعش» شنوا فجر أول من أمس هجوما واسعا على قضاء حديثة وناحية البغدادي وتصدت لهم القوات الحكومية ومقاتلو العشائر. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قال الشيخ مال الله برزان العبيدي، قائد مقاتلي العشائر في ناحية البغدادي، أن مسلحي «داعش» استخدموا آليات مدرعة وعجلات الهمر وأسلحة محمولة على عجلات مدنية وانتشروا على مداخل الناحية قادمين من هيت الواقعة تحت سيطرتهم منذ أشهر ومن منطقة الجزيرة وبحيرة الثرثار. وأضاف العبيدي أنه قتل الكثير من المسلحين وبمساندة من قبل عشائر البونمر ومقاتي مديرية شرطة هيت التي تتمركز قرب ناحية البغدادي إضافة إلى الإسناد الجوي من قبل طيران التحالف الدولي.
بدوره، قال العقيد فاروق الجغيقي مدير شرطة حديثة، لـ«الشرق الأوسط» أن هجوم «داعش» على حديثة بدأ باستهداف نقطة تفتيش مشتركة للجيش والشرطة بسيارة مفخخة ثم بدأ الهجوم من الجهة الغربية والشرقية والشمالية للمدينة ومن جهة الشاطئ. وأضاف الجغيفي أن المدينة تصدت قبل ذلك للعديد من الهجمات لـ«داعش» الذي يحاول السيطرة على المدينة بهدف السيطرة على سد حديثة العملاق.
 

المصدر: مصادر مختلفة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,873,421

عدد الزوار: 7,770,691

المتواجدون الآن: 0