العاهل الأردني يدعو إلى بناء تحالف عربي - إسلامي لمحاربة الإرهاب... صفقة الغاز الإسرائيلي تتفاعل سياسيا في الأردن..«الجزيرة مباشر مصر» تعلن تعليق بثها من الدوحة ....السعودية تتكفل بتحمل مصاريف الدراسة لأطفال سوريا

الحوثيون يشكلون لجانا لإدارة مؤسسات الدولة.. وشركات نفطية عالمية توقف عملها والحركة المتمردة تعين مديرا لشركة صافر النفطية.. الأمن يتصدى لعصيان في جنوب اليمن

تاريخ الإضافة الأربعاء 24 كانون الأول 2014 - 7:05 ص    عدد الزيارات 2087    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الحوثيون يشكلون لجانا لإدارة مؤسسات الدولة.. وشركات نفطية عالمية توقف عملها والحركة المتمردة تعين مديرا لشركة صافر النفطية.. ووزيرة الإعلام اليمنية: أجهزة الإعلام الرسمية تحت قبضة الحوثي

صنعاء: حمدان الرحبي .. علمت «الشرق الأوسط» من مصادر حكومية يمنية أن جماعة الحوثيين شكلت لجانا لإدارة المؤسسات الحكومية بمبرر محاربة الفساد ووقف العبث بالمال العام، بالتنسيق مع الموالين للنظام السابق لإحكام سيطرتها على جميع المؤسسات في العاصمة صنعاء التي تتواجد فيها المقرات الرئيسية لجميع مؤسسات الدولة، فيما تمكنت من فرض مدير لشركة صافر النفطية التي تدير حقول مأرب.
وذكرت المصادر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «إن الحوثيين وبتنسيق مع الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام باتوا يديرون شؤون المؤسسات الحكومية، ماليا وإداريا، معتمدين على السلاح في فرض الأمر الواقع الذي تعيشه هذه المؤسسات منذ اقتحام الحوثيين للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي»، وأوضحت المصادر أن المجلس السياسي لجماعة أنصار الله كما يسمي الحوثيون أنفسهم، شكل عشرات اللجان من الموالين لجماعته داخل هذه المؤسسات ومن خارجها، وتم تعيينهم عبر رسائل ممهورة بختمهم لاعتمادهم أعضاء في «اللجان الشعبية» التي تدير المؤسسات الحكومية، تحت لافتة محاربة الفساد. في حين اعتبر مصدر حكومي رفيع أن كل الإجراءات التي تحدث في المؤسسات التابعة للدولة غير قانونية ولم يتم اعتمادها من قبل الحكومة، مشيرا إلى أن «إدارة مؤسسات الدولة بقوة السلاح والعنف غير شرعي، ومخالف للقانون والدستور، وهي إجراءات باطلة»، مذكرا الحوثيين باتفاقية السلم والشراكة التي خرقوا بنودها، والتي تقتضي سحب المسلحين من المدن، وتسهيل عمل الحكومة.
وكانت وزيرة الإعلام نادية السقاف قد طالبت جميع العاملين في صحيفة «الثورة» أكبر الصحف الرسمية، التي يسيطر عليها الحوثيون، بالتوقف عن العمل حتى يتم إعادة الوضع القانوني للمؤسسة، واتهمت السقاف في تغريدة على «توتير»، الحوثيين بالتحكم بالإعلام الرسمي، وسياسته التحريرية، وعد أمين عام نقابة الصحافيين مروان دماج ما يحصل في الصحيفة التي يشغل فيها نائب رئيس التحرير، محاولة لفرض وضع خارج الصلاحيات القانونية والقواعد المهنية في الصحيفة، مؤكدا أن هذا الوضع مؤقت.
وفي نفس السياق رضخت الحكومة لمطالب الحوثيين الهادفة للاستحواذ على شركات النفط والغاز، حيث أصدر وزير النفط محمد نبهان قرارا بتعيين أحد الأشخاص المحسوبين على الحوثيين لإدارة شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج، بعد اقتحامها قبل أيام من قبل مسلحي الحوثي الذين طردوا مديرها السابق أحمد كليب الذي تلقى تهديدا إذا ما عاد للشركة.
من جانبها أعلنت شركة كنديان نكسن النفطية وقف إنتاجها في اليمن بسبب التهديدات الأمنية، وقالت المتحدثة الرسمية باسم الشركة في بيان صحافي نشرته أمس، بأنه تم توقيف العمل في القطاع 51 والقطاع «باك بـف»، وكذلك تجهيزات منشآت حقول النفط كون فرق العمل تعمل في ظروف خطيرة وغير ملائمة، مؤكدة أن توقيف عملها سيستمر حتى استقرار الوضع الأمني، وتلقت شركة «توتال» الفرنسية تهديدا من تنظيم القاعدة يطالبها بوقف العمل في اليمن، وذكر التنظيم أن الشركة التي تدير أكبر مشروع للغاز في اليمن ستكون في مرمى الاستهداف خلال الفترة المقبلة.
وفي سياق الوضع السياسي قال الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي، بأن مسودة الدستور الجديد للبلاد، سيتم إنجازها خلال أيام، وأكد في لقاء مع برلمانيين جنوبيين أمس بصنعاء، أن العمل مستمر لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وفقا لمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبعد ذلك سيتم الاستفتاء على الدستور وصولا للانتخابات البرلمانية في العاصمة الاتحادية والأقاليم، ودافع هادي عن تقسيم الدولة الاتحادية التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني، وقال: «إن الدولة الاتحادية لليمن تتكون من 6 أقاليم، كل إقليم متجانس اجتماعيا وثقافيا وبيئيا»، وأشار هادي، إلى أن «تركيبة الأقاليم وطبيعتها لم تكن عملية ارتجالية بل كانت نتيجة دراسات ركزت على المصلحة العامة والعليا للوطن تحت مظلة الوحدة».
وفي موضوع آخر كشف مركز حقوقي أوروبي عن وجود أكثر من 4531 انتهاكا، نفذها الحوثيون منذ اجتياحهم صنعاء وحتى العاشر من أكتوبر (تشرين الأول)، وذكر المرصد (الأورومتوسطي) ومقره جنيف، في تقرير له نشره أمس، أن هذه الانتهاكات تركزت في مناطق شمال وغرب العاصمة صنعاء. وأوضح المرصد أن نحو (733) شخصا قتلوا منذ بداية الاجتياح المسلح لصنعاء، منهم (652) قتيلا سقطوا خلال أسبوع من المواجهات المسلحة بين بعض وحدات الجيش النظامي وجماعة الحوثي، وبلغ عدد المصابين ما يقارب 930 مصابا، وفي السياق، سجل فريق المرصد 3 جرائم تصفية قام بها مسلحون حوثيون لجرحى جنود أثناء رقودهم وامتثالهم للعلاج داخل مستشفى حكومي بصنعاء، فضلا عن اختطاف عدد آخر من منازلهم بعد خروجهم وتماثلهم للشفاء.
 
الأمن يتصدى لعصيان في جنوب اليمن
صنعاء - «الحياة»
قُتِل ناشط يمني في «الحراك الجنوبي» وجُرح آخرون أمس في مدينة عتق مركز محافظة شبوة، أثناء تدخل قوات أمن لتفريق متظاهرين نفّذوا عصياناً في المدينة لتأكيد مطلبهم الانفصال عن شمال اليمن. وشمل العصيان مدناً أخرى في الجنوب، في حين أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي أن المسودة الأولية للدستور اليمني الجديد ستكون جاهزة في غضون أيام.
وباشرت جماعة الحوثيين في صنعاء أمس إخلاء معسكر ما كان يعرف بالفرقة الأولى المدرعة الذي سيطروا عليه أثناء اجتياحهم العاصمة في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي، وذلك بعدما دعوا السلطات قبل يومين إلى تسلّم المعسكر وتحويله حديقة عامة يحمل اسمها تاريخ الاجتياح.
وكانت مصادر في مدينة رداع (جنوب صنعاء) أفادت بسقوط 15 من جماعة الحوثيين ليل الأحد في هجومين لتنظيم «القاعدة» على مواقع للجماعة التي باتت تتحكم بالقرار السياسي والأمني للبلاد، وتمهد الطريق أمام أنصارها للاستحواذ على أهم المناصب في أجهزة الدولة ومؤسساتها.
وروى شهود لـ «الحياة» أن أنصار «الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال عن الشمال، نفّذوا أمس عصياناً في مدن جنوبية، في سياق التصعيد لتلبية مطالبهم، وأحرقوا إطارات وأغلقوا شوارع رئيسية.
وذكروا أن أحد الناشطين الجنوبيين قُتِل برصاص قوات أمن وأن آخرين جُرحوا في مدينة عتق مركز محافظة شبوة، أثناء فض هذه القوات تظاهرة أقدم المشاركون فيها على إغلاق الشوارع بالحجارة وإجبار مالكي المحال على إقفالها.
في غضون ذلك أعلن الرئيس هادي خلال لقائه عدداً من النواب الجنوبيين أمس، أن مسودة الدستور الجديد التي تعكف لجنة الصياغة على مراجعتها في أبو ظبي، ستكون جاهزة في غضون أيام. وأشار إلى «أن المجتمع الدولي، خصوصاً الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، ساعدت اليمن على ألا يذهب إلى الحرب الأهلية». ولفت إلى أن «سير عملية التغيير السياسي في اليمن بكل شروطها وبنودها، مسألة يضمنها المجتمع الدولي والأمم المتحدة، ولا يستطيع أحد عرقلتها».
ويشكك مراقبون في قدرة الرئيس اليمني على إكمال مسار التغيير، في ظل سيطرة جماعة الحوثيين المسلحة التي باتت سلطاتها أعلى من سلطة الرئيس والجهات الحكومية، خصوصاً بعد إقحام ميليشيات الجماعة في الرقابة على أداء المؤسسات وتعيين الموالين لها في أهم مفاصل الدولة.
على صعيد آخر، (رويترز) أكدت وحدة «نكسين» التابعة لشركة «سي. أن. أو. أو. سيالصينية أنها ستوقف نشاطها في حقل نفطي ومنشأة تكرير في اليمن، بسبب تهديد أمني.
وأبدى مسؤول في وزارة النفط اليمنية دهشته لتبرير «نكسين» قرارها، وقال إنه لم يكن هناك تصعيد للتهديدات الأمنية اخيراً، بل «ربما تراجعت». ولمح إلى أن انخفاض الأسعار العالمية للنفط ربما يكون سبباً للقرار.
 
 
العاهل الأردني يدعو إلى بناء تحالف عربي - إسلامي لمحاربة الإرهاب
الحياة..عمان - أ ف ب -
دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى «بناء تحالف عربي- إسلامي ضد الإرهاب»، مؤكداً أن «الحرب ضد التنظيمات الإرهابية شأن عربي وإسلامي».
وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أمس أن الملك عبد الله أكد خلال استقباله رؤساء الوزراء السابقين مساء الأحد أن «الحرب ضد الإرهاب هي حرب داخل الإسلام بالدرجة الأولى، وعلى الدول العربية والإسلامية العمل بمنهج شمولي واستراتيجي وتشاركي للتصدي للإرهاب وتنظيماته».
وحذر من أن «التنظيمات التي تحمل هذا الفكر لن تقف عند سورية والعراق إذا قويت شوكتها، بل ستمتد إلى مختلف الدول العربية والإسلامية والعالم».
وقال إن «الحرب ضد الإرهاب والفكر المتطرف هي حرب عسكرية على المدى القصير، وأمنية على المدى المتوسط، وأيديولوجية على المدى البعيد، وأن التغلب على هذا الخطر سيساعد الشعوب العربية والإسلامية للالتفات إلى التحديات الأخرى التي تواجهها، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني».
وشدد الملك على أن «محاربة هذا الخطر يتطلب منهجاً فكرياً مستنيراً يستند إلى مبادئ الإسلام السمحة واعتداله وتسامحه ووسطيته».
ولفت إلى أن «التطرف لا يقتصر على دين وحده، بل هناك تطرف في مختلف المجتمعات والأديان، بما فيها إسرائيل، ما يحتم على جميع قوى الخير في العالم التعاون في مواجهة هذا الخطر».
وحول قدرة الأردن على التعامل مع التحديات الإقليمية، قال الملك إن «الأردن في وضع قوي بفضل قدرة جيشه العربي وأجهزته الأمنية على التصدي لكل الأخطار بكل مهنية واقتدار».
وباشرت الولايات المتحدة على رأس ائتلاف دولي في الثامن من آب (أغسطس) شن حملة غارات جوية على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على مناطق شاسعة في العراق وسورية.
وفي 23 أيلول (سبتمبر)، وسعت واشنطن نطاق عملياتها الجوية إلى مواقع التنظيم في سورية بدعم من خمس دول عربية هي الأردن وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين.
وأثارت سيطرة مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» على مناطق واسعة في غرب العراق، قرب الحدود الأردنية البالغ طولها حوالى 181 كيلومتراً، قلق ومخاوف الأردن من تمدد عناصر هذا التنظيم إلى المملكة التي تعاني أمنياً مع وجود مئات الآلاف من اللاجئين السوريين وتنامي أعداد الجهاديين.
إلى ذلك، بدأت محكمة أمن الدولة في الأردن الاثنين محاكمة سوريين خططا لاختطاف عامل إغاثة أميركي في محافظة الزرقاء (23 كلم شمال شرقي عمان).
واعترف المتهم إبراهيم البقاعي (45 سنة) خلال جلسة المحاكمة العلنية انه كان ينوي بالتعاون مع المتهم طارق العمر (35 سنة) باختطاف عامل إغاثة من الجنسية الأميركية يعمل على تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في الزرقاء بالتنسيق مع شخص ثالث يكنى بأبو ربيع، وهو عضو في جبهة النصرة في سورية.
وأوضح أن الهدف من وراء العملية هو الحصول على فدية مقابل إطلاق سراح عامل الإغاثة الأميركي، إلا أن خطته باءت بالفشل بعد ما ألقت السلطات الأمنية الأردنية القبض عليهما في أيلول (سبتمبر) الماضي.
ووجهت المحكمة للمتهمين تهمة «القيام بأعمال إرهابية» والتي قد تصل عقوبتها إلى السجن 15 عاماً.
ولم توضح المحكمة اسم عامل الإغاثة أو المنظمة التي ينتمي إليها.
وبحسب لائحة الاتهام فان «المتهمين يحملان الجنسية السورية وتربطهما علاقة صداقة وجوار كونهما من منطقة بابا عمرو في حمص، وأن المتهم إبراهيم هو أحد العناصر المقاتلة في تنظيم جبهة النصرة الإرهابي على الساحة السورية، وقد شارك في القتال مع مختلف الفصائل المقاتلة هناك ومنها أحرار الشام وكتيبة الفاروق ولواء التوحيد».
وأضافت أن «المتهمين إبراهيم وطارق خططا مع شخص ثالث يكنى بأبو ربيع، وهو أحد عناصر جبهة النصرة للقيام بعمل إرهابي حيث هداهم تفكيرهم الضال إلى خطف الشخص الأميركي على الأراضي الأردنية من أجل الحصول على فدية مالية مقابل إطلاق سراحه».
وأوضحت أن «المتهم إبراهيم، الذي كان موجوداً داخل سورية، طلب من المتهم طارق الذي كان في الأردن أن يعمل على رصد تحركات ذلك الأميركي من أجل إتمام عملية الخطف».
وتابع أن «المتهم إبراهيم اتفق كذلك مع أبو ربيع بأن يتولى عملية التفاوض من داخل سورية بعد قيامهم بالعمل الإرهابي المتفق عليه».
وأضاف انه «بالفعل تمكن المتهم إبراهيم في أيلول 2014 من الدخول إلى الأراضي الأردنية قادماً من سورية لإتمام المخطط الإرهابي، لكن السلطات الأمنية سرعان ما ألقت القبض عليهما ما حال دون ذلك». وحددت المحكمة الاثنين المقبل موعداً للنطق بالحكم في القضية.
 
في بادرة التزام بمبادرة خادم الحرمين.. «الجزيرة مباشر مصر» تعلن تعليق بثها من الدوحة ومسؤولون مصريون لـ «الشرق الأوسط»: خطوة محمودة وننتظر مزيدا من الإجراءات

القاهرة: أحمد الغمراوي .... في خطوة مفاجئة، أعلنت قناة «الجزيرة مباشر مصر» مساء أمس وقف بثها من الدوحة لـ«حين توافر الظروف المناسبة لعودة البث من القاهرة»، وهي الخطوة التي وصفها مسؤولون مصريون لـ«الشرق الأوسط» بالخطوة المحمودة في إطار التزام قطر بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمصالحة بين القاهرة والدوحة، مطالبين قطر بمزيد من الخطوات في الاتجاه الصحيح.
وقالت شبكة «الجزيرة»، في بيان مفاجئ لها أمس إنها «قدمت آخر مواجيزها، وستغلق مكتب القناة بالدوحة، لحين توافر الظروف المناسبة لعودة البث من القاهرة»، ولم تحدد القناة موعد عودة البث مرة أخرى من القاهرة. فيما قال مسؤول مصري رفيع لـ«الشرق الأوسط» إن «وقف البث من الدوحة بادرة جيدة، أما الإعلان عن ترقب عودة البث من القاهرة، فيعني أن القناة تعلن أنها ستلتزم بمعايير المهنية وتتوقف عن التحريض.. وعودة القناة إلى القاهرة هو قرار مصري بحت، وسيبحث في حينه».
وقال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق، لـ«الشرق الأوسط»: «هذا قرار جيد ويدل على أن قطر تنوي بالفعل الالتزام بمبادرة خادم الحرمين، وهذا شيء جيد»، موضحا أن سرعة اتخاذ مثل تلك الإجراءات تدل على جدية ونوايا حقيقية تجاه المصالحة مع مصر، لكنه أضاف: «ما يهمني أكثر من ذلك هو وقف التمويل القطري للجماعات المتشددة الموجودة في العالم العربي كله».
من جهته، قال السفير عبد الرؤوف الريدي، سفير مصر الأسبق في الولايات المتحدة، إن هذا تصرف طيب، مضيفا لـ«الشرق الأوسط»: «هو خبر متوافق مع التطورات الأخيرة، ومبادرة خادم الحرمين في تنقية الأجواء العربية وإصلاح ذات البين بين مصر وقطر. وهي خطوة لا بد أن تتبعها خطوات أخرى».
وأوضح السفير الريدي أن سرعة تنفيذ تلك الإجراءات بعد يومين من استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمبعوث خادم الحرمين ومبعوث أمير قطر يدل على وجود مؤشر جيد على الجدية في الالتزام وتنفيذ الاتفاق من جانب الدوحة، مؤكدا أن «مصر موقفها جيد وواضح، وتمثل في استقبال الرئيس للمبعوث القطري.. ونتعشم أن تسير الأمور على خير في نطاقها السليم».
وعلى صعيد متصل، عقب وزير الخارجية المصري السابق نبيل فهمي على خطوات إصلاح العلاقات المصرية القطرية في تصريحات صحافية له أول من أمس قائلا: «آمل أن تلتزم قطر بما تم الاتفاق عليه.. وتردد أن وقف إرسال «الجزيرة مباشر» من مصر جزء من ذلك، أرجو أن تتخذ إجراءات كافية ومستقرة، وأن يعاد الوفاق العربي، فنحن في النهاية عائلة عربية، ومصالحنا المشتركة مهما اختلفنا أكبر مما نختلف حوله، لذلك داومنا على ترك شعرة معاوية رغم ضخامة التجاوزات، ولن أستغرب حدوث تحول تدريجي في الموقف القطري تجاه مصر، وإنما بمعدلات بطيئة وغير مستقرة، فالمسألة تحتاج لمتابعة دقيقة دون مبالغة أو تهوين أو التسرع في الحكم على الأحداث بالفشل أو النجاح».
وشهدت العلاقات المصرية القطرية، مساء يوم السبت، التطور الأبرز منذ توترها قبل نحو العام ونصف العام تقريبا، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي إثر احتجاجات شعبية ضد حكمه. والتطور كان في استقبال الرئيس السيسي بالقاهرة، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، المبعوث الخاص لأمير قطر، ورئيس الديوان الملكي السعودي خالد بن عبد العزيز التويجري، المبعوث الخاص للعاهل السعودي. وهذه هي المرة الأولى التي يستقبل فيها الرئيس المصري مبعوثا لأمير قطر، منذ توليه الحكم في يونيو (حزيران) الماضي.
واعتبرت السعودية أن مصر وقطر استجابتا لمبادرة خادم الحرمين الشريفين لـ«الإصلاح» بينهما، بحسب بيان للديوان الملكي. وفيما قالت القاهرة إنها تتطلع لحقبة جديدة وطي خلافات الماضي، رحبت الدوحة بما أعلنته السعودية، مؤكدة وقوفها التام إلى جانب مصر.
يذكر أن العلاقات بين مصر وقطر تدهورت بعد عزل مرسي في يوليو (تموز) من عام 2013 عقب ثورة شعبية ضده في 30 يونيو (حزيران)، حيث استقبلت الدوحة عددا من قيادات جماعة الإخوان، التي ينتمي لها مرسي، وشخصيات سياسية داعمة لهم عقب هروبهم من مصر.
وظهرت بوادر إزالة التوتر بين الجانبين عندما أصدر الديوان الملكي السعودي بيانا في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قال فيه إن قادة السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت، أكدوا في اتفاق الرياض التكميلي، وقوفهم جميعا إلى جانب مصر، وتطلعهم إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء، والتي وصفت حينها بمبادرة العاهل السعودي.
 
قطر توقف «الجزيرة مباشر مصر» ... وتحذر من ممارسة السياسة
الحياة....الدوحة - محمد المكي أحمد
أغلقت قطر قناة «الجزيرة مباشر مصر» أمس، بعد يومين من استقبال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مبعوثين رفيعين من الدوحة والرياض. وذكرت قيادات المعارضة المصرية التي تستضيفها بأن أنظمتها لا تسمح بممارسة السياسة انطلاقاً من أراضيها.
وأعلنت «الجزيرة مباشر مصر» في ختام موجز الساعة السادسة مساء أمس أن الموجز هو آخر ما ستقدمه القناة. وأصدرت إدارة «الجزيرة» بعدها بياناً قال إنها ارتأت «إطلاق تجربة تلفزيونية جديدة مستمدة من روحي المشروعين السابقين (الجزيرة مباشر والجزيرة مباشر مصر، ومستفيدة من طاقاتهما في مشروع واحد هو الجزيرة مباشر العامة».
وأضافت أن «الجزيرة مباشر العامة ستحل في بثها على ترددي الجزيرة مباشر والجزيرة مباشر مصر التي ستتوقف عن البث موقتاً إلى حين تهيئة الظروف المناسبة للبث مجدداً من القاهرة، بعد استكمال التصاريح اللازمة لعودتها إلى مصر، بالتنسيق مع السلطات المصرية».
ولفتت إلى أن «الجزيرة مباشر العامة ستقدم تجربة جديدة تنقل الحدث المباشر من مختلف أنحاء العالم في الوقت نفسه الذي تتبعه بالتحليل على مدار الساعة، في صيغة تغطية خبرية متواصلة تتفق وسرعة إيقاع الأخبار في المنطقة والعالم بأسره».
وفي رسالة لافتة، قال مساعد وزير الخارجية القطري للتعاون الدولي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الذي التقى السيسي قبل يومين، رداً على سؤال عن تخوف المعارضة المصرية من تأثير الانفتاح على القاهرة على وجودها في الدوحة، إن «قطر كانت وما زالت تتبع سياسة الباب المفتوح ومرحبة بجميع الضيوف، لكن في حال ممارسة العمل السياسي فإن أنظمة الدولة لا تسمح بذلك، والإخوة المعارضون الذين تستضيفهم قطر مرحبٌ بهم طالما لا يمارسون العمل السياسي، وإن شاؤوا ممارسة العمل السياسي فلهم الخيار».
ويتوقع وصول مبعوث من الرئيس السيسي إلى الدوحة «في أي وقت»، وفقاً لمصادر متطابقة تحدثت إلى «الحياة». وكانت الدوحة أكدت على لسان مساعد وزير الخارجية للتعاون الدولي أن لقاءه الرئيس المصري بحث في «مواضيع أولية وناقشنا الأسباب التي أدت إلى الخلاف. وستتبع هذه اللقاءات لقاءات أخرى للبحث في سبل كيفية إزالة الشوائب والخلافات».
 
 
«الخارجية» الكويتية لـ «الشرق الأوسط»: ثقل السعودية له دور في طي الخلافات القطرية ـ المصرية وخالد الجار الله قال إن إزالة الخلاف بين القاهرة والدوحة لمصلحة العمل العربي

جريدة الشرق الاوسط... الرياض: فهد الذيابي ... أكد خالد الجار الله، وكيل وزارة الخارجية الكويتي لـ«الشرق الأوسط»، أن تحرك خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لطي صفحة الخلاف الخليجي، ومبادرته للصلح بين مصر وقطر، جاء نتيجة إدراكه لأهمية توحيد الصف العربي وزيادة اللحمة والتضامن لمواجهة تحديات المنطقة.
واعتبر الجار الله أن تجاوب المسؤولين في مصر وقطر، يعبر عن إحساس وحرص على مسيرة العمل العربي المشترك. وأضاف أنه من دون عقد الاتفاق ستبقى مصر بعيدة عن أداء دورها في محيطها العربي والدولي، مبينا أنه في الوقت ذاته متفائل بالنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها المبادرة السعودية.
واعتبر أن ثقل المملكة كان له الدور الأكبر في التوصل للتفاهم بين الدولتين لطي صفحة الخلاف بينهما والانطلاق في مرحلة جديدة تتضمن تعاونا واحتراما متبادلا بين الجانبين، تراعي مصلحة العمل العربي، متمنيا في السياق ذاته أن يرى خلال الأيام المقبلة ما يجسد اتفاق الرياض التكميلي الذي لا تقتصر منافعه على العمل الخليجي بل تشمل المحيط العربي.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد استقبل السبت الماضي، خالد التويجري المبعوث الخاص للعاهل السعودي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مبعوث أمير قطر، وجاءت الزيارة لتفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين، الخاصة بدعم دول مجلس التعاون الخليجي للقاهرة، يأتي ذلك وسط توقعات بانعقاد قمة مصرية - قطرية خلال أيام لطي صفحة الخلافات بين البلدين التي تفجرت عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عن الحكم.
وثمَّن الرئيس المصري الجهود الصادقة لخادم الحرمين، الرامية إلى تحقيق الوحدة بين الدول العربية الشقيقة ونبذ الانقسام، في إطار من الاحترام الكامل لإرادة الشعوب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأكد بيان الرئاسة أن مصر تتطلع إلى «حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي». وقال إن «دقة المرحلة الراهنة تقتضي تغليب وحدة الصف والعمل الصادق برؤية مشتركة تحقق آمال وطموحات شعوبنا العربية». ورحبت قطر من جانبها بالمبادرة السعودية، وأكدت وقوفها التام إلى جانب مصر، واعتبرت أن أمن مصر من أمن قطر، التي تربطها بها أعمق الأواصر وأمتن الروابط الأخوية، وقوة مصر قوة للعرب كافة.
وأضاف بيان الحكومة القطرية، أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بادر بإيفاد ممثل عنه للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي «الذي نقدر له ما لقيه منه من حفاوة وحسن استقبال».
وقال البيان القطري إن «دولة قطر التي تحرص على دور قيادي لمصر في العالمين؛ العربي والإسلامي، تؤكد حرصها أيضا على علاقات وثيقة معها والعمل على تنميتها وتطويرها لما فيه خير البلدين وشعبيهما الشقيقين».
ولقيت تلك المبادرة ردود أفعال إيجابية من حكومات خليجية، دعمت التقارب بين القاهرة والدوحة، واصفة الأمر بأنه سينعكس إيجابا لمصلحة العمل العربي المشترك، وأشادت بالجهود التي بذلها العاهل السعودي في هذا الإطار، وأعربت عن أهميتها في ظل الظروف والمتغيرات المتسارعة والأخطار الجسيمة التي تمر بها المنطقة.
 
السعودية تتكفل بتحمل مصاريف الدراسة لأطفال سوريا

الرياض: «الشرق الأوسط» .... وجّه الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السعودي، المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، بتكفل الحملة بالمصاريف الدراسية للأطفال السوريين اللاجئين في لبنان.
وأثنى عدد من الأشقاء السوريين بصدور التوجيه، مثمنين هذا العمل الإنساني الخيّر الذي كان له أبلغ الأثر في نفوس الكثير من أفراد الشعب السوري اللاجئين في لبنان وأسرهم وأبنائهم. وقدروا في تصريحات لوسائل الإعلام المختلفة وعبر البرقيات وخطابات الشكر، هذه المواقف الإنسانية للسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي سوف تسهم في تخفيف معاناة أبنائهم الذين حُرموا من مواصلة تعليمهم لعجزهم عن تحمل نفقات وتكاليف الدراسة في المدارس اللبنانية.
 
صفقة الغاز الإسرائيلي تتفاعل سياسيا في الأردن
المعارضة الأكبر تواجهها الحكومة في البرلمان
جريدة الشرق الاوسط
عمان: ماجد الأمير

في الأردن بدأت «أزمة استيراد غاز من إسرائيل» تتصاعد، بعد أن شهدت عدة مدن أردنية مسيرات شعبية تطالب بإلغاء صفقة الغاز، التي وُصفت من قبلهم بأنها تطبيع مع المحتلين، وخدمة للاقتصاد الإسرائيلي.

المسيرات الشعبية التي شهدها الأردن في فترة ما أُطلق عليه «الربيع العربي» كانت قد خفت أو تلاشت منذ ما يقرب من عام، إلا أن المعارضة الشعبية والنيابية لصفقة الغاز أعادت الزخم الشعبي لهذه المسيرات التي يُتوقع أن يزداد حجم المشاركين فيها خلال عطلة الأسبوع المقبلة (يوم الجمعة المقبل)، خاصة أن مسيرات الجمعة الماضي لم تشارك فيها التيارات المرتبطة بـ«الإخوان»، بل اقتصرت على الحراكات الشعبية والأحزاب القومية واليسارية المعارضة للحكومة. المعارضة الأكبر التي تواجهها الحكومة الأردنية قبل المصادقة على صفقة شراء الغاز الإسرائيلي هي من مجلس النواب الذي قرر الطلب من الحكومة إلغاء اتفاقية شراء الغاز الإسرائيلي، التي وقعتها شركة الكهرباء الوطنية مع الشركة الأميركية المطورة لحقل الغاز في إسرائيل. وشهدت قبة البرلمان معارضة قوية من النواب لاستيراد غاز من إسرائيل أثناء مناقشة القضية، إذ تحدث ما يقارب 97 نائبا، ظهر فيها أن ما يقارب 90 نائبا ضد الاتفاقية.

أما الحدث الأبرز في معارضة الاتفاقية من قبل مجلس النواب، فهو توقيع 17 نائبا على استقالة جماعية من البرلمان إذا أصرت الحكومة على توقيع الاتفاقية، وكان لافتا توقيع شخصيات نيابية ذات وزن سياسي وشعبي على الاستقالة، ومن أبرزهم النائب عبد الهادي المجالي الذي ترأس مجلس النواب لأكثر من 10 سنوات، والنائب عبد الكريم الدغمي، الذي كان رئيسا لمجلس النواب السابق، كما أنه أقدم نائب في البرلمان، والنائب خليل عطية صاحب أعلى الأصوات منذ إقرار قانون الصوت الواحد عام 1993. والنائب أمجد المجالي رئيس حزب سياسي وسطي، والمعارض البارز والقيادي في الحراك الشعبي النائب علي السنيد صاحب فكرة الاستقالة الجماعية.

وتؤكد مصادر سياسية أن قضية الاستقالات هي التي تؤرق الحكومة، خاصة أن هناك معارضة شعبية واسعة للاتفاقية، علاوة على إعلان غالبية الأحزاب الأردنية والنقابات المهنية موقفا معارضا لاستيراد غاز من إسرائيل.

وينص الدستور الأردني على أن استقالة النائب يجب أن يوافق عليها مجلس النواب بأغلبية الثلثين، ويجب إجراء انتخابات في الدوائر التي يمثلها النواب المستقيلون. كما أعلن نواب أيضا عن توقيع مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة في حال أصرت على الاتفاقية، إلا أن المذكرة لم تقدم إلى رئاسة المجلس. وتؤكد مصادر نيابية أن الملك عبد الله الثاني اجتمع مع رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، وطلب بأن تكون العلاقة بين الحكومة ومجلس النواب في إطار الدستور وبعيدا عن الاستقواء أو «لي الذراع»، وأن تمارس كل سلطة دورها من أجل خدمة الوطن.

وتشير القراءات السياسية إلى أن العلاقة بين مجلس النواب والحكومة باتت مضطربة ومتوترة، خاصة في ضوء إصرار الحكومة على الاستمرار في صفقة الغاز الإسرائيلي، علاوة على الانتقاد المتكرر للنواب لأداء الحكومة، الذي يُعبّر عنه باستمرار تحت قبة البرلمان في الجلسات.


المصدر: مصادر مختلفة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,813,732

عدد الزوار: 7,767,862

المتواجدون الآن: 0