نصف مليون شخص مطلوبون للخدمة العسكرية الإلزامية في سوريا وقوات الاحتياط بين المطلوبين.. والتمنع يشمل جميع الطوائف بينهم العلويون

الطيران السوري يقصف المدارس... والتلاميذ....واشنطن تستبعد أي حل طالما بقي الأسد....أنباء عن مقتل حوالى 60 عسكرياً إيرانياً

تاريخ الإضافة الخميس 25 كانون الأول 2014 - 6:47 ص    عدد الزيارات 2534    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

حرب الأسد تدمّر تاريخ سوريا
 (رويترز، أ ف ب)
لم يكتف نظام بشار الأسد بقتل أكثر من 200 ألف سوري وإصابة مئات الآلاف بعاهات دائمة واعتقال مئات الآلاف والإخفاء القسري لعشرات الآلاف وتدمير مئات آلاف المساكن، بل إن هذا النظام دمر بحربه التي شنها على شعبه كل تاريخ سوريا الحضاري.

فقد ذكر معهد الأمم المتحدة للتدريب والأبحاث أمس أن صورا التقطتها الأقمار الصناعية تظهر أن 290 موقعا تراثيا في سوريا تاريخها يمتد إلى فجر الحضارة، تضررت من جراء الحرب الأهلية التي أشعلها الأسد في البلاد.

والتراث الحضاري السوري يغطي ممالك عظمى في الشرق الأوسط. وقد تعرضت مواقع ومبان تراثية في أنحاء البلاد مثل الجامع الأموي في حلب لعمليات نهب أو تضررت أو دمرت خلال الحرب المندلعة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وخلص معهد الأمم المتحدة من خلال صور الأقمار الصناعية إلى أن هناك 24 موقعا دمرت تماما و189 موقعا تضررت بشدة أو بدرجة متوسطة و77 موقعا ربما تكون تضررت.

وقال المعهد في تقرير جديد إن هذه «شهادة خطيرة على التضرر المستمر في التراث الثقافي السوري الواسع«. وأضاف: «يجب تصعيد الجهود الوطنية والدولية لحماية هذه المناطق لإنقاذ أكثر ما يمكن إنقاذه من هذا التراث الهام للبشرية«.

وتتهدد عمليات السلب والنهب مقابر في بلدة تدمر في البادية السورية كما تضررت معابد رومانية. ووثق تقرير معهد الأمم المتحدة الأضرار الواسعة النطاق التي لحقت بمواقع تراث حضاري منها مواقع تضعها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في قائمة التراث العالمي ومعظمها في مدينة حلب شمال سوريا.

ونشر الجيش السوري قناصته على سطح قلعة حلب وهي من أقدم وأكبر قلاع العالم.

وكشفت صور الأقمار الصناعية أيضا عن تعرض مواقع في الرقة ومدينة تدمر وعمرها ألف عام إلى أضرار كبيرة. وقال معهد الأمم المتحدة إن مدينة بصرى القديمة ومستوطنات مهجورة من الفترة البيزنطية في شمال سوريا تضررت أيضا.

وقال مدير برنامج «يونوسات» اينار بيوجر لوكالة «فرانس برس«، «انه امر محزن بالنسبة الى سوريا وبالنسبة الى العالم. الانسانية تخسر (...) الاف السنين من إرثها».

وقال مأمون عبد الكريم مدير عام الآثار والمتاحف السورية لوكالة «رويترز« العام الماضي إن عشرات الآلاف من القطع الأثرية التي تغطي عشرة آلاف عام من التاريخ نقلت إلى مخازن متخصصة حتى لا تتعرض للنهب.

ويقول مدير جمعية حماية الاثار السورية شيخموس علي لوكالة «فرانس برس« انه «في كل مرة كان يسيطر فيها النظام او المعارضون على المسجد، يصعد قناص الى المئذنة، حتى تعرضت الى ضربة مدمرة». ويشير علي الى ان السوق القديم المسقوف في حلب، وهو السوق المسقوف الاكبر في العالم، اصيب باضرار جسيمة ايضا.

وفي تدمر التي تشتهر بأعمدتها الرومانية، تظهر الصور طريقا حفر داخل الموقع، ما ادى الى إلحاق الضرر بالعديد من المقابر.

ووفقا لعلي فإن القوات النظامية شقت طريقا «بطول كيلومترين ويهدف الى تسهيل سير الدبابات. كما ان الدبابات الاخرى المتمركزة قرب وادي المقابر تجعل المقابر البرجية اكثر هشاشة عندما تطلق قذائفها».

وتعرض جزء كبير من ضريح الزاهد الصوفي اويس القرني والصحابي عمار بن ياسر في مدينة الرقة، معقل تنظيم «داعش» الى التدمير. وقد اتهمت منظمات غير حكومية التنظيم بالوقوف وراء عملية التدمير هذه على اعتبار ان هذه الجماعة تصف الصوفيين بالمرتدين. ودمر التنظيم تماثيل اشورية، بحسب علي.

كما ان اثار الصالحية المعروفة باسم دورا اوروبوس قرب دير الزور في شرق البلاد «لم يعد بالامكان التعرف عليها بسبب اعمال النهب فيها»، وفقا للمعهد، اذ سرقت منها تماثيل وادوات من الفخار واحجار بيزنطية.

وبحسب جميعة حماية الاثار السورية، تعرضت ايضا مدينة افاميا التاريخية في وسط سوريا للنهب. وقد جرى حفر نحو 14 الف موقع فيها بشكل عشوائي، علما ان 18 قطعة فسيفساء تعود الى هذه المدينة عثر عليها في لبنان. وقد طالت اعمال الحفر العشوائية هذه كذلك مملكة ماري (تل الحريري) في جنوب شرق سوريا.

وسيطرت قوات المعارضة السورية على قلعة الحصن قرب حمص التي يرجع تاريخها إلى 900 عام، وعمدت قوات الأسد إلى دكها بصواريخ الطائرات وقذائف المدافع لعدة أشهر قبل أن تخليها قوات المعارضة في آذار الماضي.

كذلك تم حفر انفاق في موقع ابلا (شمال غرب)، احد اقدم الممالك في سوريا.

ويقول علي ان «الخطر في سوريا اكبر من ذلك الذي واجهه العراق، اذ تحولت المواقع (الاثرية) هنا الى مقرات عسكرية او ساحات حرب»، بينما اقدم نازحون لجأوا الى المدن المنسية الاثرية في شمال غرب سوريا «الى تكسير حجارة قديمة من اجل بناء منازل». واعتبر «انها كارثة وخسارة للانسانية لا تقدر بثمن».
 
«داعش» يتقدم في دير الزور ويدخل عشرات المقاتلين إلى الحسكة وغارات التحالف تقتل أكثر من ألف متطرّف في سوريا
المستقبل.. (أ ف ب، المرصد السوري)
قتل اكثر من الف مقاتل جهادي ينتمون بغالبيتهم الساحقة الى تنظيم «داعش« المتطرف في غارات التحالف الدولي في سوريا منذ بدايتها قبل ثلاثة أشهر، فيما حقق التنظيم تقدماً في دير الزور وأدخل عشرات المقاتلين من العراق إلى الحسكة.

وأعلن «المرصد السوري لحقوق الانسان« أمس أن «1171 على الاقل عدد الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الانسان من توثيق» مقتلهم خلال ثلاثة اشهر من غارات التحالف وضرباته على مناطق في سوريا.

واوضح المرصد ان قتلى ضربات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هم 1046 مقاتلا ينتمون الى «داعش» وغالبيتهم من جنسيات غير سورية، و72 من جبهة النصرة، ومقاتلا اسلاميا اخر، و52 مدنياً.

وشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها في 23 ايلول الماضي اولى غاراتها على مواقع للمسلحين المتطرفين في سوريا، بعد نحو شهر ونصف على بدء ضربات التحالف الذي يضم دولا عربية ضد اهداف في العراق المجاور.

وهذه الغارات التي مثلت التدخل الاجنبي الاول منذ اندلاع النزاع في سوريا منتصف اذار 2011، تستهدف بشكل خاص تنظيم «داعش» المتطرف الذي يسيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق.

وأمس دارت اشتباكات عنيفة بين قوات نظام الأسد وتنظيم «داعش» في محيط مطار دير الزور العسكري والجبل المطل على مدينة دير الزور، حيث تمكنت عناصر التنظيم من التقدم على الجبل المطل على دير الزور والسيطرة على عدة نقاط وتدمير دبابة ورشاش ثقيل لقوات النظام، تزامنا مع تنفيذ الطيران الحربي ما لا يقل عن 10 غارات على الجبل.

وقال المرصد السوري إن اشتباكات عنيفة دارت بين وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، وتنظيم «داعش» من طرف آخر، في منطقة أبو قصايب بريف تل حميس في جنوب مدينة القامشلي، كما دارت اشتباكات بين عناصر التنظيم وقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام والمتمركزة على حواجز في منطقة أبو قصايب، وترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف من قبل قوات النظام على المنطقة، وتقدم لعناصر تنظيم «داعش» في المنطقة وسيطرتهم على أجزاء من المنطقة، فيما أسفرت الاشتباكات عن مصرع عنصرين على الأقل من وحدات الحماية وأنباء عن ثالث، إضافة لمصرع وجرح عدة مقاتلين من «داعش» ومقتل عدد من عناصر الدفاع الوطني، كما أكدت مصادر متقاطعة للمرصد أن العشرات من مقاتلي «داعش»، دخلوا من الأراضي العراقية إلى ريف الحسكة الشرقي، نتيجة الاشتباكات الدائرة في العراق.

وفي عين العرب، قتل 4 عناصر على الأقل من «داعش» جراء إصابتهم برصاص قناصة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي، وأثناء محاولة التنظيم ارسال سيارة مفخخة مدعمة بجرافة نحو مبنى المركز الثقافي في المدينة، في حين شهدت عدة جبهات ومحاور في المدينة تبادل إطلاق نار واشتباكات، وسط قصف متقطع من قبل قوات البشمركة الكردية والكتائب المقاتلة والوحدات الكردية على تمركزات ومواقع «داعش»، التي اطلقت 6 قذائف على الأقل على مناطق تحت سيطرة الأكراد.
 
أنباء عن مقتل حوالى 60 عسكرياً إيرانياً
لندن - «الحياة»
أفيد بمقتل حوالى 60 ضابطاً وعنصراً من القوات الإيرانية في سورية، في وقت تحدثت المعارضة عن مقتل ثلاثة من عناصر «حزب الله» اللبناني في ريف دمشق.
ونقلت شبكة «الدرر الشامية» عن وسائل إعلام إيرانية أنها نشرت أسماء «59 ضابطاً وعنصراً قالت إنهم قُتلوا أثناء تأديتهم واجب «الدفاع المقدس» في سورية»، مشيرة إلى أن القتلى ينحدرون من مناطق أردبيل، ومدينة خور، ومدينة إسلام آباد، ومدينة ألبرز، ومحافظة خراسان الجنوبية، وطهران، ومحافظة خوزستان، ومدينة محمد آباد، وإقليم كردستان، ومحافظة كرمان، ومدينة خرم آباد، ومحافظة كرمنشاه، ومدينة الصائغ سيتي، ومدينة جيلان، ومدينة يزد، وآذرباجان شرقي.
إلى ذلك، قال نشطاء معارضون إن ثلاثة من عناصر «حزب الله» قتلوا في عملية نفذها مقاتلو المعارضة في القلمون. وأوضحت «الدرر الشامية» أن الثلاثة وقائداً في «قوات الدفاع الوطني» التابعة للنظام قُتلوا في يبرود «بعد زرع الثوار لغماً داخل سيارتهم وتفجيره من بُعد»، مضيفة أن العملية حدثت بعد خروج قيادات الحزب من حي القاعة باتجاه طريق السحل في ريف دمشق.
 
واشنطن تستبعد أي حل طالما بقي الأسد
لندن - «الحياة»
قالت ميشيل سيسون نائبة السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سامنتا باور ان الرئيس بشار الأسد ونظامه «سبب كل ما يحدث في سورية» وإن الأزمة السورية «لن تحل طالما بقي الأسد في الحكم».
وأضافت في جلسة عقدها مجلس الأمن عن أساليب العمل في المجلس أن «الأساليب الوحشية التي يتبعها نظام الأسد مازالت هي السبب الجذري لمشاكل سورية بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)»، مشيرة الى ان الوضع الإنساني «قاتم، حيث يعاني عشرة ملايين سوري من انعدام الأمن الغذائي، ويحتاج 11 مليوناً إلى المياه النقية، ذلك في الوقت الذي يقوض فيه إرهاب «داعش» من الوصول الإنساني للمتضررين من الأزمة».
وأضافت أن «الاستقرار الحقيقي في سورية لن يتحقق إذا استمر الأسد في منصبه»، مشيرة الى ان واشنطن تدعم جهود المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا.
وكان المبعوث الأميركي الى سورية دانيال روبنستين التقى الرئيس السابق لـ «الائتلاف الوطني السوري» المعارض معاذ الخطيب الذي يجري اتصالات مع موسكو لإيجاد حل للأزمة السورية.
وأفادت صفحة السفارة الأميركية على موقع «فايسبوك» بأن روبنستين اجرى «مشاورات في اطار تواصله الاعتيادي مع مجموعة واسعة من السوريين»، مشيرة الى ان «الولايات المتحدة لا تقوم بتهيئة ولا فرض اي وفد من المعارضة لحضور الاجتماعات التي تجري مناقشتها من قبل الروس».
 
الطيران السوري يقصف المدارس... والتلاميذ
لندن - «الحياة»
قتل وجرح عشرات الأشخاص معظمهم أطفال وبعض المدرسين بغارات شنها الطيران السوري على مدارس في مناطق عدة في البلاد، بعد مقتل وجرح 14 تلميذاً بغارة على حافلة تنقلهم في ريف إدلب أول من أمس.
وقال نشطاء معارضون إن الطيران السوري «ارتكب مجزرةً جديدةً بحقِّ المدنيين في ريف إدلب، بعد استهداف قرى بالبراميل المتفجّرة»، مشيرين الى قصف قرية سفوهن في شمال غربي البلاد بـ «برميل متفجّر، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين، إضافة للأضرار التي طاولت المنازلَ السّكنية».
وأوضح «المركز الصحافي السوري» أن القصف استهدف «مدرسة إعدادية في البلدة ما أدى إلى ارتقاء ستة شهداء جلهم من الكادر التدريسي التابع للمدرسة». وأفاد ناشطون بأسماء أربعة منهم، وهم: محمد حمدو الضاهر، حسن الزناتي، عبد الملك الإسماعيل وطارق موسى الدرويش. فيما أصيب خمسة آخرون بجروح حالاتهم خطرة أيضا. كما استهدف الطيران المروحي أيضا قريتي كنصفرة والفطيرة بعدد من «البراميل المتفجرة» من دون أنباء عن إصابات.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الطيران الحربي شن غارات على مناطق في محيط مطار أبو الضهور العسكري «أعقبه قصف من قوات النظام على مناطق في محيط المطار. كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في أطراف قريتي الركايا والشيخ مصطفى بريف إدلب الجنوبي ومحيط قرية الشغور بريف إدلب الغربي. واستشهد رجلان اثنان من مدينة معرة النعمان متأثرين بجراح أصيبا بها جراء قصف الطيران الحربي على المدينة في وقت سابق».
في شمال البلاد، نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في ريف حلب الشرقي «ما أدى لاستشهاد مواطنين اثنين على الأقل وإصابة ما لا يقل عن 14 آخرين بجروح»، مضيفاً أن «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة». وتابع: «دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام من طرف وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني، على أطراف حي الشيخ سعيد جنوب حلب، ما أدى لاستشهاد مقاتل وإصابة آخرين، وأنباء مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها».
من جهتها، قالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة إن الطيران الحربي «شن غارتين جويتين ظهر اليوم الثلثاء استهدفتا مدينة الباب في الشمال الشرقي من ريف حلب» من دون إشارة إلى «داعش». وأضاف أنهما «أسفرتا عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة أكثر من 17 شخصاً بجروح».
في شمال شرقي البلاد، دارت «اشتباكات عنيفة بين وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر في منطقة أبو قصايب بريف تل حميس في جنوب مدينة القامشلي في الحسكة»، وفق «المرصد» الذي أشار إلى «اشتباكات بين عناصر التنظيم وقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام والمتمركزة على حواجز في منطقة أبو قصايب، ترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف من قبل قوات النظام على المنطقة، وتقدم لعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في المنطقة وسيطرتهم على أجزاء من المنطقة، فيما أسفرت الاشتباكات عن مصرع عنصرين على الأقل من وحدات الحماية وأنباء عن ثالث، إضافة لمصرع وجرح عدة مقاتلين من تنظيم «الدولة الإسلامية» ومقتل عدد من عناصر الدفاع الوطني».
وأكدت مصادر لـ «المرصد» أن العشرات من مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية»، دخلوا من الأراضي العراقية إلى ريف الحسكة الشرقي، نتيجة الاشتباكات الدائرة في العراق.
وفي الرقة المجاورة، قال نشطاء معارضون إن طيران النظام «استهدف المدارس والمساجد في شكل متعمد»، مشيرين الى مقتل «عشرين بست غارات شنها الطيران الحربي، بينها غارتان على مدرسة عدنان المالكي وغارة على مدرسة البرازي وغارة على مسجد الإيمان وغارة على مساكن الحوض استهدفت مدرسة أبو بكر الرازي، وأدت الى دمار في مسجد الإيمان الواقع بالقرب منها، بالإضافة إلى غارة جوية بالقرب من معهد البتول في حي الثكنة»، وفق المعلومات التي نشرتها شكة «الرقة تذبح بصمت».
في وسط البلاد، قال «المرصد السوري» إنه «ارتفع الى 6 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماه الشمالي، في حين نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في قريتي جنى العلباوي وقليب الثور بناحية عقيربات، في ريف حماه الشرقي».
في دمشق، قال «المرصد» إنه «استشهد 5 مواطنين بينهم طفلان على الأقل من مدينة دوما وسقط عدد من الجرحى بعضهم في حالات خطرة، وأنباء عن شهداء آخرين جراء غارتين للطيران الحربي على المدينة ظهر أمس»، لافتاً إلى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من جهة أخرى، في تل كردي قرب مدينة دوما بالغوطة الشرقية».
من جهتهم، أكد النشطاء مقتل «خمسة 5 شهداء بينهم ثلاثة أطفال وجرح 20 شخصاً حالتهم خطرة، كلهم أطفال جراء استهداف طيران النظام بصواريخ مدرسة للأطفال في مدينة دوما مع استمرار القصف بالهاون على المسعفين».
 
أطفال سوريون في لبنان يتابعون الدراسة... في انتظار غد أفضل
الحياة...القرعون (لبنان) - أ ف ب -
يشارك تلامذة سوريون بحماسة في صف لغة إنكليزية داخل خيمة منصوبة في بلدة صغيرة في شرق لبنان تقوم مقام مدرسة وتقتصر تجهيزاتها على كراس وطاولات ملونة ولوح أخضر ومدفأة... لكنهم سعيدون بها، فهي تكاد تكون منفذهم الوحيد إلى غد أفضل بعيداً عن بلدهم المدمى بالحرب.
ويقول فاروق صلخدي (11 سنة) الذي غادر بلدته جاسم في محافظة درعا في جنوب سورية قبل حوالى سنة ونصف السنة ولجأ مع عائلته إلى لبنان: «بقيت سنة كاملة من دون مدرسة، لأنه لم يكن في إمكان أهلي أن يدفعوا أقساط مدارس لي ولشقيقاتي الثلاث. في سورية، كانت مدرستنا جميلة وكبيرة. كذلك كان بيتنا المؤلف من طابقين. لكنه أصيب في القصف».
وفاروق واحد من حوالى خمسة آلاف طفل سوري يرتادون 47 مركزاً تعليمياً تشرف عليها «لجنة الإنقاذ الدولية» (آي آر سي) في منطقتي البقاع (شرق) والشمال، «حتى لا يضيع جيل كامل من الأطفال السوريين الذين هم في سن التعليم»، بحسب ما يقول منسق البرنامج جيفري داو. ويضيف: «الحل البديل (من المدرسة) بالنسبة إلى هؤلاء الأطفال هو التسكع من دون القيام بأي شيء أو العمل في الحقول». وبحسب أرقام المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، هناك حوالى 470 ألف طفل في سن الدراسة من أصل مليون ومئتي ألف لاجئ سوري يستضيفهم لبنان، بينهم 386 ألفاً تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات و17 سنة، نصفهم خارج المدرسة.
المركز التعليمي في بلدة بعلول الواقعة في منطقة القرعون الجميلة المعروفة ببحيرتها المستقرة بين جبلين، عبارة عن خيمة بيضاء تبلغ مساحتها 72 متراً مربعاً قسمت إلى قاعتين وفي وسطها مدفأة (صوبيا) على المازوت، تصلها عبر طريق ترابي ضيق.
وتبرز الخيمة - المدرسة بنظافتها وترتيبها والحماية التي زودت بها للوقاية من الشتاء القارس في هذه المنطقة المرتفعة حوالى 1100 متر عن سطح البحر، قرب مخيم صغير عشوائي للاجئين.
على مقربة منها، تنشغل امرأة بإخراج فرش ممزقة وكرسي مكسور وملابس من خيمة أخرى مثقوبة السطح، وتشرح: «غرقنا بالماء نتيجة المطر الذي تساقط أمس». وتقول ليلى (33 سنة)، امرأة أخرى تقطن المخيم وأم لأربعة أولاد، ثلاثة منهم يرتادون المركز التعليمي: «الوضع مأسوي في المخيم. (...) لا عمل ولا مورد رزق، نعيش على المساعدات».
وحدها هذه المدرسة الصغيرة التي يرتادها تسعون طالباً، ستون قبل الظهر وثلاثون آخرون في دوام بعد الظهر، تشكل عزاء لهذه العائلات المهجرة من سورية بسبب حرب مستمرة منذ حوالى أربع سنوات.
وتقول المرأة المتحدرة من محافظة إدلب في شمال غربي سورية، التي لفت شعرها بمنديل أبيض وارتدت فستاناً طويلاً رمادياً مزركشاً: «لم نكن نتخيل أن يحصل هذا لنا أو لبلدنا. يجب أن يتعلم الأولاد. كلما تعلموا كلما تحكموا بمستقبلهم وكلما كان هذا المستقبل أفضل». ويحلم فاروق أن يصبح طبيباً، ويعبر عن سروره بافتتاح هذه المدرسة المجانية وبتعلم اللغة الإنكليزية.
على بعد حوالى عشر دقائق في السيارة، مركز تعليمي آخر تشرف عليه «لجنة الإنقاذ الدولية» في بلدة القرعون. المبنى هنا مستأجر وعبارة عن طابقين، أحدهما يستخدم كباحة للعب والآخر يضم 11 قاعة صف تستقبل 317 طالباً تتراوح أعمارهم بين ستة و13 سنة. ويعبر محمد (11 سنة) بدوره عن سعادته بتعلم الإنكليزية، قائلاً: «أريد أن أدرس الإنكليزية كي أصبح طياراً». ويتذكر محمد القادم من ريف حماة (وسط) «في سورية، كنا ندرس أحياناً نصف الدوام أو ربعه. تضرب الطائرة فنعود إلى البيت».
ويؤكد المدرسون اللبنانيون والمتطوعون السوريون في المركز أن بعض التلامذة يعانون من شرود، وبعضهم عدائي وعنيف، متحدثين عن فتى في الثامنة كان يضرب رفاقه والمدرسين. وتقول عبير خرفان (لبنانية، 29 سنة): «بعض الطلاب يحبون الوحدة، البعض الآخر عندما نطرح عليهم سؤالاً يبكون، عندهم خوف. عندما أمطر الطقس وحصل برق، بدأ البعض بالبكاء. وقالوا لي: الصوت مثل صوت البراميل (المتفجرة) في سورية».
وأخضع المدرسون والمتطوعون لدورات تدريب ليتمكنوا من مواكبة الأطفال ومساندتهم نفسياً. ويلقن التلامذة برنامج وزارة التربية اللبنانية مخففاً على مدى خمس ساعات يومياً بهدف تأهيلهم لدخول المدارس الحكومية في وقت لاحق.
وكان وزير التربية الياس أبو صعب اتخذ في بداية السنة الدراسية قراراً بالحد من عدد التلامذة السوريين في المدارس الرسمية، بعدما بلغت نسبتهم ستين في المئة مقابل أربعين في المئة من اللبنانيين.
وأشار إلى فروقات في المستويات والمناهج بين طلاب البلدين، لا سيما بسبب اعتماد البرنامج التعليمي اللبناني في شكل واسع على اللغات الأجنبية (الإنكليزية والفرنسية)، الأمر الذي لا ينطبق على سورية.
ويقول داو: «فتحت الحكومة اللبنانية 190 ألف مركز ومدرسة رسمية (لاستقبال اللاجئين). إنها فعلاً سابقة بالنسبة إلى حكومة مضيفة أن تفتح أبواب مدارسها الرسمية للاجئين». ويتوقف عند ظاهرة وجود العديد من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين العاشرة والرابعة عشرة «لم يدخلوا مدرسة من قبل»، قائلاً: «هذا أمر لم يكن متوقعاً، لأن الحكومة السورية كانت تعلن أن 98 في المئة من الأطفال في سن التعليم الابتدائي يرتادون المدرسة. هذا يعني أن أرقام الحكومة لم تكن صحيحة».
بصبر، يقوم المدرسون والمتطوعون بتلقين هؤلاء الأطفال كيفية حمل القلم والكتابة وتهجئة الحرف. وتقول عليا (37 سنة) من لجنة الأهل في مركز القرعون: «السنة الماضية، بقي أولادي الأربعة من دون مدرسة. كنت أبكي كلما فكرت بالأمر. اليوم أنا سعيدة. أعمل في المدرسة من دون تعب». وتشرف لجان الأهل على نظافة المدرسة والتلاميذ وتامين الفيول للتدفئة والقرطاسية. وتضيف عليا: «أحزن إذا بقي ولد واحد في الشارع. يكفي أنهم حرموا من الوطن، هل يعقل أن يحرموا أيضاً من العلم؟».
 
نصف مليون شخص مطلوبون للخدمة العسكرية الإلزامية في سوريا وقوات الاحتياط بين المطلوبين.. والتمنع يشمل جميع الطوائف بينهم العلويون

بيروت: نذير رضا - لندن: «الشرق الأوسط» ... ألفا دولار، هي التكلفة التي دفعها عبد الرحمن (21 عاما) للخروج من سوريا عبر طرق التهريب إلى لبنان، هربا من الخدمة العسكرية الإلزامية، قبل عام. اتخذ قراره بعدم تأدية الخدمة العسكرية في صفوف القوات الحكومية. «لا أريد أن يكون موتي عبثيا»، يقول عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»، كما يرفض في الوقت نفسه أن يقاتل في صفوف أي جهة أخرى. «هذه الحرب ليست حربنا.. ولا طائل منها، فاتخذت عائلتي قرارا بتهريبي من البلاد كي أنجو من الخدمة، بعد أن انعدمت سبل التهرب منها».
وعبد الرحمن، الذي يتحدر من إحدى بلدات ريف حمص، واحد من نصف مليون شاب سوري، وردت أسماؤهم في قوائم أعدتها شعبة التجنيد العسكري في القوات الحكومية السورية، لإلزام شبان للالتحاق بالقطع العسكرية، بحسب ما كشفته «الشبكة السورية لحقوق الإنسان»، في تقرير أصدرته أمس، مشيرة إلى أن معظم هؤلاء يتحدرون من محافظات حماة، ودمشق، واللاذقية، وطرطوس.
ونقلت الشبكة عن شبان زاروا مراكز التجنيد، واطلعوا على تلك القوائم، قولهم: إن «أعمار المطلوبين تتراوح بين 18 و35 عاما». كما لفتت إلى أن «السلطات السورية لم تصدر أي قرار رسمي بكل ذلك، لكنها وزعت تلك القوائم، وبدأت بعمليات الدهم والاقتحام ثم الاعتقال في الكثير من المحافظات، مما يشير إلى منهجية وسياسة تطبيق مركزية». وأشارت إلى «عمليات دهم وخطف واعتقال، تركزت في مدينة حماة ودمشق وجبلة واللاذقية، إضافة إلى الحواجز العسكرية التي اعتقلت عشرات الشباب الذين لا يحملون وثيقة تثبت تأجيلهم من الخدمة العسكرية».
وتضاربت المعلومات حول تاريخ القرار الصادر عن المديرية العامة للتجنيد. فبينما ذكرت مصادر في المعارضة إن «القرار صدر في شهر سبتمبر (أيلول) الفائت»، قالت مصادر أخرى إن القرار صدر يوم السبت الماضي، والذي تمنع بموجبه السفر لمن لم يحصل على موافقتها، وأبلغت القرار إلى كل أفرع الهجرة والجوازات.
وتناقل ناشطون ما سموه «البلاغ الفوري المرسل إلى كل أفرع الهجرة والجوازات في سوريا»، وقالوا إن «وزارة الدفاع طلبت فيه بتاريخ 16 / 12 / 2014 عدم السماح لمن أنهى الخدمة الإلزامية بالسفر وهو جاهز للاحتياط إلا بعد حصوله على موافقة شعبة تجنيده». وأضافوا أن «مديرية التربية في حلب أصدرت قرارا يبدأ تنفيذه بداية العام المقبل، ويقضي بضرورة استخراج الموظفين بيان وضع عن الخدمة الإلزامية وإلا سوف يتم توقيف الراتب».
لكن مصادر في المعارضة، قالت: إن «القرار صادر في السابق ويتجدد كل فترة»، مشيرة إلى أن السلطات تجدد تأكيدها على تنفيذه كل 3 أشهر.
وكانت السلطات السورية، في أواخر شهر أغسطس (آب) الماضي، منعت الشباب السوريين ممن تتراوح أعمارهم بين (18 - 42) عاما من السفر خارج البلاد إلا بموافقة شعبة التجنيد، مستثنية أولئك الذين استطاعوا دفع البدل النقدي، أو من كان لديه إعفاء من الخدمة، وذلك تفعيلا لقرار صدر في وقت سابق، عبر المرسوم التشريعي رقم 104 لعام 2011، الخاص بالتعبئة العامة، والذي صدر بعد بدايات الثورة، وأعطى السلطات التنفيذية الحق في منع السوريين من السفر. كما عمم القرار على فرع الهجرة والجوازات في المطارات والمنافذ الحدودية.
وأكد عضو المجلس الوطني السوري أنس عيروط الذي يتحدر من طرطوس، أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد جدد مطلع هذا الشهر قراره بمنع السفر عن المطلوبين، إلا بعد أخذ موافقة شعبة التجنيد، موضحا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن القرار يشمل المطلوبين للخدمة الإلزامية، وآخرين مطلوبين للاحتياط، وهم ممن أدوا الخدمة في وقت سابق. وقال إن «القرار يأتي على ضوء الإرهاق الكبير الذي تعاني منه القوات النظامية، وحاجتها لأعداد كبيرة من الجنود بعد الخسائر التي منيت بها منذ شهر يونيو (حزيران) الفائت».
ولا يرى عيروط أن الرقم الذي كشفت عنه، والبالغ نصف مليون مطلوب، «مبالغا فيه»، قائلا إن «قوائم المطلوبين تتضمن أسماء أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و42 عاما، ويصل عدد هؤلاء إلى ما يقارب هذا الرقم»، مشيرا إلى أن الإجراءات «بدأت تطبق بالفعل».
واعتبر عيروط أن استدعاء هذا العدد إلى الخدمة الإلزامية، «دليل على انهيار النظام، وانغلاق أبواب انضمام السوريين إلى صفوف قواته، وبينهم العلويون، بعدما قتل عدد كبير منهم في معارك كثيرة»، مشيرا إلى أن هذه الورقة هي الأخيرة التي يلعبها، ويحاول الإثبات بأنه صامد، مشددا على أن التمنع «يشمل جميع الطوائف السورية، بينهم أبناء منطقة الساحل».
ويعيش السوريون في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام هاجس اقتيادهم إلى التجنيد الإجباري واستدعاء الاحتياط، حيث يقتادون إلى التجنيد بعد توقيفهم على الحواجز العسكرية، أو عبر مداهمات للمنازل. ويقول ناشطون في العاصمة إن «السوريين يسعون إلى تسفير أبنائهم خارج البلاد للنجاة من الخدمة الإلزامية خوفا على حياتهم حيث سيزج بهم في أتون معركة لا يعلم متى ستنتهي، ناهيك بالابتزاز المالي الذي يتعرضون للتوسط لدى أزلام النظام لإرسال أبنائهم إلى مناطق هادئة نسبيا، أو لتأجيل سوقهم».
ويشترط القرار بمنع أي شاب سوري من السفر خارج البلاد قبل حصوله على وثيقة «بيان وضع» تثبت بأنهم غير مطلوبين للخدمة الاحتياطية، وهي صادرة عن شعبة تجنيده وتسديد رسومها البالغة 300 دولار أو ما يعادلها بالليرة السورية، للمصرف الحكومي. ويشمل القرار أيضا الذكر الوحيد لعائلته والذي هو أساسا مستثنى من الخدمة الإلزامية، حيث يتوجب عليه الحصول على الوثيقة مع إعفائه من دفع الرسوم.
 
معركة انتخاب رئيس جديد للائتلاف السوري تنطلق مبكرا وميشال كيلو وموفق نيربية ونصر الحريري من أبرز الأسماء المتداولة

بيروت: «الشرق الأوسط».... بدأت أسماء المرشحين المفترضين لرئاسة الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، بالتداول في أوساط أعضاء الائتلاف، قبل نحو 10 أيام على انتهاء ولاية الرئيس الحالي هادي البحرة، في وقت لم يحدد بعد الموعد النهائي لاجتماع الهيئة العام لانتخاب رئيس جديد أو للتمديد للرئيس الحالي، وسط تقديرات أن يعقد في 8 يناير (كانون الثاني) المقبل في إسطنبول.
وتأتي الانتخابات المقبلة وسط انقسام سياسي بين كتلتين أساسيتين في الائتلاف، الأولى يقودها فايز سارة، والثانية يقودها ميشال كيلو، وظهرت ملامحها خلال الشهرين الماضيين إثر الخلافات على المجلس العسكري، وعلى تشكيل الحكومة المؤقتة، قبل أن تثمر الاجتماعات بين الأفرقاء السياسيين توافقا على الحكومة.
وفيما يعتبر التمديد البحرة، الخيار الأبرز لفريق الكتلة الديمقراطية، يعتبر كيلو، ومرشحه السابق لرئاسة الائتلاف موفق نيربية، من أبرز المرشحين من فريق كيلو لرئاسة الائتلاف في دورته الحالية. وأشارت مصادر في الائتلاف إلى دخول أمينه العام نصر الحريري على قائمة المرشحين «نظرا لأن البعض ينظر له كمرشح توافقي»، على الرغم من التجاذب بينه وبين رئيس الائتلاف الحالي هادي البحرة. وقال مصدر مطلع إن «ميشال كيلو يمكن أن يرشح نفسه، نظرا لأنه أنجز خطة انتخابية تتألف من 32 صفحة، بهدف النهوض بالائتلاف».
وبينما لم يصدر أي قرار نهائي لتحديد موعد لاجتماعات انتخابات الرئيس الجديد، بعد أن تنتهي ولاية البحرة في 7 الشهر المقبل، يتوقع أن تعقد الاجتماعات في 8 و9 و10 شهر يناير 2015 في إسطنبول. ولفت المصدر نفسه إلى أن «معركة الرئاسة بدأت من الآن على شكل جس نبض للأسماء المتداولة»، من غير أن تتضح معالم توافق على اسم المرشح حتى الآن. كما لفت إلى أنه «لم يتضح بعد ما إذا كان البحرة ينوي التمديد»، علما أن نظام الائتلاف يتيح له التمديد 6 أشهر إضافية، كون الولاية الأولى هي 6 أشهر، وبدأت في شهر يوليو (تموز) الفائت، وقابلة للتمديد 6 أشهر إضافية.
وينظر معارضو البحرة إليه بوصفه «لم يعد رئيسا توافقيا»، كما يقول أحد معارضيه لـ«الشرق الأوسط»، علما أنه حظي بتوافق في السابق، مستندين إلى أن فترة ولايته «شهدت أزمات كثيرة»، ويتهمونه «بالانحياز إلى طرف دون آخر»، في إشارة إلى اعتكافه عن حضور جلسات الهيئة العامة لانتخاب الحكومة في الدورة الـ17 للائتلاف. وفي المقابل، يصر مؤيدو البحرة على أنه «لا يزال مرشحا توافقيا والتزم بما يقتضيه القانون، ونفذه».
ولا تخرج الأسماء المتداولة من إطار التكهنات، إذ لم تتضح معالم العملية الانتخابية حتى الآن، علما أن الرئيس المنتخب، سيكون الرئيس الخامس إذا ما تم انتخاب شخص بديل عن البحرة، أو يبقى البحرة الرئيس الرابع للائتلاف.
وكان أحمد معاذ الخطيب، الرئيس الأول للائتلاف الذي انتخب في أواخر عام 2012، قبل أن يستقيل في شهر فبراير (شباط) 2013 ويليه جورج صبرا في موقع الرئاسة. وفي يوليو 2013، انتخب أحمد الجربا رئيسا للائتلاف، وأعيد انتخابه لولاية ثانية، قبل انتخاب البحرة رئيسا في يوليو الماضي.
 
سفير الائتلاف السوري في الخليج: خطة دي ميستورا لتجميد القتال في حلب ليست واضحة وكشف لـ «الشرق الأوسط» عن تسرب مقاتلين من المعارضة إلى صفوف «داعش» بسبب توقف الأجور

الرياض: فهد الذيابي .. كشف لـ«الشرق الأوسط»، أديب الشيشكلي، سفير الائتلاف السوري في الخليج، عن توجه عدد من مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة إلى صفوف تنظيم داعش، وأضاف أن انقطاع التمويل الدولي عن الجنود كان وراء انتقالهم للتنظيم، مشيرا إلى أنهم لم يتسلموا منذ فترة طويلة أجورهم التي لا تتخطى حاجز الـ140 دولارا للجندي الواحد شهريا.
وأشار إلى أن خطة ستيفان دي ميستورا المبعوث الدولي إلى سوريا والخاصة بتجميد القتال في مدينة حلب ليست واضحة، مؤكدا أن التجارب الماضية مع مبعوثي الأمم المتحدة السابقين لم ينجم عنها نتائج إيجابية، وصبت كل تلك الجهود لمصلحة نظام الأسد الذي ما زال يمارس قتل الشعب السوري وتدمير البلاد.
وأوضح أن النظام السوري ما زال يستأجر المرتزقة لقتل شعبه، مشددا على أن وصف ما يجري في المدن السورية بأنه حرب أهلية، هو تهرب من المسؤولية من جانب المجتمع الدولي لحل الأزمة الممتدة منذ أكثر من 4 أعوام، والتي راح ضحيتها أكثر من 200 ألف قتيل من المدنيين الأبرياء.
ولفت إلى أن توحيد الصف العربي، والمجهودات التي قام بها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في سبيل عقد مصالحة بين مصر وقطر من شأنه أن يدعم قضية الشعب السوري، ويسير العمل العربي في إطار موحد يدعم قضايا المنطقة، وأضاف أن الدور الأميركي الغامض في الملف السوري فاقم الأزمة، متوقعا أيضا أن يلقي انخفاض أسعار النفط وسعر الروبل الروسي بظلاله على دعم طهران وموسكو لنظام دمشق ويقلص من فرص صموده مستقبلا.
ويجري مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالأزمة السورية ستيفان دي ميستورا مشاوراته في عدد من العواصم الأوروبية ومنطقة الشرق الأوسط، استعدادا لبلورة مشروعه المتضمن تجميد القتال في مدينة حلب شمال سوريا، إذ يوسع المبعوث الأممي نطاق الاتصالات الحثيثة مع الأطراف المعنية بالملف السوري على أمل حصول أكبر عدد ممكن من الداعمين لخطته حول سوريا.
وبينما بدأت خطة تجميد القتال في حلب تتبلور ويطرحها فريق دي ميستورا في عواصم عدة حول العالم تزامنا مع اتصالات مع أطراف الحكومة والمعارضة السورية، شدد دي ميستورا على أهمية العامل الزمني. وقال في لقاء مختصر مع عدد من الصحافيين في لندن الأسبوع الماضي: «التوقيت حاليا مهم، والنافذة لن تدوم».. في إشارة إلى الاهتمام الدولي الحالي بالملف السوري والأوضاع على الأرض.
وبينما يقر المبعوث الدولي بصعوبة ما يحاول تحقيقه من حيث تجميد القتال بين أطراف الحكومة وفصائل مسلحة بهدف دفع عملية سياسية تعثرت منذ انهيار مفاوضات «جنيف 2» بداية العام، يوضح: «لا يوجد ضمان أننا سننجح، ولكن لا توجد مبادرة أخرى حاليا». وبينما توجد تحركات سياسية من قبل أطراف عدة، بما فيها موسكو، إلا أن إطار الأمم المتحدة يعطي مصداقية للخطة المطروحة. ويحرص دي ميستورا على أن ذلك الإطار مطروح من خلال «بيان جنيف» (المعروف بجنيف 1)، إذ صادق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على البيان صيف 2012، وهذه الوثيقة الوحيدة المتفق عليها من قبل مجلس الأمن وتشمل اللاعبين الأساسيين: الولايات المتحدة وروسيا.
يأتي ذلك بينما قالت وزارة الخارجية البريطانية، أنها من حيث المبدأ، ليست ضد وقف إطلاق النار محليا: «لكن علينا ضمان عدم تكرار لجوء النظام لتكتيكات (التجويع أو الرضوخ). كما أننا نريد أن يكون أي اقتراح في سياق عملية سياسية أوسع نطاقا».
 

المصدر: مصادر مختلفة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,713,182

عدد الزوار: 7,765,854

المتواجدون الآن: 0