السعودية.. حوارات صاخبة وأزمات نفسية طاحنة وكشفت عن حالة احتقان غير مسبوقة ...رئيس الاستخبارات القطرية في القاهرة...

محافظ تعز يرفض وجود الحوثيين.. والحكومة تعتزم إحالة 20 ألف موظف إلى التقاعد... محاصصة بين هادي والحوثيين تطيح موالين لصالح

تاريخ الإضافة الجمعة 26 كانون الأول 2014 - 7:31 ص    عدد الزيارات 2474    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

محافظ تعز يرفض وجود الحوثيين.. والحكومة تعتزم إحالة 20 ألف موظف إلى التقاعد... على خلفية مهرجان المولد النبوي.. توترات أمنية بين حرس هادي والحوثيين

جريدة الشرق الاوسط.... صنعاء: حمدان الرحبي ... شهدت الضاحية الجنوبية للعاصمة صنعاء توترات أمنية بين الحرس الرئاسي التابع للرئيس الانتقالي، عبد ربه منصور هادي، ومسلحي جماعة الحوثين، على خلفية منع الأخيرة من إقامة مهرجانهم الخاص بالمولد النبوي في ميدان السبعين، أكبر الميادين العامة في صنعاء، الذي يقع بالقرب منه مقرات سيادية للدولة منها دار الرئاسة.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، إن «اشتباكات مسلحة سمعت في ميدان السبعين بعد اقتحام الحوثيين للميدان بكامل أسلحتهم، من أجل إقامة مهرجان المولد النبوي الذي يصادف 12 ربيع الأول من كل عام، وقاموا بتجهيز الميدان بالأعلام الخاصة بهم وطلاء جدرانه باللون الأخضر، مما دعا الحرس الرئاسي إلى التدخل ومنعهم من ذلك، وقامت وحدات عسكرية بإغلاق الميدان وطلبت من الحوثيين الانسحاب، وانتشر المئات من الحرس الرئاسي برفقة مدرعات وعربات عسكرية ثقيلة، واندلعت مواجهات قصيرة بين الجانبين لم تسفر عن أي ضحايا، لينسحب الحوثيون منها بتوجيهات من قيادتهم، وأكد شهود العيان أن الحرس الرئاسي أعاد فتح الشوارع المحيطة بالميدان بعد انتهاء التوتر الذي استمر لأكثر من 5 ساعات».
ويستعد الحوثيون حاليا لإقامة مهرجانات حاشدة بالمولد النبوي، وحرصت الجماعة على الاحتفال به منذ الإطاحة بالنظام السابق في 2011، واكتست معظم شوارع العاصمة بالأعلام الخضراء ولافتات دينية خاصة بالجماعة، بينما نشرت مسلحيها في عدد من الشوارع وفي نقاط التفتيش التي كانت انسحبت منها. وقال القيادي في جماعة الحوثي، علي العماد، إن «الحرس الرئاسي اعتدى على لجان الحوثيين في ميدان السبعين بعد موافقة الرئيس هادي لإقامة فعالية المولد النبوي فيه، واتهم العماد على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي الرئيس هادي بنقل المعركة السياسية إلى الميدان»، مشيرا إلى أنهم تفاجأوا باعتداء الحرس الرئاسي على الشباب المنظمين للفعالية، وكأن المقصود من ذلك افتعال صراع ميداني مع اللجان الشعبية لنقل طبيعة المعركة السياسية.
وفي السياق نفسه جدد محافظ تعز، شوقي أحمد هائل، رفض وجود أي ميليشيات أو جماعات في المحافظة تحت أي مبرر، مؤكدا أن «الأجهزة الأمنية هي المعنية بتثبيت وحفظ الأمن والاستقرار في المحافظة»، وكانت أنباء قد أشارت إلى اعتزام الحوثيين السيطرة على محافظة تعز وسط البلاد، وشروعهم في نشر مسلحيهم في مناطق شرعب الرونة استعدادا لاقتحام المحافظة، والتقى محافظ تعز، أمس، بقيادة السلطة المحلية والتنفيذية والأمنية وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية والشخصيات الاجتماعية، موضحا أن «محاربة الفساد هي مسؤولة الجميع، لكنه ليس مبررا لوجود أي جماعات مسلحة في المحافظة»، ودعا المحافظ جميع الأطراف إلى نبذ العنف والخلافات والتمسك بالسلام، وأكد مشاركون في اللقاء أن «ممثل الحوثي انسحب من الاجتماع بعد أن هدد باتخاذ إجراءات ضد من يستهدف عناصرهم في المحافظة، وهو ما رفضته الأطراف السياسية والسلطة المحلية».
إلى ذلك قررت الحكومة اليمنية إحالة 20 ألف موظف حكومي إلى التقاعد، خلال الشهور الـ3 القادمة، وأشار وزير الخدمة المدنية، أحمد الشامي، إلى أن ذلك «سيوفر 10 مليارات ريال يمني للدولة»، مؤكدا أن مجلس الوزراء «ألزم كل الوزارات ومؤسسات الدولة ووحدات السلطة المحلية باتخاذ الإجراءات والتدابير السريعة لإحالة كل من بلغ أحد الأجلين إلى التقاعد طبقا لقوانين الخدمة المدنية والقوانين الخاصة النافذة على أن يتم إصدار فتوى تشمل التسوية للمستحقين، وذلك بالتوازي مع عملية الإحالة للتقاعد، وبحيث يتم الانتهاء من هذه المرحلة خلال 3 أشهر كحد أقصى».
 
محاصصة بين هادي والحوثيين تطيح موالين لصالح
صنعاء - «الحياة»
أغلق الحرس الرئاسي في اليمن أمس أكبر الميادين في صنعاء أمام جماعة الحوثيين، كما رفضت سلطات محافظة تعز (جنوب غرب) تهديد الجماعة بدخول المدينة وتشكيل «لجان شعبية» لحمايتها، في حين اعتقلت الجماعة أمس ناشطين تظاهروا أمام مكتب النائب العام للمطالبة بإطلاق سجين لديها من آل الأحمر.
جاء ذلك غداة إصدار الرئيس عبد ربه منصور هادي قرارات بتعيين سبعة محافظين بالتوافق مع جماعة الحوثيين، وسفراء في وزارة الخارجية اليمنية بينهم وزير الدفاع السابق ورؤساء مؤسسات حيوية، ما كشف عن خريطة تحالف سياسي جديد بين هادي والجماعة التي باتت تتحكم بإدارة شؤون البلد.
وأغلقت قوات من الحرس الرئاسي في صنعاء الشوارع المؤدية إلى ميدان السبعين، القريب من القصر الرئاسي، أمام فعالية دينية لجماعة الحوثيين في سياق احتفالاتهم بذكرى المولد النبوي الشريف. وذكر مسؤول في الجماعة أن عناصرها «فوجئوا بتصرف الحرس الرئاسي على رغم نيلهم إذناً مسبقاً من الرئيس هادي» بتنظيم الاحتفال.
إلى ذلك تظاهر عشرات من الناشطين في صنعاء أمام مكتب النائب العام، للمطالبة بإطلاق زعيم قبلي من آل الأحمر هو سام الأحمر الذي تحتجزه الجماعة في أحد سجونها منذ نحو ثلاثة أسابيع مع آخرين بتهمة التورط باغتيال بعض عناصرها.
وروى شهود لـ «الحياة» أن مسلحين يرفعون شعارات الجماعة اعتدوا على المحتجين، واعتقلوا عدداً منهم، بينهم مصورون وناشطون حقوقيون.
وفيما تحاول الجماعة إخضاع مناطق جديدة لنفوذها، رفض محافظ تعز شوقي هائل في اجتماع للسلطة المحلية بممثلين حوثيين تهديد الجماعة بدخول المحافظة، وتشكيل «لجان شعبية» لحمايتها، ملوّحاً باستقالته إذا أقدم الحوثيون على أمر كهذا.
وكان التلفزيون الرسمي اليمني أعلن ليل الأربعاء القرارات الرئاسية التي قضت بتعيين سبعة محافظين ومسؤولين في عدد من المؤسسات الحيوية. وكشفت التعيينات محاصصة سياسية غير معلنة بين هادي والحوثيين، إذ تضمنت القرارات تعيين محافظ جديد لصعدة، معقل الجماعة، من الموالين لها يدعى محمد جابر الرازحي ويشاع أنه تاجر سلاح، خلفاً للمحافظ السابق تاجر السلاح فارس مناع.
وثبّتت قرارات هادي، حسن أحمد الهيج محافظاً للحديدة، وكانت الجماعة نصّبته خلفاً للمحافظ صخر الوجيه. وعُيِّن الوزير السابق حمود عباد محافظاً لذمار، وهو قريب من جماعة الحوثيين.
واستأثر هادي لنفسه بتعيين عبدالعزيز بن حبتور أحد الموالين له في حزب «المؤتمر الشعبي» محافظاً لعدن، وتعيين محمد علي ياسر محافظاً للمهرة، فيما منح حضرموت للمحافظ عادل باحميد المحسوب على حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمون). وأطاحت القرارات الرئاسية موالين للرئيس السابق في عدن، بينهم رئيس شركة موانئ عدن، ونائب المحافظ عبدالكريم شائف الذي عُيِّن ووزير الدفاع السابق سفيرين في وزارة الخارجية.
وشملت القرارات تعيين الوزير السابق نبيل الفقيه رئيساً لهيئة الطيران المدني، وحسين العواضي العجي محافظاً لمحافظة الجوف (من المحسوبين على التيار القومي) وكلاهما على خلاف مع الرئيس السابق علي صالح.
وذكرت مصادر حكومية أن هادي استقبل نائب السفير الأميركي في صنعاء، وأكد لها أن الانتهاء من صوغ مسودة الدستور الجديد بات قريباً. كما التقى السفير السعودي في صنعاء محمد بن سعيد آل جابر الذي أكد «حرص المملكة العربية السعودية على أمن اليمن واستقراره ووحدته».
 
السعودية.. حوارات صاخبة وأزمات نفسية طاحنة وكشفت عن حالة احتقان غير مسبوقة لدى المتحاورين.. وطغت على المشهد لغة الإقصاء والعنف والشخصنة

جريدة الشرق الاوسط.... الرياض: بدر الخريف ... كشفت ردود الفعل تجاه الطروحات التي تناولت قضايا فكرية ودينية خلال الأيام الماضية وطرحها مشايخ ومفكرون وإعلاميون سعوديون فضائيا وفي مواقع التواصل الاجتماعي، عن أن المجتمع السعودي يعيش حالة احتقان طاغية، وأزمات نفسية طاحنة، وظهرت في المشهد ظلمات فكرية، وأحكام مسبقة لا تخلو من التنابز والقذف، كما ظهرت في قواميس بعض المشاركين في الردود مصطلحات مليئة بالبذاءة، كما طغت على هذه الحوارات لغة الإقصاء والإلغاء والشخصنة، وبرزت ألفاظ العنف الرمزي، بل إن بعضها وصل لحد التهديد بالقتل، ناهيك بالتشكيك في المعتقد لأن صاحبه خرج عن السائد والمألوف، ومخالفة الواقع، وخلت المناقشات من أبجديات الحوار، وغابت وسائل الإقناع بصحة أو خطأ الآراء المطروحة وإيضاح ذلك بالحجة والأدلة.
ودفع المشهد إلى البحث عن هزة بغية الخروج عن هذا المأزق، وتجاوز هذه الأزمات الفكرية، وتبديد الظلمات من خلال مشروع يضبط الحوار ويجرم الإساءات ويعطي للحوار النزاهة، كما أعاد المشهد التحذير المتكرر من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مناسبات مختلفة.
وقال الملك في إحدى كلماته: «سبق لي أن قلت وأكرر أمامكم الآن أن هناك أمرين لا يمكن التساهل فيهما، وهما شريعتنا الإسلامية، ووحدة هذا الوطن، وأصارحكم القول إنني أرى أنه لا يتناسب مع قواعد الشريعة السمحة ولا مع متطلبات الوحدة الوطنية، أن يقوم البعض بجهل أو بسوء نية بتقسيم المواطنين إلى تصنيفات ما أنزل الله بها من سلطان؛ فهذا علماني، وهذا ليبرالي، وهذا منافق، وهذا إسلامي متطرف، وغيرها من التسميات، والحقيقة هي أن الجميع مخلصون - إن شاء الله. لا نشك في عقيدة أحد أو وطنيته حتى يثبت بالدليل القاطع أن هناك ما يدعو للشك؛ لا سمح الله».
ويأتي هذا التحذير المتكرر ليؤكد بُعد نظر المليك ووعيه العميق بأن ما يطلق من تصنيفات لا يقصد به التنوع الفكري والثقافي المحمود، بل التصنيف المقيت الذي يمزق اللحمة والترابط بين أبناء الوطن الواحد.
وأكد مختصون أن الواقع الحالي يشير إلى استخدام التصنيف سلاحا فتاكا ضد وحدة وأمن واستقرار المجتمع، مما أوغر الصدور بالعداوات، وأظهر جبهات التحزب المضادة، إلى جانب تشجيع الانقسام والفرقة، وهو أمر مرفوض.
كما أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أن الحوار يمثل أنجع الأساليب وأجداها لتحقيق الانسجام والوئام بين أبناء المجتمع وشرائحه وتوجهاته، معتبرا اختلاف الآراء وتنوع التوجهات أمرا واقعا ونتيجته طبيعية من طبائع الناس.
ورأى الملك عبد الله بن عبد العزيز أن أي حوار لا يلتزم بمنهج الحوار الصحيح وقواعده وآدابه يتحول إلى فوضى، محذرا من مغبة غياب الحوار أو الوقوع في فخ التصنيفات الفكرية.
وأوضح خادم الحرمين الشريفين أن بوسع الجميع التعايش مع الاختلاف والتنوع؛ «ولكن يصعب التعايش مع خلافات لا تنضبط بضوابطنا الشرعية والوطنية»، مؤكدا ثقته الكاملة في أبناء هذا الوطن وبناته الذين يرتبطون بروابط الدين الإسلامي الحنيف، ومبادئ الوحدة الوطنية التي أرسى دعائمها الملك عبد العزيز، وظلت هذه الدولة وفية لها، قوية بإيمانها بالله، ووحدتها الوطنية، وعزيزة بهذه الصلات المتينة التي تربطها بمواطنيها.
ويعول الجميع على دور مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ورسالته الحضارية، في نشر ثقافة الحوار وغرس قيم التسامح والاعتدال والوسطية، وقراءة التحديات الفكرية والمجتمعية، وجهوده المبذولة في التقريب بين وجهات النظر المختلفة والنهوض بإنتاج أفكار مبتكرة لها مردود فعال على الوطن والمواطن.
كما يعول على أهمية تعاون القطاعات الحكومية والأهلية مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لنشر ثقافة الحوار وقبول الرأي الآخر، والدعوة إلى الوسطية والاعتدال والتسامح، والاستفادة من نتائج اللقاءات الوطنية التي يتوصل إليها المتحاورون مع مؤسسات المجتمع، وتفعيل كل ما من شأنه خدمة الوطن وتطويره، وتحديثه وتحقيق تطلعاته.
وتحمل كلمات الملك عبد الله بن عبد العزيز التي وجهها في مناسبات مختلفة، أهمية خاصة، كما تعبر بصدق عن حال الأمة تارة، وواقع البلاد تارة أخرى، كما أن لهذه الكلمات دلالات عظيمة تصلح لأن تكون منهاج عمل؛ حيث شدد الملك على أن عز ومكانة العالم الإسلامي بين الأمم «رهن تمسكنا بأعظم رسالة سماوية»، ملمحا إلى أن العرب يعيشون على هامش العالم، وأن «ما نعيشه من مآس هو بفعلنا»، وقال: «إننا نعيش في عالم حافل بالمتغيرات والصراعات والتكتلات الكبرى، حيث لا مكان لضعيف أو متخاذل أو مفرط في حقوقه وتطلعاته المستقبلية، ونحن أمة العرب نعيش مع الأسف على هامش هذا العالم في حالة تغيظ الصديق وتسر العدو، بسبب فرقتنا وافتقارنا للثقة والمصداقية والمصارحة فيما بيننا، لقد هُنّا على أنفسنا فهُنّا على الناس». وكما قال الشاعر:
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا ورغم تغير وجه العالم بكامله ومضي 13 عاما على أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001، فإن دعاة التطرف والغلو - رغم قلتهم – ما زالوا يطلون بوجههم القديم، ولم يغيروه، مما يتطلب تدخلا جراحيا عاجلا لإعادته ليكون أكثر نقاوة ونضارة، أو على الأقل إعادته للوضع السابق مع إدخال بعض التحسينات والتجميلات، وكل هذا قاد العالم لأن يشهد عمليات إرهابية، والسعودية ليست استثناء، حيث وردت أسماء كثير من أبنائها في قوائم وقواعد الإرهاب الذي اكتوت بناره بلادهم مثل معظم دول العالم، ويحدث كل هذا رغم أن الإسلام جاء ليقيم الأخوة والمحبة وينشر المودة بين الإنسانية جميعا، ويقضي على العنف وهمجية القتل والاعتداء على الآخرين.
ويجب التأكيد على أن العالم الإسلامي ابتلي بدعاة التطرف والغلو رغم قلتهم في خضم التيار الإسلامي الواسع والعامر، إلا أن صوت هؤلاء الجانحين شديد القعقعة، وآثار توجهاتهم واجتهاداتهم وطروحاتهم المدمرة، تستفحل.
ومع اقتراب انتهاء العام الميلادي 2014 واحتفال العالم برأس السنة الميلادية، تستعيد الذاكرة في السعودية كيف كان بعض السعوديين قبل عدة عقود يقيمون الاحتفالات في هاتين المناسبتين في منازلهم بشكل علني، بل إن الصحف تنشر إعلانات عن مطاعم وقاعات أفراح تحيي هذه المناسبة، في حين تضطر بعض الأسر السعودية اليوم إلى السفر خارج البلاد للاحتفال بهذه المناسبة في الدول العربية المجاورة أو في أخرى.
وتعد الفترة من عام 1972 وحتى عام 1974 مهمة وذات شأن في تاريخ الوطن. وقد استجاب الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز قبل وفاته بثلاث سنوات لدعوة الكنيسة الباباوية ودعوة البابا بولس السادس، إلى وضع ضوابط روحية تجمع المسيحيين والمسلمين ليكون العالم الجديد والنظام العالمي الجديد قائما على لغة الحوار الحضاري لا على لغة الحروب وتدمير الثقافات، واختار الملك فيصل الشيخ محمد الحركان وزير العدل آنذاك للقيام بهذه المهمة وتمثيل القيادة السعودية في هذا الحوار الحضاري، وعقدت لهذا الغرض ندوات وحوارات لقيت ترحيبا من الطوائف المسيحية العالمية، وعبر البابا عن تقديره الكبير للملك فيصل بصفته صاحب النفوذ الأسمى في العالم العربي والإسلامي، وكان هذا التقدير مشحونا بإيمان عميق بتوحيد العالمين الإسلامي والمسيحي. وأعاد الملك عبد الله هذا التوجه عندما دعا إلى حوار بين مختلف الحضارات والأديان، وعقدت على أثره مؤتمرات وفعاليات لافتة لخدمة هذا الهدف، وتوج الملك عبد الله كل ذلك بإنشاء مركز عالمي في فيينا يحمل اسمه للحوار بين أتباع الأديان.
 
رئيس الاستخبارات القطرية في القاهرة... مصادر مصرية لـ «الشرق الأوسط» : ننتظر خطوات من الدوحة.. ولا داعي لاستباق الأمور

القاهرة: أحمد الغمراوي ..... تتواصل في القاهرة مساعي الأطراف العربية لتنفيذ مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتنقية الأجواء بين القاهرة والدوحة، والتي شابتها الخلافات جراء اختلافات وجهات النظر منذ أكثر من عام. وفي هذا الإطار استقبلت القاهرة، مساء أول من أمس، مسؤولا استخباراتيا قطريا رفيع المستوى، في مسعى لبحث عقد قمة مصرية - قطرية في العاصمة السعودية الرياض في أقرب وقت ممكن.
وأوضحت مصادر مصرية مسؤولة لـ«الشرق الأوسط»، أن رئيس جهاز الاستخبارات القطري، الشيخ أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني، زار القاهرة الثلاثاء الماضي لمناقشة إمكانية عقد اجتماع بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الرياض مطلع العام المقبل. وأشارت المصادر، التي طلبت عدم تعريفها، إلى أن «القاهرة مفتوحة لكل زوارها من الأشقاء في أي وقت، فهي كما قال الرئيس السيسي في تصريح له، بيت العرب.. أما عن موضوع القمة، فلا داعي لاستباق الأمور حاليا بالاستنتاجات؛ لأن الموضوع يدرس بتأنٍ من كل الأطراف العربية، وخاصة أن الرئيس في زيارة خارجية الآن.. وحين يجري تحديد أمر كهذا سيجري إعلانه على الملأ».
وقد نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي عربي، أن «محادثات تجري لتنظيم اجتماع بين الرئيس المصري وأمير قطر».
وأضاف أن «المحادثات جرت في القاهرة خلال اليومين الماضيين بين رئيس الاستخبارات القطري ونظيره المصري لترتيب مثل هذا الاجتماع (بين الزعيمين) في الرياض».
وأشار إلى احتمال أن يعقد لقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر «في طريق عودة السيسي من الصين». وكان متوقعا أن يعود السيسي من الصين أمس (الأربعاء) بعد زيارة لمدة يومين.
وقال مسؤول من وزارة الخارجية المصرية، إنه لا يعلم شيئا عن اجتماع مسؤولين من الاستخبارات القطرية والمصرية في القاهرة.
وتعد زيارة المسؤول القطري الرفيع هي الأولى من نوعها لمسوؤل استخباراتي من الدوحة إلى القاهرة منذ ثورة 30 يونيو (حزيران) عام 2013، والتي أدت إلى تباعد الرؤى السياسية بين البلدين. لكن الزيارة الأعلى مستوى كانت حين استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ليلة السبت الماضي بالقاهرة كلا من خالد بن عبد العزيز التويجري، رئيس الديوان الملكي السعودي، والمبعوث الخاص للشيخ تميم بن حمد، أمير قطر، لتفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين الخاصة بدعم دول مجلس التعاون الخليجي للقاهرة، وهي الخطوة التي وجدت ترحيبا مصريا وعربيا بوصفها بادرة جيدة للمصالحة ورأب الصدع العربي.
وأشارت المصادر المصرية إلى أن التحركات الأخيرة من الجانب القطري «هي بدايات جيدة، لكنّ هناك نقاطا كثيرة يجب حسمها.. والقاهرة تلتزم من جانبها بتعهدها بالتهدئة إلى حين اتضاح الأمور»، موضحة أن التباحث حول النقاط العالقة مستمر.
وخلال زيارته للعاصمة الصينية بكين، علق الرئيس المصري على الخطوات القطرية بقوله، إنها «مجرد نقطة انطلاقة لتوجيه رسالة ترضية للمصريين»، في حين وصف مسؤولون مصريون إعلان الدوحة يوم الاثنين الماضي عن وقف بث قناة «الجزيرة مباشر مصر»، التي دأبت على مهاجمة القاهرة والتحريض عليها خلال العام الماضي، بالخطوة المحمودة في إطار التزام قطر بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمصالحة بين القاهرة والدوحة، مطالبين قطر بمزيد من الخطوات في الاتجاه الصحيح.
وباركت المملكة العربية السعودية الخطوات الأولى لإعادة الدفء إلى العلاقات بين القاهرة والدوحة، بينما عقبت الرئاسة المصرية على اللقاء الأول من نوعه ليلة السبت الماضي بالقول، إن الرئيس المصري ثمن خلال لقائه المبعوثين الجهود الصادقة لخادم الحرمين الشريفين، وتطلع مصر إلى حقبة جديدة، في حين أكدت الحكومة القطرية ترحيبها بالبيان الصادر عن الديوان الملكي السعودي، والمبادرة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين. وشددت على حرص قطر على «دور قيادي لمصر في العالمين؛ العربي والإسلامي»، وعلى علاقات «وثيقة معها والعمل على تنميتها وتطويرها لما فيه خير البلدين وشعبيهما الشقيقين».
وحول زيارة رئيس الاستخبارات القطري للقاهرة، قال مصدر دبلوماسي خليجي لـ«رويترز» أمس، إن المحادثات تطرقت إلى عدد من الأمور، من بينها الدور القطري في ليبيا، متابعا: «تدرك السلطات المصرية أن كل مطالبها لن تلبى على الفور.. لكن يجب أن تتأكد من أن قطر جادة؛ ولا تقوم فقط ببعض التغييرات الشكلية».
 
 رئاسة القمة العربية طلبت عقد 3 اجتماعات وزارية منتصف الشهر المقبل
مندوب الكويت الدائم: تبحث الأوضاع في فلسطين وسوريا
جريدة الشرق الاوسط
القاهرة: سوسن أبو حسين
قال مندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عزيز الديحاني: إنه «أجرى مشاورات مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لبحث الترتيبات الخاصة لتنفيذ طلب دولة الكويت باعتبارها الرئيس الحالي للقمة العربية، لعقد عدد من الاجتماعات على مستوى وزراء الخارجية منتصف الشهر المقبل».

وذكر الديحاني، في تصريح عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية: أن «الاجتماع الأول سيكون اجتماعا طارئا لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب منتصف الشهر المقبل، وفي نفس اليوم الذي تعقد فيه لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعا لها برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح على مستوى وزراء الخارجية، والاجتماع الثالث للجنة الوزارية العربية المعنية بتطورات الأوضاع في سوريا برئاسة دولة الكويت أيضا».

وأضاف الديحاني: أن «هذه المساعي التي تقوم بها دولة الكويت، باعتبارها رئيسا للقمة العربية، تأتي لمتابعة تطورات الأوضاع الخاصة بالقضية الفلسطينية والمشاورات الحالية في مجلس الأمن الدولي بشأن مشروع القرار العربي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في سوريا مع مرور 4 سنوات على اندلاع الأزمة السورية».

وأوضح الديحاني أنه أبلغ الأمين العام للجامعة العربية بنتائج المشاورات والجهود التي يقوم بها نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي فيما يتعلق بهذه التطورات ومتابعة تنفيذ قرارات المجلس الوزاري العربي المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وحول اجتماع اللجنة الخاصة بسوريا، أكد الديحاني أن «التطورات الحالية في سوريا مقلقة لجميع الدول العربية وما يتعرض له الشعب السوري الشقيق من مأساة إنسانية تتطلب أن تعقد هذه اللجنة اجتماعا لها الشهر المقبل للتشاور والوقف على مستجدات هذا الملف».

وأشار إلى أن الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري ستكون بكامل هيئته وفي نفس اليوم، وذلك للاطلاع على نتائج عمل لجنتي مبادرة السلام العربية واللجنة الخاصة بالأزمة السورية.

وتضم اللجنة الخاصة بسوريا كلا من: الكويت رئيسا، ومصر وقطر والجزائر والسودان وسلطنة عمان، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية، وهي مفتوحة العضوية لمن يريد المشاركة من وزراء الخارجية العرب.

وعلى صعيد آخر، علمت «الشرق الأوسط» أن هادي البحرة رئيس الائتلاف السوري سوف يلتقي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري بداية الأسبوع المقبل لمناقشة الوضع في سوريا وتطوراته، وطبيعة المبادرات المطروحة وإمكانية التوصل إلى تسويات ترضي تطلعات الشعب السوري.


المصدر: مصادر مختلفة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,762,731

عدد الزوار: 7,766,924

المتواجدون الآن: 0