قذائف على وسط دمشق واشتباكات وقصف متبادل في مدينة حلب و«الائتلاف» يتهم إيران و«حزب الله» بجرّ سوريا إلى حرب طائفية... مقتل 5 إعلاميين في سوريا وجرح 5 واعتقال وخطف 123 في كانون الأول... الائتلاف السوري يبدأ اجتماعاته في إسطنبول وتوجه لانتخاب الحريري خلفا للبحرة ومعلومات عن قرار بمقاطعة مؤتمر موسكو

خطوة نوعية نحو توحيد قوى الثورة السورية ضمن الجبهة الجنوبية.. الجيش الأول في درعا تشكّل من آلاف المقاتلين

تاريخ الإضافة الأحد 4 كانون الثاني 2015 - 6:37 ص    عدد الزيارات 2431    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

خطوة نوعية نحو توحيد قوى الثورة السورية ضمن الجبهة الجنوبية.. الجيش الأول في درعا تشكّل من آلاف المقاتلين
المستقبل..سالم ناصيف
يعتبر تشكيل الجيش الأول في درعا وقوامه آلاف المقاتلين، تحولا نوعيا على صعيد التشكيلات العسكرية في الجبهة الجنوبية، الذي بدأت تظهر ملامحه لتنهي زمن التفكك والعمل غير المنظم، ولتبدأ زمناً جديداً من الاندماج العسكري الذي بات ضرورة ملحة تحتاجها الثورة بعد أن تآمرت عليها كثير من الأطراف الدولية لإسقاطها.

فقد تم الاعلان عن ثلاث عمليات في الجنوب السوري، من التوحد الكامل والاندماج أو التحالف، وكان أهمها حين أعلنت مجموعة من تشكيلات الجيش الحر في درعا والقنيطرة في اليوم الأول من عام 2015 عن اندماجها لتشكل ما بات يعرف بـ»الجيش الأول» في الجبهة الجنوبية، والذي جمع كلاً من: «فرقة الحمزة« و«جبهة ثوار سوريا« و«فوج المدفعية الأول« تحت قيادة العقيد الركن صابر سفر الذي أكد في بيان الاندماج على التمسك بدولة القانون والمواطنة.

وذكر مصدر إعلامي من درعا إن الخطوة النوعية تأتي في إطار عملات الدمج النوعية التي تشهدها الجبهة الجنوبية في الشهرين الأخيرين، لاسيما أن مقدمات هذا الدمج قد بدأت مطلع شهر كانون الأول 2014 مع إعلان إتفاقية الدفاع المشترك للجبهة الجنوبية. عدا ذلك فإن أمر التوحد أصبح من الضرورات الوطنية الملحة التي تفرضها الحاجة للوقوف في وجه المخططات التي تحاك ضد الثورة والمتمثلة بسلسلة من مشاريع دولية تريد الابقاء على الأسد مهما كلف الأمر.

وكانت مسيرة طويلة من التعاون والتنسيق خلال عام 2014 ضمن الجبهة الجنوبية قد أدت إلى تحقيق سلسلة انتصارات الميدانية مكنت من تحرير أكثر من ثلثي أرض درعا والقنيطرة.

وأشار المصدر أن الجيش الأول يضم حوالى عشرة آلاف مقاتل، ويعتبر القوة الأكبر اليوم في الجنوب السوري. ويحتوي في تشكيله مجموعة من ألوية المشاة وعددها 15، ولواء الدبابات، ولواء الراجمات والهاونات، ولواء المدفعية الثقيلة ولواء المضادات (م. د.) كما يحوي عدة أفرع منها العمليات والشؤون الإدارية والهندسة والتسليح والشؤون الفنية والكيمياء، إضافة إلى فرع الاستطلاع وفرع الشيفرة وأمن الوثائق. ويضم الجيش الأول أيضا مجموعة من الكتائب العضوية وهي الكتيبة الطبية وكتيبة النقل وكتيبة الإشارة وكتيبة الهندسة وكتيبة الاستطلاع.

وسبق أن شهدت محافظة درعا تشكيل تحالف «صقور الجنوب» في ريف درعا الشرقي، وضم كل من جيش اليرموك وفرقة فلوجة حوران وفرقة 18 آذار ولواء أسود السنة. وجرى ذلك في 25 كانون الأول 2014 إذ ذكر بيان التحالف أنه بعد مسيرة من التوافق في المواقف واختلاط الدماء وامتزاج الأشلاء كان لزاماً على الفصائل الإعلان عن تحالفها الجديد الذي أوجده الحس والواقع، وفرضة العمل الثوري المشترك.

وانبثقت عن التحالف غرفة عمليات مشتركة لإدارة العمليات العسكرية وتنشيطها، كما تم إصدار وثيقة دفاع مشترك تضمن تكافل وتكاتف جميع أعضاء التحالف.

ويعتمد التحالف على القوى الثورية والشعبية التي نشأ منها، ويتعهد بالقتال حتى إسقاط النظام بكامل رموزة وحتى تحقيق كامل أهداف الثورة. كما تعهد التحالف باحترام مواثيق حقوق الإنسان بما يخص مواثيق القتال والأسرى ونبذ أي اقتتال مبني على أي أساس طائفي أو عرقي.

وبالتزامن مع الإعلان عن الجيش الأول كانت مجموعة من فصائل الجيش الحر في حي جوبر الدمشقي الذي يتعرض لهجمة عسكرية شرسة من قبل النظام قد أعلنت هي أيضاً عن توحدها تحت مسمى «جند العاصمة» وأعلنت الاندماج الكامل للمقاتلين في بيان صادر عن التشكيل الجديد الذي وعد بأن المرحلة القادمة ستشهد مفاجآت جديدة على الصعيد العسكري من شأنها قلب الموازين الحالية وتحقيق تقدم ملموس على جبهة جوبر.

وتعتبر خطوتا التوحد في الجيش الأول وجند العاصمة بمثابة حل للتشكيلات المنضوية وتخلي القيادات عن مناصبها أمام الحاجة الماسة لذلك، أما تحالف صقور الجنوب ورغم أهميته فهو قد أبقى على القيادات والمراكز العسكرية للقادة داخل تشكيلاتهم التي لم تحل واكتقت بالتحالف خلافاً لمى جرى في التشكيلات التي انصهرت بشكل كامل في الجيش الأول وجند العاصمة.
 
قذائف على وسط دمشق واشتباكات وقصف متبادل في مدينة حلب و«الائتلاف» يتهم إيران و«حزب الله» بجرّ سوريا إلى حرب طائفية
 (الائتلاف الوطني، المرصد السوري، أ ف ب)
ندد الائتلاف الوطني السوري بتباهي قيادة الحرس الثوري الإيراني بالتواجد في سوريا ووصفه بـ»وقاحة سياسية وتباهٍ بقتل السوريين«، واتهمها و»حزب الله» بجر سوريا إلى حرب طائفية. ورفض دعوة روسيا للتفاوض دون أطر موضوعية، معتبراً أن ذلك «استسلام ولا يرتقي لحيز المفاوضات«.

وميدانياً سجل سقوط قذائف على مناطق في وسط دمشق واشتباكات في حي جوبر ومحيط ادارة المركبات في العاصمة، وتبادل للقصف بين مناطق تسيطر عليها المعارضة واخرى تسيطر عليها قوات النظام في حلب، ما اوقع عددا كبيرا من القتلى والجرحى.

فقد وصف رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري خالد الصالح تصريحات قيادة الحرس الثوري الإيراني وتباهيها بالتواجد في سوريا والقتال لجانب قوات الأسد بـ»الوقاحة السياسية والإجرام غير المقبول الذي يتجاهله العالم!».

جاء تصريح الائتلاف بعد تأكيد الجنرال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري على»وجود جيوش شعبية مرتبطة بالثورة الإيرانية في سوريا والعراق واليمن، يبلغ حجمها أضعاف حزب الله في لبنان».

وقال الصالح: «إنّ تمادي الميليشيات الإرهابية التي صدّرتها إيران للمنطقة وتحاول اليوم إلباسها لبوس القوات الشعبية!، هو نتيجة استجداء نظام الأسد المتكرر لإيران، من أجل إنقاذه بعد الإنشقاقات الكبيرة والإنهيار الذي أصاب الجيش العربي السوري وانضمام العديد من قادته إلى الجيش الحر، فأحدٌ لا ينسى تشريع وزير خارجية الأسد وليد المعلم للإرهاب الإيراني والقتل الذي مارسته ميليشياته، وذلك عندما وصف هذا التصرف الإجرامي بالضربات الاستباقية!».

وطالب رئيس المكتب الإعلامي المجتمع الدولي بـ»ضرورة إجبار هذه الميليشيات الإرهابية التي يستوردها الأسد من حلفائه على الخروج من الأراضي السورية والكف عن قتل السوريين ومحاسبة بشار الأسد عن استخدام الإرهاب أداة رخيصة في تكريس حكمه الاستبدادي»، مشيراً إلى أنّ «مثل هذه الممارسات تعكس إصرار ميليشيا حزب الله والنظام الإيراني، على محاولة تحويل الانتفاضة الشعبية إلى حرب طائفية، تعود ويلاتها ليس على سوريا فحسب، بل على المنطقة بشكل كامل».

وفي ما يتعلق بالمبادرة الروسية، وصف الأمين العام للائتلاف الوطني السوري نصر الحريري الخطوات الأخيرة التي تقدمت بها موسكو في الملف السوري، بأنّها ليست بمبادرة ولا ترتقي لحيز المفاوضات بل ولا تعدو كونها «دردشة سياسية!»، معتبراً» أنّ الجلوس إلى طاولة المفاوضات دون ضمانات دولية وأطر موضوعية وصيغة واضحة المعالم؛ هو استسلام ومضيعة للوقت وعبث بدماء الأبرياء». وأضاف أن «الذهاب إلى موسكو بالوقت الذي يحتجز به نظام الأسد مئات الآلاف من المدنيين والمتظاهرين السلميين في سجونه الساديّة، ويمطر أهالي المدن المنتفضة كلّ يومٍ بعشرات البراميل المتفجرة، يعني أننا نطلق رصاصة الرحمة على سوريا الثورة».

وختم الحريري بقوله: «لا نريد الذهاب إلى موسكو للمطالبة بالكفّ عن قتل المدنيين والمفاوضة على حياتهم وعدم استخدامهم كأوراق ضغط على الثوار، فهذا حقّ قانوني وإنسانيّ ومن المعيب أن يكون ضمن مفردات العملية التفاوضية، فإنّ مثل هذه المطالب لا بدّ أن تكون عربون حسن نيّة تقدمه الحكومة الروسية للشعب السوري قبل ذهابنا إلى مفاوضات الانتقال السياسي للسطلة في سوريا«.

ميدانيا، سقطت عدة قذائف هاون على اماكن بمحيط حي ساروجة وحي المزة 86 ومنطقة العمارة وساحة التحرير وبالقرب من وكالة «سانا« بالبرامكة، في وسط العاصمة دمشق، ما ادى لأضرار مادية، فيما سقطت عدة رصاصات متفجرة على مناطق في محيط المشفى الفرنسي بحي القصاع، ما ادى لأضرار مادية. وفتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في أطراف حي القابون، في حين كانت الاشتباكات العنيفة تتواصل بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر «حزب الله« من طرف، ومقاتلي المعارضة من طرف اخر، ترافق مع سقوط المزيد من صواريخ يعتقد بانها من نوع ارض ـ ارض على مناطق في الحي.

ودارت اشتباكات عنيفة، في محيط ادارة المركبات بالقرب من حرستا في ريف دمشق، ما اسفر عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وترافق مع قصف قوات النظام لمناطق الاشتباكات، في حين خرج عدد من المصابين والعائلات عن طريق حاجز حتيتة الجرش بالغوطة الشرقية إلى العاصمة دمشق، بحسب نشطاء من المنطقة.

وفي حلب قصف الطيران الحربي اماكن في منطقة خانطومان جنوب حلب، وافاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بمقتل ثلاثة اشخاص بينهم امرأة حامل في حي البياضة في شرق حلب في صاروخ ارض ـ ارض مصدره قوات النظام.

وقتل 19 مدنيا على الاقل، بينهم امرأة واطفالها الثلاثة، في سقوط قذائف على احياء واقعة تحت سيطرة قوات النظام في مدينة حلب. وقال المرصد «قتل مساء الخميس 19 مدنيا على الأقل بينهم خمسة أطفال وثلاث نساء جراء سقوط قذائف أطلقتها كتائب مقاتلة معارضة على أحياء في حلب الجديدة وميسلون وجمعية الزهراء الخاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب». كما أسفرت القذائف عن إصابة ما لا يقل عن 32 شخصا بجروح، «بعضهم في حال خطرة»، بحسب المرصد الذي أوضح ان بين القتلى اما واطفالها الثلاثة كانوا في سيارة سقطت عليها قذيفة، بينما اصيب الوالد بجروح.

ودارت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر من «حزب الله« ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وافغانية من طرف اخر، في منطقة البريج بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، ترافق مع قصف من قبل الكتائب المقاتلة بعدة قذائف محلية على تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها.

وفي ادلب قصفت قوات النظام مناطق في بلدة احسم بجبل الزاوية، ما ادى لإصابة فتاة بجراح، في حين نفذ طيران نظام الأسد 5 غارات على مناطق في محيط مطار ابو الظهور العسكري.

وجددت قوات النظام قصفها لمناطق في حي الوعر في مدينة حمص، بالترافق مع فتحها نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الحي، في حين تعرضت مناطق في قرى رحوم وام صهيريج وعنق الهوى ومسعدة بريف حمص الشرقي، لقصف من قبل قوات النظام دون انباء عن اصابات. وألقت مروحيات الأسد 6 براميل متفجرة على مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماه الشمالي، وقصفت قوات النظام مناطق في بلدتي الحراك وعتمان في ريف درعا.
 
مقتل 5 إعلاميين في سوريا وجرح 5 واعتقال وخطف 123 في كانون الأول
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 5 إعلاميين، و13 آخرين ما بين خطف واعتقال، وإصابة 5 حصيلة شهر كانون الأول، وبلغ عدد القتلى الإجمالي من الإعلاميين ما لا يقل عن 384 إعلامياً، وذلك حتى نهاية شهر كانون الأول لعام 2014.

وهذه الجرائم التي صارت ديدنا لنظام الأسد وقواته ضد الإعلاميين وغيرهم جعلت سوريا من أسوأ المناطق عالميا وأقلها أمناً للصحافيين، ولكن «براميل قوات الأسد وطائراته العسكرية لن توقف أقلام وعدسات الإعلاميين السوريين الذين مازالوا يتنافسون في إيصال الحقيقة للرأي العام الدولي»، حسب ما أكد محمد قداح نائب رئيس الائتلاف الوطني، بعد استهداف نظام الأسد لطاقم قناة أورينت الإعلامي بصواريخ حرارية، أثناء قيامهم بواجبهم المهني والأخلاقي في نقل الأحداث الشهر السابق.

وقال قداح: «إن الإعلامي السوري هو الذي حقق مفهوم الشهادة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. فهؤلاء الإعلاميون كانوا حاضرين منذ بداية الثورة السورية، ليكونوا من أوائل الكاميرات والأقلام التي تسابقت لكي تحظى برضا سورية ولأن تكون قربانا في سبيل صناعة إعلام حرّ ووطني خال من أيّ قيود ديكتاتورية واستبدادية تحدّه من القيام بواجبه المهني». وأضاف: «نحن نكون في غاية الحزن عندما نفقد مثل هؤلاء الصادقين، إلا أن عزاءنا في ذات الوقت، يكون عندما نكحل أعيننا بالهدف الذي استشهدوا من أجله. فهؤلاء الأبطال لا يموتون عندما يرحلون عن هذه الحياة، ولكن موتهم يكون عندما نحيد عن الطريق الذي ماتوا من أجله».

وحذر قداح من عدم محاسبة المجرم واصفاً قتل الإعلاميين بـ «الجريمة الإنسانية، وإن سكوت المجتمع الدولي عنها لا يقل إجراماً!». وختم نائب الرئيس تصريحه بالقول:» لا يخفى على أحد بأنّ معتقلات النظام تعج بأصحاب الكلمة والقلم، وإنّ كلّ واحد منهم هو في الحقيقة مشروع شهيد، ففي سورية فقط يكرم الإعلامي السوري على منصة الشبح وبساط الريح التي نصبها نظام الأسد للمثقفين في سجون صيدنايا، كبديل عن منصات المسارح والسينما التي تكرم عليها الدول مثل هؤلاء. باختصار لن تستطيع دبابة الأسد تحطيم إرادة القلم». (الائتلاف)
 
استمرار المعارك العنيفة في جوبر... وفصائل مسلحة تتوحد في درعا
لندن - «الحياة»
استمرت المعارك العنيفة في حي جوبر شرق دمشق أمس، في وقت أعلنت 3 فصائل مسلحة توحدها في محافظة درعا الجنوبية، وسرت أنباء عن مقتل خليجي يُعتبر من «الشرعيين» البارزين في تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) خلال مواجهات مع «وحدات حماية الشعب» في مدينة عين العرب (كوباني) الكردية في ريف حلب الشمالي.
وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير من العاصمة السورية أن قذائف هاون عدة سقطت على محيط حي ساروجة وحي المزة 86 ومنطقة العمارة وساحة التحرير وبالقرب من وكالة «سانا» الحكومية بالبرامكة، ما أدى إلى أضرار مادية، «فيما سقطت رصاصات متفجرة على مناطق في محيط المشفى الفرنسي بحي القصاع ... كما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في أطراف حي القابون». وتابع «المرصد» أن ذلك تزامن «مع استمرار الاشتباكات العنيفة في حي جوبر بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر، ترافق مع سقوط المزيد من صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض على مناطق في الحي». وكان الرئيس السوري بشار الأسد تفقد قواته في جوبر ليلة رأس السنة، لكنّ ناشطين ومعارضين قالوا إن النظام فقد عشرات من جنوده بين قتيل وجريح خلال محاولتهم التقدم في الحي.
وفي ريف دمشق، أشار «المرصد» إلى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة، في محيط إدارة المركبات بالقرب من حرستا من طرف الآخر، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ترافقت مع قصف قوات النظام مناطق الاشتباكات، في حين خرج عدد من المصابين والعائلات عن طريق حاجز حتيتة الجرش بالغوطة الشرقية إلى العاصمة دمشق، وفق نشطاء من المنطقة». وهذه المرة الثالثة في غضون أسابيع يتم فيها إجلاء عائلات من الغوطة الشرقية المحاصرة إلى مناطق سيطرة النظام في دمشق.
وفي محافظة حلب، أفيد أن الطيران الحربي أغار على منطقة خانطومان جنوب حلب، «في حين دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر من حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من طرف آخر، في منطقة البريج بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، ترافق مع قصف من قبل الكتائب المقاتلة بعدة قذائف محلية على تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها»، وفق ما أورد «المرصد».
أما في محافظة إدلب المجاورة، فقد سُجّل وقوع خمس غارات نفذها الطيران الحربي على مناطق في محيط مطار أبو الظهور العسكري، الذي يُتوقع أن تحاول فصائل إسلامية اقتحامه قريباً بعدما سيطرت على معسكري الحامدية ووادي الضيف في ريف إدلب.
وفي محافظة الرقة معقل «الدولة الإسلامية»، أشار «المرصد» إلى أنه «ارتفع إلى نحو 14 عدد الضربات التي نفذتها طائرات التحالف العربي - الدولي على أطراف مدينة الرقة، ومنطقة الفروسية، قبيل منتصف ليلة الخميس - الجمعة وبعدها، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية». وجاءت الغارات بعدما راجت معلومات على مواقع مؤيدة للنظام السوري عن حصول عملية إنزال لفريق كوماندوس أميركي في الرقة في محاولة لإنقاذ الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة، لكن المواقع المحسوبة على «الدولة» نفت حصول أي شيء من هذا القبيل.
وفي محافظة حماة، ذكر «المرصد» أن المروحيات ألقت ستة براميل متفجرة على بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، دون أنباء عن خسائر بشرية.
وفي درعا في جنوب سورية، ذكر «المرصد» أن «3 فصائل مقاتلة - هي «فرقة الحمزة» و «فوج المدفعية الأول» و «جبهة ثوار سورية» - أعلنت الاندماج الكامل في ما بينها، وتشكيل «الجيش الأول» تحقيقاً لآمال الشعب السوري في إسقاط النظام، وتحقيق دولة القانون والعدالة، ووفقاً لما تقتضيه المرحلة».
أما وكالة «مسار برس» المعارضة فذكرت أن «اشتباكات دارت الجمعة بالأسلحة الثقيلة بين كتائب الثوار وقوات الأسد في محيط ساحة بصرى في مدينة درعا المحطة، ما أسفر عن سقوط جرحى من الطرفين»/ مشيرة إلى أن المعارضة استهدفت الخميس بقذائف الهاون «تجمعات لقوات الأسد في كتيبة البانوراما بمحيط درعا المحطة». وفي بلدة عتمان بدرعا أيضاً، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة على أطراف البلدة، في حين قصفت المعارضة بالصواريخ مواقع لقوات النظام في قرية نامر. وتابعت «مسار برس» أن «الثوار تصدوا لمحاولة قوات الأسد التقدم في مدينة بصرى الشام شرق درعا».
وأوردت «مسار برس» في تقرير من الحسكة في شمال شرقي سورية، أن تنظيم «الدولة الإسلامية» شن هجوماً على مواقع وحدات الحماية الشعبية (الكردية) في قرية قبر عامر في ريف رأس العين شمال الحسكة، ما أسفر عن سقوط قتلى من الطرفين، «قبل أن ينسحب التنظيم من القرية بعد وصول تعزيزات عسكرية» للقوات الكردية. وكانت وحدات الحماية الشعبية سيطرت الثلثاء على قرية أبو قصايب في ريف مدينة القامشلي، بعد معارك مع تنظيم «الدولة».
وبالنسبة إلى المعارك بين تنظيم «الدولة الإسلامية» ووحدات حماية الشعب الكردية في مدينة عين العرب (كوباني) في ريف حلب الشمالي، قال «المرصد» إن «قيادياً في تنظيم «الدولة الإسلامية» من جنسية خليجية لقي مصرعه خلال اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي بمدينة عين العرب». ولم يسمّ «المرصد» الخليجي القتيل، لكن «وكالة الأنباء الإسلامية - حق» نقلت عن مصادر قريبة من تنظيم «الدولة» إعلانها مقتل «القيادي الشرعي الشيخ عثمان آل نازح في عين الإسلام - كوباني مع مجموعة من المجاهدين» ويُطلق تنظيم «الدولة» اسم «عين الإسلام» على مدينة عين العرب. وعثمان آل نازل من منطقة عسير في السعودية ويُعتبر من الشرعيين البارزين في صفوف تنظيم «الدولة».
وجاءت الأنباء عن مقتله في عين العرب، في وقت «دارت اشتباكات متقطعة بين الطرفين (الوحدات الكردية وتنظيم «الدولة») في عدة محاور في المدينة وفي محيط مكتبة رش (المدرسة المحدثة) وفي الجبهة الجنوبية للمدينة، ترافقت مع قصف متقطع من قبل قوات البيشمركة الكردية والكتائب المقاتلة ووحدات الحماية على تمركزات ومقار للتنظيم في المدينة ومحيطها، ما أسفر عن مصرع عنصرين على الأقل من تنظيم الدولة الإسلامية»، وفق ما أورد «المرصد».
 
الائتلاف السوري يبدأ اجتماعاته في إسطنبول وتوجه لانتخاب الحريري خلفا للبحرة ومعلومات عن قرار بمقاطعة مؤتمر موسكو

جريدة الشرق الاوسط.. بيروت: بولا أسطيح ... بدأ الائتلاف الوطني السوري المعارض يوم أمس الاجتماع الـ18 لهيئته العامة في مدينة إسطنبول التركية، والذي يستمر لـ3 أيام في مسعى لاتخاذ قرار نهائي حول المشاركة بمؤتمر موسكو بعد تلقي 5 من أعضائه دعوات لهذه الغاية، ولانتخاب رئيس جديد له بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي هادي البحرة.
وقالت مصادر الائتلاف لـ«الشرق الأوسط» بأن أبرز المرشحين الحاليين لخلافة البحرة والأكثر حظا هو «الأمين العام الحالي للائتلاف نصر الحريري، وينافسه كل من محمد قداح ويحيى مكتبي، وقد طرح في وقت سابق اسم ميشال كيلو الذي يبدو أن أمر ترشيحه لم يُحسم بعد». وأشارت المصادر إلى أنّه وحتى الساعة لم تصدر قائمة رسمية بالمرشحين باعتبار أن عملية الانتخاب من المتوقع أن تتم يوم غد الأحد.
وتخيّم الدعوات التي تلقاها كل من البحرة وعبد الأحد أسطيفو، وبدر جاموس، وعبد الباسط سيدا وصلاح درويش (على المستوى الشخصي) للمشاركة بمؤتمر موسكو المزمع عقده بين 26 و29 يناير (كانون الثاني) المقبل، على اجتماعات الهيئة العامة التي من المتوقع أن تُصدر قرارا نهائيا في هذا الإطار. وأشارت المصادر إلى أن التوجه العام هو نحو مقاطعة الائتلاف بكامل أعضائه للمؤتمر لأكثر من سبب. وقالت المصادر: إن «السبب الأول هو أن المبادرة غير مكتملة، كما أن موسكو لا تشكل أرضا حيادية باعتبارها حليفة النظام وأي عملية تفاوضية مستقبلية يجب أن تتم على أرض غير طرف بالصراع الحاصل في سوريا». وأوضحت المصادر أن «الائتلاف لديه تحفظات كثيرة حول اختيار موسكو أسماء المعارضين المشاركين، أضف لكونها وجهت الدعوات بإطار شخصي، علما بأن النظام الأساسي للائتلاف يشدد على أن أعضاءه ليسوا أصحاب قرار بل هيئته العامة».
وقد اطّلع المجتمعون في إسطنبول في اليوم الأول من لقاءاتهم على التقرير الرئاسي الذي تقدم به البحرة وتقرير الأمانة العامة الذي قدّمه الحريري وهما اللذان انتهت ولايتهما المحددة بـ6 أشهر. وستناقش الهيئة العامة في اجتماعات اليوم السبت وغدا الأحد آخر التطورات الميدانية والسياسية على الساحة السورية، لا سيما المبادرة الروسية وخطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، بالإضافة لمناقشة نتائج الزيارات الأخيرة لقيادة الائتلاف إلى كل من القاهرة والرياض. وأوضح بيان صادر عن الائتلاف أن المباحثات ستتطرق أيضا للنظام الأساسي للائتلاف والعلاقة الناظمة بين مؤسساته المختلفة. وسيتم يوم غد انتخاب رئيس جديد للائتلاف وهيئة رئاسية جديدة من أمين عام ونواب رئيس جدد، كما سينتخب هيئة سياسية جديدة. ويذكر أن الاجتماعات ستكون مغلقة.
هذا وسيتم النقاش بوضع الجبهات الميدانية في سوريا، وسبل دعمها بالإضافة لاستكمال انتخاب وزراء الحكومة المؤقتة.
وقال عضو الائتلاف مصطفى النواف إن النقاش خلال الاجتماعات سيتركز على الملفين السياسي والمالي، إضافة إلى الاستحقاق الانتخابي بخصوص مكتب رئاسة الائتلاف وأعضائه. وعلّق النواف في حديث صحافي على مؤتمر موسكو معتبرا أن «الروس يحاولون إنتاج النظام السوري من جديد ويعتبرونه الحل الأمثل على الأرض على عكس المجتمع الدولي الذي يرى فيه نموذجا للقتل والإجرام». وأضاف: «النظام جلب أشخاصا من المخابرات وغيرها ونصبهم معارضة يصفها بالمعتدلة ويعترف بالتفاوض معها».
وحملت الدعوة الرسمية التي حملها القنصل العام الروسي في إسطنبول ألكسي أرخوف منتصف الأسبوع الماضي لـ5 من أعضاء الائتلاف، تصورات عامة لا تعد بنودا تصلح لمؤتمر، من مثل إن روسيا مع وحدة الأراضي السورية وتؤكد تضامنها مع آلاف الشهداء والضحايا وضرورة وقف شلال الدم هناك، وإدانة الإرهاب الدولي وكل أنواع التطرف في سوريا والشرق الأوسط، كذلك تأكيد الروس على أن السوريين هم الذين يمكن أن يحلوا مشكلاتهم، وأنه لا حل للأزمة في سوريا إلا بالحل السياسي المبني على بنود «جنيف1» والمبادرات الدولية، مثل مبادرة دي ميستورا.
وكان الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب، استبق اجتماعات الائتلاف بإعلانه يوم أول من أمس الخميس تأسيس تيار سياسي جديد يحمل اسم «مجموعة سوريا الوطن»، محددا في أول بياناته موقفه من أي مبادرات تدعو لحل سياسي للأزمة في سوريا.
ويستند الخطيب وتياره الجديد على بيان جنيف أرضية لكل عملية سياسية تؤدي إلى وضع انتقالي لإنقاذ سوريا، ويشدد على أنه «لا يمكن أن تكون الجهات المولودة من رحم النظام ممثلة لثورة شعبنا العظيم».
 
المعارضة تجدد قصفها على أحياء النظام في حلب ودمشق غداة تفقد الأسد قواته ومقتل 19 مدنيا في أحياء موالية بحلب

بيروت: «الشرق الأوسط» ... قتل 19 مدنيا على الأقل، بينهم امرأة وأطفالها الـ3، في سقوط قذائف على أحياء واقعة تحت سيطرة قوات النظام في مدينة حلب بشمال سوريا، في حين تجدد القصف بقذائف «المورتر» ضد أحياء خاضعة لسيطرة النظام أيضا في العاصمة السورية، غداة تفقد الرئيس بشار الأسد مقاتليه في آخر الأحياء الدمشقية خارج سيطرته.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، مقتل 19 مدنيا على الأقل بينهم 5 أطفال و3 نساء جراء سقوط قذائف أطلقتها كتائب مقاتلة معارضة على أحياء في حلب الجديدة، وميسلون، وجمعية الزهراء، الخاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب. وأشار إلى أن القذائف أسفرت عن إصابة ما لا يقل عن 32 شخصا بجروح، «بعضهم في حال خطرة»، بحسب المرصد الذي أوضح أن بين القتلى أما وأطفالها الـ3 كانوا في سيارة سقطت عليها قذيفة، بينما أصيب الوالد بجروح.
ويستخدم مقاتلو المعارضة قذائف الهاون في قصف الأحياء الواقعة تحت سيطرة النظام، مما يؤدي بانتظام إلى سقوط قتلى وجرحى.
وتتقاسم القوات النظامية وفصائل المعارضة المسلحة السيطرة على المدينة منذ يوليو (تموز) 2012. وأحرزت قوات النظام منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تقدما على الأرض في محيط حلب من جهة الشمال، مما يهدد بقطع طريق إمداد رئيسي على الأحياء الشرقية في المدينة الواقعة تحت سيطرة المعارضين.
وفي دمشق، تجدد القصف بقذائف المورتر على أحياء خاضعة لسيطرة النظام، مصدرها «مناطق في الغوطة الشرقية» كما أفاد ناشطون.
وبينما أفاد المرصد بسقوط 3 قذائف هاون على مناطق بالقرب من المستشفى الفرنسي في حي القصاع الذي تسكنه أغلبية مسيحية، وأماكن أخرى في منطقتي التضامن والعمارة، قال ناشطون إن «القذائف استهدفت مناطق القصاع والبحصة والمزة 86 وشارع بغداد، والعمارة والبرامكة وساحة التحرير في دمشق، واقتصرت أضرارها على الماديات».
وجاء القصف غداة سقوط قذيفة هاون في محيط سوق الهال بالزبلطاني، وبالقرب من مقبرة الدحداح بشارع بغداد وفي القصور والعمارة بدمشق.
وعادة ما يتجدد القصف باتجاه الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام في حلب وحمص ودمشق، عند منعطفات سياسية تمر فيها البلاد. فقد شهدت سوريا أكبر موجة من القصف بالمورتر قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية السورية في يونيو (حزيران) الماضي. وتسعى القوات النظامية إلى عقد تسويات في المناطق القريبة من سيطرتها، كما تلجأ إلى مهاجمة الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة بهدف الحد من استهدافها بالمورتر.
وتزامن القصف، أمس، مع اشتداد المعارك بين القوات السورية النظامية وقوات المعارضة في حي جوبر.
من جهة أخرى، أفاد المرصد اليوم بمقتل 3 أشخاص بينهم امرأة حامل في حي البياضة في شرق حلب بصاروخ أرض - أرض مصدره القوات النظامية.
ومنذ ديسمبر (كانون الأول) 2013، تشن القوات النظامية غارات جوية مكثفة تستخدم فيها غالبا البراميل المتفجرة على أحياء حلب الواقعة تحت سيطرة الكتائب المعارضة. وحصدت هذه الغارات، بالإضافة إلى القصف الصاروخي والمدفعي آلاف القتلى.
إلى ذلك، قالت قوة المهام المشتركة، أمس، إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 23 ضربة جوية ضد أهداف لتنظيم «داعش» المتشدد في سوريا والعراق الخميس الماضي. ودمرت 12 ضربة جوية بالقرب من مدن كوباني والرقة والحسكة السورية مركبات ومبان ومواقع قتالية لـ«داعش» وأصابت أيضا وحدة كبيرة تابعة للتنظيم.
وأوضح المرصد السوري أن عدد الضربات الجوية، ارتفع ليل الخميس - الجمعة إلى 14 نفذتها طائرات التحالف العربي – الدولي على أطراف مدينة الرقة، ومنطقة الفروسية.
وفي حمص، قصفت قوات النظام أماكن في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، كما جددت قوات النظام قصفها بعدة قذائف هاون لمناطق في حي الوعر بمدينة حمص، وسط استمرار فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الحي.
 
دمشق تغازل القاهرة وتدعوها لدور مؤثر في حل الأزمة السورية ووزير إعلام النظام السوري: العلاقات القنصلية لا تعبر عن تاريخ البلدين المشرف

لندن: «الشرق الأوسط» .. وجه نظام الرئيس السوري بشار الأسد دعوة غير مباشرة للسلطات المصرية لإعادة العلاقات معه، في حال أرادت مصر أن تلعب دورا في «معالجة الأزمة في سوريا»، بموازاة اجتماعات بين معارضين سوريين تُعقد في القاهرة، بهدف التوصّل إلى موقف مشترك قبل جولة المفاوضات المقبلة بين النظام والمعارضة المزمع عقدها في موسكو في 26 من الشهر الحالي.
وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في مقابلة مع التلفزيون السوري ليل أول من أمس، إن مصر «دولة مؤثرة في العالم العربي، وعندما تكون سوريا ومصر في أفضل العلاقات بينهما تكون الأمة العربية بخير والعكس صحيح»، مشيرا إلى أن السوريين «تاريخيا» كانوا «حريصين على مصر» ويتمنون «أن تلعب دورا بارزا في كل قضايا الأمة».
ولفت الزعبي إلى أنه «حتى يكون لمصر دور في معالجة الأزمة في سوريا يجب أن تكون لها علاقات كاملة وتامة ومميزة مع الدولة السورية وليس فقط مع مجموعات محددة من المعارضة»، معتبرا «العلاقات القنصلية» الراهنة «غير معبرة عن تاريخ البلدين المشرف».
وكانت مصر أغلقت سفارتها في دمشق بعد اندلاع الثورة المناهضة لنظام الأسد في مارس (آذار) 2011.
وجاء كلام وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في معرض حديثه للتلفزيون الرسمي مساء أول من أمس عن المبادرة الروسية لإجراء لقاء تشاوري في موسكو بهدف عقد مؤتمر حوار سوري من أجل إيجاد حل للمسألة السورية.
واعتبر عمران الزعبي أن «الدعوة الروسية واضحة وصريحة فهي تدعو إلى لقاء له صفة التشاور والتمهيد لخطوات لاحقة قد يكون بينها مؤتمر حوار سوري - سوري كما أنّها تأتي من دون شروط مسبقة وتعكس حرص روسيا كدولة على حلّ الأزمة في سوريا». وأوضح أنّ تفاصيل اللقاء تعلن عنها الجهة التي توجه الدعوة، مشيرا إلى أنّ التنسيق بين وزارتي الخارجية في سوريا وروسيا عالي المستوى ومستمر ولا ينقطع ويبحث في العناوين والتفاصيل.
ودعت روسيا 28 «معارضا» سوريا إلى اجتماع مرتقب في منتصف يناير (كانون الثاني) تمهيدا للقاء مع ممثلي الحكومة السورية. وضمت قائمة المدعوين من المعارضة شخصيات في الداخل وأخرى في الخارج، ومن بينهم هادي البحرة رئيس الائتلاف السوري، إضافة إلى الرئيسين السابقين للائتلاف معاذ الخطيب وعبد الباسط سيدا. وشخصيات تحسب على ما يصطلح النظام على تسميته المعارضة الوطنية الشريفة أي زعماء وزعيمات أحزاب نشأت في الداخل برعاية النظام بعد اندلاع الثورة 2011. بالإضافة إلى شخصيات معارضة ما تزال تعمل في الداخل مثل حسن عبد العظيم وعارف دليلة، بالإضافة إلى شخصيات أخرى كانت محسوبة على النظام مثل الوزير السابق قدري جميل الذي هرب إلى موسكو بعد إقالته. وأثارت قائمة المدعوين من المعارضة الكثير من الانتقادات في أوساط المعارضين لا سيما في الخارج ليعتبروا أن المبادرة الروسية ليست سوى تضييع للوقت.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت أنّ لقاء بين ممثلي الحكومة والمعارضة السورية سيُعقد في موسكو أواخر شهر يناير الحالي. وأعلن النظام السوري استعداده للقاء المعارضة في موسكو لإيجاد حلّ بين الطرفين.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,979,506

عدد الزوار: 7,653,602

المتواجدون الآن: 1